#اكيرا كوروساوا

[noirbeduzz]

كُوروسَاوا وكوبَايَاشي، وإعَادَةُ النَظَرِ في تَعاليمِ البُوشيدو.

"شَرَفُ السَامورَاي ليسَ إلاَّ مُجرَّدُ واجِهة."

— اقتبَاس من فِيلمِ "Harakiri, 1962"

يُسَلِّطُ كوروسَاوا وكوباياشي في أعمَالِهما الضوءَ على الإنسانِ أولاً، ومن ثمَّ نقدُ مفهومَ العَدالةِ، الخيرُ والشَرِّ وقَابليةِ تحقيقها من عَدمِها، ونَقدُ المَعاييرِ والأخلاقيَّاتِ، ومن ثمَّ المُجْرَياتِ الوجوديَّة الَّتي تُسيَّرُ الإنسانِ، لمْ تَكُن الأمجَادُ وسيرُ السَّادةِ من اختِصَاصِهِما، ولا البُطولَيِّةُ الجَاهزةِ النَابِعة من العدَالةِ الوهميِّةِ.

لمْ أحْضُر كُلَّ أعمَالِ كوروسَاوا، لازِلتُ في مُنتصَفِ مَسيرَتي في مُشَاهدَةِ أعمَالِه، ولكنني أنتَقيتُ مَبدئيًّا الأعمَالَ الَّتي تَدورُ عنْ حُقبَةِ الشُوغونيَّةِ، والحَصيلَةُ كانت: Kagemusha, Yojimbo, Sanjuro ، أمَّا بالنسبةِ لكوباياشي فقد حضَرتُ رائعتهُ Harakiri.

• مُقدِّمَة مَبدئية:

بدءًا منْ عامِ ١١٩٢ م، سَادَ نوعٌ من السُلطَةِ في أرضِ اليَابانِ تُسمَّى "بالشُوغونيَّةِ" تُحتكَرُ السُلطةِ بيدِ رجلٍ يحمِلُ لقبَ "شُوغونِ" وهوَ بمثابةِ أعلى رُتبَةٍ في سُلَّمِ المُحاربينَ، وأحيانًا "دَايْمِيُّو" إذا كانَ زعيمُ عَشيرَةٍ أو اقطَاعيُّ يُحكِم قَبضَتَهُ على مُقاطَعةٍ أو منطقَةٍ حسَبَ نفوذِهِ وتوسُّعِ قِواه، بالمُقَابِل فإنَّ الإمبراطور مُجَرَّدُ واجِهةٍ مُهمَّشة، صوتَهُ غيرُ ��سموعٍ، ولكن وجَبَ الطَّاعةُ له. كُلُّ شُوغونٍ لديهِ قِوِى تابعةٌ له شديديِّ الإخلاصِ، ولكيْ تَتحقَّق الطَّاعةُ المُطلقَةِ، تمَّت صياغةُ مَبادئ الساموراي أو ما يُسمَّى بِتَعاليمِ "البُوشيدو" وهيَ تعاليمَ تُعزِّزَ من الانْضِبَاطِ الانتمائي والأخلاقيُّ وهيَ بمثابةِ هويةٌ لمُحاربِ الساموراي.

منَ الجَليِّ أنَّ كُوروسَاوا أرادَ وضعُ تلكَ التعاليمَ تحتَ المِجهر، وسَبَر في غورِ جوهرها، ورُبَّما كسرُ الصورةِ النَمطيَّةِ لأتباعِ البُوشيدو، ومَسْألةُ الشَرَفِ ودوافِعَ الطَّاعةِ، كوروسَاوا مُنحَازٌ للطَرَفِ المُهمَّش، فَالشخصياتِ المِحورية كلِّ ما ذُكِرَ هم من فِئةُ "الرونين" المَنبُوذَةِ، بإستِثْنَاءِ "كَاغيمُوشَا"، حيثُ أُسْتُبدِلَ سَيدٌ تُوفِّيَ حديثًا بِشبيهٍ لهُ كانَ لِصٌّ ومُحتالٌ من عَامَةِ النَّاسِ لغايةِ رَفعِ معنوياتِ عَشيرَتِه أثناءَ فترة السِينغوكو الدُمويَّةِ.

