#هوسرل

[philozad]

https://philozad.blogspot.com/2023/06/imagination.html?fbclid=IwAR2PPI4cmn2w2gc9bZSveUJTe7oePW0M-zf8Q4hBwAEbnrgVwn7llJ15qdw&m=1

[mv11]

أولاً يجب على أي شخص ينوي أن يصبح فيلسوفاً أن ينسحب "مرة واحدة في حياته" إلى نفسه ويحاول، داخل نفسه، أن يهدم ويبني من جديد كل العلوم التي كان يقبلها .. حتى تلك اللحظة

‏هوسرل

[younes-ben-amara]

القواعد الأساسية للتعبير الوصفي الأدبي وفق الكاتب فلوبير

ما هذه المجموعة من المختارات تسألني؟ إنّها عددٌ من أعداد نشرة “صيد الشابكة” اِعرف أكثر عن النشرة هنا: ما هي نشرة “صيد الشابكة” ما مصادرها، وما غرضها؛ وما معنى الشابكة أصلًا؟! 🎣🌐تعرف ما هي صيد الشابكة وتطالعها بانتظام؟ اِدعم استمرارية النشرة بطرق شتى من هنا: 💲 طرق دعم نشرة صيد الشابكة. 🎣🌐 صيد الشابكة العدد #136 🎣🌐 صيد الشابكة العدد #136📜 القواعد الأساسية للتعبير الوصفي الأدبي🖥️ كلَّ يوم جمعة…

[muslimaltag]

الفرد تحت الحصار:

« فما دام المعنى السائد لكلمة «فرد» هو "أن تكون مختلفاً ان غيرك " وما دام ضمير المتكلم (أنا) هو ما يُستدعى ليبرز تفرده واختلافه، فيبدو أن المهمة تستمدّ مرجعيتها من نفسها بطبيعتها. فلا يبدو لنا من خيار سوى أن نتعلم كيف نغوص في الأعماق " داخل " أنفسنا، باعتبارها الملاذ الأكثر خصوصية وحصانة في عالم التجربة الذي يشبه السوق في ازدحامها وصخبها . إنني أبحث عن "ذاتي الحقيقية" التي أفترض أنها مخفية في العتمة التي تهيمن على فطرتي الأصيلة النقية من دون أن تؤثر فيها الضغوط الخارجية (ولا تلوثها ولا تفسدها ولا تشوّهها). إنني أستخرج من هذه العتمة النموذج المثالي للفردية بغية الكشف عن "أصالة نفسي" ، "واتساقي مع ذاتي"، و"اتساقي مع كينونتي الحقيقية". أحاول أن أسير على نهج هوسرل، وأقوم "باستكشاف فينومينولوجي" خاص ومتواضع داخل «ذاتيتي المتعالية» الأصيلة النقية الحقة عبر جهد شاق أطلق عليه هوسرل «الرد الفينومينولوجي»، أي ( وضع العالم الخارجي بين قوسين )، أو إيقاف كل " غريب " عن الدخول من خارج الذات وحذفه وإسقاطه.

وهكذا ننصت في انتباه تام إلى همسات مشاعرنا وخلجات نفوسنا . وتبدو هذه الطريقة ناجعة؛ ذلك لأن المشاعر، بخلاف العقل المجرد غير المتحيّز الذي تشترك فيه البشرية جميعها أو على الأقل يمكن أن تتشاركه، إنما هي مشاعري أنا، مشاعري أنا وحدي، إنها مشاعر ليست مجردة من السمات الشخصية، فالمشاعر لا تمكن صياغتها في لغة «موضوعية» (كما ينبغي)، ولا يمكن أن نتشاركها مع الآخرين على أكمل وجه، ولذا فهي تبدو موطناً طبيعياً لكل ما هو خاص وفردي باقتدار ، فالمشاعر ذاتية بطبيعتها، ومن ثم فهي خلاصة "التفرد".»

