#ليام_في_جدة
Explore tagged Tumblr posts
Text
مهرجان جدة الموسيقي | مقابلة ليام
حضرت مهرجان جدة الغنائي خصيصًا لليام. من لحظة إعلانهم لاسمه، ونحن نتفقد التذاكر ونترقب نزولها.
الخميس 18 يوليو | العرس
عند خروجنا من المنزل اتصلت والدتي تقول لي أنا وأخي: "ابقوا مع بعضكم، مروا على البقالة اشتروا شوكولاتة وعصير للاحتياط، خديجة أمانة عندك، ومحمد أمانة عندك. وتحصنوا لا تسمعوا أغاني في الطريق " فأجابها أخي مازحًا "عشان نتدرب على الأغاني..." انطلقنا للجوهرة وصوت القرآن يصدع في أرجاء السيارة.
قبل الحفل بعدة أيام، انتشرت تغريدة لجمع الأصدقاء الذين سيحضرون الحفل لليام، حتى يتعرفوا على بعضهم، ويخططوا سويًا، ويلتقطوا الصور والفيديوهات للأصدقاء الذين لا يستطيعون الحضور. أطلقوا المسؤولين عن حسابات تحديثات ون دايركشن مشاريع صغيرة تعبيرًا عن سعادتهم بقدومه، تضمَّن أولى المشاريع إحضار وردة حمراء والتلويح بها في أغنية فور يو واختاروا أغنية بديلة في حال لم يغنيها. بادر بعض جمهوره بكتابة لوحات لرفعها، وحاولوا نشرها، حرص الكثيرون على شراء العديد من الورد الأحمر، وطباعة أكثر من نسخة ليعطوها من لم يسعفهم الوقت.
دخلت المنطقة التي إن خرجت منها لن تستطيع الرجوع إليها، ومررت بنقطة تفتيش، وصادروا عطري، وعطور غيري، وسيلقونه في القمامة، جلست لدقائق أستوعب وأفكر بعطري الذي كنت أبحث عنه لسنة كاملة وحين فقدت الأمل، وجدته أخيرًا قبل عدة أيام، واستأت من طبعي الذي يعتز بالقصص ويحزن إذا خسرها، لكني كنت بصدد تجربة معنى أعمق فتخليت عن العطر وأنا راضية.
دخلنا، واقتربنا من المسرح، بحثت عن صديقاتي برفع يدي بالوردة الحمراء حتى يجدوني وسط هذا الحشد الهائل، اقترب مني 4 أشخاص ممسكين بأيدي بعض، ومدت الأخيرة يدها لي حتى نقترب من المسرح ولئلا نضيع في الزحام، ففي لحظة تكون مع جماعتك، واللحظة الثانية لوحدك، ككل تجاربنا ونحن أطفال مع ضياع أمهاتنا فجأة في الأماكن العامة.
جدول العروض:
تفاجأت من مدى استمتاعي بأول عرض، كان المؤدون لطيفين جدًا، ولهم طاقة عجيبة شعرت بها وحمستني، حتى حين عادوا بعد فترة على المسرح فرحت بقدومهم. أخذت استراحة في عرض جانيت جاكسون، جلسنا، تناولنا مشروبًا، ثم عدت مع طلوع ليام باين على المسرح. في البداية حاولنا الدخول لنقترب من المسرح، خلفنا كانوا أكثر مجموعة مزعجة، لم يتوقفوا عن الحديث والأسئلة، والشكوى من طول فقرة المؤدي، وأنهم حضروا ليستمعوا لمغنيي الراب، وملاحظات ومعلومات كثيرة لا أحد يلقي بالًا لها، في لحظات كثيرة وددت تبليغ الأمن عليهم بتهمة إزعاج المستمعين، وتعكير صفو لحظاتهم.
youtube
المقدمة الافتتاحية لدخوله كانت لا توصف، الترقب، وضغط الدم، ارتفاع دقات القلب مع ازدياد الإيقاع، حتى يظهر ويرتفع الصراخ والتشجيع. بدأ وصلته بأغنية بيدروم فلور، الإضاءة الحمراء، وتنقله على المسرح بين الجانب الأيمن والأيسر، حتى تقدم نحو المنصة، راودني شعور بالألفة والانتماء حين لمحت عدة أشخاص يلوحون بالورد الأحمر، ميّزتهم وإن لم أحاد��هم أو أتعرف عليهم، بعدها رحّب ليام بالحضور، وشكرهم على استقباله وقال: الموسيقى تجمعنا
View this post on Instagram
A post shared by Khadijah (@kh.tumblrblog) on Jul 24, 2019 at 6:02am PDT
برغم تنبيه أصحاب فكرة الورد الأحمر على عدم رميه، ولكن رماه البعض على المسرح، وابتسم لحظتها، ولا نعرف حتى الآن تفسير الموقف.
(الصورة: https://www.jeddahworldfest.com/ )
اعتاد ليام على غناء أغاني ون دايركشن في حفلاته، عرّف بنفسه أنه من فرقة ون دايركشن، وسأل عن جمهورهم، وارتفع التشجيع من المؤيدين.
