#زبطرة
Explore tagged Tumblr posts
Text
وا معتصماه
وا معتصماه هي بحسب بعض الروايات مقولة لإمرأة مسلمة كانت قد استنجدت بالخليفة المعتصم من الروم، حرك على إثرها المعتصم آنذاك جيشه لنجدتها. وأصبحت مثلاً لمن يستنجد أحداً للمساعدة.
القصة
تقول إحدى الروايات أن رجلا قدم للمعتصم ناقلا له حادثة شاهدها قائلا: «يا أمير المؤمنين، كنت بعمورية فرأيت امرأة عربية في السوق مهيبة جليلة تسحل إلى السجن فصاحت في لهفة: وامعتصماه وامعتصماه.»
فأرسل المعتصم رسالة إلى أمير عمورية قائلا له: «من أمير المؤمنين إلى كلب الروم أخرج المرأة من السجن وإلا أتيتك بجيش بدايته عندك ونهايته عندي. فلم يستجب الأمير الرومي وانطلق المعتصم بجيشه ليستعد لمحاصرة عمورية فمضى إليها، فلما استعصت عليه قال: اجعلو النار في المجانيق وارموا الحصون رميا متتابعا ففعلوا، فاستسلمت ودخل المعتصم عمورية فبحث عن المرأة فلما حضرت قال لها: هل أجابك المعتصم قالت نعم
فلما استقدم الرجل قالت له: هذا هو المعتصم قد جاء وأخزاك قال: قولي فيه قولك. قالت: أعز الله ملك أمير المؤمنين بحسبي من المجد أنك ثأرت لي. بحسبي من الفخر أنك انتصرت فهل يأذن لي أمير المؤمنين في أن أعفو عنه وأدع مالي له. فأعجب المعتصم بمقالها وقال لها: لأنت جديرة حقا بأن حاربت الروم ثأرًا لك. ولتعلم الروم أننا نعفو حينما نقدر
ويذكر بعض الرواة أن امرأة ممن وقعت في أسر الروم قالت: وامعتصماه، فنُقل إليه ذلك الحديث، وفي يده قَدَح يريد أن يشرب ما فيه، فوضعه، ونادى بالاستعداد للحرب
يقولون كانت المرأة في أحد الأسواق وفيه رجل من الروم مار بالسوق فرأى المرأة وحاول أن يتحرش بها وأمسك بطرف جلبابها فصرخت «وامعتصماه»، فسمع صوتها رجال المعتصم فبلغوه فأمر بتجهيز جيش كبير والاستعداد للحرب.
وتذهب رواية رابعة أن الروم استغلوا انشغال الخليفة المعتصم في القضاء على فتنة بابك الخرمي، وجهزوا جيشا ضخماً قاده ملك الروم، بلغ أكثر من مائة ألف جندي، هاجم شمال الشام والجزيرة، ودخل مدينة زبطرة التي تقع على الثغور، وكانت تخرج منها الغزوات ضد الروم، وقتل جيش الروم من بداخل حصون المدينة من الرجال، وانتقل إلى «ملطية» المجاورة فأغار عليها، وعلى كثير من الحصون، ومثَّّل بمن صار في يده من المسلمين، وسَمَلَ أعينهم، وقطع آذانهم وأنوفهم، وسبى من المسلمات فيما قيل أكثر من ألف امرأة
وصلت هذه الأنباء المروعة إلى أسماع الخليفة، وحكى الهاربون الفظائع التي ارتكبها الروم فتحرك على الفور، وأمر بعمامة الغزاة فاعتم بها ونادى لساعته بالنفير والاستعداد للحرب
