Tumgik
#يحاور
mushriq-40 · 14 days
Text
حمار بن حمار..
▪︎كان يا مكان في أحد الإسطبلات العربية مجموعة من الحمير
وذات يوم أضرب حمار عن الطعام مدة من الزمن ،
فضعف جسده وتهدّلت أذناه وكاد جسده يقع على الأرض من الوهن ،
فأدرك الحمار الأب أن وضع ابنه يتدهور كل يوم ،
وأراد أن يفهم منه سبب ذلك ،
▪︎فأتاه على انفراد يستطلع حالته النفسية والصحية التي تزداد تدهورا .
فقال له : ما بك يا بني ؟؟
لقد أحضرت إليك أفضل أنواع الشعير.. وأنت لا تزال رافضا ً أن تأكل ..
أخبرني ما بك ؟
ولماذا تفعل ذلك بنفسك ؟
هل أزعجك أحد ؟
رفع الحمار الابن رأسه وخاطب والده قائلا :
نعم يا أبي .. إنهم البشر ..
دُهش الأب الحمار وقال لأبنه الصغير:
وما بهم البشر يا بني ؟
فقال له : إنهم يسخرون منّا نحن معشر الحمير ..
فقال الأب وكيف ذلك ؟
قال الابن : ألا تراهم كلما قام أحدهم بفعل مشين يقولون له يا حمار ...
وكلما قام أحد أبنائهم برذيلة يقولون له يا حمار ... أنحن حقا كذلك ؟
يصفون أغبياءهم بالحمير .. ونحن لسنا كذلك يا أبي ..
إننا نعمل دون كلل أو ملل .. ونفهم وندرك .. ولنا مشاعر ..
▪︎عندها ارتبك الحمار الأب ولم يعرف كيف يردّ على تساؤلات صغيره وهو في هذه الحالة السيئة ،
ولكن سُرعان ما حرّك أذنيه يُمنة ويسرة ثم بدأ يحاور ابنه محاولاً إقناعه حسب منطق الحمير ..
▪︎انظر يا بني إنهم معشر البشر خلقهم الله وفضّلهم على سائر المخلوقات لكنّهم أساؤوا لأنفسهم كثيرا ً قبل أن يتوجهوا لنا نحن *معشر الحمير* بالإساءة ..
▪︎فانظر مثلا ً .. هل رأيت حمارا ً خلال عمرك كله يسرق مال أخيه ؟؟*هل سمعت بذلك ؟
▪︎هل رأيت حماراً يعذب بقية الحمير ليس لشيء إلا لأنهم أضعف منه أو أنه لا يعجبه ما يقولون ؟
▪︎هل رأيت حماراً عنصرياً يعامل الآخرين من الحمير بعنصرية اللون والجنس واللغة ؟
▪︎هل سمعت عن قمة حمير لا يعرفون لماذا مجتمعين ؟
▪︎هل سمعت يوماً ما أن الحمير الأمريكان يخططون لقتل الحمير العرب !! من أجل الحصول على الشعير؟
▪︎هل رأيت حماراً عميلاً لدولة أجنبية ويتآمر ضد حمير بلده ؟
▪︎هل رأيت حماراً يفرق بين أهله على أساس طائفي ؟
▪︎طبعا لم تسمع بمثل هذه الجرائم الإنسانية في عالم الحمير !!
▪︎ولكن البشر هل يعرفون الحكمة من خلقهم ويعملون بمقتضاها جيدا؟
لهذا يــــا ولدي أطلب منك أن تحّكم عقلك الحماري ،،
وأطلب منك أن ترفع رأسي ورأس أمك عاليا ً ،،
وتبقى كعهدي بك حمار ابن حمار ،،
▪︎واتركهم يــا ولدي يقولون ما يشاؤون ..
فيكفينا فخراً أننا حمير لا نــكـــذب
▪︎لا نـقـتـــــل*
▪︎لا نــســـرق
▪︎لا نـغـتــــاب
▪︎لا نــشــتـــم
▪︎لا نرقص فرحـا ً وبيننا جريح وقتيل ،،
▪︎أعجبت هذه الكلمات الحمار الابن فقام وراح يلتهم الشعير وهو يقول : نعم سأبقى كما عهدتني يا أبي .. سأبقى أفتخر أنني" حمار ابن حمار"
ثم،أكون ترابا ً ولا أدخل النار التي وقودها الناس والأحجار..
▪︎ الشاعر أحمد مطر
8 notes · View notes
hesen71 · 1 year
Text
تفيض انوثة رغم ماتحمله من الم
وترقص بغنج وخصرها يحاور العيون
واهات صدرها تخفيها
تعزف بضحكتها اجمل الالحان
ضحكتها تغرد معها البلابل
تناولني مطلع القصيدة بعض شفتيها
وتاخذ القلب سارقة
انظر اليها وااقول هل من المعقول انها في خريف العمر
فكل الدلائل تشير الى انها الخمر المعتق الذي يثمل كل خلايا عقلي
26 notes · View notes
ashrraf · 1 year
Text
إذا أردت إكتشاف عقل شخص .. فأنظر إليه كيف يحاور من يخالفه الرأي.
31 notes · View notes
nono-90-m · 10 hours
Text
حمار بن حمار
Tumblr media
كتبها الشاعر العراقى أحمد مطر*
*************************
🐴 *قصة حمار ابن حمار جميلة جدا* 🐴
▪︎كان يا مكان في أحد الإسطبلات العربية مجموعة من الحمير
وذات يوم أضرب حمار عن الطعام مدة من الزمن ،
فضعف جسده وتهدّلت أذناه وكاد جسده يقع على الأرض من الوهن ،
فأدرك الحمار الأب أن وضع ابنه يتدهور كل يوم ،
وأراد أن يفهم منه سبب ذلك ،
▪︎فأتاه على انفراد يستطلع حالته النفسية والصحية التي تزداد تدهورا .
فقال له : ما بك يا بني ؟؟
لقد أحضرت إليك أفضل أنواع الشعير.. وأنت لا تزال رافضا ً أن تأكل ..
أخبرني ما بك ؟
ولماذا تفعل ذلك بنفسك ؟
هل أزعجك أحد ؟
رفع الحمار الابن رأسه وخاطب والده قائلا :
نعم يا أبي .. إنهم البشر ..
دُهش الأب الحمار وقال لأبنه الصغير:
وما بهم البشر يا بني ؟
فقال له : إنهم يسخرون منّا نحن معشر الحمير ..
فقال الأب وكيف ذلك ؟
قال الابن : ألا تراهم كلما قام أحدهم بفعل مشين يقولون له يا حمار ...
وكلما قام أحد أبنائهم برذيلة يقولون له يا حمار ... أنحن حقا كذلك ؟
يصفون أغبياءهم بالحمير .. ونحن لسنا كذلك يا أبي ..
إننا نعمل دون كلل أو ملل .. ونفهم وندرك .. ولنا مشاعر ..
