#وحدة أديان
Explore tagged Tumblr posts
Photo
عندما يعيش عميق الإيمان في قمة الإلحاد!! ويأتي اللواطون ويمارسون اللواط على الأنغام الحبشية المقدسة فوق جثمان تسليم الروح لعاهري المسيرة في لقاء الأنفس على بساط الوحدة والمحبة وليتبرع محبو الإخاء والسلام بمؤخراتهم للشواذ في ساحات الجنات التي تقبع في سحيق حفرة جهنم!!
1 note
·
View note
Text
الصوفية مذهب واحد
كان لجلال الدين الرومي حظ وافر من علوم و معارف الشريعة الإسلامية حتى لقبه الناس ب: عماد الشريعة، ثم تحول إلى الصوفية عند تعرفه على شيخ فارسي يدعى شمس الدين التبريزي، فأصبح زعيما للطريقة المولوية، و اشتهر بشعره الصوفي، و منه قوله المشهور:
عباراتنا شتى و حسنك واحد
و كلٌّ إلى ذاك الجمال يشير
لا يوجد إلا صوفية واحدة، غايتها واحدة، و حقيقتها واحدة و طريقتها واحدة، منذ أن وجدت الصوفية حتى النهاية، و إن اختلفت الأسماء، و هذه براهين من أقوال بعض عارفيهم (و صاحب البيت أدرى بما فيه):
قال الجنيد بن محمد ( إمام الطائفة): " الصوفية أهل بيت واحد لا يدخل فيهم غيرهم ".
و قال أبو نصر السراج الطوسي (صاحب اللمع: الكتاب الأم في التصوف): " ...لأن علم الحقائق ثمرة العلوم كلها، و نهاية جميع العلوم، و غاية جميع العلوم إلى علم الحقائق، إذا انتهى إليها وقع في بحر لا غاية له، و هو علم القلوب، و علم ا��معارف، و علم الأسرار، و علم الباطن، و علم التصوف، و علم الأحوال، و علم المعاملات، أي ذلك شئت فمعناه واحد ".
يقسم المتصوفة الصوفية إلى طريقة و حقيقة. و الطريقة هي التي تؤدي إلى الوصول إلى الحال الذي يعرفون به تلك الحقيقة: علم الباطن!
يقول الشاعر الصوفي:
يا رب جوهر علم لو أبوح به
لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا
و لاستحل رجال مسلمون دمي
يرون أقبح ما يأتونه حسنًا
إني لأكتم من علمي جواهره
كي لا يرى الحق ذو جهل فيفتننا
و يقول الغزالي: "...قال بعضهم: للربوبية سر لوأُظْهِرَ لبطلت النبوة، و للنبوة سر لو كُشِفَ لبطل العلم، و للعلماء بالله سر لو أظهروه لبطلت الأحكام " (كتاب إحياء علوم الدين-1/88).
و كان كبار المتصوفة يعملون بهذا المبدأ، و لم يكونوا يظهرون للناس علومهم و أفكارهم كما روى الكلاباذي عن الجنيد ��نه قال للشبلي: " نحن حبّرنا هذا العلم تحبيرا، ثم خبأناه في السراديب، فجئت أنت، فأظهرته على رؤوس الملأ. فقال: أنا أقول و أنا أسمع، فهل في الجارين غيري " (كتاب التعرف لمذهب أهل التصوف للكلاباذي- ص 172).
و يتحقق علم المتصوفة الباطني فيما يلي:
1- هناك سر غريب يتواصون بكتمانه عن غير أهله.
2- أهل هذا السر هم الصوفية.
3- هذا السر هو كفر و زندقة، يُقتل من يبوح به على أنه مرتد عن الإسلام.
4- يقسّمون المجتمع الإسلامي إِلى صنفين:
أ- أهل الشريعة: و يسمونهم أهل الظاهر، أو أهل الرسوم، أو أهل الأوراق، أو العامة.
ب- أهل الحقيقة: و هم الصوفية، و يسمونهم أيضاً أهل الباطن، و أهل الأذواق، أو الخاصة، و خاصة الخاصة هم كبارهم.
5- يتواصون دائماً و في كل زمان و مكان، أن يظهروا لأهل الشريعة ما يوافقهم من الأحكام الِإسلامية، و أن يكتموا عنهم ذلك السر لئلا تباح دماؤهم، إِلا في حالات معينة حيث يعبرون عنه باللغز و الرمز و الإشارة و العبارة المنمقة.
6- لا يُعْرَفُ هذا السر إِلا بالذوق، أي: أن يذوقه الِإنسان بنفسه، و ضربوا لذلك مثلاً: اللذة الجنسية التي لا يعرفها إِلا من يذوقها.
7- في العادة، يرمزون إِلى الذات الِإلهية بأسماء مؤنثة مثل ليلى و بثينة و غيرها..
يقول عبد الحليم محمود (الشيخ الأكبر) شيخ الجامع الأزهر: "...و في الناس من يرى أن التصوف مذاهب و فرق و طوائف، و لكن هذا التفكير المنحرف تأتى إِلى القائلين به من نظرتهم إلى علم الكلام و إلى الفلسفة؛ ففي علم الكلام: أشاعرة و معتزلة و مشبهة، و في الفلسفة: أرسطيون و إِفلاطونيون و ديكارتيون" (الكشف عن حقيقة الصوفية لأول مرة في التاريخ، تأليف محمود عبد الرءوف القاسم).
أهم عقائد الصوفية
تتشابه عقائد الصوفية و أفكارهم، و تتعدد مدارسهم و طرقهم، و يمكن إجمالها فيما يلي:
يعتقد المتصوفة في الله تعالى عقائد شتى، منها: وحدة الوجود، و فحواها أن الخالق عَيْنُ المخلوق، و المخلوق عَيْنُ الخالق، و أن الله متحد بمخلوقاته، جاء في كتابهم جواهر المعاني: فما في ذوات الوجود كله إلا الله سبحانه، و هذه العقيدة مخالفة للعقل و الفطرة، و الشرع، و قد قام إجماع المسلمين على كفر من قال بها، و قد كفَّر الله تعالى النصارى بقولهم إن الله هو المسيح، فكيف بمن يقول إن الله متحد بمخلوقاته.
و الغلا�� من الصوفية يعتقدون في الرسول صلى الله عليه و سلم أيضًا عقائد شتى؛ فمنهم من يزعم أن الرسول صلى الله عليه و سلم لا يصل إلى مرتبتهم و حالهم، و أنه كان جاهلًا بعلوم رجال التصوف، كما قال البسطامي: خضنا بحرًا وقف الأنبياء بساحله.
و منهم: من يعتقد أن الرسول محمد صلى الله عليه و سلم هو قبة الكون، و هو الله المستوي على العرش، و أن السماوات، و الأرض، و العرش، و الكرسي، و كل الكائنات خُلقت من نوره، و أنه أول موجود، و هذه عقيدة ابن عربي و من تبعه.
و منهم: من لا يعتقد ذلك، بل يرده و يعتقد ببشريته و رسالته، و لكنهم مع ذلك يستشفعون و يتوسلون به صلى الله عليه و سلم إلى الله تعالى على وجه يخالف عقيدة أهل السنة و الجماعة.
و في الأولياء يعتقد الصوفية عقائد شتى؛ فمنهم من يفضِّل الولي على النبي، و منهم من يجعل الولي مساوٍ لله في كل صفاته، فهو يخلق و يرزق، و يحيي و يميت، و يتصرف في الكون، و لهم تقسيمات للولاية؛ فهناك الغوث، و الأقطاب، و الأبدال، و النجباء، حيث يجتمعون في ديوان لهم في غار حراء كل ليلة ينظرون في المقادير، و منهم من لا يعتقد ذلك، و لكنهم أيضًا يأخذونهم وسائط بينهم و بين ربهم، سواء كان في حياتهم أو بعد مماتهم، إلى غير ذلك من الضلالات و الخرافات (نسأل الله السلامة و العافية).
علاقة التصوف بالتشيع
عاش الرعيل الأول من رجال هذه الأمة العظيمة و سلفها الصالح قلبًا واحدًا عاضين على دينهم بالنواجذ، باذلين في سبيل طاعة الله و رسوله الغالي و النفيس، عاشوا حول إمام الهدى و الرحمة صلى الله عليه و سلم أمة واحدة و كلمة واحدة. ثم ظهرت نزعة الافتراق و الفرق الضالة بعد فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، و على رأسها فرقتي الخوارج و الشيعة.
إن الصلة بين التصوف و التشيع حقيقة تحدَّث عنها كثير من النقاد، مثل ابن خلدون، و إحسان إلهي، و كامل مصطفى الشيبي، و هو ممن أفرد كتابًا لإثبات ذلك، و غيره ممن عقدوا مقارنات بين اعتقادات و طقوس الفريقين.
و دواعي التنبيه إلى المقاربة بين الطائفتين كثيرة، منها منشأ التصوف و بيئته و أقطابه و مصطلحاته، و كثير من العقائد التي به، غير أن ما يُرسِّخ التواصل بينهم هو ظهور الدولة العبيدية الشيعية الإسماعيلية الباطنية المتسمية بالفاطمية، فقد لبس التصوف في عهدها و الذي تلاها لباس الشيعة.
و تعقد المقارنة بادئ ذي بدء في نشأة التصوف، فالتصوف منبته فارسي شيعي؛ و ينصر هذا الرأي طائفة من خصوم التصوف من السنة، و أخرى من أهل التصوف من السنة و الشيعة، و بين أولئك باحثون في التصوف يؤيدون هذا الرأي، إلا أن لكل طرف غرضه من نصرة هذا الرأي.
فالثابت من كتب كثير ممن عاصر الصوفية و غيرهم، أن أول من أسس التصوف هم ال��يعة، و مرجع النشأة لرجلين منهم، هما (عبدك ت210)، و هو على رأس طائفة شيعية، و أبو هاشم الكوفي الشيعي (الصوفي ت150).
فالتصوف ولد لقيط للتشيع، و بداية أمر حركة التصوف الفرس؛ الذين يمثلون عصب التشيع و دمه الفوار، و كبار المتصوفة و المنظرين له فرس؛ كالبسطامي، و الحلاج، و معروف البلخي، وابن خضرويه البلخي، و يحيى بن معاذ الرازي. و للتشيع أمشاج فارسية متعددة الثقافات و العقائد، و شيعة العراق زمرة فراق، و شرذمة شقاق، دأبهم تشقيق الكلام، و التلفيق بين الأديان، و هذه سيرتهم قبل الإسلام، و صنيعهم مع جمهرة الأديان التي حلت بأرضهم، و الفرس أُصيبوا بداء الغنوصية و هي فلسفة حلولية ذات طابع روحاني صوفي محض سرت في أديان و طوائف عدة، بنسب متقاربة.
و الفرس يصبغون أي دين يَرِد عليه بلبوسهم، و يُذيبونه في ثقافتهم، و عقائدهم، فيصطلحون على ما سلف من أمرهم بلغة ما ورد على ديانتهم الجديدة، فإن تبصر الواعي أمرهم أدرك أن كسرى صار يسمى إمامًا، و المرجع الشيعي صار يُسمى شيخ الطريقة، و الأئمة الإثنا عشر هم الأقطاب و الغوث، و مراتب دعاة الباطنية الإسماعيلية هم الأوتاد، و الأتقياء، و النجباء و المريدين عند الصوفية (عن مقال د. أمين بن عبد الله الشقاوي- موقع الألوكة).
وجه التقارب بين التشيع و الصوفية
إن علاقة التشيع بالتصوف و نسبهما المشترك المتجذر في الفكر القبوري الشركي، يتجلى في أوجه التشابه و التقارب من خلال المقارنة التالية:
عند الشيعة:
- الوصي أفضل من النبي.
- أفضل الأوصياء يسمى خاتم الأوصياء.
- الانتساب في دعواهم إلى آل البيت.
- الأئمة يوحى إليهم.
- الأئمة يعلمون الغيب.
- الأئمة يتصرفون في الكون.
- يجوز دعاء الأئمة و الذبح لهم و الاستغاثة بهم.
- تقديس القبور و الأضرحة و الغلو فيها و ممارسة الشرك حولها.
- استخدام الغش و الكذب في عقائدهم (التقية).
- يسمون غيرهم من المسلمين بالعامة.
- يسمون أنفسهم و أبناء ملتهم بالخاصة.
- لهم ملابس و ألوان معينة لرجال دينهم.
- لا توجد كتب أو مراجع صحيحة يستندون إليها في عقيدتهم.
- متأثرون بالأديان الأخرى مثل اليهودية و المجوسية و النصرانية.
- يجوز في دينهم استخدام ��لسحر و علم النجوم و تسخير الجن و الشعوذة.
- يجوز تعذيب النفس و ضرب الروؤس بالسكاكين و إدخال الآلات الحادة في الجسم.
- التعبد بالتراتيل الجماعية.
- استخدام الآلات الموسيقية و الطبول في مناسباتهم ��لدينية.
- يقفزون و يتمايلون أثناء ممارسة شعائرهم من لطم و نياحة و زحف.
- وجود طوائف وفرق كثيرة.
- أخذ العقائد من المنامات و التخيلات.
- ادعاء وجود شخصيات أسطورية وهمية مثل مهدي السرداب وابن الحنفية و الحاكم بأمر الله.
- كثرة الاحتفالات و الطقوس الدينية بموالد الأئمة و بعزائمهم.
- لا يفرقون بين التوحيد و الشرك و لا يوجد تعريف خاص بهما.
- يحترمون و يجلون كل أعداء المسلمين و من أجمع المسلمون على ذمه و قدحه مثل أبو لؤلؤة المجوسي و ابن العلقمي و الطوسي.
- الجهاد ممنوع عندهم و ليسوا أهل فتوحات.
- تقديس السادة و المراجع و الشيوخ.
- امتهان الكعبة و تفضيل قبور أئمتهم عليها.
عند الصوفية:
- الولي أفضل من النبي.
- أفضل الأولياء يسمى خاتم الأولياء.
- الانتساب في دعواهم إلى آل البيت.
- الأولياء يوحى إليهم.
- الأولياء يعلمون الغيب.
- الأولياء يتصرفون في الكون.
- يجوز دعاء الأولياء و الذبح لهم و الاستغاثة بهم.
- تقديس القبور و الأضرحة و الغلو فيها و ممارسة الشرك حولها.
- استخدام الغش و الكذب في عقائدهم (الستر و الكتمان).
