#كتابات دانيال

[october7-23sblog]

في ساحة كاتالونيا تجمع سرب من الحمام في وسط الفسحة، ليكسوها بمعطف متموج من الأجنحة البيضاء. كان في نيتي اجتناب السرب لكنه انفتح ليمهد لي الطريق دون أن يطير ومن ثم عاد لإغلاق الموجة مجددا. رنت أجراس الكنائس لتنذر بحلول منتصف الليل تماما حينما كنت قد وصلت إلى منتصف الساحة استنتجت أن ذلك النهار كان أجمل يوم في عمري، وأنا أجتاز ذلك المحيط من الريش الفضي.

[quotesart]

ممكن الواحد يشوف إن اللي بيعمله مش كفاية، بس هو في الحقيقة بيعاني وحاسس إن الحمل تقل عليه أوي بس لازم يكمل معندوش حل تاني غير إنه كل أما يقع يقوم، بس بيعز عليه إنه لوحده ومحدش مُدرك قد هو بيحاول علشان يبان كويس قدام الناس، وعلشان محدش يلاحظ إنه مش بيخير ويسأله مالك؛ فيفتكر قد ايه إن السكوت مش كفاية علشان ينسى، وإن كلامه مش هيخفف عنه ولا ليه فايدة، فيفضل في نفس الحالة وبيبقى حد تاني خالص، وشوية شوية التراكمات بتزيد عليه زي ما يكون شايل جبل على كِتافه ولا هو قادر يزيح الهم من عليه ولا ينفع إنه يستريح وأهو عايش حياته اسمًا، وفي الحقيقة الحياة هي اللي بتعيشه.

٩:٥٢ صباحًا

- محمد سعد دانيال

[mohamedsaaddaniel]

لا تُرهق نفسك بما يمليه عليك عقلك، أحياناً؛ ولكن اختر بعناية ما يليقُ بقلبك!

لا تستنزف طبيعتك الهادئه، لتنتصر في نِزاعٍ عابر؛ الزاهدُ فيه مالكٌ صفو الحياة!

- محمد سعد دانيال

[xk3x]

أتعايش مع ضجري بمفردي، وقلقي عليَّ من خسران آخر ما تبقى من إنسانيتي يهزمني، أخاف على مَنْ حولي منِّي وخوفي هذا لا مبرر له، أخسرني باستمرار بضياع الأمل؛ لم يعد شيء كما كان، ولم يبقى منِّي إلا الحزن الذى لا رفيق له غيري، والألمُ يستهدفُني بلا سبب؛ فأنا القاتلُ والميِّت، والجريحُ والجارح، والصديق والعدو، والأنيسُ والانطوائي. خسرتُ جميع الحروب التى لم أشارك فيها، والآن أنا ضحيةُ نفسي الخائفة، وعدوُ نفسي الوحيد هو أنا.

محمد سعد دانيال

[october7-23sblog]

كانت الجامعة، وما تزال مكانًا من أماكن المدينة الكثيرة التي توقف فيها الزمان عند القرن التاسع عشر. هنالك سلالم حجرية تبدأ من الباحة الداخلية لتفضي إلى شبكة من الممرات وصالات القراءة حيث تبدو السرعة والهاتف وساعات اليد كأنها هلوسات مستقبلية.

[october7-23sblog]

انتظرت حتى تنغلق البوابة العملاقة كلها خلف بيا، وابتعدت وأنا ألتفت كل هنيهة إلى الوراء. وبينما كنت أتمشى في الليل، بدا لي أن كل شيء ممكن وأن الشوارع الخالية والريح القارصة تضوعان بعطر الأمل.

[october7-23sblog]

جلسنا على الطاولة في المستودع والكتب تحيطنا في سكون الليل. كانت المدينة قد غفت والمكتبة تبدو كزورق يحمله التيار إلى عرض محيط من ظلال الطمأنينة .

[october7-23sblog]

لم أدرك إلا حينها أنني اقتحمت قصة أشخاص غلبتهم الوحدة وابتلعهم الغياب وطعن الفقدان قلوبهم، وأن هذا ما دفعني للبحث عن أي ملاذ فيها حتى امتزجت حياتي بتلك القصة. أخبرتها أنني كنت أشعر كمن يهرب في رحاب رواية لأن موضوع الحب فيها ما هو إلا ظلال تعيش في روح شخص مجهول.

[quotesart]

متعاملنيش بمبدأ ”اثبت لي“ يعني كل شوية ألاقيك بتطلب منِّي اثبت لي إنك بتحبني، ضحي عشان اتأكد إنك باقي عليا، اخسر عشان أحس إني مكسب بالنسبالك .. لأ، أنا مش مضطر أبدًا أثبت لك حاجة انت أصلًا بتشك إنها موجودة، وعمرك ما هتلاقيني بقدملك تبرير عشان تتقبل اللي أنا عملته، ومتستناش منِّي أعملك اللي انت عايزه عشان تقول أنا على ذوقك ومتفصل على مقاس اختياراتك، ��أ تبقى انت عبيط وساذج.. بلاش تحس إن مفيش منك اتنين، لا غور فيه منك كتير في صناديق زبالة العلاقات المقرفة اللي تخلي أي حد يشمئز من أمثالك، وبدل ما يكرهك هيشفق عليك، ربنا يهديك لنفسك.

- يوميات داني

[quotesart]

”إنه ذلك الشعور المسمى الشوق، يلتهم القلب بلا رحمة، يجعل العقل يحار في كل الذكريات، أُيها يجعله يُقسم على النسيان، وأيُّ شعور قاسي يعانيه صباح مساء جعله يُقسم ألا يعود؛ وأُيُّ مشاعرٍ صادقة لينقاد في ظلها باحثاً عنها ليُصدق أنها لم تكن خداعاً وإنما نابعة من أبدية الشعور بالحب ليُسلم قلبه لحنينه مرةً أخرى“

- محمد سعد دانيال

[quotesart]

ما هو ما ينفعش أما تقابل حد بجح في حياتك تعامله بكسوف.

عامل البجح بأسلوبه، رُد عليه بطريقته، إياك تكون لقمة سهلة، وإن اتساهلت معاه بأي شكل، هتقع في شبكته وهتبقى صِيدته المفضلة؛ بالعكس بقى خليك انت المصيدة والفخ اللي جاهز في أي لحظة توقع على وشه وتمسح بيه الأرض وتعمله عبرة لغيره.

لو معملتش كده: محدش هيعملك اعتبار، ولا هتحس بقيمة نفسك، وهتبقى مُهمش أي حد هيقابلك هيلطش فيك، وهيقل منك، وهتحس وقتها إنك قليل، وهتشوف نفسك ضعيف، وممكن تكون عكس كده نهائي، بس عيبك إنك بتتعامل باحترام وشياكة مع البجح المهزق.

- محمد سعد دانيال

[mohamedsaaddaniel]

كلمنا عنها:

عنوان عمري، ومناسبة كل خطوة، في كل مرحلة من حياتي الجاية.

لا عندي قديم أبني عليه

ولا جديد أسكُن فيه

كل اللي مِلكي وراضي بيه،

"هي".

- محمد سعد دانيال