#كلمات نشيد
Explore tagged Tumblr posts
Text
youtube
✿ رحلت تستمطر الدنيا نداها
رحلت تستمطر الدنيا نداها
ورياض الذكر فاحت م�� شذاها
وبدت كالكوكب الدري ضياءً
فمحت عن ظلمة الأرض دجاها
فانثنى الفخر لها في روعةٍ
ودعى الشعر فغنى برؤاها
حين لاح الطهر من نبراسها
وتراءت فكسى الكون سناها
يا فتاةً صاغها قرآنها
درةً في شاطئ الذكرى مداها
شيّد القرآن فيها قلعةً
من قلاع العز والمجد بناها
رتلت في الدار كم من آيةٍ
خلدت في مسمع الدهر صداها
وقفت والخوف من خلّاقها
يغمر الوجدان والدمع غشاها
في رباها الخضر أطياف السنا
حلقت تشدو فيا طيب رباها
أُختنا ما أحوج الدنيا إلى
وثبةٍ منكِ ترى الدنيا هُداها
رتِّلي فالكون يصغي والدُّنا
مُلِئت أرجاها آهًا فآها
كفتاةٍ قادها زيف الهوى
أخذت من صبوة النفس مُناها
قد جرت خلف الحضارة التي
كم شكت منها وعانت من لظاها
أُختنا في الدار أنتِ لوحةٌ
كم بها الشعر على الدنيا تباها
فارفعي الذكر شعارًا خالدًا
قد جلى عن مقلة الدنيا عماها
أداء : محسن الدوسري أبو عبد الملك
↪ https://youtu.be/E8rTsZo1axc
#عرب تمبلر#تمبلريات#تمبلر#جديد#صور#اسلاميات#فتاوى#يوتيوب#حكم مواعظ آيات مقتطفات اسلاميه#نشاط#نشيد#أناشيد#أغاني#أغاني عربية#كلمات أغنية#أغنية#أغنيه#محسن#محسن الدوسري#أبو عبدالملك#موسيقى#موسيقي#شعر عامي#شعر فارسی#شعراء#شعر#شعر فصيح#شعور#ابيات شعر#محمد الدكان
3 notes
·
View notes
Text
طربشن | كلمات اغاني عربية مكتوبة
اقرا الان كلمات اي اغنية مكتوبة من الاغاني العربية كاملة اونلاين، في موقع مكتبة طربشن الموسوعة الفنية المقروءة لجميع اعمال اهل الغناء في الوطن العربي.
#طربشن#كلمات#اغنية#اغاني#كلمات اغنية#كلمات اغاني#شيلة#شيلات#كلمات شيلة#كلمات شيلات#موال#مواويل#مهرجان#مهرجانات#نشيد#انشودة#نشيدة#اناشيد#لطمية#لطميات#كلمات موال#كلمات مواويل#كلمات مهرجانات#كلمات مهرجان#كلمات نشيد#كلمات نشيدة#كلمات انشودة#كلمات اناشيد#كلمات لطمية#كلمات لطميات
1 note
·
View note
Text
نشيد :
عزة غزة 🇴🇲🇴🇲🇵🇸🇵🇸
كلمات : عائشة بنت خميس السعدية
أداء : عمر بن محمد العميري
ألحان وتوزيع : علي بن محمد العبودي
#طوفان_الاقصى
9 notes
·
View notes
Text
من امبارح و أنا بفكر في أكثر من حاجة حصلتلي على مدار حياتي ضحكت فترات زعلت فترات و هي الأكثر الحقيقة لكن اللي بجده دوما أني بحاول أخلق الأمل من رحم المعاناة أو طرق الاستمرارية و المواصلة في الحياة بغض النظر عن الهدف فقط حابب أعيش لأني جربت الموت و الإنتحار و لم أجد ذلك خيار يليق بي ان مت فلا أريد أن يكون موتى إلا كما قدر لي و ان لا يكون نهاية بائسة مثل الإنتحار لأني ما زلت أومِن أنْ خلفَ اللَّيلِ العاتي الأمْواج يَعْلُو سِراج كما تقول جارة القمر في إحدى الترانيم المفضلة لدي
حابب الفترة الجاية اعدل بعض الأمور بحياتي و التفت لما أحبه و يعنيني و يساعدني من أشياء و أشخاص و ما دون ذلك القيه وراء ظهري المحاولات العبثية مع الأشخاص الذين لا يحملون لنا نفس القدر من المشاعر لا طائل منها لأنه على رأي اللي قال " اللي يمشيلك خطوة امشي له خطوة زيها.. وبلاش تمشي له بلاد علشان المبالغة بتعوجهم " و انا من آفاتي الشديدة المبالغة في الحب و التقدير و الامتنان و كل هذه الأشياء الجميلة اللي أوقات تكون لأشخاص ��و أشياء خطأ أو لا يرون ذلك بنفس عيني فيكون ارتدادها على سئ و مؤذي فمن الأفضل وزن كل شيء قبل فعله بدل من التعامل ب تلقائية تامة مع الاحتفاظ ببعض العفوية
كمان علاقتي ب الإله اللي هي تعتبر من أكثر العلاقات المعقدة بحياتي أوقات بنكره أوقات بروحله أوقات مبقاش عارف ايه مشاعري تجاهه أو فكرتي عنه موضوع معقد و كل الحديث فيه عندي مش سهل دوما و ابدا كانت معضلة ضخمة لدي منذا بلغت السادسة عشر من عمري لكني توصلت أني أعلم أنه موجود لكن لا علم لي بقدرته ولا تفسير أفعاله ولا حكمتها ان وجد ذلك كله مبهم هو يطلب أو يريد التسليم فقط لا غيره و أنا أرى ذلك افضل حاول و سأعمل عليه قدر المستطاع في القادم
أنا إيماني الفرح الوسيع
من خلف العواصف
جاي الربيع
إذا كبرت أحزاني
ونسيني العمر التاني
انت اللي ما بتنساني
كل ما اتمناه في الفترة القادمة ان أخلق روتين يساعدني على المضي قدما في حياتي و أهدافي الصغيرة جدا و البسيطة حتى اللحظة أريد أن أكون شخص أهدأ اقل خوفا و قلقا بما انه لا نهاية لهما لذا الحد منهم أفضل شيء لتحسين جودة الحياة و سأظل اؤمن بكلمات محمود درويش نبي الشعراء و رفيق الرحلة كما أحب أن اسميه
ولنا أحلامنا الصغرى، كأنْ
نصحو من النوم معافين من الخيبة
لم نحلم بأشياء عصيّة
نحن أحياء و باقون...وللحلم بقيّةْ
ههنا، في ما تبقى من كلام الله
فوق الصخرِ
نتلو كلمات الشكر في الليل وفي الفجرِ
فقد يسمعنا الغيب، و يوحي
لفتىً منّا بسطرٍ من نشيد الأبديةْ
و أخيراً صباحكم حلو مثل صوت فيروز و هي في السادسة عشر من عمرها و تغني
يا حَمام ... يا مروَّح بلدك مِتهَنِّي
خليني أنوَّح وانتَ اللي تغنِّي
3 notes
·
View notes
Text
نحن ما زلنا هنا ..
ولنا نصفُ حياةٍ
ولنا نصف مماتٍ
ومشاريعُ خلودٍ ... وهوية
عاطفيون بلا قصدٍ ..
غنائيون عن قصدٍ ..
ولم نحلم بأشياء عصية ..
نحن أحياءُ وباقون ..
وللحلم بقية ..
و لنا أحلامنا الصغرى ..
كأن نصحو من النوم معافين من الخيبة
لم نحلم بأشياء عصية ..
نحن أحياء و باقون .... و للحلم بقية
ههنا، في ما تبقى من كلام الله
فوق الصخر ..
نتلو كلمات الشكر في الليل و في الفجر
فقد يسمعنا الغيب، و يوحي
لفتى منا بسطر من نشيد الأبدية .
- محمود درويش
6 notes
·
View notes
Text
منيت شبابي - أم كلثوم
من فلم “نشيد الأمل” إنتاج عام 1937
كلمات: أحمد رامي
ألحان: محمد القصبجي
3 notes
·
View notes
Text
youtube
نشيد جميل .. بعنوان آمنت بالمسيح .. كلمات الشيخ عايض القرني .. و بصوت المبدع .. موسى العميرة (أبو علي)
تحية طيّبة .. أحمد ✍️ .
5 notes
·
View notes
Text
وثيقة - نشيد قصر الصنوبر
نشيد لستة سنوات بع انشاء لبنان الكبير 1920. وثيقة موسيقية. By LBCI #Lebanese #Nation #Anthem
أول نشيد وطني لبناني رسمي، انشدوه لأول مرة قدام الجنرال غورو على درج قصر الصنوبر بوقت اعلان لبنان الكبير. استعملوه لست سنوات لحتى انوضع النشيد الوطني الحالي. صورة النشيد القديم موجودي بارشيف جامعة الروح القدس بالكسليك من ارشيف جوزيف وادونيس نعمة. كلمات الاب مارون غصن والحان بشارة فرزان من توزيع ايلي حردان واشراف موسيقي لهاروت فازيليان.
youtube
View On WordPress
6 notes
·
View notes
Text
ذات يوم.. 31 مارس 1979
...........................................
الموسيقار اللواء محمد عبدالوهاب يقود عزف النشيد الوطنى الجديد «بلادى» أثناء استقبال السادات بعد توقيعه معاهدة السلام مع إسرائيل
.........................................
1
نزل الرئيس السادات من الطائرة فى مطار القاهرة عصر 31 مارس، مثل هذا اليوم، عائدا من واشنطن بعد توقيعه معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، فعزفت فرقة الموسيقى العسكرية للجيش، المكونة من 150 عازفا، السلام الوطنى الجديد «بلادى بلادى»، وكان الموسيقار محمد عبدالوهاب هو الذى يقود الفرقة بنفسه، مرتديا بدلة اللواء بعد أن منحه السادات رتبة لواء الشرفية، تقديرا لدوره فى توزيع النشيد الجديد، حسبما يذكر الكاتب الصحفى والمؤرخ الفنى محمد دياب فى مقاله «النشيد المصرى الوطنى» بمجلة «ذاكرة مصر، مكتبة الإسكندرية، عدد 48، عام 2022».
2
كان نشيد «والله زمان يا سلاحى» كلمات صلاح جاهين، وألحان كمال الطويل، وغناء أم كلثوم، أثناء العدوان الثلاثى عام 1956، هو النشيد الوطنى لمصر، وعزف لأول مرة رسميا فى 20 مايو 1960 أثناء مراسم وداع عبدالناصر لرئيس وزراء الهند نهرو، وفقا للدكتور محمد رفعت عبدالعزيز فى كتابه «النشيد الوطنى المصرى.. دراسة تاريخية».
يتتبع «دياب» خطوات اختيار «بلادى بلادى» بدلا من «والله زمان يا سلاحى»، قائلا: «أثناء الاستعداد لتوقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، أحس الرئيس السادات أن نشيد «والله زمان يا سلاحى» لم يعد مناسبا لمرحلة السلام، خصوصا أن كلماته تتحدث عن السلاح والترحيب بالحرب «يا حرب والله زمان»، فاستدعى الموسيقار محمد عبدالوهاب، وأوضح له أن الجاليات المصرية فى الخارج كانت تستقبله بغنائها نشيد «بلادى بلادى» لفنان الشعب سيد درويش، وأن الجماهير تعشق هذا النشيد، فلماذا لا نعطيهم إياه؟».
