#مذبح الرب
Explore tagged Tumblr posts
resla · 18 days ago
Text
احتفال اليوبيل الفضي لرسامة القمص يسطس وديع سليمان
0 notes
stdmiana · 18 days ago
Text
احتفال اليوبيل الفضي لرسامة القمص يسطس وديع سليمان
0 notes
samirkakoz · 6 months ago
Text
1 note · View note
copticapologetics · 1 year ago
Text
Tumblr media
ما تييجي نحسبها صح يا أرثوذكسي؟
- قالولي لو المخدوم كان شبعان في كنيسته ماكانش طلع بره 🙁
+ انت بتتكلم بجد؟ الكلام اللي بتقولة ده حقيقي؟
طب ما تييجي نحسبها صح.
- يالا نحسبها صح.
+ ربنا لما خلق آدم وحواء هل ما كانش مشبعهم صح في الجنه؟
"وَغَرَسَ الرَّبُّ الإِلهُ جَنَّةً فِي عَدْنٍ شَرْقًا، وَوَضَعَ هُنَاكَ آدَمَ الَّذِي جَبَلَهُ. وَأَنْبَتَ الرَّبُّ الإِلهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ شَجَرَةٍ شَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ وَجَيِّدَةٍ لِلأَكْلِ، وَشَجَرَةَ الْحَيَاةِ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ، وَشَجَرَةَ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ." (تك 2: 8-9).
شفت كان ربنا مشبعهم وكل الشجر شهي للنظر وجيد للأكل اهه.
هل فضلوا في الجنه ومخرجوش؟
- لأ خرجوا.
+ طب ليه؟
علشان الحيه خدعتهم، بس لما خدعتهم شافوا ايه؟
"فَرَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ، وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ، وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ، وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أَيْضًا مَعَهَا فَأَكَلَ." (تك 3: 6).
يعني برضه الشجره جيده للأكل وشهية للنظر.
- يعني مافيش فرق؟
+ لا للأسف فيه فرق، الخدعه اللي هي (بهجه العيون) لانها قالتلهم
"فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ: «لَنْ تَمُوتَا! بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ»." (تك 3: 4-5).
وهنا الخدعه ان الحية خليتهم يشتهوا الألوهة بالرغم من انهم كانوا شبعانين في حضور ربنا وسطهم.
- طب وده معناه ايه؟
+ معناه ان المخدوم الارثوذكسي هو شبعان جوه كنيسته وجوه عقيدته.
لكن الذئاب الخاطفه بتييجي تخليه يشتهي حاجات تانيه
- زي إيه يعني؟
+ حاجات كتير، مثلا:-
# عارفين ان فيه اشخاص بتخجل في الاعتراف يقوموا يقولوا الاعتراف لله بس.
# لما يقتنع يقولوا اصل مافيش مذبح دي اسمها مائده الرب
وطبعا لما تبقي مائده يبقي اللي عليها ذكري مش جسد ودم حقيقي
# ولما يقتنع تاني يقولوا مادام مافيش مذبح ولا فيه دم وجسد يبقي مافيش حاجه اسمها كهنوت
# واخيرا مادام مافيش كهنوت يبقي مافيش أسرار.
وغيره وغيره كتير
وبكده للاسف ولادنا بتروح وتنخدع بسهوله لانهم شايفين انهم بيتكلموا بإسم المسيح، وبينسوا ان رب المجد نفسه قال:
"كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!" (مت 7: 22-23).
وكمان بينسوا ان معلمنا بولس الرسول بيقول: "وَلكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا»!" (غل 1: 😎.
واناثيما يعني محروم، وانا لما اتبع محروم ببقي محروم زيه للأسف.
ده حتي القديس يوحنا اللاهوتي واللي الكنيسه بتلقبه برسول المحبه قال في رسالته:
"إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ، وَلاَ يَجِيءُ بِهذَا التَّعْلِيمِ، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ، وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ. لأَنَّ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ يَشْتَرِكُ فِي أَعْمَالِهِ الشِّرِّيرَةِ." (2 يو 1: 10-11).
الخلاصه:- ان الموضوع مش موضوع شبع جوه الكنيسة
الموضوع اكبر من كده بكتير
لان دول بيخدعوا الأرثوذكسي بس، مش بيهتم بمن هم من خارج
يبقي دول اللي قال عنهم الكتاب:
"أَيُّهَا الأَوْلاَدُ هِيَ السَّاعَةُ الأَخِيرَةُ. وَكَمَا سَمِعْتُمْ أَنَّ ضِدَّ الْمَسِيحِ يَأْتِي، قَدْ صَارَ الآنَ أَضْدَادٌ لِلْمَسِيحِ كَثِيرُونَ. مِنْ هُنَا نَعْلَمُ أَنَّهَا السَّاعَةُ الأَخِيرَةُ. مِنَّا خَرَجُوا، لكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِنَّا، لأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا مِنَّا لَبَقُوا مَعَنَا. لكِنْ لِيُظْهَرُوا أَنَّهُمْ لَيْسُوا جَمِيعُهُمْ مِنَّا." (1 يو 2: 18-19).
يبقي قبل ما نتهمش الكنيسة انها مش مشبعاهم
لازم يكون فيه دور من البيت مع الكنيسه
ماينفعش اهلي يقولولي عادي روح واتهم الكنيسه
لو اهلي متمسكين بالايمان السليم والكنيسة والمذبح، يبقي إستحاله ابنهم يسيب المذبح وساعتها مش حيكون بس مخدوم
حيكون خادم كمان، وخادم أرثوذكسي صميم حاسبها صح الصح ☑️
صلوا من اجل ضعفي
كتبها #مايكل_متري
#coptic_apologetics
1 note · View note
khaledmory · 4 years ago
Text
(ملاك ساقط)
في البدء وهِمتُها هبة الرب لي؛ حُسن ثواب الدنيا لتوبتي؛
لأفيق عليها عذابه؛ بُعثت برمحها الناري لتكمل لعنتي؛
ظننتها من نور اهل السماء؛ لم يشبها دنس ولا كدّرتها خطايا ونسياناً ان بعض الظن حُمق وكله غباء؛ وجدتها حقاً ملاك؛ ولكنه كان... (ساقطاً)؛
هنا فتحت عيني؛ ومسحت ما ترقرق من دمع حاولت ان امنعه بشق الانفس؛ فشق انفاسي و بين اجفاني سبيله ومضى ينهب خلايا الخديّن؛ مُلهباً لهما معاقباً على كبر ذبني وعظيم جريرتي (حُبها)؛ لارفع وجهي مستقبلا لها في نزولها من المبنى الذي يحوي مقر عملها؛ متجهة صوب عربة(عشيقها)؛
رُحماك الهي؛
قرّب مسيرها ولتلقاه على عجلِ؛ فليست الارض ما تطأ الان بخطاها وانما قلبي؛
دققت النظر فيها فرأيتها كما هي؛ ربّة الاغواء وصنم الألاعيب ترفُل في مسوح الراهبات؛ اختلط علي ما يحيط بياض وجهها المستدير وما يفيض من عينيها المتسعتين من نور؛ اهو ضياء الشمس ام هالات القديسات؛
لاستجمع نفسي ههنا؛ منتزعا لها من اوهامها؛ طارقا ابواب الحقيقة المتجلية امام ناظريّ؛
فتحت باب العربة وولجت الى جواره؛ لينطلق بهما وانا من خلفهما في طريق حفظته عن ظهر عقل؛ فلشهر كامل اقوم برحلتي تلك خلفهما يومين من كل اسبوع؛
فمنذ ان أثارتني الشكوك بها بعد تغييرها؛ عزمت ان اتحقق مما داهمني؛ احقا عادت لما اقسمت المرات تلو اختها الا اليه تعود؛ ام ان ما راودني ما كان الا الشيطان ابتئس لفرحة قلبينا؛ لأكمن لها بجوار عملها عدة ايام حتى كدت املّ واتيقن من عبث الشرير بروحي؛ لتصدمني يومها بنزولها ومصاحبتها لذاك الوغد في ذات الرحلة التي اقودها الان؛
لم اتمكن يومها من اتباعهم لزهولي وعظم صدم��ي؛ ولكني استطعت ذلك فيما تلاه من ايام واسابيع اتمت رابعها؛
دقائق معدودات وكانت سيارته تتخذ مكانها اسفل بنايته؛ فالطرق خالية في (السادات) كمدينة عمرانية جديدة وهادئة؛ والبيوت خاوية؛ فالجميع كبارا في اعمالهم وصغارا في مجامع تعليمهم؛ ليصحبها صعودا الى وكر اللذات وموطن اللعنات؛ تاركيّ من خلفهما صريع ما اغرقني من خيالات؛
الآن يفعل بها كذا وهي تفعل ذاك ......
اااااه لو ان لي بعقلي قوة او آوي الى ركن من فقدان الذاكرة شديد؛
لأفيق من صرعتي المعتادة سريعاً؛ فلا وقت ليضيع هبائاً في سيل الذكريات وكفكفة الدمعات؛
لانظر الوقت بعد ان تركت لهما فسحه منه ليتخذا موضعهما المنشود؛ وألقي نظرة اخيرة على هيئتي في مرآة عربتي؛ ومنها خرجت ومتقفيا�� اثرهما صعدت؛
لاقف امام ذلك اللوح الخشبي الذي يحول بيننا؛ منزلا عن ظهري حقيبة حُمّلت بأدوات تَلَخّص لي احتياجها يوم ان قطعت امري وعقدت نيتي مبيّتاً على ما انا مقدم عليه من فعل؛
اخرجت بضع ادوات معدنية وعالجت بها مغاليق الباب الموصد كما شاهدت مئات المرات في تسجيلات قمت بتحميلها خصيصاً لغايتي تلك من الشبكة المظلمة (دارك ويب)؛
استرجعت في عقلي كل الخطوات التي مارستها على باب منزلي وبعض منازل الجيران كتدريب عملي في الاسبوعين الماضيين؛
وجائت تكة الفتح معلنة بنجاحي في اختباري وانتقالي للصف التالي في رحلتي؛
تركت الباب على وضعه مخرجاً من حقيبتي نعليّن قماشيين متسعين؛ قمت بحياكتهما بنفسي؛ ارتديتهما اعلى حذائي؛ لافتح الباب بعدها برفق شديد حتى بدت مفصلات تثبيته في حلقه؛ لأُلينها ببضع قطرات الزيت من عبوة في حقيبتي؛
حركت الباب بعدها فتحا وغلقا فما نبس ببنت صرير؛ لأدخل محكما غلقه خلفي؛ وأترك الحقيبة بجواره بعد ان استخرجت منها بقية ما احتاج لاتمام عملي؛
سكيناً حادة النصل يتواجد مثلها الملايين في كل بيت؛ وسلاحاً نارياً في حجم كف اليد؛ اقتنيته مع كاتم صوته ابان الانفلات الامني؛ ولفافة شريط لاصق احتفظت بها في جيب ثوبي؛ تقدمت مُشهراً اسلحتي متخطياً الغرف واثاثها المتناثر متتبعاً اي مصدر لاي صوت؛ ولم اكد ارهف السمع حتى جائتني أنّات المتعة بالهدف؛
لأتقدم صوب ما علمت انها غرفة النوم؛ لأجد بابها موارباً ومن ثناياه شاهدت ما انخلعت له روحي؛ لاستند بظهري على الحائط لثوان مستعيداً ومستجمعاً لرباطة جأشي؛ وعلى استحياء فعلت؛ قبل ان اسقط مغشياً عليّ لفقدان العقل؛
اتممت قرابة الدقيقة في وضعي ذاك؛ يحدثني صوت داخلي بان عد ادراجك ودعهم لخالقهم؛ يقتله في مهده آخر ارتفعت عقيرته بأن لا؛ فلتقتص لنفسك وتجد في جريان دمائهم راحتك؛
لاسلك بفُلكي المشحون طالباً لنهر الدم المخزون؛ راكلاً ما كان موارباً ليصبح على مصرعيه مفتوحاً؛ ليفزعا بي على رأسيهما مشهراً اسلحتي في وجهيهما؛
لينطلقا يخصفان على عرييهما ما طلبا من ورق التوت المفقود؛
(محدش فيكم يتحرك؛ عايزكم زي ما انتم كده)
جائت عبارتي بصوت مغاير بعدما وضعت اسفل لساني نواة بلح تحسباً لأي طارئ يدهمني وحسناً فعلا اذ كانت الطاعة العمياء جواب ما أمرت؛ لاصعّد النظر في عينيها التي طالعتني برعب نطقت به قسمات وجهها وجهلا انطلق به لسانها:
(انت مين)-
لم ا��تم برد سؤالها ولم اتعجب له ايضا؛ فالوقت الان هو عدوي لا القربانيّن المُوشك على التضحية بهما على مذبح عشقي المقتول لأُلقي للوغد العاري شريط اللاصق؛
(اربط ايدها ورا ضهرها)
ليطيع من فوره محكما ربطها؛ ليتبع ذلك بتكميم فمها كما اردفت عليه؛
ان لتلك الفوهة الباردة اثر السحر في النفوس واجبارها على الطاعات؛ ومتضافرة مع حسمي وهيئتي لم يكن امامه الا الانصياع لي؛
استعدت منه اللاصق والقيت له السكين بدلا منه؛
لتحدثني نظرات الرعب في اعينهم بعلمهم بنيتي؛لاقطع نظراتهم بصوتي الآمر؛
(متخافش مش حتدبحها؛ بالعكس ده انا حخليك تعمل الي كان نفسك فيه وهي بترفضه)
تحول الرعب الى بلاهة مع عدم تصديق لما طلبت؛
فلتغرس النصل في موطن عفتها الموهوم حتى مقبضه؛
ارتج عليهما معاً؛ ليأتي نواحها المكتوم صارخاً بتجلي العذاب قبل تذوقه؛ وجائت دموعه المنهمرة رفقة بوله لترسم لوحة غنية عن الوصف بما يدهس كيانه؛
وتالله فكل ما وجدا وسيجدا لا يبلغ مُد ما اعاني ولا نصيفه؛
أيألمان للحظات اما انا ففي اتون العذاب مذ شهر فات ولأعوام قادمة الرب وحده يعلم متى ستنتهي؛
(مش حكرر كلامي؛ انا عارف انك ملكش ذنب وسهل تثبت انك مجبر؛ انا حتكلم معاك شوية واسيبك بعد ما تنفذ) )
القيت له قشة ليتعلق بها؛ الرغبة في الحياة؛ غريزة لا يخطأ من طرق بابها؛
جائت نظرة عينه بعد حديثي الاخير مغايرة لما كانت؛ ليلتف اليها مثبتا ساقيها بثقل جسده؛ غارساً السكين ليغيب حتى تلاقى المقبض والغمد؛ ليتفجر مطعنها بذاك الاحمر القاني؛ دم بكارتها المزعومة الممزوجة بدم حياتها
تركتها تنتفض وتتلوى كذبيحة مقيدة؛ وإلتفت الي قاتلها؛ لأتلوها عليه؛
(ولكم في القصاص حياة)
تبعها ثلاث طلقات خرجت بفحيح كتم صوتها؛ استقرت الاولى بذكره؛ والثانية بين عينيه والثالثة في صدره؛
لأقترب منها ناظرا الى عينين كنت أنظم الشعر فيهما يوما لأراهما يخبوان رويدا رويدا؛ لاغمضهما مُقبلاً ما بينهما؛ ومسرعاً جمعت فوارغ الطلقات وانطلقت حاملاً حقيبتي عائداً من حيث اتيت؛
ركبت العربة التي حرصت على ابقائها بعيدا؛ لاقفل إياباً الى موطني؛ سلكت سبيلي في طرق المدينة الاقل طرقاً؛ حتى وجدت درب العودة؛ والذي كان بحق درب الآلام؛
اجترّ عقلي امام بصري شريط الاحداث بتوثيق زمني؛ مذ النهاية وحتى البدء؛
شهر العذاب الأليم؛ علمت فيه بخيانتها؛ توثقت وعليها خططت؛
سبقه شهر من النعيم المقيم؛ هيجت في كل ��عور وعاطفة حسبتها ماتت؛ احيّت قلبي بكلماتها؛ وخدرت عقلي بهمساتها؛
لتنهيني مسحورا بصورها؛ تلا بضعة ايام من تصلية الجحيم؛
بدأت بقصّها على مسامعي خبيئة نفسها؛ وانحلال عقدة شيطانها؛ بعد الجُرم المشهود الذي إرتكب في حقها؛
(تحرش بي فهددت واعادها فاشتكيت؛ لينكر ما قلت ليبرؤوه ويقذفوني، عندها منهم ومنه ومن جسدي؛ به انتقمت)
خمسة اعوام جازت فيها حد المراهقة الى الشباب معقود عنقها بنير ذلك الشيطان؛ تلقاه حيناً وتجفاه آخر؛ قد تهوى هذا او يعجبها ذاك؛ فتفارق مداره ولا تلبث فتعود الى جواره؛
اضرم النار في روحها واضطرب لذلك عقلها؛ ولذا جائتني بحثاً عن خلاصها؛ وهكذا كانت بدايتنا؛ تابعتني خفية لأسابيع تبعت قرائتها لاحدى منشوراتي عرضاً؛ توسمت في عقلا راجحا ومعرفة بخبايا النفس وظلامها قبل نورها؛
لتسلك الى محادثتي سبباً؛ وبها الى الالفة ركناً؛ لشهر لا نفارق حديث ذات بيننا؛ نتضاحك ونتسامر ونسخر حتى من فوارق اعمارنا؛ لتنبض المُضغ بما جائها من امر ربها؛
لتقرر بعدها ان تروي ما اخفته نفسها؛
صدمت؛ هلعت وفزعت لتقاسمني انها من التائبين وانها تحبني حب المحسنين لرب العالمين؛
ومنصتاً لقلبي صدقت حديثها؛ واعداً اياها لاذهبن الى اخر الدنيا خلفها؛
ولم اعلم اي لبؤة تلك التي اغراها ذاك الصيد؛ ذئب هَرِم؛ زحف الشيب الى فرائه؛ وتضعضعت انيابه؛ وتقلمت مخالبه؛
كنت فريستها تعبث بي قبل ازهاق روحي؛
وما علمت ان الذئاب وان شابت فرائها؛ فالصيد غريزة في دمائها؛ ومع جهلها لاقت مصرعها رفقة شيطانها؛
سيصبح العالم غدا فاقداً لداعرين؛ اذا فلقد احسنت الصنع لم أُسيء؛
انتزعني وصولي لمنزل صديقي مبرمج الحاسوب المحترف والممثل المسرحي الهاوي من افكاري؛لاصعد الى منزله؛ معيدا له مفاتيح عربته الي اقترضتها منه صحبه ثوبي وبقية ادوات تنكري؛
حرصت قبل صعودي على خلع قفازات يدي ودسها في حقيبتي؛ وبداخل شقته خلعت ثوبي وانتزعت الشعر المستعار الكثيف واللحية الكثة التي بدلت تماما من منظري؛
سحقاً اذا لادوات مراقبتكم؛ فلتبحثوا اذا عن هذا الشيخ القاتل ان وجدتموه؛
اصر على ايصالي لمنزلي فقبلت؛ فبرغم تمسكي بعزلتي وتقاعدي عن حياة الاصدقاء؛ احببت ان يكون احدهم بجواري؛ اعلم يقينا اية لحظات عصيبة تلك التي ستعصف بي في قادم الايام؛
ووجدت ما ظننت؛ باسرع ما تخيلت؛ فما ان ولجت من باب الدار امسكت بهاتفي الذي تركته خلفي عنوة؛ لاعيد تشغيله ناظرا فيه؛ هممت ان اذهب الى اي من معرفاتها على اية من التطبيقات الي نتحادث عليها؛
ولكني تراجعت؛
لما اتعجل العذاب ويقينا له موعدا لن يخلفه؛
لاترك الهاتف والقي بجسدي على فراشي؛ لاطارد عبثاً نوماً تفنن في الاختباء؛ اللعين جافاني وتركني جيفة تنهشني الافكار؛
ارى ما سيحدث بعين الحقيقة لا الخيال؛ سيكتشفون الحادث اليوم ولعلهم فعلوا؛ سيبلغون الشرطة وستبدأ تحقيقاتها؛
اذا مواجهة جديدة كتب علي خوض ساحتها؛
اذا في هذه اللحظة هناك محقق سيجعلني هدفه من دون العالمين؛ يحوم الان حول الجثتين يعمل الادلة ويرفع البصمات ويفرغ الاشرطة من كاميرات رقابة المبنى؛
والنتيجة (صفر كبير)؛
اعلم انك ستجن؛ لم اترك خلفي حتى شعرة لتستدل بها على وجودي؛ احكمت غلق ملابسي؛ حلقت لحيتي وشعر راسي
قبل ان اكسوهما بتنكري؛ حتى نقش نعل حذائي افسدته بالنعل القماشي؛ عذرا لا ضغائن بيننا؛ ولكن طريقك هذا مسدود الي؛ جرب طريقا آخر؛
وكنت اعلم انه بافتقاده ادلة نصب التضحية سيعمل على علاقات القتلى؛ وهنا تكمن الخطورة؛ فانا وان كنت صديقا افتراضيا؛ اظل في تلك الدائرة؛
لعن الله الحداثة؛ فكم من الوقت سيحتاج ذاك المسكين ليفرغ كل محادثات الاضحيتين من مختلف التطبيقات؛ وهذا بالطبع بعد ان يفرغ من علاقاتهم الحقيقية؛
بدأت السكينة تعرف طريقها الى نفسي؛ وان ظل النوم على حاله في مخاصمة اجفاني؛ لأقوم من مرقدي؛ واعيد تفعيل الهاتف؛ لأتصفح بعض صفحات تتعلق بالمحليات واخبار مدينتهم لأشاهد الخبر كأول ما ترى عيني
(حادث بشع؛ ذبح فتاة وزوج اختها...التفاصيل)؛
امرر بيدي الصفحات تباعاً لاقف على التالي
(جاري حصر كل علاقات الضحايا ورفع الادلة من مسرح الجريمة)
بلسان رئيس المباحث؛(حضرة الظابط) الذي يستعد للايقاع بي؛
لأذهب الى احدى تطبيقين كنت حتى الامس فقط احادثها عليه قبل ان اختلق شجاراً انتهى بحظري لها من كل المحادثات؛
امر معتاد في عصر حلّ فيه الاعجاب بالمنشور محلّ النظرة والابتسامة ايضا في بعض الاحايين؛
لأرفع الحظر عنها؛ ومن فوري ارسلت رسالة اعلم يقينا انها لن تجد من يقرأها؛حتى يأتي دوري في كشف علاقاتها ومراجعة اصدقائها؛
حبيبتي انا اسف جدا اتعصبت امبارح بس غصب عني؛ خلاص متزعليش بقه سماح النوبه دي مستني تردي))
انهيت رسالتي عائدا الى مضجعي؛ وظللت على حالي تلك حتى صبيحة اليوم التالي؛
لانهض الى عملي؛ متخذا مقعدي خلف مكينة الحياكة الخاصة بي في ذلك المصنع؛ دققت النظر وبدأت؛ حدقت في ابرة الماكينة التي تخيط ما يمر تحتها لأنظرها سكينا تمزق لحمها؛ فزعت اول الامر؛ ابتلعت ريقي واكملت؛ ومع مرور الوقت وتراكم النكسات والصدمات في حياتي اعتدت حتى ترقرق الدم من الصنابير لم يعد يفزعني؛
عشرون عاما ارى ما لا يراه الناس فلا بأس اذا مع الجديد من الاوهام؛
ولثلاث ايام افتح المحادثات وارسل لها اعتذارا لا يٌقرأ؛
حتى وقعت على الخبر الذي زفه هذا الموقع
(تضييق دائرة البحث وجاري تحديد المشتبه به الرئيسي، الجريمة تمت بغرض الانتقام والجاني على علاقة بالمجني عليها افتراضية)
اذا حان وقت الصدام؛ سأعرض عالتجربة واخوض بين تلابيب الشرير؛ لاذهب من فوري الى غرفة المحادثات بيننا؛ لاجد ما توقعت؛
لقد تم قرائة رسائلك(seen)
هاه اذا(حضرة الظابط) على الضفة الاخرى من هذا البحر الافتراضي؛ قرأ ما اُرسل اليها؛ ولعله ينتظر الآن رد فعلي؛
بل مؤكد انه يفعل؛ ومن الادب ان لا تتأخر على من ينتظرك؛
(حبيبتي؛ يعني ينفع تقري الرسايل ومترديش عليا)
ارسلتها وما كادت تصل حتى ظهر لي انها قُرأت؛ وبرغم توقعي لمسير الاحداث بنجاح حتى اللحظة؛ فلم اتمالك تلك الرعدة التي اجتاحتني؛ انه هناك والان وينتظر مني ان اسقط في فخ يحيكه لي ببراعة؛
(برضو مفيش رد يا قلبي؛ خلاص بقه مكنتش خناقة دي)
اردت دفعه للتحدث؛ فأسرعت من وتيرة الارسال؛ كلما قُرأت رسالة بعثت التي تليها؛
حتى شاهدت ما يعلمني ان شريك محادثتي يكتب رداً
لحظتها توقفت اصابعي؛ وانقبضت عضلاتي وحدقت عيني في انتظار ما سيأتي؛
....
مرت لحظات توقف فيها الكاتب عما يكتب عدة مرات؛ ليستأنف مرة اخرى؛ من دون ان يرسل شيئا؛
اذا يكتب ويمسح؛
اتوتر ام انه لا يجد مدخلا ام ان خطته لم تزل في طور الاعداد ويخشى ان اسرع ان افلت؛
(انا خايفة؛ لا انا مرعوبة)-
انتزعتني العبارة المستقبلة من شباك الصيد الى اتون الدهشة؛ توقعت ان يتقمصها ولكن ليس بهذا المدخل مطلقاً؛
(حبيبتي خايفة من ايه بس انا جنبك)
كان لزاما ان افارق دهشتي سريعاً؛ وحسناً فعلت؛ فلم يتأخر علي الرد
(واحدة صاحبتي اتقتلت، بيقولوا الي قتلها من النت)-
يا لك من(حضرة ظابط) بحق؛ مرحى اذا ولنتراقص على السطح الدامي؛
(انتي بتقولي ايه بس متأكدة)
(اه والله بقولك صاحبتي من اولى ابتدائي لغاية جامعة)-
سكت هنيهة وهو سكوت مشروع وحتمي في تلك الحالات قبل ان ارسل
(اسمها ايه؟ طب والي قتلها قتلها ليه)
هنا كان الصمت جوابي؛ ليطول الصمت لدقائق قبل ان يأتي الرد
(اسمها ...مها)-
(ايه ده نفس اسمك؛ اعوذ بالله من الفال. حبيبتي متقلقيش، محدش يقدر يلمسك وانا على وش الدنيا)
ليأتي الرد مسرعا تلك المرة:
(انت بتحبني بجد صح)-
(ايه الجنان ده اكيد طبعا ازاي تشكي في حاجة زي كده)
