#الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي
Explore tagged Tumblr posts
Text
3 notes
·
View notes
Text
⬛️ أثر الذنوب والمعاصي
◼️ قال الله تعالى:
🎙(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)* الروم:41
◼️ قال ابن القيم -رحمه الله:
↩️وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة , والمضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه الا الله .*
① *فمنها : حرمان العلم*
② *ومنها حرمان الرزق*
③ *ومنها وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله*
④ *ومنها الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس*
⑤ *ومنها تعسير أموره عليه ؛ فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقاً دونه*
⑥ *ومنها ظلمةٌ يجدها في قلبه حقيقة*
⑦ *ومنها ان المعاصي توهن القلب والبدن*
⑧ *ومنها : حرمان الطاعة*
⑨ *ومنها : أن المعاصي تقصر العمر وتمحق بركته*
⑩ *منها أن المعاصي تزرع أمثالها وتولد بعضها بعضا*
📜 الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ص52
◼️ قال الله تعالى:
☝🏿*(وما أصابكم من مصيبةٍ فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثيرٍ (30))* الشورى
🔊قال ابن القيم -رحمه الله تعليقاً على الأية:
*فهذا عامٌّ في كلّ مصيبة دقيقة وجليلة*
📜 طريق الهجرتين وباب السعادتين ( 2 / 600 )
◼️ روي عن علي بن ابي طالب -رضي الله عنه- انه قال:
📌*ما نزل بلاء إلا بذنب ، ولا رفع بلاء إلا بتوبة*
📜 الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لإبن القيم الجوزية ص:97
8 notes
·
View notes
Photo
#لا_تتبع_الهوى #قال_تعالى : 'يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (٢٦)' [سورة ص] قال العلامة #ابن_القيم -رحمه الله-: وقد أجمع #السائرون_إلى_الله أن #القلوب لا تُعطى مُناها حتى تصل إلى مَولاها، ولا تصل إلى #مولاها حتى تكون #صحيحة سليمة، ولا تكون صحيحة #سليمة حتى ينقلب داؤها، فيصير نفس دوائها، ولا يصح لها ذلك إلا بمخالفة هواها، فهواها مرضها، وشفاؤها مخالفته، فإن استحكم #المرض قتل أو كاد. الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي 📖 #الداء_والدواء (ص: 76) إن كان #اللَّهُ سبحانه يقولُ لنبيه #داود -عليه السلام- 'وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ' فكيف بأمثالِنا #الله_المستعان #الهوي #خالف_هواك #بستان_الدعوة https://www.instagram.com/p/CnmJEEeM47N/?igshid=NGJjMDIxMWI=
#لا_تتبع_الهوى#قال_تعالى#ابن_القيم#السائرون_إلى_الله#القلوب#مولاها#صحيحة#سليمة#المرض#الداء_والدواء#اللَّهُ#داود#الله_المستعان#الهوي#خالف_هواك#بستان_الدعوة
2 notes
·
View notes
Text
*⬛️ أثر الذنوب والمعاصي
◼️ قال الله تعالى:
*(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)* الروم:41
◼️ قال ابن القيم -رحمه الله:
*وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة , والمضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه الا الله .*
① *فمنها : حرمان العلم*
② *ومنها حرمان الرزق*
③ *ومنها وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله*
④ *ومنها الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس*
⑤ *ومنها تعسير أموره عليه ؛ فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقاً دونه*
⑥ *ومنها ظلمةٌ يجدها في قلبه حقيقة*
⑦ *ومنها ان المعاصي توهن القلب والبدن*
⑧ *ومنها : حرمان الطاعة*
⑨ *ومنها : أن المعاصي تقصر العمر وتمحق بركته*
⑩ *منها أن المعاصي تزرع أمثالها وتولد بعضها بعضا*
📜 الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ص52
◼️ قال الله تعالى:
*(وما أصابكم من مصيبةٍ فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثيرٍ (30))* الشورى
قال ابن القيم -رحمه الله تعليقاً على الأية:
*فهذا عامٌّ في كلّ مصيبة دقيقة وجليلة*
📜 طريق الهجرتين وباب السعادتين ( 2 / 600 )
◼️ روي عن علي بن ابي طالب -رضي الله عنه- انه قال:
*ما نزل بلاء إلا بذنب ، ولا رفع بلاء إلا بتوبة*
📜 الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لإبن القيم الجوزية ص:97
0 notes
Text
إسلام ويب - الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي - فصل سوء الظن بالله
إسلام ويب – الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي – فصل سوء الظن بالله
فصل nindex.php?page=treesubj&link=18794سوء الظن بالله إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=6عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم…
View On WordPress
2 notes
·
View notes
Text
قيم السلوك في منهج ابن القيم
يرى ابن القيم أنه لا يتأتى للعبد الوصول إلى السلوك السوي (أي السلوك مع الله)، و لا يصح له ذلك إلا بالالتـزام بشروط عديدة و الانضباط بضوابط دقيقة، يتمثل أهمها في ما يلي:
أولا: الإيمان بالله تعالى.
ثانيا: العبودية الخالصة لله تعالى.
ثالثا: الالتـزام بالكتاب و السنة و التحاكم إليهما.
رابعا: متابعة الرسول صلى الله عليه و سلم و الاقتداء به.
خامسا: تعلم العلم الشرعي.
سادسا: الالتـزام بأداء التكاليف الشرعية.
سابعا: اجتناب الذنوب و المعاصي.
فالسلوك و الاستقامة: ( قل آمنت بالله فاستقم ) (أخرجه مسلم) تعتبر مـرآة العقيـدة و الإيمان، ذلك أن قيـم الدين إنما شرعت و تنـزلت لتعبيد الناس لله و بناء الدنيا، وفق منهج الله، و تحقيق إنسانية الإنسان و توفير كرامته و تنظيم علاقاته بغيره، فمن كان سلوكه و عمله يخالف عقيدته فكأنما يخادع نفسه، و يخادع الله تعالى (من كتاب: قيم السلوك مع الله عند ابن قيم الجـوزية- تأليف الدكتور مفرح ابن سليمان القوسي- سلسلة كتاب الأمة).
يعتمد ابن القيم على القرآن و السنة و يقدمهما على ما سواها، و قد أبان عن تبني هذه المنهجية الربانية في عدد من كتبه التي أثراها بملاحظاته و تأملاته و تجاربه و خبراته، فتميزت كتبه بأسلوب إبداعي شامل في الإرشاد و العلاج النفسي الإسلامي يتناول جوانب السلوك المتعددة ، فقد اهتم بدراسة الجوانب النفسية و الروحية خصوصا في قضايا الروح و النفس و القلب و السلوك، كما في كتاب: إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان الذي ناقش فيه موضوع القلب و صحته و سقمه، و كتاب: الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي الذي عرض فيه منهجا في الإرشاد و العلاج النفسي، و كتاب: مدارج السالكين الذي تحدث فيه عن أحوال النفس و مقامات السلوك، و كتاب: تحفة المودود بأحكام المولود الذي يعد موسوعة في نفسية الطفل، و كتاب: الروح الذي ناقش فيه حقيقة الروح، و كتاب: طريق الهجرتين الذي عالج فيه معوقات السلوك، و كتاب: مفتاح دار السعادة الذي كتب مواضيعه حول السعادة النفسية الروحية القلبية، و كتاب: الفوائد الذي شرح فيه المراحل التي يمر منها السلوك، و كتاب: عدة الصابرين و ذخيرة الشاكرين و هو أفضل ما ألفه ابن القيم في أهمية قيمتي الصبر و الشكر.
