#فاريا
Explore tagged Tumblr posts
Text
منذ أيام دعوتُ الى غرفة مكتبي مربّية أولادي (يوليا فاسيليفنا) لكي أدفع لها حسابها.
- قلت لها : اجلسي يا يوليا، هيّا نتحاسب. أنتِ في الغالب بحاجة إلى النقود ولكنك خجولة إلى درجة أنك لن تطلبيها بنفسك.
حسنًا! لقد اتفقنا على أن أدفع لك (ثلاثين روبلًا) في الشهر،
- قالت: أربعين!
- قلت: كلا…ثلاثين! هذا مُسجلٌ عندي، كنت دائما أدفع للمربيات (ثلاثين روبلًا)
- حسنًا!
- لقد عملتِ لدينا شهرين.
- قالت: شهرين وخمسة أيام.
- قلت: شهرين بالضبط، هذا مُسجلٌ عندي، إذن تستحقين (ستين روبلاً)،
نخصم منها تسعة أيام آحاد، فأنت لم تعلّمي الصغار في أيام الآحاد بل كنت تتنزهين معهم فقط، ثم ثلاثة أيام أعياد.
تضرج وجه (يوليا فاسيليفنا) وعبثت أصابعها بأهداب الفستان ولكن لم تنبس بكلمة!
واصلتُ…
- نخصم ثلاثة أعياد إذن فيصبح المجموع (اثنا عشر روبلًا)، وكان (كوليا) مريضًا أربعة أيام ولم يكن يدرس، كنت تدرّسين ل (فاريا) فقط، وثلاثة أيام كانت أسنانك تؤلمك فسمحتْ لك زوجتي بعدم التدريس بعد الغداء، إذن اثنا عشر زائد سبعة…تسعة عشر، نخصم، الباقي إذن (واحدًا وأربعون روبلًا)…مضبوط؟
- احمرَّت عين (يوليا فاسيليفنا) اليُسرى وامتلأت بالدمع، وارتعش ذقنها وسعلت بعصبية وتمخطت، ولكنها لم تنبس بكلمة!!!
- قلت: قبيل رأس السنة كسرتِ فنجاناً وطبقاً، نخصم (روبلين)،
الفنجان أغلى من ذلك فهو موروث، ولكن فليسامحك الله!! علينا العوض!! وبسبب تقصيرك تسلق (كوليا) الشجرة ومزق سترته، نخصم عشرة، وبسبب تقصيرك أيضا سرقتْ الخادمة من (فاريا) حذاءً، ومن واجبكِ أن ترعي كل شيء فأنتِ تتقاضين مرتباً! وهكذا نخصم أيضا خمسة، وفي 10 يناير أخذتِ مني (عشرة روبلات).
- همست (يوليا فاسيليفنا): لم آخذ!!
- قلت: ولكن ذلك مُسجلٌ عندي!!
- قالت: حسنًا، ليكن!
- واصلتُ: من واحد وأربعين نخصم سبعة وعشرين، الباقي: أربعة عشر روبلًا.
امتلأت عيناها الاثنتان بالدموع وظهرت حباتُ العرق على أنفها الطويل الجميل، يا للفتاة المسكينة!!
- قالت بصوت متهدج: أخذتُ مرةً واحدةً، أخذت من حرمكم (ثلاثة روبلات)…لم آخذ غيرها!
- قلت: حقا؟؟..انظري وانا لم أسجل ذلك!! نخصم من الأربعة عشر ثلاثة، الباقي أحد عشر ، ها هي نقودك يا عزيزتي!! ثلاثة…ثلاثة…ثلاثة…واحد…واحد، تفضلي.
ومددت لها (أحد عشر روبلاً)…
فتناولتها ووضعتها في جيبها بأصابع مرتعشة، وهمست: شكرًا!
انتفضتُ واقفاً واخذتُ أروح وأجيء في الغرفة واستولى عليّ الغضب
- سألتها : شكرًا على ماذا؟!!
- قالت : على النقود!
- قلت : يا للشيطان ولكني نهبتُك…سلبتُك!…لقد سرقتُ منك! فعلامَ تقولين شكرًا؟
- قالت: في أماكن أخرى لم يُعطوني شيئًا!
- قلت : لم يعطوكِ؟! أليس هذا غريبا؟! لقد مزحتُ معكِ، لقنتكِ درسًا قاسيًا!
سأعطيك نقودك (الثمانين روبلاً) كلها. ها هي في المظروف جهزتها لكِ!! ولكن.. هل يمكن أن تكوني عاجزةً إلى هذه الدرجة؟ لماذا لا تحتجِّين؟ لماذا تسكُتين؟ هل يمكن في هذه الدنيا ألاّ تكوني حادة الأنياب؟
هل يمكن ان تكوني مُغفلة إلى هذه الدرجة؟
- ابتسمَت بعجز ٍ، فقرأتُ على وجهها: “يمكن”!
- سألتُها الصفحَ عن هذا الدرس القاسي وسلمتُها - بدهشتها البالغة - (الثمانين روبلاً) كلها، فشكرتني بخجل وخرجت.
تطلعتُ في إثرها وفكّرتُ: ما أبشع أن تكون ضعيفًا في هذه الدنيا.
ـــ "المٌغفَّلة" لـِ : انطون تشيخوف
6 notes
·
View notes
Text
منذ أيام دعوتُ الى غرفة مكتبي مربّية أولادي (يوليا فاسيليفنا) لكي أدفع لها حسابها.
- قلت لها : اجلسي يا يوليا، هيّا نتحاسب. أنتِ في الغالب بحاجة إلى النقود ولكنك خجولة إلى درجة أنك لن تطلبيها بنفسك.
حسنًا! لقد اتفقنا على أن أدفع لك (ثلاثين روبلًا) في الشهر،
- قالت: أربعين!
- قلت: كلا…ثلاثين! هذا مُسجلٌ عندي، كنت دائما أدفع للمربيات (ثلاثين روبلًا)
- حسنًا!
- لقد عملتِ لدينا شهرين.
- قالت: شهرين وخمسة أيام.
- قلت: شهرين بالضبط، هذا مُسجلٌ عندي، إذن تستحقين (ستين روبلاً)،
نخصم منها تسعة أيام آحاد، فأنت لم تعلّمي الصغار في أيام الآحاد بل كنت تتنزهين معهم فقط، ثم ثلاثة أيام أعياد.
تضرج وجه (يوليا فاسيليفنا) وعبثت أصابعها بأهداب الفستان ولكن لم تنبس بكلمة!
واصلتُ…
- نخصم ثلاثة أعياد إذن فيصبح المجموع (اثنا عشر روبلًا)، وكان (كوليا) مريضًا أربعة أيام ولم يكن يدرس، كنت تدرّسين ل (فاريا) فقط، وثلاثة أيام كانت أسنانك تؤلمك فسمحتْ لك زوجتي بعدم التدريس بعد الغداء، إذن اثنا عشر زائد سبعة…تسعة عشر، نخصم، الباقي إذن (واحدًا وأربعون روبلًا)…مضبوط؟
- احمرَّت عين (يوليا فاسيليفنا) اليُسرى وامتلأت بالدمع، وارتعش ذقنها وسعلت بعصبية وتمخطت، ولكنها لم تنبس بكلمة!!!
- قلت: قبيل رأس السنة كسرتِ فنجاناً وطبقاً، نخصم (روبلين)،
الفنجان أغلى من ذلك فهو موروث، ولكن فليسامحك الله!! علينا العوض!! وبسبب تقصيرك تسلق (كوليا) الشجرة ومزق سترته، نخصم عشرة، وبسبب تقصيرك أيضا سرقتْ الخادمة من (فاريا) حذاءً، ومن واجبكِ أن ترعي كل شيء فأنتِ تتقاضين مرتباً! وهكذا نخصم أيضا خمسة، وفي 10 يناير أخذتِ مني (عشرة روبلات).
- همست (يوليا فاسيليفنا): لم آخذ!!
- قلت: ولكن ذلك مُسجلٌ عندي!!
- قالت: حسنًا، ليكن!
- واصلتُ: من واحد وأربعين نخصم سبعة وعشرين، الباقي: أربعة عشر روبلًا.
امتلأت عيناها الاثنتان بالدموع وظهرت حباتُ العرق على أنفها الطويل الجميل، يا للفتاة المسكينة!!
- قالت بصوت متهدج: أخذتُ مرةً واحدةً، أخذت من حرمكم (ثلاثة روبلات)…لم آخذ غيرها!
- قلت: حقا؟؟..انظري وانا لم أسجل ذلك!! نخصم من الأربعة عشر ثلاثة، الباقي أحد عشر ، ها هي نقودك يا عزيزتي!! ثلاثة…ثلاثة…ثلاثة…واحد…واحد، تفضلي.
ومددت لها (أحد عشر روبلاً)…
فتناولتها ووضعتها في جيبها بأصابع مرتعشة، وهمست: شكرًا!
انتفضتُ واقفاً واخذتُ أروح وأجيء في الغرفة واستولى عليّ الغضب
- سألتها : شكرًا على ماذا؟!!