(مهما عرفت يعني حتفضل تحبني)-
(اكيد طبعا ده حب مفيش ليه زراير)
سكت قليلا ليسقط سريعا ويحرق اوراقه
(انا كمان بحبك قوي عايزة اشوفك؛ حتى لو مش حتقدر تيجي اجيلك انا)-
(غريبة يا قلبي؛ من امتى بتحايل عليكي نتقابل وبتقوليلي لا صبر نفسك بالصور دي، حتى الفيديو كول رافضاها)
(كنت فكراك حتفرح )-
لارد انا بعد ان اسقط (حضرة الظابط) نفسه في الفخ الذي حاكه لي
(ماشي موافق طبعا؛ بس افتحي حالا فيديو كوول)
(ليه ؟ اشمعنى يعني)-
(مش كده كده حنتقابل؛ ايه الي يمنع اني اشوفك فيديو كول؛ وبعدين خايفة من ايه انتي مش لابسة مثلا)
(لا والله مش كده؛ بس عمري ما فتحت كاميرا في حياتي)-
سقطة اولى؛ لم تراجع تاريخ المحادثات جيداً؛ الفقيدة فعلتها ابان مراهقتها واخبرتني؛
(وهو انا حد يا قلبي؛ مش بتقولي انا غير الكل)
طال انتظاري بعد رسالتي تلك؛ مرت الدقائق عليّ مرور الساعات؛ علمت انه يأس من اسقاطي هكذا ؛ فاما اتباع لموقعي بوسائلهم الحديثة؛ واما استبعادي من دائرة المشتبه بهم؛
(مها تتصل بك مكالمة فيديو)
اسقط في يدي؛ واشتعل عقلي حتى اجزم انى اشتم رائحة شياط عظم جمجمتي؛
امسكت هاتفي بيد ترتعش كل مفاصلها رغما عني؛ وبصعوبة بالغة وجدت زر الرد لاسحبه يمينا مستقبلا محدثتي؛
ثوان اهتزت فيها الصورة القادمة لضعف الشبكة على الاغلب؛ قبل ان تستقر(عليها)؛
كانت عالجانب الاخر؛ فتاة شديدة النحافة سمراء البشرة واسعة العينين تغطي رأسها بحجاب سابغ؛ ارتدته على عجل فاظهر خصلات من شعرها الفاحم السواد؛
نظرت الي في خجل شديد دبغ بشرتها بحمرة اكسبت سمارها لونا محببا الي النفس؛
لترفع عيناها وتحرك شفتاها
(انا اسفة جدا انا كدبت عليك؛ انا اسمي اسراء مش مها؛ مها دي .......)-
لتسرسل هادمة لكل ما عرفته يوماً عنها؛
كانت هي خلف الشاشة تروي لي قصة صديقتها؛ النصف السئ؛ وثقت بها فاغتصبت هويتها وعملها وصورها واسمها؛ وراسلتني بها؛ حسبت نفسها دميمة وغير مثيرة للشغف؛ فأرادت ان تثير شغفي؛
وكان لها ما ارادت؛
لتنتهي بسؤالي
لسه بتحبني؟))-
لأعود بظهري مسترخياً ومبتسما اجبت
(هو انا ليا غيرك يا عمري)
.
.
تمت
Tumblr media
15 notes · View notes
physicianofthemouth · 3 years ago
Text
ويضيف الدكتور داهش قائلا:
" وفجأة ظهر نور باهر خطف الأبصار، وهبطت سحابة بيضاء كالثلج يجلس عليها ملاك ووجهه يتألق بالنور العجيب، ومن حوله ملائكة الحب ينشدون أناشيد إلهية لا يمكن أن يسمعها إلا سكان كواكب السعادة الذين خلعوا أجساد��م المادية، فبلغوا هذه النجوم النيرة المترعة بالبهجات. وعندما هبطت السحابة جثا الجميع أمام جلال هذا الملاك وجماله الإلهي، وسبحوا الخالق المبدع. فاستدعى الملاك فتاة الجزيرة أحلام الفتانة، وبلغها أنه سيصحبها إلى الأرض وسيزودها بسيالات من الموسيقيين والأدباء وأرباب الفنون الجميلة، وأنها ستكون رسولة بتهوفن وخليفته أثناء إقامتها في أرض البشر.
وأذن لها الملاك أن تختار العائلة التي تود الانتساب إليها، واستقرت في منزل شخص في الشرق تأكد لها، بالمقدرة الروحية التي وهبها إياها الملاك، أنه الشخص الذي تريد أن تنتسب إليه، لأنها قرأت أعماق روحه، فتأكد لها أنه يحيا للفن ويضحي بكل ما تملك يمينه على مذبح الفن والأدب وما يتفرع عنهما من فنون جميلة.
وتهبط السحابة وعليها الملاك وهو يقبض بيده على روح أحلام. وعندما بلغ ملاك الرب مدينة بيروت، هبط في ا المنزل الذي انتخبته أحلام وأطلق روحها الفتانة في ذلك المنزل. وفي اللحظة نفسها ولدت أحلام وهي تطلق الصرخة المعروفة التي يطلقها كل مولود على الأرض.
وولدت باسم ليلي في نوفمبر 1935 في حي زقاق البلاط".
انتهت القصة وقد أثارتني بشدة. حي زقاق البلاط هو هذا الحي الذي أنا فيه الآن. التفت إلى مضيفي الغامض وشرعت أناقشه في هذه القصة، صمت للحظات بدت لي طويلةمطرقا برأسه، ثم أعاد رفع رأسه وقال:
- هذه ليست مجرد قصة، إنها نبوءة، وسأفسرها لك، في اليوم الحادي والعشرين من نوفمبر عام 1935 ولدت طفلة موهوبة في هذا الحي، طفلة اسمها نهاد رزق وديع، أصبحت فيما بعد أشهر مطربة في العالم العربي، وعرفت باسم فيروز.
1 note · View note
rakotycycs · 4 years ago
Photo
Tumblr media
ممكن اللي يبدأ يقرأ الأصحاح يقول ايه علاقة العنوان ده بالمذبح واللعنات اللي موجودة في الأصحاحلكن لو حاولنا نوصل بعض الكلمات ببعض هنلاقيها بتخاطب الحواياحفظ جميع الوصايا (ع1)، تكتب عليها جميع كلمات هذا الناموس (ع3)، تبني مذبح للرب إلهك (ع5)، تصعد عليه محرقات وتذبح ذبائح سلامة (ع6، 7)، تفرح أمام الرب (7)، انصت واسمع (ع9)كل ما أقدس حواسي بأعمال روحية مقدسة أمام الرب، كل ما هلاقي سلوكي التلقائي تقدس وبقي مش بيعمل الأمور اللي كانت تستوجب اللعنة
كل ما ذهني يحفظ الوصية وتكون أمامه كل حين مش هيخطئ أمام الرب، وهيكون بداية تكون علاقة شخصية وعِشرة مع شخص الرب يسوع لأن ان احبني أحد يحفظ كلامي، ويُحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلًا (يو 14: 23)
ان تكتب الوصايا على قلوبنا، في العهد الجديد «ظاهرين أنكم رسالة المسيح مخدومة منا، مكتوبة لا بحبر بل بروح الله الحي، لا في ألواح حجرية بل في ألواح قلب لحمية» (2كو 3: 3)، الوصية كل ما تتكتب على قلوبنا ونكون بنلهج فيها وبنسكنها بغنى جوانا، هيتقدس قلبي وهفضل طول الوقت فاكر عمل الله في حياتي ومصدق في تتميم وعوده، وان اللي وعد قادر ان ينفذ وعده وانه اد وعده. وهتمتنع ان تشتهى حاجة الغير وان تبقي عايزة تستولى عليها (ع17).
كل ما اقدس ايدي في خدمة الرب وبناء مذبح وتقديم ذبائح (ع 6،7) وخدمة الآخر، هتمتع عن صنع تماثيل واصنام نعبدها (ع15)، كل ما اشارك ايدي معايا في الصلاة، كل ما اشارك ايدي في عمل الخدمة، كل ما اسند بيه شخص، واشدد بيها شخص، هتمتنع عن ان تتمد على اى موقع مش مقدس، هتتمنع عن اي شات لا يليق، هتمتنع عن السرقة، هتمتنع عن كل فعل لا يليق وغير مقدس
كل ما اقدس لساني ويكون بيسبح وبيشكر وبيصلي قدام الرب فبيفرح (ع7) هيمتنع عن انه يستخف بأب أو أم (ع16) ، هيمتنع عن يضل أعمى (ع18)، كل ما اقدس لساني واقدم بيه ذبائح شكر، اقدسه في ترديد كلمة الله، اقدسه في التسبيح، هيمتنع من التنمر على اللي حوليا، والهزار اللي يجرح، والشتيمة، والادا��ة، والنميمة، والاستخفاف بالأب والأم وطريقة تفكيرهم وتعاملهم.
كل مانصت واسمع لصوت الرب (ع9)، وداني هتتقدس هاسمع للأرملة واليتيم والغريب ويجيب حقهم (ع19)، كل ما اقدس كل حاجة بسمعها وافلترها واخلي بالي داخل ايه واعود وداني على الكلام الحق، هقدر اسلك باستقامة، هقدر اى حد محتاج يتكلم معايا هسمعه واكون برد عليه بحكمة وبحق، هقدر اقف جنب الغريب عن اللي حوليه ومحتاج مساندة وارشاد، من غير ماكون بحط كلام شخصي نابع من افكار مش افكار الله.
كل ما اقدس نظري، هبعد عن لعنات الزنا (ع 20 – 25)، الرب يسوع قلها في الموعظة على الجبل اذا كان مكتوب لا تزنى فالحق الحق اقول لكم ان كل ما ينظر الى امراة ليشتهيها فقد زني بها في قلبه، جاب جذر المشكلة وان احفظ عينك من الأول عشان الخطية متكبرش جواك وتولد فعل.
نطلب كل مرة ندخل مخادعنا نصلي، وكل مرة وانا باصحي من اليوم وببدأ يوم جديد، كل مرة داخل فيها القداس، اقول لنفسي اجمعي فيَّ يا كل حواسي، عشان اقدر اسبح وامجد الرب يسوع، اسبحه وامجده في وقت العبادة والصلاة ان كل حواسي تكون حاضرة ومقدسة، واسبحه وامجده من خلال حياتي وسلوكي اليومي، لما تكون كل حاجة بعملها فيها رائحة المسيح مش رائحة العالم، تكون متباركة ويشتم فيها المسيح رائحة سرور، متكونش تصرفات تستوجب اللعنة، الرب يعطينا ان تكون كل حواسنا بالكامل مقدسه لمجد اسمه.
0 notes
history-group · 5 years ago
Photo
Tumblr media
مذبحة لشبونة.................. . وصف المؤرخ “دون جومس واسيلڤا” مذبحةً حدثت في “لشبونة” عاصمة بلاد البرتغال أيام الملك “مانويل الأول” سنة 1506م من شهر أبريل الموافق ل 16 من ذي القعدة 911ه وكان يوم عيد الراعي الصالح عند النصارى. يقول المؤرخ: “لما أصبح الصباح على “لشبونة” أخذت أجراس كل الكنائس تصلصل صليلاً متواطئاً بطيئاً يدخل الحزن على النفس رغم جمال ذلك اليوم وشمسه الساطعة وكان يوماً من أيام الربيع البديع. وإذا ما نظر إنسان إلى العاصمة، رأى بحراً متحرّكاً من رؤوس البشر، وهم جموع غفيرة من الأهلين جاؤوا ليحضروا الإحتفال الديني، وقد اعتم كل بعمامة تباين عمامة الآخر، وتعصبّوا بعصابات مختلفة متلونة، فمن اعتنق المسيحية وهو مكره كانت عصابته حمراء وهم من أجبرهم ديوان التفتيش على الكثلكة من المسلمين واليهود، والذين أُجبروا أيضاً على حضور الاحتفال لإظهار حسن نيتهم مع الدين الجديد. كان ذلك البحر الزاخر من الناس يموج ويعلو كالأمواج ويرتطم عند باب الكنيسة الكبير، وهناك أقيم حوض كبير من الرخام فيه الماء المقدس، فكان الناس يغمسون أيديهم ويرسمون إشارة الصليب على جباههم، أفواجاً أفواجاً. وأقيم في وسط الساحة مذبح كبير غُطّى بالمخمل المذهب، تحيط به أوان من ذهب و فضة وبلور، كل ذلك لكي تبهر عيون الناس إذا ما وقعت عليه أشعة الشمس، فأما وراء المذبح أقيم صليب كبير جداً، بمنصات عليها صور القديسين وعظامهم المزينة بالحجارة الكريمة، لتقبل توبة الخاطئين ومن لم يكن مسيحياً من قبل. كان في وسط المذبح نجمة كبيرة أسموها:”نجمة المؤمنين” أحدثت بها أشعة الشمس لمعاناً يبهر الأنظار ويحدث ألماً شديداً في عيون الناس المكرهة على التحديق فيها، فأخذ الجهلة يصيحون والكل يتبعهم: ـ اركعوا يا أهل “لشبونة”، فقد أشرق نور العذراء،أظهر مجدك يارب، وبارك المؤمنين. ثم جاؤوا بالصلبان من داخل الكنيسة وصاح أحد الكهنة مخاطباً تلك الجموع: ـ يا أيها الناس؛ إن النور الذي ترون ليس بنور العذراء، ولا هو من نور الرب بل هو نور الشمس، وقد قالت السيدة أنها لن تشرق علينا لوجود كفرة بيننا لايستحقون مشاهدة نور الإله، فأرجو (أن يزيل الرب أولئك الكفار عنا، ومن بيننا) هيا أرجوه. فصاح الشعب المتعصب بصوت هادر قائلا: “الويل للزنادقة، الويل للكفرة…” ثم نهضت تلك الألوف المؤلفة، و سارت في موكب كبير وأخذوا يصيحون بالويل والثبور وعظائم الأمور، و بالقتل لكل الزنادقة واليهود والملاحدة، فاجتمعوا على يهودي فقتلوه شر قتلة، وقتلوا كل معترض عليهم بالطعن والتمزيق،واشتد العجب و الصراخ. وسار الكهنة في مقدمة الجماهير تصحبهم صلبانهم وراية الخلاص لكي يؤججوا https://www.instagram.com/p/B2r5nVEDG_m/?igshid=ut1uvsfhvuqm
0 notes
alqudstodaytv-blog · 6 years ago
Text
Tumblr media
.:: من قباب المسجد الأقصى ::.
قبة الصخرة | تعد قبة الصخرة المشرفة من أقدم الأبنية في العهد الإسلامي والتي بنيت في العهد الأموي بأمر من الخليفة عبد الملك بن مروان، وهي أحد أهم المعالم المعمارية الإسلامية في العالم.
وعندما احتل الصليبيون بيت المقدس سنة 1099م، قاموا بتحويل الصخرة إلى مذبح وخرقوها وصنعوا فيها ثقبا لتصفية دماء القرابين في مغارة الأرواح التي تتواجد أسفلها، وتم تحويل قبة الصخرة إلى كنيسة عرفت باسم "معبد الرب" أو كنيسة "قدس الأقداس".
و بعد تحرير القدس عام 1187م، أمر صلاح الدين الأيوبي بترميم مبنى قبة الصخرة وإزالة التماثيل والصور التي وضعها الصليبيون، كما تم تذهيب القبة من جديد كما جاء النص المنقوش داخل مسجد قبة الصخرة.
#قناة_القدس_اليوم_الفضائية
11334 - أفقي - ترميز 27500 على القمر الصناعي "نايل سات"
0 notes
christianlib · 6 years ago
Photo
Tumblr media
 كتاب كتابات قمران ج2  درج الهيكل – وثيقة صادوق – مزامير – منحول التكوين – بولس الفغالي – pdf  كتاب كتابات قمران ج2  درج الهيكل - وثيقة صادوق - مزامير - منحول التكوين - بولس الفغالي  - pdf    كتاب كتابات قمران ج2  درج الهيكل . وثيقة صادوق . مزامير داودية . تفاسير بيبلية . منحول التكوين . مقاطع مختلفة  الخوري بولس الفغالي  الطبعة الأولى 1998  عدد الصفحات : 287 محتويات الكتاب : مقدمة  المختصرات الكتابية  درج الهيكل  مدخل الي درج الهيكل  نص درج الهيكل  دراسة حول درج الهيكل  وثيقة صادوق او وثيقة ��مشق  نص وثيقة صادوق  دراسة حول وثيقة صادوق  -مزامير داودية  المدخل (مزدا) نص مزامير داودية  المزمور الاول , داود الراعي و ملك اسرائيل  المزمور الثاني : حض على الدخول الي الجماعة و امتداح الحكمة  المزمور الثالث : نواح وشكر و اتكال على الرب  المزمور الرابع : محبة الحكمة الالهية  المزمور الخامس : خاطئ يتوسل ويرفع صلاة شكر  المزمور السادس : احتفال بصهيون رجاء الكاملين  المزمور السابع : مديح الخالق  المزمور الثامي : داود الحكيم ومزاميره  -تفاسير بيبلية  المدخل  تفسير حبقوق تفسير ناحوم  تفسير مزمور 37 -منحول التكوين  المدخل الي منحول التكوين  نص منحول التكوين  دراسة حول منحول التكوين  -مقاطع مختلفة  المقطع الاول : مختارات  المقطع الثاني : دلائل  المقطع الثالث : خبر ملكيصادق في العبرية  المقطع الرابع : ليتروجية الملائكة  المقطع الخامس : فخاخ المرأة  لمقطع السادس :كتاب الاسرار المقطع السابع : صخرة صهيون و مذبح المحرقات  المقطع الثامن : الملك الاخير بألقابه المسيحانية  المقطع التاسع : مدراش اسكاتولوجي  المقطع العاشر : التطوبيات  خاتمة الكتاب  المراجع و المصادر      اضغط هنا للتحميل
0 notes
orsozox · 5 years ago
Quote
قديماً في العهد الأول أعطى الله بالرمز والمثال الطقس الذبائحي كعلامة يسير عليها الإنسان من أجل تدبير خلاص نفسهفإذا عدنا لطقس الذبيحة سواء في خيمة الاجتماع أو الهيكل فيما بعد، فأننا نرى أنه ينبغي أولاً أن تُذبح بواسطة الكاهن، وتموت، ثم تُقطَّع قطعاً وتُملح، وبعد ذلك توضع على نار المذبح أمام الله. فأن لم يذبح الكاهن الذبيحة أولاً وتموت، فأنه لا يستطيع أن يُقدمها قربان محرقة وقود للرب لكي تُقبل أمامه. وفي ملء الزمان حسب التدبير وجدنا المسيح الرب المتحد بجسم بشريتنا، تقدم كرئيس كهنة عظيم على مذبح الصليب ليموت كإنسان، ويُميت إنسانيتنا الطبيعية معهُ ويقوم ويُقيمنا معهُ خليقة جديدة تحيا في الروح، ليست كالخليقة القديمة التي كانت تعيش في الجسد، تتحرك بأهواءه فيتسلط عليها بالموت الذي لم يستطع أن يفلت منه أحد سوى في مسيح القيامة والحياة الذي غلب الموت بقوة الحياة التي فيه. ولذلك - بحسب التدبير الخلاصي - نحتاج بشدة أن نأتي إلى المسيح رئيس الكهنة الحقيقي ليذبح نفوسنا، لتموت عن هوى فكرها الخاص وعن حياة الخطية والإثم، بل وعن الحياة القديمة التي كانت تعيشها قبلاً.أيها الأحباء حياتنا المسيحية، موت وقيامة مع المسيح،المسيح الرب صلب ومات وينبغي أن نُصلب ونموت معهُ، وأيضاً لم يمت فقط بل قام، لذلك نقوم أيضاً معهُ خليقة جديدة فيها ملء بركة المسيح، ومجد الله كاسيها من كل جانب ونوره يغمرها. فما معنى أن نُصلب مع المسيح من الناحية الاختبارية العملية؟معناها أن نموت معهُ، ومعنى أن نموت: هو خروج الحياة منا، حياة الأهواء الشريرة والميول الطبيعية النفسانية التي هي شهوة الجسد، شهوة العيون، تعظم المعيشة. فكما أن الجسد إذا خرجت منه النفس يموت، ولا يعود يعيش مثل باقي الناس في هذا العالم، فلا يرى ويسمع ويمشي مثل باقي الناس، كذلك المسيح رئيس كهنتنا الحقيقي حينما يذبح أنفسنا بنعمة قوته، ويُميتها عن العالم فأنها تموت عن حياة الناس الطبيعية التي كانت تعيشها قبلاً، فلا يكون لها شركة ظلمة وبالتالي لا تستطيع الخطية أن تملك وتتسلط، ربما يحدث تعثر أحياناً لأننا ما زلنا في الجسد، لكن لا سلطان للخطية على تلك النفس الميتة مع المسيح، لأن حياتها – التي هي الأهواء الشريرة – قد خرجت منها بواسطة النعمة، وقد صلبت مع المسيح للعالم والعالم لها [لأَنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ وَحَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ مَعَ الْمَسِيحِ فِي اللهِ - كولوسي 3: 3] لذلك أيها الأحباء اعلموا علم اليقينأن النفس التي لا تزال تعيش حسب أركان العالم الضعيف، في حالة طفولة كشعب إسرائيل في العهد الأول، ولم تأتي بعد لرئيس الكهنة الحقيقي ليذبحها بقوته، فأنها تحيا في العالم وفي ظلام الخطيئة لأنها لم تُمات بواسطة المسيح ولا يزال روح الخبث يعمل في داخلها بنشاط ظلمة أهواء الشر القاتلة للنفس والمهدرة كرامتها في التراب.أيها الأحباء أحياناً أجد خُداماً ومرشدين يقومون النفس ويوجهوها للتقوى بالأوامر وبنود الناموس كأننا في العهد الأول قبل مجيء حمل الله رافع خطية العالم، رئيس الكهنة الحقيقي، الذي صنع عهداً جديداً وهو الأكمل والأعظم وقد دخل مرة واحدة للأقداس بدم نفسه فوجد لنا فداءً أبدياً، لذلك فأن كل نفس تستمع لتلك المشورة وهذا التوجيه تظل معطوبة ومن المستحيل أن تتقدم خطوة واحدة في حياة القداسة والبرّ مهما ما فعلت، لأن في العهد الأول لم يتمكن أحد أن يحيا لله ويرتفع للمجد السماوي بأعمال الجسد، حتى موسى نفسه لم يستطع أن يرى ويُعاين الله كما هو في طبيعة جوهره وكمال نوره، لأن الله قال له لا يراني إنسان (طبيعي) ويعيش، لازم ينال الإنسان الطبع السماوي وتنغرس فيه الطبيعة الإلهية ويعيش بنفس ذات النور عينه فيستطيع في تلك الحالة أن يرى ويعاين مجد الله الحي. فاعلموا يقيناً أن طالما الأهواء والشهوات تتحكم في النفس، فإن هذه النفس لا تنتمي إلى جسد المسيح، لا تنتمي إلى جسد النور، بل هي في الحقيقة جسد الظلمة ولا تزال جزءاً لا ينفصل من الظلمة، أما الذين لهم حياة روح النور، أي قوة الروح القدس فإنهم جزء لا ينفصل من النور، لذلك لا يُمكن يتم إرشاد أحد بعمل أعمال تخلصه من طبيعة الظلمة التي يحيا بها وفيها، وتنقله للنور، لأن النور الحقيقي أتى إلى العالم بحسب التدبير ليبدد ظلمة النفس التي تاتي إليه بإيمان تتوسل وتطلب أن تنذبح بواسطة قوته، فتموت عن عالم الظلمة الخبيث وبالتالي تموت فيها روح الخطية، فتلبس وننال حياة الروح السماوي، وننتقل من حيث الظلمة إلى نور المسيح وتعيش في راحته. أيهاً الخدام والخادمات وكل قارئ اعلموا يقيناً أن الرب يسوع أتى ليحقق ملكوت الله، وهو المالك والسيد على النفوس وهو قائدها في موكب نصرته كل حين، ويقول القديس مقاريوس الكبير في إحدى عظاته: [فكما أن المركبات تتسابق في الميدان والمركبة التي تسبق الأخرى تصير لها مانعاً وحاجزاً وعائقاً، حتى أنها لا تستطيع ان تتقدم وتصل إلى النصرة، وهكذا أيضاً سباق أفكار النفس والخطيئة في الانسان. فإذا حدث أن سبق فكر الخطيئة فانه يعوق النفس ويحجزها ويمنعها، حتى أنها لا تستطيع أن تقترب إلى الله وتنال النصرة منه. ولكن حيث يركب الرب ويمسك بزمام النفس بيديه فانه دائماً يغلب لأنه بمهارة يدير ويقود مركبة النفس إلى ذهن سماوي ملهم كل حين. وهو - أي الرب - لا يحارب ضد الخبث إذ له دائماً القوة الفائقة والسلطان في نفسه، ��ل هو يصنع النصرة بنفسه] =================== + ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح، بالنعمة أنتم مخلصون؛ لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله؛ لا بأعمال في برّ عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس. (أفسس 2: 5 و8؛ تيطس 3: 5) + فإذ لنا أيها الإخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع. طريقاً كرسه لنا حديثاً حياً بالحجاب أي جسده. وكاهن عظيم على بيت الله. لنتقدم بقلب صادق، في يقين الإيمان، مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير، ومغتسلة أجسادنا بماء نقي، لنتمسك بإقرار الرجاء راسخاً لأن الذي وعد هو أمين (عبرانيين 10: 19 – 23)
https://www.orsozox.com/forums/showthread.php?t=83054&goto=newpost
0 notes
jasses12345 · 5 years ago
Text
سيرة النبي إيليا
القس منيس عبد النور
 
