#عودة السيد المسيح
Explore tagged Tumblr posts
Text
وعى المسيح
New Post has been published on https://bostantanweer.com/%d9%88%d8%b9%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad/
وعى المسيح
وعى المسيح والمعنى الحقيقى لعودته واسئله اخري عن اينشتاين وموازنه الشاكرات:
رساله من : الملاك ميتاترون – التاريخ : ٢٢ فبراير
العودة الثانية للسيد المسيح هى عودة وعى المسيح للقلوب بامتلائها بالحب والتعاطف وخدمة الآخر .
اننا نفهم جيدا ان هناك وعي جمعي في اتجاه اعتقاد العودة الثانية للسيد المسيح للارض في صورته الفيزيقيه. ولكن نستطيع ان نقول لكم ان هذا الامر غير صحيح.
ان كل واحد في كوكبكم لديه الفرصه الان لأن يصل الي وعي المسيح . فكل الضياء والعلم والحكمه موجوده ومخبأه في داخلكم وراء طبقات وطبقات من الظلال الذي يغلف ارواحكم.
وعندما تزول هذه الطبقات السميكه يمكن لكل انسان ان يصل الي وعي المسيح وان يتمكن من فعل الكثير من ال��شياء وتحقيق العديد من الظواهر كشفاء المرضي او المشي فوق الما�� او غيرها مما تسمونه بلغتكم ” معجزات “.
ازالة الطيقات التى تعوق الروح
يمكن ان ترتفع ذبذباتكم وتملأكم بالنور حتي انه يصبح من السهل عليكم احداث تغييرات والتأثير في الاخرين وفي الماده . ان ازاله هذه الطبقات يأتي بثلاثه امور :
الحب ، والتعاطف مع الاخرين ، الوحده الكونيه ، اي ان تحبوا كل البشر والمخلوقات وتعرفوا انكم جميعا واحد .
هذا ما جاء به المسيح ، فاذا اردتم الوصول الى وعي المسيح عليكم ان تبحثوا عنه بداخلكم وليس خارج أنفسكم.
فان وعيه بداخل كل روح خلقت علي الارض ولكنه فقد علي مرالعصور، وقد ان الاوان لان يعود . وهذه هي حقيقة العوده الثانيه للمسيح . انها اعاده وعي المسيح لكل البشريه من جديد.
كيف يمكن التعرف علي توازن اي من الشاكرات او عدم توازنها ؟
هناك طريقه سهله وبسيطه يستخدمها معظم سكان المجرات في الابعاد المختلفه وهي القياس باستخدام البندول .
فقط وجه شعورك بالكامل نحو الشاكرا المراد السؤال عنها لمده دقيقة علي الاقل ثم امسك البندول.
فاذا تحرك فى اتجاه عقارب الساعه فالشاكرا اذن تكون متوازنه . وان كانت حركته فى اتجاه عكس عقارب الساعة أو كانت حركة مشوشه ، فهذا يعنى عدم توازن الشاكرا.
هذه طريقة بسيطه يمكن ان تساعدكم فى معرفه مواطن الخلل الطاقي في الشاكرات ، لان هذه النقطه مهمه لصعود سلم الارتقاء الروحي.
ان كل لحظه تمر عليكم ، كل الافكار كل الافعال ، كل النوايا تشكل عاملا في توازن او عدم توازن الشاكرات وبمعرفه حاله الشاكرا يمكنكم العمل علي اعادتها لحاله التوازن.
ينبغى أن يفهم بنى الانسان أن الحياه الفيزيفيه التي تعيشونها الان كل لحظه فيها هي هبه عظيمه من الكون عليكم اغتنامها من اجل رفعة ارواحكم .
والتعرف علي انسداد او عدم التوازن الطاقي للشاكرات هو احد الادوات المهمه لتحقيق ذلك اذ مع انغلاقها او عدم توازنها تتعطل خطواتكم نحو الوصول للوعي الكوني.
عن السجل الروحي لاينشتاين
لقد بدات هذه الروح في كوكب اندروميدا في صوره عنصر من العناصر الكونيه وهو ” الهواء” بقي فيه لفتره ولكن الروح واجهت عده تحديات بسبب عدم قدرتها علي ان تكون متوازنه ضمن عنصر الهواء.
وبعد عده حيوات في هذا العنصر، وكان هذا في البعد الاول حصلت علي التوازن الطاقي الذي مكنها من الانتقال للبعد الثاني في صوره ” حجر ” ثم ” شجره ” وبعد عده تجسدات انتقلت الي كائن بحري في نفس مجره اندروميدا ما مكنها من تعلم التواصل مع كائنات اخري حتي ارتفع مستوي وعيها وانتقلت للبعد الثالث.
تحديات واجهت روح أينشتاين فى البعد الثالث
في هذ البعد واجهت الروح تحديات كثيره فيما يتعلق بشاكرا الضفيره الشمسيه اثناء محاولات تعلم وممارسه خدمه الاخر . وبعد ٢٧ تجسد في هذا البعد في مجره اندروميدا استطاعت فيها الارتقاء في الوعي لتعلم خدمه الاخر وخدمه الاله وموازنه شاكرا الضفيره الشمسيه انتقلت لكوكب ” اجريجور اكس” في مجره اندروميدا .
روح أينشتاين فى كوكب أجريجور اكس
في هذا الكوكب استطاعت روح اينشتاين ان تتصل بالوعي الكوني وبدأت في العمل علي نشر رساله الحب والتعاطف بين الكائنات .
بعد ذلك انتقلت الي كوكب الارض ، وهناك كانت لديها قدرات فوق حسيه وكانت تستطيع التواصل مع السجلات الاكاشيه . كان هذا هو التجسد الاول لها علي الارض.
عادت الروح للتجسد مره ثانيه في الكوكب في عام ١٨٧٩ حيث في هذا التجسد كانت تعمل علي ابتكار وسائل تكنولوجيه متطوره بهدف اساسي وهو المساهمه في رفع الوعي الروحي للانسان .
كان اينشتاين يحاول مساعده الناس ان يفهموا فكره السفرعبر الزمن ، ولكن في كثير من الاحيان كانت مجهوداته في رفع الوعي وفي ابتكاراته التكنولوجيه تتعرقل بسبب شخصيات من مستويات روحيه نيجاتيف.
بعد انتهاء هذا التجسد في عام ١٩٥٥ عادت روح اينشتاين لمجره اندروميدا مره اخري كي يتعلم كيف يعمل في خدمه الاخر وكيف يمكنه ان ينجح في مواجهة اي قوي نيجاتيف تحاول تعطيله عن مهامه .
——————————————–
المصدر :
https://youtu.be/r8HpLqn00fk
0 notes
Text
أهم ممارسة روحانية!
يقول إيكارت تولي: أهم ممارسة روحانية هي القدرة رؤية الأشياء أو الاستماع إلى الأشياء أو إدراك الأشياء بجميع الحواس الأخرى: الشم، والتذوق، واللمس، من خلال الوعي بدلاً من التفسير العقلي.. فلو كانت هذه هي ممارستك الروحانية الوحيدة سيكون ذلك كافياً جداً!
الإدراك الحسي للأشياء من خلال الوعي يتطلب يقظة وانتباهاً كبيراً.. فمن غير اليقظة سيتغلب التفكير العقلي دائماً ولن يستطيع الشخص إدراك الأشياء من خلال الوعي!
حكى إيكارت قصة أحد المريدين الذي قضى سنوات طويلة في الدير كي يتعلم تعاليم الزن.. ذات يوم كان ذلك المريد يمشي مع معلمه الروحاني في الغابة.. ثم توقفوا ليأخذوا قسطاً من الراحة.
سأل المريد معلمه: "لقد قضيتُ سنوات طويلة في هذا الدير، ولكنني لم أدرك جوهر تعاليم الزن بعد.. كيف أدخل عالم الزن؟!".
صمت المعلم برهة وقال للمريد: "هل تسمع صوت خرير الماء على ذلك الجبل؟".
أرخى المريد سمعه لكنه لم يسمع سوى أصوات الطيور والحيوانات الصغيرة في الغابة.. وقال للمعلم: "لم أسمع صوت خرير المياه على الجبل".
قال المعلم: "أنصت في يقظة وانتباه حتى تسمع صوت خرير المياه على الجبل".
أنصت المريد في انتباه.. وتنفس تنفساً عميقاً وأرخى سمعه في استرخاء تام.. وفي تلك اللحظة ازداد الوعي لدى المريد ولم يعد يفكر في أي شيء.. وفجأة صاح قائلاً: "نعم أسمعه.. نعم أسمعه!".
قال المعلم: "الآن أنتَ أدركتَ جوهر تعاليم الزن.. ادخل عالم الزن من هذا الباب!".
يقول إيكارت تولي: لقد دخل ذلك المريد عالم الزن من خلال الإدراك السمعي.
لقد تحدَّثَ المسيح أيضاً عن هذا الأمر حين قال: "كن يقظاً مثل الخادم الذي ينتظر عودة سيده من وليمة عرس.. عندما يأتي السيد ويقرع الباب يفتح له الخادم الباب على الفور!".
يقول إيكارت: الخادم لا يعرف متى سيأتي سيده.. الخادم يكون في حالة حضور وانتباه دائم وهو ينتظر عودة سيده الذي قد يأتي في أي لحظة.. وحينذاك سيسمع صوت قرع الباب ويفتح الباب على الفور؛ لأنه ينتظر في يقظة وانتباه!
يقول إيكارت: هذه الأمثال تربط الوعي بالإدراك السمعي.. ويمكن أيضاً ربط الوعي بأيِّ حاسة أخرى.. أو بجميع الحواس الأخرى.. أو بعدم الحواس أيضاً!
هذه اليقظة ليس فيها أي مجهود أو إرغام للحواس كي تنتبه.. بل على النقيض تماماً، هذه اليقظة تحدث عند الاسترخاء التام!
وهذه اليقظة حالة ممتعة جداً.. بعض الناس يكون يقظاً طوال الوقت.. وبعض الناس تحدث لهم يقظة متقطعة بين الحين والآخر.. وعليك أن تسأل نفسك: "هل أنا يقظ الآن؟!".. هذا السؤال سيكون بمثابة مؤشر تذكيري لك لتنتبه وتكون يقظاً في هذه اللحظة!
#ملخص_فيديوهات_أعجبتني
4 notes
·
View notes
Text
لسه بتسيبي الباب مفتوح؟!
"لسه بتسيبي الباب مفتوح".. لم تكن هذه الكلمات مجرد جملة قالها بطل الفيلم "يحيي المنقبادي" وهو عائد الى حبيبته "فريدة".. فبعض الكلمات تحمل من المعاني أكثر مما تحتويه حروفها.
ولنعد الى الوراء قليلا لأحداث الفيلم.. الفيلم ذاته ليس بوليسياً كما يظن البعض.. او حتى يتحدث عن تجارة المخدرات كما يتوهم البعض الآخر.. الرسالة أبعد من ذلك.. اذ ان القصد من الفيلم هو طرح فكرة الوجود.. الأنسان الحائر بين الحقيقة والوهم.. وأكبر الأوهام هي فكرة الإله.. الأنسان دائما في احتياج لقوة خارجية يلجأ اليها.. قوة مجهولة الكينونة.. مجهلوة الابعاد.. فالأله مختلف في كل ديانة من الديانات السماوية.. مختلف حتى في الديانات الوضعية.. بل ومختلف في عقل كل ��احد فينا.. كينونته.. هيئته.. ولهذا المجهول جاذبية.. فلو ان الأله تجسد لفقد قوته.. لذا ظل مجهولا عند كل الأديان.. حتى عبدة البقر والفئران والبوذية الزرادشتية.. كلها اتخذت هذه الأشياء كوسيط بينها وبين الله.. محاولة من محاولات الانسان في تجسيد الرب في كينونة محدده.
لنعد الى "يحيي المنقبادي" و "فريدة".
الأسماء هنا لها دلالة عند داود عبد السيد.. فيحيي هو اسم نبي عند المسلمين "يحيي ابن زكريا".. وهو يوحنا المعمدان في المسيحية الذي عمد المسيح ذاته.. كل ابطال دواود في كل افلامه اسمهم "يحيي".. أما المنقبادي فهي تأتي من الأصل الفرعوني (منكابوت) وتعني (مخزن الاشياء المقدسة).. وحرفت فيما بعد الى "منقباد" وهي قرية تابعة لمركز ومحافظة اسيوط جنوب مصر وبها قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية للجيش المصري.
أما فريدة.. فيكفي الأسم ما يحتويه من انفراد وتفرد كونها "فريدة" لا مثيل لها.. وهي فعلا كانت بالنسبة ليحيي "فريدة"..فريدة في حبها له.. وفريد هو في حبه لها.
المرأة كالمعبد.. لا يدخله رجل الا موحداً بحبها دون اشراك.. ولكن معظم الرجال ملحدين.
تعمد داود في اللقاء الأول بين "يحيي المنقبادي" وفريدة" ان يدخل عليها مكتبها وهي المهندسة المعمارية والمدرسة بكلية الفنون الجميلة والحاصلة على الدكتوراة من باريس.. وجد الباب مفتوحا.. وسيظل مفتوحا حتى نهاية الفيلم.. وحين دخل اشار داود الى اسقاطات كون "فريدة" هي المحراب والمعبد والجامع التي يلجأ اليه يحيي كلما شعر بالخوف.. البداية بموشح اندلسي تركته فريدة في خلفية المشهد لفرقة صوفية تنشد:
" لَيْلٌ عَجِيبْ مَا كَانَ أحْلاهُ.. غَابَ الرَّقِيبْ لا رَدَّهُ الله.. وَجْهُ الحَبِيبْ يَا سَعْدَ مَنْ رَاهُ.. بَدْرُ التَّمَامْ قَدْ هَيَّج أشجَاني.. يَقْضِي هُيَامْ لِلْعَاشِقِ الفَانِي"
وكأنه مناجاة العابد الداخل تواً "يحيي المنقبادي" الى محراب فريدة.. فريدة الخلوة الصوفية التي سيلجأ لها فيما بعد.. ودوما.. فهي مختلفة عن "رباب" الراقصة التي تعرف عليها في بداية الفيلم.. فرباب هي اسقاط لشهوة الانسان.. اما هناء زوجته الاولى التي تزوجها بطلب من المعلم "هدهد" فهي اسقاط لمادية الرجل.. بحثه عن السكن والذرية.. الزواج ليس كله مبني على حب.. وليست كل الزيجات المستمرة مستمرة لوجود حب بين طرفي المعادلة.. فالقرآن ذاته لم يذكر كلمه حب في الاشارة الى العلاقة بين الرجل والمرأة.. دائما يتناولها كمودة وسكينه ورحمة.. وحين جاء الى ذكر كلمة الحب.. كانت في موضع غريب.. موضع معيب.. وال��ريب والأكثر عجبا.. انه ذكر على لسان النسوة.. فالمرأة هي العدو الأول للمراة.. حين قال " وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ"... ركز في كلمة شغفها حباً.
لسه بتسيبي الباب مفتوح.
عرّف محيي الدين ابن عربي – لاحظ التشابه بين اسمه وبين اسم يحيي بطل الفيلم - وهو واحد من اشهر المتصوفين العرب – بأن نظرة الحب بين الرجل والمرأة ما هي الا “ حنينٌ إليها كحنينه إلى نفسه “.. ان يرى فيها نفسه.. ان يعيد اسطورة كون الأنسان خلق في جسد واحد كما ذكرتها الأسطورة اليونانية القديمة.. فقد أمر زيوس رب الأرباب فينوس بعد اجتماع لمجلس الأرباب على جبل الأولمب بان يجدوا حلا لهذا الكائن الذي بدأ في الأنصراف عن عبادته.. فما كان من فينوس الا وان شقته نصفين.. قسمته الى "ذكر" يملؤه الشعر.. خشن.. عنيف.. مملوء بالعضلات.. بلا بروزات واضحة وكثيرة الا من جزء متدلي من منتصفه هو المتحكم الأكبر في عقل الرجل.. فاللرجل رأسان.. رأس اعلى كتفيه.. ورأس في منتصف جسده وبين رجليه.. اذا فكر بالعليا.. كان انسانا.. اما اذا ترك السفلى هي القائد تحول الى آلة جنسية لا قلب لها ولا منطق لديه سوى الغريزة.
