#ثقل روح

[downfalldestiny]

في البيتِ أجلسُ 🖤 !.

[arwad-w]

علمني يارب كيف أفلت كلّ ما يستنزف روحي مهما كانت شدة تعلقي به ..

[thewetwriter]

معايدة ..

لم تسعني الليلة الغرفة بأمتارها ، و لا الفضاء برحابته ، ثقل صدر بات ينكل بي في صمت ، يثقل كاهلي المسكين الذي بالكاد لازال قادرا على تحمل هيكلي البائس هذا ..

نوبات هلع هي الأخرى لم تفارق أنفاسي منذ أشهر رغم محاولاتي المتتالية ، عزيزتي، تهذيب نفسي و ترويضها على ان تنعم و لو لمرة بعيش القليل من هذه الحياة كبنات سنها إلا أنني لم استطع ذلك صديقني بتاتا ،

كان الامر اشبه بتعبئة كلتا يداي ماء ، ليجدهما فاه هذا قفرا مع اول محاولة لبلوغهما .. و كيف لي ان ابتلع مابقي من قطرات مسكينة تشبهني لم تستطع بدورها الفلات من بين مضيق اصابعي البائسة هذه ..

لا اعرف ان سمعتي يوما بحالة مرضية ��كنى بال*أكروماتوبسيا* و هي ببساطة عدم قدرة المرأ على تحري الألوان ، كل ما يمكن رؤيته هو أبيض أو أسود ، ورغم تبرئتي اكلينيكيا إلا أنني أجزم قطعا أنني لم أرى الحياة يوما بألوانها ، كانت و لازالت جامدة ، غليظة ، سوداء قاتمة لا بياض فيها ..

الكثير من الأشياء لا يمكن تفسيرها قط مهما بلغ العلم مبالغه ،

فإن قلت مثلا أن إسم * ألخندرو * يليق بي أكثر ، ستضحكين ضحكتك الساخرة تلك * ، بيد أن هذه ليست مزحة ، فأكاد أجزم لك مرة أخرة أن بداخلي روح غجرية الأصول.. الخوف من الغد الذي تحمله و من الناس ، التأهب الذي أنا عليه و تفكيري المتواصل في ما مضى لا يمكن أن يكون محض صدفة مارقة .. هو خوف متأصل ترعرت جذوره من المطاحن الدامية التي عاشها الأسلاف ..

و إن قلت أن من أسباب كرهي للعيد تحديدا ، هو تأكدي المتكرر كل عيد من عبثية قانون الزمان الذي بمقتضاه ينص علم النفس على عدم الوحدانية المطلقة للزمان المتعارف عليه ، ففي كل واحد منا زمان آخر معاييره مغايرة تماما لوقتنا الخارجي ، كون الواحد منا يمكن أن يعيش حياة كاملة بسنواتها و بتجارب خارقة مدققة في مدة لاتتجاوز 4 ثواني من الزمان المعتاد الذي أخط فيه هذه الكلمات .. رؤية الناس تكبر و تتقدم في الحياة من سنة إلى أخرى في حين أن ، الأخرق خاصتك ، لازال قابعا في مكانه ، لايدري أين مفره من الحياة ، تجعل من وطئة العيد ثقيلة و حرجة على صدري الضيق هذا .. كون السنة إلى السنة الأخرى في زماننا هذا باتت أسرع من سرعة الضوء ، الشيء الذي يجعل الوقت في داخلي يبدو أبطئ بكثير أمام الساعة و عقاربها ، الشيء نفسه الذي جعل من السرير البارد أكبر أمل لي مؤخرا..

ربما فقدت عقلي كما تخمنين الآن ،

رغم ذلك

رغم ثقل الحياة بوعييها و أعيادها المقيتة المملوءة نفاقًا و رياءا ..

صدقيني إن قلت أنني

لم و لن أفقد يوما حماس و إخلاص كافكا حينما قال لملينا خاصته * لو أَحبَكِ مليون فأنا منهم، وإذا أَحبَكِ واحد فهذا أنا، وإذا لمْ يحبك أحد فاعلمي حينها أنّي مت *

-أحمد.الشماخي

[alia199778]

هذا الفيلم يلامس كل مريض طالت فتره صراعه مع المرض لأن يقحمك في اعماق المرضى ومشاعرهم التي قد لا يحسنون التعبيره عنها

هذا الفيلم ليس فقط المرضى يلامسهم بل كل من يحمل معاناة طويلة مزمنة مع الحياة

ايضا وانا اشاهد الفيلم كانت لدي امنية أن يمتح الاطباء أنفسهم الوقت لمشاهدة هذا الفيلم العظيم

لأن الطبيب بإنسانيته العالية تمنحه القوة لخوض حرب النجاة والحياة التي يسعى لمنحها للمرضى

الطبيب بالتمكن والمهارة قد يكون رائع

ولكن اذا تزامنت المهارة بالاانسانية عندها هو يمنح حياة ، الانسانية تعطيه الاصرار ليمنح الامل والحياة

وكما قال في الفيلم بأن روح الإنسان اقوى من اي دواء وهذا مايجب تغذيته عبر العمل واللهو والصداقة العائلة

وبالفعل كل مريض اعتقد بأنه يعي ذلك جيداً بأن الدعم النفسي لا يقل اهمية عن الدواء ابداً بل قد يكون غياب الدعم النفسي سبب للتراجع او عدم التحسن ، العمل والهوايات هي طوق نجاة لأي مريض لأن ثقل الوقت يمر من خلال عمل الإنسان وهواياته

أما جانب العائلة والصداقة في منحك

الأمان والقوة والإرادة فقد التمسته من خلال تجربتي التي مررت بها ، لاانسى اللحظة التي شعرت بها بالحياة عندما امسكت بيد أختي ولن انسى الأمان الذي شعرت به عندما كانت غرفة المستشفى تحوي عائلتي ولا انسى الاتصال الاول من صديقتي البعيده في المكان ولكنها قريبه جدا في ملامسة الروح ، صوتها كان يقول كل شيء سيمضي وذكرتني بمقوله نرددها معا بأن الأيام الجميلة لم تأتي بعد وقالت بل الأيام الجميلة بدأت اليوم بسلامتك، حتى اصدقاء وسائل التواصل جميعهم سواء الذين اعرفهم او من لا اعرفهم كانت دعاوتهم ورسائلهم المحبة تترك أثر جميلا في نفسي

من خلال تجربتي أنا على يقين تام بأن الحياة نحبها ونتجاوز ابشع مافيها عبر الحب

يحكي الفيلم عن الطبيب ساير واصراره وانسانيته مع مرضاه فقد كان يريد أن يمنحهم النجاة وفرصة للحياة

لايزال الطببب ساير يعمل في مستشفى للأمراض المزمنة في برونكس

واصل الطبب ساير وفريقه الطبي العمل مع مرضى مابعد الالتهاب الدماغي يجربون ادوية كثيرة

اسم ال��يلم : Awakenings

روبن ويليامز الممثل الذي يحمل السلام في وجهه فأنا أجده ممثل عبقري بحساسية نادره

للأسف انتحر عام 2014

[kaichangee]

مولودة القمر-النهاية

مرحباً صغيرتي

سلامٌ يحمل في طياته الكثير لكِ

لن تعجبكِ رسالتي هذه المرة، فأنا لا احادثكِ و إنما احادث مبادئكِ و أفكاركِ التي تغلفين نفسكِ بها

اعدّي العدّة و واجهيني، لأنه يتوجب عليكِ ذلك

عندما رأيت إشعار رسالتكِ على البريد ضحكت بداخلي بسخرية، اعتقدت بالفعل انكِ بآخر رسالة لكِ قد انهيتِ كل شيء بذكر ( مع السلامة ) خاصتكِ، ل��ن عندما انتهيت من القراءة ضحكت بصوتٍ عالٍ هذه المرة بسخرية حقيقية، ايعقل انكِ ما زلتِ ترين نفسكِ في موقف يسمح لكِ بمراسلتي؟ عذراً لكني لا اعتقد ذلك. 

