#برتقالة

[jayz4]

كدت

كدت تقع في حادث بينما كنت ترمق الداخل بنظرات تعتقد أنها ستؤدبه وتعلمه أصول القيادة. سقط قلبك حين كدت توقع الكأس من يدك، تعثرت على عتبة ولكن لم تسقط، اجتهدت، ختمت المنهج، عملت بكل الأسباب واللا أسباب، تضرعت، بكيت، وصرخت، وكدت تصل ولكنك هاهنا واقف أمامي.

"أحيانًا تشعر بالتعب، ليس من كثرة الأشياء، بل من قلة الأشياء التي تجعلك تشعر بالبهجة"

أقرا هذا السطر، وأتذكر الترجمة الحرفية لـ: "جيوب من السعادة"، أن تحمل في جيبك أشياء صغيرة تجلب لك السعادة، وتعطيك دقائق قليلة من البهجة.

كنت أكتب كل مسببات السعادة من كبيرها لصغيرها، حتى أتذكرها ولا أنساها، هل تدرك أننا ننسى؟ ننسى الوجوه والأسماء، صديق من المرحلة الإعدادية، يوم ميلاد أخيك، إحضار الكتاب الذي وضعته خصيصًا فوق الطاولة، المواعيد والأيام، وهمزة القطع على ألف طويلة وحيدة تمطر سماؤها بدون همزة لتحميها.

تعرف الصح والخطأ، والألوان الأساسية، ومضاعفات الرقم اثنين، واليمين من اليسار، ولكن تقنعك البيئة حولك أن الشرق غرب، وأن التفاحة برتقالة، وتدريجيًا تبدأ تقتنع، تنضم لمستشفى المجانين معهم، والمبادئ والأسس التي تعرفها، تتنكر منهم، تنساها، تختفي معالمها وحدودها .. كيف أنت كيس –مليان دبابيس- تحركه ال��ياح كيفما شاءت؟

أقرأ لأكتب، وأكتب لأسمع، تخرج الكلمات لصديق، لقريب، لدفتر ملاحظات، لسقف ينظر لك كما تنظر له، تنكشف الحقيقة كلمة خلف كلمة، أنت كيس يحركه الهواء في مرات، وأنت كيس قررت الثبات في المكان، تكاد تنسى نفسك، كما نسيت اسم صديقك من المرحلة الإعدادية، وتاريخ تخرجّك، ومعدلك في ثالث ثانوي، ولكن لا تنسى أن التفاحة تفاحة، والبرتقالة برتقالة، والواحد يتبعه الاثنين، وأنك مشرق بكل الأحوال.

ويكند سعيد. x

[greenfue]

د.محمد المليجي: رحلة داخل برتقالة

[heavenly-letters]

البعض يظن ان الحب يُقاس بكثرة ما يتلذذ به من الشهوات، والبعض الآخر يرى انه يُقاس بباقات الزهور أو بأقوال من قبيل "الى الأبد" ، لكن الحب لا يمكن أن يقاس إلا بالافعال، بل ربما يكون الحُب أمراً صغيراً، كأن تقشر برتقالة لشخصٍ تُحبه، فقط لأنك تعلم أنه لا يحبُ فعل ذلك

[secrettalem8]

برتقالة

He is just a silly orange :)

@asweetbunny draw Caftycorn :)

[mohamedbenjamaa]

المساء

ليس أن تعصر برتقالة طازجة..

وليس أن ترتشف قهوةً سمراء..

وليس ما تحبّه أنت أو ما تصنعه من بهاء..

إنّما نغمات تُعزف بين قاع الصّدر واللّهاة فيبتلّ لحنُها وَجدًا..

حين تعرف الأقوى علوًّا !..

محمد بن جماعة

[shanidiary]

الرسالة الرابعة و الثلاثين ( فرصة أخرى)

عزيزي،

قاربنا على الوصول إلى منتصف شهر آب. لم أكن أنوي أن أكون تلك الفتاة التي تنقطع عن الكتابة لفترة طويلة، ولطالما أردت أن أكتب رسالة مع بداية الشهر، ولكن حصل ما قد حصل.

