#دراجتي
Explore tagged Tumblr posts
Text
الحمدلله تمرين اليوم كان تمرين جميل مسافة ٢٠ كيلو بعد انقطاع شهر عن التمارين واجمل مافيه الهدوء والروقان حولين الشاطيء
والحمدلله على هذي الرياضه الجميله اللي كنت محتاجها للخروج من الروتين اليومي
4 notes
·
View notes
Text
نص أتذكر أبي للكاتبة( إيرما بوبك )
عندما كنت صغيرة بدا لي أن الأب مثل مصباح الثلاجة، ففي كل بيت مصباح في الثلاجة لكن لا أحد يعرف تماماً ماذا يفعل حين ينغل�� باب الثلاجة.
كان أبي يغادر البيت كل صباح وكان يبدو سعيدا "برؤيتنا ثانية" حين يعود مساء". كان يفتح سدادة قارورة المخللات على المائدة حين يعجز الجميع عن فتحها. كان الوحيد في البيت الذي لا يخشى النزول بمفرده إلى القبو. كان يجرح وجهه وهو يحلق ذقنه، لكن أحداً لم يتقدّم ليقبله أو يهتم بما حصل له. حين يمرض أحدنا نحن الأولاد كان هو من يذهب للصيدلية لإحضار الدواء.
كان دائماً مشغولاً، كان يقطع أغصان الورد في الممر لباب المنزل ليومين ویعاني من وخزات الأشواك ونحن نسير للباب الأمامي للمنزل. وهو الذي كان (يُزيت) عجلات مزلاجي كي تجري على نحو أسرع. وحين حصلت على دراجتي الهوائية كان هو الذي يركض إلى جانبي، وقطع ألف كيلومتر على الأقل قبل أن أسيطر عليها وحدي وأتعلم القيادة.
هو الذي كان يوقع بيانات علاماتي المدرسية. وقد أخذ لي صوراً لا تحصى من دون أن يظهر في واحدة منها. وهو الذي كان يشد لأمي حبال الغسيل المرتخية. وكنت أخاف من آباء كل الأولاد، إلا أبي لا أخاف منه.
أعددت له الشاي ذات مرة وكان عبارة عن ماء فيه سكر دون شاي، ومع ذلك جلس في المقعد الصغير وأخبرني أنه كان لذيذاً، وبدا مرتاحاً جداً.
عندما كنت ألهو بلعبة البيت كنت أعطي الدمية الأم مهمات كثيرة، ولم أكن أعرف ماذا أوكل من الأعمال للدمية الأب، لذلك كنت أجعله يقول: إنني ذاهب للعمل الآن، ثم أقذف به تحت السرير!
وذات صباح، عندما كنت في التاسعة من عمري لم ينهض أبي ليذهب الى العمل، ذهب إلى المستشفى ووافته المنية في اليوم التالي.
ذهبت إلى حجرتي وتلمست تحت السرير بحثاً عن الدمية الأب، وحين وجدته نفضت عنه الغبار ووضعته على الفراش.
لم أكن أتصور أن ذهابه سيؤلمني إلى هذا الحد، لكن ذهابه لا يزال يؤلمني جدا حتى الآن وافتقده...
أنتهى النص.
بحق هو مؤلم موت الاب
24 notes
·
View notes
Text
تبدأ القصة كما هي العادة بعجزي عن الكتابة، رغبتي في قول شيء بينما يعذبني الصمت، صمت طويل وثقيل ومرهق، أفتح فمي وأجرب نفسي، ولا شيء.
اليوم زارتني حكاية، لكنها تبدأ من الأمس، وربما يومين قبله، إذ دعاني خالد وهو صديق عزيز جدا، لدرجة أنني ﻷعوام طويلة أذهب ﻷكتوبر مرة في العام خصيصا من أجل عيد ميلاده. أحبه إلى هذه الدرجة نعم، لكنه هذه المرة أضاف مناسبة جديدة وهي فطار رمضاني في بيته، اللعنة، رحلة أخرى إلى أكتوبر، لكنني أحبه إلى هذه الدرجة نعم، فذهبت.
في الصالة أدخن أنا وصديقة، وكنت جائعا ففكرت أنني لست صائما، ومن الواضح أنها كذلك، هل هو صائم؟ هل أي من أصدقائنا المعزومين صائم؟ شعرت بقليل من الإحراج ثم سألت بصوت عالٍ وكان الجواب لا، كلنا فاطرين، طب ليه نستنى المغرب يا جماعة؟ ما نتغدا؟
استغرق إعداد الغداء وقتا، أو بدأ الإعداد متأخرا في الخامسة أو قبلها بقليل، فأكلنا بعد السادسة، قبل أذان المغرب بدقائق، كان أكلا شنيعا، وأنا عادة لا أتأفف من الأكل لكن هذه الوجبة كانت صعععععبة، فراخ ستريبس عديمة النكهة، بطاطس مكعبات، وبطاطس كروبولوةرميييه كلها مقلية في الاير فراير، مكرونة بالصلصة لا بأس بها
أيا ما يكن فقد جعلت الصحبة الطيبة هذا الطعام الشنيع محتملا، كان منطقيا أن نلعب بعد الأكل، فهذه شلة من مهووسي الجيمز، البورد جيمز على وجه التحديد، وهذه لمن لا يعرفها أشياء كانت موجودة قبل اختراع الكمبيوتر، ألعاب تشبه بنك الحظ لكن على مستويات أكثر تعقيدا، اللعبة الجديدة كان اسمها Ticket to Ride عبارة عن خريطة من المدن تحاول أن توصل بينها بالقطارات، كالعادة كنت في المركز الأخير في المرتين اللتين لعبناهما، لكني كنت سعيدا.
