Tumgik
#أسطورية
arabssport · 2 years
Text
تاريخ مشاركات المغرب في كأس العالم.. نسخة 2022 أسطورية
تاريخ مشاركات المغرب في كأس العالم.. نسخة 2022 أسطورية
يمتلك المغرب مشواراً حافلاً في نهائيات كأس العالم، وتعد مشاركته الحالية في مونديال قطر 2022 هي الأفضل في مسيرته بعد إنجازه التاريخي بالوصول إلى قبل النهائي. 1970 ■■ ظهر منتخب المغرب لأول مرة في كأس العالم في المكسيك 1970، حيث كان قريباً من تحقيق مفاجأة مدوية في أول مباراة أمام منتخب ألمانيا الغربية، وتقدم في النتيجة بهدف محمد حمان في الدقيقة 21. دام تقدم المغرب حتى الدقيقة 52 حين تعادل الألمان،…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
ahmedworldstuff · 6 months
Text
منذ بداية الحرب على غزة كنت اتابع كل خبر و تحترق اعصابى وادركت معنى أن تنسحق نفسى بالحزن والعجز و ان تشتعل نار قلبى وروحى كمحارق المعابدة القديمة ثم احاول بكل ما استطيع ان ألتمس شىء من الراحة والهدوء و امنع نفسى من مشاهدة الاخبار والتلفزيون و متابعة كل من يتحدث عما يحدث حتى أهدأ قليلا و ينتظم ايقاع ضغط الدم ثم أعود بلا قرار و ابحث عن كل ما فاتنى بدقة بل واقرأ مقالات تحليلية طويلة لما يحدث و استمع لصوت احداهن وهى تغنى فى وجع جوا عميق و ابكى بشىء من الحرقة والغصة والانهزام وكأن بداخلى حريق لا يهدأ و ان هدأ يترك مساحة شاسعة من الرماد المدخن حتى اختنق فى اى وقت و كأن داخلى أصبح اطلال .. تناسيت حياتى الخاصة لم أعد افكر لوقت طويل بعائلتى ولا ارغب فى التحدث لأحد و لا أهتم برأب صدع انكسار مر عليه عام كان يخيل إلى أن هناك انكسارات تلتئم بقوة غامضة و لها رباط من نسج الندى واشعة الغروب و وهج الأحلام لكن كان صرحا من الخيال وهوى .. ترسبت داخلى مرارات كطبقات يستحيل علاجها و خيبات امل يستحيل وصفها و شىء لا يوصف من العجز فى كل مشهد يفتت قلبى .. وتحت تأثير الممنوع والمتاح توقفت لمدة شهر عن متابعة كل ما يحدث و رميت كل شىء خلف جدار قلبى المتهالك حتى عاجلنى القدر بمحنة شخصية موجعة أشعلت نيرانى من جديد .. هل رأيت قلبا يبحث عن نهر لينجو .. يرمى نفسه كخطوة عاجلة فى نهر لينقذ ما تبقى منه .. فى هذه اللحظة أدركت انى محاط بها فقط وسط عالم من الموتى .. اجلس معها منذ فترة على نفس المائدة واستمع حتى إلى اتفه الأحاديث.. اسمع صوتها وارى نظراتها .. شىء واحد وسط حريق هائل يشعرنى بأنى لازلت انسان ..كنت اقترب منها بحرص واسمع خطواتها الصامتة وهى تبتعد .. أرى المائدة الخالية التى تركناها و نظرتها الأخيرة فى كل مرة وهى تقلق بشأنى.. قالت لى يوما الموتى يقلقون على الأحياء عندما اخبرتها برؤية امى .. اقترحت على ان نذهب بمركب لاحد الأماكن.. ذهبنا بالفعل كان يوم ممطر و لم تكف هى عن الضحك ولا انا عن نظراتى المتوعدة..كان يوما حقيقيا افلتنا فيه من صعوبة الايام .. شعرت بشىء من الراحة والكثير من الرغبة لسماع ضحكاتها مرات عديدة .. ضحكات كماء النهر الذى يتجاوز حافة المركب ويغرقها .. قالت لى ماذا لو تزوجنا و فضلت زواجى عن رغبتك احيانا فى الانتحار .. قلت لها وهل زواجكك الا نوع من الانتحار ؟! غرقنا فى الضحك و محاولة محاكاة الانتحار بالزواج و تبادل الاتهامات بأن هناك شيئا فى عصير البرتقال يجعلنا لا نتوقف عن الضحك .. مر علينا أشخاص على مركب مقابل ينظرون إلينا ونحن نضحك كأنهم يشاهدون شخصيات أسطورية .. قالت لهم بدون سابق معرفة بصوت عالى هذا زوجى منذ الف و خمسمائة عام و نحن خرجنا للتو من احد الجدران المتهالكة لبقايا قلبه التى لم يأكلها التراب .. إلتقط لنا أحدهم صورة و أشار بكلتا يديه بقلب و قبلة تسرى فى الهواء .. وصلنا للاتجاه الاخر حيث اجواء من السعادة المصنوعة باحتراف ممتزجة بكميات من البخور المشتعل على اكوام العشب والخشب .. قالت لى هذه اجواء تصلح للزواج بلا تفكير ولا قرار .. قولت لها تصلح للانعزال والهدوء .. قالت من ينعزل فى حضور امرأة جميلة تحبه بلاشك رجل تخطى الحكمة و برهن لنفسه انه لا يهزم . قولت لها ربما . . قالت صدقنى ستهزم وتصبح حكمتك فى خبر كان و سيأتى الجميع ليسألك ماذا حدث لك و سأقيم وليمة كبيرة على شرف انهيار حكمتك و اعلن اننى فزت بقلب حكيم غير قابل للانهزام.. قولت لها الأحلام جميلة فى كل وقت حتى فى وضح النهار .. قالت معظم الأحلام التى تتحقق احلام نهارية..احلام الليل تتبخر.. رمت حجرا صغيرا فى الماء وقالت هذا هو رهانى انك لى .. عندما نتزوج سأطلب منك أن احصل على حجر صغير من نهر عقابا لك على تسخيف احلامى.. ضحكت وقلت لها موافق .. اليوم بعد مرور عامين طلبت منى وهى تحتضن يدى ان احضر لها حجرا صغيرا من نهر لأن حلمها النهارى تحقق !
باريس _ مارس ٢٠٢٤
15 notes · View notes
romanticpapers · 20 days
Text
كانت تعشقه عشق طفلة لشخصية أسطورية عاشتها بتلعثم قراءتها المبكرة بمجلة أطفال. وتؤمن به إيمانها بغيبيات راسخة بالوجدان.
6 notes · View notes
doctorizims-blog · 11 months
Text
الأخبار المفبركة التي تُنشر عن انتصارات أسطورية بغرض رفع الروح المعنوية ضررها اكثر من نفعها .
لسنا محتاجين لقصص بطولات خيالية لان نثبت .
.. لنا في القرآن كل شيء نحتاجه عند النصر أو الابتلاء.