3
قدم سيد درويش والشاعر محمد يونس القاضى نشيد «بلادى» عام 1923، ووفقا لدياب: «شهد بعثا جديدا له بعد نكسة يونيو 1967، فقد كانت الجماهير الزاحفة من كل حدب فى شوارع القاهرة متجهة صوب بيت الزعيم جمال عبدالناصر لتطالبه بالتراجع عن قرار تنحيه يوم التاسع من يونيو 1967، لا تجد خيرا من هذا النشيد تهتف ب��، وتجاوب أكثر من مطرب مع رغبة الجماهير هذه، وغنوه فى حفلاتهم وسجلوه للإذاعة، من بين هؤلاء المطربين، محرم فؤاد، وكارم محمود، وفايدة كامل وآخرون، وأصبح يغنى فى الحفلات الجماهيرية وقتها».
4
يؤكد «دياب» أن وضع سلام وطنى حلم راود محمد عبدالوهاب منذ أربعينيات القرن العشرين.. يكشف: «لحن أكثر من قطعة لهذا الغرض، تقدم بها فى المسابقات التى نظمتها الدولة لاختيار سلام وطنى جديد، منها المقطوعة الموسيقية «دعاء»، وكانت سلاما وطنيا مقترحا قدمه فى مسابقة بعد قيام ثورة يوليو، لكن المسابقة لم تتم، واستخدمت المقطوعة ومدتها أربعين ثانية فى افتتاح محطة البرنامج العام الإذاعية».
5
بدأ عبدالوهاب فى خطوات تنفيذ تكليف السادات له حتى سجل السلام الوطنى والنشيد الوطنى فى الإذاعة بمصاحبة الفرقة الماسية، وهم 26 عازفا و40 عازفا من أوركسترا القاهرة السيمفونى، و70 عضوا من أفراد كورال الأوبرا والكونسر فتوار، وفرقة الموسيقى العربية وفرقة أم كلثوم، ويذكر دياب: «خرج السلام الوطنى فى أربعين دقيقة والنشيد الوطنى فى دقيقتين وعشر ثوان».
6
يضيف «دياب» أن الرئيس السادات استدعى عبدالوهاب ليبدى له ملاحظاته على السلام الوطنى، وكانت عن زمنه وإيقاعه البطىء، وكان عبدالوهاب قد سجل السلام الوطنى الموسيقى مرتين، واحدة بإيقاع بطىء، وأخرى بإيقاع أسرع، واستمع السادات إليهما معا واختار الأسرع إيقاعا، وطلب من عبدالوهاب إضافة مقطع آخر إليه، وبالفعل خرج السلام الجديد فى خمس وسبعين ثانية، أى دقيقة وخمس عشرة ثانية، ليصبح أطول سلام وطنى فى العالم، حسب تقدير عبدالوهاب نفسه لمجلة «الكواكب»، فعادة يتراوح زمن السلام الوطنى من أربعين إلى خمسين ثانية.
7
جرت تعديلات على بعض كلمات النشيد، ويذكر «دياب»: «بناء على طلب عبدالوهاب، أجرى الشاعر حسين السيد بعض التعديلات على كلمات النشيد، فحلت عبارة «مصر يا أم البلاد» محل «مصر يا ست البلاد»، واستبدل بيتا جديدا «نحن حرب وفداك يا بلادى» بالبيت الشعرى «سوف نحظى بالمرام باتحادهم واتحادى»، واختصارا للنشيد استبعد بيتى «مصر يا أرض النعيم سدت بالمجد القديم/ مقصدى دفع الغريم وعلى الله اعتمادى».
8
قاد عبدالوهاب فرقة الموسيقى العسكرية، أثناء عزف النشيد الجديد فى مطار القاهرة، ويذكر «دياب»، أن العميد حسن شلبى قائد الموسيقات العسكرية، كان حاضرا، وكان عبدالوهاب يرتدى بدلة اللواء بعد أن منحه السادات رتبة لواء الشرفية، تقديرا لدوره فى توزيع النشيد الجديد، وهى الرتبة التى خفضت وقتها إلى رتبة عميد، لأن رتبة قائد فرقة الموسيقات العسكرية فى الجيش وقتها كانت رتبة عميد لا لواء، وهذه الرتبة العسكرية التى حصل عليها منحته الحق فى إقامة جنازة عسكرية له بعد رحيله، ليصبح الفنان المصرى الوحيد الذى تقام له جنازة عسكرية.
............................................
2 notes
·
View notes
Link
بطاقة النشيد الوطني لدولة الإمارات يهدف الملف إلى تعليم الطلاب كلمات نشيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ليكونوا قادرين على حفظه المصدر: https://www.twinkl.ae/resource/ar-ui-h-1-uae-national-anthem-english-a2-display-poster-arabic-translation معاينة الملف ???
0 notes
Text
1 note
·
View note
Text
تحدي صعب
نحن كمسلمين يمكننا أن نقرأ أي كلمات من القرءان في وسط أي مكان دون خوف
بينما انت كمسيحي أتحداك أنك تستطيع أن تقرأ نشيد الانشاد أو أجزاء أخري من الانجيل في أي مكان عام
وهذا دليل علي أن الإنجيل الموجود بين أيديكم حاليا ليس بكلمات من عند الله
وهذا يذكرني بقصه فتاه نصرانيه أسلمت منذ ثلاثه اعوام تقريبا حينما رأت صديقتها تقرأ القرءان في محطه القطار. فأخرجت الانجيل وبالصدفه فتحته علي نشيد الانشاد وحينما قرأت جزء منه كان هناك مجموعه من الشباب حينما سمعوا ما تقرأه. أحدهم قال لها... انتي سخنه ولا ايه واخر قال لها... متيجي معايا أهديكي وسمعت الكثير والكثير من الكلام البذئ
وسبحان الله أسلمت هذه الفتاة بعد هذا الموقف♥️♥️
هدانا الله جميعا واياك�� الي طريق الحق
0 notes
Text
نشيد الجهاد
هَتَفَ الدَّاعَي وَنَادَى بِالجِهَاد أَيُّ بُشْرَى يَوْمَ نَادَى بِالنَّفِير
نحنُ شَعْبٌ حَكَمَ الدُّنْيَا وَسَاد ونَمَا وَالدَّهْرُ في الْمَهْدِ صَغِير
كُلُّ مِصْرِيٍّ يُنَادِي أَنَـا مِلْكٌ لِبِـلادِي
قَلْبي يَمِيني لِسَانِي رُوحِي فِدَى أَوْطَانِي
كَانَ الجِهَادُ أَمَانِي وَاليَوْمُ يَوْمُ الجِهَـاد
إِنْ بَدَا لِلنِّيـلِ يَوْمًـا خَطَرٌ لاَنْدَفَعْنَا وَسَبَقْنَا الخَطَرَا
أَوْ مَشَى في شَاطِئَيْهِ مُعْتَدٍ لَزَرَعْنَـا شَـاطِئَيْهِ شَرَرَا
كُلُّ مِصْرِيٍّ يُنَادِي أَنَـا مِلْكٌ لِبِـلادِي
قَلْبي يَمِيني لِسَانِي رُوحِي فِدَى أَوْطَانِي
كَانَ الجِهَادُ أَمَانِي وَاليَوْمُ يَوْمُ الجِهَـاد
كَمْ تَبَاهَيْنَا بِمَجْدِ الأَوَّلِين فَتَعَـالىَ قَدْرُنَـا في العَـالَمِين
لِمَ لا نَبْني بِأَيْدِينَـا العُـلا لِمَ لا نُصْبِحُ فَخْرَ الأَقْدَمِين
كُلُّ مِصْرِيٍّ يُنَادِي أَنَـا مِلْكٌ لِبِـلادِي
قَلْبي يَمِيني لِسَانِي رُوحِي فِدَى أَوْطَانِي
كَانَ الجِهَادُ أَمَانِي وَاليَوْمُ يَوْمُ الجِهَـاد
كلمات: مأمون الشناوي ألحان: محمد عبدالوهاب تاريخ: 1935
#هتف الداعي#محمد عبد الوهاب#مصر#rafah#united nations#ryan guzman#taylor swift#eurovision#anti zionisim#CNN#news#breaking news#us news source#NPR#Eurovision 2024#BoycottPureGym#investigation#FridayFeeling#prince harry#Invictus Games
1 note
·
View note
Text
بعرف موقفي من حزب البعث
لكن النشيد مؤلم بشكلٍ ما
ليش دايما دربنا هو درب الهزيمة
والخذلان
0 notes
Text
كلمات قصيدة نشيد مريد - تميم البرغوثي
مريد نشيدي وهذا النشيد يظل مريداً بباب مريد
كأن كلامي أنا يا أبي وأنا ابن ثلاث
ونحن نسير يداً بيد فأمد خطاي وأركض ركضاً لعلي
أجاري خطاك وأنت تسير ببطء لأجلي
أمامي الطريق وعيني عليك كلامي أنا وأنا ابن ثلاث
بأول صف بأمسية أنت سيدها وأقوم لكيلا تخبئني حافة المسرح الخشبي
أمد يدي بزنبقة وأشب أشب بجسمي وروحي
لعلي أصير إلى مستوى قدميك تراني وتحملني ثم ترفعني بيديك
مريد إليك الروح تُهدَى ورودُها ظِباءً ظِماءً من يديكَ وُرودُها
وشِعري كَبِنْتِ الخمس تَعْثُرُ إن مَشَتْ وشِعْرُكَ حَوْرَاءُ الجِنانِ وَرُودُها
ليصعد إليك نشيدي إذن كطالب علم لدى المُمتَحن
وطير سيسقط إن لم تعنه وإن لم تعنه فليس له أفق أو وطن
حصان يحاول أن يتكلم لا يستطيع يقرب غرته من يديك ويدمع
ثم يقلده الغاب أجمع من نَمر وغزال
جبال إليك تشد الرحال وليس لها نية أن تعود
كلامي محاولة للمحال فإن لم يصل للمحال يُجَن
وقفت بباب مريد مريداً بإذنك يمسي النشيد نشيداً
ويصعد في عتباتك بعض الصعود وإني سأبدؤه إن أذنت له يا أبي
يوم أنبتَّ أجنحة للأسود أسود مجنحة بذيول الطواويس طارت على دير غسانة
وتشير بأعينها نحو قوس السماء تقول له أنْ لأعلى لأعلى قليلاً
توسع وأبشر بما سوف تشهده من جمال وبئر معطلة من قديم الزمان رآها الرعاة تفيض سماء معتقة
مُزجت بالخزامى وريح الشمال وفي باطن الأرض مؤتمر للزلازل
آن الأوان تراجع ترتيبها أيها قبل أي ومن للسهول ومن للجبال
وفي الصحراء البعيدة نبت وحيد تحرك في ليله طرباً
وتوعدها بالزوال وحرب تمزق رق الخرائط تجعل كل تواريخنا بين قوسين
يومئذ هدأت ساعتين فمرت ببال الحمام السماء فطار ليسكن في كل بال
ووجه غزال توقف بين الخنادق يهمس ووجه غزال توقف بين الخنادق يهمس سوف تعودون للبيت من قبل أن تروا الحول حال
ومهر على حقل ألغامه يتمشى وينجو يبشر متعبة الجند بالبيت والقادة المترفين بسخرية الشعراء
قتلتم على الملك أنفسكم وبنيكم ونصف بني الناس من كل جنس
