m4lii

[m4lii]

"أفتقدك في حضرة الغياب؛ في صباح الخير أقولها للجميع ولا تشملك، في دروب الحياة لا تمشيها معي ولا تنتهي إليك، في المسرات يخبو ضياها بعيدًا عنك، في الأخبار السعيدة توأد إذ لا تتلقاها بالتهلل والبشر، في الحيرة تبددها حكمتك، في مفترق الطرق لا تكون الدليل، في التع�� يستحيل بردًا وسلامًا بقربك، وفي الحكايا تخفت.. وتضيع في المدى حين لا تبلغك، فترخي لها سمعك".

[m4lii]

«لو قيل لك أن شخصين يقتتلان على بعوضة لسخرت من عقليهما، فكيف والكثيرون يقتتلون ويتقاطعون على الدنيا التي لا تساوي جناح بعوضة !

‏ومن عرف هذ الحقيقة لم يأسف على شيء من حُطام الدنيا، ولا من مناصبها وجاهها».

[m4lii]

[m4lii]

يرى بعض أهل العلم أن الاشتغال بالدعاء في ليلة القدر أفضل من الاشتغال بغيره، لأن النبي ﷺ أرشد إليه أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- حين سألته عن ليلة القدر وما تقول فيها، فقال: «قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني».

[m4lii]

سُرعة الأيام مُوحشة، وخوفُ القلب من أن يمضيَ رمضان ولسنَا ممَّن اجتبَيتهم!

يا ضيعَة العمرِ إن دلَلنا الناس عليك وتُهنا، يا خيبَتنا إن كان عملُنا هباءً..

نعوذ بك يا رحيم من قلبٍ لا يثبُت، ومن هوَان النفس على صاحبها، ومن كل شيءٍ يسرقُ الروح عن طاعتِك..

[m4lii]

"يأتي رمضان ويتضح لك أن عزلتك ليست بالشيء السيء، وأن كونك وحيدًا ليس بالأمر العضال على القلب، تكتفي بمصحفك وعائلتك، وتدبر أمر قلبك بنفسك. إن وُجِد صاحبٌ فهذا خير، وإن لم يوجد، فأنت ونفسك ودعائك وتدبرك وعزلتك البسيطة الهادئة؛ فتنأى بنفسك عن طلب الحاجة في الدنيا، وتتطلع إلى الحاجة الأسمى والطلب الأعلى؛ الطلب من الله والتضرع له، وتلك الغاية كلها".

[m4lii]

هل تساءلت لماذا نشعُر بالسعادة في رمضان ؟

- لأننا مشغولون بما خُلقنا من أجله.

[m4lii]

شأن الإخلاص مع اللّٰه كبيرٌ جَليل؛ يُرعبني أن تذهب أعمالُ المرءِ وسعيهُ هباءً منثورًا بسبب نيَّة فاسدة وعملٍ لأجل الظهورِ والثنـاء.

وسُبحان ربِّنا، ما تكاد تجد صادقًا مُخلِصًا مع اللّٰه إلَّا نوَّلهُ اللّٰه حاجتهُ ويسَّر أمرهُ ورزقهُ من حيث يحتسبُ ولا يحتسبُ، وشغلهُ بما ينفعهُ ورفعهُ عن سفاسف الأمورِ، وزرعَ فيه قبولًا ووقارًا.

لا يَستهوينَّكم حُبُّ المديحِ والإطراء، ابحثوا عن مواطن الإخلاصِ فإن أعمارنا قصيرةٌ، وأنتَ في القبرِ محصورٌ إلىٰ أن يُنفخ في الصُّور ثمَّ راكبٍ أو مجرور، حزينٍ أو مسرور، مُطلقٍ أو مأسُور؛ فأيُّهما ستختارُ؟ ولأيِّهما ستصبرُ؟

الدُّنيا مُدبَّرة وزوالها سريع، لا يطمعُ بنعيمها وزيف زُخرفها إلَّا صريع؛ ونحنُ في الآخرة موقُوفونَ علىٰ أعمالنا مجزيُّون بها؛ فانظروا لإخلاصكم وتزوَّدوا لأجلٍ قد غُيِّب عنكم، وازهدوا في دُنياكم.

كان من دعاء عمر بن الخطَّاب-رضي الله عنه-:

«اللهمَّ اجْعل عَملي كُله صالحًا واجعَله لوجهِك خالصًا ولا تجعل لأحدٍ فيه شيئًا».

[m4lii]

«اللّٰهُمّ اغسل بِرحمتك كلَّ أسى، وأبرِد كلَّ كبدٍ حرّى، واشرح كلَّ صدرٍ مُلتاع، وآنس كلَّ مفرَدٍ مُستوحش وغريبٍ نازح، وطَهّر كُلَّ قلبٍ متلطّخ بشهوةٍ أو مُستغشٍ بشُبهة، وانشر اللّٰهُمّ رحمتك، وأغدق علينا ألطافك، وآنسنا بقُربك، وأدخلنا في رحمَتِك برحمَتِك».

[m4lii]

[m4lii]

‏لا أخفي عليكم سرًا أنا لقيت نص بيوصف التجربة اللي مريت فيها بالحرف "أن تدرك بأنك اللاشيء بالنسبة له بعدما أوهمك بأنك كل شيء هذه فاجعة لا تنسى ولا يمكن التعافي منها أبدًا."

[m4lii]

" لأني كنت موجودًا دائمًا،

‏كان لا أحد يضطر لمناداتي".

[m4lii]

‏طِوال حياتي

‏ما صرحت برغبتي أو احتياجي

‏تعلمت الاكتفاء

‏أن أغِضّ عيني وقلبي

‏وأرد يَدي

‏ولو كُنت لهوفة للشيء

‏لكَ أن تتخيل إذًا

‏كم يعِزُّ عليّ!

‏أن أطلب أشياء لا تريد أن تأتي

‏من تِلقاء نفسها

‏أشياء ثانوية* كمحبة أو اهتمام.

[m4lii]

[m4lii]

" يحاسب الإنسان على الكلمة؛ لأنها تقيم عدلًا أو تهدمه وتحفظ حبًا أو تضيّعه وتدحض باطلًا أو تقيمه وتنقذ إنسانًا أو تهلكه.

ومن الكلمة ما يحيي ويميت، وبها تنقذ غريقًا من وحل أفكاره أو تغرقه فيما هو فيه أكثر.

ورحم الله امرىء يَعي كلامه قبل أن يلفظ به ".

[m4lii]

‏اليوم يأتيك الذنب دون البحث عنه، يدخل عليك في جوف خلوتك، يأتيك بصورة خليعة ولقطة شهوانية لا يمكن أن يتصورها الإنسان بهذه الطريقة!

‏من سلم منها واستعاذ من شرها، وتركها خوفا من الله وصدقا معه=سيجد لذة تنسيه المرارة، وطمأنينة تجبر خواطره، وعوضا أعظم من مزاولة الذنب نفسه، ومن ترك عرف*.

[m4lii]

«أخاف من نفسي حين أظل صامدة أمام الأشياء القاسية، أخاف حين لا أبكي أمام الأشياء التي تستدعيني للبكاء، وأخاف حين أصمت رغمًا عن ضجيج رأسي وكل الكلمات التي في صدري، أخاف على نفسي حين تستقبل كل الصدمات بهدوء تام.. أخاف من فكرة أن هذا الثبات سينهار فجأة مع أنني أستطيع أن أنهض في كل مرة، لكنني أخاف أن يمضي العمر هكذا، باحثة عن شيءٍ أجهله، حاملة سيفي وخوفي معًا».