و من النظريات الحديثة التي قد تتفق مع ابن القيم إلى حد ما مع أسلوبه العلاجي نظرية العلاج العقلاني الانفعالي التي طورها ألبرت إليس Albert Ellis عالم النفس الأمريكي ، تميزت هذه النظرية في تركيزها المستمر على استخدام الطرق العلمية و العملية، و ملخص هذه النظرية أن إليس يرى أن الاضطراب السلوكي نتيجة للتفكير غير العقلاني، و علاجه يكون بمهاجمة الأفكار و الانفعالات السلبية أو القاهرة للذات و ذلك بإعادة تنظيم الإدراك و التفكير بدرجة يصبح معها الفرد منطقيا في تفكيره و تصوراته و مشاعره. و يرى أن هدف الإرشاد و العلاج النفسي هو أن يوضح المرشد للفرد المسترشد أن حديثه مع ذاته أي حديث النفس و الخواطر هو المصدر الأساسي للاضطراب الانفعالي و العلاج يكون بتعليم الشخص و تعويده على التفكير المعقول و تخليصه من ضده.
رغم أن العلاج العقلاني الانفعالي (في نظرية إليس) استطاع التغلب على العديد من السلبيات الشخصية مثل الاكتئاب و القلق و الغضب و المشكلات الشخصية ...إلخ، لاعتقادهم أن الإدراك يسبق دائما السلوك و العاطفة و بالتالي تغيير أفكارنا سيؤدي إلى تغيير في الآخرين، إلا أن العلاج العقلاني الانفعالي هو نهج مؤقت و ليس معالجة السبب الحقيقي، أيضا قد يأخذ هذا العلاج منحى آخر و يصبح عمل المعالجين بمثابة غسيل للمخ من أجل تغيير الأفكار و المعتقدات (من مقال نقد نظرية ألبرت إليس: نظريةالعلاج العقلاني الانفعالي- الدكتورة سامية ابريعم- مجلة الدراسات و البحوث الاجتماعية العدد 5 بتاريخ 2016/11/15).
و إضافة على ذلك، فنظرية إليس تتكون أصلا من نظرية الشخصية التي هي نظام فلسفي و طريقة علاجية نفسية، التي تميزت بنظرتها المادية الأحادية إلى الانسان ككائن بيولوجي غريزي، بينما الإسلام يتعامل مع الشخصية المسلمة في جانبيها الروحي و الجسدي بشكل متناسق متوازن.
النفس أو الشخصية الإسلامية
لم ترد كلمة "الشخصية" في القرآن الكريم، و لكن وردت مرادفات لها، لعل أبرزها: النفس و الإنسان و الذات و المرء و الفرد، و لعل مفهوم الـنفس بمعناهـا العـام أقـرب هـذه المرادفات إلى مفهوم الشخصية. و يشمل مفهوم الشخصية في الإسلام كـل مـا يخـتص بـه الإنسان (بالمفهوم العام) من خلق و جبلة و نمو و فكر و معتقد و مشـاعر و دوافـع و سـلوك و علاقات متبادلة مع البيئة، و بما يميزه عن غيره من البشر. و هذه الشخصـية وحـدة متكاملـة ناتجة عن تفاعل شديد التعقيد بين الجسد و الروح.
وردت كلمة "نفس" و مشتقاتها في القرآن الكريم (295) مرة، فقـد وردت ككلمـة مجردة (61) مرة، فيما وردت مشـتقاتها مسـندة إلى ضـمائر (234) مـرة على النحو التــالي: نفســا و نفســك، و نفســه، و نفســها، و الأنفــس، و النفــوس، و أنفســهن، و أنفســهم، و نفوسكم، و أنفسكم، و أنفسنا. و قد حملت كلمة "نفـس" و مشـتقاتها في القـرآن الكـريم معاني عامة مختلفة.
كما ورد مفهوم النفس في القرآن الكريم ٍ بمعان خاصة، لعل أبرزها التالية:
َ1- النفس بمعنى الروح، كـما يتضـح في قولـه تعـالى: { وَ لَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَ الْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَ كُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} [الانعام-93].
2- النفس بمعنى القلب و ما يتصل به، كما يتضح في قوله تعالي: { وَ اذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَ دُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ} [الاعراف-205].
3- النفس بمعنى القوة المفكرة في الإنسان، كما يتضح في قوله تعالى: { وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ۚ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} [النمل-14].
4- النفس بمعنى نية الإنسان و جوهره الداخلي، (أي قوى الخير و الشر فيه)، كما يتضح في قوله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ} [الرعد-11].
هذا و من الجدير بالذكر أن مفهوم "النفس" ورد في السنة النبوية الشريفة بالمعنى العام كما في قوله صلى عليه و سلم: ( لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيِه مَا يُحِبُّ لِنَفْسِه) [صحيح مسلم]، كما ورد بالمعنى الخاص في قوله صلى عليه و سلم: ( أَلَمْ تَرَوُا الإنْسانَ إذا ماتَ شَخَصَ بَصَرُهُ؟ قالوا: بَلَى، قالَ: فَذلكَ حِينَ يَتْبَعُ بَصَرُهُ نَفْسَهُ) [صحيح مسلم].
و بناء على ما سبق، يمكن القول بأن مفهوم النفس الإنسانية تعني في القرآن الكريم و السـنة النبوية الشريفة، ذات الإنسان أو الكل المتكامل الناتج عن تفاعل الجسد و الروح. وتشمل كـلاً مـن: الروح، و القلب (و ما يتصل به)، و القوة المفكرة، و النية و الجـوهر الـداخلي (أي قـوى الخ��ير و الشر)، إضافة إلى العلاقات المتبادلة مع الآخرين. و عليه، يمكن تمييـز الجوانـب التاليـة للشخصـية: الجانـب الجسمي، و الجانب العقلي (الفكر و المعتقـد...) و الجانـب الانفعـالي (النيـة، و الـدوافع...)، و الجانـب الروحي، و الجانـب الاجتماعي (العلاقات المتبادلة مع الآخرين).
و من الطبيعي أننا نحب و نبغض، و نصدر أحكاماً تقويمية على الشخصية من خلال ما يظهر عنها من أعمال صالحة أو سيئة، و الله أعلم بالنوايـا. و يـذكر أن أبي الـدرداء مـر عـلى رجـل أصاب ذنباً و الناس يسبونه، فقال لهم: أرأيتم لو كان أخاكم في بئر أكنـتم مسـتخرجيه؟ قـالوا: نعـم. قال: فاستغفروا لأخيكم و احمدوا الله الذي عافاكم. فقالوا أفلا تبغضه؟ قال: لا... إنما أبغـض عملـه، فإذا تركه فهو أخي.
و النفس هي أحدهما (الروح أو الجسد)، و النفس هي مجموعهما (الروح و الجسد). و في ضوء هذا التباين حول ماهية النفس الذي وصل إلى حد التناقض و التضارب في التراث الإسلامي، توصل ابن القيم إلى أن للنفس معنين؛ معنى عام يشمل الجسد و الروح معاً (أي أنه يطلق على الإنسان بكليته) و معنى خاص يتعلق بالجزء (كالروح)، و قد ساق ما يزيد على مئة دليل تفسيري و تحليلي في القرآن الكريم لتوضيح ما ذهب إليه، فقد يطلق لفظ "النفس" على الإنسان بكليته، كما في قوله تعالـى: { يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [النحل-111]، و قد يطلق اللفظ على الروح، وحدها كما في قوله تعالى: { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ} [الفجر-27].
و عليه، فالشخصية وحدة متكاملة ناتجة عن تفاعـل شـديد التعقيـد بـين مكـوني الجسد و الروح. و هي كيان مستقل يميز صاحبه عن غيـره مـن البشر مـن حيـث الفكـر (المعتقد) و الانفعالات (العواطف و المشاعر و الميـول و الاتجاهـات...) و السـلوك. و تشـمل المجموع الكلي المتكامل للجوانب الجسمية و العقلية و الانفعاليـة و الروحيـة للإنسـان في تفاعله المعقد مع البيئة الطبيعية و الاجتماعية، منذ ولادته و حتى مماته (الشخصية من منظور نفسي إسلامي- تأليف الدكتورة شادية أحمد التل- أستاذة علم النفس التربوي بجامعة اليرموك).