ماذا مع شكركِ و امتنانكِ؟ ماذا مع بفضلكِ اصبحت هكذا؟ اخبرتكِ مسبقاً اني لا اريد شكراً ولا امتناناً منكِ، ايضاً هذا خاطئ، كل شيء خاطئ من البداية، هذا بفضل الله ولولا الله لما حدث كل هذا، نحن لا علاقة لنا هنا، هذا مقدر و مسخّر و مكتوب في اللوح المحفوظ قبل ان نولد فمن انتِ لتقولي ان هذا بفضلي؟ اعيدي صياغة مفاهيمك الداخلية و تعالي حادثيني، انا لا احادث من هم مثلك، حديث بلا افعال و يال بؤسهم.

كنت احب واقعيتك رغم سوداويتها البسيطة، كانت رائقة لي، كنت احبها فعلاً بكل جوارحي فلقد عشتُ ما عشتِ و لي تجربة سابقة رغم اختلافها لكنكِ مغلفة بمبادئكِ بشكل كامل لدرجة انكِ اختفيتِ، انا لا ارى روح طفلتي هنا، فأين هي؟ 

اعلم ان خيركم خيركم لأهله، و برّ الوالدين عظيم لكن هذا ليس على حساب غيرك، هذا لا يعني انكِ تمحين الجانب العاطفي لهم، كيف اقبل احترامكِ لي المزيف بالمشاعر او حتى فاقد المشاعر! اتعلمين حتى ان الناس لهم حق! اتعلمين ان يوم القيامة هناك قنطرة سيقف بها كل شخص يريد اخذ حقه من آخر؟ ان كنتِ تعتقدين ان من الافضل فصل التعامل مع الآخرين عن المشاعر لكي لا تتأذين فهنا توقفي، لا اتكرم بالكتابة لكِ حتى، اغربي عن وجهي فحسب

كنت اقتطع جزء من يومي لكي اهرب إليكِ، لكي أحاول جمع شتات كلمي، لكي لا افقد بريق روحي بكل ما استطعت، لم ارِد شكراً ولا امتناناً ولا رداً مقابل رد، سيسعدني حتى ان كتبت للفراغ مادام الفراغ يقدرني و يسعني رغم ثقل كاهلي، لم تكوني كذلك، ولا اتشرف بمديحكِ لي، لستُ سحراً ولا ساحرة و ان كنت كذلك فأريد رؤية لمعان سحري عليكِ لكني مع كل الاسف ارى فشلاً ذريعاً، و كنصيحة اخيرة، ان كنتِ ستستمرين على ما انتِ عليه لكي تخففي الاذى عن نفسكِ فستسقطين بالهاوية، اعلمي ذلك جيداً

لم تكن رسالتكِ تحمل وزناً حتى، كانت اشبه برياح كنت اظنها نسيم عليل لكنها اصبحت مجرد هواء من جهاز تكييف، باردة مزيفة لا تمت بصلة للرياح الحقيقية الآتية من خالق الأكوان و بديع السماوات

انا لا اخبركِ ان تصلحي نفسكِ و تعيدي ترتيب افكاركِ و مبادئكِ من اجلي، بل لأجل ان تنقذي نفسكِ و روحكِ قبل ان يفوت الآوان و إلا ستعانين ابد الدهر 

تحياتي، لا ارفض رسائلكِ على صندوق بريدي لكن ان لم تتضمن نفسكِ بها فلا اريدها، و السلام. 

[cybelle-jessy]

س/ أنا دائما عندي فتور في العبادة ، وكلما تقربت إلى الله انتكس مرة اخرى ، رغم أنني أحب ربي ، وأرغب أن أتقرب منه .. ماذا أفعل؟

ج/ كلنا كذلك .. والإمام الشافعي رحمه الله كان يقول :

" سيروا إلى الله عرجى ومكاسير ، ولا تنتظروا الصحة ، فإن انتظار الصحة بطالة " 💚

ومعنى هذا الكلام :

إذا أحسست وأنت تمشي في هذه الحياة أن ��بادتك مليئة بالمطبات ، وبعدم وجود روح في العبادة ، أو هناك تقطع أو ملل من العبادة ، أو ثقل على النفس .. فعليك أن تبقى متمسكاً بأستار الإستمرار ، حتى تنال الرحمة ..

إذا سقطت في الطريق فقم وأكمل ، وتأكد أن هذا من الجهاد الذي يقول الله فيه : ( والذين جاهَدُوا فِينا لنَهدِينهُم سُبلَنا ).

-مقصر في الصلاة ؟

=صل رغم التقصير ، لكن لا تقطعها واجتهد ما استطعت .

-حجابك يا أختي ليس كامل ؟

=استمري عليه ، وحاولي تحسينه ، لكن لا تخلعيه .

-تقرأ القرآن بشكل متقطع ؟

=استمر على ما أنت عليه ، وإياك أن تهجره .

وهكذا في كل العبادات .. لا يكن تقصيرك سبب التوقف عن الخير ، ولا تقطع حبالك مع الله 💚💚

#cpd

[alice-in-damn-land]

نفسك تنتظرك بالنهاية

هل تساءلت يومًا لماذا نترك أنفسنا بالنهاية كآخر إختيار؟ عندما لا يظل هناك أي خيارات أخرى؟ عندما تفلتنا جميع الأيدي؟ لماذا؟

لماذا لم تقف من اليوم الأول وتعلنها للجميع أن نفسك تستحق الاحترام والتقدير والمحبة الصادقة المخلصة، وتقبل العيوب الموجودة فيها وأنها تستحق المحاولة من أجلها كي روح وشخص آخر

فكرت مليًا واصطدمت بصدمات الطفولة، وأن البعض تمت تربيته على أن ما يحدث دائمًا خطؤه وأنه بطريقة أو بأخرى لم يفعل الشيء الصحيح، يرتطم بكل شيء لأنه أحمق بالطبع، ليس لأن الأشياء لم تراه أو تقدره او أنها ببساطة القدر.

ولكن دومًا اتخيل مشهد النفس وهي تنتظر صاحبها في النهاية لتقديرها واعطائها الصوت المستحق، وهي تتنفس لأول مرة، ويتم اختيارها لأول مرة، وتخطئ وتتعلم بدون ثقل الذنب بلا داعي، لأن الأشياء تحدث وستحدث، اتخيلها شخص يبكي أحيانًا تبدو عليه طمأنينة النهاية، أحب اللحظة التي فكرت بها بنفسي، وماذا أفعل بي؟ ولماذا؟

أحب اللحظة التي إنتهى بي كل شيء يترجاني لكي اختار نفسي واعبر، لأن الحياة ببساطة لن تدوم، كل شيء زائل ولن تحاسبي سوى على ما اقترفته يداك، أليس حرى بنا أن نعمل سويًا لاجلنا؟ أن نتألم من اجلنا؟

لست أدري ولكن سأختار نفسي اليوم وكل يوم لأنها تستحق.

[mysteriouslyclearenemy]

156/131

*منقووووووول*

السيرة النبوية العطرة *( ١٥٦ )*🌴🌴

*(( غزوة أحد ، البداية ))*🌴🌴

_____________

في صباح يوم السبت {{ ٧ شوال }} من السنة {{ الثالثة من الهجرة }}

أصبح جيش المسلمين وجيش الكفار يرى بعضهم بعضاً ، ثم أذن بلال للصلاة ، وصلى النبي ﷺ الصبح بالمسلمين، و خطب فيهم ، وحثهم على الجهاد والصبر في القتال ، وبث فيهم روح الحماسة والبسالة ﷺ

_____________

أما في الجانب الآخر ، جيش قريش !!

كان أبو سفيان يحاول تعبئة جيش قريش

وقال لحملة اللواء من بني {{ عبد الدار }} : يا بني عبد الدار !

قد وليتم لواءنا يوم بدر، فأصابنا ما قد رأيتم، وإنما يؤتى الناس من قبل راياتهم

فإما أن تكفونا لواءنا، وإما أن تخلوا بيننا وبينه فنكفيكموه‏

ونجح {{ أبو سفيان }} في استفزاز بني عبد الدار، فغضبوا عندما قال لهم ذلك أشد الغضب

وقالوا مستنكرين : نحن نسلم إليك لواءنا ‏؟‏ ستعلم إذا التقينا كيف نصنع !

واخذوا يقسمون أن لا يسقط اللواء من يدهم ، ولن يفروا

لأنه بثبات اللواء يثبت الجيش ، وبسقوطه يسقط الجيش وينهزم

_____________

ورغم أن عدد قريش كبير، حاول ابو سفيان ان يعمل فتنة في صفوف المسلمين

فأقترب من جيش المسلمين ونادى !!

