#تولي السلطان مقاليد الحكم
Explore tagged Tumblr posts
Text
جلالة السلطان يبعث برقيات تهنئة
المسار | بعث حضرةُ صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم ــ حفظه الله ورعاه ــ برقية تهنئة إلى أخيه صاحب السُّمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، بمناسبة ذكرى تولي سموّه مقاليد الحكم. ضمّنها جلالة السُّلطان المعظّم أطيب تهانيه وأصدق تمنياته لسموّه بوافر الصحة والهناء والعمر المديد، سائلًا الله عزّ وجلّ أن يُعيد على سموّه هذه المناسبة وأمثالها وقد تحـقق للشعب القطري الشقيق المزيـد…
View On WordPress
0 notes
Text
محمد علي باشا Muhammad Ali Pasha , Painting by Louis Charles Auguste Couder- French 1790 - 1873 , Oil on canvas 1840 --- في 17 مايو لعام 1805 تولي محمد علي باشا مقاليد الحكم في مصر بعد ان بايعه الشعب في دار المحكمه وذلك لاول مره في تاريخ دوله الخلافه حيث لم يسبق ان بايع شعبا واليا واجبر السلطه الحاكمه لاقرار ولايته والذي اقره فرمان السلطنه العثمانيه انذاك في يوم 9 يوليو لعام 1805 رغما عنهم وعن ارادتهم
وهو يعتبر رأس الأسرة العلوية التي استمرت في حكم مصر (١٨٠٥-١٩٥٢) ، ويعتبر مؤسس مصر الحديثة نظرا لانجازاته الكبيره . فقد جاء إلى مصر عام ١٧٩٩ ضمن فرقة عسكرية للاشتراك بجانب الأتراك وبمساعدة الإنجليز لإخراج الفرنسيين من مصر ولكن القوات التركية انهزمت في موقعة أبو قير البرية ١٧٩٩ وظل يحكم حتى ١ سبتمبر ١٨٤٨
ولد في ( قوله -اليونان) سنة 1184هـ/ 1769م ، وقيل انه من اصل الباني وقيل ايضا إن اصل أبيه من أكراد ديار بكر جنوب شرق تركيا حاليا ، قدم إلى مصر بعمل معين حسبما ذكر أحد أحفاده ( الأمير محمد علي) عام 1949 لمجلة المصور المصرية بمناسبة مرور مائة عام على حكم العائلة في مصر
توفي والده وهو فتى ، فكفله عمه طوسون آغا، ثم قتل ، فكفله رجل من أصدقاء والده ، فربي أمياً لا مرشد له إلا ذكاؤه الفطري ، وعلو همته، وكان يجاهر بذلك ويفاخر به ، وكان محمد علي في الفرقة العسكرية التي حشدت من (قوله) مع الجيش العثماني الذي جاء إلى الديار المصرية لإخراج الفرنسيين منها سنة 1214هـ، وكان وكيل فرقة قوله ، ولما انهزم الجيش العثماني في موقعة أبي قير سنة م1799، سافر رئيس تلك الفرقة إلى بلاده وأقام محمد علي مقامه، ورقي إلى رتبة بكباشي
بعد خروج الفرنسيين من مصر ، طلب جموع الشعب والمشايخ و العسكر توليته على مصر حيـنما ضاق المصريون ذرعاً بحكم خورشيد باشا الوالي، لما امتاز بحسن سياسته ودهائه، فأقاموه على مصر والياً ، وارغموا بذلك الباب العالي علي توليته فبعث السلطان العثماني بفرمان بتوليته على الديار المصرية، ولقب بـ(محمد علي باشا)
وقام بإنهاء سطوة المماليك في مصر ، حيث دعاهم إلى القلعة لتوديع ابنه طوسون باشا الذي سيره لقتال الوهابيين بالحجاز ، فبعد أن استقروا في القلعة ، أغلق الأبواب ، وقتلهم عن بكرة أبيهم إلا واحداً تمكن من الفرار وهو( أمين بك) . واستطاع استأصال شأفتهم في اليوم التالي سنة 1226هـ/1811م ، ولما انقضى أمر المماليك وجه عنايته إلى إصلاح القطر المصري ، واسترضاء الدولة العثمانية ، ففتح السودان 1821-1823م ، واخمد ثورة الوهابيين في الحجاز ، وساعد على إخماد ثورة اليونان أيضا
باشر بجمع الأموال ، وتنـظيم الجيش وبنائه وتحديثه وبناء السفن الحربية ، وتحسين ميناءالإسكندرية ، وعمل الأسلحة الحربية ، وتـــرقية الزراعة والصـناعة والتجارة والتعليم ، واستعان بالأجانب وخاصة الفرنسيين ، وعمل المصانع لنسج القطن والحرير ، وإيصال المياه إلى الإسكندرية ، وبناء سد أبي قير ، والقناطر الخيرية التي لولاها لما أمكن من زراعة القطن في الوجه البحري ، وإرسال البعثات العلمية لأوروبة ، وتأسيس المدارس . وارسال البعثات العلميه الي الخارج ، ولم يكتف بما ناله من الملك في مصر ، بل طمح إلى الاستيلاء على سورية ، وجهز جيشاً بقيادة ابنه إبراهيم باشا للاستيلاء على سورية ، واستولى عليها ، وطمع بفتح الأناضول ، ففتح أضنه وقونية وكوتاهية 1833م ، وصارت أبواب استنبول مفتوحة أمام إبراهيم باشا ، لكن الدول الأوروبية وقفت امام طموحاته ، وجردته من جميع فتوحه بمقتضى معاهدة لندن 1841 ، وقررت أن تكون ولاية مصر لمحمد علي ولذريته من بعده، ويخرج من بقية سورية ، وعاد ابنه إبراهيم باشا إلى مصر ، وصرف همه إلى إصلاح البلاد المصرية والنهوض بها ، وادخل بها إصلاحات كثيرة في جميع نواحي الحياة . لكن عقله كان قد كل وتولاه الاختلال ، وصار يحسب الذين حوله خونة يقصدون الإيقاع به ، فأعطيت السلطة لابنه إبراهيم باشا سنة 1264هـ . وتوفي محمد علي باشا بالإسكندرية سنة 1265هـ/ 1849م وعمره (83) سنة، ودفن بجامع القلعة ، ولم تطل ولاية إبراهيم باشا سوى سبعين يوماً ، فتوفي قبل أبيه ، وهو في الستين من عمره، وخلفه في الولاية حفيده عباس الأول
وهناك قول شائع بان اصل أسرة محمد علي من أصل الباني ، وقد قال الأمير محمد علي أحد أحفاد هذه الأسرة عام 1949 لمجلة المصور المصرية أن أصلهم أكراد من ��يار بكر.
حيث نشرت مجلة المصور القاهرية الصادرة يوم 25 نوفمبر عام 1949 على (الصفحة 56) مقابلة صحفية اجراها عباس محمود العقـّاد مع الامير محمد على الصغير ولي العهد المصري وسليل عائلة محمد علي الكبير والي مصر و في هذه المقابلة يعترف محمد علي الصغير بان أسرة محمد علي تنتسب الى أصل كردي على عكس ما ظنه البعض من انهم البان أو اتراك أو من بلاد الارناؤط ، حيث اقتطع هذا الجزء من المقابلة المتعلق بالعنوان :
(لا أعلم ولا أبيح لنفسي الظن فيما لا أعلم ، ولكني أحدثكم بشيء قد يستغربه الكثيرون فان الشائع ان أسرتنا نشأت على مقربة من قولة بلاد الارناؤط ، ولكن الذي أطلعت عليه في كتاب ألفه قاضي مصر على عهد محمد علي الكبير ، أن أصل الأسرة من (آمد) ديار بكر في بلاد الاكراد ومنها انتقل والد محمد علي واخوانه ، ثم انتقل أحد عمـّيه الى الاستانة ورحل عمه الثاني في طلب التجارة وبقي والد محمد علي في قوله ، وقد عزّز هذه الرواية ما سمعناه منقولاً عن الامير حليم انه كان يرجع بنشأة الاسرة الى (آمد) ديار بكر في بلاد الاكراد) " ــــ نقلا عن* ��جلة الاديب الكردي ، عدد 2 تشرين الثاني 1986 ، مقالة سگڤان عبد الحكيم .
ولكن عموما الخديويون كانوا يعدون في مصر على الدوام أتراكا ، لكنهم كانوا بحق في عواطفهم وآمالهم مصريين كما كان مولد بعضهم ايضا ( دائرة المعارف الاسلامية:4/238)
وفيما يلي أبناء محمد علي باشا (أعضاء الأسرة الخديوية ) الذين حكموا مصر: محمد علي باشا 1805- 1849 ابراهيم باشا بن محمد علي 1848 ( من يونيه الى نوفمبر) عباس الأول بن طوسون باشا 1848- 1854 سعيد باشا بن محمد علي 1854 - 1863 إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا 1863- 1879 توفيق بن إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا 1879 - 1892 عباس حلمي الثاني 1892- 1914 السلطان حسين كامل 1914- 1917 السلطان احمد فؤاد 1917- 1922 ثم اصبح الملك فؤاد الأول 1922 - 1936 الملك فاروق الأول 1936- 1952
0 notes
Text
مسجد الظاهر بيبرس.. كان وأصبح
اليوم.. صار الحلم حقيقة.. تم ترميم ثاني أكبر مساجد المحروسة.. إنه مسجد السلطان العظيم الظافر "الظاهر بيبرس".
السلطان بيبرس.. جد الكازاخ الأكبر وهكذا يلقبونه، وبهذا يفتخرون.