وخرج المعتصم على رأس جيش كبير، وجهّزه بما لم يعدّه أحد من قبله من السلاح والمؤن وآلات الحرب والحصار، حتى وصل إلى منطقة الثغور، ودمّرت جيوشه مدينة أنقرة ثم اتجهت إلى عمورية في جمادى الأولى 223 هـ == أبريل 838م وضرب حصارا على المدينة المنيعة دام نصف عام تقريباً، ذاقت خلاله الأهوال حتى استسلمت المدينة، ودخلها المسلمون في 17 رمضان سنة 223 هـ == 13 أغسطس 838م بعد أن ق��تل من أهلها ثلاثون ألفا، وغنم المسلمون غنائم عظيمة، وأمر الخليفة المعتصم بهدم أسوار المدينة المنيعة وأبوابها وكان لهذا الانتصار الكبير صداه في بلاد المسلمين، وخصّه كبار الشعراء بقصائد المدح
![Tumblr media](https://64.media.tumblr.com/c230f3af40bab77d105b94917a3af36c/f90d3e7c6c037335-62/s500x750/4e4446f51910159346bf055af33079c6ade40cb5.webp)
وهذا ما نظمه أبو تمام في بائيته الخالدة مادحاً للخليفة بعدما حقق نصرا:السيف أصدق أنباء من الكتبفي
السَيفُ أَصدَقُ أَنباءً مِنَ الكُتُبِ
في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِبِ
بيضُ الصَفائِحِ لا سودُ الصَحائِفِ في
مُتونِهِنَّ جَلاءُ الشَكِّ وَالرِيَبِ
وَالعِلمُ في شُهُبِ الأَرماحِ لامِعَةً
بَينَ الخَميسَينِ لا في السَبعَةِ الشُهُبِ
أَينَ الرِوايَةُ بَل أَينَ النُجومُ وَما
صاغوهُ مِن زُخرُفٍ فيها وَمِن كَذِبِ
تَخَرُّصاً وَأَحاديثاً مُلَفَّقَةً
لَيسَت بِنَبعٍ إِذا عُدَّت وَلا غَرَبِ
عَجائِباً زَعَموا الأَيّامَ مُجفِلَةً
عَنهُنَّ في صَفَرِ الأَصفارِ أَو رَجَبِ
وَخَوَّفوا الناسَ مِن دَهياءَ مُظلِمَةٍ
إِذا بَدا الكَوكَبُ الغَربِيُّ ذو الذَنَبِ
وَصَيَّروا الأَبرُجَ العُليا مُرَتَّبَةً
ما كانَ مُنقَلِباً أَو غَيرَ مُنقَلِبِ
يَقضونَ بِالأَمرِ عَنها وَهيَ غافِلَةٌ
ما دارَ في فُلُكٍ مِنها وَفي قُطُبِ
لَو بَيَّنَت قَطُّ أَمراً قَبلَ مَوقِعِهِ
لَم تُخفِ ما حَلَّ بِالأَوثانِ وَالصُلُبِ
فَتحُ الفُتوحِ تَعالى أَن يُحيطَ بِهِ
نَظمٌ مِنَ الشِعرِ أَو نَثرٌ مِنَ الخُطَبِ
فَتحٌ تَفَتَّحُ أَبوابُ السَماءِ لَهُ
وَتَبرُزُ الأَرضُ في أَثوابِها القُشُبِ
12 notes
·
View notes
Text
عمورية" هي مدينة حصينة في الأناضول تقع جنوبي غربي مدينة أنقرة، وتسمى اليوم "سيفلي حصار".
كانت موقعة "عمورية" في رمضان سنة 223؛ ردًا على غزو ملك الروم "تيوفيل" حصن "زبطرة" - قرب مدينة مالطية - أثناء انشغال الخليفة المعتصم وجيشه برد فتنة "بابك الخرمي" وأصحابه ببلاد فارس، وكان "بابك الخرمي" قد أعلن التمرد والخروج على حكم بني العباس، في زمن المأمون، وامتدت فتنته 20 عامًا، لم يستطع خلالها الخلفاء العباسيون رده ولا صده.
