مصر.. حصيلة بيع شركات وأصول إنتاجية تقفز 223% في 6 أشهر
كشفت بيانات رسمية حديثة، ارتفاع حصيلة مصر من بيع شركات وأصول إنتاجية لغير مقيمين، خلال النصف الأخير من العام الماضي بنسبة 223% على أساس سنوي.
وأوضح البنك المركزي المصري، أن حصيلة مصر من بيع شركات وأصول إنتاجية لغير مقيمين ارتفعت إلى 1.1 مليار دولار خلال الفترة من يوليو حتى نهاية ديسمبر 2022، مقابل 340.8 مليون دولار خلال الفترة المقابلة من 2021.
وأشارت البيانات إلى ارتفاع صافي الاستثمار الأجنبي…
«الواقع المحسوس الذي يؤيده العقل، ويشهد به التاريخ قديمًا وحديثًا أن شعائر الله تعالى ومظاهر دينه الكريم لا تتوقف على هذا النوع من الحكومة الذي يسميه الفقهاء خلافة ولا على أولئك الذين يلقبهم الناس خلفاء. والواقع أيضًا أن صلاح المسلمين في دنياهم لا يتوقف على شيء من ذلك، فليس بنا من حاجة إلى تلك الخلافة لأمور ديننا ولا أمور دنيانا، فإنما كانت الخلافة ولم تزل نكبة على الإسلام وعلى المسلمين وينبوع شر وفساد»
دي تقريبا أحسن حاجة ممكن تتفرج عليها في يوم بدعة الاحتفال بالمولد النبوي .. اسمع كلام الراجل الفتوة ده ربنا يسلمه ويفرج عنه وحاول تستوعبه لأنه كلام على نور وفقه وبصيرة والله العظيم. الاستدلال اللي يبقى بالقوة والوضوح ده بيحتاج واحد ربنا رازقه بصيرة وراضي عنه والله، وإلا فمشايخ دار الإفتاء المصرية عندهم الكتب والفقه ومع ذلك ميفرقوش كتير عن العلمانيين والليبراليين وسائر خصوم الدين في الكذب على الله ورسوله.
بفكرك تاني بس إن شيخ دار الإفتاء ده المفروض إنه واحد في أسفل السلم التعليمي الأزهري؛ ده العيل اللي جايب خمسين وستين في الميه بالعافية في الثانوي الأزهري ومعرفش يدخل كلية عليها القيمة فاضطر يدخل كلية شريعة وأصول دين بما إنها اللي بتاخد أقل مجاميع للأسف ... والنتيجة المأساوية بتبقى الكوميديا اللي شايفينها على صفحتهم وبنتفاعل معها بالهاها كل يوم دي، ولكنه ضحك كالبكا للأسف.
اتفرج عالفيديو للآخر، واستوعبه، وحاول تصدّق ما فيه لأنه والله هو دا الصح وهو دا الحق وهو دا الخير وهو دا اللي فيه النفع والثواب بإذن الله.
الحكمة أحيانًا بتجيلك في اوقات واماكن غير متوقعة، يعني مثلاً مرة الفيسلوف زكي نجيب محمود وهو بيتمشى في الغيط وقف قدام اعواد الذرة واكتشف حاجة غريبة اوي، النبات بيتغذى من عناصر الأرض، والحيوان بيتغذى على النبات، والإنسان بيتغذى من الحيوان وبينتج علم وفكر وفلسفة .. فضل يفكر في المنظر ده كتير لحد ما بد�� يقتنع بكونسبت وحدة الوجود اللي عند المتصوفة اللي بيقول إن كل المخلوقات أصلها واحد وهو الله الوحيد اللي وجوده مطلق غني عن المسببات.
ودي كانت أيام بدايات عمنا زكي في الفلسفة، وزي ما حكينا الكتاب اللي فات حال المجتمع كان عامل إزاي في مصر ومدى أهمية ظهور مفكرين زي الطهطاوي والأفغاني ومحمد عبده وقاسم أمين، فلو تتبعنا مراحل نضج عمنا زكي نجيب محمود هنلاقيها بتمثل نفس المراحل اللي مر بيها مثقفين عصره واللي خلتهم في الآخر أساطير الفكر والثقافة في مصر.
1- أول مرحلة هي مرحلة التصوف واتباع الوجدان والحدس، والتصوف ساعتها مكنش في انقى صوره، بالعكس كان مبني على الخرافة والجهل والشعوذة وتفريغ الدين من محتواه، وده كان الاتجاه اللي كانت دول الاستعمار بتشجعه للاعتماد على الأضرحة وتقديس الأولياء عشان تلهي الناس ووصل لذروته في مصر في أوائل القرن العشرين.
