#عالم تاني

[romanticpapers]

جلس الصبي صامتا.. يتأمل متعجبا من تلك الأجواء الغريبة عليه والتي لم يشهدها من قبل.. ربما مرت عليه بشاشة تلفاز من خلال مشاهد أفلام ولكنه لأول مرة يراها بالواقع.. كان صديق أبيه الثري والذي أعتاد زيارة والده في محله الكائن بمنطقة شعبية قد عرض عليه مؤخرا أصطحاب الولد لحفلة عيد ميلاد أبنه بمنزلهم بالحي الراقي.. الأب لم يمانع وخصوصا أنه راض عن ولده ويراه متميزا يهدوئه وحسن طباعه وأدبه الجم وتفوقه في دراسته عن بقية أخواته وكان دائم التباهي به ويعتبره خير دعاية له عن حسن تربيته.

النساء هنا -بذلك المكان- لسن كمن يعرفهن من نساء.. لا وجه شبه ولا مجال للمقارنة بينهن وبين نساء الحارة ولا العائلة ولا الأسرة.. مما خلقن؟!.. يعلم أن ٱدم أصل كل البشر مخلوق من طين وبالتأكيد كل نساء الحارة من حوله كذلك إن لم يكن هن الطين ذاته قبل أن يتخلق.. أما النسوة هنا فيرجح أنهن صنعن من حلوى: جيلي مهلبية أرز بلبن أو شيء من هذا القبيل يوحي بالطراوة والليونة ومطلق الحلاوة.. وان من شكلهن بلا شك حلواني. مشرقات مبهجات يقطرن فرحا وينبعث منهن أريج عطور رهيبة فخمة تخضع من يتشممها لخدر لذيذ.

الرجال هنا أيضا غير الرجال.. بملابسهم الأنيقة وثبات أعمارهم بسجائرهم الفاخرة وأحذيتهم اللامعة وكأنها مازالت بواجهة عرض ولم تمس الأرض يوما ولا تساقط عليه ذرة غبار حمقاء ضلت الطريق.. آنهم لا يخجلون من النساء ويتبادلون نكات بذيئة بأصوات عالية وقهقات ربما كانت أقل بذاءة من تلك المتداولة بين رجال الحي لكن الآخرين يخفضون أصواتهم قليلا أثناء مرور ما يسمى مجازا امرأة. فرق شاسع ما بين ينادين بكل رقة: يا هانم يا مدام يا مودموازيل وبين ما يصرخ في وجهها بصوت أجش: إنتي يا ولية ويا مرا ويا بٍت!

وأنا.. من انا؟.. يتمتم حانقا.. لماذا وافقت وقذفت بي يا ابي لهذا العالم الذي ابعد عنه مسافة ما بين السماء والأرض؟!

قد شعر في بدء دخوله المكان بغربة شديدة ووحشة ورغبة في الانزواء. احس بالانكماش وبرغبة في التلاشي وانه على وشك التبخر وغمر العرق وجهه المحمر رغم أن المكان كان مكيفا. كان مرعوبا من المشهد. لم ينتشله من هذا الموقف وينقذه من الحرج إلا نداء صديق والده بمرح وبدعابة يحثه على القيام من مكانه والانخراط وسط الصبية والصبايا ليشاركهم اللهو واللعب. وبعدما انكسرت موجة التوتر واندمج في اللعب وجدنفسه محط إعجاب كل الصغار المرفهين فتمادى في استعراض مهارات اطفال الحارة التي ابهرتهم فنصبوه على إثرها أميرا عليهم في اللعب.

[evmorfi-a]

مسلسل عالم تاني الحلقة 45 الخامسة والاربعون

[ombrecimmerienne]

لما مش بفتح يوم مثلا علشان مشغوله وأدخل بليل قبل ما نام كدا أشوف إيه الدنيا أحس إنى فايتني كتير أوى ومش فاهمه حاجه وأقعد أدخل من آب وأطلع وأدخل التاني لحد مزهق وأنام. مش عارفه إيه الزحمه، الدوشه والسرعه أللى إحنا فيها دي

[sarrah]

[yooo-gehn]

طلب شخصي

انا حد معجب بطريقة تفكيرك ووجهة نظرك للأمور من منظور مختلف

لكن حاول دايما تفصل بين الإسلام وعلمائه المتخصصين (لأنه علم محدش يقدر يفتي فيه بمزاجه) وبين المشوهين (اصحاب الافكار السامه والتطبيق المنحرف المنتسبين للدين)

ممكن تكون عملت دا فعلا وانا اللي ما اخدتش بالي (فا تقبل بالغ اعتذاري)

وممكن مش فارق معاك ( لك كل حرية اكيد، انا مجرد دخيل علي مدونتك الشخصية) وأيضاً تقبل بالغ اعتذاري.

