#العدائية
Explore tagged Tumblr posts
a5bar24 · 2 years ago
Text
اشتباكات السودان.. مطالب عربية ودولية بالتهدئة ومجلس الأمن يدعو لوقف الأعمال العدائية "فورا" والعودة للحوار
16/4/2023–|آخر تحديث: 16/4/202311:17 PM (مكة المكرمة) تتوالى ردود الفعل العربية والدولية على الاشتباكات التي تشهدها العاصمة السودانية الخرطوم ومناطق أخرى لليوم الثاني على التوالي، حيث عبّر مجلس الأمن الدولي عن قلقه داعيا لوقف الأعمال العدائية “فورا” والعودة للحوار. كما دعا منسّق الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “الجميع لبذل الجهود لوقف الأعمال العدائية وعودة عملية الانتقال…
View On WordPress
0 notes
khaledalotaisblog · 1 year ago
Text
‏"حين أدركتُ أنّ بعض الغرور في حقيقته خوف من الرفض، وبعض الهجوم في مضمونه شعور بالعجز، وكثير من العدائية دافعها الأول مخزونٌ من الألم.. استبدلتُ اللوم بالتفهّم، والمجابهة بالاحتواء، والثأر بالرحمة "
640 notes · View notes
i-am-aprl · 10 months ago
Text
Documenting by video and oral speech the intentional destruction of mosques in Gaza.
The intentional destruction of places of worship is recognized as a war crime under international law. This is outlined in the 1998 Rome Statute of the International Criminal Court and Article 53 of Additional Protocol I, which both prohibit hostile acts against cultural and spiritual heritage sites, including places of worship. The United Nations has further emphasized that the destruction of cultural heritage, including religious sites, constitutes a war crime and an attack on humanity.
I hope that "Islamic Countries" who are sending and facilitating the transfer of goods to Israel are seeing this.
توثيق بالفيديو والشهادة الشفهية للتدمير المتعمد للمساجد في غزة.
يُعتبر التدمير المتعمد لأماكن العبادة جريمة حرب بموجب القانون الدولي. يتم توضيح ذلك في نظام روما الأساسي لعام 1998 للمحكمة الجنائية الدولية والمادة 53 من البروتوكول الإضافي الأول، والتي تحظر كلاهما الأعمال العدائية ضد المواقع الثقافية والروحية، بما في ذلك أماكن العبادة. كما أكدت الأمم المتحدة أن تدمير التراث الثقافي، بما في ذلك المواقع الدينية، يُعد جريمة حرب وهجوماً على الإنسانية.
أتمنى أن ترى "الدول الإسلامية" التي ترسل وتسهل نقل البضائع إلى إسرائيل هذا.
144 notes · View notes
jabir29 · 1 year ago
Text
‏"حين أدركتُ أنّ بعض الغرور في حقيقته خوفٌ مِن الرفض، وبعض الهجوم في مضمونه شعور بالعجز، وكثير مِن العدائية دافعها الأول مخزونٌ من الألم .. استبدلتُ اللوم بالتفهّم، والمجابهة بالاحتواء، والثأر بالرحمة ."
249 notes · View notes
thedosky · 7 months ago
Text
كيس البطاطس المريب
المكان اللي انا ساكن فيه حاليًا بقالي فيه خمس سنين تقريبًا. من ساعة ما سكنت هنا وانا حاسس إن معظم الناس في العمارة بيعاملوني بشيء من الريبة، برغم إن اللي جاب لي الشقة دي حد ساكن في العمارة من زمان وراجل محبوب هنا جدًا وهو صاحب ابويا وكان جارنا في المجاورة اللي عايش فيها أهلي، ودايمًا بيتكلم عني كويس وبيقول إني واحد من ولاده وحاجات كده. بس برضه الناس نظراتهم ليا وتعاملاتهم معايا محدودة لدرجة إن فيه ناس مكانتش بترد السلام، خصوصًا راجل كبير كده.
كنت بضطر اسلم على الراجل ده لما يكون واقف مع جاري القديم ودايمًا كان بيسحب إيده بسرعة من إيدي كأنه خايف يتعدي من مرض جلدي، قلت يمكن دي طبيعته عادي مفيش مشكلة. بس لأ نظراته فيها حاجة مش طبيعية، الراجل ده ده بيحتقرني ولا إيه؟ يمكن يكون مبيحبش الشباب اللي بيلبسوا شورت؟ يمكن عنده مشاكل معايا عشان عايش لوحدي؟ حسيت إني بكبر المواضيع قلت لنفسي متبقاش بارانويد ياض وفكك من الحكايات دي، كده كده أنا متربي في المدينة دي وعارف إن كل واحد في حاله والناس ملهاش في الاجتماعيات أوي.
تعدي الأيام والشهور والسنين وتتراكم النظرات المريبة من الحاج الذي يحافظ على قامة ممشوقة برغم السن ويرتدي ترينجات دايمًا، يا ترى الراجل ده كان رياضي وهو صغير؟ جايز كان لعيب كورة؟ شكله كده أه، عمومًا ضيع على نفسه فرصة اللعب معايا في النادي كل جمعة، هو اللي خسران. مع الوقت بقيت أنا كمان أبادله النظرات المريبة وبقيت أعقد حاجبيّ في قوة كل ما اقابله عند مدخل العمارة وأصر اديله وش غامض شديد الحدة. إنت اللي بدأت بالشر يا حاج.
أنا مش بتشاف في المجاورة غير في مواقف معدودة، يا رايح أتمرن أو العب كورة أو راجع من التمرين أو اللعب، يا واقف بشرب القهوة آخر النهار على سور الجنينة، يا الصبح ساعة الشقشقة وانا راجع من الجري بقف شوية مع الجنايني في الجنينة اللي قدام العمارة نشرب شاي واسأله حاجات في الزراعة والري. مليش أي نشاط مشبوه، وبرغم كده ما زالت نظرات الحاج العدائية تلاحقني أينما وليّت! ماشي والله لاخلي نظراتي أكثر حدة وحاجبيّ أكثر انعقادًا أما نشوف آخرتها معاك.
من كام شهر كده كنت مروح البيت ولقيت ست كبيرة شايلة شنط كتير ماشية بتترنح وطالعة العمارة عرضت عليها المساعدة وسألتها حضرتك ساكنة في أنهي دور وخدت منها الشنط وطلعتها لها وقابلتها على السلم فضلت تدعيلي وقالت معلش بقى تعبتك أصل الحاج ربيع مش هنا لو كان هنا كنت نزلته يشيل هو.