27 notes · View notes
ahmd-samir · 7 months
Text
أتساءل عما إذا كانت استثنائية هذه الليلة -كان يوما في الحقيقة لكنني أجد لفظة الليلة أكثر شاعرية- دليلا على أننا ينبغي أن نكمل حياتنا سويا أو أنها أسطورية لأنها ليلتنا الأخيرة وأننا يجب أن نحتفظ بذكراها كخاتمة سعيدة بدلا من أن ننتهي متشاجرين على باب البيت والجيران ملمومين على صوتنا
16 notes · View notes
cactus4444 · 8 months
Text
🔻#متابعة | ملخص (1) لأبرز ما جاء في المؤتمر الصحفي لحركة حماس الذي يعقده القيادي في الحركة أسامة حمدان مساء اليوم الأربعاء مواكبةً لتطورات العدوان الصهيوني المتواصل ضد قطاع غزة:
🔻124 يوماً من العدوان الصهيوني النازي على شعبنا في غزَّة، في حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي لم يشهد لها العالم الحديث مثيلاً في وحشيتها وساديتها وبشاعتها، كشفت عجز المجتمع الدولي في وقفها ومنع الاحتلال من الاستمرار فيها، وفضحت ازدواجية المعايير لدى تلك الدول التي تنادي بالعدالة والحريّة وحقوق الإنسان.
🔻لا يمكن لأيّ عبارات أدبية أو تقارير إعلامية أو تحقيقات أممية أن تصف حجم الكارثة الإنسانية وهول المأساة الحقيقية التي خلّفها هذا الاحتلال الفاشي ضدّ أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزَّة، أغلبهم من النساء والأطفال والمسنين والمرضى والنازحين، يموتون يومياً، بالقصف والجوع والعطش والمرض، أمام سمع وبصر العالم.
🔻في المقابل تعجز الكلمات أن تَفِيَ حقّ شعبنا العظيم في قطاع غزَّة العزَّة، رجالاً وحرائرَ وشباباً وأطفالاً وشيوخاً وعجائزَ، وهو يسطّرون بصمودهم وثباتهم وصبرهم المتعالي عن الجراح والآلام، وتضحيَّاتهم الجسام، أروع ملحمة أسطورية في تاريخ شعبنا النضالي.
🔻لا يمكن لأيّ عبارات الفخر والاعتزاز أن تؤدّي حقّ الرّجال الرّجال، الأبطال الأشداء أولي البأس الشديد؛ من كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام المظفرة وسرايا القدس المجاهدة، وكل أبطال المقاومة الفلسطينية، وهم يدافعون عن أرضنا المباركة وقدسنا وأقصانا.
🔻لليوم 124 على هذا العدوان النازي، يتفاقم الوضع الإنساني الكارثي، المتأزم أصلاً منذ بدء العدوان، بسبب استمرار القصف العشوائي وتدمير البنية التحتية والمجازر المروّعة وحالات القتل والإعدام الميداني، ومنع وصول المساعدات الإغاثية الكافية إلى كل مناطق قطاع غزَّة، خصوصاً في الشمال، على الرّغم من صدور قرار محكمة العدل الدولية.
9 notes · View notes
Text
ربما تكمن المشكلة في افتراضك أن العالم سيثبت لك الأشياء. سيتجاوز عن هفواتك ويمنعها من التحول لأخطاء كارثية تشبه التنانين الرهيبة، سيشير بطريقة خافتة إلى الطريق الذي ينبغي عليك أن تسلكه؛ ذلك الذي يؤدي إلى حياة عظيمة و قيّمة، وسيركل الأصدقاء المناسبين والأحباب من الحياة الواسعة إلى محيطك الضيق في الوقت المناسب.
لكن العالم ليس أبًا. لا يقوم على أمرك، بل ولديه موهبة في أن يبدو أنه يقوم على أمور كل الناس ما عداك. ومع ذلك يتحلى الواحد/ة بالإيمان. أنه إذا لم تحدث اليوم فبكرة. هكذا نبتلع الأيام، هذه هي الإجابة عن سؤال: أين تذهب الأيام التي لا نشعر بها؟
في المراهقة ومطلع الشباب تبدو أعمالًا مثل الإيمان والصمود أعمالًا أسطورية براقة، وصفات جديرة بالأبطال والبطلات. لكن تحت البريق حقيقة باهتة، الصمود ليس مصارعًا رومانيًا يقارع ويغلب، بل هو كلب رث يتحمل غبار ووسخ الشارع في بحثه عن الطعام. الإيمان لا يستقر في القلب ويسكِنه، الإيمان عمل مثير للجنون، تخيل أن تؤمن بإمكانية عالم بخلاف ذلك العالم كل يوم كل يوم كل يوم، حتى إذا تغير؛ تغير للأسوأ. الإيمان خارطة طريق ما إن فكرت فيها ضاق صدرك ولا ينطلق لسانك.
حتى الطمأنينة: ليست شيخًا بلحية بيضاء يقرأ في سره، إنها إدراك أنك -في معظم الأمور- عاجز تمامًا، فتقنع بمحاولاتك الحقيرة، ولا تجزع للنتيجة الأحقر. قرأت مرة قصيدة صغيرة تقول فيها الشاعرة أنها آمنت زمان أن العالم مدور، ومكوناته كلها مدورة، ناعمة الحواف، لكنها أدركت أن العالم مربع ومكوناته مربعة؛ كلما مشت وخزتها زواياه القائمة وجرحتها وبهدلتها. هذه هي خلاصة كلامي فوق في شكل ملخص لقصيدة ساذجة.
38 notes · View notes
3apqr · 12 days
Text
خرجت من الباب وبكثير من الجسارة ركبت الأسانسير من غير م اشوف إن كنا على رأس أي ساعة.. ضغطت على الأرضي وانتظرت.. على غير المعتاد، طال وقوفي وباب الأسانسير مفتحش. اكتشفت إنه بيتحرك لفوق.
أحد الجيران سحبه قبل م اضغط أنا ع الأرضي. يادي المزاولة ويادي الإحراج. هنتعامل ازاي دلوقتي؟.. فتح الأسانسير. ولقيت بنت جميلة. جميلة جدا. ارتبكت في رقة وكسوف لما لقيتني. اتوترت أنا كمان وبإحراج اعتذرت وقولت:
"أنا كنت نازل والله بس انتي سحبتيني لفوق"
عرضت عليها تنزل هي وابقى اسحبه أنا من هنا. صممت هي إني انزل وهي هتبقى تسحبه تاني.. أثناء نزولي، رنت في ودني الجملة اللي قولتهالها. "كنت نازل بس انتي سحبتيني لفوق"
يا سلام. بالله ألا تصلح عنوان قصة حب جميلة؟ أليس هذا هو وهمنا النرجسي المفضل طيب؟ الحبيب المُنقذ الذي يظهر فجأة من خلف الغمام ليصلح ما أفسده العالم بطريقة سحرية غير منطقية؟ غلبان والله الإنسان ده بردو.
أصل م أنا نازل فعلا، بحياتي ف قاع اليأس. فا ليه متكونيش انتي اللي جاية تسحبيني؟ يا سلام. أما قصة.. فا قولت لنفسي: مبدهاش بقى، لنجعلها إذن صدفة بداية قصة حب أسطورية نحكي عنها لأصدقائنا وأولادنا.
خلاص. أنا آلان أحب هذه الفتاة الجميلة الرقيقة وسأنتظرها تحت.. وانتظرتها، وفي رأسي ألف سيناريو وسيناريو. سوف أقول لها كذا وكذا. وسوف تبتسم وتقول لي كذا وكذا. ثم يجرفنا الشوق لعناق عميق تتمايل به أرواحنا تحت أنوار الـ..