▪︎عندها ارتبك الحمار الأب ولم يعرف كيف يردّ على تساؤلات صغيره وهو في هذه الحالة السيئة ،
ولكن سُرعان ما حرّك أذنيه يُمنة ويسرة ثم بدأ يحاور ابنه محاولاً إقناعه حسب منطق الحمير ..
▪︎انظر يا بني إنهم معشر البشر خلقهم الله وفضّلهم على سائر المخلوقات لكنّهم أساؤوا لأنفسهم كثيرا ً قبل أن يتوجهوا لنا نحن *معشر الحمير* بالإساءة ..
▪︎فانظر مثلا ً .. هل رأيت حمارا ً خلال عمرك كله يسرق مال أخيه ؟؟*هل سمعت بذلك ؟
▪︎هل رأيت حماراً يعذب بقية الحمير ليس لشيء إلا لأنهم أضعف منه أو أنه لا يعجبه ما يقولون ؟
▪︎هل رأيت حماراً عنصرياً يعامل الآخرين من الحمير بعنصرية اللون والجنس واللغة ؟
▪︎هل سمعت عن قمة حمير لا يعرفون لماذا مجتمعين ؟
▪︎هل سمعت يوماً ما أن الحمير الأمريكان يخططون لقتل الحمير العرب !! من أجل الحصول على الشعير؟
▪︎هل رأيت حماراً عميلاً لدولة أجنبية ويتآمر ضد حمير بلده ؟
▪︎هل رأيت حماراً يفرق بين أهله على أساس طائفي ؟
▪︎طبعا لم تسمع بمثل هذه الجرائم الإنسانية في عالم الحمير !!
▪︎ولكن البشر هل يعرفون الحكمة من خلقهم ويعملون بمقتضاها جيدا؟
لهذا يــــا ولدي أطلب منك أن تحّكم عقلك الحماري ،،
وأطلب منك أن ترفع رأسي ورأس أمك عاليا ً ،،
وتبقى كعهدي بك حمار ابن حمار ،،
▪︎واتركهم يــا ولدي يقولون ما يشاؤون ..
فيكفينا فخراً أننا حمير لا نــكـــذب
▪︎لا نـقـتـــــل*
▪︎لا نــســـرق
▪︎لا نـغـتــــاب
▪︎لا نــشــتـــم
▪︎لا نرقص فرحـا ً وبيننا جريح وقتيل ،،
▪︎أعجبت هذه الكلمات الحمار الابن فقام وراح يلتهم الشعير وهو يقول : نعم سأبقى كما عهدتني يا أبي .. سأبقى أفتخر أنني" حمار ابن حمار"
ثم،أكون ترابا ً ولا أدخل النار التي وقودها الناس والأحجار..
....
▪︎الشاعر أحمد مطر🌿🌿🌿🌿
اقرؤها روعة قصة (حمار ابن حمار) .
2 notes · View notes
romanticpapers · 16 days
Text
شعرتُ بضرورة أن أكسب اهتمام نينو مجددًا، ولم أرغب أن يحاور رفيقي في الصف بالاهتمام نفسه الذي أولاه لي منذ قليل. كنت أحتاج إلى أن يأخذني نينو إلى عالمه نهائيا، وأن يطلعني على قدراته واهتماماته، وأن يعترف بي ندا له؛ وذلك كي لا أركض خلف أنطونيو لأطلب منه السماح باكية: «أجل، أنت محق، أنا لا أعلم ماذا أريد حقا، إنني أستخدمك ثم أرميك، لكن هذا ليس ذنبي، أشعر أنني بين بين أرجوك سامحني".
صديقتي المذهلة/ إيلينا فيرانتي
2 notes · View notes
semi-stories · 23 days
Text
تحاول التماسك والحفاظ على ثباتها لتثبت له أنه لن ينجح في إثارتها واطلاق بريق الشهوة من عينيها. ثمة ارتجافة بسيطة على وجنتها اسرعت باحتواءها بكفها وكانها تراجع حمرة خدها. تنصت بلا مبالاة مفتعلة ترفض ان تشاركه حوار فيه شرك نصبه لها. أيجري هذا الملعون حوار حر كما يدعي أم يزرع ألغاما يحاصر عقلها بها إن حاولت ان تتحرك بفكرها يمينا او يسارا؟ تحاول ان تدير وجها بعيدا عن وجه وتخشى ان يلتقط أي توتر على الجانب الٱخر فيعمل عليه طمعا في امتداد تأثيره عليها. أي ورطة تلك التي اوقعت نفسها فيها معه بحاور في وقت سكون كهذا والكل في سبات قيلولة. تدعي عدم فهم ما يلمح اليه وتجتهد كي تدير دفة الحديث للضفة الأخرى من نهر الكلام. يراوغ ويناور عسى ان يلتقط طرف خيط يسحبها به لجهته او الامساك بتلابيبها ليجبرها بصنعة لطافة ان تجاريه في احاديثه الملتوية.. يحتال للعزف على اوتار ملتهبة.. لكنها بخفة ورشاقة غزالة تقفز من كل الشٍباك والكمائن والفخاخ وتفلت منه وتتركه يحاور نفسه ومضت في طريقها ولكنها احست ببعض رطوبة خفيفة اسفلها عندما دفع الهواء ثوبها بين فخذيها فأقشعر جسدها وتنهدت هامسة في سرها: لا بأس.. أخف الضررين.. "قضا أخف من قضا"!
2 notes · View notes
sarahbasly · 3 months
Text
من أسوأ ما جلبت علينا الحداثة أن الرجل لا يكاد يفقه إلا صنعة واحدة ويفتخر بهذا..
وليس لنا في الغرب أسوة بل في أشرف الخلق وأصحابه..
كانت العرب تنشئ الصبيان على الرعي وسياسة الحيوان والحلب والجر والضرب في الأرض..
ثم تنشئ الفتيان على خدمة المنزل وجمع الحطب وطحن الحبوب وجمع التمور والتقوّت والتخييم وكل مهارات النجاة الفردية التي تثقل الإنسان بضروريات التعامل مع البيئات القاسية فيغدو الفتى منهم خشنا مستقيم الظهر قوي الأكتاف..
ثم تنشئ الشُبان على الفروسية وفنون القـ ثال والمصارعة والعدو والكر والفر والرماية وما يتبارز فيه الآخرين من حمية أو من فخر..
ثم يكبر الجيل بين الأسواق.. يتعلم البيع والشراء.. يُحسن التبضّع ولا ينفق درهمه ولا ديناره إلا فيما ينفعه..
من كان غنيا منهم يسافر في القوافل إلى الشام أو اليمن.. فيتعلم عن الغساسنة شمالا أو الحميرية جنوبا.. يعي ما يدور حوله وما يصنعه غيره من الناس باختلاف أخلاقهم وخلقتهم..