الحياة السائلة ✪ زيجمـوند باومان

[ultra-zouhaier-blog]

الأنا المتعالي من ديكارت إلى هوسرل

[br7man14]

الأفول الأبدي

كانت الشمس تأفل في صورة في إطار خشبي متعاص بماء الذهب على حائط مطلي بالأبيض في بيت وحيد محدوف على حافة المدافن. طفح وجه الشمس بالدم الذي انسكب وطرطش على صفحة السماء الزرقاء. وظلت طائرة ورقية عالقة في حَلْقِها بلا حراك. وتكتلت البنايات جميعاً وتناسقت وتماهت وتناغمت مع الطبيعة كوحدة واحدة في ظلال الضوء الخافت المنحسر كأنها تفل شاي في قعر كوب زجاجي فارغ.

بذل جهداً كبيراً في خلق شيء. ثم نظر إلى الشيء بشيء من شيء آخر. كان الشيء نحيلاً ومخوخاً ومسوساً وبائساً وتافهاً قياساً إلى الجهد المبذول في خلقه. كان الجهد شاقاً. شعر بنار في صدره. فكر أنها تسبيكة الغداء. أشعل سيجارة وشعر باليأس والإحباط والضعف والوهن والهوان والذي منه. إذ كان لزاماً عليه أن يبذل جهوداً هائلة وطائلة وضخمة ودسمة وسمينة وثخينة وثقيلة لا وسع له بها كي يخلق شيئاً عليه القيمة. وكان عليه بعد ذلك أن يدفع بمخلوقه إلى العالم ليجتاز اختبار الكينونة. سقطت السيجارة الأخيرة صريعة عمرها المتناهي المحدود والمحسوب بأنفاس صاحبها بعد تلات رشفات يا واحشني تلات سنوات من كوب الشاي الثقيل الأسود الكحيل مثل الطريق من أقرب بؤرة حيوية إلى البيت الذي على حافة المدافن في ليلة ��اب فيها القمر.

وصلته رسالة هي رد على رسالة عمرها أربع تلاف تلتومية وعشرين دقيقة. كانت رسالته قصيرة لكنها مبطنة بمشاعر ناعمة ودافئة وعميقة. مشاعر من الشمخ الجواني. مشاعر تأكل صوابعك وراها. مشاعر مطبوخة على نار حامية مستعرة وقودها الجسد والروح والقلب والعقل بوعيه ولا وعيه وتحابيشه. أو في قول آخر، مختصر أكثر، أرثوي أكثر، وعدمي تماماً: نار تبات تصبح رماد.

تلقى الرسالة بإرتباك مركب. إرتباك أولي بديهي قَبْلي مرتبط بمجرد ظهور اسمها على جبين شاشة موبايله. وارتباك ثانٍ متعاقب وتالٍ بعد فتح الرسالة ورؤية موضوعها. كان يتعين عليه أو كان يصبو إلى الوصول إلى ماهية الرسالة. إلى الزتونة. إلى إدراك الرسالة في ذاتها بعد إدراكها في ظاهرها. بدا ذلك مستحيلاً بحسب كانط الذي رأى بأنه لا يسع الإنسان سوى معرفة الشيء في ظاهره، دون القدرة على الذهاب بعيداً، الغوص في الأعماق، سبر الأغوار، ومعرفة الشيء في ذاته. كانت حاجته إلى المعرفة والحدس والإدراك عميقة وقوية. أبعد من كانط وأقوى من قدراته. وجد ضالته في هوسرل، مؤسس الفينومينولوجيا الذي تجاوز كانط، وقال أن الشيء هو الشيء، بظاهره وذاته، بشحمه ولحمه، هو الظاهرة باعتبارها ما هو واضح وما هو معطى. وأن هذا المعطى معطى حدسي لا يخفي وراءه وجود��ً أكثر عمقاً أو أكثر صدقاً. وقال بالتالي بإمكانية معرفة الشيء ذاته معرفة يقينية، لكن بشرط واحد، أن يأتي وصفنا للظاهرة صحيحاً ودقيقاً إلى الحد الذي لا يُستبعد من الشيء الموصوف أحد عناصره الجوهرية، التي بدونها يتوقف هذا الشيء عن كونه هو ذاته. كان عليه إذن، كان عليه فقط أن يكتشف هذه العناصر الجوهرية التي تنطوي عليها تلك الرسالة. الرسالة الرد على الرسالة المتن. كانت الرسالة عبارة عن إيموجي.

