#العراقيل

[serenity-islam]

"رزقك لن يتخطى طريقة إليك، ولو وُضِعَت أمامه العراقيل، وحالت من دونه الأسباب، وكان بينك وبينه ألف حجاب، سيصلك أينما كنت، وستناله رغمًا عن كل شيء، فما هو مكتوب ومُقدّر لك سيأتيك:‏ وإذا أراد الله إتمام حاجةٍ أتتك على سفرٍ وأنت مقيمُ"

[tariktalks]

لعلَّك تعِبت ؟ لعلّ القَلَقَ استنزَفَ طاقَتَك ؟ لعلّ التّفكير أرهَقَك ؟ لعلّك مَهموم تَعيش في اضطراب وضغط مستمرّ ؟ لعلّك في شرود وتيه وحيرَة ؟ يا صاحبي ! لا بأس بالتّوقّف أحيانا وأخذِ قِسط مِن الرَّاحة، والتحرّر مِن هذا الضّغط المفروض عليك مَجّانا. استَرِح استراحَة مُحارِب لِتجمَع قِواك مِن جديد وتَستَرجِع تركيزَك، ثمّ انهض لمُوَاصَلَة السّير وخَوض المَعارِك وتحقيق انتصارات عظيمَة والتّقدّم أكثر -بإذن الله-. توَقَّف ! واعلَم أنّه لا بأسَ بالانسحاب أحيانا ما دام الاستمرار مُضِرّا بشكل يهدّد سلامَتَك. استَرِح ! وخُذ نَفَسا عَميقا، وبَسّط الأمور لكي تتحرَّر مِن التّعقيدات والحسابات المّاديّة المُتعِبَة والضّغوط الخارجيّة والمُقارَنات التّافِهَة التي تَأسُرُك داخِل دوّامَة مِن الأفكال التي تَحول بينَك وبَينَ راحَة بالِك. بَسِّط ! لأنّك ستكتَشِفُ في وقت لاحِق أنَّكَ كُنتَ تُبالِغ، وأنَّ هذه الدّنيا التي تُزعِجُك وتُقلِقُكَ هَيِّنَة في الحقيقة فلا تتعلّق بِها، جاعِلا همّك الآخِرَة مُفَوِّضا أمرك إلى اللّطيف بك سبحانه. خُذ بالأسباب، واجتَهِد، واعمَل، واطمَئنّ لاختيار الله سبحانه لك .. فهو الأعلم بالأنسَب والأصلَح لك. استَرِح وهَوِّن على نَفسِك وكفاكَ قَلَقا، حتى لا تَدفَع الثّمَن غاليا في وقت لاحِق، وهو ثمن ستدفعه وحدَك. أنتَ رأس المال، وسَلامتُك أوّلا ! وهذه ليسَت دعوة إلى الاستسلام والإدبار والخَوف مِن مواجَهَة العراقيل والصّعوبات وحُسنِ إدارَة الأزمات والتّحديّات .. وإنّما هي دَعوة للوقوف لأخذ استراحَة تتخلّص عن طَريقِها من الضّغط والقلق الذي يُعَرقِل سَيرَك، واستجماع القِوى لاستِعَادَة قُدُرَاتِك وَنَشَاطِك والانطلاق مِن جديد طَلَبا للمَعَالي.

[anaseshaafi]

كم حاجةٍ لك عند الله تخفيها عن الناس تجنبًا لسخرياتهم ونقدهم اللاذع؟

How many needs do you have before God that you hide from people to avoid their mockery and harsh criticism?

قال بعض المفسرين عن دعاء نبي الله زكريا الخفي في الآية الكريمة: (إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا): «أنه أخفاه لئلا يلام على طلب الولد في زمان الشيخوخة»!

Some interpreters mentioned regarding Prophet Zakariah’s hidden prayer in the verse: (إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا) ‘When he called to his Lord a private supplication,’ that he kept it hidden to avoid being blamed for asking for a child in old age.

