#الشرر

[nb6at]

حلوتي،

كبداية، قد أداعبكِ قائلاً أنكِ جميلة أو فائقة الجمال، وقد أقول أنكِ مُثيرة أو فائقة الإثارة، وهذه عِبارات تقليدية قد تُعجبكِ كأنثى، ولكنها لا توفيكِ حقكِ، لا تكفيكِ!، فحين أرغب في مُداعبتكِ لا أستخدم تلك الكلمات أو العِبارات العادية أو التقليدية لوصفكِ، فلوصف أُنثى - مثلكِ - إستثنائية، نحتاج لكلماتِ وعِبارات تتخطى كُل الحِدود، أو بها مسٍ من الجنون، على سبيل المِثال قد أذكر لكِ نوع من الفطائر المحشوه بالقشطة ومغطاءه بالعسل!، أو تلك التى في قلبها قطعٍ من المارشيملو الرقيق ومغطاءه بطبقةٍ من الشيكولاته البيضاء!، أدري ما يجول بتفكيركِ الآن، وأكاد أرى إبتسامةٍ ذات مغزى ترتسم على عينيكِ، ودعيني أوضح لك أن مفهوم الإلتهام ليس في نطاق هذا النقاش، ... أو قد يكون!!!، ودعينا نكتفي بهذا القدر!، أو نتمادى قليلاً، فلا مجال للإكتفاء منكِ!

وحقاً - يا فاتنتي - تبدين فاتنة حين تغ��بين، تبدين فاتنة حين تغارين، ويتطاير الشرر من عينيكِ، حين تُلمحين - بنظراتكِ - أنني ملككِ!،  وأنا - يا كُلي أنا - في حِيرة، هل أتعمد إغضابكِ وإثارتكِ؟!، أم أبتعد عن ذلك التهور!، وقطعاً تكونين فاتنة حين أحتوى روحكِ لأُهدي من روعكِ، فتنهمر أمطار عينيكِ، فأنهزم ألف مره ومره، وأعضُ أصابع الندم على إغضابكِ!، وأنتِ تعلمين عِلم اليقين أنني أُلاعِبكِ، فأنتِ لعبتي، وأنا مُدمنكِ وللعب أنا - يا لعبتي - مُدمنْ!

وخِتاماً، قال أحدهم:" عيناكِ تجعلني أرتبك، عند النظر إليكِ أنسى هويتي وعِنواني"، أتفق مع القائل في جزئية الإرتباك، وأختلف معه في النسيان، فأنتِ هويتي وأنتِ عِنواني!، وقطعاً نسيانكِ - أنتِ - مُستحيل!

[white-tulip323]

نداء لكل الشعراء، الرسَّامين، المنشدين والمغنيين، الرياضيين، الممثلين، المصممين، الفنانين وأصحاب القرار، والمؤثِّرين مهما اختلفت مسميّاتهم، ومهما اختلف دورهم، وسلطتهم، وقدرتهم..

بالله عليكم بلاش تستتفهوا قوّة سـ.لاحكم الإعلامي، لإنّه لا خير فينا إن صمتنا.

احنا بنتحـ.ارب بالأذرع الإعلامية العالمية، فلو أنت كشخص صاحب كلمة مسموعة، ماتكلّمتش، يبقى مين هيتكلّم؟ دي زكاتك لما خصَّك الله به، فبلاش تكون جحود وعايم في نفسك وخوفك

يا عم والله رسمتك هتأثّر، غنوتك هتقول كتير، كلمتك فيها قوة، والديزاين اللي بتصممه زي الحجارة اللي بتترمي عليهم، ومعظم النار من مستصغر الشرر يا صديقي، واحنا مش عايزين شرر بس، احنا عايزين لهيب

[khawatermuslim]

كل الحوادث مبداها من النظر

ومعظم النار من مستصغر الشرر

كم نظرة فعلت في قلب صاحبها

فعل السهام بلا قوس ولا وتر

والمرء مـا دام ذا عين يقلبها

في أعين الناس موقوف على

خطريـسر

مقلته ماضر مهجته

لا مرحبا بسرور عادب الضرر

( طليق برأي العين وهو أسير )