وبمرور المواقف والشدائد والسراء والضراء.. يتعلّم كيف يطبّب نفسه.. وكيف يبني بيته.. وكيف يحفر بئره وكيف يزرع نخله.. يمشي ليلا ويهتدي بالنجوم.. ويمشي نهارا ولا يحترق تحت الشمس.. يُحسن كل فرد في القبيلة تحضير طعامه وشرابه وإصلاح هندامه ونعاله ويأكل مما يعجن ويشبع مما ينحر.. ولا تفوته إلا بضع حِرف.. فقد ينأى منهم عن تعلّم الحدادة والسباكة.. أو يؤسس أحدهم الدباغة ليتعلم جيدها ولا يشتغل بها.. يعلم كيف تضع الحبلى ولكن لا يتطوع في ما تحسنه النساء أكثر .. ولو كان العرب على الساحل لأبحروا واصطادوا ولو كانوا على الجبال لنحتوا وشكّلوا ولو كانوا على وادٍ خصيبٍ لزرعوا وحصدوا.. هؤلاء هم العرب..
ولا أُحسن الكلام عن بلاغتهم ولغتهم وفصاحتهم.. ولا أجد نقص في مكارم أخلاقهم.. إنما كان الشريف فيهم عَلما وإن كان فقيرا.. و الخسيس فيهم نكراً ولو كان ثريا..
النهاردة الراجل تسأله بتعرف تعمل إيه في الحياة يقولك أنا بعرف اشتغل شغلتي..
طيب اتعلمت تطبخ وتنضف مكانك؟ اتعلمت تضحي وتـنحر خروف ولا أضحية صغيرة؟ بتعرف تدي حقنة لحد مريض؟ بتعرف تشتري وتبيع؟ بتعرف تسوق موتوسكل؟ بتعرف تعوم؟ لما بترفع كبوت العربية وبتعرف إيه تحته؟ بتعرف تخرم مسمار في الحيطة ولا تركب نجفة؟ اتعلمت أي صنعة ولو على قد الأساسيات؟ طيب لياقتك تسمحلك انك تجري؟ تشيل حاجة تقيلة؟ تدافع عن نفسك أو عن حد يخصك؟ تعرف إيه عن الإسعافات الأولية؟ عن العدوى؟ أو عن الدورة الشهرية للنساء يسيرها وعسيرها.. عندك ثقافة أو معرفة عامة عن الجـ ئس مثلا؟ عن ديانات غير المسلمين وعقائدهم؟ عن عادات الناس وأصل التسميات والامثال والحكم.. و كتير من الحاجات التانية إللي الناس تركتها أنفة أو كسل أو حتى رفاهية زايدة..
دلوقتي أي حاجة يقولك ادي العيش لخبازه.. ومع احترامي لفكرة التخصص العلمي والأكاديمي بس الخبّاز ده مش بيخبز بس وإلا هيبقى مغفل.. ده بيعرف يتعامل مع النار وبيعرف هيعمل ايه لو اتلسع أو اتحرق.. بيعرف يشيل ويطلع بالدقيق وينزل بيه على ضهره.. بيعرف يتاجر لو هيشتري أو هيبيع.. وبيعرف يوظّف الناس ويشوف مين هيعجن ومين إللي هيخبز.. تتكلم مع حد وتلاقيه بيفخر إنه قضى عمره في الطب بس ولا يفقه شيء في غيره.. أو يعرف عن الهندسة بس وكل تفكيره جمع وطرح بلا أي اعتبارات تانية..
وبهذا الشكل.. أصبح لدينا مجتمع أكتع وكسيح.. لا ينتفع بأطرافه كلها.. إنما حُبب إليه أن يجيد تحريك ابهامه ليقطع ما زاد عنه.. فلا يسعى لأي مهارة حياتية ولا ضرورات النجاة ولا تعلم دفاعا علميا ورياضيا عن النفس ولا يفهم شيئا عن النساء نفسا وعضوا.. ولا يأكل من صنع يديه ولا يصنع أو ينتج أو يحاور ويجادل ويناظر.. أراده العم سام قابعا في بيته يتمتع بدولة الرفاة التي تقدّم خدماتها الجليلة لرعاياها.. وأراده حكامه أعزلا لا يحمي نفسه ولا يحمي غيره مثله كمثل النساء لا يجيد 7ـرب ولا ڤتال.. وأراده بنو صـ 8 ـ يون أبله.. لا يكاد يفارق هاتفه الآيفون ولا يستطيع العيش بدون مكيّف ولا يفقه شيء في دينه ولا في دين غيره.. لا يقرأ.. ولا يحفظ ولا يُرجى منه خيرا لأخيه.. ولا يبني بيتا أو يستر عرضا أو يحتوي زوجا.. شكّاء بكّاء صيّاح أعور لا يرى حتى أنصاف الحقائق ولا العلامات ولا المُسلّمات.. يتفنن في إهدار الوقت والعمر منتظرا فرجا أو آيةً من السماء..
لا يتخلّى عن شيء.. ولا يستغني..
وإن قيل له قاطع أعرض وتولّى..
وما نتولّى عنه اليوم.. نُعـذب به غدا..
منقول
3 notes · View notes
full-of-sins21 · 4 months
Text
ليس الأمر مجرد شعوره الدائم بالضياع .
ولكنها الحاجة لشريك حقيقي ونسٌ يؤنسه ويأنس به
إن جوهر الانسان بحاجة للأُلفة، للشريك
لمن يحانيه ويحنو عليه ويلوذ إليه عند كل حاجة للشعور
بالطمأنينة والونس والرفقة .
لأنه مهما بلغ حجم راحتك في العزلة والانعزال
هزمك ليلك الأكثر برودةٍ والأكثر صدقا بكونك وحيدا ��دا .
وحيدٌ تعاني وحدك كمغترب في بلدٍ لا تتحدث حتي لغته الأم .
وأنك لن تُدرك ما قد يُرثيه عليك ذلك
إلا بعد فوات الأوان .
حين يأتيك الونس الحقيقي
بوقت تكتشف فيه أنك وحيدٌ طليقٌ
لا يعرف كيف يحاور ��نيسه أو يتمسك بوجوده .
ولما ..
لأن العزلة قد خلقت بجوفك ودواخلك شخصا آخر
بفكر خالص ومباديء وأفكار ورؤي مبنية كلها
علي الوحدة والانعزال التام .
**
من نبض كاتب
نُـوحّٰ 🚬
2 notes · View notes
leena-rosy · 1 year
Text
‏"إذا أردت إكتشاف عقل شخص فانظر إليه كيف يحاور من يخالفه الرأي"
8 notes · View notes
gonim33 · 8 months
Text
Tumblr media
سيدنا عمر بن الخطاب
المعروف بشدته وقوة بأسه .. كان يعد موائد الطعام للناس فى المدينة ذات يوم ،فرأى رجلاً يأكل بشماله ، فجاءه من خلفه ، وقال :
يا عبدالله: كل بيمينك .
فأجابه الرجل : يا عبد الله إنها مشغولة .
