#شيء من الماضي

[ahmadaltaai]

الفصل الاول ..

بعد الحادث بخمسة ايام :

كانت الساعة الثانية عشر وبضع دقائق بعد منتصف الليل

وكان الجو بارداً و الظلام دامس فقط انوار الشارع البرتقالية اقطعها وكانه مشهد متكرر عائداً من العمل الى البيت

كل ما يشغل تفكيري هو ان انتهي من يوم الخميس والجمعة لاخذ اجازتي يوم السبت واستمتع بها بانجاز الاعمال المؤجلة وكنت افكر في مستقبلي وعلاقاتي واحاديث قديمة عالقة في ذهني … اذكر في وقتها كنت اشعر بضيقٍ في صدري لكن لا اعلم ما هو

ربما كان الحادث الخفيف الذي ازعجني قبل يومين او ربما حديث الرجل المسن الذي انزعج من صوت عوادم سيارتي المسرعة في ظهراً في نفس اليوم لكنني اتذكر ايضاً قرارات جميلة اتخذتها بسبب خروج الامور عن السيطرة فيما بيني وبين نفسي بسبب تسرب بعض مشاعر الكسل والعجز

اقتربت من المنزل وكنت على الخط السريع اراقب عداد السرعة وحنين العودة للمنزل يملاء صدري ٨٠ كيلو متر ٩٠-١٠٠-١١٠ ثم وضعت قدمي على المكابح واذا بعربة مسرعة تومض اضواء التحدي من بعيد لم اشعر بالرهبة كما كنت سابقاً فقد كان هنالك بيني وبين ما اقوده ثقة عالية لدرجة انها تتحول احياناً لعلاقة حب وقبلات على سقف السيارة

لحظات ثم اتخذت قرار ان اقبل التحدي بغض النظر عن ما هو قادم فسحت المسار الايسر لما هو قادم ثم ما ان اقترب بجانبي ضغطت دواسة الوقود حتى اصبحت ملاصقة تماماً للارضية القماشية

وبدأ صوت العادم بالارتفاع حيث يمكن للناس اني يسمعوه من على بعد كيلومترات

ما هي لحظات حتى اصبح تجاوز العربات من اليمين واليسار شيء لن تراه اعين البشر حتى بالافلام ثم نظرت الى العداد الاضافي وكنت قد تجاوزت ١٧٠ كيلومترا في الساعة واصبحت تلك العربة تبتعد شيئاً فشيئا

فقلت لنفسي هذا يكفي لقد فزت لكن قدوم تلك العربة بسرعة نحوي جعلني افكر بضربة قاضية يستسلم فيها السائق الاخر ثم ضغطت دواسة البانزين مرة اخرى فتركته خلفي حتى دخلت نفقاً ثم تفاجئت بكمية اشارات تحذير بالتوقف واذكر ان مكابحي كانت جديدة

ماهي الا ثواني حتى توقفت تماماً ولحق بي السائق الاخر وكنت قد انزلت الزجاج الجانبي لاتنفس قليلاً ثم قال لي ….

كان سباقاً جيداً احسنت

فقلت له : وانت ايضاً حظ اوفر

فقال : هل رأيت الحادث

قلت له : لا

قال : وهو يضحك احساناً السباق يؤدي الى حادث انضر الى تلك العربات المحطمة لهذا السبب وضعوا اشارات توقف

نظرت الى الجانب ورأيت عدة عربات محطمة وبعضها يصعب التعرف عليها

فقلت في نفسي : ماذا كنت افعل هل انا مجنون هل هذا المنظر جميل هل سينفعني شيئاً ان حدث لي مكروه او خسرت شيئاً من جسدي

وبين تأنيب الضمير و صراع الشغف و الحماس وبين صوت صافرات الاسعاف قلت هذا يكفي يجب ان اعود الى البيت بهدوء هذه اشارة واضحة … ماهي الا لحظات حتى استدرت من مجسرٍ صغير لاعود الى الجانب الاخر من الخط السريع حتى تفاجئت بنفس السائق يقول لي جولة اخيرة قبل النوم …

ترددت في البداية وكان قلبي يقول شيئاً لا افهمه … فاشرت له باصبعي👍

موافق

ثم تركت له المسافة لالحق به فقد عرف كل واحد قوة محركه لكن قلت ساعطيه درساً اخيراً ضغطت دواسة الوقود وانطلقت حتى لحقت به

