#لماذا اراك في كل مكان؟
Explore tagged Tumblr posts
Text
6 notes
·
View notes
Text
مشروع المنتصف لمادةFA222:
(1)مقابلة مع فنان
المقابلة مع الفنان التشكيلي هاني البناء:
من هو مهدي البناء ؟ \تعريف عن فن الخزف\ ومن هو الفنان الحقيقي
الفنان مهدي البناء فنان متخصص بالفنون التشكيلية او الفنون القائمة، خريج عام 1986حاصل على شهادة البكالوريوس من اكاديمية الفنون الجميلة في تخصص الخزف \جامعة بغداد-جمهورية العراق.
يقول الفنان مهدي البناء" من تلك اللحظة التي اصبحت فيها في اكاديمية الفنون وفي تخصص الفنون اصبح الفن والخزف هو كل حياتي، وبما انا مجالنا في الخزف محدود فهو طينه تتشكل ومن ثم تدخل في فرن وتنتقل للفخار ثم يُكسى الزجاج ومره اخرى يدخل في الفرن ليخرج بحلته الاخيرة، مجال الخزف كما هومعروف في البحرين معروف بتاريخه الطويل في الفخار بقرية عالي لكن باختلاف انها ظل العمل على تكوينت الفخار دون اضافة اي كسوة لها ولهذا معروفة بفخار عالي وليست بخزف عالي. ومجال الخزف واسع وكبير بدايةً بالآنية الى التشكيل او التجسيم او كسوة الجدران ولكنه مجال محدود النشاط في حيزه"
ويقول بالنسبة للفنان الحقيقي ايضا" كفن اذا اردت تسميت احد باسم الفنان ذلك شيئ مختلف من انك تتخصص في مجال وان تستمر عليه فانت تستطيع ان تدخل الى عوالم اخرى فمثلا النحت مجال واسع بالخامات المتغيرة (الرخام -برونز -الحديد-الفخار) ومجال النحت قريب من الخزف لانهم يشتركون في عناصر معينة ، ثم تاتي (للفن الحديث) الان حتى الورق بامكانها ان تدخل كمنحوته فمجاله اوسع لان خاماته متعددة وكثيرة والفن الحديث يعتمد على الفكرة اكثر من ان يعتمد على الخامة والفكرة مسيطرة ويحب ان يكون لها مكانه اكبر من الخامة كبعض المواد حديثة العهد كالريزن .فالفنان هو الذي يطوع هذه الخامات والمواد لاخراج عمل"
ويقول ان الفنان عموما " في الفن لماذا يطلق على هذا الشخص فنان دون غيره ؟ لسبب وجيه وبسيط هو ان هذا الشخص قادرعلى تطويع المواد والخامات في اسلوب مميز غير الاخرين اما تقليد الاخرين في تقليد اعمى لا يعتبر فن، فانت بامكانك استخدام مادة بسيطة لاخراج فن فمثلا علب البيبسي المعدنية في وقت من الاوقات كانت تستخ��م لانتاج لوحات واعمال فنية وهو لم يغير من لون العلب بل قام بتقطيعها لتخدم هذه الرسمة فهو لديه الامكانية لتحويل شي بسيط لفخم وهذا المطلوب في الفن ،فالاشياء البسيطة المعتادة لم تعد تجذب المشاهد تحتاج الى اكثر ابتكار وغوص في عمق العمل، فمحاولات الفنانين تجد بعضها مبهره وبعضها محاولات بسيطة لا ترتقي للابهار على الرغم من الوقت والجهد المبذول ،والابهار هو المرتكز للفنان واذا لم يكن بهذا الوعي والعمق الذي يمكنه من انتاج شيء غير متداول لا يسمى فنان "
من هو الداعم الاول وقصة من حياة الفنان
يقول"الداعم الاول بالنسبة لنا لا يمثل شيئ كبيرا بالنسبة لنا فمثلا في حالة التجارة يقول ان ابي كان لديه بعض المال فسلفني واستثمرتها اما بالنسبة لنا هي حالة حب وبدأت يدنا تجري يدنا على الورق في حصص الفن والمعلم يشجع واذا قلنا ان المعلم داعم فهو يؤدي وظيفة لانه اعطى دافع واذا سأقيس من هو الداعم فلا اجد لانهم جميعا في حاة وظيفة، يعتمد هذا الدعم على الشخص نفسه فاذا احب الاستمرار فمثلا يوم ما وانا مدرس كان يوجد لدي طالب من اصغر الطلاب فهذا الطالب كان يرسم بطرقة مختلفة ومميزة وفريدة عن الكل فشجعته ولكن مع مرور الوقت قابلته فسألني هل تذكرني قلت له لا فعرفني بنفسه وقلت له اين انت عن عالم الفن لا اراك ؟فقال لااا اتجهت الى عالم التجارة الان.فليس من الشرط ان يكون متميز في المدرسة انه يستمر ومع مرور الوقت يتغير الاتجاه والعكس صحيح ان بعضهم بعد وقت طويل يمي الى الفن"
