Tumgik
#معالجتي
f-farah · 8 months
Text
أحاول التركيز في دراستي، اللجوء للعالم الوردي الذي في رأسي، المليء بالنجاحات الأكاديمية فقط. يتحول الأمر لهوس. قبل الامتحانات قرأت دراسة ب nature عن ( physical healing as a function of perceived time). ابتسمت، إن كان إدراكي للوقت يساعد على شفاء الجروح.. فليمر مئة عام إذاً، لا شيء يبقى على حاله بعد مئة عام.
حينها شعرت أن العالم قبيح لدرجة أنه يسمح لنا بالفصل.. الاستغراق في أي أمر، يفصلنا عنه.. يدخلنا في عالم آخر. إن كان لكل امرئ عالمه الخاص، من الذي يفرض عنف عالمه علينا؟. غداً ذكرى الزلزال الأولى. أذكر ما كنت أفعله السنة الماضية في مثل هذه الأيام بالتفصيل الممل، كنت أجهد نفسي بالدراسة لأفصلني، ربما لهذا يبدأ الفراغ بالتهامي ما إن تنتهي الامتحانات.. أوصتني معالجتي بإشغال نفسي بالقدر الذي يمنعني من الغرق في أفكاري.. النتيجة أن الأرق لم يعد يتركني.. وطاقتي انتهت.. تركت الأمور كلها، الفراغ داخلي يلتهمني.. وهذه اللامبالاة تسحقني. أذكر بعد الزلزال بشهرين ركضت لعيادة الطبيب النفسي، طبيب جديد، فكرت كثيراً بما أريد أن أقوله.. جهزت كلامي.. لم أقل منه شيئاً.. بكيت كثيراً.. قلت: كان كل شيء بخير، ثم أتى الزلزال.. أدركت كنت لا أرى.. لم يكن يجري شيء كما يجب. سألني عن الموت.. قلت تعاملت معه. هل أفكر بالانتحار؟ قلت أحب إعداد السيناريوهات الممكنة. هل هناك طريقة محددة؟ قلت لدي قائمة بالجرعات القاتلة من عدة أدوية، قد أحتاجها يوماً، وأفكر كثيراً في الشاعرات اللواتي أحبهن وانتحرن. كان يشرب المتة. جاءه اتصال من السكرتيرة في عيادته في مكان آخر، نهرها.. قال لها أن فلان دكتور ويكون ابنه ويُسمَح له بفعل ما يشاء. هل يقرأ فلان الدكتور ملفاتنا؟ حدقت بالفراغ.. ابتسم.. فجأة نظرت له وبدأت بسرد كاتالوج اضطراباتي وعلاجاتي السابقة. ابتسم.. قال أنها نوبة اكتئاب وأني حقاً أعاني من كذا وكذا وهذا وذاك. شعرت أن علي الركض.. صارت الكلمات تتزاحم في رأسي.. كل الأشياء التي لم أقلها.. أعدَّ وصفة جديدة.. شُلّ لساني لا مزيد من الأدوية.. أنتم تقضون علي. لم أقل شيئاً.. خرجت.. أحضرت الدواء.. مشيت في الشارع وبكيت.. أوقفتني سيدة سألتني لمَ أبكِ؟ لم أجب. قالت أني أملك عينين جميلتين لا تستحقان أن تبكيا.. وأن الأمور كلها ستكون بخير.. ابتسمَت. ابتسمْت.. مضيت وأكملت البكاء.. لم أكن أبكي علي.. بل على البلاد كلها. يومها أدركت نحن هنا لا نبكي فقط علينا، نبكي على أشياء كثيرة.. نبكي على الحياة التي تفر منا.. راغبين أن نجد أحداً يبكي علينا. كم من الناس في العالم يعرفون ما يجري في حياتنا.. كم منهم يبكي علينا؟ لا أحد. أوكلت لنفسي مهمة أن أبكي علينا جميعاً.. وكلما زادت وحشية العالم، كلما اخترت الدموع والصلاة لأجلنا، خطر لي يومها أيضاً.. كل هؤلاء الرجال.. كل هؤلاء النساء.. وكل هذا الحب في قلوبنا.. والعالم غارق في البؤس.. لماذا
في البيت.. استلقيت في سريري.. حدقت بالسقف.. أسمع باخ، أكرر لنفسي هذه الموسيقا تجعلنا نكفر ونؤمن بباخ ربّاً.. أقول من قال أن الرسالات السماوية لم تنزل بهيئة سيمفونية طويلة؟ سمعت باخ يومها.. أدركت أن علاقتي بالرب مازالت مشوشة.. أدركت أنه حبيبي يغفر لي، وينتظرني في مكان ما أن أصل.
انتهت دموعي.. لم تنته الرغبة بها.. أدركت أن الفراغ أكلني. بعد الزلزال صرت أدرك مدى تفاهة وسذاجة ما أفعله في حياتي. بعد أيام من أخذ الدواء.. عانيت من نوبة بكاء فظيعة في الجامعة.. بدأت حين كان الأستاذ يشرح لنا عن شيء ما له علاقة بالكيمياء التحليلية.. شعرت أنها لغة مختلفة، أني غريبة، ولا أفهم عما يتحدث.. بدأت أبكي.. خرجت.. ساعتان ونصف من البكاء في الحديقة.. لم أبكِ في حياتي كلها بالشدة التي بكيت فيها يومها. بين جرمانا وجامعتي نصف ساعة.. الساعة الآن الحادية عشرة والنصف.. اتصلت بصديق.. عشر اتصالات حتى استيقظ، أخبرته أن علي مقابلته الآن.. لم يفهم شيئاً. قلت أنا آتية خلال نصف ساعة. وصلت.. بكيت ساعتين إضافيتين، وكان هو رفيق قلبي يطبطب علي يقول معلش كثيراً.. تحدثنا كثيراً عن الكآبة التي لا تفارق روحي وعن الألم الذي يأكل قلبي.. وعن الجدوى.. الجدوى من كل شيء.
بعد عشرة أيام اشتدت الأعراض الجانبية للدواء الجديد.. أوقفته.. وعانيت من طفح جلدي وارتفاع حرارة ثلاثة أيام متواصلة.. قدمت خلالها امتحانات العملي ونجحت بأعجوبة.. لماذا تفعل بي كل هذا يارب؟
مضت ليلة عسيرة، حظي.. ما كان مثل حظي يومها.. كنت في اليوم السابق (مثل اليوم تماماً) قد رحلت لقريتي.. استيقظت في الرابعة صباحاً مفزوعة.. فتحت هاتفي.. قرأت عن الزلزال.. راسلت الأصدقاء في حلب واللاذقية وحمص ودمشق وإدلب، لم يجبني كثيرون. غلبني النوم. في التاسعة صباحاً.. بدأت أدرك حجم الدمار الذي ابتلع البلاد.. بكيت.. مررت بنوبة هلع.. بكيت مجدداً.. تابعت الأخبار.. ساعدت الأصدقاء.. لم تسمح لي العائلة بالخروج من المنزل، لقد جننت. هكذا قالت لي ماما بعد شهرين حين سألتها عن سبب رفضهم حينها. قالت أني كنت أتصرف بشكل غير طبيعي، كأني جننت.. أنها لم تشعر في حياتها بالخوف علي كما شعرت في تلك الأيام. بكيت. حياتي سلسلة متواصلة من الدموع. بدأ ذنب النجاة يلتهمني.. اعترفت لصديق بكل مشاعري السيئة حيال النجاة من كارثة جديدة. قال أن علي أن امتنّ لحجم العناية التي تحيط بي، لقد نجوت... ومنحني الرب فرصاً جديدة لأحيا. من قال أني أود أن أحيا وكل هذه الكوارث التي تجنبتها تلاحقني.. تعاقبني على تجنبها؟ عاد الأصدقاء من حلب.. بعد الزلزال الثاني قابلتهم، تحدثنا.. رغم أن الكلمات حينها كانت تخترق قلبي وتدميه.. أصغيت جيداً لوصفهم، لكيف بدت نجاتهم.. لما حدث معهم.. أصغيت جيداً.. وحفظت القصص، القصص التي ظلت تلاحقني وتبعد النوم عن جفوني لشهور تالية. واسيت الأصدقاء في الساحل، بكينا سوياً في اتصالات مطوّلة. حدثني أحد الأصدقاء، عن جاره في جرمانا، في العشوائيات.. خرج وابنه لسطح البناية.. ظنوا أنه قصف اسرائيلي. وحين أدركوا أن اسرائيل لن تهز البنايات بهذا الشكل، استوعبوا أنه زلزال. نساء كثيرات تحدثت معهن أكدن أنهن مازالن يشعرن حين يؤوين للنوم بأن السرير يهتز. وأخريات لم يفارقهن الأرق لشهور تالية. صديق قال، أن الزلزال في دمشق.. أزال صدمة زلزال شهده في حلب منذ سنين.