يا معشر الأوس والخزرج ، خلوا بيننا وبين بني عمنا ، فننصرف عنكم ، فلا حاجة لنا الى قتالكم

فقام الصحابة من الانصار، و شتموه ولعنوه.

وقامت نساء قريش تقودهن {{ هند بنت عتبة }} بدورهن في تحريض قريش ، فأخذن يتجولن بين الصفوف ، وهن يضربن الدفوف ، وينشدن الشعر.

وتقول هند :

نحن بنات طارق ** نمشي على النمارق

مشي القطا النوازق

والمسك في المفارق ** والدر في المخانق

إن تقبلوا نعانق ** ونفرش النمارق

أو تدبروا نفارق ** فراق غير وامق

فلما سمعها النبي ﷺ

قال : اللهم أنت حسبي ، بك أصول ، وبك أحول

وكان أول وقود للمعركة حين خرج رجل من قريش اسمه {{ طلحة بن أبي طلحة}} يدعو الى المبارزة وهو راكباً على جمل، وكان من أقوى فرسان قريش ، وحامل لوائهم ، وكان جباراً عنيداً

وقال : من يبارز ؟

فلم يخرج إليه أحد، وساد صمت شديد!!

فوثب إليه {{ الزبير ��ن العوام }} رضي الله عنه ، وكان شجاعا طويلا

فخرج الزبير على قدميه ، والرجل على بعيره

فوثب الزبير من الارض وثبة واحدة ، فجلس معه على بعيره، ثم أخذ سكينه عن جانبه ، وأمسك برأسه ونحره

فلما رأى النبي ﷺ ما فعله الزبير

قال : الله اكبر الله اكبر

وكبر الصحابة من خلفه.

فقال النبي ﷺ {{ إن لكل نبي حواري، وإن حواري الزبير بن عوام }}، والذي نفسي بيده ، لو لم يبرز له الزبير لبرزت له انا

[[ الحواري هو الشخص المقرب ، أي من الخاصة ]]

و بسقوط {{طلحة بن أبي طلحة }} قتيلًا، وتكبير المسلمين، بدأ القتال بين الفريقين ، واشتعلت نيران المعركة في كل نقطة من ميدان القتال.

______________

وانطلق المسلمون خلال جنود المشركين كالسيل

وهم يصيحون {{ أَمِت، أَمِت }} وكان هذا هو شعارهم يوم أحد

[[وهو دعاء لله تعالى لإنزال الموت في صفوف الكفار]]

بينما كان شعار المشركين وصياحهم : {{ يا للعزى يا لهبل }}

وقاتل المسلمون بقوة وضراوة وشراسة

وكان ثقل المعركة في أولها يدور حول لواء المشركين ، والذي كان يحمله {{ بنو عبد الدار }}

فبعد سقوط قائدهم {{طلحة بن أبي طلحة }} في المبارزة، سقط اللواء

فحمله أخوه {{ عثمان بن أبي طلحة}}

فجاء إليه {{حمزة بن عبد المطلب }}، وضربه ضربة بترت يده مع كتفه حتى وصلت الى سرته

ثم رجع حمزة ، وهو يقول : أنا ابن ساقي الحجيج

[[ يعني ابوه عبد المطلب جد النبي، لأنه كان يسقي الحجيج ]]

____________

ثم رفع لواء قريش {{ أبو سعد بن أبي طلحة }}

فأخذ {{ سعد بن ابي وقاص }} قوسه ورماه بسهم، فوقع السهم في حنجرته ، فمات من فوره

ثم رفع اللواء {{ مُسافع بن طلحة بن أبي طلحة }}، فرماه {{ عاصم بن ثابت }} بسهم فقتله

ثم رفع اللواء {{ كِلاب بن طلحة بن أبي طلحة}}، فانقض عليه {{الزبير بن العوام }}

وقاتله حتى قتله

وهكذا حتى قتل من بني عبد الدار {{ ١٠ }}، ولم يبق منهم أحد يحمل اللواء

فتقدم غلام لهم حبشي، اسمه {{ صواب }}فقاتل عن اللواء حتى قتل

وهكذا سقط لواء المشركين على الأرض من بداية المعركة، ولم يبق أحد يحمله وهو على الأرض

واستبشر النبي ﷺ ، واستبشر المسلمون، بينما انهارت معنويات جيش قريش ، وتفرقوا في كتائب متباعدة

________

كان من أبرز المقاتلين في ذلك اليوم الفارس القوي {{ أبو دجانة }}

فقبل بدء المعركة، امسك النبي ﷺ بسيف

وقال : من يأخذ هذا السيف بحقه ؟؟

فقام إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال : انا يا رسول الله ، فلم يعطه السيف.

ثم قال النبي ﷺ : من يأخذ هذا السيف بحقه ؟؟

فقام الزبير بن العوام رضي الله عنه ، وقال : أنا يا رسول الله ، فلم يعطه.

ثم قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فلم يعطه النبي ﷺ السيف

حتى قام إليه {{ أبو دجانة }} رضي الله عنه ، وقال : وما حقه يا رسول الله ‏؟‏

فقال‏ النبي ﷺ:‏ ‏ ‏أن تضرب به وجوه العدو حتى ينحني

فقال ابو دجانة ‏:‏ أنا آخذه بحقه يا رسول الله، فأعطاه إياه

يقول الزبير بن العوام رضي الله عنه : وجدت في نفسي حين سألت رسول الله ﷺ السيف فمنعنيه، ثم أعطاه لأبي دجانة، وقلت في نفسي :‏ أنا ابن صفية عمته ، ومن قريش ، وقد طلبته قبله، فآتاه إياه وتركني ، والله لأنظرن ما يصنع ‏؟‏

[[ يريد ان يراقب و يرى ماذا سيفعل ابو دجانة بالسيف ]]

يقول الزبير رضي الله عنه : فاتبعته

فأخرج أبودجانة عصابة له حمراء ، فعصب بها رأسه

فقال الأنصار:‏ أخرج أبو دجانة عصابة الموت

[[ اهل المدينة يعرفون ابو دجانة، اذا أراد ان يبلي بلاء حسن بالحرب يعصب رأسه بعصابته الحمراء ]]

ثم أخذ ابودجانة رضي الله عنه يمشي على رؤوس اصابع قدميه ، وهو يتبختر بين الصفوف ،ويهز سيف النبي في يده .

فقال له النبي ﷺ : {{إنها لمشيةٌ يبغضها الله ورسوله، لو لم تكن في هذا الموطن }}

[[ لهذا يجوز التبختر أمام العدو لقهره في ساحة المعركة]]

يقول الزبير رضي الله عنه : كنت لا أبرحه، اكون بجانبه أقاتل ، ولكن لا أبتعد عنه حتى أرى صنيعه

فأبلى بلاءً حسناً ، فكان يهد الناس في سيفه هداً، كأن السيف في يده منجل يحصد به قريش حصداً

فغفلت عنه ، فألتفت إليه ��لم أجده.

[[ابو دجانة لم يغب ،ولكن عصابته الحمراء قد سقطت، فظن انه غاب ، ففي المعركة لا ترى الوجوه ، فالغبار في كل مكان ،والرجال مدججون بالسلاح ، فلم ير الزبير العصابة الحمراء، فظن ان ابو دجانة غاب عن ساحة المعركة ]]

قال الزبير رضي الله عنه : فأقبل رجل من قريش ذا هيبة ، ضخم الجثة ، وهو ينادي : أين محمد ؟؟

دلوني عليه؟؟ ، لا نجوت إذا نجا

فقلت في نفسي اين ابو دجانة ليرى هذا ؟؟

قال : فلما دنى تلقاه رجل من المسلمين فعلاه بالسيف على عاتقه حتى قتله

يقول الزبير رضي الله عنه : فقلت من هذا ؟؟

ليتني أعرفه وليت ابو دجانة يراه

يقول الزبير رضي الله عنه : فما راعني إلا والرجل يلتفت إلي ، ويكشف اللثام عن وجهه

ويقول : انا ابو دجانة يا زبير !!!!!

