Tumgik
#مما قال عبادي
sult98 · 1 month
Text
عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: يقول الله عز وجل يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا، يا عبادي! كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي! كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي! كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي! إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعًا فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئًا، يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئًا، يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي شيئًا إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، يا عبادي! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرًا، فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه. خرجه الإمام مسلم في صحيحه.
63 notes · View notes
t-ablog · 7 months
Text
Tumblr media
عن أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي ، كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي ، إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي ، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي ، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه )
أخرجه مسلم في صحيحه
Tumblr media
T
26 notes · View notes
dhkrwjr · 4 months
Text
‏عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله ﷺ :
قال الله عز وجل : يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، قاموا في صعيد واحد، فسألوني، فأعطيت كل إنسان مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر.
📚رواه مسلم 2577
12 notes · View notes
jojou2 · 8 months
Text
لماذا لم يرضى الله للنساء الحزن ؟
لانها كل العاطفة
لانها كتلة من المشاعر اللطيفة
لانها الام التي تربي
لانها هي ذات السكن الذي نسكن عنده
لانها تحت اقدامها الجنة
لانها الحبيبة والصديقة والام والاخت
والحنان والحنين والانين
لم يرض الله سبحانه للنساء الحزن و قال في كتابه
(( كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ )).. القصص
(( أَنْ تَقَرَّ أَعْيُنُهُنَّ وَلَا يَحْزَنَّ )).. الأحزاب
(( فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي )).. مريم
(( وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي )).. القصص
وضحت الأيات أن حزن المرأة عميق
والم شديد لا يتحمله قلبها
فرفقآ بالقوارير تشبيه بليغ منه صلى الله عليه وسلم
فهي إذا حزنت إنكسر قلبها
فرفقآ بها
لا تكسر قلبها بكلمة
لا تعتصر قلبها بإستهزاء
لا تجرح قلبها بإهمال
ولا تخدش حياء صديقتك بسؤال
ولا تخضعها بالقول امام حيائها
ولا تستغل ضرفها وامورها
تقرب الى الله بالإحسان لها
ولا تحزن قلبها ...
هي بحاجة الى الحنان لا الاستغفال
هي بحاجة لدعم واسناد
شعورها بالحرية يكون من خلالنا
ان نكون لها اخوة صادقة نقية
والله من وراء القصد
اليست هذه الأيات التى تدعو بالرحمة للنساء أكبر دليل على كذب وافتراء كل الذين يظلمون النساء ويهينونهن تحت مسميات مختلفه وبتفاخرون !!! عيب والله عيب
فإذا أخطأنا بحقهن فهذا عيبٌ فينا نحن والله ورسوله برئ مما يعملون.
وقبل وفاتِه صلى الله عليه وسلم أوصى بالرِّفق بالنساءِ، فقال: «أيها الناس، اتَّقوا اللهَ في النساء، اتَّقوا اللهَ في النساء، أوصيكم بالنساءِ خيرًا».
فهذه وصيته صل الله عليه وسلم بالنساء، فيها حضٌّ على الإحسانِ بهنَّ، والرفق بهنَّ، لما في النساء مِنَ الضعفِ، ولما خلق اللهُ فيهنَّ من صفةِ العطف والحنان، والرِّقَّة والخفَّة..
هذه وصيةُ الله ورسوله بالنساء، وهذا شرعُه ومنهجُه، من سار عليه رشد، ومن تركه ضلَّ عن هديهِ وابتعد
ألا فاستوصوا بالنساء خيرًا .. ألا فاستوصوا بالنساء خيرًا
وأكبر عيب ان تهتك اعراض النساء وبنات المسلمين في وسائل التواصل الاجتماعي بمسمى الحب والعشق والغرام او تحت اي مسمى اخر وقد خرجت علينا اليوم شبهات غربية، ودعايات مزوقة منها التجاهر بالحب الابدي والرومانسيه الحزينه وحالات العشق والفراق الكئيب بدون حياء ولا اخلاق فإنَّ الإسلام هو الذي أنصف المرأة , ورفع مكانتها, وأعلى من شأنها، فقد كانت المرأة مظلومة في الجاهلية - فاكبر عيب ان تظلم في بلاد المسلمين الحين ونتصرف كما في الجاهلية
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «��تَّقوا الظلمَ؛ فإنَّ الظلمَ ظلماتٌ عند الله يومَ القيامة»، وفي الحديث الآخر: «يا عبادي إنِّي حرَّمتُ الظلمَ على نفسي، وجعلتُه بينكم محرَّمًا؛ فلا تظالموا»
وقال تعالى: (واللهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمينَ) [آل عمران:57]
وقال تعالى: (لَا يُحِبُّ اللهُ الجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ القَولِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) [النساء:148]
فإياك أخي المسلم أن تظلم وليكن تعاملك مع النساء بالمعروف، وهذا لا يعني أبدًا أن تكون لين الجانب فيما يغضب الله عز وجل
وكيف هي حالك، من يومٍ يقوم فيه الناسُ لربِّ العالمين..؟
يومها تقول.. يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيًا منسيًّا
تحية للمرأة
اينما تكون
طاب يومك
ايتها الانسانة
Tumblr media Tumblr media Tumblr media
11 notes · View notes
f-s94 · 27 days
Note
أنا اذنبت ذنوب كتيرة اوي مؤخرا و شوفت حاجات غلط و سمعت حاجات غلط و قولت حاجات غلط و عملت حاجات كتير غلط
عايزة ربنا يغفرلي و يتوب عليا و يسامحني أعمل اي ؟ أو اقول اي ؟
من رحمه ربنا عز وجل وكرمه أنه يغفر الذنوب جميعاً بل ويبدل السيئات حسنات
ومن أسماء ربنا التواب الرحيم
يقول سبحانه وهو المتفضل على عبادة بجميع النعم ظاهرة وباطنة ﴿قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم﴾ [الزمر: ٥٣]
﴿قُل يا عِبادِيَ الَّذينَ أَسرَفوا عَلى أَنفُسِهِم لا تَقنَطوا مِن رَحمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ الذُّنوبَ جَميعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفورُ الرَّحيمُ﴾ [الزمر: ٥٣]
يقول ابن كثير في تفسيره
هذه الآية الكريمة دعوة لجميع العصاة من الكفرة وغيرهم إلى التوبة والإنابة وإخبار بأن الله يغفر الذنوب جميعًا لمن تاب منها ورجع عنها وإن كانت مهما كانت وإن كثرت وكانت مثل زبد البحر، ولا يصح حمل هذه على غير توبة لأن الشرك لا يغفر لمن لم يتب منه.
جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - شيخ كبير يدعم على عصا له فقال: يا رسول الله لي غدرات وفجرات فهل يغفر لي؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: "ألست تشهد أن لا إله إلا الله؟ " قال: بلى وأشهد أنك رسول الله فقال - صلى الله عليه وسلم -: "قد غفر لك غدراتك وفجراتك"
وقال سبحانه : ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا﴾ [البروج: ١٠].
قال الحسن البصري رحمة الله عليه: انظروا إلى هذا الكرم والجود قتلوا أولياءه وهو يدعوهم إلى التوبة والمغفرة والآيات في هذا كثيرة جدًا.
