#شفة
Explore tagged Tumblr posts
shefetolabd · 9 months ago
Text
instagram
0 notes
mohamedbenjamaa · 2 months ago
Text
Tumblr media
هذي المدينة
نامت طويلا في العراء
سيتمّ بناء منازلها يوما ما
باتّساع الجميع
وتكون الخطى فيها
على بساط مريح
ورصيفٍ مبلّط كعمارة اليونان
وروما والقيروان والأندلس..
فيه من ريح الخلود
المشهد حقيقة
والمدى حقل ورد
ونخيل وزيتون..
الزّارعون من قلوبهم
بذروا في عمق أخاديد الفرح
يصطفّون وليس لهم
من أمر إلاّ
المسك بالحلم رغم تمنّعه
فنحن محضَ حياة
وشعلة على شفة لهيبنا
الحيّ !..
محمد بن جماعة
58 notes · View notes
nochatsblog · 5 months ago
Text
أين كان شاعري؟
أين ذهبت
لقد مر وقت طويل منذ أن فتح قلبه، لقد مر وقت طويل منذ أن غادر دون أن ينبس ببنت شفة.🌼🌻
Where is my poet? Where has he gone?
It's been a long time since he opened his heart. It's been a long time since he left without saying a word.🌼🌻
56 notes · View notes
lightsformyfriend · 6 months ago
Text
لنا جارٌ شاب، ما رأينا منه منذ مُقتبل عمره سوى السعي الدؤوب ليُعفَّ نفسه وأهلهُ بالحلال، ولم يكن بيننا وبينه حديثٌ قطّ، لكنه كان يعرفنا ونعرفه، وفي حيّنا الطويل الذي نقطعهُ سيرًا على القدم، كان كلما مرَّ بحافلته - التي يسترزق منها بالأجرة اليومية - يقف لنا دون أن ينبِس ببنتِ شفة، فقط يُكرمنا بأن يختصر علينا المسافة بلا مقابل ثم يقف بنا بصمتٍ آمِن أمام الزُقاق المؤدي إلى دارنا، ويمضي آويًا إلى بيتهِ وزوجه.
هذا شاب صغير، لم يعرف في هذي البلاد سِوى أن يشقى بغية أن يَقي نفسهُ الفاقة والسؤال، لم يشتغِل ليُعمّر بُنيانًا ولا ليُسافر بُلدانًا، ولكن ليتحصّل على أقلَّ أقلَّ حقّه العاديّ من المأكل والمشرب وحاجات الحياة..
قبل أيام وكعادته الدؤوبة في مَدّ يدَّ العون لمَن هُم حوله، تطوّع ليفحص عبوة الغاز المُتسرّب في حافلة زميله فانفجرت به، وبعد تشبُّثٍ ضئيلٍ بالبقاء؛ غادر اليوم هذا العالم دون رجعة.
شاب كهذا يبكي عليه القلب والعين، يهتزّ الوجدان لأجل رحيله، لأن غيابه سيُحدث فُتقًا في أخلاقيات البلاد.
عسى الآن أنْ تكن مُرتاحًا أخيًرا في نفحة من نفحات النعيم والقبول، وعسى الله أن يُعيضك عن هلَكَة السعي الخاوي في أرضٍ تستنزف كلّ ما في المرء من صبرٍ وسِعة.
بكِينا عليك، وسنبكي ذِاكرك دومًا، ذِكرى المروءة والأدب والدماثة التي قلّ منسوبها بمُغادرتك المُتعجّلة؛ وكدأبِ كلّ امرىءٍ نبيل، استأذنتَ سريعًا وما كُنت ثقيلًا على أحد، ربط الله على أفئدة أهليك بالتسليم المتين، وساقَ إليهم أرزاقًا وبركاتٍ ورحمات إلى يوم لُقياك على سُررٍ مُتقابلين، لا تسمعون فيها لغوًا ولا تأثيمًا إلّا قيلًا سلامًا سلامًا. 🤍
مروة مرعي منذ بضع ساعات
32 notes · View notes
nahed--ahmed · 7 months ago
Text
القسوة ياعزيزي ليست فيما حدث فكلٌ يلقى ربه على ماعاش عليه و تِلك ميتة الأبطال ، و هنا مصانع الرجال قد كانت و البطل يُولد من ظهر بطلٍ و نسل البطولة لاينمحي مابقي الزيتون ، و لكن أين موضع قدمك يافقير ، تُمحى هويتك و عقيدتك رويدًا حتى أنك لا تستطيع أن تنبس ببنت شفة ، تنظر حولك فتجد كلٌ يسير في عالمه لا يعبأ..