السلوك و أحوال النفس
النفس واحدة، بحسب ما ذكره ابن القيم في كتاب الروح، مطمئنة مثلاً باعتبار حال طمأنينتها إلى الله بعبوديته و السكون و الإنابة إليه، و التوكل عليه، و تحصل الطمأنينة الحقة بذكر الله، قال تعالى: { الَّذِينَ آمَنُوا وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } [الرعد-28]، و هكذا بالنسبة للأحوال الأخرى للنفس. فهي نفس واحدة، تكون أمارة تارة و لوامة أخرى، و مطمئنة ثالثة. و عليه، فإن السلوك الإنساني يعكس الحال التي تغلب على الشخصية في لحظة ما.
و فيما يلي بسط لأحوال الـنفس أي الشخصـية الإنسـانية، كـما في القـرآن الكـريم و الحـديث النبوي الشريف و التراث الإسلامي: َْ
1- النفس السوية الملهمة الواردة في قوله تعالى: { وَ نَفْسٍ وَ مَا سَوَّاهَا } [الشمس-7]، و يفسر ابن كثير هذه الآية الكريمة بأن الله سبحانه خلق النفس سوية مستقيمة على الفطرة القويمة، كما قال تعالى: { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَ لَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } [الروم-30]، و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( كل مولود يولد على الفطرة ) و في صحيح مسلم يقول الله عز و جل: ( إنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ، و إنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عن دِينِهِمْ ) و عليه، فقد ساوى الله تعالى بين الخلق كلهم في الفطرة، فلا تفاوت بين الناس في ذلك، و تمثل النفس السوية الملهمة الحالة الأولى للشخصية، و هي الكيان الذي تتمايز منه الأحوال الأخرى و هي تعكس الحالة الأولى الابتدائية للنفس الإنسانية عند الولادة. و قد ألهم الله سبحانه النفس السوية طريقي الفجور و التقوى، قال تعالى: { فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَ تَقْوَاهَا } [الشمس-8]، و قد ورد في مختصر تفسير ابن كثير في تفسير هذه الآية الكريمة، أن الله سبحانه و تعالى قد أرشدها إلى فجورها و تقواها، أي بين لها و هداها إلى ما قدر، قال ابن عباس بين لها الخير و الشر، و قال سعيد بن جبير ألهمها الخير و الشر.
و هكذا يمكن القول بأن الإلهام الوارد في قوله تعالى: { فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَ تَقْوَاهَا } هو إلهام بالفطرة أو بيان بالوحي. فالله سبحانه و تعالى أوقع في النفس الإنسانية طريقي التقوى و الفجور، و هداها بالفطرة إلى التمييز بين الطريقين. فإذا بقيت على أصل الفطرة فإنها لا تأمر إلا بالخير، أما إذا انحرفت عن هذا الأصل فإنها تأمر بالفجور.
2- النفس الأمارة بالسوء، الواردة في قوله تعالــى: { إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ } [يوسف-53] و تصف حال النفس المذمومة التي تنحرف عن النفس السوية الملهمة فتأمر صاحبها بالسوء، و تنساق وراء الشهوات لتحقق اللذة، فتسيطر عليها الغرائز الحيوانية، و تدعو صاحبها إلى ارتكاب المعصية، إلا من ثبتها الله و أعانها، قال تعالى: { وَ لَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَ لَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [النور-21]. و قال سبحانه لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم: { وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا } [الإسراء-74]
فالله سبحانه أيد رسوله الكريم و ثبته و عصمه من شر أعدائه، فالشر كامن في النفس، فإن وفقها الله و أعانها نجت و إن تخلى عنها هلكت. و بذا فقد امتحن الله سبحانه و تعالى الإنسان بالنفس الأمارة بالسوء.
ُ 3- النفس اللوامة، الواردة في قوله تعالـى: { وَ لَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ } [القيامة-2] و في قوله تعالى: { أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَ إِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ } [الزمر-56]. و هي حال النفس التي أقسم الله بها. و يلخص ابن القيم في كتابه الروح اختلاف المفسرين فيها، " فمنهم من رأى أنها تصف حال النفس المترددة المتقلبة التي تنيب و تجفو، و تفرح و تحزن، و تتقي و تفجر، و ترضى و تغضب، و تذكر و تغفل، و تقبل و تعرض... و منهم من رأى أنها تصف حال نفس المؤمن وصفتها المجردة، و منهم من رأى أنها نفس المؤمن توقعه في الشر ثم تلومه عليه، و هذا اللوم دليل الإيمان، و منهم من رأى أنها نفس السعيد تلوم صاحبها على ارتكاب الذنب، و نفس الشقي تلوم صاحبها على فوات حظها. و قد ذهب بعضهم أبعد من ذلك، فرأى أن اللوم يكون يوم القيامة، عندما تلوم النفس صاحبها على الذنــب إن كان مذنباً، و على التقصبر إن كان محسناً " و هذه الأقوال في النفس اللوامة لا تتضارب مع بعضها. فالنفس موصوفة بكل هذه الأوصاف، و لذلك سميت حالها باللوامة، و قد امتحن الله سبحانه النفس بها، و هي من أعظم آياته.
و يورد ابن الجوزي في تفسيره "زاد المسير في علم التفسير" ثلاثـة أقـوال في الـنفس اللوامـة " أحدهما النفس المذمومة (أي اللوامة الملومة) لأنها نفس جاهلة، ظالمة يلومها الله و ملائكتـه. و الثانية هي النفس المؤمنة (أي اللوامة غير الملومة) التي تلوم صاحبها على التقصيـر في طاعـة الله أو على ارتكاب الأخطاء، فتحاسب نفسها و تنيب إلى الله. و الثالثة هي النفس الإنسانية (أي جميع النفوس) " [زاد المسير في علم التفسير، ج8 ،ص133].
4- النفس المطمئنة، أي المطمئنة إلى الحق و الراضية المرضية يوم القيامة، الواردة في قوله تعالى: { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَ ادْخُلِي جَنَّتِي } [الفحر:30-32] و هي حال النفس المؤمنة الصالحة، المنيبة المخبتة التي أيقنت أن الله ربها فأطاعت أوامره و ذكرته في أعمالها، و سكنت إلى ربها دون سواه. و أنست بقربه فاطأمنت إلى عبوديته و محبته و ذكره، قال تعالى: { الَّذِينَ آمَنُوا وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } [الرعد-28]، كما اطمأنت إلى لقائه و وعده، فرضيت بالله رباً و بالإسلام ديناً، و بمحمد نبياً و رسولاً. لذلك تشعر بالسعادة و الرضا في الحياة الدنيا عن الدين الذي اختارته و عن السلوك الذي اتبعته، فاطمأنت للنتيجة و هي السعادة في الحياة الدنيا و في الآخرة.
و يورد ابن القيم في كتابه "الروح" أقوال المفسرين في النفس المطمئنـة. فقـد قـال ابن عباس ��ضي الله عنهما المطمئنة المصدقة، و قال قتادة هي المؤمنة التـي اطمأنـت إلى ما وعد الله، و قال الحسن المصدقة بما قـال الله تعـالى، و قـال مجاهـد هـي الـنفس التـي أيقنت بأن الله ربها، الِّمسلمة لأمره فيما هو فاعل بهـا. و روى منصـور عنـه قـال: الـنفس التـي أيقنـت أن الله ربهـا و ربطـت جأشـاً لأمـره و طاعتـه... فكـلام السـلف في الـنفس المطمئنة يدور على طمأنينة العلم و الإيمان وطمأنينة الإرادة و العمل. ((ابن قيم الجوزية، الروح، ص 301-302 ).
و لكي تتحقق طمأنينة النفس، أي سعادتها لا بد أن تبنى على قاعدة صلبة ثابتة هي الإيمان بالله عز وجل و التصديق بما جاء به رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم من هدى و آيات بينات، و لا بد للإيمان من أن يكون مشفوعاً بالعمل. فالإيمان و العمل وجهان متكاملان للنفس الإنسانية، و بمقدار صدق إيمانها بالله تعالى و عملها بما يرضيه سبحانه تكون سعادتها و اطمئنانها في الفوز برحمته و ثوابه في الآخرة. و طمأنينة النفس مرهونة بتقوى الله و نهي النفس عن الهوى. فخشية الله تحمل النفس على إتيان الصالح من الأعمال. و من يعمل صالحاً يرضى عن نفسه و يرضي ربه. و من يرضي ربه يطمئن إلى وعده، فيقف يوم القيامة مطمئناً بما وعده الله من ثواب في الآخرة، قال تعالى: {ِ جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ } [البينة-8].
