" من المُهم أن نأخد المصطلحات الفنية في الإعتبار : فهدف الولايات المتحدة و بريطانيا تمثل أساساً في الإحتفاظ بالسيطرة على المناطق المُنتجة للنفط و ليسَ الدفاع عنها ، و بينما كان الخطر المُعلَن هو الخطر السوڤيتي إلّا أنّ المستندات الداخلية كان توحي بغير ذلك ، فالخطر الحقيقي الذي يُهدد سيطرتهم على المنطقة كان يُمثل في القومية الراديكالية ( القومية العربية ) .
عمر ما كانت المشكله في الناس الي بتخذلك المشكله ديماً فيك قصر نظرك ورفع سقف ��وقعاتك وبناء اوهام في مخيلتك هما المشكله متحطش اللوم علي الناس والعالم وانت حاطط الكل في سله وحده الصالح في الطالح واهو مولد خلق الله..
" ماراه أكثر دقّة في رأي الشخصي ، هو تفسير الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائلية الجنرال " شلومو جازيت" حيثُ كتَبَ بعد إنهيار الإتحاد السوڤيتي قائلاً : إنّ مهمة إسرائيل الأساسية لم تتغير على الإطلاق ، فهي باقية على أهميتها و ضروريتها الحاسمة ، فموقعها في الشرق الأوسط العربي المسلم ، يُقدر لها أن تكون حارساً للإستقرار في جميع الدول المحيطة بها ، دورها يتمثل في حماية الأنظمة القائمة : من خلال منع او وقف العمليات الراديكالية و منع توسّع أي حماس أصولي ديني "
إنّ التحمّس الديني لا يُمثل أي مشكلة مادام يتواجد في إطار منضبط حسب المزاج الامريكي ، كما في السعودية و أفغانستان ، أو حتى الولايات المتحدة نفسها التي تظهر في أعلى قائمة الحماس الأصولي الديني ، و لكنّها تصير قومية راديكالية غير مقبولة إذا تخططت حدود المزاج الأمريكي ، سواء طلبت الدعم الخارجي أم لا ، من خلال هذه الأسس الموثقة بالمستندات و السجلات التاريخية ، يُمكننا فهم الطابع المنهجي للسياسة الأمريكية ، و حتمية إستمراره "