- يسمون غيرهم من المسلمين بالعامة.
- لهم ملابس و ألوان معينة لرجال دينهم.
- لا يوجد كتاب أو مرجع معتمد للصوفية.
- متأثرون بالأديان الأخرى مثل اليهودية و النصرانية و البوذية.
- يجوز في دينهم استخدام السحر و تسخير الجن و الشعوذة.
- غرز الدبابيس و السكاكين في الجسم و أكل الحيات و العقارب.
- التعبد بالتراتيل الجماعية.
- استخدام الآلات الموسيقية و الطبول في مناسباتهم الدينية.
- الرقص و التمايل أثناء ممارسة الشعائر الدينية.
- وجود طوائف و فرق كثيرة.
- أخذ العقائد من المنامات و التخيلات.
- إدعاء وجود شخصيات أسطورية وهمية مثل رجال الغيب و الأقطاب و الأوتاد.
- كثرة الاحتفالات الدينية بموالد الأولياء و المشايخ.
- لا يفرقون بين التوحيد و الشرك.
- يقدسون و يحترمون من أجمع المسلمون على ذمه و قدحه مثل إبليس الحلاج و ابن عربي.
- الجهاد و دفع الغازي و المستعمر يخالف عقيدتهم في التوكل على الله، لذلك فالمستعمرون والغزاة يشجعون التصوف.
- تقديس السادة و الشيوخ و تقبيل أيديهم و أقدامهم.
- يعتقدون آن الكعبة تطوف حول الأولياء و حول بيوتهم و أضرحتهم بل أن بيوت الأولياء أفضل من الكعبة.
قال الله تعالى: { وَ مَا كَانَ اللهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [التوبة- 115]، و الذي يختار بعد البيان أن يكون في أهل الضلال فهو الظالم، قال تعالى: { يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ فِي الآخِرَةِ وَ يُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَ يَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ } [إبراهيم-27]، و مثل هذا يجني على نفسه و لا يلوم غيرها، قال تعالى: { قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَ إِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ } [سبأ-50].
الفرق بين الزهد و التصوف
هل التصوف كلمة ��رادفة للزهد ؟
يقول الامام أبو الفرج ابن الجوزي في كتابه تلبيس إبليس: " الصوفية من جملة الزهاد و قد ذكرنا تلبيس إبليس على الزهاد الا أن الصوفية انفردوا عن الزهاد بصفات و أحوال و توسموا بسمات فاحتجنا الى إفرادهم بالذكر، و التصوف كان ابتداؤها الزهد الكلي ثم ترخص المنتسبون إليها بالسماع و الرقص فمال إليهم طلاب الآخرة من العوام لما يظهرونه من التزهد، ومال إليهم طلاب الدنيا لما يرون عندهم من الراحة و اللعب..".
فالتصوف اذا أخص من الزهد!
فالزهاد هم الذين تعلقوا بالزهد و التعبد و تخلوا عن الدنيا و انقطعوا إلى العبادة،،، و أما الصوفية فقد زادوا على ذلك أمورا محدثة تفردوا بها مثل المكاشفات و الذوق و الوجد و السماع و المحاضرة و الشطح، فابتدعوا بذلك أمورا جديدة في دين الله، ضلوا بسببها و أضلوا، فذمهم الأئمة الأعلام.
يقول الامام الشافعي رحمه الله: " لو أن رجلاً تصوف أول النهار، لا يأتي الظهر حتى يصير أحمق، و ما لزم الصوفية أربعين يوماً فعاد إليه عقله " (تلبيس إبليس لابن الجوزي).
و يقول الامام الشافعي في موضع آخر: " تركت بالعراق شيئاً يقال له (التغبير)، أحدثه الزنادقة، و يصدُّون الناس عن القرآن " [روى ذلك الخلال في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر -36، و أبو نعيم في الحلية -9/146، و ابن الجوزي :244-249، و قال الألباني إسناده صحيح، و كذلك ابن القيم في الإغاثة -1/229].
و التغبير هو ما يقوم به الوفية من شعر يزهد في الدنيا يغني به مغن فيضرب الحاضرين على نطع أو مخده على توقيع غنائه، كما قال ابن القيم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بعد هذه الكلمة:" و ما ذكره الشافعي رضي الله عنه من أنه من إحداث الزنادقة كلام إمام خبير بأصول الإسلام، فإن هذا السماع لم يرغب فيه، و لا يدعو إليه في الأصل إلا من اتهم بالزندقة....إلى آخر كلامه رحمه الله" (مجموع الفتاوى، 11/570).
موقف علماء السنة من الصوفية
قارن ابن عقيل رحمه الله تعالى المتصوفة بالمتكلمين فقال: " أهل الكلام يفسدون عقائد الناس بتوهيمات شبهات العقول، و الصوفية يفسدون الأعمال، و يهدمون قوانين الأديان، و يحبون البطالات و سماع الأصوات، و ما كان السلف الصالح على ذلك المنهاج، فقد كانوا في العقائد عبيد تسليم، و في الأعمال أرباب جد " (تلبيس إبليس، ابن الجوزي، ص 416).
و أوجب ابن عقيل ذم الصوفية و وصفهم بأنهم: " زنادقة في زي عباد شرهين، و مشبهة خلعاء. لأفعالهم المنكرة المخالفة للشرع، فهم يحبون البطالات و الاجتماع على الملذات، و يعتمدون على بواطنهم و يتكلمون كالكهان، و يقول أحدهم: (قال لي قلبي عن ربي)، و يستميلون المردان و النسوان بإلباسهم خرقة التصوف و جمعهم في السماعات. كما أنهم يفسدون قلوب النساء على أزواجهم، و يقبلون طعام الظلمة و الفساق، و لا عمل لهم في أربطتهم إلا الأكل و الرقص و الغناء، مع تمزيق الثياب، و الصعق و الزعق و التماوت، و تحريك الطباع و الرعونات بالأسجاع و الألحان " (المرجع السابق، ص415).
أما ابن الجوزي رحمه الله تعالى فقد اشتد في انتقاد الصوفية، و خصص لذمهم و انتقاد مذهبهم قسماً كبيراً من كتابيه:(تلبيس إبليس، و صيد الخاطر).فمن ذلك أنه أعاب عليهم تركهم للعلم و تنفير الناس منه، و اقتصار بعضهم على القليل منه بدعوى الاكتفاء بعلم الباطن، و لا حاجة للوسائط، و إنما هو: قلب و رب. لذلك انحرف أكثرهم في عباداتهم، و قلت علومهم، و تكلموا في الشرع بآرائهم الفاسدة، فإذا أسندوا فإلى حديث ضعيف أو موضوع، أو يكون فهمهم منه رديئاً؛ و إذا خاضوا في التفسير كان غالب كلامهم خطأ و هذيان. و لجهلهم بالشرع و ابتداعهم بالرأي ابتكروا مذهباً زينه لهم هواهم، ثم تطلبوا له الدليل من الشرع، فاستدلوا بآيات لم يفهمونها، و بأحاديث لا تثبت.
و أشار ابن الجوزي إلى أن كبار مؤلفي الصوفية كالحارث بن أسد المحاسبي البغدادي، و أبي نعيم أحمد الأصفهاني، و أبي حامد الغزالي، جمعوا في مصنفاتهم الأكاذيب و العجائب، و الاعتقادات الباطلة، و الكلام المرذول، و ملؤوها بالأحاديث غير الصحيحة و الدقائق القبيحة، و أمروا فيها بأشياء مخالفة للشريعة، و لم يستندوا فيها على أصل، و إنما هي واقعات تلقفها بعضهم عن بعض، ثم دونوها و سموها علم الباطن.
و انتقدهم في بعض سلوكياتهم داخل الأربطة، فمنها أنهم أخلدوا فيها إلى البطالة، و أراحوا أنفسهم من طلب الرزق و إعادة العلم، و لا صلاة نافلة و لا قيام ليل. و إنما أكثر همهم التظاهر بالمرقعات و طلب الملذات، و سماع الأغاني من المردان، و المبالغة في المأكول و المشروب.
و لم يكتف ابن الجوزي بانتقاد عوام الصوفية و ذمهم، بل انتقد كذلك خواصهم و أعلامهم، كأبي حامد الغزالي، و محمد بن طاهر المقدسي، و عبد القادر الجيلاني (تلبيس ابليس، ص 216 - 242).
و عاب ابن تيمية على أبي حامد الغزالي تقسيمه للذكر إلى ثلاث مراتب، الأولى: قول العامة لا إله إلا الله. و الثانية: قول الخاصة الله، الله. و الثالثة: قول خاصة الخاصة، هو، هو. و بدّعه في ذلك لأن الذكر المفرد: الله، الله و المضمر: هو، هو بدعة في الشرع، و خطأ في القول و اللغة. لأن الاسم المفرد ليس هو كلاماً، و لا إيماناً، و لا كفراً. و المضمر ليس بمشروع، و لا هو بكلام يعقل، و لا فيه إيمان، و هو معارض للشرع (مجموع الفتاو ى، 10/396).
و كفّر ابن تيمية كبار الصوفية الاتحاديين القائلين بوحدة الوجود كعمر بن الفارض و محي الدين بن عربي الطائي الأندلسي و قطب الدين بن سبعين الإشبيلي و التلمساني، و عدهم من ملاحدة الاتحادية و جعل كفرهم أعظم من كفر اليهود و النصارى.
و قال العباس بن المنصور الحنبلي في كتابه البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان: " و لم يشذ أحد منهم -أي أهل السنة و الجماعة- سوى فرقة واحدة تسمت بالصوفية يتقربون لأهل السنة و ليسوا منهم و قد خالفوهم في الإعتقاد و الأفعال ".
الصوفية العصرية
• من مخاطر الصوفية: صرف الناس عن القرآن و الحديث:
عمد المتصوفة قديماً و حديثاً إلى صرف الناس عن القرآن و الحديث بأسباب شتى و طرق ملتوية جدآ، و من هذه الطرق ما يلي:
1- الزعم أن التدبر في القرآن يصرف النظر عن الله فقد جعلوا الفناء في الله في زعمهم هو غاية الصوفي، و زعموا أيضاً أن تدبر القرآن يصرف عن هذه الغاية، و فاتهم أن تدبر القرآن هو ذكر الله عز و جل لأن القرآن إما مدح الله بأسمائه و صفاته، أو ذكر لما فعله سبحانه بأوليائه و بأعدائه، و كل ذلك مدح له و علم بصفاته أو تدبر لحكمه و شرعه، و في هذا التدبر تظهر حكمته و رحمته بخلقه عز و جل، و لكن لأن الصوفية يريد كل منهم أن يكون إلها و يتصف -في زعمه بصفات الله- فإنهم كرهوا تدبر القرآن لذلك.
و ها هو الشعراني يقول في كتابه (الكبريت الأحمر): يقول الله عز و جل في بعض الهواتف الإلهية: " يا عبادي: الليل لي لا للقرآن يتلى، إِنّ لك في النهار سبحاً طويلاً فاجعل الليل كله لي: و ما طلبتك إذا تلوت القرآن بالليل لتقف على معانيه؛ فإنَ معانيه تفرقك عن المشاهدة، لتجتمع بقلبك علي، و أمّا استنباط الأحكام فلها وقت آخر و ثم مقام رفيع و أرفع " (الكبريت الأحمر على هامش اليواقيت والجواهر-ص 21).
و هذه زندقة عظيمة، إذ أين قال الله تعالى هذا الذي يفتريه الشعراني؟ ثم كيف يقول الله تعالى ما يخالف القرآن الحق المنزل على عبده و رسوله محمد صلى الله عليه و سلم حيث يقول تعالى: { كتابٌ أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته و ليتذكر أولوا الألباب } [ص-29]. و قال تعالى: { أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها } [محمد-24] و قال تعالى: { فذكر بالقرآن من يخاف وعيد } [ق-45].
2- الزعم بأن أجر أذكارهم المبتدعة أفضل من القرآن، كما قال أحمد التيجاني و غيره: " إن صلاة الفاتح تعدل كل ذكر تُلِيَ في الأرض ستة آلاف مرة..! " (اقرأ الفصل الخاص بالطريقة التيجانية في الفكر الصوفي)؛ و هذا في المحصلة يؤدي بالناس إلى هجر القرآن إلى الأذكار المبتدعة.
3- زعمهم أن من قرأ القرآن و فسره عاقبه الله لأن للقرآن أسرارا و رموزا، و ظاهرا وباطنا، و لا يفهمها إلا الشيوخ الكبار، و لو تعرض لشيء من تفسيره أو فهمه عاقبه الله عز و جل.
4- جعل ال��رآن و الحديث هو الشريعة و العلم الظاهر و أما العلوم اللدنية الأخرى في زعمهمم، فهي أكمل و أعلى من القرآن كما قال أبو يزيد البسطامي: " خضنا بحراً وقف الأنبياء بساحله "، و قال ابن سبعين: " لقد حجر ابن آمنة واسعاً إذ قال لا نبي بعدي "؛ و هذا القول من هذا الزنديق في غاية الشناعة و الباطل و اتهام الرسول صلى الله عليه و سلم!! فلعنة الله على من قال ذلك أو صدقه و تابعه في هذا القول.
• التأويل الباطني لنصوص القرآن و الحديث:
و من أعظم مخاطر الفكر الصوفي كذلك فتحهم باب للتفسير الباطني لنصوص القرآن و السنة، و الحق أنه لا يكاد يوجد آية أو حديث إلا و للمتصوفة الزنادقة تأويلات باطنية خبيثة لها.
للأسف فإن المنهج الباطني لتأويل القرآن و الحديث قد درج عليه من سار في عصرنا على هدي المتصوفة القدماء.
و أما الدليل على أن المحاولة العصرية لتفسير القرآن و تأويله ينطلق من إطار الفكر الصوفي فهي هذه النقول ( و هي غيض من فيض) من كتاب الدكتور محمود (القرآن محاولة لفهم عصري للقرآن):
كتب الدكتور مصطفى محمود فصلا كاملا بعنوان (أسماء الله) جعل المعرفة الصحيحة السليمة لمعاني الرب و الإله هي التي توصل إليها المتصوفة قال: " و المتصوفة يقولون إنه يبعد عن إدراكنا لفرط قربه و يخفى علينا لفرط ظهوره " [ص14].
ثم يسترسل في مدح الفكر الصوفي: " و هم يطلبون القرب من الله حبآ، و ليس خوفاً من النار، أو طلباً للجنة، و يقولون إنه في هجرة دائمة إلى الله من الأكوان إلى المكون " [ص101].