ولم تفلحوا في جواب السؤال رأوا كل ذلك في شهر تموز
ذاك الإله الفدائي في ثامن الشهر والثامن السر فافهم
بستة أيامه خلق الرب عالمه واستراح بسابعها مثلما تؤمنون
فثامنها كان بدء التواريخ رب وعالمه والعلاقة بينهما
هكذا ابتدأ الخلق حين انتهى الخلق إن كذاك القصيدةَ تبدأ حين تتمُ ولا تنقضي أبداً
وكذا العمر والموت إن ذاقه الحر سابع أيامها الليل والثامن الفجر
سابع أيامها الوهم والثامن الحق فهو البداية بعد النهاية وهو الترابي بعد السرابي
وهو التواريخ بعد الأساطير في مكتبات المدارس أو جبهات القتال
وذلك إن شئت معنى البناء المثمن من قبة الصخرة المقدسية
تقرأ مثل الصحيفة من فوق دائرة اللانهاية والمطلق الذهبي السماوي تدنو من الأرض
والأرض ذاك البناء المثمن جم الزخارف فالأزرق الماء والأخضر البر والأحرف البشرية
هذا البناء المثمن من تحت دائرة الأبدية يحملها وهي تلمسه لمسة الشمس وقت الشروق ووقت الغروب
ويظهر خارجه نصفها ثم تحسب داخله نصفها الآخر المتخيل تخفيه
مثل الإلهي يكمن في البشري فيكمل فيه فيبدأ حيث انتهى قوسها
وتصير السماوات داخل ذاك البناء المثمن أرضية أو سماء إذا شئت جوفية
متخيلة وحقيقية عكسها نفسها مثل من يتأمل صورته عند ضفة نهر
لذا تتجلى بلاداً تفيض مياهاً سماوية من ينابيع أو شعراء إذا كل فرع إلى الأصل آل
وهذا البناء المثمن أضلاعه ستة للحياة بما هي كدح طويل
وسابعها الراحة الموت والثامن الفذ يوم البداية بعد النهاية
يوم القيامة قبل القيامة إن شئت وهو الكمال الذي ليس يكمل أو قل كمال وراء الكمال
ولا يعرف الناس ثامنها أيها فهو أظهرها وهو مخفيها
ونقوش النبات عليه حقول تثور على أفقيتها فنما عائداً للسماوات رأسيها
بل حقول يحار مُشاهدها كيف مزروعها الرطب مبنيها ويحار بإيقاعها سامعوه
فمنظومها المتأني به صانعوه بديهيها سلس كارتجال تلاه ارتجال
فهذي صفات مريد فهذي صفات مريد سماء وأرض قد اتحدا في ابن آدم
يبدأ حين يقال انتهى مثل دائرة الأبدية فوق أفاريز ذاك البناء المثمن أو تحتها
مثل من بات يبصر في النهر صورته يتأمل في نفسه يخرج الغد من أمسه
فيحن إلى غده متقن كالروية يسلس كالبدهية
تحسب كل جمال أطاع مشورته ليكون صفات نضاها على يوم مولده
مثل من يهب الثوب إن جاءه السائلون وثامن تموز أصبح قدس الزمان
وقبة صخرته ذهب الفجر في دير غسانة إذ يزين مهداً لطفل يفوق الصباح نقاوة وجه وطيب خصال
وتجري الجداول من حول قريته هالة من صباح مُسال
ففي ثامن الشهر ثامن تموز في دار رعد كفى باسمها اسماً
بكى فتبسم في مهده الجبلي مريدٌ فكانت قصيدته تلك
أولى القصائد من كلمتين بكى وتبسم أعني بكى أولاً وتبسم من بعد حسبي
ويكفي فما بين هاتين يا صاحبي كل شعر يُقال
ضلالاً لهذا الموت من ظن نفسه؟ ومنذ متى يخشى المنايا مريدها؟
فوالله إن متنا وعشنا ولم تكن على ما أردناها المنايا نعيدها
ونستعرض الأعمار خيلاً أمامنا فلا نعتلي إلا التي نستجيدها
كتقليب ثوب أو ثياب كثيرة قديم المنايا عندنا وجديدها
إلى أن نرى موتاً يليق بمثلنا لينشأ من موت الكرام خلودها
تعال اسمع الآن سيرته من فتى تتجسد في كفه المعجزات التي اتُّهِمت أنها حسب عادية
معجزات لعمرك يومية كالسماء التي هي في الأرض جوفية
أو كما نصف قبتنا المتخيلُ كالكف تمسي به الشمس في بيتها وهي محمية
لا تغيب وإن طال ليل وغال فتى مثل بدء الرهام
رحيق الكرام يذكر كل امرئ بالذي فيه من كرم واحتمال حلول النبوة في أمم
كالندى والطلال مشى نحو مدرسة الحي في البرد والنار في البيت تخبو
يمد يديه بملقاط جمر ويجعل في نعله جمرة كي تدفئه قبل أن يترك البيت
لاحظ من المشهد الشعر والبيت تستخلص الدفء جوهرة الجمر من جمرها
والمعاني من وكرها لا تخيفك شرتها حين تستخرج الخير من شرها
فلسوف يطيعك جمر الكلام وجمر الغرام وجمر الحروب وجمر السلام وتعلو علواً على مُهرها
وتمشي لمدرسة الحي في جبل صاعد يتجاوز طوق الغمام
بحيث الغمام يعممه ويلثمه كالمجاهد قل جبل
عندما طاف من حوله الغيم كالمحرمين بدا طافياً في السماء جبال على الغيم صخر
على الماء والريح والريح تدعو الغيوم فتمطر إذ تتوسع من حوله
مثل موجات صوت وهالات بدر وتحويم سرب الحمام وأطواق لوح السهام
ومثل الدوائر في النبع إن تلق في وسطه درهماً للتم��ي جبال تغني
توسع من حولها غيمها ليعمِّمَها لا بمعنى العمامة
بل يُزرع الجبل الآن في كل أرض عموم البلاد تصير جبالاً مزينة بحصا البان والمريمية والسرو
زيتونها حكمة ودلال فهذا كلامك موجات صوتك
شعرك ماء يقل على ظهره جبلاً ويطير ويمطر في كل أرض
فينبت بحراً من الزهر يحسبه الناس حقلاً ولكنه يتموج موجاً دوائره لم تزل تتوسع
حقل تلاميذ يسعى لمدرسة الحي في كل حي يسيرون صفاً فصفاً ورتلاً فرتلاً
وكل يسير على الجمر يحمله الجمر حملاً فيا "نمراً طائش اللون" مهلاً
ليلحق خطواتك الذهبية في الأفق فوج الصغار وفوج الكبار وفوج الصبايا حملن المرايا
وفيها وجوه جميع البرايا يحيط بها عنب الداليات وتين السلال
فهذا امتداد القصيدة كان التبسم بعد البكاء بمهدك مطلعها
والمسير على الجمر ثم الصعود إلى جبل للتعلم كالأنبياء أوائل أبياتها
ثم كل مشاهد عمرك من بعد تمسي مقاطعَها أنت صورة شعرك يا ضارباً مثلاً
من خطاك ومن كلماتك فهي المثال وأنت المثال
تسير فيرتفع القوس فوقكَ قوس السماء ويتسع الغيم أبيضَ
لا يمنع الشمس بل ينتقي من أشعتها ما يليق ويرسلها كالهدية
صنعك في الكون صنعك في العربيةِ حين توسعها وتنقي أشعتها
مثل من يتفحص ريش جناح لنسر جريح فيصلحه ليطير
أأبصرت من قبل غيماً ينقِّي أشعة شمس ويفردها مثل مروحة ضخمةٍ
أو كريش جناح لنسر كبير؟ كذاك تنقي من الأحرف العربيةِ
ما يجعل العربيةَ أكبرَ من نفسِها فهي منك إذا شئتَ مثلُ فلسطينَ من قدسِها
إنَّ للعربيةِ أحرفَها وَهْيَ كثرٌ تباديلها وتوافيقها واحتمالاتها لا نهائيةٌ
قل فكيف تزيد عليها معانيَ ميمٌ وراءٌ وياءٌ ودال
وإنك تكتب شعراً بكونك أنت فأنك أنت وشعرَك بحرٌ وغيمٌ
كأنكما حالتا الماء أو حالتا الشعر إن مريداً لشعر تجسد
والشعر فاعلم مريد تجرد كالبحر يصبح غيماً وكالغيم يرجع بحراً
ومثل الكتاب يُسمى إماماً ومثل الإمام يصير كتاباً وتحفظ سيرته
فكذاك من الشعراء رجال يكونون شخصاً ونصاً رجال قصائد تتلى
ومن شعرهم بشر ناطق يتجلى فيكتسب اسماً وجسماً وقولاً وفعلاً
تراه تجسد من صفحات الدواوين شعر من الآدميين باسم ابن آدم أولى
هما البحر والغيم هذا ابن ذاك هما حالتا الماء والأرض أصلاً من الماء
حتى وإن خلته يتدفق منها كذلك والماء قدر للأرض أسماءها
فيقال هنا الخصب والوعر والبر والبحر والأرض تعرف أنسابها من قديم
فأنت لها ولد والد جدها والحفيد تقول لها أنت أحلى فتصبح أحلى
تعيد تعاريفها وتراكيبها فكأنك تنشئها من جديد
تعيد بتسمية الكون تخليقه مثل آدم يابن أبيك غدوت أباك
وإن الرشيد إذا قال للغيم أمطر بحيث تشاء فإن خراجك لي كان طفلاً ويهذي
فيا لضلال الرشيد البعيد فكفك فيها الرشيد وغيمته والبلاد جميعاً تجود بهن على من تريد
كذاك الملوك وما يملكون يصرهم الشعراء كصر الدراهم أو ينثرون
فنحن نقرر من سوف يحيا ومن سوف يهلك من سوف يُنسى ومن سوف يذكر من سيف دولتها في الزمان وكافورها
ولمن عتمها ولمن نورها ولمن بدرها في الدجى والهلال وأشعارنا كالشريعة بالمعنيين
فماء حرام وخمر حلال يغيب أنادي يا أبي لا تخلني
بصوت إذا مس الجبال يميدها فيفتح عينيه ويرسل بسمة
وآلامه يبكي العدو عديدها يؤشر للموت انتظر فيطيعه
كما يأمر الجند الصغار عميدها يشد على كفي وينطق لا تخف
أجدت حياتي والمنايا أجيدها يصافحني نداً ولست بنده
ولكنها كف الجواد وجودها ويدخل وهو ابن ست سنين حديقة زهر
يقول الزهور كأجراس ضوء ترن على غصن آذارها
قال صوت من العطر يلمع نادى فدخت وما دختَ إلا لأن الزهور بحار
وقلبك من مائها فتماهى مع العطر حين رآها
زهور تحب زهوراً سواها فلولا يد سندته لأهوى
وقال له جده، صاحب اليد تفضحنا يا صبي أيقتلك البرتقال؟
فهذا الصبي الذي كاد يقتله الزهر قاد مظاهرة أسقطت حاكماً خائناً وهو لم يبلغ الحلم بعد
وأنت ابن عشر وعام خرجت مع الزهر كي تغلب الكبراء الذين يظنون أنفسهم خالدين
فكان كما شئت لم يكملوا الحول يا قمراً أربك الليل حتى استقال