اتصالات.. الحادية عشرة ليلاً بعد أسبوع من الزلزال.. امرأة أرملة مع ثلاثة بنات.. يتحرش بها إمام الجامع، خرجت من الجامع والآن هي في العراء.. تريد بيتاً وحليب أطفال. طمأنتها.. تواصلت مع الرفاق في منطقتها.. أرسلت لهم اسمها ومكانها. خلال نصف ساعة أمّنوا لها بيتاً. بكيت. بكيت. بكيت.
ساعدت صديقاً للقيام بدليل مساعدات، صديق يعمل مع جمعية أمقتها في البلد، بعد أيام أدركت أن الدليل بلا جدوى.. قلت له الناس الذين نجمع أرقامهم استنفذوا طاقاتهم، والدليل يجب أن يحدّث يومياً، منعني من الاطلاع الكامل عليه، فكرهته. ذهب صديق آخر لحلب.. صار يحدثني عن سوء معاملة إمام الجامع لهم، كل هؤلاء الناس في البرد.. يأتي المعتوه ويفتح النوافذ في الخامسة صباحاً.. والبرد يلسع. حاولوا معه بالحسنى، ثم شتموه وخرجوا. أكد لي أن مختاراً في قرية ما، سرق نصف المساعدات.
صديقة طبيبة قالت.. فقدنا العد.. الجثث تكاثرت، ولم يعد هناك متسع، نضعهم فوق بعضهم.
بكيت.
اتصالات.. السادسة صباحاً.. يحتاج أدوية للضغط والسكري. في جمعية أخرى في البلد، طبيب أعرفه.. تواصلت معه وأخبرته.. قال لي أنه سيفعل ما يستطيع. بعد ساعتين تأمنت الأدوية. تواصلت مع الرجل لأتأكد، شكرني.. فبكيت.
بيوت بيوت بيوت.. أجريت وصديقة عشر اتصالات لنعثر على بيت.. اعتذر الجميع منا.. بكينا، جربنا أرقاماً جديدة، عثرنا على بيت وعرض صاحبه أنه سيذهب بنفسه لإحضار العائلة إليه. بعد ساعة جاءنا اتصال من العائلة.. يدعوون لنا ويشكروننا.. بكينا.
حليب الأطفال.. كابوس.
بدأت أدرك أنني فقدت ناساً أعرفهم. بكيت.
قضيت الليالي مستيقظة أبكي.
حين صدرت القوانين الجديدة بشأن الجهود المحلية، لعنت الحكومة، شتمتهم. منعوا الشباب والصبايا من العمل بمفردهم. طالبوهم بتسليم كل ما نظموه وأعدوه من لوائح للمساعدات والمتضررين وأن الجمعيات الحكومية هي من ستبدأ بالعمل.
بكيت.
ظهرت صورته مبتسماً وسط المأساة. حكت لي جدتي، في عقيدتنا.. سيخرج الأعور الدجال في حلب مبتسماً وسط المأساة والدمار. يأتي يوم يجرونه لوسط الساحة مقيداً بالسلاسل ويقطعون رأسه.
كارثة جديدة.. تصب في جيوبهم.
الخوذ البيضاء.. قضيت الليالي أدعو لهم. وكل حياة أخرجوها من الموت، أعادت الأمل لقلبي.
الاختناق صار يرافقني. صارت البلاد أقسى علينا. الخوف صار رفيق قلبي كما اللامبالاة.
مرت الأيام.. العيون لا تفارق رأسي. الاعتذارات الطويلة. الصراخ. الفزع. الدمار. صارت البلاد أثقل.. جروحي مازالت تنزف والوقت لم يشفِ شيئاً.
16 notes · View notes
sarrah · 9 days
Text
فيه حاجات يمكن أنتم مش واخدين بالكم منها بس (=ميعرفوش بيها أصلًا لكن مش مشكلتي ومش موضوعي) أنا دي أول مرة بختبر فيها معالجتي للرهاب الإجتماعي، ودي لوحدها فيها رهبة أصلًا، وشكل كدا أنا نظريًا كنت زي الفل عمليًا بطيخة قرعة، وإن دي أول مرة بتعلم فيها التعامل مع بشر، أهلي غير محسوبين هنا علشان زي ما نقول كدا هما اللي مخلفينني! ومعنديش تواصل مع مشاعري ومبرتاحلهاش 🤷🏻‍♀️
دا كله واحنا لسة متكلمناش عن رهبة الموضوع الذاتية أصلًا، وعن هلعي اللي بقالي أسبوع قاعدة أطبطب عليه ويدوب قادرة أخلي صوته ميتجاوزش دايرتي، فواحدة واحدة وبروقان وهدوء وبالراحة وعالهادي كدا علشان متلاقونيش فصلت -حرفيًا- أنا شايفة إنكم ترحموا عزيز قوم ذل
2 notes · View notes
alooshaz · 9 months
Text
Tumblr media
#بقلمي🖤
معقد ، مريض ، متحجر، منفصل ..!
قد قيلت لي مئات المرات ولم القي لها بالاً ،
تتردد كثيراً وكأني لا اسمعها ابداً
لكن حين خرجت منك ..
وأنا منذُ ذلك اليوم ، أبحث عن علاج لهذا المرض ..
خرجت منك وكانت على هيئه حقيقة لا مهرب منها ،
جميع الأدوية الأن عاجزة عن معالجتي ، فأنا مصاب بداء الكلمات الجارحة من موضع الأمان ..
اللذي كنت أظنه دائم ..🖤
#علوش🖤
0 notes
miirnasworld · 2 years
Text
أتذكر جيدًا أن في بداية العام كانت الشرارة التي غيرت المسار هو عدم الرضا، أشعر الآن بثقلي حينها بكل ما كان يدور في رأسي حتى أنني كنت أريد تكسيرها لمليون قطعة كي يراهم الجميع ويعرفون كيف كنت أعاني في داخلي يعرفون إلى أي مدى كنت مُشتتة وكانت الأشياء كلها غريبة بالنسبة لي حتى شبه الحب الذي كان في يومي كان غريبًا قلبي مليئًا بالشك تجاهه.
معالجتي النفسية توصلت معي إلى أنني بنفسي وليس إقتراحًا منها توصلت إلى أنني احتاج أن أتقبل، "التقبُل" صعب، أتذكر تحديدًا المكان والزمان الذي تخيلت فيه حياتي إن أضفت إليها التقبُل في بعض الأشياء وفي معظم مواضع الألم وفي قرارة نفسي طوال الوقت، كان الفرق بين ما كنت فيه وما تخيلته كان جنة ونار، وجنة الحياة ليست النعيم الدائم ونار الحياة بالتأكيد لن يكون الضلام والعذاب.. الجنة طريقتها صعب وطويل يحتاج إلى تنازلات يحتاج إلى تهذيب يحتاج إلى حرمان في أوقات كثيرة ولكني أُحب نفسي فلم يقوى قلبي على رميها في نار الحياة بكل ما فيها، إخترت نفسي وطريق المحاولات الصعب طول الوقت وتمنيت أن يكون الطريق الصحيح.(١)
0 notes
fahed-essa · 3 years
Text
حتى لو وقف ببابي جميع البشر وانحنوا برقّة عليّ وعانقوني وهمسوا في مسامعي همساً خافتاً مطمئِناً مهيباً موحّداً أنني آمن وأنني لست وحيداً لما استطاعوا بذلك أن يبددوا جزءاً ضئيلاً من مشاعر الوحشة والفقد والخوف والاغتراب والهزيمة والخيبة وكسر الخاطر التي أحملها في داخلي منذ سنين، لما استطاعوا أن يخفّفوا مرارة ولوعة انتزاعي على نحو قسري ووحشي من ماضيّ وانتزاعه مني.. انتزاعي من مكاني. حتى لو أُعيد لي الماضي لفشل في معالجتي من شعوري المعذّب بالتوق وحسرتي على فقدانه المريع. طوفان هائل لا يهدأ أبداً يفجّر في روحي ممراً يعبره ألف لون من العذاب وعلى نحو يومي وشرس لا ينقطع أبداً، فجوة في الروح ولا يمكن لأي شيء سوى الموت أن يغمر فجوة في الروح.
