ahmadaltaai

[ahmadaltaai]

الفصل الاول ..

بعد الحادث بخمسة ايام :

كانت الساعة الثانية عشر وبضع دقائق بعد منتصف الليل

وكان الجو بارداً و الظلام دامس فقط انوار الشارع البرتقالية اقطعها وكانه مشهد متكرر عائداً من العمل الى البيت

كل ما يشغل تفكيري هو ان انتهي من يوم الخميس والجمعة لاخذ اجازتي يوم السبت واستمتع بها بانجاز الاعمال المؤجلة وكنت افكر في مستقبلي وعلاقاتي واحاديث قديمة عالقة في ذهني … اذكر في وقتها كنت اشعر بضيقٍ في صدري لكن لا اعلم ما هو

ربما كان الحادث الخفيف الذي ازعجني قبل يومين او ربما حديث الرجل المسن الذي انزعج من صوت عوادم سيارتي المسرعة في ظهراً في نفس اليوم لكنني اتذكر ايضاً قرارات جميلة اتخذتها بسبب خروج الامور عن السيطرة فيما بيني وبين نفسي بسبب تسرب بعض مشاعر الكسل والعجز

اقتربت من المنزل وكنت على الخط السريع اراقب عداد السرعة وحنين العودة للمنزل يملاء صدري ٨٠ كيلو متر ٩٠-١٠٠-١١٠ ثم وضعت قدمي على المكابح واذا بعربة مسرعة تومض اضواء التحدي من بعيد لم اشعر بالرهبة كما كنت سابقاً فقد كان هنالك بيني وبين ما اقوده ثقة عالية لدرجة انها تتحول احياناً لعلاقة حب وقبلات على سقف السيارة

لحظات ثم اتخذت قرار ان اقبل التحدي بغض النظر عن ما هو قادم فسحت المسار الايسر لما هو قادم ثم ما ان اقترب بجانبي ضغطت دواسة الوقود حتى اصبحت ملاصقة تماماً للارضية القماشية

وبدأ صوت العادم بالارتفاع حيث يمكن للناس اني يسمعوه من على بعد كيلومترات

ما هي لحظات حتى اصبح تجاوز العربات من اليمين واليسار شيء لن تراه اعين البشر حتى بالافلام ثم نظرت الى العداد الاضافي وكنت قد تجاوزت ١٧٠ كيلومترا في الساعة واصبحت تلك العربة تبتعد شيئاً فشيئا

فقلت لنفسي هذا يكفي لقد فزت لكن قدوم تلك العربة بسرعة نحوي جعلني افكر بضربة قاضية يستسلم فيها السائق الاخر ثم ضغطت دواسة البانزين مرة اخرى فتركته خلفي حتى دخلت نفقاً ثم تفاجئت بكمية اشارات تحذير بالتوقف واذكر ان مكابحي كانت جديدة

ماهي الا ثواني حتى توقفت تماماً ولحق بي السائق الاخر وكنت قد انزلت الزجاج الجانبي لاتنفس قليلاً ثم قال لي ….

كان سباقاً جيداً احسنت

فقلت له : وانت ايضاً حظ اوفر

فقال : هل رأيت الحادث

قلت له : لا

قال : وهو يضحك احساناً السباق يؤدي الى حادث انضر الى تلك العربات المحطمة لهذا السبب وضعوا اشارات توقف

نظرت الى الجانب ورأيت عدة عربات محطمة وبعضها يصعب التعرف عليها

فقلت في نفسي : ماذا كنت افعل هل انا مجنون هل هذا المنظر جميل هل سينفعني شيئاً ان حدث لي مكروه او خسرت شيئاً من جسدي

وبين تأنيب الضمير و صراع الشغف و الحماس وبين صوت صافرات الاسعاف قلت هذا يكفي يجب ان اعود الى البيت بهدوء هذه اشارة واضحة … ماهي الا لحظات حتى استدرت من مجسرٍ صغير لاعود الى الجانب الاخر من الخط السريع حتى تفاجئت بنفس السائق يقول لي جولة اخيرة قبل النوم …

ترددت في البداية وكان قلبي يقول شيئاً لا افهمه … فاشرت له باصبعي👍

موافق

ثم تركت له المسافة لالحق به فقد عرف كل واحد قوة محركه لكن قلت ساعطيه درساً اخيراً ضغطت دواسة الوقود وانطلقت حتى لحقت به

وكان هنالك

سواد لم ارى مثله

فجئة اصبح الشارع معتماً لدرجة ان مصابيح سيارتي كانها لا تعمل كنت في وسط الشارع واذكر انني نظرت خلفي وكنت ارى مصابيحه تبتعد شيئاً فشيئا حتى تفاجئت بتلين من الرمل على جهة اليمين لك تكن تعيقني

لكن بمجرد نظري لجهة ليسار كان هنالك مشروع صيانة

خرجت منه شاحنة عملاقة بشكل جنوني لتقطع الشارع بشكل كامل اذكر حينها كانت سرعتي بين ١٢٠-١٤٠ كيلو متر