نزلت الفتاة. الجميلة الرقيقة. ونظرت إليها. ثم؟ ..لا شيء.
لم أشعر -كالعادة- بأي شيء. لا شعور لا رغبة لا حماس. لا شيء..
آه، اللعنة.. على ما يبدو أن ما حدث إذن كان بس إني وقعت في الحفرة أياها. حفرة وقوع الإنسان في حب فكرة ما وحالة ما، وليس في حب تجليات وصور هذه الفكرة والحالة.. يادي النيلة.. مش سهلة بردو النفس البشرية ديه.. أنا فقط كنت معجب بالجملة. أردت أن أبني قصة حب كاملة، فقط لأن جملة عجبتني.. تماما زي كثير من الشعراء والأدباء اللي بيبنوا قصيدة أو رواية كاملة حوالين بيت أو اقتباس عبقري لمع في أذهانهم. وقد يحب أحدنا فكرة وجود شخص ما، ولا يحب الشخص نفسه.
كيف يتأكد المرء طيب من أنه غير مدفوع باحتياجاته وأوهامه؟
على أي حال. مرت الفتاة بجواري وهزت رأسها بتحية لطيفة. رددت التحية بهدوء. ثم مضيت إلى حال سبيلي. ولم يعد يشغل تفكيري الألف والألف سيناريو.. مع إن الجملة كانت فعلا جميلة بحق.. تخيل لو أنها تحققت فعليا في حياة شخص ما؟ والأهم من ذلك، تخيل كم كان من الممكن أن تكون كابشن رائعا على بوست الخطوبة لجذب الكثير والكثير من إعجابات الغرباء على النت؟ .....يلا
2 notes · View notes
semi-stories · 20 days
Text
بعدما غادرت بائع الحلوى ومضت بطريقها تتنفس الصعداء شاكرة الرب أن افلتها من الوقوع في بحر عسله وانه بحصر الخسائر لم تسجل سوى رعشة بسيطة وانقباضة ضعيفة ورجفة خفيفة ومسحة بلل لم يصل حد الإغراق. بعيدا عنه تجتر حلو كلامه وتترك لخيالها العنان فتدرك كم تعاني من الحرمان والفاقة والعوز للحنان. تهمس معاتبة لذاتها ما ضرها لو ظلت معه ولو قليلا تستمتع بلذيذ القول دون ��ماس وماذا سينقص العالم لو سمحت له أن يضاجع إذنيها ويلج حسها ويعتصر شهدها دون أن يعتليها ليعيشها لذة أثيرية أسطورية.. ماذا لو كانت ثمة معركة حامية الوطيس بينه وبينها بحثا عن انتصاب دائم وحاسم انهتها لصالحها وانكهته بتحديها ليعلم بأنها ليست صيدا هينا وأنه بإمكانها أن تقنصه هي قبل ان يفعل هو؟ إن كان هو بائع حلوى صلبة تستغرق وقتا بالفم كي تذوب فلأبيعه حلواي الطرية يغرز فيها ولا يقوى على الإفلات منها!.. يطول بها التفكير طويلا ثم تهب واقفة بعدما قررت بإصرار العودة إليه لتجده قد أغلق الدكان وعاد ليكمل عشائه وحده نوما ليغرق بأحلام لا تتحقق يضاجع فيها بنات أفكاره.
2 notes · View notes
dr-abdullah94 · 10 months
Text
سألقي عليكم قولا ثقيلا..
انتصار غزة في #طوفان_الأقصى له احتمالان لا ثالث لهما:
1. أن تنهار القوة الإسرائيلية لعوامل نفسية واجتماعية داخلية خاصة بالدولة والمجتمع الإسرائيلي، بحيث لا يستطيع الدعم الأمريكي والأوروبي علاجه! فيذهبون إلى التفاوض مضطرين!
2. أن تنهار السلطة الفلسطينية أو النظام المصري أو الأردني.. ساعتئذ يحدث ارتباك أكبر في المشهد يجبر الجميع على إيقاف الحرب لإعادة ترتيب المشهد الأكبر خشية انفلات أكبر للشعوب.
بخلاف هذا، فإنه مهما كانت المقاومة أسطورية وخارقة ولا مثيل لها في العالمين فسيأتي عليها وقت لا بد معه أن تنهار، ولو بعد شهور طويلة.
إن الآلة العسكرية الإسرائيلية المدعومة أمريكيا وأوروبيا وعربيا، بالإضافة إلى الحصار القاتل الذي تنفذه الأنظمة العربية، وفي طليعتها الثلاثي الدموي: النظام المصري والأردني وسلطة عباس يستحيل أن تصمد أمامه مقاومة في ظروف غزة الجغرافية والاقتصادية.
وفي كل الأحوال، وفي أسوأ أسوأ الظروف، فإن مقاومة غزة قد كتبت تاريخها بأحرف من نور في صفحات التاريخ الإنساني كله، وستظل إحدى معجزات البشر، وإحدى الخوارق الإسلامية التاريخية على الإطلاق.
ودعوني ألقي عليكم قولا أثقل من الأول:
لئن انهزمت المقاومة وخرجت الشعوب من هذه التجربة بدرس واضح يقول: إن الأنظمة العربية هي أنظمة صهيونية من الواجب كفاحها وإسقاطها.. فإن هذه التجربة ستكون خطوة على طريق النصر.
وأما إن توقفت الحرب الآن، وظل هذا الدرس غائما وفيه شك، أو استطاع الغسيل الإعلامي أن يُغَيِّبه، فنحن ما زلنا في نكبتنا الفكرية التي ستتكرر معها نكباتنا العسكرية والإنسانية من جديد.
لا أعرف حركة مقاومة قد انتصرت وفي ظهورها الخونة يسرحون ويمرحون ويملكون قرار حصارها ويتحالفون مع عدوها، والجميع أكثر منها عددا وعتادا.. بل تجارب النصر حافلة بتجارب التخلص من الخونة.
ولكن أملنا في الله كبير.. أن ينصر الله إخواننا في غزة على الصهاينة، ويقذف في قلوب الصهاينة الرعب حتى يتساقطون من الخوف والفزع.. وأن ينصرنا في بلادنا على عملاء الصهاينة حتى تنكسر الحدود وتتصل الجهود وتتغير خريطة القوى والمعارك.
أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا وبما يحب ويرضى وبما سأله به عباده الصالحون أن يقر أعيننا بهلاك الطغاة الجبارين، وما ذلك على الله بعزيز.
-محمد إلهامي.
8 notes · View notes
doukhane · 2 months
Text
Tumblr media
الكوميديا العاطفية:
لم يكن "شارلي شابلن Charles Chaplin " (1889-1977) شخصية أسطورية في حقبة الأفلام الصامتة، وموهبة استثنائية في زمن يوصف بالبدايات المشرقة للسينما فحسب، بل تجسيدا للعناد، بحثا عن حلول ممكنة لوضعيات كان يجد نفسه مجبرا على مواجهتها على نحو كوميدي ممزوج بتراجيديا الألم.
استلهم شارلي شابلن طاقته الفنية من والدته التي علمته كيف يضحك، حين كانت تجلسه بجوار النافذة ليراقب المارة ويقلدهم، تعلم كيفية التعبير باليد والوجه، والأهم معرفة الناس، لذلك كانت المعرفة لديه سببا في طريق النجاح السينمائي.