نعودُ لِفئةِ الرونين، ضحايا تَعاليمِ البُوشي الصَارمَةِ فيمَا يَتعلَّقُ بالشَرَفِ والطَّاعَةِ، وأنَّ خَسَارةَ شَرَفَ الساموراي قدّ يَحدُثُ دونَ أنْ يَكونَ لهُ يَدٌ بالأمْرِ وكأنَّها مَقدرةٌ سَمَاويَّةٌ غيّرُ قَابِلةٍ لإعادَةِ النَظَرِ والتَشكيكُ به، فإمَّا أن يُطَبِّقَ طقسَ "الهَارا كيري" وهيَ الطَعنُ في البَطنِ وتمزيقِهِ بالعَرضِ مُقَابِلَ اسْتِعَادَة شَرَفِه، أو يَعيشَ مَنبوذًا، مُحرَّمٌ عليهِ كُلَّ أشكالِ الحَيَاةِ، من عملٍ ومَأكلٍ ومَسكنٍ وحتَّى المَلَّذَاتِ.

إذًا ما مَعنَى الشَرَفُ بالنِّسبَةِ للسَامورَاي؟ هلَّ تختلفُ مفاهيمَ الشَرَفِ من حضَارةٍ لأخْرَى؟ وهلّ لَها غَاياتٌ سَاميَةْ أم مُجَرَّدُ واجهةٌ لأجلِ ترتيبِ البَيَادِق وعدمِ انحرافِها وسُوقِها حيثُ ما يَخدِمُ نَزواتِ الأسيَادِ؟

يُصَوِّرُ كوبَاياشي مثلاً في عملهِ "هاراكيري" ؛ أنَّ الشَرَفَ المُبَالغُ يَتَجاوزَ معاني الإنسانيَّةِ، بحيثُ تُصْغَرُ قيمةُ الإنسانِ في كُلِّ مَرِّة تَرتَفِعُ مُعدَّلُ الشَرَف، فالشَّرفً بالنسبةِ للساموراي هو طَاعةُ سَيِّدِهِ أميرُ حربٍ أو زعيمَ عشيرةٍ، وما أنّ يَموتُ السَيِّدُ أو يُهزَمُ أو حتَّى ببسَاطَةِ لمْ يَعُد في حاجَةٍ إليهِ، فإنَّهُ بموجَبِ تَعاليمِ الشُوغونيِّةِ يُعتَبرُ عديمُ الشَّرَفِ، وحقَّ عليهِ تَأديَّةِ طقسِ إنهاءِ الحياةِ في سَبيلِ العثورِ على السَلامِ في الحياةِ الأخْرَى، وإنْ أعتَرَضَ فَمصيرَهُ النَبذِ، حيثُ الجوعِ والتَشَرُّدِ والتحقيرِ مثلَ مَصيرِ بطلِ الفيلم "تسوغومو" الَّذي أدِّى دورَهُ بِبَراعة "تاتْسُويا نَاكَادَا". فمَا ذَنْبُ الإنسَانِ أن يكونَ مصيرهِ مرهونٌ بِأسيَادِه؟ أو مرهونٌ بمُجْرَيَاتٍ لم تَكُن بَيديِّه مثل الهزيمَةِ في المَعركَةِ أو خَالَف نزوةُ سَيِّدِه بِحُكم نَقصِه ككائنٍ بَشَريّ؟

وكأنَّ كوباياشي يُظهرُ حقيقةَ أنَّ الشِعَاراتِ الرَنَّانةِ وراءها غاياتٌ تُخدِمُ بِسَاطَ صَانِعيها، إذْ أنَّ تعاليمَ البُوشيدو لمْ يَكُن سِوَى مشَروعَ انضبَاطٍ كبيرٍ لتمهيدِ رَغبَاتِ الشُوغونِ أو الدَايْميِّو السُلطَويِّةِ والبيروقَراطيَّةِ، وما إنْ تَتحقَّقُ الغايةِ أو تُفشَلْ فَسُرعَانَ ما يَتمًّ التَخلُّصَ من البَيَادِقَ باللُّجوءِ للموروثاتِ المُقدَّسَةِ، أسمَى نِقاطُ ضعفِ الإنسانِ وأهمَّ احتياجاتِه أو بِبَساطة الحُكمَ عليهِ بالموتِ البَطيءِ حتَّى يَستسلِمَ يَأسًا للطقسِ المُقرَّرِ عليهِ مثلما حَدَث مع "تسوغومو"

أمَّا بالنِّسبَةِ للثُنَائي: "يوجيمبو، ١٩٦١ م" و"سانجورو، ١٩٦٢ م" من إخراجِ أكيرا كوروسَاوا.

