#مذكرات مراهق طائش
Explore tagged Tumblr posts
Text
الفصل الاول ..
بعد الحادث بخمسة ايام :
كانت الساعة الثانية عشر وبضع دقائق بعد منتصف الليل
وكان الجو بارداً و الظلام دامس فقط انوار الشارع البرتقالية اقطعها وكانه مشهد متكرر عائداً من العمل الى البيت
كل ما يشغل تفكيري هو ان انتهي من يوم الخميس والجمعة لاخذ اجازتي يوم السبت واستمتع بها بانجاز الاعمال المؤجلة وكنت افكر في مستقبلي وعلاقاتي واحاديث قديمة عالقة في ذهني … اذكر في وقتها كنت اشعر بضيقٍ في صدري لكن لا اعلم ما هو
ربما كان الحادث الخفيف الذي ازعجني قبل يومين او ربما حديث الرجل المسن الذي انزعج من صوت عوادم سيارتي المسرعة في ظهراً في نفس اليوم لكنني اتذكر ايضاً قرارات جميلة اتخذتها بسبب خروج الامور عن السيطرة فيما بيني وبين نفسي بسبب تسرب بعض مشاعر الكسل والعجز
اقتربت من المنزل وكنت على الخط السريع اراقب عداد السرعة وحنين العودة للمنزل يملاء صدري ٨٠ كيلو متر ٩٠-١٠٠-١١٠ ثم وضعت قدمي على المكابح واذا بعربة مسرعة تومض اضواء التحدي من بعيد لم اشعر بالرهبة كما كنت سابقاً فقد كان هنالك بيني وبين ما اقوده ثقة عالية لدرجة انها تتحول احياناً لعلاقة حب وقبلات على سقف السيارة
لحظات ثم اتخذت قرار ان اقبل التحدي بغض النظر عن ما هو قادم فسحت المسار الايسر لما هو قادم ثم ما ان اقترب بجانبي ضغطت دواسة الوقود حتى اصبحت ملاصقة تماماً للارضية القماشية
وبد�� صوت العادم بالارتفاع حيث يمكن للناس اني يسمعوه من على بعد كيلومترات
ما هي لحظات حتى اصبح تجاوز العربات من اليمين واليسار شيء لن تراه اعين البشر حتى بالافلام ثم نظرت الى العداد الاضافي وكنت قد تجاوزت ١٧٠ كيلومترا في الساعة واصبحت تلك العربة تبتعد شيئاً فشيئا
فقلت لنفسي هذا يكفي لقد فزت لكن قدوم تلك العربة بسرعة نحوي جعلني افكر بضربة قاضية يستسلم فيها السائق الاخر ثم ضغطت دواسة البانزين مرة اخرى فتركته خلفي حتى دخلت نفقاً ثم تفاجئت بكمية اشارات تحذير بالتوقف واذكر ان مكابحي كانت جديدة
ماهي الا ثواني حتى توقفت تماماً ولحق بي السائق الاخر وكنت قد انزلت الزجاج الجانبي لاتنفس قليلاً ثم قال لي ….
كان سباقاً جيداً احسنت
فقلت له : وانت ايضاً حظ اوفر
فقال : هل رأيت الحادث
قلت له : لا
قال : وهو يضحك احساناً السباق يؤدي الى حادث انضر الى تلك العربات المحطمة لهذا السبب وضعوا اشارات توقف
نظرت الى الجانب ورأيت عدة عربات محطمة وبعضها يصعب التعرف عليها
فقلت في نفسي : ماذا كنت افعل هل انا مجنون هل هذا المنظر جميل هل سينفعني شيئاً ان حدث لي مكروه او خسرت شيئاً من جسدي
وبين تأنيب الضمير و صراع الشغف و الحماس وبين صوت صافرات الاسعاف قلت هذا يكفي يجب ان اعود الى البيت بهدوء هذه اشارة واضحة … ماهي الا لحظات حتى استدرت من مجسرٍ صغير لاعود الى الجانب الاخر من الخط السريع حتى تفاجئت بنفس السائق يقول لي جولة اخيرة قبل النوم …
ترددت في البداية وكان قلبي يقول شيئاً لا افهمه … فاشرت له باصبعي👍
موافق
ثم تركت له المسافة لالحق به فقد عرف كل واحد قوة محركه لكن قلت ساعطيه درساً اخيراً ضغطت دواسة الوقود وانطلقت حتى لحقت به
وكان هنالك
سواد لم ارى مثله
فجئة اصبح الشارع معتماً لدرجة ان مصابيح سيارتي كانها لا تعمل كنت في وسط الشارع واذكر انني نظرت خلفي وكنت ارى مصابيحه تبتعد شيئاً فشيئا حتى تفاجئت بتلين من الرمل على جهة اليمين لك تكن تعيقني
لكن بمجرد نظري لجهة ليسار كان هنالك مشروع صيانة
خرجت منه شاحنة عملاقة بشكل جنوني لتقطع الشارع بشكل كامل اذكر حينها كانت سرعتي بين ١٢٠-١٤٠ كيلو متر
ثم ضغطت دواسة المكابح ويدي على المكابح اليدوية في حالة استعداد وكانت تفصلني عنه مسافة ٣٠-٢٠ كيلو متر لم اتوقع ان اقف في الوقت المناسب بسبب نوعية الشارع والمادة التي عليه كانت تمنعني من التوقف بدأت تنخفض المسافة حتى وصلت الى ٥ امتار ..٤..٣..٢.. .١ توقفت باعجوبة
لم اتوقف الا اجزاء من الثانية حتى شعرت بشيء يضربني من جهة اليمين ليرميني نحو الشاحنة ومن شدة الضربة سحبت المكابح اليدوية ��غيرت المقود الى جهة اليمين لكن فات الاوان … كان السائق الذي طلب التحدي غير منتبه على التلال التي مررت بجنبها وفي اللحظات التي كنت اكافح كي اتوقف قبل ان اصدم الشاحنة كان قد ضرب احد التلال بسرعة ١٣٠ وفقد السيطرة على عربته حتى انحرفت نحوي وبعد ان اصطدم بجانبي من جهة اليمين وجعلني اضرب الشاحنة انحرف مرة اخرى ليصعد التل من المنتصف ثم ينزل من الجهة الاخرى بمشهد هوليوودي لا يحدث حتى في مشاهد افلام عالمية لم اشعر برأسي لكنني اذكر انني رغم قوة الضربة لم تنفجر اي من وسائد الطوارئ لكن منظر السائق الاخر كان مرعباً حين صعد التل ونزل تناثر الغبار في كل مكان
وبين الصدمة وقلقي على السائق الاخر كان مشهد هروب صاحب الشاحنة الذي قطع الشارع بشكل جنوني يؤلم ويشعر بالمرارة حيث وقفنا عاجزين على حطام سياراتنا واذكر انني بعد ان خرجت بسرعة لم انظر لما حدث لسيارتي فقط ذهبت لاطمئن عليه فقلت له
احياناً السباقات تتحول الى كارثة ….
النهاية
…..
السابع والعشرين من فبراير / بغداد
#arabic#انا#شيء من الماضي#عربية#بقلمي#welcome to my aesthetic#denzel washington#ellen paige#julia roberts#jill valentine#كلمات عربيه#عرب تمبلر#فنانة#لوحة فنية#قصة قصيرة#قصة حقيقية#حقيقي#مذكرات مراهق طائش#مذكراتي#لحظات#حب#احبك#احببتك#صدمة#حزن غياب وجع فراق دموع خذلان صدمة#arabian#saudi arabia#iraqi#iraq#baghdad
1 note
·
View note