- قالت : على النقود!
- قلت : يا للشيطان ولكني نهبتُك…سلبتُك!…لقد سرقتُ منك! فعلامَ تقولين شكرًا؟
- قالت: في أماكن أخرى لم يُعطوني شيئًا!
- قلت : لم يعطوكِ؟! أليس هذا غريبا؟! لقد مزحتُ معكِ، لقنتكِ درسًا قاسيًا!
سأعطيك نقودك (الثمانين روبلاً) كلها. ها هي في المظروف جهزتها لكِ!! ولكن.. هل يمكن أن تكوني عاجزةً إلى هذه الدرجة؟ لماذا لا تحتجِّين؟ لماذا تسكُتين؟ هل يمكن في هذه الدنيا ألاّ تكوني حادة الأنياب؟
هل يمكن ان تكوني مُغفلة إلى هذه الدرجة؟
- ابتسمَت بعجز ٍ، فقرأتُ على وجهها: “يمكن”!
- سألتُها الصفحَ عن هذا الدرس القاسي وسلمتُها - بدهشتها البالغة - (الثمانين روبلاً) كلها، فشكرتني بخجل وخرجت.
تطلعتُ في إثرها وفكّرتُ: ما أبشع أن تكون ضعيفًا في هذه الدنيا.
ـــ "المٌغفَّلة" لـِ : انطون تشيخوف
4 notes
·
View notes
Text
المغفلة ..
قصة قصيرة من الأدب العالمي ..
للكاتب الروسي أنطون #تشيخوف
منذ أيام دعوتُ الى غرفة مكتبي مربّية أولادي (يوليا) لكي أدفع لها حسابها.
– قلت لها : إجلسي يا يوليا .. هيّا نتحاسب .. أنتِ في الغالب بحاجة إلى النقود ولكنك خجولة إلى درجة انك لا تطلبينها بنفسك .. حسناً .. لقد اتفقنا على أن أدفع لك (ثلاثين روبلاً) في الشهر.
– قالت : أربعين ..
– قلت : كلا .. ثلاثين .. هذا مسجل عندي … كنت دائما أدفع للمربيات (ثلاثين روبلاً) ..
– حسناً ..
– لقد عملت لدينا شهرين..
– قالت : شهرين وخمسة أيام..
– قلت : شهرين بالضبط .. هذا مسجل عندي .. إذن تستحقين (ستين روبلاً) .. نخصم منها تسعة أيام آحاد .. فأنت لم تعلّمي أيام الآحاد بل كنت تتنزهين مع الأطفال .. ثم ثلاثة أيام أعياد ..
تضرج وجه يوليا وعبثت أصابعها بأهداب الفستان ولكن لم تنبس بكلمة..
واصلتُ ..
– نخصم ثلاثة أعياد إذن المجموع (إثنا عشر روبلاً) ..
وكان (كوليا) مريضاً أربعة أيام ولم يدرس .. كنت تدرّسين لـ (فاريا) فقط ..
وثلاثة أيام كانت أسنانك تؤلمك فسمحتْ لك زوجتي بعدم التدريس بعد الغداء .. إذن إثنا عشر زائد سبعة .. تسعة عشر ..
نخصم ، الباقي .. (واحد وأربعون روبلاً) .. مضبوط ؟
– إحمرّت عين يوليا اليسرى وامتلأت بالدمع، وارتعش ذقنها .. وسعلت بعصبية وتمخطت ، ولكن .. لم تنبس بكلمة
– قلت : قبيل رأس السنة كسرتِ فنجاناً وطبقاً .. نخصم (روبلين) .. الفنجان أغلى من ذلك فهو موروث ، ولكن فليسامحك الله !! علينا العوض ..
وبسبب تقصيرك تسلق (كوليا) الشجرة ومزق سترته .. نخصم عشرة ..
وبسبب تقصيرك أيضا سرقتْ الخادمة من (فاريا) حذاء .. ومن واجبكِ أن ترعي كل شيء فأنتِ تتقاضين مرتباً .. وهكذا نخصم أيضا خمسة ..
وفي 10 يناير أخذتِ مني (عشرة روبلات)
– همست (يوليا) : لم آخذ ..
– قلت : ولكن ذلك مسجل عندي..
– قالت : حسناً، ليكن
– واصلتُ : من واحد وأربعين نخصم سبعة وعشرين .. الباقي أربعة عشر
امتلأت عيناها الاثنتان بالدموع .. وظهرت حبات العرق على أنفها الطويل الجميل .. يا للفتاة المسكينة
– قالت بصوت متهدج : أخذتُ مرةً واحدةً .. أخذت من حرمكم (ثلاثة روبلات) .. لم آخذ غيرها
– قلت : حقا ؟ .. انظري وانا لم أسجل ذلك !! نخصم من الأربعة عشر ثلاثة .. الباقي أحد عشر ..
ها هي نقودك يا عزيزتي !! ثلاثة .. ثلاثة .. ثلاثة .. واحد ، واحد .. تفضلي ..
ومددت لها (أحد عشر روبلاً) ..
فتناولتها ووضعتها في جيبها بأصابع مرتعشة .. وهمست : شكراً
انتفضتُ واقفاً واخذتُ أروح وأجيء في الغرفة واستولى عليّ الغضب
– سألتها : شكراً على ماذا ؟
– قالت : على النقود
– قلت : يا للشيطان ولكني نهبتك .. سلبتك ! .. لقد سرقت منك ! .. فعلام تقولين شكراً ؟
– قالت : في أماكن أخرى لم يعطوني شيئاً
– قلت : لم يعطوكِ ؟! أليس هذا غريبا !؟ لقد مزحتُ معك .. لقنتك درساً قاسياً .. سأعطيك نقودك .. (الثمانين روبلاً) كلها .. ها هي في المظروف جهزتها لكِ !! ولكن هل يمكن أن تكوني عاجزة الى هذه الدرجة ؟ لماذا لا تحتجّين ؟ لماذا تسكتين ؟ هل يمكن في هذه الدنيا ألاّ تكوني حادة الأنياب ؟ هل يمكن ان تكوني مغفلة إلى هذه الدرجة ؟
– ابتسمتْ بعجز فقرأت على وجهها : “يمكن”
– سألتُها الصفح عن هذا الدرس القاسي وسلمتها ، بدهشتها البالغة ، (الثمانين روبلاً) كلها .. فشكرتني بخجل وخرجت
تطلعتُ في أثرها وفكّرتُ : ما أبشع أن تكون ضعيفاً في هذه الدنيا
All reactions:
2222
0 notes
Text
المغفلة.....
أروع قصة قصيرة في تاريخ الأدب العالمي .. للكاتب الروسي انطون شيخوف :
منذ أيام دعوتُ الى غرفة مكتبي مربّية أولادي (يوليا فاسيليفنا) لكي أدفع لها حسابها
- قلت لها : إجلسي يا يوليا … هيّا نتحاسب … أنتِ في الغالب بحاجة إلى النقود ولكنك خجولة إلى درجة انك لن تطلبينها بنفسك .. حسناً .. لقد اتفقنا على أن أدفع لك (ثلاثين روبلاً) في الشهر
- قالت : أربعين
- قلت : كلا .. ثلاثين .. هذا مسجل عندي … كنت دائما أدفع للمربيات (ثلاثين روبلاً) …
- حسناً
- لقد عملت لدينا شهرين
- قالت : شهرين وخمسة أيام
- قلت : شهرين بالضبط .. هذا مسجل عندي .. إذن تستحقين (ستين روبلاً) ..
نخصم منها تسعة أيام آحاد .. فأنت لم تعلّمي (كوليا) في أيام الآحاد بل كنت تتنزهين معهم فقط .. ثم ثلاثة أيام أعياد .
تضرج وجه (يوليا فاسيليفنا) وعبثت أصابعها بأهداب الفستان ولكن لم تنبس بكلمة
واصلتُ …
- نخصم ثلاثة أعياد إذن المجموع (إثنا عشر روبلاً) .. وكان (كوليا) مريضاً أربعة أيام ولم تكن يدرس .. كنت تدرّسين لـ (فاريا) فقط .. وثلاثة أيام كانت أسنانك تؤلمك فسمحتْ لك زوجتي بعدم التدريس بعد الغداء .. إذن إثنا عشر زائد سبعة .. تسعة عشر .. نخصم ، الباقي .. (واحد وأربعون روبلاً) .. مضبوط ؟
- إحمرّت عين (يوليا فاسيليفنا) اليسرى وامتلأت بالدمع ، وارتعش ذقنها .. وسعلت بعصبية وتمخطت ، ولكن … لم تنبس بكلمة
- قلت : قبيل رأس السنة كسرتِ فنجاناً وطبقاً .. نخصم (روبلين) .. الفنجان أغلى من ذلك فهو موروث ، ولكن فليسامحك الله !! علينا العوض .. وبسبب تقصيرك تسلق (كوليا) الشجرة ومزق سترته .. نخصم عشرة .. وبسبب تقصيرك أيضا سرقتْ الخادمة من (فاريا) حذاء .. ومن واجبكِ أن ترعي كل شيء فأنتِ تتقاضين مرتباً .. وهكذا نخصم أيضا خمسة .. وفي 10 يناير أخذتِ مني (عشرة روبلات)
- همست (يوليا فاسيليفنا) : لم آخذ
- قلت : ولكن ذلك مسجل عندي
- قالت : حسناً، ليكن
- واصلتُ : من واحد وأربعين نخصم سبعة وعشرين .. الباقي أربعة عشر
امتلأت عيناها الاثنتان بالدموع .. وظهرت حبات العرق على أنفها الطويل الجميل .. يا للفتاة المسكينة
- قالت بصوت متهدج : أخذتُ مرةً واحدةً .. أخذت من حرمكم (ثلاثة روبلات) .. لم آخذ غيرها
- قلت : حقا ؟ .. انظري وانا لم أسجل ذلك !! نخصم من الأربعة عشر ثلاثة .. الباقي أحد عشر .. ها هي نقودك يا عزيزتي !! ثلاثة .. ثلاثة .. ثلاثة .. واحد ، واحد .. تفضلي .