كِلاهُمًا جُزئيّنِ تَتِمَّةٍ لبعض، الثُنائي نقدٌ صَارخٌ على مفهومِ الأخلاقيَّاتِ، فالأخلاقياتِ تَسقطُ في عالمِ كوروسَاوا، يَدورُ أحداثُ الفيلمِ عن رونين مُتجَوِّلُ يّدعى "سَانجورو" يَسَعى لتَأدية المَهامِ مقابلِ حفنةٍ من المَال وهو ما يَتعَارضُ مع جوهرِ السَاموراي، فهوَ يُحاربُ دونَ مُقَابِلٍ، ولكنّهُ اليومَ مُجَرَّدٌ من تلكَ المَعاييرَ، وحتمًا عليهِ اتِّبَاعَ غريزتَهِ الحاجةُ للبقَاءِ، ولكنْ تَأخُذَ بِسَانجورو مجرياتُ الحيَاةِ لمُجَابَهةِ مواقِفَ تختَبِرَ مَبادِئهُ، ولأنَّ جُلَّ غاياتُ سَانجورو هو "ألا يَصْبَحَ رجلاً سَيئًا" وحَسْب، لم يَرغَب سِوى بِتَ��ييرِ نظرةُ المجتمعِ السَلبيَّةِ تجاهَ المَنبوذِ المَدعوِ "بالرونينِ" وأنَّ الرونينِ بَشَريٌ غيرَ أنَّهُ وحسب بلا دروعٍ وقَبيلةٍ تحميهِ، وأنّ المُخطِئ هُنا هيَ تلك الأنظمَةِ التي تُجَرِّدُ الإنسانَ من مَعاييرهِ، وجوهرِه، وتُحرِّفُ مُسمياتِه، وتصنَعُ الإجرامَ والعالمَ السُفليُّ والعَاهراتِ بتَعاليمها الغَاشِمَةِ.

أمَّا "كَاغيموشَا" ١٩٨٠ م رائعةِ كوروساوا فيُظهرُ قَابليةِ صياغةِ التَأريخَ بالأكَاذيبِ، فكيفَ يتمُّ قيادَةُ عشيرةِ كاملةٍ في أسوءِ حُقبَةٍ مرَّت على اليَابانِ بواسِطَة لِصٌ يتمُّ التحكُّمَ به مثلَ الدُميَةِ من قِبَلِ كِبَارِ أفرادِ العَشيرَةِ فقط لأنَّ بهِ تَشَابهٌ بالمَلامِحَ مع زعيمُ العَشيرةِ المُتوفي "تَاكيدَا شِينجن"، وخَلقِ تَوتُّراتٍ مع القاداتِ المُنَافسينِ وإثارةُ الشَكِّ والريبَةِ بينَ أفرادِ العَشيرَةِ. فَهَل ضرورةِ البُطولة أن تَصيرَ وِفقَ الأخلاقيَّاتِ أم باتخاذِ مساراتٍ أخرى؟

التراجيديِّة الّتي تجلَّت في النهاية، على الرَّغم من تواجُدِ بديلٍ مُزَيَّف للحاكمِ إلاَّ أنَّهُ لا يُمكنُ التَحَايُل على تعاليمِ البُوشيدو؛ وهيَ عندما سَاقَ إبنُ الزعيم المُتوفيّ "شينجن" جميعَ قِواهُ للموتِ المُحتَّم، عبَرَ الهجومَ الانتحاريُّ ال��يرُ ضروريُّ دفعةً واحدة لا رجَعةَ فيهِا سِوى موتٍ محقًّق بلا غايةٍ منطقية وعدميَّةٌ بَالغِة لأنَّ الزعيمَ الفِعليُّ كانَ قد وافَتْهُ المنيًّةِ.