قلت في نفسي، الحاج ربيع! ممممم انتي بقى مراة الراجل ممشوق القوام الذي يرتدي ملابس رياضية وينظر لي بحدة ويسحب يده سريعًا بعد السلام؟ ماشي يا طنط عمومًا سوف لن اتخلى عن نظراتي الحادة وليكن ما يكون أنتِ لستِ طرفًا في هذه الحرب، اذهبي أنتِ إلى حقائب التسوق في سلام.
بعد الموقف ده حسيت إن الحاج ربيع معاملته اتغيرت شوية، نظراته بقت أهدى، حاسس إنه بقى يسيب إيده في السلام وقت أطول. لكن هل ده بيحصل فعلا ولا انا بيتهيألي؟ مش لازم اكبر المواضيع، كده كده الحرب قائمة والنظرات الحادة جاهزة لكن يعني خليني افك حواجبي على الأقل يمكن يكون راجل كويس وانا ظالمه وعمومًا لو معجبتنيش المعاملة بعد كده اهو الميدان موجود.
أول رمضان الباب خبط ولما فتحت لقيت الست الطيبة التي ليست طرفًا في الصراع بيني وبين جوزها واقفة على الباب وفي إيديها علبة بلاستيكية مليانة تمر. كل سنة وانت طيب يا بني خد التمر ده ابقى افطر بيه! ابتسمت في وشها وشكرتها وخدت التمر ودخلت بيتي وأنا أشعر بمودة مصرية وجيرة وعشرة وأهل خلّان، ولكن مهلًا! مش يمكن يكون فخ من الراجل العجوز ممشوق القوام!
ساعة الفطار سميت الله ورميت 3 تمرات في بقي وقلت اطلع اقابل الراجل على مدخل العمارة وهو رايح يصلي المغرب عشان اواجهه واقرا ملامحه واشوف التمر ده حكايته إيه، لكن القدر كان أسرع مني وسمعت كلاكس العربية عامل دوشة قدام البيت فركبت مع ابويا ورحت افطر عند أهلي. ماشي فلتّ مني المرادي لكن الجايات اكتر وهعرف حكايتك إيه يا عم ربيع كده كده.
مرت الأيام وخلص التمر وخلص العيد ونزلت النهاردة رايح السوبر ماركت وبينما أنا معدي قدام الجامع سمعت صوت مألوف بينده باسمي، بصيت لقيت خصمي في الحرب الباردة، عقدت حاجبيّ بشكل لا إرادي وقلت له نعم؟ قال لي، أنا خبطت عليك امبارح محدش فتح لي. قلت له، أيوا انا مكنتش هنا امبارح، كان فيه حاجة؟ قال لي، أصل انا كنت بجيب بطاطس ولقيت بطاطس حلوة أوي وكنت عايز اديلك شوية منها.
حسيت فجأة إني مش فاهم حاجة! إيه نوع الجيرة اللي الجيران بيجيبوا لبعض بطاطس دي! وانا هعمل ايه بالبطاطس أصلا، ما كنت تجيبها في صينية معمولة في الفرن باللحمة. وبعدين انت فاكرني من مستحقي الدعم ولا إيه؟ أنا صحيح الدنيا دايسة على وشي بس انت شكلك جاي تهزأني بقى!
فُقت من تساؤلاتي على صوت الراجل وهو بيقول لي، انت هتبقى موجود في البيت النهاردة؟ قلت له، أه. بعدها روّحت البيت وشوية ولقيت الباب بيخبط وإذا بالرجل في ملابسه الرياضية يحمل كيس بطاطس وبيدهولي بابتسامة لطيفة، ما شاء الله طلع عندك أسنان اهو، عمرنا ما شفناك بتضحك قبل كده يعني!
خدت كيس البطاطس ودخلته المطبخ وانا مشغول بسلوك الراجل الغريب؟ يا ترى الخدعة فين؟ وإيه كيس البطاطس ده كمان؟ عمومًا إنت برضه اللي بدأت التصعيد زي م انت برضه اللي بدأت الحرب. استعد بقى إنك تغير وجهة نظرك عن الحلويات عشان اللي فات كلام واللي جاي كلام تاني. أنا وصيت امي تعمل صينية كنافة مخصوصة ليك انت والحاجة .وانت مش عارف إن كنافة امي عليها محاذير إنها بتسبب الإدمان، والبادي أظلم كده كده يا عم ربيع.
52 notes · View notes
vampire-ug · 4 months ago
Text
حين أدركتُ أنّ بعض الغرور في حقيقته خوفٌ من الرفض، وبعض الهجوم في مضمونه شعور بالعجز، وكثير من العدائية دافعها الأوّل مخزونٌ من الألم.. استبدلتُ اللوم بالتفهّم، والمجابهة بالاحتواء، والثأر بالرحمة.
14 notes · View notes
drsonnet · 6 months ago
Text
Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media
هل دموع طفل يتيم يرتجف لن تساوي شيئا بعد الآن؟ هل نحيب أم فقدت 50 فردا من عائلتها مجرد مشهد نتصفحه على تيكتوك - TikTok؟ أي عدد من القتلى والمشوهين المدنيين، من المنازل المدمرة، من الأحياء والمدن المحروقة، سيُشبِع هذا الانتقام ؟
صرخة من أجل غزة
 الكاتب/ نبيل العشيبي: أستاذ مشارك في الدراسات الإعلامية ومدير مركز الإعلام والدين والثقافة في جامعة كولورادو.
المترجمة/ إيمان الطحاوي: طبيبة و كاتبة من مصر.
 ترنو هذه الكلمات إلى الهبوط على أذنيك مثل أصوات خارقة لمرافقة الأهوال المؤلمة التي تزاحم شاشاتنا. لا تنخدع بصمت الكلمات المطبوعة. هذه الكتابة تصرخ. غزة ليست مكانا غريبا اكتشفناه في 7 أكتوبر. إنها ليست تيارا من المعاناة يهز عضلات التعاطف لدينا. لا يمكن أن تكون غزة مجرد لفافة أخرى في خلاصتنا العابرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
كيف تكتب الغضب عندما يكون الرعب في الكلمات والصور مجرد وقود لخلافنا القاسي؟ ما هي الأصوات التي يجب أن تصدرها الحروف عندما تشعر أصابعك وكأنها حجارة على لوحة المفاتيح؟ أكتب اليوم والخوف من أن كلماتنا ومشاعرنا عن غزة، وعن حماقة الحرب، قد تكلست. والأسوأ من ذلك ، أنني أكتب وأصرخ لأننا جميعا نشاهد الإبادة الجماعية.