[[ إنها القلوب يا عباد الله ، انها القلوب المبصرة المؤمنة ، هؤلاء هم رجال الله الذي قال الله تعالى فيهم :

{{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا }} ]]

فقال الزبير : اللهم نعم .

فلما بدأ القتال، كان ابودجانة لا يلقي أحداً من المشركين الا قتله، وكان اذا كل السيف ، حده بالحجارة

[[ يعني كان يسن السيف بالحجارة ]]

فلم يزل يضرب به العدو حتى انحنى كأنه منجل

ثم أمعن في الصفوف حتى خلص الى نسوة قريش

وفيهم {{ هند بن عتبة }}، تحمس الجيش وتجهز على الجريح من المسلمين

فحمل ابودجانة عليها بالسيف، وأصبح عند مفرق راسها

فصرخت هند : يا ويلاه

فانصرف عنها {{ أبو دجانة }}

فقال الزبير لابي دجانة

لقد أعجبني امرك كله إلا أنك لم تقتل المرأة !!!

قال ابو دجانة : يا زبير ،عندما علوتها بالسيف صرخت، وقالت :_ واااا آل صخر

واذا هي هند بنت عتبة ، زوجة ابي سفيان [[ابو سفيان اسمه صخر بن حرب ]]

فلم يجبها احد، فكرهت أن أقتل بسيف رسول امرأة لا ناصر لها

[[هل سمع ذلك دعاة حقوق الانسان ومكارم الاخلاق، نحن اصحاب مكارم الاخلاق ، وحقوق الانسان منذ بزغ فينا نور الاسلام والحمد لله رب العالمين]]

____________

وكان من أبطال هذا اليوم أيضا {{ علي بن أبي طالب }} رضي الله عنه، فقتل كثيراً من المشركين،

وبعد المعركة ، أعطى سيفه لزوجته السيدة فاطمة رضي الله عنها بنت النبي ﷺ ، وقال لها اغسليه من الدماء ، فقد صدقني اليوم.

_____________

وكان من أبرز أبطال هذا اليوم أيضاً

أسد الله وأسد رسوله {{حمزة بن عبد المطلب }} رضي الله عنه ، الذي اندفع في قلب جيش المشركين كالأسد الهائج، يقاتل بسيفين، ودخل في قلب جيش العدو في مغامرة منقطعة النظير

وكان {{حمزة }} يعلم نفسه بريشة نعامة يضعها على صدره، وكان يدعو أبطال قريش لقتاله فيفرون منه

[[ وقد قلنا أن هناك عبد حبشي خرج فقط ليقتل حمزة، وقد وعده سيده جبير بن مطعم أن يعتقه ان نجح في قتل حمزة ، وقلنا أنه اختار وحشي لأن عنده مهارة خاصة جدا في رمي الحراب، ولأنه يعلم أنه لا يستطيع أحد أن يقتل حمزة في مبارزة، ولا يمكن أن يقتل الا اذا رمي بحربة من مكان بعيد ]]

يقول وحشي الحبشي رضي الله عنه ـ وقد أسلم فيما بعد ـ

جاء جبير ، وقال لي : أترى ذلك الرجل على صدره ريشة نعام ، إنه حمزة

يقول وحشي رضي الله عنه : فنظرت إليه فكأنه جمل أورق

[[ يعني ضخم بين الناس كأنه جمل ، والجمل الأورق : الجمل الرمادي اللون، وذلك لكثرة ما حول حمزة رضي الله عنه من غبار ]]

يقول وحشي : فأخذت أراقب حمزة

فتقدم رجل من قريش ، يريد أن يقتل النبي ﷺ

فتلقاه حمزة، ثم أشاح إليه بسيفه ، فظننت انه قد أخطأه ثم مضى

يقول وحشي : فماهي الا لحظة ، وانا انظر للرجل واقف ، ثم سقط راسه ، وسقط جسده

واذا بحمزة كان قد قص رأسه.

[[ من قوة الضربة وسرعتها مضى السيف ما بين الرأس والجسد ،وبقي الجسد ثابت مكانه ، فسقط الرأس في جهة والجسد في جهة ]]

يقول وحشي : فهبته [[ خفت منه ]]، كان يهد الناس بسيفه هداً، ما يقوم له أحد الا قسمه بالسيف

وسمعت حمزة يقول لأحدهم : هلم إِلي يا ابن مُقطعة البُظور

[[ وكان رجل من قريش ، أمه معروفة بختان النساء في مكة ]]

فتقدم إليه حمزة فقتله، فأخذت أهرب منه حتى اختبأت خلف شجرة، وكانت معي حربتي

حتى إذا أستمكنت منه ، هززت حربتي حتى إذا رضيت عنها أرسلتها ، فوقعت في بطنه وخرجت من ظهره

وقام متجهاً نحوي فلم يستطع

يقول وحشي: فلما مات أتيته ، وأخذت حربتي ثم رجعت الى العسكر فقعدت فيه ، ولم يكن لي بغيره حاجة، وإنما قتلته لأعتق ، فلما قدمت مكة أعتقت.

وظل {{وحشي}} بعد ذلك نادماً طوال حياته على قتل {{حمزة }}

فلما كانت حروب الردة، اشترك فيها ، وقتل {{مسيلمة الكذاب }}

وقال : قتلت خير الناس، و قتلت شر الناس

_____ #الأنوار المحمدية ______

____ صلى الله عليه وسلم ______

[mo22]

في أعماق عالم يبدو غالبًا وكأنه يدور في دوامة من اللامبالاة، أجد نفسي محاصرًا في حلقة مفرغة من الجهود غير المقدرة والمساهمات التي يتم تجاهلها. كل يوم، أسكب قلبي وروحي في كل ما أفعله، فقط لأقابل صمتًا يصم الآذان يتردد صداه عبر الغرف المجوفة من وجودي.

الحزن الذي يجتاحني ليس مجرد عاطفة عابرة، بل هو حقيقة شاملة وخانقة. إنه ثقل معرفة أنه بغض النظر عن مدى جهدي، فإن مساعيي تُرفض أو تُتجاهل باستمرار. إن الكآبة التي تغلف أيامي هي تذكير دائم بأن قيمتي غير معترف بها، وأن وجودي مجرد ضجيج في الخلفية في حياة من حولي.

أشعر بالإحباط واليأس، وكأنني أغرق في بحر من اللامبالاة. كل محاولة لإحداث فرق، أو ترك بصمة، أو أن يُرى ويُسمع، تُقابل باللامبالاة. إن الإحباط الذي يتراكم بداخلي ملموس، إنه قدر من المشاعر المشتعلة التي تهدد بالغليان في أي لحظة. ومع ذلك، فإنه يظل محاصراً، محبوساً خلف قناع من الاستسلام والقبول.

يبدو أن العالم يتحرك بتجاهل ازدرائي لجهود أمثالي، الذين يعملون في الظل دون همسة من الاعتراف. ومن عجيب المفارقات القاسية أنني كلما أعطيت أكثر، كلما تلقيت أقل في المقابل. إن أفعالي لا تلقى التقدير فحسب؛ بل إنها غالباً ما تنتقد أو تقلل من شأنها، الأمر الذي يجعلني أشعر بالإهانة وعدم التقدير.

في هذا المشهد الكئيب، أُجبِرت على مواجهة الحقيقة القاسية المتمثلة في أن وجودي ليس سوى مجرد فكرة لاحقة. يبدو أن الناس من حولي منشغلون بمصالحهم الخاصة، ونضالاتهم الخاصة، وانتصاراتهم الخاصة، ولا يتركون مجالاً للاعتراف بانتصاراتي. هذا الإدراك هو تذكير قاتم بأنني لست سوى بقعة صغيرة تافهة في نسيج الحياة العظيم.

إن الشعور بالغربة الذي يصاحب هذا الشعور ساحق. فأنا معزول، ليس فقط جسديًا، بل وعاطفيًا أيضًا. وتقابل محاولاتي للتواصل ومشاركة مشاعري وتجاربي باللامبالاة أو الأسوأ من ذلك، بالازدراء. وكأنني أتحدث في فراغ، وكلماتي ضاعت في مساحة شاسعة من عالم لا يهتم بالاستماع.