فكرر عمر القول مرتين فأجابه الرجل بنفس الإجابة .
فقال له عمر : وما شغلها ؟
فأجابه الرجل : أصيبت يوم مؤتة فعجزت عن الحركة .
فجلس إليه عمر وبكى وهو يسأله : من يوضئك ؟
ومن يغسل لك ثيابك ؟
ومن يغسل لك رأسك ؟
ومن .. , ومن .. , ومن .. ؟
ومع كل سؤال ينهمر دمعه .. ثم أمر له بخادم وراحلة وطعام وهو يرجوه العفو عنه لأنه آلمه بملاحظته على أمر لم يكن يعرف أنه لا حيلة له فيها .
هكذا تصنع القوانين ...
كان يخرج ليلاً في شوارع المدينة وأزقة الحواري لا ليتلصص على رعيته ولكن ليتفقد حالها .. ذات مساء إذ بأعرابية تناجي زوجها الغائب وتنشد في ذكراه شعراً :
لقد طال هذا الليل واسود جانبه
وأرقني إذ لا حبيب ألاعبه
فلولا الذي فوق السماوات عرشه
لزعزع من هذا السرير جوانبه
فيقترب أمير المؤمنين ويسترق السمع ثم يسألها من خلف الدار : ما بك يا أختاه ؟
فترد الإعرابية :
لقد ذهب زوجي إلى ساحات القتال منذ أشهر وإني أشتاق إليه .
فيرجع أمير المؤمنين الى دار ابنته حفصة رضي الله عنها ويسألها :
كم تشتاق المرأة الى زوجها ؟
وتستحيي الابنة وتخفض رأسها فيخاطبها متوسلاً :
إن الله لا يستحي من الحق ولولا أنه شئ أريد أن أنظر به في أمر الرعية لما سألتك .
فتجيب الابنة :
أربعة أشهر أو خمسة أو ستة .
ويعود الفاروق إلى داره ويكتب لأمراء الأجناد ( لاتحبسوا الجيوش فوق أربعة أشهر )
ويصبح الأمر قانوناً يحفظ للمرأة أهم حقوقها .
تابع مسار القانون لم يصغه الجهاز التنفيذي للدولة بل صاغه المجتمع ( الأعرابية وحفصة ) واعتمده الجهاز التنفيذي للدولة لينظم به المجتمع .......
هكذا تَشكَّل ( قانون المرأة )
* والفاروق ذاته رضي الله عنه يواصل التجوال المسائي متفقداً وليس متلصصاً وإذ بطفل يصدر أنيناً حزيناً فيقترب من الدار ويسأل عما به ؟
فترد أم الطفلة :
( إني أفطمه يا أمير المؤمنين )
حدث طبيعي أُم تفطم طفلها ولذا يصرخ ولكن أمير المؤمنين لا يمضى إلى حال سبيله ؛ بل يحاور أُم الطفل ويكتشف أن الأم فطمت طفلها قبل موعد الفطام لحاجتها لمائة درهم كان يصرفها بيت مال المسلمين لكل طفل بعد الفطام .
يرجع الفاروق إلى منزله لا لينام إذ أنين ذاك الطفل لم يبارح عقله وقلبه فيصدر أمراً ( بصرف المائة درهم للطفل منذ الولادة وليس بعد الفطام ) .
ويصبح الأمر قانوناً يحفظ حقوق الأطفال ويحميهم من مخاطر الفطام المبكر ....
لو لم يحاور الفاروق تلك المرأة لما أصدر قانوناً يحمي حق الطفل في الرضاعة الكاملة
وهكذا تَشكَّل ( قانون الطفل )
وكان الفاروق يحب أخاه زيداً ، وكان زيد هذا قد قُتل في حروب الردة .
ذات نهار بسوق المدينة يلتقي الفاروق وجهاً بوجه بقاتل زيد وكان قد أسلم وصار فرداً في رعيته .
يخاطبه الفاروق غاضباً :
( والله إني لا أحبك حتى تحب الأرض الدم المسفوح )
فيسأله الإعرابي متوجساً :
( وهل سينقص ذاك من حقوقي يا أمير المؤمنين )
ويُطمئنه امير المؤمنين ( لا )
فيغادره الإعرابي بمنتهى اللامبالاة قائلاً :
( إنما تأسى على الحب النساء ) ...
أي مالي أنا وحبك إذ ليس بيني وبينك غير ( الحقوق والواجب )
لم يغضب أمير المؤمنين ولم يزج به في السجن بل كظم غضبه على جرأة الأعرابي وسخريته وواصل التجوال .
لم يفعل ذلك إلا إيماناً بحق هذا الإعرابي في التعبير وبكظم الغضب وهو في قمة السلطة وبفضل شجاعة هذا الإعرابي .
تَشكَّل في المجتمع ( قانون حرية التعبير )
ثم إمرأة كانت تلك التي جردته ذات جمعة من لقب أمير المؤمنين حين قالت ( أخطأت يا عمر )
وكانت هذه بمثابة نقطة نظام ا��رأة من عامة الناس ترفض قانون المهر الذي صاغه الفاروق عمر ... لم يكابر أمير المؤمنين ولم يزج بالمرأة في السجون ولم يأمر بجلدها بل اعترف بالخطأ بالنص الصريح ( أخطأ عمر وأصابت امرأة ) ، ثم سحب قانونه وترك للمجتمع أمر تحديد المهور حسب الإستطاعة ..
هكذا تُصنع القوانين ، أي حسب غايات المجتمع وطموحاته وثقافاته وذلك بالغوص في قاع المجتمع المستهدف بتلك القوانين .
فالمجتمع هو مصدر القوانين وليس السلطة (( بما لا يخالف كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم طبعاً ))
2 notes · View notes
iihtimalat-kitaba · 2 years
Note
( و )
ظـل النــور
تعود بي الذاكرة بين الفينة والفينة لأيامٍ قد مرت بسرعة الريح، اسمع عدوها في جمجمتي كدواليب المطاحن، تتوغل بي إلى قعرها حيث لا قعر ولا طرفِ حبلٍ أو قشةٍ حتى ؛ تعلق بها أنامل ذاكرتي، واجدني أمام ظلي الازلي الذي هبط من علياء النور، تثب على جلدي قشعريرة برد تُطايرُ وريقات الخريف، تداعب ريش النعام المتكور تحت دفء الشتاء، تعبث بأكمام القش المتيبسة من حر الصيف، تنبثق مع ينابيع الربيع ويفوح شذاها معلنًا عن بدء فصلي الجديد، وبين زقزقة العصافير ورفرفة أجنحة الفراشات وهديل الحمائم كان حواري الأول معي، انا يحاور انا.
إذن انت النور الذي نسمع عنه؟
بل لست الا ظلك، كما ترى، أتيت لتدلني على سعادتي.
وبعد؟
كنت افضّل وجودي بلا خوف بلا قيود بلا متاعب وليس لكل هذا من سبيل فاخترت العدم كي لا أشعر بمتاعب الوجود.