شارلي شابلن ناضل طويلا من أجل العمل في فرق مسرحية مختلفة، وتمكن - آنَذاك- من لفت انتباه مدير شركة نيويورك للأفلام السينمائية، لتبدأ رحلة التمثيل من خلال خلق شخصية تشارلي شابلن (الانطوائية) وعدم الاستسلام لرغبات المخرجين في تنميطها، وكاد أن يُطرد مرات عديدة بسبب هذا الرهان الفني، لكنه ظل صامدا متمسكا برؤيته وشهامته، وربما كان هذا العناد سببا في إصراره على تقمص شخصيته المتشردة، وإنتاج أشهر أعماله السينمائية، ومنها فيلم "المهاجر" The immigrant  1917، فيلم "أضواء المدينة" City Lights  1931، فيلم  "أزمنة حديثة" Modern Times  1936، فيلم " مسيو فيرد  Monsieur Verdoux " 1947، فيلم" ملك في نيويورك" A King in New York 1957، من دون نسيان  فيلم "حمى الذهب  The Gold Rush" 1925، الذي انتجه واخرجه. ومثل فيه إلى جانب جورجيا هيل Georgia Hale، ماك سوين Mack Swain ، توم موراي Tom Murray، والمشهد الأسطوري الذي يأكل فيه تشارلي شابلن حذائه.
تمكن العنيد شارلي شابلن في فترة وجيزة من تأسيس مساره الخاص سواء في فيلم " المهاجر" (1917) من خلال صورة الشاب المشاغب والمثير للجدل، وهو الفيلم الذي كشف شخصية شابلن الساخرة، التي وجدت في فيلم " الطفل" عام 1921 فرصة لكشف تجربته الإخراجية، خاصة رهانه على قضية تشغيل الأطفال مفضلا إسناد البطولة للطفل "جاكي كوجان Jackie Coogan "الذي مثل بجوار شابلن. بيد أن فيله "أزمنة حديثة" يشكل أحد أهم الأفلام التي افتتنت بها لقوة الموضوع المرتبط بكشف وحشية الرأسمالية واغتيالها للإنسانية، مبشرا بموت الإنسان لصالح الآلة،  ولقوة الصناعة السينمائية وشاعرية الصورة فلا عن الأداء الساحر لكل مكونات هذه التحفة السينمائية.
نتذكر المغامرة السينمائية المدهشة لشارلي شابلن الذي دخل غمار السينما الناطقة عبر فيلم "الديكتاتور العظيم  The Great Dictator " الذي سخر فيه عبر شخصية "الزعيم هنيكل"  من الزعيم النازي "آدولف هتلر Adolf Hitler " والأنظمة الفاشية (نتذكر مشهد تشابلن  وهو يلعب ببالون شبيه بالكرة الأرضية يجسد استعارة لحلم "هتلر" السيطرة على العالم.
أمضى شابلن 75 سنة من حياته في عوالم السينما، منشغلا بقضايا الإنسان( الشغل، الكرامة، الحرية، السعادة)، وكان اتهامه بالشيوعية منعطفا في مساره السينمائي، خاصة بعد فيلمه  الملون" كونتيسة من هونج كونج" بطولة "مارلون براندو Marlon Brando وصوفيا لورين  Sophia Loren ". الذي أنتجه عام 1967 والذي مثل امتدادا لرؤيته التراجيدية في ما يسمى بالكوميديا العاطفية.
2 notes · View notes
naanomar · 3 months
Text
‏الحرب على غزة_ستصلبون فتأكل الطير من رؤوسكم ‏
‏لطالما اعترفت القيادات في جيش الاحتلال بقدرات كتائب القسام. وخاصة من ناحية الدقة في التخطيط والجرأة في التنفيذ. ولطالما اعترفت أيضا بالأثر المؤلم للعمليات التي تنفذها الكتائب.
‏وترجع تلك الانتصارات إلى أن كتائب القسام باتت تعرف عقلية العدو، بل وتدرك نقاط الضعف لدى قوات جيشه. لذلك فإن أهدافها دائما ما تأتي دقيقة وصائبة بعد كل عملية.
‏وفي الوقت الذي تتركز فيه ضربات جيش الاحتلال اللاأخلاقي على الأهداف المدنية التي تكون نتيجتها قتل الأبرياء، تتركز ضربات القسام على الجنود وأفراد الجيش وآلياتهم أينما وجدوا. وهذا أفقد دولة الاحتلال في حربها على غزة سلاحا لطالما اعتبرته مهما ومن أبرز أسلحتها أثناء حروبها السابقة وهو سلاح الضغط الإعلامي.
‏فالمجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة سلبت المبررات الدولية من هذه الدولة مثل ذريعة الدفاع عن النفس وشيطنة المقاومة الفلسطينية. فالنتيجة لم تكن في صالحها هذه المرة بل ما حدث هو عكس التوقعات. فبعد عملية ٧/أكتوبر نزع العالم صفة الإرهاب الذي ألصقته دولة الاحتلال بظهر المقاومة لعقود واستبدلته بأحقية هذه المقاومة بالتحرر من الاستعمار.
‏كما أن عمليات القسام وبقية فصائل المقاومة نزعت عن هذا الجيش رداء الهيبة الهش وصِفتُه الأسطورية التي طالما تغنى بها أمام العالم، وبالتالي زعزعت مكانته وهشمت صورته كقوة لا تقهر. وخاصة بعد الأعداد الضخمة التي صرحت بها بعض الصحف العبرية من المصابين بالأمراض النفسية بين صفوف الجيش بسبب ما تلقوه من صدمات جراء المواجهات في ميدان القتال أمام المقاومة الفلسطينية. ورفض جيش الاحتياط الذهاب إلى غزة للمشاركة في المعارك هناك واستقالة عشرات الضباط من الخدمة.
‏فجندي العدو قد يمتلك القدرة على القتال، غير أنه لا يمتلك الإرادة. أما المقاوم الفلسطيني فهو يمتلك الاثنتين معا. والأول يفر من وجه الموت بينما الثاني يذهب إليه دون أن يأتيه، وشتان ما بين المقبل على الموت والمدبر عنه.
‏اليوم القتال في حي الشجاعية وسط قطاع غزة ما هو إلا امتداد لبطولات المقاومة الفلسطينية منذ بداية الحرب على رأسها القسام.
‏هذا الحي الذي دخله جيش العدو للمرة الثالثة خلال هذه الحرب. ففي المرة الأولى ما أن دخله الجيش المهزوم حتى أوجعته المقاومة فخرج لواء جولاني منه يجر أذيال الهزيمة. والمرة الثانية لم تختلف عن الاولى.
‏واليوم للمرة الثالثة تحرز كتيبة الشجاعية التابعة لكتائب القسام البطولة تلو البطولة في تعليم جيش الاحتلال دروسا لا تنسى في الإرادة والثبات.
‏والركام الذي خلفه قصف طيران العدو يقاتل مع الكتيبة. اليوم الركام يقوم مقام الأم ورحمها الذي يحمي أبناءه، يخرج منه المقاوم يقتل ويدمر ثم يعود إليه ليحتويه ويخفيه عن أعين العدو.
‏وها هي إذاعة جيش العدو تعترف ب ١٣ جندي قتلوا في الشجاعية خلال الأسبوع الأخير. وأن الجيش يواجه تحديا فيها.
‏فمن كمين إلى كمين كتائب القسام أسود لا تلين ولا تخفت عزيمتهم. ولا ننسى أبطال سرايا القدس وكتائب الشهيد عبد القادر الحسيني ولا ننسى كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح والتحامهم جميعا في عمليات أسطورية مشتركة في الشجاعية كما في باقي مناطق القطاع.
‏أما فئران الجيش الذين عادوا مرغمين، مرتجفين إلى الشجاعية بهدف تدمير المقاومة هناك كما يحلم "نتنياهو" فإنهم سيصلبون على يد المقاومة فتأكل الطير من رؤوسهم حتى تشبع.
‏⁧‫#معارك_الشجاعية‬⁩
‏بقلم : بديعه النعيمي
3 notes · View notes
elsayedabozaid001 · 8 months
Text
هل تراني أخطأت
رغم كل ما أقدمه
لم يكن لي مطالب أسطورية
هل الاحترام شئ مستحيل
لم يقابل عطائي شئ سوى التهديد والانتقاص
من الصغير قبل الكبير
2 notes · View notes
romanticpapers · 1 month
Text
مفتاح القلب كلمة.. بسيطة ولكنها أسطورية المفعول!
3 notes · View notes
mamdouhzika · 9 months
Text
أظن محتاجين نعترف أكتر إن المكان هو المحدد الأكثر أهمية لشخصية وكلام وشِعر وفن الإنسان
الشخصية اللي بتتولد في ظرف زماني معين بتتأثر بالظرف ده طبعا لكنها بتتأثر بيه لوجودها في المكان أو بمعنى أصح بتتأثر بيه بدرجات بتت��اوت حسب قربه من المكان.. والعكس صحيح طبعا لكن مش بنفس القوة في رأيي.
إحنا ليه فقد معظمنا حاجات كتير أوي في حياتنا بعد ٢٥ يناير! لأننا هنا! دلوقت! بكل تعاقب الأحداث ده لأننا شوفناه على مدار السنين اللي فاتت في كل شوارع القاهرة (مثلا) في الميادين اللي بتحصل فيها الذكريات! في الشوارع اللي عيشنا فيها اللحظة بكل تفاصيلها.
هل التشويه العمراني اللي بيحصل للقاهرة ده (بافتراض إنه مقصود) كفيل بإنه يمحي سنين من ذاكرتنا؟ في ظني الإجابة آه، لأن طبيعي (البعيد عن العين بعيد عن القلب).
المشاركة في محو الذاكرة المكانية الجمعية لجيل مش بس بيحصل بتغيير الصورة الذهنية المتكررة اللي عاشها، بتغيير الشوارع والميادين لتسهيل حركة مرورية بدل من توسع أفقي حقيقي مبني على أسس علمية، لأ.
محو الذاكرة البصرية كمان مقرون بتشويه ذكرياتك مع المكان ده من خلال مثلا السينما والفن، نشر الفن الرديء والأدب الرديء (بغض النظر عن مستوى الحرية المسموح بيه لأن التجارب كتير في دول زينا وأكثر مننا انغلاقا كان قادر الفن فيها يبقي على الذاكرة البصرية وعلى مشاركة الإنسان العادي في أطروحات اجتماعية وسياسية وحتى رومانسية أو كوميدية) ده لأنه في الدول دي ماكانش مستهدف والمنع فيه ماكانش موجه للفكرة والصناعة نفسها بصفتها عامل اجتماعي مؤثر على شخصية وذكريات ومواقف الناس قد ما كان السيطرة موجهه بشكل رسمي للحفاظ على أيدولوجيات أو وجهات نظر قومية أو دينية معينة.
أما مثال مصر فهو بكل الأحوال مضطرب وعشوائي وصعب الوقوف على أسباب انهياره بالشكل المزري ده لأنه المنع والاستهداف حصل على مدار سنين فبقى سهل تختلط على اللي بيدور الأمور والعوامل مع بعضها.
بس تبقى علاقتنا بالمكان (سواء بتعيش فيه أو بتشوفه في ذاكرة الفن) أو بتستعيد اللحظة اللي حصلت فيه بأي شكل سواء سينما/ أدب/شعر/ رياضة هي العلاقة الأهم لنمو الشخصية الجمعية/ الوعي الجمعي ومفيش حاجة هتقرب من العامل ده باعتباره العامل الأهم لتداول اللحظة الزمانية بين الأجيال؟ يعني لو أنت مواليد النص الأخير من التمانينات والنص الأول التسعينات فأنت غالبا فاكر تفاصيل مش هيقدر يجمعها حد مواليد ٢٠٠٠ وكل ما هتعدي بالسنين كل ما ارتباط الآخر اللي اتولد بعدها بالذكرى دي من عمر البلد هتقل وهتختفي. لولا فقط إن اللي شاف وعاش اللحظة دي في المكان ده هيفضل فاكر وهيفضل في ايديه شوية فيديوهات متنتورة وصور مشوهة ووصف ممزق وغير مكتمل للأحداث على مدار السنين من البداية وقبلها وبعدها.
ودي ربما طبيعة التاريخ عموما لكن بما إني هنا بتكلم عن الواقع وعننا تحديدا دلوقت وبكرة مش عننا حتى كمان ٥٠ سنة (للي هيفضل موجود مننا) أو عن التاريخ هيتكلم إزاي كمان ١٠٠ سنة والمكان نفسه مش موجود واللي باقي منه قبيح ومشوه ومُضَلل سواء كان التشويه ده متعمد أو لأ في التضليل نفسه مقصود أكيد وخلق وجهات نظر متعددة باعتبار اللي حصل تشويه أو حلول عمرانية محتلفة يمكن أسوأ حاجة حصلت لوصف سكان البلد للبلد نفسها.
لأنها ببساطة مش موجودة (حاجة زي ما بتحكي الأساطير عن مدن أسطورية كانت موجودة حسب الحواديت وحسب التاريخ لكن ماحدش عارف مكانها فين بالظبط) واللي موجود منها واللي عايشين فيها صورة باهتة جدا لأن الناس نفسها مش هتقدر توصفها ولا توصف نفسها فيها.
مش القاهرة بس اللي نقدر نطبق عليها الكلام ده، اسكندرية كمان (باعتبارهم أكبد مدينتين لكن المثال ممتد) بقت مشوهة وناقصة وبتكلم هنا عن مواطن جمالها، والموطن الجمالي الأهم فيها (البحر) اللي تقدر بزيارة بسيطة تتأكد إن مش ده نفس المكان! رغم إن البحر زي ماهو ماراحش في حتة لكن اللي اتغير مش البحر اللي اتغير هي وجهة نظرنا للبحر، نظرتنا للبحر وطريقة تعاملنا معاه هي اللي اتغيرت واتشوهت.
4 notes · View notes
ahmedchouket · 9 months
Text
خطبة سياتل الزعيم الهندي الأحمر أمام الرجال البيض
دأبت كتابات الفاتحين الأوائل على رسم صورة لسكان أمريكا الأصليين وكأنهم حيوانات عجماء وحشية، ولم تجاوز أفلام الغرب الأمريكي هذه الصورة.
وقلما ضمت الكتب التي تؤرخ للأدب الأمريكي شيئاً من أدبيات الهنود حتى يعتقد المرء بأنهم كانوا كائنات أسطورية لم تمس الواقع ولم تشتبك معه فيما يمكن أن ينتج ثقافة وأدباً. لكن ذلك بدأ يتغير على ما يبدو بعد أن فشلت جهود الثقافة الغالبة في إقصاء الثقافة المغلوبة ونفيها. ففي أواخر الستينيات من القرن المنصرم، شرع المنحدرون من أصول هندية في لم شتاتهم والخروج بهويتهم من تحت الرماد والتحليق على ريشة الكتابة بعد أن خسر أسلافهم معركة السلاح. وقد شهدت العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين تقوض الاعتقاد بأن الهنود الأمريكيين قد انقرضوا بظهور عدد متنام من الكتاب والشعراء المنحدرين من السكان الأصليين.
وكان فوز الكاتب الهندي-الأمريكي ن. سكوت مومادي بجائزة البوليتزر عن روايته « بيت مصنوع من الفجر » عام 1969 مناسبة لانفتاح العيون على الجيل الجديد من الكتاب الأمريكيين من أصول هندية. وقد استلهم الأسلاف الباقون فحوى الرسالة التي حملتها رواية مومادي، والتي تقول بأن الشخص العالق بين ثقافتين يمكن له أن يجد طريقة للبقاء. وفي ردة فعل على تقويض لغتهم وحياتهم معاً، يكتب الكتاب الأمريكيون الأصليون عن سياق البقاء هذا، ليس في معزل عن احتفائهم بالحياة، إذ عبرت كتاباتهم عن المجتمع والهوية وعن العلاقة الخاصة بين الإنسان وقطعة مخصوصة من الأرض. وهي علاقة تؤكد البقاء الفردي وبقاء الشعب الهندي الأمريكي ككل وبقاء الأرض. وهي فكرة فكرة تستمد وجودها من اعتقاد الهنود بأن حياة الأرض وحياة الإنسان منضفرتين معاً وعصيتين على الفصل.
كانت الهزيمة الأخيرة قد حلت بسكان أمريكا الأصليين بعد أربعمائة سنة من فتح كولمبوس عالمه الجديد أمام الاستعمار الأوروبي، عندما قامت وحدة الخيالة الرابعة بذبح عصابة القدم الكبيرة « بيغ فوت » بعد استسلامها في لاكوتا.
وقد أدت تلك المذبحة إلى إنهاء مقاومة السكان الأصليين المسلحة إلى الأبد. وقامت السلطات الأمريكية في أعقاب ذلك بوضع الباقين من الهنود الحمر في محميات، حيث تنبأ المراقبون باختفائهم سريعاً عن وجه الأرض أو ذوبانهم كلية في « البوتقة » الأمريكية العملاقة. وفي السنوات الستين التي تلت المذبحة، حاولت الحكومة الفدرالية القضاء على ما تبقى من الثقافة القبلية. وفي الغضون مرر الكونغرس قوانين مختلفة ترمي إلى تجزئة الأراضي التي تمتلكها القبائل وتفكيك الثقافة القبلية وحملها على الفناء.
كان أول تعرف لي على أدب الهنود الحمر قبل سنين طويلة حين قرأت خطبة الزعيم الهندي الأحمر « سياتل » التي أفلتت بشكل ما في أحد كتب تاريخ الأدب الأميركي. وقد فوجئت بأن يكون هذا هو خطاب سكان أمريكا « المتوحشين » أكلة لحوم البشر كما ذكرهم كولمبوس في مذكراته. تأثرت بالفلسفة العميقة التي ضمتها كلمات سياتل، وبذلك الانخراط العميق في طقس الحياة والارتباط الوثيق بالأرض واهبة الحياة. وفوق ذلك كله، بتلك الواقعية المذبوحة التي تميز بها خطاب سياتل بعد أن أدرك أن لا مناص. وتخلى سياتل للغزاة عن الأرض وهو يستشرف نهايتهم المحتومة التي تشي بها سيرورة التاريخ. وقد استلهم الشاعر محمود درويش روح هذه الخطبة في قصيدته  » خطبة الهندي الأحمر ما قبل الأخيرة أمام الرجل الأبيض » في ديوانه « أحد عشر كوكباً » (1990).
كان سياتل زعيماً لقبائل دواميش واسكواميش والقبائل الهندية المتحالفة في الشمال الغربي من أمريكا. وتقول الرواية الأمريكية أنه صادق المستوطنين البيض الأوائل ووقع معاهدة لتقاسم الأرض عام 1855. وبعد أن اعتنق عقيدة الروم الكاثوليك، أدخل بعض الطقوس الكاثوليكية في الاحتفالات الدينية الهندية.
وقد بنيت مدينة  » سياتل » الأمريكية على المنطقة التي ولد فيها، لكنه لم يرد أن تسمى المدينة على اسمه لأن الأسطورة تقول بأن روحه ستقلق في كل مرة ينطق فيها اسمه بعد موته. لكن الحكومة الأمريكية كافأته بهذا القلق الأزلي.
وكان سياتل قد ألقى خطبة أمام إسحق ستيفنز حاكم مقاطعة واشنطن عام 1845 قبل توقيع معاهدة يسلم بموجبها أراضي قبيلته للمستوطنين البيض. حيث نهض بعد أن فرغ ستيفنز من إلقاء كلمته بكل العظمة التي يتحلى بها السناتور، كما تقول الرواية، والذي يحمل على كاهله مسؤولية أمة عظيمة. ووضع إحدى يديه على رأس الحاكم ثم أشار بسبابته بتؤدة إلى السماء وشرع بإلقاء خطابه الخالد بصوت هادئ ونغمة مؤثرة:
قبل الشروع في قراءة الخطبة لا بد أن ننوه لاسماء ترد عادة دون أن نعرف معانيها والتي إن دققنا بها نجد مدى قذارة الاستعمار الامريكي الجديد ومن هذه الاسماء ( أباتشي ) والتي هي اسم إحدة طائرات الهيلوكوبتر الامريكية وهي اسم لاحد القبائل الهندية التي تمت إبادتها بالكامل
كذلك طائرة بلاك هوك الأمريكية ( وهي اسم لاحد زعماء القبائل الهندية التي تم ابادتها كذلك)
وهنالك الكثير جدا من هذه الاسماء التي حولتها العقلية العسكرية الوحشية الامريكية الى اسماء آليات عسكرية
تاتي هاتين الخطبتين المنقوليتن عن ترجمات عربية وتقديم احدى الصحف العربية لكي انقلها لكم اخوتي في تجمع الكتاب كتذكير في حكمة الهندي الأحمر الرائعة التي تميز فيها من ناحية
ومن ناحية أخرى للتذكير بقضية تخصنا جميعاً وهي أن الشعوب لا تموت ابداً وان الاستعمار مهما طال يومه لا بد لزوال طالما ملكت الشعوب قرارها الحقيقي .
ساترككم مع خطبتين لسياتل وحاليا ان اقوم بعمل دراسة حول الخطبتين الرائعتين راجيا مشاركتي بعض الافكار التي يمكن ان تساعد في اثراء الدراسة
وتقبلوا فائق تحياتي
مهند صلاحات
هذا التراب المقدس!!
تلك السماء هناك،.. ذاتُ السماء التي طالما ذرفت دموع الرحمة على أبناء شعبي لقرون لا تحد، والتي كانت تبدو لنا أزلية وعصية على التغيير، ربما تتغير… هي اليوم صافية، لكنها ربما تحتشد غداً بالغيوم, لكن كلماتي كالنجوم لا تتغير أبداً.
وللزعيم الأبيض أن يثق بأي شيء يقوله سياتل كما يثق بعودة الشمس أو عودة الفصول, يقول السيد الأبيض أن الزعيم الكبير في واشنطن يهدي إلينا تحايا الصداقة والنوايا الطيبة، ذلك لطف منه كبير؛ لأننا نعلم أنه ليست به ثمة حاجة إلى صداقتنا في المقابل، فأبناء شعبه كثيرون. وهم مثل العشب الذي يكتنف البراري الفسيحة. أما أبناء شعبي فقليلون مثل شجرات متناثرة في سهل كنسته العاصفة, وقد بعث الزعيم الأبيض العظيم، والذي أخاله طيباً أيضا،ً إلى شعبي رغبته في شراء أرضنا مقابل أن يوفر لنا عيشاً مريحاً. وهذا يبدو عادلاً في الحقيقة، لأن الرجل الأحمر لم يعد له حق يستحق الصون. وربما يكون العرض حكيماً أيضاً، لأننا لم نعد في حاجة إلى أراض فسيحة.
مر زمن كان فيه أبناء شعبي يغطون الأرض مثلما يغطي البحر الذي نفشته الريح قاع البحر المعبد بالمحار. لكن ذلك الزمن مضى وانقضى مثلما عظمة تلك القبائل التي لم تعد الآن سوى ذكرى مخنوقة بالنشيج, إنني لن أطيل الوقوف ولا النحيب على أفولنا الأخير في نهاية المطاف، ولن ألوم إخوتنا ذوي الوجوه الشاحبة على التسريع في ذلك الأفول، لأننا نحن أيضاً قمينون باللوم…
إن الشباب غرار, وعندما كان يعتري شبابنا الغضب جراء خطب حقيقي أو متخيل، ويشوهون وجوههم بالأصباغ السود، فإن ذلك ربما يشي بأن قلوبهم سوداء، وبأنهم قساة دائماً وغلاظ القلوب، وبأن شيوخنا والمسنات من نسائنا غير قادرين على كبح جماحهم. لكن الأمر لم يكن أبداً كذلك. هكذا كان الحال عندما شرع الرجل الأبيض في الدفع بأجدادنا إلى غرب بلا نهاية. لكن، دعونا نأمل أن العداوات بيننا لن يقيض لها العود، لأننا عندئذ سنخسر كل شيء ولن نكسب شيئاً. إن الشبان يعتقدون بأن الانتقام كسب، حتى لو كلفهم الحياة. لكن الشيوخ الذين يقيمون في البيوت في زمن الحرب، والأمهات اللواتي ربما يخسرن أبناءهن، يعرفون أكثر من ذلك.
والدنا الطيب في واشنطن، والذي أفترض أنه قد أصبح لنا أباً الآن كما هو لكم منذ نقل الملك جورج حدوده أبعد باتجاه الشمال. أقول، والدنا الطيب والعظيم، يرسل إلينا وعداً بأننا إن فعلنا ما يريد، فإنه سيحمينا, وبأن محاربيه الشجعان سيكونون لنا مثل الجدار المنيع، وبأن سفن حربه الرائعات سيزحمن شواطئنا بحيث يكف أعداؤنا القدماء البعيدين في الشمال، (الهيدا والتيسمشين)، عن ترويع نسائنا وأطفالنا وشيوخنا. عندئذ، سيكون أبانا حقاً ونحن سنكون أبناؤه. ولكن، أيمكن لمثل ذلك أن يحدث أبداً؟!
إن ربكم ليس ربنا… إن ربكم يحب شعبكم ويكره شعبي. وهو يلف بذراعيه الحاميتين ذا الوجه الشاحب ويقوده من يده كما يقود الأب طفله الصغير. لكنه تخلى عن أبنائه الحمر إن كانوا حقاً بنيه, بل إن الروح العظيم إلهنا قد خذلنا أيضاً. إن ربكم يجعل من شعبكم أقوى يوماً في إثر يوم، وقريباً ستملؤون المدى. أما أبناء شعبي فيضمحلون مثل مدّ ممعن في الانحسار لن يتسنى له أبداً أن يعود. لو كان إله الرجل الأبيض يحب أبناء شعبي إذن لكلأهم بحمايته. لكنهم أشبه بأيتام بلا ملجأ يفزعون إليه في طلب العون، فكيف لنا أن نكون أخوة إذن؟ كيف يمكن لربكم أن يصبح إلهنا وأن يعيد لنا الألق ويوقظ فينا الحلم في عودة المجد الغابر؟
إذا ما كان لنا إله سماوي واحد فإنه لا بد إله منحاز، لأنه جاء لنجدة أبنائه البيض. إننا أبداً لم نره. وهو قد أنفذ قوانينه دون أن يرسل ولو كلمة لأبنائه الحمر الذين ملأت أخلاطهم يوماً ��ذه السهول الفسيحة مثلما تملأ النجوم قبة السماء.. كلا.. إننا جنسان متمايزان، أصولنا مختلفة وأقدارنا متفارقة، وثمة القليل مما نشترك فيه…
لنا… رفاتُ أسلافنا مقدسات, والثرى الذي يضمهم جليل, أما أنتم فتجولون بعيداً عن قبور أسلافكم وكأنما دون أن يعروكم ندم. ودينكم كتبته أصابع ربكم الحديدية على ألواح حجرية بحيث لا تملكون له نسياناً، بينما لا يملك الرجل الأحمر له فهماً ولا حفظاً. أما ديننا فهو إرث أسلافنا. إنه أحلام الرجال التي أوحى بها إليهم الروح العظيم في ساعات الليل البهيم.. وهو رؤى شيوخنا المنقوشة في قلوب شعبنا.
وأمواتكم يعزفون عن حبكم وعن حب الأرض التي كانت لهم مهاداً حالما يعبرون بوابات قبورهم ويذهبون فيما وراء النجوم. إنهم سرعان ما يصبحون عرضة للنسيان ولا يعودون. أما أمواتنا فلا ينسون أبد الدهر العالمَ الحلو الذي وهبهم الحياة…
الليل والنهار ثمّة لا يتساكنان. والرجل الأحمر يهرب من وجه الأبيض كما يفر سديم الصباح المتقلب على السفوح من أمام شمس الصباح.. لكن ما تعرضونه يبدو عادلاً في آخر المطاف وأظن أبناء شعبي سيقبلونه وسينسحبون إلى المحميات التي قدمتموها لهم. وإذن، فسنسكن بسلام كلا على حدة، لأن كلمات الزعيم الأبيض العظيم تبدو وكأنها صوت الطبيعة تكلم شعبي من جوف العتمة الكثيفة التي تتجمع سراعاً حولهم، تماماً مثل الضباب السميك الذي يهوِّم خارجاً من حلكة البحر. لم يعد مهماً لنا أين نصرف أيامنا الباقيات، فهي لن تكون كثيرة. والليل الهندي يعد بأن يكون شد��د السواد بلا نجمة أمل تطوف له على أفق, ثمة ريح حزينة الصوت تعول في المدى. وثمة قدر متجهم يضرب وراء الرجل الأحمر على الأعقاب. وأينما حل الرجل الأحمر، فإنه سيسمع صوت الخطوات الواثقة المقتربة، وسيتأهب للقاء قدره المحتوم مثلما تفعل الظبية الجريحة وهي تصغي إلى خطو الصياد المقترب.
هي بضعة أقمار أخرى، بضع شتاءات أخرى وحسب، ولن يتبقى من نسل أصحاب الدار العظيمين الذين كان يحميهم الروح العظيم، والذين كانوا يطوفون يوماً على هذه الأرض الفسيحة أو يقيمون في البيوتات السعيدة. لن يتبقى منهم من باكٍ على قبور شعب كان ذات يوم أشد منكم بأساً وأكبر أملاً. لكن، لماذا أندب قدر شعبي في آخر المطاف؟ ثمة قبيلة تتبع قبيلة، وأمة تتلو أمة.. والقبائل جمع أفراد وليست بأفضل حالاً منهم.. والأفراد يأتون ويمضون، تماماً مثل أمواج البحر.. ثمة دمعة أخيرة، وترنيمة موت، ثم يختفون من أمام أعيننا التواقة إلى الأبد. ذلكم هو ترتيب الطبيعة حيث لا ينفع أسى, ربما يكون زمان أفولكم لما يزل بعيداً، لكنه قادم دون ريب, ذلك أنه حتى الرجل الأبيض الذي يسير ربه معه ويتحدث إليه كما صديق لصديق، لن يقوى على الهروب من القدر المشترك. وربما نكون أخوة بعد كل شيء، وسنرى…
إننا سنتفكر في عرضكم ملياً، ثم ننبئكم بما نقرر. لكننا إذا كنا لنقبله فإنني أضع شرطي الأول هنا والآن: أن لا تنكروا علينا حق القدوم، دون إزعاج وعن طيب خاطر منكم، لنُلِم بقبور أسلافنا وأصدقائنا وأبنائنا. إن كل جزء من هذا الثرى مقدس في عين شعبي.. كل سفح تلة.. كل واد وكل غيضة.. كل مكان هنا قدسته حادثة سعيدة أو حزينة في الأيام الخوالي التي طواها الزمان.. وحتى الصخور التي تبدو وكأنها تتمدد بكماء مهيبة وهي تسح العرق تحت الشمس على شاطئ البحر، كلها تمور بذكريات الأحداث التي تتصل بأقدار شعبي. والتراب، هذا الذي تقفون الآن عليه، يستجيب بحب أكبر لدوس أقدام أبناء شعبي أكثر مما لأقدامكم، لأن مزاجه دم أسلافنا، ولأن أقدامنا العاريات تفهم لمسته الحانية. والرجال الجسورون، والأمهات المحبات، والعذارى ذوات القلوب السعيدة، والأطفال الصغار الذين عاشوا هنا ومرِحوا لفصل قصير. كل هؤلاء الذين طوى النسيان أسماءهم، سوف لن يكفوا عن عشق هذه القفار الكئيبة، وسوف يلقون التحية على الأرواح الغامضة التي تعود في المساءات مثل الظلال…
وعندما يطوي العدم الرجل الأحمر الأخير، وتصبح ذاكرة قبيلتي محض أسطورة تدور بين الرجال البيض، فإن هذه السواحل سوف تغص بالموتى من أبناء عشيرتي الذين لا يحيط بهم بصر وعندما يظن أبناءُ أبنائكم بأنهم وحدهم في الحقول، في المخازن والدكاكين، على الطرقات العريضة أو حين يلفهم سكون الغابات التي بلا دروب، فإنهم لن يكونوا أبداً وحدهم، ولن يجدوا في الأرض الفسيحة كلِّها معتزلاً. وفي الليل، حينما يلف الصمت مدنكم وقراكم حتى تخالونها خلواً من الحياة، فإنها ستكون محتشدة بأصحاب الدار العائدين الذين ملؤوا هذه الأرض الجميلة ذات مرة والتي لا يكفون عن حبها… الرجل الأبيض لن يكون أبداً وحده..
فليكن الرجل الأبيض عادلاً إذن وليرأف بشعبي، لأن الموتى ليسوا أبداً بلا حول.. هل قلت موتى؟.. ليس ثمة موت.. ثمة فقط تبديل عوالم.!
رسالة الزعيم الهندي الأحمر سياتل Seattle إلى شعبه
 
بعث الرئيس من واشنطن رسالة يعلمنا فيها عن رغبته في شراء أرضنا.
ولكن كيف يمكنك شراء أو بيع السماء؟ أو الأرض؟
هذه الفكرة غريبة علينا.
كل جزء من هذه الأرض هو مقدس عند شعبي.
كل إبرة صنوبر وكل شاطئ وكل نقطة ندى في الغابات المظلمة وكل ينبوع ماء.
كلهم مقدسون في ذاكرة وخبرة شعبي.
نحن جزء من هذه الأرض وهي جزء منا.
الأزهار العطرة هي أخوتنا.
الدببة والغزلان والنسور هم إخواننا.
كل خيال في مياه البحيرات الصافية تخبر ذكريات في تاريخ شعبي.
رقرقة المياه هي صوت أجدادي.
الأنهار هي أخوتنا يحملون زوارقنا ويطعمون أولادنا.
إذا بعناكم أرضنا تذكروا أن الهواء غالٍ علينا.
أن الهواء يبعث روحه في كل حي يتنفس.
الريح التي أعطت أجدادنا نفسهم الأول في الحياة أيضا تستلم تنهدهم الأخير.
نعرف التالي: ليس مرجع الأرض الإنسان، وإنما الإنسان مرجعه الأرض.
كل شيء في الدنيا مترابط ترابط الدم الذي يوحدنا.
لم يصنع الإنسان الحياة ولكن هو فقط خيط في نسيجها.
كل ما يفعله لهذا العش من نفع أو ضرر سيعود عليه.
مستقبلكم غامض بالنسبة لنا.
ماذا سيحصل عندما تبيدون كل أبقار البافالو؟
ماذا سيحصل عندما تطغى رائحة الإنسان على زوايا الغابات النائية أو عندما تشوب الأسلاك الكهربائية مناظر الجبال؟
هذه هي نهاية العيش وبدء صراع البقاء.
عندما يختفي آخر هندي أحمر مع غاباته ولا يبقى من ذكرياته إلا خيال سحابة عابرة فوق البراري،
هل ستبقى هذه الشواطئ والغابات؟
هل سيبقى أي أثر لروح شعبي؟
نحب هذه الأرض كما يحب المولود الجديد دقات قلب أمه.
فإذا بعناكم أرضنا أحبوها كما أحببناها.
اعتنوا بها كما اعتنينا بها.
حافظوا في أذهانكم على ذاكرة الأرض كما كانت عندما استلمتموها.
حافظوا على الأرض لجميع الأطفال وأحبوها كما يحبنا الله جميعا.
نحن واثقون من شيء واحد ألا وهو أن الله واحد.
لا يمكن أن ينفصل عنه أي رجل سواء كان هنديا أحمر أم أبيض.
لذلك، نحن جميعا أخوة في نهاية المطاف
2 notes · View notes