هذا الكتاب
نتحدث في هذا الكتاب عن النبي العظيم إيليا، الذي وعظ وتنبأ في المملكة الشمالية، المعروفة بمملكة إسرائيل، وعاصمتها السامرة. وقد جاءت خدمته في وقت ضعُفت فيه عبادة اللّه الواحد الحيّ. كان إيليا مستعداً دوماً لعمل مشيئة اللّه، مهما كانت التكلفة. واستمد القوة ليحمل المسئولية من حياة الصلاة والوجود في محضر اللّه دائماً. لقد تحمّل إيليا مسئوليته كاملة في خدمة الرب، معتمداً تماماً على الإِله الحي الذي »وقف أمامه« دائماً. وقد أجرى اللّه بواسطة إيليا معجزات كثيرة، كلها معجزات رحمة توضح محبة اللهٹوعنايته، ومعجزات قوة تعلن مجد اللّه وسلطانه، ليعود الشعب إلى عبادة اللّه الحقيقي. ونلاحظ أنه كلما زاد الناس ضلالاً عن اللّه، أرسل لهم كلمته مؤيَّدة بالمعجزات، ليردَّهم إلى الرشد، وإلى عبادته. ونحن نرجو للقارئ العربي العزيز أن يجد في سيرة النبي إيليا دروساً لحياته مع اللّه.
 