[mieqb073]

انما النار من مستصغر الشرر

[romanticpapers]

منذ عدة اعوام وإلى الٱن.. تلتقي أعيننا باغلب الصباحات عند توجه كل منا إلى عمله.. ترتبك النظرات وتتحول إلى إتجاه ٱخر أو ترتخي الجفون وتخفض الرأس وكأنها تلقي بتلك النظرات ارضا تبرأ منها ومحوها بعد ان تم تصنيفها كنظرات محرمة حتى ولو لم تقع على موضع فتنة من جسد او لم يكن بها إيماءة بشيء ما. من جانبي لم يكن الأمر أكثر من اعتياد مشهد صباحي يبشر بأن الأمور على ما يرام ويمكن متابعة اليوم دون أي توتر. ربما الأمر في ذهنها غير ذلك. ربما تضع نصب اعينها أن "مستعظم النار من مستصغر الشرر" او الرأي الفقهي: "ما كان كثيره مسكر فقليله حرام" لذلك لم تكن لتدع تلك النظرات أن تطول او تتطور إلى "صباح الخير" وأنا كذلك كنت اتفق مع وجهة نظرها المفترضة من قبلي والتي شرحتها سلوكها وارتباك خطوتها و��بما ثمة ارتجافة تبدو ضعيفة في اختلاجات وجهها.

[qasim-khalifa]

"سير جيب الخبز من الفران "

تنطلق العبارة قوية صارمة من المطبخ .. لا مجال للمزاح مع الأم في هاته الحالة .. لكنني أتذمر و أصرخ متحديا

" والله ما نجيبو .."

يستبق أخي الأصغر الأمر و هو يقول بهدوء مستفز

" أنا جبتو البارح .."

يزداد غضبي و أنا أرفع صوتي ثانية

" ماجايبوش ياله .."

الجواب عبارة عن قذفة مركزة قوية لصندلة تستق�� في منتصف ظهري .. ألم و صرخة مكتومة .. أحمل درهمين صاغرا و أتوجه الى الباب .. الوقت ظهرا با علال عائد من المسجد يعتمد على عكازه أقبل يده فيرضي علي و يمسح على رأسي بيديه المجعدتين .. ألتقي بسعيد هو الأخر ذاهب لجلب خبزهم من الفران .. أفتعل الابتسام و أخفي ملامح الغضب .. يريني تقشيرة مربوطة جيدا منتفخة بالبي يحركها أمامي لتسمع طرطقات زجاجية ثم يعيدها الى جيبه و هو يبتسم .. نصل معا الى الفران كل منا يتوجه حيت وصلة الخبز .. لا أهتم بتغطيته كنوع من الانتقام و التنفيس عن الغضب .. نخرج أنا و سعيد كل منا حامل خبزه فوق رأسه .. أصل الى البيت

" هانا جيت " "

تجيك فالراس علاش خليتي الخبز عريان " " ياله دوز تحنجر تاكل فيه السم " ..

مزاج والدتي سيء و لا داعي لابداء شيء قد يجلب لي عقوبة معتبرة .. أكمدها و أجلس على المائدة و انا أنظر الى أخي نظرات يتطاير منها الشرر .. يستنجد من نظراتي بأمي قائلا

" أمي كيتحلف علي "

.. تبا لك أيها البرهوش حسابك معي سيكون عسيرا .. انتظر فقط ..

[mohamedbenjamaa]

من ثمرات المهرجان العربي الدولي للإبداع الأدبي والفنون دورة عميد الأدب العربي د. طه حسين -المنيا/مصر/ 1-5 ماي 2023 كانت فرصة لتبادل العناوين والهدايا لمؤلفات بعض المشاركين والضيوف.🌹🖋️🌹.

" شجر يرتدي العاصفة "

عنوان لمختارات شعرية أنشأها د. نزار بريك هنيدي الذي آثر أن يبلغنا منذ البداية بيانا واضحا وصريحا أن له منهجا إبداعيا في الشكل والمضمون ففي القصيد الأول ص 9 (إلى امرئ القيس):

"... كلّ الذي حاولته:

أن أحفظ الجوهر

في تخييل صورة،

وفي

إيقاع صوت.." ثمّ (إلى الشنفرى) ص 10:

"ولي دونكم أهلون:

حرف، ونغمة

ورؤيا، وإحساس،

وما أتخيّل."