في هذا المكان المهجور، تُركت لأصارع الحزن الذي أصبح رفيقي الدائم. إنه حزن عميق ومُنهك، وثقل يضغط عليّ مع كل يوم يمر. أنا محاصر في حلقة من الحزن، غير قادر على الهروب من الشعور بأنني مجرد روح منسية، ضائعة في عالم لا يراني، ولا يسمعني، ولا يقدر وجودي.

ومع مرور الأيام إلى أسابيع، والأسابيع إلى أشهر، يشتد هذا الشعور. إنه تذكير مأساوي بأنه مهما حاولت جاهدًا، فأنا أظل غير مرئي، شبحًا يحوم على هامش عالم لا يبالي بوجودي. وهكذا أستمر في العيش في هذه الحالة من الحزن الدائم، وهو الكآبة التي تتشبث بي مثل الكفن، وهي تذكير دائم بما هو غير مقدر وغير مرئي.

[jabsreport]

من مسرحية فاوستوس لكريستوفر مارلو

المشهد الثاني عشر [محكمة دوق فانولت]

يدخل الدوق [فانولت] والدوقة وفاوستوس وميفيستوفيليس

دوق: صدقني، يا سيدي الطبيب، هذا المرح قد أسعدني كثيرًا.

فاوستوس: مولاي الكريم، أنا سعيد لأنه يرضيك هذا كثيرًا. ولكن ربما، سيدتي، لا تجدين في ذلك أي متعة. سمعت أن النساء الحوامل تشتهين بعض الأطايب. ما هو الشيء الذي تشتهينه، سيدتي؟ أخبريني وستحصلين عليه.

دوقة: شكرًا، يا سيدي الطبيب الجليل؛ ولأني أرى نيتك الكريمة لإسعادي، فلن أخفي عنك الشيء الذي يرغبه قلبي؛ فلو كان الآن صيفًا، إذ نحن في شهر يناير وفي منتصف الشتاء، لما رغبت في طعام أفضل من طبق من العنب الناضج.

فاوستوس: آه، سيدتي، هذا لا شيء! ميفيستوفيليس، اذهب. (يخرج ميفيستوفيليس.) ولو كان شيئًا أكبر من هذا، طالما يرضيك، فسوف تحصلين عليه.

يدخل ميفيستوفيليس ومعه العنب

فاوستوس: ها هو، سيدتي؛ هل ترغبين في تذوقه؟

دوق: صدقني، يا سيد الطبيب، هذا يجعلني أتعجب أكثر من أي شيء آخر، كيف يمكنك أن تأتي بهذا العنب ونحن في منتصف الشتاء وفي شهر يناير.

فاوستوس: إذا كان يروق لجلالتك، فإن السنة مقسمة إلى دائرتين حول العالم، فعندما يكون هنا الشتاء عندنا، يكون في الدائرة الأخرى الصيف لديهم، كما في الهند وسبأ والبلدان البعيدة في الشرق؛ وبواسطة روح سريعة لدي، أحضرتها إلى هنا، كما ترون. كيف تجدينها، سيدتي؛ هل هي جيدة؟

الدوقة: صدقني، يا سيد الطبيب، إنه أفضل عنب تذوقته في حياتي من قبل.

فاوستوس: أنا سعيد لأنه أعجبك كثيرًا، يا سيدتي.

دوق: هيا، يا سيدتي، دعينا ندخل، حيث يجب أن تكافئي هذا الرجل العالم جيدًا على اللطف العظيم الذي أظهره لك.

دوقة: وسأفعل ذلك، يا سيدي؛ وطوال حياتي، سأظل ممتنة لهذه المجاملة.

فاوستوس: أشكر جلالتك بتواضع.

دوق: هيا، يا سيدي الطبيب، اتبعنا لتتلقى مكافأتك. [يخرجون.]

المشهد الثالث عشر [غرفة في منزل فاوستوس.] يدخل فاغنر

فاغنر: أعتقد أن سيدي ينوي الموت قريبًا، لأنه قد أعطاني كل ممتلكاته؛ ومع ذلك، أظن أنه إذا كان الموت قريبًا جدًا، فإنه لن يحتفل ويشرب ويتنزه بين الطلاب، كما يفعل الآن، الذين يتناولون العشاء بمثل هذا البهجة التي لم يشهدها فاغنر طوال حياته. انظر أين يأتون! يبدو أن الوليمة قد انتهت.

يدخل فاوستوس، مع اثنين أو ثلاثة من العلماء [وميفيستوفيليس]

العالم الأول: يا سيد الدكتور فاوستوس، منذ نقاشنا عن السيدات الجميلات، والتي كانت الأجمل في العالم كله، قررنا فيما بيننا أن هيلين اليونان كانت أروع سيدة عاشت على الإطلاق: لذلك، يا سيدي الدكتور، إذا تفضلت علينا بهذا الجميل، وأريت لنا تلك السيدة الفريدة من اليونان، التي يعجب بها العالم كله لجلالتها، سنكون ممتنين لك كثيرًا.

فاوستوس: أيها السادة،

لأني أعلم أن صداقتكم غير مزيفة،

ولأن عادة فاوستوس ليست رفض

الطلبات العادلة لأولئك الذين يتمنون له الخير،

ستشاهدون تلك السيدة الفريدة من اليونان،

بذات الفخامة والجلال

كما كانت عندما عبر السيد باريس البحار معها،

وجلب الغنائم إلى داردانيا الغنية.

فلتصمتوا إذًا، لأن في الكلمات خطورة.

تُعزف الموسيقى، وتظهر هيلين على المسرح.

العالم الثاني: عقلي البسيط غير قادر على وصف بهائها،

الذي يُعجب بها العالم كله لجلالتها.

العالم الثالث: لا عجب أن الإغريق الغاضبين طاردوا

وحاربوا لعشر سنوات من أجل اختطاف مثل هذه الملكة،

التي يفوق جمالها السماوي كل مقارنة.

العالم الأول: حيث أننا شاهدنا فخر أعمال الطبيعة،

والمثال الوحيد للكمال،

دعونا نرحل؛ ولهذا العمل المجيد

ليكن فاوستوس سعيدًا ومباركًا إلى الأبد.

فاوستوس: أيها السادة، وداعًا – هذا ما أتمناه لكم أيضًا.

يخرج العلماء [وفاغنر].

يدخل رجل مسن

الرجل المسن: آه، يا دكتور فاوستوس، ليتني أستطيع

أن أهديك إلى طريق الحياة،

الذي ستصل من خلاله إلى الهدف

الذي سيقودك إلى الراحة السماوية!

انكسر قلبي، انهدري أيها الدماء، وامتزجي بالدموع،

الدموع المنهمرة من ثقل الندم.

الرجل المسن: من أقذر وأحقر نجاستك،

الرائحة التي تفسد الروح الداخلية

بجرائم شنيعة وخطايا فظيعة

لا يمكن لأي شفقة أن تطردها،

لكن الرحمة، يا فاوستوس، من مخلصك الحبيب،

الذي يجب أن يغسل دمه وحده ذنبك.

فاوستوس: أين أنت يا فاوستوس؟ بائس، ماذا فعلت؟

ملعون أنت، يا فاوستوس، ملعون؛ اليأس والموت!

الجحيم يطالب بحق، وبصوت هادر

يقول “فاوستوس! تعال! ساعتك [تقريبًا] قد حانت!”

وفاوستوس [الآن] سيأتي ليؤدي الحق. يعطيه ميفيستوفيليس خنجرًا.

الرجل المسن: آه توقف، يا فاوستوس الطيب، أوقف خطواتك اليائسة!

أرى ملاكًا يحوم فوق رأسك،

ومعه قارورة مليئة بالنعمة الثمينة،

يعرض أن يصبها في روحك:

فاطلب الرحمة، وتجنب اليأس.

فاوستوس: آه، يا صديقي الحبيب، أشعر

أن كلماتك تريح روحي المنكوبة.

اتركني لبعض الوقت لأتأمل في خطاياي.

الرجل المسن: سأذهب، يا فاوستوس العزيز، لكن بحزن شديد،

خوفًا من دمار روحك البائسة. [يخرج.]

فاوستوس: يا فاوستوس الملعون، أين الرحمة الآن؟

أشعر بالندم؛ ومع ذلك أشعر باليأس؛

الجحيم يصارع النعمة من أجل الفوز في صدري:

ماذا أفعل لتجنب فخاخ الموت؟

ميفيستوفيليس: أنت خائن، يا فاوستوس، أعتقل روحك

لعصيانك سيدي السيد؛

انقلب، أو سأمزق لحمك إربًا إربًا.