أحيانًا يكون لك عند الله مطالب وأماني، هي في قاموس بعض البشر مستحيلة، وقد يتعنتون معك لمجرد أنك ترجوها! وكأنها تخرج من خزائنهم، فتضطر لكتمها وبثها لربك فقط، الذي يعلم حالك ويرأف بك، ويجود عليك بما تطلب..

Sometimes you have desires and wishes before Allah that seem impossible to some people, who might even argue against you merely because you hope for them, as if these wishes come from their own treasures. You are then compelled to keep them hidden, sharing them only with your Lord, who knows your condition, shows mercy to you, and grants you what you ask for.

فبدل أن تقدم بين يدي ربك حالك وتثبه شكواك وتسأله مرادك؛ تتراجع عما تريد تصديقًا لقولهم، كأنهم هم أعلم بحالك منك، وكأنك عليك أن تتلقى أمانيك منهم لا من معرفتك بحالك واحتياجاتك!

Instead of presenting your state to your Lord, submitting your complaints, and asking for what you desire, you might retreat from your requests, believing their words as if they know your condition better than you. As if you must seek your desires from them and not from your understanding of your own state and needs!

لم يقدم نبي الله زكريا بين يدي دعائه بوادر أسباب، بل ذكر المستحيلات، (قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا، وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا)!

Prophet Zakariah, before making his supplication, did not present any signs of possible means; rather, he mentioned the impossibilities: ‘He said, “My Lord, indeed my bones have weakened, and my head has filled with white, and never have I been in my supplication to You, my Lord, unhappy. And indeed, I fear the successors after me, and my wife has been barren, so give me from Yourself an heir.’

والناس ينهوك عن مجرد الرغبة في الشيء لمجرد انقطاع الأسباب، وكثرة العراقيل! وجوابُ ربك قوله تعالى: (هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ)، فشتان شتان..

People discourage you from merely desiring something just because the means are cut off and there are many obstacles! And Allah’s response is: (هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ) ‘It is easy for Me,’ a stark contrast indeed.”

[artemisthehuntress95]

عايزة أعرف شكل الحياة بدون كل هذا الخوف. هل هناك بشر قادرون على ألا يثير كل شئ ذعرهم؟ أنا بخاف من كل شئ. نفسي أكون مبالغة. بس أنا أحيانًا بتساءل أنا إزاي أيامي بتمر، إزاي بكلم الناس وبقابلهم وبمتحن وبقف في المستشفى بدون أن أجن تمامًا أو يتوقف قلبي من فرط الرعب. إزاي بكتب وبقبل فكرة أن هناك من تقرأ، أو بكشف على مريض، أو بقابل ناس لأول مرة. والله أنا أشجع من أخيل ومن جنود اليابان في الحرب العالمية الثانية. مكالمة تليفون تذهب بي كل مذهب، مقابلة مع صديق/ة شفته قبل كدة ألف مرة بحس أنها اختبار. كل شئ شاق. الحياة بطبعها شاقة لكن كيمياء دماغي تضاعف العراقيل. تحول بيني وبين اجتراح الفرص. تقنعني بالاستسلام من قبل أي محاولة. بل تقنعني أن المحاولة ستجعلني أضحوكة، ستكون ملهاة. وأن علي التواري خجلاً وعارًا.

منذ السنة وأنا أقرأ لإيلاف قريش في كل فريضة، بإلهام من نسختي الصغيرة التي حاولت مداواة رعبها بالله. تذكير يومي بأن المشكلة قديمة، وأنها لم تحل، وتفسيرًا لكل شئ؛ لأني أحيانًا أتطلع لحياتي وأتساءل أين مكمن الخطأ، وأنسى تمامًا أن صديقًا يدق هاتفي فيبلغ قلبي حنجرتي وأشعر بانعدام القدرة على التنفس، بينما هو يريد استعارة نسخة من كتاب.

[omawi36]

‏"بشكل غير محسوس، يحمل كل يوم نصيبه من العراقيل التي توقف شيئاً فشيئاً الحركة المنتظمة للشخص. فيغدو شخصاً آخر، غريباً عن ذاته."