ثم ضغطت دواسة المكابح ويدي على المكابح اليدوية في حالة استعداد وكانت تفصلني عنه مسافة ٣٠-٢٠ كيلو متر لم اتوقع ان اقف في الوقت المناسب بسبب نوعية الشارع والمادة التي عليه كانت تمنعني من التوقف بدأت تنخفض المسافة حتى وصلت الى ٥ امتار ..٤..٣..٢.. .١ توقفت باعجوبة

لم اتوقف الا اجزاء من الثانية حتى شعرت بشيء يضربني من جهة اليمين ليرميني نحو الشاحنة ومن شدة الضربة سحبت المكابح اليدوية وغيرت المقود الى جهة اليمين لكن فات الاوان … كان السائق الذي طلب التحدي غير منتب�� على التلال التي مررت بجنبها وفي اللحظات التي كنت اكافح كي اتوقف قبل ان اصدم الشاحنة كان قد ضرب احد التلال بسرعة ١٣٠ وفقد السيطرة على عربته حتى انحرفت نحوي وبعد ان اصطدم بجانبي من جهة اليمين وجعلني اضرب الشاحنة انحرف مرة اخرى ليصعد التل من المنتصف ثم ينزل من الجهة الاخرى بمشهد هوليوودي لا يحدث حتى في مشاهد افلام عالمية لم اشعر برأسي لكنني اذكر انني رغم قوة الضربة لم تنفجر اي من وسائد الطوارئ لكن منظر السائق الاخر كان مرعباً حين صعد التل ونزل تناثر الغبار في كل مكان

وبين الصدمة وقلقي على السائق الاخر كان مشهد هروب صاحب الشاحنة الذي قطع الشارع بشكل جنوني يؤلم ويشعر بالمرارة حيث وقفنا عاجزين على حطام سياراتنا واذكر انني بعد ان خرجت بسرعة لم انظر لما حدث لسيارتي فقط ذهبت لاطمئن عليه فقلت له

احياناً السباقات تتحول الى كارثة ….

النهاية

…..

السابع والعشرين من فبراير / بغداد

[ahmadaltaai]

السلام عليكم

(قصة حقيقية)

اذا ممكن تقرأ الي صار وياية حتى باقي الشباب يستفادون من الي صار واذا تحب اذكر اسم المكان الي صار وياية الحدث بي

- بغداد -

انا صاحب سيارة فورد موستنك

تعطلت بية السيارة على الخط السريع وطلعتلي رسالة انو الستيرن بي مشكلة

بعد صعوبة بتحريك الستيرن وكفت السيارة بالكوة بعدما اتصلت بعدة اشخاص كلولي انو الفيشة مال مشط الستيرن احتمال صيار بيهة مي او يحتاجلهة تنظيف المهم طفيت السيارة شغلتهة شتغلت طبيعي

رحت بالسيارة من السريع الى منطقة الطوبجي جان اكو محل كهربائي ينظف الفيش وكلي تدلل تعاملت وياه وشتغل كلشي وطلعت بعد مسافة بتقاطع ١٤ رمضان توقفت السيارة بسبب نفس العطل وصلتهة بالكوة لكراج قريب رحت للفيتر نفسة جبتة كال اني اخذ السيارة اوديهة للمحل واصلحلكياها ترجع بلاد المهم بعد مرور ساعتين كلي السيارة بيهة مشكلة ماطور مال ستيرن و حساسات زاوية وتكلف ٢٠٠$ و ٥٠ الف كتلة ماكو مشكلة كال باجر جيبلي الفلوس حتى اجيبلك القطع جبت الفلوس حسب الاصول ثاني يوم وشفت سيارتي ديشتغل بيهة ثالث يوم اتصلت بي الصبح كلي اليوم تكمل بعد ٣ ساعات اتصلت بي كلي كملتهة بس السيارة مستقبلت الحساسات فطفت لازم اوديهة لمحلي الثاني

بيتي ببغداد جديدة والسيارة كلي بكسرة وعطش يعني مسافة كلش بعيدة وراها رحت ندور ندور علسيارة ماكو مطاني ٤ عناوين غلط اخر شي كتبتلة مسج " حبيبي الموضوع طلع من ايدي حتخذ اجراء قانوني وابلغ الشرطة " اتصل بية كلي ليش هيج اني قابل بايك السيارة باجر تاخذهة كتلة حبيبي بيدك سلمت البصمة بيدك تجيبهة ماروح ادور علسيارة شنو صغير انت لو محلك مو ثقة