إن أحوال الـنفس (الشخصـية) لا تعمـل بوصـفها أربعـة قطاعـات مختلفة مستقلة تحرك الشخصية، بل تعمل ككل متكامل بصورة معقدة، فهي نفس واحـدة تكـون أمارة تارة و لوامة أخرى و مطمئنة ثالثة.
و يصف ابن القيم في كتابه "الروح" فصل "في أن النفس الأمارة في مقابـل الـنفس المطمئنـة" الصراع الداخلي بين النفس الأمارة بالسوء و المطمئنة، بصورة ديناميكية، بقوله: " وقد انتصبت الأمـارة في مقابل المطمئنة، فكلام جاءت به تلك من خير ضاهتها هذه و جاءت مـن الشر بما يقابلـه حتـى تفسده عليها. فإذا جاءت بالإيمان و التوحيد جاءت هذه بما يقدح في الإيمان من الشك و النفـاق و مـا يقدح في التوحيد من الشرك و محبة غير الله و خوفه و رجائه، و لا ترضى حتى تقدم محبة غيره و خوفه و رجائه، على محبته سبحانه و خوفه و رجائه فيكون ما له عندها هو المؤخر و ما للخلق هـو المقـدم. فتقوم الحرب بين هاتين النفسين و المنصور من نصره الله. و هذا حال أكثر هذا الخلق... و من أعجب أمرّهـا أنها تسـحر العقـل و القلـب، فتـأتي إلى أشرف الأشـياء وأجلها فتخرجـه في صـورة مذمومـة...
و الأفعال تصدر عن الإرادات و تظهر على الأركان من النفسين الأمارة و المطمئنة، فيتبـاين العقـلان في الباطن و يشتبهان في الظاهر، و لذلك أمثلة كثيرة منها المداراة (من المطمئنة) و المداهنة (مـن الأمـارة بالسوء) و ��شوع الإيمان و خشوع النفاق، و التواضع و المهانة ".
و نستنتج مما سبق أنه يقصد بالسلوك الإنسـاني جميـع الأعـمال أو الأفعال أو الاستجابات التي تصدر عن الإنسان؛ ظاهرية كانت أم باطنيـة؛ فطريـة أم مكتسبة؛ سوية أم منحرفة. و تتعدد السلوكات الإنسانية و تتنوع و تتعقد بحيـث يصـعب وضعها في مستوى واحد.
و ينظر الإسلام إلى الإنسان على أنه مخلوق مكرم بنعمة العقل، و أنـه قبضـة مـن طين و نفخة من روح. و هـو مولـود عـلى الفطـرة القويـمة السـوية، و ألهمـه الله بـالفطرة طريقي التقوى و الفجور، و منحه الإرادة و حرية الاختيار. و لم يخلق الله الإنسان عبثـاً بـل لغاية سامية هي عبادته عز و جل. أما مهمة الإنسان فتتلخص في عمارة الأرض و الخلافـة عن الله فيها.
سيكولوجية المعصية عند ابن القيم
بيئة المعصية
إن طبيعة النفس البشرية غير المهذبة بالإيمان و غير المنضبطة بشرع الرحمن فيها غرس يميل إلى المعصية، و يهوى الهوى، و يرغب في الشهوات.
يقول ابن القيم رحمه الله في شأن البيئة المحيطة: " كيف يسلم من له زوجة لا ترحمه، و ولد لا يعذره، و جار لا يأمنه، و صاحب لا ينصحه، و شريك لا ينصفه، و عدو لا ينام عن عداوته، و نفس أمارة بالسوء، و دنيا متزينة، و هوىً مردٍ، و شهوة غالبة له، و غضب قاهر، و شيطان مزين، و ضعف مستولٍ عليه؟ فإن تولاه الله و جذبه إليه انقهرت هذه كلها، و إن تخلى عنه و وكله إلى نفسه اجتمعت عليه فكانت الهلكة. و كم من بيئة كلها قواطع و موانع من الطاعة و الثبات عليها، و فيها مرغبات و مغريات و منزلقات للوقوع في المعاصي و الركون إليها.
و وصف ابن القيم طبيعة النفس و ما فيها من بعض العلل التي لا تبرأ منها إلا بالتزام الشرع و بتهذيب الإيمان و بتطهير و تمحيص الطاعات لله سبحانه و تعالى، فقال: " في النفس كبر إبليس، و حسد قابيل ، و عتو عاد، و طغيان ثمود، و جرأة نمرود ، واستطالة فرعون، وبغي قارون ، و قحة هامان ، و هوى بلعام، و حيل أصحاب السبت، و تمرد الوليد، و جهل أبي جهل "، و هذه كلها هي من أوصاف من كانوا بارزين في أبواب عظمى من المعاصي. ثم قال: " و فيها من أخلاق البهائم: حرص الغراب، و شره الكلب، و رعونة الطاووس، و دناءة الجعل، وعقوق الضب، وحقد الجمل، و وثوب الفهد و صولة الأسد، و فسق الفأرة، و خبث الحية، و عبث القرد، و جمع النملة، و مكر الثعلب، و خفة الفراش، غير أن الرياضة و المجاهدة تُذْهِبُ ذلك كله، فمن استرسل مع طبعه فهو من هذا الجند -يعني: من جند هذه الحيوانات و شاكلتها- و لا تصلح سلعته لعقد: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ } [التوبة-111]"، أي: أن النفس الخبيثة لا يمكن أن تكون ثمناً للجنة، و لا أن تكون جزءاً من هذا العقد الرباني.ثم قال: " فما للمشتري إلا سلعة هذبها الإيمان، فخرجت من طبعها إلى بلد سكانه التائبون العابدون ".
ثم يستعرض أنواع أجناس الناس و مخالفاتهم فيقول: " فالأمير يراعي سلطنته، و لا يبالي بمخالفة الشرع، أو يرى بجهله جواز ما يفعله، و الفقيه همته ترتيب الأسئلة ليقهر الخصم، و القاص همته تزويق الكلام ليعجب السامعين، و الزاهد مقصوده تزيين ظاهره بالخشوع لِتُقَبَّلَ يده و يُتَبَرَّكُ به، و التاجر يمضي عمره في جمع المال كيف اتفق؛ ففكره مصروف إلى ذلك عن النظر إلى صحة العقود، و المُغْرَى بالشهوات منهمك على تحصيل غرضه تارة بالمطعم و تارة بالوطء و غير ذلك، فإذا ذهب العمر في هذه الأشياء، و كان القلب مشغولاً بالفكر في تحصيلها؛ فمتى تتفرغ لإخراج زيف القصد من خالصه، و محاسبة النفس في أفعالها، و رفع الكدر عن باطل السر، و جمع الزاد للرحيل، و البدار إلى تحصيل الفضائل و المعالي؟! فالظاهر قدوم الأكثرين على حسرات، إما في التفريط للواجب أو للتأسف على فوات الفضائل، فالله الله يا أهل الفهم! إقطعوا القواطع عن المهم قبل أن يقع الاختلاف بغتة على شتات القلب و ضياع الأمر، و هذا حال أكثرنا إلا من رحم الله عز و جل ".
إذاً: لكي نفهم أصل المسألة نعلم أن طبع النفس البشرية تميل إلى المعصية، و البيئة تحض أو تسهل أمرها، و من هنا نعلم أن المسألة تحتاج إلى مجاهدة كبيرة، و لذلك من هذا المنطلق و من حكمة هذا التشريع قال المصطفى صلى الله عليه و سلم: (كل ابن آدم خطاء، و خير الخطائين التوابون) [رواه الترمذي و ابن ماجة و الحاكم و صححه]، و ليس للإنسان عصمة من المعصية إلا ما قضى الله عز و جل من عصمة الرسل و الأنبياء، و إلا فإن كل إنسان قد يقع في المعصية قليلاً أو كثيراً نادراً أو غالباً، و لذلك إذا قُرر هذا فإن العلة و المصيبة و الخطورة ليست في مجرد الوقوع في المعصية بقدر ما هي في استمرائها و الاستمرار عليها و عدم الحذر منها إلى غير ذلك (الشيخ علي بن عمر بادحدح).