17 notes · View notes
fozdoaa · 2 years
Text
أتفقد حسابي على فيس بوك ست وثلاثين مرة في اليوم فقط لأتأكد أني لم أشارك بالخطأ صورة عارية لي.
أعيد قراءة رسالة ثلاث عشرة مرة قبل أن أضغط "إرسال" لأضمن أني لم أكتب شيئًا قد يورطني في جريمة ما.
قبل اعتلاء المسرح، عندما يسألونني لو أسمح بالتصوير الفوتوغرافي، لطالما أردت أن أقول: لا. لأني أخشى أن يتسبب لي الفلاش بنوبة صرع، رغم أني أعرف أن الأمر لا يحدث هكذا.
لا آكل المكسرات على الطائرات أبدًا، أخاف أن أصاب بحساسية مفاجئة من الجوز، لو لابد أن أختنق، لا أريد أن يحدث ذلك على ارتفاع ثلاثين ألف قدم.
خلال العامين الماضيين، انزلوني مرتين من الطائرة لأني كنت أجري صارخًا في الممر أثناء الإقلاع.
أعجز عن المشي في سان فرانسيسكو دون القلق من أن اضطراب أمعائي هو مؤشر على وقوع زلزال.
أتوقع تسونامي جوار بحيرات كولورادو
لست أمزح
آخر مرة شاهدت فيها شلالات نياجرا لم أحتملها
كان أمرًا ضاغطًا جدًا
اضطررت لسد أذني عند النظر، وإغلاق عيني لأسمع.
بشكل عام لا أستطيع تفعيل حواسي كلها في وقت واحد؛ هذا كثير... كثير.
مثلًا، لو أنك لمستني دون تنبيه، أيًا من كنت، سوف أبذل قصارى جهد كي لا أكرهك. تخيل أن يديك مقابس كهرباء، وأنا على وعي دائم أني سبعون في المئة ماء، الأمر ليس أني لم أحاول بناء سد.
سل معالجتي النفسية من يدفع لها أقساط بيتها
ببلوغي الخامسة، ارتفعت تكاليف معيشتي
عندما طلبتُ من والدتي التوقف عن حضور حفلات أعياد الميلاد
لأن كل مرة ينفجر فيها بالون أشعر أن قلبي سوف يتوقف.
العام الماضي، انفجر بالون بينما كنت ألقي شعرًا على المسرح، بدأت في البكاء على مرأى من الجمهور، سادًا أذني مرددًا "مزعج، مزعج، مزعج، مزعج".
هذا ما أفعل... أفعله بشكل عجيب. مثل عندما سألت النادلة شديدة اللطف، إحدى عشر مرة: هل أنت متأكدة أنها قهوة منزوعة الكفايين؟ هل أنت متأكدة أنها قهوة منزوعة الكفايين؟
نعم، أشرب قهوة خالية من الكافيين وما زلت أفزع مثل حشرة تفر من الضوء، الضوء، الضوء.
أمضيت سنوات من عمري أضع ربطة شعر مطاطية ضيقة، خفية، تحت شعري ليشعر رأسي بضمة ما.
هذه الأيام عندما لا ينظر لي أحد، أضع قبعة شتوية محكمة، تربط من تحت الذقن. فقط لم أضع رابطة عنق قط. هكذا، عندما أقنع نفسي أني أختنق، تجد حواسي من تلقي عليه اللوم بيقين.
في طفولتي كنت متأكدًا من أني سوف أموت بسقوط شهاب على رأسي، كانت تمر أسابيع دون أن أنظر إلى السماء لأني لا أريد أن أشهد قدوم موتي.
كتبت أمي قائمة بالأشياء التي قد تقتلني
على أمل أني لو رأيت مخاوفي لربما اختفت
تبارك قلبها، لكن أول ما رأيت القائمة
ملأت وعاء عميقًا بمبيض الملابس ونقعت رباط حذائي طوال الليل
لأضمن أني عندما أكويه صباحًا سوف يكون شديد السطوع
بحيث أتحكم في قدر الظلام الذي قد يقتحمني
وكم مطرقة قد تكسر قلبي.
بصراحة، أعجز عن تخيل الدخول إلى حجرة مكتظة بالبشر دون الشعور ��ن السقف سوف ينهار فوقي "كلا، كلا، كلا... أنا لست بخير".
"بخير" هي الكلمة الأسوأ على الإطلاق
لا تنبئ بالحقيقة أبدًا.
أندريا جيبسون ترجمة ضي رحمي
14 notes · View notes
hussamjr · 3 years
Text
اليوم ١٨/٣/٢٠٢٢
الساعة الثانية بعد منتصف الليل
صباح الخير/مساء الخير -اعتمادا على متى ستصلك هذه الرسالة-
اليوم اكتب لكِ رسالتي الاخيرة بعد ٦ سنوات من تاريخ اول رسالة لاخبركِ انني قد تمكنت اخيرا من تخطي رحيلكِ المفاجئ. لقد استغرق مني الامر ألف وستمائة وواحد وسبعون يوما، آلاف الجنيهات بجيوب معالجتي النفسية، مئات الرسائل التي لم ارسلها، وبالتأكيد معاناة لا استطيع وصفها بين الاكتآب واتضراب ما بعد الصدمة. كم كنت مغفلا حين كتبت عندما افترقنا انني لن استطيع ابدا التخلص من لعنة حبكِ التي وصمتني به للابد. مازلت اذكر تلك الفترة جيدا عندما تلون كل شئ بالاسود وصرت عاجزا عن رؤية طريق الخلاص. لم يكن هناك نور في نهاية النفق بل حتى لم يكن هناك نفق، بدا الامر كانني محاصر باللاشئ بلا وسيلة للخروج. الان انا اقف على بُعد عشرات الخطوات من ذلك المكان المظلم، اليوم انا حر لاول مرة منذ سنوات.
انتِ لست لي ولا انا لكِ، ادرك اننا لن نكون سويا حتى في اكثر احلامي تفائلا. مازلت لا افهم كيف يمكن لعقولنا خداعنا هكذا، كيف يمكنها خلق اوهام مزيفة وامتلاك القدرة على تصديقها ثم في لحظة تشتت وتيه حيث نسبح في فُلكنا الخاص وينفصل وعينا عن الواقع ويبدأ لاوعينا في تولي زمام الامور. لقد رأيت ما لم ادركه لسنين وكأنني كنت اختار رؤية تخيلات غير حقيقية لك، اظنني خلقت صورة كما تمنيت ان تكوني واحتفظت بها بداخلي للابد رافضا ان يغيرها العالم واستيقظت ذات يوم على شخص مختلف عن ما بداخلي، شخص لم اكن اعرفه.
ألف وستمائة وواحد وسبعون يوم من دعاء لله ان يريني حكمته فيما حدث، كنت اكره رؤية العالم من شباك غرفتي، اكره الخروج من البيت والتعامل مع البشر، العن نفسي كل يوم عندما استيقظ وقبل ان انام، كان قلبي منهكا ومثقلا كأنني احمل نصف تعاسة العالم. لقد كان حبكِ كالحرب ولم يكن هناك قتلى سواى.