ثم يقول: " و المتصوفة أهل أطوار و أحوال و لهم آراء طريفة لها عمقها و دلالتها، فهم يقولون إن المعصية تكون أفضل أحياناً من الطاعة، فرب معصية تؤدي إلى الرهبة من الله و إلى الذل و الانكسار، و طاعة تؤدي إلى الخيلاء و الاغترار، و هكذا يصبح العاصي أكثر قربا و أدباً مع الله من المطيع " [ص101].
ثم يقول: " و المتصوف و اليوجي و الراهب كلهم على درب واحد، و أصحاب منطق واحد و أسلوب واحد في الحياة هو الزهد " [ص101].
ثم يقول أيضاً: " و اليوجي و الراهب و الصوفي المسلم يطلبون القرب و الوصل بنفس الأسلوب، بالتسابيح فيدعون الله بأسمائه، {و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها}، و هناك يوجا خاصة بالتسابيح إسمها (المانترايوجا) من كلمة (منترام) الهندية أي تسبيحة، و من التسابيح السنكريتية أن يتلو اليوجي في خشوع كلمة (رهيم، رهام) آلاف المرات و هي كلمات تقابل (رحيم، رحمن) عندنا و هي من أسماء الله بالسنكريتية و يضع اليوجي في عنقه مسابح طويلة من ألف حبة!! ".
ثم يسترسل الدكتور مصطفى محمود في الإشادة بمنهج التصوف و فهم المتصوفة للإسلام فيقول: " أخبر داود أنه قال: يا رب أين أجدك؟ فقال: اترك نفسك و تعال، غب عني تجدني، و في هذا يفسر بعض المتصوفة كلام الله لموسى في القرآن: { فاخلع نعليك إن�� بالواد المقدس طوى } [طه-12] أن المقصود بالنعلين هي النفس و الجسد، أو النفس و ملذات الجسد، فلا لقاء بالله إلا بعد أن يخلع الإنسان النعلين: نفسه و جسده بالموت أو بالزهد.
الصوفية طريق الهاوية
لقد جعل الصوفية هذه العقيدة اللعينة التي لم تشاهد الأرض أقبح منها و لا أفظع و لا أنتن ولا أفجر، جعلوها سر الأسرار، و غاية الغايات، و منتهى الإرادات، و درجة الواصلين الكاملين، و منتهى أمل العارفين، و هي عقيدة الزنادقة الملحدين من البراهمة و الهنادك و فلاسفة اليونان الأقدمين و المجوس الوثنيين، و لا شك أن كل شر دخل التصوف بعد ذلك كان تحت ظلام هذه العقيدة اللعينة، و هذا شيء لا يستطيع أي متصوف في الأرض اليوم يعلم ما هو التصوف أن ينكره بل و لا يستقبحه.
و غاية ما يقول: هؤلاء لا يفهم علمهم إلا أصحاب الأذواق، و أهل العرفان، و لكن الحقيقة تقول: هو علم من وحي الشيطان، يجعل أهل الصوفية أصحاب عقيدة قبورية شركية تسير بهم في طريق الهاوية.
يقول الله سبحانه و تعالى: { أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } [الملك-22].
و يقول الله عز وجل: ﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَ مَا بَطَنَ وَ الْإِثْمَ وَ الْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ أَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَ أَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف-33].
46 notes
·
View notes
Text
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
#الا_رسول_الله
القدس امانتي ☝️👈 رباطكم هزيمتهم
#فلسطين_قضيتي
#الاقصى_عقيدتي☝️
#متضامن_مع_رائد_صلاح
يناشد منتدى الفكر والدراسات الاستراتيجية وشركائه من المنظمات الحقوقية والقانونية المجتمع الحقوقي والإنساني، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والمقرر الخاص لحرية الرأي والتعبير، و المقرر الخاص المعني بحرية الدين والمعتقد، و المقرر الخاص لمكافحة التمييز العنصري، وقف ما تعرض له مجددا الرمز – الإنساني – الفلسطيني – الشيخ رائد صلاح من قبل السلطات الإسرائيلية من انتهاكات إنسانية، عبر نقله إلى سجن جديد “أوهلي كيدار”، وطلب تمديد عزله الانفرادي 6 أشهر أخرى، مما يؤثر على شخصه ونفسيته، ويعتبر ذلك مخالفا للقوانين والأعراف الدولية في معاملة السجناء، ومواثيق حقوق الإنسان، و اتفاقية جنيف الرابعة، والاعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومتجاوزا المعايير الإنسانية الدولية في معاملة الأسرى والمعتقلين، ومما ينعكس سلبا على عائلته.
ونناشد المجتمع المدني بالوقوف مع هذا الرمز – الإنساني – الإصلاحي – وبقية الأسرى الفلسطينيين تجاه هذه الممارسات الجائرة التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية، ومساندتهم أمام الرأي العام ضد هذه الخطوات الاسرائيلية العنصرية، وأمام المحافل الدولية.
ويرى المنتدى أن من واجب الأمة العربية والإسلامية هيئات ومؤسسات، وشخصيات فاعلة، ونشطاء، التضامن ومساندة الرمز -الإنساني – رائد صلاح، ومناصرة آرائه ومواقفه الإنسانية العادلة، والتي شكّل فيها القدوة والمثل الأعلى في العمل الإنساني والتضامني، والمناصر للقضايا العادلة، وتحمّله ضريبة “ملف الثوابت” نيابة عن الأمة، والتاريخ، والحرية الإنسانية في حماية الحق في التعبير عن الرأي، والقيم والمعتقدات.
كما نؤكد أن استمرار هذا الاستهداف الممنهج من السلطات الإسرائيلية تجاه الرمز – المدني – الشيخ رائد صلاح إنما يُراد بها الإرهاب، وكسر الإرادة والعزيمة، والمعاقبة له على آرائه، ومعتقداته الدينية والاجتماعية السلمية، وانتمائه لقيم مجتمعه وشعبه الفلسطيني وأمّته، وتهديد حياته وصحته النفسية والبدنية، وهو الشيخ الذي يبلغ من العمر 62 عاما.
كما نُطالب المجتمع الدولي بالعمل على وقف هذه الانتهاكات الحقوقية تجاه الشيخ رائد صلاح، و الممارسات التي تسعى للتضييق عليه في حياته وأنشطته وآرائه، والعمل على محاسبة المؤسسة الإسرائيلية جراء هذه الجرائم العنصرية التي يمارسها تجاهه، وتجاه النشطاء السلميين في مناطق الداخل الفلسطيني المحتل منذ عام 1948، والأسرى الفلسطينيين دون وجه حق قانوني.
كما وندعو المؤسسات العربية والإسلامية والفلسطينية، والمنظمات الحقوقية والقانونية الدولية إلى الضغط والتفاعل البنّاء، و الالتفاف حول هذه القضية العادلة، واعلان التضامن والوقوف إلى جانب الرمز – الإنساني – المدني – رائد صلاح.
—-الموقعون—-
د. بسام العبد الله ضويحي، رئيس منتدى الفكر والدراسات الاستراتيجية.
أ. طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي الأسبق.
أ. أسعد مصطفى، وزير سابق – سورية.
د. محمد الحسن الددو الشنقيطي، رئيس مركز تكوين العلماء ورئيس جامعة عبد الله بن ياسين ورئيس جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم.
أ. حمادي الجبالي، رئيس وزراء تونس الأسبق.
د. محمد حكمت وليّد، المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية.
الشيخ محمد غلام الشيخ، نائب رئيس البرلمان الموريتاني سابقا.
د. كمالين شعث، أكاديمي وباحث، رئيس الجامعة الإسلامية في غزة سابقاً.
أ. ناجي حرج، ناشط حقوقي.
د. أحمد أويصال، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسطية (ORSAM) – تركيا.
د. محمد مبارك أحمد، محامي وحقوق وأستاذ جامعي – موريتانيا.
أ. زهير سالم، مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية.
م. محمد فاروق طيفور، الأمين العام للمركز السوري، سيزر وعضو المكتب السياسي للإخوان المسلمين في سوريا.
د. محمد جمال حشمت، أستاذ جامعي، نائب برلماني مصري.
د. محمد مكرم بلعاوي، رئيس منتدى آسيا والشرق الأوسط.
د. نجيب سعيد غانم، برلماني ووزير يمني سابق.
أ. مصطفى كامل، رئيس تحرير صحيفة وجهات نظر.
د. محمد الفقيه، دكتور وكاتب عام لجمعية الآل والأصحاب، طنجة – المغرب.
م. عمر عبد العزيز مشوح، عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري.
أ. عبد المنعم السني، الأمين العام لمجلس الصداقة الشعبية العالمية – السودان.
د. أماني محمد حسن عجيمي، مديرة منظمة أشرقت للإنتاج الفكري – السودان.
د. أحمد مطر، رئيس المركز العربي للدراسات الاقتصادية – تركيا.
د. لينة علي الحسن، دكتورة في الأدب والنقد، سياسية سورية.
د. ناصر فهد الدويلة، دكتوراه في القانون، نائب برلماني سابق– الكويت.
د. عبد الموجود الدرديري، برلماني مصر (2012) وأستاذ جامعي.
د. صبري سميرة، باحث ومحلل وأستاذ السياسة والاقتصاد والسياسات العامة. ومن القيادات العامة في الأردن وأمريكا.
د. باسم حتاحت، خبير في شؤون الاتحاد الأوربي.
أ. د. عبد العزيز الحاج مصطفى، رئيس وحدة الدراسات السورية، مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية.
د. حمزة منصور، سياسي ومفكر أردني، الأمين العام السابق لحزب جبهة العمل الإسلامي – الأردن.
د. عمر اسكندر، باحث ومحلل سياسي.
م. عبد الله زيزان، كاتب سياسي سوري.
د. عمار المصري، أكاديمي سوري.
د. عبد الله الطنطاوي، رئيس رابطة أدباء الشام.
د. أحمد عبد الواحد الزنداني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة صنعاء.
أ. فيصل فولاذ -الأمين العام، جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان.
د. أبو الخير بريغش، عضو إدارة منتدى السلام وحقوق الإنسان في مقاطعة تورنتو إيطاليا.
أ. قطب العربي، رئيس المرصد العربي لحرية الإعلام.
السيد هاني العموش، باحث ومحلل سياسي واستراتيجي – الأردن.
م. محمد قطريب، ناشط سياسي سوري.
م. غسان شققي، ناشط سياسي سوري.
د. عطية عدلان، عضو برلماني سابق، رئيس حزب الإصلاح – مصر.
د. فادي شامية، باحث ومحلل سياسي – لبنان.
د. نبيل العتوم رئيس وحدة الدراسات الإيرانية، مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية.
د. محمد الحسيني، استشاري الصحة النفسية.
د. إسماعيل خلف الله، محام ورئيس الجمعية الجزائرية الفرنسية للحقوق والحريات – باريس.
أحمد علي عكاشة، سياسي سوري، عضو مؤسس رابطة أهل حوران.
أ. عاتق جارالله، مركز الفكر الاستراتيجي للدراسات.
د. وصفي عاشور أبو زيد، أستاذ مقاصد الشريعة الإسلامية.
د. محمد عميش، دبلوماسي ليبي.
المستشار خالد شبيب، مدير المعهد العالي للقضاء السوري.
م. محمد صادق ديب، رئيس المركز السوري للعلاقات الدولية.
د. أحمد عامر، رئيس مؤسسة تاور بريدج للاستشارات والعلاقات الدولية.
أ. شريف أحمد منصور، إعلامي مصري.
د. محمد طلابي، مفكر إسلامي – المغرب.
د. رسلان محمد المصري، أكاديمي – الأمين العام المساعد -رابطة العلماء السوريين.
أ. حسن الدغيم أبو بكر- باحث سوري.
د. صهيب غانم حمودات، ناشط سياسي عراقي.
أ.جاسم الشمري، باحث وإعلامي عراقي.
أ. علي محمد أحمد الوافي، خبير اقتصادي – اليمن.
أ. ياسين النهاري، إعلامي – اليمن.
د. محمد سرحان التمر، أستاذ مشارك عميد كلية الشريعة في الجامعة العثمانية سابقا.
د. شريف أبو شمالة، رئيس مؤسسة القدس – ماليزيا.
د. بدر حسن شافعي، أكاديمي وإعلامي وباحث سياسي.
عميد حسين حمود، ناشط اجتماعي – لبنان.
د. عبد الناصر المهداوي، باحث وبرلماني سابق – العراق.
د. محمد المختار، مدير مركز تكوين العلماء – موريتانيا.
محمد عهد برازي، باحث وناشط في القضية السورية.
عبد القادر زهران، داعية ومفكر إسلامي – سورية.
م. منير رشيد، جبهة العمل الإسلامي – الأردن.
د. عبد العزيز قايد، دبلوماسي – اليمن.
م. محمد الفقيه، أديب وسياسي سوري.
أ. دندل جبر، باحث، رابطة العلماء السورين.
م. حسن سويد، عضو رابطة العلماء السوريين.
د. عبد السلام البيطار، عضو مؤسس -حزب الوئام والمجلس الوطني السوري -ونائب رئيس الهيئة السياسية العامة لحمص.
السيد عبد السلام النقيب، رجل أعمال، جبهة العمل الإسلامي – الأردن.
أ.د. فؤاد البنّا، رئيس منتدى الفكر الإسلامي، أستاذ العلوم السياسية جامعة تعز.
د. ممدوح المنير، باحث وإعلامي ومحلل سياسي -مصر.
د. عاشور حامد الكربولي، سياسي عراقي.
د. أحمد العمراني، رئيس جمعية الآل والأصحاب – المغرب.
د. غازي التوبة، رئيس رابطة العلماء السوريين.
د. ابراهيم الديب، المدير العام للمجموعة العربية الماليزية للعلوم والتنمية، هويتي ــ ماليزيا.
د. أكرم كساب، باحث في السياسة الشرعية، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
د. ناديه محمود محمد، دكتورة جامعية -مقارنة أديان -التحديات التي تواجه المرأة في العالم – الولايات المتحدة الامريكية.
أ. حمدو عبد الكريم البكراوي، رجل أعمال – سورية.
د. صلاح الدين سليم أرقة دان، رئيس الجمعية اللبنانية للعلوم والأبحاث.
د. أحمد عجاج، عضو ��ابطة المغتربين السوريين، سيما.