أصول المعصية
ينبغي أن نعلم أن هناك مداخل عظمى و بوابات كبرى إذا فُتِحَتْ فقد انفتحت أبواب و أنواع و أصناف و ألوان من المعاصي على الإنسان؛ لذلك يقول ابن القيم رحمة الله عليه: " أصول المعاصي كلها كبارها و صغارها ثلاثة:
أولاً: تعلق القلب بغير الله.
ثانياً: طاعة القوة الغضبية.
ثالثاً: طاعة القوة الشهوانية.
ثم فَصَّلَهَا فقال: و هي الشرك، الذي هو التعلق بغير الله، و الظلم و هو القوة الغضبية، و الفواحش و هي القوة الشهوانية. ثم قال: فغاية التعلق بغير الله الشرك، بأن يدعو معه إلهاً آخر، و غاية طاعة القوة الغضبية القتل، و غاية طاعة القوة الشهوانية الزنا؛ و لذلك جمع الله بينها في قوله سبحانه و تعالى: { وَ الَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَ لا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَ لا يَزْنُونَ [الفرقان-68].
فهذه أسس هذه المعاصي: تعلق بغير الله، اندفاع مع القوة الغضبية يقع به الظلم و الاعتداء على حقوق الآخرين، اندفاع مع القوة الشهوانية يحصل به إغراق و إسراف في الشهوات و الملذات دون مراعاة للمنهيات و المحرمات، و هذه نماذجها: شرك، و ظلم، و فواحش، نسأل الله عز و جل السلامة و العافية.
الخواطر مفتاح السلوك
لللخواطر في سيكولوجية ابن القيم شأن كبير، فهي عنده أصل تصرفات العبد و أعماله، أو هي مفتاح السلوك، و مبدأ الصحة النفسية، و معالجتها و إصلاحها سبيل إلى إصلاح السلوك كما أن انحرافها سبيل إلى انحرافه. لهذا اعتنى بها في عدد من كتبه، منها ��تاب الفوائد الذي صاغ فيه ما يسمى بنظرية عن العلاقة بين الخواطر و السلوك، و منها كتاب الجواب الكافي الذي صاغ فيه الخطوط العامة لمنهج في الإرشاد النفسي.
و يرى ابن القيم أن الخطرات هي مبدأ الإرادة و الطلب، و يقول: " إعلم أن الخطرات و الوساوس تؤدي متعلقاتها إلى الفكر فيأخذها الفكر فيؤديها إلى التذكر فيأخذها التذكر فيؤديها إلى الجوارح و العمل فتستحكم فتصير عادة ".
و يقول ابن القيم: " مبدأ كل علم نظري و عمل اختياري هو الخواطر و الأفكار، فإنها توجب التصورات و التصورات تدعو إلى الإرادات و الإرادات تقتضي وقوع الفعل، و كثرة تكراره تعطي العادة، فصلاح هذه المراتب بصلاح الخواطر و فسادها بفسادها، فصلاح الخواطر بأن تكون مراقبة لوليها و إلهها صاعدة إليه دائرة على مرضاته و محابه ".
و يقول رحمة الله عليه، مؤكدا على مدافعة الخواطر و ما يتبعها: " دافع الخطرة، فإن لم تفعل صارت فكرة، فدافع الفكرة، فإن لم تفعل صارت شهوة، فحاربها، فإن لم تفعل صارت عزيمة و همة، فإن لم تدافعها صارت فعلاً، فإن لم تتداركه بضده صار عادة، فيصعب عليك الانتقال عنها ".
فانظر ما هو أول الإدمان: هو تلك الخاطرة التي تجول و لم تستقر في العقل، فإذا بالإنسان يردد نظره فيها، و يعمل فكره فيها، و يجيء بها و يذهب، فإذا بها تنتقل من خطرة إلى فكرة تعشعش في العقل و ترسخ فيه، ثم إذا به يعمل عقله في تلطف الأسباب الموصلة إليها، و في تخيل اللذة الحاصلة منها، فإذا بها تختلط بقلبه، فإذا بها شهوة قد أنست النفس إليها، و مال القلب إليها، و إذا بها بعد ذلك تصبح همة و عزيمة قد تهيجت مشاعره لها، و تحركت نفسه لفعلها، بل ربما قد شغلت عليه فكره كله؛ فلم يعد يسمع إلا ما يوصله إليها، و لا يرى إلا ما يربطه بها، و لا يتذوق إلا ما يعينه عليها، و عند ذلك في هذه اللحظات يحتاج إلى قوة حاسمة و إلى ردع قوي، و إلا فإنه يقع في الفعل، يعني: يقع في المعصية، قال: فتداركها بضدها؛ بالحسنات والاستغفار والتوبة، فإن لم تفعل صارت عادة يصعب عليك الانتقال عنها. و لينظر كل واحد إلى ما وقع فيه من المعاصي، فإنه سيجد أنها كانت على مثل هذا التسلسل، فالفطن اللقن و الحريص المؤمن هو الذي يقطع الطريق من أولها؛ فلا يسمح للخواطر الرديئة و لا للأفكار الدنيئة أن تخالط عقله، و لا يشغل بها فكره. ثم أفاض ابن القيم في مثال طويل فقال: " مثال هذه الخواطر: كرجل يطحن برحى، فيضع فيها الحب و الأشياء التي يطحنها، فينتفع بها و يأكل، فيأتيه رجل و معه تبن و حصى و تراب يريد منه أن يطحنه في طاحونه، فإذا قبل ذلك أفسد ما كان يطحن من حب و طعام، وفسد الأمر كله، و إذا منعه فإنه يبقى سليماً، و ذلك مثل الخواطر إذا جاءت و طحنها في العقل طحنت، ثم نزلت و تسربت إلى القلب، ثم انقلبت إلى فعل. أي: أن الأفكار هي كل ما يطحن، فإن طحن تبناً جاء تبناً، و إن طحن حصىً جاءت حصىً، و إن طحن حباً نقياً نظيفاً جاء دقيقاً نقياً نظيفاً، فمن كان مفكراً في الخيرات، و دائماً تكون خطراته في الطاعات، فإن طاحونه ينتج همة لها، و رغبة فيها، و تعلقاً بها، و ممارسة لها، وإدماناً عليها، ومبالغة في الاستكثار منها، ومن كان على غير ذلك في شأن المعاصي كان أمره إليها، وركونه وسكونه ومحبته وملذته فيها " (نسأل الله عز وجل السلامة و العافية).
و لذلك قال ابن القيم رحمة الله عليه: " دخل الناس النار من ثلاثة أبواب: باب شبهة أورثت شكاً في دين الله، و باب شهوة أورثت تقديم الهوى على طاعة الله و مرضاته، و باب غضب أورث العدوان على خلقه سبحانه و تعالى ".