لن اكتب لكِ بعد اليوم، لن اريد رؤيتكِ مجددا، لن ابحث عنكِ بين وجوه المارة، لن انتظر عودتك من جديد. اليوم اعلن انتصاري وكم كان انتصارا مؤلما!
في بداية علاقتنا كنت اتمنى الا ترحلي وتكوني بجانبي للابد ثم بعد افتراقنا كنت اتمنى ان يفنى الغياب ويعود الوصال بيننا والان في نهاية هذه الرسالة اتمنى لو كان كلامي بها حقيقيا، ربما في يوم ما يتحول الى حقيقة..ربما.
8 notes · View notes
Text
ارتعش
أفكر فيما سأفعل
وتدمع عيني قبل أن آخذ الخطوة
لا أبالغ حتى
لا تستطيع يداي ان تمسك بقلم
رجلاي لا تثبت
كل هذا
لأنني قررت المواجهة.
لطالما خفت
من المواجهة بالذات
تقول معالجتي النفسية
أنني لا اقدر على الكلام
لاعتقادي بأنني لا استحق.
تقول اختي
أنني اخاف الرفض
تقول صديقتي
انني اخاف عدم التشبث
اقول انني
اخاف اهدار الطاقة
اخاف ان اقول كل شيء
ان اسكب نفسي على الطاولة
اظهر ضعفي وهشاشتي
ولا استفيد شيئاً.
اقول انني خجولة فقط
ولكنني أكذب
الأمر أكبر من الخجل.
كلما اواجه
ارجع لأتقوقع بذاتي
اقول:
لم يكن هذا مجدياً
كان يجب أن اعرف أفضل
لم يكن لكلامي داعي،
اراجع كل كلمة قلتها
واعطي لنفسي تقييماً.
ولكن العالم لا يعبأ للخجولين
ولن يعطيك افضلية
مراعاة لهشاشتك
لن يربت الناس
على مواضع ضعفك
ولن يعطونك ما تريد
من أول محاولة
لن يعلموا أن لا طاقة لديك بعد
ولن يعلموا كم تخشى المواجهة.
لن يرأف العالم بك
ولن يكون الأمر شخصي.
لن تصبح المواجهة أسهل
ولن تفضلها أبداً
ولكن ربما ينتهي بك الحال
باعتياد الرفض
أو اختيار ألم المواجهة
على آلام أخرى.
.
10 notes · View notes
sandywaygalaxy · 3 years
Text
الغضب
عصا موسى التي تأكل كل ما حولها من عصا حتى تتيقن أن ما حولها زائف. في حضرة الغضب كل المشاعر الأخرى باهتة، مشكوك في أمرها.
أخبرتني معالجتي أنني لا أستطيع تبين الغضب، ولا أستطيع التعامل معه. كنت أود أن أخبرها أنني شعرت به لسنوات طويلة وأنني أخشاه. لكن وقت الجلسة كان قد أوشك على الانتهاء وكنا نريد أن نتحدث عن الحزن.
الحزن
قسمته المعالجة لأربعة مشاعر أصغر، ووصفت لي كلّا منهم. من وقتها لا أتوقف عن الرغبة في البكاء.
المجهود
أنظر إلى العرق المتناثر من حولي، إلى محاولات الجميع التي لا تهدأ وأترنح بين الإشفاق، والحزن والغضب. أواري الغضب تحت الإشفاق وكليهما تحت الحزن، لكن كلماتي المقتضبة القاسية (التي أتمنى ألا يعرفني أحد بالقدر الذي يمكنه من إدراك قسوتها كما أدركها أنا) تشير بثقة إلى الغضب المتواري تحت سنين من الخجل، ومحاولات أخرى لتمرس الرحمة.
الأزمة بالمجهود ليست وجوده من عدمه أو كثرته من قلته، الأزمة أنني وبكل بلاهة وصدق أريد أن يضع الجميع المجهود نفسه الذي أضعه، المجهود بحذافيره وكميته. والأزمة الحقيقية أنه في وضع كهذا تقدير المجهود المتناثر حولك هو مجهود جديد عليك وضعه.
أنا غاضبة، أو حزينة، أو ممتنة، أو شيء آخر من الخمسة مشاعر الأساسية التي كتبتها لي المعالجة حتى تساعدني في فهم مشاعري بعد بكائي الطويل لأنني لا أفهمها. لا يهم ما الذي أشعر به على وجه الدقة الان، ما يهم غالبا هو أنني لا أريد أن أعرف.
3 notes · View notes
millimho · 3 years
Text
حقيقة الاكتئاب
كنت دائما اظن عن الاكتئاب انه شعور شديد بالحزن ُيثقل قلبك. يَسحبُ جسدَك الى الارض فتشعر وكأنك لا تقوى على شئ. يجعلك في كل ليلة تتمنى الا يكون هناك نهار أخر. انه بَعد يوم طويل، مرير، ثقيل تريد ان ليلتك هذه تكون الأخيرة. 
فأنت وكل ما في الأمر لا طاقة لك بهذا الحمل الخفي الثقيل فلا تريد ان تَحمِله الغد كما اضطررت الى حمله اليوم والامس.
في أحلامي النادرة الحدوث التي هربت بها منه. كنت أرى انه ينمو لي جناحين عظيمين كأجنحة الملائكة في الخيال. أجنحة فاتحة اللون تميُل الى الأبيض. أجنحة شديدة ومتينة ترفعني الى السماء، تُطلق روحي لتهيم الوجود بلا قيد. أجنحة تحررني من هذا الثقل الشديد الذي لصقني بالأرض في صحوتي.
في حقيقة الحياة ليس هناك جناحين ولذا كان ولابد ان اصنعهُما، اخلِقهما من العدم. ومن هذا المنطلق تعاملت مع اكتئابي انه عدو اصابني. أمر كل ما يحتاج اليه هو القوة. قوة الإرادة على الاستمرار . قوة تدفعني دفعا خارج هذا الفراش إلى العمل، إلى المواجهة اليومية، إلى صعاب الحياة والوحوش والذئاب ودمغات الحكومات والسلطة والظلم والكراهية. 
تعالوا ليا حميعا فُرادى او متفرقين. لا خشية لي منكم. هذا الثقل الذي يحاول ان يمنعُني الحياة لن يذوق طعم النصر ما دمت حيا. وأنتم ايتها الوحوش الكاسرة أدلتي على هزيمته وقهره وانكساره.
تعددت عليّ الانتصارات وكلما واجهت وحشا منهم طلبت الأكبر منه فالأكبر فالأشّد. كلما حققت انتصارا كنت اعود الى صديقنا هذا، أُحدق النظر به وأقول له ارايت؟ وهو يقف بالضفة الاخرى صامتا، هادئا في هندامه الكامل ومعطرا ان شئت. لا يُحرك جفنا من القلق وانا المنتصر جسدي يرتعش كالزلزال، لا تلمع عليه قطرة عرق واحدة وعرّقي يتصبب كالشلال، يبدو عليه الراحة والاطمئنان وأنا مُنهك، مُتعب أبدو كالمريض من شدة الأهوال. أعاودها وبي نار تلهبت، ارايت؟ فلا يُلقي لي باللا وينُظر الى النار ورُغم ظني بانهزامه اراه ينتشي.
دائرة مُفرغة تمتد امتداد ما نعلم وما لا نعلم من الأكوان. اواجه وحشا كاسرا. انتصر عليه. يزداد اكتئابي نشوة وتثبيتا. فأُعاود الكرة علها تكون الأخيرة.
تُبدي معالجتي النفسية اعجابها الدائم بقدرتي الهائلة على التحمُل والاستمرار. تقول ان مثلي لا يقوى حتى على القيام من الفراش، يصيبه كشلل الكامل او كضمور بالعضلات يُوقفه حتى عن تحركه للعلاج. كان هذا يُشعرُني بالاطمئنان ويُشجعُني على دوام ما افعل حتى انتصر. 