من هو الملهم؟اخر الاعمال مع الشرح
"طبعا اذا اردت الابتداء في فكرة ما هناك هدف اما شخصي او من جهة معينه في حالة ان الفنان ملزم بشيء معين طبعا يجب ان ينساق مع الاشياء المطلوبة بدون الخروج عنها اما اذا كانت عمل شخصي فهو ممكن ان تكون من جذب فكرة في مكان معين مثلا اخر عمل لي المعرض السنوي في وزارة الثقافة عمل( سنة الطبعة) فكيف يكون تقديمها فهي ليست كتابة بورقة وقلم بل هي نموذج تقدمه من خلاله يستفسر المشاهد ما هو والغرض منها والخ، فهنا تبدأ الاسئلة الداخلية للفنان الى ان تستقر على شيئ فمثلا وان استسهلتها كان بالامكان وضع حوض ماء وفي قاعه لؤلؤ وهنا يكمن العمل فعليك كفنان ان تمر بحالة العصف الذهني او تعيش الحالة لانتاج الفكرة او العمل باختلاف الزمن ،فالفكرة موجودة ولكن كفنان عليه تقليبه في قالب وليس تقديمها ببساطه وعند مشاهدة المتلقي لها يندهش ويقع في تساؤلاته ففي اخر عمل(سنة الطبعة ) قدمت لهم نماذج من السفن البحرينية لكن مصنوعة من مادة الريزن بالوان متعددة وانها تتجه لمنطقة معينه تلتقي عندها السفن فهم ذهبوا يفرح وتطلعات ولكن انقلبت الى مأساة فقدوا الناس مالهم واذ كانت تحمل السفن الاهل فهي اعظم فتطلعات الاهل كلها انمحت بلمح البصر فانا ركزت على اخر منطقة بها سعادة "
ما هو اول منطلق لعالم الفن؟ وكيف اكملت بعد التخرج من الثانوية؟
"اول دخول كان في سنواتي الدراسية في معرض شبابي في مؤسسة الشباب و الرياضة وذلك الوقت كنت نشيط في نادي راس رمان مسقط راسي وكنت في نادي الفنون الجميلة في المدرسة مثل :مركز الموهبين في وقتنا الحاضر، وكنا نتحمس للذهاب كل يوم العصر اكثر من ذهابنا الصباح للدوام المدرسي ومع نادي راس رمان شاركت في معرض في سنه 1981 وحصلت على الجائز بمبلغ 100 ديناربحريني فكان شيء خيالي بالنسبة لي ومشجع اما بالنسبة لحبي للفن فكان منذ زمن طويل من صف السادس الابتدائي في عمر12 سنة لكن في المرحلة الثانوية كان الوعي اكبر وازداد حبي للفن وعلى الرغم من صعوبة الانتقال قديما كنت اسعى للذهاب للمعارض على الرغم من صغر ني مقارنتاً بزائري المعارض الاخرين، وبعد التخرج من المدرسة بدأت التساؤلات اين ستدرس وانا لم ارغب في الابتعاد عن الفن والرسم فاخترت ان ادرس في العراق والمشكلة التي واجهتني هي الحرب من 1980 الى 1989 وعلى الرغم من معارضة الاهل الا اني اكملت فيها واتكلت على الله وعشت التجربة كامل بمأساتها من صافرة نزول القذائف والصواريخ وارتجاج المكان الى الافتقار لمكونات المعيشة من الارز للزيت ،ذهابا الى كل صباح تنقص المجموعة احد وعند السؤال اين فلان يقال اتشهد له اخ خال عم.. وعند فتح التلفاز ترى كل المآسي واكملنا السنوات فرحنا مع بعضنا وعشنا الحياة وقمنا بانشطتنا .اما بعد التخرج فما الذي ستعمله اصبحت مدرس فانا ليس لس بالتجارة ولى الرغم من تاسيس العائلة لم اتوقفت واكملت مسيرتي لاصبح قامة يحكي عن التاريخ يوما ما"
لماذاالعراق دون غيرها من الدول؟