هل دموع طفل يتيم يرتجف لن تساوي شيئا بعد الآن؟ هل نحيب أم فقدت 50 فردا من عائلتها مجرد مشهد نتصفحه على تيكتوك - TikTok؟ أي عدد من القتلى والمشوهين المدنيين، من المنازل المدمرة، من الأحياء والمدن المحروقة، سيُشبِع هذا الانتقام الذي لا ينتهي؟
يتحدثون عن النصر الكامل قبل وقف إطلاق النار، ولكن عندما يتحول النصر إلى شهوة للقتل، عندما يتسامح مع الرعب المؤلم بصوت هند رجب، وهي فتاة جميلة تبلغ من العمر ست سنوات في سيارة مع ستة من أقاربها القتلى تتوسل على الهاتف لثلاث ساعات لإنقاذ حياتها قبل أن تُقتَل، عندما يعني النصر الكامل انتصار رصاصة على طفل يتوسل للحياة، ثم الخلاص فضيلة سأبحث عنها في الخسارة الكاملة.
سمعنا جميعا صراخ الطفلة هند صراخ الطفلة هند وانتقلنا إلى المنشور التالي.
كما يقول الشاعر دانيال بورزوتزكي - Daniel Borzutzky ساخرا في " أداء أن تصبح إنسانا" ، "لقد قطعوا عشرين جثة الليلة الماضية واليوم يجب أن أهرع إلى التنظيف الجاف". ما هو الهدف من اسماع المذبحة ورؤيتها؟ لقد حول التمرير (تمرير المنشورات) إبهامنا إلى عضلة وحشية. نحن نرتد من مأساة إلى مأساة ويشتت انتباهنا ذلك العبث "البهيج" بينهما. نحن جثة بلا روح (زومبي) نُختَبر (لأداء دور) من أجل الإنسانية.
إذا بكت الكلمات ، فإنها ستتسرب عبر تلك الشاشة.
Malak Mattar, "No Words," oil on primed linen, 218 x 485 cm, 2024 (courtesy of the artist).
على محمل الجد ، أي نوع من المخلوقات نحن؟ في أي عالم مضطرب/قلِق نعيش حيث يفد قادة العالم ومشاهير هوليوود إلى إسرائيل للتوقيع بفرح على رسائل تضامن حول القنابل الموجهة لقتل الأطفال وتشويههم؟ في أي واقع يكون بكاء طفل جائع يحمل مقلاة فارغة يتوسل أن يأكل دمعة تمساح من ��دو غاشم/وحشي؟
أخبرني، متى أصبحت هذه المشاهد الفظيعة طبيعية؟ متى يتوقف مصنع الألم هذا عن العمل؟ هل هذه هي الصور التي سنعلقها في متحف النسيان في المستقبل؟
هل حياة الفلسطينيين رخيصة لدرجة أن كلمة مثل "وقف إطلاق النار"، أي مجرد وقف الأعمال العدائية الوحشية ضد السكان المدنيين العاجزين والمحاصَرين، أصبحت كلمة محفزة، وحيلة لغوية معقدة..نستحدمها في ألعابنا الباحثة عن دلالية الألفاظ المنعزلة؟ هل وقف إطلاق النار هو الكلمة الصحيحة؟ هل هي إبادة جماعية؟ هل هناك أناس أبرياء حقا في غزة؟
هل نسمع أنفسنا؟ اللامبالاة العاطفية في هذه الأسئلة مخيفة.
نعم ، أبدو أخلاقيا و مع ذلك، أوجه الاتهام لنا جميعا بالتخلي عن ملايين الأشخاص للاستقامة/السداد الملتوية للقنبلة أو التعاطف المسطح لتمرير وسائل التواصل الاجتماعي. لم أعد أهتم بالمنطق بعد الآن. ليس هناك معنى في ابتذال العالم الذي نعيش فيه.
أريد فقط أن أصرخ لأنني أكتب هذه الكلمات بقلب مثقل/حزين. لا أريد أن أصرخ كعربي أو أمريكي أو مسلم أو عالم أو معلم. أريد أن أصرخ بدون اسم ، بدون ألقاب ، بدون درجات ، بدون بروتوكولات/أصول الأداء المهذب. أود أن أصرخ كإنسان مع غصة في حلقي لأكرر بتواضع اليأس في تضرع أولئك الذين لم تتوقف القنابل عن المطر عليهم وأولئك الذين على الجانب الآخر من الحدود الذين لا يرون أي فضيلة في العداء المستمر /الذي لا يلين لقادتهم.
نور هندي Noor Hindi  ، "اللعنة على محاضرتك عن الحرفية/المهارات ، شعبي يُباد"
"أريد أن أكون مثل هؤلاء الشعراء المهووسين بالقمر.
الفلسطينيون لا يرون القمر من زنازين السجون.
لكنهم لن يتمكنوا من رؤيته من تحت الأنقاض في أي وقت قريب."
 وتختتم هندي قصيدتها بكلمات مؤلمة: 
"عندما أموت، أعِدُك بأن أطاردك إلى الأبد،
وفي يومٍ ما، سأكتب عن الزهور وكأنها لنا."
وكنتم تظنون أن الفلسطينيين يموتون فقط . . .
من فضلك أخبرني إذا كان هناك عتبة للرعب؛ لئلا أضيع أنفاسي سدى.
وهذا ليس كلاماً بليغاً. مثل فرانز فانون، شاعر المعذبين في الأرض، لا أريد أن تكون كلماتي جميلة. بل أريد أن تكون لغتي قاسية. وسط كل هذا الدمار والكراهية المهينة للإنسانية، تبدو البلاغة وكأنها وسيلة إلهاء قاسية في عالم حيث الاهتمام هو صنم من التواصل السرمدي دون تدبر.
إنها ليست الراحة التي أنشدها بصرختي. بل هي رعشة الألم تلك التي لم يحلها الهروب من التعاطف الذي آمل أن أبقيه باقياً بالنسبة لنا جميعاً عندما يتعلق الأمر بفلسطين وإسرائيل. جميعهم بلا استثناء. لاَ نسْتَثْنِي أَحَدًا.  تُذكرنا الشاعرة سولماز شريف بأن "التعاطف هو أن تضع نفسك في أثر/خطوط طباشير شخص آخر وتلتقط صورة".
متى نتوقف عن التقاط صور الفلسطينيين القتلى والمشوهين؟
لم تكن هند رجب بحاجة إلى تعاطفنا. الرقة/الضعف في ندائها المخيف يصرخ العدالة والعدالة الآن. وصفت صحافتنا "الأفضل" "الحادثة" بعناوين جبانة مثل: "العثور على طفلة في السادسة من عمرها ميتة في غزة". وكانت كلمة هند الأخيرة لمسعف الهلال الأحمر: "تعال خذني. هل ستأتي وتأخذني؟ جاء اثنان من أول المستجيبين. لقد قتلوا على الفور.