وكان هنالك

سواد لم ارى مثله

فجئة اصبح الشارع معتماً لدرجة ان مصابيح سيارتي كانها لا تعمل كنت في وسط الشارع واذكر انني نظرت خلفي وكنت ارى مصابيحه تبتعد شيئاً فشيئا حتى تفاجئت بتلين من الرمل على جهة اليمين لك تكن تعيقني

لكن بمجرد نظري لجهة ليسار كان هنالك مشروع صيانة

خرجت منه شاحنة عملاقة بشكل جنوني لتقطع الشارع بشكل كامل اذكر حينها كانت سرعتي بين ١٢٠-١٤٠ كيلو متر

ثم ضغطت دواسة المكابح ويدي على المكابح اليدوية في حالة استعداد وكانت تفصلني عنه مسافة ٣٠-٢٠ كيلو متر لم اتوقع ان اقف في الوقت المناسب بسبب نوعية الشارع والمادة التي عليه كانت تمنعني من التوقف بدأت تنخفض المسافة حتى وصلت الى ٥ امتار ..٤..٣..٢.. .١ توقفت باعجوبة

لم اتوقف الا اجزاء من الثانية حتى شعرت بشيء يضربني من جهة اليمين ليرميني نحو الشاحنة ومن شدة الضربة سحبت المكابح اليدوية وغيرت المقود الى جهة اليمين لكن فات الاوان … كان السائق الذي طلب التحدي غير منتبه على التلال التي مررت بجنبها وفي اللحظات التي كنت اكافح كي اتوقف قبل ان اصدم الشاحنة كان قد ضرب احد التلال بسرعة ١٣٠ وفقد السيطرة على عربته حتى انحرفت نحوي وبعد ان اصطدم بجانبي من جهة اليمين وجعلني اضرب الشاحنة انحرف مرة اخرى ليصعد التل من المنتصف ثم ينزل من الجهة الاخرى بمشهد هوليوودي لا يحدث حتى في مشاهد افلام عالمية لم اشعر برأسي لكنني اذكر انني رغم قوة الضربة لم تنفجر اي من وسائد الطوارئ لكن منظر السائق الاخر كان مرعباً حين صعد التل ونزل تناثر الغبار في كل مكان

وبين الصدمة وقلقي على السائق الاخر كان مشهد هروب صاحب الشاحنة الذي قطع الشارع بشكل جنوني يؤلم ويشعر بالمرارة حيث وقفنا عاجزين على حطام سياراتنا واذكر انني بعد ان خرجت بسرعة لم انظر لما حدث لسيارتي فقط ذهبت لاطمئن عليه فقلت له

احياناً السباقات تتحول الى كارثة ….

النهاية

…..

السابع والعشرين من فبراير / بغداد

[rooh-elhaya]

اليوم تلامس أطرافي بداية عام جديد من عمري

لقد مر في ذهني الآن شريط عامي الماضي .. بأفراحه وأحزانه بنجاحاته وإخفاقاته ، بكل شيء فيه وكل تفاصيله

لم أكن أبدا مثالية فيما مضى ولن أكون فيما سيأتي ولكن ما دمت أحاول فهذه هي الغاية

أحترم كثيراً الذين لم يصمدوا معي في الطريق - وأشفق عليهم أيضا

وأمتن كثيراً لمن هم معي طوال الدرب وأدعو الله أن يديمهم

اللهم اجعل عامي القادم أفضل مما مضى وبارك لي في عمري واغفر لي زلاتي وزدني ديناً وخلقاً وعلماً ورضا وسعادة وتفوق وتقدم

أشهد أنك يا ربي أنعمت علي نعماً كثيرة وأنني لم أكن

نعم الأمة المطيعة لك وأنك أعطيتني فرصة أخرى وأياما إضافية لكي أحسن فيها وأعبدك وأشكرك أخذت مني ما لم أتوقع أن تأخذه ولكنك أسرعت في تعويضي بأضعاف ما فقدته 🙏🏻

أشهد اني الآن أبدأ عاماً جديداً سعيدة وراضية وممتنة وأشعر بالسكينة و الحب يملآن أركان قلبي ❤️

[tariktalks]