ومددت لها (أحد عشر روبلاً) ..
فتناولتها ووضعتها في جيبها بأصابع مرتعشة .. وهمست : شكراً
انتفضتُ واقفاً واخذتُ أروح وأجيء في الغرفة واستولى عليّ الغضب
- سألتها : شكراً على ماذا ؟
- قالت : على النقود
- قلت : يا للشيطان ولكني نهبتك .. سلبتك ! .. لقد سرقت منك ! .. فعلام تقولين شكراً ؟
- قالت : في أماكن أخرى لم يعطوني شيئاً
- قلت : لم يعطوكِ ؟! أليس هذا غريبا !؟ لقد مزحتُ معك .. لقنتك درساً قاسياً ..
سأعطيك نقودك .. (الثمانين روبلاً) كلها .. ها هي في المظروف جهزتها لكِ !! ولكن هل يمكن أن تكوني عاجزة الى هذه الدرجة ؟ لماذا لا تحتجّين ؟ لماذا تسكتين ؟ هل يمكن في هذه الدنيا ألاّ تكوني حادة الأنياب ؟ هل يمكن ان تكوني مغفلة إلى هذه الدرجة ؟
- ابتسمتْ بعجز فقرأت على وجهها : “يمكن”
- سألتُها الصفح عن هذا الدرس القاسي وسلمتها ، بدهشتها البالغة ، (الثمانين روبلاً) كلها .. فشكرتني بخجل وخرجت
تطلعتُ في أثرها وفكّرتُ : ما أبشع أن تكون ضعيفاً في هذه الدنيا.
0 notes
Text
منذ أيام دعوتُ الى غرفة مكتبي مربّية أولادي (يوليا فاسيليفنا) لكي أدفع لها حسابها
- قلت لها : إجلسي يا يوليا … هيّا نتحاسب … أنتِ في الغالب بحاجة إلى النقود ولكنك خجولة إلى درجة انك لن تطلبينها بنفسك .. حسناً .. لقد اتفقنا على أن أدفع لك (ثلاثين روبلاً) في الشهر
- قالت : أربعين
- قلت : كلا .. ثلاثين .. هذا مسجل عندي … كنت دائما أدفع للمربيات (ثلاثين روبلاً) …
- حسناً
- لقد عملت لدينا شهرين
- قالت : شهرين وخمسة أيام
- قلت : شهرين بالضبط .. هذا مسجل عندي .. إذن تستحقين (ستين روبلاً) ..
نخصم منها تسعة أيام آحاد .. فأنت لم تعلّمي (كوليا) في أيام الآحاد بل كنت تتنزهين معهم فقط .. ثم ثلاثة أيام أعياد .
تضرج وجه (يوليا فاسيليفنا) وعبثت أصابعها بأهداب الفستان ولكن لم تنبس بكلمة
واصلتُ …
- نخصم ثلاثة أعياد إذن المجموع (إثنا عشر روبلاً) .. وكان (كوليا) مريضاً أربعة أيام ولم تكن يدرس .. كنت تدرّسين لـ (فاريا) فقط .. وثلاثة أيام كانت أسنانك تؤلمك فسمحتْ لك زوجتي بعدم التدريس بعد الغداء .. إذن إثنا عشر زائد سبعة .. تسعة عشر .. نخصم ، الباقي .. (واحد وأربعون روبلاً) .. #مضبوط ؟
- إحمرّت عين (يوليا فاسيليفنا) اليسرى وامتلأت بالدمع ، وارتعش ذقنها .. وسعلت بعصبية وتمخطت ، ولكن … لم تنبس بكلمة
- قلت : قبيل رأس السنة كسرتِ فنجاناً وطبقاً .. نخصم (روبلين) .. الفنجان أغلى من ذلك فهو موروث ، ولكن فليسامحك الله !! علينا العوض .. وبسبب تقصيرك تسلق (كوليا) الشجرة ومزق سترته .. نخصم عشرة .. وبسبب تقصيرك أيضا سرقتْ الخادمة من (فاريا) حذاء .. ومن واجبكِ أن ترعي كل شيء فأنتِ تتقاضين مرتباً .. وهكذا نخصم أيضا خمسة .. وفي 10 يناير أخذتِ مني (عشرة روبلات)
- همست (يوليا فاسيليفنا) : لم آخذ
- قلت : ولكن ذلك مسجل عندي
- قالت : حسناً، ليكن
- واصلتُ : من واحد وأربعين نخصم سبعة وعشرين .. الباقي أربعة عشر
امتلأت عيناها الاثنتان بالدموع .. وظهرت حبات العرق على أنفها الطويل الجميل .. يا للفتاة المسكينة
- قالت بصوت متهدج : أخذتُ مرةً واحدةً .. أخذت من حرمكم (ثلاثة روبلات) .. لم آخذ غيرها
- قلت : حقا ؟ .. انظري وانا لم أسجل ذلك !! نخصم من الأربعة عشر ثلاثة .. الباقي أحد عشر .. ها هي نقودك يا عزيزتي !! ثلاثة .. ثلاثة .. ثلاثة .. واحد ، واحد .. تفضلي .
ومددت لها (أحد عشر روبلاً) ..
فتناولتها ووضعتها في جيبها بأصابع مرتعشة .. وهمست : شكراً
انتفضتُ واقفاً واخذتُ أروح وأجيء في الغرفة واستولى عليّ الغضب
- سألتها : شكراً على ماذا ؟
- قالت : على النقود
- قلت : يا للشيطان ولكني نهبتك .. سلبتك ! .. لقد سرقت منك ! .. فعلام تقولين شكراً ؟
- قالت : في أماكن أخرى لم يعطوني شيئاً
- قلت : لم يعطوكِ ؟! أليس هذا غريبا !؟ لقد مزحتُ معك .. لقنتك درساً قاسياً ..
سأعطيك نقودك .. (الثمانين روبلاً) كلها .. ها هي في المظروف جهزتها لكِ !! ولكن هل يمكن أن تكوني عاجزة الى هذه الدرجة ؟ لماذا لا تحتجّين ؟ لماذا تسكتين ؟ هل يمكن في هذه الدنيا ألاّ تكوني حادة الأنياب ؟ هل يمكن ان تكوني مغفلة إلى هذه الدرجة ؟
- ابتسمتْ بعجز فقرأت على وجهها : “يمكن”
- سألتُها #الصفح عن هذا الدرس القاسي وسلمتها ، بدهشتها البالغة ، (الثمانين روبلاً) كلها .. فشكرتني بخجل وخرجت
تطلعتُ في أثرها وفكّرتُ : ما أبشع أن تكون ضعيفاً في هذه الدنيا
0 notes
Text
المغفلة | The Ninny
~(قصة قصيرة)~
للأديب الروسي أنطون تشيخوف
دعوتُ منذ أيام إلى مكتبي (يوليا) مربّية أولادي، لأدفع لها راتبها.
قلت لها: اجلسي يا يوليا، هيّا نتحاسب. أنتِ في الغالب بحاجة إلى نقود ولكنك خجولة لدرجة أنك لن تطلبيها بنفسك، حسناً .. لقد اتفقنا على (ثلاثين روبلاً) في الشهر.
- قالت : أربعين
- قلت : كلا، ثلاثين.. هذا مسجل عندي، دائما ما أدفع للمربيات (ثلاثين روبلاً).
- حسناً..
- لقد اشتغلت عندنا مدة شهرين.
- قالت : شهرين وخمسة أيام،
- قلت : بل شهرين بالضبط! هذا مسجل عندي.
إذن تستحقين (ستين روبلاً)، نخصم منها تسعة أيام آحاد .. فأنت لم تعلّمي (كوليا) في أيام الآحاد بل كنت تتنزهين معهم فقط .. ثم ثلاثة أيام أعياد.
تحرجت (يوليا) وشرعت أصابعها تعبث بأهداب الفستان، ولم تنبس بكلمة.