السلطان الحكيم العادل هو .. الحاكم المعشوق من مواطنيه، تولى الحكم في مصر 17 من ذي القعدة 658هـ.
بعد مقتل السلطان "قطز" اتفق الأمراء المماليك على اختيار بيبرس سلطانًا على مصر، فدخل القاهرة، وجلس في إيوان القلعة في (17 من ذي القعدة 658هـ= 24 من أكتوبر 1260م).
كان ذلك القرار إيذانًا ببدء فترة التأسيس والاستقرار لدولة المماليك البحرية بعد فترة التحول التي شهدتها، بعد قضائها على الحكم الأيوبي.
كانت فترة قلقة شهدت حكم خمس سلاطين قبل أن يلي بيبرس الحكم، وكان عليه أن يبدأ عهدًا جديدًا من الثبات والاستقرار بعد أن أصبح بيده مقاليد الأمور في مصر والشام.
مناقبه
��بل أن يلي بيبرس السلطنة كانت له يد بيضاء في معركة المنصورة الشهيرة، حيث كان من أبطالها ومن صانعي النصر فيها، وكذا كانت له يد لا تنسى في معركة عين جالوت، فتولى السلطنة وسجله حافل بالبطولات والأمجاد.
أصله
السلطان بيبرس ولد في صحراء القبجاق سنة (620هـ= 1223م)، ووقع في أسر المغول وهو في الرابعة عشرة من عمره، وبيع في أسواق الرقيق بدمشق، فاشتراه الأمير علاء الدين إيدكين الصالحي البُنْدقداري، فسمي “بيبرس البندقداري” نسبة إليه، ثم انتقل إلى خدمة الملك الصالح نجم الدين أيوب، فأعتقه وجعله من جملة مماليكه، ثم ولاه رئاسة إحدى فرق حرسه الخاصة، ثم رقاه قائدًا لفرقة المماليك لما رأى من شجاعته وفروسيته.
صراعات المماليك
عندما تخلص الملك عز الدين أيبك من غريمة ومنافسه "فارس الدين أقطاي" زعيم المماليك البحرية، فر بيبرس ومن معه من المماليك إلى بلاد الشام، وظل رحالًا بين دمشق والكرك حتى تولى سيف الدين قطز الحكم سنة (658هـ-1260م)، فبعث إليه يطلب منه الأمان والعودة إلى مصر، فأجابه إلى طلبه، وأحسن استقباله وأنزله دار الوزارة وأقطعه قليوب وما حولها.
اشترك بيبرس مع قطز في معركة عين جالوت سنة (658هـ= 1260م) وأبلى فيها بلاء حسنًا، وكان من أبطالها المعدودين.
تولي السلطة
تولي بيبرس السلطنة عقب مقتل قطز، ولم يكد بيبرس يستقر في السلطنة حتى بدأ عهدا جديدًا وصفحة مشرقة في تاريخ مصر، وبدأ في التقرب إلى الخاصة والعامة، فقرب إليه كبار الأمراء ورجال الدولة، ومنحهم الألقاب والإقطاعيات الواسعة، ووجه عنايته إلى ترتيب شئون الدولة، وتخفيف الأعباء على الأهالي، فأعفاهم من الضرائب، وأطلق سراح السجناء، وجدّ في استرضاء رعيته، وأرسل إلى الأقطار المختلفة ليقرّ التابعون لدولته بسيادته وحكمه.
غير أن الأمور لم تتم لبيبرس بسهولة ويسر، فتدعيم سلطان الدول يحتاج إلى مزيد من العمل، وقيادة تجمع بين السياسة والشدة والحزم واللين، وأعداء الدولة في الخارج يتربصون بها الدوائر، وحُكمه يحتاج إلى سند شرعي يستند إليه.
بناء الجبهة الداخلية
بدأ بيبرس عهده بالعناية بدولته وترسيخ دعائمها والقضاء على الفتن والثورات التي اشتعلت ضده، ففي السنة الأولى من حكمه نشبت ثورتان عارمتان، إحداهما بدمشق والأخرى بالقاهرة، أما الأولى فقام بها الأمير "علم الدين سنجر الحلبي" نائب دمشق احتجاجًا على مقتل سيف الدين قطز، ورفضا للإقرار بسلطنة بيبرس، ولم يكتف بالتمرد والعصيان بل أعلن نفسه سلطانًا وحاول استمالة بعض أمراء الشام إلى جانبه، لكنه لم يجد معاونًا، ولجأ بيبرس معه إلى الإقناع والمسالمة للدخول في طاعته وترك العصيان، فلما لم تفلح معه الطرق السلمية جرد إليه جيشًا أتى به إلى القاهرة مقرنًا في الأصفاد في (16 من صفر 659هـ= 1260م).
أما الثورة الثانية فقادها رجل شيعي يعرف بالكوراني أظهر الورع والزهد، وسكن قبة جبل المقطم، واستمال بعض الشيعة من السودان، وحرّضهم على التمرد على السلطة الجديدة؛ فثاروا في شوارع القاهرة في أواخر سنة ( 658هـ= 1260م)، واستولوا على السلاح من حوانيت السيوفيين، واقتحموا إسطبلات الجنود، وأخذوا منها الخيول، لكن بيبرس أخمد الثورة بمنتهى السرعة والحزم، وأمر بصلب الكوراني وغيره من زعماء الفتنة.
إحياء الخلافة العباسية وكانت الخطوة الثانية التي خطاها بيبرس بعد أن استتب له الأمن في البلاد، وفرض سلطته، هي إحياء الخلافة العباسية التي سقطت مع سقوط بغداد في يد هولاكو في ( 4 من صفر 656هـ= 10 من فبراير 1258م) ولم يكن سقوطها أمرًا هينًا على المسلمين، وخيل لهم أن العالم على وشك الانتهاء، وأن الساعة آتية عما قريب، وذلك لهول المصيبة التي وقعت بهم، وإحساسهم بأنهم أصبحوا بدون خليفة، وهو أمر لم يعتادوه منذ وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم).
ونجح بيبرس في استقدام أحد الناجين من أسرة العباسيين هو "أبو العباس أحمد"، وعقد في القلعة مجلسًا عامًا في 5 من رمضان 666هـ = 19 من مايو 1268م)، وكان سقوطها أعظم فتح حققه المسلمون على الصليبيين منذ معركة حطين سنة (583هـ = 1187م)، وسبق لنا أن تناولنا أحداث هذا الفتح العظيم في (5 من رمضان).
وعلى الجبهة الأخرى نجح السلطان بيبرس في الدفاع عن بلاده أمام هجمات المغول المتتالية، وفي تحقيق عدة انتصارات عليهم في "البيرة" و"حران".
وعلى الرغم من إخفاق مغول فارس في توسيع دولتهم على حساب دولة المماليك فإنهم كانوا يعاودون الهجوم، حتى ألحق بهم بيبرس هزيمة ساحقة عند بلدة "أبلستين" بآسيا الصغرى سنة (675هـ = 1277م) وبذلك أمّن بيبرس حدود دولته من الجبهتين الشرقية والشمالية.
رجل الدولة والإصلاح
لم تشغل بيبرس حملاته الحربية الناجحة عن عنايته بتنظيم الأمور الإدارية، والقيام بكثير من الإصلاحات الداخلية، واستحداث بعض الوظائف الإدارية، والعناية بديوان الإنشاء عناية فائقة وكان يقوم بمثل ما تقوم به وزارة الخارجية الآن، وأنفق عليه الأموال الطائلة، وبلغ من دقته أن أخبار الشام كانت تصله مرتين في الأسبوع، وصار على علم بما يدور في دولته المترامية دون بطء أو تراخٍ.
وأدخل بيبرس تعديلات على النظام القضائي في مصر، حيث عين أربعة قضاة يمثلون المذاهب الأربعة، وأعاد الجامع الأزهر إلى ما كان عليه، وقام بترميمه وتعميره بعد الإهمال الذي لحقه في العصر الأيوبي.
وأقام بيبرس عددًا من المؤسسات التعليمية، فأنشأ المدرسة الظاهرية بالقاهرة سنة (660هـ = 1262م)، واستغرق بناؤها عامين، وجعل بها خزانة كتب كبيرة، وألحق بها مكتبًا لتعليم أيتام المسلمين القرآن، وأنشأ بدمشق مدرسة عرفت باسمه، وشرع في بنائها سنة (676هـ = 1277م)، ولا تزال هذه المدرسة قائمة في دمشق حتى الآن، وتضم مكتبة ضخمة تُعرف بالمكتبة الظاهرية.
وأنشأ في القاهرة جامعًا عظيمًا عرف باسم جامع الظاهر بيبرس سنة (665هـ = 1267م) ولا يزال قائمًا حتى اليوم، لكنه تعرض لإهمال شديد وبخاصة في فترة الاحتلال البريطاني لمصر، وكأن فتحه يثير في نفوس المصريين ذكرى البطولة والشجاعة التي كان عليها منشئ المسجد، فآثر الإنجليز السلامة وأغلقوا المسجد. وقد سُمي الحي الذي حوله بـ”حي الظاهر” نسبة إليه.
وأولى بيبرس عنايته بالزراعة فأنشأ مقاييس للنيل، وأقام الجسور، وحفر الترع، وأنشأ القناطر، واهتم بالصناعة وبخاصة ��ا يحتاج إليه الجيش من الملابس والآلات الحربية.
وامتدت يده إلى الحجاز، فأقام عدة إصلاحات بالحرم النبوي، وبنى بالمدينة مستشفى لأهلها، وجدد في الشام مسجد إبراهيم عليه السلام وقبة الصخرة وبيت المقدس. ويذكر له أنه كان أول من جلس للمظالم من سلاطين المماليك، فأقام دار العدل سنة (661هـ = 1263م)، وخصص يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع يجلس فيهما للفصل في القضايا الكبيرة يحيط به قضاة المذاهب الأربعة، وكبار الموظفين.