في طريق العودة من اكتوبر، وهي قصة طويلة لكنها مملة، سألتني صديقة تصنع الدمى، أن آخذ واحدة من دماها إلى زبونة في المعادي، عيوني، استيقظت اليوم في الصباح وقد نويت الصيام مع أنني لم أتسحر، أرسلت معايدات إلى بشر كثيرين لم ألتق معظمهم منذ زمن، تلقيت رسالة من صاحبة الدمية، اتضح أنها في مكان يبعد نصف ساعة بالدراجة، بعد مباحثات وتردد قررت أن أذهب إليها.
طرق تقودني إلى طرق، أنزل النفق الذي يمر من تحت المترو حاملا دراجتي على السلالم، وأعود لقيادتها بعد الخروج، تقول الخريطة إنه تبقت ٦ دقائق على الوصول، ثم أشعر فجأة بأن سؤالا يهبط علي من السماء، ماذا تفعل هنا؟ لم يكن سؤالا وجوديا، بل كان سؤالا فعليا يستفسر عن سبب وجودي في هذا الشارع، توقفت لثوان ثم أدركت أنني نسيت الدمية التي أتيت لتوصيلها في البيت.
شاعرا بالعطش وشيء من الإحباط رجعت إلى البيت من طريق مختلف قليلا، بدا الجو مشجعا على اللف، مشمس شمسا غير قاسية والحراة معقولة والأشجار منعشة، أخذت الدمية، وعدت لقيادة العجلة.
في الطريق قابلت صديقا وزوجته/صاحبته/حبيبته لست متأكدا من شكل علاقتهما، ولا ما إذا كان يمكن اعتبارهما صديقين أصلا، لكننا تبادلنا حديثا وديا، وواصلت الحركة إلى وجهتي، أرسلت لها أنني وصلت، لم ترد، اتصلت بها، فنزلت بعد دقيقتين.
كانت بنتا سمراء نحيلة مرتبكة، حكيت لها أنني نسيت الدمية وضحكنا، قالت مشيرة لمكان عملها إن كثيرين يكرهونه، قلت ��بدو مبنى قبيحا بالفعل، لكنها صححتني بأنها تقصد أنها تعمل في الأمم المتحدة وأن كثيرين يكرهونها، فهمت ما تعنيه من المرة الأولى، لكنني لم أكن متحمسا للحديث عن السياسة، كنت أرغب في حديث قصير حميمي ودافئ عن الجو عن الأشجار عن الحب عن الحياة.
عائدا إلى البيت التقطت صورا للأشجار التي أعجبتني، أكثر شجرة شدتني لم أجد لها صورة حسنة ضمن ما التقته، أحبطني الأمر لكنني رفعت الصور على انستجرام تحت عنوان "الحديث عن الأشجار"، كان في ذهني مقطع من قصيدة بريخت:
أي زمنٍ هذا ؟ الحديث عن الأشجار يوشك أن يكون جريمة لأنه يعني الصمت على جرائم أشد هولاً
32 notes
·
View notes
Text
كتبت الكاتبة والصحفية الأمريكية الراحلة "إيرما بومبيك":
لم يكن أبي يفعل شيئاً، فلماذا افتقدته الى هذا الحدّ؟
عندما كنت صغيرة بدا لي أن الأب مثل مصباح الثلاجة، ففي كل بيت مصباح في الثلاجة لكن لا أحد يعرف تماماً ماذا يفعل حين ينغلق باب الثلاجة.
كان أبي يغادر البيت كل صباح وكان يبدو سعيدا"برؤيتنا ثانية" حين يعود مساء". كان يفتح سدادة قارورة المخللات على المائدة حين يعجز الجميع عن فتحها. كان الوحيد في البيت الذي لا يخشى النزول بمفرده إلى القبو. كان يجرح وجهه وهو يحلق ذقنه، لكن أحداً لم يتقدّم ليقبله أو يهتم بما حصل له. حين يمرض أحدنا نحن الأولاد كان هو من يذهب للصيدلية لإحضار الدواء.
كان دائماً مشغولاً، كان يقطع أغصان الورد في الممر لباب المنزل ليومين ویعاني من وخزات الأشواك ونحن نسير للباب الأمامي للمنزل. وهو الذي كان (يُزيت) عجلات مزلاجي كي تجري على نحو أسرع. وحين حصلت على دراجتي الهوائية كان هو الذي يركض إلى جانبي، وقطع ألف كيلومتر على الأقل قبل أن أسيطر عليها وحدي وأتعلم القيادة.
هو الذي كان يوقع بيانات علاماتي المدرسية. وقد أخذ لي صوراً لا تحصى من دون أن يظهر في واحدة منها. وهو الذي كان يشد لأمي حبال الغسيل المرتخية. وكنت أخاف من آباء كل الأولاد، إلا أبي لا أخاف منه.
أعددت له الشاي ذات مرة وكان عبارة عن ماء فيه سكر دون شاي، ومع ذلك جلس في المقعد الصغير وأخبرني أنه كان لذيذاً، وبدا مرتاحاً جداً.
عندما كنت ألهو بلعبة البيت كنت أعطي الدمية الأم مهمات كثيرة، ولم أكن أعرف ماذا أوكل من الأعمال للدمية الأب، لذلك كنت أجعله يقول: إنني ذاهب للعمل الآن، ثم أقذف به تحت السرير!
وذات صباح، عندما كنت في التاسعة من عمري لم ينهض أبي ليذهب الى العمل، ذهب إلى المستشفى ووافته المنية في اليوم التالي.