رأى نفسه عند نهر ينظف ركبته من غبار العساكر حدثه صنوه في المياه فقال له
يا مريد تحضرْ ففي الأنبياء ترى ظاهراً قد يمر عليه الزمان فيخفى
وفيهم خفي يمر عليه الزمان فيظهر فذلك أنت
تهيأ لإنكار قومك من أنت أهلك عمك خالك بل وأبوك وأمك
لن يعرفوا قط قدرك يا صاحبي كلهم سيحبك حب ذوي الطفل للطفل حب الأقارب
لكنهم سوف يعمون عن شقك البحر إحيائك الميت جلبك عرش الإله البعيد إلى باحة الدار
معراج إيقاع صوتك متزن الخطو ترقى إلى سدرة المنتهى وعلى كتفيك هموم البرايا الثقال
وقال وفي ذاك يا صاحبي حكمة فبعض الرسالة أن يد��ك البشر الرب فيهم
وأعني الإله الذي في الصدور يظل كميناً ويغفل عنه الألى بين أضلاعهم حملوه
فلا بد أن يعرفوا قدر غفلتهم عندما يحسبون النبي مثيلاً لهم أول الأمر
ثم إذا سطع النور من يده أدركوا النور في يدهم كالصغار إذا نظروا للمرايا ففاجأهم وجههم
فتحمل كما يحمل الأكبرون الصغار تبسم إذا حسبوك ابنهم لا أجلّ
وإن حسبوا يوسفاً بعض إخوته وابن مريم صاحب دكانة للنجارة حسبُ تحمل
ألا إنما أكرم الرسل يوميها أغرب الأنبياء جمالاً إذا شئت عاديها
حين يذهب للسوق أو حين ينهي دوام الوظيفة أو يتبسم حين يصادف دهشة عم وإنكار خال
وقال له الطفل في النهر إني سأجعل للقول ثقلاً
فإن كان ممتحَن قط أهلاً لمحنته كنتَ أهلاً
وإنك تعلم أن حياة تؤول إلى الموت تجعل كل صراع هباء يُبعثر
إلا صراعاً عليها لئلا تؤول إلى الموت أصلاً
وإن التظالم باب الفناء فلو كان يبقى القوي قوياً لما ضره الظلم لكنه سوف يضعف في غده
ثم يظلمه غيره إذ يسير بسنته فإذا ما استمر على ذلك الدهر يفنى الجميع
فرد المظالم مثل الغريزة دافعها أن نكون
وإن سأل المرء يوماً نكون لماذا؟ لقلنا لكي يتبقى على الأرض من يسمعون جواب سؤالك هذا
وإن سألوا كيف نعرف ما الظلم؟ قل تعرفون بل الطفل يعرفه هو قبح وكل جمال يقاومه
ويحس بعار على نفسه من يسالمه تتغير كل الخرائط كل اللغات
وكل الديانات وهو كما هو لا يتغيرُ كل التواريخ من عهد بابل دعها تمر شريطاً طويلاً
وأوقفه في أيما مشهد شئت سوف ترى فيه حسناً وقبحاً وتعرفه لست تحتاج شرحاً
وإن قيل فالدول اخترعتها البرية من أجل رد المظالم قل إنما اختُرعت لاحتكار الجرائم
تُحصر في يد من يحكمون ألا إنما اخترع الملك سعياً لكيما يظل القوي قوياً
إلى أبد الآبدين وذلك وهم كما تعلمون لذلك فالملك فرع عن الوهم
في رأس من يملِكون ومن يُملكون ومن ذلك الباب بات يُسمى اعتقاد دوام التغلب عند المطاع
غروراً بمعنى التكبر أو الانخداع ترى المعنيين يجيئان حذوك نعلاً بنعل سوياً
تعال اقرأ الدول الآن في صفحة النهر تلق ولاة يغرون من قرمزي المراسم
حتى سواد المآتم آتاهم الدهر ملكاً ويؤتون من حيث أوتوا
فلا تنتهي دولة دون سفك دماها بما سفكت من دماء سواها
وإذ يتكرر هذا الزمان المدور لا بأس أنَّا نكرر الملك فرع عن الوهم
والظلم فرع عن الملك والموت فرع عن الظلم والأنبياء دعاة الحياة
نقيض الطغاة بكل زمان وكل مكان ألا والطغاة دعاة المنون
ومن أجل ذلكَ كم أنبياءَ أطاحوا ممالكَ قدماً؟ وكم قتلت دولة أنبياها؟
ففي كل عهد ترى الحكم والظلم والوهم تصطف في جانب الموت حزباً
يقابلها الحسن والعدل والشعر بعضَ الأحايين يُدعى النبوة يصطف في جانب العيش حزباً
ومن قبل كانت كما في زمانك هذا بلادك ساحة حرب الفريقين
فالقدس عاصمة للمسيح وهيرود عاصمة للنبوة والملك عاصمة للقيامة
والصلب رمزيةٌ حربها من منيتها خلدها وقيامتها صلبها
كلهم يدعي أنها معه وهي تعلم مَن حزبها قلبها القبة الذهبية
فانظر إلى نقشها سوف تعرفها مع مَن قلبها يا مريد انتبه
فالقضية ليست سياسية بل غريزية وحياة ككل حياة غريزة حب البقاء تحركُها
غير أن البقاءَ بقاءُ الجميعِ وليس بقاءك وحدك إنك تملكها حين تتركها
والسلاطين تخسرها حين تملكها إن هذا هو الفرق حسب لذا عاش عيسى
وتيبيرياس الذي كان قيصر حينئذ لم يعش وهو يحتاج قولي "لقد كان قيصر حينئذ"
كي أعرف به ولذا حفظ الناس شعر أبي الطيب المتنبي ولا يحفظ المرء ما اسم الخليفة في عهده
فهو يبحث ما اسم الخليفة في كتبه ثم ما اسم الخلائف من بعده من أعاجم هذا الزمان الطويل ومن عربه
قم إذن وقل الشعر حرباً وصلحاً ليصبح في اليد ناياً ورمحاً
وكن أنت شعرك حراً وسمحاً وأرضك أعني هنا القدس مغنى ومعنى
نراها إذا ما استمعنا ونسمعها إذ نراها فوقع خطاك ووقع خطاها
وحبك دربك صبرك شعرك كل لعمرك دعوة قوم يموتون ألا يموتوا
ودعوى بأن الخلود متاح لمن يرغبون وحشد الحشود لرد المنية عن مبتغاها
وقال له الطفل في النهر محنة موسى بن عمران
أن يفرض النقباء عليه التردد في التيه عمراً وعمرين
وهو يرى درب منجاتهم ويريه فلا يسمعون ولا يتبعون سوى العجل
عشرين عاماً فعشرين حتى يموت النبي قبيل البلوغ إلى بلد يشتهيه
ومحنة عيسى بن مريم حلف النقيضين فالحاكم الوثني حليف الفقيه
وجيلٌ دعاه إلى الكفر أحباره وقبول الغزاة فأصبح كفاره
مؤمنيه أتاه مسيح يحرره فاستعان عليه بمستعبديه
ومحنة أحمد أن يشهد المرء موت بنيه وقال له الطفل في نهره
لك واحدة من ثلاث سنعفيك منها فأي الثلاث أشد عليك
فقال وفاة بني أشد علي لأحمل صليبي بنفسي
ويحيا ليدرك ثأري بني فقدسي وإن لم تطر فوقها رايتي
في حياتي ستبقى على الدهر قدسي وتأتي إلي وما لأعادي فيها احتيال
أقول أنا فلذلك لم تستجب دعوتي في الطفولة
إذ كنت أدعو بموتي من قبله كل يوم لخوفي من فقده
لم أفكر إذا مت في وجده فالصبي يرى كالإله أباه ولا يحزن الرب قط
وقال له الطفل في النهر تُعطى كما اخترت هذا صليبك
ثم عليك انتظار الإشارة إن عليك انتظار الإشارة مهما دعتك الحروب إليها
فقال مريد لصبري عن الحرب أقتل من خوضها قال أدري وذلك أقتل للحر من ألف حرب
ولكن تحمل صليبك تنصر وتحمِ حبيبك رغم أنوف الليالي الطوال
فإن آلمتك الليالي انتقاماً لأنفسها منك إذ أنت تغلبها فتحمل ولا تنسني
فأنا أنت والقطرة البحر والشمس في الليل تبقى ويبقى الهلال دليلاً عليها
وفي الموت تبقى الحياة احتمالاً تحمل فإن الحياة احتمال
وقال له الطفل في النهر يا صاحبي أو تعرف هذي الجبال؟
ستملكها عن قريب وإن كان شأن الزمان المطال ستملكها أيها العمريُّ
وأنت ابن فاتح أرض العراقين والشام من نام في ظل نخلته بعد كسر الأكاسر
في حربه والقياصر وهو كريم الصحاب قليل العساكر من تتوسع أطراف دولته
فيقصر أطراف حلته إن مصرَ وما خلفها لك والقدس في القلب قدس أبيك
فلا بأس واصبر على منكريك فستر الإمام وستر الإمامة أمر قديم
فلا تعلن السر واتركه يعلن عن نفسه عالياً فوحقك إنك تسمع في أذنيك صدى الوعد
ما كان قط لغيرك يا شاعراً يتأمل في صفحة النهر توأمه
أن لنسلك أمنحها هذه الأرض من نهر مصر لنهر الفرات بلاد هي الشعر تنفر من غيره والياً
فتدين الولاة وتعتنق الشعراء اعتناقاً فخذها بكفيك شاماً عراقاً
لنسلك أمنحها فتذكر مقامك هذا تذكر مقالي هذا
فقولك فعل وفعلك قول وكل مقال مقام
وكل مقام مقال قياماً لحر يحرم الدرب إن مشى
مشى والداً للأرض وهو وليدها إذا قسم الأرضَ الملوكُ فحيثما
يسر شعره منها فتلك حدودها وحد بلاد الناس حد كلامهم
وإن كثرت أعلامها وبنودها فللشعراء الخالقين لغاتهم
بلاد نوار غيرهم لا يسودها فصيح نبييها تسميه شاعراً
وأشعارها يُدعى نبياً مُجيدها بلاد جميل القول نقش قلوبها
وممحو ألقاب الولاة نقودها شعوب تخوض الحرب رغم ملوكها
وما همها مذمومها وحميدها تخوض وغاها والإمام كلامها
فمن خلفه تكبيرها وسجودها لآياتها أبياتها لا ولاتها
ترد العدى يوم الوغى وتذودها همُ خلقوها لا تدين لحاكم
يعلمه كيف العناد عنيدها همُ خلقوها من كلام فأصبحت
مجسدة غاباتها وجرودها حديد تجلى من هواء فعنده
هواء كراديس العدى وحديدها بكفَّي مريد مرة بعد مرة
تحرر عانيها وعاد طريدها كآدمَ إذ يَهدي الخليقة لاسمها
دليل تلته في فلاة يرودها يصوغ لها أسماءها من سماتها
فليلى هواها والغزالة جيدها ويُهدي لكل الخلق تاجاً وبردة
فتعجبها تيجانها وبرودها ويرسلها من كفه ويردها
يغني فإن غنى أتته ردودها وترنو إليه الأرض مثل غزالة
تقول له صدني غداً فيصيدها فمهما تشائي يا غمامة أمطري
فما حبة إلا إليه حصيدها يظن الرشيد الغيم مالاً بكفه
