Text
كيف للإنسان أن يعيش مطمئن خالٍ من الخوف الداخلي الذي يعتريه، حينما يتلقى كل يوم تهديد ينهي حياته بأكملها!
أن يؤمن إيمان تام بأن أعدائه ليسوا بالخارج، إنما في الداخل بوسط منزله الذي كان يجب عليه أن يكون الملجأ ومنزل الأمان لا منزل الخوف.. إن العيش في هذه البقعة السوداء لأمرٌ مرهق ويستنزف طاقتك
أن تتلقى الصفعات والتهديدات تلو الآخر كونكِ "أنثى" في بيئة عربية قذرة
هل خلقتْ للإهانة؟ والإذلال، للصفع ورمي الكلمات البذيئة؟
لماذا يا الله خلقتني في هذا العذاب المهلك؟ لماذا أنا؟
لقد انطفأت روحي، مللت الحياة، مللت العيش، مللت كل المحاولات في ال��عي للتعايش في عالم لا أستحقه، يؤذيني، يمزقني، يقطع أجزاء جسدي ويحرقها..
حتى في صمتي أتلقى العذاب والذّل، لا أستطيع النسيان
لا أستطيع أن أمحو من ذاكرتي نظراته الممتلئة بالكراهية والإجرام، يرمي بوجهي صفعات وكلماتٍ قاتلة، يخنقني بكل هذا الألم الذي أواجهه وحدي! وحدي فقط والجميع ينظرُ إلي ويصمت، وأنا وحدي أعيش هذه المعركة، صمتهم يشجّعه ويوحي إليه بأنهم يصفقون له بكل حرارة، إني أموت ولا أحد يرى ذلك الموت الذي في داخلي، روحي تستنجي إنهم لا يرون لا أحد يرى، أم أنهم يرون لكن لا يريدون مساعدتي؟ .. يتلذذون بأن ينظرون إلى عذابي، بكائي، ضعفي أمام ذكر رذيل لا يعرف معنى الرحمة
حاولت أن أبدي قوتي لكنني في بيئة تستحقر النساء وتعظم الذكور! لا شك إن قوتي ستكون هي ضعفي، هي هزيمتي، والطريق إلى موتي
3 notes
·
View notes