"يوجد دول غيرها مثل مصر فرنسا امريكا والفنون لم تكن في ذلك لها سمعة من حولك فاذا قلت اريد ان اكون فنان كانك تقول اريد ان اصبح راقصة ولا يخطر لهم ان المجتمع في تطور وانت اعلم بمجالك والواقع هي قناعتك ، فبعض الناس كانت تذهب لروسيا وكانت كل المصاريف على الحكومة الروسية ولكن عند رجعهم الى المملكة يواجهون مشاكل مع وجود الشيوعية و قانونهم انك لا تتطيع الرجوع لبلدك اذا لم تنتهي من دراستك كليا، وفرنسا ثانيا وفي ذلك الوقت كان والد متوفي والمتكفل بالاسرة اخي الكبير فلا اريد ان احمله عبأ مصاريف الدراسة الباهضة على الرغم من طرح هذا الخيارلي من قبله ، وعلى الرغم من عدم وجود تواصل مع مسهلين وتم طرح قرار الذهاب الى مصر من قبل الاهل لكن العراق مختلف كمستوى وفنون يختلف بالنسبة لي وللذين واجهتهم ا��عائدون من دراسة الفنون في مصر لا المس فيهم الفنون ولكن يصبح مدرس ولكن ليس بمتسوى فنان حقيقي وذلك ايضا يعتمد على الشخص نفسه هل هو ذاهب لاخذ شهادة فقط ام حبا في الفنون واطلاعا عليه اما العراق فانت تسمع اساسا عن اعلام الفناني مثل فائق حسن جواز سليم كاظم حيدر وعند رؤية احد اعمالهم يصيبك الابهار، وانا سعيت وتعبت للحصول على القبول فسافرت دون مساعدة احد وسجلت وقبلت وتخرجت "
افضل اعمالك بالنسبة لك؟
"لا يوجد لدي عمل مميز عن غيره فكانك تسالني عن اي اولادك تحبه اكثر فكل عمل لديه مستوى وطلب مختلف فبعض الفنانين يتند على اسلوب معين ويكمل فيه واين ما تذهب تعرف انه عمل اما انا لم يعجبني بل اعجبني الاختلاف على الرغم من سهولة الطريقة الاولى و تجددك يخلق روح الفضول للمشاهد ويخدم المجتمع وقضاياه "
ما هوسبب الاستمرار؟
"هي عملية عشق لا استطيع التنازل عنها فمثلا تقول للفلاح وصلت لتسعين سنة ولا زلت تعمل الا تاخذ قسط من الراحة يقول لا استطيع لانه لديه عمليه عشق بينه وبين النبتة ولا ينتهي مع مرور الزمن والفن بالمثل وعلى الرغم من الجهد والعطاء المبذول يحس بانه لم يقدم شيء للفن ويحس نفسه مقصر ويحس انه لا بد من ان يخلف ورائه وهو ليس فقط كفنان را وجاء لا هو تاريخ مثلا سلفدور دالي فالكل ينظر له بابهار لماذا لانه تاريخ لا يمكنك ان تنكره فلما الفنان يصر الفنان على فنانيته يقع عليه عاتق تأسيس مرحلة قادمة ويكون جزئية من التاريخ وهذا الشيئ يعطي دافع للاستمرارية على الرغم من التعب والشقاء والصرف على المواد وفي بعض الاحيان احسد الرسامين هؤلاء مرتاحين يكفيه 4 متر ينتج فيه اما انا لا استطيع احتاج ساحة كاملة للعمل وعلى الرغم من ذلك هدفنا نحن الاثنين انا مع الرسام انتاج شء جميل ولا يكون اقل مستوى من الاخريت في بعض الاحيان تمر في موقف ان الناس تقول كيف انتجت هذا الشيء بالنسبة لك شيء عادي لكنك لانك نقلت شيء مهم وجميل فمن بعدك يستلهمون منك ويبنون فنهم على أُسسك"
كلمة للفنانين المستقبلين ؟
"لا استطيع قول كلمة واحدة فقط هي انت كفنان هل تريد ان تعيش هذه الاجواء ومقتنع انك تبذل حياتك لهذا المجال من غير تقدير اذا فيك هذه الحيوية والمستوى فتفضل فليس شرط ان تقدر او تحوز على جائزة فاذ لم تاخذها اليوم تاخذها مع مرور الوقت وتطوير الذات وصقلها، وفي وقت من الاوقات عندما كنا اطفال في المدارس عند خروجك عن اسس الفن فانت مجرم ومن هنا تعرف موازين الفن وفي وقت ايضا اصبح الفنان لا يكسر الموازين بل يكسر الفن نفسه بمداخلات غريبه عجيبه فمثلا رسم امرأة باجنحة جرم فكيف ترسمه طائرة غير مقبولة فهي العملية في تطور ومفاهيم حديثة حتى المجتمع يتغير بتغير الوقت فالافكار لاتقف عن حد ما "
@uob-funoon
7 notes
·
View notes
Text
لم تكن خارقة ، غير أنّها كانت بارعة في صبغ الأشياء بنفحة من روحها ، كانت تحوّل الأماكن التي تزورها إلى أماكن مبهجة ، لطالما كانت حياتي مختلفة ،مختلفة الى الحد الذي ابدو فيه وحيدا