[eabiratsabil34]

والناس ينهوك عن مجرد الرغبة في الشيء لمجرد انقطاع الأسباب، وكثرة العراقيل! وجوابُ ربك قوله تعالى: (هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ)،

فشتان شتان

[kldha]

لا شئ ضروري لتحقيق النجاح بعد التوكل على الله أكثر من المثابرة لانها تتخطى كل العراقيل.

جورج باتون المصدر: خلِّدها - مقولات عن المثابرة

[cactus4444]

🔻حالة الطوارئ !

د. إياد قنيبي

كثير ممن يهتم لأمر أمته في أيامنا يعيش حالة طوارئ مستمرة.. بحيث لا يستمر في عمل طويل النفَس بحضور ذهن وقناعة بما يفعل..لأنه يحس دائماً مع رؤية الأخبار الفاجعة أنه "يجب عمل شيء بسرعة"، "الوضع لا يتحمل"، "الطوفان آتٍ"...

فإذا دخل الجامعة ليتخصص في علمٍ أحس في قرارة نفسه أنه "يضيع وقته"..

وإذا سجل في دورة شرعية، أو قرأ كتاباً في تربية الأبناء أحس أنه "يتهرب من مسؤوليته تجاه أمته"..

وإذا لعب مع أولاده أحس بــ"الخيانة لأبناء المسلمين المنكوبين"...

وهكذا...أكثر الوقت لا قناعة لديه بما يفعل.

ويُنَفِّس عن أحاسيسه هذه بأن يَشْغل نفسه بالأخبار ولو انشغالاً غير نافع...يتابع، يتحسر، يسب، يغضب، ثم...لا شيء!

والنتيجة: حالة الطوارئ هذه تنعكس على نفسيته وتعامله مع والديه و زوجته وأبنائه ومع الناس عموما، وعلى إخفاقه في دراسته أو عمله، بل وعلى دينه وعلاقته بربه..ليس صاحب نفسية منشرحة مطْمئِنة..وإذا كان صاحب مظهر ملتزم نفر الناس عن الالتزام!

ويُترك النجاح والتفوق لغيره ممن أفكارهم مشوشة تجاه القضايا الحاسمة في حياة الأمة كحاكمية الإسلام و وجوب الانحياز إليه في حربه مع استعباد النظام الدولي للعباد، بل وحتى أساسيات الإسلام كالوجود الإلهي وصحة النبوات والقرآن...ممن أفكارهم مشوشة أو قد حسموا أمرهم في الاتجاه الخاطئ تماماً! أو اختاروا الانحياز للنظام الدولي وأذنابه...ويصبح هؤلاء هم قدوات المجتمع "الناجحين" في تعريف الناس والمؤثرين فيه..ويحتاجهم صاحب "حالة الطوارئ" في دراسته، وتوظيفه وعلاجه، ويقرأ أبناؤه رواياتهم ويتابعون نتاجهم ويتأثرون بشخصياتهم !

نعم..لا بد أن تهتم لأمر أمتك..لكن حول همك هذا إلى هِمة، حول حزنك إلى قوة دافعة، حول شعورك بالمسؤولية إلى ترفع عن الغفلة.. واحتسب الأجر وخدمة الإسلام في كل علمٍ تتعلمه، وكل بسمة تبتسمها في وجوه الناس وإن كنت متألماً، وفي كل لعب تلعبه مع أولادك لتقوي علاقتك بهم وتأثيرك عليهم وتنشئهم أصحاء نفسياً..وفي إعطاء كل ذي حق حقه...

واعلم أن المعركة طويلة..تحتاج نفَساً طويلاً، وعملاً مشاريعياً، وبناءً بطيئاً، وأنك تحتاج لهذا كله نفسية متوازنة، فلا تحرقها بـ"حالة الطوارئ".