وفي الصحيحين عن أبي سعيد - رضي الله عنه -، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث الذي قتل تسعًا وتسعين نفسًا ثم ندم وسأل عابدًا من عباد بني إسرائيل هل له من توبة، فقال: لا فقتله وأكمل به مائة ثم سأل عالمًا من علمائهم هل له من توبة فقال ومن يحل بينك وبين التوبة. ثم أمره بالذهاب إلى قرية يعبد الله فيها فقصدها فأتاه الموت في أثناء الطريق فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فأمر الله أن يقيسوا ما بين الأرضين فإلى أيهما كان أقرب فهو منها، فوجدوه أقرب إلى الأرض التي هاجر إليها فقبضته ملائكة الرحمة، وذكر أنه نأى بصدره عند الموت وأن الله تبارك وتعالى أمر البلدة الخيرة أن تقترب وأمر تلك البلدة أن تتباعد [١٠]، هذا معنى الحديث وقد كتبناه في موضع آخر بلفظه.
قال ابن عباس: من آيس عباد الله من التوبة بعد هذا فقد جحد كتاب الله، ولكن لا يقدر العبد أن يتوب حتى يتوب الله عليه [١١].
وقال الأعمش: عن أبي سعيد، عن أبي الكنود قال: مرَّ عبد الله - يعني: ابن مسعود - رضي الله عنه - على قاص وهو يذكر الناس فقال: يا مذكر لم تقنط الناس من رحمة الله؟ ثم قرأ ﴿قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ﴾ [١٤]. رواه ابن أبي حاتم.
وللتوبة ثلاثة شروط
الندم على الماضي مما فعلت ندمًا صادقًا، والإقلاع من الذنوب، ورفضها وتركها مستقبلًا طاعة لله وتعظيمًا له، والعزم الصادق ألا تعود في تلك الذنوب، هذه أمور لا بد منها.
أولا: الندم على الماضي منك والحزن على ما مضى منك.
الثاني: الإقلاع والترك لهذه الذنوب دقيقها وجليلها.
الثالث: العزم الصادق ألا تعود فيها.
5 notes · View notes
rabi-kabir · 9 months
Text
Tumblr media
‏◾️عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ : قال الله عز وجل : يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، قاموا في صعيد واحد، فسألوني، فأعطيت كل إنسان مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر.
‏▪️رواه مسلم
3 notes · View notes
*الله سبحانه وتعالى منزه عن الظلم ، ومتصف بالعدل ، فلا يظلم أحدا مثقال ذرة ،
*عن النبي ﷺ (فيما يروي عن ربه -تبارك وتعالى.يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا)
*يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم. *يا عبادي، كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم. *يا عبادي، كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم. *يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا، فاستغفروني أغفر لكم. * يا عبادي، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. *يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. *يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا. (يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر) (يا عبادي، إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه) *صحيح مسلم ٢٥٧٧
*شرح مختصر* يَحكي أبو ذَرٍّ رضِي اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم روى عَنِ اللهِ تبارك وتعالى أنَّه قال: يَا عِبادِي إنِّي حرَّمْتُ، أي: منعْتُ الظُّلمَ على نَفْسِي، أي: تَقدَّسْتُ عنه وتعالَيْتُ، فهو في حقِّي مستحيلٌ، وجعلْتُه بينَكم مُحَرَّمًا، أي: حكَمْتُ بِتَحريمِه فيما بينَكم فإذا عَلمتُم ذلك فلا تَظَّالَمُوا، أي: لا يَظلِمْ بعضُكم بعضًا، يا عبادي، كلُّكم ضَالٌّ إلَّا مَن هديْتُه، يعني: إنَّ الهدايةَ لِمَنْ حصَلتْ إنَّما هي مِن عندِ اللهِ لا مِن عندِ نفْسِه، وكذلكَ الطَّعامُ والكسوةُ لِمَنْ حَصَلَ، فإنَّما هو مِن عندِ اللهِ لا مِن عندِ نفْسِه، وهذا يَقتضِي أنَّ جميعَ الخلقِ مُفْتقِرونَ إلى اللهِ تعالى في جلْبِ مَصالِحهم ودفْعِ مَضارِّهم في أُمورِ دِينِهم ودُنياهم، وأنَّ العِبادَ لا يملكونَ لِأنفُسِهم شيئًا مِن ذلك كلِّه، وأنَّ مَن لم يَتفضَّلِ اللهُ عليه بِالهَدى والرِّزقِ؛ فإنَّهُ يُحرمُهما في الدُّنيا، يا عِبادي، كلُّكم ضَالٌّ إلَّا مَن هديْتُه، فَاستهدُوني أُهدِكم، أي: سَلوني الهدَى واطلُبوه مِنِّي أُوفِّقكم لِلهدايةِ، يا عبادي كلُّكم جائعٌ إلَّا مَن أطعَمْتُه؛ وذلك لأنَّ النَّاسَ عَبيدٌ لا يَملكونَ شيئًا، وخَزائنُ الرِّزقِ بِيدِ اللهِ عزَّ وجلَّ فَمَنْ لا يُطعِمُه بِفضلِه بَقيَ جائعًا، فَاستطعِمُوني، أي: اطلُبوا الطَّعامَ وتَيْسيرَ القُوتِ مِنِّي، أُطعِمكم، أي: أُيَسِّر لكم أسبابَ تحصيلِه، يا عبادي كلُّكم عارٍ إلَّا مَن كسوتُه فَاستكْسوني، أي: اطْلُبوا مِنِّي الكسوةَ أَكسُكم، أي: أُيسِّرُ لكم سَتْرَ عوْرَاتِكم وأُزيلُ عنْكم مَساوئَ كشْفِ سَوءاتِكم، يا عبادي إنَّكم تُخطِئون، أي: تُذنِبونَ بِاللَّيلِ والنَّهارِ وأنا أغفرُ الذُّنوبَ جميعًا، فَاستغْفِروني، أي: اطْلُبوا مِنِّي المغفرةَ أَغْفِر لكم، يا عِبادِي، إنَّكم لَن تبلُغوا ضُرِّي فَتَضرُّوني ولَن تَبلغوا نَفْعِي فَتَنفَعُوني، يعني: أنَّ العبادَ لا يَقدِرونَ أنْ يُوصِّلُوا إلى اللهِ نَفعًا ولا ضُرًّا؛ فإنَّ اللهَ تعالى في نفْسِه غنِيٌّ حميدٌ لا حاجةَ له بِطاعاتِ العبادِ ولا يعودُ نفعُها إليه، وإنَّما