بدأ غناء هيستوري، وعرضت الشاشة فيديو كليب الأغنية، إحداهن كتبت تقول: "في أغنية هيستوري الكل انهار وبكي، وتفاجأت بفلانة تحتضنني" علمًا أنهم لم يتقابلوا أو يعرفوا بعض إلا من خلال القروب الذي أنشئ قبل عدة أيام. هنا مقطع وجدته على اليوتيوب يمثّل غالبيتنا آنذاك:
youtube
بعدها هدأت الموسيقى لليتل ثينقز، بمجرد ما بدأت، شعرت بخفة، بأني طرت، وانتقلت للحظة ثانية، وعالم آخر، كانت فاصل، لحظة تطهير، تشبه الهواء المنعش، والكأس البارد في جو مثل جوّنا الحار، مع تزامن أول مقطع سمعت صديقتي بجانبي تقول: "أبى أبكي"
View this post on Instagram
A post shared by Khadijah (@kh.tumblrblog) on Jul 24, 2019 at 6:32am PDT
غنى بعدها أغنية ��يد شيران شيب أوف يو، وهنا الكل اندمج بالغناء معه.
بعد غناء 8 أغاني، خرج ليام من المسرح، استغربت لأنه لم يغني أول أغنية أصدرها، ولكن طاقتي استنزفت فانسحبت، وفي اللحظة التي ابتعدت فيها عن المسرح عاد مرة أخرى ليغنيها، كنت أمشي وأبتسم للذين يغنون الأغنية في طريقي.
View this post on Instagram
A post shared by Khadijah (@kh.tumblrblog) on Jul 24, 2019 at 6:28am PDT
أحاول دائمًا تجنب الحديث عن السلبيات، ولكن المهرجان سيستمر لخمس سنوات، لذلك:
1-الأجواء حارة جدًا، تمر بعض اللحظات التي تحاول التنفس ولكن لا تشعر بالهواء، كأن الاكسجين انسحب منك. الوقوف وأمامك رجال طوال يزيد من صعوبة وصول الهواء إليك، ويكتمك أكثر، عدا أنهم يحجبون الرؤية. حدثت حالات إغماء كثيرة، بعضها كان لثواني معدودات، وسببه عدم وصول الأكسجين للدماغ. كان حول كل سيارة إسعاف عدد من الكراسي المتحركة للذين فقدوا وعيهم.
2- الإعلان المتأخر للتذاكر والمغنيين، عدم الالتزام بالمواعيد، ونزول معلومات كالسعر والوقت ثم تغييرها وحذفها، كلها مؤشر على انعدام المصداقية، وتثير أعصابنا، ولم أكن لأحضر بسبب هذا التلاعب لولا وجود شخص يهمني حضوره.
3- مصادرة الأغراض وعدم وجود مركز أمانات يحفظها، ورميها في القمامة يعتبر هدر وإسراف.
4-عدم توفر سلال قمامة، المفترض انتشار السلال حول المكان، فالمكان كبير، ومزدحم، والوقوف في الحر متعب، ليس مبررًا لرمي المخلفات في الأرض، ولكن نحتاج الحرص على تيسير الوصول لها.
5- قلة المطاعم وأماكن المشروبات أدى لزحام هائل، وطوابير طويلة إذا وقفت فيها سيضيع معظم الوقت وأنت لم تحصل على طلبك بعد.
6- عدم وجود منظمين بشكل كافي. من المفترض وجود منظمين متواجدين داخل الحشد، ليقوموا بترتيبه ووقف أية تعديات تحصل، وتوزيع الماء بشكل مستمر ليصل لكافة الجمهور، ويفضّل لو كان الماء بارد.
7-الشبكة ضعيفة جدًا، الانترنت لا يعمل، ونادرًا يشبك الاتصال، وكانت ضرورة وحاجة ملحة على أن نكون متصلين مع أهالينا والذين حضرنا معهم.
لضعف الشبكة لم ندخل الانترنت في لحظات الانتظار، وحين عدنا للمنزل، ودخلنا مواقع التواصل الاجتماعي، وجدناها تغلي وتشتعل
مجموعة كبيرة غاضبة لأن الأغلب لم يتفاعل مع ليام، وما زاد الوقود اشتعالًا هو تعليق أحد العامة ب"خلوا الفنان هذا ينزل"، استغربت لكني لا ألومهم، فمن حقك الدفاع عن من تحب، والحرص على أن يحظى بتجربة مميزة. يضم الحفل أكثر من فنان، أغلب موسيقاهم مختلفة عن موسيقى ليام، ومن المستحيل توقع أن 20 ألف شخص قد يعرف ليام أو يحفظ أغانيه، أو حتى قدم لأجله، بحسب المجموعة التي تحيطك ستجد التفاعل المرضي، ولكن في النهاية لا يهم تفاعل الجمهور أم لم يتفاعلوا، فقد كانت هذه تجربة جديدة وعظيمة، وفي نفس الوقت أتاحت هذه الفرصة للناس أن يتعرفوا على ليام، فقد حكى لي أخي أن معظم أصدقائه تفاجأوا أن ليام من يغني هذه الأغاني، لم يتوقعوا ذلك منه لسيطرة الصورة النمطية في عقول البعض عن ون دايركشن.
