mohamedbenjamaa

[mohamedbenjamaa]

سوى رسائلَ

استوت مصابيحَ

على شغاف

القلب !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

بإيجاز شديد..

ذاكرة ونسيان !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

كانت الكلماتُ تخرج

من لساني..

وتكتب بأناملي..

واليوم

تتنزّل من قلبي

وتتكاثر عندك

بدمي !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

سرُّنا

في بئر قصيرة..

لا دلوٌ يعوزها

ولا حبلُ !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

كثيرة أنت..

قليل أنا !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

في دائرة الثّغر

عيونُ الكلام !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

للبحر ماء

ولي سفن الحروف..

للبحر موج

ولي مِثلُ النّوارس

حقل السّماء..

وفي الأرض كلّ اشتياقي !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

هذا التّجلّي

وعطرُ الرّوح أسكُبهُ

بين شَغاف الحرف والحرف

وإن مدّني القبضُ بصوتك غيمةً..

سيلاً نحوَك

أنهمرُ !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

المرأة أذكى من المدينة..

من سكن داخلها،

لن تتركه خارج أسوارها إلى الأبد !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

علّمني الانتظار،

كيف أرتّب سبائكه

كيف أدهشه

بالرّغم أنّ لي شيئا بداخلي

يكبرُ ويضيع كلّ حين

النّار تأكلُ كبدَ اليباس..

وخمودُها يتوثّب تحت الرّماد

علّمني الانتظار،

كيف أخطو تحت الهطول باتجاه عكس الريح

كيف أفرغ شحنة القلق على الأرض بانتظام..

وألوك خشب الوجع،

وألفظه معزولا في الهواء..

يتدفّق صوت العطش الدّائم..

يتحوّل إلى أصباغ ملوّنة..

والأصفر خاتم الألوان في ذاكرتي الجديدة..

****

أنظر إلى المرآة دائما،

تلك وصيّتها الخالدة

أمتثل..

أتخطّى عتبات الزّمن فيها..

أكتشف آلافَ السنين من التاريخ الزاحف على الجسد..

جراحاتِ حبّ..

آثارَ كدمةٍ غادرة..

جوعاً ومنفىً..

بيتا قريبا من البحر

زهدا طويلا

طفلا يأكل خبزا ناشفا..

حافي القدمين

بثورا حيّةً

ندبَ حلاقة متعجّلة..

شامةً رقيقة متخفّية..

رؤوس شعر متجدّد النّموّ في الذقن..

علاماتِ غضبٍ عابرٍ

نساءً جميلات..

الصّدرُ تهدّل بحجم قناطر الانتظار..

والبطن شُدّت عضلاتُه بالمشي اليومي

الحِجْرُ خلاءٌ ساخرٌ في صمته..

نخلةٌ تدلّت عراجينها..

ثقلت بحكايا المواعيد السريالية..

الرّجلان نهران يصبّان في رحيل دائم..

ذراعان تعبا من عناق الرّؤى

والاتكاء على مقاعدَ حجرية

ويدان ترسمُ حركة َ كلّ شيء حيّ

أو جماد جافّ

أو انكسار الرّغبة..

****

أنظر إلى المرآة..

كما لو لبستُ رداءَ الذّاكرة

بصري الآن دقيق..

هنا تكمن الحركة في السّكون

تظهرين الآن خلفي،

تقفين..

توشكين أن تشقّي كتفي الأيمنَ

ألتفت وأقبّل خاتمَ البنصر

تلين الشفتان..

أعود إلى المرآة أتحسّسها،

باردة جدّا..

****

شاهد بعض العابرين

شيئا من طقوسي في خلوتي..

شاهد نقاطي وحروفي عارية

تسبح على الورق

تهب الحياة في المفردة..

تصعد/ تنزل

تقف/ تجلس..

تستدير/ تتكوّر

تضحك/ تنتشي !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

لست أنا..

إنّما اليوسُفُ

داخلي يبحث عنك

وهو القويّ الأمين !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

ليس بعيدا

هذا الفرح..

وأنت أقرب

من حرف..

خطاك

من نور المعنى

تضمّني !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

العجلات تطوي الطريق

الزياتين تمرُّ بنا مسرعة

وألسنة الشمس تلاحقنا

وهي..

طريق العودة !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

بعضنا من زمن ورقيّ

تسلّل إلى عالم أزرقَ..

يحمل في ذهنه علامات إعجاب

غلّفتها الأحاسيس العجلى

بالحبّ..

لا ينتظر نضج القمح

ولا طلوع الشمس

أو تهيّؤات شروقها

تغيّر الخطو

على إيقاع ثلاث حبّات رمادية

تتداول الصّعود والنزول

لتنبئ بالفراغ..

من جديد !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

إذا أَنَّ الماء..

لا يمكن أن يخفيَ عطَشه !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

اِعرَفِ الخيرَ الكامنَ فيك

واخلع البابَ الموصود

سنسعد جميعا

بجوهرك !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

لم أرَك..

ولكن التقينا !..

محمد بن جماعة