هم يَنتفعونَ بها ولا يَتضرَّرُ بِمعاصِيهم، وإنَّما هم يَتضرَّرونَ بها، يا عِبادي لو أنَّ أوَّلَكم، أي: مِنَ الموجودِينَ وآخِرَكم مِمَّنْ سَيُوجدُ، وَقِيل: مِنَ الأمواتِ والأحياءِ، والمرادُ جميعُكم، وإِنْسُكم وجِنُّكم كانوا على أَتقَى قَلْبِ رجلٍ منكم، أي: لو كنتم على غايةِ التَّقوى بأنْ تكونوا جميعًا على تَقوى أَتْقى قلْبِ رجلٍ واحدٍ منكم ما زاد ذلك في مُلْكي شيئًا، يا عِبادي، لو أنَّ أوَّلَكم وآخِرَكم وإنسَكم وجنَّكم كانوا على أَفْجَرِ قلبِ رجلٍ واحدٍ منكم ما نَقصَ ذلك، أي: مما ذُكِرَ مِن مُلكِي شيئًا، يا عبادي، لو أنَّ أوَّلَكم وآخِرَكم، وإِنْسَكم وجِنَّكم قاموا، أي: وَقَفُوا في صعيدٍ واحدٍ، أي: في أرضٍ واحدةٍ ومُقامٍ واحدٍ فَسألُوني، أي: كلُّهم أجمعونَ، فَأعطَيْتُ كلَّ إنسانٍ وكذا كلُّ جِنِّيٍّ مسألَتَه، أي: في آنٍ واحدٍ ومكانٍ واحدٍ ما نَقصَ ذلك، أي: الإعطاءُ مِمَّا عندي إلَّا كما يَنقُصُ، أي: كَالنَّقصِ أو كَالشَّيْءِ الَّذي يَنقصُه الْمِخْيَطُ هو ما يُخاطُ به الثَّوبُ كَالإبرةِ ونحوِها، إذا أُدخِلَ البحرَ؛ فإنَّ البحرَ إذا غُمِسَ فيه إبرةٌ، ثُمَّ أُخرجَتْ لم يَنقُصْ مِنَ البحرِ بِذلك شيءٌ، يا عبادي، إنَّما هي أعمالُكم أُحصِيها، أي: أَحفظُها وأَكتُبُها عليكم، ثُمَّ أُوفِّيكُم إيَّاها وهي إعطاءُ الحقِّ عَلى التَّمامِ، أي: أُعطيكم جزاءَ أعمالِكم يومَ القيامةِ وافيًا تامًّا إنْ خيرًا فَخيرٌ وإنْ شرًّا فَشَرٌّ فمَنْ وَجدَ خيرًا، أي: تَوفِيقَ خَيرٍ مِن ربِّه وعمَلَ خَيرٍ مِن نفْسِه فَلْيحمدِ اللهَ، أي: على تَوفيقِه إيَّاه لِلخيرِ؛ لأنَّه الهاديَ، ومَن وَجدَ غيرَ ذلك، أي: شرًّا ولم يصرِّحْ به؛ تحقيرًا له وتنفيرًا عنه فلا يَلومَنَّ إلَّا نفْسَه؛ لأنَّه صدَرَ مِن نفْسِه أو لأنَّه باقٍ على ضلالِه. *في الحديثِ: قُبحُ الظُّلمِ وأنَّ جميعَ الخلقِ مُفتقِرُون إلى اللهِ تعالى في جلْبِ مصالِحِهم، ودفْعِ مضارِّهم في أمورِ دِينِهم ودُنياهم. *وفيه: أنَّ اللهَ تعالى يُحبُّ أنْ يسألَه العبادُ ويَستغفِرُوه. وفيه: أنَّ مُلكَه عزَّ وجلَّ لا يَزيدُ بِطاعةِ الخلْقِ ولا يَنقصُ بِمعصيَتِهم. *وفيه: أنَّ خَزائنَه لا تنفذُ ولا تنقصُ. *️وفيه: أنَّ ما أصابَ العبدَ مِن خيرٍ فَمِن فضْلِ اللهِ تعالى، وما أصابَه مِن شرٍّ فَمنْ نفسِه وهَوَاه. *وفيه: حثُّ الخلقِ على سؤالِه وإنزالِ حوائجِهم به. *وفيه: ذكْرُ كمالِ قُدرتِه تعالى وكمالِ مُلكِه
*الدرر السنية*عرض اقل
Tumblr media
6 notes · View notes
a7fworld · 2 years
Text
إن عبدا من عباد الله ألجأته الضرورة يوما إلى أن يبوح بسر دفين، قد كان حبيس صدره سنينَ، وما كان ينتوي الإفصاح عنه، لكن الأقدار وضعته في موضع المواجهة. لا بد أن يتخذ قرارا الآن..
ولما ناء بصدره هذا الحمل الثقيل قرر أن يتخفف منه. يقول فؤاد حداد: "حمل الليالي خفيف لما يشيلوه اتنين." رأى أن يشارك هذا السر مع بعض الأقربين. وليته ما فعل. كان يتعرى أمام الواحد منهم، يكشف له عن خبيئة نفسه وأخص خصائصها، وينبئه أنه قاب قوسين أو أدنى من اتخاذ قرار سيؤثر في باقي عمره. ثم ماذا؟
فاجأته تفاعلات باهتة وردود أبهت. ما هذا؟ لماذا لا يفهمه الناس؟ لماذا لا يشعرون به؟ لماذا لا يحملون الهم كما يحمله هو؟
الشعر مش شغال يا عم فؤاد.
كان المسكين يظن أنه سيتخفف من حمله فإذا به يضيف إليه خيبة وغربة ووحدة.
لله در أمه عائشة، قد أحست يوما بهذه الوحدة وهذا الاغتراب وهي بين أقرب الناس إليها، وهم أشرف الناس على وجه الأرض يومئذٍ. لا أحد منهم يجزم بصدقها، لا أحد يدافع عنها بشراسة، لا أحد يجيب عنها رسولَ الله، حتى أمها وأبوها. تولت عنهم آسفة حزينة وقالت: لا أجد لي ولكم مثلا إلا أبا يوسف إذ قال: "فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون"
ابتلع صاحبنا خذلانه، وتصالح مع أحزانه القديمة والجديدة التى انضمت إليها، وبدأ يتفهّم هؤلاء الذين استشارهم ويلتمس لهم الأعذار. ربما لو أنه تبادل الأدوار معهم ما كان بوسعه فعل أكثر مما فعلوا. ربما هذه غاية التواصل الإنساني ومنتهى صور التفاعل بيننا.
للكاتب أحمد بهجت تصور شاعري غاية في الحزن لكنه غاية في الواقعية عن الحالة الإنسانية. يرى فيه أن كل إنسان يقف وحيدا على جزيرة وبينه وبين أي إنسان آخر مسافة من البحر غير قابلة للعبور أو التجاوز. وأن أقصى صورة للتواصل بينهما هي من بعيد، ربما بالتلويح والإشارة، وربما بالنداء العالي قصير المدى، أو غيرها من الصور القاصرة. لا مجال للاقترابب أكثر من ذلك.
وهنا تتجلى الرحمة الإلٰهية في صورة عظمى. إذ يقول ربنا لنبيه: "وإذا سألك عبادي عني" فبماذا تجيب؟! ما هي أول صفة يتعرف الله بها إلينا؟ إنها صفة القرب. "فإني قريب.."
قد كان قريباً من إبراهيم إذ نبذه قومه وألقوه في النار، فجعلها بردا وسلاما. وكان قريبا من يعقوب لما تولى عن أهله وبثّ شكواه وحزنه لله وحده فرد إليه يوسف. وكان قريبا من يونس لما كان وحيداً قد أحاطته ظلمات بعضها فوق بعض فنجاه. وكان قريبا من أمنا عائشة فأنزل براءتها في آيات تتلى وتحفظ. وكان قريبا كذلك من عبده الذي تكلم عن نفسه بصيغة الغائب في الأسطر السابقة فأحاطه سترا ولطفا ورحمة.