لكن العالم لم يأت لإنقاذ هند.
قالت والدتها وسام حمادة عن مقتل طفلتها: "سأسأل أمام الله يوم القيامة أولئك الذين سمعوا صرخات ابنتي طلبا للمساعدة ولم ينقذوها".
سوف يخبرونك أن الأمر معقد، ولم يتسن التحقق من المصادر. وسيقوم الجيش الإسرائيلي "بالتحقيق" في هذا الحادث. الصحافة الكسولة ، في الواقع ، لكننا لسنا بعيدين عن المأزق. كلنا نشاهد ونمرر دون جدوى ، شهودا أو مستهلكين لنظارات الألم المتألقة. في المجال الرقمي ، تُقدّم "العواصف القذرة" ، كما يقول الفيلسوف بيونج شول هان ، على أنها مجرد "تيارات من التأثير" ، ونوبات من العواطف الجارية ، وسيل من المعلومات المثيرة للاشمئزاز بلا حدود دون وعد بالمعرفة.
* بيونگ تشول هان (Byung-Chul Han) هو فيلسوف ومنظر ثقافي كوري سويسري ألماني. 
يجب أن نتوقف عن النظر إلى معاناة الفلسطينيين كشكل من أشكال (السياحة العاطفية). إن رؤية آلامهم بهذه الطريقة تنزع الطابع السياسي عن مظالمهم، وتحولهم إلى موضوعات دائمة لنظرة منافقة. المعاناة هي عمل سياسي يستصرخ  العدالة ، لا مشهد مدته 30 ثانية من التفريغ المتعاطف.
تخيل هذه الكلمات في أعلى درجة صوت يمكن أن يقدمها. أريد أن أكتب بصوت عال لأن الكتابة تحت سوط الإمبراطورية لا يمكن أن تكون بنبرات خافتة.
لا أطلبُ الإذن بالصراخ.
ما مقدار الحرية التي أمتلكها حقا لأقول ما أقوله الآن دون خوف من الرقابة، دون أن تجلدني عصا الترهيب فاستقيم لهم /فتعيدني إلى جادة الطريق؟ عندما أفرغ من الكتابة، سأضطر إلى الكفاح لأنشر هذه الكلمات لأن المحررين سيخشون صراخي بسبب ما يُنبّيء به اسمي العربي. سيجدون كل ظلال الأعذار لتجنب التعليق على لغتي المتوهجة. إذا تم نشرها، فسأضطر إلى التعايش مع رد فعل عنيف متوقع يتهمني بانتهاك التعليمات الإمبراطورية حول كيف أكون عربيا جيدا.
لكنني نفضْتُ يد��ي مِن التأدب والكتابة بنبرة ناعمة. اللعنة على العقلانية المحسوبة. اللعنة على الكلمات المنمقة. اللعنة على برجوازية التعاطف البارد. اللعنة على زيف الليبرالية. اللعنة على أخلاق أولئك الذين نسوا بسهولة لماذا نحن هنا في المقام الأول. اللعنة على الحسابات القاتلة للقادة السياسيين. اللعنة على أي عمل من أعمال التنظير التي تسمح لنا بالخروج من المأزق. اللعنة على جميع حراس العار الذين يمحون الفلسطينيين. اللعنة على أولئك الذين يواصلون بناء مسارح المصارعين الوحشية ليختبروا إنسانية غيرهم.
واللعنة على أولئك الذين سيقولون لي أن هناك الكثير من الاستياء في لغتي.
اليوم، أرتدي الصورة النمطية بفخر. أنا العربي الغاضب، المسلم الساخط، الشرق أوسطي المجنون. غضبي، رغم ذلك، جميل بقدر ما هو شيطاني. إنه يرعد ويهمس. إنه يؤلم ويشفي، ويتصاعد لكنه لا يتلاشى. هدفه الرئيس هو تهذيب الصراخ بعيدا عن الضوضاء المبتذلة للقنبلة والأزيز المميت للطائرة بدون طيار: قطعتان لقتل الشرق الأوسط عرفتهما منذ فترة طويلة جدا.
على الأقل هذا الغضب ليس هبوطا قاتلا إلى كارثة. إنه، كما يقول الشاعر أميري بركة اليوم عن الفلسطينيين، "غضب الملائكة".
صراخي... يتوق للانضمام إلى الصراخ الرشيق للشعراء الذين يكتبون ضد الكلمات بطلاقة متدفقة، والذين يقتلعون الحروف من أعشاش مزيفة.
صراخي... هو لحن الرعاية ، الصوت غير المكتشف لفراشة عنيدة تعشش في مسلخ.
صراخي... يدق ولكنه لا يشوه أو يقتل أو ينكسر. إنه يُذكر في مملكة النسيان.
صراخي... يعانق الفلسطيني تحت الأنقاض وفوقها ويحتضن اليهودي الذي يبدو في رعب تام مثل أولئك الذين جردوا من إنسانيتهم وأُبيدوا مثل "جرذان" بالأمس لكنهم يقصفون ويبيدون الآخرين على أنهم "دون البشر" اليوم.
صراخي... يبذل قصارى جهده لتكرار الجرأة النبيلة لتال ميتنيك Tal Mitnick ، الجندي الإسرائيلي البالغ من العمر 18 عاما والذي يفضل السجن على الخدمة في جيش مخمور على انتقام غير مبرر.
صراخي... لديه أمنية واحدة فقط. انهض واصرخ.
أصرخ لتهدئة الكلمات التي تتوق إلى صفائها المسروق.
أصرخ لأنني أفكر في الأصدقاء اليهود الذين يهمسون بسلام. أصرخ لأنني أفكر في اليهود الذين يطاردهم القرب الكامن من تاريخهم المرعب.
أصرخ من أجل الفلسطينيين المحكوم عليهم بتحمل أثقل الأعباء: ادفعوا ثمن تاريخ دموي خلقه بالأمس أولئك الذين يهتفون للحرب اليوم. أصرخ حتى يفقد أولئك الذين يفقدون ذاكرتهم صوتهم بعد ذلك.
أصرخ لأن الصرخة في أوروبا هي تحفة ثقافية، بينما لدينا هي هدير مشوه من الم��اعر.
لكن هذه الصرخة ... ليست أداءا ينتظر التصفيق.
لذا ، أحني رأسك للصراخ الصامت في الداخل وتذكر الآلاف الذين استشهدوا، والأطفال الذين ماتوا قبل أن تتمكن أمهاتهم من ضمهم مرة أخرى.