أ. شعبان عبد الرحمن -إعلامي – مصر.
الشيخ بلال يحيى ملاذ بارودي، شيخ القراء في طرابلس – لبنان.
د. مسلم بن سالم الوهيبي، أكاديمي وباحث ومحكم أبحاث بالعقيدة والفلسفة – سلطنة عمان.
د. محمد مصطفى أستاذ جامعي ورئيس مجلس الأمناء جمعية السنة الإسلامية -اوتاوا – كندا.
أ. فتحي عبد القادر، مدير مؤسسة الرواد العالمية.
أ. ياسين خطاب، صحفي وكاتب ليبي.
د. سعد البشير، دكتورفي القانون الدولي وعضو مجلس إدارة الاتحاد الدوالي للحقوقيين – الأردن.
د. حسين إبراهيم، أستاذ جامعي برلماني ومصري سابق.
أ. محمد إبراهيم، عضو برلمان الثورة المصري، لجنة حقوق الإنسان.
م. محمد زهير الخطيب عضو المجلس الوطني السوري، رئيس حزب وعد السوري.
أ. وسام الكبيسي، باحث ومحلل سياسي عراقي – استنبول.
د. محمد سعيد، باحث إسلامى وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
أ.د. جبر محمود الفضيلات، عميد كلية الشريعة سابقا.
أ. محمد فاروق الإمام، كاتب ومؤرخ سياسي.
أ. أحمد بكوره، مركز الدراسات الاستراتيجية – أنقرة.
د. عادل العبد الله، باحث وأكاديمي.
د. حمزة حسين النعيمي، أكاديمي وعضو رابطة العلماء السوريين.
د.محمد مصطفى مسفقة ، أستاذ وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
أ.ياسر عبد العزيز ، كاتب وباحث سياسي ومدير مركز دعم القرار في حزب الوسط المصري السابق.
د.خالد شاهين، استشاري التخطيط الاستراتيجي والجودة الشاملة.
أ.أحمد الأيوبي، إعلامي لبناني، أمين عام التحالف المدني الإسلامي.
أ.أسعد سليمان، مدير مركز بغداد للدراسات والاستشارات والإعلام.
أ.محمد الشبراوي، كاتب صحفي وإعلامي ومحام.
د.أحمد التميمي، مدرس في جامعة مؤتة.
د.أحمد حوى، الأمين العام لرابطة العلماء السوريين.
د.محمد نور دشان، الرئيس الفخري لاتحاد الهيئات الإسلامية – إيطاليا.
أ.مصطفى التومي، جمعية مواطني العالم – إيطاليا.
د.عزالدين الزير، إمام فلورنس والرئيس السابق لاتحاد الهيئات الإسلامية في إيطاليا.
#الشيخ رائد صلاح شيخ المسجد الأقصى#أنما المسجد الأقصى عقيدة#فلسطين قضيتي#القدس عاصمة فلسطين الأبدية#فلسطین#همساتنا#وذكر ربك اذا نسيت#nabd el oma
2 notes
·
View notes
Text
شيخ الأزهر: الإسلام ساوى بين المساجد والكنائس ومعابد اليهود في الدفاع عنها جميعًا
قال الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه لا توجد في القرآن أديان مختلفة لكن توجد رسائل إلهية تعبر عن الدين الإلهى الواحد، لافتًا إلى أن هناك وحدة تربط نبى الإسلام محمد، صلى الله عليه وسلم، بغيره من الأنبياء، وهى الأخوَّة، مستشهدًا بقول النبى، صلى الله عليه وسلم: «أنا أولى الناسِ بِعِيسَى ابنِ مريمَ في الدنيا والآخرةِ، ليس بَيْ��ِى وبينَهُ نَبِيٌّ، والأنْبياءُ أوْلادُ عَلَّاتٍ؛…
View On WordPress
0 notes
Text
بسم الله الرحمن الرحيم
●(فـــلـــســـفـــة الـــعــلاج بالــطــاقــة الــكــونــيــة )●
ஜ۩ نقض أسس تطبيقات الطاقة الكونية ۩ஜ
۩ الجزء الرابع ۩
● مـــن أفـــواهـــهم نـــدينــــهم ஜ(2)ஜ
-] "لتكن ممراً لطاقة الإله" !!! [-
... . أو ما يعرف بالتأمل علي القلبين التوأمين
يعد هذا التأمل و يعرف أيضاً بـ “ twin heart meditation” من أشهر أنواع التأملات في تقنية العلاج بالبرانا و الذي يهدف إلي" بلوغ الوعي الكوني أو لبلوغ الإستنارة؛ و شكل من أشكال العطاء و الخدمة لأننا نبارك الكون بالإنسجام إذ نبارك الأرض بكاملها"![1]
و هكذا يزعم معالجي البرانا و مؤسلموها أنهم يستطيعون مباركة الكون ؛ و ربنا يقول
" وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا" فصلت -10 .
و لكنه التصور الباطني المنحرف القائم علي أن الإنسان قد يصل إلي مرتبة عليا ليكون وسيطاً للإله في هذه الأرض من أجل إحلال البركات عليها و من أجل شفاء المرض و إزالة البؤس و الخراب و التعاسة من عليها..! بل وهناك من يقول منهم أن الأنسان سيصير الاها .. . كل ذلك عبر خزعبلات هذا التأمل، إذ يفترض أنه بمجرد البدء فيه تنحدر الطاقة الإلهية من الله عبر الوسطاء حسب ترتيبهم حتي تصل إلي المتأمل، فتغمره بطاقة إلهية رهيبة يستطيع أن يشفي بها نفسه و يرسلها لمن يشاء دون قيود أو حدود؛ حتي إنه يستطيع إرسالها إلي الكون برمته!
شاهد الفيديو: http://youtu.be/43Xsl4nDPQM
يقول :" عندما يقوم الشخص بإجراء التأمل علي القلبين التوأمين فإن الطاقة الإلهية تسيل منحدرة نحو المتأمل معطية إياه الشعور بالنور الإلهي و المحبة و القوة، و يصبح المتأمل ممراً لتلك الطاقة الإلهية"[2].و يتم إرسال هذه الطاقة لمن يشاء عبر تخيله أمامه حتي و لو كانت الكرة الأرضية، فبإمكان أي أحد – عن طريق هذا التأمل - استجلاب الطاقة الإلهية وقتما يشاء و يهبها لمن يشاء، فقد أصبح – به – وسيطاً للإله.
وتجد ذلك مصرحاً به دون مواراة أو تلبيس في شرح الماستر الأعظم ( ! ) لتفاصيل رحلة الطاقة الإلهية – المزعومة – منذ لحظة انفصالها عن "الإله" حتي تصل إلي حيث يريد المتأمل، في تفصيل عجيب دقيق – لا نعلم له مصدراً - فيقول :" في المعالجة الإلهية تستخدم الطاقة الإلهية من أجل الشفاء. و الطاقة الإلهية الشفائية تمر عبر الكائنات العليا ( ! ) : الكائنات الملائكية العظيمة؛ الأنبياء العظماء أو مجسدو الآلهة ( ! ) ؛ المعلمون المقدسون ؛ القديسون ؛ المعلمون الروحيون العظام؛ ملائكة الشفاء؛ و كائنات أخري ( ! )؛ ثم إلي روح المعالج ؛ فجسمه الأثيري ثم إلي جسم المريض الأثيري و المادي. كذلك يمكن لطاقة الشفاء أيضاً أن تمر من روح المعالج إلي المريض ثم إلي جسم المريض الأثيري و المادي ( ! ) [3] " [4]
كل هذا و لا يزال من ينافح عن هذا الشرك و ذلك الكفر البواح في أوطاننا الإسلامية و يبررون أن ما ألحق بهذه الممارسات العلاجية من شركيات إنما يرجع لبعض ما تلبس بها من أفكار البيئة التي نشأت فيها..!
عفواً أيها المدلسون إنما هو يرجع للأصول الي أسست عليها؛ فهي لم تكن يوماً علماً تجريبياً أو علاجاً شعبياً تلبس به تصور وثني؛ بل هي تصورات و اعتقادات و فلسفات وثنية باطنية إلحادية، أفرزت ممارسات شتي منها سبل العلاج و الصحة و المرض، فهلا أفقتم من سكرتكم؛ أم تريدون تصريحاً أكثر لإثبات أنها محض اعتقادات و تصورات، و ليست هي الطاقة الفيزيائية التي تلبسون بها علي ضحاياكم؟
يقول :" مورِسَتْ المعالجة الإلهية لدي أديان مختلفة.. المسيحية؛ البوذية؛ الإسلام؛ الطاوية؛ البهائية؛ اليهودية؛ الهندوسية؛ و أديان أخري و لم يحتكر دين بعينه المعالجة الإلهية. إنها الشكل الأرقي من المعالجة البرانية" [5]
فماذا تريدون بعد ذلك من تصريح؟ الطاقة الإلهية التي هي من المفترض أن تكون من الإله تُمارس بغض النظر عن صحة الدين و المعتقد؟! هذه الطاقة التي يفترض أن – تسيل منحدرة من الله – كبركة[6] منه سبحانه و تعالي.. يرسلها الله للموحد و الملحد و المشرك و الوثني و عابد الصنم ..كله سواء؟! الأديان كلها سواء؟ انظر كيف ترسخ هذه الممارسات لمعتقد وحدة الأديان و ذوبان العقيدة الإسلامية و ضمور عقيدة الولاء و البراء هذه الأفكار وهذا التوجه يكشف عن علاقة مروجي الطاقة بالجماعات السريه خاصة "العهد الجديد" فكل الأديان عندهم صحيحة و ربنا يقول " إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ " آل عمران 19 ؛ "وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" آل عمران 85.
هلا اكتفيتم يا من تروجون لهذا الباطل بين شباب أمتنا؟ أم أنكم لا تزالون تنافحون عنها و تؤسلمون ما تبقي من وثنيتها؟ و تريدون تصريحاً أكثر لإثبات أنها محض اعتقاد و تصورات باطنية وثنية؟
يقول أستاذهم الأكبر :" القربان المقدس هو مقدس بحق ( ! ) فعندما يكرس الخبز القرباني أو الرقائق؛ فإن كمية كبيرة من الطاقة الإلهية تنزل علي شكل نور بنفسجي كهربائي لماع ( ! ) فالخبز القرباني يتحول من مجرد خبز عادي إلي ( شموس صغيرة شديدة التوهج )..في بعض الحالات يمكن للمشارك رؤية الجسم و قد امتلأ بنور إلهي ( ! ) ..و يفضل أن يتناول المريض الخبز القرباني المقدس ثلاث مرات أسبوعياً .. كما يمكن إستخدام الخبز القرباني المقدس لشفاء الأمراض العضوية؛ و الأمراض النفسية ؛ و الألم و الأذي العاطفي ( ! ) " [7]
نعوذ بالله من الخذلان، هل هذه الطاقة التي يروج لها معالجوا البرانا هي ممارسات علاجية علمية مبنية علي الطاقة الفيزيائية كما يزعمون؟ هذا "كبيرهم الذي علمهم السحر" يصرح بأن هذه الطاقة الشفائية البرانية الإلهية تكون قوية جداً في إحدي الطقوس الدينية الوثنية التي يقوم بها عباد الأوثان علي قرابينهم – المقدسة ! – ؛ و يؤكد علي ذلك – بجلائه البصري (!) – أن الخبز الذي تتلي عليه الترانيم الوثنية يصبح مقدساً و يتحول من خبز عادي إلي شموس شديدة التوهج لها قدرة علاجية فائقة؟!! فلماذا إذاً نبقي علي إسلامنا؟ إذا كانت الصلوات الوثنية علي الطعام تباركه و تجعل منها طعاماً مباركاً يشفي من جميع الأمراض!!! و لكنها خطي الشيطان التي يتبعها الضال فلا تتركه إلا و قد انسلخ من دينه بالكلية وما فلسفة العلاج بالطاقة الى فتنة من الفتن التي تعمل الجماعات السرية على الترويج لها في الأمه الأسلاميه ... .
و يتدرج المعالج بالطاقة عن طريق هذا التأمل المشؤوم فيجلس جلساتهم التعبدية و يتلفظ بألفاظهم التعبدية و يختلط الدين الحق بالأديان الباطلة؛ يقول :" عندما تصبح شاكرا التاج منشطة بشكل كاف، يمكنك حينئذ القيام بعميلة التأمل علي النور، علي المانترا " أوم " OM المقدسة " أوم " تعني آمين أو " الأله أكبر"...فبالتركيز علي الفاصل الزمني ما بين كلمة "أوم" تكون قد بلغت الإستنارة"[8]
و بهذا يتدرج المتلبس بهذه الممارسات فتتساوي في حسه الألفاظ الشرعية كذكر الله الذي تطمئن به القلوب و الألفاظ الوثنية و الأذكار الكفرية، فلا يعد هناك حد فاصل يفصل بين الحق و الباطل " فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ ال��َتِي فِي الصُّدُورِ " (46) الحج.
ذلك غيض من فيض من المخالفات الشرعية و التناقضات العلمية الطافحة بها هذه الطريق العلاجية – المزعومة – طريقة البرانا و التي يروج لها في أوطاننا الإسلامية بكل أسف أناس من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا و لكنهم [9] دعاة علي أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها.
... .. يتبع
(●)▬▬▬▬▬▬▬
[1]- معجزة الشفاء بطاقة الحياة و الأرهاتيك يوجا - لتشوا كوك سوي – صـ 359
[2]- المصدر السابق صـ 360
[3]- و يالها من دقة علمية !