المطر يتوقف
ظهر النبي إيليا (وفي اللغة اليونانية اسمه إلياس) فجأة على مسرح التاريخ الديني، في أيام الملك أخآب، الذي حكم دولة إسرائيل وكانت عاصمتها السامرة آنذاك عام 875 ق. م. وكان الملك أخآب ملكاً عظيماً، قاد بلاده إلى نجاح ثقافي واقتصادي وانتصارات عظيمة، وكان يحب السلام والفنون، كما أنه بنى مدناً وقصوراً حكت التوراة المقدسة عنها، حتى أنه بنى قصراً من العاج في يزرعيل، أحاطه بالحدائق الغناء، فكان محل إعجاب الجميع، حتى قال أحد المؤرخين: »لئِن كان العاج قد ظهر في مملكة إسرائيل في كرسي العرش الذي صنعه سليمان، فإن الملك أخآب في نجاحه العظيم غطى بيته كله بالعاج«.
 
وكانت للملك أخآب قوة سياسية وحربية عظيمة، فقد ورد في النقوش الأشورية أنه أرسل ألفي مركبة حربية وعشرة آلاف من المشاة ليشتركوا مع جيش أرام (سوريا) في ��ربهم ضد مملكة أشور.
 
على أن التوراة المقدسة لا تقدم لنا الملك أخآب في عظمته الاقتصادية أو السياسية، لكنها تنتقده انتقاداً شديداً باعتباره الرجل الشرير الذي جرَّ شعبه إلى ارتكاب الخطأ وعبادة الأوثان، فقد تزوج من إيزابل بنة »أثبعل« ملك صيدون، وكانت وثنية تعبد الصنم المعروف باسم »بعل« وعملت جهدها كله لتبيد عبادة الإِله الحي الحقيقي وتقيم عبادة الصنم الذي تتعبَّد له، فقتلت أنبياء اللّه الأتقياء، ونشرت العبادة الوثنية، برضى زوجها الملك أخآب.
 
أيها القارئ الكريم، عندما يقيّمنا اللّه لا يزِنُنا بمقدار ما عندنا من مال أو علم أو جاه، لكن بمقدار ما فينا من حب له وتعبُّد لشخصه. فلئن كان الملك أخآب قمة في النجاح السياسي والحربي والاقتصادي، إلا أن المؤرخ المقدس في التوراة يحسبه شريراً فاسداً، وينسى كل إنجازاته المادية، لأنه انحرف عن عبادة اللّه. وماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه، أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه؟
 
ولا بد أن هناك سبباً سياسياً دفع الملك أخآب ليرفض عبادة الإله الواحد »الحي« ويوافق على أن يعبد شعبه الصنم »بعل«، فقد كان يخاف أن يذهب شعبه إلى مدينة أورشليم، حيث هيكل سليمان - وكانت أورشليم عاصمة المملكة الجنوبية المعروفة بمملكة يهوذا.
 
من هو إيليا:
في عام 875 ق. م. وفي أثناء حكم الملك أخآب ظهر النبي العظيم إيليا ومعنى اسمه العبري »إلهي يهوه«. ولا نعرف الكثير عن نشأة النبي إيليا، إلا أن التوراة المقدسة تقدّمه لنا باعتبار أنه إيليا التِّشْبِيّ من مستوطني جلعاد. كما تصفه بأنه رجل أشعر متمنطق بمنطقة من جلد على حقويه. وقال بعض العلماء إن كلمة التشبي تعني »الغريب«. وقد يكون المقصود أن إيليا الغريب كان من مستوطني جلعاد، فيكون أنه مجهول الأصل، ولكن اللّه اختاره ليكون نبياً عظيماً له. أو لعله من مدينة تِشْبه الواقعة في شرق الأردن في منطقة جلعاد. ولعل تسميته بهذا الاسم تعني أنه كان شخصاً غريباً، بمعنى أنه مختلف عن غيره، لأنه كان يقضي الكثير من وقته في الصحراء في محضر اللّه، يتعبَّد له، إلى اليوم الذي فيه دعاه اللّه ليكون نبياً.
 
بداية خدمته:
أول ما نقرأ عن النبي إيليا في التوراة المقدسة نقرأه في الأصحاح السابع عشر من سفر الملوك الأول حيث يقول: »وَقَالَ إِيلِيَّا التِّشْبِيُّ مِنْ مُسْتَوْطِنِي جِلْعَادَ لِأَخْآبَ: »حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي وَقَفْتُ أَمَامَهُ، إِنَّهُ لَا يَكُونُ طَلٌّ وَلَا مَطَرٌ فِي هذِهِ السِّنِينَ إِلَّا عِنْدَ قَوْلِي« (1ملوك 17: 1). وهذا عقاب للذين هجروا عبادة اللّه الحي. لقد أقام اللّه النبي إيليا لينقذ بلاده من عبادة البعل، أو من العبادة المختلطة بين عبادة اللّه وعبادة البعل. ولما رأى تفشّي تلك العبادة الوثنية السيئة، أدرك أن عقاب اللّه لا بد سيحلُّ على البلاد التي بعُدت عنه. كانت الظلمة حالكة في تلك الأيام، وقلَّ عدد الذين يعبدون الرب بإخلاص، وارتفع مذبحٌ للصنم يكفي لكثيرين من العابدين، وانتشرت الهياكل الوثنية في كل أرجاء مملكة بني إسرائيل. أما مذابح الإِله الحي، مثل مذبح الكرمِل، فكان قد تهدَّم. واشتعلت نيران الاضطهاد، وأُغلقت مدارس الأنبياء. وكان الأنبياء والمخلِصون لعبادة الرب يطوفون في جلود غنم وجلود معزى، معتازين مكروبين مذلين (عبرانيين 11: 37). ووقف إيليا ينظر إلى هذه الحالة الشريرة وقد امتلأت نفسه بالغيرة لعبادة الرب. ترى ماذا عساه يفعل؟ لم يكن أمامه سوى أمر واحد، وهو أن يلجأ إلى اللّه مصلياً.
 
ويقول الإِنجيل إن إيليا »صلى صلاة« (يعقوب 5: 17) بمعنى أنه رفع للّه صلاة حارة من أجل شعبه، فاشتعل غضب الرب عليهم، وأغلق السماء عنهم فلا تعود تعطي مطراً. وأدرك أن اللّه الحي سمع صلاته، فتوجَّه من الصحراء إلى العاصمة حيث الملك العظيم أخآب. ودون أن يخاف قال له: »حيٌّ هو الرب إله إسرائيل الذي وقفت أمامه، إنه لا يكون طل ولا مطر في هذه السنين إلا عند قولي«. ويا لها من ثقة عظيمة في استجابة الصلاة، ويا له من إيمان حي باللّه القدير، ويا لها من صلاة مرعبة، فيها إعلان مخيف أعلنه النبي للملك في شجاعة وجرأة دون خوف.
 
كان إيليا يصلي، وكان واثقاً أن صلاته لا بد أن تُستجاب. ولم يكن سرُّ شجاعة إيليا في شخصه، ولا في الظروف التي عاش فيها. لكن لأنه وضع ثقته في اللّه قال: »حي هو الرب« فكل مَن هو غيْر اللّه قابلٌ للموت، أما اللّه فإنه الحي الذي قال عنه أيوب: »فَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ وَلِيِّي حَيٌّ« (أيوب 19: 25). ثم قال إيليا: »الرب الذي أنا واقف أمامه«، لقد وقف إيليا أمام اللّه الحق، فاستطاع أن يواجه الملك الشرير في غير خوف، ليعلن له قضاء اللّه وعقابه.
 
ليتنا ندرِّب أنفسنا على أن نتحقَّق دائماً من وجودنا في حضرة اللّه، وهذا يرفعنا فوق كل خوف. دعنا نحيا ونتحرك ونوجد، يسودنا فكر واحد هو أن اللّه هنا، وأنا أقف أمامه وفي محضره. وعندها تتحقق لنا استجابة الصلوات الغالبة المنتصرة، وندرك أن اللّه الحي يرى ويسمع ويستجيب ويبارك.
 
كان إيليا متأكداً أن اللّه حي، وكان قد وقف مصلياً في محضره، إلى أن استمد منه القوة والشجاعة. ولقد قلنا أن كلمة إيليا معناها: »إلهي يهوه«. فعندما خصَّص إيليا نفسه للرب، وجد سرَّ القوة. إن كان اللّه حِصْنه فممّن يرتعب؟ وعندما اقترب إليه الأشرار ليأكلوا لحمه، مضايقوه وأعداؤه عثروا وسقطوا، كما يقول النبي ��اود في مزموره السابع والعشرين. ولذلك استطاع أن يهتف: »الرَّبُّ قُّوَتِي وَنَشِيدِي، وَقَدْ صَارَ خَلَاصِي« (خروج 15: 2).
 
الغربان تعول إيليا:
توقَّف نزول المطر بناءً على صلاة إيليا، وبدأت الأرض تعاني من الجفاف. تُرى مَن يعول إيليا وقت المجاعة؟ تقول التوراة إن اللّه أصدر أمره إلى إيليا: »انْطَلِقْ مِنْ هُنَا وَاتَّجِهْ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، وَاخْتَبِئْ عِنْدَ نَهْرِ كَرِيثَ الَّذِي هُوَ مُقَابِلُ الْأُرْدُنِّ، فَتَشْرَبَ مِنَ النَّهْرِ. وَقَدْ أَمَرْتُ الْغِرْبَانَ أَنْ تَعُولَكَ هُنَاكَ« (1ملوك 17: 3، 4) فانطلق النبي إيليا وعمل حسب كلام الرب، وذهب فأقام عند نهر كريث الذي هو مقابل الأردن (ولعله هو المعروف اليوم باسم فصيل، شرق الأردن). كانت الغربان تأتي للنبي إيليا بخبز ولحم صباحاً وبخبز ولحم مساءً، وكان يشرب من النهر... يا للمعجزة!!
 
ألا ترى معي أن قول التوراة: »كان كلام الرب إلى إيليا« يعني أن اللّه دوماً يكلّمنا، ويعلن لنا مشيئته الصالحة المرضية الكاملة. تأتيك كلمة اللّه من خلال الكتاب المقدس، وتأتيك من خلال تأثير يطبعه روح اللّه على قلبك، وتأتيك كلمته في بعض الظروف الخاصة. وكيفما جاءتك فإنها يجب أن تجدك مستعداً أن تسمعها، لأنك تقول للرب ما قاله النبي صموئيل: »تَكَلَّمْ يَا رَبُّ لِأَنَّ عَبْدَكَ سَامِعٌ« (1صموئيل 3: 9).
 