اللهُ أَقْرَبُ جِيرَانِ الفَقِيرِ لَهُ
يُعْطِي إِذَا الجَارُ أَكْدَى جَارَهُ وَكَدَى
اللهُ جَارُ الوَرَى مِنْ شَرِّ أَنْفُسِهِمْ
فَاْمْدُدْ إِلَيْهِ يَدَاً يَمْدُدْ إِلَيْكَ يَدَا
2 notes · View notes
dr-hass · 2 years
Text
Tumblr media
دعوة المُضْطَر:
{ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ }
قال ابن عباس : [هو ذو الضرورة المجهود].
وقال السدي : [الذي لا حول له ولا قوة] .
قال ذو النون : [هو الذي قطع العلائق عما دون الله] .
وقال سهل بن عبد الله : [هو الذي إذا رفع يديه إلى الله داعيًا لم يكن له وسيلة من طاعة قدمها] 
..
أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ
[ سورة النمل ]
أي: هل يجيب المضطرب الذي أقلقته الكروب وتعسر عليه المطلوب واضطر للخلاص مما هو فيه إلا الله وحده؟ ومن يكشف السوء أي: البلاء والشر والنقمة إلا الله وحده؟
أي : من هو الذي لا يلجأ المضطر إلا إليه ، والذي لا يكشف ضر المضرورين سواه .
..
عن الأوزاعي قال: [رأيت رجلاً في الطواف متعلق بأستار الكعبة وهو يقول: يا رب إني فقير كما ترى، وصبيتي قد عروا كما ترى، وناقتي قد عجزت كما ترى، فما ترى يا من ترى ولا يُرى؟
فإذا بصوت من خلفه:
يا عاصم !
إلحق عمّك فقد هلك بالطائف وقد خلَّف ألف نعجة، وثلاثمائة ناقة، وأربعمائة دينار، وأربعة أعبد، وثلاثة أسياف يمانية، فامض فخذها فليس له وارث غيرك!
فقلت: يا عاصم ! إن الذي دعوته لقد كان قريبًا منك.
قال: يا هذا أما سمعت قوله تعالى:{وإذا سألك عبادي عنِّي فإني قريبٌ أُجيبُ دَعْوة الدَّاع إذا دعَان}]~
..
3 notes · View notes
mou-sabri · 5 months
Text
عن أبي ذر  عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: يقول الله : يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا، يا عبادي! كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي! كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي! كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي! إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعًا فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئًا، يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئًا، يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي شيئًا إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، يا عبادي! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرًا، فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه خرجه الإمام مسلم في صحيحه.
1 note · View note
aaaalsafar · 9 months
Text
Tumblr media
#التاجر_والكنز_والببغاء
(القصة كاملة )
يحكى أنّ تاجرا ثريّا عاش في زمن بعيد، وكان كريما طيّب القلب،لا يترك شخصا قصده دون إعطائه شيئا ،ولا أحدا ينام جائعا أو دون ملابس دافئة ،وفي المساء أصبح الفقراء وعابروا السبيل ،والأيتام يتزاحمون أمام باب داره بانتظار عودته ،وكانت إمرأة التاجر منزعجة من هؤلاء القوم الذين يأتون ليس فقط من قريتهم بل أيضا من القرى المجاورة ،وطلبت من زوجها أن يكفّ عن تبديد ثروته ،ويكتفي بمن في زقاقهم من المحتاجين .
لكنه قال: اني أخاف أن يسألني ربّي لماذا لم ترزق عبادي ممّا أعطيتك ؟ وحينئذ لا أعرف ما أجيبه ،أجابته : إن واصلت على هذا النحو فلن يطول الأمر كثيرا لكي نصبح مثلهم ، رفع يديه إلى السماء ،وقال: ياربّ ساعدني على فعل الخير،واجعلني من عبادك الصالحين ،وكان للتاجر ببّغاء يطعمه بيده ويحكي له عن ما وقع له كلّ يوم ،وفي أحد الأيام قال له: لقد كانت إمرأتي على حق فنحن نعطي أكثر مما نربح ،ولكن إن بقي لي فلس واحد سأعطيه ،وجاء اليوم الذي لم يبق له شيئا فأغلق المتجر وإشتغل في رعي الأغنام ولم يندم في يوم من الأيام على ما فعله من خير.
وكانت إمرأته توبخه على حمقه وما آل إليه وضعه ،وقالت له :لقد أصبح حالنا مثل الفقراء الذين كنت تعطف عليهم ،أجابها :مازات عندنا الصّحة، وهذه أكثر أهمّية من المال، سخرت منه ،وقالت ما يهمّني هو أن تتدبّر أمرك لإحضار مأكلي وملبسي ،وإلا سأترك البيت فأنا لا أطيق الفقر لم يغضب منها ،فقد كان رجلا طيبا، وعذرها على قسوتها معه ،فلقد تعوّدت على حياة العزّ والبذخ ،أمّا هو فقد عرف الفقر عندما كان صغيرا ،لذلك كان يعطف على الفقراء،ولم يغيّر الثّراء في طبعه
في أحد الأيام بينما كان يرعى قطيعه شبّ حريق في الغابة ،وشاهد من بعيد أفعى صغيرة تحاول النّجاة من النّار،فأخذته الشّفقة عليها ،ودخل وسط النيران وأنقذها ،لكن فوجئ بها تتكلم، وتشكره على صنيعه. وقالت : له أنا ابنة ملك الجان ،ولا بدّ من مكافئتك.ذهب معها إلى مملكتها،وقابل والدها فشكره وقال: لا نقدر أن نكافئك بالمال فنحن لا نملك منه شيئا ،لكننا سنعلمك لغة الحيوان عل شرط أن لا تخبر أحدا، وإلا جزائك الموت أومئ التاجر بالموافقة
إقترب ملك الجان منه،وصفّر في أذنيه ،وقال له : الآن بإمكانك الإستماع إلى الحيوانات وهي تتكلم ،وستعرف أسرارا لا تخطر على بالك ،لا تظهر أنك تفهم لأنهم سيحذرون منك وقد يؤذونك إجعل سرّك في قلبك إستيقظ الرّجل من نومه ،وجد القطيع يرعى أمامه ،ولا أثر لمملكة الجنّ. قال في نفسه : لا شكّ أنّي كنت أحلم ،لكنه حلم ممتع جدا .