انحنوا للأطفال المرتجفين الذين يجوبون شوارع غزة بحثا عن أمهات وآباء لن يجدوهم أبدا.
انحنى للحشود الجائعة من الرجال والنساء الذين يبحثون عن قطعة خبز وسط أطراف وأشلاء متناثرة.
وانحنى لسماع صراخ والدة هند التي انتظرت أن ينقذ العالم ابنتها الجميلة فقط لتتلقى جثة مغطاة بالدم اليابس.
ربما يكون صراخي على هذه الصفحة هادئا، لكنه يزأر بصلاة مكللة بالعار.
يصرخ وينحني وينحني ويصرخ. هذه ليست صرختي و لا صراخنا. إنها صرخة الملائكة.
6 notes · View notes
eshragcom · 11 days ago
Text
مجلس الأمن يناقش وقفا فوريا لإطلاق النار في السودان
اشراق العالم 24 متابعات عالمية عاجلة: نقدم لكم في اشراق العالم24 خبر “مجلس الأمن يناقش وقفا فوريا لإطلاق النار في السودان” يناقش مجلس الأمن الدولي -اليوم الاثنين- مشروع قرار يدعو إلى إنهاء فوري للأعمال العدائية في السودان وحماية المدنيين والسماح بوصول آمن للمساعدات الإنسانية من دون قيود. ويتضمن مشروع القرار الذي أعدته كل من بريطانيا وسيراليون دعوة الأطراف إلى “وقف الأعمال العدائية على الفور…
Tumblr media
View On WordPress
2 notes · View notes
ksalama71 · 4 months ago
Text
Tumblr media
‏"حين أدركتُ أنّ بعض الغرور في حقيقته خوف من الرفض، وبعض الهجوم في مضمونه شعور بالعجز، وكثير من العدائية دافعها الأول مخزونٌ من الألم.. استبدلتُ اللوم بالتفهّم، والمجابهة بالاحتواء، والثأر بالرحمة "
مقتبس
3 notes · View notes
m4lii · 1 year ago
Text
‏"حين أدركتُ أنّ بعض الغرور في حقيقته خوف من الرفض، وبعض الهجوم في مضمونه شعور بالعجز، وكثير من العدائية دافعها الأول مخزونٌ من الألم.. استبدلتُ اللوم بالتفهّم، والمجابهة بالاحتواء، والثأر بالرحمة "
13 notes · View notes
a7md2468 · 1 year ago
Text
‏"حين أدركتُ أنّ بعض الغرور في حقيقته خوف من الرفض، وبعض الهجوم في مضمونه شعور بالعجز، وكثير من العدائية دافعها الأول مخزونٌ من الألم.. استبدلتُ اللوم بالتفهّم، والمجابهة بالاحتواء، والثأر بالرحمة "
9 notes · View notes
sevenoctober7 · 7 months ago
Text
ثقافة السلام…كيف نجعل الحروب أكثر إنسانية؟
العنف ظاهرة لازمت الإنسان منذ وجوده، في الفعل والقول، ماديا أو رمزيا. ونحن نلاحظها في مختلف مجالات الحياة الثقافية والسياسية والاقتصادية. وأظهرت دراسات أنثروبولوجية وفلسفية عد��، أن الإنسان بحكم أنانيته و حبه للامتلاك هو عدواني بطبعه.
فلا غرابة، إذن، أن تسود الحروب والنزاعات تعاملات البشرية التي كابدت سبعة آلاف عام من الحروب، خلال تاريخها المكتوب، الذي لم يعرف إلا بضعة قرون من السلام، لم تكن، في واقعها، إلا هدنات. فشرط الإنسانية، البالغ الهشاشة، حكمته دائما، إذن، لعبة موازين القوي بين الدول والكتل المتناحرة وطبعته قسوة وعدوانية الإنسان على أخيه الإنسان.
و قد لا نبالغ إن قلنا إن القرن العشرين هو القرن الذي شهد فيه الإنسان أعنف مظاهر العنف وأشدها تدميرا، سواء على مستويات الفرد أوالجماعة أوالبيئة. هو القرن الذي عرفت فيه الإنسانية أكثر الحروب شراسة، وأكثر أشكال العنف تنوعا، وهو القرن الذي حظي بأكبر قدر من الثورات والتطورات العلمية والتكنولوجية، التي استُخدمت ووُظفت لغاية الحرب والدمار.
في التاريخ الحديث أوقعت الحروب، التي نشبت في أوروبا قبل الحرب العالمية الأولى، آلاف القتلى من المدنيين الأبرياء، وارتكب العسكريون المحاربون العديد من الجرائم ضد الإنسانية. وخلال مجزرة الحرب العالمية الأولى عام 1914، التي استمرت خمسة أعوام، سقط ملايين البشر من المدنيين والعسكريين، فأضيف إلى تاريخ البشرية مزيد من المآسي والكوارث والنكبات والجرائم ضد المدنيين الأبرياء الذين لا دخل لهم في صنع قرار الحرب، في ظل غياب قوانين دولية واضحة تمنع التعرض للمدنيين.
ولم تكد الإنسانية تلتقط أنفاسها، مما خلفته الحرب العالمية الأولى من دمار وخراب، حتى اندلعت الحرب العالمية الثانية عام 1939، فأبادت الملايين من البشر، خاصة المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، ممن لم يكن لهم أي دور أو مشاركة في قرار الحرب.
وأمام هذا الوضع المأساوي واجهت الإنسانية ظاهرة العنف بسن قوانين تحاول وضع حد أو خلق مخارج لهذا الوضع. ولكن علاقة العنف بالقانون ظلت علاقة تلازم وتوتر إلى يومنا هذا.
وعلى هذا المنوال، وبعد جهود مضنية ومتتابعة، وبتفان من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تم اعتماد اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، الخاصة بحماية الأشخاص المدنيين وقت الحرب. وليس من باب المبالغة القول إن أهم هذه الآليات هي قيم ومبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يطبق زمن الحرب، وعموده الفقري هو اتفاقيات جينيف الأربعة وبروتوكولاها الإضافيان، في ما يعتبر أول منظومة قانونية كونية، من حيث شموليتها، صاغتها الإنسانية المفكرة لإنقاذ الإنسانية المتألمة.
القانون الدولي الإنساني هو، حسب تعريف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، “مجموعة القوانين والضوابط التي تقيد وتنظم وسائل وأساليب القتال في زمن الحرب، وتحمي الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية أو توقفوا عن المشاركة فيها” .