تحالف "بابك الخرمي" مع ملك الروم على المسلمين، وبعث خطابًا إلى "تيوفيل" لما حاصره المسلمون في مدينة "البذ" وضيقوا عليه الخناق، يقول له: "إن ملك العرب قد جهز إلي جمهور جيشه ولم يبق في أطراف بلاده من يحفظها، فإن كنت تريد الغنيمة فانهض سريعًا إلى ما حولك من بلاده فخذها فإنك لا تجد أحدًا يمانعك عنها". وكان من جراء ذلك أن دخل ملك الروم حصن "زبطرة" وقتل خيرة أهلها، واسترق الباقي، وأخذ في الأسر ألف امرأة من المسلمات، وفي هذه الحادثة أن امرأة من المسلمات الهاشميات صرخت مستغيثة لما أخذت في الأسر "وااامعتصماه. "
فلما بلغ المعتصم ذلك استعظمه وكبر لديه حيث بلغه أن امرأة هاشمية صاحت، وهي أسيرة في أيدي الروم: وامعتصماه! فأجابها وهو جالس على سريره: لبيك لبيك! ونهض من ساعته، وصاح في قصره: النفير النفير، ثم ركب دابته... وجمع العساكر، فجلس في دار العامة، وأحضر قاضي بغداد وهوعبد الرحمن بن إسحاق، وشعبة بن سهل، ومعهما 328 رجلاً من أهل العدالة، فأشهدهم على ما وقف من الضياع، فجعل ثلثًا لولده، وثلثًا لله تعالى، وثلثًا لمواليه".
وقيل إن "المعتصم" لما أراد الخروج حذره المنجمون من الخروج وإنّ ذلك طالع نحس، وإنه يهزم ويكسر، فلم يلتفت لتخرصاتهم، وعزم على الخروج وغزو الروم؛ فأظفره الله عليهم، وفي ذلك يقول أبو تمام:
السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ في حدهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ
بيضُ الصَّفائحِ لاَ سودُ الصَّحائفِ في مُتُونِهنَّ جلاءُ الشَّك والريَبِ
والعِلْمُ في شُهُبِ الأَرْمَاحِ لاَمِعَة ً بَيْنَ الخَمِيسَيْنِ لافي السَّبْعَة ِ الشُّهُبِ
أَيْنَ الروايَة ُ بَلْ أَيْنَ النُّجُومُ وَمَا صَاغُوه مِنْ زُخْرُفٍ فيها ومنْ كَذِبِ
وقد خرج المعتصم على رأس جيش عظيم، قيل كان جيشه يتكون من 200 ألف مقاتل، وقيل كان في 500 ألف مقاتل، وعندما وصل الجيش الإسلامي بلاد الروم أقام على نهر اللامس - الحد الفاصل بين الخلافة العباسية والدولة البيزنطية، والذي على ضفتيه كانت تتم مبادلة الأسرى.
وقام المعتصم بتقسيم جيشه لعدة فرق، جعل على كل واحدة منها قائدًا من خيرة قواده، فكان على مقدّمة جيشه أشناش التركيّ، وعلى ميمنته إيتاخ التركيّ، وعلى الميسرة جعفر بن دينار، وعلى الساقة بغا الكبير وعلى القلب عجيف، ثم أمر قواده بغزو بلاد الروم من ثلاث جهات، وسير أمامه قائده "الأفشين" لكي يفتح الطريق أمام الجيش، وأمره بالاتجاه إلى أنقرة ففتحها المسلمون. ثم سأل المعتصم قواده: أي بلاد الروم أمنع وأحصن؟ فقيل له: "عمورية، لم يعرض لها أحد من المسلمين منذ كان الإسلام، وهي عين النصرانية وبنكها، وهي أشرف عندهم من القسطنطينية" فعزم المعتصم على غزوها وفتحها.
واجتمعت كل العساكر بقيادة "المعتصم" عند عموريّة، وتحصن أهلها بالأبراج، وجعل المعتصم كل قائد من قواده على ناحية من أبراج المدينة، وجعل المسلمون يرمونهم بالمنجنيق، والروم يردون عليهم الضرب، والروم في منعة شديدة داخل أبراج المدينة.