لن يتركك أعداؤك، وسينهشون من جسدك ويرمون الحجارة على بنائك، ويضعون العراقيل في طريقك، ويحرصون على تعريضك وأمتك لقوس أزمات لتيأس وتستسلم عن المحاولة..

لا تدعهم يغلبونك! بل اصبر..وسيجعل مكرهم لصالحك (فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يُغلبون)...

وتكون أنت بإذن الله أداة من ادوات الله تعالى لإنفاذ قضائه الغالب: (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).

من كتاب: بشائر

[bedifferentdz]

إذا أخبرت الناس عن أحلامك ، أهدافك ، طموحاتك.فتأكد أنك ستصادف ذلك النوع الذي يسمم أفكارك و يضع أمامك جبالا من العراقيل حتى تتراجع عنها . لذا لا تخبر حتى تحقق ما تصبو إليه ...

[romanticpapers]

أأزمة جديدة تلوح في أفقنا؟!.. كان الليل موعدنا وتفاءلت إذ ذلل القدر كل الصعوبات وازاح كل العراقيل عن طريقي إليها. لم تكن هناك ثمة رياح فالليل صيفي ملتهب ليس به سوى لفحات حارة كأنها انفاس شياطين تنفخ نارا. ثم أنه لا وجود لسفن متشهية ولا حتى قارب شراعي أو فلوكة بمجدافين فليس هناك بحر أو ترعة أو نهر ولا حتى حمام سباحة أو حوض استحمام.. بمعنى أنه لا مجال لتطبيق المثل أو القول المشهور. ولكنه سوء الحظ الذي جعل "قليل البخت يلاقي العضم في الكرشة".. ثم أنه ليس قليل بخت من يمتلك تلك الكرشة في ظل ارتفاع الاسعار ذلك. وأنى لي أن اجد عذرا وكل الأعذار لديها قبيحة وليس أحدها فقط الأقبح من الذنب.

يقول مثل انجليزي: "لا تترك موقدا مشتعلا وتغادر منزلك!" ويقول نزار قباني: "فإن من فتح الأبواب يغلقها وإن من اشعل النيران يطفيها" وأنا لم اترك موقدا عمدا فقد تم استدعائي على عجل لأمر ما بغاية الأهمية ولم افتح بابا بل ولكم تمنيت أن تظل مغلقة علينا أبوابا أنا وهي. وما أشعلت نيرانا إلا بنية التسامر حولها وصنع كوبي شاي او قهوة لأجل سمرنا.

[tariktalks]

نحن في زمن التّسرّع والرّغبة في بُلوغ الغايات بِسُلوك طُرق مختَصَرة وحَرق المَراحل مِن غَير تَدرِيج، بِشكل يُخالف سنّة الله في كونه. زمن العجلة والرّغبة في بلوغ القّمة دونَ مُرور مِن مُختلَف المَحطّات ودُونَ مُوَاجهة العراقيل والصُّعوبات ودون إخفاق وتعثّر. نحن في زمن التّسرّع لأنّ النّاس اليَوم مُشتَغِلون بالمُقارنات والنَّظَر إلى ما عندَ غيرِهم، جاعلين هَدَفهم تجاوز بعضهم البعض والظّهور بصورة أفضل مِن الآخرين .. النّاس اليوم مُغتَرّون بما يَرَونَه في مَواقِع التّواصُل مِن مِثاليّة زائفة ونجاحات وهميّة مبنيّة على أركان خائرة. يا صاحبي ! رِفقا بنفسك لأنّك لستَ في سباق مع أحد، وهي حياتُك أنتَ ورِحلتك الخاصّة .. فاصبِر واستمرّ في السّعي، غير مُغتَرّ بِما تَراه ولا تكن عَجولا، واستمتع بالطّريق.

[saiahiabderrahmane]

أعتقد أن الشاب الذي يرغب فالزواج يرهبه شيء واحد فقط ..بالرغم من كلفة الزواج و بالرغم من كثرة العراقيل التي تحول بينه و بين الزواج ..الا أنه هذه تكاليف العرس و التكاليف الغير مبررة يستطيع ان يتجاوزها ..و خاصة اذا ما وجد من يرضاها كأم لأبنائه فمن باب أن الخير يأتي من إمرأته فهم مؤمن تمام الايمان أنه يستطيع تحمل مسؤولياته المادية ...

