#لعلي اجد ضالتي بين حروفي
Explore tagged Tumblr posts
Text
كل منا كان يفهم الآخر كأننا نتنفس برئة واحدة ،ليس فقط اثناء ايام لهنا الاولى،لكن ايضا في حياتنا اليومية ،كانت ايادينا دائما متشابكة و ان تفرقت دائما ماتبحث عن بعضها ،و كأن قوة ميغناطيسية قوية تجرنا نحو بعضنا حتى نتلاصق و نصبح جسدا واحدا ،كنا نحب بعضنا البعض و في حاجة الى ذلك .. كان عطرك مميزا يلخبط مشاعري ،كلما استنشقته انقلبت ارضي و تلونت سمائي ،كنا نعيش افضل لحظات حياتنا ،نسكن نفس البيت،نطبخ سويا و نشاهد افلامنا المفضلة كل احد ، ننام في احضان البعض و في عطلتنا الاسبوعية من استيقظ الاول يشغل الموسيقى الكلاسيكية نعيش و نتنفس على ايقاع حياة باريس ،كنا نقوم بجلسات المطالعة ونتبادل الكتب ،نتناقش و اسطر لك دوما على عباراتي المفضلة و في تلك العبارات لغز عليك حل شفرات وااذا ما نجحت لك هدية كتلك التي قدمتها لك عندما قفزنا من فوق تلة الجبل بالمظلات الهوائية و التي قدمت لي لما اهديتني رحلة بالقارب ،كانت هدايا بسيطة لكنها تدخل على قلبينا السرور ،و تكسر الروتين ،جربنا دروس اليوغا سوية و كنت تسايرني فانت لم تحببها ،اتذكر لما جربنا تذوق انواع الطعام المختلفة من اطباق صينية ،إطالية ،تركية و هندية..انا اذكر ايضا كلامك المعسول المليئ بالسجع كنت تقتبس من شكسبير و احيانا من نزار و انا لم انسى الى اليوم كلماتك المعلقة في الهواء كفقاعات كلامية ،الى اليوم ما زلت اراها،هذه الكتابة لا استطيع ازالتها.. لم تكن علاقتنا مثالية فقد حلت علينا اللعنة و تفرقت ذرقنا فعندما يأتي الدمار يبدأ خلف ظهرك ،يزحف شيئا فشيئا ،في البداية بشكل خفي و متستر و غير جلي لكن صدعا يلوح فجأة و من خلال الكلام تحاول صده لكنه يتسع و فجأة بحدث شرخا و تصير شظايا الزجاج قريبة .. هكذا اصابتنا اللعنة ..و كانت بدايتها يوم نزهتنا بالجبل ،مشينا برهة من الزمن صامتين جنبا الى جنب كل واحد منا يفكر في شيئ قطعت صمتنا وقلت لي ارجوكِ مرة اخرى لا تتشبتي بي بهذه الطريقة انك تكادي تخنقينني،هل جاءك حينها الامر بشكل عفوي اما الضغط غلب عليك؟هل تصورت ان طلبك هذا منطقي و واقعيا ام انه كان نداء وجدانيا و روحيا؟على كل حال هذا من صفات شخصيتك:بين المفرح و المحزن ،المضحك و العابس،و بين الغريب و الواضح .ام كان الامر يبدو فعلا على هذا النحو؟لماذا لا تكون كثل الآخرين و تصارحني؟ انت انعزلت عني و لم تعد تهتم بي اخفيت عني حياتك الخاصة و اصبحت منشغلا و ايام عطلاتنا تمر بسكرك بالحانة و بالبحث عنك لم ادري الى الآن كيف تغيرت بدون سبب واضح ،ام انني انا من تجاهلت السبب،لست ادري .. و الأمر لم يقتصر على ترددك على الحانة بل صراخك و إهانتك لي كل مرة ، و لم اكن لاتحمل هذه الحياة فكرامتي لم تكن لتسمح ،ابتعدت بصمت و انا اراك تنهار ،ربما كنت انانية لعدم انقاذك و تخلي عنك ، الا انني عشت الامرين بوحدتي و العيش على ذكرياتنا و محو الجزا الاخير من علاقتنا..
3 notes
·
View notes