اليوم أنا أفتقدك حتى وأنا منشغلٌ بالسقوط ،اناطح السحاب لأنني مُشَيد من طوب هزائمي ، كان كلامي سيكون عادياً حتى أقصدك به فيصبح شعراً
كان وجودك يمنح الأشياء قيمتها في حياتي ، الم تلاحظي بأن كل شيء هنا يحمل صيغة الماضي ، لربما لم استطع التخلص منك وكل مايتعلق بك مازال عالق في اصابعي أعترف بأنني متورط في كل هذا الخراب الذي حل بي ،الإعتراف بخطأي سيكون أول طوبة في إعادة إعماري ،في اعادة تشييد ذكريات جديدة لا مكان لك فيها في اعادة حواسي لاستنشاق روائح اخرى لا تشبه رائحتك
سنوات مرت فوقي و لا أعرف لماذا أخرج ، رغم أن الحرب في الشوارع ، وعشرات القتلى يسقطون يوميا في المناطق القريبة كنت أمد رأسي أولا ثم يدي بعدها أذهب زاحفا على ركبتيّ ، وأبكي عند أقدام أعدائي المؤكدين ، وأطلب منهم المغفرة ، كبرت ومازلت ك طفل أحشو حنجرتي بالحلوى ، و شفاهي بلون غزل السكر ، مع ذلك لم أكبر ، ، لأنك الطيرانُ ، وأنا الفزَعُ والخرائبُ
كنتُ أعرفُ أن ظلك هو الموجة ، وأن الله خلقني كي أشبهك واكون معك كنتُ أدركُ أن في تقاسيم وجهكِ بلاغةَ الحزن ،
وفي دموعكِ اختصارَ العصور ،وفي عينيك ارى أمي تعود ثانية ك أول هدية واول حفلة ميلاد واول قبلة على جبيني ، أدركت متأخرا بأنني اشبهك وان كرهتك ،أكره صوتك وأحب الصدى حين يتردد في ضميري ، أكره أن اراك وكلما ادرت وجهي رأيت كل شيء يشبهك ، يقال بأنه الحب ووالله مااحببتك .
6 notes
·
View notes
Text
ظل رجل
الجزء الثاني
قصة قصيرة
(5)
تمُر الأيام ..
و كان هذا الشاب في الطريق يقود مركبته ، كان شارد الذهن يراجع كل الاحداث السابقه، وكيف تدخل القدر و منعه من سرقه كانت ضد مبادئه لكن حاجته الي المال جعلت منه شيطان من الممكن ان يفعل اي شئ ..
اي شئ علي الاطلاق ..
لم يقتلعه من شروده هذا إلا رنين جرس هاتفه الجوال حينما التقطه من تابلوه السياره فإذا بالمتصل الجواهرجي الشهير زوج السيده “ناديه” ..انعقد حاجبيه بشده و هو يتسائل بداخله تُري ما سر هذا أيضاً؟ .. ، لكنه نحي كل تساؤلاته جانباً و ضغط زر استقبال المحادثه :
_ مرحباً .. كيف حالك سيدى؟ ..
_ الحمد لله فى احسن حال.. السياره خاصتي معي و زوجتي السيده “ناديه” تحتاج إلى أحد يرافقها لقضاء بعض المقابلات المهمه .. ارجو الا يكون عندك مانع؟ ..
_ لا تقلق سيدي ..انا في خدمتكم ..
_ بعد نصف ساعه من الأن ستكون جاهزه في انتظارك .. ارجوك كن في خدمتها و سأدفع لك مبلغ جيد يسيل له لعُابك..
انتهت المكالمه و ..
و ضغط دواسة البنزين بكل قوه في طريقه إلي منزل الجواهرجي ، كان يخالجه شعور بالحيره مما يحدث لم يستطع ان يخفيه ، تدخلات غريبه و عجيبه للقدر حقا..ً تُسير تساؤلات لا حد لها !!..
و هناك..
استقبلته السيده “ناديه” بابتسامتها الرقيقه المعهوده فجلست بالمقعد الخلفي و ناولته حقيبه ابلغته ان بها مبلغاً كبير من المال مخصص لاعمال خير كثيره، كانت هي و زوجها قد اخذوا عهداً علي انفسهم ان يتكفلوا بعدد لابأس به من الأُسر الفقيره و الغارمات ، يسددوا ديونهم و ينقذونهم من عثراتهم طالما ان الله لم يشأ و رزقهم بالأبناء فلما إذاً يكنزون المال؟.. فهداهم الله الي هذا الطريق..وها هي الأن تريد منه المساعده لأن اليوم سيكون شاق ومنهك جداً.. و هي لن تقوي علي ذلك بمفردها ، فهي وزوجها يثقان في امانته الي اقصي حد ..
و مع كلماتها..
خفق قلبه بشده ..
ولانت ملامحه وتراقصت دموعه..
