#الانفراد

[orkieda3701]

من غرائب المشاعر، أن هناك إنسانًا لا تستطيع الانسجام معه إلّا بوجود جماعة يكون وجودهم دافعًا لإنشاء حلقة وصل بينكما، وهناك مَن لا تستطيع الانسجام معه إلا بالانفراد؛ حيث إن وجود الجماعة يصنع حاجزًا بينكما. وهناك مَن تَنْسجِم معه في الانفراد والاجتماع؛ هذا الذي تستريح إليه حقًا!

[koun-jamilan]

في زاوية بعيدة عن ضوضاء العالم، أجد ملاذا هادئا، مساحة لا يتخللها صوت سوى أفكاري. أبتعد ليس هروبا، بل بحثا عن نقاء اللحظة، حيث أستعيد توازني وأعيد ترتيب أفكاري دون تأثيرات خارجية. لا يعني هذا أنني أنكر قيمة الآخرين، بل أحتاج تلك المساحة التي أتنفس فيها بحرية، حيث أكون على سجيتي دون قيود.

في هذا الانفراد، أتعرف على أعماقي. أدرك أن القوة ليست في التجمعات أو الانغماس في قصص الآخرين، بل في القدرة على مواجهة صمتي وثباتي. هنا، بعيدا عن التوقعات وضغوط المجتمع، أجد نفسي متحررا، أسير على إيقاعي الخاص، دون أن أنتظر تصديقا أو قبولا من أحد. إنه إحساس فريد بأن تعيش وفق ما تريده أنت، لا ما يمليه عليك الآخرون.

[yooo-gehn]

أريد أن أقرر كل شيء لنفسي، فقد سئمت الوصاية، ولكني أريد لأحدهم أن يتخذ جميع القرارات في حياتي، فقد سئمت الفشل. لا أريد أحدًا، فقد سئمت الناس، ولا أريد أن أكون وحيدًا، فقد سئمت الوحدة. لا شيء يهديني إلى نفسي مثل الاختلاء بنفسي. ولا شيء يضلل سبيلي مثل الانفراد بعقلي. ما هذا؟

[so2al]

عن الانفراد بالذات يقول المنفلوطي:

ولما لم أجد في الناس من أحبه وأصطفيه أحببت نفسي وحريتي واصطفيتهما وآثرتهما على كل شيء في العالم، فلا أحتمل أن أرى من ينازعني فيهما، أو يغالبني عليهما.

••

[simple-me]

إن وجدتني أرفض القيل و القال في الناس عرضاً و طولاً

و هذا أزعجك

لست أسفة.

إن وجدتني أرفض الانفراد بالرجال

و هذا أزعجك..

لست آسفة

[mysteriouslyclearenemy]

هل يجوز تغير النية أثناء الصلاة ؟

نقول

قلب النية وتغيرها أثناء الصلاة لها حالات منها يجوز ومنها لا يجوز

ولكم الحالات

١) تغير النية أثناء الصلاة من فرض إلى نفل لا يجوز

٢) تغير النية أثناء الصلاة من نافلة إلى فرض. لا يجوز

٣) تغير النية أثناء الصلاة من فرض إلى فرض اخر لا يجوز

٤) تغير النية أثناء الصلاة من نفل إلى نفل اخر لا يجوز

٥) تغير النية أثناء الصلاة من إمام إلى مأموم. يجوز

٦) تغير النية أثناء الصلاة من مؤتم بإمام إلى مؤتم بإمام اخر يجوز

٧) تغير النية أثناء الصلاة من مأموم إلى إمام. يجوز

٨) تغير النية أثناء الصلاة من منفرد إلى إمام. يجوز

٩) تغير النية أثناء الصلاة من إمام إلى منفرد لا يجوز

ويجوز إلا لعذر مثال يحدث للمأموم عذر فيترك الإمام وحده

١٠) تغير النية أثناء الصلاة من مأموم إلى منفرد قيل يجوز للعذر شرعى مثال كتطويل الإمام وكان المؤموم به وجع أو به مرض مما يحتاج إلى الانفراد والتخفيف