وكفك فيها غيمها ورشيدها وبغدادها بل شامها وعراقها
بل الأرض أدنى دورها وبعيدها يسير لمصر ولا بد للشام من مصر تُغزى البلاد
ويُمنع عنه السلاح وعن أمة خاب من ناب عنها من الحاكمين
فلا هم أزاحوا الغزاة ولا هم أتاحوا السلاح لأمتهم فتقاتلهم كلها
كان عيسى على الدرب في مصر حين استباح الجنود المواليد في بيت لحم على أن ذلك ليس عزاء لعيسى
متى جاءه خبر الغزو طوح محبرة كان يحملها من يديه فسال على نخلة حبرها كالنزيف تحول أحمره للسواد
السلاح السلاح أخوه تسلل عبر خطوط العدى مرتين وينفرط العقد كلٌّ يحاول أخبار كلٍّ
كمن يستقي بالرذاذ وبالغيم أشبه بالظنّ صوت الإذاعات مثل خيوط ضمادٍ تمزق حول الخريطة
كوم نسائل من قصص الناس أعمارهم تتحشرج ما بين تشويش موجاتها واستعادتها البث
خمسين عاماً سيحتل صوت المذيع خيال مريد متى ذكر اليوم
صوت المذيع يغطي المصيبة بالمعنيين فتحت القنابل لا صوت للمستغيث
يقول له وجهه في المرايا تقول السلاح السلاح ألست ترى الحاملين السلاح الثقيل المجلجل في البر والبحر والجو
لم يصنعوا ساعة الحرب شيئاً؟ وقال له وجهه في المرايا لعمرك ما عيبهم في السلاح ولكنه عيب أنفسهم
وهم انتظروا أن يبادئهم خصمهم خائفين كأن البداية لم تك من قبل عشرين عاماً
وإن الفرنجة من قبل تسع مئين من السنوات أقاموا لجيلين فينا ملوكاً من النيل حتى الفرات
قفيراً من النحل غطى المشارق بالمبكيات وليس لهم مدد غير خمسة آلاف مهر وفارسه
قبل أن يتصدَّى لحربِهِمُ الناس من أمة هي في الأصل خيالةٌ كلُّها
خيلُها أهلُها فأشابوا القرونَ وهم يقربون ولا يفعلون وداء التردد داءٌ عضال
فإن يخب الأوصياء فلا بأس لا يذهبون بحق الوريث إذا شئت نصراً فقبل السلاح اصنع الحاملين السلاح
فإن الثمار على قدر أشجارهن وإن السلاح قلوب الرجال
يقابل في مصر رضوى فيدرك ضوء القصيدة فيها وتدرك فيه القصيدة يلتقيان كقافية أتقنت نفسها دون جهد
وطير صغير تعلم بالأمس كيف يطير فمر على سدرة المنتهى
هكذا وحده لم يُعن فيا طرباً بين صنوين لو فرق الإنس والجن بينهما بالعساكر ما افترقا
فانظرن واسمعن قال جدي أبوها لها لا، بلا بلد فحياة من التعب المستمر
فقالت لو الشمس أسكنتها في يميني أو البدر أسكنته في يساري لأتركه أنت تعلم باقي الحديث
فأشهر وهو المحامي الكبير مسدسه قال فيها لعمرك قتلكما فأجابت أتحسب هذا يرد الكتاب المقدر من قبل خلقي وخلقك
صوب إذا شئت صوب وسوف يذوب الرصاص فذاب الرصاص وجدي معاً
وإن مريداً إذا وصف الحال بين الحبيبين قال
غزال ويجري على ظله ويقول لعشب الحقول ثقيل عليك أنا أيها العشب؟
قل لي فهذي الرهافة لا بد باتت تهدد كل حديد يهددها
وتحيط بكل عدو يحيط بها هواء وماء متى كان هذان لا يغلبان الحديد
فلا غرو أن الحديد يخافهما من مسدس جدي وحاكمه ومسدس حاكم حاكمه
ومريد ورضوى جديلة عشق تعالت بعكس الجدائل صاعدة
مثل إعصار ورد يدور على نفسه ثم يعلو كأنهما بنيا قلعة بجناحين
طيران سوراهما من أياديهما تتشابك إذ يعلوان يقول مريد
كزنبقة تتداخل بتلاتها بعضها دون بعض ويرميهما كل رام بعشرين سهماً
فترسم أقواسها إذ تعود إلى الأرض خائبة الوجه ظهر امرئ ساجد
لم تصب أحداً غير أنفسها تتواضع ثم تحييهما بانحناءتها
طائران بنبلهما يؤلمان النبال وكم من نبي أخرجته عصابة
غوت واستوى إيمانها وجحودها مسيحاً بشطي مصر يلقى محبة
إذ الشام يطغى رومها ويهودها ويثبت عقد بين حر وحرة
إذا الدور لم تثبت لحرب عقودها إذا ما عقود الأسقف انهرن شيدا
على الأين داراً لا يُنال مشيدها وكم كان عقد بين مصر وشامها
هدى أمة في الحرب ضل عقيدها فمن عين جالوت التي ردت العدى
ومن جبلَيْ حطين قام شهودها ومن خال إسماعيل قِدماً وعمه
معد بن عدنان اصطفتها جدودها أرى الشام لولا مصر ماء جباله
ومصر بدون الشام رمل صعيدها مريدٌ ورضوى ألقيا إذ تلاقيا
دروساً فهل من سامع يستفيدها أرى الموت يمحو والهوى يكتب الورى
ويضحك في وجه المنايا يكيدها فتخشى المنايا عشق حر وحرة
وتبصر في وجهيهما ما يؤودها تملُّ المنايا نفسها كيف أننا
تضيع علينا كل يوم جهودها تظن المنايا أنها ستبيدنا
وعشق فتانا للفتاة يبيدها مريد ورضوى يحاول من جهله أن يفرق بينهما حاكم مستطيل الملامح
تحسبه كان ينظر في السيف فانمط بالطول مطاً لي��به صورته في التماع النصال
تقول سدادة باب تشقق من ضيقها شكلها هو ضيق يسير على قدمين
بأوسمة تتغامز في صدره كل أتباعه عالم أنه النذل
لكن نذالته كالمظلة من تحتها تستريح نذالاتهم بيت نمل
فتحسبه كائناً واحداً وهو دغل من الكائنات التي تتكاثر بيت من النمل في يده صولجان ومال
كان كل جمال يهدده فيهدد كل جمال يمر على عينه هو طاقة موت يحاول أن يقنع الناس بالموت
إن عداكم لمنتصرون ويقترحون الوفاة عليكم وإني أرى رأيهم
أخذوا أرضكم وروايتكم فاتركوها لهم واقبلوا مالهم أرضكم أصبحت أرضهم
فاقبلوا عرضهم واقبلوه خصوصاً إذا صار أجدادكم في القبور لصوصاً
لأن التراب تراب العدو وأعداؤكم كرماء إذا تركوا بعضها لم يزيلوه
قد أتوسط كيما تُمدد فيها إقامة آبائكم ريثما يجدون قبوراً سواها
فعكا وحيفا ويافا لأعدائكم والجليل لهم ثم ننظر مسألة القدس ما هي
أين حدود اسمها، ومآذنها والبخور الذي يتجاسر أن يعبر السلك من سوقها
دينكم عرقكم لونكم وهو ديني وعرقي ولوني جريمتنا وعقاباً عليها هُزمنا
فلا تكفروا بالكتاب الذي صدقت برماح الأعادي نبوءته سالموا تسلموا
وكلوا واشربوا من طعام العدو فحتى الدجاج وإن علمت أنها سوف تُذبح تحيا ليومين ملآنة بالغلال
حاكم عسكري يبيع خطاب الغزاة كدلالة السوق مرت على الدور من يشتري
ويحاول أن يطرد الحسن من كل ركن فقال له عقله أن يفرق بين مريد ورضوى
وتعلم أن انشطار النواة يولِّد من جوفها طاقة
قد تدمر كوناً برمته إن تفريق ما لا يُفرق فعل نقيض الطبيعة
وهي تعاقب من يجرؤون عليها وتجعلهم عبرة فاعتبر نواة مريد ورضوى
تولَّد عنها لهيب انشطار ولم تنشطر وقد ولداني وظلا معاً
جسداً واحداً وطناً جامعاً قلت حصن بأجنحة رغم منفى مريد ومنفاي
حالي في ذاك حالك يا صاحبي حالكم كلكم نحن شعب
تولَّد من طاقة الجذب بين قُراه وبين المنافي تولَّد من شوقه لأب أو أخ
لبعيد مضى أو شهيد قضى أمة لم تصر أمة قط إلا بما طلبت ثأر آبائها
نحن شعب من الشوق والثأر، والشوق للثأر ندركه أو نموت ليدركه بعد أبناؤنا هكذا
أمة لم تصر أمة دون ��ذا فإن نحن لم ننتصر سيظل اسمنا أمة لم تصر
نعم، أنجباني، كما أن آباءكم أنجبوكم ليعلم أمثاله من طغاة البشر
أنهم في خطر ويسطو على مصر الخويدم ذاته تُمد له مد البساط خدودها
وما الأرض، فاعلم، للكريم بمنزل إذا حكمت أسد البلاد قرودها
��د انقلبت أقفاؤها لوجوهها فأذيالها بين الغصون تقودها
معلقة رأساً على عقب بها قناديل سوء من ظلام وقودها
فتصبح من أغصانها في مشانق تؤرجحها حمر الوجوه وسودها
ولاة بلاد يخدمون غزاتها فساداتها دون الرجال عبيدها
تخون بني الدنيا لتحرس نفسها فيقتلها حراسها وجنودها
وإن مريداً تقلَّد سيفين طول الحياة تحمل إنكار عالمه لحقيقته
وبناء الزلازل شيئاً فشيئاً وإتقان ساعتها مثل صوغ الحلي
ليصنع عالمه من جديد وكان يقول تحمل وحاول
فما لك من دون هذين بد ولا من محيد ويخرج من مصر نحو العراق فلبنان
ثم وراء البحار إلى بلد جنة، في طريق الجليد فيقول يخاطب أوطاننا
“اتركي فرصة كي نرى في البلاد البعيدة ما عندها من جمال
فعين المسافر تخشى تمعنها في الجمال” وتُجتاح بيروت وهو بمنفاه
عشر وخمس من السنوات على غزو قريته قد مضين وخمس مضين على مولدي
فيقول أيعلم أخمص رشاشة كم يداً تشتهيه؟ تحمل وحاول
يقول له وجهه في المرايا لعلك بعد تريد السلاح السلاح يقيده القادة الآمرون بتوجيهه
فانظر الآن ما يصنعون به يأمرون بحمل الصوارم من نصلها ومقابضها نحو أعدائهم
سوف تبصر وجه هزيمتهم بتفاصيله وتحذرهم ألف نوح ونوح يردد صوتك
ألف إرمياء يكسر إبريق فخاره ويقول انظروا كيف نكسر إن لم تفيقوا
فلا يسمعونك بل يقبلون عهود الأعادي ويستأمنون الغزاة على العزل الأضعفين
ويمضون مفتخرين إلى كسرة جبرها لا يفيد ترى قادة تركوا أهلهم للغزاة
وراحوا وراء البحار يغنون محتفلين بكسر الحصار ولاموك إذ لم تغن كغيرك في الاحتفال