فاوستوس: يا ميفيستوفيليس الحبيب، التمس من سيدك

أن يغفر لي تفاخري الظالم.

ومع دمي سأؤكد مرة أخرى

عهدي السابق الذي قطعته للوسيفر.

ميفيستوفيليس: افعل ذلك بسرعة، بقلب غير مزيف،

لئلا تنتظرك مخاطر أكبر. [فاوستوس يطعن ذراعه ويكتب على ورقة بدمه.]

فاوستوس: عذب، يا صديقي الحبيب، ذلك العمر البائس والمعوج،

الذي تجرأ أن يثنيني عن لوسيفر.

بأشد العذابات التي يوفرها جحيمنا.

ميفيستوفيليس: إيمانه قوي، لا أستطيع أن ألمس روحه؛

ولكن ما أستطيع أن أعذبه به في جسده

سأحاول، وهو ليس ذا قيمة كبيرة.

فاوستوس: شيء واحد، ايها الخادم الجيد، دعني أطلب منك،

لأشبع شوق قلبي،

أن تكون لي معشوقتي

وهي هيلين السماوية، التي رأيتها مؤخرًا،

والتي قد يخمد عناقها الحلو

هذه الأفكار التي تثنيني عن عهدي،

وتحافظ على قسمي الذي قطعته للوسيفر.

ميفيستوفيليس: يا فاوستوس، هذا أو أي شيء آخر ترغب فيه

سيتم في طرفة عين.

تدخل هيلين

فاوستوس: هل كان هذا الوجه الذي أطلق ألف سفينة

وأحرق الأبراج الشاهقة لإليوم؟

يا هيلين الحلوة، اجعليني خالداً بقبلة. [يقبلها.]

شفتيها تمتصان روحي؛ انظر أين تطير!—

تعالي، يا هيلين، تعالي، أعيدي لي روحي.

سأقيم هنا، لأن الجنة في هذه الشفاه،

وكل شيء غير هيلين هو خبث.

يدخل الرجل المسن.

سأكون باريس، ومن أجل حبك،

بدلاً من طروادة، سيتم نهب ويتنبرغ؛

وسأقاتل مع مينلاوس الضعيف،

وأرتدي ألوانك على قلنسوتي المزينة بالريش؛

نعم، سأجرح أخيل في كعبه،

ثم أعود ��لى هيلين لأخذ قبلة.

آه، أنت أجمل من الهواء المسائي

مرتدية جمال ألف نجم؛

أنت أكثر سطوعًا من كوكب المشتري الملتهب

عندما ظهر لسيميلي المسكينة:

أكثر جمالاً من ملك السماء

في أحضان أريثوسا الزرقاء العابثة:

ولا أحد غيرك سيكون معشوقتي. [يخرجون.]

الرجل المسن: يا فاوستوس الملعون، يا رجل بائس،

تلك التي تستبعد من روحك نعمة السماء،

وتفر من عرش مقعد حكمه!

يدخل الشياطين

يبدأ الشيطان في غربلتي بفخره:

كما في هذا الفرن، سيفحص الله إيماني،

إيماني، أيها الجحيم البائس، سينتصر عليك.

أشباح طموحة! انظروا كيف تبتسم السماء

عند صدكم، وتضحك على حالكم باحتقار!

ابتعد، يا جحيم! لأني أهرب إلى إلهي.

يخرجون [من جانب واحد الشياطين، ومن الجانب الآخر الرجل المسن].

المشهد الرابع عشر [نفس المكان.]

يدخل فاوستوس مع العلماء

فاوستوس: آه، أيها السادة!

العالم الأول: ما بك يا فاوستوس؟

فاوستوس: آه، يا زميلي العزيز، لو عشت معك، لكنت ما زلت أعيش! لكن الآن أموت أبديًا. انظر، ألا يأتي، ألا يأتي؟

العالم الثاني: ماذا يعني فاوستوس؟

العالم الثالث: يبدو أنه أصيب بمرض ما نتيجة الوحدة الزائدة.

العالم الأول: إذا كان الأمر كذلك، فسنأتي بالأطباء لعلاجه. إنه مجرد إفراط. لا تخف، يا رجل.

فاوستوس: إفراط في الخطيئة المميتة التي لعنت جسدي وروحي.

العالم الثاني: لكن، يا فاوستوس، انظر إلى السماء؛ تذكر أن رحمة الله لا حدود لها.

فاوستوس: لكن خطايا فاوستوس لا يمكن أن تُغفر أبدًا: الحية التي أغوت حواء قد تُنقذ، لكن فاوستوس لا. آه، أيها السادة، اسمعوني بصبر، ولا ترتعبوا من كلماتي! رغم أن قلبي ينبض ويرتعش لتذكر أنني كنت طالبًا هنا منذ ثلاثين عامًا، آه، ليتني لم أرَ ويتنبرغ قط، ولم أقرأ كتابًا! والعجائب التي فعلتها، يمكن أن تشهد عليها كل ألمانيا، بل العالم؛ والتي فقد فاوستوس بسببها كل من ألمانيا والعالم، بل السماء نفسها، السماء، عرش الله، مقر المباركين، مملكة الفرح؛ ويجب أن أبقى في الجحيم إلى الأبد، الجحيم، آه، الجحيم، إلى الأبد! أصدقائي الأحباء! ما مصير فاوستوس وهو في الجحيم إلى الأبد؟

العالم الثالث: مع ذلك، يا فاوستوس، اطلب من الله.

فاوستوس: على الله، الذي نبذه فاوستوس! على الله، الذي جدف عليه فاوستوس! آه، يا إلهي، كنت سأبكي، لكن الشيطان يجفف دموعي. انفجر دمًا بدلًا من الدموع! نعم، الحياة والروح! آه، إنه يمنع لساني! كنت سأرفع يدي، لكن انظروا، إنهم يمسكونها، إنهم يمسكونها!

الجميع: من، يا فاوستوس؟

فاوستوس: لوسيفر وميفيستوفيليس. آه، أيها السادة، أعطيتهم روحي مقابل دهائي!

الجميع: حاشا لله!

فاوستوس: حاشا لله بالفعل؛ لكن فاوستوس فعلها. من أجل متعة زائفة لمدة أربع وعشرين عامًا، فقد فاوستوس السعادة الأبدية والنعيم. كتبت لهم وثيقة بدمي: انتهى التاريخ؛ سيأتي الوقت، وسيأخذونني.

العالم الأول: لماذا لم يخبرنا فاوستوس بذلك م�� قبل، حتى يصلي رجال الدين من أجلك؟

فاوستوس: كثيرًا ما فكرت في ذلك؛ لكن الشيطان هدد بتمزيقي إذا ذكرت اسم الله؛ بأخذ جسدي وروحي إذا استمعت مرة إلى الدين: والآن فات الأوان. أيها السادة، اذهبوا! لئلا تهلكوا معي.

العالم الثاني: آه، ماذا نفعل لإنقاذ فاوستوس؟

فاوستوس: لا تتحدثوا عني، بل أنقذوا أنفسكم، وارحلوا.

العالم الثالث: سيقويني الله. سأبقى مع فاوستوس.

العالم الأول: لا تجرب الله، يا صديقي العزيز؛ لكن دعنا نذهب إلى الغرفة المجاورة، وهناك نصلي من أجله.

فاوستوس: نعم، صلوا من أجلي، صلوا من أجلي! ومهما كان الصوت الذي تسمعونه، لا تأتوا إلي، لأنه لا يمكن لأحد إنقاذي.

العالم الثاني: صلِّ أنت، وسنصلي نحن أن يرحمك الله.

فاوستوس: أيها السادة، وداعًا! إذا عشت حتى الصباح سأزوركم: وإن لم أفعل - فاوستوس ذهب إلى الجحيم.

الجميع: وداعًا، يا فاوستوس! يخرج العلماء. تدق الساعة الحادية عشرة.

فاوستوس: آه، فاوستوس،

الآن لم يتبق لك سوى ساعة واحدة لتعيش،

ثم ستُلعن إلى الأبد!