يا إلهي ايُعقل هذا؟ ..
انا كنت سأخون ثقتهما بي؟!..
انا كنت سأسرق مال هؤلاء الفقراء؟! ..
اي حماقه هذه؟..
و اي جنايه تلك التي كنت سأرتكبها في حق نفسي و في حق هؤلاء ؟..
افكار كثيره و مشاعر م��عقده و هواجس كثيره كانت بداخله..و مازال شيطانه يغويه..و يُمهد له الطريق يحُضه على اغتنام الفرصه و ..
ولكن ضميره يؤنبه .. يؤرقه و يذكره بكلمات امه الراحله في الحُلم :
_ 《المفتاح..المفتاح يا ولدي .. انه قريب》..
و ساوس كثيره تلُح عليه.. و رغبه بداخله تجعله يرفض .. يرفض حتي مجرد التفكير في سرقة مال كهذا..
و دون ان يدري تساقطت دموعه ..
حاول ان يخفيها ..
قاوم و قاوم و..
ولكنها نزلت..
نزلت كشلال مُنهمر..
تغسل كل الأفكار الشيطانيه..
و تمحو كل الخطايا الدفينه..
و من داخله كان هناك صوتاً يناجي و يتضرع
يدعو ربه..
يا إلهي ..
يا إلهي..
و عادت الامور لنقطة البدايه..
من اين سيأتي بالمال؟ ..
من أين؟!..
و ضاقت الحلقه..
اكثر و..
اكثر
“يُتبع”
★★★
(6)
★ المشهد الأول ★
ثلاثة ايام مضت..
و هذا الشاب في حاله يرثي لها..
دائماً شارد الفكر ..اصبح قليل الكلام .. فارقت الابتسامه وجهه تماماً.. حتي زوجته لم يعد يقص عليها قصصه المعتاده التي يلاقيها في عمله..
كان يخرج اول اليوم و لا يدخل منزله الا مع بزوغ فجر الساعات الاولي من الصباح و..
و ذات ليله..
كان يجوب الشوارع بمركبته ..
في احد الطُرق بأطراف المدينه..
وجد امامه سياره تترنح ذات اليمين و ذات الشمال .. تملّكه الشك في ان يكون سائقها مخموراً ، لكن شيئاً ما بداخله جعله يتنبه الي ان هذه السياره ليست غريبه عليه، هو متأكد انه يعرف صاحبها ..و في كسر من الثانيه زاد من سرعة البنزين و اخذ يقترب بحذر من تلك السياره المجنونه و التي خفت سرعتها قليلاً .. و ما ان اقترب منها و باتت المسافه قريبه اشعل ضوء مصباح مركبته الامامي ليتمكن من رؤية ارقام هذه السياره ..
و..
و فجأه
هدأت السياره من سرعتها تماماً..
و ركنت علي يسار الطريق..
و توقفت..
و انطلقت سرينتها بلا هواده..
توقف هو بمركبته خلف السياره مباشرة و بخطوات سريعه اقترب من السياره، فإذا بقائدها ملقي علي عجلة القياده و يبدوا انه فقد وعيه، و بسرعه رفعه هذا الشاب و..
و انطلقت منه شهقة مكتومه..
فأمامه مباشرة ..
كان السيد “علي”..
تاجر الاخشاب..
و ثالث الضحايا الذي كان مقرر سرقتهم سابقاً..
و هو في حالة اعياء شديده..
“ما معني هذاايضاً ؟!”..
لغز اخر يضاف إلي سابقيه من الالغاز المبهمه..
و التي لم يعثر علي إجابه لها حتي الأن..
★★★
★ المشهد الثاني ★
اقتلع نفسه من المفاجاه و هز السيد “علي” بشده ليتأكد من انه يتنفس ، و فتح الاخير عينه بصعوبه بالغه و من اول وهله ت��رس ملامحه و عرفه ، و بأنفاس لاهثه طلب منه توصيله الي مخزنه الكبير ..
لم تمُر سوي دقائق معدوده حتي كانا قد و صلا الي المخزن الواقع بأطراف المدينه، و بمساعدة امن المخزن وصل الرجل الي مكتبه بصحبة الشاب و قد حاولوا اسعافه و نجحوا في الحد من خطورة حالته الصحيه ..
طلب السيد “علي” من الأمن ان ينصرفوا و يتركوهم علي انفراد ،بعد ذلك علم الشاب من الرجل..ان هناك مُشاده قد وقعت بينه و بين بناته و ازواجهن من اجل المال .. على إثرها هددوه بناته بالحجر عليه، فتألم ألماً شديداً و حاول الوصول الي مخزنه الكبير لكن داهمته الازمه الصحيه، لولا ان الله قد ارسله إليه في الوقت المناسب..
و بعد ان قص قصته..