والقانون الدولي الإنساني واجب التطبيق، وملزم لكل أطراف النزاعات المسلحة، وهو ملزم أيضا للقوات التي تشارك في عمليات حفظ السلام. ويشدد القانون على “المعاملة الإنسانية”، و”التمييز بين المقاتلين وغير المقاتلين”، و”حماية المدنيين من آثار الأعمال العدائية والعقوبات الجماعية”، و”حظر الهجمات الموجهة ضدهم”، و”حماية اللاجئين”، و”منع التهجير القسري”، كما يسعى إلى “منع أسلحة الدمار الشامل”.
و تنطلق هذه المنظومة أساسا من فكرة الدفاع عن الحقوق الأساسية أوالطبيعية المتعلقة بكل ذات بشرية، بهدف احترام الحياة والكرامة الإنسانية المتأصلتين في كل إنسان وتعزيزهما، وهو ما يضفي على القانون الإنساني طابعه الكوني الشمولي.
ومفهوم الكرامة قديم قدم التفكير البشري، وله صياغات خاصة في أغلب الفلسفات وفي كل الديانات، ولكنه جديد من حيث كونيته، ومن حيث اعتبار الكرامة صفة تتوافر في كل الناس، لا نثبتها بل نقررها. هذه الصياغة الكونية الجديدة تعني أن لكل ذات بشرية قيمة في حد ذاتها، وبغض النظر عن المحددات الاجتماعية والدينية والعرقية. وانطلاقا من هذا المبدأ، يجب التأكيد على أن من حق كل شخص أن يعامل على أساس أنه غاية لا وسيلة، وعلى أنه أغلى من كل شيء، وأن له قيمة قصوى، وأنه قيمة القيم.
الغاية الأساسية من القانون الدولي الإنساني، إذن، هي حماية الأفراد والمجموعات من تبعات قانون الغاب البربري، أي من “هجمة الجنون على التاريخ”، على بتعبير المفكر الفرنسي Raymond Aron. وتفيدنا الأدبيات القانونية الفلسفية الحديثة بأن الترجمة العملية لحماية الأفراد يمكن التعبير عنها بـ “تجنب الألم غير المشروع”، أي تجنب الوضعيات والممارسات التي تتسبب في المعاناة، أو في تفكيك الذوات.
وتكللت مجهودات المشرع الدولي بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات، التي تعرّف الجرائم الدولية، خصوصاً جرائم الحرب والإبادة والجرائم ضد الإنسانية، بحيث يمكن القول إن معالم قانون دولي جنائي أصبحت واضحة، سواء من حيث الأفعال المؤثمة، أو من حيث المسؤولية الجنائية الشخصية لمرتكبي تلك الأفعال. وبذلك، صار المجتمع الدولي يملك تراثاً زاخراً بمعاهدات، تحاول أنسنة الحروب، وتسعى إلى أن تكون النزاعات، وهي واقع بغيض لكنها واقع، أقل بشاعة، حتى لا يتحول المحارب إلى وحش ضارٍ، غير أن هذا التراكم القانوني يواجهه اليوم العديد من التحديات.
ومن بين المفارقات المطروحة على بسا�� البحث، نذكر بعض الأسئلة التي تدور في الأذهان: إلى متى يظل القانون الدولي الإنساني قانوناً بلا جزاء؟ وهل يمكن للمحكمة الجنائية الدولية أن تنقل هذا القانون من نصوص المعاهدات ومتون الأدبيات القانونية إلى سلوك تلتزم به الدول؟ وما هي آليات القانون الدولي الإنساني في ضوء تطورات الأوضاع الدولية في السنوات الأخيرة، خاصة مع بروز ظاهرة الإرهاب، التي تنخرط فيها أطراف دون هوية محددة، و شبكات ضبابية متعالية عن الحدود و الدول؟ كيف يمكننا تقنين ما يسمى “الحرب على الإرهاب” ووضع ضوابط أخلاقية لها؟ ما هو إسهام القانون الدولي الإنساني في ما يتعلق بالأشخاص المحتجزين في إطار مكافحة الإرهاب وفي الحد من الممارسات المهينة وانتهاك الذوات؟
إن الأوضاع العالمية تجعل مصالح جميع الشعوب تترافق وتتطابق في السعي إلى صياغة ثقافة وتربية على السلام كحتمية إنسانية وضرورة عملية لتطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني، وبالتالي على تجاوز حالات القصور التي أظهرتها المعالجات الدولية السابقة وانعكاساتها السلبية على أمم بأسرها.
وللإسهام في استقراء آفاق وتحديات القانون الدولي الإنساني، لا بد من التأكيد على أهمية تعزيز ثقافة السلم والسلام التي تمكننا من صياغة وعي كوني جديد، ومن تخريج أجيال إنسانية متشبعة بقيم التضامن البشرين لا تنتهك حقوق الإنسان، ولا تسكت على انتهاكها. وهنا، لا يسعنا إلا أن نؤكد على أن أسس ثقافة السلم والسلام موجودة في كل الديانات السماوية.
فالإسلام، مثلا، أكد على احترام الذات الإنسانية بغض النظر عن انتماءاتها العرقية أو الثقافية أو العقائدية. وتضافرت نصوص الشريعة لتأمين حماية تضمن تكريم بني آدم: “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا ً” ﴿الإسراء الآية 70﴾. وكان الإسلام ثورة على الظلم والظلام، ودعوة للحق والسلام، إذ بشّر بالقيم الكونية والحقوق الطبيعية بكل معانيها، وأكد على ضمان حقوق الإنسان في زمن الحرب فعلا وقولا.
وفي مجال الدفاع عن الذات وعدم الاعتداء على الآخر، نجد قوله تعالى: “وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين” ﴿سورة البقرة الآية 190 ﴾. وحتى في الحالات التي تقتضي معاقبة العدو بمثل ما عاقب المسلمين، نجد القرآن الكريم يدعو إلى الحكمة والتريث: “وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به، ولئن صبرتم لهو خير للصابرين” ﴿النحل الآية 126﴾.
كما حث الإسلام على حماية “المدنيين”. ويشمل هذا المفهوم في التشريع الإسلامي كل مهادن، ومن ليس له رأي في القتال، من الشيوخ والأطفال والنساء والرجال والتجار والصناع والفلاحين والأجراء وأفراد البعثات الطبية والدينية والقضاة والمقعدين وذوي العاهات والأسرى والموظفين، وهو ما ورد في البروتوكول الأول الإضافي لاتفاقيات جنيف.