إن أمر اللّه للنبي إيليا أن يختبئ عند نهر كريث يعلّمنا أننا يجب أن نجد مكاناً نختلي فيه باللّه، كما قال السيد المسيح لتلاميذه: »تَعَالَوْا أَنْتُمْ مُنْفَرِدِينَ إِلَى مَوْضِعٍ خَلَاءٍ« (مرقس 6: 31). لا شك أن النبي إيليا كان محتاجاً إلى وقت يختلي فيه بالرب. لقد وقف أمام الملك أخآب في غير خوف، وقال له: »لا يكون طل ولا مطر في هذه السنين إلا عند قولي«. ولذلك كان معرَّضاً لأن تصيبه خطية الكبرياء - ربما يظن نفسه أنه عظيم - ولذلك طلب اللّه منه أن يختلي بعيداً وحده عند نهر كريث ليقيم في محضر اللّه، ليدرك أن اللّه هو الكل في الكل.
 
أحياناً نحس أننا شيء، والواقع أننا لسنا شيئاً، فقد قال لنا السيد المسيح: »بِدُونِي لَا تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئاً« (يوحنا 15: 5). ربما يطلب منك اللّه أن تختبئ على فراش مرض، أو في مواجهة خسارة، أو في فَقْد أحباء. في مثل هذا الوقت الذي يهجرك فيه الناس وتحسّ أنك وحيد، لا يستطيع أحد أن يشاركك المتاعب التي تجتاز فيها، عندها أرجوك أن تدرك أن اللّه حيٌّ إلى جوارك، وأنه يريدك أن تتحدَّث إليه. فعندما تغلق باب غرفتك عليك، أو عندما تنغلق نفسياً وأنت وحيد بسبب الآلام التي تجوز فيها، أرجوك أن تدرك أن اللّه يخبّئك لتختلي به ولتتحدث إليه، ولتكون قريباً من قلبه.
 
وكم كان غريباً أن يطعم اللّه نبيه بأمْر الغربان أن ت��وله، فكانت الغربان تأتي إلى إيليا بخبز ولحم صباحاً وبخبز ولحم مساء، وكان يشرب من ماء نهر كريث. يوماً بعد يوم، ظلت الغربان تجيء بالطعام إلى إيليا. لا شك أنه كان ينتظر في مطلع كل يوم أن تجيء الغربان إليه حاملة طعامه. ترى هل تساءل إيليا يوماً: هل ستجيئني الغربان بالخبز واللحم هذا المساء، أو هل ستتوقَّف عن أن تطعمني؟ ربما سأل هذا السؤال، لكن المهم أن اللّه عاله، وكلَّف تلك الطيور التي تخطف أن تخدم خادمه. وعندما نصلي نحن الصلاة الربانية قائلين: »خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ« (متى 6: 11) ندرك أن إلهنا يدبّر كل ما نحتاج إليه.
 
ونلاحظ أن اللّه قال لإيليا: »أمرتُ الغربان أن تعولك هناك«. وكلمة هناك مهمة، لأنها تحدد المكان الذي يريد اللّه أن يكون نبيُّه فيه. وأنت، عندما تطيع اللّه وتتواجد في المكان الذي يريدك أن تكون فيه، عندها يعولك ويضمن احتياجاتك، لذلك قال السيد المسيح: »اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللّهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ« (متى 6: 33). وعندما تطلب بر اللّه وملكوته سوف يزيد اللّه لك البركات التي تحتاج إليها.
 
النهر يجف:
وبعد مدة من بقاء إيليا بجوار نهر كريث، تقول التوراة إن النهر يبس بسبب عدم هطول المطر. لقد جفَّت مراعي الجبال، وكأنَّ ألسنة نيران اندلعت فأفنَتْها، ولم يعد الندى يبلّل الأرض. ترى ماذا جال في خاطر إيليا في ذلك الوقت؟ لا بد أنه كان ينتظر اللّه صامتاً، يفعل ما قاله المرنم في مزموره: كان يسكّت نفسه كفطيم نحو أمه (مزمور 131: 2) وهو يقول: »إِنَّمَا لِلّهِ انْتَظِرِي يَا نَفْسِي، لِأَنَّ مِنْ قِبَلِهِ رَجَائِي« (مزمور 62: 5). عندما تيبس كل الأنهار، يريد اللّه أن يعلّمك أن تتكل على شخصه وليس على عطاياه، ويريدك أن تدرك أن سواقي اللّه ملآنة ماء (مزمور 65: 9). فتُلقي اتكالك بالتمام عليه وعلى حكمته. وتختبر معنى قول السيد المسيح: »كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضاً. وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الْأَبَدِ« (يوحنا 4: 13، 14).
 
أحياناً نطمئن إلى وضع معيَّن ونستقر عليه، ويريدنا اللّه أن نعتمد عليه وحده. ترى ماذا تفعل لو أنك واجهت مثل هذا الموقف الذي واجهه إيليا؟ هل تظن أن اللّه نسيك؟ هذا ما لم يحدث مع إيليا، ففي الوقت المناسب تماماً أصدر اللّه أوامره مرة أخرى إلى نبيّه، وهو دوماً يرشد الذين يحبونه في الموعد المناسب ليتخذوا القرار المناسب. فتقول التوراة إنه »بعد مدة من الزمان يبس نهر كريث، لأنه لم يكن هناك مطر«. وجعل إيليا يرقب هذا النهر وهو ييبس أسبوعاً بعد أسبوع. ولا بد أن الشكوك هاجمته، ولكنه لم يسمح لظروفه أن تعطّل إيمانه. صحيح أن الشك ينظر إلى اللّه من خلال الظروف، أما الإيمان فإنه يضع اللّه بينه وبين الظروف. الإيمان ينظر إلى ظروفه عن طريق اللّه.
 
أرملة تعول إيليا:
وفي الموعد المناسب أمر اللّه نبيه إيليا: »قُمِ اذْهَبْ إِلَى صِرْفَةَ الَّ��ِي لِصَيْدُونَ وَأَقِمْ هُنَاكَ. هُوَذَا قَدْ أَمَرْتُ هُنَاكَ أَرْمَلَةً أَنْ تَعُولَكَ« (1ملوك 17: 9) فأطاع إيليا فوراً. ولما وصل إلى باب المدينة رأى أرملة تقشُّ عيداناً فناداها وقال: »هاتي لي قليل ماء في إناء لأشرب« ربما نظن أن النبيَّ إيليا التقى بها من باب الصدفة، لكن ليس عند اللّه صدفة، فإن ما تراه العين البشرية صدفة تراه عين الإيمان تدبيراً من العناية الإلهية، ولا شك أن اللّه كان قد دبَّر قدوم الأرملة لتلتقي بإيليا، لأن اللّه كان قد قال له: »هوذا قد أمرتُ هناك أرملة لتعولك«. ولعل هذا هو السبب الذي جعلها تطيع أمر إيليا، فتذهب في صمت وهدوء لتأتي إليه بكأس ماء بارد. ووجد النبي في قبول الأرملة لطلبه ما شجَّعه أن يطلب منها أيضاً أن تأتيه بكسرة خبز. وكان هذا طلباً متواضعاً، ولكنه حرَّك أوجاعاً كامنة في نفس المرأة، فلم يكن لديها كسرة خبز، بل كان كل ما تمتلكه ملء كف من الدقيق وقليل من الزيت، كانت تريد أن تعمل منه كعكة لها ولابنها ثم يموتان جوعاً. ولكن إيليا المؤمن قال للمرأة: »لَا تَخَافِي. ادْخُلِي وَاعْمَلِي كَقَوْلِكِ، وَلكِنِ اعْمَلِي لِي مِنْهَا كَعْكَةً صَغِيرَةً أَوَّلاً وَاخْرُجِي بِهَا إِلَيَّ، ثُمَّ اعْمَلِي لَكِ وَلاِبْنِكِ أَخِيراً. لِأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: إِنَّ كُوَّارَ الدَّقِيقِ لَا يَفْرُغُ، وَكُوزَ الّزَيْتِ لَا يَنْقُصُ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يُعْطِي الرَّبُّ مَطَراً« (1 ملوك 17: 13 و14).
 
إننا نقف في انذهال أمام عظمة إيمان النبي إيليا في توجيه الرب له: »أمرت أرملة أن تعولك« - ولا شك أن الأرملة لن تعول إيليا بما عندها، لكن بما يعطيه الرب لها. ولما كان كل ما عندها قليل من الدقيق، وقليل من الزيت، فإن اللّه لا بد أن يبارك في هذا القليل ليكون كثيراً. وينقلنا هذا إلى مشهد أقام فيه المسيح وليمة أطعم فيها خمسة آلاف بخمس خبزات وسمكتين، إذ أخذ وبارك وأعطى تلاميذه ليوزّعوا على الجموع، فوجد كل إنسان احتياجه، وأكل بحسب ما احتاج. وهذا ما حدث مع الأرملة التي أطاعت نداء اللّه، فإن كُوَّار الدقيق لم يفرُغ، وكوز الزيت لم ينقص حسب قول الرب الذي تكلم به بواسطة إيليا.
 
ونقف أيضاً في انذهال أمام عظمة إيمان الأرملة التي قالت لإيليا: »حي هو الرب إلهك«. إنها تعلم أن الإله الذي أرشد إيليا هو الإِله الحقيقي وهو الإِله الحي. ففي وسط الظلمة التي سادت البلاد في عبادة الأوثان، وُجدت تلك السيدة التقية التي علمت أن اللّه حي وموجود، يستطيع أن يعمل المعجزة ويدبّر، لأنه إله المستحيلات. إن لم تنفع الطرق العادية لتساعدنا، فإن اللّه يدبّر لنا احتياجنا بطرق معجزية، والمطلوب منا أن نحيا حياة الطاعة للّه.
 
وأنت أيها القارئ، عندما تقول »إن الرب حي« كَرِّرْها لأنك تؤمن بها، ولأنك تدرك أن إلهك الحي يدبر احتياجاتك. وما أجمل ما قال السيد المسيح: »لَا تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلَا لِأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ. أَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ أَفْضَلَ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلَ مِنَ اللِّبَاسِ؟ اُنْظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ: إِنَّهَا لَا تَزْرَعُ وَلَا تَحْصُدُ وَلَا تَجْمَعُ إِلَى مَخَازِنَ، وَأَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ يَقُوتُهَا. أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ بِالْحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا« (متى 6: 25، 26).
 
ابن الأرملة يموت ويقوم:
كان لأرملة صرفة، حيث أقام النبي إيليا، ابن وحيد، اشتدَّ به المرض ذات يوم ومات. فجاءت الأرملة إلى إيليا تصرخ: »ما لي ولك يا رجل اللّه. هل جئت إليَّ لتذكير إثمي وإماتة ابني؟« يبدو من كلام المرأة أن حياتها تلوَّثت من قَبْل بلوثة أخلاقية، بقيت جاثمة أمامها كإثم لا يُغتفَر. ونحن لا ندري ما هو ذلك الإِثم. هل كان يتعلق بميلاد ولدها هذا؟ إن ضمير الإِنسان منّا قد ينام فترة، لكن هناك دوماً ما يوقظه. وعلينا ألا نسكت على إثم إلا ونعترف به، لأنه: »إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ« (1يوحنا 1: 9).
 
ولما سمع إيليا الكلمات القاسية التي وجَّهتها له الأرملة لم يوبخها، ولم يجاوب عليها بخشونة، ولكنه قال لها: »أعطيني ابنك«. وأخذه من حضنها وصعد به إلى العلية التي كان مقيماً بها، وأضجعه على سريره، وصرخ إلى الرب وقال: »أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهِي، أَأَيْضاً إِلَى الْأَرْمَلَةِ الَّتِي أَنَا نَازِلٌ عِنْدَهَا قَدْ أَسَأْتَ بِإِمَاتَتِكَ ابْنَهَا؟« (1ملوك 17: 20).
 
لا شك أن إيليا كان متألماً من توبيخ الأرملة له، كما كان متألماً من الكارثة التي حلَّت بها. وإيليا في هذه الكلمات يذكِّرنا بما سبق أن قاله كليم اللّه موسى عندما رجع إلى الرب وقال: »يَا سَيِّدُ، لِمَاذَا أَسَأْتَ إِلَى هذَا الشَّعْبِ؟ لِمَاذَا أَرْسَلْتَنِي؟« (خروج 5: 22).
 
ولم يغضب الرب من إيليا، ولكنه غفر له، لأن اللّه يعرف اللغة الصادرة من قلب متألم مُخْلص. واللّه يفضّل أن نأتي إليه بإخلاص، مهما كان هذا الإِخلاص ضعيفاً، مهما كان التعبير عنه غير لائق. إن اللّه يريد أن تتعانق روح المؤمن مع روحه هو، في الحب والألم، مهما كانت الظروف التي نعيش فيها.
 
ثم أخذ إيليا جثة الولد وتمدَّد عليها ثلاث مرات وصرخ إلى الرب قائلاً: »يا رب إلهي، لترجع نفس هذا الولد إلى جوفه«. فسمع الرب صلاة إيليا وقام الولد من موته. فأخذه إيليا ونزل به من عِليته إلى البيت، ودفعه إلى أمه وقال لها بلهجة الشكر للّه والانتصار: »أُنظري، ابنك حي«. فقالت المرأة لإيليا: »هذَا الْوَقْتَ عَلِمْتُ أَنَّكَ رَجُلُ اللّهِ، وَأَنَّ كَلَامَ الرَّبِّ فِي فَمِكَ حَقٌّ« (1ملوك 17: 23، 24).
 
من هو النبي الحقيقي؟
النبي الحقيقي هو الذي يستخدمه اللّه ليقيم موتى الخطية لحياة التقوى ومخافة اللّه. وهو الذي يؤازره اللّه بمعجزات من عنده، كما آزر موسى وإيليا وبطرس وبولس وغيرهم من رجاله الصادقين.
 
كانت معجزة إقامة الميت معجزة كبيرة، أجراها اللّه على يد نبيه إيليا.
 
فكيف حقق إيليا هذه المعجزة؟ لقد أخذ الولد الميت من حضن أمه وصعد به إلى العِلية التي كان مقيماً فيها، وأضجعه على سريره وصرخ إلى الرب. وفي تواضع تمدَّد على الولد. أليس عجيباً أن نرى رجلاً عظيماً يصرف وقتاً ومجهوداً على هذا الهيكل الجسدي الفاني، ويرضى أن يلتصق بذلك الميت، الذي تقول شريعة موسى إنه ينجّسه؟ لكن إيليا في تواضع حقيقي تناسى هذا كله وبدأ يصلي للولد وهو متمدّد عليه في مثابرة، وصرخ إلى الرب ثلاث مرات دون أن يتطرَّق اليأس إلى قلبه. إن صلاة إيليا الثلاثية تجعلنا نتذكر قول السيد المسيح: »يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلَا يُمَلَّ« (لوقا 18: 1). ولقد لقي تضرع إيليا نعمة عند اللّه، فسمع الرب صلاته وأقام الولد من موته، ويقول التقليد اليهودي الذي وصلنا بالتواتر إن هذا الولد كبر ليكون يونان النبي، الذي أرسله اللّه إلى نينوى كارزاً بالخلاص.
 
أيها القارئ الكريم، إننا نوجِّه إليك دعوة الآن أن لا تخبئ خطيتك داخل نفسك كما فعلت تلك الأرملة، بل أن تعترف بها للّه الذي يغفر لك ويطهر قلبك من دنس الذنوب. ونريد أن نؤكد لك أن المسيح الحي يريد أن يهبك الحياة الأبدية، إن أنت وضعت ثقتك فيه، »لِأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لَا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الْأَبَدِيَّةُ« (يوحنا 3: 16). كما نؤكد لك أن الإِله المحب سيبارك حياتك لتعمل معه على إقامة غيرك من موتى الخطية للحياة الجديدة في المسيح.
 
ونوجه إليك دعوة أخرى: قد تكون ساكناً في أمان، كما سكن إيليا عند أرملة صرفة، ولكن اللّه يكلّفك أن تقوم بخدمة خطيرة له - كن مستعداً أن تحيا في سلام، وأن تجاهد أيضاً في سبيل اللّه. إن الجهاد هو الذي يقوي عضلات الإيمان ويزيده.
 
الشجاعة تواجه الخوف
بعد أيام كثيرة تكلم الرب مع إيليا مرة أخرى وأمره أن يرحل عن بيت الأرملة. لقد مرَّت عليه عدة شهور وهو في عزلته في صرفة، في أثنائها التصقت نفسه بنفس الأرملة وابنها بأقدس الروابط، كما تقدَّس ذلك البيت وعليته وكُوَّار الدقيق وكوز الزيت بأبهج الذكريات عن عناية اللّه العجيبة بشعبه.
 