واصلتُ،
- نخصم ثلاثة أعياد إذن المجموع (اثنا عشر روبلاً) .. وكان (كوليا) مريضاً أربعة أيام ولم يكن يدرس .. كنت تدرّسين (فاريا) فقط .. وثلاثة أيام كانت أسنانك تؤلمك فسمحتْ لك زوجتي بأخذ قسط من الراحة بعد الغداء .. إذن اثنا عشر زائد سبعة .. تسعة عشر .. نخصم ، الباقي .. (واحد وأربعون روبلاً) .. مضبوط ؟
احمرّت عين (يوليا) اليسرى وامتلأت بالدمع، وارتعش ذقنها .. وسعلت بعصبية وتمخطت، ولكنها لم تنبس بكلمة.
- قلت : قبيل رأس السنة كسرتِ فنجاناً وطبقاً .. نخصم (روبلين) .. الفنجان أغلى من ذلك فهو موروث، ولكن فليسامحك الله !! علينا العوض .. وبسبب تقصيرك تسلق (كوليا) الشجرة ومزق سترته .. نخصم عشرة .. وبسبب تقصيرك أيضا سرقتْ الخادمة من (فاريا) حذاء .. ومن واجبكِ أن تراعي كل شيء فأنتِ تتقاضين مرتباً .. وهكذا نخصم أيضا خمسة .. وفي 10 يناير أخذتِ مني (عشرة روبلات)
- همست (يوليا) : لم آخذ
- قلت : ولكن ذلك مسجل عندي!
- قالت : حسناً، ليكن..
- واصلتُ : من واحد وأربعين نخصم سبعة وعشرين .. الباقي أربعة عشر.
امتلأت عيناها بالدموع، وظهرت حبات العرق على أنفها الطويل الجميل .. يا للفتاة المسكينة!
- قالت بصوت متهدج : أخذتُ مرةً واحدةً .. أخذت من حرمكم (ثلاثة روبلات) .. لم آخذ غيرها.
- قلت : حقا؟ .. أرأيت وأنا لم أسجل ذلك !! نخصم من الأربعة عشر ثلاثة .. الباقي أحد عشر .. ها هي نقودك يا عزيزتي!
ثلاثة .. ثلاثة .. ثلاثة .. واحد ، واحد .. تفضلي .
ومددت لها (أحد عشر روبلاً)، فتناولتها ووضعتها في جيبها بأصابع مرتعشة ..
وهمست: شكراً
انتفضتُ واقفاً واخذتُ أروح وأجيء في الغرفة وقد استولى عليّ الغضب!
- سألتها : شكراً على ماذا ؟!
- قالت : على النقود
- قلت : يا للمسخرة! ولكني نهبتك .. سلبتك ! .. لقد سرقتك! فعلام تقولين شكراً ؟
- قالت : في أماكن أخرى لم يعطوني شيئاً..
- قلت : لم يعطوكِ ؟! أليس هذا غريبا !؟ لقد كنت أمازحك.. ولقنتك درساً قاسياً!
سأعطيك مستحقك (ثمانين روبلاً) كلها .. ها هي في الظرف قد جهزتها لكِ!
ولكن هل يمكن أن تكوني عاجزة إلى هذه الدرجة؟ لماذا لا تحتجّين؟
لماذا تسكتين ؟
هل يمكن في هذه الدنيا ألاّ تكوني حادة الأنياب؟ هل يمكن أن تكوني مغفلة لهذه الدرجة؟
ابتسمتْ بعجز فقرأت على وجهها: “يمكن”.
سألتُها الصفح عن هذا الدرس القاسي وسلمتها نقودها (ثمانين روبلاً) كلها وهي مندهشة دهشة عارمة! فشكرتني بخجل وخرجت..
تطلعتُ في أثرها وتأملتُ:
ما أبشع أن تكون ضعيفاً في هذه الحياة!
1 note
·
View note
Text
هذه الطرقات الجبلية المقطوعة والسالكة
هذه الطرقات الجبلية المقطوعة والسالكة
أعلنت غرفة “التحكم المروري” أنّ الطرقات الجبليّة المقطوعة بسبب تراكم الثلوج هي: طريق ترشيش – زحلة طريق شبعا أما الطرقات الجبليّة السالكة، فهي: طريق ضهر البيدر سالكة أمام المركبات ذات الدفع الرباعي أو تلك المجهزة بسلاسل معدنية. جميع الطرقات الجبلية ضمن منطقة الن��طية وحاصبيا ومرجعيون سالكة. طريق جزين – كفرحونة – البقاع الغربي سالكة امام المركبات ذات الدفع الرباعي او المجهزة بسلاسل معدنية. الطريق من…
View On WordPress
0 notes
Text
ما أبشع ان تكون ضعيفا في هذه الدنيا
أروع قصة قصيرة في تاريخ الأدب العالمي .. للكاتب الروسي انطون شيخوف :
منذ أيام دعوتُ الى غرفة مكتبي مربّية أولادي (يوليا فاسيليفنا) لكي أدفع لها حسابها
- قلت لها : إجلسي يا يوليا … هيّا نتحاسب … أنتِ في الغالب بحاجة إلى النقود ولكنك خجولة إلى درجة انك لن تطلبينها بنفسك .. حسناً .. لقد اتفقنا على أن أدفع لك (ثلاثين روبلاً) في الشهر
- قالت : أربعين
- قلت : كلا .. ثلاثين .. هذا مسجل عندي … كنت دائما أدفع للمربيات (ثلاثين روبلاً) …
- حسناً
- لقد عملت لدينا شهرين
- قالت : شهرين وخمسة أيام
- قلت : شهرين بالضبط .. هذا مسجل عندي .. إذن تستحقين (ستين روبلاً) ..
نخصم منها تسعة أيام آحاد .. فأنت لم تعلّمي (كوليا) في أيام الآحاد بل كنت تتنزهين معهم فقط .. ثم ثلاثة أيام أعياد .
تضرج وجه (يوليا فاسيليفنا) وعبثت أصابعها بأهداب الفستان ولكن لم تنبس بكلمة
واصلتُ …
- نخصم ثلاثة أعياد إذن المجموع (إثنا عشر روبلاً) .. وكان (كوليا) مريضاً أربعة أيام ولم تكن يدرس .. كنت تدرّسين لـ (فاريا) فقط .. وثلاثة أيام كانت أسنانك تؤلمك فسمحتْ لك زوجتي بعدم التدريس بعد الغداء .. إذن إثنا عشر زائد سبعة .. تسعة عشر .. نخصم ، الباقي .. (واحد وأربعون روبلاً) .. مضبوط ؟
- إحمرّت عين (يوليا فاسيليفنا) اليسرى وامتلأت بالدمع ، وارتعش ذقنها .. وسعلت بعصبية وتمخطت ، ولكن … لم تنبس بكلمة
- قلت : قبيل رأس السنة كسرتِ فنجاناً وطبقاً .. نخصم (روبلين) .. الفنجان أغلى من ذلك فهو موروث ، ولكن فليسامحك الله !! علينا العوض .. وبسبب تقصيرك تسلق (كوليا) الشجرة ومزق سترته .. نخصم عشرة .. وبسبب تقصيرك أيضا سرقتْ الخادمة من (فاريا) حذاء .. ومن واجبكِ أن ترعي كل شيء فأنتِ تتقاضين مرتباً .. وهكذا نخصم أيضا خمسة .. وفي 10 يناير أخذتِ مني (عشرة روبلات)
- همست (يوليا فاسيليفنا) : لم آخذ
- قلت : ولكن ذلك مسجل عندي
- قالت : حسناً، ليكن
- واصلتُ : من واحد وأربعين نخصم سبعة وعشرين .. الباقي أربعة عشر
امتلأت عيناها الاثنتان بالدموع .. وظهرت حبات العرق على أنفها الطويل الجميل .. يا للفتاة المسكينة
- قالت بصوت متهدج : أخذتُ مرةً واحدةً .. أخذت من حرمكم (ثلاثة روبلات) .. لم آخذ غيرها
- قلت : حقا ؟ .. انظري وانا لم أسجل ذلك !! نخصم من الأربعة عشر ثلاثة .. الباقي أحد عشر .. ها هي نقودك يا عزيزتي !! ثلاثة .. ثلاثة .. ثلاثة .. واحد ، واحد .. تفضلي .
ومددت لها (أحد عشر روبلاً) ..
فتناولتها ووضعتها في جيبها بأصابع مرتعشة .. وهمست : شكراً
انتفضتُ واقفاً واخذتُ أروح وأجيء في الغرفة واستولى عليّ الغضب
- سألتها : شكراً على ماذا ؟
- قالت : على النقود
- قلت : يا للشيطان ولكني نهبتك .. سلبتك ! .. لقد سرقت منك ! .. فعلام تقولين شكراً ؟
- قالت : في أماكن أخرى لم يعطوني شيئاً
- قلت : لم يعطوكِ ؟! أليس هذا غريبا !؟ لقد مزحتُ معك .. لقنتك درساً قاسياً ..