هنَا تتجلى صورة كوروسَاوا بأنَّ أولئكَ الجنودُ السَاقطينَ شُهداءَ العَدَمِ سَقطوا لغايةٍ خارجة عن إرادَتَهم، ولم تكن لأجلِ المجدِ والنصْر، وأنَّ مفهومَ شَرَف السَاموراي بحدِّ ذاتها عدميَّةٌ، حيثُ الموتُ فَرضٌ وإلزَاميْ في حالِ غيابِ الحَاكِمِ دُنيويًّا، يخيَّرُ إمَّا بتأديَةِ طقسُ التضحيةِ المُقدَّسةِ أو الموتِ في أرضِ المعركةِ دونَ أيٍّةِ أعذارٍ، دونَ الأخذِ بعينِ الاعتِبَار لقيمةِ وجودِهم، وأسَرِهم وذَويهِم، وحتَّى حيَواتهم. فَفِي نهايةَ الأمر، لا قيمَةَ لحياةِ المرءِ مُقَابِل شَرَفِه، شَرَفٌ من مَنظورِ السَاموراي على وجهِ الخصوص.

في لُعبَةِ فيديو الشَهيرةِ "Ghost of Tsushima" والَّتي تَدورُ مُجرَيَاتَها إبَّان الاجتياحَ المَغوليُّ لجزيرةِ تسوشيمَا اليَابانيِّةِ أوائلَ العصور الوُسْطَى، بَطلُ القِصَّةِ ساموراي يُدعى "سَاكاي جين"، وسَيَّدَهُ هو خالَهُ "شيمورا" .. أسَاليبِ "جين" القِتَالية كانت تُخَالفُ بشدِّةِ تعاليمِ البُوشيدو نظرًا للوضعِ الحاصِل، فكُلُّ ما يُهمُّه هو جلاءَ المغولِ بكُلِّ الطُرُقِ، بعد تحريرِ تسوشيمَا من المدِّ المغوليُّ، عاقَبَ السيِّدُ "شيمورا" إبن أختِهِ "جين" بسبَبِ انحرَافِه عن التَعاليمِ قائلاً : "إنَّك عديمُ الشَّرف" يُجيبُه "جين": "وأنتَ عبدٌ للشَّرف". تلك العبارة تتلخَّصُ مجمَلَ أعمالِ كوروسَاوا والهَاراكيري لدى كوباياشي على وجهِ الخصوصِ.

— مُذَكَّرات فِيتزْجيرَالد، صيفِ ١٥ يوليو ٢٠٢٣

[hazemehab]

كنت اتمني اني اكتب عن الظروف والأحداث اللي احنا فيها دي لكن الموضوع صعب, ماعنديش قدرة علي التركيز اني اكتب عن ده وماعتقدش حد يقدر يكتب إلا لو أخد مسافة ولو بسيطة. آه بفكر في فترة قريبة اكتب سلسلة مقالات عن فلسطين اتناول فيها الاحتلال والمقاومة من زوايا تحليلية مختلفة يمكن ده يكون له جدوي, بس بعد ما اخلص من اللي ورايا الأول والشحنة الانفعالية تهدي شوية كمان عشان اقدر افكر.

المهم انا بكتب النهارده بعد فترة توقف كده لإن من شوية قريت خبر ان الاستاذ رؤوف توفيق اتوفي. وللي مايعرفوش فهو ناقد سينمائي وصحفي وسيناريست ومن اشهر اعماله سيناريو فيلم زوجة رجل مهم لمحمد خان, بس علاقتي الافتراضية بالأستاذ رؤوف بدأت من قبل ما اعرف انه كاتب الفيلم ده ومعرفتي بشغله خلتني مدين له بكتير جداً لحد ما اموت تقريباً.