حسنا ربما افهمك، ولكن قلت باني ظلك وهذا يعني أنك ترافقني منذ وطأت قدماي الأرض، لذا دعك من هذا الوهم وكف عن ايهامي، وقل بأنك تريد التحرر من قيود ظلي.
بل أتيت لترشدني لسعادتي.
وهل سعادتك في غير ملاحقتي والتشكل في حدود ظلي وحركاتي؟ ثم ويجب عليك أن تفهم بأنك ظل ولا شيء آخر، وهذا الآخر ان وجد فهو ضمن مسؤوليتي.
اسمع انا لا احب هذه الحدة في كلامك ثم كيف لي التحرك في هذه المساحة الضيقة، وأين السعادة في كل هذه الاصفاد والقيود؟
عجبًا اومثلك يقولُ هذا يا ظلي؟
لا تجيب سؤالي بسؤال!
حسنا كن خلفي واخبرني بما تراه، أتقدم خطوات وازيح الستارة عن وجه النور وانغمس في منابعه، فيتلاشى وجودي في فناء النور، ها يا ظلي أخبرني؟.
يال العجب! نعم سأخبرك، ولكن دعني التقط انفاسي، واستعيد نطقي!
أكاد اُجن لمَ لمْ ادعك تفعل بي هذا من قبل!؟ لقد انتشر وجودي كالضوء،
وكأني لا حدود لي، وسواد انواري يخرق الفضاءات، يسبح في المحيطات يخط مداراته حول شموس الأفلاك.
فيُطرق باب غرفتي وتطفو بي ذكرى اليوم الأول إلى السطح.. انه موعد الغداء
وأنا اقرأ هذا النص
يفغر ظلي فاهه الى أقصى إتساع
هل اليوم أدركت كينونتي هل الخطى الذي كان يلاحقني حتى في المدن الهرمة المضمخ برائحة التبغ كان يسّري معي، هل كان يشير الى ذات الطريق الذي كنت أرتأي وصوله .؟!.
هل كان ظلي يتأبط قلقي ويلاحقني مثل طير مطاع ..!؟
هل هذا الصدى الآت من بعيد حين يغمرني شعور حاد بالكآبة لم يكن صوت آت من عتّم نخلة كان ظل يقول لي ازهري أن الطلع محتاج الى شرقة نوافذ ..
إيها الانون البديع الذي في كل مرة تبتكر وجه آخر للأبجدية لقد إشتقت كثيراً لهذه الأحرف و التي تحتوي في كل مرة على قاموس أحلام بكامله ،
اما اليوم كأني عرفت بحق أن للظل ملائكة ...
أهلاً بك أيها الدمث البهي و شكراً وافرة .
19 notes · View notes
hesen71 · 1 year
Text
يحاور الالحان خصرك
ويقدم لها احمل سلم موسيقي
خصرك يلاعب كل شي جميل
يميل ويميل
خصرك هذا قتلني،ومثل بروحي اشد تمثيل
خصرك ياانتي يافاتنة العصور والدهور
من اجله تقع دويلات وتسقط جمهرريات
خصرك يا سيدة الجمال السرمدي
يقاوم السنين والايام ولا يتعب ولا يصيبه الوهن
16 notes · View notes
mohamedbenjamaa · 2 years
Text
Tumblr media
حُكَـــــــــــــــــاكٌ
------
محمد بن جماعة
تلعثم في حديثه وهو يحاور ذاته.. لما سلّم يقينا بانتشار داء الحكّ في مدينته.. الجميعُ يحكونّ أجسادهم بطريقة لافتة.. سائق سيّارة الأجرة يحكّ كتفه الأيمن بيده الشّمال.. سرعة وعصبية في الحكّ لكامل ظهره على كرسيّه الذي يلازمه ساعات طويلة من النهار وبعضا من الليل.. المقود لم يضمن له أداء الحكّ بالرّاحة المطلوبة.. طلب منه أن ينزل عند المنعطف الأوّل من النهج القادم.. دفع الأجرة.. ثمّ سار في استجابة آلية لبدء الحكّ مثل الجميع.. حكّ أحد جنبيه.. وحكّ أرنبة أنفه.. ثمّ أذنه اليمنى.
تضامن النّاس.. وأصبح يحكّ بعضهم ظهر بعض، بتفان وإتقان متلازمين.. لا تدخين.. ولا نرجيلة.. ولا هاتف جوّال.. ولا أنترنات.. قلّ الكلام وكثر الحكّ.. انبطح بعضهم على بطنه وآخر على جنبه.. مالت سيّدة على عامود فانوس الإضاءة العمومي وبدأت في حكّ ظهرها، بشيء من التوتّر..
أنتَ بعيد عن هذا المشهد، لا تعي ما أرى.. كيمياء المكان تشدّ عضلات عيني.. تلصق اللّقطة تلو اللقطة في عملية تركيب متطوّرة.. غير قابلة لإعادة التّرتيب أو التّصنيف.. للحذف أو لإعادة التّسمية.. كلّ شيء يُحفظ ولا يُتلف..
أنتَ بعيد عن المكان.. وأقربُ إلى تصوّر كلّ شيء.. توقّف عن الدّهشة.. إن أحسست برغبة حكّ جسدك اللّحظة.. فهذا دليل التّفاعل الجديد.. والطّور المحدث الذي نعيشه في عصر تفّاحة أخرى..
لا أعرف من هو أقرب للنّجاة من آفة الحكّ المباغتة.. التي تزداد في كلّ ثانية.. بل تسري كنار في غابات أستراليا.. أو في بعض الولايات المتّحدة الأمريكية.. أعلم أن التشبيه ليس في محلّه فالنّيران تقتل ضحاياها.. أمّا الحكّ فلا يقتل وإنّما يجعل مناطق الحكّ أكثر حمرة، ويخلّف بعض الالتهابات الجلديّة قد تشوّه الوجه.. وقد تتلف بعض الأعضاء غير القابلة للتبديل..
أنا ومن حولي الآن.. في نوبة متواصلة في الحكّ.. تخيّل، لا كلام ولا سلام..
- حُكَّ جلدَك واصمت..
يا الله .. كلّ ما أعرفه في هذه الساحة من هذه المدينة..قد تبدّل وتحوّل إلى حكاك لا ينتهي.. فأين تلك الحيويّة والنشاط الدّائمين على مدار السّاعة؟.. ضجيج الشّارع اختفى.. وأنتَ تستعدُّ لجمع مواضيع جديدة وتخطيط أوليّ لمعرض رسوماتك لهذا الصّيف..
ألغيتُ ذاكرتي الأولى.. فتحتُ ملفّا جديدا وأسميته: " حُكاك ".. تردّدت في حفظ هذا الملفّ.