سأعطيك نقودك .. (الثمانين روبلاً) كلها .. ها هي في المظروف جهزتها لكِ !! ولكن هل يمكن أن تكوني عاجزة الى هذه الدرجة ؟ لماذا لا تحتجّين ؟ لماذا تسكتين ؟ هل يمكن في هذه الدنيا ألاّ تكوني حادة الأنياب ؟ هل يمكن ان تكوني مغفلة إلى هذه الدرجة ؟
- ابتسمتْ بعجز فقرأت على وجهها : “يمكن”
- سألتُها الصفح عن هذا الدرس القاسي وسلمتها ، بدهشتها البالغة ، (الثمانين روبلاً) كلها .. فشكرتني بخجل وخرجت
تطلعتُ في أثرها وفكّرتُ : ما أبشع أن تكون ضعيفاً في هذه الدنيا
من صفحة كلام مفيد Facebook
109 notes
·
View notes
Text
منذ أيام دعوتُ الى غرفة مكتبي مربّية أولادي (يوليا فاسيليفنا) لكي أدفع لها حسابها ؛
- قلت لها : اجلسي يا يوليا، هيّا نتحاسب. أنتِ في الغالب بحاجة إلى النقود ولكنك خجولة إلى درجة أنك لن تطلبيها بنفسك.
حسنًا! لقد اتفقنا على أن أدفع لك (ثلاثين روبلًا) في الشهر،
- قالت: أربعين!
- قلت: كلا…ثلاثين! هذا مُسجلٌ عندي، كنت دائما أدفع للمربيات (ثلاثين روبلًا)
- حسنًا!
- لقد عملتِ لدينا شهرين.
- قالت: شهرين وخمسة أيام.
- قلت: شهرين بالضبط، هذا مُسجلٌ عندي، إذن تستحقين (ستين روبلاً)،
نخصم منها تسعة أيام آحاد، فأنت لم تعلّمي الصغار في أيام الآحاد بل كنت تتنزهين معهم فقط، ثم ثلاثة أيام أعياد.
تضرج وجه (يوليا فاسيليفنا) وعبثت أصابعها بأهداب الفستان ولكن لم تنبس بكلمة!
واصلتُ…
- نخصم ثلاثة أعياد إذن فيصبح المجموع (اثنا عشر روبلًا)، وكان (كوليا) مريضًا أربعة أيام ولم يكن يدرس، كنت تدرّسين ل (فاريا) فقط، وثلاثة أيام كانت أسنانك تؤلمك فسمحتْ لك زوجتي بعدم التدريس بعد الغداء، إذن اثنا عشر زائد سبعة…تسعة عشر، نخصم، الباقي إذن (واحدًا وأربعون روبلًا)…مضبوط؟
- احمرَّت عين (يوليا فاسيليفنا) اليُسرى وامتلأت بالدمع، وارتعش ذقنها وسعلت بعصبية وتمخطت، ولكنها لم تنبس بكلمة!!!
- قلت: قبيل رأس السنة كسرتِ فنجاناً وطبقاً، نخصم (روبلين)،
الفنجان أغلى من ذلك فهو موروث، ولكن فليسامحك الله!! علينا العوض!! وبسبب تقصيرك تسلق (كوليا) الشجرة ومزق سترته، نخصم عشرة، وبسبب تقصيرك أيضا سرقتْ الخادمة من (فاريا) حذاءً، ومن واجبكِ أن ترعي كل شيء فأنتِ تتقاضين مرتباً! وهكذا نخصم أيضا خمسة، وفي 10 يناير أخذتِ مني (عشرة روبلات).
- همست (يوليا فاسيليفنا): لم آخذ!!
- قلت: ولكن ذلك مُسجلٌ عندي!!
- قالت: حسنًا، ليكن!
- واصلتُ: من واحد وأربعين نخصم سبعة وعشرين، الباقي: أربعة عشر روبلًا.
امتلأت عيناها الاثنتان بالدموع وظهرت حباتُ العرق على أنفها الطويل الجميل، يا للفتاة المسكينة!!
- قالت بصوت متهدج: أخذتُ مرةً واحدةً، أخذت من حرمكم (ثلاثة روبلات)…لم آخذ غيرها!
- قلت: حقا؟؟..انظري وانا لم أسجل ذلك!! نخصم من الأربعة عشر ثلاثة، الباقي أحد عشر ، ها هي نقودك يا عزيزتي!! ثلاثة…ثلاثة…ثلاثة…واحد…واحد، تفضلي.
ومددت لها (أحد عشر روبلاً)…
فتناولتها ووضعتها في جيبها بأصابع مرتعشة، وهمست: شكرًا!
انتفضتُ واقفاً واخذتُ أروح وأجيء في الغرفة واستولى عليّ الغضب
- سألتها : شكرًا على ماذا؟!!
- قالت : على النقود!
- قلت : يا للشيطان ولكني نهبتُك…سلبتُك!…لقد سرقتُ منك! فعلامَ تقولين شكرًا؟
- قالت: في أماكن أخرى لم يُعطوني شيئًا!
- قلت : لم يعطوكِ؟! أليس هذا غريبا؟! لقد مزحتُ معكِ، لقنتكِ درسًا قاسيًا!
سأعطيك نقودك (الثمانين روبلاً) كلها. ها هي في المظروف جهزتها لكِ!! ولكن.. هل يمكن أن تكوني عاجزةً إلى هذه الدرجة؟ لماذا لا تحتجِّين؟ لماذا تسكُتين؟ هل يمكن في هذه الدنيا ألاّ تكوني حادة الأنياب؟
هل يمكن ان تكوني مُغفلة إلى هذه الدرجة؟
- ابتسمَت بعجز ٍ، فقرأتُ على وجهها: “يمكن”!
- سألتُها الصفحَ عن هذا الدرس القاسي وسلمتُها - بدهشتها البالغة - (الثمانين روبلاً) كلها، فشكرتني بخجل وخرجت.
تطلعتُ في إثرها وفكّرتُ :
ما أبشع أن تكون ضعيفًا في هذه الدنيا 💔☘️!.
ـــ "المٌغفَّلة" لـِ : انطون تشيخوف
#أنطوان تشيخوف#المغفلة#الخادمة#روبل#قهر#فقر#ضعف#دنيا#ظلم#ظالمة#وجع#وجع روح#وجع رأس#��ياة#تعب#مسكين#مسكينة#خادمة#Pain#Life#Servant#Her#Downfalldestiny#downfall
165 notes
·
View notes
Text
أروع قصة قصيرة في تاريخ الأدب العالمي .. للكاتب الروسي انطون تشيخوف :
منذ أيام دعوتُ الى غرفة مكتبي مربّية أولادي (يوليا فاسيليفنا) لكي أدفع لها حسابها
- قلت لها : إجلسي يا يوليا … هيّا نتحاسب … أنتِ في الغالب بحاجة إلى النقود ولكنك خجولة إلى درجة انك لن تطلبينها بنفسك .. حسناً .. لقد اتفقنا على أن أدفع لك (ثلاثين روبلاً) في الشهر
- قالت : أربعين
- قلت : كلا .. ثلاثين .. هذا مسجل عندي … كنت دائما أدفع للمربيات (ثلاثين روبلاً) …
- حسناً
- لقد عملت لدينا شهرين
- قالت : شهرين وخمسة أيام
- قلت : شهرين بالضبط .. هذا مسجل عندي .. إذن تستحقين (ستين روبلاً) ..
نخصم منها تسعة أيام آحاد .. فأنت لم تعلّمي (كوليا) في أيام الآحاد بل كنت تتنزهين معهم فقط .. ثم ثلاثة أيام أعياد .
تضرج وجه (يوليا فاسيليفنا) وعبثت أصابعها بأهداب الفستان ولكن لم تنبس بكلمة
واصلتُ …
- نخصم ثلاثة أعياد إذن المجموع (إثنا عشر روبلاً) .. وكان (كوليا) مريضاً أربعة أيام ولم تكن يدرس .. كنت تدرّسين لـ (فاريا) فقط .. وثلاثة أيام كانت أسنانك تؤلمك فسمحتْ لك زوجتي بعدم التدريس بعد الغداء .. إذن إثنا عشر زائد سبعة .. تسعة عشر .. نخصم ، الباقي .. (واحد وأربعون روبلاً) .. مضبوط ؟
- إحمرّت عين (يوليا فاسيليفنا) اليسرى وامتلأت بالدمع ، وارتعش ذقنها .. وسعلت بعصبية وتمخطت ، ولكن … لم تنبس بكلمة
- قلت : قبيل رأس السنة كسرتِ فنجاناً وطبقاً .. نخصم (روبلين) .. الفنجان أغلى من ذلك فهو موروث ، ولكن فليسامحك الله !! علينا العوض .. وبسبب تقصيرك تسلق (كوليا) الشجرة ومزق سترته .. نخصم عشرة .. وبسبب تقصيرك أيضا سرقتْ الخادمة من (فاريا) حذاء .. ومن واجبكِ أن ترعي كل شيء فأنتِ تتقاضين مرتباً .. وهكذا نخصم أيضا خمسة .. وفي 10 يناير أخذتِ مني (عشرة روبلات)
- همست (يوليا فاسيليفنا) : لم آخذ
- قلت : ولكن ذلك مسجل عندي
- قالت : حسناً، ليكن
- واصلتُ : من واحد وأربعين نخصم سبعة وعشرين .. الباقي أربعة عشر
امتلأت عيناها الاثنتان بالدموع .. وظهرت حبات العرق على أنفها الطويل الجميل .. يا للفتاة المسكينة
- قالت بصوت متهدج : أخذتُ مرةً واحدةً .. أخذت من حرمكم (ثلاثة روبلات) .. لم آخذ غيرها
- قلت : حقا ؟ .. انظري وانا لم أسجل ذلك !! نخصم من الأربعة عشر ثلاثة .. الباقي أحد عشر .. ها هي نقودك يا عزيزتي !! ثلاثة .. ثلاثة .. ثلاثة .. واحد ، واحد .. تفضلي .