لكنها كانت أيضا تقول انه وربما عليّ ان اُعيد النظر في منطقي هذا. ان هذا السلوك وان اعانني على البقاء لفترة من الزمن، فقد حان لي ان اتوقف عن ممارسته. كنت أشعر حينها ان كلامها هذا يتناقض مع ما قد شيَّدت به، توقُفي بالضرورة يعني استسلامي للاكتئاب. ان اتركه ينال مني كما نال من غيري. الا تعلم ان رُغم كل انتصاراتي مازال هو مُستمتع بكامل قوته وهيمنته؟ أظُنها كانت تعلم جيدا هذا ولكنها كانت تفهم أيضا طبيعة الاكتئاب التي لم افهمها انا. 
ان اكتئابي لم يكن عدوا مترصدا بي. ليس ثُقلا يسحبُني الى الأرض فحسب. لا يكترث بانتصاراتي قَلّت كان أو كثُرت. لا يُبالي بحجم او شدة او قوة خُصُومي المُبَدَدِين امام سطوتي. لا يحفل بضخامة اجنحتي من ضئالتها. اكتئاب رتيب ممل.
كانت تقول ان الاكتئاب في طبيعته هو شعور بالغ بالغضب لم أُخرجه في حينها فانعكس واستقر بنفسي. والغضب شعور ثانوي قشري يُغلّف حزنًا مديد. وعلاجه لا يكمن في محاربته بل في مجالسته، مصالحته، مداعبته، مُشاركته، ضمّه، الاعتناء به والبكاء عليه. راهنتني على الوقت عندما ظهر عليِّ عدم فهم هذا التعقيد. 
تدور الأيام فأُدرك ان اكتئابي لم يكن ابدا خِصمي بل هو الرفيق يوم فُقد الرفيق، هو الحنان الذي تاه عني في يوم شديد، هو الضَمّةُ الغائبة في لحظة كان الخوف فيها أقرب من حبل الوريد، هو كل لحظة المٍ حادٍ موجع كنت فيها مُنزوً وحيد.
ولا تفهم كلامي هذا انه صديق طيب حميم. انما هو كيد كالورم الخبيث، يكبر وينتشر في صمت وهدوء لا تكاد تستشعره. مُرواغ بارع في خداعه ومكره. يجعلك تظن انك تقود نفسك وهو قد بسط سلطته عليك. يُبدل لك الحقائق ويُعمي عنك بصيرَتُك. ينتزع منك الرحمة ويتملك فيك القسوة والأنانية. جبان يخشى عليك حياة كالحياة. يؤذيك دون ان تدري ويستنزف مُحبيك.
ان الاكتئاب يا صديقي هو كل لحظة قسوة تعرضت لها ولم يتخللها الحب فجلست تبكي وحيدا، غريبا، شريدا، ضعيفا على وشك الموت. ولما كَثُرت هذه اللحظات حتى كدت تهلك حقا، انشأت غريزة البقاء بلادة في نفسك لتحميك، فكانت هذه لحظة ولادة رفيقك الاكتئاب. 
ان الاكتئاب انما هو حزن الفقد والوحشة الذي تحول الى غضب منك مُنصّبُ عليك، لحاجتك للشغف والوَصل التي كادت تقُتلك. انه القسوة والمرارة التي عشتها، فانقلبت قسوة منك عليك تظن بها نفسك انها تحفظُك. انما هذه النار التي ابتهج لرؤيتها اكتئابك هي نفسها صنيعته. اوقدها بقلبك ليحرقه. نارا تأكل كل عاطفة محتملة تبينت لروحك معناها او لم تدركه. نارا تُنهي على كل مدلول للحياة حرفيا بدواخلك وكأن غريزتك للبقاء رأت ان حُبك للعيش يهدد استمراريته، فقضت عليك بانتزاع الوَجد عنك واستحقاقيته. 
أتدري كل هذه الحروب والوحوش الكاسرة التي تركض خلفها كل يوم سعيا منك للانتصار، انما هو عمل هذا اللئيم ارادك بين شِقَّيّ الرَّحى، شَق فيه هو يقسو عليك وشق يُمكن فيه قساوة الدنيا منك فتزداد قسوة وازدراء.
اتعلم لماذا يا صديقي يدفعُك الاكتئاب الى العُزلة؟ يُخبرك انه لا طاقة لك بالبشر فانفرد بذاتك تسلم. بل وينئيك حتى عن اكثر الناس حبا لك واقربهم اليك؟ اتعلم لماذا تنزعج في كل مرة تمتد فيها يد الود اليك؟ لأن اكتئابك الأحمق يظن ان كل عطف انما هو تهديد عليك.
يقول لك المعتوه ان هذه الحسناء التي فتحت لك احضانها، وزملتك حين القت الدنيا عليك اثقالها، وكانت ملجأ لك عندما ضاقت عليك الأرض برحابها، وحبلت لك زينة الدنيا بأحشائها، انما ارادت لك المنية واهوالها.
 هذه المليحة التي لم تَكِف وهي الحييّة عنك نواهدها .. وهن اللواتي ان انكشفن .. دار الصوفيّ تسبيحا بخالقها .. وترك العابد نواسكه وتفرغ يرتشف من طيب خمرتها.. وتجسّد للمجاهد فيها جنته فترك الجهاد ان لم يكن لها طلبا .. واجتمع الُرهبان في عتقِ عزوبتهم، آية من الله بورك من بها التصق .. وخاض السلاطين فيها الف معركة ابتغاء نَهلة منهن تروي كل من له نَهِم .. واتفقت الخلائق رغم تباينهم ان من حَظَى الوِصَالَ منها ما شقى ابدا. 
كيف لهذا الأرعن المعوج ان يرى في حبها نَكِدا! الا هلاك الله لمخادعته، ونسأل الله ان يغفر لنا ويرحمنا ويكتب لنا بها الوَصل والولد.
يا جليسي ان الثُقل الذي تشعر به في كل صباح هو حديث قلبك عن اشتياقه للحنان. هو طلب روحك المتكرر ان تراوغ اكتئابك مرة وتسمح لها بان تُحب وتعشق وتستشعر الحب. ان هذا الثقل هو نفِسك تستنجد بك من نار الاكتئاب التي تلتهمها يوما بعد يوم حتى اقتربت من ان تأكل نفسها. هو صرخة لا تريد ان تثكلك فتحاربها بل تصيح ان رُغم كل شئ .. ما زال هناك شيئا دفينا داخلك يستحق الحياة .. فاحيا.
Tumblr media
4 notes · View notes
f-farah · 9 months
Text
حذفت فيسبوك. الواتساب كنت سأحذفه أيضاً، تيليغرام (كسم غروب الدفعة) لا أستطيع حذفه، وتمبلر العزيز الغالي على قلبي حذفته أيضاً. لكن الحزن، الحزن يعود بي إلى هنا، أقسم أني لا أملك مكاناً آخر لأذهب إليه، يؤنس قلبي أنّ هنا من يقرأ لي من يسمعني، وقد تذهب بي الأفكار الحلوة لأن غرباء قد يذكرونني في دعائهم فيلمس الرب قلبي بلطفه. هذا الانسحاب الغريب، اللارغبة في أن أكون.. في أي مكان..
شعرت اليوم بشعور جنائزي.. يجب أن أحيا كأني أودع الأشياء كلها، إلى أين يفضي الوداع؟ ماذا يأتي بعده؟ إلى أين نذهب بعده؟ هل الوداع الذي فكرت فيه وداع للمكان أم للناس أم للزمن أم للحياة؟ لا أعرف. كان شعوراً بأن بداية النهاية اقتربت.. لو مشت الخطة كما أرغب إنها ثلاثة أعوام بعد (خطة؟ اللعنة على الأحلام، لا أملك خطة، لكن وقعها حلو، يداعب قلبي.. يا الله يا فرح لو تصبح الخطة واضحة أكثر، وكل خطوة معروفة).. يجب أن أقيم جنازة البقاء هنا. لن أبقى. لن أبقى. لن أبقى. الوداع، لا نعلم أبداً متى تكون المرة الأخيرة في أي شيء.. كم أرغب أن أعدد كل "شيء" ولكن التعداد ثقيل.