تقبَّل ! واعَلم يا صاحبي أَنّك بحاجة إلى التّقبّل .. تقبُّل ماذا ؟ تقبُّل تجارِب الماضي بحُلوها ومرّها، وتجاوزها بكلّ واقعيّة دونَ إطالَة المُكوث فيها والسّماح لأحاسيس مرتبِطَة بها بالسّيرَطَة عليك والتّأثير سلبا على حاضِرِك بشكل قد يُفسِدُ مُستَقبَلَك ويُعَرقِلُ حَرَكَتَك. تقبَّل الماضي إذن ! مع الاستفادة من الأخطاء والدّروس المتعلّقة به، لِعدم تكرار نفس الأخطاء. تَقبّل النّهايات والرّحيل والغياب، فالنّهايات ��دايات في الحقيقة .. لأنّك حين تضع نقطة أو تطوي الصفحة بل ت��غلق الكتاب، فهذه فُرصة لفتح كتاب غيره وبداية صفحة جديدة بشكل أفضل. إذا نظرت إلى الأمور من زاوية أوسع ولم تضيّق على نفسك، خاصة حين يتعلّق الأمر بمواطن مُحاطة بالسّعة .. وكلّ شيء قابِل للتّعويض إلّا أنت، فأنتَ رأس المال. ‏تقبُّل النَّقص والعيوبَ والجوانب المُظلمة والسّيئّة في نفسك، والعمل على إصلاحها وتَحسينِها بعيدا عن المثاليّة الزائفة وتوهّمِ الكمال والعناد الحائل بينَك وبينَ الرّقيّ. ‏تقبُّل الإخفاق والفَشَل والقرارات الخاطئة والاختيارات السّيّئة، وجعل الخسارَة مُحفّزا وباعِثا إلى الانطلاق مِن جديد وتَصحيح ما أمكن تصحيحه، لا مُثبِّطا دافِعا إلى العجز والاستسلام والكَسَل والتّباكي واللّوم وعدم الاستمرار في المحاولة. فاستمِرّ ولا تَعجَز، لأنّ هذه التّجارب هي سبيلُك نحوَ اكتساب الخِبرَة. ‏تقبُّل العَقبات والصّعوبات والأوقات العَسيرَة، والاجتهاد في تجاوزها بكلّ قوّة وعَزيمَة وشَجاعَة. وتقبُّل الواقِع وفِكرة مواجهة المَصاعِب وحيدًا وعدم الانزعاج من ذلك .. ( لأن الناس تختار الطرق الآمنة اليسيرة حيث لا توجد عَقَبات ولا مُنعرجات، أما السير في ذلك النّفق المُبهم الغامض المظلم الضّيّق.. فتلك رحلتك وحدك ومسؤوليتك أنت فقط ). تقبُّل الرفض، وكلمة -لا !- دون إشكال، وألّا تَحمِل في قلبِك أو تتعامَل بشكل سيّء لاختيار النّاس خِلافَ مُرادِك ورَغبَتِك، فالنّاس أحرار في القبول أو الرّفض وليسَ لك الحقّ في لَومِهِم على ذلك، فتُقابِل موافقتهم بالرّضا والإحسان، ورَفضَهم بالسَّخط والإساءو. تقبّل فكرَة كَون الدّنيا غير مستقرّة على حال .. فتارة حزن و تارة فرح، تارة شِدّة وتارة رخاء، تارة ضِيق وتارة اتّساع، تارة كرب وتارة فرَج، تارة عُسر وتارة يُسر، تارَة بَلاء وتارَة انْشِراح . والسّعيد -المُوَفّق- من لازم تقوى الله في جميع الأحوال، فشكَر حال السّراء وصبر حال الضّراء. تقبَّل ! .. لراحتك وراحَة بالِك.

فالتقبُّل خطوة نحو الرضا .. والرضا سبيل إلى التّجاوز .. والتّجاوز خَير مُعين على التّقدّم بشكل صحيح وسَليم. تَقَبَّل وتذكّر دائِما : " من رَضِيَ فله الرِّضَى، ومن سَخِطَ فله السُّخْطُ ".

[yasmin-9]

منذ التقيتك، أدركت معنى السعادة الحقيقية التي كنت أبحث عنها دون أن أعرف ملامحها. لطالما شعرت أنني في انتظار شيء غامض، شيئًا يملأ فراغات روحي، ويشعل ذلك الضوء البعيد في أعماقي. لكنك حين أتيت، لم تأتِ كسائر الأحلام التي تتلون بالفرح الزائف؛ جئت إليَّ بدون روح مُشرقة وبدون ألوان تُبهج العالم من حولي. كنت كمرآة صامتة، تعكس لي ما في داخلي من انطفاء، وتكشف لي ما كانت تحجبه الأيام عن عيني.

أدركت حينها أنك لم تأتِ لتكملني، بل لتكون تذكرة صامتة لما فقدته في طريق الحياة، لتجعلني أنظر إلى أعماقي التي ظننتها ماتت في صخب الزمان. رأيت فيك انعكاسًا لكل ما خفي عني، وجدت في حضورك ضوءًا خافتًا يشير إلى الألوان التي كانت تتوهج يومًا في قلبي ثم انطفأت.