أتعلم يا عزيزي، هناك انقلابات كثيرة في حياتنا قد تغير مسار تفكيرنا إلى الأبد، أو تعيدنا إلى نقطة البداية كأنها فرصة أخرى تشبه الفرصة التي يعيشها "سوبر ماريو" بعد سقوطه في حفرةٍ ما. وعند عودتك إلى نقطة البداية، يجب أن تعاود سؤال نفسك: فيمَ أخطأت؟ وكيف لي أن أعيد التجربة ولكن بخسائر أقل؟

تعلمت هذا من موقف حصل لي وأنا في التاسعة من عمري، حينها كنت ألعب لعبة فيديو يتوجب على اللاعب حماية برتقالة عن طريق حل بعض الألغاز… نعم يا عزيزي، برتقالة. ورغم كل محاولاتي، إلا أنني كنت أخسر فيها كلها. مرت خالتي وقالت بكل عفوية: "إن كنتِ تقومين بنفس الخطوات في كل مرة، لن تجني إلا نفس النتائج". وانصرفت، ولم تدرِ أنها وضعت طوبة في شخصيتي إلى الأبد.

عزيزي، لا تستسلم أبدًا، فما النهايات إلا بدايات جديدة نستطيع من خلالها ال��عرف على أنفسنا وترك أثر يخلدنا بين هذا الركام. لقد خُلقتُ بعقل تحليلي يحلل المواقف ويستنبط من كل موقف حكمة، يصدم الجميع عندما أحكي لهم سبب كوني هكذا. أما أنت، فلا أعرف بعد ما هي ميزتك التي تبني بها شخصيتك. وكيفما كانت طريقتك أو عملك، ما يهمني هو أنك تقوم به بكل حب وامتنان، وسأدعمك وأشجعك وأواسيك مهما كانت الظروف.

عزيزي، لنجوب العالم معًا بحثًا عن قصص لنرويها لأطفالنا يومًا، لنجوب العالم ممسكين بيدي بعضنا البعض. عزيزي، ستظل رسائلي تُكتب لك حتى ذلك الحين...

بإنتظارك دومًا،

محبتك،

شاني

[jaunerevee]

"I want AI to do my laundry and dishes so that I can do art and writing, not for AI to do my art and writing so that I can do my laundry and dishes."

بما اني وقعت في حُب ال quote دي لچوانا ماسيچويسكا

فا انا حابة اتكلم عن انطباعي عن كُل فن سواء كتابي او محتوى بصري او سمعي تم صياغته بإستخدام ال ai واللي لسة لحد دلوقتي مش فاهمة .. ليه ؟ يعني ليه انسان يحب انه يتفرج على آرت معمول بإستخدام شوية اصفار ووحايد ! فين التجربة الانسانية اللي حسستك بإن نوع الفن ده بيمثلك او بيعبر عنك او بيلمسك ؟

بالرغم من ان ادڤارد مانك كان من اول الرسامين اللي استخدموا الكاميرا في أرشڤة اعماله الا ان ده ماغيرش نظرة مانك في ان الفن هو انطباع وتجربة انسانية بينقلهم الفنان بأدواته وان الرسم صعب جدًا يتم استبداله بجهاز بيتلقى تعليمات معينة عشان يطبع الواقع زي ما هو.. بدون انطباع شخصي .

“The camera cannot compete with the brush and canvas when it comes to capturing the soul.”

-Edvard Munch

معظم لوحات مانك بيتم تحليلها في سياق معاناته النفسية من موت امه واخته وهو في سن صغير وان باباه عانى من الاكتئاب ومعاناة اخته من المرض النفسي اللي ادي الي احتجازها في مستشفى للامراض العقلية.

بعض التحليلات للوحته Melancholy ان مانك عبر عن نفسه وباللي بيمر بيه بالشخص الحزين المنغمس في مشاعره المضطربة.. وهكذا بالنسبة للوحة The scream اللي بتمثل قلق وخوف وهلع ممكن تفسيره بالتروما المتتالية في حياة مانك ورغبته في اضفاء شعوره واللي مر بيه على الطبيعة اللي شايفها زي ما بيقول :

“Nature is not something that can be seen by the eye alone—it lies also within the soul, in pictures seen by the inner eye.”

.

امبارح كنت بسمع الراديو وصادف ان لدي اقوال اخرى كانت حلقته عن احمد رامي ، وقد ايه احمد رامي كان أسير ام كلثوم وانه طواعية وافق انه يكون بيكتب لها حصري وانه فضّل انه يعبر عن مشاعره ليها في اغاني تغنيها ام كلثوم نفسها فا طلعت منه اجمل حاجات غنتها ام كلثوم زي "يا مسهرني"و "يا ظالمني" و "غلبت اصالح" و "عودت عيني".