حقًا لا نبكي فقدهم حسرةً عليهم و إنما على أنفسنا ، فهؤلاء عاشوا رجالًا و ماتوا على ماتاقت أنفسهم إليه و نحس��هم في جنان مستريحين آمنين ، مطمئنين.
فيا مدرك الثارات أدرك ثارنا و اغفر لنا سوء عملنا ..
14 notes · View notes
iiuvvm · 2 months ago
Text
“ يا نجمة سما، وضّحت درب الغريب”
“ يا شفة ضما، برّدت لفح اللهيب “
Tumblr media
2 notes · View notes
f-farah · 10 months ago
Text
يا ديرتي ما لك علينا لوم
لا تعتبي لومك على من خان
حِنّا روينا سيوفنا من القوم
مثل العدو ما نرخصِك بأثمان
وإن ما خذينا حقنا من القوم
حارم علينا شفة الفنجان
يا طير ياللي بالمنايا تحوم
هوّد على اللي بالوطن خوّان
وإن ما عدلنا حقنا المهضوم
يا ديرتي ما حنّا لك سكان
9 notes · View notes
illusion1ii · 3 months ago
Text
أعتقد أن الصحة النفسية تبان للآخر حتى لو كان يفصل بينكم أميال وجبال ووديان، مؤخرًا وبلا سبب يذكر فقدت اتزاني النفسي.. أصبح الهلع والقلق روتين أسبوعي وأحيانًا يومي، ورغم أني لم أنبس ببنت شفة عن هذه الحال، إلا أن الجميع ابتعد! رسائلي وأحرفي لم تتغير.. أنا نفسي لم أوضح ذلك، وليس لدينا أسباب لهذا الجفا الذي يتزامن مع عللي النفسية، إلا تفسير واحد أن كلماتي ورغم الإشراق الذي تتزين به، محملة وبشكل مرهق كل ما أعانيه..
فيتلقاها المتلقي ويصاب بألم رأسٍ لا يحتمل، ينتج عنه النفور والابتعاد وهو رد فعل طبيعي ومفهوم، نسأل اللطيف الشفاء وأن يديم الصحة لنا ومن نحب إنه على ذلك لقدير.
4 notes · View notes
colored-entropy · 1 year ago
Text
Tumblr media Tumblr media
تفريغ لقاءات وسهرات مع عمو نجيب محفوظ الذي لم ينبس ببنت شفة.
24 notes · View notes
Text
والبرندة عَ البرندة
أقرب من شفة عَ شفة؟
10 notes · View notes
mohamedbenjamaa · 1 year ago
Text
Tumblr media
الفــراشة البيضاء
=========
محمد بن جماعة
في ناحية البيت الشرقية المطلّة على حديقته الصّغيرة، عنبٌ ورمّانٌ وبعضُ زهورِ الزّينة، اختزال شديد لحجم بساتين الجيران الواسعة، المنتشرة في الدّائرة التي يقطن فيها. وما يحوزه الآن كاف لتحقيق رغبته العارمة إلى الخضرة. جلس قاسم على كرسيه الخشبي الذي ورثه عن أبيه. مسكه بيديه، وتاهت نظراتُه في أوراق العنب الغضّة، وكأن ضياء استقرّ على خضرتها أو نورا غريبا اخترق المكان.. لم يستطع أن يزيح البصر عنه.. تذكّر حينها راوية.. المتربّعة على عرش فكره.. وكيف كانت تنصحه بجملة واحدة: " إذا أحببتَ فأَحِبَّ برفق.. لا تجعلْ قلبَك يتعلّق بالمحبوب بكلّيته.. ". تذكّرَ مساء اليوم الخامس من الشهر الخامس.. حين أخبرته راوية بعيد ميلادها التاسع عشر، كان مساءا في حجم قبلة على شفة بضّة، تشرّبت سحر أواخر الرّبيع.. وسخُنتْ بنسمات أوّل الصّيف الخفيفة.. حرارة سرت في كامل بدنه. أطبق الصّمت ساعتها، وخفّت الأجسام وأوشكت أن تطير في الفضاء الرّحب. نظر قاسم في عيني راوية نظرة باحث عن زوايا صدق وستائر إخلاص أبدي.. خفق قلبه خفقان عصفور صغير.. تذكّر شعرها الأسود، وابتسامتها التي لا تغادر محيّاها، كلّما نظر إليها ازداد غنجها.. وإن لاحت بخاطره، سكن تنفّسه، ليعود بزفير عميق.