وبعد حياة طويلة في الحكم دامت سبعة عشر عامًا توفي الظاهر بيبرس بعد أن تجاوز الخمسين في (28 من المحرم 676هـ = 2 من مايو 1277م) بعد أن أرسى دعائم دولة، وأقام حضارة ونظمًا، وخاض معارك كبرى للدفاع عن الإسلام، وتبوأ مكانة رفيعة في نفوس شعبه حتى نسج الخيال الشعبي سيرة عظيمة له عُرفت بسيرة الظاهر بيبرس جمعت بين الحقيقة والخيال، والواقع والأسطورة.
مسجد الظاهر بيبرس
من منشآت السلطان الظاهر بيبرس الدينية المهمة جامعه المعروف باسمه، والذى يصفه المقريزى فيقول "هذا الجامع خارج القاهرة وكان موضعه ميدانا فأنشأ الظاهر بيبرس البندقدارى جامعًا، بين عامى 665 ـ667 ه، ليكون تحفة معمارية شاهدة على روعة البناء فى العصر المملوكى، ويعتبر مسجد الظاهر بيبرس ثانى أكبر مساجد مصر بعد أحمد بن طولون، وأنشئ على مساحة ثلاثة أفدنة تقريباً.
ظلت الشعائر الدينية مقامة بهذا الجامع العظيم ولم تعطل إلا منذ أوائل القرن السادس عشر الميلادى، وذلك لاتساع رقعته وعجز الدولة عن الصرف عليه، وكان من نتائج ذلك أن ساءت حالة الجامع وتخرب، فحوله العثمانيون إلى مخزن للمهمات الحربية كخيام والسروج وغيرها، وفى عهد الحملة الفرنسية تحول الجامع إلى قلعة وثكنات للجند وعرف الجامع فى ذلك الوقت باسم قلعة سي��وفسكى، وفى عصر محمد على تحول الجامع إلى معسكر لطائفة ومخبز للجراية، ثم استعمل بعد ذلك مصنعًا للصابون.
وفى سنة 1812 نقلت اعمدة الجامع الرخامية وكذلك بعض أحجاره لبناء رواق الشراقوة بالجامع الأزهر، وذلك بناء على رغبة الشيخ الشرقاوى، كما ذكر كتاب "مساجد مصر وأولياؤها الصالحون"، كما يقال إن بعض أعمدة الجامع استعملت فى بناء قصر النيل، ومنذ سنة 1882م اتخذه جيش الاحتلال البريطانى مخبزًا ثم مذبحًا، وقد عرف ولا يزال "مذبح الإنجليز"، وإن كان الذبح قد اوقف منذ عام 1915م.
وفى عام 1918 تسلمت لجنة حفظ الآثار العربية الجامع فأصلحت بعض أجزائه ورممتها وخاصة الجزء المحيط بالمحراب وجعلت منه مصلى، أما باقى الجامع فقد حولته مصلحة التنظيم إلى منتزه، وفى عام 1970 بدأت مصلحة الآثار تهتم بإعادة بناء الجامع وإرجاعه إلى حالته الأولى.
وبرغم ما عانه جامع بيبرس من إهمال وسوء استخدام كما سبق الذكر، فإنه ما يزال يسترعى إعجاب الناظرين بجمال عمارته وفخامة مبانيه التى تظهر لأول وهلة فى مدخله التذكارية ونقوشه الجصية.
يتكون الجامع من مربع يبلغ طول ضلعه 100 متر ويحيط به سور من الحجر يبلغ ارتفاعه 11 متر ويعلو السور شرفات يبلغ ارتفاعها متر ونصف المتر، ما يزال جزء منها باقيا فى الضلع الجنوبى من المسجد، وقويت أركان الجامع من الخارج بأربعة أبراج اثنان مربعان على طرفى الضلع الشرقى والآخران مستطيلان، والأبراج مصمتة ماعدا ذلك الذى يشغل الركن الجنوبى الغربى فهو مجوف إذ يشغله درج يؤدى إلى سطح الجامع، وقد فتحت فى البرج الأخير أربع نوافذ صغيرة فى الجهة للغربية واثنتان فى الجهة الجنوبية واثنتان فى الضلع الشرقى وكذلك قوى السور الخارجى بدعائم.
يحتوى المسجد على ثلاثة مداخل تذكارية بارزة عن السور الخارجى، المدخل الرئيسى منها يتوسط الضلع الغربى، أما المدخل الشمالى والجنوبى فيتوسطان صحن الجامع فقط.
وكما يقول كتاب "مساجد مصر وأولياؤها الصالحون"، يعتبر المدخل الرئيسى تحفة معمارية رائعة إذ يبلغ اتساعة 12 مترًا تقريبًا ، ويتوسط المدخل باب معقود يبلغ سعة عقده 3.95 مترًا ومزخرف بصنجات مفصصة، وكان يتركز على عمودين من الرخام فقدا الآن، وعلى جانبى هذا الباب من أسفل يوجد حنيتان مستطيلتان يعلوهما صفان من الدلايات وبداخلهما تجويفان يعلوهما عقد مفصص.
الإعمار
تجدر الإشارة إلى أن قيادة جمهورية كازاخستان في عهد الرئيس الأول نورسلطان نزارباييف، ثم في عهد الرئيس قاسم جومارت توقاييف، حرصا بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية على إعادة إعمار هذا الأثر التاريخي العتيق، وقدمت كازاخستان دعمًا ماديًا بلغ 4.5 مليون دولار.
غير أن الإنجاز الفعلي في إعادة هذا الأثر للحياة تم بتوجيهات مباشرة للرئيس عبدالفتاح السيسي، عقب زيارته إلى كازاخستان، في فبراير ٢٠��٧، وأنفقت مصر من جانبها ما قيمته 11.5 مليون دولار.
واليوم صار الحلم حقيقة، وتم إعادة إعمار هذا الصرح العظيم، وربما يأتي لزيارته قريبا الرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توقاييف.
#أصل_الحدوتة_مع_أبوبكر_أبوالمجد
#مسجد_الظاهر_بيبرس
#الظاهر_بيبرس
0 notes
Text
تعرف على إجازة يوم تولي السلطان مقاليد الحكم | مرسوم سلطاني
تعرف على إجازة يوم تولي السلطان مقاليد الحكم | مرسوم سلطاني
أصدر حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه- مرسومًا سلطانيًا رقم 2022/88 بتحديد أيام الإجازات الرسمية.وقضى المرسوم بتحديد أيام الإجازات الرسمية لوحدات الجهاز الإداري للدولة وغيرها من الأشخاص الاعتبارية العامة ومنشآت القطاع الخاص في الأعياد والمناسبات على النحو الآتي:أ- رأس السنة الهجرية: غرة محرمب- المولد النبوي الشريف: 12 من شهر ربيع الأولج- الإسراء والمعراج: 27 من شهر…
View On WordPress
#Elctron#elctron.net#oman#oman careers#oman jobs#oman News#pdo#sultanet Of Oman#أخبار#أخبار عمان#إلكترون#اجازات رسميّة#اخبار#اخبار ��ليوم#اخبار سلطنة عُمان#الأخبار المحلية#السبلة العمانية#باحثون عن عمل يستغيثون#ترند#تنمية نفط عمان#تولي السلطان مقاليد الحكم#جريدة الوطن#جريدة عمان#حالة الطقس في عمان#دوام#دوام جزئي#دوام كامل#سلطنة عمان#سلطنة عُمان#شرطة عمان السلطانية
0 notes
Text

مع ازدياد الخطر الإيراني في العالم السنّي بشكل عام، وفي المنطقة العربية على وجه الخصوص، ظهر إلى العلن مصطلح "الصفوية"، وأصبح متداولًا بكثرة للتعبير عن مخاوف التغلغل الشيعي الطائفي في أوساط المجتمعات السنيّة، وما صاحب ذلك من عمليات إرهابية متفرقة نالت من استقرار بعض الدول العربية.
موجز تاريخ إيران السنية
اشتُق مصطلح الصفوية من "الدولة الصفوية" في الفترة من 1501م إلى 1724م (906 إلى 1136هـ)، والتي أسسها الشاه إسماعيل الصفوي، وكانت سببًا في انعطافة تاريخية خطيرة في تاريخ إيران التي ظلت سنيّة منذ أن بدأت جهود فتحها عام 13هـ في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، واستمرت جهود المسلمين في فتحها مرورًا بموقعة نهاوند عام 21هـ، حتى دانت لهم بالكامل عام 31هـ، حين طُويت صفحة الساسانيين وأصبحت إيران من ديار المسلمين.
وهكذا عاشت إيران في ظل الإسلام منذ ذلك التاريخ، وظلت سنيّة بالكامل طوال ما يقرب من تسعة قرون، في عهد الخلفاء الراشدين مرورًا بالدولة الأموية والعباسية، حتى أقام الصفويون دولتهم فيها وجرى تحويلها قسرًا للدين ��لشيعي.
تسمية (الصفويون)
لقب (الصفويون) ترجع نسبته إلى الشيخ صفي الدين الأردبيلي، الذي كان يتزعّم طريقة صوفية باطنية متطرفة، تتبنى الكثير من مبادئ التشيع الباطني المغالي. وقد سعى أبناء الأردبيلي إلى نشر التشيع والتمكين له في مناطق مختلفة من إيران، واستغلوا أجواء التمزق التي عاشتها إيران في أواخر القرن التاسع الهجري وبدؤوا يتطلعون لقيام دولة شيعية لأول مرة في تاريخ الإسلام.