ذهبت إلى حجرتي وتلمست تحت السرير بحثاً عن الدمية الأب، وحين وجدته نفضت عنه الغبار ووضعته على الفراش.
لم أكن أتصور أن ذهابه سيؤلمني الى هذا الحد، لكن ذهابه لا يزال يؤلمني جدا حتى الآن وافتقده.
14 notes
·
View notes
Text
لم أكن مخلوقًا نهاريًا منذ سنوات عمري البسيطة، غالبًا ما أنشط في الليل وأفضله..
همتي للفروض ودروسي وعلاقاتي الاجتماعية..
لون الشوارع في الليل تحت الضوء الكهربائي.. نوع البشر الذين ألتقيهم، أقل نزقًا وغضبًا من أهل النهار المتذمرين من الزحام ولهب الشمس الذي يتركز على بلادنا العربية كأننا أسفل عدسّة مكبرة..
ورغم أني سكنت مدنًا فيها الصيف أكثر رأفة من مدينتي الحالية، إلا أن اختلافًا واحدًا قد يغير نظرتك لما تفضله..
شيء بسيط.. كشرفة رائعة مثلًا..
فمنذ أن امتلكت واحدةً لا تطل على جارٍ يفتل شاربه كلما رآني فيها وآخر يقرر فجأة أن يسقي النباتات الجافة عاري الصدر بمجرد أن أهم بفتح الباب الزجاجي، ما يدفعني قبل أن تهرع زوجته التي يبدو جليًا أنها لا تكن لي ودًا مطلقًا رغم أني لا أعرفها، لأن أتقهقر إلى حجرتي وقد تأبطتُ كتابي محاوِلةً موازنة كوب الشاي والهاتف وقطعة الحلوى الصغيرة بضجر.. أُتمتم بين شفتيّ كلمات لا أريد الإفصاح عنها..
منذ أن سكنت أمام مساحة خضراء وأزهار بنفسجية وزهرية وحمراء ولا أعين تتلصص علي من النوافذ وأسطح المنازل باستغراب وأنا أقود دراجتي الهوائية.. أصبح إداركي لجمال النهار يختلف.. لم يعد مختصًا بمواعيد ا��عمل وعوادم السيارات وزحام سائقيها فقط.. خاصة حين تُحجب الشمس بغيوم مخملية..
أرى ألوانًا مختلفة عن ألوان الليل المصطنعة..
المساحة الخضراء أمامي بهية مثلما هي.. الزهر بألوانه الحقيقية والطيور التي تستريح على الحاجز الحديدي قبل أن تنتبه لوجودي هناك فتحلق مجددًا..
أرى فراشات، سماء صافية، سحب ومياه زرقاء..
ما زال نفوري قائمًا من أشعة الشمس المباشرة والتي أحاول تجنبها كما لو أنها ستحولني إلى رماد كمصاصي الدماء..
لكنني أكن لها تقديرًا لأنها تمنحني منظورًا مختلفًا لما حولي، وتلفت نظري إلى أشياء لم أكن لأتمكن من رؤيتها بهذا الشكل إلا عبرها..
أشياء صغيرة تشكل فرقًا لو منحناها فرصة.. وربما هكذا تحلو الحياة.
- ايريس
32 notes
·
View notes
Text
فجأة قررت الشروع في كتابة يومياتي ابتداء من هذا التاريخ المذكور أعلاه، الساعة تقترب من الثامنة ليلا ولا أعرف السبب الحقيقي الذي دفعني، وأخيرا، إلى الكتابة عني كوني دائما لا أرى نفسي ذلك الشخص الذي يجب أن يقرأ له أحد ما، وربما أنا أكتب الآن لأنني سأكون قارئي الوحيد، انتهيت من مشاهدة مسلسل تلفزيوني وشرعت في آخر، بالرغم من أن نوعية المسلسلات تختلف إلا أنني قررت أن أتقبل هذا الاختلاف، لأن رغبتي الحقيقية لا تكمن نهائيا في المشاهدة أو متابعة القصة، كل ما في الأمر أنني ابحث عن شيء يلهي دماغي عن التفكير ولو قليلا، والتناقض الذي يؤرقني هو أنه وأثناء بحثي عن شيء أشاهده أحاول الاقتناع بالقصة أولا، ربما لأن الأمر عائد لرغبتي الشديدة في الحصول على قصص يستمتع بها عقلي أو دماغي، حتى الآن مازلت أواجه صعوبة في التفرقة بين أسماء هذا الشيء الذي يوجد داخل رأسي، عقل دماغ ذاكرة أداة تفكير قرص أسود حفرة نفق مظلم مصيدة، والعديد من الأسماء الأخرى التي لم أستطع استحضارها الآن؛ أقتبس من فيلم ما قالته الممثلة: كل طفل يولد فنانا، لا أتذكر الجملة كاملة لكن ما يهمني هو هذا المقطع، عندما كنت صغيرا اختلفت هواياتي بين الرسم والكتاب، حاولت جاهدا أن أطور هواية الرسم لكنني فقدت الشغف بها في فترة من فترات طفولتي، أما الكتابة فرافقتني منذ زمن بعيد، إلا أنني فقدت شغفي بها أيضا بعد فترة مراهقتي، لكن هذا الفقد لم يكن أبديا، ففي بعض الأعيان أجد نفسي منغمسا في التفكير في قصة ما، أو حكاية، أو مقطع افسر فيه ظاهرة ما، أو محاولة فاشلة للتفلسف، إنني مكتئب، وهذا الأمر لا يحتاج زيارة لطبيب نفسي ليشخص