شكراً لك.

أشكرك على إطراءك وأسلوبك المحترم. لكن إزاي بتطلب مني طلب شخصي بتقولي فيه المفروض أفكر إزاي؟ يعني عادي ممكن تعرض فكرتك أو تنتقد فكرة مختلفة عنك، لكن ليه بتكلمني وكأنك بتلفت نظري لحاجة مهمة غاي��ة عني، في حين أنك غايب عنك رأيي بالتفصيل، في أكتر من بوست، في الموضوع ده بالذات؟

حاول تفصل بين الإسلام كدين، وبين الفقهاء وعلماء الدين، لأنهم مش كفة واحدة. وحاول تفصل بين ناس بتفكر في الدين بدون ما ينتسبوا لأي مؤسسة دينية، وبين أنهم بالضرورة أصحاب أفكار سامة أو تطبيق منحرف.

العلماء اللي إحنا بنتكلم عنهم وكأنهم هما فقط المنوطين بفهم الدين، قرروا إن "إجماعهم" سيف مسلط على رقبة المؤمن، وبعدها فشلوا أنهم يجتمعوا أصلا على تعريف ما هو الإجماع ده بالظبط. العلماء دول حرموا الطباعة 3 قرون في الدول الإسلامية. العلماء دول حرموا القهوة 3 قرون برضه. وعقوبة اللي طبع كتاب أو شرب قهوة (كلٌ في زمنه) كانت الإعدام. العلماء دول كانوا شايفين إننا لازم نتوضى بماء جاري وإن الوضوء بماء الحنفية حرام، وفي سبيل ده مات الآلاف بالوضوء بمية وسخة لحد ما المذهب الحنفي أجاز الحنفية. العلماء دول حرموا نقل الأعضاء ونقل الدم. العلماء دول حللوا التشويه المنهجي للعضو التناسلي للمرأة على مدى قرون.

فلأ، لا أنا ولا أي حد مضطر يقيد نفسه حصرا بفهم العلماء لأحكام الدين، خصوصا في عصر سهل جدا توصل فيه للمعلومة والكتب وتقارن الآراء ببعضها بنفسك. وأنا عارف الرد والحجة المحفوظة، إن عالم الدين بيقضي سنين طويلة من حياته ليتشرب المنهج فقط قبل حتى ما يوصل لمرتبة أنه يقول رأيه. بس أنا هنا مش بتكلم عن الفتوى. ومش بتكلم عن إن أي حد يقراله كتاب ويطلع على المنبر يقول خطبة الجمعة. أنا بتكلم على إن الفرد، المؤمن، من حقه يفكر ويؤمن باللي هو عايزه، وإن احتكار "العلماء" للدين، أفرز لينا ناس زي الحويني، اللي تحسر على زمن الغنائم، وقال إن "من شاء فليكفر" كان معناها أنت حر، بصيغة التهديد. أنا بتكلم على التناقض وانعدام المعنى في إن المؤمن مش مضطر يقرا آلاف الكتب عشان يؤمن، لكنه مضطر يقراها كلها عشان بس يفهم ويقول رأيه في مواضيع بتمس حياته كلها.

احتكار فهم الدين على فئة "العلماء" أفرز لينا منهج جامد ضيق الأفق، وتابعين اتربوا على الجمود وضيق الأفق. هؤلاء العلماء تحولوا لكهنوت بيدي نفسه حق تقرير الأصلح للناس. كهنوت عنده سلطة معرفية على الناس، بيضفي عليه نوع من القدسية، وبيخلي أي حد يناقشه أو ينتقده يتوصم، وبيحرض الناس كلها على أنهم يكونوا تابعين خاضعين وكسولين ومحدودين فكريا.