ومددت لها (أحد عشر روبلاً) ..
فتناولتها ووضعتها في جيبها بأصابع مرتعشة .. وهمست : شكراً
انتفضتُ واقفاً واخذتُ أروح وأجيء في الغرفة واستولى عليّ الغضب
- سألتها : شكراً على ماذا ؟
- قالت : على النقود
- قلت : يا للشيطان ولكني نهبتك .. سلبتك ! .. لقد سرقت منك ! .. فعلام تقولين شكراً ؟
- قالت : في أماكن أخرى لم يعطوني شيئاً
- قلت : لم يعطوكِ ؟! أليس هذا غريبا !؟ لقد مزحتُ معك .. لقنتك درساً قاسياً ..
سأعطيك نقودك .. (الثمانين روبلاً) كلها .. ها هي في المظروف جهزتها لكِ !! ولكن هل يمكن أن تكوني عاجزة الى هذه الدرجة ؟ لماذا لا تحتجّين ؟ لماذا تسكتين ؟ هل يمكن في هذه الدنيا ألاّ تكوني حادة الأنياب ؟ هل يمكن ان تكوني مغفلة إلى هذه الدرجة ؟
- ابتسمتْ بعجز فقرأت على وجهها : “يمكن”
- سألتُها الصفح عن هذا الدرس القاسي وسلمتها ، بدهشتها البالغة ، (الثمانين روبلاً) كلها .. فشكرتني بخجل وخرجت
تطلعتُ في أثرها وفكّرتُ : ما أبشع أن تكون ضعيفاً في هذه الدنيا .
45 notes
·
View notes
Text
منذ أيام دعوتُ الى غرفة مكتبي مربّية اولادي يوليا فاسيليفنا لكي أدفع لها حسابها
قلت لها: اجلسي يايوليا.. هيّا نتحاسب.. أنتِ في الغالب بحاجة إلى النقود، ولكنك خجولة إلى درجة انك لن تطلبينها بنفسك.. حسنا.. لقد اتفقنا على أن أدفع لك ثلاثين روبلاً في الشهر.
قالت: أربعين..
قلت: كلا، ثلاثين.. هذا مسجل عندي.. كنت دائما أدفع للمربيات ثلاثين روبلاً.. حسناً، لقد عملت لدينا شهرين.
قالت: شهرين وخمسة أيام.
قلت: شهرين بالضبط.. هكذا مسجل عندي.. إذن تستحقين ستين روبلاً.. نخصم منها تسعة أيام آحاد.. فأنت لم تعلّمي كوليا في أيام الآحاد بل كنت تتنزهين معه فقط.. ثم ثلاثة أيام أعياد.
تضرج وجه يوليا فاسيليفنا، وعبثت اصابعها باهداب الفستان ولكن.. لم تنبس بكلمة
واصلتُ: نخصم ثلاثة أعياد، اذن المجموع اثنا عشر روبلا.. وكان كوليا مريضاً اربعة ايام ولم تكن دروس.. كنت تدرسين لفاريا فقط.. وثلاثة أيام كانت أسنانك تؤلمك فسمحتْ لك زوجتي بعدم التدريس بعد الغداء.. اذن اثنا عشر زائد سبعة.. تسعة عشر.. نخصم، الباقي ..��م.. واحد واربعون روبلا.. مضبوط؟
احمرّت عين يوليا فاسيليفنا اليسرى وامتلئت بالدمع، وارتعش ذقنها.. وسعلت بعصبية وتمخطت، ولكن.. لم تنبس بكلمة
قلت: قبيل رأس السنة كسرتِ فنجانا وطبقا.. نخصم روبلين.. الفنجان أغلى من ذلك، فهو موروث، ولكن فليسامحك الله! علينا العوض.. وبسبب تقصيرك تسلق كوليا الشجرة ومزق سترته.. نخصم عشرة.. وبسبب تقصيرك ايضا سرقتْ الخادمة من فاريا حذاء.. ومن واجبك ان ترعي كل شئ، فأنتِ تتقاضين مرتباً.. وهكذا نخصم ايضا خمسة.. وفي 10 يناير اخذت مني عشرة روبلات
همست يوليا فاسيليفنا: لم آخذ
قلت: ولكن ذلك مسجل عندي
قالت: حسناً، ليكن
واصلتُ: من واحد واربعين نخصم سبعة وعشرين.. الباقي اربعة عشر
امتلأت عيناها الاثنتان بالدموع.. وظهرت حبات العرق على انفها الطويل الجميل.. ياللفتاة المسكينة
قالت بصوت متهدج: أخذتُ مرة واحدة.. أخذت من حرمكم ثلاثة روبلات.. لم آخذ غيرها
قلت: حقا؟ انظري، وانا لم اسجل ذلك! نخصم من الاربعة عشر ثلاثة، الباقي احد عشر.. ها هي نقودك يا عزيزتي! ثلاثة.. ثلاثة.. ثلاثة.. واحد، واحد.. تفضلي
ومددت لها احد عشر روبلا.. فتناولتها ووضعتها في جيبها بأصابع مرتعشة.. وهمست: شكراً
انتفضتُ واقفا واخذتُ أروح واجئ في الغرفة واستولى عليّ الغضب
سألتها: شكراً على ماذا؟
قالت: على النقود
قلت: يا للشيطان، ولكني نهبتك، سلبتك! لقد سرقت منك! فعلام تقولين شكراً؟
قالت: في أماكن أخرى لم يعطوني شيئا..
قلت: لم يعطوكِ؟! ليس هذا غريبا! لقد مزحتُ معك، لقنتك درسا قاسيا.. سأعطيك نقودك، الثمانين روبلا كلها! هاهي في المظروف جهزتها لكِ! ولكن هل يمكن ان تكوني عاجزة الى هذه الدرجة؟ لماذا لا تحتجين؟ لماذا تسكتين؟ هل يمكن في هذه الدنيا ألاّ تكوني حادة الانياب؟ هل يمكن ان تكوني مغفلة الى هذه الدرجة؟
ابتسمتْ بعجز فقرأت على وجهها: يمكن
سألتُها الصفح عن هذا الدرس القاسي وسلمتها، بدهشتها البالغة، الثمانين روبلا كلها.. فشكرتني بخجل وخرجت
تطلعتُ في اثرها وفكّرتُ: تطلعتُ في أثرها وفكّرتُ : ما أبشع أن تكون ضعيفاً في هذه الدنيا .وابشع منه أن يوجد فاجرا لايقدر ذلك
بالفعل ما أبشعنا. وما اذلنا اذا استسلمنا لمن يسرقون حقوقنا
ويجعلونا نعيش على الفتات أو نموت جوعا
في هذه الحاله نستحق ذلك
▪︎انطون شيخوف
3 notes
·
View notes
Text
▫️👈أروع قصة قصيرة في تاريخ الأدب العالمي .. للكاتب الروسي انطون شيخوف :
منذ أيام دعوتُ الى غرفة مكتبي مربّية أولادي (يوليا فاسيليفنا) لكي أدفع لها حسابها
- قلت لها : إجلسي يا يوليا … هيّا نتحاسب … أنتِ في الغالب بحاجة إلى النقود ولكنك خجولة إلى درجة انك لن تطلبينها بنفسك .. حسناً .. لقد اتفقنا على أن أدفع لك (ثلاثين روبلاً) في الشهر
- قالت : أربعين
- قلت : كلا .. ثلاثين .. هذا مسجل عندي … كنت دائما أدفع للمربيات (ثلاثين روبلاً) …
- حسناً
- لقد عملت لدينا شهرين
- قالت : شهرين وخمسة أيام
- قلت : شهرين بالضبط .. هذا مسجل عندي .. إذن تستحقين (ستين روبلاً) ..
نخصم منها تسعة أيام آحاد .. فأنت لم تعلّمي (كوليا) في أيام الآحاد بل كنت تتنزهين معهم فقط .. ثم ثلاثة أيام أعياد .