في طريق العودة مرّ أمام مستنقع كبير ووجد مجموعة من الضّفادع تقفز بمرح، وقالت إحداهنّ : لولا هذا الصّندوق في القاع لما أمكننا القفز ،إنّه قديم له مئات السنين هنا ،ومنذ زمن بعيد كان هذا المسنتقع جزءا من نهر كبير تبحر عليه السّفن، لكن جفّ كلّ شيئ ولم يبق سوى ما نراه الآن ،لقد روت جدّتي كل ذلك أدرك التّاجر أنّ حكاية الأفعى بنت ملكة الجان حقيقية ،ومن الواضح أنّهم جعلوا له سحرا لينام، ونقلوه إلى الغابة لكي لا يعرف مكانهم .تسائل ما هي قصّة الصندوق ؟ ما سمعته يبدو عجيبا ،على كلّ حال المستنقع ليس عميقا ،سأذهب لأرى ما فيه كان الصّندوق ثقيلا، ولم يسحبه إلا بشقّ الأنفس ،نظر إلى القفل الذي علاه الصدأ،وقال لم يعد يحتاج لمفتاح ،أخذ حجرا كبيرا ،وضربه به فانفتح، وتناثرت القطع الذّهبية،أخذ جرابا وملأه بالذهب ،وحفر حفرة أخفى فيها الصّندوق ،ولمّا رجع إلى بيته قال لإمرأته لقد وجد كنزا ،وأحضرت معي ما يكفي ،قالت له أين وجدته: أجاب :في المستنقع سألته :كيف ؟
قال: دلّني عليه الله،قالت له: أتمنّى أنّك إستوعبت الدّرس وستحافظ على مالك هذه المرّة ،أجابها : لأنّي كنت كريما مع المحتاجين ،فالله رزقني أضعاف ما كنت أملك ،ألا تعتقدين أنّ هناك ربّا عادلا في السّماء ؟
سكتت لحظة وقالت :دون شكّ ،لكنى أعتقد أنّك كنت محظوظا لا غير ،الكثيرون وجدوا كنوزا ،ولم يكن يتصدق منهم أحد !! هذه المرّة سأطرد كلّ من أجده أمام بيتي، فالحظ لا يتكرّر مرّتين وسأحاسبك على ما تنفقه من مال والويل لك إن زاد عن الحدّ
أحسّ التّاجر بالألم لجحود زوجته وتهديدها له، ذهب للببّغاء ليشكو له حاله كما تعوّد أن يفعل ،لكن الآن كانا يفهمان بعضهما،وعندما أتمّ كلامه ،قال له :لا تقلق يا رجل ،فالله يمتحن صبرك،وعوضا أن يأتي الفقراء إليك إبن لهم ملجأ يأكلون فيه، ويحسون بالدّفئ في الشّتاء ،واجعل عليه وقفا ،إستغرب التّاجر من حكمة الببّغاء، وقال في نفسه : لله درّك يا ملك الجان فما تعلّمته من لغة الحيوان أفضل ألف مرة من الذّهب والفضّة
نفّذ التّاجر رأي الببّغاء وإشترى بصندوق الذّهب أرضا بنى في طرفها ملجأ ،وجعل عليها قيّما من أهل الصّلاح ،ولم يعد الفقراء يأتون فقط لحاجتهم بل أصبح الكثيرون منهم يعملون في الزّراعة ،وتحسّنت أحوالهم، وبارك الله في تلك الأرض ،وفاق دخلها الخرج ،وبنى التّاجر فيها مسجدا ،ودعا الناس له بالخير والرّحمة في أحد الأيام ذهب التاجر مع إمرأته لزيارة أهلها على عربة يجرها بغلان ،في الطريق قال أحدالبغال للآخر : تمهّل ولا تسرع ،سأله الآخر لماذا هذا العناء ؟علينا أن نصل بسرعة لنرتاح ونأكل ،لقد إشترى التّاجر شعيرا رطبا ،وأنا أتلهّف لتذوّق شيئ منه ،ردّ الآخر: الشّره أعمى بصيرتك ،ألم تعرف أنّ تلك المرأة تحمل جنينا،وأنّ الطريق مليئ بالحفر والحجارة ،لو أسرعنا لإهتزّت العربة وأجهضت المرأة وسيّدي إمرئ خير لم يقصر يوما في حقّنا
كان التّاجر يستمع بإنتباه ،وفرح عندما علم أنّه ينتظر مولودا قبّل إمرأته على جبينها ،وهمس لها: هنيئا لك بما تحملي��ه في بطنك سأقيم وليمة أدعو لها كلّ الناس عندما نرجع تعجّبت المرأة وسألته كيف عرفت ؟ فأنا لم أخبر أحدا ،ولم أدرك ذلك إلا منذ أيّام ،أجاب الرجل : لقد أحسست بذلك فقط قالت المرأة في نفسها : هذا الرّجل يخفي سرا،قبل أشهر وجد كنزا،ولم يفسّر لي كيف ،وفي بعض الأحيان يخبرني عن أشياء لا أصدّقها ،لكن يتّضح أنّها حقيقة سأراقبه لأعرف ما يخفيه عنّي .
وذات يوم جاء دكّان التاجر رجل، وقال له: معي حمولة قافلة من الليمون والبرتقال ،وقد ولدت زوجتي غلاما ذكرا ،وأنا في عجلة من أمري، وأريد أن أرجع لأراه، سأبيعك كل ذلك مقابل كيس من الذهب ،وهو ثمن بخس ،أخرج التاجر ما تبقى من الكنز، ودفعه له .كانت إمرأته تتلصّص عليه كل يوم وعندما رأت كل تلك الحمولة ، جاءت إليه وقالت له : يا أحمق من سيشتري كل ذلك ؟ فالقرية صغيرة ،وستفسد ،ونرجع فقراء كما كنّا ،قال : لا عليك الرزق بيد الله ،فغضبت منه ولم تعد تكلّمه حزن التّاجر ،وقال: قد يكون كلامها صحيحا ،لقد أردت فعل معروف في الرّجل،كان ينظر إلى النّافذة عندما حط عصفوران وقال أحدهما : لا بدّ أن نرحل غدا من هنا فسيتغيّر الطقس، ويحلّ برد وثلج ،ويسوء الحال هنا ،قال التاجر في نفسه : لن أبيع الآن، بعد مدّة سترتفع الأسعار ،كلّ ما علي فعله هو الإنتظار
كانت إمرأته تراه جالسا فتسبّه وتقول له: هيّا قم، وبع بضاعتك لعلك تسترجع جزءا من خسارتك لم يعد يطيق ذرعا بها وقال: من الأفضل أن تستعدي للبرد القارس وتعدّين لنا غطاءا دافئا وتضعين حطبا بجانب المدفئة وفي إنتظار ذلك دعيني وشأني،قالت، له :سأجعلك تندم على وقاحتك أيها الأحمق جاء الشتاء على غير عادته مبكّرا ،وكانت الأيّام باردة جدّا، ومرض النّاس ،وكثر السّعال والحمّى ،ووصف الأطباء لهم الليمون والبرتقال الذي غلا ثمنه جدّا، وانقطع من الأسواق .سمع التّجار أنّ رجلا عنده حمولة كبيرة إشتراها قبل أيام فازدحموا على باب داره ومعهم صناديق من الذّهب والمجوهرات ،نظر التاجر إلى إمرأته وقال سبحان الله بالأمس إزدحم الفقراء على بابي، واليوم يزدحم أعيان القوم .قسّم بينهم بضاعته وفي المساء كانت داره قد إمتلأت بالذهب ،حتى تحيّرت إمرأته من كثرته وتعدّد ألوانه في أحد الأيام وصلها خبر الملجأ والأرض فجاءت زوجها وقالت :أنا متأكّدة أنّك من فعلت ذلك أجابه وما يعنيك من الأمر هل ينقصك شيئ ؟ قالت له :سمعت أن الأرض خصبة وهي تدرّ كثيرا من المال فوق حاجة الفقراء،قل لي ماذا فعلت بما تربحه :قال: بنيت مسجدا، ودارا للأيتام ، وزاوية لتعليم الصبيان ،ودارا للمرضى ،وأجريت النّفقة على الأطباء ،قالت :وماذا سيفيدنا كل ذلك ،ألم تتّعض ممّا جرى لك بسبب الفقراء ،ردّ عليها :إتّق الله، ألم يكفيك ما عندنا من ذهب، وياقوت، وعبيد، وإماء ،ودكاكين لتنافسي الفقراء في لقمة عيش يأكلونها ،ودواء يشربونه وعلم يتعلّمونه !!!