كهنوت علماء ��لدين اللي أنت بتتكلم عنهم، شايفين أنهم هما بس العارفين الفاهمين، وأي حد يفكر بشكل مختلف ومبتكر هو بالضرورة مبتدع أو فاسق أو مشوه أو رويبضة.

فيه "عال��م" قال مرة إننا بنستخدم العقل للوصول للإيمان بالله، وبعدها بنركن العقل وننفذ التعاليم الإلهية. وطبعًا ده كلام فارغ بحت. الدين بينقسم لمذاهب بتكفر بعضها، وبتقول على بعضها أفكار سامة وتطبيق منحرف بالمناسبة. سواء كانت مذاهب عقيدية (زي المعتزلة، المرجئة، الأشعرية) أو مذاهب فقهية (زي المالكية، الشافعية)، والانقسام ده يحتم عليك استخدام عقلك في مقارنة الحجج والنصوص، واستخدام عقلك تاني عشان تثبت إن مذهبك أنت بالذات على حق.

وطبعا، ماحدش من المؤمنين كلهم ليه الحق في استخدام عقله في هذه الأمور إلا هما بس. عشان أنت كواحد مؤمن بالدين، لا مؤاخذة، حمار ومش فاهم.

أنا أصلا رأيي إن حتى لو شخص ضل طريقه وهو بيستكشف السكة، فهو أفضل ألف مرة من شخص مسلِّم رقبته لأي حد تاني ممشيه في سكة هو ماختارهاش ولا فكر فيها.

الواقع إن أصلا كلامي قد يبدو أنه ثوري، لكنه بيحصل كتير في الواقع بدرجة أو بأخرى، وأغلب الناس بيتمسكوا بالآراء الدينية اللي اتربوا عليها حتى لو خالفت أهل التخصص أساسًا. لأن في النهاية، زي ما قولت لحد ما صوتي اتنبح، طريقة اعتناق الفكرة أهم من مضمونها نفسه. وبدل ما نتكلم طول الوقت على اللجوء للشيوخ عشان نفهم، المفروض نربي الناس على أنهم يفكروا ويدرسوا أهم فكرة في حياتهم.

[maryam-90]

- يا عالم النصيب مخبيلنا إيه تاني

• المنسي | ١٩٩٣

[shrukk]

حاسه اني مشتته بشكل مش عارفه اركز ف اي حاجه ولا اركز مع اي حد ،الفتره دي بحاول وببذل مجهود علشان اعرف اركز مع اي حد بيتكلم معايا وبردو كأني ف عالم تاني بنسى كتير وبسرعة جدا

[bata97]

تمبلر كان مختلف منصه من عالم تاني هدوء بعيد عن التكرار والنميمه و التسول والحشريه.. وصل لي كم من الاسكات عباره عن تسول وكلها باللغة الانجليزيه 😂طالبين باليورو موش عشين جنيه 🤣

[abduwritings]

القراءة كفعل مقاومة

بما أن أمازون أصبحت أ��بر مكتبة على سطح الكوكب، فقد سخرت كل إمكانياتها لبيع الكتب بجميع الأشكال؛ مقروءة، مطبوعة، مسموعة، وحتى لو اكتشفوا طريقة تخليك تستنشق الكتاب من الهواء، أكيد كانوا فكروا فيها! وطبعاً، مش محتاج أقول لك إن السماع مفيد، خصوصاً للناس اللي عندهم مشاكل في النظر أو اللي مش قادرين يمسكوا كتاب ويقعدوا يتصفحوا فيه. لكن لو كنت بتقدر تقرأ، فخلّي القراءة خيارك الأول؛ لأن القراءة، في نظري، كنز لا يفنى، وأعظم ما فيها أنها بتسلبك من عصر السرعة وتردك لعالم البطء الجميل.