كلُّ شيء يتغيّرُ ويتحوّل.. تبدّلٌ غير منتظر.. طاقةُ الحبّ تتقلّص.. في ساحات ملأتها العمارات وناطحات الهوى.. تهوي أفكاري المشتتة من رأسي الذي تسّاقطت آخر شعراته.. أصبحت أحسد فرشاة الرسم.. لكثافة شعرها الأسود.. ولتناسق شكله الدقيق.. أكتم حسدي لمّا أعرف أنّها ستذوب وتتقلّص كثافتها.. كلّما زادت أعداد اللوحات.. فوفرة الشعر تنتهي بالاحتكاك المتواصل بمحامل القماش.. التي تلبس كلّ أنواع الأصباغ والألوان..
اشتدّ الآن الحكّ في كامل جسدي، أسلمت نفسي أمام هذا الوباء المنتشر.. ولا جدال في مأتاه، فهو غير جرثومي.. ولا فطري.. ولا فلكي.. ولا فيزيائي.. ولا سياسي.. ولا اقتصادي.. ولا اجتماعي.. بل هو افتراضي نفّاث هذا ما قرأته مكتوبا على لوحة البيانات المعلقة في واجهة المتجر الكبير.. وما حكّ جلدك مثل ظفرك..
وفي لحظة عابرة.. تجمّع كلّ من في السّاحة وأصبحنا نسير في اتجاه واحد.. الطريق أشبه بالنّفق المظلم.. فيه انحدار شديد، وكأنّنا نساق نحو مكان جديد خارج الزّمان..
محمد بن جماعة
9 notes · View notes
kharbashetkalam · 1 year
Text
#قصة_حقيقية
يروي الشاب صاحب القصة :
إسمي أحمد ، وعمري الآن 33 عام ،قصتي تبدأ من بيت أبي في شبرا حيث كنت دوما أسأل نفسي :
ما الفارق بين أبي وعمي الذي يسكن معنا بنفس العمارة ؟؟
أبي شخص عصبي ودائماً منفعل على زوجته وأبنائه ( أنا واخي محمد )
أبي دوماً مشدود الأعصاب وأمي تتلقي عصبيته ثم تفرغها فينا بالصراخ والغضب
كان أبي وعمي يعلماننا ركوب الدراجات
أبي يضرب ويقول يا غبي هنشيل السنادات يا جبااان
أما عمي فقد طلب من أبي التنحي
وقال لي أنا ماسكك يا أحمد متخافش مش هنشيل السنادات إلا لما تطمن وتتعلم كويس
ظل يسند الدراجة أياماً إلي أن اطمأننت وتعلمت لكن أبي وأمي علمونا كل شئ بالضرب :
غسل اليدين
غسل الأسنان
عمل الواجب
أما عمي فوزى فكان شيئا آخر
كنت أراه مبتسماً مهما كان مجهداً
كان يساعد طنط لميس زوجته في أعمال المنزل وكان هادئ جداً مع بنتيه رؤي ونهال
كنت دوماً أسأل نفسي : ما الفارق بين أبي وعمي ؟؟
أكيد ليس المؤهل فكلاهما مهندس مدني !!
هل حب الزوجة ؟؟
بلغني أن عمو فوزي تزوج زواجاً تقليدياً
بينما أبي أحب أمي وخطبها !!
أحيانا كنت أفكر : هل مقدار الصلاة أو العبادة ؟؟
أبي يصلي وعمي يصلي أيضاً
لكن بصراحة ،،
عمي كان يصلي بأخلاقه أيضاً وليس فقط بالصلوات الخمس ، بعكس أبي للأسف الشديد
أحببت عمي وأحبني
كان خيره يتعدي قلبه إلي من حوله
كان أبي يعاملني بالشدة والضرب بالخرطوم وإن تدخل عمي
يحرجه أبي ويقول له ( إنت عندك بنات لكن أنا بربي رجالة )
لكن عمي كان يبتسم قائلاً وهو يدافع عني ( أول صفة في الراجل إنه مايبقاش مكسور )
علاقتي بأبي كانت كتلا من السواد في المراهقة ، إكتشف أني أدخن السجائر فانهال علي ضرباً
لكن عمي زارني وسألني : لماذا تدخن ؟؟
لم يكن يلوم بل كان يحاور
فقلت له لأني ( أنا كبير ومتميز )
فقال ( السجاير أي حد ممكن يشتريها حتي لو مش متميز ، أنا ممكن أبعت عمك مدبولي البواب يشتري من غير مؤهل ولا غيره )
ثم قال كلمته المؤثرة ( خليك باصص لربنا مش للناس ؛ الملائكة بتتأذي مما يتأذي منه إبن آدم فالسجاير بتأذي الناس والملايكة )
سمعت كلام عمي ومنع�� التدخين فوراً رغم إني كنت قد أقسمت علي معاندة ابي !!!
لماذا كنت أستسيغ الإنصات لكلام عمي مع أنه يحمل نفس المضمون ؟؟؟
ربما لأنه كان يعاملني باحترام ؟؟
مضت بي الأيام وأنا ألتصق بعمي فوزي وأتمني أن أتزوج رؤى ( من داخلي لأنها إبنته )
أبي كان شديد العصبية دوماً إلي أ�� إكتشف أن محمد أخي يتعاطي المخدرات
بدأ طبعاً بالضرب والخرطوم ثم الطب النفسي !!
محمد كسر ظهر أبي ، ساندته أنا وعمي
محمد كان ضحية العصبية والسب والركل والضرب
اندفعت وقلت لأبي ( مش مسامحك علي إللي عملته في أخويا ) فجذبني عمي بعيداً !!
محمد طول عمره كتوم ، وكتوم جداً ، حتي عني
لم يستجب محمد لأبي بالمكوث في المصحة فهرب منها وكان يسميها نادي الإدمان !!
أمي منهارة
وأبي كذلك
كانا يعتقدان أن العنف الذي قدماه كان كافياً للتربية فكل شئ يتم بالإجبار !!
محمد عاد إلي المنزل
وحاولت معه بشتي الوسائل بدون فائدة
أبي كان مكسوراً
عمي فوزي قال لأبي ( أنا سأتصرف )
فعمي فوزي كان معطاء محباً للناس
اعتقل محمد في منزله شهراً كاملاً لكنه كان إعتقالاً رحيماً وأخذ أجازة من عمله ، وطلب من زوجته الإنتقال لبيت أبيها مع البنات
تفرغ لمحمد !!