المهم وصل والدي واخواني اثنين ساعة ١٢ وشوية اتصلت بي كتلة اريد اشوفك اني يم محلك بعد جدل طويل اجة للمحل وكعد كبالي بكل برودة دم يماطل وساعة السيارة مكاملة وساعة السيارة تعبتني اخر شي طلب انو نطلع اني واخوتي برة المحل لانو راد يحجي وية والدي طبعا كلشي مسمعنة بس والدي كلبة طيب كلش فمن كام تصافحوا هو ووالدي وطلع والدي كال السيارة يمي امشوا للبيت اخوية الاصغر مني متحمل صار عصبي كالة بابا ماتحرك منا اذا مو السيارة ، ابوية كلة بابا السيارة مدعومة هنا الصدمة الي خلت شريط حياتي من واني طفل لليوم ينعاد كدامي

طبعاً صار نقاش حاد بس مسمحتلهم يتجاوزون علولد لان اني مؤمن انو كلشي بالقانون ينحل وصاحب الحق حتى ميضيع حقة ميصير يتجاوز المهم طلع الاخ مكمل السيارة وطالع يفرفر بيهة وداعمه

داعمهة دعمة بحيث من شفتهة متحملت ختنكت قبل ما ادعي عليه وعلى كل لحظة حلوة طلعهة من عيوني بسبب المنظر طبعاً للمعلومة اني احب سيارتي لدرجة اقدسهة ابوسهة كل يوم من الستيرن اعتني بيهة عبالك الوحيدة بالعالم وجان حلمي اركب موستنك من فلوسي وشتغلت ٤ سنوات شفت بيهة ظيم وتعب و بهذلة و قهر واذية و سهر بلحظة وحدة شفت احلامي دتتبخر كدامي وكلشي تعبت بي اجة شخص هم احتال علية وهم خان الامانة وهم خربهة للسيارة وهم استغل الطيبة الي عندي والي تربيت عليهة واني اعرف المرة والسلاح والسيارة متنطي بس كلت عسى ولعل اكو شوية امل بهلبلد وبالعالم بس مع الاسف المهم السيارة حادثهة دعامية و جاملغ وبند والشخص جان سكران وفوك هذا مكمل السيارة وطالع يفرفر بيهة بالنهاية سحبت اخوتي وابوية واتصلت بمركز الشرطة وبلغت على كلشي صار واخذوا الولد للتوقيف والي ياذي اكثر انو جان يتصل بشخص متفق وياه عساس البصمة ضايعة واجتي الشرطة واخذوا الشخص وبقة يتوسل عندي جهال عندي مرة عندي بيت كتلة كلهم على راسي بس حتى تتعلم متخون الامانة و من شخص يأتمنك تحافظ على امانتة كانوا سيارتك ونحجز الولد وطلبت منة انو يعوضني و طبعاً بعد السيارة نعابت متتصلح

طلبت حقي بالقانون ولو جان متاخر بس اتخذوا بي اجراء وحالياً هو بالتوقيف ورغم هذا اخر لقطة قبل ما اطلع اجة على بالي انو ممكن هلشخص يكون جوعان او عطشان بس بنفس اللحظة هو طلب مي من الشرطة طلعت وكلبي يوجعني على سيارتي وعلى الاجراء الي اتخذتة لانو صعبة كلش ااذي بشر بس ردتة يتعلم لانو اني يجوز رحت للقانون غيري شخص ممكن يقتلة او يسويلة كعدة عشاير ويطلب اضعاف وهذا الموضوع اتمنة يصير درس الية ولكل شخص يقراه انو فعلاً اكو بشر ميتامن وفعلاً من يكولون السيارة متنطي يعني متنطي

وللمعلومة جان ديصلح السيارة ويريد يرجع كلشي طبيعي وينطينياها كانما مصاير شي بس بسبب ضغطنة عليه بدون استخدام اي قوة او تجاوز اعترف بس بعد ف��ات الاوان

وبنفس اليوم جنت اكول بيني وبين نفسي اذا بيهة شي السيارة ومكايلي كلش حقسي عليه لان كذب عليه ولو كايلي من اول يوم مجان هذا الي صار وجان ممكن ينفض الموضىع بتفاهم بسيط وتصليح

شكراً اخوكم احمد الطائي

بغداد -٢٣-١-٢٠٢٣ بعد الواقعة ب ٤ ساعات

ملاحظة : الصورة المرفقة صورة حقيقية للسيارة

[ahmadaltaai]