[4]- المعالجة بطاقة الحياة الملونة – فصل المعالجة الإلهية صـ 355
[5]- المصدر السابق صـ 355
[6]- يصرح بلفظ البركة هذا أحد المعالجين بالبرانا و هو أحمد عمارة في لقاء تليفزيوني له علي قناة الأوربيت
[7]- المعالجة بطاقة الحياة الملونة – فصل العلاج بالقربان المقدس صـ 364
[8]- معجزة الشفاء بطاقة الحياة و الأرهاتيك يوجا - لتشوا كوك سوي – صـ 362- 363
[9] - منهم من يروج لهذه الممارسات و هو يعلم حقيقتها و يهدف لنشر هذا الفكر الباطني، و منهم من يجهل حقيقتها و يظنها مجرد علاجات شعبية؛ و لكن هذا لا ينفي أنه يدعوا إلي باب من أبواب جهنم
0 notes
Note
انا مو مقتنعه بالاسلام احسه متناقض بس بنفس الوقت احس ان خطا على يمكن مافهمته صح او يمكن بسبت التشدد اللى عايشين فيه ،،وبنفس الوقت اتذكر ببيتنا القديم كيف كنا انا و خواتي باليل نسمع صوت ناس تركض بالدور اللى تحت مع انه مافي احد بالبيت غيرنا وصوت البيبان تتفتح وتتصكر بقوه هذا الشي يخليني افكر ان فيه جن وان فيه رب خلقهم بس مرا تعبني التفكير وقريت مقالات علميه كانو ينكرو وجودهم بس المشكله مو بس انا الوحيده اللى سمعت خواتي معي
اقرئي عن الذاكرة في علم النفس ، وحتكتشفي إنه الذاكرة لا يعتمد عليها ، وتفسيراتنا لا يعتمد عليها + الهوا ممكن يكون تفسير في ألف تفسير غير الجن + حتى لو في جن مو شرط إنهم الجن حق الإسلام في أديان كتيرة غير الإسلام تؤمن بكائنات زي الجن -أحب أوضح إني مقتنعة تماما إنه مافي جن حتى يثبت العكس- ترا الكيميا فسروها بالسحر إلين جا العلم وفسرها علميا https://youtu.be/anB5erChJO8، تلاقيهم كانوا يفسروا أصوات الرياح والفيران بالجن ، أفتكر لمن ألحدنا أنا وصحبتي مع ب��ض كانت شبه مقتنعة بالإلحاد خلاص بس قالت مرة دعيت على وحدة تطيح وفي نفس اللحظة طاحت ههههه ، اسمها صدف ، احم وترا أديان كتيرة يقرؤوا من كتبهم على إللي فيه جن عشان يطلع منه لو تبحثي في اليوتيوب حتلاقي ويحسبوا مشي الحال زي ما المسلمين يحسبوا القرآن يطلع الجن من الناس ، ونحنا نحسب المشكلة في دماغ المريض مو في شي خيالي اسمه جن 🌝✋🏼
7 notes
·
View notes
Photo
📖 كل يوم صفحة من #اَلْقُرْآن_اَلْكَرِيم🍃 حتى لاتكن هاجرا للقرآن 🍃🌼يارب نوّر قلوبنا بكتابك 📖 اللهم اجعله انيسًا لنا بقبورنا شافعًا لنا عند وقوفنا بين يديك.🌼🍃 👇 👇 لا تحرمْ عينك منْ النظرِ في كتابِ اللَّـهِ 👇 👇 بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيم قُلۡ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ عَلَيۡنَا وَمَآ أُنزِلَ عَلَىٰٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَإِسۡمَٰعِيلَ وَإِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَ وَٱلۡأَسۡبَاطِ وَمَآ أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَٱلنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمۡ لَا نُفَرِّقُ بَيۡنَ أَحَدٖ مِّنۡهُمۡ وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ ﴿٨٤﴾ وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ دِينٗا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ ﴿٨٥﴾ كَيۡفَ يَهۡدِي ٱللَّهُ قَوۡمٗا كَفَرُواْ بَعۡدَ إِيمَٰنِهِمۡ وَشَهِدُوٓاْ أَنَّ ٱلرَّسُولَ حَقّٞ وَجَآءَهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُۚ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُوْلَٰٓئِكَ جَزَآؤُهُمۡ أَنَّ عَلَيۡهِمۡ لَعۡنَةَ ٱللَّهِ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجۡمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَٰلِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابُ وَلَا هُمۡ يُنظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ وَأَصۡلَحُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌ ﴿٨٩﴾ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بَعۡدَ إِيمَٰنِهِمۡ ثُمَّ ٱزۡدَادُواْ كُفۡرٗا لَّن تُقۡبَلَ تَوۡبَتُهُمۡ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلضَّآلُّونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمۡ كُفَّارٞ فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡ أَحَدِهِم مِّلۡءُ ٱلۡأَرۡضِ ذَهَبٗا وَلَوِ ٱفۡتَدَىٰ بِهِۦٓۗ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ وَمَا لَهُم مِّن نَّٰصِرِينَ ﴿٩١﴾ 👇 👇 لا تحرمْ عينك منْ النظرِ في كتابِ اللَّـهِ 👇 👇 لسماع الآيات بأصوات متعددة 👇 👇 👇 👇 http://quran.ksu.edu.sa/index.php#aya=3_84&m=tajweed ■ الوقفات التدبرية ١﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلْإِسْلَٰمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى ٱلْءَاخِرَةِ مِنَ ٱلْخَٰسِرِينَ﴾ الآية إبطال لجميع الأديان غير الإسلام. ابن جزي: 1/151. السؤال: بم ترد على من يقول: بما أن اليهودية والنصرانية أديان سماوية, فلا نكفِّر من يتعبد بهما؟ ٢﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلْإِسْلَٰمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى ٱلْءَاخِرَةِ مِنَ ٱلْخَٰسِرِينَ ﴾ بين أن الدين- الذي رضيه ويقبله من عباده- هو الإسلام، ولا يكون الدين في محل الرضى والقبول إلا بانضمام التصديق إلى العمل. ابن تيمية: 2/96. السؤال: متى يكون الدين مقبولاً؟ ٣﴿كَيْفَ يَهْدِى ٱللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا۟ بَعْدَ إِيمَٰنِهِمْ وَشَهِدُوٓا۟ أَنَّ ٱلرَّسُولَ حَقٌّ وَجَآءَهُمُ ٱلْبَيِّنَٰتُ �� ﴾ فهؤلاء لا يوفقون للهداية؛ لأن الذي يرجى أن يهتدي هو الذي لم يعرف الحق، وهو حريص على التماسه، فهذا بالحري أن ييسر الله له أسباب الهداية، ويصونه من أسباب الغواية. السعدي: 137. السؤال: مَن الكافرون الذين يتوقع منهم الهداية والإيمان؟ ٤﴿ كَيْفَ يَهْدِى ٱللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا۟ بَعْدَ إِيمَٰنِهِمْ وَشَهِدُوٓا۟ أَنَّ ٱلرَّسُولَ حَقٌّ وَجَآءَهُمُ ٱلْبَيِّنَٰتُ ۚ﴾ أي: قامت عليهم الحجج والبراهين على صدق ما جاءهم به الرسول، ووضح لهم الأمر، ثم ارتدوا إلى ظلمة الشرك، فكيف يستحق هؤلاء الهداية بعد ما تلبسوا به من العماية؟. ابن كثير: 1/359. السؤال: لماذا كان الموصوفون في الآية لا يستحقون الهداية؟ ٥﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ بَعْدَ إِيمَٰنِهِمْ ثُمَّ ٱزْدَادُوا۟ كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ﴾ أي: لا يوفقون لتوبة تقبل، بل يمدهم الله في طغيانهم يعمهون ... فهذا هو الذي سعى في قطع أسباب رحمة ربه عنه، وهو الذي سد على نفسه باب التوبة. السعدي: 137. السؤال: لماذا لم تقبل توبة المذكورين في الآية؟ ٦﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ بَعْدَ إِيمَٰنِهِمْ ثُمَّ ٱزْدَادُوا۟ كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلضَّآلُّونَ ﴾ لأن الله سبحانه وتعالى يطبع على قلوبهم؛ فلا يتوبون توبة نصوحاً يدومون عليها، ويصلحون ما فسد, أو لن توجد منهم توبة حتى يترتب عليها القبول؛ لأنهم زادوا عن أهل القسم الأول بالتمادي. البقاعي: 2/123. السؤال: لماذا لن تقبل توبة من يتكرر منه الكفر بعد الإيمان؟ ٧﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ وَمَاتُوا۟ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ ٱلْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ ٱفْتَدَىٰ بِهِۦٓ ۗ أُو۟لَٰٓئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّٰصِرِينَ ﴾ عن أبي عمران قال: سمعت أنس بن مالك عن النبي ﷺ قال: (يقول الله لأهون أهل النار عذابا يوم القيامة: لو أن لك ما في الأرض من شيء أكنت تفدي به؟ فيقول: نعم، فيقول: أردت منك أهون من ذلك وأنت في صلب آدم: أن لا تشرك بي شيئا؛ فأبيت إلا أن تشرك بي) البغوي: 1/380. السؤال: ماذا يقال لأهون أهل النار عذاباًً يوم القيامة؟ ■ التوجيهات 1- قاعدة صريحة لا تقبل التأويل، ولا التحريف: الإسلام هو الدين الوحيد الذي يقبله الله من العبد، ﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلْإِسْلَٰمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى ٱلْءَاخِرَةِ مِنَ ٱلْخَٰسِرِينَ ﴾ 2- باب التوبة لا يقفل أمام عاصٍ؛ مهما بالغ في الكفر أو المعاصي، ﴿ إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُوا۟ مِنۢ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا۟ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ 3- ما أجمل التوبة إذا تبعها إصلاح ودعوة، ﴿ إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُوا۟ مِنۢ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا۟ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ ■ العمل بالآيات 1- ادع أحد الكفار إلى الإسلام مستخدماًً وسائل التواصل الحديثة، أو غيرها من الأساليب، ﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلْإِسْلَٰمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى ٱلْءَاخِرَةِ مِنَ ٱلْخَٰسِرِينَ ﴾ 2- أرسل رسالة ترد فيها على أهل وحدة الأديان وحرية التدين من خلال قول الله تعالى: ﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلْإِسْلَٰمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى ٱلْءَاخِرَةِ مِنَ ٱلْخَٰسِرِينَ ﴾ 3- تذكر ذنبا فعلته، وأكثر من الاستغفار منه، ثم تصدق بصدقة عسى الله أن يغفره لك، ﴿ إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُوا۟ مِنۢ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا۟ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ ■ معاني الكلمات الكلمة معناها وَالأَسْبَاط ِ الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ كَانُوا فِي قَبَائِلِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الاِثْنَتَيْ عَشْرَةَ. #قرآن_كريم #قراءة_القرآن #قرآن
2 notes
·
View notes
Text
تحتل إندونيسيا قائمة أجمل المساجد في العالم، حيث تضم العديد من المساجد التاريخية والحديثة ذات البنية المعمارية الباهرة، والتي تعبر عن فلسفات ومعاني تجسدها الأعمدة والجدران والمآذن. ومن بين هذه المساجد مسجد “ساكا تونجال” الذي يوجد في مركز “جاوي” تحديدًا في قصر “تامان ساري المائي” بمنطقة “بوروكيرتو” حيث غابات الصنوبر الكثيفة. المسجد بني في القرن الثالث عشر، في عام 1268، وتعني كلمة “ساكا تونجال” أي العمود الواحد، وهي التي تمثل فلسفة إنشائه، حيث بني على عمود واحد يدعم سقفه، وسبب اختيار العمود الواحد للتدليل على وحدانية الله. وهذا العمود الواحد الذي يرتكز عليه سقف مسجد “ساكا تونجال” ضم بعد ذلك أعمدة أربعة إضافية كدعائم صغيرة، ليكون مجموعها خمسة أعمدة تمثل المبادئ الخمسة لبانكاسيلا التي بُنيت على أساسها إندونيسيا، وصاغها الزعيم الإندونيسي سوكارنو في 1945 لتكون مبادئ حاكمة لدستور إندونيسيا ليمثل تناغمًا وتعايشَا بين كافة أطياف المجتمع التي تضم خليطًا من الأعراق واللغات والأديان، حيث يعيش فيها 300 عرق واللغات فيها 250 لغة، كما يدين شعبها بـ 5 أديان أكبرها هو الإسلام الذي يدين به نحو 90% من السكان البالغ عددهم نحو 260 مليون نسمة. وهذه المبادئ الخمسة التي ترمز إليها أعمدة المسجد هي: الإيمان بإله واحد، وإنسانية عادلة ومتحضرة، وحدة إندونسيا، والديمقراطية تقودها الحكمة الداخلية في توحد ناشئ من المداولات بين الممثلين، والعدالة الاجتماعية لجميع أفراد الشعب الإندونيسي. وذكر موقع “اندونيسيا اليوم” أن المسجد مساحته 12×18، وأصبح مسجد ساكا تونجال مسجدًا وحيدًا في جاوا، والذي تم بناؤه قبل فترة طويلة من عهد أولياء التسعة (والي سونغو) الذين عاشوا في القرن الخامس عشر حتى السادس عشر للميلاد، حيث تأسس المسجد في عام 1288 م، أو قبل قرنين من عهد والي سونغو، وهذا ما يجعل مسجد ساكا تونجال بيت السلام أقدم مسجد في إندونيسيا. ومسافة بوابة المسجد بعيدة جداً عن الشارع الرئيسي لأنه يقع وسط منازل المجتمع. توجد خلف المسجد مجمع مقابر قديمة مع البوابات المكتوب عليها بالحروف الجاوية، ولا يزال السكان المحليون من المسلمين يزورون تلك القبور بشكل روتيني، وحاليًا، أصبحت منطقة مسجد ساكا تونجال التراث الثقافي وتحافظ عليها الحكومة المحلية هناك.