عندما تحدق بي عيناك الصامتتان، أقرأ فيك قصصًا منسية عني، همساتك كانت تراتيل الزمن، توقظ فيّ تفاصيل ملامحي القديمة، تنفض الغبار عن روحي التي ظننتها تلاشت. معك، عرفت أن السعادة ليست في لون ضاحك يكسو الحياة، بل في عودة تلك الذات الضائعة، في أن تكتشف من جديد ملامحك المتآكلة.

أنت لم تكن مُنقذي، ولم تجلب لي عالمًا ملونًا، بل كنت مرآة تعكس لي ما غاب عني، تذكرني بوهجٍ قديم يخبو في روحي، كان مدفونًا تحت ركام الأيام. معك، تذوقت السعادة كنغمة حنين تنبعث من الماضي، كوعدٍ بأنني، يومًا ما، سأعيد بناء نفسي، سأجد ألواني الحقيقية المدفونة، وأحيا بها من جديد.

[omawi36]

"‏لقد مرّت علينا فترات أشد قسوة من هذة الفترة أعرف، لكنني وفي الماضي كنتُ أمتلك طاقة تتحمل كل شيء، الآن أنا مُستهلَك."

- نجيب محفوظ.

[zainab-eng]

أيخيفك صمتي أم تخشى أن يطول صقيع الليالي وأنا قابعة هناك أحصي هزائم الماضي وما في العمر من صيفٍ وخريفٍ تساقطت أوراقه

أخبرتني ذات مرة أن للصمت موسيقى لكنك لم تصغ لصمتي يومًا! كيف لذكرى عالقة بقلبي أن تنبض بقوةٍ هائلةٍ ولا يصلك شيء منها ليرتد صداها منكسرًا إلي!

أيخيفك الصمت أم خانتك حواسك وتجمدت أطراف المشاعر وما من يد لتعقد أوصال ليالينا!؟..

[basil199]

الحب وحده قادر على شفاء جراح الماضي. ولكن شدة جراحنا غالباً ما تؤدي إلى إغلاق القلب، مما يجعل من المستحيل علينا أن نعطي أو ن��تقبل الحب الذي يُمنح لنا.

بيل هوكس، كل شيء عن الحب: رؤى جديدة

[safad-48]

الفراق كيف أنت بعد الفراق؟ تترك أشخاصا أمضيت معهم فترة غير هينة من حياتك، أحببتهم وأحبوك وألفت وجودهم أكثر مما ألفوا وجودك، حتى أصبحوا جزءا لا يتجزأ من حياتك ولا يكتمل يومك إلابرؤيتهم ومجالستهم. قد تأتي عليك أيام تتضجر فيها أو تشتكي ذلك الحال وقد تأتي أيام أخرى تغضب فيها من أحدهم إما لأن مزاجك سيء أو لأن مزاجه كذلك، ثم تهدأ وتعود، تعود لتألف أولئك الأشخاص والمكان والروتين الذي تقضيه معهم، حديثك مع أحدهم صباحا، نقاشاتك مع آخر طوال اليوم، نظرتك المعبرة لآخر عند حدوث شيء لا يفهمه أحد غيركما، كأس شاي مع آخر لا تجد حلاوته إلا في الجلوس والحديث مع شخص بعينه. تألف

وتألف الأشخاص والمكان والطقوس، ثم تأتي ساعة الفراق، تلك الساعة التي قد تبدو لك في بعض الأحيان هينة لكنها لا تكون كذلك حينما تبدأ في حزم أمتعتك وتحين ساعة الوداع؛ قد تختفي عن الأنظار لأنك لا تستطيع توديعهم، وقد تودعهم وعيناك تذرف دموعا كثيرة لا تستطيع إيقافها، فلا تستطيع إطالة النظر إلى وجوههم لأنها تذكرك بالسنين الطويلة التي أمضيتها بينهم وباللحظات الجميلة التي قضيتها معهم، حبهم الا مشروط، دفئهم، تحملهم لك في جميع حالاتك ووقوفهم معك في فترات الحزن والفرح. تجد صعوبة كبيرة في حزم أمتعتك، وتفكر مليا في إمكانية العدول عن قرارك، لكنك تكتشف أن التراجع لا ينفع وتكون على يقين أن الفراق حاصل لا محالة سواء اليوم أو غدا. فتحاول جاهدا استجماع كل قوتك حتى تحزم الأمتعة وتمضي قدما في حياتك دون أن تلتفت وراءك لأنك إذا نظرت فسوف تتراجع وتهرع إليهم من جديد. وأنت تجمع حاجياتك قد تجد رسالة نصية قد تركها لك أحدهم صباحا في أحد الأيام التي تأخرت فيها عن المجيء وقد تجد ورقة لا قيمة لها عليها كلمة أو جملة كتبتها خلال نقاش ما.