لما بدأت اهتم بالسينما بشكل جد وانا في ثانوي كنت حريص اني اقرا عن السينما علي أد ما اقدر اللي هي كانت بالنسبالي عالم عندي احساس اني بنتميله وفاهم لأول مرة بشكل عفوي جداً ايه هي شغلة المخرج بالظبط والشغلة دي كنت عايز اعملها بأي شكل. المهم, انا كنت ساكن في الهرم, وفي اثناء رجوعي مالدروس مشي في أغلب الاوقات كان في طريقي قرب البيت منفذ بيع او قول مكتبة يعني بتاعة الهيئة العامة للكتاب لزق في سينما رادوبيس بالظبط. المكتبة دي كانت كنز بالنسبالي بما اني شخص بيحب القراية بالإضافة للأسعار اللي كانت في متناول التريسكل بتاع العيش مش طالب في ثانوي حتي, فكل ما اعدي عليها كنت استلقطلي كتابين تلاتة اربعة كده في حسبة ماتعديش بالميت المحروق 12 جنيه ولا حاجة, وارجع اخبي الكتب دي في درج المكتب عندي عشان اتفادي اي مشكلة يتقاللي فيها اني سايب مذاكرتي وبضيع وقتي في الكلام ده وفي اسوأ الاحوال لا قدر الله يتعرضوا لخطر المصادرة.

الفكرة اني الحمدلله برضه كنت بقعد اذاكر وكل حاجة, بس كل ما آخد بريك كده يا إما كنت امسك الجيتار في الخباثة كده اقعد اعمل عليه اي حاجة يا إما بطلع كنز الكتب الاستراتيجي ده انقي كتاب اقعد اقرا فيه شوية عشان افصل برضه, خصوصاً اني كنت قاطع فيسبوك بقرار شخصي يعني وده كان احسن طبعاً. الكتب دي كانت من بدايات الطريق اني احاول ابقي بني آدم فعلاً ويمكن اكتر كتاب فاكره فيهم كان مختارات مترجمة لشعر بوشكين, وهو شاعر روسي من اهم شعراء القرن التسعتاشر وبحبه من ساعتها الحقيقة.

المهم, من ضمن كام كتاب اشتريتهم عن السينما لكنهم ماكانوش كفاية نهائي, كان فيه كتاب اسمه اوراق في عشق السينما ومكتوب اسم مؤلفه, رؤوف توفيق. مين رؤوف توفيق طيب؟ مكتوب انه كاتب فيلم كذا وكذا ووالله مانا فاكر حتي كان مكتوب الكلام ده جوا ولا برا بس صباح الفل يعني مش كتاب عن السينما؟ وسعره كلام فارغ يعني يبقي توكل علي الله واهي بترزق يعني اكيد محترم مادام فيه سينما في الموضوع.

الكتاب ده كان من الكتب القليلة اللي قريتها في وقتها من الجلدة للجلدة. هو الكتاب كله عبارة عن تجميعة لمقالات نقدية لأفلام اغلبها ان ماكانش كلها افلام اجنبي وسبق نشرها قبل كده بس قرر يجمعها في كتاب, وهنا كانت الصدمة الأولي او الاكتشاف الاول. السينما اللي بجد مش في امريكا بس, ده فيه سينما في اوروبا وفي اليابان كمان, وسينما مهمة ويمكن اكتر اهمية من امريكا. فجأة باب اتفتح علي عالم جديد تماماً ماعنديش عنه فكرة, افلام اول مرة اسمع عنها, رؤي نقدية شديدة الحساسية والعمق بالنسبالي وقتها, المقالات نفسها في عرضها للأفلام ممتعة جداً وتعليمية كمان بالنسبة لواحد زيي وقتها, مافيهاش لغة متكلفة ولا عامل نفسه عميق ولا بيستعرض عالقارئ, بالعكس بياخده من ايده يمشيه في العوالم دي ويفرجه ويقول له رأيه برضه. ده كان الاكتشاف الاولاني اللي حببني في اني اشوف الافلام اللي اتكلم عنها في مقالاته دي بأي طريقة.