كانت أغاني ليام الأقل تفضيلًا لي بين بقية أغاني الفرقة، أحبهم سواسية، ولكن في أغانيه معاني لا أجدها، بعد هذا اليوم وجدت المعنى، أصبح لكل أغنية معنى، وولدت روح جديدة منها، أتذكر اقتباس من رواية كافكا على الشاطئ يقول: "ولحظة انتهاء العاصفة، لن تتذكر كيف مررت بها، لن تتذكر كيف تدبرت أمرك لتنجو، ولن تدرك حتى إذا انتهت العاصفة أم لا. ستكون متيقنا من أمر واحد فقط، حين تخرج من العاصفة، لن تعود الشخص نفسه الذي دخلها، وهذا معنى العاصفة" على الرغم من أن الجملة فيها شعور متشائم، إلا أنني أخذتها من منظور مختلف، فبعد بعض الأحداث تشعر أنك شخص آخر غير الذي كانه قبل المرور بها، فالتجربة هذه كالعاصفة التي خرجت منها شخص مختلف. بعد الحفل لاحظت أنه كلما استمعت لأغنية من أغانيه يمر سطر يذكرني بهذا اليوم
Bedroom Floor - Liam Payne
كلما استمعت إليها، عادت لي الأضواء الحمراء، الحماس، لحظات الانتظار، يد رشا وهي تسحبني، وإصرارها للعودة لمكاننا الأول، وجملتها لكل شخص نتخطاه: "ممكن نجي مكانك بس لليام ولما يخلص بنرجع؟"، والفتاة التي أعطتني مكانها على نهاية الأغنية، وظل الورد الأحمر وهو يتمايل مع الأغنية.
Get Low – Zedd, Liam Payne
“A new life is floating. The stars were made to shine. Reach up and make a wish. It is a beautiful time; I hope you take a glimpse. With the sound of lovers blowing in the wind...”
بعض التجارب هي بوابة العبور لحياة جديدة، وكان هذا المقطع هو مدخل الحياة الجديدة، فيها النجوم مشعة ومتألقة، لدرجة إذا رفعت يدك تستطيع التقاط إحداها، الأوقات في هذه اللحظة سعيدة وجميلة، قابلت أخيرًا شخص تحبه لفترة طويلة جدًا، كنت أراه على المسرح مألوف جدًا، كأني أعرفه لزمن بعيد، وعندما ينتهي من عمله، وغناءه، سينزل ونتقابل ونتحدث كأي أحد أعرفه، كان مألوفًا لهذه الدرجة، كنت سعيدة بمن حولي، وسماع أصواتهم تغني أعلى ما يكون، وهنا ذاكرتك تخزن وتلتقط لمحة من أسعد لحظة كنت فيها.
Polaroid - Jonas Blue, Liam Payne, Lennon Stella
“Hoping I'd see your face again”
كل الأغنية من بدايتها تتحدث عن شخص لا يؤمن بالأحلام، ولم يكن يتخيل حدوث لحظة كهذه، ولكن "فجأة" حدث كل شيء، وانهمكوا في اللحظة، و"فجأة" غابت هذه اللحظة كلمح البصر، وحفاظًا عليها وثقوها في صورة، تحكي قصتهم ويومهم، تلتقط لمعان أعينهم، وكما أن لكل شيء نهاية، علقوا الصورة التي التقطوها على الحائط أملًا في لقاء قريب.
For You - Liam Payne, Rita Ora
“Been waiting for a lifetime for you”
تذكرت إحدى الملصقات التي أخذها مصوّر ليام ليوصلها إليه مكتوب عليها: "قابلتك مرات كثيرة في أحلامي، وجاء اليوم الذي أراك في جدة أمامي."
عرّفتني صديقتي على المجموعة التي معها، اندمجنا سويًا، وتحدثنا وضحكنا، كان حب ون دايركشن هو القاسم المشترك الذي جمعنا وكسر حواجز التعارف التقليدية، استحضرت صديقاتي اللاتي لم يستطعن الحضور، كانوا متواجدين معنا طوال الوقت، ومنذ لحظة إعلان اسم ليام كأحد المؤديين، حرصوا على أن نحصل على التذاكر، وتحمسينا، وتذكيرنا كل يوم، وقضينا ساعات طويلة من الاستماع والتعليق على القصص بعد عودتنا، وساعات تقابلها لها نشتكي من بُعد مواقعنا الجغرافية.
تمر على المرء أيام يراها أفضل الأيام، وأيام أخرى تكون الأسوأ، ويتراوح المؤشر بين هاتين الكفتين، ولكن هذا اليوم كسر المؤشر، وتجاوز أحلى أحلى أحلى أحلى الأيام، في أعلى الهرم، ولن يأتي أي يوم آخر، بكل أحداثه، ليساوي هذا اليوم. وأتمنى أن يتكرر، وأن يعيشه كل شخص مثلما عشناه. شكرًا لكل شخص صنع هذه التجربة، والحمدلله.
13 notes
·
View notes