حالتي بهذا المرض النفسي العضال، وربما أعاني من اكتئاب حاد، لكنني أتحكم فيه بطريقة ما، فكرت ذات يوم أن أكتب شيئا ما حول مواجهتي لهذا المرض، لربما يستفيد بعض الأشخاص من تجربتي، لكن عن أي تجربة سأتحدث، مازالت أفكر في جرح نفسي بسكين موضوع على طاولة الغرفة، أن أتمشى في دوائر بسرعة تزداد تدرجيا، أن أضرب رأسي مع الحائط المجاور للسرير، أو أن أركب دراجتي الهوائية وأنطلق دون تحديد مكان للتوقف فيه، بالنسبة لي التعريف الأمثل للاكتئاب هو الفشل الذريع في مواجهة الحياة، إن عدم القدرة على التأقلم مع التغييرات التي تطرأ حول محيطنا هي السبب الذي يدفع الشخص الى الاكتفاء من رغبة العيش، يصبح الاستيقاظ كل صباح مجرد عمل روتيني يؤكد على فشلك في التأقلم، والعيش وفق الطريقة التي يجب أن تعيش بها. توقفت عن الكتابة لمدة طويلة، والسبب راجع لكون نضرتي لهذه العملية تختلف عن نضرة الاشخاص الآخرين، فيقول العامة أنه ولكي تكتب يجب أن تقرأ، بالنسبة لي، لكي تكتب يجب أن تكتئب، وأنا لم يعد لي من القوة التحملية الكافية لأزداد اكتئابا، إن الكتابة، بالنسبة لي بطبيعة الحال، هي عملية يقوم بها الشخص لينشئ عالما خاصا به يتماشى مع رغابته الشخصية ومع أحلامه وطموحاته لكي يخرج من اللحظات التي يشعر فيها أنه مكتئب، ولم أتبنى هذه الفكرة إلا بعد القراءة للعديد من الكتاب الذين كتبوا أشياء من مخيلاتهم يصعب أن تفهم من خلالها أنها كتبت ليعالجوا أنفسهم بها، الأمر يصعب فهمه لكنه سيفهم في النهاية، ولطالما كانت رغبتي في الحياة أن أمتلك غرفة تأويني، ومكتبة أزورها في بعض الأحيان وتلفاز، واشتراك شهري لدى إحدى الحانات يمكنني من اقتناء قنينة ويسكي كل ليلة، والوحدة، لكي أكتب، ,اضمن لكم أن رغبتكم في قراءة كتاباتي ستكون شرسة، ولهذا كنت قد توقفت عن الكتابة لكل هذه المدة، وهذا ما أكده لي شخص ما في مقابل�� عملي عندما أخبرني عن رغبتي من الحياة كانت إجابتي أنني أرغب في أن أصبح كاتبا، وكانت إجابته أنه لكي تصبح كاتبا لا يجب أن تعمل والأفضل من ذلك أن تستغل الوقت في الحصول على الوحدة الكافية التي ستجعلك تفكر في الكتابة، رأسي يؤلمني الآن لأن قدرتي على التفكير لم تعد كما كانت من قبل، دماغي المليء بالقصص والأحلام والتهيؤات والخيالات الواسعة لم يعد يتحمل ضغط التفكير الجدي لمدة تتجاوز النصف ساعة وهذا هو السبب في فشلي الدراسي الدريع، ولأنني لم أعد أستحمل هذه الآلام قررت التوقف لكن وقبل ذلك أريد أن أشير أنه إذا حدث وخرجت هذه اليوميات للعموم وكانت هذه هي الصفحة الأولى فاعلم أنني لا أرغب في كتابة ما يحدث لي كل يوم، إنني سأكتب ما يفكر فيه دماغي كل يوم، يوميات دماغي، هكذا يجب أن أطلق عليها كلقب.
4 notes
·
View notes
Text
اخترت لكم هذا النص من الأدب الأمريكي للكاتبة والصحفية الأمريكية الراحلة "إيرما بومبيك": لم يكن أبي يفعل شيئاً، فلماذا افتقدته الى هذا الحدّ؟
كان أبي يغادر البيت كل صباح وكان يبدو سعيدا"برؤيتنا ثانية" حين يعود مساء".
كان يفتح سدادة قارورة المخللات على المائدة حين يعجز الجميع عن فتحها. كان الوحيد في البيت الذي لا يخشى النزول بمفرده إلى القبو. كان يجرح وجهه وهو يحلق ذقنه، لكن أحداً لم يتقدّم ليقبله أو يهتم بما حصل له. حين يمرض أحدنا نحن الأولاد كان هو من يذهب للصيدلية لإحضار الدواء.
كان دائماً مشغولاً، كان يقطع أغصان الورد في الممر لباب المنزل ليومين ویعاني من وخزات الأشواك ونحن نسير للباب الأمامي للمنزل.
وهو الذي كان (يُزيت) عجلات مزلاجي كي تجري على نحو أسرع. وحين حصلت على دراجتي الهوائية كان هو الذي يركض إلى جانبي، وقطع ألف كيلومتر على الأقل قبل أن أسيطر عليها وحدي وأتعلم القيادة.
هو الذي كان يوقع بيانات علاماتي المدرسية. وقد أخذ لي صوراً لا تحصى من دون أن يظهر في واحدة منها. وهو الذي كان يشد لأمي حبال الغسيل المرتخية. وكنت أخاف من آباء كل الأولاد، إلا أبي لا أخاف منه.
