#الوليمة
Explore tagged Tumblr posts
Text
في زمن مضى لما كنا نسمع صوت شاحنة النظافة او اي عامل صيانة بجانب منزلنا تستنفر امهاتنا العائلة كلها لتقول لنا "انهضوا و اعدوا مائدة القهوة و الفطور لنقدمها لضيوف الله خارج المنزل رجال يعملون في حيينا و ان فظلهم عظيم ". و تأمرنا بإخراج المائدة فنهرول تحت كلماتها الحثيثة بالإسراع لهم لنعلمهم بتقديم الفطور اولا ...فيأكلون و يرتشفون كؤوس القهوة و هم يدعون بالبركة ... كان هذا ديدن كل الاسر بكل المدن و القرى رغم ضيق الحال و سعة القلوب و النية الصافية ... تذكرت هذا بعد مروري الان بالحي الشعبي و رؤيتي ﻷحد ابناء الأسر الكريمة يخرج هذه المائدة لعمال بسطاء يقومون بواجبهم المظني و المتعب ... لقد اشتقنا الى هذه الخصال رغم انها قلت ... و رغم اننا كرجال اصل و لناء عائلات كريمة نسير على ذاك الدرب و لكن ليس بذاك المستوى ..
. فاللهم بارك في امهاتنا و ابائنا و كل كريم و كريمة و بارك في هذه الخصلة الحميدة الطيبة التي هي خير من قراءة الاف الكتب بلا تطبيق و عمل .... موروث الاباء دوما و ابدا ما أجمله ....
_ مولود ب . ق
#اقتباس#منقول#كلام جميل#كلام من ذهب#الحياة#الخير#فعل الخير#الضيوف#العمال#الوليمة#اكرام الضيف#الحسنة الجارية#اهل الكرم#ابناء الاصول#المدينة#الريف
11 notes
·
View notes
Text
العابرون سريعًا جميلون. لا يتركون ثقلَ ظلّ. ربما غبارًا قليلاً، سرعان ما يختفي
الأكثر جمالاً بيننا، المتخلّي عن حضوره. التارك فسحةً نظيفة بشغور مقعده. جمالاً في الهواء بغياب صوته. صفاءً في التراب بمساحته غير المزروعة. الأكثر جمالاً بيننا: الغائب
قاطعُ المكان وقاطع الوقت بخفَّةٍ لا تترك للمكان أن يسبيه ولا للوقت ان يذرّيه. مُذَرٍّ نفسه في الهبوب السريع غير تارك تبنًا لبيدره ولا قمحًا لحقل سواه. المنسحب من شرط المشي للوصول. المنسحب من الوصول
العابر سريعًا كملاكٍ مهاجر. غير تارك إقامة قد تكون مكانًا لخطيئة. غير مقترف خطيئة، غير مقترف إقامة
سريعًا تحت شمس لا تمسُّه، تحت مطر لا يبلّله، فوق تراب لا يبقى منه أثر عليه. سريعًا بلا أثر ولا إرث ولا ميراث
لم يُقم كفايةً كي يتعلَّم لغة. لم يُقم كي يتشرَّب عادات. لا ��غة له ولا عادات ولا معلمين ولا تلاميذ. عابرٌ فوق اللغة، فوق العادات، فوق المراتب والأسماء والاقتداء
بلا اسم، فوق النداء والمناداة
وفوق الإيماءات، إلا إيماءة العبور
وبلا صوت، لأن الصوت ثقلٌ في الهواء
لأن الصوت قد يرتطم بآخر. قد يسحق صوتًا آخر في الفضاء. قد يزعج النسمات
وبلا رغبة. لأن الرغبة إقامة، ثبات
العابرون سريعًا جميلون. لا يقيمون في مكان كي يتركوا فيه بشاعة. لا يبقون وقتًا يكفي لترك بقعة في ذاكرة المقيمين
الذين أقاموا طويلاً معنا تركوا بقعًا على قماش ذاكرتنا لا نعرف كيف نمحوها
بقعٌ مؤلمة، أينما كان على المقاعد، بحيث لم يعد يمكننا الجلوس
المقيمون طويلاً يسلبون مقاعدنا. يحوّلون أثاث بيوتنا إلى قِطعٍ منهم. بحيث نجلس، إذا جلسنا، على ضلوعهم، على عظامهم
يسحق المقيمون المقيمين. أما العابرون فلا يسحقون أحدًا ولا أحد يسحقهم. لا يطأون على كائنات ولا يُثقلون خطوًا على أرض. حتى الهواء لا يلمحهم غير لحظة
بلا قلق ولا ندم ولا آلهة ولا أتباع. إيمانٌ واحد لهم: العبور
المتخلّون عن الأمكنة والأوطان والآباء والبنين. كاسرو القيد. مخرّبو المشنقة المصنوعة من حديد المكان والزمان والانتماء
إنهم يتساقطون، الواحد تلو الآخر، المتشبثون بالإقامة. يتساقطون بأوطانهم التي صارت وهمًا. بانتماءاتهم التي صارت كذبًا. بأبوَّتهم التي صارت عبئًا. بايماناتهم التي تقتلنا، وتقتلهم، وتقتل الحياة.
العابرون لا ضحايا لهم. هل لذلك بات علينا، كي نمجّد الحياة، أن نمجّد عبورها بسرعة، أن نمجّد الانتحار؟
بخفَّةِ خفقة الطير وانفتاح النسمة للجناح. بخفة انفتاح هواء العبور واندمال هواء الانطلاق
عابرون سريعًا، كلحظة انقصاف
لهم من العصفور صوت، من الغصن نظرة، من الزهرة شميمٌ خاطف
عصافيرهم للغناء والرحيل، لا للسجن في أقفاص أو تأبيدها محنَّطةً في واجهات. طيورهم الروح المسافرة، لا الريش المقيم
وزهورهم العبق الشارد خارج الإناء
سوى المرتحلين، واللامبالين، والعابثين بالإقامة، والممسوسين، والموتى، مَن كان سيكتشف جمال العبور؟
وأيّةُ لحظة تكتشف الحياةَ أكثر من لحظة الغياب عنها؟
هل لذلك تجب مصادقةُ الرحيل أكثر من مصادقة الإقامة؟
وهل، لذلك، على حياتنا أن تكون، فقط، تمرينًا على جمال الرحيل؟
أجملنا الراحلون. أجملنا المنتحرون. ال��ين لم يريدوا شيئًا ولم يستأثر بهم شيء. الذين خطوا خطوةً واحدة في النهر كانت كافية لاكتشاف المياه
أجملنا الذين ليسوا بيننا. الذين غادرونا خفيفين، تاركين، بتواضع، مقاعدهم لناس قد يأتون الآن، إلى هذه الحفلة
حفلةٌ سخيفة، ورغم ذلك لا يترك المتشبثون بالإقامة مقعدًا
لكن لِمَ المقاعد، ما دام المحتفلون يبدأون ضيوفًا وينتهون أعداء؟
لنمضِ إذن، بخفَّة، قبل أن تلتهمنا الخناجر، قبل أن نصير طبَقَ الوليمة
لحظةُ الوصول إلى الاحتفال هي كلُّ جمال الاحتفال. وبعدها، سريعًا، يصير الجمالُ هو المغادَرة
الخطوة المغادِرة، هي الأجمل دائمًا
الراحلون يمتزجون بالنسيم. وإذ نقف نحن، لتشييعهم، فلنشيّعْ معهم ذكراهم أيضًا. لأن الذكرى تعيق رحيلهم، تعيدهم إلى مكانهم، تجعلهم جمادًا
الذاكرة تعيق الراغبين في الموت. وتجعل الراغبين في الحياة موتى
فلندفنها إذن
لندفن الذاكرة ونحن نغنّي
إنها حفلة سخيفة في إية حال، ولكن بما أننا وصلنا، فلنغنِّ ونرقص
ثوانٍ، قد نكون فيها جميلين
لكن أجملنا سيبقى: الغائب”
47 notes
·
View notes
Text
📚قصة وعبرة
قام شخص بذبح خروف سمين وأشعل المشواة وقال لأخيه: "اخرج استدعِ لنا الأحباب والجيران ليأكلوا معنا ..
خرج أخوه ليصرخ :
"يا ناس ساعدونا حريق في منزل أخي!"..
لحظات قليلة خرج مجموعة من الناس والبقية عملوا كأنهم لم يسمعوا.. !!
الناس التي أتت قاموا بالأكل والشرب حتى انتفخوا..
التفت الأخ لأخيه متعجبا وقال:
الأشخاص الذين أتوا لا أعرفهم ولم يسبق لي رؤيتهم فأين أحبابنا وأصحابنا؟؟
فقال الأخ: "الذين خرجوا من بيوتهم أتوا ليساعدونا لإطفاء حريق ببيتنا وليس لأجل الوليمة، فهؤلاء من يستحقون الكرم والضيافة".
الخلاصة:
الذي لا تجده بجانبك في وقت الشدة لا يستحق منك الود والكرم والاهتمام .
الغياب وقت الشدة يُلغي قدسية أي علاقةٍ.. مهما كانت قوتها .
سُئلَ الأديب "أنيس منصور" : كيف نعرف معادن الناس؟
فأجاب:
يعرف الزوج عند مرض زوجته،
وتعرف الزوجة عند فقر زوجها،
ويعرف الصديق عند الشدة،
ويعرف الابناء عند شيخوخة والديهم،
ويعرف الإخوة عند الميراث،
ويعرف الأقرباء في الغربة،
ويعرف الحب الحقيقي عند إنتهاء المصلحة،
ويعرف المؤمن عند الابتلاء.
5 notes
·
View notes
Text
218/193
*منقووووووووول*
السيرة النبوية العطرة *(٢١٨)*🌴🌴
*(( رجوع الصحابة من مؤتة ))*🌴🌴
_______________________________
🌷انتهت معركة مؤتة ورجع الصحابة رضوان الله عليهم الى المدينة
وكان {{خالد بن الوليد}} رضي الله عنه ، قد وضع أعظم خطة انسحاب في التاريخ
____________________
🌷نرجع الى المدينة المنورة وقلنا أن الله أطلع نبيه صلى الله عليه وسلم وكشف له أرض المعركة
وقال :_ اخذ الراية سيف من سيوف الله اللهم ثبته
ثم يقول :_ وقد فتح على اخوانكم
[[ ومعنى فتح أي أنهم لم ينهزموا ]]
والحديث من البخاري باب المغازي
_____________________
🌷وخرج صلى الله عليه وسلم من مسجده
متجهاً الى بيت جعفر بن ابي طالب
[[ فهو ابن عمه ويعتبر اخوه، لانهم تربوا معاً ��ي بيت ابي طالب ]]
و استشهاد {{ جعفر }} له أثر في نفس النبي صلى الله عليه وسلم
تقول {{ أسماء بنت عميس }} رضي الله عنها وهي زوجة {{جعفر }} رضي الله عنه
ولها من جعفر ولدان اثنان {{ عبدالله و محمد }}
تقول :_ فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ائتني ببني جعفر
تقول :_ فأتيته بهم فشمهم وذرفت عيناه
فقلت: _يارسول الله بأبي أنت وأمي ما يبكيك؟ أبلغك عن جعفر وأصحابه شيء؟
قال :_احتسبي يا امة الله ، لقد اصيبوا هذا اليوم
[[ احتسبي اي اجرك عندالله ]]
قالت :_ فلم املك نفسي ، فقمت أصيح واجتمع علي النساء
فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم :_ يا أسماء لا تقولي هجرا ولا تضربي خدا
وغلبه البكاء صلى الله عليه وسلم وخرج وهو يقول :_
اللهم قد قدم[[ يعني جعفر]] إلى أحسن الثواب فاخلفه في ذريته بأحسن ما خلفت أحدا من عبادك في ذريته
وخرج رسول صلى الله عليه وسلم إلى أهله
وقال:_ لا تغفلوا عن آل جعفر أن تصنعوا لهم طعاما فإنهم قد شغلوا بأمر صاحبهم
يقول عبدالله بن جعفر [[ ابن جعفر وكان عمره ٨ سنين ]]
يقول :_ فقامت سلمى مولاة النبي صلى الله عليه وسلم
وأحضرت شعيرا ، فطحنته ونسفته ، ثم طبخته وأدمته بزيت[[ وضعت عليه الزيت ]]وجعلت عليه فلفلا
يقول عبدالله رضي الله عنه:_ فأكلت من ذلك الطعام
وأخذني رسول الله صلى الله عليه وسلم معه أنا واخي محمد وابقانا عنده ثلاثة أيام ، ندور معه كلما صار في بيت إحدى نسائه، ثم رجعنا إلى بيتنا
_______________________________
🌷ومن هنا كانت سنة {{ طعام التعزية }}
واسمها عند العرب {{ الوضيمة }}
وطعام العرس يسمى {{ الوليمة }}
وطعام القادم من السفر {{ النقيعة }}
وطعام البناء {{ الوكيرة }}
فمن السنة صنع الطعام لأهل المتوفى
ولكن هذه {{السنة }} خضعت لقائمة التطوير في زماننا
ولعل شخص يسأل لماذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم لآل جعفر ، مع أن هناك شهداء غير جعفر ؟؟
يجب أن نعلم
اذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ، هذا لاهل بيته وجعفر من ال بيته فهو ابن عمه
فهذا يعني
{{ انه قد شرع للناس سنة ، فاقتدوا بها يا مسلمون }}
فأقرب ناس لآل جعفر قد صنعوا له الطعام
فليصنع آل ابن رواحة ، وليصنع آل زيد ، وليصنع آل الشهداء
_______________________________
🌷فعل ذلك صلى الله عليه وسلم واخبر اصحابه بما حدث في المعركة قبل ان يعود الجيش للمدينة {{ بشهر }}
............
نعود لجيش مؤتة
وقد انسحبوا ورجعوا وقد غنموا
[[والمنهزم لا يستطيع ان يأخذ غنائم من ارض المعركة ]]
وانا أركز على أنهم لم ينهزموا ، لأن من المؤرخين في تقييمهم لمعركة {{مؤتة }} منهم من رأى أنها نصر للمسلمين ومنهم من رأى أنها هزيمة
ومنهم من رأى أن هناك تعادل بين الكفتين
لا لم ينهزموا على الإطلاق ولم يتعادلوا ، بل غنموا
وأذكر مثالين فقط للتوضيح
الصحابي {{خزيمة بن ثابت الانصاري}} رضي الله عنه والحديث في {{صحيح مسلم }} باب المغازي
يقول:_ حين دارت المعركة كنت أرقب رجل رومي ، وكأنه أمير من أمرائهم
[[ لايعني امير الجيش ، أي شخصية من شخصياتهم هكذا كانت العرب تعبر عن من لهم مكانة مميزة في قومه يقولون امير ]]
حين دارت المعركة كنت أرقب رجلآ روميآ وكأنه أمير من أمرائهم على رأسه بيضة
[[ اي الخوذة التي تلبس على الراس في الحرب كانت تصنع بشكل بيضوي لكي تتحمل الضربات ]]
قال:_ على رأسه بيضة في وسطها ياقوته
قلت:_ فجعلته هدفي لعلِ أغنم هذه الياقوته
فمازال يراقبه حتى قتله ، ثم اخذ الخوذة عن رأسه وانتزع الياقوته
ومعلوم هدي النبي صلى الله عليه وسلم{{ من قتل قتيل فله سلبه }} يعني امواله ومتاعه
يقول خزيمة :_فلما أتينا المدينة وضعتها بين يدي رسول الله وقلت :_ يارسول الله انا قتلت ذلك الامير ، وهذا سلبه فنفلنيها [[ اي اعطاني اياها ]]
فاحتفظت بها حتى اذا كان عهد {{ عثمان بن عفان }} بعتها بألف دينار واشتريت بها بستان من نخيل
إذن هل كان هذا مهزومآ وقد غنم ؟؟
______________________________
🌷مثال آخر ايضا في {{ صحيح مسلم }}
عن عوف بن مالك الاشجعي رضي الله عنه
قال :_ خرجت مع زيد بن حارثة في غزوة مؤتة فرافقني مددي من أهل اليمن ليس معه غير سيفه
[[ومعنى مددي ، النبي صلى الله عليه وسلم كلف للجهاد اهل المدينة فقط ، فكان الملزم اهل المدينة بالجهاد ، ومن يأتي من خارج المدينة مسلماً يريد الاشتراك ، هذا يكون متطوعاً يسمى مدد ]]
قال :_ خرجت مع زيد بن حارثة في غزوة مؤتة فرافقني مددي من أهل اليمن ليس معه غير سيفه فنحر رجلآ من المسلمين جزورا ( ناقة ) فسأله المددي طائفة من جلده فأعطاه إياه فاتخذه كهيئة الدرق [[ اي طلب منه جلد الناقة يجعل منه درع يتلقى الضربات ما معه غير السيف ]]
ومضينا فلقينا جموع الروم وفيهم رجل على فرس له أشقر عليه سرج مذهب ، وسلاح مذهب
فجعل الرومي يغري بالمسلمين فقعد له المددي خلف صخرة فمر به الرومي
فعرقب فرسه فخر الرومي على الارض ، وعلاه فقتله وحاز فرسه وسلاحه
إذن غنم المسلمون في مؤتة أم لم يغنموا ؟؟
وهل يعقل من غنم أن يكون مهزوما ؟؟________________________
🌷ودفن الصحابة الشهداء وقد أمر {{ خالد }} ان يدفن القادة بشرفة مميزة
وان يدفن باقي الشهداء في ارض المعركة
وعلينا ان نزور مؤتة
وحقيقةً يجب علينا ان نزور مؤتة
وارجو ان يرتفع مستوى فهم ما اقول{{ خاصة }} للذين يرون زيارة القبور بدعة ويظنون اننا نعبد القبور ، وانني أدس السم بالعسل في السيرة
لا يا اخ الاسلام
نحن نعبد الله وحده ولا ندعوا ولا نرجو إلا الله ولا يضر ولا ينفع إلا الله وحده
فكلنا نقول {{ لا اله اله إلا الله }} فلا تجرحني ولا أجرحك ، زيارة ارض المعركة عبرة ، وزيارة قبور الشهداء لا يعني ان نسأل جعغر ان يغفر لنا ، وان يدخلنا الجنة ، وان يشفع لنا
ولا نتبرك بحجارة قبره
ولا نرجع وقد ملئنا جيابنا تراب من مؤتة ، لا لا
نحن نتعظ بساحة المعركة ، ونتذكر هذه المعركة ميدانياً بكل تفاصيلها هذا هو المقصد
ونسلم على صحابة رسول الله ، فإنهم احياء بنص القران الكريم
{{ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }}
طبعا هذا قرآن لن نختلف عليه
فمن زار {{مؤتة }} يجد بجانب {{ جامعة مؤتة }} ساحة فيها بنيان قديم على هيئة آثار هنالك لوحة مكتوب عليها اسماء الشهداء، وهناك دفنوا
أما إذا ذهبت لقبر{{ جعفر بن ابي طالب }} والقادة الثلاث
فهم في وسط {{ مؤتة }} كل واحد بقبر وكل قبر عنده مسجد
هذا كان امر خالد
أن يميز القادة الثلاث بالقبور في موضع
وكان عدد الشهداء مع القادة {{ ١٢ }} شهيدا
وقتل من الروم كما جاءت بعض الاقوال {{ ٣ آلاف }}
نحن لا نقاتل بعدد وعدة إنما بهذا الدين والايمان بالله
{{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }}
_______________
🌷رجع الجيش للمدينة فلما اقتربوا
ارسل خالد رجل من طرفه يخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقدوم الجيش
ولم يكونوا يعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم قد سرد لأصحابه تفاصيل المعركة
فجاء ذلك الرجل الى النبي صلى الله عليه وسلم ودخل الى مجلسه
وقال :_يا رسول الله أرسلني إليك {{خالد بن الوليد }} وهو امير الجيش اخبرك بمقدمهم
فقال له الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم :_ إن شئت فأخبرتني، وإن شئت فأخبرتك
قال: _ فأخبرني يا رسول الله
فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبرهم كله ووصف له
فقال:_ والذي بعثك بالحق ما تركت من حديثهم حرفا واحدا لم تذكره ، وإن أمرهم لكما ذكرت
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ إن الله رفع لي الأرض حتى رأيت معركتهم
___________________________
🌷ثم وقف صلى الله عليه وسلم
وقال للناس :_ اخرجوا لملاقاة اخوانكم
فأخذ الناس يسألون هذا الصحابي عن تفاصيل المعركة وكيف نجا المسلمون
[[ فقص عليهم خطة خالد بالانسحاب وتفاصيلها ]]
فلما سمع الصحابة ذلك غضبوا
وقالوا :_ ألم تتبعوهم ؟؟ !!!
قال :_ لا , لقد رأى خالد ان ننسحب خيراً من أن نتوغل في بلادهم
فغضب الصحابة
فخرج النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه لاستقبال الجيش وكان يركب على دابة صغيرة ، وخرج الصبية مسرعين يستقبلون آباءهم
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_ اعطوني ابن جعفر فأخذ {{عبدالله بن جعفر عمره ٨ سنين }} و وضعه في حجره [[ كي لا يشعر بألم فقد ابيه صلوات ربي وسلامه عليك يا حبيب الله ]]
يقول عبدالله :_ فوضعني في حجره وهو يقول لي هنيئا لك، أبوك يطير مع الملائكة في السماء
ودعا لي وقال:_ اللهم بارك له في صفقة يمينه
يقول عبدالله لما كبر :_ فوالذي بعثه بالحق نبيا ما بعت شيئا ولا اشتريت شيئا إلا بورك لي فيه
فلما اقتربوا وإذا بأهل المدينة يستقبلون الجيش وهم يحثون وجوه الجيش بالتراب
ويقولون لهم :_ يا فرار
فررتم في سبيل الله ؟؟
بدل ان يستقبلوهم بالفرحة
فوقف النبي صلى الله عليه وسلم ورفع كلتا يديه
وقال :_ لا تقولوا لأصحابي فرار ليسوا بالفرار ولكنهم الكرار إن شاء الله عزوجل ، وإن خالداً قد تحيز إلي وأنا فئته
ما معنى هذا ؟؟
الصحابة فهموا تماماً ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم
فهموا على الفور معنى
{{وإن خالداً قد تحيز إلي وأنا فئته }} فهموا القران الكريم بقلوب مفتوحة
تذكر الصحابة قوله تعالى لان القران يجري في عروقهم
قال تعالى
{{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ }}
[[ اي لا تعطوهم ظهركم ابدا ]]
{{ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ }}
[[ إلا أداة استثناء وحصر في اللغة العربية أي لك حالة وحدة تعطي فيها ظهرك للعدو ]]
{{ إلا مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ }}
[[ مثل الخطة التي وضعها خالد ]]
{{ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ }}
[[ أي ترجع لقاعدتك لترجع مرة أخرى ، هذا هو الاستثناء قال النبي وإن خالداً قد تحيز إلي وأنا فئته ]]
نرجع للايات ما جزاء من يولهم دبره ؟؟
{{فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِي��ُ }}
الاعتراض جاء في منتصف الاية اي لا يشمل البوء بالغضب الجميع ، فقدم الله الاستثناء على الغضب
اقرأ الآية بعد الشرح مرة أخرى وتدبرها جيدا
{{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ * وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }}
لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم إن خالداً تحيز إلي وانا فئته ، يعود إليهم فاتحاً ان شاء الله تعالى
و{{ خالد بن الوليد }} رضي الله عنه هذا الصحابي الجليل
قد فتحت هذه البلاد على يديه فعلا ، وصدقت نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم
_______________________________
🌷وبقي الصبية الصغار والذين لا يدركون كلام النبي صلى الله عليه وسلم
كلما لقوا رجلآ ممن شهد {{ مؤتة }} إذا لقيهم بباب المسجد او الطرقات
يقولون له :_ انت من الفرار ؟؟
فتأثر بهذا الكلام {{سلمة }}
من هو سلمة رضي الله عنه ؟؟
ابن ام سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم
وكان قد زوجه النبي صلى الله عليه وسلم قبل خروجه للمعركة بأيام فهو حديث عهد بعرس
فجلس في البيت ثلاثة أيام لا يأتي للمسجد �� وافتقده النبي صلى الله عليه وسلم
فقال لأم سلمة :_ ما شأن سلمة ؟؟
قالت :_ والذي بعثك بالحق لا أدري !!
سأسأل عروسه
فأتتها و قالت لعروسه :_ مابال سلمة لا يحضر الجماعة فوجدت ابنها جالسآ في بيته
__________________________
🌷وجدته جالساً في زاوية البيت يبكي وقد تسلخت عيناه
قالت :_ ما هذا يا بني
قال :_ كلما أتيت المجلس قال لي الصبية انت من الفرار فأصبحت لا اطيق ان أرى احدآ
فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم
فقام صلى الله عليه وسلم على الفور وخطب في اصحابه ونهى في المسجد كبيراً وصغيراً ،ان يقول لأحد من جند مؤتة انت من الفرار
بل سماهم الكرار واثنى عليهم ثم ذهب بنفسه الى بيت{{ سلمة }} واخذ بيده وأتى به الى المسجد........
يتبع ان شاء الله
_____________ #الانوار_المحمدية ________________
___________ صلى الله عليه وسلم _______________
11 notes
·
View notes
Text
الإنسان بيعيش حياته كلها بيحاول يتشاف، من وهو بيبي وكل شوية يعيط ويخبط راسه عشان يتشال، لحد ما يكبر ودوايره توسع عن بابا وماما ويكتشف إن كل دايرة الفاليديشن بتاعها بيتوصله بطريقة مختلفة عن التانية، سواء بقى عن طريق إنه يشتغل أكتر، يقدم حب أكتر، يثبت نفسه واستحقاقيته أكتر، الناس بتفضل تسمي كل ده بمسميات مختلفة لكن في الحقيقة إنها كلها محاولات مستترة لنيل الفاليديشن، انت عايز تتشاف يا بيبي ف متحورش.
باخد كورس بيرسوناليتي الفترة دي ووصلنا للشخصية الConscientious، اللي كنت اعرفه عنها قبل كده انهم الناس المنظمين اللي بيشتغلوا بذمة أوي وممشين كل حاجة بنظام وروتين، خصوصًا إن الداتا بتقول إن أكتر الناس نجاحًا في الحياة هما اللي عندهم النوع ده من الشخصيات (تاني أدق indicator للنجاح بعد الiq)، واللي هو طول عمري كنت بقول أنا بعيد كل البعد عن باترن الشخصية دي ومليش فيها نصيب، بس في الكورس اكتشفت العكس.
باترن الشخصيات دي بيتقسم لجزئين: orderliness وده له علاقة بالروتين والنظام والحاجات دي، والجزء التاني هو الناس الindustrious ودول مش بيشتغلوا عشان المكافأة زي الناس الextrovert ولا عشان يتجنبوا العقاب زي الناس الagreeable، دول بيشتغلوا عشان ميحسوش إنهم يوزليس وملهمش قيمة، بوم بوم.
مشكلة الرغبة في إنك تتشاف هي إنها زي أي حاجة نفسك توصلها مبتبقاش قيمتها في ذاتها وبس، يعني عارف مثلا لما كنت عامل ليست في دماغك للسولميت وكنت بتقول إنها لازم الكلام معاها يكون سهل وبيفلو كده، وبعدين تروح تقابل واحدة وتلاقي الكلام سهل والكونفيرسيشن بتفلو والدنيا زي الفل، بعدين تقرب منها اكتر وتلاقي انها كده مع الناس كلها، مش مسألة كيمستري معاك ولا حاجة، لا انتوا الاتنين بتعرفوا تتكلموا وبس مفيش حاجة سبيشال زي ما كنت فاكر، فتقوم راجع لليست بتاعتك في دماغك وتزود: الكلام معاها يكون سهل وبيفلو "معايا بس".
نفس الفكرة مع الفاليديشن، كنت اعرف ناس شايفني جامد فشخ بس بالنسبالي الفاليديشن بتاعهم مكنش محسسني بحاجة، عشان كنت شايفهم برضه بيدوه لناس تعبانة، فاللي هو نو ثانكيوو .. فترجع لليست اللي في دماغك وتزود عليها عايز اتشاف "من الناس الصح".
تريكي اوي الحتة دي عشان انا متأكد إن كل واحد فينا عنده ناس، أو بلاش دي عشان التعميم، أنا متأكد إني عندي ناس لو لاقيتهم بيصقفولي بعرف مليون في المية إني ماشي غلط، واللي هو استنى كده يكابتن أما اشوف أنا بعمل إيه غلط طالما الناس دي مبسوطين مني أوي كده.
وفي نفس الوقت الواحد لازم يتعود على ما هو عكس الفاليديشن من الناس اللي مش صح، معرفش عكس الفاليديشن إيه بصراحة بس هنمشيها الرفض فور ذا سيك اوف زيس بوست.
واحد من الكتب القليلة اللي قريتها 3 مرات في حياتي، هو كتاب المختصر للفيلسوف اليوناني ابكتيتوس، واللذيذ إن كل مرة بقراه بكتشف حاجة جديدة لانج، يعني لما قريته اول مرة وعجبني رشحته لواحدة صاحبتي، وبعدها يومين جت تقولي الكتاب صعب اوي ومعقد، قولتلها ساعتها ما انتي متعودة على كتب ادهم شرقاوي (يعع) هستنى منك إيه يعني هيهي.
بس لما جيت اقراه للمرة التانية طلع صعب ومعقد فعلا هي مبتكدبش، وبعدين لما جيت اقراه للمرة التالتة (الشهر ده) اكتشفت فيه كونسبت جديد لانج أول مرة يعدي عليا (ولا كأني قريته قبل كده مرتين)، ابكتيتوس بيسميه ثمن الوليمة.
ابكتيتوس كان بيواسي صاحبه (أو نفسه منعرفش) عشان القيصر معزموش على الوليمة الملكية في القصر، وبيقول لصاحبه إحمد ربنا إن القيصر معزمكش وإلا كنت هتضطر تدفع تمن الوليمة، فصاحبه قاله تمن إيه يعمنا انت فاكر القيصر هيحاسبني على تمن الاكل الملكي؟ ده كله ببلاش.
قاله وهو انت فاكر إن فيه حاجة في الدنيا ببلاش يا ابو عمو، انت اه مش هتدفع تمن الوليمة بس هتدفع تمن العزومة تملق للقيصر وتطبيل وسماع كلام، فقبل ما تفكر في العزومة المجانية فكر في تمنها المش مجاني.
نفس الكلام على فاليديشن الناس الغلط، قبل ما تعيط على إنك مش واخده بص على تمنه الأول من تلزيق وتمثيل وعمل حاجات مش شبهك، وساعتها اسأل نفسك هل انت فعلا عايز الفاليديشن ده ولا بالنسبالك ملوش قيمة وميستاهلش تمنه؟
15 notes
·
View notes
Text
#متى تعرف إن طعام زوجتك لا بركة فيه ٠٠
جلس العلامة السيد محمد حسين الحسيني الطهراني
على مائدة أحد المؤمنين ...
وعندما وضعوا الطعام ...
قدّمَ يدهُ ثم سحبها ...
وقال لصاحب المأدبة إنّ هذا الطعام لا بركة فيه ...
فقال له الرجل ...
أنت تعلم أيها السيد ...
أني أُخّمس مالي وتجارتي حلال ...
فقال له السيد الطهراني ...
الظاهر إنك أجبرت زوجتك على إعداد هذه الوليمة ...
أو إنك وبختها فقال الرجل ...
نعم ...
فقال له السيد ...
إذن لقد ذهبت بركة هذا الطعام ...
من الآن وصاعداً خُذ مشورة زوجتك ...
في العزائم لأنها هي من ستطبخ وتتعب ...
وربما تتضايق لكثرة أعمالها في البيت ...
وإذا لم تفعل ذلك فطعامك ...
مع مضايقتها لا بركة فيه ...
2 notes
·
View notes
Text
تقدم ميغان ماركل نظرة خاطفة على إثارة آرتشي وليلي لعيد الشكر: "كل عام يصبح..."
يقال إن ميغان ماركل، دوقة ساسكس، تستعد لعيد الشكر لجعله لا ينسى. في مقابلة جديدة مع مجلة ماري كلير، كشفت ممثلة مسلسل Suits البالغة من العمر 43 عامًا عن تفاصيل الوليمة العائلية القادمة مع زوجها الأمير هاري وطفلين، آرتشي البالغ من العمر 5 سنوات وليليبت البالغة من العمر 3 سنوات�� حسبما أفادت التقارير. إيل. “نحن نتأكد دائمًا من أن لدينا شيئًا ممتعًا للقيام به” إيل مقتبس ميغان ماركل كما يقول. وأضافت…
0 notes
Text
يقول صاحب القصة لم أكن تجاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أول أبنائي.
ما زلت أذكر تلك الليلة، بقيت إلى اخر الليل مع الأصدقاء في إحدى الاستراحات ..
كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ .. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة ...
كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم .. وغيبة الناس .. وهم يضحكون ..
أذكر ليلتها أني أضحكتهم كثيرا..
كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد ..
بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه ..
أجل كنت أسخر من هذا وذاك . لم يسلم أحد مني حتى أصحابي ..
صار بعض الناس يتجنبني كي يسلم من لساني ..
أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسول في السوق... والأدهى أني وضعت قدمي أمامه فتعثر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول .. وانطلقت ضحكتي تدوي في السوق ..
عدت إلى بيتي متأخرا كالعادة ..
وجدت زوجتي في انتظاري .. كانت في حالة يرثى لها ..
قالت بصوت متهدج راشد .. أين كنت
قلت ساخرا في المريخ .. عند أصحابي بالطبع ..
كان الإعياء ظاهرا عليها . قالت والعبرة ټخنقها راشد أنا تعبة جدا . الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..
سقطت دمعة صامته على خدها ..
أحسست أني أهملت زوجتي ..
كان المفروض أن أهتم بها وأقلل من سهراتي .. خاصة أنها في شهرها التاسع ..
حملتها إلى المستشفى بسرعة .
دخلت غرفة الولادة .. جعلت تقاسي الالام ساعات طوال ..
كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر .. تعسرت ولادتها .. فانتظرت طويلا حتى تعبت .. فذهبت إلى البيت ..
وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني ..
بعد ساعة . اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ..
ذهبت إلى المستشفى فورا ..
أول ما رأوني أسأل عن غرفتها ..
طلبوا مني مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي ..
صړخت بهم أي طبيبة ! المهم أن أرى ابني سالم ..
قالوا .. أولا .. راجع الطبيبة .
دخلت على الطبيبة .. كلمتني عن المصائب .. والرضى بالأقدار ..
ثم قالت ولدك به تشوه شديد في عينه
ويبدوا أنه فاقد البصر !!
خفضت رأسي .. وأنا أدافع عبراتي .. تذكرت ذاك المتسول الأعمى .. الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس ..
سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجما قليلا .. لا أدري ماذا أقول .. ثم تذكرت زوجتي وولدي ..
فشكرت الطبيبة على لطفها .. ومضيت لأرى زوجتي ..
لم تحزن زوجتي .. كانت مؤمنة بقضاء الله .. راضية .. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس ..
كانت تردد دائما . لا تغتب الناس ..
خرجنا من المستشفى .. وخرج سالم معنا ..
في الحقيقة .. لم أكن أهتم به كثيرا..
اعتبرته غير موجود في المنزل ..
حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها .
كانت زوجتي تهتم به كثيرا .. وتحبه كثيرا ..
أما أنا فلم أكن أكرهه .. لكني لم أستطع أن أحبه !
كبر سالم .. بدأ يحبو . كانت حبوته غريبة ..
قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي .. فاكتشفنا أنه أعرج ..
أصبح ثقيلا على نفسي أكثر ..
أنجبت زوجتي بعده عمر وخالدا ..
مرت السنوات .. وكبر سالم .. وكبر أخواه ..
كنت لا أحب الجلوس في البيت .. دائما مع أصحابي ..
في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..
لم تيأس زوجتي من إصلاحي..
كانت تدعو لي دائما بالهداية .. لم تغضب من تصرفاتي الطائشة ...
لكنها كانت تحزن كثيرا إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته ..
كبر سالم .. وكبر معه همي ..
لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين ..
لم أكن أحس بمرور السنوات .. أيامي سواء .. عمل ونوم وطعام وسهر ..
في يوم جمعة ..
استيقظت الساعة الحادية عشر ظهرا..
ما يزال الوقت مبكرا بالنسبة لي .. كنت مدعوا إلى وليمة .
لبست وتعطرت وهممت بالخروج ..
مررت بصالة المنزل .. استوقفني منظر سالم . كان يبكي بحړقة !
إنها المرة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلا .. عشر سنوات مضت .. لم ألتفت إليه .. حاولت أن أتجاهله .. فلم أحتمل .. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة ..
التفت قلت سالم ! لماذا تبكي !
حين سمع صوتي توقف عن البكاء .. فلما
وكأنه يقول الان أحسست بي .. أين أنت منذ عشر سنوات !
تبعته .. كان قد دخل غرفته ..
رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه ..
حاولت التلطف معه ..
مسحت دموعه بيدي ..
بدأ سالم يبين سبب بكائه .. وأنا أستمع إليه وأنتفض ... تدري ما السبب !!
تأخر عليه أخوه عمر .. الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد ..
ولأنها صلاة جمعة .. خاف ألا يجد مكانا في الصف الأول ...
نادى عمر .. ونادى والدته .. ولكن لا مجيب .. فبكى .. أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين ..
لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه ..
قال نعم ..
نسيت أصحابي .. ونسيت الوليمة .. وقلت
سالم لا تحزن .. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد ..
قال أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائما ..
قلت لا .. بل أنا سأذهب بك ..
دهش سالم .. لم يصدق .. ظن أني أسخر منه .. استعبر ثم بكى ..
مسحت دموعه بيدي .. وأمسكت يده ..
أردت أن أوصله بالسيارة .. رفض قائلا المسجد قريب .. أريد أن أخطو إلى المسجد .. إي والله قال لي ذلك ..
لا أذكر متى كانت اخر مرة دخلت فيها المسجد ..
لكنها المرة الأولى التي أشعر فيها بالخۏف .. والندم على ما فرطته طوال السنوات الماضية ..
كان المسجد مليئا بالمصلين .. إلا أني وجدت لسالم مكانا في الصف الأول ..
استمعنا لخطبة الجمعة معا وصلى بجانبي .. بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..
بعد انتهاء الصلاة طلب مني سالم مصحفا ..
استغربت !! كيف سيقرأ وهو أعمى
كدت أن أتجاهل طلبه .. لكني جاملته خوفا من چرح مشاعره .. ناولته المصحف ...
طلب مني أن أفتح المصحف على سورة الكهف..
أخذت أقلب الصفحات تارة .. وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها ..
أخذ مني المصحف .. ثم وضعه أمامه .. وبدأ في قراءة السورة .. وعيناه مغمضتان ..
يا الله !! إنه يحفظ سورة
الكهف كاملة !!
خجلت من نفسي.. أمسكت مصحفا ..
أحسست برعشة في أوصالي.. قرأت .. وقرأت..
دعوت الله أن يغفر لي ويهديني ..
لم أستطع الاحتمال .. فبدأت أبكي كالأطفال .
كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ... خجلت منهم .. فحاولت أن أكتم بكائي .. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ..
إنه سالم !! ضممته إلى صدري ..
نظرت إليه .. قلت في نفسي .. لست أنت الأعمى . بل أنا الأعمى .. حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى الڼار ..
عدنا إلى المنزل .. كانت زوجتي قلقة كثيرا على سالم ..
لكن قلقها تحول إلى دموع حين علمت أني صليت الجمعة مع سالم ..
من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد
هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيرة عرفتها في المسجد..
ذقت طعم الإيمان معهم ..
عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا ..
لم أفوت حلقة ذكر أو صلاة الوتر ..
ختمت القران عدة مرات في شهر ..
رطبت لساني بالذكر لعل الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من الناس ..
أحسست أني أكثر قربا من أسرتي ..
اختفت نظرات الخۏف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي ..
الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم ..
من يراه يظنه ملك الدنيا وما فيها ..
حمدت الله كثيرا على نعمه.
0 notes
Text
📣 يسر قناة الريان على التليجرام
ان تبث لكم حلقات في الآداب الشرعية، عبارة عن 29 حلقة مختصرة ومف��دة في مكارم الأخلاق قولا او فعلا ..
🎙 للشيخ/ خالد الباتلي وفقه الله
✍ سيرته الذاتية
https://shamela.ws/author/2730
📲 الحلقة 20 / 29
✏ آداب الوليمة / الجزء : 2
⏰ 12 د. تقريبا
https://t.me/Alryyan957/13955
☝ استثمر وقتك في السيارة او اثناء المشي وتعلم دينك وسنة نبيك ﷺ ..
🌿🌿🌿
انشر وفقك الله؛ فالدال على الخير كفاعله 🍃
🌿🌿🌿🌿
📻 لتصلك مثل هذه الفوائد:
📌 قناة الريان على التليجرام:
https://t.me/Alryyan957
📮 لنشر القرآن والسنة، على نهج علماء اهل السنة.
📚📚📚
0 notes
Text
من مسرحية فاوستوس لكريستوفر مارلو
المشهد الثاني عشر [محكمة دوق فانولت]
يدخل الدوق [فانولت] والدوقة وفاوستوس وميفيستوفيليس
دوق: صدقني، يا سيدي الطبيب، هذا المرح قد أسعدني كثيرًا.
فاوستوس: مولاي الكريم، أنا سعيد لأنه يرضيك هذا كثيرًا. ولكن ربما، سيدتي، لا تجدين في ذلك أي متعة. سمعت أن النساء الحوامل تشتهين بعض الأطايب. ما هو الشيء الذي تشتهينه، سيدتي؟ أخبريني وستحصلين عليه.
دوقة: شكرًا، يا سيدي الطبيب الجليل؛ ولأني أرى نيتك الكريمة لإسعادي، فلن أخفي عنك الشيء الذي يرغبه قلبي؛ فلو كان الآن صيفًا، إذ نحن في شهر يناير وفي منتصف الشتاء، لما رغبت في طعام أفضل من طبق من العنب الناضج.
فاوستوس: آه، سيدتي، هذا لا شيء! ميفيستوفيليس، اذهب. (يخرج ميفيستوفيليس.) ولو كان شيئًا أكبر من هذا، طالما يرضيك، فسوف تحصلين عليه.
يدخل ميفيستوفيليس ومعه العنب
فاوستوس: ها هو، سيدتي؛ هل ترغبين في تذوقه؟
دوق: صدقني، يا سيد الطبيب، هذا يجعلني أتعجب أكثر من أي شيء آخر، كيف يمكنك أن تأتي بهذا العنب ونحن في منتصف الشتاء وفي شهر يناير.
فاوستوس: إذا كان يروق لجلالتك، فإن السنة مقسمة إلى دائرتين حول العالم، فعندما يكون هنا الشتاء عندنا، يكون في الدائرة الأخرى الصيف لديهم، كما في الهند وسبأ والبلدان البعيدة في الشرق؛ وبواسطة روح سريعة لدي، أحضرتها إلى هنا، كما ترون. كيف تجدينها، سيدتي؛ هل هي جيدة؟
الدوقة: صدقني، يا سيد الطبيب، إنه أفضل عنب تذوقته في حياتي من قبل.
فاوستوس: أنا سعيد لأنه أعجبك كثيرًا، يا سيدتي.
دوق: هيا، يا سيدتي، دعينا ندخل، حيث يجب أن تكافئي هذا الرجل العالم جيدًا على اللطف العظيم الذي أظهره لك.
دوقة: وسأفعل ذلك، يا سيدي؛ وطوال حياتي، سأظل ممتنة لهذه المجاملة.
فاوستوس: أشكر جلالتك بتواضع.
دوق: هيا، يا سيدي الطبيب، اتبعنا لتتلقى مكافأتك. [يخرجون.]
المشهد الثالث عشر [غرفة في منزل فاوستوس.] يدخل فاغنر
فاغنر: أعتقد أن سيدي ينوي الموت قريبًا، لأنه قد أعطاني كل ممتلكاته؛ ومع ذلك، أظن أنه إذا كان الموت قريبًا جد��ا، فإنه لن يحتفل ويشرب ويتنزه بين الطلاب، كما يفعل الآن، الذين يتناولون العشاء بمثل هذا البهجة التي لم يشهدها فاغنر طوال حياته. انظر أين يأتون! يبدو أن الوليمة قد انتهت.
يدخل فاوستوس، مع اثنين أو ثلاثة من العلماء [وميفيستوفيليس]
العالم الأول: يا سيد الدكتور فاوستوس، منذ نقاشنا عن السيدات الجميلات، والتي كانت الأجمل في العالم كله، قررنا فيما بيننا أن هيلين اليونان كانت أروع سيدة عاشت على الإطلاق: لذلك، يا سيدي الدكتور، إذا تفضلت علينا بهذا الجميل، وأريت لنا تلك السيدة الفريدة من اليونان، التي يعجب بها العالم كله لجلالتها، سنكون ممتنين لك كثيرًا.
فاوستوس: أيها السادة،
لأني أعلم أن صداقتكم غير مزيفة،
ولأن عادة فاوستوس ليست ��فض
الطلبات العادلة لأولئك الذين يتمنون له الخير،
ستشاهدون تلك السيدة الفريدة من اليونان،
بذات الفخامة والجلال
كما كانت عندما عبر السيد باريس البحار معها،
وجلب الغنائم إلى داردانيا الغنية.
فلتصمتوا إذًا، لأن في الكلمات خطورة.
تُعزف الموسيقى، وتظهر هيلين على المسرح.
العالم الثاني: عقلي البسيط غير قادر على وصف بهائها،
الذي يُعجب بها العالم كله لجلالتها.
العالم الثالث: لا عجب أن الإغريق الغاضبين طاردوا
وحاربوا لعشر سنوات من أجل اختطاف مثل هذه الملكة،
التي يفوق جمالها السماوي كل مقارنة.
العالم الأول: حيث أننا شاهدنا فخر أعمال الطبيعة،
والمثال الوحيد للكمال،
دعونا نرحل؛ ولهذا العمل المجيد
ليكن فاوستوس سعيدًا ومباركًا إلى الأبد.
فاوستوس: أيها السادة، وداعًا – هذا ما أتمناه لكم أيضًا.
يخرج العلماء [وفاغنر].
يدخل رجل مسن
الرجل المسن: آه، يا دكتور فاوستوس، ليتني أستطيع
أن أهديك إلى طريق الحياة،
الذي ستصل من خلاله إلى الهدف
الذي سيقودك إلى الراحة السماوية!
انكسر قلبي، انهدري أيها الدماء، وامتزجي بالدموع،
الدموع المنهمرة من ثقل الندم.
الرجل المسن: من أقذر وأحقر نجاستك،
الرائحة التي تفسد الروح الداخلية
بجرائم شنيعة وخطايا فظيعة
لا يمكن لأي شفقة أن تطردها،
لكن الرحمة، يا فاوستوس، من مخلصك الحبيب،
الذي يجب أن يغسل دمه وحده ذنبك.
فاوستوس: أين أنت يا فاوستوس؟ بائس، ماذا فعلت؟
ملعون أنت، يا فاوستوس، ملعون؛ اليأس والموت!
الجحيم يطالب بحق، وبصوت هادر
يقول “فاوستوس! تعال! ساعتك [تقريبًا] قد حانت!”
وفاوستوس [الآن] سيأتي ليؤدي الحق. يعطيه ميفيستوفيليس خنجرًا.
الرجل المسن: آه توقف، يا فاوستوس الطيب، أوقف خطواتك اليائسة!
أرى ملاكًا يحوم فوق رأسك،
ومعه قارورة مليئة بالنعمة الثمينة،
يعرض أن يصبها في روحك:
فاطلب الرحمة، وتجنب اليأس.
فاوستوس: آه، يا صديقي الحبيب، أشعر
أن كلماتك تريح روحي المنكوبة.
اتركني لبعض الوقت لأتأمل في خطاياي.
الرجل المسن: سأذهب، يا فاوستوس العزيز، لكن بحزن شديد،
خوفًا من دمار روحك البائسة. [يخرج.]
فاوستوس: يا فاوستوس الملعون، أين الرحمة الآن؟
أشعر بالندم؛ ومع ذلك أشعر باليأس؛
الجحيم يصارع النعمة من أجل الفوز في صدري:
ماذا أفعل لتجنب فخاخ الموت؟
ميفيستوفيليس: أنت خائن، يا فاوستوس، أعتقل روحك
لعصيانك سيدي السيد؛
انقلب، أو سأمزق لحمك إربًا إربًا.
فاوستوس: يا ميفيستوفيليس الحبيب، التمس من سيدك
أن يغفر لي تفاخري الظالم.
ومع دمي سأؤكد مرة أخرى
عهدي السابق الذي قطعته للوسيفر.
ميفيستوفيليس: افعل ذلك بسرعة، بقلب غير مزيف،
لئلا تنتظرك مخاطر أكبر. [فاوستوس يطعن ذراعه ويكتب على ورقة بدمه.]
فاوستوس: عذب، يا صديقي الحبيب، ذلك العمر البائس والمعوج،
الذي تجرأ أن يثنيني عن لوسيفر.
بأشد العذابات التي يوفرها جحيمنا.
ميفيستوفيليس: إيمانه قوي، لا أستطيع أن ألمس روحه؛
ولكن ما أستطيع أن أعذبه به في جسده
سأحاول، وهو ليس ذا قيمة كبيرة.
فاوستوس: شيء واحد، ايها الخادم الجيد، دعني أطلب منك،
لأشبع شوق قلبي،
أن تكون لي معشوقتي
وهي هيلين السماوية، التي رأيتها مؤخرًا،
والتي قد يخمد عناقها الحلو
هذه الأفكار التي تثنيني عن عهدي،
وتحافظ على قسمي الذي قطعته للوسيفر.
ميفيستوفيليس: يا فاوستوس، هذا أو أي شيء آخر ترغب فيه
سيتم في طرفة عين.
تدخل هيلين
فاوستوس: هل كان هذا الوجه الذي أطلق ألف سفينة
وأحرق الأبراج الشاهقة لإليوم؟
يا هيلين الحلوة، اجعليني خالداً بقبلة. [يقبلها.]
شفتيها تمتصان روحي؛ انظر أين تطير!—
تعالي، يا هيلين، تعالي، أعيدي لي روحي.
سأقيم هنا، لأن الجنة في هذه الشفاه،
وكل شيء غير هيلين هو خبث.
يدخل الرجل المسن.
سأكون باريس، ومن أجل حبك،
بدلاً من طروادة، سيتم نهب ويتنبرغ؛
وسأقاتل مع مينلاوس الضعيف،
وأرتدي ألوانك على قلنسوتي المزينة بالريش؛
نعم، سأجرح أخيل في كعبه،
ثم أعود إلى هيلين لأخذ قبلة.
آه، أنت أجمل من الهواء المسائي
مرتدية جمال ألف نجم؛
أنت أكثر سطوعًا من كوكب المشتري الملتهب
عندما ظهر لسيميلي المسكينة:
أكثر جمالاً من ملك السماء
في أحضان أريثوسا الزرقاء العابثة:
ولا أحد غيرك سيكون معشوقتي. [يخرجون.]
الرجل المسن: يا فاوستوس الملعون، يا رجل بائس،
تلك التي تستبعد من روحك نعمة السماء،
وتفر من عرش مقعد حكمه!
يدخل الشياطين
يبدأ الشيطان في غربلتي بفخره:
كما في هذا الفرن، سيفحص الله إيماني،
إيماني، أيها الجحيم البائس، سينتصر عليك.
أشباح طموحة! انظروا كيف تبتسم السماء
عند صدكم، وتضحك على حالكم باحتقار!
ابتعد، يا جحيم! لأني أهرب إلى إلهي.
يخرجون [من جانب واحد الشياطين، ومن الجانب الآخر الرجل المسن].
المشهد الرابع عشر [نفس المكان.]
يدخل فاوستوس مع العلماء
فاوستوس: آه، أيها السادة!
العالم الأول: ما بك يا فاوستوس؟
فاوستوس: آه، يا زميلي العزيز، لو عشت معك، لكنت ما زلت أعيش! لكن الآن أموت أبديًا. انظر، ألا يأتي، ألا يأتي؟
العالم الثاني: ماذا يعني فاوستوس؟
العالم الثالث: يبدو أنه أصيب بمرض ما نتيجة الوحدة الزائدة.
العالم الأول: إذا كان الأمر كذلك، فسنأتي بالأطباء لعلاجه. إنه مجرد إفراط. لا تخف، يا رجل.
فاوستوس: إفراط في الخطيئة المميتة التي لعنت جسدي وروحي.
العالم الثاني: لكن، يا فاوستوس، انظر إلى السماء؛ تذكر أن رحمة الله لا حدود لها.
فاوستوس: لكن خطايا فاوستوس لا يمكن أن تُغفر أبدًا: الحية التي أغوت حواء قد تُنقذ، لكن فاوستوس لا. آه، أيها السادة، اسمعوني بصبر، ولا ترتعبوا من كلماتي! رغم أن قلبي ينبض ويرتعش لتذكر أنني كنت طالبًا هنا منذ ثلاثين عامًا، آه، ليتني لم أرَ ويتنبرغ قط، ولم أقرأ كتابًا! والعجائب التي فعلتها، يمكن أن تشهد عليها كل ألمانيا، بل العالم؛ والتي فقد فاوستوس بسببها كل من ألمانيا والعالم، بل السماء نفسها، السماء، عرش الله، مقر المباركين، مملكة الفرح؛ ويجب أن أبقى في الجحيم إلى الأبد، الجحيم، آه، الجحيم، إلى الأبد! أصدقائي الأحباء! ما مصير فاوستوس وهو في الجحيم إلى الأبد؟
العالم الثالث: مع ذلك، يا فاوستوس، اطلب من الله.
فاوستوس: على الله، الذي نبذه فاوستوس! على الله، الذي جدف عليه فاوستوس! آه، يا إلهي، كنت سأبكي، لكن الشيطان يجفف دموعي. انفجر دمًا بدلًا من الدموع! نعم، الحياة والروح! آه، إنه يمنع لساني! كنت سأرفع يدي، لكن انظروا، إنهم يمسكونها، إنهم يمسكونها!
الجميع: من، يا فاوستوس؟
فاوستوس: لوسيفر وميفيستوفيليس. آه، أيها السادة، أعطيتهم روحي مقابل دهائي!
الجميع: حاشا لله!
فاوستوس: حاشا لله بالفعل؛ لكن فاوستوس فعلها. من أجل متعة زائفة لمدة أربع وعشرين عامًا، فقد فاوستوس السعادة الأبدية والنعيم. كتبت لهم وثيقة بدمي: انتهى التاريخ؛ سيأتي الوقت، وسيأخذونني.
العالم الأول: لماذا لم يخبرنا فاوستوس بذلك من قبل، حتى يصلي رجال الدين من أجلك؟
فاوستوس: كثيرًا ما فكرت في ذلك؛ لكن الشيطان هدد بتمزيقي إذا ذكرت اسم الله؛ بأخذ جسدي وروحي إذا استمعت مرة إلى الدين: والآن فات الأوان. أيها السادة، اذهبوا! لئلا تهلكوا معي.
العالم الثاني: آه، ماذا نفعل لإنقاذ فاوستوس؟
فاوستوس: لا تتحدثوا عني، بل أنقذوا أنفسكم، وارحلوا.
العالم الثالث: سيقويني الله. سأبقى مع فاوستوس.
العالم الأول: لا تجرب الله، يا صديقي العزيز؛ لكن دعنا نذهب إلى الغرفة المجاورة، وهناك نصلي من أجله.
فاوستوس: نعم، صلوا من أجلي، صلوا من أجلي! ومهما كان الصوت ��لذي تسمعونه، لا تأتوا إلي، لأنه لا يمكن لأحد إنقاذي.
العالم الثاني: صلِّ أنت، وسنصلي نحن أن يرحمك الله.
فاوستوس: أيها السادة، وداعًا! إذا عشت حتى الصباح سأزوركم: وإن لم أفعل - فاوستوس ذهب إلى الجحيم.
الجميع: وداعًا، يا فاوستوس! يخرج العلماء. تدق الساعة الحادية عشرة.
فاوستوس: آه، فاوستوس،
الآن لم يتبق لك سوى ساعة واحدة لتعيش،
ثم ستُلعن إلى الأبد!
توقفوا، أيها الكرات السماوية المتحركة أبدًا،
حتى يتوقف الزمن، ولا يأتي منتصف الليل أبدًا؛
عين الطبيعة الجميلة، اطلعي، اطلعي مرة أخرى واجعلي
اليوم أبديًا؛ أو دع هذه الساعة تكون فقط
سنة، شهرًا، أسبوعًا، يومًا طبيعيًا،
حتى يتمكن فاوستوس من التوبة وإنقاذ روحه!
آه ببطء، ببطء، اركضوا أيها خيول الليل.
النجوم تتحرك، الزمن يمضي، الساعة ستدق،
الشيطان سيأتي، وفاوستوس سيُلعن.
آه، سأقفز إلى إلهي! من يسحبني للأسفل؟
انظروا، انظروا إلى أين تتدفق دماء المسيح في السماء!
قطرة واحدة ستنقذ روحي - نصف قطرة: آه، يا مسيحي!
آه، لا تمزق قلبي لذكر اسم المسيح!
ومع ذلك، سأدعوه: آه، ارحمني، يا لوسيفر! -
أين هو الآن؟ لقد ذهب؛ وانظروا إلى أين
يمد الله ذراعه، ويثني حاجبيه الغاضبين!
أيها الجبال والتلال، تعالوا، تعالوا واسقطوا علي،
واخفوني من غضب الله الشديد!
لا! لا!
ثم سأركض مباشرة إلى الأرض؛
أيتها الأرض، افتحي! آه لا، لن تأويني!
أيها النجوم التي حكمت عند ولادتي،
والتي كان لها تأثير بتخصيص الموت والجحيم،
الآن ارفعوا فاوستوس مثل ضباب كثيف
إلى أحشاء تلك الغيوم المجهدة،
حتى عندما تقذف في الهواء،
تخرج أطرافي من أفواهها الدخانية،
حتى تتمكن روحي من الصعود إلى السماء.
تدق الساعة [نصف الساعة].
آه، نصف الساعة قد مرت! كل شيء سيحدث قريبًا!
يا إلهي!
فاوستوس: إذا لم تشأ أن ترحم روحي،
فعلى الأقل من أجل المسيح الذي افتداني بدمه،
افرض نهاية لألمي الذي لا ينتهي؛
دع فاوستوس يعيش في الجحيم ألف سنة—
مائة ألف، وفي النهاية—يُخلص!
آه، لا يوجد حد لأرواح الملعونين!
لماذا لم تكن مخلوقًا بلا روح؟
أو لماذا هذا الخلود الذي تملكه؟
آه، تَناسُخ الأرواح لفيثاغورس! لو كان ذلك صحيحًا،
لهربت هذه الروح مني، وتحوَّلت
إلى حيوان بليد! كل الحيوانات سعيدة،
لأنه عندما تموت،
تذوب أرواحها سريعًا في العناصر؛
لكن روحي يجب أن تعيش، لتظل معذبة في الجحيم.
ملعون من أنجبني!
لا، فاوستوس: العن نفسك: العن لوسيفر
الذي حرمك من أفراح السماء.
تدق الساعة الثانية عشرة.
آه، إنها تدق، إنها تدق! الآن، جسدي، تحول إلى هواء،
أو سيأخذك لوسيفر سريعًا إلى الجحيم.
الرعد والبرق.
آه، يا روح، تحولي إلى قطرات ماء صغيرة،
وسقطي في المحيط—ولا تجدي أبدًا.
إلهي! إلهي! لا تنظر إليَّ بهذه الشراسة!
يدخل الشياطين.
أيها الأفاعي والحيات، دعوني أتنفس قليلاً!
أيها الجحيم القبيح، لا تفغر فاك! لا تأتي، يا لوسيفر!
سأحرق كتبي!—آه، ميفيستوفيليس!
يخرج الشياطين ومعهم فاوستوس.
يدخل الكورس
الكورس: قد قُطِع الغصن الذي كان يمكن أن ينمو مستقيمًا،
واحترقت غصن غار أبولو،
الذي نما في هذا الرجل المتعلم.
فاوستوس قد رحل؛ اعتبروا سقوطه الجهنمي،
الذي قد يحث الحكماء
على العجب من الأمور غير المشروعة،
التي يغري عمقها العقول الجريئة
لممارسة أكثر مما تسمح به القوة السماوية.
[يخرج.]
ملخص الحبكة والأفكار والمواضيع المعبر ��نها في المشاهد:
تسلية فاوستوس لدوق ودوقة فانولت:
- يستخدم فاوستوس قوته لاستحضار العنب الناضج للدوقة على الرغم من أنها في فصل الشتاء، مما يثير إعجاب الدوق والدوقة.
- يُظهر هذا مشاهد فاوستوس السحرية واستمراره في استخدام القوى الشيطانية لأغراض ترفيهية تافهة.
يأس فاوستوس ولحظاته الأخيرة:
- يتأمل فاوستوس في لعنته ويعبر عن ندمه على عقده مع لوسيفر.
- يحاول الرجل المسن إقناع فاوستوس بالتوبة، مشددًا على رحمة الله، لكن فاوستوس يشعر أن الأوان قد فات.
- يستدعي فاوستوس هيلين طروادة، باحثًا عن الراحة في جمالها، ولكنه يدرك في النهاية أن هذا هو إلهاء آخر عن نهايته المحتومة.
- مع دقات الساعة منتصف الليل، يصبح فاوستوس أكثر اضطرابًا، داعيًا للرحمة ومتأملًا العذاب الأبدي الذي ينتظره.
- يصل الشياطين لأخذ فاوستوس إلى الجحيم بينما يبحث يائسًا عن مخرج.
تعليق الكورس:
- يعكس الكورس على سقوط فاوستوس المأساوي، مستخدمًا قصته كدرس أخلاقي حول مخاطر الطموح الزائد والسعي وراء المعرفة المحرمة.
الأفكار والمواضيع:
مخاطر الطموح والافراط:
- رغبة فاوستوس الجامحة في المعرفة والقوة تقوده لعقد صفقة مع الشيطان، مما يؤدي في النهاية إلى لعنته. ينتقد العرض ميل البشر للإفراط وتحدي الحدود الإلهية.
الصراع بين الخير والشر:
- يمزق فاوستوس بين رغبته في التوبة والقوى الشريرة التي تحالف معها. يمثل الرجل المسن طريق الخلاص، بينما يرمز مفيستوفيليس ولوسيفر إلى العواقب الحتمية لخيارات فاوستوس.
طبيعة الخطيئة والخلاص:
- تستكشف قصة فاوستوس موضوعات الخطيئة والتوبة والخلاص. على الرغم من الفرص العديدة لطلب المغفرة، يبقى فاوستوس مرتبطًا بعهده ويأسه، مما يبرز عواقب الحياة التي انحرفت بسبب الخطيئة.
الزمني مقابل الأبدي:
- يعارض العرض المسرحي المتع والإنجازات المؤقتة في حياة فاوستوس مع العذاب الأبدي الذي يواجهه بعد الموت. لحظات فاوستوس الأخيرة مليئة بالرغبة اليائسة في إيقاف الزمن وتجنب مصيره، مما يبرز عبثية صراعه ضد المحتوم.
قوة المعرفة وحدودها:
- سعي فاوستوس للمعرفة والقوة القصوى من خلال صفقته مع لوسيفر يعكس روح الإنسانية في عصر النهضة. ومع ذلك، يُظهر العرض أيضًا حدود ومخاطر هذه المساعي عندما تأتي على حساب النزاهة الأخلاقية والروحية.
العزلة واليأس:
- رحلة فاوستوس تتسم بزيادة العزلة واليأس مع إدراكه للتكلفة الحقيقية لصفقته. تبرز تفاعلاته مع العلماء والرجل المسن صراعه الداخلي ووحدته النهائية في مواجهة مصيره.
0 notes
Text
سفر القضاة 14 / 12 فقال لهم شمشون إني عارض عليكم لغزا فإن حللتموه لي في سبعة أيام الوليمة وأصبتم أعطيتكم ثلاثين قميصا وثلاثين حلة من الثياب
1 note
·
View note
Text
زار فأر المدينة ذات مرة قريبه الذي يعيش في الريف. قدم فأر الريف سيقان القمح والجذور والجوز مع ماء بارد للشرب. أكل فأر المدينة قضمة صغيرة من هنا وقضمة صغيرة من هناك. كان من الواضح من أسلوبه أنه يأكل الأكل البسيط ليظهر حسن أخلاقه
A city mouse once visited his relative who lived in the countryside. Provide the country mouse with wheat stalks, roots, and acorns along with cold water to drink. The city mouse ate a small bite here and a small bite there. It was clear from his manner that he ate simple food to show his good manners
و بعد الوجبة تحدث الصديقان طويلا. فتحدث فأر المدينة عن حياته بينما إستمع فأر الريف. وبعد نهاية الحديث لجاً إلى عش دافئ وناما في هدوء و إرتياح حتى النهار
و في نومه حلم فأر الريف أنه يعيش في المدينة مع كل رفاهيات و ملذات حياة المدينة التي وصفها صديقه. وفي اليوم الثاني عندما عرض فأر المدينة على فأر الريف أن يأتي معه إلى منزله في المدينة وافق بسرور
عندما وصلا إلى القصر الذي يعيش فيه فأر المدينة، وجدا على المائدة في غرفة الطعام بقايا وليمة فاخرة فكانت هناك اللحوم والجيلي والحلويات والجبن الشهي. بالفعل كل الأطعمة المغرية التي يمكن للفأر أن يتخيلها. وعندما كان فأر الريف على وشك قضم قطعة من الحلويات سمع مواء قطة ومخالبها على الباب. فأسرع الفأران في خوف للإختباء حيث بقيا صامتان لفترة طويلة ولا يجرآن على التنفس. وأخيرا، عندما عادا إلى الوليمة إنفتح الباب فجأة دخل الخدم لينظفوا المائدة و تبعهم كلب البيت و
فأسرع فأر الريف في الجحر لأخذ حقيبته ومظلته وقال وهو مسرع إلى الخارج: "قد يكون لديك رفاهية وأطعمة لذيذة لكني أفضل ". طعامي العادي وحياتي البسيطة في الريف مع الأمان والسلام
الفقر مع الأمان خير من الغنى مع الخوف
0 notes
Text
وتظهر هذه النزعة في كثير من تصرفاتنا العادية، وتتناول أكثر ما تتناول مواضع الضعف الحقيقية من النفس؛ إذ نغطيها ونموهها ونحول بينها وبين الظهور، ونخفيها عن الأنظار وعن كل عين فاحصة، ونبالغ في التغطية والإخفاء والتمويه حتى نخدع أنفسنا عنها، وسرعان ما نصدق ما موهنا به على الغير، فتخفى هذه العيوب ومواطن الضعف عنا أنفسنا، وكل منا يُشبه في كثير من الأحيان ذلك المغفل الذي قيل إن الأطفال كانوا يعبثون به ويجرون وراءه في الطريق صائحين مهللين، فأراد يوما أن يتخلص منهم فاستدار لهم وقال: إنكم تخسرون كثيرًا إذ تتبعونني، أما تدرون أن فلانا قد أولم وليمة ودعا الصبية وغيرهم إليها ينالون ما يشاءون من المرق واللحم والفت»؟ وصدق الصبية واستداروا مسرعين نحو بيت الوليمة المزعومة. وما أن رآهم يجرون بجمعهم وقد صدقوا قوله، حتى بهت وقال لنفسه لعلي صادق فيما رويت لهم، ولعل هناك وليمة، وجرى وراءهم لينال نصيبه في هذه الوليمة التي ابتكرها خياله ... كذلك نحن في حياتنا النفسية إذا بدأنا في ��غطية عيوبنا عن أعين الناس، فقد بدأنا في تغطيتها عن أنفسنا، وكلما ظننا أننا نج��نا في التمويه، كلما صدقنا أنفسنا مع المصدقين، ورأينا أنفسنا في صورة غير الصورة. ولو أمعنا في التحليل لوجدنا أننا في واقع الأمر إنما نرمي في النهاية إلى التمويه على أنفسنا، وأننا نلتمس السبيل إلى ذلك عن طريق التمويه على الناس. انظر إلى المرأة التي تلتمس الجمال بالمساحيق تلون بها وجهها وتخرج بها على الناس، فإذا خيل إليها أنهم يعجبون بها بدأت تُعجب بنفسها، وهي عن هذا الطريق تصل إلى الهدوء والطمأنينة، فكأنها تريد أن تقنع نفسها بأن فيها جمالاً، وهي تصل إلى ذلك عن طريق إقناع نفسها بأن الناس يرونها جميلة، فهي إذن كذلك، ونحن نقنع أنفسنا بالكمال عن طريق إقناعها بأن الناس يروننا كاملين.
وهذه الظاهرة تتناول النفس والمادة من حياة الإنسان، فنحن نغطي أجسامنا بالثياب ونخفي سوءاتنا المادية، ونتخلص من حيث الجسم، ونخفيه عن الأنظار، ولا نطيق التحديق فيه، ونتحدث عن هذا وذاك حديثًا مضمرًا غير صريح، ولكنه مع إضماره يفصح عن تملصنا من مواجهة الحقائق الجسمية والفسيولوجية، فنسمي هذه ضرورة، ونسمي تلك عورة، ونلتمس الأعاذير إذ نتحدث عن هذه أو تلك، ثم إننا نلبس للحالات لبوسا يخفي مظهرنا الضئيل أحيانًا، والقبيح أحيانًا أخرى، ويُضفي على أشخاصنا «هيبة» ووقارا» «وحكمة». انظر إلى البدائي الذي يخطط جسمه بخطوط زخرفية تكسبه مظهرا مخيفا، أو يضع على ظهره جلد الأسد، وعلى رأسه قرني الثور، أو يُغطي وجهه بقناع
۳۲
0 notes
Text
*منقوووووول*
#هذا_الحبيب *« ٥٠ »*🌴🌴
السيرة النبوية العطرة *(( وأنذر عشيرتك الأقربين ))*🌴🌴 ..
____________________________________
كان النبي صلى الله عليه وسلم ، يدعوا آلى الله مدة ثلاث سنوات فى السر .. وبرغم ذلك ، تسربت الأخبار إلى قريش أن محمداً يُكلم بوحى من السماء ، ويدعوا لدين جديد .. كان كلما مر صلى الله عليه وسلم أمام جماعة من قريش ، يقولون لبعضهم البعض : أنظروا إلى غلام بن عبدالمطلب ، يقول أنه يُكلّم من السماء [[ ولم يكن الأمر عندهم ذو أهمية ]] ..
___________________________________
فلما أنزل الله عليه {{وأنذر عشيرتك الأقربين }} ..
هنا أمر ببديء الدعوة جهارا ، ولكن لعشيرته فقط صلى الله عليه وسلم .. فكان يحمل صلى الله عليه وسلم ، حملا ثقيلا يصعب تحمله .. فأخذ يفكر كيف يجمع بني عبدالمطلب ليدعوهم إلى الله ، وحدث أن جاءت عماته لزيارته صلى الله عليه وسلم ، وكانوا يعلمون أن محمدا قد أوحي إليه من السماء ..
فلما جلسن معه ، وكان مهموماً وعلى غير عادته صلى الله عليه وسلم .. ظنت عماته أنه مريض [[ فالحمل كما قلنا كان ثقيلا على رسول الله ]] .. فسألوه : هل تشكو من مرض ؟؟
فأجاب : ما اشتكيت شيئاً ولكن الله أمرني بقوله : {{ وأنذر عشيرتك الأقربين }} .. فأريد أن أجمع بني عبد المطلب لأدعوهم إلى الله تعالى ..
فقالوا له : أدعهم ولكن لا توجه الدعوة إلى عبد العزة معهم [[ يقصدون أخوهم أبو لهب ، نصحوه بعدم دعوته ]] ..
____________________________________
ذلك لأن عمات النبي صلى الله عليه وسلم ، يعرفون جيدا أخوهم أبولهب و زوجته .. وأن
أبو لهب يستمع إلى زوجته وينفذ ما تمليه عليه [[ يعني شخصيته منعدمة أمام زوجته .. ]]
ويعلمون أن زوجته [[ وكان إسمها أروى وينادوها أم جميل ]] .. كانت إذا ذُكر محمد أمامها تغضب [[ بسبب الغيرة والحقد عليه ، لأنها تعلم منزلته وأنه أفضل من أولادها .. وهى تتمنى ألا يوجد من هو أفضل من أولادها ]] ..
وخاصة عندما علِمت هي وزوجها ، أن محمدا جاء بدين جديد ..
وكانت زوجة أبو لهب ، بذيئة اللسان ، وصوتها مرتفع ، ومسيطرة تماما على أبو لهب ، وعمات النبى يعلمن أن
أبو لهب لن يتفوه إلا بما يرضي زوجته .. لهذا نصحن النبي ألا يدعوا أبو لهب ..
ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مأمور من الله أن ينذر عشيرته .. وأبو لهب عمه من بين عشيرته الأقربون ..
_____________________________________
يقول علي بن أبى طالب رضي الله عنه وهو راوي الحديث : أَولَم الرسول صلى الله عليه وسلم وليمة لقومه [[ عمل عزومة لأهله ]] ..
ودعا إليها ما يقرب من ٤٠ رجلا من بني هاشم .. أعمامه وأبناء عمومته وأبنائهم جميعا
[[ فقط أهله وعشيرته من بنى هاشم ]] ..
يقول على : وذبح لهم جدي ، فقلت في نفسي يذبح جدي ويطعم أربعين رجل؟!! [[ علي بن أبي طالب مستغرب ، هل سيكفي هذا الجدي الواحد أربعين رجلا؟ ، ومنهم من يستطيع منفردا أن يأكله؟ ]] ..
يقول علي : وأنا أيضا أقول في نفسي لمن سوف يقدمه ؟!!!
وصنعت الطعام أمنا السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها ..
____________________________________
وانتظروا حضور الرجال .. طبعا أبو لهب لما أراد الذهاب لهذه الدعوة [[ وكان كما قلنا من قبل قد علم هو وزوجته خبر أن محمدا يدعوا إلى دين جديد ]]
ولم يكن يعجبه هذا الأمر ، وكانت تعينه على ذلك زوجته {{ حمالة الحطب }} ..
أنظروا سبحان الله إلى زوجته وحقدها وغيرتها .. هى تغار من محمد ليس بسبب أنه أفضل من أولادها فقط ، ولكن لأن عشيرتها من بنى عبد شمس ، فهى بنت حرب بن أمية الذى كان زعيما كبيرا فى قبيلة قريش .. كما أنها أخت أبو سفيان بن حرب ، فهى عمة معاوية بن أبى سفيان ... وكانت تعتبر أن عشيرتها أفضل من عشيرة النبى وعمه أبو لهب (زوجها) .. وما كانت تحب أن ترى الخير فيهم ، أو أن يكون منهم من هو أفضل من رجال عشيرتها ... فلما وصلت الدعوة لأبو لهب ،
سألته لِما يدعوكم محمد ؟؟ [[ ما مناسبة الوليمة ]] ..
قال لها : لا أدري لعله من أجل هذا الدين الجديد !!
قالت له : إياك ثم إياك .. خذ على يده قبل أن تأخذ على يده العرب
[[ يعني إمنعه وضع له حدا لذلك ، قبل أن تنفضحوا بين العرب ويسود وجهكم ]] ..
فكان أبو لهب للأسف ، أول رجل يستشير زوجته قبل أن يحضر مجالس الرجال [[ لا انتقاص من حق المرأة ، معاذ الله .. ولكن إذا كانت مثل حمالة الحطب ناقصة عقل ولا دين لها وقلبها كله حقد وغل ، أنصح بالإبتعاد عنها وعن مشورتها .. ولكى أنصف النساء ، أقول أن هناك في الإسلام نساء يعرفن دينهن جيدا ، كما أن الواحدة منهن عقلها يوزن مئات الذكور ]] ..
_____________________________________
فلما حضروا وأكل القوم وشبعوا ..
يقول علي : والذي بعث محمدا بالحق ، لقد أكل القوم وشبعوا ، وزاد من الطعام بقية [[ جدي واحد لأربعين رجل ، ببركته صلى الله عليه وسلم ]] .. ثم قال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم : يا بني هاشم إن الرائد لا يكذب أهله .. [[ هذه مقولة عربية قديمة معناها أن الرائد وهو الكشاف الذى يتقدم قافلة قومه فى الصحراء بحثا عن الماء ، لا يمكن أن يكذب أهله فيما يجد لأن مصيره مرتبط بمصيرهم ، وذلك ما يجعله صادقا ]] .. قال : يا بنى هاشم ، إن الرائد لا يكذب أهله ، فوالله لو كذبت الناس جميعاً ما كذبتكم .. وإني رسول الله إليكم خاصة وإلى الناس عامة .. والله الذي لا إله إلا هو ، لتموتن كما تنامون ، ولتبعثن كما تستيقظون ، ولتجزون بالخير خيراً وبالشر شراً .. وإنها لجنة أبدا
أو نار أبدا .. والله يا بني عبد المطلب ما أعلم شابا جاء قومه بأفضل مما جئتكم به؟
إني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة ..
فبعض الجالسين أخذ يتكلم ويتناقش بكلام مهذب مع رسول الله ..
وأثناء حديث النبى قاطع كلامه أبو لهب فقام وقال :
إسمعوا يا بني هاشم .. خذوا على يده قبل أن تأخذ العرب على يده [[ تماما مثلما برمجته حمالة الحطب ]] !!!
فواللات والعزة لا ندعه يسفه دين عبد المطلب ،
فإن أسلمتموه حينئذ ذللتم [[ يعني إذا ظل يدعوا إلى هذا الدين الجديد ، وعادته العرب وطلبوا منكم أن تسلموه لهم .. فهذا ذل لنا أن نسلم واحد منا لهم ]] ..
وإن منعتموه قتلتم ..
[[ أى وإن لم تعطوه لقبائل العرب قاتلوكم ]]
فقامت صفية رضي الله عنها وأرضاها ، أخت أبو لهب ، وعمة النبي صلى الله عليه وسلم وقالت بلطف : يا أخي أيحسن بك خذلان إبن أخيك؟
فوالله ما زال الأحبار والرهبان يخبرون أبانا عبد المطلب أنه يخرج من صلبه نبي ، وهذا هو !!!..
[[ أي يخرج من صلب عبد المطلب نبي وهذا محمد قد أوحي إليه ]]
قال أبو لهب : هذا والله الباطل والأماني وكلام النساء .. إذا قامت بطون قريش وقامت معها العرب فما قوتنا بهم ، فوالله ما نحن عندهم إلا أكلة رأس [[ خايف زوج حمالة الحطب من العرب يقاتلوهم ويقتلوهم ، مانحن عندهم إلا اكلة رأس ، أى كما نقول اليوم مثلا يتعشوا بينا ]] ..
فلما احتد النقاش ،
إنصرف القوم خشية تفاقم الوضع .. إنصرفوا بدون نتيجة تذكر ،
من أجل أن يُرضي أبو لهب زوجته حمالة الحطب !!!
واستمر أبو لهب في إيذاء النبي من أول يوم دعى فيه إلى دين ا��له ،،
________________
يتبع إيذاء أبو لهب وزوجته حمالة الحطب ، للنبي صلى الله عليه وسلم ..
_____________ الأنوار المحمدية ______________
___________ صلى الله عليه وسلم ________________
3 notes
·
View notes
Text
انطلاق مهرجان "الوليمة" للطعام السعودي في الرياض بأنشطة متنوعة
#القلم_الحر/ انطلاق مهرجان "الوليمة" للطعام السعودي في الرياض بأنشطة متنوعة
انطلاق مهرجان “الوليمة” للطعام السعودي في الرياض بأنشطة متنوعة الرياض : أطلقت هيئة فنون الطهي السعودية اليوم النسخة الثالثة من مهرجان “الوليمة” للطعام السعودي، والذي يستقبل زوّاره على مدار عشرة أيام متتالية في حرم جامعة الملك سعود بمدينة الرياض، ليعيشوا تجارب ثريّة وفريدة عبر تذوّق الأطعمة التقليدية بمكانٍ خاص، ويشتمل المهرجان على أنشطة ثقافية وتعليمية مُسلّية، يبرُز من خلالها تراثُ المملكة الغني…
View On WordPress
0 notes