ورغم سهولة الاستماع اللي بقى متوفر على موبايلك كأنه جزء من حياتك اليومية، لكن يظل للكتاب حضور مختلف. الكتاب يُكتب ليُقرأ، مش عشان حد يقرأهولك. القراءة تعطيك حوارًا أعمق مع النص، وتفتح لك باباً للتفكير، للتوقف عند جملة غريبة أو فكرة عجيبة، وإعادة قراءتها كأنك بتحاول تفهم بين السطور. الاستماع له وقته، زي الحكايات على الراديو أو القصص الخفيفة، لكن القراءة هي الفعل اللي يخليك شريك في التجربة، مش مجرد متلقي.

القراءة، في رأيي، بتدخلك لعالم من التأملات اللي بتخلي العقل يستوعب الكلام ويحوله لأفكار متشابكة. لما تسرح وإنت بتقرأ، مش محتاج تخاف من ضياع حاجة، ببساطة ترجع للجملة اللي كنت عندها وتكمل. وبالرغم إنك ممكن تلاقي نفس الإمكانية في المشغلات الصوتية، إلا إن تجربة القراءة بتظل أعمق وأقرب لروح النص.

وأكثر من كده، الكتاب مش بس صفحات مكتوبة، لكنه بيحملك لعوالم تانية، لثقافات بعيدة، لحيوات ناس ممكن ما كنتش تتخيل تعيش زيهم. كل كتاب هو تذكرة مجانية لعصر مختلف، لشخصية تانية، لتجربة جديدة، وده اللي بيخلي القراءة سفر داخلي بيدخلك لعالمك الخاص بدون حتى ما تتحرك من مكانك.

لما بتقرأ، بتسمع صوتك الداخلي، الصوت اللي له إيقاع خاص ومعنى عميق، صوتك اللي بيدخل جوا النص ويخلق علاقة شخصية بينك وبين كل كلمة. والصوت ده، في الحقيقة، أهم وأحلى مية مرة من أي صوت تاني ممكن يقرألك الكتاب، حتى لو كان صوت الكاتب نفسه. لأن النص، طالما بين إيديك، بقى ملكك انت، مش ملك أي حد تاني. كل جملة وكل فكرة بتتطبع على عقلك بروحك انت، بتفكيرك، بمشاعرك، كأنك بتعيد كتابة الكتاب جوا عقلك، في تجربة فريدة مش ممكن حد غيرك يعيشها بنفس الطريقة.

القراءة فعل مقاومة، مقاومة لهوليوود والأخبار وتطبيقات تيكتوك والسيليكون فالي، لكل اللي بيحاول يسلب من�� انتباهك في ثانيتين عشان يديك معلومة عابرة أو يجرّك لعالم سطحي. القراءة هي موقف ثابت في وجه العصر السريع اللي بيطالبك تخلص كل حاجة في لحظة، تقرأ على السريع، تتابع الأخبار وتستوعب المعلومات بدون أدنى مساحة للتأمل. لكن لما تختار تقرأ، بتختار البطء عن وعي، بتقول "لا" لكل اللي بيحاول يسلب منك متعة التفاصيل. القراءة فعل عميق في عالم سطحه حاضر في كل مكان، تمنحك عمقًا ووقتًا للتفكر وسط زمن لا يتوقف عن الإسراع.

ولو سألتني عن السرحان اللي بيحصل أثناء القراءة، هقول لك إنه مش مجرد سرحان، بل هو مساحة من التفكير والاستغراق في الفكرة، كأن العقل بيدخل في متاهاته الخاصة. القراءة وحدها اللي بتقدر تفعّل المتاهات دي، بتقدر تنقلك من فكرة للتانية وتخليك تراجع وتضيف ملاحظات، ولو حبيت تاخذ استراحة تلتقط فيها كتاب تاني يناقش نفس الموضوع، الكتاب نفسه مش هيتدايق منك!

أعرف إننا في عصر سريع، في زمن بيسابقك، بيستعجلك، وبيخليك دايمًا حاسس إن ما فيش وقت لكل حاجة، لكن خذ وقتك، في القراءة، في الفهم، في الاستمتاع، في التأمل، وتأكد إنك طول ما أنت بتتنفس، عندك وقت تكسب من عالم الكتب حاجة جديدة، تفصيلة جديدة، معرفة ما كنتش هتوصلها إلا بعد صفحات كتير ووقت طويل، ودي قيمة لا تعوض.