أمام الفراق؛ تشمر عن ساعديك وتقف حاسما مع نفسك، أنها تستطيع الاحتفاظ بالذكريات الجميلة والمشاعر النبيلة تجاه الأشخاص الذين أحبتهم

تتأمل في كل شيء على حدة فتعود بك الذكريات سنتين إلى الوراء ثم ثلاث ثم أرب�� حتى تصل إلى بطاقة أو نسخة تعيدك خمس سنوات إلى الوراء وبالضبط إلى أول أسابيع قضيتها في هذا المكان، كنت قد نسيتها تماما، ثم تعود من شرودك وتقرر إنهاء هذا التنقيب في الماضي لأنه لن يزيد الأمر إلا صعوبة.

بعد الفراق، ترحل وتبتعد فتجد نفسك محاطا بالناس لكنك مع ذلك تحس بوحدة قاسية، فتتذكر موقفا قديما حصل مع أحدهم فتضحك دون أن تعبث بمن حولك، وتظل شاردا تتذكر بعض التفاصيل ثم يعتريك شعور بالشوق فتحزن، ثم تسلي نفسك بشيء آخر محاولا النسيان لكنك لا تنسى؛ فتظل تتقاذفك مشاعر متضاربة من الحزن والشوق والفرح والغضب، ثم تهدأ بعدها هدوءا عجيبا كذلك الهدوء الذي يلي عاصفة هوجاء إلى أن تصل إلى مرحلة الصمت فتنصت ولا تعلق وأقصى رد فعل تستطيع القيام به هو ابتسامة باردة لا يفهم منها الآخرون إن كانت رضى عما يقولون أو اعتراضا ديبلوماسيا أم شيء آخر.

إذاك فقط تنتبه أن كل شيء في حياتك قد تغير، الزمان المكان الأشخاص وكل الظروف المحيطة بك كل شيء قد تغير جذريا، فإما أن تتأقلم وإما أن تتأقلم، لا وجود لحل آخر، فتشمر عن ساعديك وتقف حاسما مع نفسك تجرها كي تتأقلم وتعقد معها صفقة بأنك لن تطالبها بالنسيان وأنها تستطيع أن تحتفظ بالذكريات الجميلة والمشاعر النبيلة تجاه الأشخاص الذين أحبتهم وأمضت بينهم سنوات طويلة وأنها أكثر من ذلك لها الحق بأن تبقى على صلة دائمة بهم. فإن كانوا ممن فارقتهم فراق الدنيا بتغيير المكان فما أكثر وأسهل وسائل الاتصال في هذا العصر. وإن كانوا قد فارقوها إلى الدار الأخرى فيمكنها أن تتصل بهم اتصالا روحيا بحتا حتى تكتمل أواصره إلى أحاديث فعلية في الأحلام تؤنسها وتسليها فترة من الزمان حتى تحين ساعة اللقاء التي كتبها الرحمن

[jabir29]

" لم يعد فيَّ طاقة لجدال، ولا لركض وراء شيء؛ حتّى لو كانت رغبتي فيه تعادلُ حياة بأسرها، لا أريد تصحيح أخطاء غيري، أو تخطئةِ أحد، وانخفضت قدرتي على الكلام حتّى قاربت الخرس، وسماعي يكاد يكون شيئاً من الماضي، والحياة كُلها تسير برتابة، أظنني استوفيت حقّي مِنها قبل وقتٍ طويل ."

[rooh-elhaya]

حتى لاتزوري طبيباً نفسياً

لاتركزي علي القيل والقال .. فلانة قالت عليكي

فلانة اتهمتني بشيء ليس فيه

فلانة تجاهلت رسالتي

صديقتي لم تعد تحبني

تجاهلي تلك التفاهات ولاتركزي عليها

لايكن شغلك الشاغل اين ذهب زوجي

لماذا هو صامت

هل مازال يحبني

اسئلة وهواجس لاتجلب لكِ سوى المشاكل والامراض والاحتراق النفسي

لا تفكري في الماضي

كيف ظلموكي

كيف اساؤوا ليكي

وكيف انك لم تأخذي حقك كاملا

توقفي .. توقفي ..