آثار المعصية
المسلم الصادق المؤمن يستشعر أثر الذنوب و المعاصي، و يعرف أن لها آثاراً قوية عظيمة ليست على مستوى الفرد، بل على مستوى المجتمع، و ليست على مستوى البشر بل على مستوى الكون كله، و لذلك أفاض أهل العلم في ذكر هذه الآثار، و لسنا بصدد ذكرها تفصيلاً، و إنما نجمل ما ذكر ابن القيم رحمة الله عليه في مقالاته الجامعة، أما تفصيل ذلك و تفريعه فقد عقد له كتاباً كاملاً أسماه: (الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي)، صنفه رحمة الله عليه جواباً على سؤال ورد إليه عن المعاصي و كيفية البرء منها و الإقلاع عنها و الهجر لها، فصنف ذلك المصنف العظيم، يقول ابن القيم في ذكر أثر المعاصي على الفرد: من ذلك: " قلة التوفيق، و فساد الرأي، و خفاء الحق، و فساد القلب، و خمول الذكر، و إضاعة الوقت، و نفرة الخل��، و الوحشة بين العبد و بين ربه، و منع إجابة الدعاء، و قسوة القلب، و محق البركة في الرزق و العمر، و حرمان العلم، و لباس الذل، و إهانة العدو، و ضيق الصدر، و الابتلاء بقرناء السوء الذين يفسدون القلب و يضيعون الوقت، و طول الهم و الغم، و ضنك العيش، و كشف البال. كل هذا من آثار هذه المعاصي، أفلا يشعر الواحد منا ببعضها؟! أفلا ينقبض يوماً صدرك و يعلوك الهم و يركبك الغم؟! أفلا تجد يوماً أنك تريد أن تحفظ فتحرم الحفظ؟ أفلا ترى يوماً أن عدواً قد سلط عليك، أو أن سفيهاً قد اجترأ عليك؟!
و السلف رحمهم الله كانوا يردون كل شيء يقع لهم إلى الذنوب التي وقعت منهم، إنه فقه إيماني بصير يجعل كل شيء مرده إلى قول الله سبحانه و تعالى: { أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ } [آل عمران-165]، فنحن إنما نؤتى من قبل أنفسنا، و من زيغ قلوبنا، و من تحول نياتنا، و من سوء سلوكنا، و من فلتات كلماتنا، و من نزغات شهواتنا، و من خيانة أبصارنا، إنما نؤتى و نحرم و نعاقب من مثل هذه المعاصي، فالمسلم الحق رغم وقوعه في المعصية إلا أنه يستشعر أثرها، و لذلك الذي يدرك الأثر يوشك -بإذن الله عز وجل- أن يطلب يوماً خلاصه من هذا، فالذي يعرف سبب المرض كالزكام الذي يحل به أو سبب الحساسية التي تقع له، و لو تحملها مرة و ثانية فإنه بعد فترة سيطلب العلاج، و يلتمس البرء من هذا، أما الذي لا يستشعر ذلك من أصحاب الغفلة أو الكفر -نسأل الله السلامة- فإنه لا يطلب علاجاً؛ لأنه لا يرى ضرراً، و لا يستشعر مرضاً.
المعصية و الاضطراب النفسي
يمكن تلخيص طريقة ابن القيم رحمه الله في جانب العلاح بعد وقوع الاضطراب النفسي بسبب المعصية و جانب الوقاية قبل وقوع الاضطراب النفسي فيما يلي:
العلاج الديني
الأول: إصلاح المشاعر
و في هذا تحدث مُحَسِّناً لمشاعر الخير مُبْدِياً لجمال الفضيلة و مقبحا للانحراف و موضحا شؤم المعصية و سوء عاقبتها، و هذا كله من أجل إصلاح مشاعر الشخص و تقويمها، لأن مشاعره إذا نفرت من سلوك ابتعد هو عنه، و إذا مالت إلى سلوك سعى حثيثا إليه.
ثانيا: إصلاح الأفكار والاعتقادات
و في هذا يحاول ابن القيم أن يقنع الشخص بسلامة سلوك معين و خطأ آخر، و يخاطب في هذا عقله مقدما له جميع الحجج العقلية و موردا الأدلة النقلية (نصوص القرآن و السنة النبوية) التي تؤيد صحة السلوك الذي يدعو إليه (و هذا ما لمسناه في تناوله للسلوك و حوال النفس أعلاه).
ثالثا: مراقبة الخواطر و إصلاحها
و الخواطر عند ابن القيم مقدمة للإرادة و العزم، و الخواطر متى استقامت فأحبت الخير و نفرت من الشر و الخطأ و تأيد ذلك بقناعة فلن تتحرك إرادة العبد حينئذ إلا نحو الخير فيعزم على فعله، و الإرادة هي المسئولة عن التحكم في الفكر الذي يقوم بمعالجة الخواطر العارضة في الذهن، و الخاطرة متى ما عرضت في الذهن ولم يعالجها الفكر فإنها تزول و لا يكون لها أثر نفسي، يقول ابن القيم: " فإذا دفعت (الخاطر) الوارد عليك اندفع عنك ما بعده، و إن قبلته صار فكرا جوالا، فاستخدم الإرادة فتساعدك هي و الفكر على استخدام الجوارح ".
و انسجاما مع هذا المنهج في الإرشاد النفسي اعتنى ابن القيم بأثر الأفكار و الخواطر في السلوك، و رأى أنها مبدأ كل عمل اختياري و علم نظري و أن علاج السلوك يبدأ منها، و يقول ابن القيم في ذلك: " و أما الخطرات فنشأتها أصعب فإنها مبدأ الخير و الشر و منها تتولد الإرادة و الهمم و العزائم، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه و قهر هواه، و من غلبته خطراته فهواه و نفسه له أغلب، و من استهان بالخطرات قادته قسرا إلى الهلكات، و لا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء ".
و عند دفع الخواطر و إحكام سيطرة الإرادة على الجوارح، يأتي الصبر عن المعصية قوة مساندة للإرادة، و لذلك يقول ابن القيم: " ذُكر للصبر عن المعصية سببين و فائدتين: أما السببان فالخوف من لحوق الوعيد المرتب عليها، و الثاني الحياء من الرب تبارك و تعالى؛ أن يستعان على معاصيه بنعمه، و أن يبارز بالعظائم، و أما الفائدتان: فالإبقاء على الإيمان، و الحذر من الحرام ".
الإقلاع عن المعصية
قال ابن القيم رحمه الله: " الذنوب جراحات، و رُبَّ جرح وقع في مقتل " (كتاب الفوائد).
استعظام الذنب يتولَّد منه لدى صاحبه استغفار و توبه و بكاء، و ندم و إلحاح على الله بالدعاء، ثم يتولد الدافع القوي الذي يُمكن صاحبه من الانتصار على شهوته و السيطرة على هواه.
فالعلاج الشافي الناجع الذي لا يتجدد بعده المرض و لا تستفحل معه العلة هو العلاج القلبي الإيماني الذي يستأصل حب الشهوة المحرمة، و يقضي على لذة المعاصي الآثمة من القلب، فيطمه عنها.
فإذا أقلع العاصي التائب عن معصيته فإنه لا يبقى خالياً و لا فارغاً، و إذا ترك المعاصي فإن كل ما يطلبه من لذة سيجده في الطاعة، و كل ما يطلبه من استفراغ الطاقة و القوة سيجده في الطاعة، بل إنه ينتهي العمر و تعجز الطاقات عن أن تبلغ المدى الأعظم الأكمل الذي تتوق إليه نفوس المؤمنين في طاعة خالقها و مولاها سبحانه و تعالى، و ولذلك قال النبي صلى الله عليه و سلم: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قالوا: و من يأبى يا رسول الله؟! قال: من أطاعني دخل الجنة، و من عصاني فقد أبى) [رواه البخاري عن أبي هريرة].
و من الأمور المعينة على ترك المعصية و هو أمر مهم: تحطيم أدوات المعصية أو (أصنام الفجور)؛ لئلا تنزع النفس إليها مرة أخرى، و هذا أمر معروف، فإن تصور الشيء من أعظم ما يجعل في النفس وجوده و شخوصه، و لذلك فإن الذي يجعل الناس يقعون في المعصية اليوم هو أنهم يرونها بأعينهم، و يسمعونها بآذانهم، فكلما وجدت صورة المعصية و آلتها كلما كان ذلك مانعاً أو حائلاً من استمرار التوبة و البعد عن المعاصي، و لذلك قال ابن القيم: " إطلاق البصر ينقش في القلب صورة المنظور، و القلب كعبة و المعبود لا يرضى بمزاحمة الأصنام " و يقول الله سبحانه و تعالى: { أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ } [الفرقان-43].