توقفوا، أيها الكرات السماوية المتحركة أبدًا،

حتى يتوقف الزمن، ولا يأتي منتصف الليل أبدًا؛

عين الطبيعة الجميلة، اطلعي، اطلعي مرة أخرى واجعلي

اليوم أبديًا؛ أو دع هذه الساعة تكون فقط

سنة، شهرًا، أسبوعًا، يومًا طبيعيًا،

حتى يتمكن فاوستوس من التوبة وإنقاذ روحه!

آه ببطء، ببطء، اركضوا أيها خيول الليل.

النجوم تتحرك، الزمن يمضي، الساعة ستدق،

الشيطان سيأتي، وفاوستوس سيُلعن.

آه، سأقفز إلى إلهي! من يسحبني للأسفل؟

انظروا، انظروا إلى أين تتدفق دماء المسيح في السماء!

قطرة واحدة ستنقذ روحي - نصف قطرة: آه، يا مسيحي!

آه، لا تمزق قلبي لذكر اسم المسيح!

ومع ذلك، سأدعوه: آه، ارحمني، يا لوسيفر! -

أين هو الآن؟ لقد ذهب؛ وانظروا إلى أين

يمد الله ذراعه، ويثني حاجبيه الغاضبين!

أيها الجبال والتلال، تعالوا، تعالوا واسقطوا علي،

واخفوني من غضب الله الشديد!

لا! لا!

ثم سأركض مباشرة إلى الأرض؛

أيتها الأرض، افتحي! آه لا، لن تأويني!

أيها النجوم التي حكمت عند ولادتي،

والتي كان لها تأثير بتخصيص الموت والجحيم،

الآن ارفعوا فاوستوس مثل ضباب كثيف

إلى أحشاء تلك الغيوم المجهدة،

حتى عندما تقذف في الهواء،

تخرج أطرافي من أفواهها الدخانية،

حتى تتمكن روحي من الصعود إلى السماء.

تدق الساعة [نصف الساعة].

آه، نصف الساعة قد مرت! كل شيء سيحدث قريبًا!

يا إلهي!

فاوستوس: إذا لم تشأ أن ترحم روحي،

فعلى الأقل من أجل المسيح الذي افتداني بدمه،

افرض نهاية لألمي الذي لا ينتهي؛

دع فاوستوس يعيش في الجحيم ألف سنة—

مائة ألف، وفي النهاية—يُخلص!

آه، لا يوجد حد لأرواح الملعونين!

لماذا لم تكن مخلوقًا بلا روح؟

أو لماذا هذا الخلود الذي تملكه؟

آه، تَناسُخ الأرواح لفيثاغورس! لو كان ذلك صحيحًا،

لهربت هذه الروح مني، وتحوَّلت

إلى حيوان بليد! كل الحيوانات سعيدة،

لأنه عندما تموت،

تذوب أرواحها سريعًا في العناصر؛

لكن روحي يجب أن تعيش، لتظل معذبة في الجحيم.

ملعون من أنجبني!

لا، فاوستوس: العن نفسك: العن لوسيفر

الذي حرمك من أفراح السماء.

تدق الساعة الثانية عشرة.

آه، إنها تدق، إنها تدق! الآن، جسدي، تحول إلى هواء،

أو سيأخذك لوسيفر سريعًا إلى الجحيم.

الرعد والبرق.

آه، يا روح، تحولي إلى قطرات ماء صغيرة،

وسقطي في المحيط—ولا تجدي أبدًا.

إلهي! إلهي! لا تنظر إليَّ بهذه الشراسة!

يدخل الشياطين.

أيها الأفاعي والحيات، دعوني أتنفس قليلاً!

أيها الجحيم القبيح، لا تفغر فاك! لا تأتي، يا لوسيفر!

سأحرق كتبي!—آه، ميفيستوفيليس!

يخرج الشياطين ومعهم فاوستوس.

يدخل الكورس

الكورس: قد قُطِع الغصن الذي كان يمكن أن ينمو مستقيمًا،

واحترقت غصن غار أبولو،

الذي نما في هذا الرجل المتعلم.

فاوستوس قد رحل؛ اعتبروا سقوطه الجهنمي،

الذي قد يحث الحكماء

على العجب من الأمور غير المشروعة،

التي يغري عمقها العقول الجريئة

لممارسة أكثر مما تسمح به القوة السماوية.

[يخرج.]

ملخص الحبكة والأفكار والمواضيع المعبر عنها في المشاهد:

تسلية فاوستوس لدوق ودوقة فانولت:

- يستخدم فاوستوس قوته لاستحضار العنب الناضج للدوقة على الرغم من أنها في فصل الشتاء، مما يثير إعجاب الدوق والدوقة.

- يُظهر هذا مشاهد فاوستوس السحرية واستمراره في استخدام القوى الشيطانية لأغراض ترفيهية تافهة.

يأس فاوستوس ولحظاته الأخيرة:

- يتأمل فاوستوس في لعنته ويعبر عن ندمه على عقده مع لوسيفر.

- يحاول الرجل المسن إقناع فاوستوس بالتوبة، مشددًا على رحمة الله، لكن فاوستوس يشعر أن الأوان قد فات.

- يستدعي فاوستوس هيلين طروادة، باحثًا عن الراحة في جمالها، ولكنه يدرك في النهاية أن هذا هو إلهاء آخر عن نهايته المحتومة.

- مع دقات الساعة منتصف الليل، يصبح فاوستوس أكثر اضطرابًا، داعيًا للرحمة ومتأملًا العذاب الأبدي الذي ينتظره.

- يصل الشياطين لأخذ فاوستوس إلى الجحيم بينما يبحث يائسًا عن مخرج.

تعليق الكورس:

- يعكس الكورس على سقوط فاوستوس المأساوي، مستخدمًا قصته كدرس أخلاقي حول مخاطر الطموح الزائد والسعي وراء المعرفة المحرمة.

الأفكار والمواضيع:

مخاطر الطموح والافراط:

- رغبة فاوستوس الجامحة في المعرفة والقوة تقوده لعقد صفقة مع الشيطان، مما يؤدي في النهاية إلى لعنته. ينتقد العرض ميل البشر للإفراط وتحدي الحدود الإلهية.

الصراع بين الخير والشر:

- يمزق فاوستوس بين رغبته في التوبة والقوى الشريرة التي تحالف معها. يمثل الرجل المسن طريق ال��لاص، بينما يرمز مفيستوفيليس ولوسيفر إلى العواقب الحتمية لخيارات فاوستوس.

طبيعة الخطيئة والخلاص:

- تستكشف قصة فاوستوس موضوعات الخطيئة والتوبة والخلاص. على الرغم من الفرص العديدة لطلب المغفرة، يبقى فاوستوس مرتبطًا بعهده ويأسه، مما يبرز عواقب الحياة التي انحرفت بسبب الخطيئة.

الزمني مقابل الأبدي:

- يعارض العرض المسرحي المتع والإنجازات المؤقتة في حياة فاوستوس مع العذاب الأبدي الذي يواجهه بعد الموت. لحظات فاوستوس الأخيرة مليئة بالرغبة اليائسة في إيقاف الزمن وتجنب مصيره، مما يبرز عبثية صراعه ضد المحتوم.

قوة المعرفة وحدودها:

- سعي فاوستوس للمعرفة والقوة القصوى من خلال صفقته مع لوسيفر يعكس روح الإنسانية في عصر النهضة. ومع ذلك، يُظهر العرض أيضًا حدود ومخاطر هذه المساعي عندما تأتي على حساب النزاهة الأخلاقية والروحية.

العزلة واليأس:

- رحلة فاوستوس تتسم بزيادة العزلة واليأس مع إدراكه للتكلفة الحقيقية لصفقته. تبرز تفاعلاته مع العلماء والرجل المسن صراعه الداخلي ووحدته النهائية في مواجهة مصيره.

[downfalldestiny]

‏"جَمِيعُنَا نَعِيشُ نَفْسُ اَللَّيْلِ،

لَكِنْ لِكُلٍّ وَاحِدٍ مِنَّا ظَلَامُهُ 🌑 !".