أما "المراة" فساعة عملية الفصل التي قامت بها فينوس.. ظهرت نتوءات وبروزات "الثدي والأرداف والسوة".. وكأن العجينة الادمية حين الفصل تركت في كل طرف من الطرفين بعض بقايا من الآخر.. فالبروزات "الثدي والأرداف" عند الأنثى.. هي ما نقص في الرجل وزاد عند المراة.. ��ذا اكثر الرجال تتعلق بمنطقة النهد والأرداف.. كثير من الرجال يعشقون النهد.. ولكن تقريبا معظم الرجال تبهرهم منطقة الأرداف.. وكأنه بحث عن اكتمال الأخر الذي فصلته فينوس في الأسطورة.. سرقت الأديان تلك الفكرة حين ذكر الاسلام ان ادم وحواء بعد الطرد من الجنة وفصلهما عن بعضهما ظلا تائهين اربعين سنة حتى التقوا وتعارفوا على "جبل عرفات" لذا سمي بعرفات من تعارف ادم وحواء عليه.. لذا اشترط الاسلام في فريضة الحج عند المسلمين أن الحج ذاته "الحج عرفات".. وبلا عرفات لا حج.. وهذا هو الفرق بينه وبين العمرة.. وكأنها احالة الى الأسطورة.. وكأن الأديان تنسخ حكاياها من بعض.
نعود الى المشهد... يدخل يحيي المنقبادي من يسار الكادر.. اليسار مكان القلب في الجسد.. في الخلفية موسيقي راجح داود لناي وكانه يوذن او يدق اجراس كنيسة او معبد يهودي.. وكانه صوت انشاد صوفي هادئ.. وخلف يحيي المنقبادي الباب المفتوح دوما المتمثل في جملته التي تكررت في الفيلم أكثر من مرة "لسه بتسيبي الباب مفتوح".. سنلاحظ الباب خلف "يحيي" وبه نحت مجوف بشكل اسلامي وكأنه قبة مسجد.. وكانه طاقة نور.. طاقة من طاقات المساجد او حضرات المتصوفة.. وفي الاسفل نحت اخر وكانه صليب.. وثلاثة اشكال مستطيلة وكانها الأديان الثلاثة "اليهودية والمسيحية والأسلام".. والأضاءة خافتة والبطل يحيي يتسحب كانه داخل الى مسجد او كنيسة او معبد.. ذكر هذا في اول تعارفه بفريدة حين طلب منها ان لديه قطعة ارض يريد منها ان تبنيها له متحججا لمعرفتها قائلاً بالنص: " انتي نفسك تبني ايه.. ابني اللي انتي عايزاه.. بيت.. عمارة.. فيلا .. جامع.. قصر.. ملجأ.. كنيسة" المفردات اغلبها دور عبادة.. وكانها مسجده وكنيسته ومعبده... لذا ظلت فريدة فريدة.. ملهاش تمن.. لأنها فعلا الحقيقة الوحيدة في حياة الوهم التي يعيشها يحيي.
الملابس هنا لها دلالة مع الديكور.. البطل يحيي يرتدي بدلة سوداء.. المظهر الخارجي له كانسان وتاجر مخدرات.. الجزء الأسود منه كانسان.. ولكن بداخله انسان ابيض نقي رمز له بالقميص الأبيض.. والنظارة السوداء المقصود منه التخفي.. فهو منذ البداية في رحلة في ارض الخوف.. المجهول.. وكانه الأنسان في رحلته منذ طرده من الجنة ونزوله الى الأرض.. "أرض الخوف".
الى جواره خلفية قماش عليها دوائر باللون الأحمر رمز الاثارة والدفء والحب والمشاعر القوية في علم النفس.. وهو في الفيزياء اللون صاحبَ أطول موجة ضوئية من ألوان الطيف.. والأسود غالب على قماش الستارة اسقاط الى ماضيه ومهنته التي لم يرى فيها غير السواد من الأفعال والبشر.. واشكال كالشوك ترمز الى حياته المنغصة المليئة بالشواك.
ثم عودة الى فريدة جالسة وخلفها ستارة بيضاء.. النقاء الوحيد في حياة "يحيي" وهي ايضا الأنثى الأكثر نقاء بين النساء اللاتي ارتبط بهن.. فريدة التي تسرح شعرها على هيئة ديل حصان وامامها حصان منحوت.. وكانها مهرة "يحيي" التي اراد ان يروضها فروضته.. ترويض النمرة كما ذكر شكسبير في مسرحيته.. ولكن هنا اكثر جمالا من نمرة شكسبير.. فهي مهرة جميلة تمتلك تسريحة "ديل حصان" فاتنة.. اجمل تسريحة شعر تقوم بها امراة.. واكثر تسريحة بها اسقاط لأنوثة المراة وحريتها وعنفوان انوثتها كمهرة لا يروضها الا فارس واحد.
ثم السيجارة التي تمسكها وقد احتفظت برمادها وكانها نسيت ان تسحب منها انفاسا فظلت برمادها محتفظة.. وحين رأت يحيي سحبت نفسا منها وكانها قبلة.. قبلة رسمتها بشفتيها موجهه الى يحيي دون ان تخرج دخان.. شفاه الأنثى لها دلالة في علم التشريح.. فمن فمها وحجم شفتيها تستطيع ان تعرف شكل عضوها التناسلي.. هذا معروف في علم التشريح وفي عرف الناس ايضاً.
تجلس فريدة هادئة وكانها على يقين بعودة يحيي.. تمسك سيجارتها وتسريحة شعرها "ديل الحصان" .. والحصان امامها.. بينما قدمها الرقيقة والصغيرة مقاس 37 تظهر بوضوح.. قدم الأنثى واحدة من علامات الجمال.. ولولا هذا ما ال��س الصينين في قديم الزمن احزية من حديد حتى تظل قدمها صغيرة.. فصاحبة القدم الصغيرة تمتلك انوثة اكبر في الغالب.
لسه بتسيبي الباب مفتوح.. ليست مجرد جملة.. انها مناجاة العبد التائه في حضرة سيده وحبيبه كأنه داخل الى حضرة صوفية او كانه اسقاط الى ترك الرب ذاته الباب مفتوح الى عباده للرجوع والتوبة.. ولا ادل على التوبة والتصوف من لحظة لجوء الانسان الى من يحب.. وكانه ملاذه الأخير ومحرابه للجوء اليه من كل مخاوفه.
_خالد عاشور عن فيلم أرض الخوف
24 notes
·
View notes
Photo
![Tumblr media](https://64.media.tumblr.com/a91e54dcdb97c290cb488bff508162f4/tumblr_owor6ulp3G1vz4au1o1_540.jpg)
توضيح على بحث السيدة إيزابيل آشوري حول ولادة السيد المسيح في كربلاء. دراسة للوقائع التاريخية. بقلم مصطفى الهادي. الوجه الأول : الذي لم تبحثه السيدة آشوري هو مسألة الملوك المجوس الثلاث (1) الذي زاروا فلسطين ليكونوا شهودا على ولادة السيد المسيح ، فلو ان نص الإنجيل اكتفى بالقول انهم حضروا ولادة السيد المسيح لكان ذلك لربما مقنعا ، ولكن ان يقول الكتاب المقدس ان قيصر روما استدعاهم ومثلوا بين يديه ثم خدعوه وانصرفوا بأمان فهذا مما لا يقبله العقل أبدا . فهل كان القيصر ساذجا أو مغفلا . هكذا وبكل بساطة يُدخل مملكته وقصره ثلاثة من ألد اعدائه (الفرس المجوس) الذي كان في حرب طاحنة معهم مع علمه أن الاختراق والتجسس واردة من كلا الطرفين.ثم يتركهم يضحكون عليه ويكذبون ويُثيرون البلبلة في كل المناطق التي دخلوها وهم يُرجفون بولادة (ملك اليهود) ويخرجون بسلام بعد اشاعتهم الفوضى في مملكة القيصر؟ ثم لماذا شهدوا بولادة ملك اليهود المسيح وما هو النفع الذي سوف يعود عليهم وهم لا علاقة لهم بالسيد المسيح فهم يعبدون النار إلا اللهم قيامهم بخلق بلبلة ستؤدي في النهاية إلى قتل السيد المسيح وهو بعد صغيرا مما يؤدي إلى إثارة الرأي العام في الامبراطورية فيستغل الفرس هذه الفرصة لدحر قوات القيصر التي اصبحت على مشارف عاصمتهم بعد ان تجاوزت الموصل في شمال العراق ووصلت إلى هيت. وأغلب الظن أن هؤلاء (المجوس الثلاث) بعد أن علموا ان السيد المسيح ولد في مملكتهم في جنوب العراق وعرفوا بانتمائه إلى اليهود الأمة المتمردة في فلسطين ونواحيها والتي تُسبب دائما القلق للقيصر عمدوا إلى استغلال ذلك فسافروا يقطعون الاكام والاجام وهم يُرجفون بولادة السيد المسيح طمعا في إثارة اليهود الذين كانوا ينتظرون ولادة (مخلّصهم) (2) فتثور ثائرة القيصر فيعمد إلى سحب جيشه من مشارف هيت ويقتل السيد المسيح فتندلع ثورة عارمة تُطيح به فيرتاح المجوس من قتاله. الخطأ في نص الإنجيل أن هيرودس ع��دما سمع من المجوس أن عيسى ولد خاف واضطرب كما يقول الإنجيل : (فلما سمع هيرودس الملك اضطرب وجميع أورشليم معه).(3) لماذا اضطرب واضطربت معهُ إورشليم كلها فلم يرد نص في الانجيل يقول بأن عيسى بن مريم كان يُشكل تهديدا على كرسي القيصر ــ كما في قصة موسى وفرعون ــ اغلب الضن ان كاتب النص كان يهوديا تأثر بقصة موسى وفرعون فأدرجها ونسبها إلى المسيح ولذلك نرى عزوف بقية الاناجيل عن ذكر قصة اضطراب هيرودس. والاشد من ذلك أن كاتب الإنجيل يصور لنا القيصر هيرودس يستعين بأعدائه (المجوس) ليتجسس على ولادة السيد المسيح كما يقول : (حينئذ دعا هيرودس المجوس سرا، وتحقق منهم ثم أرسلهم إلى بيت لحم، وقال: اذهبوا وافحصوا بالتدقيق عن الصبي. ومتى وجدتموه فأخبروني). (4) هل تجد سخرية اكثر من هذه المزاعم ؟ الحرب محتدمة بين القيصر وبين الفرس (5) وهم على وشك احتلال عاصمة الفرس في المدائن ثم يستعين القيصر بثلاث من ملوك الفرس اعدائه ليكونوا جواسيسا له. إذن مما تقدم نفهم أن كاتب قصة ولادة السيد المسيح كان مؤرخا يهوديا تأثر كثيرا بقصة موسى عليه السلام وطلب فرعون له لقتله وهو في المهد وذلك بسبب العرافين والسحرة في قصره الذين اخبروه بأن مولودا سوف يلد يكون زوال ملكه على يده، وفعلا زال مُلك فرعون على يد موسى. ولكن الغريب أن هذا المؤرخ اليهودي نسى أن عيسى المسيح هو الذي زال من الدنيا ورحل عنها وبقى القيصر في ملكه وهذا يكفي لتكذيب القصة بكاملها التي تقول ان القيصر كان يبحث عن السيد المسيح لقتله لأن العرافين والسحرة المجوس اخبروه بأن زوال ملكه على يده. وبالعكس بدلا من أن يكون السيد المسيح ضد القيصر كان يأمر الناس بأن يعطوا له الجزية عندما سأله عموم الناس عن ذلك فسألوه: (أيجوز أن تعطى جزية لقيصر أم لا؟ ـ فاجابهم ـ أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله). (6) فلم يصطدم السيد المسيح مع القيصر أبدا حتى أن القيصر عندما حاكم السيد المسيح قال : (لم اجد عليه ذنبا). بل كانت كل خلافات السيد المسيح مع اليهود والذين كانوا السبب في اعدام السيد المسيح وهذا ما يؤكده القرآن. اما الوجه الثاني للقصة وباختصار اقول أن كاتب هذه النص لم يكن يهوديا بل كان رومانيا من اتباع القيصر ، حاول ان يُبعد مكان ولادة السيد المسيح من العراق ضاحية بابل الشمالية التي هي كربلاء الحالية لينقله إلى فلسطين لكي يُبعد هذه الكرامة والمنقبة عن الفرس كون المسيح ولد في أرضهم ، وينسبها إلى القيصر، فهذا جزءٌ اساسي من الحرب الدائرة بين القيصر والفرس.وأن وجود المجوس بالقرب من مكان ولادة السيد المسيح يكون منطقيا اذا عرفنا ان تلك المناطق من المدائن إلى البصرة كانت تحت السيطرة الفارسية، ولكن المؤرخ الروماني تجشم عناء اختراع قصة لا يُصدقها العقل حيث قال (بأن المجوس لما رأوا النجم في السماء عرفوا انه علامة ولادة نبي عظيم فتبعوه من إيران مرورا بشمال إيران و العراق وتركيا جبالها وانهارها ثم سهول سوريا ثم انتقلوا إلى فلسطين ثم بيت لحم ليروا ولادة السيد المسيح ثم يعطوه (علكه وبخور) ويرجعون من حيث اتوا).(7) وهذا ما لا يُصدقه العقل اذا عرفنا ان هذه الرحلة تستغرق اكثر من ستة شهور. فهل كان النجم يسير امامهم طيلة هذه الشهور ليدلهم على مكان ولادة السيد المسيح ؟؟؟ طبعا لا. ومن هنا نعرف ان السيد المسيح لم يولد في فلسطين ولا مصر ولا سوريا او الأردن او تركيا لانها كلها كانت تحت سلطة القيصر بل ولد في العراق وفي كربلاء تحديدا وهذا ما نراه واضحا من كثرة الكنائس التي تم اكتشافها في كربلاء والقبور المحيطة بها والمعروفة تاريخيا بـ (النواويس) وهذا ما ورد على لسان الامام الحسين عليه السلام عندما قال في خطبته : (كأني بأوصالي هذي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء). (8)وانا اجزم بأن هناك تحريفا حصل في مكان ولادة السيد المسيح حيث يذكر الإنجيل بأن السيد المسيح سوف يولد في (افراته) ــ ارض الفرات ــ وليس كما فسروها بانها بيت لحم لأن بيت لحم تفتقر إلى السبب الذي من اجله يطلقون عليها افراتة. (9). و وجود النواويس في كربلاء يدل على أن النصارى لهم اثر مقدس في هذا المكان أثرٌ عزيز على قلوب النصارى ومن هنا نرى كثرة القبور حول مكان ولادة السيد المسيح في كربلاء. فكما هو معروف في ثقافات الشعوب الدينية إن الناس يدفنون موتاهم حول الاماكن الأكثر قدسية مثل الكنائس وقبور القديسين والأضرحة ولشدة ولع النصارى بالاماكن المقدسة بنو كنيسة على حافر بغلة عيسى، ألا يدل ذلك على ان النصارى بنو نواويسهم ــ قبورهم ــ حول مكان مقدس في أرض كربلاء؟.كما نفعل نحن عندما ندفن موتانا بجوار الضريح المقدس للإمام علي عليه السلام في النجف؟ (10) اضافة إلى ذلك لا أدري لماذا اهملت رواية (وهب بن منبه) وهو عالم كبير من علماء الإنجيل وكبير قساوسة النصارى والذي اشار اشارة غامضة ربط فيها بين مريم وولادة السيد المسيح وتسمية كربلاء بهذا الإسم وهذه الرواية ذكرها جمهور اهل السنة إما في غفلة منهم او تثبيتا لرواية تؤسس لواقع تاريخي . يقول وهب بن منبه في تفسير قوله تعالى : (فناداها من تحتها ألا تحزني) فبعد أن تكلم ابنها تحتها انساها ذلك الخوف والألم فاطمأنت وحملت ابنها وجائت إلى قومها يقول وهب : (فلما قال ذلك عيسى لأمه اطمأنت نفسها، وسلَّمت لأمر الله، وحملته حتى أتت به قومها أنساها يعنى مريم كرب البلاء وخوف الناس وفي قول كرب الولادة وبلاء قومها).( 11) وفي ذلك يقول الشاعر : فناءت به والكرب يلفها ببلاءِ ــ واتت به قومها تحمله بصفاءِ فهل في ذلك اشارة إلى أن النصارى هم من اطلق على الأرض التي ولد عليها السيد المسيح (كربلاء) لما عانته مريم من كرب الولادة وبلاء الخوف من قومها. وهذا ما نراه يرشح من قول الامام الحسين عليه السلام بعد أن سأل عن الأرض التي وصل إليها فقيل له (كربلاء) فقال على الفور (كربٌ وبلاء) . وهذا قبل مقتله عليه السلام ، فقد مرّ الإمام الحسين عليه السلام أيضا بكرب العطش والجوع والحصار والخوف وخصوصا من عياله واطفاله وبلاء تكاثر الجيوش عليه وتظاهرهم على قتاله. ��قى أن نعرف جيدا ان كل هذا وارد إذا عرفنا أن العراق هو ارض الانبياء مما يعطي دلائل يقبلها العقل حول ولادة المسيح في العراق اضافة إلى اتفاق الروايات على أن السيد المسيح سيظهر مع المهدي (عج) في العراق انطلاقا من الكوفة وبما أن المهدي من مواليد العراق فهل في ذلك اشارة إلى أن السيد المسيح ايضا من مواليد العراق مقر القيادة العالمية للتوحيد والقيادة ابتداءا من نبي الله إبراهيم شيخ الانبياء وابو التوحيد وانتهاءا بالسيد المسيح والمهدي عليهما السلام؟ المصادر: 1- هكذا تُفسر المسيحية النص وتزعم ان الذين كانوا شهودا على ولادة يسوع هم ثلاث من ملوك المجوس . وانا اتحدى اي مسيحي أن يأتيني بدليل من الكتاب المقدس على انهم كانوا ثلاث؟ 2- انتظار مجيئ الماشيح أو (المسيّا) هو أحد مبادئ الإيمان اليهودي حسب قائمة المبادئ الثلاثة عشر التي ألفها موسى بن ميمون، من كبار الحاخامين اليهود. انظر موسى بن ميمون في كتابه ميشنيه توراة، وفي الجزء الرابع عشر من سلسلة كتبه الشريعة اليهودية في القسم المسمى شرائع الملوك وحروبهم الفصل الحادي. ونرى اسم ملك اليهود يلوح في إنجيل متى 2: 1(ولما ولد يسوع في أيام هيرودس الملك، إذا مجوس من المشرق قد جاءوا قائلين: أين هو المولود ملك اليهود؟). 3- إنجيل متى 2: 3. 4- إنجيل متى 2: 7. 5- انظر كتاب تاريخ يوسيفوس اليهودى الفصل الرابع باب : عودة انطونينوس من بلد الفرس بعد قتله ملك الفرس ولقاء هيرودس لهُ. الناشر ktab INC. 6- إنجيل متى 22: 17. 7- إنجيل متى 2: 10(فلما رأوا النجم فرحوا فرحا عظيما جدا وأتوا إلى البيت، ورأوا الصبي مع مريم أمه. فخروا وسجدوا له. ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا: ذهبا ولبانا ومرا.). مخترع القصة لم يُبين لنا سبب فرح المجوس ، فهم يعبدون النار لماذا فرحوا بميلاد السيد المسيح . هذا ما سكت عنه الانجيل او مخترع هذا الفصل. 8- انظر قاموس المعاني حيث يقول : الناووس صندوق يضع فيه النصارى جثة الميت . وهو أيضا يُطلق على مقبرة النصارى والجمع نواويس. وهي الآن تقع في المكان الذي فيه مزار الحر بن يزيد الرياحي من شاطئ الطف ما بين الغرب وشمال كربلاء وقد ذكرها الشعراء في قصائدهم : عند النواويس أجسادٌ موزعةٌ ـــ من آل يس في صالٍ من البيدِ 9- كما ورد في نص سفر ميخا 5: 2 ( أما أنت يا بيت لحم أفراتة، فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا ، ومخارجه منذ القديم، منذ أيام الأزل حينما تكون قد ولدت والدة).هذه النبوءة وردت في التوراة ولكننا نرى أن الانجيل لم يذكر (أفراته) فقد تم حذفها من النبوءة فذكر فقط بيت لحم وهذا يزرع الشك في اصل النص الذي يخبرنا بأن السيد المسيح سيلد في افراتة على ارض الفرات وتشرب امه من ماء الفرات. كما يقول القرآن : ( قد جعل ربك تحتك سريا). اي جعل اسفل منك نهرا اشربي منه وكلي من تمر النخل وقري عينا. انظر سورة مريم آية : 24. هذا اضافة إلى أن بيت لحم تم بنائها سنة 339 ميلادية ، اي بعد ميلاد السيد المسيح بأكثر من ثلثمائة عام. 10- إن المحاورة التي حصلت بين السيد المسيح وهو بعد طفلٌ رضيع (قالوا كيف نُكلّم من كان في المهد صبيا). إنما حصلت في كربلاء حيث كان اليهود ينتشرون في بابل وضاحيتها (فجائت به قومها تحمله) وقوله ــ قومها ــ هم من بني إسرائيل يهود السبي البابلي الذين تكاثروا ومارسوا الزراعة وسكنوا ضواحي بابل الجنوبية ايضا. وهذا ما ذكره القرآن من أنها ذهبت بعيدا لتلد السيد المسيح ( فحملته فانتبذت به مكانا قصيا ) والمكان القصي هو البعيد عن موطنها وبما أن مصر وسوريا وفلسطين ولبنان واجزاء من تركيا والاردن كلها تحت حكم القيصر ، فلم يبق إلا العراق الذي كان يقع تحت سلطة الفرس ولأن فيه من بني قومها بني إسرائيل فكان اكثر أمانا لها لتضع وليدها فأمرها الله أن تذهب إليه وسهّل لها سبل الوصول. 11- الرواية نقلها جمهرة من مفسري السنّة قالوا: حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا سلمة عن ابن إسحاق، عمن لا يتهم، عن وهب بن منبه. انظر : جامع البيان إبن جرير الطبري ج ١٦ الصفحة ٩٦ سورة مريم تفسير الآية 27 . نقلا عن وهب بن منبه. وهذا ما ذهب إليه القرطبي في الجامع لاحكام القرآن او ما يُعرف بتفسير القرطبي.
2 notes
·
View notes
Text
#عن القراءة
أنا اكتشفت إن عندي مشكلة مع لهجة الروائيين الحاليين.. أنا بدأت أقرأ من ابتدائي ، نبيل فاروق و خالد توفيق ، و ميكي قبل ما تروح نهضة مصر.. لا داعي لإخفاء إنّي ما زلت بأقرأ لهم ، و ما بأقدرش أفوّت عدد لخالد توفيق من فانتازيا أو ما وراء الطبيعة من غير ما أقراه، و من قريب رجعت قريت سلسلة ملف المستقبل كلها من أول عدد لآخر عدد.. الناس دي كانت بوّابة العبور لل��الم الآخر
في ٦ ابتدائي قريت نائب عزرائيل للسباعي، الرواية كان فيها حاجات صادمة جدا بالنسبة لسني و تربيتي و بالنسبة للحاجات اللي اتعودت أقراها ، مثلا تحرش البطل بالبنت في الآخر لما كان راكب العربة البويك ، أو حكاية اختبائه و صديقه في غرفة تغيير ملابس البنات في المصيف ، و الوصف لحالة الفتاة و هي تخلع ملابسها الداخلية قبل ان تنطلق عطسة صديقه مُفسدة الأمر عليهم .. و الموقف الأفظع بالنسبة لي ، لما تقمص توحة ، البنت اللي جسمها فاير ، و مد إيده في صدرها و قعد يوصف فيه حوالي نص صفحة.. فضلاً عن فكرة الرواية في حد ذاتها و ما بها من أفكار غريبة عن عزرائيل ، لا تكاد تناسب طفل في العاشرة من عمره تقريباً
خرجت من تجربة السباعي دي و مادخلتهاش تاني غير بعدها بفترة طويلة لما قرأت له أرض النفاق ، بعيداً عن السباعي بقى و جدلياته، ابتديت أتسلل لعالم نجيب محفوظ ، عالم سحري بكل ما تحمله الكلمة من معاني.. مش فاكر بالظبط أول حاجة قرأتها ليه كانت إيه ، بس فاكر إني لما كنت بألعب طايرة ف تالتة إعدادي ، كنا بناخد القبض بتاع الشهر، لازم أعدي على الهيىة العامة للكتاب اللي في رادوبيس و أشتري له حاجة.. كان بيبقى عليها خصم ، و فاكر إن الحرافيش كانت ب 18 جنيه و جبتها ب 16 و نص تقريباً طبعة دار الشروق.. اشتريت من هناك قشتمر و الحرافيش و حديث الصباح و المساء تقريبا، و من مكتبة مصر اشتريت ليالي ألف ليلة و فتوة العطوف..
مرحلة تانية اتسحلت فيها كانت مسرح علي أحمد باكثير ، الاندونيسي المولود في اليمن و عاش في مصر.. أنا طول عمري بأهتم باللغة في حد ذاتها ، تركيبات باكثير اللغوية و لغته نفسها المسرحية كانت شدّاني جداً.. أذكر مثلاً جملة قريتها و أنا في إعدادي (غالباً تانية إعدادي) في مسرحية حرب البسوس ، و فضلت ساحلاني فترة لا بأس بها ، كانت بتقول ( فليبؤ امرؤ القيس بن إبان بشسع نعل بجير ) و قعدت أدور و أسأل المدرسين على معناها، هي معناها مُرتبط بالمسرحية و بسير أحداثها، و فضل حلم من أحلامي إني أعمل/أشوف مسرحية السلسلة و الغفران على المسرح .. و طبعاً مسرحية إله إسرائيل ، و الملحمة الإسلامية الكُبرى (عمر) المكونة من 18 مسرحية ، غير المقدمة و الخاتمة .. بيحكي فيها بداية من موت أبي بكر إلى موت عُمر بن الخطاب.. كان بيقول إنه أخد حوالي سنتين إجازة عشان يقدر يتفرغ للعمل ده.. اشتريت له و استعرت له كتير ، و كذلك توفيق الحكيم ، كل دول كانت اللغة محافظة على نفسها من الابتذال في الجنس أو البذاءة .. فيه نقطة مهمة كده ناس كتيرة بتغفلها عامدة أو غافلة .. مش المفروض كروائي لما أكتب مشهد جنسي إني أهيجك ، التفاصيل المبالغ فيها دي مقرفة و بتنقل الكتاب لخانة تانية من الروايات ، الكتابة الجنسية برضه ليها روّادها و ليها قرّائها
بعد نائب عزرائيل في ٦ ابتدائي ، كانت عودة الروح في أولى ثانوي لتوفيق الحكيم.. واحدة بتوصف جارتهم فبتقول ( سنية الشرموطة ) ، قبل ما نتكلم عن الموضوع ده أنا حابب أتكلم عن الرواية دي عشان هي فعلاً من أحبّ الروايات لقلبي ، و فيها عبارة عظيمة جداً اتقالت على لسان البطل اللي كان مُراهق ، و كان بيحب جارتهم اللي أكبر منه .. و كان مستغرب جداً إنه ليه متضايق عشان هي مشيت و سابته
“ نعم ، لقد عشت من غير حب و عشت سعيداً، و لكنّها سعادة الأعمى الذي لم يرَ النور و لم يرَ الجمال و لم يرَ الحياة. و لكنّكِ فتّحتِ أعين الأعمى، و جعلتِه يُبصر و ينبهر. فهل تحسبينه إذا أرجعتِه بعد ذلك إلى ظلامه الأول ، مُستطيعاً أن يجدَ سعادته الأولى؟ “
و فضل الرد ده في دماغي فترة طويلة جداً لجماله اللغوي..و في وقت من الأوقات قدرت أفهمه فعلاً و حسيت ساعتها بعبقرية الحكيم في التشبيه و الوصف.
نرجع للست سنيّة ، أنا كنت مستغرب الشتيمة جدا ، و إزاي دار النشر تمرر الكلمة دي عادي كده و ما اتشالتش خالص على الرغم من إن الرواية مكتوبة في الأربعينات ، و المفروض دي طبعات مُنقّحة (طبعة دار الشروق) .. و كملت مع الحكيم فترة في اوديب و الطعام لكلّ فمّ ، و الورطة ، و أرني الله ..و رائعته عصفور من الشرق
عصفور من الشرق تعتبر أشبه بالسيرة الذاتية لتوفيق الحكيم نفسه لما كان مسافر فرنسا في بداياته، للأسف أنا ما قرأتهاش من ثانوي ، كنت مستعيرها من مكتبة المدرسة ، و كان فيه حوار بينه و بين جاره الروسي و هو على فراش الموت عن الأديان.. أنا من كتر إعجابي بالحوار بينهم ، كتبته في نوتة كانت معايا .. بس النوتة اتبهدلت طبعاً ، و لكن الرواية عظيمة جداً و تكاد تكون من أحلى الحاجات اللي قرأتها له برضه.
و رجعت أدوب تاني في عالم نجيب و اتهوست بالقاهرة الجديدة ، و خان الخليلي و أفراح القبة .. قريت برضه الكرنك و أمام العرش و الباقي من الزمن ساعة ، و حكاية بلا بداية ولا نهاية .. و جه ميعاد أولاد حارتنا.. مخزون من اللغة و التراكيب و الألفاظ و الصور و الخيال ، أنا مش من الناس اللي بتندمج بكل روحها مع اللي بتقراه ، بس مع نجيب كان بيحصل لي ده غصب عني .. و رغم إني ما قرأتش خان الخليلي من ثانوي ، بس فيها منظر مش قادر أنساه لما كان أخو البطل المصاب بالربو بيتمشى ع الكورنيش مع جارتهم اللي كان بيحبها و بتحبه ، و هي لابسة لبس المدرسة و حاضنة الكتب المنظر حاضر في دماغي بكل تفاصيله ، بالضباب اللي مغلفهم في الصبحية و مسكتهم في إيد بعض .. الرواية قريتها تقريباً بالتزامن مع عودة الروح (هما تقريباً اتكتبوا في نفس الفترة الزمنية لما كان الربو مُنتشر جداً) و رغم توقعي لإصابة الأخ بالربو ، ماقدرتش أمنع نفسي من الاندماج تماماً في الحزن على وفاته. و طبعاً مش هأتكلم عن القاهرة الجديدة ، و تعدد أصوات الروائيين في أفراح القبة مثلاً.
بعدها عالم عبد الحميد جودة السحار ، باللغة التقيلة اللي تكاد تقارب لغة باكثير ، و بالصور و الخيال الحلو جدا.. قريت له المسيح عيسى بن مريم و كان بيعجبني أوي رسمه بالقلم لمنظر الشروق و منظر يوحنّا المعمدان بلبسه القاسي و لهجته القوية الواثقة ، و منظر السوق .. قريت له برضه رواية جسر الشيطان و حكايات من الكتب المقدسة ، و لكن تبقى رواية المسيح عيسى هي المُفضّلة عندي.
رغم عدم حبّي للأشياء القصيرة(رواية/مسرحية/فيلم) ، محمد عبد الحليم عبد الله كسر عندي الموضوع ده .. و رغم إني ما قرأتلوش غير مجموعة قصصية واحدة (النافذة الغربية) و لكن برضه فيه جملة علّقت معايا جداً بيقول فيها “إن طولَ الأُلفةِ للمكروه، تُقرّبه من أن يكونَ في نظر الضُعفاءِ حقًّا” و لسه فاكرها رغم ابتعادي عن المجموعة دي من ثانوي برضه تقريباً.
طبعا كنت بأحس بملل رهيب و أنا بأقرأ الحاجات المترجمة في الأدب العالمي للناشئين أو غيرها، بس هي ضافت لي رصيد عظيم الحقيقة .. آلة الزمن ، أول رجال على سطح القمر ، الرجل الخفي لهربرت جورج ويلز.. رحلة إلى مركز الأرض لجول فيرن.. كنوز الملك سليمان و هي أو عائشة و نجمة الصباح للسير هنري رايدر هاجارد.. مزرعة الحيوان و 1984 لجورج أورويل.. أوقات عص��بة لديكنز.. مسرحيات شكسبير.. و غيرهم
كل ما مضى كان في ما قبل الكلية.. مرحلة الكلية تزامنت مع الثورة ، و ظهور أجيال جديدة من الروائيين/الشعراء اللي أنت غصب عنك لازم تحبهم عشان دول أعظم حاجة في المجرات، و طبقاً للتريند السائد، أنت مش من حقك تعترض على الصفّ الأول من الروائيين الموجودين طبعاً نظراً لشعبيتهم الرهيبة على السوشيال ميديا.
مثلا تامر إبراهيم ، ده أحمد خالد توفيق بس مع شوية تعديلات.. أنا بأحب أسلوب خالد توفيق كوني اتربيت عليه ، فتامر بالنسبة لي لطيف ، كتاباته فيها جو لطيف ، لغة خفيفة سلسة ..
أحمد مراد ده أفشخ كاتب ظهر في تاريخ المجرات و يكاد يتفوق بالساسبنس بتاعه على كونان دويل و اجاثا كريستي مع بعض .. أنا قريت له تُراب الماس ، مش عارف و الله إيه اللي خلاه يسيب شغلانته و يكتب فعلا.. مجموعة أحداث غير مترابطة ، مشاهد جنس فج ، شتايم ، مطاردات و ساسبنس ، بلوت تويست هبلة
كان نفسي أكتب عن محمد صادق صاحب هيبتا و انستا حياة الصراحة بس للأسف ربنا بيحبني و ما قدرتش أكمل أول فصل في انستا حياة ، و طبعاً فيه ماسورة و ضربت من الروائيين أو أصحاب الكتب .. زاب ثروت و نفيسة أبو بكر و معرفش مين تاني .. طبعاً لا مجال إني أذكرهم أصلاً في البوست ده.