و هدأ روعه..
و بمساعدة الشاب نهض من مكانه و توجه إلي خزانته الكبيره بأحد الاركان، كان وجهه شاحباً و عيناه حمراوتان زائغتان و يبدوا انه يلتقط انفاسه بصعوبه، حين إلتقط ملفاً مكتظ بالأوراق من درج خزانته و ناوله الي الشاب، و بصوت متحشرج اخبره ان اذا ماحدث له مكروه عليه ان يسلمه الي الشخص المدون اسمه و عنوانه على ذلك الملف و..
و فجأه..
جحظت عيناه..
و يبدو ان النوبه قد عاودته من جديد..
و بصوت متحشرج و انفاس لاهثه..
اخذ يتمتم بكلمات غير مفهومه ..
و..
و هوي ..
سقط في غيبوبه عميقه هذه المره..
و لثواني مرت كالدهر ران علي المكان صمت رهيب ثقيل.. كان الشاب وقتها يقف مذهولاً..
خفق قلبه بشده..
و اتسعت عيناه عن اخرهما..
فهناك..
و علي مقربة منه..
كانت الخزانه مفتوحه علي مصرعيها..
خزانه ممتلئه بالمال..
و المجوهرات و سبائك الذهب ..
سولت له نفسه امراً..
و اتاه شيطانه مره اخري..
يوسوس له..
هيا يا رجل .. لا توجد اثار للعنف ..
و لا اثر لبصماتك ايضاً..
الامر كله الأن مهيأ تماماً لما كنت قد خططت له مُسبقاً..
سرقه بمنتهي السهوله..
لن يشك فيك مخلوق..
خذ ما يكفيك ..
قد يكون الرجل قد لقي حتفه..
و انت الأن الذي يمتلك هذا الكنز..
قد يكون اتي بك الي هنا ايضاً..
حيث سعادتك المفقوده..
وحيث التخلص من كل ديونك..
قفزت إلي مخيلته صورة زوجته المريضه..
و البنك ..
الفضيحه و السجن المنتظر..
وخفق قلبه بشده..
و..
و انتهي كل شيء..
كل شيء.
“يُتبع”
★★★
(7)
( رحلة منتصف الليل )
مرت دقائق من الصمت الرهيب..
بدت كالدهر..
كان الشاب واقفاً متسمراً امام الخزينه المكتظه بالاموال و سبائك الذهب..
مازال شيطانه يؤزه ازاً علي السرقه..
كل الامور متاحه..
الفرصه اتت مواتيه علي طبق من ذهب..
هيا..
اقتنصها ..
اترك الرجل يلقي حتفه..
لا احد سيعلم بالامر بمجرد خروجك أمن مؤمن..
هيا يا رجُل..
مد يدك..
خذ ما يكفيك انها لك..
و..
مهلاً..
ماذا ستفعل؟ ..
هل ل��ذه الدرجه فقدت انسانيتك ؟..
هل اصبحت وحش كاسر؟ ..
الرجل يلفظ انفاسه الاخيره انه في حاجه الي مساعدتك..
عد الي رشدك يا رجُل..
الويل لك سوف تصبح قاتلاً..
هيا..
انقذ نفسك.. و انقذه..
هيا .. كن انسان..
تغلب علي شرورك..
لا تفكر في ذاتك فقط..
افعل الصواب..
و اترك امرك لله..
و..
بسرعه تحركت يده المرتعشه في ثقل بالغ..
نحو هاتف المكتب..
و بدي كالذي تحرر من قيود فولاذيه..
بعد ان كان كالعبد الذليل..
و شعر بقشعريره بارده تسري في جسده..
انه الأن حُر..
لقد تخلص من الحبل المشدود الذي كان يخنق رقبته و يعتصرها عصراً..
و اتصل بالأمن و بكلمات مقتضبه حاسمه استدعاهم و اتصل بالإسعاف ، و بحركه سريعه اغلق الخزينه قبل و صولهم و..
و انتهي الامر تماماً..
و من داخله كان يسمع صوت صرخة..
صرخه كأنها جاءت من بئر سحيق..
صرخة شيطانه الذي هُزم شر هزيمه..
و..
و في المستشفي و بعد ان اطمئن علي حالة السيد “علي” التي استقرت..
انطلق عائداً حيث مركبته التي تركها في الليله الماضيه علي الطريق و استقلها ..
كان الفجر قد لاح..و هبت نسماته الصافيه..
و هو يقود سيارته عائداً إلي منزله بعد ليله من الصراع الطويل ..
كان مستغرقاً في كل الاحداث التي مضت..
الديون.. و زوجته المريضه.. و الاحداث المرتبطه بكل من فكر في سرقتهم .. تدخلات القدر و رسائله.. و أمه في الحلم .. و..