وأما السلاح المعلق حول الخصور حزاماً فأمسى حزام الصحاري وخلى الصغار بصبرا عرايا
وخلى المخيم للحملات الصليبية المستجِدَّة والمستمرة لحماً على وضم مثل يوم المعرة
إذ دخلته كتائبهم بالعشايا قنابل ضوء تقول نجوم مزورة
دلت الجند بين أزقته والزوايا يعيدون ترتيب أجسام صبيتنا والصبايا
وقد تركوهم ثلاثاً ظهيرة أيلول أكفانهم وحطام البيوت
بقايا منازل تستر من ساكنيها البقايا مريد بمنفاه يكتب “طال الشتات” بنا سائلاً
“نحن من لم نمت بعد كم مرة سنموت؟” يطول انتظار الضحايا
لتدرك ثاراتهم أبداً فينصون نصاً على أخذ ثاراتهم في الوصايا
ومن قتلوا الناس صاروا ولاة لهم طاعة ورعايا يقول له وجهه في المرايا
فهذا السلاح المقيد يقتل أصحابه كمداً مقبض خادع فوق غمد ولا نصل فيه
إذا ما أردت السلاح فلا بد من أن تكون السلاح بنفسك لا أن تكون به
إذا ما أردت السلاح فلا بد من أن تكون السلاح بنفسك لا أن تكون به
والسيوف، إذا شئت عبد وحر فخذ حرها واترك العبد واصبر فكم طاح من فارس قيدوا مهره عندما يعتليه
وكم طاح مهر شجاع لأن الفوارس خافت على سرجه يوم جال
سنة سنة يستدير الزمان عليه بمنفاه
والأهل من حوله كالنجوم يحجبها الغيم تبدو وتخفى فيزداد منفاه منفى
يغيب أبوه ويمنعه حاكم من حضور جنازته ويغيب أخوه
قتيلاً بمنفاه أيضاً ويُغتال ناجي العلي أو إذا شئت ناجي العليُّ
وقد كان صاحبه في المنافي ويختلف الناس من قتلوه
فيا ألماً يتجمع في الصدر شيئاً فشيئاً ويكتمه الوجه ما يستطيع
إلى أن ترى الجفن حين يطالع مرآته وحده في الصباحات سال
ترى قدس أقداسه حزنه ليس يسمح للناس أن يصلوه
يرد ببسمته القمرية إن سألوه ويستره ثم يأمره
أن يظل بأعمق ركن وأبعده غير أن ستائر معبده
ضُمخت بندى هو دمع كتوم تضوع منه بخور وهال
على أحد من صحبه ألف حمزة أحاطت به أحباشها وهنودها
تغيب شموس الصحب عنه فحوله جهات بلا شمس نداها جليدها
يحن إلى الصحب المفارق مثلما يميل على جذع النخيل جريدها
ويزداد شوقاً كلما ازداد صحبة فأقصر أعمار الوداد مديدها
ويشرد في مرآته فنخافه على نفسه، سم الحزانى شرودها
لآلئ دمع من لآلئ صحبة تناثر من بعد اجتماع نضيدها
أخافته من رن الهواتف في الدجى منازل لا يأتي بخير بريدها
فيا لك أياماً شديداً خفيفها ببسمته يبدو خفيفاً شديدها
تحمل وحاول لتصنع في البيت بيتاً بديلاً وكن ما تريد من الدهر
علمه كالأب حين يعلم أطفاله لبس الدهر زي التلاميذ
يجلس بين الصفوف لكي يتأمل فعل مريد وإتقانه للتفاصيل في كل شيء
عنايته بالضعيف وكتمانه حزنه واختراع المباهج من ضدها
ويكون حفيد الحياة بإقباله نحوها حين تصفو وحين تُكدر يصبح أسمح من جدها
وانظر الآن كيف يربي الزهور كتربية الطفل يمسح أوراقها قطعة قطعة
قطرة من نبيذ تُخفف بالماء تُغمس بالقطن ثم ببطء ككف الصديق المواسي
يَمس أكف نباتات ظل فتلمع حتى تحس يداك بها
حين تنظرها من بعيد وتسمع أجراسها في الهواء نباتات ظل على جانبَيْ مكتب
داكن اللون مثل اخضرار السواد كليل على غابة يتأمل في لونه ويفكر في لونها أن يجربه
مكتب في الحقيقة ليس خيالاً ولكنه سوف يحتاج ألف خيال ليكتبه
مكتب فوقه ورق فوقه ألف ليل وغابة نبوءاته مستجابة
وفي درجه لي حلوى ودرس عن الحرف والحرب والمنتوى والنوى والهوى والنساء
ويعرف أزهاره زهرة زهرة كالبنات ويحفظ أسماءها
كدت يوماً أغار فقلت له كم تطيل بهن العناية؟ قال تعال وعلمني
قال إن الطبيعة منا وتحتاجنا هل ترى زهرة الجار يابسة
والزهور لدينا كجمر يضيء المساء؟ لذا لا تصدق بأنا رهينة بر وبحر وريح وماء
فهذي جميعاً نعيد ونبدأ تشكيلها ما نشاء وهذا يصح على الناس يا ولدي أجمعين
فما بالك الآن بالشعراء؟ فلا تتغرب عن الأرض فيم تحمل ما نتحمل إن لم يكن لرعايتنا الأرض؟
والأرض مثل القصيدة نتقنها، فتغار السماء
وإن السماء مخبأة داخل الأرض كالماء أو كالجواهر يا ولدي قشر الأرض عنها تجدها
وفي كل ما اعتدته مدهش ما فجده وفي كل ما ينثر الناس شعر نظيم عظيم
وفي كل صدر نظيف نبي تناساه صاحبه والقصائد والزهر في شرفتي، ويداي
ووقع خطاي مرايا تعلمهم علم أنفسهم وتذكرهم أنهم، رغم أخطائهم، مثل آبائهم أنبياء
ويحمل كفي وكم هي أصغر من كفه كالجزيرة ترتاح في بحرها
ناعم خشن وحنون وينخلق الكون من هدمه والبناء
يعلمني كيف أمسح كف النبات أصافحه ويصافحني
بيعة وبراء فتىً شهدت غر الصباحات أنها
ببسمته لا الشمس كان وجودها فتىً لو تحيد الأرض عن شمسها له
فشمس الضحى أصلاً ًإليه محيدها ببسمته تغدو الأسود أليفة
يقل صغار الحي طوعاً ودودُها ويغدو صغار الحي فوق ظهورها
أسوداً على الأكتاف منها لبودها ومن زهرة مدت إليه كفوفها
نمت أمة تحمي السماء زنودها وإن النبات لديه غناء
وإن الغناء لديه بناء يقول مريد تظن القلاع الزهور عدواً ضئيلاً
ولكن تزول القلاع وتعلو الزهور عليها بناء بديلاً
فإن الزهور زلازل في مهدها غافية وأقول أنا فبناء الزلازل حتى يعيد صياغة عالمه
هي حرفته العالية وهي يا سيدي ما هيه يتصور عالمه غير عالمه
فيصير كما يتصور يصنعه مثل شرفة زهر على ما يريد
إذا ما رأى شارعاً صاخباً بالمواكب والقبعات يسير إلى هوة ضحكت من فخامته
قال أنحو الرصيف إذن سوف أجعله شارعي أجعل الهامش المتن والمتن أجعله هامشاً
في القصائد أو في التواريخ في الحرب أو في الغناء ونحن الرواية والراوية
وإنك تعرف قول المسيح بن مريم في حجر يتأمل في نفسه
قال يا حجراً أهملته البناة ستمسي غداً حجر الزاوية
وفي ليلة هي ثامن كانون والثامن السر من بعد عشرين عاماً على ��زو قريته
بعد عشر سنين على مولدي وعلى نفيه خرج الزهر نحو العساكر دون سلاح فأربكها
إذ يدافع عن حيه وأعاد الرصيف الشوارع من غاصبيها وحررها بالحجارة حتى ولو ثانية
ويقول له وجهه في المرايا فهذا سلاح لعمري فلا تُدفع النار بالنار
بل تُطفأ النار بالماء من نبعنا إن هذا سلاح لنا وبنا، وهو من صنعنا
والإشارة من يد أبنائها والبشارة تمشي على مائها قد درى من درى
حجر في اليدين ولا يُشترى حجر في اليد اليوم يغدو ألوف الصواريخ كالشهب الصاعدات غداً
ثم ليست تطير إلى غير أعدائها والبنون يزيدون حتى تضيق الحدود عليهم
ولا سلك يمنعهم أو جدار ولا غدر يغلبهم أو حصار لهيب انشطار النواة التي تتأبى على الكسر
مهما توسع قطر تناثر أجزائها تتجمع من حولها تتكاثف، تكبر، تعلو
وتغرق هذا العدو الصغير وتشفي التواريخ من دائها والخبال المؤقت والمتكرر مثل الجدال
تذكر مقالي القديم، لنسلك هذي الجبال من النيل حتى الفرات لنسلك هذي الجبال التي غيمها من قصائد تترى
قصائد تملي قصائد أخرى بكوفية في السماء وشال
بمنتصف العمر، كالأنبياء، أتت لحظة اقرأ يعانقني بجناحيه
وهو يقول تخيل يكن كل ما تتخيلُ إن الطغاة يُطاح بهم أولاً في الخيال
أتدري متى يسقط المالكون؟ إذا ما الرعية قامت ترد الغزاة بأطفالها
والولاة وعسكرهم قاعدون لا يطيع ابن آدم، كلا ولا الوحش في بره
والياً ليس يحمي حماه فسل من ترى من عتاة الولاة إذا ما أتتكم جيوش الغزاة
بماذا تردونها؟ فإذا ما عجزتم ففيم نطيع ونسمع؟ كيف يسمي امرؤ نفسه راعياً
والرعية وقت المصائب تحميه لا العكس؟ إن الولاة عيال على من يلون
وفي حومة الحرب لا صفة للعيال فمن ها هنا حيث آن الأوان
إذ الحرب طفل ودبابتان ستفترق الحارتان، وتصطدم الفرقتان
فمن وثني يقيد روح ابن آدم في وهمه ويعبئها في قماقم تُدعى على ضيقها دولاً
وهي مصفوفة كالعقاقير فوق رفوف الدكاكين أو كالمساجين تصطف تشريفة لتحية سجانها
وتحب استقامة قضبانها واستقامة خط الحدود وخط يوازيه خط أو اثنان
في راية ببغائية اللون ليست تليق قميصاً على بهلوان وأخرى بها ألف ألف نبي
تفض ختام القماقم عن جنة الإنس والخط فيها نقوش الصحائف
والشعر مكتنفاً بالزخارف إذ تتموج أو تتدور مثل ثمار الجنان
وحرية الروح فيها مناط الأمان فواحدة للأمام تحارب بالناس لا بالجنود
وأخرى تسالم بالجيش لا الناس قاعدة في الحدود تقوم على أن يخاف الكثيرُ القليلَ طوال الزمان
ولا غرو في الدهر حق وباطل ويلتبسان كثيراً ولكن إذا كانت الحرب ما بين دبابتين وطفل
فيتضحان كما بين ضبع وغفر الأيائل فكيف إذا كان طفلك هذا سيُنصر