١١) لو أختلف نية الإمام والمأموم. يجوز

١٢) صلاة المتنفل خلف المفترض

يجوز

١٣) صلاة المتم خلف من يقصر

يجوز ويجب على المتم أن يأتى ببقية الصلاة بعد سلام إمامه

١٤) صلاة من يقصر خلف المتم

جائز بشرط يلزم المأموم حينئذ أن يتم صلاته أربعا حتى ولو كان اقتداؤه بإمامه لحظة

والله اعلم

[hektor-world]

لماذا أصبح المساء في منتصف النهار؟ جميلة هي لذة الانفراد

[cactus4444]

مع كل مشهد في غزة يجب أن تختفي الأسئلة كلها ليظهر سؤال واحد وحيد.. هذا السؤال يجب أن نفكر أولا وقبل كل شيء في الإجابة عليه؟

من الذي يحبسنا؟ لماذا نحن محبوسون؟ لماذا لا نستطيع مدّ يد العون والغوث لإخواننا؟ سواء في غزة أو في الشام أو في غيرها..

نحن لسنا هكذا.. نحن أمة تنهمر بالمعروف.. لا يمكن أن تجد في شوارعنا من يموت من الجوع ولا يجد من يطعمه؟ لا يمكن أن تجد من يموت من نقص الدواء ولا يجد من يشتريه له؟ لا يمكن أن ينزف الجريح دما ولا يجد من يسعفه؟!

فإذا كان ذلك كذلك؟ فلماذا لا نستطيع غوث إخواننا؟

من هذا اللعين الذي اخترع الحدود وأوقف عليها الحرس وملأها بالأسلاك الشائكة وصنع قبلها الكمائن والمتاريس؟!

من الذي أقنعنا أصلا أننا "دولة" وأن إخواننا على بعد الأمتار "دولة" أخرى؟ وأن ما ينزل بهم يمكن أن نراه ولا نستطيع دفعه؟

نحن الآن أحوج الناس إلى أن ننسف كل هذه القناعات الوحشية الدموية الغبية التي جعلتنا نستطيع الحياة ونرى مشاهد الألم والوجع كلها ولا نستطيع أن نفعل شيئا؟!

لماذا قامت بيننا الحدود؟ ولماذا يحرسونها؟ ولماذا يمنعون من التدفق منها وإليها؟ ومن هؤلاء الذين يحددون الحدود؟ ومن هؤلاء الذين يجبروننا على ما يسمونه مصلحة عليا للوطن؟

وما هو هذا الوطن أصلا إذا كان لا يشبهنا؟ لماذا نؤمن بوطن يقبل بالمجزرة الحاصلة على أبوابه بينما نحن أمة لا نقبل بها ولا نستطيع تحملها؟

هذا هو السؤال الأهم الذي تنبع منه مصائبنا ومآسينا، حتى والله ليصدق فينا قول الشاعر

مآسينا تذوب لها المآسي .. ويبكي في مآتمنا البكاء

يقيم النوح مأتمه علينا .. يعزينا بمحنتنا العزاء

نعم، لماذا نحن محبوسون؟!

إن كان هذا الذي ركب علينا خائف جبان عاجز فليرحل بأهله وماله وليتركنا نصنع وطنا كما نريد، وطنا يشبهنا، وطنا له أخلاق أهله، وطنا لا يموت المريض على بابه، ولا يحجز الدواء في معابره!!

وأما إن كان عميلا خائنا متواطئا يتولى القيام بواجبه في حماية الصهاينة من جهة الجنوب، أو من جهة الشرق أو من أية جهة.. فلنعلن حربا عليه بما استطعنا!

لننشر في كل مكان وعلى كل لسان أنه خائن عميل يجب أن نتخلص منه.. وعندئذ، فنحن نحرر أنفسنا من نكبتنا قبل أن نمد يد العون للمذبوحين من إخواننا!!

ماذا سنقول لله غدا؟ وماذا سيكتب التاريخ غدا؟ وكيف سيطالع أبناؤنا وأحفادنا هذه الصفحات المرة؟!

إذا رأى أحدهم وحشا بلطجيا يقتل امرأة وأطفالها فلم يفعل إلا أن أغلق عليهم الباب من ناحيته، ليتيح له الانفراد بقتلهم.. فهل هذا إلا مجرم متواطئ شريك في القتل؟!