وضع لوكشة مفاتيح كوالين العالم، عالمه الشخصي، في جيب بنطلونه الجبردين، الفولاذي اللون، المصنوع في بنجلاديش، وتأكد من وجود النقود وخرج بغية الحصول على شيء لا غنى عنه. كان يعرف ذلك الشيء معرفة يقينية حقيقية صادقة، وكان يعرف جيداً ما يقتضيه الحصول عليه وكان على أتم الإستعداد لدفع ثمنه. قال: طريق طويل، من المدافن إلى المدينة، من الموت إلى الحياة، طريق معتم وموحش وشاق، لكنه لا يتوقف أبداً عن كونه هو ذاته.

[fiekr-books-blog]

أزمة العلوم الأوروبية و الفنومينولوجيا الترنسندنتالية - إدموند هوسرل https://www.fiekr.com/2019/06/blog-post_996.html https://www.fiekr.com/2019/06/blog-post_996.html

[allaamustafa]

"إذا كان هناك علماً للطب يداوي جراح الإنسان فليس هناك علماً يداوي روحه المهزومة"

-هوسرل

[sohq0]

هل قصدت بقولك فلاسفة الغرب في القرن العشرين كبيرتراند راسل ولودفيغ فيتغنشتاين وإدموند هوسرل ومارتن هايدغر وجان بول سارتر وفريدرك نيتشة ام شملت عصور ما قبل المسيحية ايضا؟!

نعم قصدت فلاسفة الغرب المتأخرين من عصر النكسة (النهضة) الى نهاية القرن العشرين ولا اقصد فلاسفة اليونان كارسطو وافلاطون وانكسيماند وطاليس وفيثاغورس وسقراط الذين كان بعضهم موحدين

اما نيتشة فانه ليس بفيلسوف بل اديب مادي سوداوي

ومن خالفني في زعمي فالبينة

[doukhane]

شرعية الاختلاف:

التفكير في الآخر معناه ان تكون إنسانا قادرا على تجاوز رعب الاقتراب من الاخر، او مايسميه إيمانويل ليفيناس Emmanuel Lévinas "الحساسية التي لا يمكن التغلب عليها"، إنه يتجاوز دور اكتشاف الوجود كما تشكل لدى إدموند هوسرل Edmund Husserl، إلى العمل على خلق وضع آمن بوجود الغير، عبر الحوار، وعبر إقناع نفسك انك لست دائما على صواب، وان الغير ليس دائما مخطئا، وتبعا لذلك فالجدل حول الصواب والخطأ وامتلاك الحقيقة، جدل لا ينتهي. لكن هل نستطيع حقا تداول هذه الرؤية مع انفسنا ومع الآخرين، لا جواب نهائي او منطقي ينهي تصورات قد تبدو صحيحة. إن الأمر يشبه الجلوس في قاعة المحكمة والإنصات لمن له حق الكلام، او صلاحية التفكير في القضية وفق مساطرها القانونية وخلفياتها الاجتماعية والنفسية، في قاعة المحكمة لا احد يفرض نفسه على الآخر، رغم انهم جميعا يدعون امتلاك الحقيقة، ويعدونها مؤكدة، ومع ذلك فإنهم يشاركون في الحوار امتثالا لسلطة القانون الذي جعلهم يلتقون كذوات دون القدرة على نفي الاخر. في قاعة المحكمة نشاهد ونتعلم كيف يفكر كل منا بنفسه من اجلها، دون ترك الآخر، ولعل السعي إلى امتلاك القدرة على الحوار، والإقرار بشرعية الاختلاف، قد يفضي إلى التوجه نحو العيش المشترك.