وتقول التوراة: »بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ كَانَ كَلَامُ الرَّبِّ إِلَى إِيلِيَّا فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ: »اذْهَبْ وَتَرَاءَ لِأَخْآبَ فَأُعْطِيَ مَطَراً عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ« (1ملوك 18: 1). لقد كان هذا التكليف الإِلهي صعباً. كيف يلتقي إيليا بالملك أخآب، والملك يبحث عنه في كل الممالك المجاورة ليوقع به الأذى، بعد أن امتنع هطول المطر على البلاد ثم ��ادها الجفاف القاتل؟ ولكن النبي إيليا أطاع هذا الأمر الإِلهي، وخرج عن عزلته في صرفة ليلتقي بالملك. ولا شك أن إيليا شجَّع نفسه بالكلمات التي تعلَّمها عندما التقى بالملك الشرير أخآب في المرة الأولى، وقال له: »حيٌّ هو الرب الذي أنا واقف أمامه«. ولا شك أن إيليا تشجع بكلمات مثل الكلمات التي جاءت في المزمور السابع والعشرين لداود: »اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلَاصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟ عِنْدَ مَا اقْتَرَبَ إِلَيَّ الْأَشْرَارُ لِيَأْكُلُوا لَحْمِي، مُضَايِقِيَّ وَأَعْدَائِي عَثَرُوا وَسَقَطُوا« (مزمور 27: 1 و2).
 
وعندما خرج إيليا من مخبئه عند الأرملة، بدأ يسير وسط البلاد قاصداً العاصمة. ولا شك أن قلبه انكسر حزناً على جوع الجائعين. ولكن عندما وصل إلى السامرة كان الجوع هناك أكثر، لأن التوراة تقول: »كَانَ الْجُوعُ شَدِيداً فِي السَّامِرَةِ« (1ملوك 18: 2). وكنا ننتظر أن يخصّص الملك أخآب وقته لتخفيف بؤس شعبه، أو أن يرجع إلى اللّه تائباً حتى يرسل اللّه المطر. لكن شيئاً من هذا لم يحدث بل بالعكس، فقد حَصَرَ الملكُ همَّه كله في إطعام خيله وبغاله، ووجَّه كل اهتمامه إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حيواناته، ولذلك قام برحلة بحث عن العشب، وكان أوْلَى به قبل أن يبحث عن العشب أن يبحث عن رضى اللّه عليه.
 
إن الملك أخآب في تصرُّفه هذا يذكّرنا بالذين يركبون السيارات الفخمة ويأكلون الطعام الفاخر، دون أن يبالوا بالجائعين المساكين الذين هم أصل ثروتهم. إن محبة الذات هي التي تنفق على أثاث البيوت، وعلى كلاب الصيد والملاهي، أكثر مما يحتاجه الأمر لاستمرار عمل اللّه.
 
إيليا يقابل عوبديا:
في أثناء خروج نبي اللّه إيليا ليلتقي بالملك أخآب، التقى بشخص يشغل مركزاً خطيراً في البلاط الملكي اسمه عوبديا، كان الوكيل المتصرف على القصور، وهي وظيفة تعادل اليوم وزير القصور والتشريفات الملكية. وكان عوبديا رجلاً تقياً يخشى الرب منذ صباه. وقد بيَّن عوبديا محبته للّه، لأنه عندما اضطهدت إيزابل رجال اللّه وطاردت أنبياءه لتقتلهم، نجَّى عوبديا الصالح مئة من هؤلاء الأنبياء، وخبأهم خمسين خمسين في المغاير، وعالهم بخبز وماء. ومع أن عوبديا كان رجلاً صالحاً، إلا أنه لم يكن يملك الشجاعة الأدبية، وإلا لما استطاع أن يبقى في وظيفته بالقصر، يخدم أخآب الشرير وزوجته الوثنية إيزابل. كان عوبديا لا يؤمن بأن يكون متطرّفاً. صحيح أنه لم يكن راضياً عن الحوادث التي تجري حوله، ولا بد أنه كان يتألم مما يراه في القصر الملكي من تحطيم لشريعة اللّه، لكنه كان يدرك أن طَرْده من الوظيفة لن يُصلِح تلك الأخطاء. وكان واثقاً أن الملك سيطرده من وظيفته لو أنه جاهر بآرائه. وكلما فكر عوبديا فيما يقاسيه أنبياء اللّه، اشتد حزنه، وفكَّر أن يدافع عن قضيتهم. لكنه كان يرى أن شخصاً واحداً مِثْلَه لن يقدر أن يفعل شيئاً ليغيّر سياسة الدولة ��كاملها، ولذلك فضَّل أن يساعد أنبياء اللّه بطريقة هادئة، ويظل في مكانه، ولو كان في ذلك كسر لمبادئه. ولعله لهذا السبب قال إيليا لعوبديا: »اذْهَبْ وَقُلْ لِسَيِّدِكَ: هُوَذَا إِيلِيَّا« (1ملوك 18: 8).
 
هناك كثيرون يعرفون الحق، ويحاولون أن يفعلوه سراً، لكنهم لا يتكلمون عنه إلا نادراً. ولا يوبّخون الخطية مطلقاً، ولا يُظهِرون حقيقة أمرهم، كما فعل عوبديا. وعندما يسمعون عن اضطهاد يحلّ بالمؤمنين يشتدّ حزنهم، ولكن لا يخطر ببالهم أن يقفوا بجانبهم أو يشجعوهم، ويسكّتون ضمائرهم الثائرة عليهم بتقديم بعض الخدمات البسيطة لرجال اللّه المطارَدين. وبينما هم يُخْفُون هذه المساعدات عن العالم، يُبْرزونها أمام أولاد اللّه كدليل على إخلاصهم وغيرتهم. فقد جاوب عوبديا إيليا بقوله: »أَلَمْ يُخْبَرْ سَيِّدِي بِمَا فَعَلْتُ... إِذْ خَبَّأْتُ مِنْ أَنْبِيَاءِ الرَّبِّ مِئَةَ رَجُلٍ؟« (1ملوك 18: 13).
 
وما أعظم الفرق بين إيليا الشجاع الذي وقف وقفة قوية للّه، لأنه يعلم أن إلهه حي، وهو يقول: »الرب الذي وقفتُ أمامه«. وبين عوبديا الذي يخبّئ عبادته داخل قلبه، لأنه يخاف على مركزه وعلى مكانته. إن هناك فرقاً كبيراً بين التقوى السلبية والتقوى الإيجابية، وهناك فرق بين الإحتياط للظروف وبين جسارة الإيمان - ذلك أن الإيمان الحقيقي يقف في مواجهة الصعوبات في غير خوف، لأن صاحبه يدرك أن اللّه معه وأنه حي، ويدرك معنى قول المسيح: »طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ. اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا« (متى 5: 11 و12).
 
اللّه يواجه الوثن
في السنة الثالثة أمر الرب نبيَّه إيليا أن يتَّجه إلى الملك أخآب ليقول له إن الرب سيعطي مطراً على وجه الأرض. وكان الجوع شديداً، وكان الملك يفتّش على مراعٍ لمواشيه، دون أن يهتم بمصلحة الشعب الفقير البائس. واتَّجه إيليا إلى حيث كان أخآب، فقال له الملك: »هل أنت مكدّر إسرائيل؟«. فأجاب إيليا: »لم أكدر إسرائيل، بل أنت وبيت أبيك، بترككم وصايا الرب وسيركم وراء الأصنام والأوثان«. ثم طلب النبي من الملك أن يجمع له أنبياء الصنم ليواجههم في امتحان قاس يشهده الشعب جميعاً. ووافق الملك على تلك المواجهة (1ملوك 18: 17-21).
 
وفي اليوم المحدد جاء أنبياء الأوثان، كما جاء كثيرون من الشعب. فقال إيليا للشعب: »أَنَا بَقِيتُ نَبِيّاً لِلرَّبِّ وَحْدِي، وَأَنْبِيَاءُ الْبَعْلِ أَرْبَعُ مِئَةٍ وَخَمْسُونَ رَجُلاً. فَلْيُعْطُونَا ثَوْرَيْنِ، فَيَخْتَارُوا لِأَنْفُسِهِمْ ثَوْراً وَاحِداً وَيُقَ��ِّعُوهُ وَيَضَعُوهُ عَلَى الْحَطَبِ، وَلكِنْ لَا يَضَعُوا نَاراً. وَأَنَا أُقَرِّبُ الثَّوْرَ الْآخَرَ وَأَجْعَلُهُ عَلَى الْحَطَبِ، وَلكِنْ لَا أَضَعُ نَاراً. ثُمَّ ��َدْعُونَ بِاسْمِ آلِهَتِكُمْ وَأَنَا أَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ. وَالْإِلهُ الَّذِي يُجِيبُ بِنَارٍ فَهُوَ اللّهُ«. فَأَجَابَ جَمِيعُ الشَّعْبِ: »الْكَلَامُ حَسَنٌ« (1ملوك 18: 22-24).
 
الوثنيون يبدأون:
وقال إيليا لأنبياء الأوثان: »اخْتَارُوا لِأَنْفُسِكُمْ ثَوْراً وَاحِداً وَقَرِّبُوا أَوَّلاً، لِأَنَّكُمْ أَنْتُمُ الْأَكْثَرُ، وَادْعُوا بِاسْمِ آلِهَتِكُمْ، وَلكِنْ لَا تَضَعُوا نَاراً«. فَأَخَذُوا الثَّوْرَ الَّذِي أُعْطِيَ لَهُمْ وَقَرَّبُوهُ، وَدَعُوا بِاسْمِ الْبَعْلِ مِنَ الصَّبَاحِ إِلَى الظُّهْرِ: »يَا بَعْلُ أَجِبْنَا«. فَلَمْ يَكُنْ صَوْتٌ وَلَا مُجِيبٌ. وَكَانُوا يَرْقُصُونَ حَوْلَ الْمَذْبَحِ الَّذِي عُمِلَ. وَعِنْدَ الظُّهْرِ سَخِرَ بِهِمْ إِيلِيَّا وَقَالَ: »ادْعُوا بِصَوْتٍ عَالٍ لِأَنَّهُ إِلهٌ! لَعَلَّهُ مُسْتَغْرِقٌ أَوْ فِي خَلْوَةٍ أَوْ فِي سَفَرٍ، أَوْ لَعَلَّهُ نَائِمٌ فَيَتَنَبَّهَ!« فَصَرَخُوا بِصَوْتٍ عَالٍ، وَتَقَطَّعُوا حَسَبَ عَادَتِهِمْ بِالسُّيُوف�� وَالرِّمَاحِ حَتَّى سَالَ مِنْهُمُ الدَّمُ. وَلَمَّا جَازَ الظُّهْرُ وَتَنَبَّأُوا إِلَى حِينِ إِصْعَادِ التَّقْدِمَةِ، وَلَمْ يَكُنْ صَوْتٌ وَلَا مُجِيبٌ وَلَا مُصْغٍ« (1ملوك 18: 25-30)، بدأ إيليا يرمّم مذبح الرب المنهدم، وأخذ اثني عشر حجراً بعدد أسباط بني إسرائيل، وعمل قناة حول المذبح ثم رتَّب الحطب وقطَّع الثور ووضعه على الحطب، وطلب أن يملأوا أربع جرات من الماء وأن يصبّوه على المحرقة وعلى الحطب. وطلب منهم أن يفعلوا ذلك ثلاث مرات، فسكبوا اثنتي عشرة جرة ماء على الذبيحة، فجرى الماء حول المذبح، وامتلأت القناة بالماء.
 
ثم صلى إيليا: »أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَإِسْرَائِيلَ، لِيُعْلَمِ الْيَوْمَ أَنَّكَ أَنْتَ اللّهُ فِي إِسْرَائِيلَ، وَأَنِّي أَنَا عَبْدُكَ، وَبِأَمْرِكَ قَدْ فَعَلْتُ كُلَّ هذِهِ الْأُمُورِ. اسْتَجِبْنِي يَا رَبُّ اسْتَجِبْنِي، لِيَعْلَمَ هذَا الشَّعْبُ أَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ الْإِلهُ، وَأَنَّكَ أَنْتَ حَوَّلْتَ قُلُوبَهُمْ رُجُوعاً« (1ملوك 18: 36 و37). واستجاب اللّه صلاة نبيِّه إيليا، فنزلت نار من السماء أكلت المحرقة والحطب والحجارة والتراب، وتقول التوراة إنها لحست المياه التي في القناة. وما أن رأى جميع الشعب ذلك حتى سقطوا على وجوههم يصرخون: »الرَّبُّ هُوَ اللّهُ! الرَّبُّ هُوَ اللّهُ!« (1ملوك 18: 39). فأمرهم إيليا أن يُمسكوا أنبياء البعل ويقتلوهم. وهنا قال إيليا للملك أخآب: »أسرع إلى بيتك فإن المطر سوف ينهمر« (1ملوك 18: 25-41).
 
مواجهة كبيرة:
لقد تمَّت المواجهة بين الإله الحي الحقيقي القادر على كل شيء، والأوثان التي لا تنفع ولا تفيد. ولم تستطع الأوثان أن تُعين الذين صرخوا إليها، لكن الرب استجاب بنار من السماء. وهكذا استطاع الجميع أن يميّزوا من هو الإله الحقيقي صاحب السلطان في السماء وعلى الأرض. وقال النبي إيليا للملك أخآب: »أسرع إلى بيتك فإنه بعد سقوط العبادة الوثنية، سوف يُنزِل الرب المطر من السماء، لتعود للأرض ثمارُها وغلَّتها«.
 
كان إيليا ممتلئاً بالغيرة على ملكوت اللّه، حتى أنه دعا اللّه قائلاً: »ليُعْلَم اليومَ أنك أنت اللّه«. وكانت نفسه مليئة بالحزن على ضلال الشعب وارتداده عن العبادة الحقيقية، فكان قلبه يأكله لأنه يريد أن يُرجع الناس للعبادة الحقيقية. وهذا يذكّرنا بالقول الكريم: »غَيْرَةُ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي« (يوحنا 2: 17).
 
 وكان يرغب أن يعرف خطة اللّه ليتمّمها، فقال: »ليُعْلم اليوم أنك أنت اللّه، وأني أنا عبدك، وبأمرك قد فعلت كل هذه الأمور«. وعندما عرف إيليا خطة اللّه لحياته، اندفع يتمّمها بغير خوف من الملك الشرير أخآب.
 
هل تعلم أن اللّه جهَّز خطة جميلة لحياتك رتَّبها لك؟ فعليك أن تعرفها لتسلك فيها. وما أجمل ما قال الإنجيل: »مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لِأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللّهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا« (أفسس 2: 10).
 
ثم قال إيليا لبني إسرائيل »حَتَّى مَتَى تَعْرُجُونَ بَيْنَ الْفِرْقَتَيْنِ؟ إِنْ كَانَ الرَّبُّ هُوَ اللّهَ فَاتَّبِعُوهُ، وَإِنْ كَانَ الْبَعْلُ فَاتَّبِعُوهُ« (1 ملوك 18: 21). لقد كان الشعب يعبد الوثن، وفي الوقت نفسه يعبد اللّه. ولم يكن اللّه ولا إيليا راضيين عن هذا.
 
ألا ترى أن كثيرين في أيامنا هذه يعيشون ساعة لربهم وساعة لشهواتهم. إنهم يُشبِهون في سيرهم رجلاً أعرج، رجلاه غير متعادلتين، أو يشبهون خادماً يخدم سيدين وهو يحاول أن يرضيهما كليهما في وقت واحد، ولكنه لن يستطيع أن يُرضي أياً منهما. ولذلك فإن النبي إيليا، في غيرته للرب، لم يحتمل هذه الغباوة من جانب الشعب، وأعلن أنه قد حان الوقت ليقف الشعب كله وراء الرب الإله، بدون أن يُشرك في عبادته أحداً. ومن الغريب أن الشعب عندما سمع كلام إيليا: »إن كان الرب هو اللّه فاتَّبعوه« لم يجيبوا إيليا بكلمة واحدة، ولم يستطيعوا أن يدافعوا عن عَرجهم المؤلم بين عبادة اللّه وبين عبادة الوثن.
 