واستمر سعي الصفويون لإقامة دولتهم، حتى نجحوا في ذلك نسبيًا عام 906هـ ، ثم أعلن الصفويين فى عام 957هـ المذهب الشيعي الإمامي مذهبًا رسميًا لدولتهم، فأخذت إيران منذ ذالك التاريخ تصطبغ بـالصبغة الشيعية، ولا تزال الصبغة الشيعية غالبة عليها إلى يومنا هذا.
جرائم الشاه إسماعيل الصفوي
برز اسم الشاه إسماعيل الصفوي، كمؤسس للدولة الصفوية، حيث خاض المعارك مع أنصاره للسيطرة على بلاد فارس خاصة في المناطق التي لم يكن للدولة العثمانية وجود فيها، حتى تمكن عام 1502م (907هـ) من دخول مدينة تبريز عاصمة الحكم آنذاك ليعلن انتصاره ويُتوج ملكًا على البلاد، ويعلن فرض الدين الشيعي مذهبًا رسميًا لدولته الجديدة.
استقبل الناس آنذاك القرار بعدم رضا، حيث كان ثلاث أرباع سكان تبريز من السنّة، وكان مناطق كثيرة في إيران لا تعرف شيئًا عن الدين الشيعي من الأصل.
لاحق إسماعيل الصفوي المعارضين لفرض الدين الشيعي بالسيف، وأجبر الناس على اعتناق التشيع، وسعى في الوقت نفسه لإنشاء العديد من المدارس لتدريس التشيع ونشره بين الناس.
وسعى إسماعيل الصفوي لتوسيع نفوذه في كل بلاد فارس، واصطدم في طريقه بقبائل الأوزبك السنيّة في المناطق الشمالية الشرقية من فارس.
كانت قبائل الأوزبك السنيّة تحت زعامة محمد الشيباني الذي حاول التصدي لأطماع إسماعيل الصفوي، بل دعاه لترك التشيع والعودة لمذهب أهل السنّة والجماعة، فاندلعت الحرب بين الطرفين.
وباستخدام الخديعة والمكر تمكن إسماعيل الصفوي من إلحاق الهزيمة بقوات محمد الشيباني، ثم اتجه للقبائل السنيّة فأعمل فيهم القتل والتهجير لإجبارهم على اعتناق التشيع.
جرى إدخال التشيع لإيران بسيف القهر، وأُجبر الآلاف من السنّة على اعتناق التشيع عنوة، عبر أساليب تشبه إلى حد كبير محاكم التفتيش التي اتبعها قادة النصارى مع المسلمين في أوروبا طوال أكثر من سبع قرون، وأجبروا خلالها آلاف الناس على الاختيار بين ترك دينهم بشكل قسري أو القتل.
الصفويون والعثمانيون
حين أعلن إسماعيل شاه قيام دولته الصفوية لم يسعى للاصطدام مع دولة الخلافة العثمانية، فالعثمانيون السنّة كانوا في أوجّ قوتهم، حتى أن السلطان العثماني بايزيد الثاني حين سمع بجرائم إسماعيل الصفوي بحق أهل السنّة في بلاد فارس، كتب إليه أن يلتزم بالعقل والحكمة في معاملتهم.
لكن مع تولي السلطان سليم الأول مقاليد الخلافة العثمانية ارتاب في الصفويين وما يقومون به من تهديد للبلاد ال��نيّة، فعزم على مواجهتهم.
جمع السلطان سليم الأول رجال الدولة وشرح لهم خطورة ما يقوم به إسماعيل الصفوي وحكومته الشيعية، وأنه اعتدى أهل السنّة، وفصل بدولته الشيعية المسلمين في وسط آسيا والهند وأفغانستان عن إخوانهم في تركيا والعراق ومصر، وأن ما يقوم به الصفوي هو تهديد محدق بوحدة الأمة الإسلامية.
وبالفعل خرج السلطان العثماني بقواته لمحاربة الصفويين حتى التقى الفريقان في صحراء جالديران في شرق الأناضول في الرابع والعشرين من أغسطس عام 1514م (920هـ)، وانتهت المعركة بهزيمة إسماعيل الصفوي هزيمة نكراء وفراره من أرض المعركة إلى أذربيجان.
سعى السلطان سليم الأول لتحرير بلاد فارس من قبضة الصفويين الشيعة ورفع الظلم عن السنّة في تلك البلاد، ونجح بعد أقل من أسبوعين على معركته مع إسماعيل الصفوي في دخول مدينة تبريز عاصمة الصفويين وتحرير أهلها، وأعلنت 25 مدينة من أنحاء بلاد فارس انضمامها للحكم العثماني.
حاول إسماعيل الصفوي استجماع قوته من جديد، ونظرًا لخسارته الفادحة في المعركة ضد الدولة العثمانية حاول عقد صلح مع السلطان سليم الأول لكن السلطان العثماني رفض، وبات مشروع إسماعيل الصفوي مهددًا بالفشل الذريع، فشعر باليأس واتجه للعزلة ومعاقرة الخمر، وكتب على أعلامه السوداء كلمة "القصاص" جريًا على عادة الشيعة في تحويل أي معركة لثأر تاريخي لا تنتهي ذكراه.
وفيما انشغل إسماعيل الصفوي في طريقة للانتقام من العثمانيين، توفيّ السلطان العثماني سليم الأول، فانتعشت آمال الصفوي في الانتقام من العثمانيين، غير أن الموت اغتال أمانيه، حيث مات متأثرًا بالسل في 31 مايو عام 1524م (930هـ) على مقربة من أذربيجان ودُفن في أربيل.
القصة المجهولة لإسماعيل الصفوي
لكن القصة لم تنتهِ بوفاة إسماعيل الصفوي، فالشيعة طالما عمدوا إلى تمجيد قاداتهم ونسج الأساطير والخرافات حول سيرهم.
ولم يقصر الشيعة في إسباغ كل صفات العظمة والتبجيل على إسماعيل الصفوي، فقلبوا حقائق التاريخ واخترعوا قصصًا لا تنتهي عن شجاعته وتقواه، على عكس الثابت تاريخيًا.
فالمعروف أن الشاه إسماعيل الصفوي كان معاقرًا للخمر وبلغ به الأمر درجة الإدمان، كما غلب عليه الفجور والإسراف في المحرمات، إضافة لدمويته في تعامله مع المخالفين، ويشهد على ذلك جرائم التنكيل الواسعة التي ارتكبها بحق السنّة في طريقه لإنشاء دولته، ولم يستثني المحارب أو المقعد بحسب ما يروي المؤرخون.
لقد صنع الطائفيون والشعوبيون الإيرانيون للشاه إسماعيل الصفوي هالة خيالية فاقت هالة الملك كورش الإخميني في التلمود اليهودي، حيث جعلوه بمنزلة نائب الإمام المعصوم والحاكم باسمه، على الرغم من أنه لم يكن من الفقهاء وليس حتى من الحكام العدول.
وهذه المنزلة التي أُعطيت لإسماعيل الصفوي آنذاك هي ذات المنزلة التي تطورت فيما بعد الى نظرية "الولي الفقيه"، أي نائب الإمام المهدي الغائب، وهي نفسها النظرية المتعارف عليها اليوم في إيران والمسماة بولاية الفقيه، والتي أضاف لها الخميني وطورها لاستغلالها في صياغة شكل فريد من نوعه في الحكم، يقوم على ديكتاتورية الفرد المطلق الذي يملك كل الصلاحيات الدينية والسياسية ولا تجوز معارضته؛ لأنه بمثابة ظل الله في الأرض حسب زعمهم.
وبدراسة تكوينه الفكري، يجد المؤرخون أن إسماعيل الصفوي قد عمد إلى المزج بين شطحات الصوفية وخرافات الشيعة، ورغم أنه ينحدر من عائلة صوفية، حيث ينتمي جده صفي الدين الأردبيلي إلى الطريقة البكتاشية الصوفية، إلا أنه تحول فجأة إلى شيعي، وصنع لنفسه نسبًا آخر يصله بالنبي محمد صل الله عليه وسلم وهو نسب "السيدية" بديلًا عن القزلباشية الذي كان يُعرف به.
وفي محاولة فهم هذا التغيير المفاجئ في النسب والمذهب لم يجد المؤرخون الإيرانيون والمستشرقون تفسيرًا لقرار الصفويين تغيير لقبهم من الشيخ إلى السيد، واختيارهم التشيع الإثنى عشري دينًا لدولتهم رغم أنهم كانوا على الطريقة الصفوية.
ويذهب بعض الباحثين إلى أن تغير إسماعيل الصفوي المفاجئ والغير مبرر من التصوف إلى ا��تشيع، ربما يرجع إلى عقيدة التقية التي يؤمن بها الشيعة، وأن الصفويين ربما استخدموا التقية كي يصلوا إلى مبتغاهم ليعلنوا بشكل صريح عن أنفسهم بعدما يتمكنوا من حشد الناس حولهم.
أبرز ما يُروى عن إسماعيل الصفوي أيضًا، وحشيته في التعامل مع خصومه، حتى لو لم يكونوا محاربين، فقبل يوم من تتويجه في مدينة تبريز التي اتخذها عاصمة لدولته الناشئة، أبلغه أنصاره من أمراء القزلباش خشيتهم أن يرفض أهالي تبريز السنّة الانصياع لأوامره واتباع التشيع، فانتزع سيفه من غمده ورد عليهم قائلًا: "إني لا أخشى أحدًا، و إذا ما حدث واعترضت الرعية فإني سوف أجرِد سيفي من غمده، ولن أدع أحدًا منهم حيًا".