أعددت له الشاي ذات مرة وكان عبارة عن ماء فيه سكر دون شاي، ومع ذلك جلس في المقعد الصغير وأخبرني أنه كان لذيذاً، وبدا مرتاحاً جداً.
عندما كنت ألهو بلعبة البيت كنت أعطي الدمية الأم مهمات كثيرة، ولم أكن أعرف ماذا أوكل من الأعمال للدمية الأب، لذلك كنت أجعله يقول: إنني ذاهب للعمل الآن، ثم أقذف به تحت السرير!
وذات صباح، عندما كنت في التاسعة من عمري لم ينهض أبي ليذهب الى العمل، بل ذهب إلى المستشفى ووافته المنية في اليوم التالي.
ذهبت إلى حجرتي وتلمست تحت السرير بحثاً عن الدمية الأب، وحين وجدته نفضت عنه الغبار ووضعته على الفراش.
لم أكن أتصور أن ذهابه سيؤلمني الى هذا الحد، لكن ذهابه لا يزال يؤلمني جدا حتى الآن وافتقده..
#صباح_الخير 🥀
#قصة_اليوم
14 notes
·
View notes
Text
أخبرني الولد
أنه إذا تزلج بالسرعة الكافية
فإن شعوره بالوحدة لن يستطيع اللحاق به.
وهذا هو أفضل مبرر سمعته لسعي المرء
لأن يصبح بطلاً.
وما أتساءل بشأنه الليلة -بينما أركب دراجتي في شارع كينج وليام- إن كانت هذه الحكمة تنطبق على ركوب الدراجة!
إنه مشهد انتصار!
أن تترك شعورك بالوحدة يلهث خلفك في ركن بشارع ما.
•راكبة الدراجة، نعومي شهاب ناي.
• Chungking express. (Wong Kar-Wai, 1994)
• Microhabitat. (Jeon Go-Woon, 2017)
4 notes
·
View notes
Text
تقول: الكاتبة الأمريكية (إيرما بومبيك) عن والدها…
لم يكن أبي يفعل شيئاً، فلماذا افتقدته الى هذا الحد؟
عندما كنت صغيرة بدا لي أن الأب مثل مصباح الثلاجة، ففي كل بيت مصباح في الثلاجة لكن لا أحد يعرف تماماً ماذا يفعل حين ينغلق باب الثلاجة.
كان أبي يغادر البيت كل صباح وكان يبدو سعيدا (برؤيتنا ثانية) حين يعود مساء، كان يفتح سدادة قارورة المخللات على المائدة حين يعجز الجميع عن فتحها. كان الوحيد في البيت الذي لا يخشى النزول بمفرده إلى القبو. كان يجرح وجهه وهو يحلق ذقنه، لكن أحداً لم يتقدّم ليقبله أو يهتم بما حصل له. حين يمرض أحدنا نحن الأولاد كان هو من يذهب للصيدلية لإحضار الدواء.
كان دائماً مشغولاً، كان يقطع أغصان الورد في الممر لباب المنزل ليومين ویعاني من وخزات الأشواك ونحن نسير للباب الأمامي للمنزل. وهو الذي كان (يُزيت) عجلات مزلاجي كي تجري على نحو أسرع. وحين حصلت على دراجتي الهوائية كان هو الذي يركض إلى جانبي، وقطع ألف كيلومتر على الأقل قبل أن أسيطر عليها وحدي وأتعلم القيادة.
هو الذي كان يوقع بيانات علاماتي المدرسية. وقد أخذ لي صوراً لا تحصى من دون أن يظهر في واحدة منها. وهو الذي كان يشد لأمي حبال الغسيل المرتخية. وكنت أخاف من آباء كل الأولاد، إلا أبي لا أخاف منه.
أعددت له الشاي ذات مرة وكان عبارة عن ماء فيه سكر دون شاي، ومع ذلك جلس في المقعد الصغير وأخبرني أنه كان لذيذاً، وبدا مرتاحاً جداً.
عندما كنت ألهو بلعبة البيت كنت أعطي الدمية الأم مهمات كثيرة، ولم أكن أعرف ماذا أوكل من الأعمال للدمية الأب، لذلك كنت أجعله يقول: إنني ذاهب للعمل الآن، ثم أقذف به تحت السرير!
وذات صباح، عندما كنت في التاسعة من عمري لم ينهض أبي ليذهب الى العمل، ذهب إلى المستشفى ووافته المنية في اليوم التالي.
ذهبت إلى حجرتي وتلمست تحت السرير بحثاً عن الدمية الأب، وحين وجدته نفضت عنه الغبار ووضعته على الفراش.
لم أكن أتصور أن ذهابه سيؤلمني الى هذا الحد، لكن ذهابه لا يزال يؤلمني جدا حتى الآن وافتقده.
7 notes
·
View notes
Text
أبي لم يفعل شيء .. لماذا افتقده ؟
قصة من الأدب الأمريكي ..
كتبت الكاتبة والصحفية الأمريكية الراحلة "إيرما بومبيك":
لم يكن أبي يفعل شيئاً، فلماذا افتقدته الى هذا الحدّ؟
عندما كنت صغيرة بدا لي أن الأب مثل مصباح الثلاجة، ففي كل بيت مصباح في الثلاجة لكن لا أحد يعرف تماماً ماذا يفعل حين ينغلق بابها
كان أبي يغادر البيت كل صباح وكان يبدو سعيدا"برؤيتنا ثانية" حين يعود مساء". كان يفتح سدادة قارورة المخللات على المائدة حين يعجز الجميع عن فتحها، كان الوحيد في البيت الذي لا يخشى النزول بمفرده إلى القبو ..