قالت :الله يعطيهم كما أعطاك إسمع أعرف أنّ ورائك سرا ،سترويه لي ،والويل لك إن لم تقل الحقيقة سأغلق بيتي ،ولن تدخله ،وسأشيع في النّاس أنك عارف بالسّحر، وهذا سرّ ثرائك . فزع التّاجر لمّا سمع ذلك، وقال في نفسه: سأخبرها بسرّي ،فوالله الموت أفضل ألف مرّة من تهمة تلاصقني في حياتي ،فالنّاس تصدّق كلما يقال إليها ذهب إلى الببغاء واشتكى له إمرأته و قال سأخبرها بكل شيئ وأضطجع للموت كما جاء في نبوءة ملك الجان ،رد الببغاء ،وقد ساده الوجوم : إن متّ فمن سيقوم على الفقراء والضعفاء ،هل يسعدك أن يرجع بهم الحال كما كان في السابق ؟ أعط إمرأتك ما تملك، وعش في أرضك ،فالحياة لا تساوي جناح بعوضة ،ولا تحمل في قبرك إلا فعلك . شكر التاجر الببغاء على النصيحة وذهب إلى القاضي وتنازل عن أملاكه لكن بقيت الأرض لأنّها وقف على أعمال الخير،وقال لإمرأته أرجوك لا تقتربي منّي وإن فعلت سأرمي عليك يمين الطلاق ،الآن بإمكان كلّ واحد منّا أن يعيش الحياة التي يهواها ،فنحن لا نتشابه في شيئ ،لكن هذا حكم القدر قالت المرأة :سأهدم البيت ،وأبني قصرا كقصور الملوك ،وسأعقد صفقات مع كبار التجار ،لم أحبّ يوما حياتك التي حرمتني فيها لتعطي لغيرك ،بعد مدة بنت قصرها ووضعت فيه ذهبها وآلات الطرب ،وعندما جاءت لتدخله إهتزت الأرض وإنخسفت بالقصر وبكل ما فيه، ولم يبق لها شيئ .فلقد باعت أيضا الدكاكين ،والمواشي ،كل ذلك يذكرها بالفقر ،والناس البسطاء ،والآن يشاء الله أن تصبح منهم ،والأدهى أنها على وشك وضع مولودها
كانت تخاف أن ترجع لعائلتها لكي لا ترى العطف في عيونهم ،وتمد لهم يدها ،قالت أهلك من الجوع، ولا أسئل أحدا. الموت بعزة النفس أهون عليّ من قبول الحسنة ،جلست أمام خرائب قصرها تبكي ،وكان الناس يمرّون أمامها ولا يهتمون بها ،فيجيئ الفقراء ،ويضعون لها طعاما أو مالا وهي تتعجّب كيف يعطي الفقير ويمنع الغنيّ ؟ ،لكنها لم تأخذ شيئا
مرّت بها ثلاثة أيام على هذه الحالة حتى إشتد بها الجوع وبدأت تستعطف المارة من أجل رغيف يابس .ذات يوم مرّ التّاجر وهاله ان يجد أنّ بيته قد إبتلعته الأرض، وأنّ إمراته تحوّلت إلى متشردة كريهة المنظر والرائحة ،حملها إلى كوخ بناه في أرضه، واعتنى بها شهرا حتى عادت إليها الحياة ،وبعد قليل وضعت مولودا بهيّ الطلعة أسمته علاء الدين،لاحظ التاجر أنها لم تعد تشتكي ،أو تتذمّر رغم عيشه البسيط ،كان يعمل في الأرض كبقيّة العمّال ،فلقد جعلها وقفا على الفقراء .
في أحد الأيام وقفت بجانبه ،وقالت سأساعدك إن كنت ترغب ،إستغرب منها وقال : لكن هذا عمل الفقراء ،ردّت :ومالهم الفقراء ،لقد شاء القدر أن يحبس رزقهم في الدّنيا ،ورغم ذلك فهم يحمدون الله ،ويقتسمون ما عندهم معك أعذرني يا رجل لقد أخطأت في حقك وبدّدت مالك ردّ عليها : أنت كلّ مالي وإبني هو روحي ،لنا كوخ يحمينا من المطر ،وعمل آكل منه، إذََا أنا أغنى الناس ،والحمد لله على هذه النّعمة .💜
***النهاية***
0 notes
acros · 1 year
Text
اشترى رجل من أشراف البصرة جارية جميلة اسمها " حُسنْ " بضم الحاء وسكون السين.
وكانت إلى جمالها الخلاب تحسن الرقص والغناء والضرب بالعود.
فلما ركب بها السفينة منحدرا نحو البصرة وجن الليل وهدأت الريح قام فوزع الخمر علي اهل السفينة وقال: أسمعينا يا حسن.. فطفقت تغني وترقص وتضرب بالعود وقد ثمل أهل السفينة وأخذتهم النشوة.
في ناحية السفينة يقبع شاب صالح يقرأ القرآن ويجتنب مجالس العصيان.. فأقبل عليه صاحب الجارية وقال ساخرا: أيها الفتي هل سمعت أفضل من هذا؟!!
قال الفتي: نعم!
قال الرجل: اسكتي يا حسن.. وقال للفتي: هات ما عندك.. أسمعنا..
فقال الفتي بصوت جميل" قل متاع الدنيا قليل* والآخرة خير لمن اتقي ولا تظلمون فتيلا * أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة "..
فوقعت الآية في قلب الرجل.. وانكسر لها وارتجف.. وسكب كأس الخمر في الماء وقال: أشهد أن هذا أفضل مما كنت أسمع.. أعندك غيرها؟!
فقال الفتي: " وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر* إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها* وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه* بئس الشراب وساءت مرتفقا "
فارتعد الرجل.. وسكب جميع الخمر في البحر.. وكسر العود.. وقال: يا جارية اذهبي فأنت حرة.. وانزوي في ركن السفينة وأخذ يردد: أستغفر الله.. أستغفر الله.. هذا والله أحسن مما كنت فيه..ثم قال: أيها الفتي.. هل لمثلي من مخرج؟
فلما رآه الفتي قد انكسر.. ورق قلبه.. وخشعت جوارحه.. تلا عليه قوله تعالي: " قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله* إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم "
فأخذ الرجل يرتجف ويقول: أشهد أن الله غفور رحيم ثم شهق شهقة فمات..
يقول راوي القصة: فوالله لقد وصلت السفينة إلي البصرة بعد أيام وماانتفخ جثمان الرجل.. ولا خرجت منه ريح خبيثة..