وعلم "المعتصم" من عربي متنصّر، تزوّج في عمورية وأقام بها، أن موضعًا من المدينة جاءه سيل شديد، فانهار السور في ذلك الموضع، فأمر المعتصم بتشديد الرمي بالمنجنيق على هذا الموضع، ومحاولة دخول المدينة منه، وأمر بردم الخنادق التي أقامها أهل عمورية حول أسوار المدينة، ودار قتال شديد انتصر فيه المسلمون بالنهاية، ودخلوا عمورية لست ليال بقين من شهر رمضان، وتم قتل نفر كثير من أهل الروم المحاربين، كان على رأسهم قائدهم "ياطس".
وسقطت عمورية بعد معركة طويلة صعبة استخدمت فيها أدوات الحصار الضخمة الكبيرة كالدبابات والمجانيق والسلالم والأبراج على اختلاف أشكالها وأنواعها، وذلك بعد حصار دام خمسة وخمسين يومًا.
وجاء في خبر هذه الموقعة أن المعتصم قتل قرابة 30 ألفًا من الروم، وأسر 30 ألفًا، وسار عائدًا إلى "طرسوس" في غنائم كثيرة. ويقال بعدها أحضر المعتصم الأعربي الذي أبلغه باستغاثة المرأة المسلمة، وطلب منه أن يأخذه إلى مكانها، ولما وصل إليها قال لها: هل لبى المعتصم نداءك، وملكها سيدها، والرجل الذي لطمها، وعادت حرة كما كانت بفضل المعتصم، وكان نداء هذه المرأة هو السبب في فتح عمورية وقد خلد "أبوتمام" ذكرى هذه الوقعة العظيمة بقصيدته المشهورة والتي جاء فيها:
خليفة الله! جازى الله سعيك عن
جرثومة الدين والإسلام والحسب
بصرت بالراحة الكبرى فلم ترها
تنال إلا في جسرٍ من التعب
وقال غيره في ذكرى هذه المعركة:
أقام الإمام منار الهدى
وأخرس ناقوس عمورية
فقد أصبح الدين مستوثقًا
وأضحت زناد الهدى مورية.
3 notes
·
View notes
Photo
![Tumblr media](https://64.media.tumblr.com/62b9cb377b0ee2f88555e678d3c42a2e/tumblr_onucusHyVQ1vk8a97o1_400.jpg)
هكذا مسلمون كانوا لبيكِ #أختاه.. لتشهدي بذلك غدًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. دخل #ملك الروم حصن "#زبطرة" وقتل خيرة أهلها، واسترق الباقي، وأسر الف امرأة من المسلمات، فصرخت إحدى المسلمات مستغيثة لما أخذت في الأسر "#وااامعتصماه". فبلغ ذلك المعتصم، فتغيّر وجهه وصرخ في قصره النفير النفير، ثم نهض من فوره وأمر بتعبئة الجيوش واستدعى القاضي والشهود فأشهدهم أن ما يملكه من الضياع ثلثه صدقة وثلثه لولده وثلثه لمواليه.. ثم انطلق المعتصم بجيش عرمرم من #مائتي ألف مقاتل، وقيل كان في #خمسمائة ألف مقاتل، وعندما وصل الجيش الإسلامي بلاد الروم أقام على نهر اللامس - الحد الفاصل بين الخلافة العباسية والدولة البيزنطية، والذي على ضفتيه كانت تتم مبادلة الأسرى.. فسأل المعتصم قادته: أي بلاد الروم أمنع وأحصن؟ فقيل له: "#عمورية، لم يعرض لها أحد من المسلمين منذ كان الإسلام، وهي عين النصرانية وهي أشرف عندهم من القسطنطينية"!! فانطلق #المعتصم بجيوشه نحو #عمورية. وحين علم #أهل عمورية أن جيوش المسلمين قادمة إليهم أصابهم ذعر شديد وتحصنوا بالأبراج، فجعل المعتصم كل #قائد من قادته على ناحية من أبراج المدينة، وجعل المسلمون يرمونهم بالمنجنيق، والروم يردون عليهم الضرب. والروم في منعة شديدة داخل أبراج المدينة، وعلم "المعتصم" من عربي متنصّر، تزوّج في عمورية وأقام بها، أن موضعًا من المدينة جاءه #سيل شديد، فانهار السور في ذلك الموضع، فأمر المعتصم بتشديد الرمي بالمنجنيق على هذا الموضع، ومحاولة دخول المدينة منه، وأمر بردم الخنادق التي أقامها أهل عمورية حول أسوار المدينة. واحتدم القتال الشديد وماهي إلا سويعات وانتصر الجيش المسلم ودخلوا #عمورية بعد أن قُتِل قرابة #ثلاثين ألفًا من الروم، وأسر ثلاثين ألفًا آخرين. ثم ذهب #للأسيرة المسلمة وقال لها: لبيكِ أختاه.. لتشهدي بذلك غدًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم أتي #بإمبراطور الروم وقال لها: هذا عبد لكِ، إن شئتِ أخذتيه عبد أو أعتقيه. فاختارت أن تُعتقه لوجه الله. رحم الله أيامًا كان غضب المسمين فيها جيوشًا لا يُرى آخرها. المصدر: الكامل لابن الأثير- البداية والنهاية لابن كثير -تاريخ الرسل والملوك للطبري. #آرسلان_التاريخ (at الرمادي)
#وااامعتصماه#عمورية#ملك#المعتصم#أهل#ثلاثين#سيل#زبطرة#للأسيرة#مائتي#أختاه#آرسلان_التاريخ#بإمبراطور#قائد#خمسمائة
0 notes
Text
![Tumblr media](https://64.media.tumblr.com/3e4380b811738b7a9670c36351b017aa/40055d6e9874a7fd-73/s540x810/d8fead1eedd825511e9501bbbfc878d608eae3a1.jpg)
#إستفادات #رسائل_رمضانية..#عام_1441هـ ..🌙🕌
#حدث_في_رمضان #فتح_عمورية 6| رمضان 223 هجريا
- كانت موقعة "عمورية" في رمضان سنة ثلاث وعشرين ومائتين؛ ردًا على غزو ملك الروم «تيوفيل» حصن «زبطرة» - قرب مدينة مالطية - أثناء انشغال الخليفة المعتصم وجيشه برد فتنة «بابك الخرمي» وأصحابه ببلاد فارس.
- وقد قام «بابك الخرمي» ببعث خطاب إلى «تيوفيل» لما حاصره المسلمون في مدينة «البذ» وضيقوا عليه الخناق، يقول له: «إن ملك العرب قد جهز إلي جمهور جيشه ولم يبق في أطراف بلاده من يحفظها، فإن كنت تريد الغنيمة فانهض سريعًا إلى ما حولك من بلاده فخذها فإنك لا تجد أحدًا يمانعك عنها».
- وكان من جراء ذلك أن دخل ملك الروم حصن «زبطرة» وقتل خيرة أهلها، واسترق الباقي، وأخذ في الأسر ألف امرأة من المسلمات، وفي هذه الحادثة أن امرأة من المسلمات الهاشميات صرخت مستغيثة لما أخذت في الأسر «وااامعتصماه».
- جاء في «البداية والنهاية» لابن كثير:
- «فلما بلغ ذلك المعتصم انزعج لذلك جدًا وصرخ في قصره بالنفير، ثم نهض من فوره وأمر بتعبئة الجيوش واستدعى القاضي والشهود فأشهدهم أن ما يملكه من الضياع ثلثه صدقة وثلثه لولده وثلثه لمواليه».