في نفس الحلقة اتذاع لقاء لاحمد رامي وهو بيتكلم عن رباعيات عمر الخيام وان اول ما قرأها كانت النسخة المترجمة للإنجليزية ووصفها انها "لم تشبعه" فا راح اتعلم فارسي عشان يقرأ العمل الاصلي، في رحلة تعلم الفارسية احمد رامي بيوصف اللغة الفارسية انها لغة سهلة ومتشابهة مع العربية في المرادفات المتعلقة بالروحانيات وانها لغة قليلة الشواذ وده سهل عليه ترجمة وكتابة اجمل ما كتب احمد رامي وهي "رباعيات الخيام".

.

واحد من ارق واجمل الشعراء هو رياض الصالح الحسين واللي فقد سمعه والقدرة على الكلام في عمر ال ١٣ واضطر انه يسيب المدرسة ويعلم نفسه بنفسه ، بالرغم من معاناة رياض الصالح الحسين الا ان كتاباته هي الارق في وصف الاصدقاء والحب والعيلة ومآساة الوطن اللي عانى فيه ما بين الترحال والاعتقال، وبالرغم من رحلة الصالح الحسين القصيرة الا انه ساب وراه الكتابات اللي صعب فهمها وتفهمها بره سياق حياته واللي لخصها في جزء من قصيدته "الرجل السيء" :

أنا رياض الصالح الحسين

عمري اثنتان و عشرون برتقالة قاحلة

و مئات المجازر و الانقلابات

و للمرة الألف يداي مبادتان:

للمرة الألف يداي مبادتان

كشجرتي فرح في صحراء

.

نهايته .. يمكن ال ai يقدر يكتب نصوص كويسة ويقدر يعمل فن بديل ويقدم برامج ويعمل مزيكا ويقلد عمرو دياب ويستبدل الانسان في الكبيرة والصغيرة ويقعد ناس كتير اوي في البيت بس للاسف عن نفسي بستمتع بجمال كُل شيء من صنيعة البشر ونابع من تجربتهم الشخصية وكُل حاجة وراها قصة قادرة تخطف قلبي بما فيهم الحاجات الهاند ميد خصوصًا الحاجات اللي فيها ديفوهات، لدرجة اني في مرة كنت في دهب واشتريت حجارة بيضاوية الشكل لمجرد ان الولد الصغير قعد يشرحلي هو جابها ازاي وقعد يحكيلي قصة حياته من اول ما طلع من البيت الصبح لحد ما جابهالي .. ودي حاجات ال ai مايقدرش يقدمهالي على الاقل لحد دلوقتي .

[hanadi-95]

لأنّه دائماً كان يُحبّك

بالطريقة الخاطئة

مثل لوحة مُعلّقة على الجدارِ

فقط، دون أن تتحرّك

ولأنّكِ كنتِ تشعرين بالسعادة

حين تنظرين على الأطفال

وهم يلعبون، أكثرَ من النظرِ إلى عينيه

ولأن تقشير برتقالة

دون أن تجرحينها أو تجرحين أصابعك

كان أجدَى من الحوارِ بينكم

لأن الكلمات دائماً ما كانت تفعل (تجرح)

ولأن كتابة نَصٍّ

كان خيرٌ لكِ، فَكُنتِ تفعلين ذلك

في كُل مكان

أحياناً وأنتِ على الفراش

أو في النافذة،

أو حتى وأنتِ تبكين في المطبخ

لأنّكِ تُقشرين البَصل

دائماً ما كان البصل حُجة

كيّ تتذَكّرين كل أيّامك

التي فقدتيها وتفتقديها

وسعادتك التي أنتِ معلولةٌ بها

لأنّها لم تكتمل ابداً

"فإن السعادة التي لم تكتمل،

دائماً ما تكون داخل الجسد علّة."

ولأنّ الحُب بينكم

كان مثل دائرة مُغلقة

مهما كنتِ تركُضين،

تعودين لنُقطةِ البداية

بدون أيَّةِ جدوى ...

كنتِ دوماً إمرأة قَلِقَة 💚..