تضرج وجه (يوليا فاسيليفنا) وعبثت أصابعها بأهداب الفستان ولكن لم تنبس بكلمة
واصلتُ …
- نخصم ثلاثة أعياد إذن المجموع (إثنا عشر روبلاً) .. وكان (كوليا) مريضاً أربعة أيام ولم تكن يدرس .. كنت تدرّسين لـ (فاريا) فقط .. وثلاثة أيام كانت أسنانك تؤلمك فسمحتْ لك زوجتي بعدم التدريس بعد الغداء .. إذن إثنا عشر زائد سبعة .. تسعة عشر .. نخصم ، الباقي .. (واحد وأربعون روبلاً) .. مضبوط ؟
- إحمرّت عين (يوليا فاسيليفنا) اليسرى وامتلأت بالدمع ، وارتعش ذقنها .. وسعلت بعصبية وتمخطت ، ولكن … لم تنبس بكلمة
- قلت : قبيل رأس السنة كسرتِ فنجاناً وطبقاً .. نخصم (روبلين) .. الفنجان أغلى من ذلك فهو موروث ، ولكن فليسامحك الله !! علينا العوض .. وبسبب تقصيرك تسلق (كوليا) الشجرة ومزق سترته .. نخصم عشرة .. وبسبب تقصيرك أيضا سرقتْ الخادمة من (فاريا) حذاء .. ومن واجبكِ أن ترعي كل شيء فأنتِ تتقاضين مرتباً .. وهكذا نخصم أيضا خمسة .. وفي 10 يناير أخذتِ مني (عشرة روبلات)
- همست (يوليا فاسيليفنا) : لم آخذ
- قلت : ولكن ذلك مسجل عندي
- قالت : حسناً، ليكن
- واصلتُ : من واحد وأربعين نخصم سبعة وعشرين .. الباقي أربعة عشر
امتلأت عيناها الاثنتان بالدموع .. وظهرت حبات العرق على أنفها الطويل الجميل .. يا للفتاة المسكينة
- قالت بصوت متهدج : أخذتُ مرةً واحدةً .. أخذت من حرمكم (ثلاثة روبلات) .. لم آخذ غيرها
- قلت : حقا ؟ .. انظري وانا لم أسجل ذلك !! نخصم من الأربعة عشر ثلاثة .. الباقي أحد عشر .. ها هي نقودك يا عزيزتي !! ثلاثة .. ثلاثة .. ثلاثة .. واحد ، واحد .. تفضلي .
ومددت لها (أحد عشر روبلاً) ..
فتناولتها ووضعتها في جيبها بأصابع مرتعشة .. وهمست : شكراً
انتفضتُ واقفاً واخذتُ أروح وأجيء في الغرفة واستولى عليّ الغضب
- سألتها : شكراً على ماذا ؟
- قالت : على النقود
- قلت : يا للشيطان ولكني نهبتك .. سلبتك ! .. لقد سرقت منك ! .. فعلام تقولين شكراً ؟
- قالت : في أماكن أخرى لم يعطوني شيئاً
- قلت : لم يعطوكِ ؟! أليس هذا غريبا !؟ لقد مزحتُ معك .. لقنتك درساً قاسياً ..
▫️سأعطيك نقودك .. (الثمانين روبلاً) كلها .. ها هي في المظروف جهزتها لكِ !! ولكن هل يمكن أن تكوني عاجزة الى هذه الدرجة ؟ لماذا لا تحتجّين ؟ لماذا تسكتين ؟ هل يمكن في هذه الدنيا ألاّ تكوني حادة الأنياب ؟ هل يمكن ان تكوني مغفلة إلى هذه الدرجة ؟
- ابتسمتْ بعجز فقرأت على وجهها : “يمكن”
- سألتُها الصفح عن هذا الدرس القاسي وسلمتها ، بدهشتها البالغة ، (الثمانين روبلاً) كلها .. فشكرتني بخجل وخرجت
👈تطلعتُ في أثرها وفكّرتُ : ما أبشع أن تكون ضعيفاً في هذه الدنيا .
4 notes
·
View notes
Photo
فاريا - جبل لبنان 📸 @mohamadburji @livelovebeirut . . . . . . . Lebanon God's Heaven - لبنان جنة الله #lebanon #lebanese #travel #traveler #traveling #tour #tourist #tourism #summer #vacation #Beirut #lebanontours #holiday #weekend #Thrills #winter #autmun #spring #lebanontravel #sightseeing #trip #lebanontourism #travelexperience #tripexperience #nature #naturelovers #snow #sea #beach (at فاريا) https://www.instagram.com/p/CLjxru5jvY5/?igshid=159kmpodzfw1y
#lebanon#lebanese#travel#traveler#traveling#tour#tourist#tourism#summer#vacation#beirut#lebanontours#holiday#weekend#thrills#winter#autmun#spring#lebanontravel#sightseeing#trip#lebanontourism#travelexperience#tripexperience#nature#naturelovers#snow#sea#beach
1 note
·
View note
Text
منذ أيام دعوتُ إلى غرفة مكتبي مربّية أولادي يوليا فاسيليفنا لكي أدفع لها حسابها
قلت لها: اجلسي يا يوليا.. هيّا نتحاسب.. أنتِ في الغالب بحاجة إلى النقود، ولكنك خجولة إلى درجة انك لن تطلبينها بنفسك.. حسنا.. لقد اتفقنا على أن ادفع لك ثلاثين روبلا في الشهر
قالت: أربعين
قلت: كلا، ثلاثين.. هذا مسجل عندي.. كنت دائما ادفع للمربيات ثلاثين روبلا.. حسناً، لقد عملت لدينا شهرين
قالت: شهرين وخمسة أيام
قلت: شهرين بالضبط.. هكذا مسجل عندي.. إذن تستحقين ستين روبلا.. نخصم منها تسعة أيام آحاد.. فأنت لم تعلّمي كوليا في أيام الآحاد بل كنت تتنزهين معه فقط.. ثم ثلاثة أيام أعياد
تضرج وجه يوليا فاسيليفنا، وعبثت أصابعها بأهداب الفستان ولكن.. لم تنبس بكلمة
*******
واصلتُ: نخصم ثلاثة أعياد، إذن المجموع اثنا عشر روبلا.. وكان كوليا مريضاً أربعة أيام ولم تكن دروس.. كنت تدرسين لفاريا فقط.. وثلاثة أيام كانت أسنانك تؤلمك فسمحتْ لك زوجتي بعدم التدريس بعد الغداء.. إذن اثنا عشر زائد سبعة.. تسعة عشر.. نخصم، الباقي ..هم.. واحد وأربعون روبلا.. مضبوط؟
احمرّت عين يوليا فاسيليفنا اليسرى وامتلأت بالدمع، وارتعش ذقنها.. وسعلت بعصبية وتمخطت، ولكن.. لم تنبس بكلمة
*******
قلت: قبيل رأس السنة كسرتِ فنجانا وطبقا.. نخصم روبلين.. الفنجان أغلى من ذلك، فهو موروث، ولكن فليسامحك الله! علينا العوض.. وبسبب تقصيرك تسلق كوليا الشجرة ومزق سترته.. نخصم عشرة.. وبسبب تقصيرك أيضا سرقتْ الخادمة من فاريا حذاء.. ومن واجبك أن ترعي كل شيء، فأنتِ تتقاضين مرتباً.. وهكذا نخصم أيضا خمسة.. وفي 10 يناير أخذت مني عشرة روبلات
همست يوليا فاسيليفنا: لم آخذ
قلت: ولكن ذلك مسجل عندي
قالت: حسناً، ليكن
واصلتُ: من واحد وأربعين نخصم سبعة وعشرين.. الباقي أربعة عشر
امتلأت عيناها الاثنتان بالدموع.. وظهرت حبات العرق على انفها الطويل الجميل.. يا للفتاة المسكينة
قالت بصوت متهدج: أخذتُ مرة واحدة.. أخذت من حرمكم ثلاثة روبلات.. لم آخذ غيرها
قلت: حقا؟ انظري، وأنا لم أسجل ذلك! نخصم من الأربعة عشر ثلاثة، الباقي احد عشر.. ها هي نقودك يا عزيزتي! ثلاثة.. ثلاثة.. ثلاثة.. واحد، واحد.. تفضلي
ومددت لها احد عشر روبلا.. فتناولتها ووضعتها في جيبها بأصابع مرتعشة.. وهمست: شكراً
*******
انتفضتُ واقفا وأخذت أروح وأجئ في الغرفة واستولى عليّ الغضب
سألتها: شكراً على ماذا؟
قالت: على النقود
قلت: يا للشيطان، ولكني نهبتك، سلبتك! لقد سرقت منك! فعلام تقولين شكراً؟
قالت: في أماكن أخرى لم يعطوني شيئا
قلت: لم يعطوكِ؟! ليس هذا غريبا! لقد مزحتُ معك، لقنتك درسا قاسيا.. سأعطيك نقودك، الثمانين روبلا كلها! هاهي في المظروف جهزتها لكِ! ولكن هل يمكن أن تكوني عاجزة إلى هذه الدرجة؟ لماذا لا تحتجين؟ لماذا تسكتين؟ هل يمكن في هذه الدنيا ألاّ تكوني حادة الأنياب؟ هل يمكن أن تكوني مغفلة إلى هذه الدرجة؟
ابتسمتْ بعجز فقرأت على وجهها: يمكن !