2- المرحلة التانية وهي الهوس بالثقافة الغربية، وده لما راح يدرس في لندن عشان يحصل على الدكتوراة في الفلسفة ورجع بعدها يقيس كل حاجة بمقياس العقل فتخلى عن معظم أفكاره ونظرياته المبنية على الحدس والعاطفة ومشي في فلسفته بمبدأين: ديكارت الفرنسي وبيكون الانجليزي، خد من الأول مبدأ الشك والسببية ومن التاني مبدأ إن صدق الفكرة لا يقام على صاحبها مهما كان. وده هنشوف تأثيره بعد كده في كتاب المعقول واللامعقول في تراثنا الفكري لزكي نجيب محمود.
3- المرحلة التالتة وهي الأصالة والمعاصرة، ودي أهم فترة عشان ساعتها عمنا زكي كان استاذ في جامعة الكويت وعنده وقت فراغ كتير بدأ فيه يراجع التراث الفكري الاسلامي حتة حتة ويقارنه بالفكر المعاصر وينادي بالجمع بين الاتنين، وبعدها طلع بالثلاثية الجولد بتاعته (تجديد الفكر العربي - المعقول واللامعقول في تراثنا الفكري - هذا العصر وثقافته) واللي هتكلم عن كل كتاب فيهم لوحده ان شاء الله.
لكن في العموم الفلسفة اللي خرج بيها عمو زكي من تجربته واللي تهمنا بشدة، هي فكرة الاصالة والمعاصرة، واللي شاف بيها ضرورة الاخذ بعلم العصر مع عدم اهمال التراث، بل بالعكس تنقيته عشان نشوف ايه ينفع وايه لأ (وده اللي عمله في الكتاب التاني من الثلاثية)، لانه كان شايف اننا من غير تراثنا بلا هوية وبلا أمة. والجمع بين الاصالة والمعاصرة كانت ومازالت نظرية عصيّة التطبيق في مجتمعنا وعشان كده كان شايف إننا لازم نقضي على تلات معوقات ضرورين:
1- ان يكون صاحب السلطة هو صاحب الثقافة ويفرض رأيه على غيره بدون حوار، يعني الدولة متتبعش رأي فكري معين وتجبر الباقي عليه زي ما شوفنا بالخصوص ايام الدولة الاموية والعباسية.
2- تقديس السلف والنصوص القديمة واعطاءها سلطة لم تستمع بيها حتى في عصرها، خصوصاً إنه كان شايف إن معظم كتبهم اجابات لأسئلة مبقتش عندنا وعفا عنها الزمن ومكنش عندهم مشاكلنا عشان يبقى عندهم حلول ليها.
3- تقديم الخرافة على العقل والايمان بقدرة الانسان على صنع المعجزات والكرامات، الحتة دي كانت بتحرق المثقفين ساعتها أوي عشان مكنوش عارفين يتفاهموا مع الناس اللي مش شايفين اهمية للعلم أصلا ولا شايفين ضرورة إن يكون فيه سبب للنتيجة، عشان الحاجات بتحصل كدهو ببركة مولانا فلان وسيدنا علان وخلاص.
وبالقراءة والتعمق اكتر في سير مفكرين زمان هتلاقي إنهم تقريباً كانوا بيواجهوا نفس مشاكلنا وبيعانوا من نفس آثار الخرافة والجهل اللي بنعاني منها، وحلولهم وإن كانت ناقصها حاجات كتير، فمازالت مجدية كثوابت وأصول الواحد يعتمد عليها وهو بينضف دماغه وبيوسع ثقافته، وهنا -عكسهم- بتكلم عن الإصلاح الذاتي بغض النظر إن نيتهم كانت الإصلاح المجتمعي، عشان بصراحة معنديش أمل فيه ولا شايف إن فيه منه رجا، كفاية علينا نمشي بمبدأ يا أيها الذين آمنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتهم.
(حتى الراجل في الغلاف اهو باين عليه بيقول لمجتمعه: حلوّا عن دماغ امي!)