وهذا ما سنراه في كامل المجموعة التي تنوّعت محاورها بتضمين تجارب مختلفة طالتها ذاكرة الزمان وجوَّدتْها ملامح الرّاهن المعيش.. مستلهمة مستقبلا يفيض بالجمال.. داعيا للتحليق عاليا في سماء اللغة وأصولها:

" يا أنتَ العارف!

كيف بقيت حبيس البيضة

رغم بسالة كل نوارسك اللغوية

في الطيران؟!. " ص 40

ولعلّ الأقرب من كل هذا القول بالحبّ الذي يتخطى عتبات الألم ويتجاوز الحرمان وينتفي من القناعة التي ترفضه كسبب مباشر للنبض والحياة لا ينفع ولا يجدي من رأى عكس هذا :

"فالحبّ دوما

كان إبريقا من الب��جة

مملوءا

لديه

ليس يأسا

أو ندم

ليس شكوى من ألم...." ص 15+16

فكانت لدى الشّاعر كلّ الخطوات ممتلئة بما طرحته فلسفات الوجود ووصل إليه التّفكير في الزمن بداية ونهاية والمُحدث والقِدم.. ومتحرّكا في هذا المتن بوعي تام منه في دنيا الجمال لينسج كل التفاصيل نقلا ووصفا واستحداثا مستمتعا بأجراس صوتية وإيقاعية تؤسس لحركة تأطير للصورة لا يكلّ فاعلها ولا يتعب متلقيها..

" هبطت كلماتك من شفق المعراج،

ونامت

بين البلور الملقى

في قبو ألحان." ص 25

فإذا بنا نستجيب لنداء الشاعر مرّات متكرّرة وندخل عن طواعية كقرّاء في خصوصيّة واعية لمتابعة ومراقبة كل ما يحدث من حولنا لنعيد فيه النظر ونمتلئ بجماله دافعين عنّا التلقّي السلبي متسلّحين بالسؤال والمسك بإجابات ونتائج منثورة هنا وهناك.. وكأن الشاعر نزار بريك الهنيدي يزجّ بنا في مساحات عشق لا تضيق وفضاءات سحر لا تحيد..

" سقط الياقوت على أهدابهما

فتفجّر ينبوع الرؤيا

وانهالت هالات النور القدسيّ

على الأشياء

فراحت تسبح في الألق الفتّان!.

هطلت أمطار من ضوء بين الأضلاع

فشعشع قلب العاشق

وانسكبت أحواض الورد...." ص 33

فكيف يكون الحبّ؟ وكيف يكون الوجود؟ وكيف يكون العشق؟ لو لا تدخّل الشعراء الملهمين، الحاملين للواء المعرفة والحكمة والحالمين بواقع لا تتكلّس فيه الهمم ولا تتجمّد فيه المعاني إنّما هي ما تستوفيه عادة بقولة سقراط الشهيرة:" إعرف نفسك!".. وكأنّ الوقت يداهمنا ولم نغنم بنعيم الحرف ومعناه ودفء اللّحن ومغناه فكان

" شجر يرتدي العاصفة" حيث يفتح السّتار عن نداءات متكرّرة وتساؤلات متوسّلة :

نجمة تقتفي أثر البرق

أضرمت النّار في قبّة الليل

حتّى تناثر منها الشرر.!

صوت ناي

تغلغل في جسد الغيم

حتّى اعتراه المطر.!

أقحوان نما في الجليد

فذاب الحجر.!

شفة ألقمت نفسها

لخيال الحبيب الذي

غاب في يأسه

فحضر.!......" ص59

" شجر يرتدي العاصفة" معمار لقصيدة يتجدّد في علوّ متجانس في إيقاع موسيقي متواتر يكاد لا يغيب في غنائيّة نهريّة طورا في سيلان سريع وطافحة متلاطمة في موج بحري متسع مداه.. حتّ نعيد تشكيل الموجود من حولنا ونسلّط الأضواء على ال��فاصيل المؤثّثة لفصول حياتنا.. إنّنا بصدد الكشف عن شاعر استلهم رصيدا محترما من كنوز المعارف في الحضارة والفن والفلسفة والبيان..