طبعا لا مجال للحديث عن الأفلام و المسلسلات و الأغاني ، أنا حابب بس أرجع للكتب ، بمناسبة كتاب بليغ اللي لسه بادئ قراءة فيه
" رسالة إلى السيد أمل مصر في الموسيقى "
من فترة صديقي محمود كان بيقرأ كتاب عن بليغ حمدي و كان مبهور بيه جداً ، سواء من طريقة السرد و الحكي ، أو من المعلومات و الأحداث اللي بيقراها ، اللي تزامنت مع أحداث عنده هو شخصياً.. في حفلة مدّاح القمر اللي كتبها محمد حمزة مبنية على التراث الحلبي السوري ، بيقدّم حليم الأغنية قائلاً (الأغنية من كلمات الشاعر الشاب الأستاذ محمد حمزة، و ألحان أمل مصر في الموسيقى.. بليغ حمدي)
مع بداياتي في الكتاب و تعظيم سيرة بليغ المُناضل اللي جه في المكان ابن الوسخة اللي ما بيقدرش الفن و الفنانين اللي اسمه مصر ، و إنه لو كان في اوروبا كان بقى موتسارت أو حاجة كده .. أنا ما انبسطتش من اللهجة دي، و برضه فكرة تأليه بليغ الأسطورة اللي جه يحرر الموسيقى الشرقية من المستنقع اللي كانت فيه - اللي هو عبارة عن القصبجي و السنباطي و الموجي و عبدالوهاب و زكريا أحمد، باعتبار بدايات بليغ في الخمسينات - لا تقل خرا عن فكرة سيد درويش اللي حرر المزيكا من التركنة و العثمنة.. ركزوا و انتو بتقيموا يا جماعة الله يهديكم.. عشان ربنا يكرم و نطلع حاجات كويسة بقى
10 notes
·
View notes
Text
![Tumblr media](https://64.media.tumblr.com/86bb8946de5e4ad557befa51ab17f0cb/4535c1e4fedff86e-3f/s540x810/2290e17b7539a30bcd4c245a70380b9ce1cee6f5.jpg)
Hussein Nour Hamoui حسين نور الدين حموي حسين نور الدين حموي
10 06 2021
هؤلاء البلاء الأبليسي الشيطاني الإسرائيلي اليهودي الذين إبتليت بهم سورية وبلاد الشام والمنطقة كلها وتبعاً أمّة الإسلام والعرب والمسلمين .
دين أبليسي شيطاني ماسوني إسرائيلي حديث مستحدث صنعوه بإسم الإسلام وهم أعداؤه ولكن من الضروري الذي يحتاجوه غطاء إعلامي إعلاني إسمي تحت مسمى الإسلام والمسلمين ..
يعني هل يمكن أن يقدموا دينهم علناً بإسم الإسرائيلية والأبليسية؟ وهم تحت مسمى الإسلام الصوري الذي يدّعوه غير مقبولين بالفطرة الروحية والإلهية والإسلامية .. فضلاً عن أنهم لايخفوا عداءهم العلني الكفري للإسلام والأنبياء والله الواحد الأحد ..
دين ماسوني إسرائيلي حديث بقيادة وإمامة يهودية إستكبارية طاغوتية مترببة يعتبروه من المبدأ بديلاً عن الإسلام بالقوة والدين الإلهي التوحيدي، ويعتبروا ربهم وإمامهم اغاخان رباً إسرائيلياً تلمودياً بديلاً ومشروعاً يهودياً متربباً بديلاً عن الإله الخالق بالقوة والجبروت والإجرام والعدوان والطغيان المرحلي والأخير الدنيوي بالتشابك والتعانق مع المشروع والمخطط الصهيوني الإسرائيلي ويوم الدينونة اليهودي الأخير وفق مخططاتهم عندما تدين الأرض وشعوبها كلها بالطاعة والتبعية والعبودية للملك التلمودي الإسرائيلي ..
دين إسرائيلي كفري تكفيري اغاخاني مستحدث تحت مظلة اليهودية الإسرائيلية الماسونية الطاغوتية الإستعمارية الدولية والغربية الإحتلالية الإجرامية يفرضوه ويفرضوا أجنداتهم الكفرية والتكفيرية والعدوانية الإلغائية والإجرامية والإفسادية بالقوة والجبروت ورغم أنف الدول والشعوب كحالهم الداخلي في سورية والمنطقة ..
دين يهودي ماسوني أبليسي شيطاني إسرائيلي حديث إستعمارياً إحتلوا لأجله منطقة وسطى في سورية بدعم عثماني وثم بريطاني وفرنسي وأسسوا كياناً داخلياً في سورية ديمغرافي ونظاموي وكمشروع دويلة طائفية اغاخانية أساسية وفق مخططاتهم مرتبطة بالمشروع والكيان الإسرائيلي الصهيوني ودخلوا في السلطة السورية الحاكمة كجزء بنيوي تخريبي ماسوني إجرامي من النظام ورقابي في سورية برعاية وحماية دولية .. لا بل يعتبروا أنفسهم هم سورية والوطن والسوريين والأصل وغيرهم من باقي الشعب السوري التاريخي الأكثري طارئون على سورية ومحتلون لها لأرضهم التلمودية الإسرائيلية من الفرات ألى النيل وفق سياسا�� وأجندات يهود هذه الطائفة الغربان الأجانب ..
جمعوا هجرات قليلة من ��اخل وخارج سورية مما هب ودب وأسسوا بهم سلميّة على أساس عودة الاسماعيليين إلى أرضهم كما عاد اليهود إلى فلسطين وللفرات والنيل أرضهم، وغير معروفة أصول الكثير أو العديد من تلك الهجرات التي جلبوها إلى المنطقة .. المعروف أنه أيضاً أتوا إلى سلمية كمشروع زراعي وفلاحين عند الإقطاعيين أمراء الطائفة الأجانب الخزر وأمراء المنطقة والمخطط يهودي إسرائيلي صرف .. كما اتت هجرات فيما بعد ربما بالخمسينات أو الستينات من القدموس ومصياف بسبب الفتنة التي حصلت وأشعلها وألب عليها الإستعمار الأجنبي وأجهزته الماسونية اليهودية وحرّكها بين الاسماعيليين والعلويين هناك وقتها، وليهود الطائفة الخزر مصلحة أساسية بذلك وضمن تخطيطهم العام ..
ولعلكم حينما تطلعوا على مايدّعوه من عَلمانية ودعوة عَلمانية ومنطقة وطائفة عَلمانية فستبصقوا على هذه العَلمانية إن كانت كذلك وفق يهوديتهم الاغاخانية وتطبيقها اللعين .. يحاربوا الله والدين الإلهي والإسلامي ويعادوه كفراً علنياً ويجب تطبيق وتنفيذ كل أجندات وبروتوكولات وسياسات الحرب الكفرية والتكفيرية ضد الدين الإلهي والإسلامي بعداء وحرب وحقد على الله والأنبياء والحق وعلى الأخلاق والفضيلة والرحمة والسلام والروح وهدم الإنسان والتحريض على الفساد والإفساد المتشعب المختلف أخلاقي وسواه وعندما يتعلق الأمر بدينهم الطائفي يقضوا على كل منتقد لهم ولربهم اغاخان الذي يعتبروه ويفرضوه ويروجوا له كربّ وإله وهم الآلهة الوكيلة كأرباب للطائفة في سلميّة وسوريا يهوداً أغراباً أجانب لاعلاقة لهم بكل سورية ولا بالأمّة كلها عربية ومسلمة وإسلامية وأمّة إنسانية عامة إلا علاقة الطاغوتية الإستكبارية الكفرية التكفيرية العدائية العدوانية الإجرامية .. إنهم يهود الخزر بني إسرائيل والفرع الأبليسي للطغمة اليهودية في سلمية وسورية .. السنة الماضية أول سؤال سالني إياه القاضي الموسادي في سلميّة بعد إعتقالي لماذا تكفر بالله ؟! وكنت قد وجهت لعنة على اغاخان ربهم اليهودي بسبب حربهم العدوانية الموسادية ضدي على مدار الساعة ..
مثلاً عَلمانيتهم الاغاخانية الطائفية تعادي وتنتقد السلفيّة وهم عادوا وإسترجعوا وروجوا وبثوا في طائفتهم أساساً سلفيّة وسفليّة الحشاشين الاسماعيليين على عهد قلعة آلموت في بلاد فارس التي والذين كانوا مجاورين ديمغرافياً بهيمياً قطيعياً لدولة الخزر اليهودية حينها كحالهم اليهودي الاسماعيلي الاغاخاني البهيمي القطيعي في سورية حديثاً بجوار ودعم مشروعهم وكيانهم اليهودي الإسرائيلي الخزري المحتل في فلسطين والأرض العربية والمسلمة ورابطة بنيوية مباشرة بينهم .. إنه التعاضد والتلاحم السلفي اليهودي السفلي المتسافل التاريخي في حربهم وعدوانهم وطغيانهم ضد سورية وبلاد الفرات والنيل والأمّة وشعوبها والإسلام والعرب والمسلمين والأمّة الإنسانية جمعاء والإنسانية والروح الإنسانية .. حربهم الأبليسية الإسرائيلية ضد الإنسان والإنسانية ..
[ الإنسان بناء الله . فويل لمن هدمهُ ! أمير المؤمنين علي ع 💚 ]
وهؤلاء اليهود الاغاخانيين الخزر أئمة الكفر المدّعين مع عبيدهم وطائفتهم الإنتماء الطائفي والتبعية للإسلام هم ألد وأحقد وأكفر أعداء الله والأنبياء والإسلام والنبي الكريم وأهل بيته صلوات الله عليهم .. وحربهم أبدية ضد الله وأنبياءه وضد الإسلام كما ضد السيد المسيح ع والمسيحية من البداية إلى اليوم والتاريخ الحديث ..
عَلمانيتهم عَلمانية كفرية تكفيرية ماسونية إسرائيلية يهودية أبليسية عدوانية إجرامية في سورية كما في غيرها والتي يحكموا ويسيطروا بالقوة على أغلب نظامها الحاكم وأساسات وقواعد الحكم والسلطة الفعلية الحقيقية وفق أجندات وبروتوكولات ماسونية يهودية صهيونية اغاخانية كفرية تكفيرية عدوانية طغيانية موجهة ضد سورية وشعبها ودولتها الوطنية المقاومة التي يناصبوها العداء والحرب سابقاً وحاضراً ولاحقاً وقد أضرموا حربهم اليهودية الماسونية الإسرائيلية الدولية الكفرية والتكفيرية ضد سورية بقرارهم اليهودي الاغاخاني الروتشيلدي الصرف ..
الموجود الطائفي الاغاخاني العام المنحط يؤكد أن أساسهم قائم على القرباطية وإستجلاب القرباط والشوايا بالأصل إلى منطقة سلمية والكفر العملي الواقعي والعقائدي بإسم الاسماعيليين والطائفة الاسماعيلية فضلاً عن اليهود القادمين الداخلين والمتغلغلين بإسم الطائفة لتأسيس كيانهم الطائفي الإسرائيلي الداخلي وفق مخططهم اليهودي الماسوني الدولي قبيل الإحتلال اليهودي الرسمي لفلسطين وتأسيس (اسرائيل) كيانهم الغاصب ..
يهود شياطين غربان خنازير أئمة الكفر هم أرباب الطائفة والمنطقة فهل سينتجوا شعب الفضيلة والفضائل والأنبياء ؟! أم قطيع وقطعان أبليس الشيطان الرجيم والبهيمية !
لهم سيطرة أمنية إستخباراتية على كل سورية رسمية أساساً وخارج الرسمية كأجهزة متشابكة .. أجهزة اغاخانية يهودية ماسونية إسرائيلية متغلغة داخل النظام السوري بكل تفاصيله وكلها سخّروها للحرب ضد سورية وشعبها ودولتها الوطنية ..
▪️▪️▪️▪️▪️
كل المشاكل الكبرى وأساسها هي في هؤلاء الخنازير اليهود الأجانب أرباب الطائفة ونفوسهم الأبليسية التلمودية الإسرائيلية الحاقدة قبالتنا وقبالة الناس والشعب وال��طن السوري مع مايتوفر معهم من قوة طاغوتية يهودية إسرائيلية دولية وجهوها ضد سورية وحلف المقاومة من البداية عدواناً وكفراً، وحتى بأمور بسيطة وضد أفراد قبالتهم من مصالحهم ومصالح أحقادهم الكفرية يريدوا تنفيذها بالقوة والجبروت ضد الجميع وممنوع لأحد معارضتهم ومناكفتهم ومخالفتهم ومازالوا حتى اليوم منذ 2006 على الأقل إلى اليوم يوجهوا كفرهم العدواني الطغياني الإجرامي ضد سورية وحلف المقاومة لأجلهم ولأجل مصالحهم الخاصة والشخصية كما مصالحهم اليهودية الاغاخانية الإسرائيلية العامة وحتى طائفتهم لاتنجو منهم ومن إجرامهم وكفرهم وحقدهم ولأجل مصالحهم البراغماتية الشخصية والخاصة والعامة ..
ورؤوسهم كيهود أرباب للطائفة داخلة مباشرة في عدوانهم وطغيانهم الإجرامي ويريدوا إدخال الجميع في قضيتهم الشخصية ولأجلهم ولأجل نفوسهم الشيطانية الأبليسية مطلقة الكفر والظلم والإجرام .. وليس عندهم مع طاغوتهم اغاخان شيطانهم الأكبر أي محرمات أخلاقية وإنسانية ولايؤمنوا إلا بأنفسهم اليهودية الإسرائيلية الإستكبارية ويوجهوا إجرامهم وطغيانهم وإنتقامهم ضد الجميع في الداخل والخارج ونالت سورية وشعبها منهم ومن أحقادهم التنفيذية المباشرة الكثير جداً كما حلف المقاومة والناس والشعب البريء ..
لعنة الله عليهم وعلى كفرهم وعلى من يواليهم ويعبدهم ويخدمهم في الداخل والخارج .. فرع أبليسي يهودي خزري خبيث لعين منافق مدّعي لطغمة شيطانية إسرائيلية يهودية دولية جاؤوا إلى سورية وصاروا بلاء كفرياً إجرامياً عدوانياً أعظمياً ضد الجميع شعباً ودولة ومنطقة وأمّة .. لايرحموا ولايسمحوا لأحد بالرحمة ..
ليس عندهم أي منطق ودين إنساني وأخلاقي وقانون ومنطق وسلطة عدل وحق ولايعترفوا بذلك وهذا مايوجهوا ويديروا ويحركوا به طائفتهم وقطعان عبيدهم وأجهزتهم .. جرابيع في جحورهم ويديروا حربهم وعدوانهم وتفاصيل وتنفيذ حقدهم الأسود وعلى الجميع أن يقاتل لأجلهم ولأجل كفرهم تحت رعاية وحماية يهوديتهم الإسرائيلية الصهيونية .. دينهم وأخلاقهم ونفوسهم الكفر والظلم والعدوان والإجرام والطغيان والكذب والأكاذيب على طول الخط من الألف إلى الياء .. وممنوع على الجميع مخالفتهم ومعارضتهم وعدم الإنصياع لهم ولكفرهم والخضوع لأجنداتهم ومصالحهم تحت وطأة الإجرام والإنتقام وهذا مايوجهوه إجراماً وإنتقاماً دائماً ضد الدولة السورية الوطنية والشعب وحلف المقاومة والناس في سلميّة هنا كما كل الشعب في سورية .. يخترقوا الشعب السوري كله بلا إستثناء إجرامياً عبر سلطتهم وسلطانهم المخابراتي الرسمي المتعانق مع الماسوني والإسرائيلي .. وليس هناك فرد وإنسان في سورية وشعبها ببعيد عن أياديهم الإجرامية وطغيانهم وفتكهم .. مجرد كلمة نقد عنهم أو تأييد نقدهم أو الإطلاع على حقيقتهم اليهودية الاغاخانية التي لايريدوا لأحد كشفها والإطلاع عليها أو التشكيك بهم يفتكوا ويجرموا بكل وسائل الإجرام والطغيان والقتل والعدوان ..
وقبالتهم وقبالة كفرهم وطغيانهم لاتوجد سلطة عدل وقانون وقوانين عدل ولايسمحوا بذلك بالقوة والجبروت .. وخاصة أن موضوعهم مكشوف فأي سلطة عدل وقانون عدل ليس في صالحهم نهائياً فكل كينونتهم وقضيتهم قائمة على الطغيان والظلم والعدوان والباطل والكفر والتكفير والكذب والسلبطة ومنها السلبطة السلطوية في أيديهم وهم الذين يحكموا جزءاً أساسياً فاعلاً في الداخل السوري والنظام السلطوي الحكومي بناء على قواعدهم الكفرية والعدوانية والإجرامية ماسونية ويهودية اغاخانية ..
وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون ..
قبالتي كفرد فليس عندهم كيهود جرابيع إلا قاعدة السلبطة والكذب والكيد الكفري الدائم والمكر الخبيث والكذب والجبروت والعدوان والباطل والمتابعة المخابراتية العدوانية الحربية على مدار الساعة وممنوع على أحد مخالفتهم وعدم الإنصياع لهم ولمصالحهم وسياساتهم .. يهود وقطعان عبيدهم وخدامهم وجهازهم المخابراتي يديروا به قطعانهم وحربهم الكفرية ضدنا وضد الجميع دون وجود أي سلطة عدل وقانون عدل قبالتهم ..
يهود خنازير إسرائيليين أرباب طائفة اغاخانية وليس هناك داعٍ للتأكد وثائقياً من يهوديتهم فيكفي ماأنتجوه وصنعوه وأبعادهم الكفرية والتكفيرية والتخريبية والإفسادية التنظيمية التي خرّجوها وصنعوها ويديروها داخل سورية .. وبإعتبار أنهم مكوّن سوري داخلي أقلوي نظامي رسمي ومع أنهم أقلوية لكنهم أرادوا ويردوا سورية كلها وشعبها كله تحت براثنهم ضمن مشروعهم ومخططهم الإسرائيلي الصهيوني الماسوني الذي أتوا لأجله إلى سورية سابقاً .. ولعنة الله على قطعان عبيدهم في السلطة والنظام والأجهزة ..
اليهود وحقدهم الأبليسي على البشر وخلق الله وعباده ..
البلاء الأعظم الأكبر لسورية ومن تحت أيديهم تخرج البلاءات الصهيونية الإسرائيلية الأخرى المعلنة والمقنعة والمموهة والمستترة ..
أولئك حزب الشيطان
القط بياكل عشاهم خطي ⬇️ من كثر أوادميتهم .. يهود مساكين
السلبطة اليهودية الإسرائيلية
أئمة الكفر وأئمة الكيان والمشروع الصهيوني الإسرائيلي الماسوني
#اغاخان ✡🕎🇮🇱 #agakhan✡️ #الصهيونية (#إسرائيل) #خنازير #خزر #تامر #ميرزا #روتشيلد #روكفلر #موساد #يهود #جرابيع #طاغوت #خيبر #فرعون #سفيانية #ماسونية #اسماعيلية_اغاخانية #طائفة_الحشاشين #الاسماعيلية_الاغاخانية #سلميّة 🇮🇱 #تل_أبيب2 #مجلس_موسادي_اعلى #شايلوك
#عقارب لاأمان لهم وكل من يتبع اليهود ويعبدهم ويواليهم ويخدمهم مباشرة وغير مباشرة عبر وكلاء وسلطات وأجهزة حاكمة ماسونية وغيرها
اليهود #حمير_اليهود غدر خيانة إنحطاط سفالة كفر وأخلاق الجبناء برعاية وحماية صهيونية
طائفة وقطعان الخيانة والعمالة
طائفة الدواويث إنتاج يهودي
طائفة الطنطوية الإسرائيلية الخسيسة الخيانية
أخلاق الجبناء المنحطين وأخلاق ربهم أبليس الشيطان ويهوده .. إنهم رعيان العوجا المعووجة السافلة الكفرية الإسرائيلية الموسادية في وضد كل وطن وشعب كانوا بين ظهرانيه كما صنعوهم وخرّجوهم من إسطبلاتهم البهيمية طائفية وماسونية متشابكة ..
أخلاق الجبناء هذه التي لاتعرف ولاتعترف بأخلاق الكرام وأخلاق الرجال تتفعّل ماسونياً يهودياً في أوطان تحكمها أنظمة الفساد وأجندات صهيون اليهودي .. أخلاق الجبناء هذه هي التي دمرت سورية .. أخلاق الجبناء هذه هي أساس الطائفة الخسيسة من عبيد الشيطان الرجيم عبيد اليهود وأتباعهم وخدامهم .. اليهود جبناء أذلاء ويسير وفق نفوسهم الأبليسية من يعبدهم ويتبعهم ويتخلّق بأخلاقهم كطائفتهم الاغاخانية وشواكلها في تبعية وعبودية وخدمة اليهود وأبليس الشيطان .
أخلاق الجبناء هي أخلاق الغدر والخيانة والنفاق والكذب والبهتان وهي أخلاق تحكم أنظمة الفساد والإنحطاط پشكل عام ومايتبعها وهي أخلاق سيكولوجية تتفعل منهجياً وطبيعياً وبهيمياً بتوفر سياسات وبرتوكولات وأجندات الماسونية ويهود صهيون المفروضة على الشعوب ..
حتى قطع الكهربا هون متحكمين فيه وفق رقابة اغاخانية تناسب سفالتهم ..
يحكمنا ويسيطر على واقعنا قطعان لصوص وحرامية ومجرمين وسفلة وساقطين ومنحطين وخونة وعملاء وخنازير وضباع من كل الجهات ..
يهود وعبيد وحمير يهود .. نظاموياً وخارج النظاموية الرسمية المباشرة ..
#امن_سياسي_موسادي عميل خياني وشركاه🤘🕎 #عصابات_مخابرات لخدمة اليهود واسرائيل والماسونية
سلميّة 🇮🇱 مدينتي الغالية المنطقة المحتلّة يهودياً رسمياً كما إحتلوا فلسطين وضمن ذات ونفس المشروع والتخطيط الصهيوني-نشأت وتأسست بالترافق والتنسيق والتزامن مع إحتلال فلسطين يهودياً وتأسيس (اسرائيل) بعدها" معقلهم البهيمي الطائفي الإسرائيلي القرباطي المستقل🔯///
شعب خوان غدار بهيمي أحمق إنتاج يهودي اسرائيلي خرّجوه من إصطبلاتهم الطائفية-الماسونية وقد شاركهم اليهود أربابهم في النفس والأخلاق والدم التلمودي الإسرائيلي الشيطاني الكفري الأبليسي ..
من معقل ووكر وحصن يهود بني إسرائيل الخزري الروتشيلدي المركزي الإحتلالي في منطقة سلمية 🇮🇱🔯🕎 التي يعتبرونها جزءاً أساسياً من (اسرائيل الكبرى) في سورية-سوريا 🇸🇾🇵🇸
0 notes
Text
الكورونا وحديث النغف ..
قلوب غلف في الدين تقودها عقول غلف في اللغة ..
الكورونا وحديث النغف ..
كتب حضرة أمير الجماعة المحترم السيد محمد شريف عودة، رسالة لجماعتنا الحبيبة في الكبابير، يذكرهم بالإنابة إلى الله تعالى واللجوء إليه في أعقاب تفشي فيروس الكورونا، والذي قد ينطبق عليه مرض (النغف) الذي يُنزله الله تعالى على يأجوج ومأجوج كعذاب لهم في زمن المسيح الموعود عليه السلام؛ وهو ما ذكر في الحديث التالي في صحيح مسلم:
“وَيَبْع…
View On WordPress
0 notes
Text
حجى
" هل الوقت لكم أنتم أن تسكنوا فى بيوتكم المغشاة وهذا البيت خراب "" حج 1: 4 "
مقدمة
لست أعلم كم بكى حجى كلما وقعت عيناه على منظر بيت اللّه وهو أطلال دارسة!!؟.. ولست أعلم هل كان صغيراً عندما أخذ إلى السبى مع أبويه، وقضى هناك سبعين عاماً، ثم عاد ليرى صورة طوتها الأيام، صورة البيت القديم فى مجده الشامخ وصورته الآن بعد أن تحول أنقاضاً وخراباً!!؟.. إن هناك قلة من المفسرين تتجه إلى ذلك!!.. على أن البعض الآخر يصوره، على العكس، فى شرخ الشباب وقد استوى عوده، وهو يذهب ويجئ إذ ولد فى وطنه وبلده، ليرى كل صباح ومساء بيت اللّه الخرب، والذى وضع أساسه، وعجز الواضعون عن أن يتقدموا إلى البناء، وتراكمت الأحجار هنا وهناك، وعلى مقربة منها قصور مغشاة بناها الراجعون من السبى!!.. وأية مقارنة يمكن أن يتصورها العقل،.. بين إنسان يستريح فى قصره، وبيت اللّه خراب؟!!.. لم يبك حجى فحسب، بل لعله امتلأ غيظاً وسخطاً ومرارة وأسى، كيف يبنى الإنسان بيته الأرضى بكل حماس وهمة وغيرة وبذل، وهو لا يعطى بيت اللّه عشر معشار ما يفعل بمسكنه وبيته وقصره؟!! ولكنها هى مأساة الإنسان فى كل العصور، عندما يوازن بصدق وحق بين ما يفعله من أجل بيته وأسرته وأولاده،... وما يفعله، أو بالحرى، لا يفعله فى بيت اللّه!!.. إنها فاجعة تروى، وعبرة تحكى، ولعل حجى النبى ينتصب أمامنا من وراء العصور القديمة، ليحدثنا كيف يحدث هذا ونحن نتابع روايته وقصته!!..
حجى وأيامه
لعلنا - وقد درسنا فيما سلف بعض شخصيات الأنبياء - أن نلاحظ أن المجموعة الأولى التى كانت أدنى إلى الامبراطورية الأشورية والتى ارتبطت نبوتها بها عن قرب أو بعد هى مجموعة يونان، ويوئيل، وعاموس، وهوشع، وإشعياء، وميخا، وناحوم أ��ا التى ارتبطت بالعصر البابلى فتشمل: حبقوق، وصفنيا، وإرميا، ودانيال، وحزقيال، وعوبديا،.. أما المجموعة الثالثة فهى التى جاءت بعد السبى، وهى مجموعة حجى، وزكريا، وملاخى، ولا يكاد المرؤ يعلم بالتمام كم كان عمر حجى عندما تنبأ إلا أنه وقد تنبأ فى السنة الثانية لداريوس الملك، فمن المعتقد أن نبوته كانت سنة 520 ق. م. ونحن نعلم أن الغرض الأول من عودة المسبيين إلى أورشليم كان بناء الهيكل وإرجاع العبادة كما فى الأيام القديمة الخوالى، ويبدو أن المسبيين بدأوا بذلك، لكنهم أحسوا بعد قليل بضعفهم وعجزهم عن العمل. وإذا تابعنا سفر عزرا فإننا ندرك أنهم لم ينشطوا من اليوم الأول فى بناء بيت اللّه، كما كان منتظراً، بل ظلوا سبعة شهور دون أن يفعلوا شيئاً تقريباً، ثم رأوا أنه إذا لم يكن بد من البدء، فمن واجبهم - على الأقل - أن يقيموا المذبح للعبادة، وقد قاموا فعلا بذلك، ثم شرعوا فى السنة التالية فى وضع حجر الأساس لهيكل اللّه، ولكنهم بعد وضع الحجر توقفوا عن العمل، فى وجه الصعوبات الخارجية، والداخلية معاً،.. أما الصعوبات الخارجية فكانت راجعة إلى وجود الأعداء المتربصين بهم، الحريصين على مقاومة كل جهد فى بناء بيت اللّه،... أما الداخلية، فترجع لإحساسهم بقلة عددهم وعدتهم، إذ هم عدد قليل فقير متعب، ليس لهم من دفاع. إذ أن جيشهم ضعيف لا يقوى على حمايتهم، كما أنهم لا يستطيعون الصعود إلى الجبال لجلب الأرز اللازم للعمل، إذ يكبدهم هذا مشقة فوق طاقتهم، فكان أن توقفوا عن العمل، أو بالحرى، أجلوه إلى وقت آخر. وهذان الأمران على الدوام هما اللذان يعطلان بناء بيوت اللّه وإقامة العبادة فى كل عصر، إذ يحسب المؤمنون أنهم أقلية ضعيفة غير قادرة على مواجهة كافة الصعوبات المرتبطة بالعمل!!..
حجى والحاجة إلى بيت اللّه
ترتبط نبوة حجى ببناء الهيكل ارتباطاً كاملا، ولا حاجة إلى القول بأن الهيكل كان أهم شئ فى حياة شعب اللّه، إذ أنه مركز تجمعهم، والتفافهم حول عقيدتهم وإيمانهم باللّه، وقد كتب توماس كارليل فى كتابة « الأبطال وعبادة البطولة » قائلا: « تعد ديانة الإنسان من كل وجه، الحقيقة الأساسية بالنسبة له، لأى إنسان أو أية أمة من الناس،... إن الشئ الذى يؤمن به الإنسان عملياً،... ويضعه فى قلبه، ويرتبط به فى هذا الوجود السرى، ويرى حياته ومصيره هناك، هذا الشئ بكل تأكيد هو أهم ما يواجهه فى الحياة. ويقرر تبعاً لذلك كل أوضاعه الأخرى... فإذا حدثتنى عنه، فإنك تحدثنى إلى أبعد الحدود، عمن هو هذا الرجل، وأى نوع من الأشياء لابد سيفعل »... ومن ثم نعلم كمسيحيين وكمؤمنين أثر الكنيسة فى حياتنا وحياة أولادنا!!... كتب دكتور ف. أ. اتكنز فى واحد من كتبه الصغيرة، يقول:
إنه خرج من الكنيسة فى مدينة نيويورك فى يوم أحد، وقد أخذ يتفرس فى وجوه الناس، ورأى كثيرين من الذين يسيرون فى الشوارع ولا رابط لهم بكنيسة ما، ووجوههم صلبة قاسية، وبعضهم يمتلئون بالكآبة والتعاسة البادية على مظهرهم،.. غير أنه اقترب من الكنيسة المشيخية فى الشارع الخامس، وكان المصلون خارجين منها، وإذا وجوههم تلمع بالأمل والرجاء والبهجة والانتصار، وكانت هذه هى الكنيسة التى يعظ فيها فى ذلك الوقت دكتور جويت،... ومع أن الكنائس قد لا تجد وعاظاً مقتدرين مثل هذا الواعظ المشهور، لكن كلمة اللّه نفسها لها القدرة والفاعلية، لترفع الإنسان فوق المعاناة والآلام والضيقات والشدائد!!... كان العائدون من السبى فى أمس الحاجة إلى الهيكل الذى يمكن أن يعطيهم بسمة الرجاء رغم أطلال الخراب التى وجدوها أمامهم!!..
حجى والعقبات أمام بناء بيت اللّه
عاد الرعيل الأول من السبى، وكانت رغبتهم الأولى بناء بيت اللّه، ولعلهم كانوا جذوة ملتهبة من الحماس والرغبة فى أن يروا هذا البيت قائماً فى أسرع وقت، ولكن العقبة تلو العقبة ظهرت أمامهم فى الطريق، إذا بالجذوة تنطفئ، وإذا بهم ينصرفون عن العمل، وتنقضى ستة عشر عاماً بعد وضع حجر الأساس دون أن يحركوا ساكناً،... وانتهوا - كما ذكر حجى - إلى أن الوقت لم يحن لبناء هذا البيت، وربما يكون مفيداً جداً أن نقف من هذه العقبات التى تتكرر كثيراً، وبصورة مشابهة عند إقدام الكثيرين على بناء بيوت اللّه، فى العصور المختلفة من التاريخ!!.. ولعله من اللازم أول الأمر أن نخرج شخص اللّه من أن يكون عقبة فى الأمر، إذ أنه على العكس من ذلك، يرغب كل الرغبة، فى أن ننشغل جميعاً ببناء بيوته، وليس أدل على ذلك من سخطه على خراب البيت، ولعنته التى أصاب بها الناس، وتنبيهه لزربابل والشعب عن طريق النبيين: حجى وزكريا، إن الخراب فى حد ذاته قاس، وهو مناقض لمشاعر اللّه وقلبه، وهو لا يستطيع أن يبصره دون حزن وألم، وعندما خلق عالمنا لم يستطع أن يبقى على الأرض خربة وخالية، ولمسها لمسة الحياة والجمال والقوة والعمران،... فإذا كان الخراب فى ذاته مروعاً أمام اللّه، فإن خراب الخراب، إن صح التعبير، هو خراب بيوت اللّه بالذات،... وإذا كان بعض الذين عادوا من السبى، وفى ذكرياتهم القديمة - وهم شيوخ تجاوزوا السبعين عاماً - صورة بيت اللّه العظيم الذى قوضه نبوخذ نصر وأتى عليه بعد كل المجد الذى كان عليه، والجهد الخارق للعادة الذى بذله سليمان فى بنائه،.. إذا كانت هذه الصورة تحزن وتبكى إنساناً، مهما تكن رقة قلبه، فإنها فى الواقع تدمى قلب اللّه وتملؤه بالضيق والألم والحزن والمرارة،... ويكفى أن تسمع القول الإلهى: « ولماذا يقول رب الجنود. لأجل بيتى الذى هو خراب » " حجى 1: 9 ".. فإذا عن للإنسان أن يسأل بعد ذلك: ولكن إذا كانت هذه هى رغبة اللّه، وهذا قصده،... إذاً لماذا يترك هذا البيت يخرب وينجس؟ ولماذا يسمح بأن تمتد إليه معاول الهدم، على الصورة البشعة المتكررة فى التاريخ؟؟. ولماذا يسمح بأن تقوض كنائس وتخرب أو تغلق أبوابها؟!. إن الجواب الواضح لا يمكن أن نجده بعيداً عن يسوع المسيح، الذى كشف عن أمرين جوهريين أساسيين فى قلب اللّه، أولهما غيرته المطلقة على هذا البيت، الغيرة التى جعلته يضع سوطاً، ويطهر الهيكل، من الباعة، والصيارف، والرؤساء، الذين حولوا البيت إلى مغارة لصوص،... والصورة الثانية هى نبوته ع�� الهيكل، عندما تفاخر التلاميذ بعظمة بنائه، وأكد لهم أنه سيهدم حتى الأساس دون أن يترك حجر على حجر لا ينقض!!..، وإذا كان المسيح قد واجه خطية العالم بصليبه العظيم، فإنه لا يمكن أن تغلق كنيسة أمام عينيه دون أن يطعن مرة أخرى فى جنبه بحربة الصليب!!..