في زاوية أخرى، وفي مكان يبعد عنه بضعة كيلومترات، جلست راوية على كرسيّ خشبي لم ترثه عن أبيها، وإنّما وُجد في أثاث منزلها.. تاهت نظرتها في سور الحديقة وراحت تسرّح شعر ذاكرتها التي أرهقتها.. أحداث عاشتها خمس سنوات قبل زواجها.. حيث عرفت فيها قاسما.. الذي ألفها وألفته.
أطبق الصّمت بينهما.. إلى الأبد، وأصبحت ذكرياتها رمادا متصّلّبا.. رُخاماً أملسَ تموّجت فيه ألوانٌ من ساعات المشي تحت ضوء القمر. دار الزّمانُ مُعلنا الوداعَ النّهائي، وأُوصد بابُ الاستمتاع بلحظات الصّفاء والودّ التي نُقشت على جبين قاسم العريض. لكنّ الأرواح تأبى أن تتخلّى عن بعضها.. رغم الانقطاع والابتعاد، والرّفض وال��ّصدّي، والغلق والتنكّر، والتّحوّل والتبدّل.
مسكت بيمينها جانب الكرسي، تحسّست انحناءةَ الخشبِ الأملس، ومسكتْ بيدها الأخرى خصلةَ شعرِها.. ترتِّبها على إيقاع فرح غمرها لحظة رؤية طيف قاسم يحوم حولها في حركة فراشة بيضاء.. رقصت بين وريقات شجرة الياسمين التي لا تبعد عن الباب الرئيسي للبيت من الجهة القبلية من الحديقة. حلّقت الفراشة عاليا، ثمّ طافت حول رأسها مرّتين، وعلت في السّماء لتغادر السّور باتجاه الشّرق.
انتبه قاسم لدخول الفراشة البيضاء إلى حديقته.. وقفَ وسارَ باتّجاهها مدَّ كفَّه نحوَها، فحطّتْ بلطفٍ شديدٍ.. وأومأ: أرجُو أنّكِ أبلغتِ لها سَلامِي.!
23 notes · View notes
romanticpapers · 1 year ago
Text
رنة المعلقة ع شفة الكباية جرس بيعلن بوضوح النهاية مع إن السكر داب م البداية رفض ينام ع القعر وطلع لفوق بشوق لشفايف أحلى الصبايا.
10 notes · View notes
kaadid · 1 year ago
Text
‏‌#عراقي
سوالف ليل دفيانه
بحضن سمرة
ترد الروح لو
مرت
على الملهوف تتباهى
بشعر من ليل منثور
بطرف شفة
وقلم حُمره..!
‎#kh
15 notes · View notes
zanaps-blog · 10 months ago
Text
قصة قصيرة مؤثرة
يُحكى أنّ نجّارًا كان يعيش في إحدى القرى البعيدة مع زوجته وابنه الصغير، وكان يقيمُ معهم والده العجوز الطاعن في السنّ.
لم يكُن النجار يحسنُ معاملة والده على الإطلاق، فقد كان يقدّم له الطعام في إناء قذر مصنوع من الصلصال، ولم يكن ذلك الطعام بالكافي الذي يسدّ جوع العجوز المسكين
ليس هذا وحسب، بل كان يُسيءُ إليه بالتوبيخ والصراخ والعبارات القاسية المؤذية كلّما أتيحت له الفرصة لذلك، والعجوز صامت منكسر لا ينبس ببنت شفة.
أمّا ابن النجار الصغير فقد كان مختلفًا عن والده. كان طفلاً طيبًا يحبّ جدّه كثيرًا ويحترمه ويُحسن معاملته، وكثيرًا ما شعر بالغضب والضيق من تصرّفات والده.
في أحد الأيام، بينما كانت العائلة تتناول طعام الغداء، وقع إناء الطعام من بين يدي العجوز دون قصد وتحطّم إلى قطع صغيرة. فاستشاط الابن غضبًا وانهال على والده المسكين بوابل من الشتائم المؤذية الجارحة، أمّا العجوز فلم يردّ هذه المرّة أيضًا.
لقد كان يشعر بالأسى لأنه كسر الصحن، وكلمات ابنه مزّقت قلبه دون أن يكون له حيلة في الدفاع عن نفسه أو تهدئة غضب ابنه.