كان يجرح وجهه وهو يحلق ذقنه، لكن أحداً لم يتقدّم ليقبله أو يهتم بما حصل له، حين يمرض أحدنا نحن الأولاد كان هو من يذهب للصيدلية لإحضار الدواء ..
كان دائماً مشغولاً، كان يقطع أغصان الورد في الممر لباب المنزل ليومين ویعاني من وخزات الأشواك ونحن نسير للباب الأمامي للمنزل، وهو الذي كان (يُزيت) عجلات مزلاجي كي تجري على نحو أسرع، وحين حصلت على دراجتي الهوائية كان هو الذي يركض إلى جانبي، وقطع ألف كيلومتر على الأقل قبل أن أسيطر عليها وحدي وأتعلم القيادة،
هو الذي كان يوقع بيانات علاماتي المدرسية وقد أخذ لي صوراً لا تحصى من دون أن يظهر في واحدة منها، وهو الذي كان يشد لأمي حبال الغسيل المرتخية،
وكنت أخاف من آباء كل الأولاد إلا أبي لا أخاف منه،
أعددت له الشاي ذات مرة وكان عبارة عن ماء فيه سكر مع شاي قليل جدا ، ومع ذلك جلس في المقعد الصغير وأخبرني أنه كان لذيذاً، وبدا مرتاحاً جداً،
عندما كنت ألهو بلعبة البيت كنت أعطي الدمية الأم مهمات كثيرة، ولم أكن أعرف ماذا أوكل من الأعمال للدمية الأب، لذلك كنت أجعله يقول: إنني ذاهب للعمل الآن ثم أقذف به تحت السرير!
وذات صباح عندما كنت في التاسعة من عمري لم ينهض أبي ليذهب الى العمل بل ذهب إلى المستشفى ووافته المنية بسكته قلبية ..
وفي اليوم التالي ذهبت إلى حجرتي وتلمست تحت السرير بحثاً عن الدمية الأب، وحين وجدته نفضت عنه الغبار ووضعته على الفراش،
لم أكن أتصور أن ذهابه سيؤلمني الى هذا الحد
لكن ذهابه لا يزال يؤلمني جدا حتى الآن وافتقده.
تحية لكل أب يسعى ويشقى لإسعاد أبنائه
تحية وتقدير لكل أب افتقدناه بعد رحيله.
14 notes
·
View notes
Text
قصة تكريم أستاذ بعد التقاعد...
أستاذ يبلغ من العمر 63 سنة تم تكريمه فاعتذر برسالة تدمي القلب!
" حضرات السادة والسيدات،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
وبعد: يشرفني كثيرا أن أحظى اليوم بشرف هذا الجمع المبارك حولي، الذي باستثناء اليوم الذي صدمتني فيه سيارة لم أعرف سائقها، وأنا أمتطي دراجتي الهوائية متجها فيه إلى المدرسة التي أشتغل فيها معلما، لم أكن موضوع تجمهر قبله ولا بعد، ولا بأس اليوم من شكر اﻷكاديمية التي تواضعت أخيرا، لتنصت إلى هذا الشخص الذي لا تعتبره سوى اسم من أسماء النكرة.
أنا عبد المجيد (…)، البالغ من العمر 63 سنة، والمتزوج اﻷب لأربعة أطفال من أبناء هذا الوطن، أصرح أنني أرفض هذا التكريم الذي تفضلتم وتكرمتم بإقامته لشخصي.. نعم، لست في حاجة أيها السادة إلى تصفيقاتكم، وأنتم تحتجزونني هذا المساء داخل هذه القاعة كبهلوان عجوز، تعلقون على صدره أوسمة رخيصة، وتغدقون عليه بكلمات معلبة معدة بشكل رتيب،.. هل غاب عن ذهنكم أن هذا الجسد الضامر المتهالك، تسكنه روح يعيش بها، وذاكرة طالما اختزنت ويلات النضال، وظلمات الشقاء والبؤس الذي أرادته لنا وزارتكم؟
كنت سأفرح بتكريمكم لي، يوم وصلت على ظهر حمار الجبل الذي تعتليه الفرعية التي عينت بها ذات ليلة من ليالي السبعينات الباردة، فلم أجد سكنا أقطن به، ﻷلوذ بمسجد أياما أبيت فيه قبل أن يحتضني بعض سكان القرية بكرمهم..
كنت سأفرح بتكريمكم لي، وأنا أشتغل سنتين بدون راتب، في انتظار اﻷجرة، حتى اشتكاني البقال إلى مخفر الدرك لكثرة ديوني..
كنت سأفرح بتكريمكم لي، وأنتم ترسلون إلي مديرا، يجتهد فقط بتبليغكم أيام عجزي ومرضي، وموافاتي بالاستفسارات، وإحصاء كل كبيرة وصغيرة علي، دون أن يمدني يوما بتنويه أو تشجيع لقاء كدي وجدي في سبيل تحصيل التلاميذ..
كنت سأفرح بتكريمكم، يوم لذغتني عقرب، وأنا تحت سقف مهترئ قرب المدرسة، أستجلب النوم واﻷحلام البسيطة، ﻷنسى بها الواقع الذي شكلتموه لي..
كنت سأفرح بتكريمكم، يوم انقطعت عني اﻷجرة سنة ونصف، إثر خطإ جناه علي المدير، جراء تقاعسه في إرسال مراسلة، كلفتني إرسال زوجتي لتشتغل خادمة ببيوت المدينة، حتى نجد ما نقتات به نحن وأبناؤنا..