على أن المأساة تبلغ أقصاها فى الموازنة بين بيت اللّه، وبيوت الناس بين الجهد الذى يبذل فى بيت اللّه، والجهد الذى يبذل فى بيوت الناس،... والفاجعة الكبرى أن الناس على قدر ما يبذلون فى بناء بيوتهم ويزينونها بسخاء حتى تبدو تحفا رائعة،.. وعلى قدر ما يفخرون بذلك ويتباهون، فالأمر على العكس تماماً فى بيت اللّه، إذ تقبض اليد وتجد مالا يحصى ويعد من أسباب الاعتذار من المساعدة أو المساندة أو المساهمة،... إن أى بيت عادة، يكشف مظهره ومبناه عن صاحبه وساكنه، فالفقير لا يمكن أن يملك قصراً، والغنى يرفض أن يسكن فى كوخ، وأنت لست فى حاجة إلى حساب دقيق حتى تعرف ساكن البيت من مجرد نظرة إلى بيته،... وقد وضع الناس فى أيام حجى، وإلى اليوم مايزالون يضعون اللّه ونفوسهم فى الوضع العجيب الغريب،... لقد مر الشاب ذات يوم بكنيسة من الكنائس فى مدينة من المدن المصرية، وكانت أقرب إلى عشة من عشش الفراخ، وتعجب الشاب أبلغ العجب، إذ أن بعض أعضاء هذه الكنيسة كانوا من أغنياء البلاد، وكانوا يملكون القصور الشامخة، فى المدينة نفسها، وفى غيرها من المدن،... وعجب الشاب، وقد امتلا من المرارة والأسى، كيف يرضى هؤلاء أن يناموا ليلة واحدة فى بيوتهم المغشاة، وبيت اللّه خراب،... وهل يقبل هؤلاء وغيرهم أن يبدو اللّه الذى لا تسعة سماء السموات، والأرض موطئ قدميه، هل يرضوا أن يبدو السيد العظيم، كاليتيم والفقير والبائس الذى لا يملك إلا كوخاً خرباً ليسكن فيه!!؟... إن كل من يهتم ببيته، وينسى بيت اللّه، يضع اللّه فى هذا الوضع المخجل الجارح!!
فإذا أخذنا الأمر من وجهة أخرى، فإنه من الصعب على الإنسان أن يواجه نفسه بهذه الحقيقة الجارحة المعراة، والضمير مهما كان من عثراته لا يمكن أن يواجه هذا المنطق دون خجل، ولابد للضمير أن يجد حلا للمشكلة، وهذا الحل الأحمق يأتى بنوع من المداورة فى التفسير، فإذا كان الإنسان يرفض أن يرى بيت اللّه خرباً أو أدنى إلى الأكواخ، وهو يرفض أن يتهم نفسه بالشح والبخل، فالأفضل أن يربط بين البناء والتأجيل، فالوقت لم يبلغ أو يأت بعد لبناء البيت،... وضع اليهود الأساس، ثم توقفوا عن العمل، وظل التوقف ستة عشر عاماً، فما العذر!!؟ ليس هناك من عذر إلا أن الوقت لم يحن، وسيأتى يوم ما، فيه لابد أن نبنى وننهض للعمل،!!... وهنا مرة أخرى تأتى الموازنة بين بيوت الناس وبيت اللّه، عندما يبنى الإنسان مسكناً أو قصراً، إنه لا يهدأ أو يستريح حتى يتممه، والأفضل أن يغشيه، ويبدع فيه بكل ما فى هندسة الديكور من فن وجمال،... وهو لا يقبل أن يرجئ اللمسات الفنية الأخيرة قبل أن يسكن فيه، بل هو حريص على السرعة والإبداع معاً،... وهو غير ضنين بكل جهد أو مال فى هذا السبيل،... أما بيت اللّه فهذا شأن آخر، وأمر آخر، وأسلوب آخر،... والتأجيل هنا مريح، ومعقول، ويهدئ النفس تماماً،... ومأساة التأجيل هنا ليست مثيرة ومزعجة فحسب، بل أكثر من ذلك تقود إلى نوع من الختل والخداع، يفقد معه الإنسان سلامة التفكير، والقياس الصحيح، إذ يصبح التأجيل الواقع الذى يألفه الناس، ولا يرون غيره،... فإذا أنت مررت بالخراب أياما وشهوراً وسنوات، وارتسم أمام عينيك، وأضحى من معالم الحياة، فإن التغيير بعد ذلك يصبح أمراً يوشك أن يكون شاذاً وغير مألوف!!.. فإذا نهض السائل يقول: « أليس من واجبنا التغيير؟ يجد الجواب السريع: لقد ورثنا الخراب عن آبائنا ونحن لا نستطيع أن نغير الواقع بين يوم وليلة،... فليبق إلى أن تأتى أيام أفضل يمكن معها عمل مثل هذا التغيير!!... وإذا كان الإنسان فى حد ذاته سخط على آبائه الذين أورثوه الخراب،... فمن الغريب أو العجيب أنه يرضى أن يورث أبناءه ذات الخراب،... وكان بالأولى أن يفعل العكس، لعله يعطيهم حياة أيسر وأسهل،... إنه يذكرنا بأحد المهاجرين، الذى عرض فى الولايات المتحدة مزرعة وبيتاً بثمن بخس، يكاد يقرب من تكاليف البيت فقط، وعندما سئل عن السبب أجاب: إن أقرب كنيسة ومدرسة أحد على بعد عشرين ميلا من المكان، وهو لا يستطيع أن يرى أولاده محرومين من بيت اللّه، ومن العبادة المسيحية!!.. والذين يهتمون بأن يبنوا بيوتاً مغشاة، كان أولى بهم أن يهتموا ببناء بيت الرب، حتى يستطيعوا أن يورثوا أولادهم أثمن ما يورث الإنسان فى الأرض،... الإيمان الذى سكن فى آبائهم وأجدادهم من قبل!!..
ومن الواضح دائماً أن الإنسان بطبعه ملول، فإذا جنح إلى التأجيل، فإنه سيجنح فى العادة إلى المزيد منه، وهذه كارثة التأجيل فى الحياة،.. فإذا أجل الإنسان الخلاص،... فيخشى أن يضيع منه، متقسياً بغرور الخطية..، وما أكثر ما خرج شاب من اجتماعات النهضة، تحت تصميم أن يودع ماضيه الآثم، وإذ يرى الشيطان منه هذا التصميم، لا يقاومه فى المبدأ، ولكن يصارعه فى التوقيت، وهنا الطامة الكبرى، والتى مثلها فيلكس الذى سمع بولس يتكلم عن البر والتعفف والدينونة العتيدة، فارتعب، وخرج من الإرتعاب من باب التأجيل الموارب، وهو يقول للرسول: « أما الآن فاذهب ومتى حصلت على وقت أستدعيك »... " أع 24: 25 " ومن المؤسف أنه استحضر بولس مراراً كثيرة بعد ذلك،...... ولكن لا للتوبة، بل على أمل أن يعطيه بولس دراهم ليطلقه!!... وقد قاوم السيد المسيح التأجيل فى الخدمة، سواء فى الذى أراد أن يقوم بها بعد أن يموت أبوه ثم يدفنه، أو فى ذاك الذى طلب أن يودع الذين فى بيته!!.. وكلاهما أشبه بمن قال فى أيام حجى: « إن الوقت لم يبلغ لبناء بيت الرب » "حجى 1: 2 ". وقد صح اللّه هذا الوضع الخاطئ بمعاودة التأمل فى التأجيل، إذ طلب من الشعب: « اجعلوا قلبكم على طرقكم » " حجى 1: 5 " أى أن يفكروا بعمق أكثر، واهتمام أعمق، فى الطريق التى يسلكونها،... كما طلب المسيح من تلميذيه المشار إليهما أن يتجنبا التأجيل، تاركاً للموتى روحيا أن يدفنوا موتاهم، أو محدثاً عن الخطر الذى يلحق بمن يضع يده على المحراث ثم ينظر إلى الوراء!!..
وثمة أمر آخر ينبغى إدراكه، أن اللّه - وإن كان هو القادر على كل شئ ويمكن أن يقيم من الحجارة أعظم مبنى رآه الإنسان ليكون بيت عبادة له - إلا أن سياسته الدائمة أن يبنى عمله بسواعد الإنسان وشركته، وهو يذكرنا بما حدث فى الحرب العالمية الثانية، إذ دمرت القنابل كنيسة ألمانية، أعادها الألمان بعد الحرب، ولم يتغير فيها سوى تمثال للمسيح قطعت ذراعاه، وعندما أراد البعض أن يضعوا الذراعين، رفض الآخرون، إذ قالوا: إن ذراع المسيح فى الأرض هى تلاميذه وأتباعه وخدامه بين الناس،... ولو وعى الشعب أيام حجى هذه الحقيقة لأدركوا أنهم أمام أعظم امتياز، وأرهب مسئولية،... وأن اللّه أعطى سليمان امتيازه العظيم ببناء الهيكل، وأعطى جستنينان الأمبراطور امتيازاً، وأعطى المهندس وليم ويكهام، وهو يبنى كنيسة من أعظم الكنائس الإنجليزية، أن يكتب على النافذة: « هذا العمل صنع وليم ويكهام »... ولما سأله ادوارد السابع ملك إنجلترا متعجباً: ماذا يقصد بذلك، أجاب: « إن بناء الكنيسة قد منحه شرفاً ومجداً وإمتيازاً، فهو لم يبن الكنيسة، لكن الكنيسة هى التى بنته »... واللّه على الدوام يتحدى تلاميذه وأتباعه، إذ يضع الإمتياز مع المسئولية جنباً إلى جنب، فإذا أمسك بهما الإنسان كان أسعد ما يكون، إذا لم يتنبه إليهما يسمع الصوت « لأجل بيتى الذى هو خراب وأنتم راكضون كل إنسان إلى بيته ».. " حجى 1: 9 ".
وهناك الحقيقة التى تتبع هذا، أن الإنسان لابد أن يركض، ولا يمكن أن يعيش فى فراغ،... ولعل هذا ما قصده اللّه بالقول: « وأنتم راكضون » فإذا كانت الأيام تدور، وهو يركض مع الزمن، ولا يمكن أن يعود إلى الوراء، فإنه من جانب الحياة والعمل، سيركض أيضاً..، وهو إذاً لم يركض فى خدمة بيت اللّه، فإنه سيركض ويملأ الفراغ فى بيته وشهواته وأعماله،... « أليس جهاد للانسان على الأرض وكأيام الأجير أيامه »؟.. " أيوب 7: 1 " والأمر كله يتوقف على القبلة التى يركض إليها، ومن المؤسف أن الشعب أيام حجى، عندما تركوا بيت اللّه بعد أن وضعوا الأساس، حملوا أدواتهم معهم، أدوات البناء، ليبنى كل واحد بيته، ومسكنه، ودائرته الخاصة،.. ومن العجيب أن جميع الاعتذارات التى منعتهم من بناء بيت اللّه، تلاشت، وذهبت كالبخار ههنا،.. كانوا فقراء عن الانفاق، وقد عادوا من السبى، وكان عذرهم الحاجة وضيق ذات اليد،... لكن هذا العذر لم يظهر وهم يبنون بيوتهم ��لى الشكل الفخم، والصورة الجميلة،... كانوا خائفين متعبين منهوكى القوى، لعل غيرهم يأخذ مكانهم فى بناء بيت اللّه،... أما فى بناء بيوتهم، فهم لا يعرفون الراحة أو الهدوء، حتى يخرج كل شئ على الوجه الأجمل والأكمل!!..
والحقيقة الأخيرة فى العقبات، والتى يصح أن تذكر، هى أن عمل اللّه لا يمكن أن يكون سهلا أو فسحة أو نزهة، إنه دائماً عمل شاق ممتلئ بالصعاب والمتاعب والعقبات، ولعل مجده الصحيح فى صعوبته وقسوته،... إن قلب المسيحية العظيم صليب حمله سيدها، ودعا إليه أتباعه على الدوام: « إن أراد أحد أن يأتى ورائى فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعنى » " لو 9: 23 " إن مجد الحياة فى صعابها المقهورة وفى مشاقها التى ينبغى التغلب عليها، إن المسيح لم يدع أتباعه ليعيشوا أطفالا، بل ليضحوا أبطالا،... وهو لم يدعهم إلى نزهة خلوية، بل إلى معركة دامية!!.. وهو يقول هنا لبناة بيت اللّه: « اصعدوا إلى الجبل وأتوا بخشب وابنوا البيت فأرضى عليه وأتمجد قال الرب ». "حجى 1: 8 " إنها معركة الصعود إلى الجبال، وقطع الأخشاب هناك، وحملها، مهما يكلف ذلك من مشقة أو عرق أو دموع،... وهو عمل اللّه الذى يدعو إليه من ينبغى أن يكافحوا ويبذلوا: « فاشترك أنت فى احتمال المشقات كجندى صالح ليسوع المسيح ». " 2 تى 2: 3 " أجل!! وليس فى المسيحية أو فى عمل اللّه إكليل دون جهاد أو صليب!!..
حجى والعودة إلى بناء بيت اللّه
تنبأ حجى النبى، وسمع الناس نبوته، وكان الأثر الواضح ثلاثياً على الأقل.
أولا: الخوف: « وخاف الشعب أمام وجه الرب » " حجى 1: 12 " ونحن نعجب أن يرتبط بناء بيت اللّه بالخوف،... ولكن الحقيقة أن الشعب أدرك سراً كان خافياً عليه، أو لم يكن واضحاً له كل الوضوح...
لقد تلاحقت الكوارث الطبيعية أمامه، إذ جف الزرع، وذهب الضرع، وضاعت المحاصيل: « زرعتم كثيراً ودخلتم قليلا. تأكلون وليس إلى الشبع، تشربون ولا تروون، تكتسون ولا تتدفأون. والآخذ أجرة يأخذ أجرة لكيس منقوب »... "حجى 1: 6 " « انتظرتم كثيراً وإذا هو قليل ولما أدخلتموه البيت نفخت عليه... لذلك منعت السموات من فوقكم الندى ومنعت الأرض غلتها، ودعوت بالحر على الأرض وعلى الجبال وعلى الحنطة وعلى المسطار وعلى الزيت وعلى ما تنبته الأرض وعلى الناس وعلى البهائم وعلى كل أتعاب اليدين ».. "حجى 1: 9 -11 "« مذ تلك الأيام كان أحدكم يأتى إلى عرمة عشرين فكانت عشرة. أتى إلى حوض المعصرة ليغرف خمس��ن قورة كانت عشرين. قد ضربتكم باللفح - وباليرقان وبالبرد فى كل عمل أيديكم وما رجعتم إلى يقول الرب » "حجى 2: 16 و17 " وما من شك أن الشعب كان حائراً لا يدرى سر هذه النكبات الملاحقة،حتى وضع آخر الأمر إصبعه على السر،... لقد كانت جميعها عقاباً من اللّه لانصراف الناس عن بناء بيته، وهم فى سبيل بيوتهم وحياتهم الخاصة الممتلئة بالأنانية،... ولعلنا نلاحظ هنا وضعاً معكوساً، إذ ��ان الناس يحتجون، بأنهم لا يستطيعون بناء بيت اللّه، لأنهم فقراء لا يملكون شيئاً، ومحاصيلهم ضائعة، وثروتهم لا تمكنهم على الإطلاق من البذل فى سبيل البناء كانوا، فى لغة أخرى، يرون النتيجة سبباً، ورأى اللّه العكس، إذ أنها لعنة اللّه عليهم، وهم منصرفون إلى بيوتهم، دون بيت اللّه أو مجده، لقد طلب إيليا من أرملة صرفة صيداء، وهى تقش عيدانها لتأكل لقمتها الأخيرة مع ابنها، طلب منها كعكة صغيرة، ولكن ينبغى أن تكون له أولا!!.. ومهما يكن من ضيق ذات اليد، فإنه لا يجوز أن نبدأ العمل بعد أن تتحسن الأحوال، وتكثر الثروة، ويتسع الغنى،... إن اللّّه يهتم بفلسى الأرملة، قبل أن يهتم بأنهار الأموال التى تأتى إلى هيكله!!.. فإذا تقاعس المرء عن خدمة اللّه وهو فقير، فإن الفقر لن ينتهى، بل يتزايد ويصبح لعنة تلاحق صاحبها أينماذهب!!... ولعلنا نلاحظ فى أقوال حجى لا الفقر فحسب، بل تتابعه وتزايده، فالمحصول عندما يذهب إلى البيت يتناقص هناك، وعندما يتحول نقوداً فى الجيب، نجد أن الجيب نفسه منقوب، تضيع من ثقوبه البقية الباقية،... وقد ازدادت الرهبة عند الشعب، لا التى يمكن أن تصيبه، بل للبركة التى - على العكس - تضيع منه، فإن السخاء فى خدمة اللّه وبيته مصحوب دائماً بالبركة: « فمن هذا اليوم أبارك». "حجى 2: 19"... إن ما نضعه فى بناء الكنائس سيكون دائماً مصحوباً بفيض البركات الإلهية!!.. وهى حقيقة مؤكدة، إن ما تبقى عليه يضيع، وما نبذله يتحول كالبذار التى توضع فى الأرض ليتضاعف نتاجها وثمرها، وعندما أدرك الشعب هذه الحقيقة خاف أمام الرب، وأدرك تقصيره الشنيع...