يا من عدا ثم اعتدي ثم اقترف .. ثم انتهي ثم ارعوي ثم انصرف
أبشر بقول الله في قرآنه .. إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف
لا تقرا وترحل اترك اثر تؤجر عليه
1 note · View note
harethhamam · 2 years
Photo
Tumblr media
1502 - عن أبي هريرة رضي الله عنهـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا قال فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم ما يقول عبادي قال يقولون يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك قال فيقول هل رأوني قال فيقولون لا والله يا رب ما رأوك قال فيقول فكيف لو رأوني قال يقولون لو رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيدا وأكثر لك تسبيحا قال فيقول فما يسألوني قال يقولون يسألونك الجنة قال فيقول وهل رأوها قال يقولون لا والله يا رب ما رأوها قال فيقول فكيف لو رأوها قال يقولون لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا وأشد لها طلبا وأعظم فيها رغبة قال فمم يتعوذون قال يتعوذون من النار قال فيقول وهل رأوها قال يقولون لا والله ما رأوها قال فيقول فكيف لو رأوها قال يقولون لو رأوها كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة قال فيقول أشهدكم أني قد غفرت لهم قال يقول ملك من الملائكة فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة قال هم القوم لا يشقى بهم جليسهم رواه البخاري واللفظ له ومسلم ولفظه قال إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فضلاء يبتغون مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملؤوا ما بينهم وبين السماء فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء قال فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم من أين جئتم فيقولون جئنا من عند عبادك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك قال فما يسألوني قالوا يسألونك جنتك قال وهل رأوا جنتي قالوا لا يا رب قال وكيف لو رأوا جنتي قالوا ويستجيرونك قال ومم يستجيروني قالوا من نارك يا رب قال وهل رأوا ناري قالوا لا يا رب قال فكيف لو رأوا ناري قالوا ويستغفرونك قال فيقول قد غفرت لهم وأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا قال يقولون رب فيهم فلان عبد خطاء إنما مر فجلس معهم قال فيقول وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم #الطهور #الطهور_شطر_الإيمان #الحمد_لله #الحمد_لله_تملأ_الميزان #سبحان_الله #سبحان_الله_والحمد_لله_تملآن _أو تملأ_ما_بين_السماء_والأرض #الصلاة #الصلاة_نور #الصدقة #الصدقة_برهان #الصبر #الصبر_ضياء #القران #القران_حجة_لك_او_عليك #كل_الناس_يغدو_فبائع_نفسه_فمعتقها_أو_موبقها #صلوا_على_النبي #‏صلوا_على_نبينا_محمد #صلى_الله_عليه_وسلم https://www.instagram.com/p/CpQow3VgOGG/?igshid=NGJjMDIxMWI=
0 notes
wihdaparty · 2 years
Text
بدعوة من شبيبة حزب الوحدة الشعبية وضمن سلسلة ندوات أدب الأسرى، استضافت الجمعية الأردنية في اللويبدة الندوة الثالثة بعنوان "رواية الأسير ثائر حنيني "تحيا حين تفنى " يوم أمس الجمعة 2/12/2022. حيث تتبنى شبيبة حزب الوحدة الشعبية هذه المبادرة المستمرة كجزء من رسالتها لإيصال كلمة الأسرى ضمن جميع المنابر المتاحة. وتحاكي الرواية أحداث جرت مع فادي حنيني ورفاقه أمجد ويامن إبان الانتفاضة الثانية الى أن ارتقوا شهداء وتحاكي جولات النضال التي خالطت تلك الفترة قُدمت الندوة بمشاركة صاحب المبادرة الأولى الأستاذ حسن عبادي الحيفاوي من فلسطين المحتلة عبر الإنترنت. وأدارت الندوة الرفيقة يارا نصرالله. وقدم الروائي عبد السلام صالح عضو الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب الأردنيين أرضية نقاشية للرواية بجانب الرفيق فراس السعدي حيث سلطوا الضوء كلاهما على المحطات التي جابت أسطر الرواية ونقتبس مما قاله الروائي عبد السلام صالح " أن هذه الرواية ليست فقط نصا ادبيا وانما رواية محقة بجميع اشتراطات العمل الروائي وامتازت الرواية بعدم الإفراط والتهويل وقد جسدت قصة بطولية لفادي ورفاقه في مقاومة العدو وأشار لصمود فادي حنيني حين قال الضابط ان فادي فقد اصابعه فكيف سيضغط على الزناد فأجابته موجهة أصبعه الأوسط بأنه سيستخدمه ليضغط على زناده " وقدم الرفيق فراس السعدي نقد لرواية الأسير مشيرًا " أن هذه الرواية تعتير بمثابة إيفاء بعهد قطعه ثائر حنيني لعمه فادي عندما قال له فادي يا ثائر أرى أن نهايتنا قد قاربت على الانتهاء أكمل المشوار ترى النور " وأضف أن الرواية تعتبر أقل رومنسية وأكثر إشكالية ولعل السبب يكمن في تطور الوعي للشخصيات الروائية حيث رتبت أهميتها الوطن ثم الحبيبة حيث تكلمت الرواية بذاكرة الشهيد فادي حنيني وما دونه من مذكرات الى أن أرتقى شهيدا برصاصتين بعد مجابهة العدو بمعركة عنوانها الصمود هو ورفاقه ويضيف الأستاذ حسن عبادي أن ما تشكله الرواية من تجسيد لمرحة مر بها الشهيد فادي ورفاقه وذاكرة على حدث بطولي قام به الشهيد وإن الكتابة تعتبر متنفسًا للأسير تجعله يحلم ويتنفس حرية تتجاوز قضبان السجن وزنازينه تشق طريقها عبر نفق الحرية لتحلق في سماء الحرية المنشودة نعم الحرية خير علاج للأسير  كما تخلل الندوة مشاركات من الحضور ومداخلة من قبل أهل الأسير ثائر
0 notes
rabi-kabir · 2 years
Text
روى الإمام مسلم عن النبي عليه الصلاة والسلام أن الله سبحانه وتعالى قال:《يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجِنّكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أُدخل البحر》.