سألتُها الصفح عن هذا الدرس القاسي وسلمتها، بدهشتها البالغة، الثمانين روبلا كلها.. فشكرتني بخجل وخرجت
تطلعتُ في أثرها وفكّرتُ:
ما أبشع أن تكون ضعيفاً في هذه الدنيا
رائعة انطون تشيخوف
1 note
·
View note
Text
تداول الشركة السعودية للطباعة
تداول الشركة السعودية للطباعة والتغليف إذا فعلت أقسم لك لأنني وصلت إلى نهاية قوتي أنني سوف اندفاع ذهني إلى الحائط وسيكون لديك موتي لتوبيخ نفسك مع كم عمرك صوتك هو صوت شاب لا أعر�� عمري لأنني لم أحسب السنوات التي كنت فيها هنا كل ما أعرفه هو أنني كنت في التاسعة عشرة من عمري عندما تم اعتقالي في الثامن من فبراير 1815 لم يكن تماما ستة وعشرين غمغم الصوت في هذا العمر انه لا يمكن أن يكون خائنا يا لا بكى دون دنت أقسم لك مرة أخرى بدلا من أن تخون لك وأود أن تسمح لنفسي أن اخترق في قطع كنت قد فعلت جيدا للتحدث معي
وطلب مساعدتي لأنني كنت على وشك تشكيل خطة أخرى وترك لكم ولكن عمرك يطمئنني لن أنساك انتظري كم من الوقت يجب أن أحسب فرصنا سأعطيك الإشارة لكنك لن تتركني سوف تأتي إلي وإلا دعيني شركة السوق المالية السعودية تداول آتي إليك سنهرب وإذا لم نتمكن من الهرب سنتحدث عنك عن أولئك الذين تحبهم وأنا من أحبهم لابد أنك تحب شخصاً لا أنا وحيد في العالم إذاً ستحبني إذا كنت صغيراً سأكون رفيقك إذا كنت عجوزاً سأكون ابنك لدي أب هو السبعين إذا كان يعيش حتى الآن أنا فقط أحبه وفتاة صغيرة تدعى ميرك د والدي لم ينسني بعد أنا متأكد ولكن الله وحده يعرف إذا كانت تحبني لا يزال أنا سوف أحبك كما أحببت والدي هو جيّدا يرجع الصوت غدا وقد نطقت هذه الكلمات
القليلة بلكنة لم تترك أي شك في صدقه دسنت فرنسي تداول تسجيل الدخول ارتفع فرق الشظايا مع نفس الاحتياطات كما كان من قبل ودفع سريره مرة أخرى ضد الجدار ثم سلم نفسه لسعادته لن يكون وحيداً بعد الآن ربما كان على وشك استعادة حريته في أسوأ ما سيكون له رفيق وأسر مشترك هو فقط نصف الأسر بلينتس مصنوعة في القواسم المشتركة هي تقريبا الصلوات والصلوات حيث يتم جمع اثنين أو ثلاثة معا استدعاء رحمة السماء طوال اليوم سار دارنت صعوداً ونزلاً من زنزانته كان يجلس أحياناً على سريره وهو يضغط يده على قلبه عند أدنى ضوضاء
من أجل مثل هذه الأمور نابليون بالتأكيد
كان يعرف شيئا بقدر ما كان قد رأى وتحدث
معه ولكن من كليمنت السابع واليكسندر السادس
لم يكن يعرف شيئاً أنت لا س��ل الكاهن
الذي هنا في إذا يعتقد عموما أن يكون
مريضا جنون يعني دون ر لك لم أكن أحب
أن أقول ذلك أجاب يبتسم كذل
ك ثم استأنفت فاريا مع ابتسامة مريرة اسمحوا
كان يحده نحو الباب مرة أو مرتين فكر في ذهنه أنه قد يكون منفصلا عن هذا المجهول الذي كان يحب بالفعل ثم تم اتخاذ قراره عندما بنك العربي تداول العربي للاستثمار انتقل السجان سريره وانحنى لفحص فتح انه سيقتله مع إبريق الماء له سيحكم عليه بالموت لكنه كان على وشك الموت من الحزن واليأس عندما استدعاه هذا الضجيج الإعجازي إلى الحياة جاء السجان في المساء كان دانت على سريره بدا له أنه من ثم حراسة أفضل فتح غير مكتملة مما لا شك فيه كان هناك تعبير غريب في عينيه عن السجان وقال تعال هل أنت مجنون مرة أخرى دون أن يجيب انه يخشى أن
العاطفة من صوته من شأنه أن يخونه ذهب السجان بعيدا يهز رأسه جاء الليل تداول الشركة السعودية للاسماك كان يأمل أن يكون جاره قد ربح من الصمت لمخاطبة ه لكنه كان مخطئا في صباح اليوم التالي ولكن تماما كما انه ازال سريره من الجدار سمع ثلاث طرق انه رمى نفسه على ركبتيه هل قلت أنه هنا؟ هل ذهب سجانك نعم قال دانت أنه لن يعود حتى المساء حتى يكون أمامنا 12 ساعة قبلنا يمكنني العمل ثم قال صوت أوه نعم نعم هذه اللحظة أنا توسل لك في لحظة أن جزءا من الأرض التي كان يستريح يديه اثنين وهو يركع مع رأسه في الافتتاح أعطى فجأة
تداول الاسهم السعودية مباشر مجاني الطريق انه وجه مرة أخرى بذكاء في حين أن كتلة من الحجارة والأرض اختفت في حفرة التي فتحت تحت الفتحة التي كان قد شكلت نفسه ثم من الجزء السفلي من هذا المقطع العمق الذي كان من المستحيل قياس رأى تظهر أولا الرأس ثم الكتفين وأخيرا الجسم من الرجل الذي نشأ بخفة في زنزانته 0197متشابتر 16 المستفادة في ذراعيه صديق طويل ومتحمس المطلوب تقريبا حمله نحو النافذة من أجل الحصول على رؤية أفضل لملامحه من خلال المعونة من الضوء الناقص الذي كافح من خلال صريف كان رجلاً ذو مكانة صغيرة وشعر مبيض بدلاً من المعاناة والحزن وليس بالسن كان لديه عين عميقة الاختراق مدفونة تقريبا تحت الحاجب الرمادي الكثيف ولحية
طويلة ولا تزال سوداء تصل إلى صدره وجهه رقيقة مجعد بعمق الدخول الي تداول الرياض المالية الرعاية والمخطط العريضة جريئة من ملامحه ملحوظ بقوة رجل أكثر اعتادوا على ممارسة قدراته العقلية من قوته البدنية وكانت قطرات كبيرة من العرق تقف الآن على جبينه في حين أن الملابس التي علقت عنه كانت خشنة بحيث يمكن للمرء أن يخمن فقط في النمط الذي كانت عليه في الأصل قد يكون الشخص الغريب قد بلغ الستين أو خمسة وستين عاماً ولكن بعض الحماسة ومظهر النشاط في تحركاته جعل من المحتمل أنه كان يبلغ من العمر أكثر من العمر من الأسر أكثر من مجريات الزمن تلقى تحية متحمسة من معارفه تداول العملات الرقمية للمبتدئين الشباب مع متعة واضحة كما لو كانت العواطف المبردة منتعشة وتنشيط من خلال
اتصاله مع واحد دافئ جدا والمتحمسين وشكره مع الود الامتنان لترحيبه التكرم على الرغم من أنه في تلك اللحظة كان يعاني بمرارة منتديات تداول الاقتصاديه الرياضيه للعثور على زنزانة أخرى حيث كان يحسب باعتزاز على اكتشاف وسيلة لاستعادة حريته دعونا نرى أولا وقال انه ما اذا كان من الممكن لإزالة آثار مدخلي هنا لدينا الهدوء في المستقبل يعتمد على السجانين لدينا يجري جاهل تماما من ذلك تقدم إلى الفتحة انحنى ورفع الحجر بسهولة على الرغم من وزنه ثم تركيبه في مكانه قال: لقد أزلت هذا الحجر بلا مبالاة كبيرة ولكن أفترض أنه لم يكن لديك أدوات
لمساعدتك لماذا هتف مع الدهشة هل تملك أي أنا جعلت بعض وباستثناء ملف لدي كل ما هو ضروري من دبابيس إزميل ورافعة 0 01 يا كيف أود أن أرى هذه المنتجات من الصناعة الخاصة بك والصبر حسنا في المقام الأول هنا هو إزميل بلدي لذا يقول أنه عرض شفرة قوية حادة مع مقبض مصنوع من خشب الزان ومع ما فعلت مفتعلة لجعل ذلك يستفسر مع واحدة من المشابك من سريري وهذه الأداة جدا قد يكفي لي أن أجوف من الطريق الذي جئت إلى مسافة من حوالي خمسين قدما خمسون قدماً استجاب دانت مذعوراً تقريباً لا تتحدث بصوت عال لا يتحدث الشاب بصوت عال وكثيراً ما يحدث في سجن الدولة مثل هذا أن الأشخاص يتمركزون خارج أبواب الزنزانات عمداً للتأكد من محادثة السجناء لكنهم يعتقدون أنني سأصمت وحدي هنا تداول الاسهم البنك السعودي للاستثمار
1 note
·
View note