أحضر له طبيباً نفسياً رائعاً بالمنزل
كان ينصح
كان يسايس
ويقسو أحياناً ويقف أمام محمد
لكن أنا وهو تناوبنا على محمد
لا أنسي أبداً نومته علي الأرض أمام حجرة محمد خشية هروبه
قبلت رأس عمي مراراً وتكراراً
كنت ناقماً على أبي
لكن عمي قال لي ( اعذر أباك ، أبونا إللي هو جدك كان صعب أوي )
فقلت له ( لكن حضرتك مش كده )
قال لي ( أنا كنت حريص مكررش إللي اتعمل معايا وده توفيق من ربنا ، اعذر أبوك لأنه إتهان كتير من جدك )
محمد تم شفاؤه بحمد الله
أبي كاد ألا يصدق نفسه فخر ساجداً لله
نفسي جداً أرد الجميل لعمي
فكنت أسأل عنه
وأزوره بصفة مستمرة
كنت أتمنى الزواج برؤى
دخلت كلية التجارة
ودخلت هي صيدلة
تقدمت إليها لكنها رفضتني وقالت أنها تراني أخاً فقط
كنت منهاراً
لكن عمي قبل رأسي وكانه يواسيني ولم يتكلم
أما أبي قال لي ( خليك راجل إيه يعني )
شعرت أن عمي مقدر إن أكثر من أبي فالرجولة لا تتناقض مع الحزن !!
ثم نظر لي في رحمة ، نعم كانت الرحمة تطل من عينه وسألني ( بتحب رؤى )
فقلت له ( بحب حضرتك وكان نفسي ...... )
قالي ( أنا عمك وهأفضل عمك ) وحضني في وقت احتجت فيه للدعم أكثر من أي شئ
وتزوجت رؤى من صيدلي بشارعنا
أبي وأمي اختلفا بعد قصة محمد وأصبحا أقل حدة معنا
رزقني الله بعمل في إحدي شركات الإتصالات
أخذت رأي عمي فقال لي ( استخير ربك دوماً فهو العليم الحكيم )
تزوجت نهال بعد رؤى بعام
محمد تخرج ، ولازال حافظا لجميل عمي
توفيت زوجة عمي فوزي ، كان راضيا رغم حزنه !!
أنا ومحمد نتناوب علي المبيت معه بعد زواج بنتيه ووفاة زوجته
ما هذا الرجل الإنسان ؟؟؟
( قعدتك حلوة أوي يا عمي )
قراءته للقرآن كانت تهز روحي
كان دوماً يتابع عملي يعرف أني أعشق الحوار فكان يحاورني
ويعرف حنان محمد فكان يربت كتفه ويشاركه في إعداد الأطعمة
لكن ...
حدث شئ جوهري !!
رؤى عادت غاضبة من زوجها إلي بيت عمي
زوجها كان بخيل جداً وعصبي جداً جداً
عمي لم ينفعل ، وكان دوماً مسلم أمره لربه
تم الطلاق بعد أن تنازلت حتي عن الشبكة !!
لكن شئ ما في صدري تجاه رؤى
شعرت أني يجب أن أتقدم إليها جبراً لخاطر عمي رغم عدم ارتياحي من بعد رفضها لي سابقاً
عمي شعر بي وقال لي ( لا تجامل أحداً علي حساب مستقبلك )
أشعر الآن أنها على استعداد لتقبلي لكن حقاً أشعر بشيء ما في صدري
محمد أخي خطب
أبي وأمي لا يتكلمان معنا كثيراً
لكن ..
تناقشت مع نفسي فأنا أحب رؤى لكن شايل منها ومش قادر أنسى
طلبت من عمي أن أتحدث إليها فوافق
قلت لها ( ليه رفضتيني )
قالت لي ( كنت فاكرة إني مش بحبك من كتر ما كنت باشوفك لكن بالبعد عرفت إنت إيه عندي )
استخرت الله
وتزوجتها ⁦⁩
ووضعت يدي في يد حبيبي عمي لأتزوج رؤى
أصررت على أن نقيم معه وجددنا الأثاث
أنا أستمتع بالبقاء معه
فهو شخص لطيف المعشر لا يثقل على أحد
رزقنا الله بحمزة
عمي فوزي لازال بنفس الروح الطيبة والهدوء ولا أنسى عندما علمني ركوب الدراجة
وعلمت حمزة إبني بنفس أسلوبه ( الهدوء والطمأنينة )
أبر أبي وأمي وأدعوا الله أن يعفو عنهما
وأكرر نموذج عمي كأب مع حمزة وكزوج مع رؤي التي أشعر بحبها الجارف وندمها علي تأخر ارتباطنا
ويتأملني ويردد ( فوزي عرف يربي )
لكن كل شئ بقضاء
انتكست صحة عمي
ناداني قائلاً ( أوعى تتصدم ، رسولك صلى الله عليه وسلم مات يا أحمد ، إلى الله مرجعنا )
أول مرة أخاف بالشكل ده
لكن لبت روحه الخيرة نداء خالقها وأنا في الثلاثين من عمري
عمي فوزي
الله يرحمك
وقفت في عزائه مكسور الظهر
وأبي كان يواسيني
بعد فترة حزن قررت ألا أكون حزيناً
سأرسل إلي عمي الخيرات في آخرته كما ملأ دنياي بكل جميل
كونوا علامة مؤثرة في حياة الآخرين ⁦
2 notes · View notes
aboyazzed · 1 year
Text
Tumblr media Tumblr media
المختصر في السيرة النبوية
| الحلقة (٤١) |
عتبة بن ربيعة يحاور رسول الله ﷺ .
4 notes · View notes
ya7iamo7md · 1 year
Text
المشهد الأول
في إحدى دور العبادة، حيث نسيم الهواء يطوف بالروح في الأرجاء، والطير يرفرف بأجنحته في مد بصره يعلن السلام، وصوت عذب يتلو ويترنم متواصلًا بنافخ الروح، همهمات الجالسين، ولعب الأطفال، الابتسامات ودموع الخاشعين، تعم السكينة، ممدًا على الأرض يفيق من نعسةٍ أصابته، تعود روحه لقفصها!
اعتدل في جلسته، تطلع حوله، لم تكن روحه قد أدركت إغلالها من جديد، ذهب ليغتسل من الماء المقدس، أملًا بتحلي جسده بحرية روحه حتى لا تشعر بالغربة!
كان الناس يجتمعون في حلقة حول الإمام المقدس، مؤذنًا للآذان بخشوعها وانسجامها مع الأرواح، اتخذ مجلسه مع الجالسين.
"عليكم أيها الإخوة والأخوات، الأبناء والبنات بالزهد، فالحياة غرورة، والجسد دنس، والملذات والشهوات والرغبات هي من أخرجت أبانا آدم من الجنة، إن الأموال والمأكل والمشرب والنساء والمناصب والقصور ورغد العيش من الشيطان وهو يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء، ما إن تنفروا من أجسادكم حتى تلوذوا بأرواحكم، وما إن تلوذوا بأرواحكم حتى تتصلوا بنافخها جل في علاه…"
خفت الصوت في أذنيه حتى غاب تمامًا عن الوعي!
المشهد الثاني
زحامٌ شديد، تلتصق الأجساد ببعضها، السيارات تطلق أبواقها، أصوات سُباب وشجار ضحك وقهقهات، مكبرات الصوت تطلق كافة أنواع الموسيقى والأغاني، كان التحام الأصوات نشازًا في أذنية!