اللاذقية

ماذا غيرك يا ابنة اللاذقية

هل غيرت الحرب اطباعك

اوليس كلانا يعيش نفس القضية

انا من العراق والحرب في بلدي

وانت اتيت من بلد حربه شبه ازلية

احببتك صدقاً حباً خالصاً

حب ابناء العروبة للبلاد العربية

لم ابع قضيتي ولو كنت تنازلت

او تغيرت فافعلي ما شئت يا صبية

كيف ذاك الجمال تصدين به عني

كيف ذاك الحب الرضيع يترك بلا رعية

يا ابنة اللاذقية سبحان من خلق جمالك

وسبحان من خلق تلك العيون العسلية

بغداد التي انت فيها لم تعد تعاني

بغداد بك تصبح وتمسي بلاداً اجنبية

اني انا العاشق الذي ضربته في مقتلٍ

وتركته كجنديٍ مفقودٍ بلا هوية

تصدين بلا ردٍ وقد كنت لك عوناً وسندا

هل يجازى فاعل الخير برصاص البندقية

تركت في قلبي ناراً تستبيحُ

في كل ذكرٍ لاسمك ناراً قوية

وقفت في المطر لعلي اطفؤها

نارُ حبك التي خيمت عليِ

لا مطر ولا ماء ولا ثلج يوقفها

لمسة يدك المعطرة ��ي السليه

لم تشهد عيناي مثل جمالها

يدك التي كانت تمسك جسدي لا يديَ

نار قلبي والكرادة التي مررنا بازقتها

ربا كيف السبيل الى عودتك يا سوريا

مذكرات/ بغداد / ٢٠٢٢-١٢-٢٥

[ahmadaltaai]

حين تختار الشخص الذي سيشاركك الباقي من عمرك، لا تختار الشخص القاسي مهما كنت تحبه ومتعلق به، ابحث دومًا عن صفة "الحنية"، الشخص الحنون الذي يهون عليك صعوبة الحياة ومشاكلها وضغطها، الشخص الذي يُداوي ويحتوي ويحس بك ويُراضيك، الشخص الذي حين تقع تجد يديه ممدودة لك، لا يُعطي فرصة لأي أحد أخر كي يسندك، كل شيء من الممكن أن يُعوض فالمال يأتي ويذهب والشكل يتغير مع الزمن ولا يتبقى سوى القلب الصادق الحنون، لا يبقى إلا الحب والأحتواء والحنان والرحمة والونس والدفء، وهم أهم شيء يبقي في العلاقات.

[ahmadaltaai]

الكثير من الضياع …

تائه انا بعد كل هذه السنين

امشي بخطوات مترنحة

وكانني شربت حتى لم اعد اعي ما افعل

فقط ضائع بين افكار تغزوا عقلي

لا استطيع النوم وافتقد الشعور للراحة

تارة اقول ربما هكذا هي الحياة

وتارة اقول لايمكن ان اعيش هكذا

واقتنع بفكرة ثالثة ان الحياة هي مسئلةُ اختيارات

وعلى اساس ذلك تقع النتائج

اصبح القلق والتفكير الزائد يصاحباني

قبل النوم واثناء الاوقات الجميلة وحتى في صمتي

لكنني لا استسلم وهذا ما يشكل فارقاً عندي

اقاوم تلك المشاعر واحاول ان انهض من جديد

احاول ان ابحث من طريقة للخروج من هذه الحالة

ابتسم واصنع البهجة واساعد زملائي واصدقائي

بالرغم من انني امر بهذا الحال وكما كنت اقول

ان الافكار السلبية يمكن ان نطردها من عقلنا

لكن ذلك بصعوبة وبشكل موقت حتى تعود مرة اخرى

وحين تعود علينا ان نكون جاهزين اكثر من ما سبق

كي ��تغلب عليها ولا نشعر بالكثير من الضياع

بقلمي : احمد الطائي

بغداد ١٩-١٠-٢٠٢٢

[ahmadaltaai]

الى صديقة …

الحب يوقضني منتصف الليل

بالرغم من ان كلتا عيناي يسودهما السواد

الا ان ضوء الحب الذي انرته

في قلبي يشتعل ويترك الرماد

يا صديقتي كيف انسى وكيف انتهي

من سقم نارٍ وحرقة في هذا الفؤاد

لست اعرف ما دواء علتي

ولست كبيراً بما يكفي لاكابر بعناد

ضاقت عليَ دنياي والنار في داخلي

وكأنني فيها وحيدُ فارسٌ بلا جواد

والان قد انتهت ليلتي

ولم انتهي من تلك الوجعات

…..

بقلمي : احمد الطائي

بغداد ١٠:٣٩

التاسع من اكتوبر

[ahmadaltaai]

غالباً ما يكون السقوط قوياً

بغضِ النظرِ عن سرعته ِ

مزيجٌ من الاحباطِ والحزنِ

والحيرةِ والقليلُ من الصورِ المتقطعةِ

الكفيلةِ بارهاقِ جسدي وفكري

جسدياً تكونُ درجةُ الالم ِ

متزامنةً مع ضيقٍ في الصدرِ

وحرارةٌ من اعلاه

حتى يتمركزَ الالمُ في القلبِ

مع حرقةٍ في العينِ

وهكذا يكونُ السقوطُ بعدَ الحبِ

بصورته الجديدة

اما نفسياً فان تشتاق او لا تشتاق

هذا وحده لغز كفيل بعدة انواع

من نوبات التوهان الفكري

وكذلك الحيرة والندم والخوف من الندم

والحياة مع الرحيل والتأقلم معه

والحقيقة

انه سقوط لا مفر منه …. لكن

هل من كتف اسقط عليه

صدر حنون يضمني اليه

حضن دافئ يوقف هذه الملحمة

وان وجد فهل من الممكن ان اثق به

ان اعلق كل شيء عليه

انا مرتبك و خائف من تسرب فكرة

ان الثقة باتت صعبة جداً

في حالتي هذه

لانني انزل بكل ثقلي نحو الاسفل

فان تمسكت بشيء

هل هو تشبث وبقوة

ام مجرد غصن شجرة بالية

لايستطيع تحمل ما امر به

فاعود لسقوطٍ اخر…

بقلمي : احمد الطائي

بغداد الثالثة وتسعة عشر دقيقة فجراً …

….

[ahmadaltaai]

لم تسلم حتى ورودُ الهدايا من نيران حربنا

والان ها انا الملم ما تبقى من هدايا

ومن شضايا ومن باقات وردٍ لا اقول تيبست

بل اقول احترقت وماتت جراء ما اقترفنا

فلما لا …

نرحل عن بعضنا و ليضمد كلٌ منا جراحهُ

ان امكن ان تضمدَ بلا داعٍ للاستئصالٍ

او تقطيب ٍاو تجميل ……

بقلمي

احمد الطائي

بغداد /٩-٨-٢٠٢٢

[ahmadaltaai]

لنْ الومك ِ

فلم يعد ذلك الشيُء من حقي

اخترتي الرحيلَ وانا التزمتُ الصمت َ

جزءٌ مني يريدُ التمسكَ

وجزءٌ منكِ مصرٌ على الرحيلِ

مضت سبعة ُايامٍ منذ اخر لقاء لنا

تتمحور افكاري حول ماكنتِ تريدين

وبماذا اجبتُكِ ….

قبل خمسة سنوات حين التقيتك

قلت لك انني رجل يصعب فهمه

واكتشفت انني فعلاً كذلك

فكرة الرحيل يجب ان تكون بطريقة ودية

لا ان يكون رحيلنا كالمراهقين ف ٥ سنوات

وبضعة شهور تستحق ان نذكرها

بلحظاتها الحلوة والمرة….

ولا تلوميني ولا تلومي نفسك

فلسنا اول اثنين يقعا في الحب

ولا يكملا المشوار

وارجو ان تجدي ماتبحثين عنه

فالى هنا انا اكتفيت من البحث عن ما اريد

وكتبت اوراق استقالتي الى الابد …

بغداد ٢٢/٥/٢٠٢٢

بقلمي : احمد الطائي

[ahmadaltaai]

انظر من حولي …

في غرفتي سرير

ومن حوله اشياء كلها … كلها تحمل ذكريات

ذكريات قد مضى عليها الزمن

ولكنني لازلت عالقاً بين ارقام تواريخها

واشخاصها و مواقفها وكلماتها

عالق ومتعلق بمن رحل

ومن بقي منهم لم يعد كما كان

انظر الي كماني واتذكر ايام الموسيقى

وانظر الى صوري واتذكر اصدقاء

اصدقاء لم اعد اسمع عنهم شيء

انظر الى كتبي فاتذكر كم كنت مجتهداً

وانظر الى التواريخ التي كتبتها بنفسي

وكم من عهود ووعود صاحبت تلك التواريخ

الان بعد ثمانية وعشرين عاماً

اتمنى لو انها فقط ثمانية

اتمنى ان اعود من جديد الى مدرستي الابتدائية

الى الفتاة ذات الشعر القصير

الى حقيبتي الجميلة

والى معلمتي والى سيارة العم الذي كان

يعيدنا الى البيت …

اعود الى امي في شبابها

وابي في قمة مجده

الى نومة هنيئة بعد ساعات النهار المرهقة

التي كان كل شيء فيها جميل

كم هو صعب المضي قدماً

وترك الاشياء تمر وتمر

الم يكن من المستحيل ان تحمل معك هاتف ؟

فمتى سيصل العلم الى ان من المستحيل

ان يكبر المرئ ويتألم بفقدان

كل هذه الاشياء الجميلة

اتمنى ان يكون ذلك قريباً

فقد تعبت وانا استيقظ كل يوم

لاجد نفسي اتقدم في العمر

لاجد نفسي كنت احلم بكل تلك الاشياء

حتى ذلك الحين سابقى اتمنى

واتذكر

وانظر من حولي

…..

بغداد /١٦/٣/٢٠٢٢

بقلمي : احمد الطائي

[ahmadaltaai]

احب النساء

احبهم كثيراً لدرجة انني كرست حياتي لهم

احبهم لدرجة ان اربعة عشر عاماً فقط قضيتها اتعرف عليهم

في العام الاول ...