- وقيل أن المعتصم لما أراد الخروج حذره المنجمون من الخروج وأنّ ذلك طالع نحس، وأنه يهزم ويكسر، فلم يلتفت لتخرصاتهم، وعزم على الخروج وغزو الروم؛ فأظفره الله عليهم، وفي ذلك يقول أبو تمام:
- السّيف أصدق إنباءً من الكتب
في حدّه الحدّ بين الجدّ واللّعب
- وقد خرج المعتصم على رأس جيش عظيم، قيل كان جيشه يتكون من مائتي ألف مقاتل، وقيل كان في خمسمائة ألف مقاتل
- ثم سأل المعتصم قواده: أي بلاد الروم أمنع وأحصن؟
- فقيل له: «عمورية، لم يعرض لها أحد من المسلمين منذ كان الإسلام، وهي عين النصرانية وبنكها، وهي أشرف عندهم من القسطنطينية».
- فعزم المعتصم على غزوها وفتحها.
- واجتمعت كل العساكر بقيادة "المعتصم" عند عموريّة، وتحصن أهلها بالأبراج، وجعل المعتصم كل قائد من قواده على ناحية من أبراج المدينة، وجعل المسلمون يرمونهم بالمنجنيق، والروم يردون عليهم الضرب، والروم في منعة شديدة داخل أبراج المدينة.
- وقد سقطت عمورية بعد معركة طويلة صعبة استخدمت فيها أدوات الحصار الضخمة الكبيرة كالدبابات والمجانيق والسلالم والأبراج على اختلاف أشكالها وأنواعها، وذلك بعد حصار دام خمسة وخمسين يومًا.
- و«عمورية» مدينة في الأناضول تقع جنوبي غربي مدينة أنقرة، وتسمى اليوم «سيفلي حصار».
0 notes
Photo
![Tumblr media](https://64.media.tumblr.com/c70edbfb5ac21fa03241a0535b9bf8d4/tumblr_om9k1fmZUj1tflleeo1_500.jpg)
* خرج الخليفة المعتصم للرد على ملك الروم (توفيل بن ميخائيل) لمّا اجتاح الأخير حصن زبطرة ومدينة ملطية، وعاث الروم فسادا وقتلاً وتدميرًا في أراضي المسلمين، ومارسوا أبشع أنواع التعذيب على من وقع في أيديهم من الأسرى، وشاعت الرواية الشهيرة عن تلك المرأة العربية التي حينما اعْتُدِيَ عليها، صاحت مستنجدةً .. #وامعتصماه !! فزعم المنَجّمون وحذّروا مدّعيين أنّ في كتبهم إنْ خرج المعتصم إلى الروم فلن يعود سالمًا ولن يُكتب له النصر، إلّا أنّ المعتصم ضرب بكلامهم عُرض الحائط وكان مُصِرًّا على الثأر واستعادة كرامة وهيبة المسلمين فخرج لمحاربة الروم، ولم يكترث لتلك الشائعات، فلما فتح ما فتح، وانتصر على الروم انتصارًا عظيمًا وكان ذلك في شهر رمضان 223 هجريًا .. انصرف سالمًا إلى بغداد، فعبّر حينها الشاعر الكبير "أبو تمام" عن سخريته من المنجمين وعن ذلك النصر المبين المتمثل في فتح عمورية في أبياته الخالدة التي استهلها بقوله: السيفُ أصدق إنبـاءً مـن الكتـبِ *** في حدّه الحدُّ بيـن الجـدِّ واللعـبِ بيض الصفائحِ لا سودُ الصحائفِ *** في متونهـنّ جـلاء الشـكِّ والريَـبِ والعلمُ في شُهُـبِ الأرمـاحِ لامعـةً *** بين الخميسينِ لا في السّبعةِ الشُهـبِ أين الرواية؟ أم أين النجـوم؟ *** ومـا صاغوه من زخرفٍ فيها ومن كذب
5 notes
·
View notes