القراءة هي أول فعل أمر نزل من السماء، مقالش "آمن" أو "صلِ" أو حتى "ادعِ"، قال ببساطة ووضوح: "اقرأ".

[lsd-l]

دي مش أحلام، ده عالم تاني بروحه وأنا نايمة أنا متأكدة

[dedi-ashour]

أنا بحس اني في عالم تاني لما بدخل التطبيق ده ♥️✨

[evmorfi-a]

مسلسل عالم تاني الحلقة 44 الرابعة والاربعون

[ammo--scar]

"أنا لوحدي كنت الرومانسي الحالم وسط عالم بيدوسوا الرومانسية والأحلام كل يوم بالجزم، صحيت، صممت اني أكون انسان تاني غير ما كنت، أكبر، واربي ضوافري، وابقى ديب وسط الديابة".

[jaunerevee]

النهاردة عملت شوربة خضار بالكريمة وفراخ بصوص الليمون والتوم وقعدت انا وفريد نتغدا واحنا بنسمع الاغنية دي وكُل ما تخلص يقولي شغليها تاني .. وجه في بالي ان فريد لما يكبر لو سمع الاغنية دي هيفتكر ايه؟ انا قلبي بيتفتفت لما بسمع اغنية بتفكرني بطفولتي حتى وانا عارفة انها ماكانتش احلى طفولة وطول الوقت اللي بفتكره منها يخليني اتمنى لو كنت حد تاني في حياة تانية

افتكرت ان الاغنية دي بتفكرني بطريق السفر عشان كان اخويا الكبير بيسمعهالي معاه واحنا مسافرين على موبايله ال ٦٦٣٠ وياخد جزء من الهاند فري ويسيب لي الجزء التاني .. بفتكر ان سبب سفرنا اننا كنت بنروح نزور اخونا التالت في كليته وبفتكر قد ايه في الفترة دي ماكانش عندي فكرة ان ده هيبقى العادي! .. بجد ماكانش عندي فكرة ان القعدة على الترابيزة كُلنا مترقبين ومتعشمين الوقت يطول خمس دقايق زيادة والعربية مستنيانا بره عشان نرجع نسافر ونتفرق تاني ده هيبقى ثيم حياتنا .. طول الوقت انا واخواتي كل واحد فينا في حتة وفي عالم وفي دنيا وطول الوقت فيه عربية مستنية وطيارة نلحقها ووقت بنسابقه عشان نقدر يمكن نشوف بعض كلنا سوى يمكن اقل من ١٠ ايام في السنة

وبجد مُشتاقة والغربة سرّاقة بجد واخواتي بيوحوشوني وماما واهلي وكُل اللي بحبهم ولا علاج لذلك.

[yooo-gehn]

خطبة الجمعة النهاردة:

"إن المصريين عقيدتهم ضعيفة، فهما متخيلين إن الرزق بيبقى مرتبط بالسعي، ولو مانجحش فهما بيلوموا أي حد؛ أبويا السبب.. الحكومة وحشة.. الريس معرفش إيه.. لكن الحقيقة إن سعة الرزق ليها أسباب، أولها إنها من السما مش بإيد حد ع الأرض عشان تلومه. وتانيها دور على صلة الرحم موقعها إيه من حياتك، واكل ورث أخوك ومخاصم أختك ومستني رزقك إزاي؟ ماتبصش على الفلوس بس الرزق مش بس فلوس، أعرف مليونيرات مايقدروش ياكلوا سندوتش صاروخ ولا حتى قرص طعمية"

أنا بحترم دينك وعقيدتك وإيمانك، ولكن هذا النوع من التفكير الخرافي بيفشل فشل ذريع في ربط أبسط الأسباب ببعضها. لو عايز تنجح في أي امتحان، مهما كنت بار بأبوك ومواظب على صلاتك ودعيت ربنا تنجح، لو ماذاكرتش هاتسقط. لو إقتصاد دولة بينهار فده بسبب سوء إدارة الاقتصاد، وأسباب دنيوية أخرى، مهما كنت محافظ على صلة الرحم. لو عايز دخلك يزيد، مهما كنت متدين، بدون وظيفة كويسة ومرتب كويس، مستحيل يزيد جنيه. لأن لو الغلاء ينتهي حين تتحجب النساء، يبقى ليه مفيش غلاء في دول ستاتها متبرجات وسافرات؟

إحنا حرفيا بنشيل الربط البديهي المنطقي بين إقتصاد مزدهر وبين حياة يسيرة ورزق وفير، عشان ده بيحط أصحاب السلطة في موقف حرج، أو عشان نتمسك برؤية مشوهة للعالم. وبعدين نصدرلك إن التشوه ده هو المعادل الوحيد للدين. اتفضل ارفضه بقى.