[secaii]

“رغبة المعرفة جوهر الروحانية الأوروبية “

-هوسرل

[yourmufakerhurorg]

الكارثة انك تحاكمني من نصوص انت اسير لها ولا تعني لي شيئا… نبيل فياض هل تعرف يا صديقي الإبراهيمي أني اقدس نيتشه، كافكا، فويرباخ، هيغل، ميرلو بونتي، كروتشه، هايدغر، ديكارت، سبينوزا، هوسرل، كانط...

[amir1428]

۱۱ سپتامبر #تئودور #آدورنو فیلسوف و جامعه‌شناس آلمانی تئودور لودویگ ویزنگروند آدورنو (به آلمانی: Theodor Ludwig Wiesengrund Adorno) (زاده ۱۱ سپتامبر ۱۹۰۳ - درگذشته ۶ اوت ۱۹۶۹) جامعه‌شناس، فیلسوف، موسیقی‌شناس و آهنگ‌ساز نئومارکسیست آلمانی بود. آدورنو تنها فرزند تاجری ثروتمند، با فرهنگ و یهودی به نام اسکار ویزنگروند بود. پدرش چند ماه پس از تولد او پروتستان شد. مادرش، ماریا کالکولی-آدورنو دلا پیانا، اشراف‌زاده‌ای کاتولیک بود که به واسطهٔ خواندن به عنوان سوپرانو در اپراهای ایتالیا و فرانسه مشهور بود. خاله‌اش آگاتا نوازنده یِ چیره‌دست پیانو بود که با آن‌ها زندگی می‌کرد و به آدورنو نوازندگی پیانو را آموخت. او در جوانی به نام مادرش (آدورنو) مقالاتی در زمینه یِ موسیقی می‌نوشت و در سال ۱۹۴۲ در ایالات متحده آمریکا این نام را برای همیشه برای خود برگزید. در نوجوانی وارد کنسرواتوار هُش شد و چند سال نزد برنهارد سکلس آموزش دید. او چنان در نواختن پیانو ماهر بود که توماس مان را به خاطر نواختن سونات پیانوی شمارهٔ ۳۲ بتهوون، که به دشواری مشهور است، شگفت زده کرد. در ۱۹۱۸ زیگفرید کراکائر که از دوستان خانوادگی‌شان بود، کتاب‌هایی از کانت، هگل، مارکس، ارنست بلوخ و گئورگ لوکاچ به وی اهدا کرد. مطالعه‌ی این کتاب‌ها علاقهٔ او را به فلسفه و علوم اجتماعی برانگیخت. در ۱۹۲۰ خواندن کتاب «نظریه رمان» لوکاچ او را سخت تحت تأثیر قرار داد. سال بعد، پس از به پایان رساندن دبیرستان، وارد دانشگاه گوته فرانکفورت شد و مطالعه یِ آکادمیک فلسفه را آغازید. سه ��ال بعد در ۱۹۲۴ (میلادی)، رساله‌اش را درباره‌ی پدیدارشناسی هوسرل نزدِ هانس کورنلیوس به پایان برد و مدرکِ دکترایش را دریافت کرد. کورنلیوس او را با فیلسوفانِ نوکانتی آشنا کرد و به تمایل‌های سیاسیِ چپ‌گرایانهٔ او دامن زد. در جریانِ درس‌های کورنلیوس در ۱۹۲۲ با ماکس هورکهایمر آشنا شد که این آشنایی و همکاری میانِ این‌دو تا پایانِ عمر ادامه یافت. به تشویقِ هورکهایمر به مطالعهٔ روان‌شناسی پرداخت که این مطالعات بر آثارش تأثیرِ زیادی گذاشت. در همین سال، مقالاتی پیرامونِ موسیقیِ بارتوک، هیندمیت، ریشارد اشتراوس و آلبان برگ نگاشت. در ۱۹۲۵ به وین رفت تا زیرِ نظرِ آلبان برگ موسیقی را ادامه دهد. او در سال ۱۹۲۷ به فرانکفورت بازگشت و به انجمن پژوهش‌های اجتماعی فرانکفورت که #مکتب #فرانکفورت در آن شکل گرفت، پیوست. در تابستان همان سال، از پایان‌نامهٔ دکترای خویش با عنوان «مفهوم ناخودآگاه در نظریه برین ذهن» دفاع کرد. (ادامه کامنت اول) https://www.instagram.com/p/CFAaRSfn2i1/?igshid=ieipt1fn6lsg