الفصل الاول

في العام الاول وبعد ان بلغت من العمر خمسة عشر عاماً

وجدت نفسي اقف في الجانب الاخر من العالم

جانب لا استطيع فيه ان اتكلم مع امرأة

ولا استطيع ان اكسر حاجزاً عشت خلفه ولا اعرف كيف اجتازه

او اقفز من فوقه جانب مظلم لا حياة فيه لا حب و لا مشاعر

جانب مملوء بالوحدة و الخوف و الالم وكانت السيطرة فيه

لذلك الشيء الغريب الذي يجعلك تنظر لمن هم في الجانب الاخر

وتقول لنفسك ماهذا الجمال كيف لي اني اكون قريباً منه

هل سيأتي يوم واجد نفسي في وقت متاخر من الليل

اصطحب فيه حبيبتي او يكون لي حبيبة اساساً

هل سيأتي ذلك اليوم الذي اسحب فيه الكرسي في مطعم فاخر

واقول لها تفضلي يا اميرتي هل سيأتي الوقت ...

كيف ابدأ من اين من اختار كيف ساكون ذلك الشخص

الذي يجعل احداهن تختارني وتعجب بي ....

انظر لنفسي في انعكاس زجاج احد المحال النجارية

في الشرع العام

هل انا جميل ....

كنت متحمساً جداً لكن كان الكثير من التساؤلات

والتعقيدات تنتظرني فبدأت ابحث وابحث واحاول

لكن بلا جدوى انا لا انفع في ذلك ولا املك الخبرة لفعل ذلك

واقول بيني وبين نفسي لا اريد ان اكون حبيساً في هذا العالم

لا اريد ان اكون وحيداً اريد ان تكون بجانبي احداهن

فتاة جميلة بروح جميلة تشاركني نجاحي واحباطي

تعجب بي كما انا لا اريد ان اتغير ....

لكن كانت حقيقة انني لا اصلح حقيقةً مرة

مذاقها مزعج لا يساعد شيء على هظمه

فمضى العام الاول وانا في حيرة من امري

اين وصلت ... في نهاية العام

وجدت نفسي في نفس النقطة ولم احرز اي تقدم

وكانت الاسباب كثيرة

لكن اهمها انني لم اكن اعرف كيف اقول مرحباً لفتاة

كيف اقول لها كلاماً جميلاً لم اكن اعرف كيف اكون جميلاً

كانت تسيطر على شخصيتي طوابع القسوة

و التباهي بالفعال السيئة و الكلام البذيء علاناً

��م يكن لدي شيء ... كنت حطاماً

فمن ذا الذي يعجب بحطام وشخصية مبعثرة

تملؤها التساؤلات والحيرة و عدم الاستقرار

ايضاً كنت في عجلة من امري

اريد ذلك بشدة ولكن عجلتي فرص نجاحي

فاذكر في يوم من الايام كانت هنالك فتاة جميلة

جميلة جداً اسمها ..... اه كم ذاكرتي سيئة

اتذكر اسم صديقتها ولا اتذكر اسمها

كان اسم صديقتها ( عتاب )

لكن حقيقة انني نسيت اسمها هذه مسئلة محزنة

لكم .. و لي ايضاً لكنها كانت تبدوا كفراشة بيضاء

يعتلي وجهها انف جميل فيه شيء من اللون الوردي

... اها قد تذمرت اسمها ... كان اسمها ( ديما ) هههه

حقيقة ذاكرتي تحتاج بعض من التمارين كي اتذكر

كانا نتشارك صفاً واحداً في تلك الايام

كان هنالك معهد لدروس التقوية

فمثلاً من كان لديه ضعف في مادة دراسية معينة

يختار ما يحب وبعد انتهاء الوقت المحدد للدوام في المدرسة

يكون وقت المعهد بعد المدرسة بساعتين او ثلاث

اذكر حلول الظلام جيداً حينما كنا ننتهي من المعهد

كنا في البداية نكتفي بسلامٍ بارد حتى انني لم اكن

اعرف كيف ارد عليها فقد كانت تشير بيدها وانا ايضاً

اكتفي برفع يدي فقط ....

بعد عدة ايام كنت ادخن سيجارة كان في وقتها

نوعي المفضل هو Lucky strike فرأيتها قادمة نحوي

قالت لي مرحباً ...

قلت لها مرحباً

سألتني : لماذا تدخن

قلت لها : كل شخص يحمل هموماً تثقل عليه فيفرغها بطريقة ما

قالت : وهل همومك اهم من صحتك ؟

قلت لها : لا لكن هذا يخفف عني

قالت بنظرة لطيفة و تعبير وجه ارفقته بغمضة عين رقيقة :رغم ذلك انتبه لنفسك وعليك ان تهتم بصحتك فاهتمامك بنفسك يجعل من يحبك سعيداً

يتبع .....

[ahmadaltaai]

هذا المجتمع الجزء الاول

بين الحب و الصداقة هنالك الكثير من الصفحات

التي لم تروى ولم يتجرأ الكثير منا على الخوض

في تفاصيلها ومعانيها وما تحتوي او يفصح عن ذلك

ولكي لا اكون قد ضلمت الفئة القليلة التي لم تتاح لهم فرصة

فهنالك ايضاً جزء قليل منهم كانت لديهم النية في فعل ذلك

....