لم يتقبّل الحفيد ما كان يحدثُ أمامه، وحزن أشدّ الحزن لطريقة تعامل والده القاسية مع الجدّ المسكين، لكنه هو الآخر كان ضعيفًا لا يسعُه الوقوف في وجه والده.
في اليوم التالي، ذهب النجار إلى ورشته كالعادة ليبدأ عمله، فوجد ابنه الصغير هناك وقد راح يصنعُ شيئًا ما بالخشب.
- ما الذي تصنعه يا بنيّ؟
سأل الأب.
- إني أصنع إناءً خشبيًا للطعام…
 إناءٌ خشبي؟ لمن؟
- إنّه لك يا أبي… عندما تكبر وتتقدّم في السن مثل جدّي، ستحتاج إلى إناء طعام خاصّ بك. الأوعية الفخارية تنكسر بسرعة، وقد أُضطر حينها لتوبيخك بقسوة. لذا ارتأيتُ أن أصنع لك إناءً خشبيًا لا ينكسر.
عند هذه الكلمات، أجهش الأب بالبكاء، لقد أدرك خطأه أخيرًا، وعرف مقدار ما سبّبه لوالده المسكين من ألم، فقرّر التكفير عن أخطائه ومنذ ذلك اليوم حرص على أن يُحسن لأبيه العجوز ويقوم على رعايته كما يجب.
العبرة المستفادة من هذه القصة
عامل الناس كما تُحبّ أن تعامل، فالدنيا دوّارة وسيأتيك الدور عاجلاً أو آجلا.
4 notes · View notes
eva-enigma · 10 months ago
Text
مرة واحدة في العمر، تلتقي بالشخص الذي
تتصرف معه بحماقة بالغة
ثم يؤنبك ضميرك فتأتيه معتذرا
وقبل أن تنبس ببنت شفة يقول لك
لا عليك، أعرفك تماماً أنت لست إنساناً سيئاً
وإنما كنتَ تمرُّ بظرف سيء  فقط
أدهم شرقاوي
3 notes · View notes
ksalama71 · 11 months ago
Text
Tumblr media
تستحق القراءة و التمعن
يقول أحدهم : في مدينة أوروبية كنت أقف منتظراً دوري أمام شباك التذاكر لأشتري بطاقة سفر بالحافلة إلى مدينة تبعد حوالي 330 كم.
وكانت أمامي سيدة ستينية تحول بيني وبين شباك التذاكر وطال حديثها مع الموظفة التي قالت لها في النهاية: الناس ينتظرون، أرجوكِ تنحّي جانباً !
فابتعدت المرأة خطوة واحدة لتفسح لي المجال، وقبل أن أشتري بطاقتي سألت الموظفة عن المشكلة، فقالت لي بأن هذه المرأة معها ثمن بطاقة السفر وليس معها يورو واحد قيمة بطاقة #دخول_المحطة، وتريد أن تنتظر الحافلة خارج المحطة وهذا ممنوع.
قلتُ لها: هذا يورو وأعطها البطاقة وتراجعتُ قليلاً وأعطيتُ السيدة مجالاً لتعود إلى دورها بعد أن نادتها الموظفة مجدداً.
اشترت السيدة بطاقتها ووقفت جانباً وكأنها تنتظرني، فتوقعت أنها تريد أن تشكرني، إلا أنها لم تفعل، بل انتظرتْ لتطمئن إلى أنني اشتريت بطاقتي وسأتوجه إلى المحطة لركوب الحافله، وقالت لي بصيغة الأمر:
أحمل هذه وأشارت إلى #حقيبتها.
كان الأمر غريباً جداً بالنسبة لي، فهؤلاء الناس الذين يتعاملون بلباقة ليس لها مثيل، كيف تتعامل معي هذه السيده بهذه الطريقة.
أنا بدوري وبدون تفكير حملت لها حقيبتها واتجهنا سوية إلى الحافلة ومن الطبيعي أن يكون مقعدي بجانبها لأنها كانت قبلي تماماً في الدور حاولت أن أجلس من جهة النافذة لأستمتع بمنظر تساقط الثلج الذي بدأ منذ ساعة وكأنه يقول وهو يمحو جميع ألوان الطبيعة معلناً بصمته الشديد: أنا الذي آتي لكم بالخير وأنا من يحق له السيادة الآن.