ماء يكسر أخشاب بارجة للغزاة وتحسبه يتكسر كان الجبان يخاف ليكسب لكنه اليوم يخسر
والمقدم الأعزل الفرد ينجو ويظفر إن الجنون هنا عملي، مفيد إذا شئت
إن الجنون هنا حكمة واعتدال بمنتصف العمر
عمر مريد رأينا الإشارة في الزهر والشعر إني رأيت الأسود بعيني تطير
وما كنت زدت عن العشر إلا قليلاً كسن أبي أول الأمر حين التقى وجهه المتكلم في ضفة النهر
قال مريد تعلم فهذي البداية، بعد النهاية
دوماً ستأتي البداية بعد النهاية لا تخف الموت فالموت شرط القيامة
ثم القيامة حرفتنا من قديم الزمان على كل حال
فصبراً ولا تسأل متى تزهر التي على مهل ينمو أمامك عودها
وثق في حنان الماء حين يمسها صباحاً مساء كالحبيب يعودها
فحرفتها في بعثها بعد موتها تميل لكيما تستقيم قدودها
ستهديك أزهاراً فريداً كثيرها وألوانها شتى كثير فريدها
بحار زهور لم تزل في زيادة على كل جزر ما تكف مدودها
يُقال الردى بحر يجوز سدوده فنحن بحار والمنايا سدودها
وما الموت إلا خوفه إن نمت يمت فنسقيه من أقداحه ونزيدها
ستقطع رأس الموت حين يسلها نفوس سيوف والجسوم غمودها
ليثأرن منه اشتقن يوم لقائه كأسرى جهاد أخرتها قيودها
وتهزمه قتلاه لحظة نصره فينصفها من نفسه ويقيدها
فكيف يُسمى الموت شيخاً موقراً وأحكامه هذا الهراء سديدها
مريد يعود إلى دير غسانة بعد منفى ثلاثين عاماً كثاراً
فلا يجد الدار داراً يقول أنا صرت أسكن في الوقت لا في المكان
فما لاستعادته تستحيل؟ وما لاستحالته تُستعاد؟
وما لاختبار يجر اختباراً؟ وإنك إن عدت للدار والدار لما تعد لك
عانيت منفى أشد كمن سبح الدهر ثم إذا جاء شاطئه وجد الرمل فيه بحاراً
كحلم التحرر في السجن تصحو فيصبح سجنك أضيق والصبح ثوباً معاراً
ويأخذني من يدي هذه الدار دارك رغم الكوارث صندوقك العربي عتيق النقوش
وكان مرور الجيوش عليه غباراً أعدت ابنك اليوم للدار
أهديته بلداً كاملاً ليس ينقص بالرغم من كونه ناقصاً كله
مهرة مركبات العدو تطاردها في الحقول وتحرمها رزقها
وتحوم زنانة فوقها ويحاول سائسها سوقها نحو ذابحها باللجام
فتجفل بابن الحرام وتخرج للحرب رماحة نزعت طوقها وتطيح بخوذة من زاد أوجاعها
وتلطخ بالطين سترة من باعها فإذا بهما أبرما الحلف بينهما
فرمى ورمى فتصدهما فإذا انهزما هجما يضربان عليها حصاراً
يقول مريد نعم إنها صعبة أن ترى من تحب وقد جعلوا حول أرساغها من حديد سواراً
ولكننا قد بذرنا هنا شجراً سوف ينهض يوماً ويمشي بنا
يا تميم اقتنيت بعودتنا بلداً واقتنى يا تميم وصبراً فإنا سنخلق من وقتهم
وقتنا وإذا أبعدوا عنك خط النهاية سر أنت أبعدَ
إذ يتعلم شباننا الحرب من شيبنا فكعودتنا تلك ملتبساً
بين نصر وكسر ومد وجزر مشى الدهر فانوس فجر
تؤرجحه ظالمات الليالي يعلق ما بين إبعادهن وتقريبنا
ولسوف يُؤجل نصر أكيد مراراً لحظ الغزاة وتعذيبنا
ويقول لنا الخصم مقترح الموت صرفاً على البشرية صاحب صك احتكار القماقم
والعلب المستقلة رسام أعلامها المستقيمة بلهاء مثل الحدود ومشرف خط اختراع التماثيل
يطبعها في مصانعه ويعوِّذها بالجنود لكيما تباع وتعبد في أمم الأرض، أقربها والبعيد
ومعتقد الوهم وهم الدوام إذا ما احتمى بالحديد ومن رزقه الخوف من عدله الخلف
من سلمه العنف والشعر والحرف في رأيه الحتف أن قاتلوا أي شيء سواي
لتلتفتوا لشجاراتكم في الزواج الطلاق وجنس البراق وحرب المذاهب
وسط الخرائب ما اسم الخليفة يوم السقيفة تغطية الرأس أم كشفه شارب المرء يُحلق أجمع أم نصفه
واصطحاب الفتى والفتاة وأشباه ذلك لكن أنا أجلوني قليلاً
يقول العدو فيغري المماليك بالصولجان ويغري الرعية بعضاً ببعض
فينشغلان وخلف ستار الفواجع يحسب أيامه بالأصابع
والشمس ترجع في كل يوم تبشره باقتراب النزال ولم أرَ أوجع ظلماً
من العدل حين يُؤجل حطين عاش الفرنجة من بعدها نحو قرن وأربعة
والشام يقتل من قبل تصبيح عكا على جندها هو كالغيث في المحل ينزل
ثم إذا صار شبرين فوق التراب يعاقُ كأن التواريخ كررن أنفسهن لتدريبنا
أو ضباع تحاصرنا من وراء ستار الخميلة لسنا نراها
ولكن تدور فندري بها وهي تدري بنا وعلى الأرض حبر الدروس
دماء تراق سيُغزى العراق ويوقف تاريخنا كله عارياً
لا يغطي جنود الغزاة سوى رأسه ويسب ويضرب حتى يغيبه الضرب
يُغرق ثم يُفاق يقيد، ينبحه الكلب يطوون جسماً على نفسه
فيصير كتاباً كتاب الأغاني يُعذب بالكهرباء ويُرمى على ظهر آخر
حتى بنوا هرماً عالياً من رجال عراة ومن كتب هكذا دونما سبب
كالغزاة القدامى تكون الجماجم أهرامها ومجندة قتلتهم ببطء
تقرب من وجه مقتولها وجهها تتصوَّر ترفع إبهامها لتهنئ أقوامها
أنهم قتلوا عارياً وأسيراً ولا صوت للشهداء إذ اختلطت ضحكات الجنود على دمهم والنباحُ
وأكثر من ألف ألف من الأنفس الكرماء تُراح كطوفان نوح إذا ما سفينته كسرتها الرياح
ولكنَّ أهل العراق قديماً يظل حماهم كريماً ولا يُستباح
فيرجعه أهله ظافرين وقد قاتلوا الظالمين لعشر سنين وليس بأيدي الكرام السلاح
ولكنهم قبل أن تستريح الجراح سيقتتلون على الملك يثخن كل أخ في أخيه
وكل ينادي برب ولا يتقيه فكسر ونصر وكسر يليه
ويعدي العُصاب به غيره ليقلده في بنيه وأما الجنوبان
لبنان ثم فلسطين حدث ولا حرج فالسماء هناك سماءان واحدة من هواء
وثانية هي أجنحة القاذفات تشابكن حتى النهار يُرى من فراغات ما بينها
ثم يعلو الدخان فلسن يرين القنابل ألقينها وترى زارعي التبغ والبرتقال بمفردهم
كسروا عينها يا غياث المحبين ينتصران ولو كان نصرهما قريتين تعودان
لا بأس، نصر الأسير على آسريه وقد قيدوا يده ثم تغدو مكافأة النصر
إحكام قومهما الكرماء الحصار على محرزيه وضناً على الطفل بالخبز والماء
حتى ولو كان خبزاً بفيه وأن يأكلوا غده ثم في مصر بحر يفيض على راكبيه
وأعزلها فر منه مسلحها نازعاً زيه فترى رتباً في الشوارع باتت توشحها
والميادين صارت قصور العدالة والشمس أعجبها اسم الغزالة كل يقلد كلاً
شعوب ترد الغزاة وتجلي الطغاة وتحفظ قول المسيح بن مريم إن الذي يخسر النفس يربحُها
وحديقة زهر تصير بحاراً من الزهر في كل قطر ولا يعلم الظالمون إلى أي بر
سيرمي بهم وترى البحر صاح، أنا اسمي الخِضَمُّ يُطاح بكافور مصر الأهم
إذا حررت تتكامل عنقاء من بحر قزوين للأبيض المتوسط والقدس في قلبها
والجناح لقاء الجناح يُضم إذا فُرجت هاهنا فاكتبوا خطبة الفتح في يوم عيد
ولكنه فرح لا يتم يعيد الذي خلع العبد تحكيمه ويسلمه عنقه واثقاً بوعود العبيد
فتظلم مصر على أهلها وعلينا جميعاً وتبدأ دورتها من جديد
كضوء المنارات في البحر كل اشتعال تلاه انطفاء وكل انطفاء تلاه اشتعال
ودولة ميدان وقوف ملوكها لأخرى على الكرسي طال قعودها
تحرر داراً بعد دار كأنها يد سردت دراً فراق سريدها
ولكنَّ إغراء التملك حيلة تصاد بها عوج الرقاب وصيدها
إذا ما بنات الليل صدت وأقبلت فعن حيلة إقبالها وصدودها
فكم أجَّلوا نصراً أكيداً لأنهم تراءت لهم بيض القصور وغيدها
خذ الملك من أسطار رق موقع يكُ الملك رقاً وقعته بنودها
كراسي ملك وهي كرسي مُقعد جديد الرزايا سعرها وتليدها
بحرب محبيكم وسلم عدوكم تباع لكم أخشابها وجلودها
وكم مهرة أعيت سهام عدوها فكان بنشاب الحبيب همودها
وكم فتنة ما مات إلا عليُّها وعاش فأودى بالحسين يزيدها
وقتلى كما خوص الحصير تشابكت يغطي بلاد المشرقين خضيدها
ومذ لعبت بالنرد دنياك لم تزل إلى أبد الآباد تجري نرودها
فوالله ما تدري سعود نحوسها على كل حال أم نحوس سعودها
أشد من القتل الحياة تأجلت مكير الليالي دونها وبليدها
تؤجل ما بين الشهيقين كفها ومثلُ طبيب جاء ينعى برودها
وكم غيمة بالوعد والسعد أبرقت فجاءت على عكس الوعود رعودها
وكم أمل يتلوه يأس كما ترى كولادة تبقى خلاء مهودها
هي شمس تُرد بمطرقة ضخمة خلف خط الأفق
ولكنها لا تكف نعم.. هو موج يُمد ويُجزر
يعلو ويدنو ولكنه لا يغير وجهته قاصد جهة البر دوماً
وليس له وجهة دونها إنما يُتعب السابحين تردده
واحتمال الغرق كيف يحمل قلب الفتى كل هذا؟ سيتعب قلب مريد وقلبي وقلبك يا صاح
من أمل ثم يأس يشدانه كذراعي صليب يشدك للنصر يوم يقول لك النصر هذا الصباح
ويوم يشد لتأجيله بعد موتك يوماً فيوماً وعاماً فعاماً
ولعبة شد الحبال تميل بنا من هنا لهناك وبالعكس لكن على عنق المرء تلتف في الحالتين الحبال