[aan56]

اما هو عيونه كذا من زمان .. وأنا أحسب فيه سالفة

لا يصير أعمى !! 🫥

,,

شف الوصخ .. 🤬

اح السالفة للحين تغلي بدمه .. عروقه اشتغلت💔

,,

يب طلع أعمى وأنا توي أدري ����خخخخ

,,

وجع🤬

وش هالأيتام اللي يسدون النفس .. ؟ واحد وشى عليهم .. والثانية تؤلف فيلم ... وما ألعن منهم الا القرية اللي تصدق شهادة طفلة ام اربع سنين

ع طاري اللي وشى عليهم .. وش صار عليه *^* ؟

,,

والله ياهو بعير خخخخخخ

ماسك راس تانجيرو كأنه برتقالة خخخخخخخ

[iyoucef06]

البعض يظن أن الحب يُقاس بكثرة ما يتلذذ به من الشهوات، والبعض الآخر يرى أنه يُقاس بباقات الزهور أو بأقوال من قبيل (إلى الأبد)، لكن الحب لا يمكن أن يقاس إلا بالافعال، بل ربما يكون الحُب أمراً صغيراً، كأنك تقشر برتقالة لشخصٍ تحبه، فقط لأنك تعلم أنهُ لا يحب فعل ذلك. ـــ ماريان كييس

[nourr-9]

كنت مجهزه برتقالة للعصير علي طول انشغلت في حاجه غيرها ومعملتهاش والوقت اتأخر 🥹🥹

[za-l]

"الموت!

��ن، ككل شيء آخر

و أنِّي أتَّقنه تمامًا"

سيلفيا بلاث

و أذكر أنَّ المرأة الزرقاء عندما رأتني أبكي جثثًا و فقراء

قالت: عيناك مرآتان لخمسين قارَّة من الوجع

و الانتظار

و قالت المرأة التي ترتدي العاصفة و الوحوش:

أنت تعرف الكثير عن صبايا الأزقَّة المغلَّفات

بالأقفال البلاستيكيَّة الملوَّنة

و الأطفال الأغبياء المتمسِّكين بالأحصنة الخشبيَّة

و نهود الأمَّهات

و قالت المرأة بعد أن فتحت شاشتي عينيها:

(كان ثمَّة عاشق يرعى فيهما شجرًا و معتقلات)

يداك قاسيتان و وديعتان

و أصابعك نحيفة و معذَّبة

فهل لمست بهما الرغيف الثمين أو الشفاه الرماديَّة المرتعشة؟

هل قبضت على العالم؟

و قالت المرأة لي:

أنت تهذي كثيرًا بأسماء الأسماك و الأعشاب البحريَّة

و تفتح مملكة دماغك ليل نهار لقوافل الغجر التائهة

و تمزِّق بأظافرك لحم الأبواب و الجدران السميكة

فأيّ الأشياء أحبّ إليك:

أن تمضغ بشراسة رؤوس العصافير؟

أو أن تكسّر الصحون و الموائد المصنوعة

من خشب الجوز؟

و قالت لي أيضًا

و هي تنظر إلى الرأس

المشوّه المتوتّر في لوحة لسعد يكن:

أمك بجانبك تنحني عليك كيمامة

و أصدقاؤك يقبلون في المناسبات

و أنا أدفئك في ليالي تشرين الباردة

و أرسل إليك الأحلام الشاسعة و المكاتيب

فماذا تطلب غير ذلك؟!..

أتريد أن تفجّر النبع؟ أم تودّ أن تحرث المجرّة؟

و قالت المرأة القاسية:

أبتكر لك الدنيا..

خمسة جدران بيض

و سريرًا أبيض

و وردة بيضاء في كأس:

و كان يمكن أن أبتكر نعشًا

أنا الرجل السيء

لفاطمة العنيفة و نزيه الخائف و البحر التعيس

للأقفال الكريستالية السوداء.