وأوصى الرسول صلى الله عليه وسلم قادة الجيش في الغزوات قائلا: “انطلقوا باسم الله وعلى بركة رسوله لا تقتلوا شيخًا ولا طفلاً ولا صغيرًا ولا امرأة ولا تغلوا (أي لا تخونوا)، وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين”، كما نهى عن المثلة، أي التمثيل بالجثث، فقال: “إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور”، وقال أيضًا: “لا تقتلوا ذرية ولا عسيفًا، ولا تقتلوا أصحاب الصوامع”. ورأى الرسول صلى الله عليه وسلم في إحدى الغزوات امرأة مقتولة، فغضب وقال قولته الشهيرة: “ما كانت هذه تقاتل أو لتقاتل”.
وكان أبو بكر الصديق أول خليفة يوصي أمير أول بعثة حربية في عهده ،أسامة بن زيد، قائلا: “لا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلاً صغيرًا ولا شيخًا كبيرًا ولا امرأة ولا تقطعوا نخلاً ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرًا إلا لمأكلة وسوف تمرون على قوم فرَّغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرَّغوا أنفسهم له”. ونجد هنا أساسا لحماية البيئة أثناء الحرب، وهو ما دوّنه القانون الإنساني في مرحلة متأخرة عند إبرام البروتوكول الأول عام 1977.
وبحث بعض الفقهاء مسألة الأمومة في حالة الأسر، وذكر ابن قدامى المقدسي في “المغني” أنه لا يفرق في السبايا بين الأم وولدها الصغير، حتى إن رضيت الأم بذلك. وحرّم الفقيه الأوزاعي، ﴿707 – 774م﴾، التعرض للفلاحين والرعاة والرهبان والعجزة وأصحاب الصوامع في وقت الحرب، كما حرم التعرض للصغار والنساء حتى لو تمترس بهم الأعداء، أي اتخذوهم دروعا بشرية، بل إنه منع التعرض لأي موقع قد يكون فيه بعض هؤلاء. كما قضى بعدم جواز تخريب شيء من أموال العدو وحيواناته وأشجاره، استنادا إلى تعليمات خلفاء المسلمين لقادة الجيوش الإسلامية، وخاصة بيان خليفة المسلمين أبو بكر الصديق الذي وجهه إلى يزيد بن معاوية، عندما كان في طريقه إلى بلاد الشام.
إن أنسنة الحروب والنزاعات المسلحة هي قضية ومصلحة مشتركة لجميع دول العالم، مهما اختلفت مواقع المشاركين. والقوانين الإنسانية ليست شيئا نحصّله أو لا نحصّله في قبضة اليد، بل هي أفق نصبو إليه، ويجب أن نصبو إليه، لأنّ اليأس أمر لا أخلاقيّ، ولأنّ السلبية لا يتغذّى منها سوى أعداء الإنسانية.
ثقافة السلام التي نطمح إليها هي إذن “الجهاد ضد النفس”، بل هي شرط من شروط تجربة العيش المشترك الذي يتحوّل فيه العنف إلى كلام وحوار وتفاوض واقتسام واقتراع.
4 notes · View notes
farashetahlamy · 10 months ago
Text
رسالة وصلتنا ..
ما كتبه د. تيسير عبد الله قبل ساعة/غــزة..
نحن الموقعين أدناه.
والذين تزيد أعدادنا على المليون نازح ومشرد في الخيام والشوارع في مدينة رفح. المدينة الأخيرة التي وصلنا إليها بعد سلسلة طويلة من النزوح في محافظات أخرى. وبعد تعرضنا لاعتداءات الاحتلال المتكررة من قتل أطفالنا ونسائنا. وإبادة ذوينا وجيراننا وأحبائنا. وتدمير بيوتنا ومساكننا. وتعرضنا لحصار قاس أدى إلى تجويعنا وموت بعضنا من البرد والنوم في العراء دون توفر أي مقومات للمساعدة أو الإغاثة الإنسانية. رغم أننا لسنا طرفا في النزاع.
ورغم ذلك. فإن جيش الاحتلال لا يزال يلاحقنا. ويتهددنا في رفح بمواصلة قتلنا وإبادة من تبقى منا وتسوية بيوتنا بالأرض، ويستخدم دمنا النازف أداة ابتزاز وضغطاً في صراعه ومفاوضاته، ويوظفه في معاركه الحزبية الداخلية. وهو يخيرنا بين إعدامين : إما البقاء في رفح لقصفنا بطائراته ودباباته. أو الخروج منها إلى الشمال المدمر والمجوّع عبر نقاط تفتيشه التي يقتل بها المارين ويعتقل النساء ويخت��ف الأطفال والرجال دون أدنى معرفة بمصيرهم إلى الآن.*
إننا في رفح كمدنيين عزل لا علاقة لنا بأعمال القتال. نطالب جميع دول العالم التدخل لحمايتنا من تهديد الاحتلال. وذبحنا كالخراف في كل مكان ننتقل إليه بمبررات كاذبة ومضللة. ونطالب بتطبيق الاتفاقيات الدولية علينا لحمايتنا التي هي حقنا كبشر ضمن المنظومة الإنسانية.*
إن جميع القوانين الدولية تستوجب حمايتنا، والتدخل العاجل لإنقاذنا، فلماذا تتعطل هذه القوانين عند أهالي غزة المدنيين، وتعمل مع غيرهم بجد ونشاط مثل الأوكرانيين على سبيل المثال الذين تتوفر لهم جميع وسائل الحماية القانونية والمعيشية والدعم اللامتناهي؟!.*
إن اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12آب/أغسطس 1949والتي تنطبق على حالتنا تمامًا، تنص في المــادة (3) منها: (في حالة قيام نزاع مسلح... يلتزم كل طرف في النزاع بأن يطبق كحد أدنى الأحكام التالية : -*
الأشخاص الذين لا يشتركون مباشرة في الأعمال العدائية، بمن فيهم أفراد القوات المسلحة الذين ألقوا عنهم أسلحتهم، والأشخاص العاجزون عن القتال بسبب المرض أو الجرح أو الاحتجاز أو لأي سبب آخر، يعاملون في جميع الأحوال معاملة إنسانية، دون أي تمييز ضار يقوم على العنصر أو اللون، أو الدين أو المعتقد، أو الجنس، أو المولد أو الثروة أو أي معيار مماثل آخر.*
ولهذا الغرض، تحظر الأفعال التالية فيما يتعلق بالأشخاص المذكورين أعلاه، وتبقى محظورة في جميع الأوقات والأماكن : -*
( أ) الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية، وبخاصة القتل بجميع أشكاله، والتشويه، والمعاملة القاسية، والتعذيب..*
(ب) أخذ الرهائن.*
( ج) الاعتداء على الكرامة الشخصية، وعلى الأخص المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة..*
كما تؤكد الاتفاقية في مادتها الـ 15 على ضرورة توفير ممرات ومناطق آمنة لا يجري فيها الاعتداء على المدنيين غير المشاركين في القتال بأي حال من الأحوال.*
وهي تنص على ضرورة التزام (دولة الاحتلال بأحكام المواد التالية من هذه الاتفاقية : من 1 إلى 12، 27، ومن 29 إلى 34 و47، و49، و51، و52،و53، و59، ومن 61 إلى 77 و143، وذلك طوال مدة الاحتلال).*
ومع ذلك فإن الاحتلال يتجاهل تنفيذ جميع هذه المواد، بل الاتفاقية كاملة، ويضرب بها عرض الحائط، ويواصل إبادته وقتله للمدنيين الأبرياء والعزل على مرأى ومسمع من الموقعين على الاتفاقية وغيرها من اتفاقيات الحماية.*
كتب د.علي القرة داغي
على منصة x
2 notes · View notes
aaaalsafar · 10 months ago
Text
Tumblr media
🖇️ مصطلحات هامة للمعرفة: 🤎📖
1- الليبرالية : الحرية المطلقة.