قال أحد الكتاب: فمطرب يحطم آلات الطرب، و رسام يمزق اللوحات، و مراهق يحرق المجلات و الصور الداعرة، و مدمن يكسر زجاجات الخمر و يحرق المخدرات، و مُرَابٍ يسحب أموال الربا ليفرقها، و متبرجة تحرق ثيابها كلها -أي: ثياب التبرج- صور تتكرر لما كان من فعل إبراهيم عليه السلام و محمد صلى الله عليه و سلم في تحطيم هذه الأصنام (الشيخ علي بن عمر بادحدح).
الوقاية من المعصية
صنّف ابن القيّم -رحمه الله- أسباباً كثيرةً تُعين المرء على تجنّب المعاصي حتى يتركها و يتقي شرها، و فيما يأتي ذكر البعض منها:
- علْم الإنسان بقُبح المعصية، و أنّ تحريمها ما جاء إلّا لدنائتها، و شناعتها، و بالابتعاد عنها يصون المرء نفسه عن الدناءة و الرذيلة.
- الحياء من الله تعالى، و من مراقبته، فمن استيقن مراقبة الله الدائمة له، استحيا أن يصدر منه أفعالاً لا تصحّ.
- تذكّر فضائل الله تعالى و نعمه على العبد، و إنّ أعظم النعم التي وهبها الله لعبده نعمة الإيمان، و مقابلة النعم بالمعاصي و الأعمال المحرمة، من الأسباب التي تؤدي إلى سلبها من العبد.
- الخوف من الله تعالى، و من عقابه، فإنّ الإنسان كلّما ازداد علمه و إيمانه، زادت خشيته من الله تعالى.
- حبّ الله تعالى، و هو أقوى محرّكٍ للطاعات، و اجتناب المعاصي، فإنّ المحبّ لمن يحبّ مطيعٌ، و كلّما ازداد الحبّ، ازدادت الطاعة و الاستقامة، و ندرت الأخطاء و المعاصي.
- تشريف النفس و تزكيتها، فالنفس إن زكت ترفّعت عن السقوط في الدنايا و الخطايا، و ابتعدت عمّا يحطّ من قدرها، و يخفض من منزلتها.
- استيقان المسلم بسوء عاقبة المعصية و شؤمها، فإن أدرك الإنسان أنّ المعصية ستجرّ عليه عواقب وخيمة؛ تركها، و لم يطمع فيها، و في لذّتها االمؤقتة.
- قِصر الأمل، فإنّ الإنسان في حياته كالمسافر الذي يمرّ مسرعاً، ثمّ ما يلبث أن يترك الدار التي استراح فيها، أو الشجرة التي استظلّ بظلّها، فعليه أن يتخفّف ممّا لا نفع في حمله، و يحرص أن يحمل معه ما يُعينه، و لا يطيل التسويف في أمره، فإنّه ما من شيءٍ له ضررٌ على الإنسان، كالتسويف و طول الأمل.
- التخفّف من فضول الطعام، و الشراب، و الملبس، و مخالطة الناس، فإنّ الأخطاء تتأتّى من الإسراف فضول كلّ ذلك.
- ثبات الإيمان في القلب، و هو الجامع الشامل لكلّ ما ذُكر، فكلّما قوِي إيمان العبد، كان صبره عن المعاصي أعظم.
53 notes
·
View notes
Text
#إستفادات #كل_يوم_كتاب ...
#كتاب_اليوم.. الداء والدواء «الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي»
للإمام الحافظ ابن قيم الجوزية - رحمه الله
ـ نبذة عن الكتاب:
بحث تفصيلي عن الذنوب والمعاصي، فهي الداء القاتل، ووَصَف المؤلف الدواء المتمثِّل في محبة الله ورسوله، والتمسك بالقيم الفاضلة، والحق، وصولاً إلى سعادة الدارين. كما تحدَّث عن الدعاء وشروطه وآدابه، وفساد الاغترار بالله، وبين الجرائم المترتبة على المعصية كالزنى والقتل وغير ذلك
ـ يمكن تحميله من هذا الرابط:
http://archive.org/download/WAQ90079s/90079s.pdf
ـ أو من على هذا الرابط:
https://waqfeya.com/book.php?bid=6392
3 notes
·
View notes
Text
حقيقة حياة الإنسان وشؤم المعصية عليه
(ومن شؤمها عليه)
* ﺃﻥ اﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﺗﻘﺼﺮ اﻟﻌﻤﺮ ﻭﺗﻤﺤﻖ ﺑﺮﻛﺘﻪ ﻭﻻ ﺑﺪ، ﻓﺈﻥ اﻟﺒﺮ ﻛﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﺮ، ﻓﺎﻟﻔﺠﻮﺭ ﻳﻘﺼﺮ اﻟﻌﻤﺮ.
ﻭﻗﺪ اﺧﺘﻠﻒ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﻮﺿﻊ.
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻃﺎﺋﻔﺔ: ﻧﻘﺼﺎﻥ ﻋﻤﺮ اﻟﻌﺎﺻﻲ ﻫﻮ ﺫﻫﺎﺏ ﺑﺮﻛﺔ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﻣﺤﻘﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻫﺬا ﺣﻖ، ﻭﻫﻮ ﺑﻌﺾ ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻟﻤﻌﺎﺻﻲ.
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻃﺎﺋﻔﺔ: ﺑﻞ ﺗﻨﻘﺼﻪ ﺣﻘﻴﻘﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﻨﻘﺺ اﻟﺮﺯﻕ، ﻓﺠﻌﻞ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻟﻠﺒﺮﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﺯﻕ ﺃﺳﺒﺎﺑﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺗﻜﺜﺮﻩ ﻭﺗﺰﻳﺪﻩ، ﻭﻟﻠﺒﺮﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﺮ ﺃﺳﺒﺎﺑﺎ ﺗﻜﺜﺮﻩ ﻭﺗﺰﻳﺪﻩ.
ﻗﺎﻟﻮا ﻭﻻ ﺗﻤﻨﻊ ﺯﻳﺎﺩﺓ اﻟﻌﻤﺮ ﺑﺄﺳﺒﺎﺏ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﻘﺺ ﺑﺄﺳﺒﺎﺏ، ﻓﺎﻷﺭﺯاﻕ ﻭاﻵﺟﺎﻝ، ﻭاﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭاﻟﺸﻘﺎﻭﺓ، ﻭاﻟﺼﺤﺔ ﻭاﻟﻤﺮﺽ، ﻭاﻟﻐﻨﻰ ﻭاﻟﻔﻘﺮ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻘﻀﺎء اﻟﺮﺏ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﻓﻬﻮ ﻳﻘﻀﻲ ﻣﺎ ﻳﺸﺎء ﺑﺄﺳﺒﺎﺏ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﻮﺟﺒﺔ ﻟﻤﺴﺒﺒﺎﺗﻬﺎ ﻣﻘﺘﻀﻴﺔ ﻟﻬﺎ.
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺃﺧﺮﻯ: ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﻖ اﻟﻌﻤﺮ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﺄﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻲ ﺣﻴﺎﺓ اﻟﻘﻠﺐ، ﻭﻟﻬﺬا ﺟﻌﻞ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ اﻟﻜﺎﻓﺮ ﻣﻴﺘﺎ ﻏﻴﺮ ﺣﻲ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ، {ﺃﻣﻮاﺕ ﻏﻴﺮ ﺃﺣﻴﺎء}
ﻓﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺣﻴﺎﺓ اﻟﻘﻠﺐ، ﻭﻋﻤﺮ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺪﺓ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻠﻴﺲ ﻋﻤﺮﻩ ﺇﻻ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻓﺘﻠﻚ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻋﻤﺮﻩ، ﻓﺎﻟﺒﺮ ﻭاﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭاﻟﻄﺎﻋﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻷﻭﻗﺎﺕ اﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻤﺮﻩ، ﻭﻻ ﻋﻤﺮ ﻟﻪ ﺳﻮاﻫﺎ.
ﻭﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ، ﻓﺎﻟﻌﺒﺪ ﺇﺫا ﺃﻋﺮﺽ ﻋﻦ اﻟﻠﻪ ﻭاﺷﺘﻐﻞ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﺿﺎﻋﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﻴﺎﺗﻪ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺪ ﻏﺐ ﺇﺿﺎﻋﺘﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﻳﻘﻮﻝ: {ﻳﺎﻟﻴﺘﻨﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﻟﺤﻴﺎﺗﻲ}
ﻓﻼ ﻳﺨﻠﻮ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺗﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ اﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ﻭاﻷﺧﺮﻭﻳﺔ ﺃﻭ ﻻ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺗﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺿﺎﻉ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻤﺮﻩ ﻛﻠﻪ، ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﺎﻃﻼ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺗﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻃﺎﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻌﻮاﺋﻖ، ﻭﺗﻌﺴﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺳﺒﺎﺏ اﻟﺨﻴﺮ ﺑﺤﺴﺐ اﺷﺘﻐﺎﻟﻪ ﺑﺄﺿﺪاﺩﻫﺎ، ﻭﺫﻟﻚ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ.
ﻭﺳﺮ اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺃﻥ ﻋﻤﺮ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺪﺓ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻻ ﺣﻴﺎﺓ ﻟﻪ ﺇﻻ ﺑﺈﻗﺒﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﻪ، ﻭاﻟﺘﻨﻌﻢ ﺑﺤﺒﻪ ﻭﺫﻛﺮﻩ، ﻭﺇﻳﺜﺎﺭ ﻣﺮﺿﺎﺗﻪ.
📘الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي
18 notes
·
View notes
Text
الداء والدواء (الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي) | ابن القيم
1 note
·
View note
Text
Sins Lead to More Sins
Sins generate more sins, and one leads to another, until they overpower the servant and he finds it difficult to leave (ie: repent from) it. وَمِنْهَا أَنَّ الْمَعَاصِيَ تَزْرَعُ أَمْثَالَهَا، وَتُولِدُ بَعْضَهَا بَعْضًا، حَتَّى يَعِزَّ عَلَى الْعَبْدِ مُفَارَقَتُهَا وَالْخُرُوجُ مِنْهَا، As one of the salaf said: “One of the punishments of bad deeds is more bad deeds, and one of the rewards of good deeds is more good deeds.” كَمَا قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: إِنَّ مِنْ عُقُوبَةِ السَّيِّئَةِ السَّيِّئَةُ بَعْدَهَا، وَإِنَّ مِنْ ثَوَابِ الْحَسَنَةِ الْحَسَنَةُ بَعْدَهَا Ibn al-Qayyim, al-Jawāb al-Kāfī 1/55 ابن القيم، الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ١/٥٥ http://shamela.ws/browse.php/book-158/page-49 Telegram: https://t.me/ilmtest Twitter: https://twitter.com/ilmtest_ Instagram: https://instagram.com/ilmtest Facebook: https://facebook.com/ilmtest Tumblr: https://ilmtest.tumblr.com Website: https://www.ilmtest.net
24 notes
·
View notes
Text
2 notes
·
View notes
Text
🌴أعظم ما ندم عليه العظماء الأوائل في آخر حياتهم!
✅قال سفيان الثوري رحمه الله: «ليتني كنت اقتصرت على القرآن».
✅وقال ابن تيمية رحمه الله: «وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن».
✅وقال أحمد بن أبي الحواري رحمه الله: «إني لأقرأ القرآن فأنظر فيه آية آية؛ فيحار عقلي فيها، وأعجب من حفاظ القرآن كيف يُهْنيهم النوم ويسيغهم أن يشتغلوا بشيء من الدنيا وهم يتكلمون كلام الرحمن؟ أما لو فهموا ما يتلون وعرفوا حقه وتلذذوا به، واسْتَحْلُوا المناجاة به؛ لذهب عنهم النوم فرحًا بما رزقوا ووفقوا».
✅وقال أحد السلف: « كلما زاد حزبي من القرآن، زادت البركة في وقتي، ولا زلت أزيد حتى بلغ حزبي عشرة أجزاء»
✅وقال إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي موصياً الضياء المقدسي لما أراد الرحلة للعلم: « أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه؛ فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ».
✅قال الضياء: « فرأيت ذلك وجربته كثيراً، فكنت إذا قرأت كثيراً تيسر لي من سماع الحديث وكتابته الكثير، وإذا لم أقرأ لم يتيسر لي».
«وإذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله، فانظر محبة القرآن من قلبك، والتذاذك بسماعه أعظم من التذاذ أصحاب الملاهي والغناء المطرب بسماعهم، فإن من المعلوم أن من أحب محبوبًا كان كلامه وحديثه أحب شيء إليه».
اللهم ارزقنا حب القرآن، وفضل القرآن، ونور القرآن، وسكينة القرآن، وشفاء القرآن، وبركة القرآن، ورحمة القرآن، وهدي القرآن، وعلم القرآن، وفهم القرآن، ورفعة القرآن، وأدب القرآن، ونجاة القرآن، والعمل بما في القرآن.
المصادر:
📚الجامع في العلل ومعرفة الرجال (153).
📚ذيل طبقات الحنابلة، ابن رجب (2/402).
📚حلية الأولياء لأبي نعيم (14897).
📚ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب( 3/205).
📚الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (236) لابن القيم.
8 notes
·
View notes
Text
الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي - الداء والدواء
https://is.gd/R9v6A2
الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي - الداء والدواء
الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي – الداء والدواء
يعالج ابن القيم من خلال هذا الكتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي قضايا النفس البشرية وأدوارها، ورسم سبل إصلاحها وتزكيتها، فبين معنى المعصية وأسبابها وآثارها على النفس والمجتمع، ومآلاتها في الدنيا والآخرة، ثم عرض لبيان الدواء الناجح لهذا الداء، مستلهماً توجيهات القرآن الكريم والسنة النبوية في إصلاح النفوس والمجتمع.
وقد اتسمت معالجته لهذا الموضوع بالدقة والموضوعية البالغة، فكان العالم الاجتماعي والمربي الحريص الذي يعرف مكنونات النفس البشرية وطبائعها وميولاتها، ويحدد أسباب الداء الذي أصابها، ثم يشرع في وصف الدواء الملائم من خلال أحكام الشريعة وفضائها.
المصدر:المكتبة الوقفية
#latest#اسم الله الكافى#الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي#الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي doc#الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي mp3#الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي pdf#الحبة السوداء شفاء من كل داء الا#الداء والدواء#شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر#شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل#في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام#مؤلف كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي#ماهو الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي#من كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي#من هو ابن القيم الجوزي#من هو ابن القيم الجوزية
0 notes
Text
اسم الله الأعظم الشيخ الروحاني محمود العطار 00201146928884
اسم الله الأعظم الشيخ الروحاني محمود العطار 00201146928884
من كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي + كرامة أبي معلق : حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول : ( اللهم إني أسألك بأنك أ��ت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لقد سأل الله بالإسم الذي إذا سئل به أعطي وإذا دعي به أجاب ) وفي لفظ : ( لقد سألت الله باسمه الأعظم ). وعن أنس بن مالك رضي الله…
View On WordPress
0 notes
Text
كتاب الداء والدواء أو الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي *
كتاب الداء والدواء أو الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي *
View On WordPress
0 notes
Text
بالفيديو| علي جمعة يوضح الدواء الشافي في حالة تكرار الذنوب
بالفيديو| علي جمعة يوضح الدواء الشافي في حالة تكرار الذنوب
02:24 م الأحد 04 أبريل 2021 كتب- محمد قادوس: تحدث الدكتور علي جمعة، المفتي السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، عن الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي في حالة تكرار الذنوب، قائلا إن الملخص لكل ذلك هو الدعاء ��هو الجواب الكافي لمن سأل على الدواء الشافي، منوها أن الدعاء مجرب في حالة تكرار الذنوب. وأضاف جمعه، في لقائه عبر برنامج” من مصر” المذاع عبر فضائية “سي بي…
View On WordPress
0 notes