فكم يحمل الجسم من أمل بعد يأس ويأس تلا أملاً واقعياً
مياهاً حقيقية لا سراباً تراها وتغسل فيها يديك وتشرب ثم يُهال عليها كثيب الرمال
يقولون كان سراباً وأكمام ثوبك مبتلة من مياهك يا صاحبي ما تزال
تقول رأيت بعيني الكثيب عليها يهال يقولون كان سراباً فتبدأ نزح الكثيب بكفيك
ثم يُفاجأ من كذبوك بطوفان ماء جديد قديم شحيح كريم
عفو غضوب أجاج زلال وأنت تحضر نفسك للرمل ثانية
وتراقب عيناك ريحاً مغبَّرة ما وراء التلال
ويشتد حبل الرجاء وخيبته حول أعناقنا بين شد وجذب
وما عاد موتاً على شاشة أو على صفحة في الجريدة بل مس غرفة نومك
حيث الكوابيس أرحم من حلم لا ينال ستمرض أمي وتشفى
وتمرض مصر وتشفى ونحسب أنا نجونا معاً ثم تمرض مصر وأمي ثانية
ثم تصعد من بيننا أمه ثم أمي وخالي وعمي وتمشي الجنازير فوق الرؤوس
وأشجارنا أثمرت بالفؤوس ولا وقت كي نتأمل أحوالنا حيث مصر تعود لكافور إذ يطرد المتنبي
فبتنا وما ثم مصر وما ثم رضوى لنا يا إلهي فكم يحمل الجسم من أمل ثم يأس؟
وكم تتحمل ثكلاً لطفل فتُرزق طفلاً لتثكله من جديد؟
وكم أملاً سوف تبكي؟ وكم أملاً ستربي؟ وقل لو تقاويت حتى تحملت
كم تورث القوة الضعف حينئذ يا مريد؟ وكم يتحمل جسمك من صحة واعتلال؟
مريد يدلل أوراقه النابتات من الأرض أو من يديه يلاحظه الدهر في كل يوم
وينقل أقواله في الدفاتر كي يستفيد وإني رأيت الزمان مراراً تشكك في نفسه
ومريد أكيد يقول ألم تر كيف نما والمدينة من حجر كلها شجر كنت ربيته؟
لا تراقب نمو النبات فإنك مهما فعلت شككت وأهملت في سقيه فاسقه لا تسله متى سوف تزهر
يزهر بأسرع مما تظن ويخبرك عن رأيه وتذكر إذا شئت بيت أبي الطيب المتنبي
عن الليث مبتسماً إن خير التبسم عند الغضب وإن كثر الموت لا خوف
فالماء في الرمل والحب في الحرب والعيش في الموت تعرفه أنت في كل ما أنشدته العرب
يقول مريد تحمل وحاول وإن الذين يسميهم الناس بالأنبياء لكي يبعدوهم عن الواقع البشري
وينحصروا في الألوهة والسحر والمعجزات هم الواقعيون دون سواهم
وأنت تراهم فكم مرة في حياتك شاهدت عيسى المسيح يجوز خطوط عبور المشاة
يؤرجح كيس البقالة أو يركب الحافلات وحين تمر جيوش الغزاة
تراه تحول من توه موقفاً بيديه وعينيه دبابة عن كثب
وتراه ارتدى حزنه المقدسي وجاء يقيم بخطواته الشهداء يكرر ثم نداء النبي على أحد
إذ يرى الفتح من بعده يا كرام النسب هو نصر على كثرة الحزن يا ولدي
فتحمل وحاول وحاول فإني أراه اقترب
واقفَيْن على حافة النهر قال لنا النهر ها هي ذي إن تمدوا أياديكم تمسكوها
ولا يُخلف الوعد موسى وعيسى وأحمد لم يملكوها وقد ملكوها
وبالعكس ظلامها سلبوها ولم تُستلب ويحنو مريد على ورق الشجر الأخضر المتتالي
كديوان شعر ويعرف ما سيكون كما يعرف الشعراء
وريح الخزامى سقته السماء تحول في كفه أسطراً وانكتب
نعم قد تعبنا ولكن متى كان من ظفر دون هذا التعب؟
إذا صمدت للموت روحك فانتبه لكيلا يميت الروح منك صمودها
وإن جمد الدمع اكتفاء من البكا فأقتل حالات الدموع جمودها
وساعة حزن واحد أبد، فما تقول إذا التفت عليك أبودها؟
فكم أبد من بعده أبد أتت إليك بأنواع الرزايا وفودها
ثلاثَ سنين وعشراً توقف عن قوله الشعر ملتفتاً لمصائبنا
كل ما خص منها وعم وعنوان ديوانه قبلها كان منتصف الليل
أولى القصائد بعد توقفه ستُسمى خلوداً صغيراً
قفوا لحظة واسمعوه يقول مريد
وأغمض جسمي وعيناي مفتوحتان كشباك أمي وشباكها لم يطل على لهو أحفادها في حديقتها
بل على لهو رب الجنود بأيامنا وانقلاب الصفات إلى عكسها وفساد الضحية من رأسها
وانهيار المنى والسقوف خلف أزرار هذا القميص الخفيف
أواصل أشغال من ظل حياً أدفئ رضوى من البرد يسهر عندي مجيد
وتقطف أم منيف زهور حديقتها في انتظار منيف وها نحن نمشي معاً في صباح الجبال
نقول ونسمع نتعب نبطئ نرتاح نسرع نغضب نغفر
ننسى نتوه قليلاً ون��أل نذكر بيتاً من الشعر للمتنبي ونضحك من نكتة خالطت دمعنا
هل أغير للموت رأياً وأقنعه أنه فاشل؟
أيقتنع الموت أني أسير بأقدامهم فخطاي خطاهم وعيناي أعينهم
والقصيدة إصغاؤهم؟ هل سأقنعه أنهم يحدثون لي الآن مثل النجاة ومثل العناق
يحدثون لي الآن حتى نطيق معاً عبء هذا الجمال الذي لا يُطاق
وإن خلوداً صغيراً يباغتنا الآن فعلاً؟ تميم سيلتقط الصورة الآن
قلت انتظر لحظة سوف أصلح ياقة رضوى وأدني منيفاً وأمي إلي
وأطولنا والدي ومجيداً إلى المنتصف أيقتنع الموت أنا بعثنا هنا كاملين
وطرنا معاً من يديه مع الطير فوق البحيرة صرنا البحيرة
صرنا الجبال وصرنا الظلال وصرنا مقاهي الرصيف؟
إلى ها هنا ينتهي الاقتباس فيا ناس هل تسمعون؟ كيف جمع أحبابه كلهم
وهو من بينهم ثم حملني رسم صورتهم لم أكن مدركاً وقتها
أنه قد نوى أنهم يلتقون وأن علي انتظار اللقاء قليلاً
ألا يا أبي إنني لاحق عن قريب وها قد نثرت على الشرفة الحب
منتظراً ذلك الطير يحمل في يده ظَفَري بالمنى والمنون
أراقب أنفاسه إذ ينام أود لوَ اني أصير هواء
أعانقه دون إزعاجه وأنا لست إلا اشتياقي له وأنا طول عمري أشتاقه
مذ ولدت ورحَّله الجند عن دارنا وإلى اليوم أشتاقه وهو خلف زجاج المطار وأشتاقه
وهو في جانبي وأبي صاحبي ونبيي ظماي وريي
ولم أقل الشعر إلا اشتياقاً له كي أكون أنا بضعة منه لو شعرة، شامة، خط كف، وبسمته إذ يحيي
أنا لست إلا اشتياقاً لعينيه كفيه، مشيته صوته، زهده، شِعره يا بشارة عيسى وموسى وأحمد يا شعره
وإن علي بسفك دمي ودماء العدى في غد نصره وأدرك أني سأدرك من كل أعدائه ثأره
ليسمع كلامي الملا حين يصعد قولي إلى عاشقَين عظيمَين
فرق بينهما الظلم ظلم الطغاة وظلم الغزاة حياتهما كلها ثم من بعد أن رحلا
فمريد بعمان فاعلم ورضوى بمصر فقل أنت من بات يحجز بينهما آخراً
مثلما كان يحجز بينهما أولاً غير جند الغزاة وجند الطغاة؟ فنذر علي
لأوفيه في حياتي وإن مت عنه فأوفيه بعد مماتي أنا ابن مريد ورضوى
سيلتقيان بروضة زهر وفي القدس والقدس في يدنا حرة
لا يليها الذي ليس يفهم حرفاً يعانق جدران قبتها ويفرق بين أحبتها
ثم يغدو مزارهما موئلاً ملجأ الشعر والعاشقين إلى آخر الدهر مهما الزمان على الحر مال
إليك مريداً أسير على كل درب علا وأدفئ بالجمر خطوي
فيغدو مروري بمروي كزف الرئال وما زلت لليوم حين أنام أراه
ولست أرى قط حلماً سواه قوياً ومبتسماً مطمئناً
أمد ذراعَي مداً إليه كما كنت طفلاً ليحملني إذ يطول المسير
يشير تحمل وحاول ستلحق بي عن قريب على قدميك
وتعلو وتدرك ثأري وثأرك قبل وأبشر فإن أسوداً مجنحة
تتوالد من حولك اليوم في كل ركن وتملأ أسرابها الأفق فانظر لأعلى
وسوف تراها وسوف تراني وأمواجكم لن تضل الطريق إلينا
فلسنا بقوم نضيع آباءنا يا تميم وإنك تعرف دوماً مكاني
وإرثك هذي البلاد وثأرك نفس الحروف هي الإرث والثأر والوصل والصلوات
وصليات هذا الرصاص فواصل تحمل وحاول فهذي فعال الرجال
أصافحه ويصافحني بيعة يا أبي بيعة يا حبيبي ويا سيدي وإمامي الوحيد
بيعة يا مريد رأيت المنايا تتقي من يريدها
وليس أكيداً يا مريد أكيدها ويهزمها من لا يراها هزيمة
فأطول أهل الحرب عمراً شهيدها وأكبر منها من مشى فوق ظهرها
فهُدم أعلاها وزل وطيدها وإن نحن فارقنا الأحبة أصبحت
هدايا منايانا ووعداً وعيدها وبحر الخطى ما بيننا متقارب
يسير معاً عجلانها ووئيدها أراق دمي هذا النشيد وربما
أراق دماء المنشدين نشيدها دعوت بموتي قبله كل ليلة
ثلاثين عاماً صعبها ورغيدها مخافة شعر مثل هذا أقوله
كما ضاق ذرعاً بالدماء وريدها وإني وإن كانت تُسمى قصيدتي
إذا أقصد السهم القتيل قصيدها قصائد مر سردها غير أنها
من الموت للميلاد يسري عمودها معارج نحوي دلياها كرامة
مريد ورضوى حان مني صعودها أنا قادم لا شك والثأر مُدرَك
على أهل دار ما تُخان عهودها ولا تحزنا أن تبصراني واحداً
فكم ملأ الدنيا جموعاً وحيدها ورب بلاد من وحيدين أدركت
بأن الوحيدين الفرادى حشودها إليك مريداً يستمر نشيدها
كما عاد شوقاً للديار شريدها وتولد مني ثم من ولدي إلى
قيامة حقٍّ صادقات وعودها وفي القدس نبني دارنا بعد غربة
مريد ورضوى والمحبون عيدها وأرضيك يا أمي وأرضيك يا أبي
حفيدته أهل له وحفيدها وتأتي بلاد السرو تعطيك بيعة
مجنحة فوق السماء أسودها
1 note
·
View note