في بغداد العاشر من سبتمبر كنت اعيش تبعات ما كانت تسمى

علاقات قديمة في ذلك اليوم كنت منشغلاً في ترتيب احد المكتبات وفي احدى المذكرات التي تعود لسنة ٢٠٠٩ كنت اتسائل واقول ..

هل سنلتقي من جديد وهل ستجمعنا الايام يوماً

هل سارى زوجها وهو يضع يده في يدها ومعهما مشهد اطفالهم

اطفال قد يحملون القليل من ملامح وجهي اولائك الذين يجهلون

ما فعلت امهم بي ؟ وكيف كانت صديقتي القريبة وحبيبتي ؟

واتسائل ايضاً لماذا الصداقة تنجح اكثر من الحب ؟

وهل الصداقة التي تتحول الى حب تنجح ؟

وهل الصداقة التي يشملها اعترافات حب

وتقابل برفض من ذاك او تلك مصيرها ان تنتهي ؟

وقفت حينها وانا متعرق الجبين

تعتلي وجهي الحيرة واقول في نفسي هل وجدتُ الاجوبة ؟

هل حصلت على اجابة كل تلك التساؤلات هل حصل كل ذلك ؟

اقلب الصفحات وارى التواريخ واتأمل في صفحة اخرى

وجدت انني اتكلم عن المجتمع ....

وعن ما كنت اعانيه من تجاهل وشعور بالوحدة والحزن

وانني حين احد صديقاً ساعطيه كتفي كي لا يعيش كما عشت

ولكي لا يكون ضحية اخرى واسيراً لموجة التسونامي الاكتئابية

التي ضرب ارجائي واستمرت الى يومنا هذا رغم ندرة حدوثها

مؤخراً لكنن لازلت اعيش تبعات تلك الموجات ...

وبعد ان اغلقت ذلك الدفتر الي احتضنته طويلاً بعد اغلاقه

اكتشفت اننا نعاني من الكثير في هذا المجتمع

نعاني من انعدام الثقة اولاً واقصد بذلك على وجه التحديد ان الصديق او الحبيب او حتى الصديقة الحبيبة

لا تكون بينهم جسور ثقة رصينة فبرغم العمل المجهد و المتعب على مدار سنين كي يكون هنالك جسور ثقة مسلحة باسمنت رصين

لكن في النهاية موقف واحد كفيل ان تصبح تلك الجسور كالقطن الابيض الذي يع��ف به الريح

ثانياً نعاني من تعدد العلاقات وعدم استقرارنا على موقف معين

في علاقاتنا سواء كانت علاقة حبٍ

او علاقة زواج او حتى صداقة

فقد اصبحت علاقات الحب يغلب عليها طابع الحب والجنس وان لم يكن هنالك الجنس فقد يكون احد الاطراف مغلوب على امره ولم يبح للاخر بانه يرغب في شيء من ذلك

اما عن الزواج فهنا تكمن الطامة الكبرى

هنا مشهد زوج يخون زوجته في العمل وهنا صورة لمشهد يجسد خيانة المرأة لزوجها الذي يجتهد منذ الفجر وحتى اخر الليل في العمل وهنا مشهد تسقط في الاقنعة وينتقم الطرفين من بعضهما تحت ضل الخيانة بالخيانة

وينتهي بطلاق حتمي او حتى بكارثة اكبر من ذلك

اما عن الصداقة فلا يخلوا المشهد ايضاً من بعض الكوارث والصدمات فايضاً المشاهد كثيرة

منها صديق وسيط يخطف الفتاة التي يحبها صديقه

وذاك مشهد صديق يخاصم صديقه بسبب عدم متابعته له في احد مواقع التواصل الاجتماعي وهنا مشهد صداقة تنتهي بسبب طمع احد الاطراف في الاخر ومشهد اخر حزين يجسد الصديق الغني كيف يتكبر على صديقه الفقير

ونعاني ونعاني ونعاني من الكثير من الاشياء ....يتبع

بقلمي : احمد الطائي

بغداد /١٠/١١/٢٠٢١

السادسة صباحاً

[ahmadaltaai]

تذكرةُ مسافر

خطواتي وضلي ومشهدُ ابتعادي

خطوة بعد خطوة وانا امشي مغادر

حاملاً معي مرضي و احزاني

اقلامي وبعض الدفاتر

ولا صوت يعلوا فوق هذا المشهدِ الحزين

تذكرةُ ذهابٍ بلاعودةٍ لهذا المسافر

لم اتخيل ان اكون طريح الفراش يوما ً

وتفوحُ من جسدي ريحُ المقابر

ولم اتخيل اني قد لا اشتهي الحب يوماً

ولا اشرب نخب سعادة او فرح او لا اقامر

حقيقة اصبحت عجوزاً في يومٍ لا بل نصف يوم

والشباب في عروقي يكابر

يبن العشرين عاماً مابال الشيب يغزوك

و يديك ثقيلة و على جسدك اثار الخناجر

يا صارخاً فوق قبري اهدأ قليلاً

فجسدي يرتاحُ والموت حاضر

فجسدي يرتاحُ والموت حاضر ..