نعود للشيء الواحد الذي يؤرقه بالرغم من انها غيبية ..لكن من هول ما يراه فما يحدث فالمحاكم و المشاكل من أبسطها لأعقدها التي تؤدي للطلاق تجده يعزف عن فكرة الزواج و خاصة عندما يسمع عن أحد خيرة الشباب قد ظفر بأكثرهن خلقا و بالرغم كل ذلك يتطلقا ..هنا تجده يتردد و يحسب ألف حساب للزواج لأنه اصعب و الطلاق اصعب و اصعب ..عكس وقت مضى

[1mona1]

قبل خمس سنوات زي اليوم كانت الدنيا عيد وبصراحة كل ذكرياتي عن العيد ذا هو انه كان التجمع العائلي في بيتنا وانا واختي كنا زهقانين ولا كأنه عيد ، قبل اربع سنوات كنت اذاكر فاينلز الجامعة وكنت اتساءل عن شكلي كيف بيكون وانا متخرجة ، قبل ثلاث سنوات بعد التخرج كنت انا و بنت اختي اللي تعشق الكوريان بيبول نرقص على اغاني BTS وكان عندي غرة قصيرة جدا لفوق حواجبي ، قبل سنتين كان وقت تعيس لا اريد ان اتذكره لدرجة مافي صور وفيديوهات عندي في الوقت ذاك ولكن الحمدلله انه مر و عدا ، قبل سنة كنت ألعب و أمرح مع قطي الأسود بكل سعادة بالرغم من كل العراقيل والمنغصات 🖤.

[arabicquotescom]

لا شئ ضروري لتحقيق النجاح بعد التوكل على الله أكثر من المثابرة لانها تتخطى كل العراقيل .

[mahhchmore4]

قال بعض المفسرين عن دعاء نبي الله زكريا / الخفي/ في الآية الكريمة: ( إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا ): " إنه أخفاه لئلا يلام على طلب الولد وهو في شيخوختة ! "

أحيانًا يكون لك عند الله مطالب وأماني، هي في قاموس بعض البشر مستحيلة، وقد يتعنتون معك لمجرد أنك ترجوها! وكأنها تخرج من خزائنهم، فتضطر لكتمها وبثها لربك فقط، الذي يعلم حالك ويرأف بك، ويجود عليك بما تطلب، فبدل أن تقدم بين يدي ربك حالك وتبثه شكواك وتسأله مرادك؛ تتراجع عما تريد تصديقًا لقولهم، كأنهم هم أعلم بحالك منك، وكأنك عليك أن تتلقى أمانيك منهم لا من معرفتك بحالك وإحتياجاتك! لم يقدم نبي الله زكريا بين يدي دعائه بوادر أسباب، بل ذكر المستحيلات! ( قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا، وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا )، والناس ينهوك عن مجرد الرغبة في الشيء لمجرد إنقطاع الأسباب، وكثرة العراقيل! وجوابُ ربك قوله تعالى: (هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ)، فشتان شتان"

[68ih]

ليس سهلًا ثباتك..

‏حجم التحديات التي تصيب روحك، تُرهقك! والمرّات التي رَدّدت فيها بينك ونفسك أن كفى، تقتلك! وكم قلت مرارًا إلى هنا ينتهي كل شيء!! تترك ثم تعود، تفلت يدك وتعاود الرّجوع، تتراخى قُواك وتشتدّ، تحاول الوقوف رغم كل

‏ما يسحبك، تتجاوز العراقيل رغم كثرة جراحك.

حسنًا، لِمَ كلّ هذا التعب؟ هناك جَنّة.

‏إن نسيت الغاية يومًا، ذَبُلت

‏وإن نسيت الإخلاص، فلا تَتعَب.

- قصي عاصم العسيلي