وبالفعل نفذ إسماعيل الصفوي تهديده، حين توجه صباح اليوم التالي إلى الجامع بصحبة جنوده وفرض أحد أتباعه وهو رجل الدين الشيعي "مولانا أحمد الأردبيلي" أن يخطب في الناس، فهمّ المصلين السنّة بالانصراف احتجاجًا، غير أن إسماعيل الصفوي أشار إلى جنود القزلباش أن يطلبوا من المصلين العزَّل إعلان التبرؤ والمولاة، أي التبرؤ من الخلفاء الراشدين الثلاث، وإعلان المولاة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه -وفق المعتقد الشيعي، وأمر جنوده أن من فعل ذلك من المصلين نجى، ومن امتنع فليضربوا رأسه بالسيف.
وعلى الرغم من أن كثير من أهالي تبريز لم يبدوا مقاومة تذكر في مواجهة الجيش الصفوي إلا أن جنود القزلباش قاموا بمذبحة شنيعة في المدينة لم تسلم منها النساء والأطفال.
كما أنهم عمدوا الى نبش قبر السلطان يعقوب آق قويونلو التركماني وقبور سائر الأمراء في المدينة وحرقوا بقايا جثثهم.
وعلى هذه المنوال واصل إسماعيل الصفوي توسيع دائرة سلطانه ونشر مذهبه الجديد بين الأقاليم الإيرانية التي أخذت تتساقط الوحدة تلو الأخرى تحت شدة بطشه، ��بل أن تصل مأساة أهل السنة والجماعة إلى السلطان العثماني فيقرر مواجهة الصفويين.
ويشير صاحب كتاب "أحسن التواريخ" الى مذابح السنة في مدينة "شکی" في غرب إيران، ومذبحة الشيروانيين وإحراق جثت شيخهم (فرخ يسار)، وبناء منارة من جماجم القتلى في المدينة.
ويذكر المؤرخون أيضًا هجوم القزلباش على قلعة باكو والقيام بمذبحة بشعة بين أهالي القلعة وإحراق جثث الموتى، وإبادة ثمانية عشر ألفًا من جيش الأمير عثمان آق قويونلو بعد استسلامهم.
كما هاجم إسماعيل الصفوي بغداد عام 913هـ وارتكب أفظع المجازر ونبش قبر أحد أكبر أئمة أهل السنّة أبي حنيفة النعمان.
وفي عام 914هـ، هاجم إسماعيل الصفوي بلاد الأحواز، وأطاح بدولة المشعشعيين بعد مذبحة دامية لا تقل بشاعة عن مذابحه السابقة في تبريز وبغداد وغيرها.
ومن بين مذابح عام 915هـ، يذكر المؤرخون مذبحة شيراز ومذبحة مازندران التي راح ضحيتها أكثر من عشرة آلاف، بالإضافة إلى قتل أكثر من سبعة آلاف من أهل السنة في مدينة يزد وسط إيران، مرورًا بأعمال القتل والسلب والنهب التي شهدتها على يده مدينة أصفهان التي تحولت فيما بعد إلى عاصمة الصفويين.
وفي عام 916هـ ارتكب إسماعيل الصفوي مذبحة مرو التي قُتل فيها أكثر من أحد عشر ألفًا بعد حربه مع "شيبک خان التركماني" الذي قام جنود القزلباش بتقطيعه وأكله أمام أهل المدينة.
وفي عام 917هـ، قتل إسماعيل الصفوي خمسة عشر ألفًا من سكان قلعة القرشي، تلك المجزرة التي لم يسلم منها النساء والأطفال والكلاب والقطط، وفي نفس العام هاجم هرات وقام بقتل زعمائها وفقهائها، كما هاجم بادغيس وقام بارتكاب مجزرة فظيعة فيها.
ويروي المؤرخون أن الشاه إسماعيل الصفوي لم يكن يتورع عن قتل العلماء والتنكيل بهم، وكان من سيرته أنه كان يطلب منهم القول بـ "أشهد أن عليًا ولي الله"، فمن يلفظها يُطلق سراحه، ومن يرفض تقطع رأسه أو يُلقى به في النار.
ويضرب المؤرخون مثالًا على ذلك بقصة اثنين من أهل العلم والفضيلة من علماء السنة في شيراز وأصفهان وهما العلامة القاضي مير حسين مبيدي والعلامة الأمير غياث الدين محمد الأصفهاني، واللذان قتلا شر قتلة نتيجة رفضهم سب الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم.
وكانت هذه المجازر وغيرها من الجرائم وراء تحرك الدولة العثمانية بقيادة السلطان سليم الأول لمهاجمة الدولة الصفوية وإنقاذ أهل السنة من الإبادة الكاملة.
ورغم كل تلك الجرائم، لم يتردد الإيرانيون، وارثي دولة الصفويين الشيعة، في إسباغ كل هالات التقديس على إسماعيل الصفوي، رغم أن ابنه طهماسب يوصف بأنه كان جزارًا وشارب خمر وزير نساء.
جاء ذلك في رسالة بعث بها الشاه طهماسب الأول ابن إسماعيل الصفوي إلى السلطان سليمان القانوني بن سليم الأول يقول له فيها: "إن أبي حين دخل مع أبوك الحرب في معركة جالديران كان سكرانًا في ذلك اليوم، ولم يكن لوحده في حالة سكر بل إن قائده "دورميش خان" وسائر أمراء الجيش وأغلب الجنود كانوا في حالة سكر".
وقد تحدثت الكثير من الم��ادر التاريخية التي اختصت بدراسة أحوال ملوك الصفوية أن الشاه إسماعيل كان شارب للخمر وكان حليق اللحية وكان يحب مجالس اللهو والرقص، وأنه بعد أن فتح هرات طلب أن تلبس نسوتها الزينة وتخرج راقصة لاستقباله.
لكن على الرغم من كل هذه الرذائل، فالطائفيون والشعوبيون يمجدون إسماعيل الصفوي، وبقي في أعينهم الحاكم المعصوم النائب عن الإمام الغائب.
لكن أبرز ما ارتكبه الشاه إسماعيل الصفوي ومن جاء بعده من جرائم، هو تقسيم الأمة، وقطع الأواصر بين بلاد الخلافة الإسلامية السنيّة، وإنهاك العثمانيين في معارك جانبية شغلتهم عن نشر الدين في أرجاء العالم، لدرجة أن أحد المستشرقين قال: "لولا الصفويون في إيران؛ لكنّا اليوم في بلجيكا وفرنسا نقرأ القرآن كالجزائريين"، في إشارة إلى أن الصفويين الشيعة كانوا سببًا في عرقلة تقدم الإسلام إلى كثير من بلاد الغرب.
8 notes
·
View notes
Text
سلطنة عمان ستحافظ على حيادها بعد السلطان قابوس
سلطنة عمان ستحافظ على حيادها بعد السلطان قابوس
سلطنة عمان ستحافظ على حيادها بعد السلطان قابوس
مع تولي سلطان جديد مقاليد الحكم في عُمان، ستتواصل على الأرجح من دون تغيير سياسة الحياد التقليدية التي اتبعتها السلطنة التي تميّزت بلعب دور الوسيط الإقليمي والدولي.
وتوفي السلطان قابوس الذي تولّى الحكم في 23 تموز/يوليو 1970، مساء الجمعة عن 79 عاما. وفي انتقال سلس وسريع للسلطة، أدى وزير التراث والثقافة العماني هيثم بن طارق آل سعيد السبت اليمين…
View On WordPress
0 notes
Text
سلطنة عمان ستحافظ على حيادها بعد السلطان قابوس
سلطنة عمان ستحافظ على حيادها بعد السلطان قابوس
سلطنة عمان ستحافظ على حيادها بعد السلطان قابوس
مع تولي سلطان جديد مقاليد الحكم في عُمان، ستتواصل على الأرجح من دون تغيير سياسة الحياد التقليدية التي اتبعتها السلطنة التي تميّزت بلعب دور الوسيط الإقليمي والدولي.
وتوفي السلطان قابوس الذي تولّى الحكم في 23 تموز/يوليو 1970، مساء الجمعة عن 79 عاما. وفي انتقال سلس وسريع للسلطة، أدى وزير التراث والثقافة العماني هيثم بن طارق آل سعيد السبت اليمين…
View On WordPress
0 notes
Text
العفو من شيم سلطان الشموخ
د. ناصر بن ودير بن صالح أولاد ودير
لمواصلة الحديث عن العفو عن العقوبة، بما له من مقاصد وغايات ذات أبعاد قانونية وسياسية ووطنية بل إنسانية، ربما تخفى على الكثيرين، فإننا نجد أن العفو بنوعيه العام والخاص ليسا بدعة فقهية مبتكرة، بل لهما أصل قانوني بالمادة رقم (42) من النظام الأساسي للدولة الصادر بموجب المرسوم السلطاني رقم 101 لسنة 1996م الذي نص على مهام عديدة لجلالة السلطان الذي هو رئيس الدولة، والتي من بينها العفو عن أية عقوبة أو تخفيفها، حيث ساير هذا النظام معظم الدساتير الديموقراطية المعاصرة في تبني العفو بشقيه، تحقيقا لمقاصده وغاياته التي تهدف بنوعه العام الى طَيّ صفحة من العقوبات على أعمال أو قضايا أو موضوعات ذات طبيعة عامة لأحداث استثنائية، وجرى أثرها على مجموعة من الناس ارتكبت أو شاركت في تلك الأعمال لظرف زمني أو موضوعي غير اعتيادي، ومن ثم صدرت بحقهم أحكام وقدر جلالته أنه لا بد من إسدال الستار عليها لتحقيق غايات وأهداف وطنية مشروعة، كما أن جلالة السلطان يختص بالعفو الفردي الخاص لمن صدرت بحقهم أحكام نهائية، وذلك لمنح كل منهم فرصة العودة الطبيعية للمجتمع، بعد أن تحقّق ردعه وحسنت سيرته، وفقاً لتقدير الجهة المختصة بهذا الشأن، ولكلا النوعين من العفو شروطه وضوابطه.