و فجأه اقتلعه من شروده تلك السياره التي قطعت الطريق امامه بسرعه جنونيه ، و بحركه مباغته حاول ان يتفادها.. و لكن عجلة القياده ابت ان تطاوعه .. و ارتطم بجانب السياره المتهوره و دارت سيارته ثلاث دورات بعنف حتى كادت أن تنقلب على أحد جوانبها ، فقد التحكم علي عجلة قيادته تماماً و..
و في اللحظه ذاتها كانت هناك سياره ..
قادمه بسرعه رهيبه اصطدمت بمنتصف سيارته..
اطلق صرخة رعب قويه و حدث التصادم المروع و..
تحطمت مركبته ..
تحطمت تماماً..
“يُتبع”
★★★
(8)
( المشهد الأخير )
احد مستشفيات وسط البلد الراقيه..
ثلاثة اشهر مضت ..
و صاحبنا مستغرق في غيبوبه عميقه..
كانت حالته صعبه..
فى البدايه..
تدارك الأطباء الأمر..
و تم انقاذه لكن..
هو يرفض العوده الي الحياه من جديد..
عقله يرفض ان يستوعب انه مازال حى..
يبدوا انها حاله من رفض الاحداث كلها..
برُمتها..
انها حاله من التمرُد..
عقله الباطن يتمرد علي هذا الواقع..
الواقع الكئيب..
انه يرفض بشده ان يعيشه مره اخري..
يرفض العوده تماماً..
و هذا هو سبب الأطباء..
السبب المُقنع و الوحيد..
لحالته هذه..
و..
و هناك..
داخل العقل الباطن..
كان هناك شئ ما يدور..
حلم ما .. او ..
او حوار في عالم اخر..
عالم اللاوعي..
《كان الشاب يقف في روضه اشجارها وارفه و بساتينها مزدهره و سمائها صافيه و انهارها بيضاء تجري في منظر خلاب مهيب ..
و علي الجانب الاخر من النهر ..جلست سيده علي صخره من ذهب ترتدي خماراً ابيض ناصع البياض ووجهها مشرق كشمس في يوم ربيعي معتدل رائعة الجمال.. نادها الشاب :-
_أمي .. أمي.. لماذا تقفي علي الجانب الاخر و تتركيني هاهنا وحيد ..خذيني معك ان مكانك اجمل.. اجمل جداً يا أمي..
و لان اللقاء كالحُلم ليس له قوانين تحكمه سمع امه و هي تكلمه بكل وضوح.. و كأنها بجانبه.. وأجابته قائله :-
_لا يا ولدي امامك الكثير لكي تأتي إلي هنا.. لم يحن الوقت بعد.. فمازال أمامك بعد الامور التي يجب ان تفعلها..
_ لكن يا أمي تبدين اجمل و مبتسمه عن اللقاء السابق..
_ و لما لا .. و انا اراك بخير و قد انتصرت علي ذلك الشيطان الذي كان يلازمك كظلك.. انت الأن ابني الذي اعرفه.. و حسناً فعلت انك عثرت علي المفتاح يا ولدي.. التوبه و العوده الي الله هي المفتاح يا بُنى فربك قريب أقرب مما تتخيل يا ولدي.. هيا ارجع الان.. عد من حيث اتيت..
_ لا يا امي.. انا ارغب فى أن افضل هنا بجانبك.. لا أريد العوده مره ثانيه.. ان الحياه مؤلمه يا أمى ..
بدت امه كهالة نور ترتفع رويداً رويداً الي السماء و هي تقول بصوت بدي و كأنه يبتعد الي مكان سحيق:-
_ ارجع ياولدي .. ارجع و خذ الجائزه..
و بدت الصوره كلها و كأنها تهتز و..
اختفي كل شئ.. 》..
“الحمد لله..انه يفتح عينه”..
صوت همهمات فرحه و..
و ابتدت الرؤيه تتضح من جديد..
و بصعوبه عاد الشاب الي وعيه ..
عاد الي عالمه مره اخري..
و ميز كل من حوله، فعلي مقربة منه ..
كانت زوجته تحتضنه و ثلاث اشخاص اخرين ..السيده “ناهد”..السيده “ناديه”..السيد “علي” ..
و قبل ان يستفسر عن وجودهم قالت له زوجته:
لقد كنت حاضراً بعملك الطيب.. كل هؤلاء لم يتركوك لحظه واحده خلال الفتره الماضيه .. لم اكن وحدي كل شخص منهم ذكر لك خيراً كنت قد صنعته معه و كما انقذت حياة اثنان منهم سخر الله لك قلوبهم جميعاً و تكفلوا بكل شئ.. السيده “ناديه” لما علمت بمرضي تكفلت بكل مصاريف و احتياجات العمليه، السيده “ناهد” تكفلت بمصاريف علاجك كلها، السيد “علي” تكفل بكل ديونك مع البنك و اجراءات التأمين علي سيارتك التي تحطمت.. كل شيء سيصبح علي ما يرام يا حبيبي..