للقرى الصاخبة بالعنب و الديوك و البطون المقعرة

للأغاني الممزقة في سلة المهملات

للمعاملات العقارية المبطنة بالأختام

لحبوب الأسبرين و العشاق

لمصارعي الثيران الأذكياء في إسبانيا

للمجرفة الصلبة و الفلاح الرقيق

للدم الأخضر و مرتزقة الانقلابات

أنا الرجل السيء

كان عليّ أن أموت صغيرًا

قبل أن أعرف المناجم و الدروب

المرأة التي تغسل يديها بالعطور

و الملك الذي يزيّن رأسه بالجماجم

الولد الخبيث ذا اللثة الطرية الذي يقشر

الحليب من البكتيريا و الحروب من الانتصارات

أنا الرجل السيء

كان عليّ أن أموت صغيرًا

قبل أن أعرف الأشجار الارهابية و مافيا السلام

وفاة بائع المرطبات على سكة القطار

و الغجرية ال��ي أهدتني تعويذة و قبلة

و كثيرًا من الأكاذيب

أنا الرجل السيء

كان عليّ أن أموت صغيرًا

قبل أن تفترسني الوردة،

و ينحت الفنان النظيف من عظامي القلائد

و الأقراط:

الفنان النظيف و الوردة النظيفة

يرسم الفنان النظيف الوردة النظيفة

في حجرة ممتلئة بزجاجات البيرة

و العرايا

لافتة الفنان النظيف

الفنان النظيف يحب الوردة

الحب للوردة و الوردة للسكاكين.

أيتها السكاكين المسكينة

أيها الجسد الإنساني القذر

أيتها الكلاب المعبأة بالمقانق و المحبة و عبير النعناع

أنا رياض الصالح الحسين

عمري اثنتان و عشرون برتقالة قاحلة

و مئات المجازر و الانقلابات

و للمرة الألف يداي مبادتان:

للمرة الألف يداي مبادتان

كشجرتي فرح في صحراء

الشمس الشمس

الشمس الناضجة

الشمس المدورة كنهد

المنتشرة كالطاعون في القرن التاسع عشر

المضيئة كعيني طفلة بقميص شفاف على البحر

الشمس الشمس

تمرّ بأسنانها على عنقي اليانع

و تقضم أيامي كما يقضم الطفل تفاحة أو قطعة بسكويت

فتنقفل يداي على صدري

يداي، كخطى الجنود، مبادتان

أسأل صديقتي

(صديقتي لحم و دم و خراب)

في الشارع أسأل صديقتي

(الشارع ضيق عندما نبكي

قليل عندما نشتاق)

أسأل صديقتي:

لماذا، للمرة الألف، نباد؟

منقطعان عن الحب

ممتلئان بالخنادق كامتلاء دمية بالقش

و بعد قليل يغطي الغبار جسدينا

بعد قليل نتشبث بغصن التعب.

متعبان اليوم

و ربما غدًا، أيضًا، نكون متعبين

فمي مباد و لذا لا أستطيع أن أسرقك

من البرد

في المقهى ننام

في الشارع نبكي

من الحقل مطرودان

من المدينة أيضًا

السيارة أداة للقتل

و غصن الزيتون مشرط لإقتلاع جلدة الرأس.

[sahartragictale89]

لماذا يسافرُ نجمٌ على برتقالة؟

و يشربُ يشربُ يشربُ حتى الثمالة

إذا كنتِ بين يديَّ

تفتّت لحنٌ، وصوتُ إبتهاله

لماذا أحُبكِ؟

كيف تخّرُ بروقي لديكِ؟

و تتعبُ ريحي على شفتيّكِ

فأعرفُ في لحظةٍ بأن الليل مخدة

و أن القمر جميلٌ كطلعةِ وردة

و أنّي وسيمٌ.. لأنّي لديكِ.

[f-farah]

21 كانون الثاني 2024

الآن في طريق عودتي للقرية، حيث يكبر قلبي وكأنه غابة وتصغر الهموم وكأنها دخان. أفكر بالموسيقا.. بالعالم الحلو الذي يخلقه الفن في قلبي، وأفكر برياض الصالح الحسين.. رفيق روحي، أقرأ قصيدة "رقصة تانغو تحت سقف ضيق"،

ثمة امرأة وضعت قلبي

قلبي السائغ للقضم

في كأس صغير

وأضافت عليه قليلاً من الماء والسكَّر

وكان بودّي أن أسألها بمرارة:

لماذا شربت قلبي على أنه عصير برتقال

و لم تأكليه على أنّه برتقالة؟

قبل فترة ناقشنا صديق وأنا القصيدة.. قلت له.. أن حياته كانت ألماً، ورغم علمه بأن قلبه سائغ للقضم إلا أن العالم لم يقبله، حتى التي أحبها لم تأخذه كاملاً.. عصرت قلبه، هل تدرك كم من الألم هناك في العصر؟ عصرت قلبه، ووضعت عليه السكر، كيف لم تعرف حلاوة قلبه؟، وشربته. لم تأكله كاملاً كما هو.. مثلما هو.. بكل ما فيه.. بطعمه الحقيقي وشكله. قال، أن هذه مأساة رياض.. لم يقبله أحد كما هو.