فالماضي يثير بداخلك الغضب والاحساس بالعجز

لا تركزي على ماينقصك فقط .

احتاج مبلغا ضخما من المال ولا املكه .. احتاج سيارة ليتني لم أصب بهذا المرض .. ليتني امتلك منزلاً اوسع من ذلك ..

تأكدي انك مهما حصلتي على ماتريدين سيظل ينقصك شيء .. لان قناعتك ستظل ينقصها شيء مهما اكتفيتي

لاتقارني حياتك بأحد .. فعندك مزايا ليست عند احد .. وعندهم نواقص ليست عندك .. فالله عدل ..

لاتقولي زوج فلانة افضل مني .. ابنائي ليسوا كأبناء فلانة .. فلانة سعيدة وانا تعيسة

توقفي عن المقارنة لان نظرتك محدودة قاصرة 👀

لاتفكري في الانتقام من احد مهما اساء ليكي . لان الانتقام سيعطل حياتك ويورثك الكره والحقد واذا فشلتي في انتقامك سيصيبك الاكتئاب 🤝🏻

الحياااة اكبر ب��ثير من تلك الامور عزيزتي .. لاتشغلي نفسك بما يرهقك ويتعب اعصابك ويستنزف طاقتك ويمرض نفسيتك .. فالحياة كبييرة وملأى بالعديد من الفرص ..

انظري حولك ستجدين من هم اشد شقاء وبؤسا واعظم مصاباً ..

هناك أناس يموتون جوعى .. وبلاد في حروب مستمرة

لو زرت احد مستشفيات الامراض النفسية والعقلية لحمدت الله كثيرا على سويعات حزنك ومرحلة اكتئابك

التي لا تمثل شيئا امام مصائب الاخرين..

[nourelhusiny]

أنا  امرأة تبدو حرة،

لكن في داخلي لست أكثر من قطعة أرض مهملة في وطنٌ صغيرٌ مكبَّلٌ بعاداتٍ وحكاياتٍ قديمة. لقد جبت الأرض، ولم أستطع الهروب من الأرض التي تسكنني. في كل محطةٍ من حياتي، كان الماضي يرافقني مثل ظلٍ لا يزول، يهمس لي عن الأصول، عن التقاليد، عن النساء اللواتي جئن قبلي وحملن هذا العبء قبلي.

عندما كنت أصغر، ظننتُ أن السفر سيحررني، أن المدن البعيدة ستمنحني فرصة أن أكون أنا، كما أريد، بلا قيود ولا أحكام. لكن كل خطوةٍ خطوتها نحو العالم كانت تعيدني إلى داخلي، إلى القيود التي زرعت في روحي منذ الطفولة.

اليوم، وأنا في المنتصف تماما من كلّ شيء، أشعر بوضوحٍ أنني بين عالمين: عالمٌ قديم يملؤني بقصصه وأحكامه على قسوتها تصالحت معها، وعالمٌ حديث أعيشه، لكن شيئا ما أو أشياء تجعلني أنفر منه. أنا لا أستطيع أن أعترف بهذا العالم الموحش اليوم. بل لا أريد. ليس هربا من الواقع وإنما محاولة للحفاظ على شيء من عقلي.

استطعت طيلة هذا العمر أن أحمل ثقل الأنوثة القروية، تلك الأنوثة التي لا تزال تُقاس بالتضحيات والصمت. أبتسم كثيرًا، وأنا أكتم تنهيدة طويلة، تتمنى أن تخبر الجميع أنني لست كما أبدو.

أنا مزيجٌ من أجيالٍ وأحلام، من الماضي الذي يطاردني والحاضر الذي لا أنتمي إليه كليًا. أنا الآن، بعد كل هذه السنوات، أتعلّم أن أحب هذا المزيج وأتصالح معه . أتعلم أن أقبل بأنني حكاية معقدة، تحمل ثقلاً، لكنها لا تزال قائمة ..

#Reiher.. ᥫ᭡☀️

[kelebek-gibi]

‏-من أعظم ما كُتب في الحُب من هنري ميللر إلى أناييس نن ١٩٣٢.

ليتك تعرفين كم أنا مخلص لك؛ ليس فقط جسدياً، بل وعقلياً، وأخلاقياً، وروحياً، لا شيء يغويني هنا، لا شيء على الإطلاق، إنني منيع ضد نيويورك، وضد أصدقائي القدامى، وضد الماضي، ضد كل شيء.