كنت سأفرح بتكريمكم، وأنت تبعثون إلي مفتشا ببذلة وربطة عنق أنيقة، ليسخر من أحوالي، وليحاسبني على تطبيق مستجدات التدريس، داخل فصل طاولاته من مخلفات الاستعمار، وحيطانه آيلة للتهاوي على رأسي ورؤوس تلاميذي..
كنت سأفرح بتكريمكم، ذات ليلة كانت ستقضي علي فيه شمعة داخل مسكني، بعدما شبت ألسنة اللهب في أغطيتي وملاءاتي الحقيرة..
كنت سأفرح بتكريمكم، وأنا أدرس خمسين تلميذا داخل فصل واحد، بدعوى الخصاص وما إلى ذلك مما تجتهدون فيه للرد على مطالبنا ومطالب الشعب..
كنت سأفرح بتكريمكم، يوم سقطت فيه مغمى علي، إثر مرض مزمن، بعدما ضاق السيد النائب بمراسلاتي المرفقة بملف طبي مصادق عليه من قبل وزارة الصحة..
كنت سأفرح بتكريمكم، ولوائح الترقية تطالعني كل سنة بجدول خال من اسمي..
كنت سأفرح بتكريمكم، وأنا أشغل جميع الحرف داخل قسمي، تارة حلاقا يحلق رؤوس تلاميذي، وتارة منظفا أجمع فضلاتهم وقمامات الساحة، وتارة بناء أو صباغا أعتلي السلالم لمناشدة جدران المدرسة حتى لا تباغتني يوما وأنا أشتغل بينها..
نعم، أيها المحترمون.. كنت سأفرح بهذا التكريم، خلال تلك السنوات المديدة المريرة التي خلفت ما خلفت على تجاعيد وجهي وعظام جسدي وأكوام مكدسة من اﻷحزان داخل صدري المنهك بالربو والسعال اﻵن.. ولم يكن يزيدني إصرارا وتمسكا بالحياة، غير شرطي يستوقفني بالطريق مذكرا إياي أنه كان ذات يوم أحد تلاميذي، أو ممرضة لم تنس جهدي معها وهي تلميذة، أو…
لكل هذه اﻷسباب أيها السادة، أعتذر عن قبولي هذا التكريم هذه الليلة، وأطلب منكم فقط أن تفسحوا لي طريقا ﻷخرج من هذه القاعة التي خنقتني – أنا المعاق ذا العكازين- وأنصرف إلى حال سبيلي، مستسمحكم عذرا على اﻷخذ من وقتكم لسماع أساطير شيخ في أراذل عمره..
والسلام عليكم ورحمة اللـه" .
5 notes
·
View notes
Text
شعور لايوصف اثناء جولت الدراجات ♥️
2 notes
·
View notes
Text
تقول الكاتبة الأمريكية (إيرما بومبيك) عن والدها…
لم يكن أبي يفعل شيئاً، فلماذا افتقدته الى هذا الحد؟
عندما كنت صغيرة بدا لي أن الأب مثل مصباح الثلاجة، ففي كل بيت مصباح في الثلاجة لكن لا أحد يعرف تماماً ماذا يفعل حين ينغلق باب الثلاجة.
كان أبي يغادر البيت كل صباح وكان يبدو سعيدا (برؤيتنا ثانية) حين يعود مساء، كان يفتح سدادة قارورة المخللات على المائدة حين يعجز الجميع عن فتحها. كان الوحيد في البيت الذي لا يخشى النزول بمفرده إلى القبو. كان يجرح وجهه وهو يحلق ذقنه، لكن أحداً لم يتقدّم ليقبله أو يهتم بما حصل له. حين يمرض أحدنا نحن الأولاد كان هو من يذهب للصيدلية لإحضار الدواء.
كان دائماً مشغولاً، كان يقطع أغصان الورد في الممر لباب المنزل ليومين ویعاني من وخزات الأشواك ونحن نسير للباب الأمامي للمنزل. وهو الذي كان (يُزيت) عجلات مزلاجي كي تجري على نحو أسرع. وحين حصلت على دراجتي الهوائية كان هو الذي يركض إلى جانبي، وقطع ألف كيلومتر على الأقل قبل أن أسيطر عليها وحدي وأتعلم القيادة.
هو الذي كان يوقع بيانات علاماتي المدرسية. وقد أخذ لي صوراً لا تحصى من دون أن يظهر في واحدة منها. وهو الذي كان يشد لأمي حبال الغسيل المرتخية. وكنت أخاف من آباء كل الأولاد، إلا أبي لا أخاف منه.
أعددت له الشاي ذات مرة وكان عبارة عن ماء فيه سكر دون شاي، ومع ذلك جلس في المقعد الصغير وأخبرني أنه كان لذيذاً، وبدا مرتاحاً جداً.
عندما كنت ألهو بلعبة البيت كنت أعطي الدمية الأم مهمات كثيرة، ولم أكن أعرف ماذا أوكل من الأعمال للدمية الأب، لذلك كنت أجعله يقول: إنني ذاهب للعمل الآن، ثم أقذف به تحت السرير!
وذات صباح، عندما كنت في التاسعة من عمري لم ينهض أبي ليذهب الى العمل، ذهب إلى المستشفى ووافته المنية في اليوم التالي.
ذهبت إلى حجرتي وتلمست تحت السرير بحثاً عن الدمية الأب، وحين وجدته نفضت عنه الغبار ووضعته على الفراش.
5 notes
·
View notes
Text
كتبت الكاتبة والصحفية الأمريكية الراحلة "إيرما بومبيك":
لم يكن أبي يفعل شيئاً، فلماذا افتقدته الى هذا الحدّ؟
عندما كنت صغيرة بدا لي أن الأب مثل مصباح الثلاجة، ففي كل بيت مصباح في الثلاجة لكن لا أحد يعرف تماماً ماذا يفعل حين ينغلق باب الثلاجة.