لماذا عدت اليوم؟ الحزن، الحزن وحده يرجعني إلى هنا. وحالتان تبعدانني، السعادة المفرطة والاكتئاب الحاد. حذّرتني معالجتي من أشارككم أفكاري حين أمر بنوبة اكتئاب لاسيما بعد أن أطلعتها على إحدى تدويناتي السابقة هنا عن "تقاطع مشهد انتحار سيلفيا بلاث وفرجينيا وولف وآن ساكستون مع مشهد انتحاري" ذُعِرت المسكينة، حذّرتني من أن يقرأ تدوينات كهذه أحد. ضحكت وقلت أن لا أحد يقرؤها، ثم عشت بذنب أن أحداً يقرأ ما أكتب ويتأثر ويكتئب وقد أكون سبباً في إقدامه على قتل نفسه. وحين عبرت النوبة وعدت لفترة الراحة همست لنفسي لا أحد يموت ناقص عمر، ولكني حاولت أن أكون حذرة أكثر. أحياناً أقرأ تدوينات من أحبهم، فأشعر أن كل كلمة سكين.. يقطع قلبي بهدوء ودقة.. ولكني أغفر للجميع، وأتمنى لو أن قلبي أكبر قليلاً ليتسع الدنيا وأحزانها، أتمنى لو قلبي بخير أكثر ليغمر الجميع بالدفء واللطف، وأدعو لكم ألا تقاوموا الألم، أن تتقبلوه، وتلطفوا بأنفسكم كي يلطف الله بكم، والحياة والناس.. كم أتمنى لو نأخذ جميعاً نفساً ونغمض عيوننا ونبتسم، صدقوني كل الأشياء ستكون بخير بشكل ما.
أبكي الآن، ليس للكذبة الحلوة التي كذبتها ولكن لأن السؤال الذي يستفز رأسي عاد، لو لم نكن هنا.. هل كانت حالة ماما أفضل؟ كيف تتعامل الأنظمة الصحية مع مرض ماما في أماكن أخرى؟ أنا أبحث في كل شي وعن كل شيء.. لكني لا أجرؤ على البحث في هذا الأمر، أحبس نفسي في الاحتمالات الممكنة دون يقين بشيء، ربما عدم العلم أهون على قلبي من العلم حين لا يكون في يدي حيلة.
ماما اليوم متعبة. كلنا نعلم حتى لو لم نناقش الأمر بصراحة، أنها هجمة جديدة للمرض. ترفض ماما إجراء تحاليلها كما ترفض الذهاب للطبيب. التحاليل والطبيب يعني مشفى. وماما تمقت المشافي.
أبكي. كنت زمان أكثر قدرة على ضبط أعصابي، منذ ثلاث سنوات.. التقطت ماما نفساً أخيراً بين ذراعيّ، مشهد جنائزي آخر، لقد رحلت.. كنت وحدي. وحدي أنا والموت. في تلك اللحظة أدركت من أن الموت قريب.. ويسكن معنا. عادت ماما بعد لحظات بمعجزة، تلك اللحظات كانت كافية لأعيش الهلع، لا أذكر كيف اتصلت بالإسعاف.. أخبرني المسعف أنني أنقذتها، صار يقول لي أشياء فعلتها بشكل صحيح، لو لم أقم بها لانتهى أمر والدتي. ماذا فعلت؟ لا أذكر. وجه ماما لا يفارقني. أخبرتني ماما في تلك الفترة بحقيقة شديدة الأهمية، توقع لي الأطباء عشر سنوات من الحياة فقط، وها نحن هنا، قاومت، وقاتلت لأجلكم، لأعيش لكم ولكني ربما لم أعد قادرة.. ربما حان الوقت. ذكرتها أن الأطباء قالوا أيضاً أنها من المستحيل أن تكون قادرة على العودة للحياة الطبيعية، ولكنها عادت.. تعمل وتطبخ وتعيش مثلنا.. بشكل عادي مع كيس أدوية ولكن لا بأس.. تعيش مثلنا.
كنت وحدي. بكيت وحدي. تألمت وحدي. علمت نفسي ضرورة أن أكون قوية، ضرورة التعامل مع خوفي من الفقد. لم أنجح كثيراً لكن لا يهم، عادت ماما للحياة الطبيعية بعد شهرين من الموت.
هل أتحدث كثيراً عن الفقد؟ يا تمبلر لو تعرف بعد ماما لن أملك أحداً، لو تعرف أن حياتي كلها ستصبح دون معنى، أعرف أني سأواصل الحياة ولكن الفقد سينحت وجهي، والألم سيعتصر قلبي للأبد. أخاف يا تمبلر، أخاف. يا الله أرجوك هوّن على ماما. على قلبها الحلو. على روحها الطيبة. على جسدها.. يا رب أبعد عن ماما التعب والوهن والوجع وكل ما قد يعكر صفو حياتها. يا رب عوّضها.
تعرف يا حبيبي يا الله، ماما لك.. كلها لك.. ولا أحد أقدر منك على أن يلطف بها ويعينها. وأنا أقسم بك يارب أنا راضية بكل شيء.
تقترب الامتحانات. الخوف يأكلني. أعاني من تعب عام. أمقت جسدي. الدورة الشهرية الآن ظلم ظلم ظلم. لا أتابع الأخبار. أدعو للجميع بالسلام. كم في العالم من بؤس؟ الإنسان عجيب.. سيعتاد، وسيطوّر آليات جديدة للنجاة.
الحب، هل تستطيع أن تتقبل عيوبي؟ تشوهاتي الفكرية؟ نواقصي؟ هل تستطيع أن تلتهم الحياة معي؟ تحتمل دموعي؟ ليتك بجانبي. ليتنا مجنونان بما يكفي لنتجاوز الحدود، والمسافات والأديان.
لا أعرف. لا خاتمة لهذا. لا أعرف حتى ما الذي دفعني حقاً لأكتب. لا أعرف ما أكتب. لا يهم.
الاختناق، زفير لا يعقبه شهيق. جرّب. سينفجر قلبك.
كلما فكرت ببداية العام الماضي أصاب بالفزع، بعد فترة الذكرى الأولى للزلزال. لا أعرف. قلبي لا يحتمل التذكر. لا يحتمل النسيان أيضاً.
ما اللعنة المطمورة في أرض هذا المكان؟ لماذا حقاً لا تحل المصائب فرادى؟ يا بلادي المسكينة، كم نحبك.. كم تؤلميننا!
17 notes · View notes
alhafez · 3 years
Text
#قصة_مؤثرة
كنت سعيداً جداً عندما سمعت بفوز #شام_سفر بالمركز الأول في مسابقة مدارس اسطنبول للخطاب باللغة الانكليزية. أجل كنت سعيداً إلى أن سمعت كلمتها فانتكست وتمنيت لو أنها لم تكتب هذه المرارة ولم تفز ، وتمنيت أكثر لو أنها لم تختبر هذه المشاعر وتكتب عنها ما يعتصر الروح...
....................
"هل تخيلت يوماً ماذا يعني أن تكون لاجئاً ؟؟ "
بهذا السؤال افتتحت الطالبة السورية "شام سفر" خطابها، لتفوز بعدها بمسابقة
“Puplic speaking competetion”
وتحتل المركز الأول متفوقة على ١٨ طالباً وطالبة من أقرانها الأتراك مثّلوا ١٨ مدرسة من أهم وأعرق مدارس اسطنبول.
❤ مبروك شام الجميلة ❤
……………………..
نص الرسالة الحرفي:
هل تخيلت يوماً ماذا يعني أن تكون لاجئاً ؟؟:
أريد من الجميع في هذه الغرفة أن يغلقوا أعينهم وأن يتخيلوا معي ما سأقوله:
"أنت نائم في بيتك، لأن الوقت متأخر، ولأنه عليك أن تذهب في اليوم التالي إلى عملك أو مدرستك، متخيلاً في تلك اللحظة بأنك في أكثر الأماكن أماناً في العالم، حيث لا أحد يستطيع إيذاءك، طالما أن والدك في المنزل، أو لأن أمك كانت قد أوصدت الباب جيداً قبل النوم.
فجأةً تستفيق على أصوات الرصاص والقذائف، غير قادر على التفريق بينها، وبماذا سيفيدك تمييز تلك الأصوات عن بعضها، فأنت الآن هارب إلى أبعد ما يمكنك، تنظر خلفك كل عشر ثوانٍ لتتفقد أحد أفراد عائلتك؛ هل هو على قيد الحياة أم لا"
افتحوا عيونكم!