ثانيا: السبب الثانى لعودة الشعب إلى العمل، هو ذاك التحريك الداخلى لروح اللّّه فى زربابل وفيهم، « ونبه الرب روح زربابل بن شألتئيل وإلى يهوذا وروح يهوشع بن يهوصادق الكاهن العظيم وروح كل بقية الشعب ». "حجى 1: 14 " لقد ملأهم روح اللّه جميعاً بالإحساس بالتقصير والمهانة والحاجة إلى الحركة التى لابد أن تقوم بينهم للبناء،... هذا الوازع الداخلى الذى سيطر عليهم جميعاً، أعادهم إلى الحركة والعمل،... ونحن لا يمكن أن نعمل أو ننجح دون سيطرة روح اللّه علينا، وتحريك عواطفنا ومشاعرنا الداخلية، وتوجيهنا إلى العمل بثبات وهمة!!
ثالثا: على أن السبب الثالث والأهم،... هو وعد اللّه بمعونتهم ومساندتهم فالآن تشدد يازربابل يقول الرب وتشدد يايهوشع بن يهو صادق الكاهن العظيم وتشددوا ياجميع شعب الأرض يقول الرب وأعملوا، فإنى معكم يقول رب الجنود » "حجى 2: 4 " قال أحدهم: « إقذف بى فى أى معركة، ولكن أعطنى أولأ يقين النصر، وأنا لا أتردد »... وها نحن نرى اللّه يؤكد هذا اليقين للجميع، وأنه مهما كانت العقبات التى تواجههم، فإن اللّه أقوى وأعظم وأقدر على كل مشكلة وصعوبة!!!
حجى ومجد بيت اللّه
كان الشعب محتاجاً إلى كلمة أخرى، إذ أنه مهما كان قوياً أو متشدداً أو صبوراً على العمل، فإنه لا يمكن أن يقيم بيتاً كالبيت القديم، الذى شاده سليمان بعد أن وفر له داود ما است��اع أن يوفر، وبعد أن بذل فيه سليمان - والمملكة فى أوج مجدها وغناها - وما بذل،... ولعل الخيال لعب دوره فى هذا المجال، خاصة وأن الشعب لم يعد له ملك، بل أضحى له وال هو زربابل، والأمة بعد السبى لاتزيد عن ولاية من الولايات التى يحكمها الفرس وهى مهما أعطى داريوس، فإنه لا يمكن أن يعطى شيئاً يقابل ما كان يملك سليمان فى مجده العظيم،.... لكن اللّه - مع هذا كله - يتحدث قائلا: «وأزلزل كل الأمم، ويأتى مشتهى كل الأمم فأملأ هذا البيت مجداً قال رب الجنود. لى الفضة ولى الذهب يقول رب الجنود. مجد هذا البيت الأخير يكون أعظم من مجد الأول "حجى 2: 7 - 9 ". فكيف يمكن أن يكون هذا؟... إنه هيهات أن يكون دون أن تزلزل أوضاع كثيرة، ويتغير كل شئ على وجه الأرض،... وقد حدث هذا فى يسوع المسيح، وبه،... كان من المستحيل أن يكون البيت الذى بناه زربابل، بيتاً أعلى وأسمى أجمل، من البيت القديم، الذى بناه سليمان، وكان من المستحيل أيضاً أن زربابل الراجع من السبى، يمكن أن يكون الخاتم الذى يرمز إلى القوة والسلطة والمجد، فى بيت داود،... كان الأمر أبعد وأعمق وأشمل وأكمل،.... ولم يكن زربابل القديم إلا رمزاً له، والبيت المتواضع القديم أيضاً لم يكن إلا صورة باهتة له!!... كان « زربابل » الحقيقى هو الرب يسوع المسيح،... وكان البيت القديم إشارة إلى كنيسة المسيح التى ستملأ الأرض كلها،... وتحول الأمر من اليهود إلى الأمم عندما جاء المسيح » مشتهى كل الأمم » ليبنى بيته وكنيسته فى الأرض!!... ولم تعد العبادة التى جاء بها المسيح عبادة طقسية: « هكذا قال رب الجنود اسأل الكهنة عن الشريعة قائلا: إن حمل إنسان لحماً مقدساً فى طرف ثوبه ومس بطرفه خبزاً أو طبيخاً أو خمراً أو زيتاً أو طعاماً ما، فهل يتقدس؟ فأجاب الكهنة وقالوا لا، فقال حجى إن كان المنجس بميت يمس شيئاً من هذه فهل يتنجس فأجاب الكهنة وقالوا يتنجس. فأجاب حجى وقال هكذا هذا الشعب وهكذا هذه الأمة قدامى يقول الرب وهكذا كل عمل أيديهم وما يقربونه هناك هو نجس »... "حجى 2: 11 - 14 " لأن الأمة لم تصل فى روحها إلى ما وراء الطقوس والفرائض، سلباً وإيجاباً، بل هى تقف عند المنجس أو غير المنجس، دون أن تبلغ اللباب الذى تحدث عنه المسيح، عندما سألته السامرية السؤال الطقسى أو الفرضى: « آباؤنا سجدوا فى هذا الجبل وأنتم تقولون إن فى أورشليم الموضع الذى ينبغى أن يسجد فيه، قال لها يسوع يا امرأة صدقينى أنه تأتى ساعة لا فى هذا الجبل ولا فى أورشليم تسجدون للآب. أنتم تسجدون لما لستم تتعلمون، أما نحن فنسجد لما نعلم لأن الخلاص هو من اليهود. ولكن تأتى ساعة وهى الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق. لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له. اللّه روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغى أن يسجدوا » " يو 4: 20 - 24 " وهذا هو التفسير الصحيح لأقوال حجى، وقد جاءت ساعته، فحل يسوع المسيح محل زربابل، وحلت الكنيسة محل الهيكل... وحلت العبادة الروحية بالروح والحق محل المنجس أو المقدس على أوضاع الشريعة القديمة،... وهى ذات الرؤيا التى أبصرها بطرس فى الملاءة العظيمة المربوطة بأربعة أطراف والمدلاة على الأرض، والتى طلب فيها اللّه منه أن يذبح ويأكل، وإذا هو يصيح: « كلا يارب لأنىلم آكل قط شيئاً دنساً أو نجساً، وإذا بالصوت يصير إليه ثانياً: « ما طهره اللّه لا تدنسه أنت »!!.. " أع 10: 14 و15 "وإذا هو على باب كرنيليوس، بل على باب الأمم العظيم المفتوح لهم بنعمة يسوع المسيح!!..
أجل لقد هدم نبوخذ نصر هيكل سليمان، وهدم تيطس الرومانى الهيكل الذى بناه هيرودس فى ست وأربعين سنة، وتبعثر اليهود فى كل أركان الأرض، ونهضت كنيسة المسيح التى لا تقهر، ومجدها يملأ كل الأرض،... وستبقى حتى تعود له كنيسة مجيدة لا دنس فيها أو غضن، أو شئ من ذلك عندما تنزل من السماء، عروساً مزينة لرجلها: « مجد هذا البيت الأخير يكون أعظم من مجد الأول قال رب الجنود، وفى هذا المكان أعطى السلام يقول رب الجنود »... "حجى 2: 9 ".
0 notes
Link
ليا القزي الكنيسة الأرثوذكسية، هي فضاء قديم ــــ جديد تسعى الولايات المتحدة الأميركية، إلى نفوذ فيه، في حربها السياسية مع روسيا. محاولات عدّة، لسحب أبرشيات من سلطة الكنيسة الروسية، أو خلق بطريركيات جديدة. في لبنان أيضاً، هناك جناح يدعو إلى الانفصال عن بطريركية أنطاكية، وفصل أبرشيات لبنان عن تلك السورية
في 3 تشرين الأول المقبل، ينعقد المجمع الأنطاكي الأرثوذكسي المقدّس، وعلى جدول أعماله ملّفات عدّة، قد يكون أهمّها اتخاذ موقف من الصراع المُستجد بين الكنيستين الشقيقتين، موسكو والقسطنطينية، على خلفية منح الأخيرة الكنيسة الأوكرانية الاستقلال الكنسي، وقرار البطريرك برثلماوس (القسطنطينية) تعيين أسقفين مُعتمدين لها في أوكرانيا. الكنيسة الروسية عدّت هذا الإجراء «تعدّياً» عليها، كون الكنيسة الأوكرانية تقع تحت سلطتها الكهنوتية. وفي المجمع المُقدّس للكنيسة الروسية، الذي عُقد في 14 أيلول الحالي، جرى إعلان «تعليق» الشراكة الكنسية مع القسطنطينية، وهو القرار الذي يسبق قطع الشراكة نهائياً. لم تتوقف الكنيسة في موسكو عند هذا الحدّ، بل أعلن بطريركها كيريل، في 14 أيلول أيضاً، أنّ «الكنيسة الروسية ستبقى متمسكة بموقفها الثابت من تصرفات القسطنطينية ولن تعترف بشرعيتها». أتى ذلك بعد زيارة كيريل إلى إسطنبول، نهاية آب، للقاء البطريرك برثلماوس لمحاولة ثنيه عن قرارٍ «يُنذر بمزيد من الفرقة بين المؤمنين»، بحسب البطريرك الروسي، من دون أن يكون لخطوته أي نتيجة. الخلاف بين «روسيا» و«القسطنطينية»، يحتلّ الواجهة «الأرثوذكسية» حالياً، إلا أنّه ليس التحدّي الوحيد الذي يعصف بـ«الكنيسة الجامعة». فهي تقف اليوم أمام أخطارٍ عدّة، تدفع بها نحو المزيد من التشقّق، بدفعٍ سياسي ــــ استخباراتي من الولايات المتحدة الأميركية، التي تستفيد من وجود «أدواتٍ» لها داخل الجسم الأرثوذكسي (كما في أي دولة وكيان في العالم)، تُساعدها في تحقيق أهدافها التقسيمية. الغاية الأسمى للأميركيين، بحسب سياسيين أرثوذكس، هي تشتيت ال��نيسة الأرثوذكسية وطمس هويتها، في سياق الحرب السياسية بين واشنطن وموسكو. يقول نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي إنّ الكنيسة الأرثوذكسية «تعرضت، في تاريخها، إلى مؤامرات عدة. في البدء، كان تفتيت مدينة الله العظمى أنطاكيا، ففصلوها عن بلاد الشام. ثمّ أسقطوا مطارنة الطائفة الكبار ليأتوا بآخرين، فضلاً عن تحويلها إلى سلعة». من يقصد نائب البقاع الغربي بكلامه؟ «العقلان الأميركي والصهيوني»، يؤكّد مُضيفاً أنّ «الفكر الغربي داخل المؤسسة الأرثوذكسية تعمّق إلى درجة كبيرة جداً». أساس «المؤامرة»، بحسب الفرزلي، هي «ضرب كنيسة الأرض التي ولد فيها السيد المسيح، وتهجير الأرثوذكس من المنطقة، حتى يأتي من يقول – في لعبة السلام – إنّ مكة هي مرجعية المسلمين والفاتيكان مرجعية المسيحيين واليهود مرجعيتهم القدس». تقوم السياسة الأميركية، بحسب مصادر مُطلعة على الملّف الأرثوذكسي في لبنان والعالم، على محاولة خلق بطريركيات لا تدور في فلك الكنيسة الروسية. فبالنسبة إلى واشنطن، تحظى البطريركية الروسية بدعم سياسي ومالي من قيادة البلاد، يُخولانها بناء نفوذٍ كنسي يمتدّ على نطاق بطريركي واسع، «تماماً كما تنظر الولايات المتحدة إلى العلاقة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأبناء الطائفة الشيعية في العالم». انطلاقاً من هنا، تبرز السياسة الأميركية التقسيمية. حاولت الولايات المتحدة تطبيق ذلك في أوكرانيا، ولكنّها اصطدمت بعدم تأمين «اعتراف» بقية السلطات الكنسية، ببطريركية أوكرانية جديدة. في هذه الحالة، تلجأ واشنطن إلى «الخطّة ب»، وهي استعانتها «بمراكز بطريركية تدور في فلكها، حتّى تضع الأخيرة يدها على أكبر عدد من الدول التي تنتشر فيها الأبرشيات الأرثوذكسية، وتُبعدها عن السلطة الروسية». لذلك، عيّن البطريرك برثلماوس أُسقفين مُعتمدين له في أوكرانيا. سبق ذلك، نشر وكالة «الأسوشييتد برس»، تحقيقاً بأنّ قراصنة روساً، حاولوا اختراق المراسلات الخاصة ببعض الكهنة الأرثوذكس في أوكرانيا، بدعمٍ من الكرملين. هناك مثالٌ ثانٍ لهذه السياسة، حصل في العام 2013، حين عينّ البطريرك ثيوفيلس الثالث (البطريركية المقدسية)، الأرشمندريت مكاريوس رئيساً على أبرشية جديدة استُحدثت في قطر. قامت قيامة الكنيسة الأنطاكية، في حينه، لاعتبارها أنّ «المقدسية» تتعدّى على الحدود القانونية للأبرشية الأنطاكية، وقد وصل الأمر حدّ قطع «الشراكة الكنسية» بين الفريقين. اعتبر البطريرك ثيوفيلس الثالث، أنّ خطوته ستكون «تمهيدية»، قبل السيطرة على كلّ الأبرشيات العربية. وللمناسبة، بطريرك القدس هو «حارس الأمانة» الذي باع أراضي الكنيسة في الأراضي المحتلّة إلى سلطات الاحتلال. وهو يُمثّل في الوقت عينه، مع البطريرك برثلماوس (القسطنطينية)، «رأس حربة» السياسة الأميركية في المنطقة، ضدّ الكنيسة الروسية. صحيح أنّ البطريركية الأنطاكية لم تُعلن موقفاً بعد من الصراع القسطنطيني – الروسي المُستجد، إلا أنّ ذلك لا يعني أنّ أبرشياتها «مُستبعدة» عن الحراك الحاصل. يقول الوزير السابق طارق متري إنّ «أنطاكيا، منذ القرن الرابع عشر وحتى الأسبوع الماضي، لا تتدخل في الصراع بين الكنيستين». إلا أنّ المصادر المُطلعة، تعتبر أنّ المجمع المُقدس الذي سيُعقد في 3 تشرين الثاني، سيتخذ «موقفاً مُندّداً» بخطوة الكنيسة القسطنطينية.