الجزء الثاني: العفو الخاص.
نصت المادة 52 (ب) من قانون الجزاء العماني الصادر بموجب المرسوم السلطاني رقم 7 لسنة 2018م بأن يمنح العفو الخاص بأمر من جلالة السلطان، ويسقط العفو الخاص العقوبة الأصلية أو يخفضها أويبدل بها عقوبة أخف منها مقررة قانونا، أما العقوبات التبعية والتكميلية المقضي بها فلا تكون مشمولة بالعفو الخاص، إلا بموجب نص صريح في الأمر السلطاني الذي يمنحه، وفي جميع الأحوال لا يكون للعفو أثر على ما سبق تنفيذه من عقوبة، كما لا يخل بما يكون للخصوم أو لغيرهم من حقوق، كما قضت المادة (58) من قانون السجون الصادر بموجب المرسوم السلطاني رقم 48 لسنة 1998م على أن: تشكل لجنة بقرار من المفتش العام تتولى إعداد قوائم بأسماء المقترح الإفراج عنهم في المناسبات الدينية أو الوطنية، وأعمال هذه اللجنة لا ترقى لأن تصل لمستوى القرار الإداري النهائي، وإنما تنظر لملف المحكوم عليه من نواحي عدة أهمها: ما أتمه من مدة الحكم وسيرته الذاتية أثناءها وغيرها من الأحكام، وهي لا تعدو أن تكون إجراءً تمهيدياً وتحضيرياً محضاً لرفع توصياتها إلى المقام السامي، وتأسيساً على ذلك لا يجوز الطعن على أعمال هذه اللجنة أمام محكمة القضاء الإداري.
فالعفو الخاص لا يصدر للأبرياء وإنما هو للمدان المحكوم عليه أو على أقل تقدير المتهم باتيان فعل مجرم قانوناً من منظور أن: “براءة ألف مذنب خير من إدانة بريء واح��”، فهو ذلك العفو الذي يصدر بموجب أمر سامٍ من جلالة السلطان كمنحة من لدن جلالته بحق شخص أو أشخاص محددين ولظروف خاصة بصفتهم الشخصية لغايات إصلاحية نبيلة، أو لبعض الذين يدفعهم حب الوطن إلى التغريد خارج السرب فتخونهم أساليبهم أو يخالف منطوق عباراتهم المألوف بقصد أو بحسن نية، ولأسباب خاصة يتم إعفاء الفاعل فيه من العقوبة، حتى ولو كان قد صدر ضدهم حكماً قضائياَ؛ لأن القاضي يحكم بناءً على قناعته فيما يعرض أمامه من أدلة يحتويها ملف القضية أو ما يستشفه ويستنتجه من منطلق نزاهته استناداً إلى ما تم الترافع بشأنه أمامه أو شارك بالمداولة حياله، أما هذا الامتياز القانوني الخاص بجلالته فإنه نابع من حكمته وواسع صدره، كما حصل مؤخراً بالعفو عن عدد من المغتربين، فتزول بموجبه عن المحكوم عليهم العقوبة كلها أو بعضها أو يتم تخفيضها أو استبدالها بعقوبة أخرى، والفعل يبقى مجرّما برغم العفو الخاص، فلا تُلغى الصفة الجرمية تجاه الآخرين، وهو يرتبط بظروف محددة فلا تمتد آثاره للمستقبل، كما لا يشمل العفو في هذه الحالة بقية الشركاء في الجريمة إلا إذا تضمن الأمر السلطاني ذلك، ومن هنا جاءت خصوصيته، وتختص به السلطة التنفيذية ممثلة في شخص جلالة السلطان، فهو يمارسه بصفته رئيساً لهذه السلطة ورئيساً لمجلس الوزراء وقائدا أعلى للقوات المسلحة، من منطلق حرصه وحلمه على أبناء شعبه الوفي الذين لا ملجأ لهم بعد الحكم النهائي البات إلا عطفه أبقاه الله .
ولمَّا كانت نظرة جلالة السلطان قابوس طيب الله ثراه الثاقبة وسياسته الحكيمة قائمة على ضرورة توافق الإصلاح والتطوير لكل شبر في البلاد مع العفو والصفح المبني على قراءة منطقية وتحليل واقعي للأحداث في الداخل والخارج، فقد مدّ يده الكريمة منذ بدايات عهد نهضة التأسيس المباركة إلى أولئك الذين عارضوا توجه الدولة حينها موجهاً إليهم الدعوة للمشاركة في بناء عمان الشموخ، ولذلك كان مما تميز به رحمه الله العفو والسماحة، وقد أصدر في عهده العديد من أوامر العفو المرتبطة بمناسبات وطنية أو دينية، والتي منها على سبيل المثال لا الحصر: عفوه الكريم عن جميع الناشطين المحكوم عليهم بالسجن بتهم من بينها أعابة الذات السلطانية، والمشاركة في الاحتجاجات بالأحداث الحاصلة عام 2011م، وكان آخر عهده بالعفو الخاص في نوفمبر من العام المنصرم تزامناً مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني التاسع والأربعون المجيد، وقد ارتبط عفوه المتكرر بمنظومة إصلاحية شاملة للبلاد، ذلك أن الإصلاح والتحديث يعد بحد ذاته طموح شعبي ذات أهمية بالغة لامست آمال وتطلعات العمانيين، كما كان عاملاً أساسياً في تغيير وجهات نظر وأفكار أولئك الرامين إلى ��غيير النظام للمشاركة الفاعلة في نجاح الدولة العصرية الحديثة واستمراريتها للمستقبل.
كما تقوم مبررات العفو الخاص على أنه وسيلة لإصلاح الأخطاء القضائية إذا انكشفت في وقت لم يعد فيه ممكناً إتباع أي طريق آخر لتجنبها، إضافة إلى أنه يعتبر سبباً قانونياً وجيهاً للتجاوز عن العقوبات القاسية إذا اتضح أنها غير متناسبة مع مقتضيات العدالة ومصلحة المجتمع، وأخيراً قد يكون العفو الخاص بمثابة أداة لتشجيع المحكوم عليهم لتقويم سلوكهم وتحسين نظرة المجتمع لهم، وعادة ما ينص القانون على وجوب أن يتحقق في الشخص الذي يمكن تمتعه بالعفو عدداً من الشروط سواءً بخصوص تاريخ اقتراف الجريمة أو استيفاء مصاريف التقاضي أو عدم إمكانية المطالبة بإسترجاع الاملاك المصادرة، وتحقق تلك الشروط من عدمها للتمتع بالعفو هي مسألة تخضع كذلك لرقابة الإدعاء العام بما أنه المكلف بتنفيذ الأحكام الجزائية وهو الذي يسلم المعني بقانون العفو ما يفيد تمتعه به، وبالاستناد إلى قانون الجزاء العماني الجديد نجد أن العفو الخاص هو إجراء يتخذ لمصلحة من صدر ضده حكماً قضائياً باتاً أو كان متهماً بارتكاب فعل مجرم قانوناً، وذلك وفقاً لما نص�� عليه المادة 52 (ب) المشار إليها من القانون، والتي قضت بأن: يسقط العفو الخاص العقوبة الأصلية أو يخفضها أويبدل بها عقوبة أخف منها مقررة قانونا، لإعفائه شخصياً من العقوبة كلها أو بعضها أو إبدالها بعقوبة أخرى أخف منها، فهو يمنح بصورة إسميه، وذلك بذكر اسم المستفيد منه، والعقوبة المقضي بها عليه في الأمر السامي الصادر بالعفو.
ويترتب على العفو الخاص وقف تنفيذ العقوبات الأصلية، أما العقوبات الفرعية والإضافية والتدابير الاحترازية المحكوم بها معها فتستمر؛ ما لم ينص الأمر السلطاني صراحة على شمولها به، ويمكن للمحكوم عليه أن يرفض الاستفادة من العفو الخاص، الذي يجوز تعليقه على شرط أو أكثر، كاشتراط تقديم كفالة احتياطية، أو الخضوع لرعاية أو دفع تعويض للمدعي بالحق الشخصي، ولا يسقط العفو الخاص الحكم بذاته، لأن إسقاط العقوبة والتدبير الاحترازي به بمثابة تنفيذهما، وهذا يعني استمرار سائر آثار الحكم الجزائي، فيلغى العفو الخاص الممنوح للمحكوم عليه إذا ما أقدم على ارتكاب جريمة ثانية تجعله في محل التكرار، أو إذا ثبت عليه بحكم قضائي أنه أخل بأحد الموجبات المفروضة عليه في أمر العفو، وليس للعفو الخاص شروط محددة، فيما عدا التمسك بمبدأ أن الضرورات تبيح المحظورات مع عدم المساس بالقاعدة العريضة التي تنص على عدم جواز الإعتداء على حقوق الغير، بمعنى أنه يشترط لصحة العفو الخاص ألا يمس بحقوق الآخرين، ولا بدًّ من التقدم بطلب للحصول على هذا النوع من العفو الأمر الذي لا يتطلبه العفو العام، وقد تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى – حفظه الله ورعاه – تزامناً مع تولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد فأصدر في فبراير 2020م أول عفوٍ سامٍ خاص عن (599) خمسمائة وتسعة وتسعين نزيلًا، منهم (366) ثلاثمائة وستة وثلاثون نزيلًا أجنبيًا.