أبتسم الآن وأفكر، "ولكنها -على الأرجح- كانت ترقص التانغو تحت سقف ضيق" أهكذا يبرّر رياض لؤم وقسوة العالم؟

حبيبي العالم، أنا ابنتك الضالة التي تحب البلاد.. وقلبي أيضاَ سائغ للقضم.. وللحب أن يلتهمني كما يريد.

حبيبي العالم، أنا ابنتك الضالة التي تحب أهل البلاد. عمو السائق يضع لنا الآن "الخربة"، فيغرق الباص كله في الضحك. ضحكة الشاب الجالس خلفي تنسيني الهموم، تمنح المشهد مزيداً من الفكاهة والخفة. المرأة بجانبي تعيد الكلمات، تقول (مش طالعة من حلقي قولّك) وتضحك، كما لو أن حياة هذا الشعب خالية من التكدير والبؤس والقهر.

ماذا لو كانت الحياة، كل الحياة، هذا الباص الغارق في الضحك؟

من شباكي تنتشر الحقول والبساتين، أعد أشجار الليمون والبرتقال التي أراها، في منطقتي لا تنتشر هذه الأشجار كثيراً، طقسنا ليس صالحاً لها تماماً، أقول بأن قلبي يمتلئ بالحماسة لكل هذه الأشجار. أنا أحب الشجر وأحب عناقه. نسير والأصدقاء في شارع ما، أرى شجرة حلوة.. أذهب وأحضنها، فيغرق الرفاق والمارة بالضحك. الحنين للأصل. للثبات. للقوة. للاخضرار. لمواجهة الريح.

"أليس في كل ثانية من الحياة، إنسانٌ يضحك؟ إذاً في الأرض ضحك مستمر"

أحب الوجوه السعيدة. الأجواء السعيدة تجعلني خفيفة كفراشة. -في ثقافةٍ ما، ترمزُ الفراشات للموت.- لكني لست بصدد الحديث ببؤس الآن. فالحقول ممتدة.. وا��سماء حلوة ودافئة وقريبة.. والربيع سيأتي لذلك "قفّل لي على كل المواضيع".

[lucid-dreamer-0]

الحب يقشرني مثل برتقالة. استيقظ والجملة تتردد في رأسي وكأن احدهم قضى طيلة الليل يرددها على سمعي، يقبع بجوار اذني ويهمس: الحب يقشرني مثل برتقالة. احاول تذكر القائل أو مصدر المقولة فافشل في التذكر، لم اكن اعلم في الصباح اني سأقضي بقية اليوم احاول الوصول الى اجابة.

أنا لا سرير يدوم لي

 لا سقف يألفني طويلا

 أما الأحبة لست ألمسهم

 وإن قالوا "الإقامةَ" قلت بل قصدوا "الرحيلا"

الحب يقشرني مثل برتقالة؟ ليس من الممكن ان تكون الجملة تنتمي لتلك الابيات، لا تتشارك السجع ولا القافية ولا حتى البحر، اذا فلماذا حاولت مطابقتها؟ كل ما في الامر ان هذه هي القصيدة الوحيدة التي احفظها للشاعر مريد البرغوثي. لم أقرأ له سوى 3 كتب، قرأتها منذ ما يقرب العامين، ليس من الممكن ان تتردد جملته الان تحديدا، لابد أن تنتمي الجملة لشئ قرأته منذ فترة قصيرة.

فكرت في الاشعار التي قرأتها في الفترة الاخيرة فلم اجد لها شبيه، شعر درويش جاف، وشعر جويدة غنائي، وشعر رياض الصالح الحسين نثري. شعر دنقل صلب، شعر مصطفى ابراهيم عامي، وشعر عبد الحميد الديب مرح. من الشعراء الاخرين الذين اقرأ لهم؟ لا اصدق اني ذكرت عبد الحميد الديب وسط هؤلاء، لا اتذكر له سوى بضعة ابيات فكاهية كئيبة يقول فيها:

دع الشكوى وهات الكأس نسكر

 ودعك من الزمان إذا تنكر

 وهام بي الأسى والبؤس حتى

 كأني عبلة والبؤس عنتر

 كأني حائط كتبوا عليه

هنا يا أيها المزنوق طرطر!