[volghan]

کتاب هوسرل در متن آثارش - عبدالکریم رشیدیان

New Post has been published on https://www.ketabane.org/book/%da%a9%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d9%87%d9%88%d8%b3%d8%b1%d9%84-%d8%af%d8%b1-%d9%85%d8%aa%d9%86-%d8%a2%d8%ab%d8%a7%d8%b1%d8%b4-%d8%a7%d8%ab%d8%b1-%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84%da%a9%d8%b1%db%8c%d9%85-%d8%b1/

کتاب هوسرل در متن آثارش - عبدالکریم رشیدیان

کتاب هوسرل در متن آثارش نوشته عبدالکریم رشیدیان توسط نشر نی منتشر شده است.

این کتاب، ما را با اندیشه و تفکر فیلسوف آلمانی “ادموند هوسرل” (که از زمره بزرگترین اندیشمندان و فیلسوفان قرن بیستم بود)، آشنا می کند. به زعم او، روش های علوم طبیعت برای همه ی امور انسانی مورد استفاده قرار می گیرد. ناتورالیسم هر امری را طبیعی می سازد و انسان را در شرایط عینیِ خود قرار می دهد. به عقیده هوسرل، گر چه داشتن تصور کلی یا دید کلی ممکن است خطاهای گذشته را برای ما زنده کند، اما برخلاف همه اینها ممکن است تعبیر به هنجاری از آن به دست بیاید. هوسرل درابتدای مقاله ای راجع به معنا و شهود، با مثالی آن را بیان می کند. فرض می کنیم که کاغذی مقابلمان قرار دارد، یعنی یک چیزِ عینی! اما وقتی به آن اشاره می کنیم، صرفا نمی بینیم، بلکه این عمل بر پایه ی ادراک بنا می شود. ادراک در واقع ارتباط بین معنا با عین مربوطه، یعنی کاغذِ مقابل چشممان است.

[fiekr-books-blog]

فكرة الفينومينولوجيا - إدموند هوسرل https://www.fiekr.com/2019/07/blog-post_953.html Please rate us https://www.fiekr.com/2019/07/blog-post_953.html

[fhrsx]