الاكتشاف التاني واللي انا بعتبره في ميزان حسنات الراجل ده كان الجزء التاني من الكتاب. الجزء التاني من الكتاب كان عبارة عن مقالات زي سكيتشات كده او مقالات تعريفية بشخصيات, وده كان اكتشاف بالنسبالي لا يعادله الا اكتشاف الانسان للشطافة. فيديريكو فيلليني, انجمار بيرجمان, اكيرا كوروساوا, جون هيوستن, جان لوك جودار, اورسون ويلز, انا عايزك تتخيل الانبهار اللي بيشعر بيه انسان وهو بيسمع عن الناس دي لأول مرة وبيقرا عن حياتهم واسلوبهم السينمائي والمواضيع اللي تناولوها مع امثلة وعروض نقدية سريعة لكذا عمل من اعمالهم كده في وسط الكلام. ده يمكن زي ادراك واحد في القرن الستاشر لآراء كوبرنيكوس أو لما تعرف ان فيه واحد اسمه نيوتن فصص حاجة اسمها الجاذبية بمعايير زمنه. ذهول وسعادة وحماس ويوفوريا ما بعدها يوفوريا. دي السينما اللي انا عايز اتفرج عليها ودي الحاجات اللي انا عايز اعمل زيها, خصوصاً فيلليني اللي كل دماغي من اول ما قريت عنه في الكتاب.

طبعاً في سيكشن ��لشخصيات كان بيتكلم عن ممثلين كمان, تقريباً اتكلم عن مارلون براندو ومش فاكر اتكلم عن مدير التصوير سفين نيكفست ولا اتكلم عنه في مقالته عن بيرجمان. بس المقالات دي كانت ويكيبيديا بالنسبالي بس بشكل موجه ومرتب وتدريجي. بمجرد ما ثانوية عامة خلصت قررت ادور عالأفلام دي علي يوتيوب - ماكانش عندي ادني فكرة عن التورنت لسه - ولقيت شوية, اغلبهم مش مترجمين, حاولت اتفرج علي اللي لقيته وذاكرت المنهج بتاع المدرسة العربية للسينما والتليفزيون اللي عالموقع بتاعهم صم, ده كان قبل ما ادخل اولي جامعة علي طول ولهذا قصة اخري نحكيها بعدين. المهم اني بعدين شوفت الافلام دي واكتر واتعرفت المخرجين دول واكتر وتعلقت بإني ادرس واحاول اعمل افلام اكتر واعتقد تفكيري ونظرتي وفه��ي وحبي للسينما كانوا هياخدوا شكل مختلف اقل عمقاً في نظري لو ماكنتش قريت الكتاب ده في الوقت ده. اوراق في عشق السينما مش بس من جانب الكاتب لكن اعتقد بتورط قراءه في عشق السينما اللي بجد هما كمان.

شكراً ليك يا استاذ رؤوف علي كل اللي قدمته, كنت اتمني اني اقابلك واقوللك الكلام ده بشكل مباشر, ماعرفش هل كنت تتخيل او تعرف ان كتاب من كتبك ممكن يغير ويضيف لحياة بني آدم اد ايه او يخلي حياته افضل ولا اذا كنت سمعت الكلام ده من اي حد قبل ما تتوفي بس اكيد انا مش لوحدي في ده. الله يرحمك يا استاذ ويسكنك فسيح جناته ويجازيك خير عن كل حرف انت كتبته.

[na9r]

المخرج الياباني الشهير اكيرا كوروساوا .. قال في مذكراته

عن هذا الممثل لما شافه اول مرة في تجارب اداء ..

" شاب يترنح في أرجاء الغرفة في حالة جنون عنيف. كان الأمر مخيفًا مثل مشاهدة وحش جريح يحاول التحرر. لقد كنت مذهولا "

Toshiro Mifune at the Venice Film Festival, 1961

[doriaan-gray]

قائمة بكتب (سيرة ذاتية/ مذكرات):

القائمة اغلبها من تجميع الاستاذ أحمد شاكر ربنا يفك سجنه ويرجعه لأهله، والباقي إضافات مني ومن صديقين آخرين..