ربما يكون شعراً مترجمًا، لا استسيغ الشعر المترجم، ولو قرأته اعتبره نثرًا، خصوصًا اشعار بوكوفسكي وطائره الازرق. الحب يقشرني مثل برتقالة، لا تخرج تلك الجملة من شاعر غربي، الشعر الغربي جامد ومتحجر مثل الادب الغربي. عكسه الادب الاسباني، دائما ما كنت اعتبره دافئا وسبايسي، اختلاط الاسبان بالثقافة الاسلامية واحتكاكهم بالعرب والغرب والبحر جعل ثقافتهم مميزة بشكل لا يظهر سوى في الادب الكلاسيكي والشعر.

كنت قد اتفقت مع نفسي ألا استخدم الانترنت لحل اللغز، لكني فتحت جود ريدز لأبحث عن آخر كتاب اسباني قرأته، وكأنني استخدم خيار الاستعانة بصديق. آخر كتاب اسباني قرأته يرجع تاريخه الى فبراير الماضي، عشرون قصيدة حب واغنية بائسة لبابلو نيرودا .. انتظررر، نيرودا شاعر تشيلي لا اسباني، لماذا يختلط كل شئ في رأسي الان؟!!

في نهاية اليوم كنت احاول مشاهدة الحلقة الجديدة من بودكاست جو روجان، فشلت محاولاتي في خداع سبوتيفاي باستخدام الفي بي ان ليتيح لي خاصية الفيديو، فلم يبق لي سوى خيار الانصات فقط. بعد 5 دقائق قررت اغلاقه والذهاب الى النوم. الغرفة مظلمة والسرير غير مرتب، شددت البطانية فسقط احد الكتب، التقطته واشعلت النور لاتفاجأ بانه كتاب أحبك احبك والبقية تأتي - ديوان شعر لنزار قباني، شرعت في قراءته منذ عدة ايام ولم اكمله مثل عادتي في الفترة الاخيرة.

تصفحته مسرعًا آملا في ايجاد ما كنت ابحث عنه، يبدو أن قباني بالفعل قد قضى ليلة البارحة يردد كلماته في اذني، اطمئن قلبي حين قفشته وهو يقول لحبيبته:

يقشرني الحب مثل برتقالة

يفتح في الليل صدري، ويترك فيه

نبيذا وقمحًا وقنديل زيت

ولا اتذكر اني انذبحت

ولا اتذكر اني نزفت

ولا اتذكر اني رأيت

أقسم لك اني لا اتذكر اني قرأت مثل هذا الكلام من قبل، لا اتذكر سوى الشطر الاول بترتيب خاطئ، اما على ما يظهر من الكتاب فأني لم اتجاوز في القراءة قصيدة”كونشيرتو البيانو” التي بدأ بها نزار الديوان، فكيف وصلت الى البرتقالة التي تقشره بحق السماء؟!

[bedifferentdz]

لا أحد على أي حال يعرف كيف ترتب الحياة نفسها .. أحيانا يحسب المرء أن قصة ما انتهت .. فإذا بها تبدأ ..

إن مستقبل إنسان كامل تراه فجأة متعلقا بحادث صغير لا قيمة له ..

إن عقدة المسبحة أصغر من حباتها ولكنها إذا انفكت كرّت ثلاث وثلاثون حبة واحدة إثر الأخرى ..

وأحيانا ينحرف الماعز الأكبر في القطيع وراء قشرة برتقالة فيتبعه القطيع كله .. وقد يجتاز سياجاً فيشتبك الرعاة بالمزارعين ويموت الناس وتفقد دواب وتعقد ولائم الصلح ..فيأكل الفقراء والمجانين والاطفال ..

ويرى مدعو ما فتاة ما هناك فيخطبها ويتزوجها وتنجب له أولادا وبناتا يعيشون ويموتون ويمشي في جنازاتهم رجال لا يعرفونهم ويتحدثون وقد يتفقون على شيء أو يتشاجرون.