الافتقار إلى السيولة النقدية يهدد السودانيين.. أزمة حقيقية توشك على الانفجار
يواجه السودانيون في الخرطوم أزمة شديدة في السيولة النقدية اللازمة لمعيشتهم، مع إغلاق المصارف وتعطل العديد من ماكينات الصرف الآلي في ظل استمرار المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أسبوعين.
وقال رئيس تحرير صحيفة “إيلاف” السودانية خالد التيجاني لفرانس برس: “في الأسابيع المقبلة سيواجه الناس أزمة حقيقية”، في إشارة إلى الافتقار إلى النقد المحلي.
وتابع “لم يتحسب الناس لما حدث.. لقد فوجئوا بالتطورات…
حكى أبو حامد عن محنةٍ مرّت به قال عنها: فلم أزل أتردد بين تجاذب شهوات الدنيا ودواعي الآخرة قريبًا من ستة أشهر أولها رجب سنة ثمان وثمانين وأربع مئة، وفي هذا الشهر جاوز الأمرُ حدَّ ال��ختيار إلى الاضطرار؛ إذ أقفل الله على لساني حتى اعتُقِل عن التدريس، فكنت أجاهد نفسي أن أُدرِّس يومًا واحدًا تطييبًا للقلوب المختلفة إليَّ، فكان لا ينطلق لساني بكلمة واحدة ولا أستطيعها البتة حتى أورثت هذه العقلة في اللسان حزنًا في القلب، ثم لما أحسستُ بعجزي، وسقط بالكلية اختياري، التجأتُ إلى الله -تعالى- التجاء المضطر الذي لا حيلة له، فأجابني الذي يجيب المضطر إذا دعاه..
وقال أبو القاسم القشيري: خيرُ الدعاء ما هَيجَته الأحزان!وقال ابن عطاء الله: ما طلب لك شيءٌ مثلُ الاضطرار، ولا أسرعَ بالمواهب إليك مثلُ الذِّلة والافتقار..
غيوم في طياتها الخير والأمطار
فتمطر لتحي الأرض وتنبت الأزهار
وتسقي الأرض وتحمي من الافتقار
فتعيد التوازن وتملأ كل البحار
Clouds containing goodness and rain.
It rains to revive the earth and make flowers grow.
It waters the earth and protects against poverty.
It restores balance and fills all the seas.
لا يجتاز الإنسان منّا أيّامه الصعبة بقدر ثباته بل بقدر يقينه بالله، ولا ينجح بقدر سعيه بل بقدر توفيقه من الله، ولا يأمن قلبه ولا يأنس بوجود أحد بقدر أُنسه بالله.
ولا معنى لأي شيء دون الافتقار إلى الله والانكسار له، فأصلح لنا شئننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين يارب.
"لا يجتاز الإنسان منّا أيّامه الصعبة بقدر ثباته ،بل بقدر يقينه بالله، ولا ينجح بقدر سعيه، بل بقدر توفيقه من الله، ولا يأمن قلبه ولا يأنس بوجود أحد بقدر أُنسه بالله.
ولا معنى لأي شيء دون الافتقار إلى الله والانكسار له، فاصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين يارب."
في كتاب الإنسان ذلك المجهول، اتكلم كاريل وهو من اهم علماء البيولوجي ف العالم عن اهمية دراسة العلوم الإنسانيّة والاجتماعية، وان من اهم اسباب ابتعاد الانسان دلوقتي عن انسانيته وافتقاده لمعانيها هو الافتقار الشديد لمعرفة الانسان بنفسه وابتعاده عن ذاته! وكلما اقترب الانسان اكتر من العلوم المادية البحتة ده مش في صالحه تماما بالعكس!! العالم الاول بيعاني بشدة آخر ٥٠ سنة من ديمومة الاصرار على البحث العلمي المادي تماما والمتجرد من اي معايير إنسانية! يقوم وزير التربية والتعليم الجديد والاعلام قبله ماسكين الكليات الأدبية في مصر ماسحين بكرامتها الارض، والاستهزاء بيها، وفي المقابل تلميع كليات "القمة" اللي هي في مصر مش احسن حاجة برضه بس عشان الصورة الطبقية تكمل لازم يكون في عندنا مواطنين درجات والدرجة بتتحدد بناء على شهادتك وتخصصك وفلوسك وهكذا! لما سمعت النهاردة الوزير بيتكلم عن اهمية البرمجة واصرار مصر على التطور مع العلوم "والتخلي" عن الجغرافيا والتاريخ والفلسفة، افتكرت من ٥ سنين كان سيء الذكر كيسينجر قاعد في جامعة جورج واشنطن وطالب سأله اعمل ايه عشان اكون سياسي زي حضرتك؟! قاله عليك بدراسة التاريخ والفلسفة! وطيب الذكر الدكتور جمال حمدان صاحب كتاب (شخصية مصر) رحمة الله عليه وصف المعركة المصرية بدقة متناهية وقال،، (مصر بلد ذات شخصية ابعادها تاريخها وصفاتها الجغرافيا) وكل ما هيتم تشوية البعد التاريخي او إهماله او تغيير الصفات الجغرافية أو اهمالها هيتم اغتيال الشخصية المصرية! وده اللي بيحصل حالياً للاسف، التقدم العلمي الغربي اتدفع تمنه إنحطاط أخلاقي وصل مداه في افتتاح الأولمبياد مع الليزر اللي كان واصل عنان السماء ومساحيق الوجة على لوحة العشاء الأخير!
يقول التوحيدي: «أنتَ عَزِيزٌ في ذُلِّك». المعنى أنّ الإنسان يَعرِف مدى اعتزازه بنفسه عند وقت الذُلِّ وذُروة الافتقار، فالذُلُّ يرفع مقامَكَ عند امتناعك عن الاحتياج إلى غيْرِ أهله، فإن السُمَّ القاتِل في نظر المُعتزِّ أن يُظهِرَ احتياجه إلى الذين لا يقدّرونه.
بعد كل تلك النجاحات في مختلف الاختبارات والثبات أم كل البلاءات سواء كانت ضراء أو سراء وبعد إحسان مذهل وكرم مبهر وصبر مدهش وشكر معجز؛ بعد ذلك كله = لم يغتر سيدنا يوسف عليه السلام
لم يزك نفسه ولم يركن لعمله
لم يأمن العاقبة ولم يتقول على الله في المآل والمصير
أنت أيها الكريم ابن الأكرمين تطلب الوفاة على الإسلام !
سبحان من علمك وأدبك
إن من الناس من لم يبلغوا عشر معشار ما بذله ولم يتحملوا نذرا يسيرا مما تحمل وصبر ورضي وأحسن؛ رغم ذلك تراهم وقد أمنوا واطمأنوا وكأنهم قد استلموا صكوك المغفرة وحجزوا أماكنهم في الجنة واطلعوا على مقاعدهم فيها!
لكن العاقل من لم يزك نفسه وداوم الافتقار والتضرع حتى يأتيه اليقين مرددا مع الكريم ابن الأكرمين: "تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ"