#العمق والتأمل

[podcastcurlew]

الشعراء وإرثهم الأدبي

في تاريخ الشعر، هناك العديد من الشعراء الذين اشتهروا بأعمالهم الشعرية وأثروا في الأدب والفكر والمجتمع. في هذا القسم، سنستعرض بعض الشعراء الشهيرين وكيف ساهموا في التعبير عن المشاعر.

الشعراء هم أولئك الذين يمتلكون موهبة الشعر ويمارسونها بشغف وإخلاص.

الشعراء هم أولئك الذين يساهمون في تعزيز فهم العواطف والمشاعر.

الشعراء هم أولئك الذين يساهمون في تعزيز فهم العواطف والمشاعر وينشرون رسائلهم وقيمهم ورؤاهم للعالم.

الشعراء هم أولئك الذين يتركون إرثاً أدبياً وثقافياً وإنسانياً يستمر في الحياة بعد موتهم.

الشعراء هم أولئك الذين يؤثرون في الأجيال اللاحقة ويستوحون منهم الإبداع والتغيير.

قوة الكلمة: الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر

الكلمة هي أقوى وسيلة للتواصل بين البشر. بالكلمة ننقل أفكارنا وآرائنا ومعلوماتنا ومعارفنا. بالكلمة نؤثر في الآخرين ونتأثر بهم. بالكلمة نعبر عن مشاعرنا وعواطفنا وحالاتنا. ومن بين جميع أنواع الكلمات، الشعر هو أجملها وأعذبها وأعمقها.

الشعر هو فن الكلمة ووسيلة للتعبير الفني. في هذا المقال، سنتعرف على قوة الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر وسنستعرض بعض الشعراء وإرثهم الأدبي وسنبحث في دور الشعر في العصر الحديث وفعاليته في التواصل.

[artemisthehuntress95]

عقدة ڤيركاو

واحدة من أحب القصص إلى فيما يتعلق بكيفية النظر للعالم والأجساد البشرية هي قصة ڤيركاو لما كان طالب طب صغنون. كان ڤيركاو مقهورًا من نظام تسمية الأمراض في الطب، نظام يقفز للتشخيص قفزًا، ومثال ذلك هذا المرض الذي وصفه الدكتور چون بينيت ب"تقيح الدم". يتسم مرضاه بالشحوب والنزيف الدائم والوفاة العاجلة، وعند فحص عينة من دمائهم تجد الكثير من كرات الدم البيضاء؛ إذًا خلصانة هو التهاب عادي.

قرر ڤيركاو ألا يسمي الأشياء. قرر أن يقتصر على وصف ما يراه. في عينة الدم يوجد الكثير من الكريات البيضاء، إذًا هي حالة من ابيضاض الدم. لوكيميا. لن يعطي لهذا الوصف معنى، مش هيقول التهاب ولا كسر ولا حساسية. هي مجموعة من الأعراض والعلامات مصحوبة بابيضاض للدم، وهكذا فإن خروج ڤيركاو عن سلطة التسمية التي وضعها السابقون سمح له برؤية ما كان أمام الجميع لكن التصنيف الخاطئ المتسرع أغشى أبصارهم عنه. بحب ڤيركاو قوي.

ولا أذكر أين ومتى قرأت أن بدون اللغة كاختراع بشري يسهل فهم العالم كانت كل شجرة ستكون كيانًا جديدًا نتعرف عليه للمرة الأولى، وإذا هممنا بوصفه وصفناه كأنه خلق توًا: "وأنا معدية رايحة آخد الجمعية مررت بالكيان الذي هو هيكل من الخشب وله أوراق خضراء ويقوم بعملية البناء الضوئي". ما كناش هنخلص، بل كان سيتحتم علينا وصف الخشب والورقة واللون الأخضر كذلك. لكن في مقابل هذه الفرهدة كان غياب الاسم بحدوده الواضحة سيجبرنا على إمعان النظر، لأن الوصف يعتمد على التأمل، والتأمل يستتبع قدرًا أكبر من الفهم لم يكن ليوجد في حضرة الأسماء التي تغفل خصوصية الأشياء. تختلف الشجرة عن أختها الشجرة، والبسة دهين عن البسة دوكها، والخمر عن العنب، والكرات البيضاء التي تحارب الالتهاب عن الكرات البيضاء التي تحارب الإنسان/ة نفسه.

وأنا أصاب دايمًا بلحظات من التشبع الدلالي /semantic satiation. إذ كلما أمعنت التفكير في الكلام تلاشى معناه، أو أكتشف فجأة أن الجمل التي تجري على الألسنة بها عمق دلالي رهيب، طيب كان فين هذا العمق ولماذا لم أدركه وأنا ليررالي بسمعه كتير قوي؟ في كثرة من النصوص التي درستها كانت الخطابات تذيل بقوله: "والسلام على من اتبع الهدى". ومن سنة كدة أمضيت يومًا كاملًا أحاول استيعاب أن هذه أجمل جملة في حياتي وفي العالم. لم أفكر في ذلك ربع ثانية وأنا أقرأها كل يوم.

يستخدم المعالجون النفسيون هذه الخاصية في علاج الخوف المرضي، إذا كان لديك فوبيا من أي حاجة لعينة اقعد قول اسمها حتى يذوب معناه ويتضاءل المسمى الحقير. لكن المثير للدهشة هو أن من يبحث عن الرؤية والفهم عليه التخلي عن راحة الأسماء الكاذبة كما فعل ڤيركاو الذي أتمنى لو أعجبه منشوري وقبلني عنده متدربة زغنونة.

[wer-gods]

(٣) في الواقع مقولة: أعظم قوة في ألطف لمسة تنطبق هُنا، فمجرد الجلوس في مكان نائي والتأمل والتمني بأن تتمنى بشعور حقيقي يتبعه خشوع يمكن له أن يحقق لك المستحيل! خلوكم والكذب، محمد (النبي) حقق ما لا يمكن تحقيقه سياسياً جغرافياً اجتماعياً وحتى مادياً بل ورومانسياً فقط بـ"الإختلاء" بعد أن تعلم الكثير من علوم الإسرائيليات وهو "العهد القديم" بل الأقدم من القديم بعدها أصبح كل شيء ممكن، صدق الكلمات وفصاحة التعبير كلها أثرت على صنع واقع كبير جداً له فيه الكثير من الوفرة! الخشوع، هو الشرط الرئيسي! بدون الخشوع لا يعني كل هذا شيء، فنقول أن الأمر يتطلب بساطة ولا يتطلب تعقيد؛ التعقيد هروب، وهو ضعف من البشر! عندما تعقد الأمر يصبح تحقيق الأمر أصعب فتتقاعس عن فعله لأن لديك العذر فلا تشعر انك انكشفت أمام ذاتك، فأنت تملك كل ما تملك وتستطيع تحقيق ما تريد الا انك لا تختار! لذلك تختار الطريق الطويل وتعقد الأمر حتى يصبح مستحيلا فتقول: لايمكن لي تحقيقه مازلت إنسانًا ضعيفا جاهلا، فتصبح التجربة عميقة! هذا ما يجب عليك فهمه: عمق الحياة مرتبط (طردياً) بضعفك وجهلك! كلما كنت جاهلاً أكثر كلما كنت ضعيفاً أكثر كلما أصبحت حياتك أعمق وأعمق، فالقدرة تنزع من الحياة الرغبة والعلم ينزع من الحياة الفضول! كل إنسان عبد رب لا بد أن يكون هناك خشوع، وهناك علاقة كبيرة بين عمق الخشوع وترك الرب؛ كلما تعمق الإنسان أي أنه إذا مر لو مرة في حياته بأعمق لحظات الخشوع التي يمكن أن يمر بها إنسان، فإنه لا بد ولا احتمال غير أن يترك الدين؛ لأنه لن يختبر هذه اللحظة مجدداً يصبح الأمر مستحيل أن يرى مثل هذا أو يختبر مثل هذا الشعور مجدداً، بل أنه سيُصبِح تواقاً إلى أن يجد علم آخر يقدم له هذا العُمق! وقد يكون النقيض والانعكاس من هذا الأمر مضحك، ولكنه حقيقي وقد يكون إدراكة لل��عض أن من نجدهم يتمسكون بالدين أكثر شيء هم أقل الناس من عاشوا الخشوع فيه. والخشوع، والعمق في الخشوع أمر نسبي! أي أننا عندما نقول أنهم لم يعيشوا الخشوع ليس لأنهم لم يعيشوه إطلاقاً! وإنما لأنهم يعلمون أن هناك درجات من الخشوع لم يعيشوها بعد ماسمعوا من أحد أنه عاش خشوعاً وصفوه لهم، فوجدوا أنفسهم قاصرين دونه فشعروا أنهم لم يعيشوا ذاك الخشوع بعد! فهم متمسكين بالدِّين حتى أن يعيشوا تلك اللحظة. أما من عاش بشكلٍ غريزي وَعَبَد الرب بشكلٍ عفوي ووجد الخشوع كله، فإنه يعلم أنه لا توجد درجة أعمق من ذاك الخشوع الذي عاشه نفسه أنت تعلم عندما تلمس القاع! لانك في نفس اللحظة التي تلمس فيها القاع تبلغ أقصى درجات السمو، تبلغ القمة في نفس اللحظة التي تلمس فيها القاع وهذه هي المفارقة..!! فإما أن ترتقي وتسمو إلى قمة الوعي فتصل إلى النور أو أن تغمس نفسك وتنغمس في أعماق العلوم حتى القاع والظلمات فعندها تستطيع أن ترى (النور) ليس لأنه هناك، وإنما مجرد وصولك هناك يعتبر قوة لك أن تنطلق بشكل أسرع إلى سمو الوعي! المشكلة في الناس التي تطفو على السطح أو تنغمس قليلاً وتعود، هؤلاء المتذبذبين لا يمكن لهم لا أن يصلوا إلى القاع ولا أن يتركوا الدين ويروا أن الجمال والنور في هذا الوجود يمكن بلوغه، ليس بالضرورة تحت مظلة أي شيء! ففي الحقيقة، لا توجد تجربة خاطئة! كل التجارب بنفس الدرجة من الحقيقية، كل التجارب بنفس الدرجة من الأهمية وكلها بنفس القيمة وبنفس العمق -ربما أنا مخطيء- فليست كلها بنفس العمق، وهذا هو ما يجعل البشر مختلفين..! هنالك من يتعمق في لحظاته لأنه واعي يختبر اللحظة كما تأتي وهناك من يتطلع إلى لحظاتٍ قادمة ولا تكاد تأتي لأنها كل مرة تأتي يصبح لديه رغبات أكثر، هذه الدوامة البسيطة الساذجة الواضحة السخيفة التي لا يراها الإنسان؛ لأنه بنفس السذج أو أكثر بنفس السخافة، وهذه هي بكل بساطة ما لا ينطلي على إنسان مثلكم! اسيادي وسيداتي الواعين يا من أحب دون شرط كما يفعل الكون معكم، لكم حبٌ لا مشروط تترك فيه لتفعل ماتشاء حتى وإن كانت مشيئتك أن تحرم نفسك مما لديك "ليس فقط ما ليس لديك" وأن تجهل ما تعلم حتى وإن كان في باطنك؛ فأنت حر في هذا الوجود، لا يمكن لأحد أن يساعدك لأنك أنت من أراد أن يعيش جاهلاً ضعيفاً ولأن لك مطلق الحرية وفي قمة القدسية فإن لك قدسية، فكل ما حولك وما لا تراه حتى يعجز وأولهم وعيك الأعلى يعجز عن أن يتدخل أن يوقظك أن ينبهك، أنك قادر وأنك اعلم! #تنوير الإسقاط النجمي

[karimkia-blog]

التوهّمات الخطيرة لكاتب متهوّر

«الأخبار» 

من ملف : (ملحق كلمات) العدد ٣٤١٠ السبت ٣ آذار 2018

https://fr.calameo.com/read/000366846d6d82d15ce8a

منذ نهاية 2017، تشهد الجزائر توالي أحداث وأخبار متفرّقة، فيما يبدو عام 2018 صعباً على الجزائريين بسبب قانون الماليّة العقابي، والوضع السياسي غير المستقرّ والعصيّ على الحلّ، الذي يكرّس عدم شرعيّة النظام الحالي. ومع كلّ ما ينتظرنا، يجب إمتاع القرّاء!

إثر حادث وقع في شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أطلّ كمال داود علينا بمقال متسرّع وتحريضي جديد. كان ذلك بعد مرور ساعات على حادثة تخريب تمثال نافورة عين الفوّارة في مدينة سطيف، على بعد 270 كيلومتراً شرق العاصمة الجزائرية، على يد رجلٍ ملتحٍ هستيري يرتدي جلابة ويحمل مطرقة وإزميلاً.

يُظهر مقطع الفيديو، الذي انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، الحشود الغاضبة التي تجمّعت حول النافورة وانهالت على الرجل الهستيري الغاضب بالصراخ ورمي الحجارة. بيد أنّ الأخير واصل حفلة جنونه الشنيعة إلى أن ألقت الشرطة القبض عليه بصعوبة. وفي حين عبّر الكثير من المواطنين عن استنكارهم الشديد لهذه الحادثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتشاركوا مقطع الفيديو الذي يظهر عملية التخريب، رأى بعضهم الآخر أن هذا الاستنكار مبالغ فيه وأن الحادثة جرى تضخيمها مقارنةً بالمشاكل المستعصية التي تغرق فيها الجزائر حالياً (مثل الاضطرابات الاقتصادية والسياسية وأعمال شغب في منطقة القبائل وفي أماكن أخرى). كذلك، اعتبر آخرون أن هذه الحادثة ترمز إلى ما تمثله المرأة في المجتمع، أي شيء يجب تدميره. وأخيراً، حوّل بعض الناس المسألة برمّتها إلى موضوع سخرية. باختصار، تحوّلت هذه الحادثة إلى سجال انقسم حوله الجزائريون.

ولكن بالعودة إلى مقال كمال داود المتسرّع، فالسؤال البديهي هو: لِمَ التهويل قبل صدور نتائج التحقيق؟ ولماذا يُقدِم مُفكِّر على حذف الكثير من التفاصيل، وهو الذي يُفترض به أن يسمو على البلبلة ويساعدنا على فهم الأحداث المعقّدة بشكل أفضل؟ لِمَ لا يحاول بكل بساطة معرفة ما حدث بالفعل في سطيف؟ لسخرية القدر، كشفت السلطات بعد ساعات قليلة، في بيان رسمي ، أن مرتكب العمل التخريبي هو جندي سابق يعاني من اضطراب عقلي. 

في ما يلي مقتطف من المقال: «لا الجيش سيحمي البلاد من الطلبنة (نسبة إلى طالبان)، ولا الشرطة ستدافع عنّا، وهي التي تُستخدَم كأداة لقمع من بقي من الشعب الجزائري، أي أهل القبائل والديمقراطيين، والتي وقفت تستجدي بغاية الرقة من يدمّر تراثنا بمطرقته وكادت تجثو أمامه. ماذا نفعل لهذا البلد وكيف لنا أن ندافع عنه؟ هل نحمل السلاح مجدداً؟ هل نشكّل ميليشيات للدفاع عن هذه الأرض لأن النظام يعجز أو يمتنع عن القيام بهذه المهمة؟ لقد فهم الإسلاميون اللعبة جيّداً، وأدركوا الحاجة إلى السلاح وشبكات التواصل وأماكن التجمع ووسائل الإعلام ومراقبة كل شيء، من قوانين وكتب وأماكن وثقافات وتصريحات. وعلينا، نحن، القيام بالمثل...».

وهكذا، لا يكترث قلم كمال داود المتسرّع إلى التفاصيل والوقائع. وهذه ليست المرة الأولى التي يتحفنا فيها داود بتوهّمات من هذا القبيل. عقب اعتداءات كولونيا الشهيرة، نشر مقالاً في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية كان أشبه بفضيحة، إذ استند فيه إلى معلومات خاطئة، وأصدر حكمه قبل صدور أي أدلة، لا بل قبل إجراء التحقيق أساساً، مصرّحاً جازماً أن اللاجئين هم الذين ارتكبوا الاغتصابات والاعتداءات الجنسيّة التي وقعت ليلة رأس السنة. قد يسأل سائل كيف عرف داود هوية المرتكبين بهذه السرعة. بكل بساطة، هو استنتج أنّ اللاجئين هم المذنبون بسبب علاقتهم المرضيّة مع المرأة فقط لكونهم مسلمين، وهكذا ألصق بهم صورة نمطية استشراقية راسخة في اللاوعي الغربي. لحسن الحظ، سارعت مجموعة من الأكاديميّين إلى التنديد بتصريحاته تلك من خلال عريضة جرى توقيعها عقب صدور مقاله.

يشكّل حدث مثل تخريب منحوتة سطيف فرصة لا بد من استغلالها بالنسبة إلى من اعتاد على شرح جميع مشاكلنا، ليس من منظور الوقائع التاريخيّة والسياسيّة والاجتماعيّة كافّة التي شهدتها الجزائر (فهذا الأمر يتطلّب مجهوداً «فكريّاً»)، بل انطلاقاً من الادّعاء بأن هذه الأحداث ترتبط ارتباطاً وثيقاً بـ«ثقافتنا» البعيدة كلّ البعد عن قيم التنوير وعن «الحداثة الغربية».

هذا التحليل الثقافوي هو أحد مظاهر النظرة الجوهرانية إلى الإنسان العربي والمسلم، التي تتجاهل أثر الهيمنة الإمبريالية الغربية على ما نعيشه من ظروف وتقلّل من أهميّة الوقائع الراهنة والتاريخ الطويل من قمع «الآخر» (أي نحن)، إلى حدّ اتهام كل من يذكر هذا القمع بأنه «يحاول الظهور بمظهر الضحية». يمكن بالطبع مناقشة هذه المسألة، شرط أن يتم ذلك على منابر رصينة. أمّا الحديث عن هذه الأمور على منابر غربيّة معروفة برهاب الإسلام وبالعنصرية، فذلك بحدّ ذاته يحمل بعداً رمزياً هائلاً، وهو يعرّض مسلمي أوروبا، المستضعفين أساساً، لمزيد من الخطر. فهل من الصدفة أن يحظى كمال داود بدعم رئيس الوزراء الفرنسي السابق مانويل فالس وآلان فينكلكروت وبرنار هنري ليفي تحديداً بين كلّ البشر في فرنسا؟

تكتسب الأفكار معانيها من المنابر الذي يُعبَّر عنها من خلالها، خصوصاً إن لم توضع هذه الأفكار في سياقها أو لم تُناقش بجديّة.

تفوح من مقال داود رائحة نتنة، لا تشبه عطر «كولونيا» بشيء ولا حتى أكثر العطور رداءة. داود يستند في مقاله هذا إلى معلومات خاطئة وتوهّمات، وهو قد كتبه بتسرّعه المعهود الذي يعكس نزعته التمردية الغاضبة. وقد تجاوز حدّ العنف، إذ وصف كلّ من لا يشاطره الرأي بأنّه إمّا من جماعة طالبان وإمّا جبان. دعوته إلى العنف بالكاد تكون «مبطّنة»، وهي تعود بنا إلى صفحة أليمة من تاريخ الجزائر بعد الاستقلال، صفحة «الأدب المتسرّع» الذي جسّده رشيد بوجدرة (صديق عزيز لكمال داود في كتابه العنيف «فيس الكراهية».

نذكر جميعاً كيف أيّد رشيد بوجدرة بشدّة وبرومانسية الضباط «الينايريين» (Janviéristes) بعد إلغائهم انتخابات عام 1992. لا شك أنّ الضباط رحّبوا بهذه الخطوة، غير أنّهم لم يطلبوا هذا القدر من الدعم من المفكرين، الذين ينبغي لهم أولاً وأخيراً أن يؤدوا دورهم في تحليل مجتمعهم وفهمه. فموجة الإسلام السياسي لم تغزُ المجتمع بين ليلة وضحاها، بل وُلدت من رحم العنف، ورضعت من حليب الحقرة وإذلال الشعب وازدراء ثقافته وهويته، وتعلّمت المشي على خطى إسلاميّي مصر والسعودية وأفغانستان، الذين تدعمهم الرأسمالية المتوحشة وأجهزة الاستخبارات المعروفة جيداً. وقد تمظهر هذا الإسلام السياسي بعنف رهيب، أمام عجز ذهول النخب في مجتمعنا، المنفصلة كلياً عن الحقيقة وعن الواقع الفعلي في الجزائر وعن أحوال السواد الأعظم من الجزائريين.

مع نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات، كان المثقفون الجزائريون لا يزالون يحلّلون سقوط جدار برلين، من دون أن يروا المخاطر التي تتهدّد بلادهم. بهدف تغيير النظام الشمولي الجزائري، تبنّت فئة من الشعب، الفئة الأقل تعليماً والأكثر فقراً، وبشكل طفوليّ (مع أنّ ذلك لا يبرّر خياراتها)، التيار المتطرّف الأكثر بديهية أمامها، في وجه يسار فقد جاذبية أفكاره وحيوية مبادئه، فما عاد يمثل بديلاً حقيقياً بالنسبة إلى الشعب وما عاد يتقن فنّ مخاطبته. ما من جريمة على الإطلاق تستحق المغفرة. لكن يجب ألا نتوقع من مفكرينا أن يأتونا بالديمقراطية على متن الدبابات. استخدام القوة يجب أن يكون من صلاحيات الجيش والشرطة حصراً. أمّا المفكر، فعليه أن يسمو على مجتمعه ويعاينه ويحاول فهمه ويسير به إلى الأمام، لا أن يحقّره أو يسيء إلى جزء منه.

اليوم، بعد مرور 25 عاماً، ما زال الاستنتاج هو نفسه. لا شيء يمنع إخفاقات الأمس من أن تتكرر. فالتهوّر والتسرّع والفكر التبسيطي والهذيان الهستيري والغضب وهشاشة الفكر... كلها عوامل كفيلة بإحداث فشل تام قد يغذّي حالة الهستيريا العامة في المجتمع ويغرق البلاد في دوامة جديدة من العنف.

ما الفرق الجوهري بين كمال داود والذين يدعي مواجهتهم؟ كنت أتمنى لو أنّ داود، الذي كان إسلامياً في مرحلة ما من حياته، يستعرض تجربته، ويكتب بمزيد من العمق والرقي، ويحلّل الظاهرة من الداخل. باختصار، كنت أتمنى لو أنّه يرتقي فوق البلبلة والتشويش. لسنا من هواة تحليل النفسيات بشكل سطحي، ولكن يمكن ملاحظة نوع من «التحويل النفسي» (إعادة توجيه المشاعر من شخص إلى آخر) لدى كمال داود، فهو ينسب ما في نفسه إلى الغير. بعبارة أخرى، هو تحوّل إلى العلمانية، لكنه لم يتخلَّ عن النمط الانفعالي والمتطرّف في ردّ الفعل الذي يتميّز به الإسلاميون. كلّ العوارض تظهر عنده. التوهّم إلى حدّ التضليل؟ هو يبرع في ذلك. إصدار الفتاوى «العلمانية»؟ مقالاته تشهد على ذلك على مدار السنة. الدعوة إلى العنف؟ ذلك ما نراه أمام أعيننا الآن! يشعر كثيرون منّا كأننا رهائن لهذا المخطط الذي يفرضه علينا أشباه المثقفين من جهة، والإسلاميون المتشدّدون من ��هة أخرى. كم يشبه بعضهم الآخر! كلاهما عاجزان عن ملاحظة تعقيدات الأمور، ويحملان فكراً بسيطاً وأحادي الاتجاه، ويقدّمان حججاً واهية، وينمّان عن هشاشة فكرية. والأهم أنّ كلاهما يعتريهما غضبٌ عارم!

الخيار بين عبد الفتاح حمداش وكمال داود كالخيار بين السيئ والأسوأ.

إن هذه النظرة الثنائية إلى العالم تضعف وتقوّض كل الذين يقاومون، بصمت، المحدلة التي تسحقنا يومياً، والمتمثلة بالنظام السياسي الجزائري القائم، وكلّ الذين يحاولون مدّ الجسور بين مختلف التيارات الفكرية، وتهدئة النفوس، والتعايش رغم الاختلاف، والعمل، والإبداع، والابتكار، والبناء، والتأمل بمجتمع يجمع كلّ الجزائريين. لا شكّ في أنّ هذا الدرب شاق. لكنه، لصعوبته وتعقيده، يستحق عناء المحاولة والعمل من أجل دمج جميع الجزائريين. أمّا الخطابات الثقافوية الإقصائية، التي ترضي الغرب، فلن تفيد سوى في زيادة مهمّتنا ولن تنتج سوى الشلل والرفض والتوتر.

قال لي أحد الأصدقاء، بعدما رأينا ما آلت إليه مسيرة كمال داود المهنية: «لقد فقدنا كاتباً صحافياً كبيراً، وربحت فرنسا كاتباً تافهاً».

https://fr.calameo.com/read/000366846d6d82d15ce8a

https://www.al-akhbar.com/Kalimat/245528/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D9%87-%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8-%D9%85%D8%AA%D9%87%D9%88-

[grassam]

شندوخة ودهوك

مقتطفات من مذكرات والدي المخطوطة : ٢-١١

ومن الأماكن ‏الأخرى القريبة من دهوك والتي قضينا ‏فيها أوقاتا طيبة "قرية شندوخة" مسكن "الأمراء البهدينانيين" الشتوي والمعروفة بنقاء هواءها ووفرة كرومها.

إن النوم في الكرم صيفا تحت سقف "الكپري" أو بجوارها على الأرض المعدة لتجفيف العنب الأسود من أروع الليالي التي يرتاح لها عقل الإنسان وجسمه وتنتعش روحه وينبض قلبه بانتظام.

وقبل أن يغفو عليه أن يعد الكواكب ‏واحدة واحدة وينصت إلى الحيوانات الكبيرة والصغيرة التي تخرج سعيا وراء غذائها

منادية على بعضها بلغاتها الخاصة ويشترك معها بتمجيد الطبيعة على الضوء المنبعث من عيونها او الذي يشح من القناديل المختلفة الأحجام والأشكال والمعلقة في القبة الزرقاء.

كان مضيفنا رئيس القرية "عبان أغا" الرجل الورع شقيق "فارس أغا" المعروف بجرأته وشجاعته في المنطقة.

وتعتبر شندوخة القرية التوأم ‏ل "كفركي" المجاورة مع الاختلاف البين في طبيعة كل منهما.

فبينما شندوخة تشتهر بوفرة كرومها وتنوع عنبها وقلة مياهها فإن جارتها قرية كفركي تشتهر بغزارة مياهها المتدفقة وبساتينها العامرة وفواكهها المختلفة.

تقع القريتان على طريق القوافل الذي يرجع تاريخه إلى زمن الآشوريين. ولا اعلم لماذا لم تنتبه لذلك له الدولة وتجعل منه طريقا دوليا وسياحيا بعد تشييد ‏عدة جسوراو قناطرعلى مجرى الروبال المتعرج. مع كازينو او فندق سياحي عند نبع كفركي ليتمتع الزائرون بتلك المناظر الخلابة او يقوموا بزيارة اثار "معلثايا" الآشورية.

ومن شندوخة كنا ننتقل الى كفركي لننعم برذاذ مياهها المتدفقة من قلب الجبل، ونمارس لعبة التسلق والفائز ذاك الذي يصل إلى الجدار الصخري لآثار معلثايا قبل غيره .

وبالقرب من كفركي وعلى الجانب الثاني من الطريق العام يوجد تل عال ‏مخروطي الشكل ينتهي بقمة على شكل صينية واسعة ومستوية يدعى "تل مالطاي" على اسم القرية الكائنة عند سفحه.

ويمثل ذلك التل بقايا المدينة الآشورية المسماة "مالياني" التي حور اسمها إلى مالطاي أو معلثايا . مما يشير إلى أن تلك المنطقة كانت منزلا أو معسكرا تنزل فيه الجيوش الآشورية قبل اختراقها المضايق الجبلية الوعرة باتجاه الشرق لمحاربة الأعداء وراء الجبل.

ومضيق او "كلي" ‏دهوك من أهم المضايق الجبلية في شمال العراق لأنه الباب الذي يفصل بين السهل والجبل، ويقع في نهاية السهل وبداية الجبل. ويحتوي على مناظر طبيعية رائعة تتبدل أمام ناظريك كلما ذهبت في العمق.

يقصده الدهوكيون عصرا ومعهم الطعام والشاي ليمتعوا انفسهم بالنسائم العليلة قبل وأثناء اختفاء قرص الشمس وراء القمم الشاهقة. بينما ينصرف الصغار اما لجمع الأحطاب وإشعال النار وأما للقفز من صخرة إلى أخرى. بينما تكون ‏الفتيات قد تجمعن حول الينابيع القريبة وهن يتسابقن لملئ الطاسات والجرار.

وكانت شلتنا تزور بستان "متي خمو" الواقعة على فم الگلي أولا ثم نعبر الجسر العالي الذي يربط بين الجبلين والذي كان جيش الاحتلال البريطاني قد نصبه على دعامتين عاليتين من الصخر لكي تعبر عليه القوات وهي في طريقها من الموصل إلى "العمادية" دون حاجة لدخولها قصبة دهوك وتعرضها لمقاومة الأهالي. وكان ذلك في أواخر العقد الثاني من هذا القرن وأوائل العشرينات.

وبعد عبورنا الجسر المذكور نتسلق إلى إحدى "الاشكفتات" وخاصة تلك ذات البابين المتقابلين لنرقب منها أكوام البشر المنتشرين في الوادي الاخضر على جانبي الروبال. بينهم ذلك الشيخ الورع الذي اختار احدى الصخور وسط ألروبال وجعل منها ‏سجادة لأداء الصلاة مع أنها بالكاد تتسع له ساجدا خاشعا.

وكان بالقرب منا كهوف أخرى بينها العميق المظلم مسكن الخفافيش والعناكب والخنافس الكبيرة المرعبة إلى جانب الحيوانات المفترسة كالقطط البرية والفهود التي تحتمي نهارا بظلام الكهوف العميقة.

ومن تلك الكهوف ما كان يلجأ إليها الخارجون على القانون ويتخذون منها مخبأ لهم ولاسلحتهم والويل لمن يجرؤ على البحث عنهم حتى إذا كان من رجال الشرطة. ‏

كما كان الرعيان يحتمون بها مع قطعانهم في الأيام التي تتساقط فيها الثلوج بغزارة.

وتتكون الكهوف كما هو معلوم بفعل تساقط المياه او بالتآكل والتعرية أو بالزلازل الجبلية الخفيفة. وكان الإنسان القديم يأوي إليها قبل أن يبدأ بتشييد مساكنه على ضفاف الأنهار والبحيرات.

وفي جبالنا الكهوف عميقة لم تجر عليها الدراسات حتى الان. إذ قد تؤدي إلى اكتشاف جوانب جديدة من تاريخ المنطقة الموغل بالقدم ‏على غرار ما قام به المنقبون في كهوف جبال "رواندوز" وعثورهم على بعض الهياكل البشرية التي يعود تاريخها إلى العصر الحجري.

هذا هو "مضيق دهوك" وهكذا كان منذ آلاف السنين حتى السبعينات من هذا القرن. حيث زال من الوجود بنظري بفعل الإنسان وتشدقه بالمدنية والتطور.

وأثناء زيارتي لدهوك في ربيع سنة 1987 أخذت ابحث عن ذلك المضيق فلم أجد مكانه غير جدار عال. ‏ولما سألت من السكان علمت أنه قد اغلق نهائيا ومنع الإنسان من الاقتراب منه على اثر بناء سد عال يربط بين الجبلين. وأستعيض عنه بفتح طريق آخر بين الجبال يبعد عن المضيق بنحو خمسة كيلومترات.

وكأن المدنية هي بإزالة المعالم القديمة وحرمان الإنسان من ارتيادها والتأمل بطبيعتها.

كما وجدت بأن بساتين دهوك التي كانت تمتد على جانبي الروبال لعشرات الكيلومترات اما قد زالت من الوجود نهائيا وشيدت ‏على اراضيها الأبنية والمساكن، وإما قد تقلصت واختفت خلف الأبنية وكأنها غير موجودة.

وكان تحت الجسر الجبلي المذكور نبعان نصبت عليهما في الستينات مضخة لجر الماء وجعله في متناول سكان القصبة على شكل حنفيات عمومية موزعة على الأحياء.

اما الينابيع الإخرى فصغيرة ومبعثرة في أماكن مختلفة من الصعب جمع مياهها في حوض واحد.

وكان الاجدر بالسلطات المحلية أن تدرس موضوع جر الماء إلى دهوك من أقرب نقطة من نهر دجلة ‏والتي لا تبعد أكثر من ٢٠ كيلومترا وبذلك يصل ماء الشفة للسكان مع الأخذ بنظر الاعتبار تضاعف عددهم في كل عقدين من الزمن على اكثر تقدير. خاصة وأن تنقية مياه الروبال وجعله صالحا للشرب معناه حرمان القضاء من البساتين التي كانت ثروة كبيرة بالنسبة للسكان والطبيعة.

[podcastcurlew]

جلال الدين الرومي

هو شاعر وفيلسوف وصوفي من القرن الثالث عشر الميلادي. ولد في بلخ في أفغانستان وتوفي في قونية في تركيا.

كتب الرومي مجموعة من القصائد الشعرية باللغة الفارسية تسمى مثنوي معنوي، وهي تعتبر من أهم الكتب الصوفية والشعرية في العالم.

الرومي يعبر في شعره عن حبه لله وللإنسان وللحياة. يستخدم الرومي اللغة البسيطة والموسيقية والمعبرة لينقل رسائله الروحية والأخلاقية والإنسانية.

الرومي يعتبر من أشهر الشعراء في التاريخ وله تأثير كبير في الأدب والفن والثقافة العالمية.

أنت لست قطرة في المحيط

أنت المحيط كله في قطرة

لا تبحث عن الحب في الخارج

فالحب يبحث عنك في الداخل

لا تسأل من أنا ومن أنت

فاليوم أنت أنا وأنا أنت

قوة الكلمة: الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر

الكلمة هي أقوى وسيلة للتواصل بين البشر. بالكلمة ننقل أفكارنا وآرائنا ومعلوماتنا ومعارفنا. بالكلمة نؤثر في الآخرين ونتأثر بهم. بالكلمة نعبر عن مشاعرنا وعواطفنا وحالاتنا. ومن بين جميع أنواع الكلمات، الشعر هو أجملها وأعذبها وأعمقها.

الشعر هو فن الكلمة ووسيلة للتعبير الفني. في هذا المقال، سنتعرف على قوة الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر وسنستعرض بعض الشعراء وإرثهم الأدبي وسنبحث في دور الشعر في العصر الحديث وفعاليته في التواصل.

[podcastcurlew]

وليم شكسبير

هو شاعر وكاتب مسرحي وممثل من القرن السادس عشر الميلادي. ولد في ستراتفورد أبون أفون في إنجلترا وتوفي في نفس المكان.

كتب شكسبير مجموعة من الأعمال الأدبية والمسرحية باللغة الإنجليزية تشمل الكوميديا والتراجيديا والتاريخ والرومانسية.

شكسبير يعبر في أعماله عن مشاعره وأفكاره وخياله ونقده للمجتمع والسياسة والدين.

يستخدم شكسبير اللغة الغنية والمبتكرة والمؤثرة لينقل شخصياته وقصصه ومواقفه. شكسبير يعتبر من أعظم الكتاب في التاريخ وله تأثير هائل في الأدب والفن والثقافة العالمية.

أن تكون أو لا تكون هذا هو السؤال

أيهما أشرف للنفس أن تتحمل

سهام الزمان الظالمة أم أن تقاوم

بأسلحة الغضب بحر الهموم

ليس الحب حبا إذا تغير مع التغيرأو انحسر مع النائي البعيدأيها الحب أنت علامة ثابتة

لا ترتعد مع كل عاصفة

قوة الكلمة: الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر

الكلمة هي أقوى وسيلة للتواصل بين البشر. بالكلمة ننقل أفكارنا وآرائنا ومعلوماتنا ومعارفنا. بالكلمة نؤثر في الآخرين ونتأثر بهم. بالكلمة نعبر عن مشاعرنا وعواطفنا وحالاتنا. ومن بين جميع أنواع الكلمات، الشعر هو أجملها وأعذبها وأعمقها.

الشعر هو فن الكلمة ووسيلة للتعبير الفني. في هذا المقال، سنتعرف على قوة الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر وسنستعرض بعض الشعراء وإرثهم الأدبي وسنبحث في دور الشعر في العصر الحديث وفعاليته في التواصل.

[podcastcurlew]

نزار قباني

هو شاعر ودبلوماسي من القرن العشرين الميلادي. ولد في دمشق في سوريا وتوفي في لندن في إنجلترا.

كتب قباني مجموعة من القصائد الشعرية باللغة العربية تتناول الحب والمرأة والوطن والحرية والثورة.

قباني يعبر في شعره عن مشاعره وتجاربه وآماله وآلامه.

يستخدم قباني اللغة البسيطة والجريئة والملتهبة لينقل رسائله العاطفية والاجتماعية والسياسية.

قباني يعتبر من أشهر الشعراء في العصر الحديث وله تأثير كبير في الأدب والفن والثقافة العربية.

أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي

وأسمعت كلماتي من به صمم

أنا الذي ألهب القلوب بناريوأفتحها قبلاتي كالمختوم

أنا الذي أحرق الشعر بحبي

وأمزج النار بالنار في القصيد

قوة الكلمة: الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر

الكلمة هي أقوى وسيلة للتواصل بين البشر. بالكلمة ننقل أفكارنا وآرائنا ومعلوماتنا ومعارفنا. بالكلمة نؤثر في الآخرين ونتأثر بهم. بالكلمة نعبر عن مشاعرنا وعواطفنا وحالاتنا. ومن بين جميع أنواع الكلمات، الشعر هو أجملها وأعذبها وأعمقها.

الشعر هو فن الكلمة ووسيلة للتعبير الفني. في هذا المقال، سنتعرف على قوة الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر وسنستعرض بعض الشعراء وإرثهم الأدبي وسنبحث في دور الشعر في العصر الحديث وفعاليته في التواصل.

[podcastcurlew]

أحمد شوقي

هو شاعر وكاتب مسرحي وأديب من القرن التاسع عشر والعشرين الميلادي. ولد في القاهرة في مصر وتوفي في نفس المكان.

كتب شوقي مجموعة من الأعمال الأدبية والمسرحية باللغة العربية تشمل الشعر الفصيح والشعر العامي والمسرحيات التاريخية والاجتماعية والروايات والقصص والمقالات.

شوقي يعبر في أعماله عن مشاعره وأفكاره وثقافته ووطنيته وإصلاحيته.

يستخدم شوقي اللغة الجميلة والمبدعة والمؤثرة لينقل شخصياته وقصصه ومواقفه.

شوقي يعتبر من أعظم الشعراء والكتاب في العصر الحديث وله تأثير هائل في الأدب والفن والثقافة العربية والعالمية.

يلقب شوقي بأمير الشعراء.

أيها الشعب العظيم أيها الشعب الكريم

أنت الذي صنعت التاريخ بيدك الحكيم

أنت الذي أنارت الدنيا بعلمك العظيم

وأنت الذي أعطيت الإنسانية رسالة السلام

أنت الذي حملت الراية الخضراء في كل مكان

وأنت الذي نشرت العدل والحق في كل زمان

قوة الكلمة: الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر

الكلمة هي أقوى وسيلة للتواصل بين البشر. بالكلمة ننقل أفكارنا وآرائنا ومعلوماتنا ومعارفنا. بالكلمة نؤثر في الآخرين ونتأثر بهم. بالكلمة نعبر عن مشاعرنا وعواطفنا وحالاتنا. ومن بين جميع أنواع الكلمات، الشعر هو أجملها وأعذبها وأعمقها.

الشعر هو فن الكلمة ووسيلة للتعبير الفني. في هذا المقال، سنتعرف على قوة الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر وسنستعرض بعض الشعراء وإرثهم الأدبي وسنبحث في دور الشعر في العصر الحديث وفعاليته في التواصل.

[podcastcurlew]

محمود درويش

هو شاعر وكاتب وصحفي وسياسي من القرن العشرين والحادي والعشرين الميلادي. ولد في البروة في فلسطين وتوفي في هيوستن في أمريكا.

كتب درويش مجموعة من القصائد الشعرية والنصوص الأدبية باللغة العربية تتناول الهوية والوطن والمقاومة والحب والحياة والموت.

درويش يعبر في أعماله عن مشاعره وتاريخه وقضيته وإنسانيته.

يستخدم درويش اللغة الرائعة والمتجددة والمعبرة لينقل رؤيته وقيمه ومواقفه.

درويش يعتبر من أهم الشعراء والكتاب في العصر الحديث وله تأثير عميق في الأدب والفكر والمجتمع العربي والعالمي.

على هذه الأرض ما يستحق الحياة

تفاحة أمية تميل إلى الضوء

وأم تحملنا في ذراعيها

وحفنة من القمح وسورجين

على هذه الأرض ما يستحق الحياة

غيمة تحمل مطر القلوب

وحبيبة تعرف أنها حبيبة

وفلسطين وأكثر من فلسطين

قوة الكلمة: الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر

الكلمة هي أقوى وسيلة للتواصل بين البشر. بالكلمة ننقل أفكارنا وآرائنا ومعلوماتنا ومعارفنا. بالكلمة نؤثر في الآخرين ونتأثر بهم. بالكلمة نعبر عن مشاعرنا وعواطفنا وحالاتنا. ومن بين جميع أنواع الكلمات، الشعر هو أجملها وأعذبها وأعمقها.

الشعر هو فن الكلمة ووسيلة للتعبير الفني. في هذا المقال، سنتعرف على قوة الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر وسنستعرض بعض الشعراء وإرثهم الأدبي وسنبحث في دور الشعر في العصر الحديث وفعاليته في التواصل.

[podcastcurlew]

الشعر كأداة تعبير عصرية

الشعر هو وسيلة تعبير عصرية ومتجددة. الشعر لا يقتصر على الزمن أو المكان أو الثقافة. الشعر يمكنه أن يتكيف مع التغيرات والتحديات التي تواجه الإنسان في العصر الحديث.

الشاعر يمكنه أن يستخدم التكنولوجيا والإنترنت والوسائط المتعددة لنشر أعماله والوصول إلى جمهور أوسع وأكبر. الشعر يمكنه أن يستجيب للقضايا والمشاكل والهموم التي تمس الإنسان في العصر الحديث بوسائل إبداعية ونقدية وحلولية.

الشعر يمكنه أن يظل ذا قيمة في عصر التكنولوجيا والتقدم لأنه يحمل في طياته روح الإنسان وجوهره.

قوة الكلمة: الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر

الكلمة هي أقوى وسيلة للتواصل بين البشر. بالكلمة ننقل أفكارنا وآرائنا ومعلوماتنا ومعارفنا. بالكلمة نؤثر في الآخرين ونتأثر بهم. بالكلمة نعبر عن مشاعرنا وعواطفنا وحالاتنا. ومن بين جميع أنواع الكلمات، الشعر هو أجملها وأعذبها وأعمقها.

الشعر هو فن الكلمة ووسيلة للتعبير الفني. في هذا المقال، سنتعرف على قوة الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر وسنستعرض بعض الشعراء وإرثهم الأدبي وسنبحث في دور الشعر في العصر الحديث وفعاليته في التواصل.

[podcastcurlew]

فعالية الشعر في التواصل

الشعر هو وسيلة فعالة للتواصل بين البشر. الشعر يمكنه أن ينقل الرسائل والمعلومات والمعارف بشكل جذاب وممتع. الشعر يمكنه أن يثير الاهتمام والفضول والتفاعل والحوار.

الشعر يمكنه أن يحقق الهدف والغاية والنتيجة المرجوة من التواصل. الشعر يمكنه أن يؤثر في المستمعين والقراء ويغير مواقفهم وسلوكياتهم وقناعاتهم. الشعر يمكنه أن يلامس القلوب والعقول والأرواح بقوة وحساسية.

قوة الكلمة: الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر

الكلمة هي أقوى وسيلة للتواصل بين البشر. بالكلمة ننقل أفكارنا وآرائنا ومعلوماتنا ومعارفنا. بالكلمة نؤثر في الآخرين ونتأثر بهم. بالكلمة نعبر عن مشاعرنا وعواطفنا وحالاتنا. ومن بين جميع أنواع الكلمات، الشعر هو أجملها وأعذبها وأعمقها.

الشعر هو فن الكلمة ووسيلة للتعبير الفني. في هذا المقال، سنتعرف على قوة الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر وسنستعرض بعض الشعراء وإرثهم الأدبي وسنبحث في دور الشعر في العصر الحديث وفعاليته في التواصل.

[podcastcurlew]

قوة الكلمة: الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر

الكلمة هي أقوى وسيلة للتواصل بين البشر. بالكلمة ننقل أفكارنا وآرائنا ومعلوماتنا ومعارفنا. بالكلمة نؤثر في الآخرين ونتأثر بهم. بالكلمة نعبر عن مشاعرنا وعواطفنا وحالاتنا. ومن بين جميع أنواع الكلمات، الشعر هو أجملها وأعذبها وأعمقها. الشعر هو فن الكلمة ووسيلة للتعبير الفني.

في هذا المقال، تحدثنا عن قوة الكلمة والشعر كوسيلة رائعة للتعبير عن المشاعر. استعرضنا بعض الشعراء وإرثهم الأدبي وبحثنا في دور الشعر في العصر الحديث وفعاليته في التواصل.

أتمنى أن تكونوا قد استفدتم من مقالتي وأن تكونوا قد استمتعتم بقراءتها. أدعوكم إلى استكشاف وفهم الشعر كوسيلة تعبيرية أكثر في حياتكم. الشعر هو صديق للنفس ومرافق للروح ومعلم للعقل ومنبه للضمير ومصدر للإلهام والتغيير. الشعر هو قوة الكلمة.

[podcastcurlew]

قوة الكلمة, الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر - يزن سعد / تعلم كيف ينقل الشعر المشاعر بشكل أعمق من اللغة العادية وكيف تستفيد منه. Podcast Curlew - بودكاست كروان

الشعر يُعتبر وسيلة فنية فريدة وفعّالة للتعبير عن المشاعر ونقل الأفكار بطريقة جمالية. إليك بعض الجوانب التي تبرز قوة الكلمة في الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر

قوة الكلمة:

الكلمة هي أقوى وسيلة للتواصل بين البشر. بالكلمة ننقل أفكارنا وآرائنا ومعلوماتنا ومعارفنا. بالكلمة نؤثر في الآخرين ونتأثر بهم. بالكلمة نعبر عن مشاعرنا وعواطفنا وحالاتنا. ومن بين جميع أنواع الكلمات، الشعر هو أجملها وأعذبها وأعمقها.

الشعر هو فن الكلمة ووسيلة للتعبير الفني. في هذا المقال، سنتعرف على قوة الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر وسنستعرض بعض الشعراء وإرثهم الأدبي وسنبحث في دور الشعر في العصر الحديث وفعاليته في التواصل.

التعبير الشخصي:

يسمح الشعر للكتّاب بالتعبير عن مشاعرهم الشخصية بشكل فريد. يمكن للشاعر أن يستخدم لغة ملونة ورمزية لنقل تفاصيل دقيقة عن مشاعره وتجاربه الشخصية.

العمق والتأمل:

يوفر الشعر المجال للتأمل والتفكير العميق في المشاعر والأفكار. يمكن للشاعر أن يستخدم هياكل لغوية ورمزية للوصول إلى أعماق العواطف والأفكار.

الجمالية والإبداع:

يهتم الشعر بالجمال والإبداع في استخدام اللغة. يمكن للكلمات أن تكون ليست مجرد وسيلة للتعبير، بل يمكن أن تكون ذات طابع جمالي يلهم القارئ ويثير لديه مشاعر معينة.

التأثير العاطفي:

يمكن للشعر أن يخلق تأثيراً عاطفياً عميقاً على القارئ. يتيح للكتّاب توجيه المشاعر والعواطف بشكل مباشر إلى القلب والروح.

التشبيع والتصوير:

يستخدم الشعر التشبيع والتصوير بشكل شائع لنقل المشاعر بطريقة غنية. يمكن للشاعر استخدام الكلمات لخلق صور بصرية تعزز تجربة القارئ.

التعبير عن التناقضات:

يتيح الشعر التعبير عن التناقضات في المشاعر والأفكار بطريقة فنية. يمكن للشاعر أن يجمع بين العناصر المتناقضة لإيصال رسالة معقدة.

الاستخدام الإيقاعي للغة:

يعتمد الشعر على الإيقاع والتوزيع اللغوي لإضفاء طابع خاص على النصوص. هذا يمكن أن يؤثر على تأثير الكلمات ويزيد من قوة التعبير.

باختصار، يُظهر الشعر كيف يمكن للكلمات أن تكون أكثر من مجرد وسيلة للتواصل، بل يمكن أن تكون وسيلة لنقل المشاعر بطريقة فنية وعميقة.

قوة الكلمة: الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر

الكلمة هي أقوى وسيلة للتواصل بين البشر. بالكلمة ننقل أفكارنا وآرائنا ومعلوماتنا ومعارفنا. بالكلمة نؤثر في الآخرين ونتأثر بهم. بالكلمة نعبر عن مشاعرنا وعواطفنا وحالاتنا. ومن بين جميع أنواع الكلمات، الشعر هو أجملها وأعذبها وأعمقها.

الشعر هو فن الكلمة ووسيلة للتعبير الفني. في هذا المقال، سنتعرف على قوة الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر وسنستعرض بعض الشعراء وإرثهم الأدبي وسنبحث في دور الشعر في العصر الحديث وفعاليته في التواصل.

[podcastcurlew]

قوة الكلمة: الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر

الشعر يُعتبر وسيلة فنية فريدة وفعّالة للتعبير عن المشاعر ونقل الأفكار بطريقة جمالية. إليك بعض الجوانب التي تبرز قوة الكلمة في الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر

قوة الكلمة:

الكلمة هي أقوى وسيلة للتواصل بين البشر. بالكلمة ننقل أفكارنا وآرائنا ومعلوماتنا ومعارفنا. بالكلمة نؤثر في الآخرين ونتأثر بهم. بالكلمة نعبر عن مشاعرنا وعواطفنا وحالاتنا. ومن بين جميع أنواع الكلمات، الشعر هو أجملها وأعذبها وأعمقها.

الشعر هو فن الكلمة ووسيلة للتعبير الفني. في هذا المقال، سنتعرف على قوة الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر وسنستعرض بعض الشعراء وإرثهم الأدبي وسنبحث في دور الشعر في العصر الحديث وفعاليته في التواصل.

التعبير الشخصي:

يسمح الشعر للكتّاب بالتعبير عن مشاعرهم الشخصية بشكل فريد. يمكن للشاعر أن يستخدم لغة ملونة ورمزية لنقل تفاصيل دقيقة عن مشاعره وتجاربه الشخصية.

العمق والتأمل:

يوفر الشعر المجال للتأمل والتفكير العميق في المشاعر والأفكار. يمكن للشاعر أن يستخدم هياكل لغوية ورمزية للوصول إلى أعماق العواطف والأفكار.

الجمالية والإبداع:

يهتم الشعر بالجمال والإبداع في استخدام اللغة. يمكن للكلمات أن تكون ليست مجرد وسيلة للتعبير، بل يمكن أن تكون ذات طابع جمالي يلهم القارئ ويثير لديه مشاعر معينة.

التأثير العاطفي:

يمكن للشعر أن يخلق تأثيراً عاطفياً عميقاً على القارئ. يتيح للكتّاب توجيه المشاعر والعواطف بشكل مباشر إلى القلب والروح.

التشبيع والتصوير:

يستخدم الشعر التشبيع والتصوير بشكل شائع لنقل المشاعر بطريقة غنية. يمكن للشاعر استخدام الكلمات لخلق صور بصرية تعزز تجربة القارئ.

التعبير عن التناقضات:

يتيح الشعر التعبير عن التناقضات في المشاعر والأفكار بطريقة فنية. يمكن للشاعر أن يجمع بين العناصر المتناقضة لإيصال رسالة معقدة.

الاستخدام الإيقاعي للغة:

يعتمد الشعر على الإيقاع والتوزيع اللغوي لإضفاء طابع خاص على النصوص. هذا يمكن أن يؤثر على تأثير الكلمات ويزيد من قوة التعبير.

باختصار، يُظهر الشعر كيف يمكن للكلمات أن تكون أكثر من مجرد وسيلة للتواصل، بل يمكن أن تكون وسيلة لنقل المشاعر بطريقة فنية وعميقة.

قوة الكلمة: الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر

الكلمة هي أقوى وسيلة للتواصل بين البشر. بالكلمة ننقل أفكارنا وآرائنا ومعلوماتنا ومعارفنا. بالكلمة نؤثر في الآخرين ونتأثر بهم. بالكلمة نعبر عن مشاعرنا وعواطفنا وحالاتنا. ومن بين جميع أنواع الكلمات، الشعر هو أجملها وأعذبها وأعمقها.

الشعر هو فن الكلمة ووسيلة للتعبير الفني. في هذا المقال، سنتعرف على قوة الشعر كوسيلة للتعبير عن المشاعر وسنستعرض بعض الشعراء وإرثهم الأدبي وسنبحث في دور الشعر في العصر الحديث وفعاليته في التواصل.

[wer-gods]