وقدم إيليا لمستمعيه تحدياً آخر. قال: »إن الإِله الذي يُجيب بنار فهو اللّه«. وهنا تكلم الشعب وأجابوا: »الكلام حسن«. لقد قدم إيليا اقتراحه وهو واثق أن اللّه لا يمكن أن يخيِّب منتظريه. فاللّه هو الحي، وهو الذي كلَّف إيليا بخدمته، وهو الذي يرسله ليقوم بتلك الرسالة. إن اللّه لا يخيّب رجاء الإنسان الذي يُلقي عليه كل اتكاله. وأنت إن كنت واثقاً أنك تتمّم خطة اللّه، فنرجوك أن تتقدم باسم اللّه، وعندئذ ستجد أن قُوى الطبيعة سارت في طاعتك.
 
ونلاحظ أن النبي إيليا خاطب مستمعيه من أنبياء البعل بكلمات سخرية لاذعة. لقد ظلوا يدْعون باسم صنمهم من الصباح إلى الظهر، وهم يرقصون حول المذبح مراراً. ولكن كما يقول كاتب المزمور المئة والخامس عشر: »أَصْنَامُهُمْ فِضَّةٌ وَذَهَبٌ، عَمَلُ أَيْدِي النَّاسِ. لَهَا أَفْوَاهٌ وَلَا تَتَكَلَّمُ. لَهَا أَعْيُنٌ وَلَا تُبْصِرُ. لَهَا آذَانٌ وَلَا تَسْمَعُ. لَهَا مَنَاخِرُ وَلَا تَشُمُّ. لَهَا أَيْدٍ وَلَا تَلْمِسُ. لَهَا أَرْجُلٌ وَلَا تَمْشِي، وَلَا تَنْطِقُ بِحَنَاجِر��هَا. مِثْلَهَا يَكُونُ صَانِعُوهَا، بَلْ كُلُّ مَنْ يَتَّكِلُ عَلَيْهَا« (مزمور 115: 4-8).
 
أصنام اليوم:
ونحن في هذه الأيام وإن كنا لا نعبد أصناماً، لكننا نعبد المادة، والمراكز، وشهواتنا. ولقد آن الأوان لندرك أن هذه الآلهة لن تجيب ولن تصغي لنا. وستظل حياتنا بلا دفء ولا معنى حتى نجيء إلى اللّه الحي الحقيقي.
 
ونلاحظ أن النبي إيليا قتل أنبياء الوثن جميعاً. وهذه هي النهاية الطبيعية للذين يتركون اللّه ويعبدون أوثاناً من صُنع أيديهم، فالكتاب المقدس يقول إن أجرة الخطية هي موت، وإن النفس التي تخطئ تموت. وكل من يبتعد عن اللّه يحكم على نفسه بالموت، لأنه يفصل نفسه عن مصدر الحياة. ما أجمل ما قاله الكتاب المقدس: إننا باللّه نحيا ونتحرك ونوجد. وما أجمل ما قال السيد المسيح: »إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ« (يوحنا 14: 19).
 
ندعوك أن تتخذ اللّه إلهاً لك وسيداً لحياتك، تسلّمه القلب والحياة وتعيش في إرادته الصالحة باستمرار، لتختبر الحياة ذات المعنى وذات القيمة، كما اختبرها نبيُّ اللّه إيليا.
 
دروس لنا:
 طلب اللّه من إيليا أن يجاهد في سبيله، ليرُدَّ الشعب إلى العبادة الصحيحة. وأعطى إيليا الإيمان والشجاعة ليقوم بهذه المسئولية. وعندما يكلفك اللّه بعمل خدمة له فإنه يؤهلك لتقوم بها على أحسن وجه.
 
 عندما قابل إيليا الملك أخآب كان يمكن أن يغضب الملك عليه ويقتله، ولكن اللّه حفظ إيليا. ولقد جاء المسيح إلى العالم ليُلقي سيفاً روحياً لمحاربة إبليس وأتباعه، وليس فقط سلاماً - وقال سمعان الشيخ وهو يحمل الطفل يسوع: »هذَا قَدْ وُضِعَ لِسُقُوطِ وَقِيَامِ كَثِيرِينَ فِي إِسْرَائِيلَ، وَلِعَلَامَةٍ تُقَاوَمُ. وَأَنْتِ أَيْضاً يَجُوزُ فِي نَفْسِكِ سَيْفٌ، لِتُعْلَنَ أَفْكَارٌ مِنْ قُلُوبٍ كَثِيرَةٍ« (لوقا 2: 34، 35). هو في وسط هذه الحروب كلها يستر أولاده بستر جناحيه.
 
 وكل الذين يخدمون اللّه يطلق العالم عليهم لقب »مكدّر« - كما قال أخآب عن إيليا. وهكذا »يكدر« النورُ العينَ المريضة، و »يكدر« الملحُ الجسمَ المجروح. ولو كانت حياة المؤمنين مع الخطاة بغير تكدير للخطاة، لكانت حياة المؤمنين مثل الملح الذي فقد ملوحته.
 
 يعلن اللّه عن نفسه بالنار، فحسناً قيل: »إلهنا نار آكلة« (عبرانيين 12: 39). لقد قطع اللّه عهداً مع إبراهيم بمرور مصباح نار بين قطع الذبائح (تكوين 15: 17). وأحرق اللّه سدوم وعمورة بالنار (تكوين 19: 24). وأهلك المئتين والخمسين رجلاً الذين تعاونوا مع بني قورح بالنار (العدد 16: 35). وفي يوم الخمسين حل الروح القدس على التلاميذ واستقرَّ عليهم بألسنة كأنها من نار (أعمال 2: 3).
 
المطر ينزل
استجاب اللّه صلاة إيليا، وأنزل نار السماء لتحرق الذبيحة فهتف بنو إسرائيل: »الرب هو اللّه«. وقتل النبيُّ إيليا أنبياء الصنم الذين ضللوا الشعب، حتى لا يعودوا ��ُضلّون الشعب من جديد. وتاب الشعب إلى اللّه ودخل في عهدٍ معه.
 
وهنا أدرك النبي إيليا أن اللّه لا بد سيرفعُ العقوبة التي وقَّعها على شعبه، فتُنزل السماء مطراً. لقد قال اللّه لنبيِّه موسى: »إِنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ آتٍ بِكَ إِلَى أَرْضٍ جَيِّدَةٍ، أَرْضِ أَنْهَارٍ مِنْ عُيُونٍ وَغِمَارٍ تَنْبَعُ فِي الْبِقَاعِ وَالْجِبَالِ. أَرْضِ حِنْطَةٍ وَشَعِيرٍ وَكَرْمٍ وَتِينٍ وَرُمَّانٍ. أَرْضِ زَيْتُونِ زَيْتٍ، وَعَسَلٍ. أَرْضٌ لَا يُعْوِزُكَ فِيهَا شَيْءٌ« (تث 8: 7-9). ولكن خطية الناس جعلت السماء تمنع المطر. وقد كان من إنذارات الرب لشعبه أنهم في حالة الارتداد عنه »تَكُونُ سَمَاؤُكَ الَّتِي فَوْقَ رَأْسِكَ نُحَاساً، وَالْأَرْضُ الَّتِي تَحْتَكَ حَدِيداً. وَيَجْعَلُ الرَّبُّ مَطَرَ أَرْضِكَ غُبَاراً، وَتُرَاباً يُنَزِّلُ عَلَيْكَ مِنَ السَّمَاءِ حَتَّى تَهْلِكَ« (تثنية 28: 23، 24) وقد حدث هذا تماماً.
 
ولكن ها هو الشعب يتوب، ويرجع إلى عبادة اللّه، فرفع عنهم اللّه الضربة والعقاب ولا بد أن ينزل المطر، فقال النبي إيليا للملك أخآب: »صعد، كُلْ واشرب، لأنه حِسُّ دَويّ مطر«. فذهب أخآب إلى قصره ليستمتع بوليمة كبيرة، وأما النبي إيليا فصعد إلى رأس جبل الكرمل ليصلي.
 
صلاة إيليا:
خرَّ إيليا إلى الأرض وجعل وجهه بين ركبتيه وأخذ يصلي متضرعاً إلى اللّه أن يرفع العقوبة عن الشعب بأن يُنزل المطر. وبعد وقتٍ من الصلاة أمر غلامه أن يذهب نحو البحر ليتطلَّع، لعله يرى سحاباً، فعاد الغلام يقول: إنه لم ير شيئاً. وجعل إيليا يصلي ويأمر غلامه بالذهاب للتطلُّع نحو البحر ست مرات، دون أن يرى الغلام شيئاً. وفي المرة السابعة قال الغلام للنبي إيليا: »رأيت غيمة صغيرة: قدر كفّ إنسان صاعدة من البحر«. وسرعان ما اسودّت السماء بالغيوم، وهطل مطر عظيم. لقد استجاب اللّه صلاة نبيه إيليا. ويقول لنا الكتاب المقدس: »كَانَ إِيلِيَّا إِنْسَاناً تَحْتَ الْآلَامِ مِثْلَنَا، وَصَلَّى صَلَاةً أَنْ لَا تُمْطِرَ، فَلَمْ تُمْطِرْ عَلَى الْأَرْضِ ثَلَاثَ سِنِينَ وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ. ثُمَّ صَلَّى أَيْضاً فَأَعْطَتِ السَّمَاءُ مَطَراً وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ ثَمَرَهَا« (يعقوب 5: 17، 18).
 
لماذا سمع اللّه لإيليا؟
(1) أول ما جعل صلاة النبي إيليا مُستجابة، أنه بناها على موعدٍ أعطاه اللّه له، فقد أمره اللّه أن يلتقي بالملك أخآب ليقول له إن السماء ستمطر. وجعل إيليا هذا الوعد مسنَداً له يتكئ عليه ويطلب من اللّه بِناءً عليه أن ينزل المطر. والكتاب المقدس عامر بمواعيد اللّه لنا. يقول السيد المسيح: »اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ« (متى 7: 7). وكلنا نذكر كيف صلى زكريا طالباً من اللّه أن يعطيه ولداً، فأرسل اللّه له ملاكاً يقول: »يا زكريا طلبتك سُمعت، وامرأتُك أليصابات ستلد لك ابناً، وتسميه يوحنا، ويكون لك فرح وابتهاج، وكثيرون سيفرحون بولادته« (لوقا 1: 13، 14). ولا عجب أن قال نبي اللّه داود: »لِكَلِمَاتِي أَصْغِ يَا رَبُّ. تَأَمَّلْ صُرَاخِي. اسْتَمِعْ لِصَوْتِ دُعَائِي يَا مَلِكِي وَإِلهِي، لِأَنِّي إِلَيْكَ أُصَلِّي. يَا رَبُّ، بِالْغَدَاةِ تَسْمَعُ صَوْتِي. بِالْغَدَاةِ أُوَجِّهُ صَلَاتِي نَحْوَكَ وَأَنْتَظِرُ« (مزمور 5: 1-3).
 