دارت عينه في وجوهم، تفرس ملامحهم و هو يقول في خفوت و بصوت مُنهك :
_ سامحوني ..لكن ما فعلته معكم كان واجبي لكي ارضي ضميري و اغسل نفسي من وساوس شيطان لازمتني كظلي..
و ..
و شعر براحه عجيبه و هو يري ابتسامتهم جميعاً..
كان صدي صوت صرخة شيطانه المهزوم مازالت تسري في اذنه ..
صرخة شيطان غاب و ..
و سوف يحاول ان يأتي من جديد..
و يلازمه كظله..
★★★
” أحياناً لا نمُلك رفاهية الاختيار ، و الظروف قد تجبرنا علي فعل أشياء كنا لا نتخيل ان نفعلها ” .. !
” تمت بحمد الله “
12 notes
·
View notes
Photo
🍃🌺#رواية_الوردة 🌺🍃 ..✿✿✿✿✿✿✿✿... ❀- الفصل الخامس والاخير :- ....✿ εïз ✿ εïз ✿ εïз✿.... في الفصل السابق :::: بسمة : هناك مفاجأة يا اخى كريم : ماذا يا بسمة ما هى المفاجأة بسمة : انظر خلفك ينظر كريم خلفة ويجد رغد لا يصدق عيونه انها هنا تبتسم رغد اليه كريم : هل انتى هنا حقا بسمة : انا سانتظرك فى السيارة كريم : كيف عدتى واين انتى كنتى بسمة : لا لا شئ انا سارحل وعندما ترحل رغد يمسك كريم بيديها ......❀ ❀ ❀ ❀ ❀ ❀ ❀ ❀ ❀ ❀ ...... كريم : لا ترحرى يا رغد اريد ان احكى معكى قليلا ياخذها كريم الى مكان هادئ رغد : ماذا تريد كريم : لماذا ترحلين دائما رغد : تبقى صامته لا تتكلم كريم : انا احبك رغد : انا لا احبك هل يمكننى ان ارحل وترحل .... كريم حزين جدا فانه لا يشعر انها تكرهه انه يشعر بحبها تجاهه يذهب كريم الى السيارة وهو حزين جدا بسمة : ما بك يا اخى كريم : لا لا شئ ولكن لماذا مدرستك هكذا ترحل دائما بسمة تضحك كريم : لماذا تضحكين هل الامر مضحك بسمة يبدو انها تحبك يا اخى كريم : انتى صغيرة على قول هذا هيا الى المنزل فان هناك عمل بسمة : انتظر ما رأيك بخطة فان اخت رغد معى بالمدرسة واخبرتنى ان رغد تحبك ما رأيك ان نقع برغد لكى تعترف لك كريم : ما ما الخطة تحكى بسمة له الخطة وياتى الغد وقت تنفيذ الخطة بسمة ذاهبه الى المدرسة بمفردها وتدخل الصف وهيا تمثل انها حزينه جدا رغد تذهب اليها ما بكى يا صغيرتى لماذا انتى حزينه بسمة : اخى لقد وقع فى حادثة بالامس لانه كان يقود السيارة بسرعة فائقة رغد تنفعل وتبكى : ماذا ماذا هل حدث له شئ هل تاذى ولكن كريم خلف الشجرة يرى انفعال رغد ويضحك بسمة : تضحك رغد : لماذا تضحكين بسمة ها هوا خلفك رغد تنظر الى كريم : هل انت بخير يا كريم لقد قلقت عليك لا تموت فانا احبك كريم : لا لم اتاذى فهذه خطة كى اقع بكى وتعترفى بمشاعرك تبكى رغد كثيرا كريم : لا تبكى انا سوف احكى مع ابى لا تقلقى رغد : هناك فرق بيننا فانت غنى وانا فقيرة فابيك لن يوافق بى لقد علمت من بسمة ان ابوك اعلن خطبتك من بنت عمك فلهاذا رفضتك فى كل مرة اراك فيها كريم : انا لا احبها انا احبكى انتى رغد : اذهب من هنا فانا ل��ت لك وتذهب مسرعة كريم يذهب الى منزلة وهوا مستاء من تفكير رغد يحكى كريم مع ابيه بخصوص رغد والد كريم : انت ماذا تحكى فانت مخطوب لبنت عمك ماذا هل جننت ومن هذه الفتاه انها فقيرة هي لا تناسبنا كريم : انا احبها يا ابى انا لا استطيع العيش مع بنت عمى والد كريم : لا انا لن اوافق هيا اذهب من هنا ... كريم يذهب الى بنت عمه ويخبرها بكل شئ بنت عمة تضحك
0 notes