فما باله إذا سكبنا عليه خرافات السياسة وأوهامها صار وطنيا يعمل لمصلحة وطنه العليا؟!!

ألا نفوس أبيّاتٌ لها هِمَمٌ .. أما على الحق أنصار وأعوان؟!

صدق تعالى {قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم، ويخزهم، وينصركم عليهم، ويشف صدور قوم مؤمنين * ويذهب غيظ قلوبهم}

#منقول

[al-jadwal]

Respect the Scholars

(Muḥammad b. ʿAbd al-Wahāb) supported the four Imāms, acknowledged their virtue and leadership, ويوالي الأئمة الأربعة، ويرى فضلهم وإمامتهم، and recognized that they possessed an exceptional level of merit and excellence, one that even the most ambitious scholar could not attain. وأنهم في الفضل والفضائل، في غاية رتبة يقصر عنها المتطاول؛ وميله إلى أقوال الإمام أحمد أكثر. He was loyal to all Muslims and their scholars — be they specialists in ḥadīth, fiqh, tafsīr, or al-zuhd wa ��l-ʿibādah (ie: asceticism and worship). ويوالي كافة أهل الإسلام، وعلمائهم، من أهل الحديث، والفقه، والتفسير، وأهل الزهد والعبادة؛ He also believed in the prohibition of deviating from the established opinions of the past scholars of religion and the Salaf by adopting any innovative views or newly invented opinions. ويرى المنع من الانفراد عن أئمة الدين، من السلف الماضين، برأي مبتدع، أو قول مخترع؛ He held that nothing new should be introduced into the dīn that lacks a ʿaṣl (ie: foundation) in the teachings of the scholars and transmitters of knowledge. فلا يحدث في الدين ما ليس له أصل يتبع، وما ليس من أقوال أهل العلم والأثر؛ al-Durar al-Sanīyyah fī ʾl-Ajwibah al-Najdīyyah 1/526 الدرر السنية في الأجوبة النجدية ١/٥٢٦ https://shamela.ws/book/3055/520 Telegram: https://t.me/aljadwal Tumblr: https://al-jadwal.tumblr.com

[romanticpapers]

هل كل من يسير على قدميه مبتسما -بل ويوزع البسمات على جانبي الطريق- سعيد؟ الله اعلم بما في القلوب من خفايا وما يبطنه المرء من فرح او أسى بداخله!

كثير منا بتلك الحياة يرتدي قناع بهجة ككمامة تقي الٱخرين من فيروس كٱبة اصابه لا مصل له.

كثير منا يلون وجهه بألوان مهرج وعلى جلده حزن موشوم لا يزول.

يقولون أن "طباخ السم بيدوقه" ولكن صانع البهجة في الغالب لا ينال منها نصيبا او حتى يتذوقها.

هناك من يثرثر كثيرا ويكتب بلا توقف ويشارك الٱخرين انشطتهم ليس لشيء إلا الخوف من صمت قد يفضح احزانه امامهم أو الانفراد بنفسه التي لن ترحمه في وحدته.

[dr-hss]

وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ

يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ

[ سورة هود : 42 ]

. حـــين تُصنَع أسبـابُ النجـاة برعاية الله وعنايته، لا يضرُّ طريقَها عتوُّ الأهوال، ولا تباينُ الأحوال.

. الوالد المؤمن يُهمُّه هدايةُ ولده أكثرَ من كلِّ مصلحة له، فنوحٌ عليه السلام خشيَ أن يموتَ ابنه على الكفر أكثر من خَشيته أن يموتَ غرقًا.

. وجود الولد العاصي للوالد الطائع، خاصَّةً الداعيةَ إلى الله، لا يعني دائمًا تقصيرَ الوالدِ في دعوته، وعدمَ حرصه على هدايته.

. مَن اعتصمَ بالله تعالى أحاطَه بعنايته، فوصلَ به إلى غايته، ومَن ركَنَ إلى الأسباب المادية وكَلَه اللهُ إليها، فأوردته إلى مَساءته.