لكن #السيدة_منعتني من الجلوس بجانب النافذه وجلستْ هي من جهة النافذة دون أن تنطق بحرف واحد. فرحتُ أنظر أمامي ولا أعيرها اهتماماً، إلى أن التفتتْ إلي تنظر في وجهي وتحدق فيه، وطالت التفاتتها نحوي دون أن تنطق ببنت شفة وأنا أنظر أمامي، حتى إنني بدأت أتضايق من نظراتها التي لا أراها لكنني أشعر بها فالتفتُ إليها.
عندها تبسمتْ قائلة: كنت أختبر مدى صبرك وتحملك !
صبري على ماذا ؟
على قلة ذوقي، أعرفُ تماماً بماذا كنتَ تفكر.
قلت لها: لا أظنك تعرفين بما كنت أفكر، وليس مهماً أن تعرفي !
قالت: حسناً، سأقول لك لاحقاً، لكن بالي مشغولٌ الآن بكيف سأرد لك الدين.
قلت لها: الأمر لا يستحق، لا تشغلي بالك.
قالت: عندي حاجة #سأبيعها_الآن وسأرد لك اليورو، فهل تشتريها أم أعرضها على غيرك ؟
قلت : هل تريدين أن أشتريها قبل أن أعرف ما هي؟
قالت : إنها حكمة، #أعطني_يورو واحداً لأعطيك الحكمة.
قلت لها: وهل ستعيدين لي اليورو إن لم تعجبني الحكمة؟
قالت: لا.. فالكلام بعد أن تسمعه لا أستطيع استرجاعه، ثم إن اليورو الواحد يلزمني لأنني أريد أن أرد به دَيني.
أخرجتُ لها اليورو من جيبي ووضعته في يديها وأنا أنظر إلى تضاريس وجهها.
لا زالت #عيناها_تلمعان كبريق عيني شابة في مقتبل العمر، وأنفها الدقيق مع عينيها يخبرون عن ذكاء ثعلبي، مظهرها يدل على أنها سيدة متعلمة، لكنني لن أسألها عن شيء، أنا على يقين أنها ستحدثني عن نفسها فرحلتنا لا زالت في بدايتها، أغلقت أصابعها على هذه القطعة النقدية التي فرحت بها كما يفرح الأطفال عندما نعطيهم بعض النقود.
وقالت: أنا الآن متقاعدة، كنت أعمل #مدرّسة_لمادة_الفلسفة، جئت من مدينتي لأرافق إحدى صديقاتي إلى المطار. أنفقتُ كل ما كان معي وتركتُ ما يكفي لأعود إلى بيتي، إلا أن سائق التاكسي أحرجني وأخذ مني يورو واحدًا زيادة، فقلت في نفسي سأنتظر الحافلة خارج المحطة، ولم أكن أدري أن ذلك ممنوع.
أحببتُ أن أشكرك بطريقة أخرى بعدما رأيت شهامتك، حيث دفعت عني دون أن أطلب منك.
الموضوع ليس مادياً. ستقول لي بأن المبلغ بسيط، سأقول لك أنت سارعت بفعل الخير ودونما تفكير.
قاطعتُ المرأة مبتسماً: أتوقع بأنك ستحكي لي #قصة_حياتك، لكن أين البضاعة التي اشتريتُها منكِ ؟ أين الحكمة؟
قالت : "فقط دقيقة".
قلت لها : سأنتظر دقيقة.
قالت لي : لا، لا، لا تنتظر.
" فقط دقيقة ".. هذه هي الحكمة !
قلت: لم افهم شيئاً !
قالت: لعلك تعتقد أنك تعرضتَ لعملية احتيال؟
قلت: ربما!
قالت: سأشرح لك #الحكمة هي " فقط دقيقة "
لا تنسَ هذه الكلمة أبداً، في كل أمر تريد أن تتخذ فيه قراراً، عندما تفكر في أي مسأله في الحياة، وعندما تصل إلى لحظة اتخاذ القرار أعطِ نفسك "فقط دقيقه" دقيقة واحده إضافية، ستون ثانية لاغير.
هل تعلم كم من المعلومات يستطيع دماغك أن يعالج خلال ستون ثانية؟
في هذه الدقيقة التي ستمنحها لنفسك قبل اتخاذ قرارك قد تتغير أمور كثيرة ولكن بشرط واحد.