Tumblr media
2 notes · View notes
*حديث قدسي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:( يا عِبادِي إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ على نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فلا تَظالَمُوا، يا عِبادِي كُلُّكُمْ ضالٌّ إلّا مَن هَدَيْتُهُ، فاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ، يا عِبادِي كُلُّكُمْ جائِعٌ، إلّا مَن أَطْعَمْتُهُ، فاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يا عِبادِي كُلُّكُمْ عارٍ، إلّا مَن كَسَوْتُهُ، فاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ، يا عِبادِي إنَّكُمْ تُخْطِئُونَ باللَّيْلِ والنَّهارِ، وَأَنا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ، يا عِبادِي إنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي، فَتَنْفَعُونِي، يا عِبادِي لو أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كانُوا على أَتْقى قَلْبِ رَجُلٍ واحِدٍ مِنكُمْ، ما زادَ ذلكَ في مُلْكِي شيئًا، يا عِبادِي لو أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كانُوا على أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ واحِدٍ، ما نَقَصَ ذلكَ مِن مُلْكِي شيئًا ) *صحيح مسلم ٢٥٧٧ *شرح مختصر:
يَحكي أبو ذَرٍّ رضِي اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم روى عَنِ اللهِ تبارك وتعالى أنَّه قال: يَا عِبادِي إنِّي حرَّمْتُ، أي: منعْتُ الظُّلمَ على نَفْسِي، أي: تَقدَّسْتُ عنه وتعالَيْتُ، فهو في حقِّي مستحيلٌ، وجعلْتُه بينَكم مُحَرَّمًا، أي: حكَمْتُ بِتَحريمِه فيما بينَكم فإذا عَلمتُم ذلك فلا تَظَّالَمُوا، أي: لا يَظلِمْ بعضُكم بعضًا، يا عبادي، كلُّكم ضَالٌّ إلَّا مَن هديْتُه، يعني: إنَّ الهدايةَ لِمَنْ حصَلتْ إنَّما هي مِن عندِ اللهِ لا مِن عندِ نفْسِه، وكذلكَ الطَّعامُ والكسوةُ لِمَنْ حَصَلَ، فإنَّما هو مِن عندِ اللهِ لا مِن عندِ نفْسِه، وهذا يَقتضِي أنَّ جميعَ الخلقِ مُفْتقِرونَ إلى اللهِ تعالى في جلْبِ مَصالِحهم ودفْعِ مَضارِّهم في أُمورِ دِينِهم ودُنياهم، وأنَّ العِبادَ لا يملكونَ لِأنفُسِهم شيئًا مِن ذلك كلِّه، وأنَّ مَن لم يَتفضَّلِ اللهُ عليه بِالهَدى والرِّزقِ؛ فإنَّهُ يُحرمُهما في الدُّنيا، يا عِبادي، كلُّكم ضَالٌّ إلَّا مَن هديْتُه، فَاستهدُوني أُهدِكم، أي: سَلوني الهدَى واطلُبوه مِنِّي أُوفِّقكم لِلهدايةِ، يا عبادي كلُّكم جائعٌ إلَّا مَن أطعَمْتُه؛ وذلك لأنَّ النَّاسَ عَبيدٌ لا يَملكونَ شيئًا، وخَزائنُ الرِّزقِ بِيدِ اللهِ عزَّ وجلَّ فَمَنْ لا يُطعِمُه بِفضلِه بَقيَ جائعًا، فَاستطعِمُوني، أي: اطلُبوا الطَّعامَ وتَيْسيرَ القُوتِ مِنِّي، أُطعِمكم، أي: أُيَسِّر لكم أسبابَ تحصيلِه، يا عبادي كلُّكم عارٍ إلَّا مَن كسوتُه فَاستكْسوني، أي: اطْلُبوا مِنِّي الكسوةَ أَكسُكم، أي: أُيسِّرُ لكم سَتْرَ عوْرَاتِكم وأُزيلُ عنْكم مَساوئَ كشْفِ سَوءاتِكم، يا عبادي إنَّكم تُخطِئون، أي: تُذنِبونَ بِاللَّيلِ والنَّهارِ وأنا أغفرُ الذُّنوبَ جميعًا، فَاستغْفِروني، أي: اطْلُبوا مِنِّي المغفرةَ أَغْفِر لكم، يا عِبادِي، إنَّكم لَن تبلُغوا ضُرِّي فَتَضرُّوني ولَن تَبلغوا نَفْعِي فَتَنفَعُوني، يعني: أنَّ العبادَ لا يَقدِرونَ أنْ يُوصِّلُوا إلى اللهِ نَفعًا ولا ضُرًّا؛ فإنَّ اللهَ تعالى في نفْسِه غنِيٌّ حميدٌ لا حاجةَ له بِطاعاتِ العبادِ ولا يعودُ نفعُها إليه، وإنَّما هم يَنتفعونَ بها ولا يَتضرَّرُ بِمعاصِيهم، وإنَّما هم يَتضرَّرونَ بها، يا عِبادي لو أنَّ أوَّلَكم، أي: مِنَ الموجودِينَ وآخِرَكم مِمَّنْ سَيُوجدُ، وَقِيل: مِنَ الأمواتِ والأحياءِ، والمرادُ جميعُكم، وإِنْسُكم وجِنُّكم كانوا على أَتقَى قَلْبِ رجلٍ منكم، أي: لو كنتم على غايةِ التَّقوى بأنْ تكونوا جميعًا على تَقوى أَتْقى قلْبِ رجلٍ واحدٍ منكم ما زاد ذلك في مُلْكي شيئًا، يا عِبادي، لو أنَّ أوَّلَكم وآخِرَكم وإنسَكم وجنَّكم كانوا على أَفْجَرِ قلبِ رجلٍ واحدٍ منكم ما نَقصَ ذلك، أي: مما ذُكِرَ مِن مُلكِي شيئًا، يا عبادي، لو أنَّ أوَّلَكم وآخِرَكم، وإِنْسَكم وجِنَّكم قاموا، أي: وَقَفُوا في صعيدٍ واحدٍ، أي: في أرضٍ واحدةٍ ومُقامٍ واحدٍ فَسألُوني، أي: كلُّهم أجمعونَ، فَأعطَيْتُ كلَّ إنسانٍ وكذا كلُّ جِنِّيٍّ مسألَتَه، أي: في آنٍ واحدٍ ومكانٍ واحدٍ ما نَقصَ ذلك، أي: الإعطاءُ مِمَّا عندي إلَّا كما يَنقُصُ، أي: كَالنَّقصِ أو كَالشَّيْءِ الَّذي يَنقصُه الْمِخْيَطُ هو ما يُخاطُ به الثَّوبُ كَالإبرةِ ونحوِها، إذا أُدخِلَ البحرَ؛ فإنَّ البحرَ إذا غُمِسَ فيه إبرةٌ، ثُمَّ أُخرجَتْ لم يَنقُصْ مِنَ البحرِ بِذلك شيءٌ، يا عبادي، إنَّما هي أعمالُكم أُحصِيها، أي: أَحفظُها وأَكتُبُها عليكم، ثُمَّ أُوفِّيكُم إيَّاها وهي إعطاءُ الحقِّ عَلى التَّمامِ، أي: أُعطيكم جزاءَ أعمالِكم يومَ القيامةِ وافيًا تامًّا إنْ خيرًا فَخيرٌ وإنْ شرًّا فَشَرٌّ فمَنْ وَجدَ خيرًا، أي: تَوفِيقَ خَيرٍ مِن ربِّه وعمَلَ خَيرٍ مِن نفْسِه فَلْيحمدِ اللهَ، أي: على تَوفيقِه إيَّاه لِلخيرِ؛ لأنَّه الهاديَ، ومَن وَجدَ غيرَ ذلك، أي: شرًّا ولم يصرِّحْ به؛ تحقيرًا له وتنفيرًا عنه فلا يَلومَنَّ إلَّا نفْسَه؛ لأنَّه صدَرَ مِن نفْسِه أو لأنَّه باقٍ على ضلالِه. في الحديثِ: قُبحُ الظُّلمِ وأنَّ جميعَ الخلقِ مُفتقِرُون إلى اللهِ تعالى في جلْبِ مصالِحِهم، ودفْعِ مضارِّهم في أمورِ دِينِهم ودُنياهم. وفيه: أنَّ اللهَ تعالى يُحبُّ أنْ يسألَه العبادُ ويَستغفِرُوه. وفيه: أنَّ مُلكَه عزَّ وجلَّ لا يَزيدُ بِطاعةِ الخلْقِ ولا يَنقصُ بِمعصيَتِهم. وفيه: أنَّ خَزائنَه لا تنفذُ ولا تنقصُ. وفيه: أنَّ ما أصابَ العبدَ مِن خيرٍ فَمِن فضْلِ اللهِ تعالى، وما أصابَه مِن شرٍّ فَمنْ نفسِه وهَوَاه. وفيه: حثُّ الخلقِ على سؤالِه وإنزالِ حوائجِهم به. وفيه: ذكْرُ كمالِ قُدرتِه تعالى وكمالِ مُلكِه,
Tumblr media
1 note · View note