إن صِفَتا ال��فو والتسامح تعدّ من أهمّ الصفات التي ترتبط بالإنسانية، فمن خلالهما يتقبّل الإنسان الآخر الذي قد يختلف معه في العِرق أو الّلغة أو الدين أو الجنس أو الفكر أو المنظور الاجتماعي، وإن ما يشهده العصر الحالي من صور القتل والتعذيب والدمار يتنافى مع مفهوم التسامح والعفو، الذي تتجلّى أعظم صوره عند المقدرة، فعندما يُخطئ أحدهم في حقِّ آخر، فيكون له القدرة على أن يقتصَّ منه، إلا أنه يبادره بالصفح والتجاوز عمَّا بدر منه، وقد أتى شعراء العربية بين القديم والحديث على بيان أثر العفو والتسامح على النفس الإنسانية، ومتى يكونان سببًا في تقارب الشعوب والبعد عن أسباب القتل والفساد في الأرض، كما ربَطهما بعض الشعراء بالمفهوم الديني، وبيّنوا أنّ هاتَيْن الصّفتيْن من الصفات التي ينال بها الإنسان رضا الله تعالى، فقد قال الإمام الشافعي :
لما عفوت ولم أحقدْ على أحد * أرحتُ نفسي من هَمِّ العداواتِ
وقال ابن المقري :
وإِن أَوْلىَ الورى بالعفوِ أقدرُهم * على العقوبةِ إِن يظفرْ بذي زَللِ
كما قال الموصلي :
ما أحسنَ العفوَ عفوٌ بعد مقدرة * عن أقبحِ الذنبِ كفرٍ بعد إِيمانِ
ويُؤثَر عن الدكتور إبراهيم الفقي أنه قال في التسامح والعفو: إن الذّات السلبية في الإنسان هي التي تغضب وتأخذ بالثأر وتعاقب بينما الطبيعة الحقيقية للإنسان هي النقاء وسماحة النفس والصفاء والتسامح مع الآخرين، وأشار غاندي بأنه لا يمكن لشيء أن يجعل الظالم عادلًا إلا التسامح، وأضاف جوزف جوبيير بأن: التسامح جزء من العدالة، أما جورج برنارد شو فقال: احذر من الشخص الذي لا ينتقم منك، فهو لم يسامحك ولم يسمح لك أن تسامح نفسك، وقال ماسون كولي: الغفران كالإيمان عليك أن تنعشه باستمرار، كما قال حنا مور: التسامح اقتصاد القلب، التسامح يوفر نفقات الغضب وتكاليف الكراهية وإزهاق الأرواح، وحقا قال جورج إليوت: بأن مسؤولية التسامح تقع على من لديهم أفق أوسع.
وأخيراً يقول سماحة شيخنا العلامة أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسطنة: ” إن التسامح بين فئات الأمة الإسلامية الواحدة هو واجب ديني وفرض وطني واجتماعي، فالأمة هي أمة واحدة مهما اختلفت في التصورات والاجتهادات، ولأجل ذلك كان الحرص من قبل القمة والقاعدة في هذا المجتمع العماني بأن يكون المجتمع مجتمعا مترابطا ومتسامحا ومتعاونا ليس بينه تمييز من أي ناحية من النواحي، وهذا أمر درج عليه السلف وسار عليه الخلف، فهو متوارث كابراً عن كابر، وبسبب ذلك نحن لن نسمح لأي أحد يريد أن يصدع أي صدع في هذا الجدار، جدار الوحدة الوطنية الدينية التي تشمل جميع فئات الأمة الإسلامية في هذا البلد العريق”، نسأل الله أن يكون العفو فاتحة خير لأولئك القابعين في السجون أو المغتربين في المهجر ليعودوا إلى حياتهم واعمالهم وبيوتهم، رحم الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور طيب الله ثراه، وأسكنه فسيح جناته، ووفق الله سلطاننا هيثم بن طارق حفظه الله، وسهل له سبل التطور والمنعة والعزة والكرامة، وجعله خير خلف لعُمان وطناً ومواطناً.
source http://altakweenmag.com/o-4/
0 notes
Text
معلومات عن ادهم بن طارق بن تيمور آل سعيد
كان ليلة الجمعة الماضية وفاة السلطان العُماني قابوس آل سعيد عن عمر يناهر 79 عاماً بعد صراع مع المرض دام منذ عام 2014م بحيث تعرض من وقتها لعدة وعكات صحية حتى وفاته الجمعة الماضية، حيث تم الصلاة عليه وشُييع جثمانه وتم دفنه في مقابر العائلة.
يبحث العديد من الأشخاص في تاريخ العائلة السلطانية بحيث يبحثون عن والدة السلطان هيثم وأخوته وأبوهم وما هي هوية زوجاتهم وعماتهم في محاولة للتعرف بشكل أكبر عن أفراد العائلة الملكية في سلطنة عمان ومنهم الأمير أدهم بن طارق بن تيمور آل سعيد شقيق السلطان الحالي المعظم هيثم بن طارق.
نبذة عن طارق بن تيمور
هو شيقيق السلطان سعيد بن تيمور أخ السلطان سعيد وهو عم السلطان الراحل قابوس ووالد السلطان الحالي المعظم هيثم بن طارق، واسمه كاملاً كالتالي: طارق بن تيمور بن فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد آل بوسعيد، والدته مدام كاملة اجرالي تركية شركسية، تلقى السيد طارق تعليمه في تركيا ثم رحل مع والدته إلى ألمانيا، ولم يتسلم أياً من مقاليد الحكم والسلطة في سلطنة عمان.
كان السلطان سعيد والد السلطان قابوس على خلاف دائم مع السيد طارق أخيه وقد كان يتحفظ كثيراً عن تولي أخيه أي مناصب في الحكومةوقد أوعز السبب في ذلك بسبب لغته العربية الضعيفة التي ينطقها بصعوبة وأسلوب حياته الأوروبي البحت، وكان السلطان سعيد يُؤنب أخيه طارق بسبب اسرافه وتبذيره في الأموال وذلك بسبب اختلاطه بنبلاء أوروبا.
أنجب السيد طارق شقيق السلطان سعيد ستة أبناء كانوا: طلال بن طارق، وسعد بن طارق وقيس بن طارق وقد توفاه الله، وشهاب بن طارق وأدهم بن طارق وفارس بن طارق.
معلومات عن ادهم بن طارق بن تيمور آل سعيد
الأمير أدهم بن طارق بن تيمور آل سعيد هو شقيق السلطان العماني التاسع الحالي هيثم بن طارق وهو بعيد عن النظام الحاكم في السلطنة، ويُدير أعماله التجارية الخاصة، ولد في عام 1959م وهو يبلغ من العمر 61 عاماً وهو رئيس “مجموعة دبل كراون” في سلطنة عمان، بالإضافة إلى أنه مؤسس ورئيس “شركة السخايا الدولية للتجارة”، وقد نال الوسام العماني المدني من الدرجة الثانية في العام 2010م.
The post معلومات عن ادهم بن طارق بن تيمور آل سعيد appeared first on المُحيط.
source https://www.almuheet.net/46744/
0 notes
Text
مسيرة ولاء وعرفان لجلالة السلطان بولاية السويق
المسار | أُقيمت بولاية السويق بمحافظة شمال الباطنة اليوم مسيرة ولاء وعرفان لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم -حفظه الله ورعاه- بمناسبة ذكرى تولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد الذي يوافق الحادي عشر من يناير من كل عام. وعبّر أهالي ولاية السويق خلال المسيرة عن أصدق مشاعر الوفاء لجلالة السلطان المعظم -أبقاه الله- مجدّدين الولاء والعرفان لقائد نهضة عُمان المتجددة. وردّد المواطنون…
View On WordPress
0 notes
Text
السلطنة تحتفي بيوم المرأة العمانية..ومحافظة الوسطى تشهد الاحتفال الرسمي
السلطنة تحتفي بيوم المرأة العمانية..ومحافظة الوسطى تشهد الاحتفال الرسمي
—
مسقط – آماد
تحتفي سلطنة عمان اليوم الأربعاء 17 أكتوبر بيوم المرأة العمانية، بينما تتواصل مراحل الإعداد للاحتفالات بالعيد الوطني الثامن والأربعين. والذى يحل يوم 18 نوفمبر المقبل.
تعد سياسات دعم ورعاية وتشجيع المرأة من أبرز مفردات المرتكزات الاجتماعية والتنموية التي يؤكد عليها دائما السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان منذ أن تولي مقاليد الحكم .