[sirr7a]

تعبان كتير و مش عارف شو اعمل ولا وين روح ولا عارف شي كتير ثقيل الشعور اللي حاسه شي عم يبلع روحي و حياته بدون ما اعرف شو هو ولا كيف اتعامل معه ماني عارف شي ثقل فقط

[jwapaot]

قسمتك تلويحه البُعد يا راجي عناق

لا تضيّع حظ قلبي و تستحلي جروح

ليت حلمي ما تجرأ على حدود السياق

ولا تراهن مع زماني على خفقات روح

و ليت ما ربي جمعنا بعد شق الزراق

في نهارً فيه عطرك على انفاسي يفوح

لو يشاورني شعوري حشا ما الصدر ضاق

ولا تحليت القليّل و أنا راهي شبوح

يوم أجاملّك جروحي و انا اعاف النفاق

يا كثر ما سولف الصدق بلسان المزوح

بين قربي و أبتعادي على جسر أشتياق

يا ثقل خطوات قلبي بعد موت الطموح

" من يقوي شوك الأشواق بدروب الفراق

لين وقفني مكاني و أنا محتاج اروح "

[envy95]

المخطوطة الأخيرة ..

لربما هذه مخطوطتي الأخيرة ولربما نهاية فصلٍ لن يتكرر ..

فالأفضل لي الأن بعد هذا الإنقطاع الإعتراف بالهزيمة

نعم .. لقد هُزمت هذه الليلة ..

لطالما كُنت قوياً شامخاً مُشعاً للأمل ما إن أقبلتُ حتى تناثرت الفرحة من أطرافي عليكم سعيدين هنيئين رحلت منكم ..

ثمانٌ وعشرينَ عامٍ وأنا مجازع قلبي في حجر عيني ولا أظهرها

وفي هذا اليوم بعد تلك الليلة

تغيرت الأحوال وانقلبت الأنفس وبغضب بغضت مجتمعي ورفضته

ثمانٌ وعشرينَ عاماً كنت بنصف عمر بنصف جسد بنصف روح

أعاصرُ ثقل بالٍ مشغول وقلبٍ مكسور وجناحٍ مقصوص بضحكة وإبتسامة وفرحٍ لكم

وها أنا اليوم أشكركم لخدش أخر بصيص أملٍ حمله قلبي لكم

ولكن لابأس اليوم انا سأصبح بلا روح بلا شعور بلا هدف

لربما تجرعت مرارة شرابكم هذه الليلة .. لكن لاتنسوا كلُ ساقٍ سيُسقى من نفس كأسه ..

[ebrahamworld]

عزيزى فخرى ..

احببتك منذ النظرة الأولى لذلك سوف أوصيك بكل شىء لأنى مؤمن بتبديل الأرواح و انك تستعد لاقامة دائمة مع رفيقة ودودة اختارتك من بين المئات بزيك الأخضر و قوامك الممتلىء و طيبة قلبك لذلك .. لا تكف عن الحديث معها ولكن بصوت منخفض متحسسا كلماتك كمن يسير على درب يتلوى بين حواجز المروج الخضراء و تأكد انها ستصغى لك ؛ لقاءك معها قدريا فاسمح لنفسك بأن تتبعها أينما ذهبت حاملا بيديك شىء من اقدارها لتكمل الطريق متخففة من ثقل الايام ؛ لا تقرر لها ماذا ستأكل اليوم ولكن انتظر لتقرر هى .. لن تندم فقط انتظر الطعام ؛ تأمل القمر معها فى الليالى القمرية و استمتع بمشهد الليل .. ستشعر بشىء من الندم على ما فاتك وانت أسير من يراك و لا يشتريك و من يقلبك ولا يبتاعك و من يرمقكك ولا يرى فيك الجمال لكن لا بأس انت الان فى حضرة اطمئنان كالخيال؛ احتفظ بردائك الأخضر للأبد ؛ ارفع بيديك لها ال��اء ثم انثره بأطراف أصابعك فى أركان الغرفة الأربعة و اضحك بصوت عالى .. ستتعجب هى مما تفعل و تسألك لماذا ؟ اغمض عينيك واخبرها ان هذا من طقوس تبادل الأرواح.. هناك روح فى مكان بعيد تنثر الحب كالماء وهذا نصيبك الليلة ؛ لا تتركها وسط الزحام ولا تتركها وحيدة .. كن معها دوما ؛ لا تسألها مما تخاف ..فقط احتضن يدها ؛ ضع سترة على كتفها فى الليالى الباردة و اجلس بجانبها واستمتع بأحد افلام السبعينات المصرية ؛ ستقضى أمسية هادئة يوما ما فى صيف عابر وانت معها فى حضرة صوت الست " وقابلته والأشواق فى عينيه سلم .. سلم و خد ايدى فى ايديه .. " ؛ حينما ينام الناس بعمق تظل هى وحدها يقظة تدق الحياة على بابها فى اوقات متأخرة . . كن معها على أية حال ؛ ستسير معها يوما بمحاذاة البحر وهى غاضبة و تخشى ان تدفعك للبحر و سيتصاعد الغضب داخلك وهى تقبض على يدك بشدة و ستشك انها تحبك و سترى انها اخطأت فى الحفاظ على دب مثلك .. فى هذه اللحظة اعترف لها بحبك منذ مدة طويلة ؛ لا تنسى أن تجعلها تستند عليك فى حفلات الكعب العالى ؛ و لا تتركها لغوغاء التافهين و الغيورات و الناصحات و متشابهات الكلام والعاطفة و الوصفات من نساء الطبعة الواحدة ؛ اترك لها فرصة دائما للحديث .. لست محتاجا ان تدفعها للحديث ولا ان تشعر بالقلق عليها ولن يكون لديك اى احساس بالخطأ .. ستعرف كل شىء و ستحبها اكثر ؛ اتركها تبكى و تنهار بين ذراعيك واستمع لها وهى تنطق بكلمات مختلطة عن الحزن و الحب والحماس ثم لف ذراعيك حولها واتركها تغفو .. ؛ قل لها كل ليلة . . لا تتركينى ولا ترحلى ابدا و جدد وعودك لها بأنك ستظل مخلصا وفيا ..

[bluehour0]

ولو أنّ حزني قد انتهى لما انتهت المناديل الملونّة الممتدة بين اصبعيّ الساحر ولاستمر الأطفال في الإندهاش مع كل لونٍ جديد!

ماذا لو كان الطريق طويل ولكنّه حزين مثلي فمضى يفرُك حافتيه مثلما رآني أفرُك عينيّ علّي أزيح هذه الدمعة التي تشوش الرؤية من أمامي، لم أكن أعلم أنّ الطريق الطويل كان يُحاول التخلص من أثر أقدامي الثقيلة؛ فالتوى الطريق الطويل وانسكبت الممرّات والغمّة بقلبي حملتها غيمة رمادية كانت على وشك البكاء وسارت جنبًا إلى جنب مع روحي الضالّة وخيبة صغير لانتهاء شريط الألوان من قبضة الساحر!

فقالتا هلّم إلينا ببعض ما لديك نحن راضون بمصيرنا سبق وتشرّبنا النهاية منذُ أول يوم لنا على هذا الطريق الطويل. ألقِ إلينا بعض ما عندك علّ ثقل الطريق يقل فيأخذك إلى انحناءة أخرى! وتتقيأ نهايتك قبل حلول السَّاعة.

تحدّثتا كلّْ من خيبة الصغير وغمّة الأخير بوقار الكبار وحلم العارف واتزان الحاكم وأنا أنصِت لهذا العجب العُجاب واستقرأت الصدق في عين الصغير الدهِشة على فضائها فأخذتُ في بتر أعضائي شيئا فشيئًا أُحمّل الغيمة بعضها وأنفخُ في روح الصغير اليائسة البعض الآخر! وأخذتُ في فعلي هذا إلا أن اختلّ ثقل الطريق فأخذ يفرك حافتيه مجددًا وابتهلت أسارير أعضائي الباقية وكذلك تبسّمت الغيمة جواري وروح الطفل اليائس صامتة! والتوى الطريق وحال بيننا السبيل إلى أنّ الساعة قد عجلّت عقاربها وتجرعتُ النهاية التي كنتُ حاولت أن أضللها عنّي طوال الطريق الطويل. وامتدَّ رفات عظمي في شريط من لون واحد كئيب وبأحرفٍ ممزقة معلنًا النهاية.

I wrote this!

20/6/2020