2- الإمبريالية الرأسمالية : (اقتصاد السوق وتنمية الملكية الفردية)
3- الديمقراطية : حكم الشعب لنفسه.
4- الأرستقراطية : طبقة النبلاء.
5- البرجوازية : الطبقة بين العمّال والنبلاء (التجار).
6- البروليتاريا : الطبقه العاملة (الكادحين).
7- التكنوقراطية : حكم الطبقة العلمية الفنية المثقفة.
8- الأيديولوجية : علم الأفكار.
9- السيميائية : علم العلامات.
10- البيروقراطية : المزاجية/الانتقائية .
11- السايكوبوتية : العدائية أو النزاعية.
12- البراغماتية : المنفعة .
13- العلمانية : فصل الدين عن الدولة.
14- المنشفيك : الأقلية .
15- البلشفية : الأغلبية .
16- الغائية : علم الغايات .
17- الغنوصية : الانغماس في العالم الروحاني .
18- الميتافيزيقيا : ما وراء الطبيعة (علم الخوارق)
19- الأستاطيقا : علم الجمال .
20- الأبستمولوجيا : علم المعرفة.
21- الميثيلوجيا : علم الأساطير .
22- أنطولوجيا : علم الوجود .
23- جيولوجيا : علم الأرض .
24- الميثودولوجيا : علم المنهج .
25- الباثولوجيا : علم الأمراض .
26- الثيلوجيا : علم الإلهيات أو اللاهوت
27- الأنثروبولوجيا : علم الإنسان.
28- البانثولوجيا : علم الإنسان القديم .
29- الأركيولوجيا : علم الثقافات البائدة (المنقرضة)
30- الفلسفة : محبة الحكمة .
31- المنطق : علم بقوانين التفكير .
32- الديالكتيكية : فن الجدل والحوار .
33- بروتوكول : ضوابط أو معاهدات رسمية.
34- التوراة : التعليم والشريعة .
35- الأنجيل : البشارة بالخير .
36- البطريرك : الأب الرئيس .
37- اللاهوت : الطبيعة الإلهية .
38- الناسوت : الطبيعة البشرية .
39- الأقباط : نصارى مصر.
40- بوذا : العارف المستيقظ .
41- النكرومانسية : استدعاء الأرواح.
42- طوطم : لقب لأي كيان يعبد .
43- اليوغا : طقوس وتمارين تأملية وروحية.
44- الراديكالية : الدعوة إلى تغيير جذري.
45- دكتاتور : حاكم مطلق مستبد
46- أجندا : جدول أعمال.
47- السايكولوجيا : علم النفس.
48- الجينيوكولوجيا : طب النساء .
49- الجينيالوجيا : علم الأنساب.
50- سيناتور : عضو مجلس شيوخ.
51- الكونكرس : الهيئة التشريعية العليا.
52- الشيزوفرينيا : انفصام الشخصية.
53- البربرية : الهمجية.
54- كاريزما : جاذبية شخصية.
55- النرجسية : حب النفس على حساب الآخرين.
56- البلطجية : الخارجون عن القانون.
🖇️للمزيد تابعونا
🛑 🤍📚
3 notes · View notes
sugar0life · 1 year ago
Text
فوبيا الحميمية
"لستُ متحاملًا على أحد، أنا أكره جميع الناس بالتساوي"!
وليام كلاود فيلدس
ماالمقصود بالحميمية؟
المقصود بالحميمية هنا ليس علاقة الرجل بالمرأة فحسب، وإنما كل ضرب من ضروب الاتصال الإنساني بكافة أبعاده وصوره ومدى عمقه.
قد يظن البعض من الناجين من الإساءات أن علاقاتنا عميقة ودسمة، ولكنها في الحقيقة تكون أكثر سطحية وضحالة أو أشد اضطرابًا وتعقيدًاnمما نعتقد، وذلك بفعل تشويه الإساءات لقالب التعلق فينا.
وفوبيا الحميمية تعني (خوف القرب من الآخر) وهو اضطراب قد أصاب علاقاتنا متخذا أشكالاً عدة .
أشكال فوبيا الحميمية
١ - العدائية كنوع من فوبيا الحميمية:
العدائية الرافضة كوسيلة حماية، ذلك التوجه الذي يصيبنا أحيانًا فيجعلنا نقصي الآخرين عن حياتنا، نزيحهم بعنف، بل ربما نقاوم اقترابهم بشيء من النقد اللاذع والسخرية، نبدو أشخاصًا كريهين نفتعل المشكلات، هو في الحقيقة نوع من (فوبيا التقرب، والهرب من الحميمية)، فتلك ا��كلمات اللاذعة والانتقادات الصارمة والعبارات الخشنة تبقي المسافات بيننا وبينهم وتمنعهم من الاقتراب، وأحيانًا تلك الرسميات في التعامل والإفراط في وضع الحدود في العلاقات أيضًا وسيلة لإبقاء الآخرين في الخارج، بعيدًا عن شرنقة الانعزال هي التي أقمناها حول نفوسنا.
2 notes · View notes
mylilacsblog · 1 year ago
Text
‏"حين أدركتُ أنّ بعض الغرور في حقيقته خوف من الرفض، وبعض الهجوم في مضمونه شعور بالعجز، وكثير من العدائية دافعها الأول مخزونٌ من الألم.. استبدلتُ اللوم بالتفهّم، والمجابهة بالاحتواء، والثأر بالرحمة. "
3 notes · View notes