صورة اليوم..”ساكا تونجال”.. أقدم مساجد إندونيسيا الذي أقيم على عمود واحد لهذا السبب تحتل إندونيسيا قائمة أجمل المساجد في العالم، حيث تضم العديد من المساجد التاريخية والحديثة ذات البنية المعمارية الباهرة، والتي تعبر عن فلسفات ومعاني تجسدها الأعمدة والجدران والمآذن. ومن بين هذه المساجد مسجد "ساكا تونجال" الذي يوجد في مركز "جاوي" تحديدًا في قصر "تامان ساري المائي" بمنطقة "بوروكيرتو" حيث غابات الصنوبر الكثيفة. المسجد بني في القرن الثالث عشر، في عام 1268، وتعني كلمة "ساكا تونجال" أي العمود الواحد، وهي التي تمثل فلسفة إنشائه، حيث بني على عمود واحد يدعم سقفه، وسبب اختيار العمود الواحد للتدليل على وحدانية الله. وهذا العمود الواحد الذي يرتكز عليه سقف مسجد "ساكا تونجال" ضم بعد ذلك أعمدة أربعة إضافية كدعائم صغيرة، ليكون مجموعها خمسة أعمدة تمثل المبادئ الخمسة لبانكاسيلا التي بُنيت على أساسها إندونيسيا، وصاغها الزعيم الإندونيسي سوكارنو في 1945 لتكون مبادئ حاكمة لدستور إندونيسيا ليمثل تناغمًا وتعايشَا بين كافة أطياف المجتمع التي تضم خليطًا من الأعراق واللغات والأديان، حيث يعيش فيها 300 عرق واللغات فيها 250 لغة، كما يدين شعبها بـ 5 أديان أكبرها هو الإسلام الذي يدين به نحو 90% من السكان البالغ عددهم نحو 260 مليون نسمة. وهذه المبادئ الخمسة التي ترمز إليها أعمدة المسجد هي: الإيمان بإله واحد، وإنسانية عادلة ومتحضرة، وحدة إندونسيا، والديمقراطية تقودها الحكمة الداخلية في توحد ناشئ من المداولات بين الممثلين، والعدالة الاجتماعية لجميع أفراد الشعب الإندونيسي. وذكر موقع "اندونيسيا اليوم" أن المسجد مساحته 12×18، وأصبح مسجد ساكا تونجال مسجدًا وحيدًا في جاوا، والذي تم بناؤه قبل فترة طويلة من عهد أولياء التسعة (والي سونغو) الذين عاشوا في القرن الخامس عشر حتى السادس عشر للميلاد، حيث تأسس المسجد في عام 1288 م، أو قبل قرنين من عهد والي سونغو، وهذا ما يجعل مسجد ساكا تونجال بيت السلام أقدم مسجد في إندونيسيا. ومسافة بوابة المسجد بعيدة جداً عن الشارع الرئيسي لأنه يقع وسط منازل المجتمع. توجد خلف المسجد مجمع مقابر قديمة مع البوابات المكتوب عليها بالحروف الجاوية، ولا يزال السكان المحليون من المسلمين يزورون تلك القبور بشكل روتيني، وحاليًا، أصبحت منطقة مسجد ساكا تونجال التراث الثقافي وتحافظ عليها الحكومة المحلية هناك.
0 notes
Text
بسم الله الرحمن الرحيم
●(فـــلـــســـفـــة الـــعــلاج بالــطــاقــة الــكــونــيــة )●
ஜ۩ نقض أسس تطبيقات الطاقة الكونية ۩ஜ
۩ الجزء الثالث ۩
● خطورة هذه التطبيقات علي عقائد المسلمين ஜ(2)ஜ
-] الترويج للمذاهب الباطنية : الثيوصوفيا “Theosophy” [-
الثيوصوفيا (Theosophy) من حيث تعريف معتقديها : هي المعرفة الإلهية أو العلم الإلهي. إن كلمة ثيوصوفيا مشتقة من الكلمتين اليونانيتين ثيوس theos التي تعني "إله" وصوفيا sophia التي تعني "حكمة" فالكلمة بمجملها تعني "حكمة الآلهة" أو "الحكمة الإلهية"..[1]
تم إنشاء الجمعية الثيوصوفية علي يد "هيلينا بتروفنا بلافاتسكي" [2] سنة 1875 بمدينة نيورك من أجل إ��ادة نشر العقيدة السرية – كما أسمتها "بلافاتسكي" حيث تهدف الجمعية إلي ثلاثة أهداف رئيسية:
أ. تشكيل نواة للأخوَّة الإنسانية الشاملة دونما تمييز بين عرق أو مذهب أو جنس أو طائفة أو لون.
ب. الدراسة المقارن�� بين الأديان والفلسفات والعلوم، قديمها وحديثها.
ج. استقصاء قوانين الطبيعة غير المفسَّرة والقدرات الكامنة في الإنسان.
هذه الأهداف إستمدتها بلافاتسكي بعد أن زعمت أنها اتصلت بالأخوية البيضاء الكبرى وقامت برحلات بعيدة في العالم مفتشة عن المعرفة الروحية، حتى بلغت معتزَل معلِّمها وأفراد آخرين من الأخوية الكبرى في الهملايا حيث سورِرَت بمعرفة غزيرة وصارت مقدَّمة الأخوية المتفانية في نقل جانب من تلك المعرفة[3]، و قد قامت بتأليف عدة كتب و مؤلفات يعد من أشهرها كتاب ( العقيدة السرية ) حيث زعمت فيه أنه هناك حقيقة واحدة مطلقة أو نواة منها فتُعلَّم جهرًا لتهيمن على حضارة بأسرها وتطفو على سطحها تارة (كما في مصر القديمة والهند وبلاد الإغريق في عصرها الذهبي)، أو تُكتَم عن عامة الناس وتُعلَّم سرًّا للصفوة التي تصبو إليها طورًا. ولقد كانت تلك الجذوة أو الشعلة – هي تلك "العقيدة السرية"، التي كانت إبان الدور الذهبي من ماضي الإنسانية السحيق ملكًا لجميع الناس ولم تكن حكرًا على فئة دون فئة؛ و لكن أنانية البشر و سوء تصرفهم و ميلهم للشر جعل المؤتَمَنين على تلك الشعلة من السادة الحكماء لا يسرُّون بالحقائق الجوهرية إلا لتلامذة مختارين حقيقين باقتبالها وصونها عبر "المسارَرة" Initiation. ولقد صيغت هذه العقيدة – الأم صياغات متعددة؛ وبحسب أزمنة إعلانها وأمكنته كان التشديدُ على هذا الركن من أركانها أو ذاك. غير أن مبادئها الأساسية ظلت ثابتة عبر العصور، لم تطلها يدُ البِلى أو التحريف. [4]
شاهد الفيديو : ابتداءا من الدقيقة 7
https://www.facebook.com/photo.php?v=220469648095561&set=vb.170696029645427&type=3&theater
و خلاصة العقيدة التي تروج لها الثيوصوفيا تؤكد علي وحدة كلِّ الأديان في الجوهر والغاية، ونظرت إليها جميعًا بوصفها نتفًا مختلفة الأشكال والألوان من نور الحقيقة الإلهية الواحدة، فشبَّهتْ الثيوصوفيا بالشعاع الأبيض للضوء وكلَّ دين بلون من ألوان الموشور الستة فعلي الرغم من وجود أديان عديدة ، لكن الدين الشامل واحد أبدًا: إنه دين الحكمة Wisdom Religion الذي يدعى كذلك في الأدبيات الثيوصوفية بـ"الفلسفة الباطنية" Esoteric Philosophy؛ ويخبرنا كتاب العقيدة السرية (أضخم المؤلفات التي خلَّفتها الضالة "بلافاتسكي" وأهمُّها) بأن الفلسفة الباطنية تؤلِّف بين جميع الأديان فتجرِّد كلاً منها من ردائه الخارجي الظاهر وتبيِّن لنا أن جذر كلٍّ منها هو عينه جذر الأديان الأخرى. وهذا الجذر أو الأصل المشترك هو، كما أسلفنا، دين الحكمة الذي يضمُّ المعرفة المتراكمة عبر العصور بفضل آلاف الرائين والعارفين بالأسرار.
يلاحظ هنا أنه حين يتم ذكر الحكماء أو العارفين يتساوي – في عقيدة الثيوصوفيا – الأنبياء و رسل الله مع كريشنا و بوذا وكل الطواغيت المعبودة من دون الله؛ إذ تعتبر الثيوصوفيا الأنبياء ما هم إلا حكماء مختلفون علي مر العصور؛ إذا لا يؤمنون بإله خالق واحد؛ فعقيدتهم في الإله قريبة جداً من عقائد الأديان الوثنية – كالطاوية و الهندوسية – المختذلة في عقيدة وحدة الوجود كما يقول و. ك. دجدج[5] " الثيوصوفيا هي الحكمة عن الله عند الذين يؤمنون أنه الكل في الكل " [6] فحتي الأديان السماوية – في زعمهم - إنما جائت في الأصل للدعوة لهذه العقيدة السرية " إن لمما لا يحتمل مجالاً للشك هو أن جميع مؤسِّسي الأديان العالمية – أي السماوية - علَّموا طرفًا من عقائد المنقول الباطني. وما تزال ملامح من هذا المنقول باقيةً في أديان العالم الحية جميعًا، على كونها مدفونة، في أغلب الأحيان، تحت ركام من الشرائع والشروح الحرفية " [7]
جوانب إلتقاء الثيوصوفيا مع أديان الشرق الوثنية مع تطبيقات الطاقة المعاصرة
إن فلسفة الثيوصوفيا تلتقي في كثير من الجوانب مع فلسفات الأديان الوثنية السابق الإشارة اليها لا سيما في نظرتها للإجابات علي الأسئلة الثلاثة ( المبدأ – الغاية – المصير ) كما تلتقي مع فلسفة الطاقة الكونية إذ تدندن الثيوصوفيا حول كشف ما وراء العالم الجسماني و النظر إلي الكون علي أنه أبدي أزلي له وعيه و ذكائه حيث جائت ضمن مبادئ الثيوصوفيا " كلُّ ما في الكون واعٍ؛ أي أن وعيًا يسري في كلِّ مكوَّن من مكوَّناته يتناسب ومستواه من التفتح أو درجة إفصاحه عن المبدأ الأصلي." لاحظ تشابه هذا القول جداً مع من يروج لفلسفة الطاقة الكونية في بلادنا الإسلامية و أنها تنتشر و تحل في كل موجودات الكون و كما مر بنا كلام الماستر موفق اراكيلي عند حديثة عن طاقة الريكي و أنها ذات وعي و ذكاء؛ أو كلام الدكتورة مها نمور عن الوعي الكوني؛ و كذلك كلام الماستر مها هاشم حول تأثر الجمادات من كراسي أو أخشاب أو أحجار بمشاعرنا و أحاسيسنا – و ذلك طبعاً بعد إضافة النكهة الإسلامية –
"فالثيوصوفيا تنظر إلى الطبيعة باعتبارها كلاً عضويًّا شاسعًا ليس العالم الجسماني منه إلا النقاب أو القشر الخارجي وأن حقيقة العالِم الغيبي، مثلها كمثل حقيقة عالِم الفيزياء، تقبل التحقق منها أو البرهان عليها، لكن السبيل إلى ذلك مختلف بين الحقيقتين. فالعالِم الغيبي يدرك، بالكشف الروحي والوعي الصافي."[8] و من هنا يُدرك ما قاله "ذو النون المصري ان غاية الحياة الصوفية هي الوصول الي مقام المعرفة التي تتجلي فيه الحقائق فيدركها الصوفي إدراكا ذوقيا لا اثر فيه للعقل ولا للرواية، وذلك لا يكون إلا لخاصة الله الذين يرون بأعين بصائرهم" ...." ولذلك كان العلم يستمد من الله مباشرة دون حاجز في مقام الحلول والاتحاد والاتصال والاشراقات، والعلم عندهم يأتي بالرؤيا، فهم ا��ل الوصال والاستدلال... وهكذا يحدد المتصوفة نظرتهم للإنسان ومكوناته متأثرين بالأفلاطونية ونظرتها إلي الإنسان، فكان لأسبقية الروح علي الجسد عندهم ان الروح تستمد مكانها المعرفي الإلهامي من خلقها السابق بعالم الأنوار والإشراق. " [9]
و من هنا تجد تلاقي قوياً جداً بين ممارسي فلسفات الطاقة في تطبيقاتها المعاصرة و بخاصة لمن يروجون لما يسمونه بالتأمل MEDITATION أو الخروج من الجسد out-of-body experience و الإسقاط النجمي Astral Projection إذا يدرك المتأمل – بزعمهم - الحقائق و يدرك العالم الغيبي علي حقيقته إذ يتحرر من جسده المادي الكثيف." كانت الفلسفة والعلم والدين ككلٍّ واحد لا يتجزأ، وكان مريدو الأسرار الصغرى Lesser Mysteries يدرسون الرياضيات والفيزياء وعلم النجوم إلى جانب التعاليم الخاصة بطبيعة الألوهة والفيض والبنية الباطنية للإنسان. أما "صفوة الصفوة" منهم، المؤهَّلة لولوج الأسرار الكبرى Greater Mysteries، فكانت تركز جهودها على تفتيح ملكاتها وقواها الباطنة في سبيل التحقُّق بالمعرفة والحكمة عبر التأمل الباطني وغيره من الرياضات السرَّانية." [10]
كما تلتقي أيضاً معهم في فلسفة الكارما لدي أديان الشرق الوثنية و كذلك لدي المروجون لتطبيقات الطاقة حيث يروجون دوماً في دوراتهم لما يسمي بقانون الكارما [11] فتجد أنه من مبادئ الثيوصوفيا "يتماثل كلُّ فرد، من حيث الماهية والجوهر، مع الكينونة أو المبدأ الأصلي المطلق، وإن كان يمرُّ عبر دورات متوالية من التجسُّد امتثالاً لناموس كرما karma، أو قانون السببية الكوني، باتجاه بلوغ المزيد من تفتُّح الوعي."
و تلتقي أيضاً من حيث النظر إلي ماهية الإنسان ككل ووحدة الوجود "الوعي Consciousness والطاقة Energy، أو الروح Spirit والمادة Matter، حقيقتان مستقلتان من حيث الظاهر؛ لكنهما، من حيث الباطن، وجهان للمطلق أو مظهران له؛ وهما أول تمايز عن المبدأ الأصلي وأساس فعل التجلِّي الكوني"
إن المصطلحات التي يروج لها سواء في دورات التنمية البشرية [12] أو ما يسمي العلاج بالطاقة تكاد تكون هي ذات المصطلحات الباطنية في عقيدة بلافاتسكي حيث تقول تعليقًا على بعض ما جا�� في كتابها العقيدة السرية:" إن قاعدة الباطنية برمتها تقوم، على ما يبدو، على وجود قدرة كامنة في كلِّ إنسان بوسعها أن تمنحه المعرفة الحق ؛ هي قدرة على إدراك الحقيقة تمكِّنه من التعامل مباشرة مع الكلِّيات " تأمل هذا و قارنه مع الشعارات المقدمة في الدورات المقدمة في أوطاننا الإسلامية بعنوان ( أيقظ العملاق بداخلك و طور وعيك - أسرار الطاقة البشرية الكامنة – وعيك الداخلي مفتاح نجاحك – أطلق العنان لقدراتك الداخلية – نجاحك يكمن في وعيك الداخلي )..!