بقلمي

بغداد ٢٣/١٠/٢٠٢١

[ahmadaltaai]

احلام ...

لا تكف عن مطاردتي تلك الاحلام

احلام تتكرر بين الحين والاخر

فبالامس كنت في مدرستي الابتدائية

واليوم ايقضتني دموعي في الثانوية

لا افهم لماذا اشعر بالندم وابكي واحزن

كلما راودني حلم وانا في المدرسة

في البداية كانت صور المدرسة متقطعة

اراها في مشهد من بعيد

ثم تطور ذلك الحلم وبدأت اقترب

في الحلم التالي كان مشهد الابراج العسكرية

التي كلنت تحيط بمدرستنا في سنة ٢٠٠٤

عندما كان الاحتلال الامريكي يقيم في مبنى الهلال الاحمر

كانه حقيقي

وشعور الخوف والحيرة و الحزن لا يفارق صدري

ثم بعدها بدأت الاحداث تتطور شيئاً فشيئا

فهنا تذكرت زملائي وهنا تذكرت مدرساتي

وااااه كم كنت مشتاقاً لهم اتذكر احتضاني لمدرسة

وكأنني احتضنتها في الحقيقة وبكيت بكائاً شديد

وكانني اعرف ان المدرسة في الحقيقة قد هدمت

و انتهت فيها ذكريات لا تعود الا في احلامي

احاول جاهداً ان اعثر على تلك الفتاة الجميلة

التي اعجبت بها في طفولتي لكن بلا جدوى

تبقى الاسماء مثل الصور امامي

واصحابها لم يعودوا هنا

.....

يتبع ...

بقلمي ( بغداد ١٥/١٠/٢٠٢١)

[ahmadaltaai]

من لحن الذكريات في نهاوندها

اعزف بين نواها وحجازها و انين رستها

موسيقى شرقية عشق فتاة في طيها

كان حسنها شسما ساطعةً يوماً

واشرقت على جبال غيري شمسها

شعاعها كان ممتداً عبر حقوليَا

يمد السرور والجمال بسنبلها

حتى جاء المحتل ووضع قيوداً

ليجبر شمس فتاتي على التخليا

(قلمي ولحنيا)

بغداد ٥/١٠/٢٠٢١

[ahmadaltaai]

صراحةً لقد خجلت من نفسي

رغم الحب والحنين الى تلك السنين

رغم انني حين نظرت في عينيها

وعدنا في الزمن حينما كنا معاً

تذكرت كم كنت احبها وكم كنت معجباً بها

كم كانت ادق تفاصيل حركاتها تعجبني

هنا ضحكة جميلة وهنا كانت تبتسم

هنا شربنا معاً وهنا اكلنا معاً

هكذا كانت ملامح وجهها حين تحزن

وكنت دقيقاً في فهم كل شيء يصدر منها

ونظرت اليوم في وجهها بعد كل تلك السنين

لم اراه كما كان لقد كبرت و نضجت

اتعبتها اشياء كثيرة لقد اصبحت اماً

ليسوا اطفالي لكنني احبهم كما لو انهم مني

ولم اتمنى لها سوى الخير و السعادة

صحيح انني متألم من كل هذا لكن ،،، لابأس

فقد شعرت انني اطلت نظري اليها

فقد اصبحت ملكاً لغيري

وخجلت من نفسي رغم الحب والحنين

بقلمي

بغداد ٢٠٢١/١٠/٣ ٠٤:٠٠ م

[ahmadaltaai]

انتصف العمر ياياسمين

انتصف وانا في عهدك باقياً

فهل على عهدي لازلتِ تحافضين

ياسمين يا فتاة لم انسى قبلتها

ولم انسى قبلاتي لها في مطلع العشرين

ياسمين ... ياياسمين هل تذكرين

حين كنت اقول لك احبك بملئ فمي

واقولها الان وانا ناضج في قلب الثلاثين

لم اعد ذلك المراهق واصبحت رجلاً

ووعودي اصبحت حداً عليَ

كحدٍ يشبه حدَ احدِ السكاكين

فهل لازالت تلك النظرة الغريبة على وجهك

وكانها تفسر كم كنتي من وعودي تخافين

لا تخافي ياياسمين

فقد نضجنا معاً وكبرنا معاً

وبينت السنين كم كان حبنا صادقاً

وكم كنا في كل شيء فيه صادقين

ياسمين عطرك لازلت اتنفسه

ولازال يملئ ارجاء حينا و بيتنا وكل الدكاكين

اكتب لك ذكرى عزيزة عليَ

احتفضت بها حينما كنا جالسين

وانا وانت نتغازل كتبتها خلسة

والان انا في عمر الستين

احبك ياياسمين ....

( بقلمي ) بغداد ٢٠٢١/١٠/٣