 أيها القارئ الكريم، طالب الربَّ بمواعيده فسيستجيبَ لك حتماً.
1 note · View note
romanysamer55 · 7 years ago
Text
حد يعرف مين الراهب ده وحكايته ايه وليه معروف بالجزار ... تعالوا ناخد بركته مع بعض اعمل شير وعرف الناس عليه
حد يعرف مين الراهب ده وحكايته ايه وليه معروف بالجزار ... تعالوا ناخد بركته مع بعض اعمل شير وعرف الناس عليه
نشكر الله من أجل هذه الفرصة الرائعة التي من خلالها نستطيع أن نمجد الله وأن نعلن عن هذا الإله العظيم كما قصد هو وتكلم عن نفسه في وحيه الإلهي بالكتاب المقدس. مصلين أن يرشدنا بنعمة روحه القدوس وأن يرافق كلماته لتأتي بثمر لمجده المبارك الذي له كل المجد والإكرام الى الأبد آمين.
الشهير بالجزار (1934-1983)
ميلاده ونشأته :
ولد فى قرية الرقاقنه فى صعيد مصر مركز جرجا محافظة سوهاج .
من رجل فلاح قروى بسيط يدعى رميس بشارة جاد الله وسيدة قروية بسيطة تدعى حكيمة قنديل عوض فأطلقوا عليه اتسم يعقوب وكان ذلك فى 20/6/1934 .
ولما اشتد عوده قدموه الى المتنيح الانبا كيرلس مطران البلينا الذى اعطه الشموسية فى كنيسة مارجرجس ( البحرية) فى قرية الرقاقنة....
بعد سهرات شبابيه حول التسبحة ومعارف الكتاب المقدس والحديث الشيق عن حياة الاباء القديسين وكيف خرجوا من العالم متطلعين الى ما لا يرى عقد العزم على الخروج من بيت ابيه الجسدى باحثا عن سكنى البرارى والاديرة .
وفى عمر السابعة عشر اتحد مع بعض شباب قريتة وفى صباح 19/2/1953 خرج وكانه فى نزهة قريبة لكنه هو ورفاقة بنية كاملة اتجهوا الى البرية الشرقية الى جبل النمور الى دير القديس العظيم الانبا بولا اول السواح وهناك تحت اقدام رئيس الدير واسقفة المتنيح الانبا ارسانيوس خضع الشباب وعلى وجوههم بريق الوداعة ونية الجهاد وعهد البتولية .زرشم عليهم رئيس الدير الصليب مباركاً قدومهم واعطائهم الفرصة لاختبار انفسهمن فى الحياة الجديدة داخل الدير .
وهناك بين طيات الجبل الشاهق وعلى الرمال الصفراء بدا الشاب يعقوب يتحرك ويتسلق سلم الفضيلة باحثاً عن طريق خلاصه ومفتشاً عن طريق العذارى والحكيمات فى انتظار السيد الرب الى ملء افراح الملكوت.
ولما اجهد نفسة بعبادات وصلوات وتدريبات روحية ونسكية ووضحت علية عزيمة الجهاد وسكنى البرية قدموه لنوال ثياب الرهبانية بيد المتنيح الانبا ارسانيوس اسقف الدير .
ومد الانبا ارسانيوس يده على راسه ودعاه ابادير ( حبيب الاب ) ليبدا حياة جديدة وينسى ما هو وراء ويمتد الى ما هو قدام ...... وتمت الرهبنة فى النصف الاول من عام 1953.
ولصلابة عوده واصرار نيته لبس بالثياب الرهبانية فى الوقت الذى عاد جميع اقرانه من شباب القرية الذين ذهبوا معه فى ذلك الوقت ....
ولما كان للدير ارض زراعية وقع علية الاختيار ان يكون امينا عليها ورقيبا على توريد محصولها ومصليا لها فنزل الى قرية بوش (مركز ناصر ) من اعمال بنى سويف وفى ذلك الحين قام المتنيح الانبا ارسانيوس برسامته قسا على مذبح المسيح المدشن على اسم القديس العظيم الانبا بولا اول السواح وكان ذلك عام 1963 وهنا بدات نعمة الله تعمل فيه بغزارة وحب شديد ...
لشهوة قلبة الروحية والفكرية كان شغفة بالعلم واضح وذلك جعل رئيس الدير لم يتردد فى ترشيحة للدراسة فى مدرسة اللاهوت الخاصة بالرهبان فى حلوان ... وهناك انكب على الدراسة وتفتحت افكارة وعلت مفاهيمة فكان دارسا نافعا متعمقا فبدات عظاتة تاخذ شكلا كتابيا لاهوتيا مؤثرا فكانت تسلب لب الناس وانتباههم .............
كان يرعى ابراشية البلينا مطرانا تقيا متقدم الايام اسمه الانبا كيرلس ولما كان اصلا من رهبان دير الانبا بولا فاستعان بالراهب القس ابادير الانبا بولا ليقيم معه فى المطرنية ويعاونه فى ادارة المطرانية ، وعلى اثر امانته رقاه الى درجة القمصية فى 20/3/1973 فعمل وكيلا لمطرانية البلينا سنوات طويلة رعاية المطران المبارك الانبا كيرلس وبعد نياحته تولى رعاية الايبارشية الانبا يوساب الذى لم يدم كثيرا وتنيح وبعد نياحة الانبا يوساب توجهت دعوة للخدمة فى مطرانية صنبو وديروط ومستقام وحبرية مثلث الرحمات المتنيح الانبا اغابيوس الذى كان يعتز بالراهب القس القمص ابادير ويوده بمحبة فياضة فرافق نيافة الانبا اغابيوس قرابة ثلاث سنوات وتغيرت الظروف  فى ايبارشية ديروط الامر الذى دعا الراهب القمص ابادير الى الاتجاه الى بلدته مسقط راسه واقام لنفسه مسكنا فى وسط الارض الزراعية التى كان يمتلكها والده لكى يكون بمعزل عن الناس وممارسة عبادته وحياتة الخاصة .
وحين علم نيافة الحبر الجليل ابى الحبيب الانبا مينا مطران جرجا بسكناه منفردا بالقرب من القرية سمح له بصلاة القداس فى كنيسة القرية نظرا لحاجة القرية الى كهنة يخدمون فيها كما كان ينتدبه نيافة الانبا مينا للصلاة فى الكنائس المجاورة للخدمة والصلاة .
تميزة خدمته بالهدوء والبساطة ورقة التعبير الى ايامه الاخيرة التى كانت كالظل الذى يبرح سريعا ولا يوجد ... ولا غرابة !!
نيــــــــــاحته :وبعد حياة حافلة بالجهاد وحياة الراهبنةمملوءة باسرار الجهاد الخاص . ولما كان مجمل حياته تسعة واربعون عاما قضى منها اثنان وثلاثون عاما فى حياة الرهبنة والخدمة والتكريس ولما حان وقت الرحيل مرض القمص ابادير مرضا بسيطا الزمة الفراش ثلاثة ايا جمع على اثرها الاقرباء والمحيطين وعرفهم انه سيغادر الجسد الى عالم الامجاد وطلب منهم بناء مدفنه خاصة به كراهب كما طلب ان توضع معة كراسة اخوة الرب وان يصلى علية فى كنيسة القرية وفعلا فى مساء الاحد 2/1/1983 انطلقت الروح البتولية الى الرب الذى احبها لكى تنضم الى عالم الابكار والقديسين ...
سبب شهرتة بالجزار :هناك سكان البرارى والمغاير اساليب عجيبة وتبدو غريبة للناس كل يسعى الى الملكوت متخفايا وراء ظاهرة تبدو للناس كانها تصرف غير مالوف.
اعتاد اهل الرقاقنة أكل اللحوم من بعض الجزرين غير المسيحيين حيث لا يوجد جزار مسيحى واحد فى القرية او القرى المجاورة ، ولاحظ الراهب القمص ابادير حرمان فقراء القرية من أكل اللحوم ربما لقصر اليد او لغلاظة معاملة الجزارين لهم .... او لبؤس الحالة الاجتماعية . تقرب القمص ابادير فى جسارة   او بساطة الى احد الجزارين طالبا منه ان يتعلم الجزارة ...فبداها اولا بانة اشترى عجلا ودعى احد الجزارين لذبحة وجلس امامه ينظر كيف يتم ذلك ... وبالفعل بدا يقوم بنفسة بذبح العجول بعد شراؤها وتسمينها ....
وبدا الناس يشترون اللحم من الجزار الراهب او الراهب الجزار وفى بساطة لكى يرضى كل واحد من ابناء قريته وبدا الفقراء وذوى الحاجة فافتح كراسة يكتب فيها اسماء اولئك المحتاجين على ان يقوموا بالسداد خلال اسبوع وربما افتتح هذه الكراسه لكى لا يسبب لهم حرجا فهو لم يسال يوما ان يسدد له احد مستحقات وظال هكذا ياتى الاغنياء دافعين والفقراء مكتوبين فى دفترهم وهكذا استمر الحال الى يوم انتقالة ووضع الدفتر كاوصية فى الصندوق مع جسدة.
وهناك الكثير من المعجزات والبركات والعجائب التى ظهرة من قبرة مع المسيحين وغير المسيحين.
واذكر منها القليل :
بعد نياحتة بحوالى عشرة سنوات بدات الظواهر الروحية التى تنطلق من مقبرته تكون حديث الناس والبعض يروى والبعض شاهد عيان والبعض يقول ان لمس المعجزات بنفسه ولكن النتيجة واحدة وهى قى النصف الثانى من عام 1993 ظهرت بعض الامور الغريبة ؟
•تسابيح ونور عن المقبرة :
حضر بعض المقربين للمقبرة واخبروا بان مقبرة المتنيح القمص ابادير الانبا بولا يظهر فيها نور مثل نور الشمع واصوات تسابيح وتراتيل ويذكر البعض انه سمع دقات ناقوس.
•يحمل شوريا عند المدفن :لما كانت المدافن يوجد مقابلها بعض البيوت الاهلة بالسكان على بعد حوالى 500 مترا فكان رجلا يبيع لساندوتشات يجلس مقابل المدافن الا انه فى احدى الامسيات راى القمص ابادير عند المقبرة ويحمل شورية ويدور حول المدفن كما ان رائحة البخور كانت تملا المكان ... فتجاسر هذا الرجل واصطحب بعض الرجال ودخلوا عند المدفن فوجدوا ان رائحة البخور تملا ارجاء المكان فتاكد الرجل مما كان يراه ...
•الباب الخشبى :حين ظهرة البركات والعلامات الروحية عند مقبرة القمص ابادير تقاطر بعض الناس على زيارة مقبرته لنوال البركة فاراد البعض عمل بابا خشبى عند المقبرة ليكون بمثابة مانع لدخول الناس للترتيب والنظام وحينما ذهبت مجموعة من النجارين الى المقبرة ومعهم عدد من قطع الخشب بغرض عمل الباب فوضعوا الاخشاب على الارض وفوجئوا بأن هذه القطع الخشبية تطايرت من ايديهم على ارجاء الجبل الى مسافات طويلة وكان ذلك بمثابةانذار لهم بان المقبرة تظل بلا باب وتكون مفتوحة لنوال البركة لكل من يريد وظلت هكذا بلا باب حتى اليوم
from Blogger http://ift.tt/2nosV5J via IFTTT
0 notes
samirkakoz · 11 months ago
Text
الأخبار الثاني الفصل الثامن وكان بعد عشرين سنة من بناء سليمان بيت الرب وبيته أن المدن التي أعطاها حورام لسليمان أعاد سليمان بناءها وأسكن فيها بني إسرائيل وزحف سليمان على حماة صوبة وآستولى عليها وأعاد بناء تدمر في البرية وجميع مدن الخزن التي بناها في حماة وأعاد بناء بيت حورون العليا وبيت حورون السفلى مدينتين محصنتين بالأسوار والأبواب والمغاليق وبعلت وجميع مدن الخزن التي كانت لسليمان وجميع مدن المركبات ومدن الخيل كل ما أحب سليمان أن يبني في أورشليم ولبنان كل أرض سلطنته فسخر الشعب الذي بقي من الحثيين والأموريين والفرزيين والحويين واليبوسيين الذين لم يكونوا من إسرائيل بنيهم الذين بقوا من بعدهم في الأرض والذين لم يقرضهم بنو إسرائيل فرض عليهم سليمان سخرة إلى هذا اليوم وأما بنو إسرائيل فلم يجعل سليمان منهم عبيدا لعمله لأنهم رجال حرب له وقواد وضباط ورؤساء لمركباته وفرسانه وهؤلاء هم الرؤساء المحافظون الذين للملك سليمان مئتان وخمسون رجلا مسلطون على القوم وأصعد سليمان آبنة فرعون من مدينة داود إلى البيت الذي بناه لها لأنه قال لا تسكن زوجة لي في بيت داود ملك إسرائيل لأنه قدس دخله تأبوت الرب حينئذ أصعد سليمان محرقات للرب على مذبح الرب الذي بناه أمام الرواق للإصعاد عليه بحسب وصية موسى رسم كل يوم في يومه وفي السبوت ورؤوس الشهور وفي الأعياد ثلاث مرات في السنة في عيد الفطير وعيد الأسابيع وعيد الأكواخ وأقام بحسب ترتيب داود أبيه فرق الكهنة في خدمنهم واللاويين في وظائفهم ليسبحوا ويخدموا أمام الكهنة رسم كل يوم في يومه والبوابين بفرقهم عند باب فباب لأنها هكذا كانت وصية داود رجل الله فلم يعدل عن وصية الملك للكهنة واللاويين في كل أمر وفي الخزائن وانجز عمل سليمان كله منذ يوم تأسيس بيت الرب إلى نهايته وهكذا أكمل بيت الرب ثم ذهب سليمان إلى عصيون جابر وإلى أيلة على شاطئ البحر في أرض أدوم وأرسل له حورام عن أيدي رجاله سفنا ورجالا عارفين بالبحر فاتوا أوفير مع رجال سليمان وأخذوا من هناك أربع مئة وخمسين قنطارا من الذهب وأتوا بها سليمان الملك
1 note · View note
fr-mikael-abdelmalek-blog · 8 years ago
Photo
Tumblr media
(via DONATE NOW TO HELP NEEDY PEOPLE – تبرع لمساعدة المحتاجين – Fr. Mikael Abdelmalek)
✞ تحت رعاية البطريركية القبطة الأرثوذكسية في مصر والمهجر ✞ ( ملحوظة: هذة الخدمة ليس لها علاقة مباشرة او غير مباشرة بأي كنيسة أو جمعية أخري هنا في المهجر، فهي خدمة منفردة تقدم المساعدات للكنيسة الأم بمصر تحت رعاية البطريركية القبطة الأرثوذكسية في مصر والمهجر ). تقوم جمعية السيدة العذراء القديسة والقديس البابا كيرلس السادس برعاية القس ميخائيل عبدالملك خادم مذبح الرب بكنيسة مارمرقس الرسول – تروي – ميشيغان – أمريكا. ومن خلال ( خدمة الراعى الصالح وأم النور للأرامل والأيتام والمعوزين ). وبالأشتراك ونوال بركة الخدمة ( بخدمة الأنبا إبرام وأبونا بيشوى كامل للمرضى والقرى والمسنين ). برعاية أبونا الحبيب القس أنطونيوس فهمي خادم مذبح كنيسة الشهيد مارجرجس والقديس الأنبا أنطونيوس – محرم بك – الأسكندرية – مصر. “ مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَانًا وَلكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ، هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟ إِنْ كَانَ أَخٌ وَأُخْتٌ عُرْيَانَيْنِ وَمُعْتَازَيْنِ لِلْقُوتِ الْيَوْمِيِّ، فَقَالَ لَهُمَا أَحَدُكُمُ: «امْضِيَا بِسَلاَمٍ، اسْتَدْفِئَا وَاشْبَعَا» وَلكِنْ لَمْ تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الْجَسَدِ، فَمَا الْمَنْفَعَةُ؟ هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ. “ ( يعْقوب ٢: ١٤-١٧ ). +  فنظراَ لغلاء المعيشة ومشاركة منا في أخذ بركة إحتياجات إخوتنا اخوة الرب بالكنيسة الأم بمصر تهتم خدمة الراعى الصالح وأم النور بمشاركة اخذ بركة خدمة الأنبا إبرام وأبونا بيشوى كامل. +  أيضا خدمتنا بأمريكا تقوم علي مساعدة إخوتنا اللأجئين من السوريين والعراقيين علي الحدود العراقية والسورية والتركية لإرسال الطعام والأدوية والملابس اللازمة لهم. (ولكن الإهتمام الأول والأكبر مساعدة أولادنا أخوة الرب في الكنيسة الأم بمصر). بالمشاركة بالتبرع لكل من يرغب من أولادنا بالمهجر في أخذ بركة إطعام أخوة الرب في (جميع أنحاء مصر). بتوزيع ( شنطة الملاك ) في كل يوم ١٢ من الشهر القبطي. حيث يفرح الملاك ميخائيل بصنع الصدقات في تذكاره لإخوتنا المحتاجين بالقري والكنائس المحتاجة. تحتوي الشنطة علي:                                                             ٢ ك أرز – ٢ ك مكرونة – ٢ ك سكر – ٢ علبة جبنة – ٢ برطمان صلصة – ٢ باكو شاي – ٢ فرخة أو لحوم – ١ك زجاجة زيت. ( وسيتم إستبدال محتوي الشنطة في أوقات الصيام بأكلات صيامي ). +  تكلفة الشنطة ١٠$ دولارات – إذا كنت تقيم ببلد غير الولايات المتحدة الأمريكية يمكنك ان تدفع تبرعك بعملة البلد التي تقيم بها من خلال موقع الخدمة الإلكتروني وعن طريق ( PayPal ). أبونا ميخائيل عبدالملك
0 notes
samirkakoz · 11 months ago
Text
الأخبار الثاني الفصل السابع ولما آتم سليمان الصلاة نزلت النار من السماء وأكلت المحرقة والذبائح وملأ مجد الرب البيت فلم يستطع الكهنة أن يدخلوا بيت الرب لأن مجد الرب ملأ بيت الرب وكان جميع بني إسرائيل يعاينون نزول النار ومجد الرب على البيت فجثوا ووجوههم إلى الأرض على البلاط وسجدوا وحمدوا الرب فإنه صالح فإن للأبد رحمته وكان الملك وكل الشعب يذبحون ذبائح أمام الرب وذبح الملك سليمان ذبائح اثنين وعشرين ألفا من البقر ومئة وعشرين ألفا من الغنم ودشن الملك كل الشعب بيت الله وكان الكهنة واقفين في مكانهم واللاويون بآلات غناء الرب التي صنعها داود الملك لحمد الرب فإن للأبد رحمته حين كان داود يسبح عن يدهم وكان الكهنة منفخون في الأبواق تجاههم وكل إسرائيل واقف وقدس سليمان وسط الدار التي أمام بيت الرب لأنه قرب المحرقات وشحوم الذبائح السلامية هناك لأن مذبح النحاس الذي صنعه سلمان لم يكن يسع المحرقات والتقادم والشحوم وأقام سليمان العيد في ذلك الوقت في سبعة ايام ومعه كل إسرائيل جماعة عظيمة جدا من مدخل حماة إلى وادي مصر وفي اليوم الثامن أقاموا محفلا لأنهم دشنوا المذبح في سبعة أيام وعيدوا سبعة أيام وفي اليوم الثالث والعشرين من الشهر السابع صرف سليمان الشعب إلى خيامه فرحا طيب القلب بسبب ما صنعه الرب من الخير لداود وسليمان وإسرائيل شعبه وأنتهى سليمان من بناء بيت الرب وبناء بيت الملك كل ما خطر في قلب سليمان أن يعمله في بيت الرب وفي بيته قد نجح فيه وتراءى الرب لسليمان ليلا وقال له قد سمعت صلاتك وأخترت لي هذا المكان بيت ذبيحة إن حبست السماء فلم يكن مطر أو أمرت الجراد بأكل الأرض أو بعثت الطاعون في شعبي فإن تذلل شعبي الذي دعي بآسمي وصلى والتمس وجهي وتاب عن طرقه الشريرة فإني أسمع من السماء وأغفر خطيئته وأشفي أرضه والآن ستكون عيناي مفتوحتين وأذناي مصغيتين إلى الصلاة المقامة في هذا المكان فمنذ الآن أخترت هذا البيت وقدسته ليكون آسمي فيه للأبد وستكون عيناي وقلبي هناك كل الإيام وأنت إن سرت أمامي كما سار داود أبوك وعملت بكل ما أمرتك به وحفظت فرائضي وأحكامي أثبت عرش ملكك كما عاهدت داود أباك قائلا لا منقطع لك رجل يتسلط على إسرائيل وإن آرتددتم وتر��تم فرائضي ووصاياي التي جعلتها أمامكم وذهبتم وعبدتم آلهة أخرى وسجدتم لها فإني أقلعهم من أرضي التي أعطيتهم إياها وهذا البيت الذي قدسته لآسمي أنبذه من أمام وجهي وأجعله حديثا وسخرية بين الشعوب بأسرها وهذا البيت الذي كان عاليا جدا لكل من كان يمر به يكون خرابا ويقول المار لماذا فعل الرب هكذا بهذه الأرض وهذا البيت؟فيجاب لأنهم تركوا الرب إله آبائهم الذي أخرجهم من أرض مصر واعتصموا بآلهة أخرى وسجدوا لها وعبدوها لذلك أنزل بهم كل هذا البلاء
1 note · View note