إن هذا الترويج للمنهجية و الفلسفات الباطنية أمرمن الخطورة بمكان و بخاصة علي العقائد السماوية و بالأخص الدين الخاتم المحفوظ دين الإسلام، بل إن هناك العديد من الباحثين من يربط بين الفرق الباطنية بإختلاف مللها من قابالا اليهود مروراً بغنوصية النصاري إنتهاء بالفرق الباطنية المنتسبة إلي الإسلام و بين الحركات السرية الهدامة و علي رأسها الماسونية العالمية "والمُطَّلِع على أساليبِ الماسونية في العصر الحاضِر، وطرق الدُّخول فيها، والتكريس الذي تُمارسه للدُّخول في مَحافلها - يستطيع أنْ يقارن بين أساليب الباطنية عمومًا وبالأخص الإسماعيلية، وأساليب التكريس الماسوني؛ بحيثُ لا نبتعد عن الحقيقة إذا قلنا: إنَّ هناك خيطًا رفيعًا يجمع بين الباطنية والماسونية"[13] أما عن الوسائل فهم يسلكون وسائل تكاد تكون متماثلة وهاك تفصيلَ حيلهم :[14]
1 - التفرس: يُميز الدَّاعي مَن يُمكن استدراجُه، وله القُدرة على الإقناع بأنَّ للنصوص ظاهرًا وباطنًا، وأن يأتي كل واحد بما يُوافق مزاجَه وعقله.
2 - التأنيس: يَجتهد الدَّاعي في التقرُّب من المدعو، والتنسُّك والتعبُّد أمامه، والتبشير بقُرب الفَرَج.
3 - التشكيك: يَجتهد الداعي في تغيير مُعتقد المدعو المستجيب بالأسئلة عن الحكمة من الشرائع، وغوامض المسائل، والمتشابه، وأسرار الأرقام في آي القرآن.
4 - التعليق: بِطَيِّ سِرِّ الشُّكوك المثارة، والإيهام بكِتمان حقيقَتِها عن الغير، فلا بد من عهود توثيق للمُريد؛ كيما يُطالع بها، ثم يُترَك معلَّقًا.
5 - الربط: بالأَيْمان المغلظة، والجهود المؤكدة، (لدرجة الإرهاب الفكري)، فلا يجسر على المخالفة.
6 - التدليس: بالتدرُّج في بثِّ الأسرار - بعد الرَّبط - فيعرض عليه المذهب شيئًا فشيئًا، ويُوهم أن لهم أتباعًا كثيرين لا يُمكن إطْلاعه عليهم؛ كيما يستأنس، وقد يسمون له بعض المرموقين من أهل العلم أو السُّلطان، لكن في بلاد بعيدة لا يُمكنه مراجعتهم؛ لبُعدهم.
7 - التلبيس: بالاتِّفاق على بعضِ القواعد والمسلمات البديهية، ثم يستدرج إلى نتائج باطلة لا يعي بُطلانَها؛ ل��سليمه القياد للدَّاعي.
8 - الخلع والسلخ: الخلع من المجتمع بإتباعِه أوامرَ العمل، أما السلخ فمنَ الدين بإتب��عه لفلسفةِ المذهب.
إن الثيوصوفيا لا تعدوا إلا محاولة لتجديد المعتقدات الوثنية المنحرفة و عقيدة وحدة الوجود؛ حيث كانت السبب في رواجها و إعادة نشرها لا سيما في الغرب وذلك خلال القرن الماضي و القرن المعاصر و ذلك من خلال دمجها بالعلوم المادية المعاصرة تحت دعوي أنها العلم الشامل الذي يضم علم الشهادة و علم الغيب معاً؛ و بذلك مهدت الطريق لظهور المذاهب الباطنية المعاصرة في القرن الحالي و علي رأسها ما يسمي بعلوم الإيزوتيريك Esoteric
... يتبع
(●)▬▬▬▬▬▬▬
[1] - مفتاح الثيوصوفيا - هيلينا ب. بلافاتسكي
[2] -ولدت في روسيا عام 1831 م وتنقلت كثيرا بين آسيا وأميركا وأوروبا . زعمت أنها قضت 7 سنوات في التبت اطلعت أثناءها على خفايا السحر والتنجيم . وفي عام 1875 م أسست جمعية الـ ثيوصوفي . وفي عام 1878 م انتقلت إلى الهند حيث استعرضت ما زعمت أنه قوى خارقة للعادة وعده أتباعها معجزات ، إلا أنه نشر ما يثبت خداعها ودجلها مما أثر سلبا على سمعتها . لها عدة مؤلفات تعتبر منهجا لأتباعها . توفيت عام 1891 م . انظر : The Columbia Encyclopedia 6th Edition : 5954
[3] - الحكمة الإلهية ومبادئها الأساسية الثلاثة مدخل إلى دراسة العقيدة السرية - ديمتري أفييرينوس
[4] - المصدر السابق بتصريف
[5] - ولد و. ك. دجدج (1851-1896) في دبلن (إرلندة)، وهاجرت أسرته إلى الولايات المتحدة وهو يعد فتى صغير. أصبح مواطنًا أمريكيًّا في العام 1872 وقُبِل في محكمة الدولة في قضاء نيويورك في العام 1874. تأسست في العام 1886 الشعبةُ الأمريكية للجمعية الثيوصوفية برئاسته. انتُخبَ في العام 1888 نائبًا لأولكوت في رئاسة الجمعية.
[6] - محيط الثيوصوفيا .
[7] - الحكمة الإلهية - ديمتري أفييرينوس
[8] - الحكمة الإلهية - ديمتري أفييرينوس
[9] - الأستاذ محمد خطاب في مقاله (الصوفية -فكرها - مصادرها - تقييمها في ميزان الاسلام )
[10] - الحكمة الإلهية - ديمتري أفييرينوس
[11] - راجع إن شئت الدورات التي عطيها الدكتورة مها هاشم علي موقعها الرسمي.
[12] - لا شك أن التنمية البشرية كعلم يدعوا لتنمية قدرات الإنسان وفق قواعد منهجية لا إشكال فيه؛ و إنما الإشكال يكمن في ما تستر تحت هذا العلم من دعوة لنشر أفكار و عقائد باطنية فاسدة.
[13]- "الحركات الباطنية في العالم الإسلامي"، الدكتور الخطيب.
[14]- "فضائح الباطنية"، أبو حامد الغزالي، مع التصرف.نقلاً من المنظمات الشيطانية- لبليل عبد الكريم
0 notes
Text
بسم الله الرحمن الرحيم
●(فـــلـــســـفـــة الـــعــلاج بالــطــاقــة الــكــونــيــة )●
ஜ۩ نقض أسس تطبيقات الطاقة الكونية ۩ஜ
۩ الجزء الثالث ۩
● خطورة هذه التطبيقات علي عقائد المسلمين ஜ(1)ஜ
-]الترويج لعقيدة وحدة الوجود [-
مر بنا في المبحث الأول من هذا الفصل نبذة سريعة عن عقائد الهندوسية و الطاوية و الشامانية؛ كما عرضنا بقليل من التفصيل كيف أن هذه العقائد أنتجت تصورات فاسدة منحرفة للأسئلة الثلاث الرئيسية ( المبدأ – الغاية – المصير ) و لم يقف الأمر بطبيعة الحال عند الإعتقاد الذهني المجرد من تطبيقات عملية علي أرض الواقع بل كان لزاماً لهذا التصور و الإعتقاد المنحرف أن يثمر تطبيقات عملية لا تقل إنحرافاً عنه، فهي ثمار مرة من فرع أعوج من شجرة فاسدة تغذيها جذور شيطانية .
و لقد أطلنا النفس في الربط بين الأصول الفلسفية و الدينية التي أثمرت مثل هذه التطبيقات قديماً، و آن لنا أن نلقي الضوء علي خطورة التطبيقات التي ترمي إليها هذه العقائد المنحرفة و ما يؤدي إليه إنتشار هذه التطبيقات المعاصرة من إحياء لعقائد فاسدة منحرفة و مدي خطورتها علي عقائد المسلمين.
الترويج لعقيدة وحدة الوجود
الوَحْدَةُ: الانفرادُ. تقول: رأيته وحدَه ؛ الوَحدة مصدر ، أصله : وحَّد ، أي : جعله واحداً.
أما الوجود : مصدر أصله وَجَد ؛ فالوجود هو الثبوت والحصول ومعناه مقابل للعدم . [1]
و لفهم المقصود بعقيدة وحدة الوجود المراد ��رويجها في زمننا الحالي لابد "أن نستعرض أبرز العقائد التي يُنادي بها في العالم اليوم بصورة موجزة ، وما يعنيننا منها لفهم موضوعنا هذا عقائد ثلاث :
الأولى : العقيدة الصحيحة ، وهي أصل جميع الأديان السماوية، وتظهرها بوضوح نصوص الوحي في الرسالة الخاتمة، ومفادها أن للكون إله حق واحد، له وجود على الحقيقة وهو واجب الوجود، وهو متصف بالكمال والجلال، وأنه تعالى مباين لخلقه، ومازال هذا الأصل باق حتى بعد التحريف في الأديان السماوية برغم الكثير من الخلل الذي يكتنفه، أما في الدين الخاتم المحفوظ بحفظ الله فالعقيدة فيه أشد وضوحاً وبياناً، فللكون إله حق واحد لا إله إلا هو ، له ذات على الحقيقة لا تشبهها الذوات، وله صفات كمال تليق بجلاله وعظمته وهو منزه عن كل صفات النقص والعيب، وهو – سبحانه - مستو على عرشه، بائن عن خلقه، وأنه – عزّ شأنه - كان ولم يكن شيء قبله فهو الأول، وباق ولاشيء بعده فهو الآخر جل وعلا. والكون كله مخلوق بقدرته ومشيئته على تفصيل بينته النصوص، ولم ينتج عنه – جل شأنه - لا فيضاً ولا انبثاقاً ولا انقساماً. ولا تتحد به المخلوقات ولايحلّ بها - سبحانه ماقدروه حق قدره – ]ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيئ وكيل لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير [ الأنعام ( 102 – 103 )
الثانية : ماتسمى بعقيدة "تأليه الطبيعة" ، ومفادها تصور مبني على الاعتقاد بأن الوجود شيئ واحد (كلي واحد ) سواء كان "عقلا كلياً" أو "وعياً كاملا" أو "طاقة كونية" أو"قوة عظمى" ، وأن كل ماهو موجود إنما هو انطباع لذلك الكلي وتجلٍ له . وهي أصل فكر أديان الشرق بتلوناتها الكثيرة وبأسمائها المتنوعة التي من أشهرها ( عقيدة وحدة الوجود)، وهي ذات الفكر الذي تبناه كثير من فلاسفة اليونان والغنوصية .
الثالثة : "عقائد سرية باطنية" نتجت من دمج عقيدة وحدة الوجود (التصور الثاني ) مع (التصور الأول) من قِبَل منتمين للديانات السماوية فأنتج ذلك الدمج "وحدة وجود باطنية" تستخدم الألفاظ والمصطلحات الدينية وأهمها الألوهية ( الله ) على التصورات الإلحادية في معتقدات الشرق والغنوصية . وقد يعتقدون تجز�� الوحدة لمخلوق وخالق يتحدان وينفصلان ( عقيدة الحلول والاتحاد )، أو تتعدد صورها بمسميات وتصورات متنوعة ( "عقول عشرة" عند الفلاسفة من الإغريق ومن المنتسبين للإسلام، "سفاريت" عند قبالة اليهود، "جوديسات" عند غنوصية النصارى ومعتقدي الهونا ).
وهذه الأخيرة ظهرت جلية بصور شتى تتناسب مع كل دين، لدى قبالة اليهود، وغنوصية المسيحية، وبعض فلاسفة المسلمين وغلاة المتصوفة، وشكّلت وتشكّل الخطر الأكبر على العقائد السماوية لما فيها من التلبيس بباطنيتها ."[2]
و عقيدة وحدة الوجود يختلف معناها بحسب إختلاف حال من يعتقدها و يمكن تقسيمهم إلي قسمين اثنين:
الأول : و هم من يعتقدوا بوجود إله:
و هم في الغالب من ينتسبون إلي أديان سماوية مثل ( اليهودية – النصرانية – الإسلام ) حيث يعتقدون – رغم انتسابهم لإحد هذه الأديان السماوية – بأن الإله و هذا العالم شئ واحد؛ فالله – عندهم – هو الوجود الحق – " أما ما عداه فهي أعراض ومظاهر أو مجرد تجليات وفيوضات مستمدة منه [3] فالإله هو كل شيء وكل شيء هو الإله [4]" [5] ؛ و لقد تأثروا هؤلاء بمعتقدات الشرق و فلسفاتهم التي سبق الإشارة إليها؛ و لكن يبدوا أنه نظراً لرسوخ فكرة إله خالق لديهم في أديانهم السماوية استعاضوا بفكرة هذا ( الأول أو الكلي الأبدي ) كـ (براهمان ) أو (الطاو ) في الأديان الشرقية الوثنية فاستعاضوا عنها بلإله؛ و بالتالي فقد تأثروا بنفس العقائد القديمة المنحرفة و الفلسفات الباطلة فاعتقدوها كما هي إلا أنهم استبدلوا ( الطاو ) أو ( البراهمان ) بالإله في أديانهم السماوية " وفي الوقت ذاته يعتقدون فيه اعتقادات تناقض أبسط مبادئ الربوبية ".[6] بينما بقيت العقائد الأخري و التصورات كما هي دون تعديل يذكر .
إن هذه العقيدة هي الكفر و الإلحاد بعينه، إذ يتعين علي من يعتقد بها أن يكون هذا الذي يراه من حوله و الأصوات التي يسمعها كذلك و تلك الكائنات من حوله المرئي منها و غير المرئي، هي الإله المعبود نفسه، بل يصبح هو ذاته جزء من هذا الإله المعبود؛ و حينئذ لا يكون هناك عابد و معبود و لا خالق و لا مخلوق، بل لا مكان لا زمان أصلاً إلا في ذات الإله . فتأمل اخي الفاضل كيف " تحولت العقيدة في الإله من رب خالق معبود منـزه عن صفات المخلوقين مباين عن خلقه إلى وجود مطلق متجل في تلك المخلوقات ومتجسدٍ فيها.
وقد تفرع عن هذا القول قولان :
أن الموجود الحق هو الإله وأن العالم ليس إلا مظهراً لذلك الوجود .