فن الرواية، قصة نشأتها عبر التاريخ، الجزء الأول طالما كانت المدرسةُ الأدبيَّةُ أحدَ شموس الحداثة والنهضة نحو فكرٍ أكثرَ قدرةً على فهم الوجود البشري، ثمَّ إنّها تفتح لنا -نحنُ القُرّاء- أبوابًا مُتعددةً للتفكيرِ والمعرفة، و��أنّها نوعٌ استثنائيٌّ من التأريخ لروح العصر، وفي طلائع هذه المدرسة تَقِفُ الرواية باعتزاز وفخر يليق بها وبما قدمته لصياغة النفس الإنسانيَّة، والوجود، وتجسيد الثقافة الاجتماعية السائدة أو الثورة عليها، ووضعت بصمَتها في المعايير كافّةً؛ الاجتماعية منها والاقتصادية والسلطوية والفلسفية، وأكثر ما يُميّز الرواية أنها تُكتَب بالفن المُتجسِّد في رؤية الكاتب لا غيره، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن فن الرواية. تَعمَّقَ الإنسان في متاهات الفلسفة والتفكير والإثارة مع الروايات من حقبةٍ زمنيَّة غابرة، فالأدب العالمي منصةٌ حُرّة تَحمل روحَ كُلٍّ منّا ليجدَ شيئًا من ذاته، ولنتذكر دائمًا أنَّ الروائيّ لا يكتبُ ليُرضي القارئ بقدر ما أنّه يكتب ليُرضي وجوديته وباطنه الفلسفي، تاركًا بين الصفحات خطوةً نخطوها لننتقل إلى مرحلةٍ أفضل من فهم الذات البشرية؛ ولأنَّ هذه الأفكار غيرُ مُطلقة، بل نسبيَّة إلى حدٍّ كبير، وتَختلفُ بين روايةٍ وأُخرى وقدرةِ كاتبٍ وآخر "وهذا إن عددنا أنَّ كُلَّ ما كُتِب من ترتيب أحداثٍ وسرد وتأسيسِ شخصياتٍ تتداورُ الحوار بينها، هو يستحق الوصف الذي ذُكر أعلاه" اخترنا لكم كتابًا يُجسِّدُ معنى فن الرواية، ويشرح مداها الفلسفي وأثرها في التاريخ وفي صقلِ الوعي البشريّ ليكون بمرتبةٍ أفضل، وهو كتاب الروائيّ والمُفكر ميلان كونديرا، سوف نكتشف في هذا الكتاب رؤية كونديرا لتعريف الرواية وغايتها وأهميتها وفلسفتها. ميلان كونديرا هو كاتب وفيلسوف فرنسي من أصول تشيكية، يبدأ كونديرا في كلامه عن الرواية من مقولات فلسفيَّة وتاريخيَّة تبدأ مع هوسرل في الفلسفة، ومع تولستوي في الرواية. وتقوم هذه المقولات على أن الفلسفة هي تعبير عميق عن الوجود والحياة والواقع الملموس، فيقول ميلان كونديرا: "عالمُ النظريّات ليس عالمي، هذه التأمّلات هي تأمّلات مُمارسٍ لفنّ الرواية، فمجموع أعمال كُلّ روائيّ تنطوي على رؤية ضمنيّة عن تاريخ الرواية وعن ماهيتها. هذا التصوّر عن الرواية المُحايث لرواياتي هو الذي جَعلتهُ يُفصحُ عن نفسه في هذا الكتاب" في مقدمة الكتاب يتحدث ميلان كونديرا عن تحوّل الفلسفة إلى شكلٍ آخر وهو الرواية، مُدَّعيًا أنَّ العلم وبعضًا من الفلسفة قد تناسيا كينونة الإنسان، ورغبتهُ بلغةٍ يَنجبلُ معها ليكتشف ذاته أكثر، وهي الرواية. وكيف استطاعت الرواية أن تُجسِّد الوجود الإنسانيّ، فالروائيّ يَبدأ بالبحث عن ذاته وتجسيده بوصفها إنسانًا قبل أيّ شيء، وطالما حاولَ الروائيين وصف باطن الإنسان في