#ودا هيتضح أثره في ظل الحنق الشعبي الإسرائيلي على النتن ياهو، وهيوضح الفرق بين الديموقراطية الفعلية الراسخة والأخرى المدعاة الهشة

[sarrah]

فيه طريقتين لنقل الخبر، أتمنى الأولى تختفي! يعني هو الخبر بشع في حد ذاته، مش محتاج "حبشتكانات" ودراما علشان يؤثر! الخبر مجردًا كافٍ لتفتيت القلب، لو نقله لمجرد التهكم والتأنيب والمعاتبة والتحسيس بالذنب، فهو أولًا مش مادة لدا وإلا فدا استغلال سيء، ثانيًا طول المدة معادش يسمح بدا، واللي في يده سلاح أحسن من اللي في يده موبايل، ثالثًا بتأذني في مالطا وتنادي ميتين، وكل فعل لا يجر نفع فقلته أحسن، رابعًا لو حد ضميره صاحي فهو مش عايش والضرب في الميت حرام، خامسًا الإكثار من الطريقة دي هيصرف المنتبهين، لإن لا شعوريًا هيولد في النفوس إنه مجرد خبر وانتهى فعلًا لم يعد يستحق الوقوف، وبدل ما رد الفعل الطبيعي عنده إعطاء فرصة للصدمة وتكوين مشاعر الحقد واستيعابه ومجرياته، هيتحول رد الفعل لإكمال التصفح كأن شيئًا لم يكن هربًا منه، ولو للتوثيق، فمش دي طريقة التوثيق الأمثل، الطريقة دي لربما كانت نافعة في البداية، لكن دلوقتي بقت مقيتة وصبيانية، (انتهى الخبر، كملوا تصفح، فيه خبر أهم، تسول العاطفة، البحث عن الريتش.. إلخ) كل دا معدش ليه حاجة لإن الأخبار بذاتها جاذبة ومنتهكة للعاطفة ذاتيًا، والكلام دا بيكتسب أهميته من إنه هو التاريخ، واحنا كشاهدين عليه بنكتبه دلوقتي، فالمفروض يبقى فيه نظره شاملة، وكمان من إنه نافذة للعالم مش مجرد كلام بيني وبين فئة معينة من الناس، كل كلمة بحساب، وكل كلمة بتحلل سياسيًا واجتماعيًا وبيترتب عليها نتائج مهولة لا ندركها لطبيعة محدودية عقولنا قصاد المؤامرات العالمية، لو مش دلوقتي فهتتحل بعدين وتستغل أسوء استغلال، فلازم نكون أوعى من كدا.