بدل ما نتكلم عن إن عندنا أقل متوسط رواتب في الدول العربية، نحاسب بعض على كام مرة زرت أختك.

لو كنا دولة غنية وعندنا بترول مثلاً زي الكويت، أو كان عندنا حكومة بتدير الاقتصاد بشكل كويس، أو حتى كنا دولة في عالم أول، كان هايبقى فيه وفرة في الفلوس، في الكهربا، في الأكل، في العلاج، في التعليم، في السكن، في الشغل، حرفيا في كل حاجة، مهما كان شكل معاملتك لأهلك، بس هو التلميذ الخايب دايمًا بيدور على حجج فارغة لسقوطه، وأوسخ حجة فارغة في الدنيا هي اللي بنلزق فيها قدسية الدين، عشان اللي مش عاجبه يبقى بيتمرد على دينه.

لما تستخدموا قداسة الدين عشان تدوا شرعية لفساد سياسي، وتغسلوا مخ المواطن اللي رايح عندكوا عشان يصلي ويتقرب لربه، وتقولوله مشكلة الاقتصاد فيك أنت مش في الحكومة، يبقوا انتوا بتخلوا الناس بدل ما تفهم أساس المشكلة، يحسوا بالذنب وضعف الإيمان لمجرد أنهم بيشتكوا إن حياتهم تفتقر لأساسيات الحياة الكريمة. شيوخ مجرد أداة في إيد الحاكم عشان يحكم قبضته على الناس. مطية قذرة.

لما بنعلم الناس إن تأثرهم بقرارات رئيس جمهورية بلدهم ضعف إيمان، نبقى بنعلمهم إن أي حد عنده سلطة يبرطع فيها براحته، وكل الناس تفشخ كل الناس عادي مادام عندهم سلطة، لأن في الآخر لو أنا مسكت بندقية وضربتك بالنار، فأنت مش هاتموت غير بإذن الله. وفكرة إني المفروض ماضربكش بالنار، وأنك المفروض توطي راسك وتتفادى الرصاصة، هاتبقى أفكار عبثية، ما كل حاجة جاية من السما بقى.

ولأ الفلوس مهمة جدًا، ولو عندك صحة وعزوة وأهل وعيال وأنت فقير، فأنت عيشتك بتكون زفت وقطران على دماغك أنت وأهلك، وبتكتسب عادات وعقلية وسلوك وشخصية شديدة السوء والمرض، لأن الفقر بيسعر صاحبه، وبيفرض عليه حياة تعيسة، وبيخليه ماعندوش وقت أو مجهود لأنه يعمل أي حاجة غير أنه بس يحاول يوصل لحد ��لكفاف.

المليونيرات اللي مش بتقدر تاكل قرص طعمية، عندهم ألف سبيل تاني للرفاهية، ومش كل مليونير أكيد مريض، لكن الفقير اللي بياكل قرص طعمية ده، ممكن عادي جدًا ينام جعان من غير عشا.

[slutty-void]

في ساوند تراك بصوت هند صبري بسمعه قلبي بيتقطـع، والله وكلمة بيتقطع قليلة، بيقول "غريبة إني مبقتش أعرف يومك كان ماشي إزاي كل واحد له حياته و بقى في دنيا بعيد عن التاني .

سكك صعب أوي تتلاقى، صعب أوي، تتلاقى زي الأول بالذات في دنيا بتجري بالشكل ده .

مش عارفة أنا بقولك الكلام ده ليه، يمكن لو الواحد مقلش اللي في مخه احتمال يتجن��، أو ممكن يصحى يلاقي نفسه في عالم تاني"