. إذا هاجَت الفتن فاسلُك سبيلَ المؤمنين، مهما قيل في سُبل نجاتهم؛ فإنهم في كنف الله، ولا تَركَن إلى العاصين، ولو اعتصموا بأمثالِ الجبال الرواسي.

. ليس بين اللهِ وأحدٍ نسبٌ ولا قرابة، فالخلقُ عنده سواسية، فمع الكفر بالله العظيم لا ينفعُ والدٌ ولدًا، ولا ولدٌ والدًا.

وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبالِ

والموج: ما ارتفع من ماء البحر عند اضطرابه. وأصله من ماج الشيء يموج إذا اضطرب. ومنه قوله تعالى وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ.

قال الإمام الزمخشري رحمه الله: فإن قلت. بم اتصل قوله تعالى وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ؟ قلت: اتصل بمحذوف دل عليه اركبوا فيها باسم الله، كأنه قيل: فركبوا فيها وهم يقولون: باسم الله، وهي تجرى بهم، أى تجرى بهم وهم فيها في موج كالجبال، يريد موج الطوفان، شبه كل موجة بالجبل في تراكمها وارتفاعها.

وَنادى نُوحٌ ابْنَهُ وَكانَ فِي مَعْزِلٍ تصوير لتلك اللحظة الرهيبة الحاسمة التي أبصر فيها نوح عليه السلام ابنه الكافر وهو منعزل عنه وعن جماعة المؤمنين.

والمعزل: مكان العزلة، أى: الانفراد.

أى: وقبل أن يشتد الطوفان وترتفع أمواجه، رأى نوح ابنه كنعان، وكان هذا الابن في مكان منعزل،

يا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكافِرِينَ فقال له نوح بعاطفة الأبوة الناصحة الملهوفة يا بنى اركب معنا في السفينة، ولا تكن مع القوم الكافرين الذين سيلفهم الطوفان بين أمواجه عما قريب. ولكن هذه النصيحة الغالية من الأب الحزين على مصير ابنه، لم تجد أذنا واعية من هذا الابن العاق المغرور، بل رد على أبيه: قالَ سَآوِي إِلى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْماءِ.

قَالَ سَآوِي إِلَىٰ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ أى: قال: سألتجئ إلى جبل من الجبال الشاهقة، لكي أتحصن به من وصول الماء إلى. وهنا يرد عليه أبوه الرد الأخير فيقول:

قالَ لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ أى: قال نوح لابنه: لا معصوم اليوم من عذاب الله إلا من رحمه سبحانه بلطفه وإحسانه، وأما الجبال وأما الحصون، وأما غيرهما من وسائل النجاة، فسيعلوها الطوفان، ولن تغني عن المحتمي بها شيئا. وعبر عن العذاب بأمر الله، تهويلا لشأنه.

وَحالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ بيان للعاقبة السيئة التي آل إليها أمر الابن الكافر. أى: وحال وفصل الموج بهديره وسرعته بين الابن وأبيه، فكانت النتيجة أن صار الابن الكافر من بين الكافرين المغرقين. والتعبير بقوله: وَحالَ، يشعر بسرعة فيضان الماء واشتداده، حتى ��كأن هذه السرعة لم تمهلهما ليكملا حديثهما. فَكانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ يشير إلى أنه لم يغرق وحده، وإنما غرق هو وغرق معه كل من كان على شاكلته في الكفر.

..sam10aout24/1296

[sahartragictale89]

‏هناك نمط ثالث فريد من الانفراد الوجودي يختلف عن أنواع الانفراد الأخرى، بين العزلة و الوحدة، يحدث فيه نوع من التعايش و الحوار الصامت مع الذات، أطلقت عليه المفكرة الألمانية حنا أرندت❤ في كتابها (حياة العقل) مسمى "الاختلاء"، تقول:

«معنى “الاختلاء” أنه بالرغم من انفرادي فإني برفقة آخر (أي ذاتي)، بمعنى أنني اثنان-في-واحد. لا تحتويان “الوحدة” و “العزلة” على هذا الانشقاق، هذه الثنائية الداخلية التي يمكنني فيها توجيه أسئلة لذاتي وتلقي الإجابات.