يعبر ذلك عن اهتمامه العميق بدعم مكانة الإنسانة…
View On WordPress
0 notes
Photo
صحيفة إيطالية: السلطنة أكثر دول الشرق الأوسط تمتعًا بالسلام روما - العمانيةقالت صحيفة "كوريير دي لاسيرا" الإيطالية واسعة الانتشار إن السلطنة تعد من أكثر دول الشرق الأوسط تمتعًا بالسلام، وأشارت الصحيفة في تقرير جديد لها إلى أن معهد الاقتصاد والسلام في سيدني منح السلطنة في مؤشره حول الإرهاب العالمي درجة "صفر" في التعرض للحوادث الإرهابية نهاية العام 2016 وهي حالة فريدة من نوعها بين دول الشرق الأوسط والعالم تدلل على استتباب حالة الأمن فيها.وأوضح التقرير أن السلطنة ومنذ تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم أصبحت وفقًا لمسح أجرته الأمم المتحدة أسرع دول العالم تحقيقًا للتنمية البشرية خلال الفترة من 1970 إلى 2010 رغم الاكتشاف المتأخر للنفط عام 1968. واعتبرت الصحيفة الايطالية أن السلطنة هي وجهة مميزة للزائرين والسياح لما تتمتع به من تنوع بيئي وثقافي وهو ما يتضح في محمية "جزر الديمانيات" الطبيعية والمناطق السياحية العديدة التي من بينها الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية وكذلك المراكز الحديثة في مختلف محافظات السلطنة.المصدر : جريدة الشبيبة
0 notes
Text
سلطنة عُمان.. قفزات نوعية في الاقتصاد والاستثمار وتنمية القطاع الخاص
المسار | شهد الاقتصاد العُماني منذ تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد في الـ11 من يناير 2020 العديدَ من المنجزات الوطنية المهمة بفضل الإرادة السامية والتي أدت إلى تعافيه بشكل سريع إثر عدد من القضايا الإقليمية والدولية أبرزها جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط. ويسعى عاهل البلاد المفدى -أعزّه الله- إلى تعظيم مكانة سلطنة عُمان الاقتصادية على…
View On WordPress
0 notes
Text
تعرف على مواعيد الأجازات الرسمية للسنه الجديدة | مرسوم سلطاني
تعرف على مواعيد الأجازات الرسمية للسنه الجديدة | مرسوم سلطاني
أصدر حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه- مرسومًا سلطانيًا رقم 2022/88 بتحديد أيام الإجازات الرسمية.ووفقًا لنص المرسوم، فقد أجاز المرسوم تغيير موعد إجازات رأس السنة الهجرية والمولد النبوي الشريف والإسراء والمعراج والعيد الوطني المجيد ويوم تولي السلطان مقاليد الحكم في البلاد إذا اقتضت المصلحة العامة ذلك.وبالرجوع إلى المرسوم رقم 2020/56 المُلغى فإن تغيير موعد الإجازة كان…
View On WordPress
#Elctron#elctron.net#oman#oman careers#oman jobs#oman News#pdo#sultanet Of Oman#أخبار#أخبار عمان#إلكترون#اجازات السنه القادمه#اخبار#اخبار اليوم#اخبار سلطنة عُمان#الأخبار المحلية#الإجازات الرسمية#السبلة العمانية#باحثون عن عمل يستغيثون#ترند#تنمية نفط عمان#جريدة الوطن#جريدة عمان#حالة الطقس في عمان#دوام#دوام جزئي#دوام كامل#سلطنة عمان#سلطنة عُمان#شرطة عمان السلطانية
0 notes
Text
جديد “التكوين” .. يقرأ آفاق العهد العماني الجديد
صدر حديثا العدد الجديد من مجلة التكوين الشهرية الشاملة، لشهر مارس الجاري. يأتي العدد في ظل تحول عماني يشهده العهد الجديد بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق، المعظم، حفظه الله ورعاه. فبعد الملف الذي صدر في عدد مجلة التكوين لشهر فبراير الماضي، عن رحيل مؤلم عرفته عمان بوفاة جلالة السلطان قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، تضع المجلة بين يدي قارئها ملفا خاصا، ��من هذا العدد، عن “عمان.. النهضة المتجددة”، مع تولي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله وأبقاه، مقاليد الحكم في البلاد، مستبشرين باستمرارية البناء، وبهمة أعلى، وبروح الشباب التي آمن بها جلالة السلطان قابوس وجلالة السلطان هيثم، من خلال رؤية عمان المستقبلية 2040، التي سيقودها جيل مؤمن بقدرة عمان على المسير كبلد ذي حضارة وعمق تاريخيين. وتقترب المجلة عبر أكثر من مقال من رؤية جلالة السلطان هيثم، لتتحدث عنه، حفظه الله وأبقاه، وعن مسارات عدة في المرحلة الراهنة التي سيقودها بكل اقتدار.
في بقية ملفات المجلة يجد القاريء ملف “شبابنا” الذي تحاور فيه الطاقات الملهمة التي تمنح الأمل للآخرين، حيث يقول سالم الفارسي، الشاب المهتم بالاقتصاد والمجتمع، بأن “الشباب قادة سفينة المجتمع”، وتستعرض المجلة تجربة شركة روح الطلابية التي تقدم عبر “زاد” أول منتج يستغل الريش لزيادة إنتاج البيض”.
وفي الملف الثقافي والفني نقرأ مجموعة من الإطلالات على إصدارات بيت الغشام، فيما يأتي السياحي ليحملنا هذه المرة إلى سوق المباركية في الكويت، الذي اعتبره الشاعر حسن المطروسي “تسوقا مع الأسلاف”، وإلى خليج هالونج الفيتنامي، حيث البحر يتناغم مع الصخر، ويشكلان معا لوحتهما المدهشة.
كما يشتمل العدد الجديد على الكثير من المقالات المتنوعة والتقارير والمواد المترجمة والأخبار الصحية والتقنية وجديد عالم السيارات والتكنولوجيا والأزياء وأخبار “نبض التكوين”، وغيرها من المواضيع التي تلبي مختلف الأذواق والميول القرائية.
source http://altakweenmag.com/53-2/
0 notes
Text
نظرا للإقبال … “خطابات السلطان” في طبعة ثانية
أصدرت مؤسسة بيت الغشام الطبعة الثانية من كتاب (خطابات السلطان) للكاتب زكريا بن خليفة المحرمي، وذلك تلبية للطلب المستمر على الكتاب من قبل مرتادي معرض مسقط الدولي للكتاب. يستذكر المؤلف زكريا المحرمي مع القارئ كيف كانت عمان قبل تولي صاحب الجلالة السلطان قابوس، طيب الله ثرا، مقاليد الحكم في الـ 23 من يوليو عام 1970، حيث كانت البلاد تعاني من ثالوث الفقر والجهل والمرض. إذ لم يكن هناك سوى مؤسسة صحية واحدة ومدرستان فقط. كما لم تكن الموارد البيئية للبلاد مستغلة بالشكل الذي يفيد المواطن، مما اضطر المواطنين إلى الهجرة أو العمل في المهن التقليدية البسيطة. ومن الأقوال التي استشهد بها زكريا المحرمي لصاحب الجلالة، رحمه الله، من خطابه التاريخي عند استلام الحكم في عام 1970: “أعدكم أول ما أفرضه على نفسي أن أبدأ بأسرع ما يمكن أن أجعل الحكومة عصرية”.
وفي هذا السياق يقول زكريا المحرمي: “إلى جانب بناء عمان الحديثة استطاع السلطان قابوس بناء الفرد العماني الحديث الذي نحتت الرؤية السلطانية شخصيته وفق مبادئ الإيمان العميق بالله والانتماء إلى عمان والاعتزاز بتاريخها وأخلاق أهلها وتراثهم، وحب العلم، وحرية الرأي، والتعددية الفكرية، والتجديد المعرفي، والانفتاح على العالم، وتعزيز الأمن والسلام العالمي. إن هذه الصفات جميعا نجدها ماثلة في أعمال السلطان قابوس ومنجزاته، كما نجدها منحوتة في وجدان العمانيين الذين اشتركوا مع السلطان في حلم بناء عمان الحديثة”.
ويتمثل جهد المؤلف في الكتاب في تسليط الضوء على العديد من المحاور الاستراتيجية الهامة التي تعكس فكر صاحب الجلالة ورؤيته العميقة من خلال انتقائه لعبارات محددة من النطق السامي وفقا لما جاءت في مناسابات وطنية مختلفة، قام المؤلف باختيارها وجمعها معا جنبا إلى جنب حسب المحور الذي تتحدث عنه. وقدر جاءت المواضيع وفقا للعناوين التالية: (عهد السلطان) و(الإيمان) و(المسجد) و(عمان) و(مدن عمان وولاياته) و(الهوية العمانية) و(الشعب) و(بناء الإنسان) و(الشباب) و(المرأة) و(العلم) و(الفكر والمعرفة) و(حرية الفكر والإعلام) و(التجديد الفكري) و(الشورى) و(التراث والمهارات والحرف التقليدية) و(العمل والمثابرة) و(التخطيط واستشراف المستقبل) و(الإصلاح الاقتصادي) و(الصحة) و(الزراعة والمياه والبيئة) و(الإنجازات) و(المسؤولية ومكافحة الفساد) و(المساواة والعدالة والقضاء) و(السلام والوئام) و(الأمن والدفاع) و(مواجهة الاعتداء الشيوعي على الأراضي العمانية) و(النظام العالمي) و(العروبة وأمن المنطقة) و(الدعاء).
وحول هذا العبارات ورؤيته في اختيارها يقول زكريا المحرمي: ” تتميز أغلب العبارات المختارة في هذا الكتاب بالقصر، والجمل القصيرة بجانب فوائدها المرتبطة بسهولة الفهم والحفظ، تتميز كذلك بقدرتها الفائقة على الإدهاش، وتحفيز المتلقي لاستيعابها، وحفظها، وتمثل معانيها، لذلك كانت الجمل القصيرة هي الأداة المستخدمة لتخليد الحكم والأمثال في جميع اللغات، وقد تنوعت تراكيب العبارات السلطانية بين جمل اسمية تصف الوضع حينا، وتقرر خطة العمل أحيانا، وتؤكد العزم في أحيان أخرى. إضافة إلى الجمل الفعلية التي توحي بالحركة، والتدفق، والاستمرارية، في البناء والإنجاز، وإقامة النهضة العمانية الحديثة.”
source http://altakweenmag.com/666-3/
0 notes