هل تخيلتم بأن تلك كانت قصتي !؟ هل تستطيعون ان تخمنوا من أنا الآن؟
أنا الشخص الذي كان نائماً في بيته يوماً ما، واستقيظ في اليوم التالي ليجد نفسه في اللامكان!
أذكر أنني بكيت عندما تجاوزنا الحدود، أدركت عندها بأنني لست الطفلة ذات ال 11 عاماً بعد الآن، لأنك لا تعود طفلاً في اللحظة التي تهجر فيها منزلك وعائلتك وألعابك!
أنا واحدة من ملايين المهجرين في كل أنحاء الأرض! أنا وبكل بساطة إحدى مشاكل هذا العالم ! وإذا كان هناك واحداً وثلاثين مليون طفل لاجئ فأنا الرقم واحداً وثلاثين مليوناً وواحد! أليس هكذا يرانا العالم؟
نحن المآسي في نشرات الأخبار!
نحن السبب في زيادة الازدحام وأزمات المرور!
نحن نساهم في زعزعة الاقتصاد!
ونشكل تهديداً لسلامة البلدان التي نلجأ إليها!
هذا ما يقوله الناس على شاشات التلفزيون.
بينما نحن في الحقيقة ؛ عائلة تبحث عن مأوى ، أو طالب مدرسة لا يستطيع أن يكمل تعليمه، لأنه لا يمتلك هوية أو أوراقاً ثبوتية!
أو أشخاصاً يسعون جاهدين للتأكيد على إنسانيتهم.
بشرٌ يشتاقون إلى أسرّتهم ومكتباتهم وجداتهم ورائحة قهوتهن في الصباح الباكر.
أنا مثلاً، أشتاقُ إلى أولاد أعمامي وأخوالي، الذين خلتهم يوماً أصدقاء الأبد.
أحدهم توفي منذ فترة ليست ببعيدة، وكم تمنيت لو أنني تمكنت من السفر لوداعه، ولكنني لم أستطع لأنني لا أملك جواز سفر!
في أحايين كثيرة تتبادر الأسئلة إلى ذهني، والصور صور نسخة أخرى مني، ليست لاجئة، وإنما مراهقة عادية، تخوض حياة تشبه حياة الآخرين ، وكم أتمنى تكراراً لو أنني أعيش حياة مملة مع عائلة ليس فيها مفقود أو غائب ! لكنني اليوم مراهقة في السابعة عشرة من عمرها، دون أدنى إحساس بأنني فعلاً كذلك، لأنني حتى ولو ظننت بأنني تركت الحرب خلفي فهي أي الحرب لم تتركني!
خلال الأسبوع الفائت سمعت وبشكل شبه يومي تعليقات تطال منشأي من صديق أو غريب ! في إحدى المرات التي كنت قد دعوت فيها أصدقائي إلى مطعم سوري قال أحدهم بأنه لا يريد أن يسمح لشيء مقرف كأكلنا بأن يدخل إلى معدته!
آخر توجه إلي أنا وأصدقائي وتمنى بصوت عالٍ لو أننا متنا هناك في سوريا ولم نأت إلى بلده!
وفي وقت سابق أخبرني صديق لي بأن الحي الذي يسكن فيه مزدحم بالسوريين وبأنه يتمنى لو كانت لديه القدرة على دهسهم جميعاً بسيارته.
أذكر حينها بأنني ذهبت إلى البيت باكية لأنني لا أريد شفقة أو مساعدة وإنما أنا بحاجة إلى التفهم والتقبل بما لا يتعدى حدود وجودي الضئيل.
تخبرني معالجتي النفسية كل مرة أذهب بها لعندها بأنه علي تجنب التفكير بالقصص الحزينة! وبأنه من الأفضل لي أن أقرأ كتاباً كل أسبوع، لكي أنسى! ولا تنفك تبكي معي وتنصحني بأخذ دوائي بانتظام كل جلسة. أعلم تماماً بأنه لم يعد باستطاعتها مساعدتي أو إصلاحي!
لأنها لم تدرك بعد بأنني (إيلان) ذاك الصبي الذي وجدوه جثة على الشاطئ ! وبأنني الصبية المكسيكية الصغيرة المحتجزة داخل زنزانة في (تكساس) وبأنني الطفل (حمزة) مردياً برصاصة أثناء صلاته في أحد مساجد نيوزيلندة.
أخبرتني جدتي ذات يوم بأن الأطفال عندما يموتون فإنهم يصعدون إلى الجنة!
هل تعتقدون بأننا نصعد إليها لاجئين أيضاً؟؟
Tumblr media
2 notes · View notes
sarrah · 3 years
Text
Tumblr media
احيانا بنتابني نوبات شر كدا أطلق عليهم زعابيبي ومزاجيتي واضطرابتي واكتئابي وكل نكدي وافكاري وقتها، اللي أحيانا بتخليني أنا نفسي أشك إني اتجننت، وأتلذذ بموقفهم وهما بيقولوا اختفائك كان أرحم، أو وهما بيتهربوا مني.. طيب بسم الله، اختيار حد إنه يفضل عارفني بعد ما عرف طبعي، وبعد ما عرف طريقة تعاملي وأسلوبي، وبعد ما كان عنده فرصة واتنين وتلاتة وأربعة إنه يبعد بدون ما يلام، مش غلطتي، مش هيستحملوا، هيتذمروا، هيزعلوا، هيتفلقوا، مش مشكلتي، ومعلييش حاجة، هما عندهم فرصة إنهم يبعدوا في أي وقت وهبقى عذراهم كمان، لكن أنا مش هحاسب على غلطات حد تاني خلاص، كفاية أوي عليا غلطاتي، كفاية عليا تقويم شخصيتي المضطربة واللي بلاقيه منها، كفاية عليا لملمتي وراها، وشقايا ومعاناتي معاها، أنا بالعافية حاملة نفسي، معنديش ذرة سعة لآخر واحد حتى مش آخرين، أنا بحارب علشان أتعافى من آثار دمار نفسي، أنا لحد دلوقتي مش قادرة أصدق إني ممكن أتعافى منه وأرجع طبيعية، أو أقرب للطبيعية حتى، فمش ناوية أضيع أي طاقة على مداداة حد، وحرفيا اللي بيقع مني الفترة دي مش فاضية ألتفتله أصلا، كل فرد في حياتي دلوقتي بما فيهم عيلتي مسؤل مسؤلية تامة عن أقل شعور بيخليني أحسه تجاهه، أنا مستقبل فقط، ريد أونلي، معنديش معالجات، كلها مشغولة في معالجتي، ودا حقي غصب عن أي حد، شكرا.
4 notes · View notes
mr-iin · 3 years
Text
أتفقد حسابي على فيس بوك ست وثلاثين مرة في اليوم فقط لأتأكد أني لم أشارك بالخطأ صورة عارية لي.
أعيد قراءة رسالة ثلاث عشرة مرة قبل أن أضغط "إرسال" لأضمن أني لم أكتب شيئًا قد يورطني في جريمة ما.
قبل اعتلاء المسرح، عندما يسألونني لو أسمح بالتصوير الفوتوغرافي، لطالما أردت أن أقول: لا. لأني أخشى أن يتسبب لي الفلاش بنوبة صرع، رغم أني أعرف أن الأمر لا يحدث هكذا.
لا آكل المكسرات على الطائرات أبدًا، أخاف أن أصاب بحساسية مفاجئة من الجوز، لو لابد أن أخت��ق، لا أريد أن يحدث ذلك على ارتفاع ثلاثين ألف قدم.
خلال العامين الماضيين، انزلوني مرتين من الطائرة لأني كنت أجري صارخًا في الممر أثناء الإقلاع.
أعجز عن المشي في سان فرانسيسكو دون القلق من أن اضطراب أمعائي هو مؤشر على وقوع زلزال.