للمرة الأولى في حياتي أنا منغمس تماماً في كائن

آخر، فيكِ.

[tariktalks]

لا تَلتَفِت ! ما مضَى قَد مضَى بِحُلوِه ومُرِّه، بفَرَحِه وحُزنِه، بإنجازاتِه وإخفاقاتِه، بنَجاحاتِه وعَثَراتِه، بانتصاراتِه وخساراتِه، بفترات الضّعف والشّكّ والعُسر وفترات القوّة واليَقين واليُسر، بِأوقاتِه المُظلِمَة وأوقاتِه المُضيئة .. كُلُّها ذِكريات تَرَكتَها خَلفَك ولا يُمكِنُكَ تَغيِير شيء فيها، لا يُمكنك تغيير شيء وَلَّى وانقَضى. ‎ ‎ لكن ! بإمكانِك في المُقابِل حُسنُ استغلال هذه الذّكريات والاستفادَة من هذه التّجارِب، وإن كان بعضُها صَعبًا ومُرًّا وعَسيرَ الهَضم، لكنّك قادِرٌ على حُسنَ استغلالِها لِيَكون حالُك اليومَ في الحاضِر أفضَل مِمّا كان عليه سابِقًا، إذا أردتَ أنتَ ذلك واجتهدتَ لِحصولِه. ‎ ‎ ما مضى قَد مضى ! تصالَح مع هذه الفِكرة وتقبَّل هذه الحقيقَة، وامضِ قُدما دون وُقُوف حَسرَةً أو حُزنًا أو نَدَمًا أو فَخرًا أو اشتياقًا أو تَعَلُّقا بتلك اللّحظات الفائتَة التي عِشتَها وتِلك السُّبُل التي مَرَرتَ مِنها. ‎ ‎ لا تَلتَفِت ! ولا تَقِف للنّظَر خلفَك بشكل يَجعَلُك أَسيرًا للذِّكريات، فتعيشَ في نَغص وكدَر يعكَّر صَفْوَ حَيَاتِك ويُؤثِّر عليك وعلى مُحيطِك وعلاقاتِك والبيئة التي توجَد فيها كذلك، ويُضيّع عنك فُرصا عَظيمَة ولَحظات ثَمينَة ستندم على عدم استغلالِها لاحِقا.

لا تَلتَفِت ! فتِلكَ لَيسَت وِجهتك .. أرأيتَ صاعِدًا إلى قِمّة الجَبَل يَلتَفِتُ خلفَه ؟ بل تجدُه مُنتَبِها أمامَه مُرَكِّزا على الطّريق راغِبا في التّقدّم.

وإذا كان الرُّجوع إلى الماضي أمرًا مُستَحيلا، فإنّ الانطِلاق والمُحاوَلَة والبداية مِن جديد أمرٌ مُمكِن. فلا تَلتَفِت وانْسَ الماضي وحِملَه الثَّقيل الذي يُقلِقك ويُتعِبك ويُعَرقل سَيرَك ويَمنَعُك مِن التَّقدُّم بِشكل سليم وصحيح، ولكن لا تنسَ دُرُوسَه .. كُن واقعيّا !

لأنّ هذه الدّروس -التي كانَت على هيئة أشخاص وأحداث وقرارات خاطئة ومعارك واختيارات غير مُوَفَّقَة-، هي التي قوَّتكَ وأنضَجَتكَ وأكسبتكَ مناعةً وخِبرة أكبر. فلا تنسَ دُرُوسَه، واجعَلهُ حافزا لِبذل مزيد مِن الجُهد، وتَغيِير ما أمكَن تَغيِيرُه وتَحسين ما أمكَن تَحسينُه واجتناب الوقوع في نفس الأخطاء السّابقة. ‎ ‎ واعلَم أنَّ وقتَك هو رأس مالك الحقيقيّ، فاستثمره في نفسك ! مُشتغلا بما يعود عليك بالنّفع في أمر دنياك وآخرتك .. لأنّ هذه الحياة لا تقف على تجربة أو فرصة أو شخص أو ذِكرى أو حدَث أو مَوقف مرتَبط بالماضي، وهي مُستَمِرّة مهما حصلَ، فلا تُضيِّعها بسبب تمسُّكِكَ وتشبُّثِك بأُمور لَن تَعودَ. عِش الواقِع بتقبُّل ورحابَة صَدرٍ، ورَكِّز على الحاضِر .. مُحسِنًا الظّنّ بربِّك سبحانه، آخِذا بالأسباب المَشروعَة، مُجتَهِدًا -ما استطعتَ- إذا أردت التّقدّم وتزكيَة نفسِك وإصلاحَ أحوالِك. ولا تُضيِّق على نفسِك سَعَة الحياة في حُدودِ ما مَضى، فالخَير قادِم بإذن الله. ‎ ‎ لا تَلتَفِت ! ففي كثرة الالتِفاتِ مَبْعَدَةٌ عن بُلُوغِ القَصدِ.