" قلتِ: سافِرْ

فسافرتُ حتى محوت المرافئ.

قلتِ: اقرأ

فكنت لعينيك أبرعَ قارئ.

قلتِ: عُد

وكنتُ رميتُ ورائي

جميع حبال الطّوارئ." ص 66

ولا وقت للشاعر نزار بريك هنيدي أمامه إلا لتجاوز كل الأحزان وتسكّع الرّوح ليسقيها بشهد الحبّ ويقين الجمال وبهذا إصرار على تفعيل التفلسف في غاية أشعاره ليولّد لنا منها طاقة بنّاءة لا تبقي إلاّ الخلايا الحيّة النابضة بالحبّ.

"يا أيها الطفل الذي

مازال يقبع داخلي

ليشير لي،

في كلّ منعطف،

إلى درب النّجاة.

لا وقتَ بعد الآن،

إلاّ للحياة.

لا وقتَ إلاّ ..

للحياة.!" ص 132

بقلم محمد بن جماعة

شاعر وإعلامي / تونس

[hadiov6]

الذي ينفخ في نار النزاعات ليس من حقه الشكوى إذا تطاير الشرر في وجهه...

[sarrah]

طيب، انتهت الحلول إلا من إثارة الجدل..

دلوقتي بينتشر في جيلي -من الملتزمين خاصة- إن الحب مما لا نملكه ومما لا نستطيع السيطرة على أمره، بل ومنذ القدم مش في جيلي بس، ودا مش حقيقي من وجهة نظري، حجة البليد.. وهما بيتخذوا دا مبررًا للتمادي في الحب دون مؤاخذة، وبيدّعوا إن دا بيكون "ابتلاء" من الله ﷻ ولا حيلة لهم.. إني أعترض، أيوة نوعًا ما بنملك السيطرة على الحب، ودا نشأ من عدم تقبلي لقول قيس:

خليلي لا والله لا أملك الذي

قضى الله في ليلى ولا ما قضى ليا

ليه؟ لأنهم بيستندوا على حديث الرسول ﷺ: "اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك -يعني قلبه-"

مش معترضة على الحديث، إنما على تأويلهم، لإن دا كان في حبه ﷺ لزوجاته، يعني حلاله، وهما بيستدلوا بالحديث على معصية الله! هل يُتخيَل إن دا يكون قول الرسول ﷺ في غير نسائه؟ حاشاه، ما كان ليعصي حبيبَه ﷻ، طب إيه اللي يفرق؟ أو إيه دليلي على ما أزعم؟ أولًا: إنه ربنا مش هيحرم علينا حاجة إلا فيما نقدر عليه، وقد حرم علينا الحب خارج إطار المشروع، فلو لا نملك الحب، إزاي هيبقى حرام؟ في ناس بردو بيرجعوا دا لإن المحرم مش الحب نفسه، إنما الفعل المترتب عليه -وهذا مما نملكه- يعني ممكن نحب من لا يحلون لنا، لكن بدون ما نصرح بالحب، وبدون ما نأتي بأي فعل يلبي رغبة الحب دا، وأنا ضد الرأي دا، لكن لنقل إني على مضض تقبلته، فكدا كدا حب لا يُغذى من المحبوب مصيره إلى الموت، ثانيًا والأهم: إنه علاقة الرجل بالمرأة الأجنبية عنه في ديننا محدودة للغاية، محدودة بشكل لا يمكن أن يقع معه الحب خارج إطار الحلال أصلًا، لا يمكن أن تقع معه الصداقة فضلًا عن أن يتطور الأمر للحب، لأنه في ديننا اختلاط الرجل بالمرأة أكثر من مرة بيكون مُعللًا في حالة واحدة: عملها معه للحاجة، والحاجة هنا -في رأيي- يعني أكل وشرب وعلاج، مش منتجات الاسكين كير، ودا المفروض إنه يكون نادر لو الستات مستقرات في بيوتهم بلا تنطيط فارغ، سيبكم من الفوضى اللي بنعيشها اليوم، تخيل كمان إنه الاختلاط دا بضوابط مُحكمة، أولها غض البصر، والتحجب، وعدم الخضوع بالقول، وحرمة التلامس والخلوة -راجعوا محاضرة كيف تنجح العلاقات للحزيمي، مفصل النقطة ��ي- فمفيش أي مساحة خالص مالص للمشاعر الجميلة.