أتوقع تسونامي جوار بحيرات كولورادو
لست أمزح
آخر مرة شاهدت فيها شلالات نياجرا لم أحتملها
كان أمرًا ضاغطًا جدًا
اضطررت لسد أذني عند النظر، وإغلاق عيني لأسمع.
بشكل عام لا أستطيع تفعيل حواسي كلها في وقت واحد؛ هذا كثير... كثير.
مثلًا، لو أنك لمستني دون تنبيه، أيًا من كنت، سوف أبذل قصارى جهد كي لا أكرهك. تخيل أن يديك مقابس كهرباء، وأنا على وعي دائم أني سبعون في المئة ماء، الأمر ليس أني لم أحاول بناء سد.
��ل معالجتي النفسية من يدفع لها أقساط بيتها
ببلوغي الخامسة، ارتفعت تكاليف معيشتي
عندما طلبتُ من والدتي التوقف عن حضور حفلات أعياد الميلاد
لأن كل مرة ينفجر فيها بالون أشعر أن قلبي سوف يتوقف.
العام الماضي، انفجر بالون بينما كنت ألقي شعرًا على المسرح، بدأت في البكاء على مرأى من الجمهور، سادًا أذني مرددًا "مزعج، مزعج، مزعج، مزعج".
هذا ما أفعل... أفعله بشكل عجيب. مثل عندما سألت النادلة شديدة اللطف، إحدى عشر مرة: هل أنت متأكدة أنها قهوة منزوعة الكفايين؟ هل أنت متأكدة أنها قهوة منزوعة الكفايين؟
نعم، أشرب قهوة خالية من الكافيين وما زلت أفزع مثل حشرة تفر من الضوء، الضوء، الضوء.
أمضيت سنوات من عمري أضع ربطة شعر مطاطية ضيقة، خفية، تحت شعري ليشعر رأسي بضمة ما.
هذه الأيام عندما لا ينظر لي أحد، أضع قبعة شتوية محكمة، تربط من تحت الذقن. فقط لم أضع رابطة عنق قط. هكذا، عندما أقنع نفسي أني أختنق، تجد حواسي من تلقي عليه اللوم بيقين.
في طفولتي كنت متأكدًا من أني سوف أموت بسقوط شهاب على رأسي، كانت تمر أسابيع دون أن أنظر إلى السماء لأني لا أريد أن أشهد قدوم موتي.
كتبت أمي قائمة بالأشياء التي قد تقتلني
على أمل أني لو رأيت مخاوفي لربما اختفت
تبارك قلبها، لكن أول ما رأيت القائمة
ملأت وعاء عميقًا بمبيض الملابس ونقعت رباط حذائي طوال الليل
لأضمن أني عندما أكويه صباحًا سوف يكون شديد السطوع
بحيث أتحكم في قدر الظلام الذي قد يقتحمني
وكم مطرقة قد تكسر قلبي.
بصراحة، أعجز عن تخيل الدخول إلى حجرة مكتظة بالبشر دون الشعور أن السقف سوف ينهار فوقي "كلا، كلا، كلا... أنا لست بخير".
"بخير" هي الكلمة الأسوأ على الإطلاق
لا تنبئ بالحقيقة أبدًا.
.
أندريا جيبسون
ترجمة/ ضي رحمي
Tumblr media
3 notes · View notes
loayradwan · 4 years
Text
الى مارثا
مارثا العزيزة...
لقد أكملت عامي الرابع والثلاثون. كبرت جدا، ولحيتي خطت فيها شعرات بيضاء، وتوقفت عن التمارين فكبرت بطني، وكثر تدخيني، قلت كتاباتي، وزاد تركيزي في العمل وحماسي، و قل إيماني، وزادت سخريتي المرة من كل شئ، ونمى افتقادي لتدليل جدي الراحل مع الأيام، وضاقت مدينتي عليّ، وانحسر قلقي بعض الشئ.
لا أعلم تحديدا لما أرسل خطابي هذا، جل ما أعرفه أني أرغب في إخبارك بلغة بسيطة عن أحوالي.
مارثا، كنت آمل أن نلتقي ثانية، أهديكي الورود، وتستحيل تلك الحروف في خطاباتنا الى قُبَل، كنتِ دوما نهاية المطاف، أي مطاف.
ولكن، لم يحن الوقت بعد. أو هكذا أشعر.
هذه الأيام، أشعر بجمال الأشياء، وطيبة البشر. أريد أن أسافر، وأن أتحدث كثيرا، مع مرور العمر يتجه إيماني الى الأرض أكثر، عكس ما أتمنى.
أريد أن أسافر، وأن أرسل لكي يومياتي، وأحاديثي، ورفاقي الجدد، وأن أحكي لكي عن شعرة بيضاء جديدة ظهرت، وعن فتاة جميلة مرت بجانبي في البار. هذه الأيام أريد أن أتحدث. من بعيد. ولا أدري لم!
مارثا، أكملت عامي الرابع والثلاتون ولا أخجل تماما من التعبير عن حبي. قلقي أصبح وحشا، أنجح في ترويضه أحيانا وأحيانا تفشل معه مناطيد من دخان سجائري. ميلي للمغامرة قد زاد كثيرا، وخشيتي من الموت أوشكت أن تنعدم.
أشتريت كلبة، أحبتني بشدة، فتخليت عنها.
أتمنى ان أرى جدي في أحلامي بلا جدوى، وأرى في المقابل أحلام عن امتحانات لم أذاكر لها، وأرى بتكرار ممل أني عاجز عن الحركة، وأبرر لمن بجواري في الحلم أنه مجرد شد عضلي. في كل مرة. ولا أعرف لما! ولما أبرر أصلا! حادثت معالجتي بشأنه أيضا. و أراك كثيرا، مصحوبة بشعور بالذنب على كاهلي، ولا أعرف أيضا لما!
أبي أصبح حنونا أكثر فأكثر، فتفيض شفقتي عليه.
تلك كل أخباري.
لم تحن نهاية المطاف بعد يا مارثا، الوقت وقت الأحاديث الكثيرة، والمغامرات، والسخرية المرة. من كل ما قد مر.
مع حبي
38 notes · View notes
mram-md7t · 3 years
Text
تخبرني معالجتي بأن أهم عرض لاضطراب الشخصية الحدية هو الشعور الدائم بالخواء الداخلي.
لطالما شعرت بوجود ثقب في صدري أستطيع بسببه سماع صفير الهواء عند مروره بداخله.
لطالما حاكيت الكوسة المتقوّرة.. ولطالما قلت عايزة أروّح..
لطالما باغتني James Blunt بكلمته.. I'm so hollow baby.. I'm so hollow.. لقد كانت هذه الجملة بالذات محاكاه حقيقة لحالتي الداخلية..
تخبرني معلمة الكمان عن صندوق الصوت.. أنه صندوق خاوي متصل بالعامود الذي تعتمد عليه أوتار الكمان.. تمتلك معظم الآلات الوترية صندوق للرنين..
رنيييييين.. طنييييين... حنييييييييييييييييييين....
تخبرنا الفيزياء أن صندوق الصوت في الآلات الموسيقية لديه القدرة على ترديد نفس تردد الاهتزازات التي يتعرض لها.. كل جزئ به يحاكي النغمة الصادرة عن الوتر.. صندوق الرنين الخاوي هذا هو المسؤول الأول عن تكبير الصوت.. كلما كبر الصندوق.. اتسع الخواء وعلى الصوت..
تخبرني معالجتي بأن هذا الخواء الذي بداخلي يُملئ بالكثير والكثير من المشاعر.. لذلك يكون دائما شعوري مبالغ فيه.. المطير من الفرح..
الأليم من الحزن..
المزيد من الإثارة..
وفيض من الشغف..
تخبرني نتيجة اختبار اجريته على الإنترنت لمعرفة ما هي طريقتي المثلى للاستذكار بأني شخص سمعي.. تنبهه الأصوات وتثيره.. تسترعي انتباهي..
سأسمي هذا الخواء الذي بداخلي بصندوق الصوت.. أحب أن أكون آلة كمان.. عندما يعلو الطنين ويزيد الحنين.. سأضع يدي على الصندوق لأوقف كل الاهتزازات..
5 notes · View notes