[exotic-girl24]

‏-من أعظم ما كُتب في الحُب من هنري ميللر إلى أناييس نن ١٩٣٢.

ليتك تعرفين كم أنا مخلص لك؛ ليس فقط جسدياً، بل وعقلياً، وأخلاقياً، وروحياً، لا شيء يغويني هنا، لا شيء على الإطلاق، إنني منيع ضد نيويورك، وضد أصدقائي القدامى، وضد الماضي، ضد كل شيء.

للمرة الأولى في حياتي أنا منغمس تماماً في كائن

آخر، فيكِ.

[yooo-gehn]

أبهاتنا كانوا بيقولوا علينا جيل بايظ، وفي أفلام الأبيض والأسود أبهات أبهاتنا كانوا بيقولوا على أبهاتنا جيل بايظ، وجيل التمانينات اللي بقى عنده عيال دلوقتي بيقول عليهم جيل بايظ، والتلفزيون مابوظش عقول أبهاتنا، والسوشيال ميديا مش هاتبوظ عقول ولادنا، بكل بساطة كل زمن ليه مفرداته، أعرافه، طرق معينة للحياة إجتماعيا وثقافيا وسياسيا، بتتغير في الزمن اللي بعده.

وما مضى ليس مقدسا لمجرد أنه الماضي المألوف لنا، الزمن الجميل كان جميل فقط لأنهم أمضوا معه زهرة شبابهم، ولأننا نميل لتقديس الناس والأشياء حسب أقدميتها، لأن عادةً الناس عندنا بتترقى إجتماعيا ووظيفيا حسب الأقدمية أكتر من أي شيء آخر، والأقدمية بمفردها مقياس فاسد.

وفي الآخر بييجي بعدنا جيل اتولد في ظروف مختلفة عننا، واتفتَّح وعيه بطرق مختلفة عننا، واتكوِّن ذوقه بشكل مختلف عننا، فنحس ناحيته بالغضب والسخط لأنه مش شبهنا، ونحاول نجره بكل الطرق لأنه يعمل زينا. يعيش زينا ويسمع أغانينا. خصوصا وهو بيمر أصلا بمرحلة مراهقة إحنا كمان مرينا بيها، و��حنا كمان عملنا حاجات متخلفة كتير ساعتها وتجاوزناها. وكل جيل بيستخدم تخلف مرحلة المراهقة عشان يحاول يسيطر على مرحلة الشباب، وكل جيل بيفشل في ده بطريقته.

وأنا رأيي إن كل جيل تالي اتوفرتله وسائل أكتر للوعي والثقافة والمعرفة، بيبقى مش قابل فكرة إن حد يفرض عليه أي شيء استنادا فقط لسلطته كأب أو كمدير أو حتى كرئيس دولة، لازم يكون كلامك سليم ومنطقي وإلا هاخدك على قد عقلك وهاعمل اللي في دماغي، وبيبقى شايف الدنيا كلها من صغره بشكل أفضل من حد اتربى طول حياته على "اسمع كلامي عشان أنا قولت كده"، وطبيعي وسائل الوعي الجديدة دي تهدد المجتمع الأبوي والسلطوي من أساسه، وطبيعي برضه نفس الوسائل دي يكون ليها عيوب، لكن الأهم إن أكبر فرق بين جيلنا وجيل أهالينا، إن أهالينا كان بيتقالهم أمر وياخدوه كأمر مُسلَّم بيه، أما إحنا، أو نسبة أكبر منا، بقى عندنا رفاهية السؤال والشك والتجربة. اللي بيقول دايما إن الجيل الجديد بايظ، بيكون بس نفسه يحافظ على طرقه وحياته القديمة، اللي يعرفها كويس ومتعود عليها، لكن الزمن ماينفعش تقوله اسمع كلامي وارجع لورا عشان أنا قولت كده : )

[katoisha11]

"لا فائدة من مُعاقبة نفسك على شيء ما، لقد قمت بأفضل ما تعرف، حررّ نفسك من هذا الماضي بحُب، فهو الذي قادك إلى ما تعرفة اليوم..."

__لويز_هاي