حد هيقولي: طيب معاكِ ربما نملك الحب، لكننا لا نملك الإعجاب، والإعجاب أول الحب، فيبقى لا نملك الحب، غلطان يا بيه.. ليه؟ لإننا لو نقدر على ملك الحب -الأشد- فنحن على ملك الإعجاب -الأضعف- أقدر، ثم إن الإعجاب بينشأ من إيه؟ من نظرة، كما قال الشاعر:

كل الحوادث مبدأها من النظر

ومعظم النار من مستصغر الشرر

كم نظرة فتكت في قلب صاحبها

فتك السهام بلا قوس ولا وتر

والعبد ما دام ذا عين يقلبها

في أعين الغيد موقوف على الخطر

فهنا أنت تملك نظرك، وإلا لما أُمرت بغضِه، لا يأمرنا الله ﷻ بما لا نستطيعه، وبالتالي تملك كف الإعجاب، والنظرة أصلًا محرمة "لك الأولى وليست لك الآخرة"، حد تاني هيقول: طب ما في حب من أول نظرة، ابن حزم بيقول:

"وإني لأُطيل العجب من كل من يدّعي أنه يحب من نظرة واحدة، ولا أكاد أصدقه، ولا أجعل حبه إلا ضربًا من الشهوة"

فـ لأ، مفيش حب من أول نظرة، ممكن في إعجاب من أول نظرة، وزي ما قلنا أنت تقدر على السيطرة على الإعجاب، فلو تماديت فيه مستسلمًا ولم تمنع قلبك وتردعه هيتحول لحب وهتدّعي أنت إنه حب من أول نظرة، فيبقى تملك أن تمنع الحب من بدايته عن قلبك أو لأ؟ تملك إن شاء الله، والله أعلم.

[loayradwan]

غالبا ما أستخدم العقل كرجل إطفاء، مشاعري تشبه حرائق الغابات تؤتي على الأخضر من مستصغر الشرر..

يكافح عقلي نوعيات معروفة من المشاعر لا قِبل لي بها، أولها الحنين والحسرة.

أشاهد في التلفزيون برنامجا يلقي الضوء على اختفاء غابات صينية، ولأني أحب الطبيعة والحيوان أتحسر، والحسرة تشبه قرصة لعينة حتى لو صغرت، حتى ولو كانت حزنا على حيوان بعيد ف الصين، قرصة صغيرة مؤلمة كقرص الأمهات للأولاد أثناء المذاكرة.

أمر في مدينتي على آثار غمرها التطوير الهمجي فأتحسر، قرصة لمساحة أكبر في قلبي، يتبعها حنين لمدينة أحببتها بشدة وأحبتني وهدهدتني على شوارعها ووعدتني بغد أكثر حميمة. وهنا يأتي عقلي، رجل المطافئ ويذكِّرني، عشت ٣٦ عام، ويتبقى لي في المتوسط ٣٥ أخرى، وبعدها سأفنى ولن أتذكر أي شئ، لا المدينة، ولا حيوانات الصين.