كل حقبة زمنية وهذا انطلاقًا من الغوص في ذواتهم وانتهاءً بالغوصِ في كل ذاتٍ بشرية تَتجسَّدُ في نصوصهم. ينتقل بنا كونديرا إلى تاريخ نشوء الرواية في أوروبا الوسطى، حتى إنّه يربط نشوء فن الرواية كاملًا بتلك الحقبة الزمنيَّة، ومن هُنا يُقدّم فكرته وهي ربط نشوء الرواية باندلاع الحرب والألم والقمع، من السُلطة والطبقة البرجوازيَّة، فالرواية أول من أطلقَ السؤال الآتي "لِمَ الحرب؟" وبرأيه فإنَّ فنّ الرواية في تلك الحقبة الزمنيَّة اعتمد إجابةً واحدة، قُدِّمت بأشكالٍ مُختلفة وهي؛ "لا هدف لها إطلاقاً، إنها عنف القوّة الذي لا يريد سوى إرادته، إنه اللامعقول الخالص". يحاول ميلان كونديرا بهذا التساؤل توضيحَ أثر الواقع على نشوء الرواية، وطالما تنشأ الروايات من بين ركام الحروب والألم والانكسار العاطفي أو الصراع الداخليّ؛ وبمعنىً أدقّ؛ فالرواية لا تُكتب دون أن تَطرح سؤالها الأول وهو "لِمَ الحرب؟" ولا تنتهي إلّا بإجابة فلسفية لا ترضخ للواقع والانتماء بقدرِ رضوخها للرؤية المُحايدة التي تُشرِّح أفكار الشخصيات؛ الظالم، المظلوم، الضحية، البطل، الخائن، المجنون، الحكيم، السُلطة..إلخ. وحسب رأيه فهذا هو أهمُّ منطلقات الرواية، فهي ليست تأريخًا يكتبه المُنتصر وليست تقريرًا أكاديميًّا يكتبه المُنتمي، بل هي فلسفة داخليَّة تتحدث من منطلق الفنّ الصارخ ضد هذه الفوضى، فنّ يَعكس رؤيته لا أكثر. يتساءل كونديرا: هل مِن المُمكن أن تموت الرواية؟! يوضح لنا الكاتب هُنا بثقة أن هُناك ما يُسمّى روح الكتاب، ولهذا يَنفي موت الرواية على نحو نهائيّ، فالرواية تَملك روحًا تُغذّيها وهي روح العصر وتَنتقل من شكلٍ إلى آخر، ولكن الموت! هذا أصعب ما يمكن أن يَحدث. كونها المرآة التي تَعكس للإنسان وجوده وفلسفته وغايته ومخاوفه، ولكن مع ذلك؛ يفترض كونديرا جدلًا أنَّ الرواية سوف تَختفي، وبرأيه أنَّه حتى لو حدث ذلك فهو لا يُفقِد الرواية قيمتها، بل يعني أنها أصبحت في عالمٍ غيرِ عالمها، وكم سيكون ذلك العالم خاملاً دونَ الرواية! ويَصف ميلان كونديرا أنَّ الرواية هي الروح الأكثر تعقيدًا، وهذا التعقيد يتناسب مع عُمر الرواية، فكل رواية تقول للقارئ أنَّ الأمور أكثر تعقيدًا ممّا يتخيَّل، ولأنّ الرواية وليدة الوعي الاجتماعي في كُلِّ زمن، فهي روحٌ تزداد حدّة فلسفتها مَع كُل تقدمٍ للوعي البشري. القسم التالي من الكتاب هو قسم على شكلٍ حواريّ بَين كريستين سالمون وميلان كوندرا، نَجد في هذا الحوار تفاصيل رؤية كونديرا لكثيرٍ من الروايات من الأدب العالمي مثل ديستوفيسكي الذي يَعدُّه فيلسوفًا روائيًّا قدم فلسفته الوجودية بواسطة شخصيات�� رواياته، ويعدّه مُمثلًا للرواية المتعددة الأصوات، وإضافةً إلى ذلك؛ يَعدُّ فرانز كافكا أنّه أحدث ثورةً في الأدب لن يحدث مثيلٌ لها. من أهم