كان أبي يغادر البيت كل صباح وكان يبدو سعيدا"برؤيتنا ثانية" حين يعود مساء". كان يفتح سدادة قارورة المخللات على المائدة حين يعجز الجميع عن فتحها. كان الوحيد في البيت الذي لا يخشى النزول بمفرده إلى القبو. كان يجرح وجهه وهو يحلق ذقنه، لكن أحداً لم يتقدّم ليقبله أو يهتم بما حصل له. حين يمرض أحدنا نحن الأولاد كان هو من يذهب للصيدلية لإحضار الدواء.
كان دائماً مشغولاً، كان يقطع أغصان الورد في الممر لباب المنزل ليومين ویعاني من وخزات الأشواك ونحن نسير للباب الأمامي للمنزل. وهو الذي كان (يُزيت) عجلات مزلاجي كي تجري على نحو أسرع. وحين حصلت على دراجتي الهوائية كان هو الذي يركض إلى جانبي، وقطع ألف كيلومتر على الأقل قبل أن أسيطر عليها وحدي وأتعلم القيادة.
هو الذي كان يوقع بيانات علاماتي المدرسية. وقد أخذ لي صوراً لا تحصى من دون أن يظهر في واحدة منها. وهو الذي كان يشد لأمي حبال الغسيل المرتخية. وكنت أخاف من آباء كل الأولاد، إلا أبي لا أخاف منه.
أعددت له الشاي ذات مرة وكان عبارة عن ماء فيه سكر دون شاي، ومع ذلك جلس في المقعد الصغير وأخبرني أنه كان لذيذاً، وبدا مرتاحاً جداً.
عندما كنت ألهو بلعبة البيت كنت أعطي الدمية الأم مهمات كثيرة، ولم أكن أعرف ماذا أوكل من الأعمال للدمية الأب، لذلك كنت أجعله يقول: إنني ذاهب للعمل الآن، ثم أقذف به تحت السرير!
وذات صباح، عندما كنت في التاسعة من عمري لم ينهض أبي ليذهب الى العمل، ذهب إلى المستشفى ووافته المنية في اليوم التالي.
ذهبت إلى حجرتي وتلمست تحت السرير بحثاً عن الدمية الأب، وحين وجدته نفضت عنه الغبار ووضعته على الفراش.
لم أكن أتصور أن ذهابه سيؤلمني الى هذا الحد، لكن ذهابه لا يزال يؤلمني جدا حتى الآن وافتقده.
2 notes
·
View notes
Link
2 notes
·
View notes
Text
كتبت الكاتبة والصحفية الأمريكية الراحلة "إيرما بومبيك":
لم يكن أبي يفعل شيئاً، فلماذا افتقدته الى هذا الحدّ؟
عندما كنت صغيرة بدا لي أن الأب مثل مصباح الثلاجة، ففي كل بيت مصباح في الثلاجة لكن لا أحد يعرف تماماً ماذا يفعل حين ينغلق باب الثلاجة.
كان أبي يغادر البيت كل صباح وكان يبدو سعيدا"برؤيتنا ثانية" حين يعود مساء". كان يفتح سدادة قارورة المخللات على المائدة حين يعجز الجميع عن فتحها. كان الوحيد في البيت الذي لا يخشى النزول بمفرده إلى القبو. كان يجرح وجهه وهو يحلق ذقنه، لكن أحداً لم يتقدّم ليقبله أو يهتم بما حصل له. حين يمرض أحدنا نحن الأولاد كان هو من يذهب للصيدلية لإحضار الدواء.
كان دائماً مشغولاً، كان يقطع أغصان الورد في الممر لباب المنزل ليومين ویعاني من وخزات الأشواك ونحن نسير للباب الأمامي للمنزل. وهو الذي كان (يُزيت) عجلات مزلاجي كي تجري على نحو أسرع. وحين حصلت على دراجتي الهوائية كان هو الذي يركض إلى جانبي، وقطع ألف كيلومتر على الأقل قبل أن أسيطر عليها وحدي وأتعلم القيادة.
هو الذي كان يوقع بيانات علاماتي المدرسية. وقد أخذ لي صوراً لا تحصى من دون أن يظهر في واحدة منها. وهو الذي كان يشد لأمي حبال الغسيل المرتخية. وكنت أخاف من آباء كل الأولاد، إلا أبي لا أخاف منه.
أعددت له الشاي ذات مرة وكان عبارة عن ماء فيه سكر دون شاي، ومع ذلك جلس في المقعد الصغير وأخبرني أنه كان لذيذاً، وبدا مرتاحاً جداً.
عندما كنت ألهو بلعبة البيت كنت أعطي الدمية الأم مهمات كثيرة، ولم أكن أعرف ماذا أوكل من الأعمال للدمية الأب، لذلك كنت أجعله يقول: إنني ذاهب للعمل الآن، ثم أقذف به تحت السرير!
وذات صباح، عندما كنت في التاسعة من عمري لم ينهض أبي ليذهب الى العمل، ذهب إلى المستشفى ووافته المنية في اليوم التالي.
ذهبت إلى حجرتي وتلمست تحت السرير بحثاً عن الدمية الأب، وحين وجدته نفضت عنه الغبار ووضعته على الفراش.
لم أكن أتصور أن ذهابه سيؤلمني الى هذا الحد، لكن ذهابه لا يزال يؤلمني جدا حتى الآن وافتقده.
0 notes