لماذا لا تتحقق رغباتي؟ نسخة أخرى

هذه نسخة موثقة من قبل متابع اخر لتكملة النواقص او توضيح المعنى _______________________________ لماذا لا تتحقق رغباتي ؟ محاور تحقيق الرغبة هي أربعة امور: الاستحقاق، الامكانية، الاحتياج، السعادة  ولا يعني هذا بالضرورة انه يجب ان تتحقق هذه المحاور لكل انسان لكي يستطيع تجسيد رغباته، ما أقوله هو اني سأتحدث عن أربعة محاور لتحقيق الرغبات وأرجو عندما تسمعون لأيٍ كان يتحدث فهناك الجيد والسيء ممن يتحدثون وعندما يتحدثون عن بعض المحاور او عن بعض الشروط او بعض المتطلبات لا يعني بالضرورة أنها كل ماتحتاج إليه، ربما هناك أكثر وربما بعض مما ذُكر لا تحتاجه أنت أو لا ينطبق عليك. المحاور الأربعة التي سنتحدث عنها في موضوع تحقيق الرغبات ولماذا لا تتحقق رغباتي هو الاستحقاق، الامكانية، الاحتياج، السعادة. سأبدأ بأكثر الأمور إثارة للاهتمام وربما هي أهم النقاط عندما تفهمونها لا تهم الثلاثة الباقية... 1/ السعادة: لكي تتحقق رغبتك يجب أن تشعر بسعادة تجاه هذه الرغبة، المشكلة الحقيقية هي أن عقلك هو عدوك في هذه المعركة، المعنى من هذا الكلام هو ان عقلك قد يعتقد أن هناك طرق أسهل ورغبات أسهل لتحقيق السعادة، قد تتمنى الهجرة من بلدك، قد تتمنى الحصول على مبلغ ضخم من المال، أنت تحتاج إلى الهجرة أو إلى هذا المبلغ من المال لأنك تعتقد أن خلف هذه الرغبة (مثل الهجرة أو المال) سعادة كبيرة، حينما تجد نفسك تمارس حقوقك،عندما تسعد بصرف المال في امور تحبها، هذه السعاده هي مسعاك الحقيقي،أنت تصرح بهذا الأمر لذاتك لوعيك الأدنى والذي يشتمل على عقلك، في حين أن عقلك المدرك لكل امور حياتك الدنيوية يعلم أن هناك طرق أسهل لتحقيق السعادة، فعندما تقول لعقلك اني اريد أن افعل كذا وكذا لكي أسعد؛ هو يعلم أنه يمكن لك تحقيق السعادة بطريقة أسهل عبر فعل أمر ممكن لك وهو محور آخر (الإمكانية). ربما تتمنى الهجرة في حين أن السفر أو زيارة صديق كافية لتبهجك ولتسعدك، في هذه الحاله يكون عقلك هو عدوك في معركة تحقيق الرغبات لن تنتصر في تحقيق ما تتمناه. يجب أن نتفق على حقيقة وهي أنه يمكن لأي انسان تحقيق ما يشاء في هذه الحياه، لاشيء مستحيل. عندما ترغب في شيء اسأل نفسك هذا السؤال البسيط: لما تريد أن تتحقق رغبتك؟ أو لماذا تريد هذه الرغبة؟ أو لماذا تملك تلك الرغبة؟ بنبالة عالية جداً وبملائكية عالية جداً سيجيب عقلك بأنك تريد تلك الرغبة لأنك تريد أن تكون سعيد ، بالنسبة للعقل إذا صرحت بالرغبة سيسألك السؤال التالي: مالذي يجعلك ترغب فيما ترغب به؟ وستكون إجابتك الشفافة دائماً وأبداً هي السعادة، إنني أريد أن أعيش سعيداً في هذه الحياه، المال والهجرة والزوج أو الشريك المتفهم الطيب الحنون كلها أسباب تدفع بي إلى عيش التجربة الحياتية بسعادة، عندما تجيب عقلك بأنك تريد تلك الرغبة وأنك تريد أن تسعد؛ انتبه فعقلك يستطيع أن يقدم لك في بعض الأحيان حلولاً أخرى تجلب لك نفس المقدار إن لم يكن أكثر من السعادة . هل فهمتم ما أقول ؟! تجلب لك نفس المقدار من السعادة إن لم يكن أكثر ! انتبه فإن عقلك قادر على أن يميز بين هذه الرغبات والدوافع خلف الرغبات، أنت ضحية عقلك، تعتقد بأنك تسيطر على الحياة أو تحاول أن تسيطر على الحياة في حين أنك تفشل أو تعجز حتى عن أن تسيطر على عقلك الذي يُدار من قِبَلك إن صح التعبير، فهو يرى أوراق لعبك وعندما تلعب بورقة السعادة يستطيع أن يرمي لك بدائل كثيرة للسعادة، كما قلت السفر قد لايكون هو الحل للسعاده في حين يمكن لك زيارة شخص قريب منك (قرابة نسب أو قرابة صداقة) حيث تسعد عنده. انتبه فعندما تبين أو تضحك أو تسعد مع شخص آخر في نفس بلدك..مدينتك..وحيك فإن عقلك يفهم أنك لا تريد أن تغادر هذا المكان... أرجو ملاحظة هذه الجملة لوحدها فقط تكفي بتلخيص المعنى فبالمثال يتضح المقال. عقلك يختار أيسر الحلول عندما تكون هناك بدائل كثيرة لتحقيق نفس الغرض فإن عقلك يلجأ إلى أسهل الحلول، لو كنت من ضمن القلة القلائل كبعض المشاهير الذين يلجأون للتميز والتفرد والشذوذ ربما لم يستطع عقلك تقديم البدائل إذاً يمكنك أن تبرز عبر الشهره ووسائل الإعلام ولكن معظمنا لا يبحث عن تلك الرغبة، يبحث غالباً عن السعادة وهو أمر يسير سهل يمكن تحقيقه في أمو كثيره قد تتلخص فيما يمكن تقديره بنصف ريال سعودي من المتجر المحلي قد تكون علبة تشوكليت او حلوى أو أياً من هذا القبيل قد أظهرتها لعقلك في يوم من الايام عندما سعدت بالحصول عليها. انتبه فما تفعله يتم تسجيله وتوثيقه وتحليله واستخدامه في اتخاذ القرارات المستقبلية لتحقيق أغراض ورغبات حياتك . هذا هو الجزء الأول عن السعادة وما إذا كان هنالك بدائل ايسر لتحقيق السعادة وعقلك هو خصمك في هذه المعركة ..هذا تلخيص للمحور الأول . المحور الآخر هو  2/ الاستحقاق : كما قلت ان معظم المنشغلين في الوسط الواعي ممن يسمون أنفسهم مدربين حياه life coaches أو مدربين التنمية والجذب دائماً وأبداً يتحدثون عن الاستحقاق ودائماً مايخبرونك أن الاستحقاق هو الشرط الوحيد لتحقيق ماتريد، هو ليس الشرط الوحيد ولكنه شرط رئيسي بلا شك فكونك ترغب بشيء لا يعني بالضرورة ان يتحقق عندما تعتقد انك لا تستحقه. ولكن ماذا يعني الاستحقاق ؟ هو مصطلح سطحي لو أخذناه إلى العمق لفسر إلى أنك لا تريد أن تعيش تلك التجربة بعد ربما لأنك تشعر أنك لا تستحقها أو ربما لأنك تشعر أن التجربة لا تستحق العيش، هل تلاحظ الفرق ؟ قد ترى أنك أقل قيمة من أن تعيش تلك الرغبة أو قد ترى أن تلك الرغبة أقل قيمة من أن تتحقق في حياتك، فالاستحقاق يعمل على كلا الطرفين؛ الرغبة ذاتها قد تكون أقل من مستواك أو قد تكون أنت تعتقد أنك أقل من مستوى الرغبة على حد سواء، ودعونا هنا لا نجعل جميع المتابعين للوسط الواعي مرضى نفسيين يعانون من عقدة النقص، ليس الجميع كذلك فالبعض يملك ثقة بالذات  self esteem  أو تكامل ذاتي، ولكن ربما انت تشعر ان تلك الرغبه لا تستحق العيش لأجلها، العيش لأجل الرغبة إن لم تكن بهذا المستوى من الرغبة فإنها غالباً لن تتحقق، فنحن لسنا عاجزين دائماً عن أن نشعر بالانتماء لأنفسنا ، نحن نشعر بقيمة ذواتنا على الأقل مع ذواتنا، وانا اشعر ان الوسط الواعي هم أكثر الناس سلامة من ناحية الصحة النفسية إن صح التعبير بل إن اولئك الجمع الغفير من النيام الذين لا يعلمون أساساً بوجود المشكلة هم من يعانون من المشاكل النفسية وإن صح التعبير فإن مشكلة الإنسان الذي لا يعلم أن لديه مشكلة هو جاهل يحتاج إلى الارشاد كما قال الشاعر أحمد الغزالي إن صح القائل: "رجل يدري ويدري أنه يدري فذلك العالم فأكرموه ورجل لايدري ويدري أنه لايدري فذلك الجاهل فعلموه ورجل يدري ولايدري أنه يدري فذلك الغافل فذكروه وجل لا يدري ولايدري أنه لا يدري فذلك الأحمق فاطردوه" أو قال فاجتنبوه، فالأحمق هو الانسان الذي لايعلم اساساً ا�� لديه مشكلة أما الذي يعلم أن لديه مشكلة فهو على الأغلب أفضل حالاً بكثير ممن لا يعلم، فالمسألة مسألة علم، مسألة إدراك أكثر مما هي مسألة هل أملك مشكلة أم لا، وهل أتناول علاج أم لا، سواء كان مادياً أو معنوياً. فالمحور الثاني من محاور تحقيق الرغبة إلى جانب السعادة هو الاستحقاق، غالباً مانسمع الاستحقاق ولكننا لا نعني ان الاستحقاق يعني انك انت مستحق أم لست مستحق لتلك التجربة،ربما ذلك المبلغ من ابمال او الهجرة لا تستحص أن تكون جزء من تجربتك، قد تكون أقل مستوىً من مستوى تجربتك. ارتقي بوعيك إلى هذا المستوى من الإدراك وستعلم أنك آلهة تتجسد في جسد بشري فليس كل التجارب تستحق أن تتجسد في حياتك، بعضها أقل مستوىً من أن تتحقق، ليس لأنها سيئة ولكن لأنها أقل تحدياً أقل صعوبة اقل عمق اقل وفرة وتنوع بالمشاعر من ان تتحقق في رغبتك ، قد مررت بتجارب أكثر عمقاً وأكثر تنوعاً منها، عندها إذاً قهي لا تستحق ان تكون جزءاً من تجربتك أنت . 3/ الإمكانية : المحور الثالث محور الامكانية ، محو بسيط علمي منهجي يمكن لنا تلخيصه باختصار بالكيفية؛ دائماً عقلك يسأل كيف يمكن لتلك الرغبة أن تتحقق! فعندما تعجز عن الاشارة إلى اجابة اجابة ذلك السؤال فإن عقلك يميل إلى منع تحقق الرغبة، الامكانية،الكيفية، تقف دائماً عند المستوى الغريزي وهو مستوى الاعتقاد، إذا كنت تعتقد أن الأمر ممكن فسيسألك عقلك: كيف يمكن أن يتحقق ؟ وهنا قد تعجز عن الاجابة فلا يتحقق وقد تتجاهل عقلك ويتحقق حسب المحور الرابع ولكن دعونا من هذا السنارو وهو أن الأمر ممكن، هناك سناريو أوضح لا يوجد فيه احتمالات وهو أن الامر مستحيل، إذا كنت تؤمن أن الأمر مستحيل فلا يمكن لتلك الرغبة أن تتحقق بأي حال من الأحوال مهما حاولت أو جذبت أو كتبت او تابعت من مدربي التنمية أو من أسياد الطاقة أو غيرهم من الوسط الواعي أو حتى اعتمدت على ذاتك في أياً كانت من الممارسات والوسائل المتَّبعة منذ قِدم الزمن لتحقيق الرغبات لا يمكن، عقلك هو سيد هذه التجربة المادية هو صغير جداً مقارنةً في الوجود والكون، عقلك ليس إلا جزء من هذه الحياة ولكنه هو من يسير الحياة، ولكن عندما تنتقل إلى مستوى الوجود فعقلك ليس شيئاً يُذكر، ولكن تذكروا أن الرغبات جزء من هذه الحياه،إذاً فالعقل هو السيد ليس كلكم واعين ومستنيرين إلى درجة أن لا تحتاجون إلى العقل ولا تحتاجون إلى الحياة المادية لتشعروا بالسعادة، هذا أمر مقتصر على من زهد في الحياة وكرهها، ليس كرهاً عدائياً ولكن كرهاً معادياً ومناقضاً للتبعية والعبودية فهو يملك السعادة دون أن يلجأ إلى الحياة وهذا أمر نادر الحصول إلا في قلة من البشر الذين يملكون الصمت والسكينة والتأمل وهو أمر آخر أُسيء استخدامه وطرحه، التأمل اسيء استخدامه إلى درجة أنه يجب على الانسان أن يتأمل لكي يكون سعيد إلخ بطريقة أفقدت التأمل معناه الحقيقي، التأمل رغم انه بسيط جداً جداً إلى درجة أنه يشبه شرب الماء إلا انه صعب جداً إلى درجة أنه ليس كل من يشرب الماء يشعر بسعادة تلك الرشفة إلا من كان ميتاً من العطش في صحراء وفي هجير الصيف أو انسان على وشك الموت إما لحكم إعدام أو غيره ويجد تلك الرشفة كأسعد لحظة من لحظات الحياة، التأمل ليس صعب ولكن طريقة نظرك للأمر هي مايختلف ومايجعل منك مستنيراً أو غير مستنير ، الفرق فيك وليس في الممارسة ذاتها، الجلوس بتربيعه ووضع الاصابع محلقة على ركبتيك أمر سهل ويمكن للجميع أن يحاكي فيه بوذا او غيره ولكنه لن يجلب لك حتى عُشر العمق الذي يتحدث عنه اولئك المستنيرين. إذاً الامكانية لها احتمالين: الأول: أن تعتقد أن الأمر مستحيل إذاً لا يمكن أن يتحقق. الثاني: أن تعتقد أن الأمر ممكن وهنا احتمالين: الاحتمال الأول: أن تعتقد أنه ممكناً ولكنك لا تعلم كيف،إذاً يصبح أمامك حاجز أو سد يمنع تحقق الرغبة. الاحتمال الثاني: ن تعتقد أن الأمر ممكن وترى طريقة تحقق الأمر . وبالمناسبة عندما ترى طريقة تحقق الأمر وكيفيته لا يعني انه سيتحقق بهذه الطريقة، كل مايعنيه الأمر أنك سمحت للنهر بالجريان، إذاً ستصل إلى ضفتك لتجسيد تلك الرغبة . إلى جانب السعادة والاستحقاق تحدثنا عن الامكانية والآن ننتقل إلى المحور الرابع : 4/ الاحتياج: هل ما تملك هو رغبة أو هل هي احتياج ! تحدثت فيما سبق في أحد مقالات تمبلر والذي كان عنوانه خلق الحاجة لتحقيق الرغبة ، من كان واعياً ومدركاً ومستبصراً اثناء قراءة ذاك المقال فهم المحور الرابع الذي سنتحدث عنه وهو الركيزة الاساسية كما أراها من منظوري . ربما تعتقد أن رغبة ما كالمال تجلب لك السعادة وترى انها مستحقه لك وهي مستحقه وترى انها ممكنه وترى كيف يمكن لها أن تتحقق ولكن هذه الثلاثة المحاور مازال هناك ركيزة اساسية ناقصة وهي الاحتياج، فهل تحتاج فعلاً لذلك الأمر ؟ ربما تكون بالفعل سعيد بدونها فما الحاجة إليه؟ هنا يجب علينا الاشارة في المحور الرابع وهو محور الاحتياج؛ يجب وجوباً تاماً أن تُشعر وأن تُري وأن تُظهر للوجود وللكون ولوعيك الأعلى أنك بحاجة فعلاً  لذلك الأمر،  ولا يمكن لك أن تتحدث ��لى وعيك، توقفوا عن الدعاء المتبع في الأديان توقفوا عن النداء المتبع في التأملات اللفظية توقفوا عن المونترات والترديدات وكتابة الرغبات على بطاقات كما تفعل مدربات ومدربي التنمية بالوصايا المتبعة بكتابة الرغبات،الأمر لا يحدث على هذا النحو وعلى هذه الطريقة، ابتعدوا عن السذاجة وعن السطحية في مقاربة هذا الجانب من الوجود ، الجانب الذي نتحدث عنه يحتاج إلى عمق يحتاج إلى وعي يحتاج إلى إدراك، ماتحتاج إليه فعلاً هو أن توصل رسالة الاحتياج إلى الوعي الأعلى وللوجود عن طريق المشاعر فقط، الكلمات لا تعني أي شيء عندما يكون الأمر متعلق بالوعي الأعلى فقط المشاعر هي من يوصل الرسالة، عندما تريد أن تحقق امر ما افعل أكبر قدر ممكن منه بإحساس عالٍ جداً فعندما تريد المال ابحث عن المال بسعادة وعندما تملك المال اصرفه بسعاده أكبر، ذلك الشعور بالسعادة سيرسل رسالة واضحة وصريحة وجلية إلى وعيك الأعلى إلى الوجود إلى الكون وإلى الرب لتحقيق ما تريد فوراً وحالاً وسترى ان تحقق الامر سحري وقدسي ولا يمكن لك حتى ان تفهم مقدار هذا القفز الكمي في تحقق الرغبة فتوصيل رسالة الاحتياج تتم عن طريق المشاعر، عندما تفعل شيء ما كأن تتحدث إلى شريك تحبه، يجب أن يكون لك شعور كلما تذكرته او تذكرت معالمه او ملامحه او حتى تفاصيله كالصوت وغيرها او حتى كلماته ومفرداته، عندما تسترجع تلك التفاصيل تشعر أو تربطها بشعور من السعادة والسرور ، ليس بالضرورة سعادة قد يكون الفضول كافي، قد يكون شعور الحيرة كافي، قد يكون  شعور الغضب كافي، ولكن السعادة لأنك عادةً ترغب في الشيء ولكن الغضب قد يكون لا إرادي، أن تغضب من شيء فيتحقق لك المزيد منه وهذا أمر آخر لوقت آخر . فبالنسبة للكون لا يتحدث لغتك البشرية البسيطة وهي أريد كذا وكذا ، لا يتحدث هذه اللغة ولا يتحدث هطه الحروف والكلمات، يتحدث لغة واحدة فقط وهي لغة الاشتباك Engagement والمشاعر والتفاعل، عندما تتفاعل مع شيء ما وتشعر بشعور أثناء التفاعل هذه رسالة واضحة وصريحة موجهه إلى الكون والى الرب وإلى وعيك الأعلى لتحقيق المزيد من ذلك الامر . فانتقي لحظاتك وتجربتك في كل لحظة بعناية، لا تفعل أمراً لا تحبه لا تجامل البشر على حساب ذاتك ليس لأنه طابع لدى الوسط الواعي أن نكون عدائيين ومنعزلين لا، ولكن لاننا ندرك أنك عندما تجامل البشر ستجد نفسك مختلطاً أكثر معهم في مناسبات لا تجد نفسك فيها ، ما نقول هو أنه يجب عليك أن تفعل ما تحب لتحصل على ماتريد هي المقولة الاساسية دائماً وأبدا اكررها لأنها تلخص هذه المحاور الاربعة، فعل ماتحب يحقق لك ماتريد لانك اثناء فعلك تُشعر الوجود والكون والوعي بأنك تحب هذا الأمر وتسعد به فعند تحققه يصبح ممكن ولأن عقلك مؤمن بأن الكون قادر على تحقيقه فلا يمكن للامكانية ان تكون حاجزاً وسداً، ثم ان هناك الاستحقاق او عدم الاستحقاق بالاحرى، الحب هو معناه التكامل مع كل ماهنالك فأنت وأنا واولئك، كل من يكون في هذا الكون وكل ما يكون من اشياء في هذا الكون كبها جزء من نفس المصدر، لا يمكن لنا تلخيصه او التحدث عنه او حتى البدء بتفصيله او شرحه فهو كل ماهنالك باختصار. بالواقع تعريف الوعي الأعلى وتعريف المصدر هو مازال عملية مستمرة، ماتراه الان حولك من احداث من معالم من بشر من اشياء؛ هي حروف وكلمات وارقام على صفحة كتاب تعريف الوعي الأعلى والمصدر، كل ماتراه هو حرف جديد يضاف لكي يُعرف لك الوعي وكلما رأيت شيء جديد فهذا يعني أن الوعي الاعلى والمصدر مازال في طور التعريف، لم ينتهِ عقلك من الفهم وإدراك هذا الوعي الأعلى إلى الآن، انت ترى المزيد والمزيد من الاحداث والمعالم والاماكن والبشر لأن الوعي الأعلى بهذا القدر من الشمولية والكبر فلا يمكن لك أن تدرك المصدر والذات العليا إلى أن تدرك كل مافي الحياة، ومن منا يدرك كل مافي الحياه! لا أحد ، دعوني اخبركم بسر بسيط : كل من يحاول او يقارب إدراك كل مافي الحياة سيغادرها مباشرة، أعدكم بالموت إن أدركتم الحياة، هذا وعد قاطع حصل عليه كل الانبياء والرسل وكل الاثرياء الذين يملكون كل شيء، لا يكن لك ان تدرك كل الحياة وتبقى فيها لا يمكن بأي حال من الاحوال، والغرض من وجودنا في هذه الحياه هو تعريف ذواتنا، عندما ندرك معنى ذواتنا فلا يمكن لنا ان نبقى في هذه الحياه، فنحن نغدو اكبر من ان تستوعبنا الحياه فالحياة ليست إلا مستوعباً وحاوياً بسيطاً مقارنةً بهذا الوجود الشاسع اللامتناهي بل وحتى أن اللانهاية جزء منه، حاول فقط تخيل الامر، سيعجز عقلك ويكون مقعداً و عاجزاً و معاقاً فيأن يصل إلى حتى طرف هذا المعنى. إذاً فالمحور الرابع هو الاحتياج ويمكن لنا خلق الاحتياج عبر خلق المشاعر، عندما نتفاعل ونشتبك مع بعض الامور إنسان كان او شيء او حتى ذكرى او خيال ذاك الشيء، فقط عندما تتخيل ذاك الشيء اظهر مشاعرك لا تخجل من ان تظهرها او لا تتقاعس عن إظهارها فإن مشاعرك هي الرسالة والحروف واللغة المُتَّبعة بينك وبين وعيك الأعلى في تحقيق وتجسيد كل ماتريد تحقيقه، هذا كل مالدي عن الرغبات. وختاماً: الوجود منصتٌ لا يجيد إلا الإنصات وتحقيق الرغبات،  ولكن عندما لا تتحدث فلا يمكنه أن يسمع أي شيء،  والتحدث يتم عبر المشاعر فعندما تجد ما تتمنى كطعام أو مكان أو شخص ولا تستمتع أو تُري الوجود انك سعيد أو غاضب حتى،  فإن الوجود يرى أنك لست مهتماً بهذا الأمر،  تذكر هذه الجمله: الوعي يراقب ، إن شعرت فأنت مهتم وإن لم تشعر فأنت غير مهتم،  لا يهم ماتشعر به حب غضب كره أو أياً كان، المهم أن تشعر. وتفادى وتوقف عن واجتنب وانتبه من ان تحاول ان تسيطر على هذه الحياة فأنت من خلق الحياهلتكون تعمل ذاتياً دون الحاجة إلى سيد يُديرها ولأنك أنت الأقدر على ان يخلق هذه الحياة وهذا المحرك المستقل عنك،  لو كان غيرك من فعل لاستطعت اختراقه والتمكن منه والسيطرة عليه ولكن انت من خلق هذه الحياه،  إذاً فلا يمكن في أي حال من الاحوال ان تعصي الحياة أوامرك وتسمح لك بأن تسيطر عليها ، انت خلقت هذه الحياه لتكون مسيطرة على ذاتها دون الحاجة لسيد يُديرها ثم اخترت ان تكون جزء منها فأنت جزءٌ منها ما عشت في هذه الحياة إلى أن تموت فتدرك أن الحياة ليست إلا قطرة في بحرك ليست إلا ذرة في كونك ليست إلا ورقة في شجرة وجودك، انتبه ،فلاتحاول السيطرة على الحياة، يمكن لك التعايش مع الحياة فأنت من خلقها لتكون شاملة لك، توقف عن أن تحاول أن تكون مسيطر على الحياة، عِش في هذه الحياة، كن متواضعاً فلا يعني أن تكون واعياً او مستنيراً أن تتكبر على الحياة فأنت خلقتها عظيمة لأنك أعظم.