الأفكار التي تتضح في الحوار هو توجه ميلان كونديرا إلى مقولة دانتي: " في كُلِّ فعلٍ يكون القصد الأول للذي يَفعل هو أن يكتشف نفس صورتهُ الخاصة" ليَشرح لنا كونديرا رابط وجود فنّ الرواية مع هذا المُقتبس الفلسفيّ. ففعلُ الرواية بحدِّ ذاته فعلٌ قائمٌ لاكتشاف الـ "أنا"، مَن يكتب الرواية هو شخص ينفذ مقولة دانتي حرفيًّا، بطريقةٍ فنيَّة، وعلى هذه الوتيرة يحاول كونديرا بكلِّ جهد أن يصوغ رابط الوجود والإنسان والرواية، فيقول: "إن الإنسان والعالم مرتبطين مثل ارتباط الحلزون وصَدفته، والرواية هي أحد الوسائل التي تُشير إلى هذا الرابط" وترتبط كلُّ رواية بالمنحى التاريخي الذي كتبت فيه، لتصيغَ رؤية الروائيّ ��ما يراه، وتشرح الـ "أنا" السائدة في ذلك العصر، فلا تقع الرواية في الواقع بل في الوجود بالكامل، فالروائيّ ليس مؤرخًا ولا نبيًّا، بل مكتشفَ وجود. ينتقل بنا ميلان كونديرا لنغوص قليلًا في رواية المسرنمون وهي ثلاثية كتبها هرمان بروخ وتتألف من: باسنوف وتعني الرومانسيةإش وتعني الفوضىهوغناو وتعني الواقعيَّة تقدّم لنا هذه الملاحظات عُمقَ الوجود الإنساني المُستخلَص حين الوصول إلى العدم، وحسب رأيه؛ مهما بلغ اقتناعك بعدميَّة هذه الحياة فأنت تطمح إلى ترك شيء منك في الوجود، وحتَّى بعد موتك وانتقالك إلى العدم تتمنى أن تموت على نحوٍ يَليق بالوجود، فيقول كونديرا: "إذا كان مُرعبًا أن يكون المرء محكومًا بالإعدام، فإنه لا يطاق البتّة أن يكون الحكم عليه بلا سبب، أن يكون شهيد اللاشيء" يحارب كونديرا الواقع المهيمن على أوروبا في تلك الفترة، ويوجِّه مخالبه اليسارية نحو الطبقة الحاكمة، ويصفها بأنَّها مُقسّمة إلى حاكم علويّ، وهو من يرتدي لباس القس، والحاكم ال��نيوي، وهو من يرتدي زيّ العسكر، وهذه المقارنة تتضح في الأحداث بين بطل الرواية باسنوف وزوجته التي لا تُحبه. قسم ما وراء السببيَّة يتجسَّد هذا الطابع اللاسببي واللاعقلاني واللامتوقع في النفس البشريَّة، تلك التصرفات الساذجة التي نعزوها إلى تبريرات لا تقلُّ سذاجة أيضًا، ويستعين ميلان كونديرا لتوضيح ذلك بقصَّة قصيرة عن رجل وامرأة لم يستطيعا أن يعترفا بحبهما بعضهما لبعضٍ "لسببٍ ما" وأرجعوا ذلك الضعف إلى "سببٍ ساذج". ولأنَّ الإنسان طالما حاول أن يفعل ذلك، وهو ما يسميه الكاتب التعبير الغامض للفعل الإنسانيّ، تعبيرٌ لا يُدرَك إدراكًا عقلانيًّا، بل هو أعمق من أن يُفسَّر تحت راية العقلانية، وهذا ما تسعى الرواية جاهدة إلى شرحه فلسفيًّا، ويُشرح هذا التعبير اللاعقلانيّ عن طريق م��احظاتٍ عن رواية "آنا كارنينا". معلومات الكتاب:الكتاب: فن الرواية.اسم الكاتب: ميلان كونديرا.ترجمة: خالد بلقاسم.دار النشر: المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب.تاريخ النشر: 2017.عدد الصفحات: 189 صفحة.