قلت: وما هو الشرط؟
قالت : أن تتجرد عن نوازع نفسك، وتُودع في داخل دماغك وفي صميم قلبك جميع #القيم_الإنسانية والمُثل الأخلاقية دفعة واحدة وتعالجها معالجة موضوعية دون تحيز.
فمثلاً: إن كنت قد قررت بأنك صاحب حق وأن الآخر قد ظلمك، فخلال هذه الدقيقة وعندما تتجرد عن نوازع نفسك ربما تكتشف بأن الطرف الآخر لديه حق أيضاً، أو جزء من هذا الحق، وعندها قد تغير قرارك تجاهه.
إن كنت نويت أن تعاقب شخصاً ما، فإنك خلال هذه الدقيقة بإمكانك أن تجد له عذراً فتخفف عنه العقو��ة أو تمتنع عن معاقبته وتسامحه نهائياً.
دقيقة واحدة بإمكانها أن تجعلك تعدل عن اتخاذ خطوة مصيرية في حياتك لطالما اعتقدت أنها هي الخطوة السليمة، في حين أنها قد تكون كارثية.
دقيقة واحدة ربما تجعلك أكثر #تمسكاً_بإنسانيتك وأكثر بعداً عن أهوائك وغرورك.
دقيقة واحدة قد تغير مجرى حياتك وحياة غيرك، وإن كنت من المسؤولين فإنها قد تغير مجرى حياة مجموعة كاملة من البشر!
هل تعلم أن كل ما شرحته لك عن الدقيقة الواحدة لم يستغرق أكثر من دقيقة واحدة؟
قلت لها: صحيح، وأنا قبلتُ #برحابة_صدر هذه الصفقة وحلال عليكِ اليورو.
بسطت يدها وقالت : تفضل، أنا الآن أردُّ لك الدين وأعيد لك ما دفعته عني عند شباك التذاكر. والآن أشكرك كل الشكر على ما فعلته لأجلي.
أعطتني اليورو، تبسمتُ في وجهها واستغرقت ابتسامتي أكثر من دقيقة. لأنتبه إلى نفسي وهي تأخذ رأسي بيدها #وتقبل_جبيني قائلة: هل تعلم أنه كان بالإمكان أن أنتظر ساعات دون حل لمشكلتي. فالآخرون لم يكونوا ليدروا ما هي مشكلتي، وأنا ما كنتُ لأستطيع أن أطلب اليورو من أحد!
قلت لها: حسناً، وماذا ستبيعيني لو أعطيتك مئة يورو؟
قالت : سأعتبره مهراً وسأقبل بك زوجاً!
علتْ ضحكاتُنا في الحافلة وأنا أُمثّلُ بأنني أريد النهوض ومغادرة مقعدي هربا وهي تمسك بيدي قائلة: اجلس فزوجي متمسك بي وليس له مزاج أن يموت قريباً!
وأنا أقول لها: " #فقط_دقيقة ".... " فقط دقيقة ".
لم أتوقع بأن الزمن سيمضي بسرعة، حتى إنني شعرت بنوع من الحزن عندما غادرتْ هي الحافلة عند وصولنا إلى مدينتها في منتصف الطريق تقريباً، وقبل ربع ساعة من وصولها حاولتْ أن تتصل من جوالها بابنها كي يأتي إلى المحطة ليأخذها، ثم التفتتْ إليّ قائلة: على ما يبدو أنه ليس عندي رصيد.
فأعطيتها جوالي لتتصل،
المفاجأة أنني بعد مغادرتها للحافلة بربع ساعة تقريباً استلمتُ رسالتين على الجوال، الأولى تفيد بأن هناك من دفع لي رصيداً بمبلغ يزيد عن 10 يورو.
والثانية منها تقول فيها: كان عندي #رصيد_في_هاتفي لكنني احتلتُ عليك لأعرف رقم هاتفك فأجزيكَ على حسن فعلتك، إن شئت احتفظ برقمي، وإن زرت مدينتي فاعلم بأن لك فيها أمّاً ستستقبلك.
فرددتُ عليها برسالة قلت فيها: عندما نظرتُ إلى عينيك خطر ببالي أنها عيون ثعلبية، لكنني لم أجرؤ أن أقولها لك. أتمنى أن تجمعنا الأيام ثانية، أشكركِ على الحكمة واعلمي بأنني سأبيعها بمبلغ أكبر بكثير.
" فقط دقيقة " حكمة أهديها لكم، فمن يقبلها مني
في زمن نهدر فيه الكثير من الساعات دون فائدة ...... 💜
4 notes · View notes