على الصعيد الآخر، إذا ما توقف “الاختلاء” من خلال عملية التفكير لسبب ما، فإني أصير واحدة مجدداً. قد أطلب صُحبة آخرين: أشخاص، كتب، موسيقى- لأن هذه الأنا التي أكونها بلا صُحبة، وإذا خذلوني، أو إذا لم أستطع التواصل معهم، فإني سأكون مغمورة بالضجر و”الوحدة”. ولهذا ليس عليّ أن أكون بمفردي: يمكنني أن أكون ضجِرة و”وحيدة” جدا وسط الزحام ولكن ليس في “اختلاء” فعلي، أي بصحبة ذاتي، أو مع صديق، بمعنى النفس الأخرى. ولهذا يصعب تحمل “الوحدة” وسط الزحام أكثر من تحمل الانفراد في “الاختلاء”

[leena-rosy]

"‏من غرائب المشاعر، أن هناك إنسانًا لا تستطيع الانسجام معه إلّا بوجود جماعة يكون وجودهم دافعًا لإنشاء حلقة وصل بينكما، وهناك مَن لا تستطيع الانسجام معه إلا بالانفراد؛ حيث إن وجود الجماعة يصنع حاجزًا بينكما، وهناك مَن تَنْسجِم معه في الانفراد والاجتماع؛ هذا الذي تستريح إليه حقًا."

[yooo-gehn]

قضيتُ حياتي أحاول كسر الإشارات الحمراء بدون النظر للخلف. ليس استهتارًا بالحوادث ولا عدم اعتراف بالإشارات الحمراء، ولكني كنت أعلم أني إذا توقفت الآن، سأتوقف للأبد. حتى تعلمت الفارق بين الإشارات التي تمنع الحوادث والإشارات التي تمنع الحياة. تعلمت أننا إذا لم نتشكك في القيود التي نكبل بها أنفسنا نصير مجرد حيوانات مدربة في سيرك. هل جربت شعور أن تعلق في زحام الظهيرة حيث يتجمد الزمان والمكان؟ أن تحاول قتل الوقت فيقتلك أولاً. وكأن أحدهم ضغط زر إيقاف الفيلم ونسى أن يعيد تشغيله. هذه هي الأوقات التي نتمنى فيها إما أن نصل أو أن نعود أدراجنا، أي شيء إلا الانفراد بأنفسنا لنستوعب ببطء مدى سخافة أوضاعنا، ننتبه حينها فقط إلى عمرنا المهدر في الهراءات. هذا ما أنفد بجلدي منه طوال الوقت. أفكر كثيرًا فيما قالته بطلة أحد أفلامي المفضلة، أن كل ما يميزها عن غيرها هو أنها كانت تطالب غروب الشمس بأن يكون أجمل، أن تفتنها الألوان الدامية المذهلة في الأفق الأزرق. الحياة مؤسفة ولكنها للحظات قلائل فاتنة، دعها تفتنني بأقصى ما في وسعها إذن. وكل هذا التراب العالق تحت أظافري، وكل هذا الدم الذي يسيل من فمي، كان لأني أحفر أعمق وأتعرض للكمات أعنف وأنا أحاول الافتتان بالحياة لفترة أطول.

[so2al]

"أنا أستصعب، أستصعب جدًا الشكوى من علة تلمُّ بي، فإذا مرضتُ، رغبت في أمر واحد وهو الاختفاء عن عيون الناس، حتى عن عيون الذين أحبهم ويحبونني،  وفي شرعي، إن أحسن دواء للداء هو الانفراد التام."

••

[koun-jamilan]

إذا دعاك إنسانٌ إلى الانفراد بك في المُجالَسة، فلا ينبغي أن تطول مدّة مُجالستك له؛ ذلك أنّ لكلّ شيءٍ حَدًّا إذا تجاوزته قد تؤذي نفسك بلا وعي، فإنّ طولَ المجالسة قد يثير رغبتك بأن تفتح له قلبك وتخبره ببعض أسرارك، فإمّا أن تشعر -بعدها- بالارتياح أو الندم. فاحرص على معرفة حدودك!

نورا الشمري