جلس على طاولته شبه غائب عن الوعي، كان الطعام أمامه، انكب عليه لا يعلم ما يأكل ولا أين هو هو فقط يلبي رغبة جسده!
-منذ متى لم تأكل؟
كان أحد الجالسين يحادثه بعد أن تعجب منظره!
=لا أذكر
-ممم، فلتتبع الطعام بالشاي، وإليك سيجارة حتى يكتمل شبعك .
شرب الشاي، وأشعل السيجارة، شعر بأنه يملك الدنيا وما عليها، استقرت كافة الهرمونات والرغبات وهدأ عقله وانسجم بالمكان المحيط، فهم ما تصدره مكبرات الصوت من أغاني، وبدأت أطرافه تتمايل مع اللحن.
خرج إلى الضوضاء والشارع وما إن خط خارجًا، حتى سمع "انتبه!" مع صوت احتكاك الإطارات بالأرض، ثم غاب عن الوعي!
المشهد الثالث
في غرفة بسيطة الحال، فتح عينيه كان الدخان يملأ المكان، بدأ يسعل وكان نفسه متقطعًا.
-أفقت؟
كان محدثه أحمر العينين، ملامحه هادئة، تعلو البسمة شفتيه.
=أحس بوجع في رأسي.
-إليك هذه الجوزة، ستذهب عنك كل الوجع.
بدأ بالشرب حتى هدأت أوجاعه، وأحس في هذه الغرفة المعزولة المعتمة أنه طائر يحلق في السماء الواسعة وأخذ يضحك!
=أريد التحليق أكثر!
-إليك هذه.
ناوله زجاجتان مركبتان في بعضهما، يملأ الماء ربعها تقريبًا عليها ما يشبه الفخار وبعض الجمرات!
تعجب من منظرها حتى علم طريقة استنشاقها، أخذ يطير ويعلو، حتى أحس بالدوار وغاب عن الوعي!
المشهد الرابع
شعر بحركة بجانبه، من يداعب رأسه، ويحتوي جسده، فتح عينيه، وقع بصره على وجه حسن يبتسم له، لم يستطع وصف جمالها من شمس وقمر، استكان في لحظتها، ارتمى بين ذراعيها ودفن رأسه في صدرها وأجهش بالبكاء، حتى ذابت الصخور من على قلبه، رفع رأسه ليراها هادئة باسمة، أعينها حزينة رقيقة، تلاقت الأعين في نظرات حنونة، كان الوجه قبالة الوجه، تقارب الوجه من الوجه، تلاقت الشفاه والتحمت، كانت دقات قلبه تعزف الألحان في داخله وتراقص جسده بجسدها، يخيل للناظر من بعيد أنه جسد واحد يتراقص رقصة الأزل والأبد على نغمات الجسد الصامتة للأذن، المتلاعبة بحركة الأجساد.
وما إن انتهى اللحن، حتى أحس بالخواء من حوله، بدأت ألحان قلبه تعزف من جديد، إلا أنها لم تجد العازف، تراقص جسده من غير من يراقصه، لم يشعر إلا بضربة قوية على رأسه ليغيب عن الوعي!
المشهد الخامس
في غرفة مهيبه، أفخم أنواع الأثاث، أفاق وكان على فراش وسيع مريح، خرج من الغرفة إلى أخرى، وجد أمامه أرفف كثيرة ممتلئة بزجاجات عديدة من مختلف الأشكال والألوان، وفي الوسط جلس رجل في يده كأس يدندن، وما إن رآه حتى ناوله كأسًا معدًا، أحس بالمرارة في فمه إلا أنه أحس بالهدوء في رأسه، صوت العدم!
أخذ كأسًا فالآخر، لا أحد يدري عن شعوره شيئًا إلا أنه استمر في الشرب، حتى استفرغ وسقط مغشيًا عليه!
المشهد السادس
أرفف مملوؤة بالكتب، وأخرى بالاسطوانات، وأخيرة بشرائط فيديو.
بدأ بالاسطوانة وشغلها وانسابت روحه في عالم آخر، كما كانت تنساب في أذنيه الألحان، وجد روحه بين سطور الكتاب اللذي تناوله، غاص في الأعماق وتشكلت حوله عوالم لا يعلم عنها شيئًا عنها!
كانت عينيه مسمرة أمام شاشة العرض، تمتزج أمامها الألوان والمشاهد المعروضة من شريط معروض، كان يحاور من أمامه أو نفسه!
تحرك جسده إلى خارج هذا المكان، تعرضت أذنيه وعينيه لصدمة غفل عنها، اضطربت روحه وسقط على الأرض!
المشهد السابع
في يديه سلاح، مجهز لاستعمال دائم، والعديد من الزجاجات الحارقة!
وقف أمام الأرفف التي أوهمته عن الحقيقة، دمعت عينيه وأشعل النار فيها وذهب.
كان القصر ببريقه وخطف للأبصار أمامه والرجل في استقباله، مد الرجل يده بالمصافحة فمد يده بالسلاح وطلقة في رأسه، لم تكن أرفف الزجاجات إلا لمصدر نار من قداحته ليشتعل القصر عن بكرة أبيه وذهب.
حاول يائسًا الوصول للفتاة التي راقصها إلا أنه لم يجدها، ولم يهتدي لطريق أين كان وقتها فحمل خوائها في قلبه وذهب.
كان الوصول للغرفة البسيطة صعب، إلا أنه وصل ووجد الرجل على حاله بعينيه الحمراوتين، بادره بالطلقة ليصبح الأحمر لون رأسه كله، ولم تكن الغرفة بحاجة لإشعال نار فيها وذهب.
كان الجمع يطلق الضوضاء كما تركه، حمل سلاحه وأخذ يطلق على الجمع الغفير ليسقط كل من لم تسعفه نفسه بالفرار وأخذت أصوات انفجار السيارات بديلًا عن أبواقها تعلو على صوت النغم الذي سكت شيئًا فشيئًا، وأشعل مكان مأكله ببضع زجاجات وذهب.
كان الطير يطير، والأطفال تلهو والبسمات كما تركها، وقف في منتصف الساحة، استعد للإطلاق إلا أن روحه لم تطاوعه، وانهالت دموعه وعلا صوت نحيبه، التم الكل حوله حتى الطير، في لحظة كانت طلقته الأخيرة شقت طريقها لمنتصف رأسه وذهب!
المشهد الثامن
ممدًا لا يستطيع تحريك أطرافه، محدد المكان على جسده، إلا أنه أمامه الفضاء منقسم، مساحات خضراء ومروج وبحار وأنهار وجبال مع الواحات، وقسٌ مظلم لم يستطع تمييز ملامحه!
-عن ماذا تبحث؟
=عن روحي.
-وجدتها؟
=اعتقد! لكني لم أهتم أو يخطر ببالي مآلها!
-اذهب، انسجم مع روحك ولا تغفل مآلها.
وذهب.
Tumblr media
3 notes · View notes