يعزف أبي كل يوم أمام التلفزيون في تجمعنا العائلي على ربابة النوستالجيا، منذ صغري وأنا أسمع أنغامه الحزينة، لم يكن يدرك أن تمريناته الروتينية تلك كانت تضربني بصدق، حتى وإن كنت لا أفهمها بالكامل، الحنين لعبد الناصر، وحليم، و"بيت ستك قبل ما يبقى تحته زريبة المحلات دي" والشوارع النظيفة. لم يكن هناك سبيلا سوى تحمل تلك اللوعة، حتى جاء عقلي مبكرا بفكرة أن كل زمان فيه حلوه ومره، أفادتني القراءة في معرفة تلك البديهية، وكل زمان يحفل ب بلاه فلا داعي للألم، والحياة ميلاد وفناء، وما اختفى سيولد ما يليه. تهدئني تلك الفكرة، تضفي علي قسوة تجاه قرص الحنين تجاه الناس والأشياء.

ولكن الآن وأنا في شرفة بيتي محدقا في الشارع، أتذكر تماما أن في ذلك الشارع كان أطفال كثر يلع��ون، كانت منطقتي جديدة، تحفل بالأسر جديدة السكن، وحديثة الأطفال. ولذا نشأت وسط شوارع تذخر بالأطفال واللعب والضحكات والصراخ. شاخت منطقتي، كبر الأطفال والأجيال التي تلتهم، والشارع الصامت يقف أمامي متحديا، مشيرا لي بأن لا، فهناك أشياء تموت، للأبد.

[ksalama71]

ما تستهونش بالصغيرة عشان ما تتفاجئش بعد كده بالكبيرة ، ده معظم النار من مستصغر الشرر يا بنى آدم !!

حكمة

[assem-farouk]

حينما هممت بالرد، وجدت اسمه على شاشة هاتفي، وهذه المرة مكالمة

رددت عليه، وإذا بصوت أنفاسه يكاد يخترق طبلة أذني، عرفت أن نوبة هلع أصابته، لم يذكر كلمة واحدة منذ قلت مرحبًا في أول ردي.

صمت مع صمته، ثم أشعلت سيجارة في إشارة مني له أن يفعل مثلي، فسمعت صوت قداحته، أخذ من سيجارته نفسًا عميقًا، مرت دقيقة أو أخرى ثانية، وبدأ صوت أنفاسه يهدأ أخيرًا.

بدأ -من دون سياق- في سرد تفاصيل يومه في العمل، حيث مرَّ هادئًا، ثم تطرق حديثنا إلى ما سمعت في رسالته الصوتية

أخبرني عن أفكار كانت قد غابت عن دماغه لفترة، فقد توقف عن ذكر محاولات إنهاء حياته ورغبته العارمة في الموت منذ أن واظب على دوائه، إلا أن ما سمعه من ��ديقته عما مرت به وعن م��اولاتها إنهاء حياتها كان الشرر الذي أقاد فيه نيران رغبته في الموت ثانية وأعاد إلى أم رأسه الجافية ذكريات كان قد تركها في أبعد ركن من أركان دماغه.

هدأت من روعه بكلمات أعلم ألا أثر لها عليه، لكنه استجاب نع سرده للأحداث، ومرة واحدة ذكرها، تلك التي لم ينسها يومًا، فحكى لي عن ليلته السابقة، وكيف أنه تذكرها بسبب حدث اعتاد على فعله، إلا أنه في كل مرة يوقن أن مثل هذا الحدث لم يكن يومًا أخف أو ألطف أو أجمل أو أسهل إلا معها.

كيف لها أن تغيب عامين عن عينيه النيِّتين ولا تزال أمامها كأنها لم تغب لحظة؟ كيف لها أن تمتلك كل هذا التأثير عليه؟

حينما أفقت من تساؤلاتي عما يسرده على مسامعي، وجدته يتساءل هو نفسه، كيف أن ضعفه وضآلته كانت تتلاشى معها؟ صحيح أنه كان يشعر معها في أوقات متباعدة بالضعف والضآلة، أو ما سمَّاه طبيبه "خزي"، إلا أن شعوره هذا لم يكن يلازمه معها مثلما يلازمه في العامين الأخيرين في غيابها.

قال لي إنه يتمنى لو أنها لم ترحل يومًا، حتى لو أن ذلك كان يعني خضوعه لها وتجرعه من سميِّتها، فالحياة -حسب كلامه- كانت أسهل وألطف وأجمل.

شردت مع الأنفاس الأولى لسيجارتنا الثالثة، وفكرت كيف أن عقله، مع كل ألم يشعر به، يجعله يتناسى كل ما مر به معها، وأنه مثل كلب ضال يشعر بالامتنان لمن أنقذه من برد الشارع ليرميه في بيت كرتوني مفروش بخرقة بالية ويطعمه بواقي أكله، فقط لأنه قبله -وبعده- سيكون بيته العراء قارس البرودة وسقفه السماء الممطرة وطعامه جلده الذي قطعته أنياب كلاب الشارع الأخرى.

كيف له ألا يرى، وعينيه حادتا النظر في كل شيء عداه، أن هناك أشخاص أكثر رحمة من منقذه الأول الذي يبيته فوق خرقة بالية ويطعمه الفتات، أن غيره سيبقيه في سرير وثير يدفئه بعد برد ويقدم له طعامًا نظيفًا يشبعه بعد جوع وحضن دافئ يطمئنه بعد روع.

#وللسيناريو_تتمة

[fat00m0]

معنى جمالة: أي المجموعة من الإبل .

ومعنى الآية: أن الشرر المتطاير من نار جهنم كأنه إبلٌ ضخمة عظيمة سوداء جدا يميل لونها إلى الصفرة ، لأن العرب تقول عن الجمل أصفر إذا كان أسودً جدا مائلٌ لونه إلى الصفرة .

[raedsewedan]

وافترقنا قبل أن نلتقي مع الصرخة الأولى ... وعلى موعد مع الفقد كنا منذ أن تنفست صباحات الزهر منذ أن تنهَّد التوليب على حوافِّ خصركِ وانساب الصدى بذيَّاكَ المنحدر منذ نقضَ عهدهُ السحاب حين تفتَّقت براعم الصدر متمردة على أزرار القميص منذ أن تشظَّى من العين الشرر فأصاب رُمَّانتيكِ.. وقدح الزّناد فدقَّت نواقيس الخطر ومادرينا.. ،، أين انفجر ؟ وما انفجر ؟ حين أُصيب صرح الهوى فهوى مع بلّور السراب في الخَيال و القلب، وفي الروح ثمّ انكسر . وافترقنا قبل ان نلتقي قبل أن تُشيح الحزن عن مقلتينا كفوف القمر لفَّتِ الريح صغيرات الأماني وارتطمت جبهتها بصخورِ المستحيل في براح المسافات ، وافترقنا قبل أن نلتقي حين شئنا.. لم نشَأ نحن ولكن ... هكذا شاء القدر

ٱلنٌےـفُےـمِےـ ٱلحًےـٱئر رائد سويدان #سوريا

[romanticpapers]

تتحاشى نظراتي دونما أي سبب وترتبك كلما التقت عينانا بالطريق وتكاد تتعثر خطوتها.. لا أشعر تجاهها بأي رغبة جنسية ولا أنظر لها نظرة شبقية. لكنها تشد إنتباهي بشدة وتثير بنات أفكاري ليقمن أحتفال صاخب تأهبا لقدوم مولود جديد في رأسي. بهيئتها وقوامها وتفاصيل جسدها ووجهها وعينيها مقومات ومقدمة لرواية ما. هل تفاديها لنظراتي لإحساس داخلي بأني أعدها كوليمة أدبية من خلال رواية أو قصة حتى لو كانت قصيرة أم هو مجرد تخوف أنثوي غريزي؟ ذلك ما ستكشف عنه الأيام المقبلة فكما أن مستعظم النار من مستصغر الشرر أيضا أعظم القصص قد تنشأ بمجرد النظر.

[aan56]

بسام الجزء الثالث لا يتكرر ..❤️‍🔥❤️‍🔥

بس للأمانة .. أحس النسخة الجديدة هي الأقرب للمانجا ..

كل النسخ القديمة بما فيها الثالث .. كان شخصية ذات ملامح يتطاير منها الشرر .. قليل أشوف منه ملامح هادية ولطيفة .. حتى بعد ما انضم للمنتخب و عقل وكبر .. استمر معصب و منفس ..

بينما حق النسخة ذي .. ألطف بكثير .. وهو الأقرب للمانجا