في الماضي كان الاقتراب من هاتف المنزل محظوراً وممنوعا إلا على الأولاد وإذا رن الهاتف تتعالى أصواتهم بالآمر من بعيد لا احد يرد فهذا الجهاز الساحر ارتبط بمفهوم الأخلاق والحياء وكان اقتراب البنات منه يمثل خروجهن في الشارع دون غطاء رأس
من حيث الجرم والعقوبة
في الماضي كان أقصى ما يمكن أن يشاهده الصغار في التلفزيون أفتح ياسمسم والكابتن ماجد و زينه ونحول وأفضل البرامج في رمضان بابا فرحان ( وفوازير رمضان بعد العصر) وبرنامج العلم للجميع وسينما في اسبوع
في الماضي كان الأب عملاقا كبيرا ؛.نظرة من عينه تخرسنا وضحكته تطلق أعيادا في البيت وصوت خطواته القادمة إلى الغرفة تكفي لأن نستيقظ .......من عميق السبات ونصلي الفجر
في الماضي كانت المدرسة التي تبعد كيلومترات قريبة لدرجة أننا نمشى إليها كل صباح ونعود منها كل ظهيرة، لم نحتاج إلى باصات مكيفة ولم نخش على أنفسنا ونحن نتجول في الحواري في الماضي لم تكن هناك جراثيم على عربات التسوق
ولم نعرفها في أرضيات البيوت ولم نسمع عنها في إعلانات التيلفزيون ولم نحتج لسائل معقم ندهن فيه يدينا كل ساعتين
لكننا لم نمرض
في الماضي كانت للأم سلطة وللمعلم سلطة وللمسطرة الخشبية الطويلة سلطة نبلع ريقنا أمامها وهي وإن كانت تؤلمنا
لكنها جعلتنا نحفظ جزء عم وجدول الضرب وأصول القراءة وكتابة الخط العربي ونحن لم نتعد التاسعة من العمر بعد
في الماضي كان ابن الجيران يطرقُ الباب ويقول ( أمي تسلم عليكِم وتقول عندكم بصل .. طماطم .. بيض .. خبز )
أخوان في الجوار والجدار وحتى في اللقمة في الماضي كانت الشوارع بعد العاشرة مساء تصبح فارغة وكان النساء
يمكثن في بيوتهن ولا يخرجن أبداَ في المساء وكان الرجال لا يعرفون مكانا يفتح أبوابه ليلا سوى المستشفى
في الماضي كان النقاب غريبا وكان الستر في الوجوه الطيب الباسمة لا في السواد الذي لا يجلب سوى السواد
وكانت أبواب البيوت مشروعه للجيران
↹
والترحيب يُسمعُ من أقصى مكان
وكنا نتبادل اطباق الطعام والان نتبادل الشكوك وسوء الظن
والان عرفتم من الطيبين الي راحوو ؟؟؟
نعم انها الانفس التي تغيرت واعمتها الحضاره كما يقولون
حضاره البستنا ارقى انواع الملابس .. وعرتنا من القيم الانسانيه
متهيألي مافيش حد اكل عيش على قفا لغته قد الأمريكان. أصيع انسان عرف يستثمر علوقيته صح. لقى نفسه مركز العالم والناس كلها مضطرة تتعلم كلامه ف خد الإنجليزي الأصلي وقعد يقصقص فيه وياكل حروف ويدمج جمل ويعمل reductions. وبعدين قال للعالم يلا بقى تعالى أدرسلك الكلام ده كله على انه أكسينت ليها قواعد وأصول ولو متعلمتهاش هتبقى فلاح
أي أمريكاني دلوقتي لو طلع عمل كورس أمريكان أكسينت أو حتى فيديو شرح ع اليوتيوب طوب الأرض هيتلم حواليه ويكسب دهب من الهوا عشان يعلمهم ازاي يقولوا Watcha doin بدل من What are you doing وصب مان بدل هاو أر يو.
اللي هو بالظبط تخيل لو ف يوم الزهر لف واللغة العالمية بقيت لغتك انت ولقيت نفسك واقف وسط البشر كلها وهما عايزينك تعلمهم بالأكسينت بتاعتك ازاي يقولوا فشخ بدل جدا أو يا بوي بدل أوه ماي جاد
كان حد قالي زمان لازم تقتنع إن اللي اتعود على الرخيص عُمر الغالي ما هيعجبه، لازم تقتنع إن كُل واحد بيروح للي شبهُه ، كل واحد بيقعد مع اللي شبهُه، بيحب اللي شبهُه، بيرتاح للي شبهُه، للي طباعهم وصفاتهم واحدة، ولازم تقتنع إن مهما قدمت من حُب وخير وأصول لقليل الأصل فبرضوا مش هيطمر فيه فمتزعلش ..