خارج المكان ل إدوارد سعيد

علي شريعتي سيرة سياسية ل علي رهنما

المبتسرون ل أروى صالح

كارل ماركس أو فكر العالم ل جاك أتالي

كنت شيوعيا ل بدر شاكر السياب

عربة المجانين ل كارلوس ليسكانو

مارك توين سيرة ذاتية ل مارك توين

أوائل زيارات الدهشة ل محمد عفيفي مطر

تقشير البصلة ل جونتر جراس

أثقل من رضوى ل رضوى عاشور

رحلتي الفكرية ل المسيري

مذكرات شاهد للقرن ل مالك بن نبي

مذكرات أكرم الحوراني ل أكرم الحوراني

السيرة الطائرة ل إبراهيم نصر الله

تعال قل لي كيف تعيش ل أغاتا كريستي

أشياء كنت ساكتة عنها ل آذر نفيسي

أن تقرأ لوليتا في طهران ل آذر نفيسي

جبران خليل جبران ل ميخائيل نعيمة

ذبابة في الحساء ل تشارلز سيميك

اتغير ل ليف أولمن

حياتي احمد آمين

مكتوب على الجبين و رحيق العمر / جلال أمين

زكي مبارك بقلم زكي مبارك

في سبيل الحياة المازني

طفل من القرية ، سيد قطب

مشيناها خطى ، رؤوف عباس

سجن العمر ، توفيق الحكيم

النوافذ المفتوحة ، شريف حتاتة

على الجسر ، عائشة عبد الهادي

أوراق العمر، لويس عوض

تربية سلامة موسى ، له

في الخمسين عرفت طريقي ، محمود الربيعي

حياتي في حكاياتي ، حسن الشافعي

القرية والكتاب ، الشيخ القرضاوي

قصة حياة ، الشيخ الغزالي

التباريح ، تباريح التباريح لأبي عقيل الظاهري

من ذكريات الأيام ، إبراهيم مدكور

ذكريات عطرة عبد

ماذا علمتني الحياة ل جلال أمين

مذكرات شارلي شابلن ل شابلن

الرحيل/ الأل�� ل العربي باطما

الشمال المفقود ل نانسي هيوستن

بغداد السبعينات ل هاشم شفيق

ايقونات البهجوري ل جورج البهجوري

دوستوفيسكي ل هنري ترويا

عدوس السرى ل الكوني

حفريات في الذاكرة ل محمد عابد الجابري

علي عزت بيجوفيتش سيرة ذاتية وأسئلة لا مفر منها

مذكرات الجمسي ل الجمسي

مذكرات فرح بهلوي ل فرح بهلوي

أسير عاشق ل جان جينيه

فيرجينبا وولف ل كوينتين بيل

حارس البوابة ل تيري ايغلتون

ذكريات تراني ل توماس ترنسترومر

بدون توقف ل بول بولز

اختراع العزلة ل بول أوستر

حكاية الشتاء ل بول أوستر

الأمية ل أغوتا كريستوف

الحياة السرية ل سلفادور دالي

قصتي ل مارلن مونرو

ثلاثة أكواب من الشاي ل جريغ مورنتسون

أباريق البللور.. يوميات صحراوية ل محمد القيسي

تقرير إلى غريكو ل نيكوس كازنتزاكيس

أنا فيلليني ل فيلليني

ما يشبه السيرة الذاتية ل اكيرا كوروساوا

النحت في الزمن ل أندريه تاركوفسكي

انغمار برغمان: سيرة ذاتية ل انغمار برغمان

مع بورخيس ل ويليس بارنستون

طفولة ل ناتالي ساروت

حياة الرافعي ل محمد سعيد العريان

رحلة جبلية.. رحلة صعبة ل فدوى طوقان

تقرير إلى غريكو ل نيكوس كازنتزاكيس

سبعون ل ميخائيل نعيمة

طفولة برلينية ل فالتر بنيامين

حلم غاية ما ل كولن ويلسون

سلالة ل باتريك موديانو

ذكريات طفولة ل مارسيل بانيول

وقفة قبل المنحدر ل علاء الديب

الذكريات الصغيرة ل خوسيه ساراماغو

عشت لأروي ل غابرييل غارسيا ماركيز

مذكرات فرح بهلوي

الشاهد والمشهود ل وليد سيف

مذكرات بونويل ل لويس بونويل

مذكرات ديمتري شوستاكوفيتش ل س��لومون فولكوف

الطريق العظيم، حياة تشوده وعصره ل أغنس سميدلي

سأكون بين اللوز ل حسين البرغوثي

الضوء الأزرق ل حسين البرغوثي

النسيان ل إكتور آباد

يوميات لص ل جان جينيه

........

- معظم العناوين متاحة pdf