أن العالم هو الموجود الحق، وأن الإله ليس سوى مجموع الأشياء الموجودة في العالم . [7]
ولا فرق بين هذا القول وبين قول من لا يقر بالإله، إلا أن هذا يستخدم لفظ " الإله " ليعبر عن معتقده الإلحادي . وهي محاولة فاشلة للتوفيق بين الدين الذي يعترف بإله والمذاهب المادية المنكرة له" [8]
و لقد تأثر بعض صوفية المسلمين بهذا المعتقد فتجد عقائدهم قريبة جداً من هذه العقائد المنحرفة " وتصوف وحدة الوجود هو التصوف المبنى على القول بأن ثمة وجودا واحدا فقط هو وجود الله، أما التكثر المشاهد فى العالم فـهو وهم على التحقيق تحكم به العقول القاصرة، فالوجود إذن واحد لا كثرة فيه ." [9] و هذا ما دفع ابن عربي لقوله :" فيحمدنى وأحمده : ويعبدنى وأعبده؛ ففي حال أقربه، وفى الأعيان أجحده، فيعرفنى وأنكره وأعرفه فأشهده " و يقول في الفصوص :" فأنت عبد وأنت رب وأنت عبد لمن له فى الخطاب عهد" .." والحق أيضا عنده هو الهواء والماء والتراب والنار، التى منها تتركب سائر الموجودات، والأمر قسمة بينه وبين هذه العوالم التى هى مجال له يظهر فيها فكما أنها فقيرة ومحتاجة إليه لأنه هو جوهرها ووجودها الأصيل، فكذلك هو مفتقر إليها من أجل تعينه وظهوره فيها، كما تفتقر الروح فى ظهور آثارها للأبدان "[10] تأمل هذه الأأقوال ثم انظر مدي تشابهها مع قول هوانغ دي " لذلك ، فإن الـ (طاو) الأعظم لا يمكن استكشافه أو سبر أغواره . ورغم ظهوره الجلي ، إلا أنه لا يمكن تسميته ( تحديده ). هو في كل مكان، ومع ذلك فهو بلا شكل، كل الأشياء، السماء والأرض، الـ ( ين) والـ( يانغ) الفصول الأربعة ، الشمس والقمر والنجوم والسحاب و (كي) ، كل ما يمشي على رجلين وما يمشي على بطنه، وكل ما له جذر، كل أولئك يشتركون فيه عندما يظهرون إلى الوجود" إنها فلسفة واحدة مع اختلاف قائليها!!
بل تجد كلام لأفلوطين السكندري يخرج من نفس هذا التصور المنحرف، سواء لصوفية المسلمين أو فلاسفة الصين و الهند فيقول " ( وقد حدث مرات عدة أن ارتفعت خارج جسدي بحيث دخلتُ في نفسي، كنت حينئذ أحيا، وأظفر باتحاد مع الإلهي ) و يقول أيضاً ( يجب على أن أدخل في نفسي، ومن هنا أستيقظ. وبهذه اليقظة أتحد بالله ) ... ( يجب عليَّ أن أحجب عن نفسي النور الخارجي لكي أحيا وحدي في النور الباطني ) و هذا الذي يزعمه أفلوطين إنما هو قائم علي "فلسفته التي تعتبر أن المعرفة مدركة بالمشاهدة في حال الغيبة عن النفس وعن العالم المحسوس" [11]
تأمل هذا الكفر البواح و تأمل تلميحات و تصريحات المروجون للعلاج بالطاقه فتجدها متقاربه جداً مع اختلاف بسيط؛ فتجدهم يدندنون دوماً حول الإتصال بالوعي الداخلي؛ و يزعمون أنك أثناء التأمل meditation إنما تتأمل في ذاتك الداخلية؛ و عندما تصل بوعيك الداخلي للمستوي المطلوب؛ حينئذ تتطور قدراتك و تتلقي فيوضات كثيرة جداً من الطاقة الكونية ( التشي أو البرانا ) و التي تطهر مساراتك الطاقية و تزيد من وعيك؛ و أنك بكثرة تأملاتك تستطيع التلقي من الحكماء مباشرة؛ كما أنك تزيد من معارفك ؛– راجع فصل "التأمل Meditation " من هذا البحث
الفريق الثاني: من لا يعتقد بوجود إله:
عقيدة وحدة الوجود في المعتقدات الشرقية ليست لإله معبود؛ له إرادة و علم و قدرة وله قدسيتة؛ بل هي لكلي أبدي أولي، غير متصف بالقدرة و الإرادة و لا بالقدسية؛ بل هو كائن أولي انبثق منه الكون؛ و تجزأ هو إلي أجزاء دخلت و حلت في كل الموجودات؛ و ذلك بغير إرادة منه و لا قدرة.
إن عقائد الصوفية الحلولية و من علي شاكلتهم من غنوصية النصاري أو كابالا اليهود؛ و ما قاله لاوتزي عن ( الطاو ) أو ما اعتقده الهندوس في (البراهمان) يلتقيان و ينتجان القول بعقيدة وحدة الوجود، بينما يكمن الفارق بينهما أن من تأثر بالعقائد السماوية اعتقدوا بهذه الوحدة لإله خالق – و ذلك لتأثرهم بفكرة الإله في عقيدتهم؛ "إلا أن الإله الذي يعترف به القائلون بوحدة الوجود هذه – في المعتقدات الشرقية - لا يحمل المعنى الذهني المتبادر عند إطلاقه، فمفهومهم للإله مختلف عنه تماما، وعندما يقولون: الإله والكون واحد، فالمراد (بالإله) مبدأ متجاوز لا شخصي، وهو ليس ذاتاً مستقلة قائما بنفسه مباين لخلقة"..." وهؤلاء رغم اشتراكهم مع من ذكرنا في أساسيات المذهب، إلا أنهم لا يجعلون الموجودات صورا أو تجليات لـ " إله " ، فالإله يحمل من معاني القدسية والعبودية ما لا ينطبق على المطلق الكلي في المذاهب الإلحادية . ومع ذلك ، فإن الإله عند أولئك لا يكاد يختلف عن مطلق هؤلاء إلا في التسمية " [12]
و خلاصة القول أن وحدة الوجود هو تعبير عن " أيِّ نظريةٍ تقول بوجود جوهر واحد فحسب، أو عالم واحد، أو أن الواقع الخارجي واحد بمعنى ما، أي أنه لا يتغير ولا ينقسم ولا يتمايز؛ فهو مذهب يشمل كل من يعتقد أن العالم ليس إلا حال أو جزء أو مظهر للواحد الكلي أو الكائن المطلق الذي ليس له وجود منفصل عنه .[13]
تطبيقات الطاقة المعاصرة تمهيد لعقيدة وحدة الوجود
إن تطبيقات الإستشفاء و العلاج بالطاقة كما مر معنا في الفصول السابقة تعد تمهيداً لعقيدة وحدة الوجود، إذ أن الكون كله ليس إلا طاقه ( تشي – كي – برانا ) و هي التي تولدت من ( الطاو ) أو ( البراهمان ) ؛ لذلك فنظرية العلاج بالطاقة أو فكرة إستمداد الطاقة الكونية من الكون هي صورة من صور الإتحاد مع الكون " ( حيث ) يمكن باكتساب كميات كبيرة من الطاقة الكونية الاتصال بالذات الإلهية [14]، حيث يعتقد بعضهم بأن الطاقة هي الـ ( أنا العليا )، ومن ثم يمكن الارتقاء بالوعي الإنساني حتى تتواصل خلاياه بالطاقة الكونية فتصبح خلايا كونية غير منعزلة وغير محدودة [15]، فيدرك عندها الإنسان أن كل ما في الوجود هي مظاهر لشيء واحد [16] " [17] .
و كما مر بنا في فلسفة الهالة و الأجسام السبعة فإن آخر جسمين من أجسام الطاقه – بزعمهم – هما السبيل للإتحاد مع الكون أو الإله؛ فإنه يدرك في الطبقة السادسة أن هذا الوجود هو وجود للمطلق الأبدي ( الإله أو الأبدي )؛ بينما يتحد به في الطبقة السابعة من جسده الطاقي. " ويمكن التوصل إلى هذا المستوى بعدة طرق، منها التأمل وترديد ( مانترا ) : " اسكن واعلم أنني أنا الإله "[18]. والجسم الطاقي " هو موضع الإحساس بالفرح أو بالألم ، وينحلُّ هذا الجسم فقط عندما يصل الفرد إلى درجة التحرر الكاملة ، أو الوحدة الكاملة ؛ فلا يعود الإنسان يحس بشيء منها بحسب اعتقادهم ." [19]
و كذلك الحال مع فلسفة الشاكرات و التي تعتبر النافذة التي تستجلب الطاقة ( تشي – برانا ) لداخل الجسد ؛ تعد الـ ( شاكرات ) من الوسائل الموصلة إلى اندماج الذات الفردية مع الذات الكونية أو الروح المطلقة أو " الإله " فعن طريق التأملات و بخاصة علي تشاكرا العين الثالثة و تشاكرا التاج .
بل لا يخجل المدربين و الماستر العرب من نقل نفس هذه الالفاظ عند تدريبهم للمعالجين الجدد؛ فعلي سبيل المثال عند التدريب علي ( التأمل علي القلبين التوأمين – Twin Heart Meditation ) و هو أسلوي تأملي مشهور جداً عند مروجي العلاج بالـ (البرانا) يقول (تشاوي كوك سوي) المعلم الأكبر في مقدمة هذا التأمل :" لنطلب البركة الإلاهية إلي رب العالمين إلي معلمي الروحي إلي جميع المعلمين الروحيين إلي الأنبياء و الصالحين و الملائكة المقدسة ..وإلي المساعدين الروحيين إلي جميع العظماء نطلب بتواضع الإرشاد الإلهي؛ المحبة الالهية الإستنارة ؛ الإتحاد الإلهي ؛ النشوة الإلهية ؛المساعدة الإلهية و الحماية الإلهية .نشكركم بإيمان فائق " بل و أقبح من ذلك قوله " سوف نبارك الأرض بالحنان الواهب ؛ سوف نستعمل صلاة القديس فرانسيس الأسيسي.."
شاهد الفيديو
https://www.facebook.com/photo.php?v=248353055307220&set=vb.170696029645427&type=3&theater
و نحن هنا لا نلومه إذ هذه عقيدته؛ و إنما نلوم هؤلاء المسلمين الذين أدخلوا هذا الكفر البواح إلي ديارنا تحت حجة "الحكمة ضالة المؤمن ".. "و أنهم يأخذون العلم ويتركون العقائد"!! فهل يملك عبد مهما أوتي من سلطان أن يبارك الأرض؟! و هل صلاة القديس "فرانسيس الأسيس" أيضاً من العلم أم من أصل الإعتقاد؟! فهل نحتاج أكثر من ذلك تصريحاً بأن هذه التطبيقات قد بنيت علي فلسفات و عقائد وثنية؟! و صدق ربي إذ يقول : ( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) (46) الحج
إن التطبيقات المعاصرة لفلسفة الطاقة �� العلاج بها تمهد الطريق أمام ممارسيها إلي الإعتقاد بوحدة الوجود، يقول أحد المعالجين : " عندما تدرك بأنك موجود في كل الوجود ... وستدرك بأنك النقطة التي تنساب إلى المحيط وتغوص لتبحر منه وإليه وفيه نحو نواة الجوهر . وسترى نفسك بأنك المحيط لمجرد وصولك إلى مركزية الوجود، وستشعر بأنك جزء لا ينفصل عن الوحدة الكونية ومن الطاقة الكامنة فيك المتجسدة من طاقة الخالق ، وهنا أعود لأذكركم بالحلاج :
روحه روحي وروحي روحه إن يشأ شئت وإن شئت يشأ
وحينها ستصبح الناظر والمنظور ، والقارئ والمقروء ، وستصبح الوجه والمرآة ، وتصبح كأعظم الكلمات في كتب الأناشيد " الحلقة الكاملة " المتعبد مع الله واحد ، الطالب والمطلوب واحد .. " [20]
و يقول أحد المعالجين بالطاقة علي شبكة الإنترنت :" الذرة هي شئ و لكن لا شئ … فكله فان ... ليس له وجود لذاته ... فالذات ذاته لذاته الصرفة من دون ذاتية … فإن وجدت الذرة عندها تصير الذات ذاتين و لكن لا ذات...لأن كل من عليها فان حتى النقطة ليس لها وجود بذاتها بل كله نوع من الخيال للتقريب ليتم الفهم "
كما أنه من لوازم هذه العقيدة قبول جميع الديانات دون تمايز؛ فلا حق و لا باطل؛ و لا خير و لا شر ؛ لا ثواب و لا عقاب ؛ و لا رسل و لا أنبياء إنما حكماء أدركوا الحقيقة و أرشدوا البشر لهذه الحقيقة المخفية ...و هذا هو ما أدي إلي ظهور الفكر الثيوصوفي...فيما بعد
... يتبع
(●)▬▬▬▬▬▬▬
[1] - انظر الصحاح في اللغة و مقاييس اللغة؛ التطبيقات المعاصرة.
[2] - المذاهب الروحية – د.فوز الكردي
[3] - المعجم الفلسفي : 212 - مجمع اللغة العربية ( مختصرا )
[4] - The Columbia Encyclopedia 6th Edition : 360043
[5] - التطبيقات المعاصرة
[6] - المصدر السابق
[7] - المعجم الفلسفي : 2 / 569 - د. جميل صليبيا ( بتصرف ) ، وانظر : The Columbia Encyclopedia : 36043.
[8] - التطبيقات المعاصرة.
[9] - المعجم الصوفي 63-6
[10] - تعليق على مادة ابن عربى فى دائرة المعارف الإسلامية الترجمة العربية ، للدكتور أبى العلا عفيفى . – نقلاً عن المعجم الصوفي.
[11] - التصوف المنشأ و المصادر
[12] - Pantheism : A Non-Theistic Concept of Deity : 27 -Michael P. Levine – نقلاً عن التطبيقات المعاصرة.
[13] - Dictionary of Philosophy and Psychology : 2 / 256 - edited by : James Mark Baldwin نقلاً عن التطبيقات المعاصرة
[14] - انظر : أسرار الطاقة : 156 - حكم الزمان حمرة
[15] - طاقة الكون بين يديك : 16 - مهى نمور ( بتصرف يسير )
[16] - انظر : الاستشفاء بالطاقة الحيوية : 126 - د. رفاه وجمان السيد
[17] - التطبيقات المعاصرة
[18] - Light Emerging : 26 - Barbara Brennan
[19] - الكامل في اليوغا : 37 - سوامي فشنو ديفانندا . نـقلاً عن التطبيقات المعاصرة
[20] - أسرار الطاقة : حكم الزمان حمرة – التطبيقات المعاصرة
0 notes