المعركة في لبنان: سياسة وأموال وانفصال في لبنان «ساحة خصبة» لتفجّر هذه الخلافات، من خلال إعادة نبش المشكلات الداخلية، وتقسيم المطارنة بين موالين للولايات المتحدة وآخرين موالين للروس، علماً أن المقصود هنا السياسات العامة لروسيا في المنطقة، وخصوصاً في سوريا. وكانت لافتة إشارة مصادر واسعة الاطلاع في دوائر الكنيسة من جهة، ومحيطين بها من سياسيين ورجال أعمال، إلى أن لغة «مستجدة» طرأت في الأعوام الأخيرة، أساسها يعود إلى أن قوى سياسية لبنانية، تتقدمها القوات اللبنانية وشخصيات سياسية وإعلامية واقتصادية، تسعى إلى ترسيخ ما تسميه «استقلالية واضحة» للأرثوذكس في لبنان عن الآخرين المنتشرين في البلاد العربية. وهذه الاستقلالية تستهدف الموقف مما يجري في المنطقة، وفق رغبة تيار قوي في لبنان بالوقوف إلى جانب الجبهة التي تطالب بإطاحة النظام السوري ومواجهة سلاح حزب الله في لبنان، والدعوة إلى حل سياسي يحاكي التصور الأميركي للصلح مع إسرائيل. ولهذه الفئة ممثلوها في المؤسسات الاقتصادية النافذة يعبّرون عن وجهة ترغب بالتخفيف من الدور الاجتماعي للكنيسة، والعمل على دعم استثمارات ذات طابع تجاري – ريعي، وذلك من خلال حصر التبرعات بمطرانية بيروت، والشروع في خطط لمشاريع عقارية بعضها يأتي على حضور أرثوذكسي شعبي تاريخي (أبناء المزرعة في غرب بيروت)، والسعي إلى تكوين شراكة في وسط بيروت التجاري. وفي جانب آخر، يظهر النزاع على المواقع السياسية النافذة في لبنان، من نائبي رئيسي المجلس والحكومة إلى الحصتين الوزارية والنيابية والمواقع الإدارية الرئيسية. وتدور المعركة بقوة بين تيار يدعم تعزيز نفوذ القوات اللبنانية في هذا المجال في مواجهة الذين يعتبرونهم «أنصار سوريا وحزب الله». وهو أمر حضر في المشاورات في شأن أسماء المرشحين لتولي هذه المناصب. وتزعم المصادر أنّ طريقة خوض «القوات» للانتخابات النيابية، وترشيحها شخصيات في كلّ المقاعد الأرثوذكسية، وترشيحها أنيس نصار لمنصب نائب رئيس مجلس النواب، ومعركتها حالياً للحصول على منصب نائب رئيس الحكومة، «عبارة عن مسارٍ واحد للإيحاء بأنّ الشرعية الأرثوذكسية لديها». وعلى الصعيد الكنسي، يثير «تيار انفصالي» موضوع جنسية المطارنة ورجال الدين المشرفين على الأبرشيات. فغياب التنافس – على أساس الجنسية – بين رعاة الأبرشيات في لبنان وسوريا، جعل العدد الأبرز منهم من السوريين. وهو أمر لم يكن محل مشكلة سابقاً. لكن يبدو أن ثمة من يريد إثارة أزمة اليوم تحت عنوان «فصل المطارنة اللبنانيين عن إخوتهم السوريين»، وصولاً إلى حد تأسيس بطريركية لبنانية! ويصل البعض إلى حد الحديث عن «تمايزات ثقافية واجتماعية» بين السوريين واللبنانيين، وهو أمر كان له أثره حتى على ملف النازحين السوريين من المسيحيين. الفريق المُعارض لخيار الفصل، يوجّه أصابع الاتهام إلى متروبوليت بيروت المطران الياس عودة، فيعتبر أعضاؤه أنّ استحداث جامعة القديس جاورجيوس في بيروت (تتبع مطرانية العاصمة) «كمنافِسة» لجامعة البلمند (التابعة لبطريركية أنطاكيا)، ورفض تقديم كشوفات تتعلّق بـ«مالية» المطرانية إلى البطريرك، دليلٌ على ذلك. «بكل ضمير مرتاح، أستطيع أن أنفي عن المطران عودة قصة الانشقاق في الكنيسة. فلم يُطرح مرّة، استقلال لبنان عن سوريا كنسياً»، يؤكد طارق متري. ويقول في اتصال مع «الأخبار» إنّ «الكلام عن انفصال في الكنيسة الأنطاكية مُسيّس وليس حقيقياً. هناك افتعال لهذه المسألة، من قبل أشخاصٍ غير راضين عن المطران عودة، فنسبوا له نوايا انشقاقية». ولكن، «من أجل الدقّة»، يُخبر متري أنّه مع تعيين مطران جديد على أبرشية جبل لبنان، «ارتفعت أصوات من أشخاص عاديين وبعض الإكليروس، بأنّهم يريدون مطراناً من الجنسية اللبنانية، وأن يتم تعيين مطارنة لبنانيين في الأبرشيات اللبنانية، وسوريين في الأبرشيات السورية». في المقابل، هناك رأيٌ آخر يُعبّر عنه «اللقاء الأرثوذكسي» وإيلي الفرزلي، الذي كان أوّل من أطلق الصوت مُحذّراً ممّا يُحاك للطائفة، ويدعمه في حراكه بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق يوحنا العاشر يازجي. ظهر ذلك في العشاء الذي نظّمه الفرزلي – الأسبوع الفائت، في جب جنين – على شرف البطريرك، الذي قلّد نائب البقاع وسام الرسولين بطرس وبولس من الدرجة الأولى. اللافت، كان «اعتراف» اليازجي للمرّة الأولى، بوجود «مخططات ومحاولات حول الكنيسة والوطن وديارنا، ونحن واعون لها… كنيستكم الأنطاكية الأرثوذكسية كنيسة واحدة، لا يستطيع أحد أن يعبث بها».
تستفيد واشنطن من وجود «أدواتٍ» لها تُساعدها في تحقيق أهدافها التقسيمية
يوضح الفرزلي في حديثه إلى «الأخبار» أنّها معركة الحفاظ على «مشرقية الكنيسة الأنطاكية، ومواجهة محاولات فصل الفرع عن الأصل، كما يحدث مع جامعة البلمند». هذه المعركة، «يجب أن تخوضها جماعة المؤمنين داخل الكنيسة الأرثوذكسية، أولاً بالدفاع عن وحدة أنطاكية. وثانياً مواجهة تسعير الخدمات. وثالثاً بإعادتها كنيسةً للفقراء وليس كنيسة الأغنياء، حيث أنّ من يملك قرشين يتحول إلى وجيه وناطقٍ باسم الطائفة. ورابعاً إعادة المجالس المُنتخبة من الشعب، لتُمارس الديموقراطية داخل الكنيسة، بعد أن عُطلّت عام 1972 بحجة الخوف من الشيوعية». الشرارة الأولى لوأد مُخطط الفصل، «يكون بفضحه، وبأن يكون صبرنا كبيراً، لأنّ الجناح الآخر مُتجذر داخل الكنيسة»، يقول الفرزلي. ومن المفترض، أن تكون هذه التحديات حاضرة اليوم خلال اللقاء الثقافي السنوي السادس، الذي تُنظمه اللجنة الثقافية في اللقاء الأرثوذكسي. كلمات ممثل كنيسة أنطاكية وممثل كنيسة موسكو والأمين العام للقاء الأرثوذكسي مروان أبو فاضل، ستكون أساسية في تحديد ملامح المرحلة المقبلة. ويستفيد «لقاء السبت» من حضور المعتمد البطريركي في روسيا المتروبوليت نيفين صيقلي، أحد أبرز الصقور في الدفاع عن وحدة أنطاكية والوقوف بوجه «التيار الأميركي» داخل الكنيسة الأرثوذكسية. الاخبار
The post مساع أميركية لتقسيم الكنيسة الأرثوذكسية appeared first on سوريا اليوم.
0 notes
Text
سنكسار اليوم 2017/4/8
اليوم : 30 من شهر برمهات المبارك لسنة 1733 للشهداء أحسن الله إنقضاءه وأعاده علينا وعليكم وانتم فى هدوء واطمئنان مغفوري الخطايا والآثام ، من قبل مراحم الرّب ترحمني وترحمكم يا آبائي وأخوتي ، آمين
تذكار القديس يعقوب المقطع ( 30 برمهات)
تذكار نقل أعضاء القديس يعقوب الشهير بالمقطع وتجد ترجمة حياته وشهادته تحت البوم السابع والعشرين من شهر هاتور . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين .
تذكار الملاك غبريال ( 30 برمهات)
في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار رئيس الملائكة جبرائيل المبشر الذي لعظم منزلته لدي الله استحق أن يحمل البشارة بابنه الوحيد إلى القديسة مريم البتول . وهو الذي سبق فأنبا دانيال النبي عن عودة الشعب الإسرائيلي من السبي وعن مجيء السيد المسيح له المجد لخلاص العالم وعن أبطال الذبائح آمين
نياحة شمشون أحد قضاة بنى إسرائيل ( 30 برمهات)
في هذا اليوم تذكار شمشون أحد قضاة بني اسرائيل وكان اسم والد هذا البار منوح من سبط دان وكانت أمه عاقرا فأتاها ملاك الرب وبشرها بميلاده وأمرها أن تتجنب النجاسات من الأطعمة وشرب المسكرات ما دامت حاملة به . وأن لا تحلق شعر رأسه لأنه يكون نذيرا لله . وعلي يديه يتم خلاص بني اسرائيل من أهل فلسطين فلما أخبرت بعلها بما كان سأل الله أن يريه الملاك فظهر له وقال " أوص امرأتك أن تحافظ علي تنفيذ ما قلته له " . فحبلت وولدت هذا الصديق وباركه الرب وحل فيه روح الله فوثب تارة علي أسد وشقه وتارة قتل من أهل فلسطين ثلاثين رجلا وأحرق زرعهم فقاموا علي بني يهوذا ليحاربوا ويعطوهم شمشون فأعلمه بنو يهوذا بالأمر فقال لهم " احلفوا أنتم أنكم لا تسلموني لهم ولا تقتلوني " ولما حلفوا له سلم ذاته فأوثقوه بسلسلتين وسلموه لأهل فلسطين فوثبوا عليه ليقتلوه . فحل عليه روح القوة من عند الرب القوي وقطع السلسلتين كخيط الكتان المحترق ثم وجد فك حمار فأخذه وحارب به فقتل ألفا من راكبي الخيل ولما عطش وأشرف علي الموت سأل الله تعالي أن يتجنن عليه وينبع له عين ماء عذب فشرب وتقوي ولما راقبوه وهو داخل غزة ليمسكوه قام في الليل وفك باب غزة وحمله علي كتفيه وسار حتى راس الجبل
وبعد ذلك أرسلوا إلى زوجته ووعدوها بعطايا جزيلة لتستعلم منه عن سر قوته ولما أعلمها أن قوته في شعره لأنه نذير لله قامت وأعلمت أعداءه فكمنوا له ولما نام دخلوا عليه وحلقوا رأسه فضعفت قوته فقيدوه ومضوا به إلى بلادهم وأهانوه وقلعوا عينيه وبعد هذا نبت شعره ثانية وعادت إليه قوته فدخل إلى هيكل الوثن في يوم عيد الصنم وكان مجتمعا فيه جميع أهل غزة فوقف في وسط الهيكل وأحاط عمودا بيمينه وأخر بيساره ثم جمع يديه وقال " علي وعلي أعدائي " فسقط العمودان وسقط الهيكل بسقوطهما فمات كل من كان فيه وكان عدد الذين ماتوا في هذا الوقت أكثر من الذين قتلهم طول عمره ثم مات هو أيضا في جملتهم وكانت مدة حكمه في بني اسرائيل عشرين ��نة ثم تنيح بسلام ولربنا المجد دائما آمين
from Blogger http://ift.tt/2oSCGFV السنكسار via IFTTT
0 notes
Photo
![Tumblr media](https://64.media.tumblr.com/35fcfa1f980a3f25c831cc71607e6bda/tumblr_omhs6aIFo21w70o1xo1_540.jpg)
بيان اجتماع المطارنة الموارنة في الثامن من شهر آذار 2017، عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهريّ في الكرسي البطريركي في بكركي، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة مار بشاره بطرس الراعي الكلِّي الطوبى، ومشاركة الآباء العامّين، وتدارسوا شؤوناً كنسيّة ووطنيّة. وفي ختام الإجتماع أصدروا البيان التالي: 1. استمع الآباء إلى صاحب الغبطة عن أهمية المؤتمر الذي دعا إليه ونظّمه الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في مصر، وما خلص إليه في موضوع " الحرية والمواطنة... التنوّع والتكامل"، وقد وزّع عليهم بيان المؤتمر. وهم يثنون على هذه المبادرة لِما لها من أهميّة في تظهير خبرة لبنان والعالم العربي في العيش معًا. وثمّن الآباء الإجماع المصري على شجب الجرائم التي تعرّض لها الأقباط مؤخّرًا وتهجيرهم من العريش في سيناء بسبب أعمال عدوانيّة من قبل متطرفّين، ومبادرة الدولة على إيواء العائلات النازحة والعناية بأفرادها سكنًا ومدرسة وفرص عمل. 2. يرى الآباء في التجاذب الحاصل في موضوع قانون الإنتخاب إشارة إلى غياب إرادة التغيير، والبحث عن رؤية مشتركة عمّا يُبتغى من هذا القانون الذي يحتاج بالدرجة الأولى إلى رؤية سياسيّة تنقل البلاد إلى طور نموّ جديد، وإلى معايير مستوحاة من الميثاق الوطني والدستور وهي: أن يكون على قياس الوطن، ويحفظ التعددية بتثميل صحيح ويأتي بمن هم كفوء للعمل تحت قبّة البرلمان، ولتعزيز الخير العام والدفع بالبلاد إلى التقدّم والإزدهار، ويسمح للمواطنين مساءلة ممثّليهم في البرلمان. والمطلوب الإسراع في بتّ هذا القانون تحاشيًا للوقوع في الفراغ. 3. توقّف الآباء على الموازنة العامة وخصوصًا الجدل الدائر في موضوع الضرائب، وهم يتمنّون أن تدرك القوى السياسية الأخطار التي يحملها مشروع الموازنة العامّة الجديد، بفرض الضرائب وزياداتها على المؤسّسات الاقتصادية والشعب اللبناني، خلافًا لكلّ قواعد الاقتصاد التي تقضي في الأزمات بتحفيز القطاع الخاصّ وخفض الأكلاف عن المنتجين للعودة إلى الاستثمار والنموّ، وبإيجاد فرص عمل للمواطنين. وضمان ذلك يكون بوضع رؤية اقتصادية تعمل على تشجيع النهوض الاقتصادي، وتصحيح النظام الضريبي، ووقف الهدر والفساد في مؤسسات الدولة واستعادة مالها إلى الخزينة، وتفعيل الجباية، وترشيد الإنفاق، ممّا يسمح بإقرار سلسلة الرتب والرواتب عادلة دون أن تشكّل عبئًا على الاقتصاد الوطني. 4. تقلق الآباء قضيّة الفساد المستشري في القطاع العام، والذي أخذ ينتشر في المجتمع ككل، وهم يرون أن معالجة فضائح الفساد لا تتم من خلال إثارتها في وسائل الإعلام وحسب، بل من خلال الإحتكام إلى أجهزة الرقابة والمحاسبة والقضاء، وتحرير هذه من سطوة السياسيين والفاسدين، حتى تستعاد الثقة بمؤسسات الدولة. وهل يجوز أن تستمرّ الدولة عاجزة عن إيجاد حلول مستدامة لقضايا حيوية مثل النفايات والكهرباء والمياه والسير؟... فيما المجتمع اللبناني لا تنقصه المعرفة في هذه المجالات لاجتراح حلول ناجعة، والتعامل مع هذه القضايا بشكل فاعل وشفّاف. 5. توقّف الاباء على ما جرى مؤخّراً في مخيّم عين الحلوة، ووقوع ضحايا بريئة بنتيجة التفلّت الأمني. وهم يرون في ذلك انتهاكًا سافرًا لسيادة الدولة اللبنانية. وفي الوقت عينه يؤكدون على أحقية القضية الفلسطينية، لكن من ضمن احترام شرعية الدولة اللبنانية. كما توقّفوا على موضوع عودة موجات الخطف المتنوّعة. وهم إذ يثمّنون عاليًا ما يبذله الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة من جهودٍ ويواجهونه من مخاطر، يطالبون بعدم التساهل مع المخلِّين بالأمن. 6. يهنّئ الآباء المرأة اللبنانية في مناسبة يومها العالمي ويتمنّون أن تأخذ دورها على كلّ الأصعدة في المجتمع اللبناني. كما يهنّئون الأساتذة في عيدهم ويشكرون ما يقومون به ويتحمّلونه في سبيل إتمام رسالتهم التربوية بالكثير من التضحية والتفاني. 7. يدعو الآباء أبناءهم في زمن الصوم الكبير، الى تكثيف الصلاة والتقشف والتوبة وأعمال الخير والمحبة والمصالحة، استعدادًا للمشاركة في آلام السيد المسيح وموته على الصليب، وقيامته المجيدة، التي بها صالحنا مع الآب السماوي، متمنّين للجميع صوماً مباركاً.
0 notes