#أدب_تركي
Explore tagged Tumblr posts
Photo
قلبي ساعة معطلة، تتوقف عندكِ دائماً
تورغوت أويار
ترجمتها عن التركية مي عاشور
3 notes
·
View notes
Photo
✋😌📚 ❤ #ألوان_أخرى #أورهان_باموق #أقرأ_الكترونيا #أدب_تركي #مقالات #مقتبس #marwas_readings (à Cairo, Egypt)
10 notes
·
View notes
Photo
أعمال #إليف_شفق
قصر الحلوى PDF - إليف شافاق
https://goo.gl/Qaix2L
قصر القمل PDF - إليف شافاق
https://goo.gl/qFTdyU
حليب أسود PDF - إليف شافاق
https://goo.gl/aFj22J
لقيطة اسطنبول PDF - إليف شافاق
https://goo.gl/vzcrp2
شرف PDF - إليف شافاق
https://goo.gl/D5fhGR
الفتى المتيم و العملم PDF - إليف شافاق
https://goo.gl/EPBTDK
قواعد العشق الأربعون PDF - إليف شافاق
https://goo.gl/mU2DSA
#غرفة_القراءة
#أدب_تركي
1K notes
·
View notes
Text
جمال ثريا:سفينة ال 8:10
عدسة مي عاشور
سفينة الـ8:10
أتعلمين ماذا يَكمن في صوتكِ؟،
زهرة شتوية حريرية زرقاء،
وسط بستان.
وصعودك للطابق العلوي،
لتدخين سيجارة.
أتعرفين ماذا يكمن في صوتكِ؟،
به لغة تركية ساهدة،
وعدم امتنانك لعملك،
وكرهكِ لهذه المدينة،
وكذلك رجل يثني جريدته.
أتعلمين ماذا يَكمن في صوتكِ؟
تكمن به القبلات القديمة،
وزجاج البانيو المغبش،
وغيابكِ لبضعة أيام،
وأغاني المدرسة.
أتعرفين ماذا يكمن في صوتكِ؟،
فيه فوضى البيت،
وملامسة يديك لرأسك مرارًا،
وتنظيمكِ لوحدتكِ المشتتة وسط الرياح.
أتعلمين ماذا يكمن في صوتكِ؟،
تكمن به تلك الكلمات التي عجزتِ عن قولها،
وأشياء صغيرة ربما،
ولكنها تقف في ساعات هذا النهار،
كنصب تذكاري.
أتعرفين ماذا يكمن في صوتكِ؟،
به كلمات لم تقل.
ترجمة مي عاشور
3 notes
·
View notes
Text
صباح الدين علي: رأيت مثل هذه الأيام
رأيتُ مثل هذه الأيام، كانت تحتلك السموات المضيئة،
وينهار حَظي فوقي كغيمة.
كُنت أرى وجوهاً آلفها كلما رمشت عيوني،
وكان وهج الأحلام يحرق عقلي.
كان الإحباط والغربة من كل جانب يحاصراني،
والدموع تنهمر داخلي، حتى ولو كان باسمًا وجهي.
كان الضوء الأولي لكل صباح يفقأ عينيّ،
والجدران الحجرية المستيقظة تصغي إلى أنيني.
رأيتُ مثل هذه الأيام، كانت الجدران تتفوه بالكلام،
وتتجسد حكايات قاطعي الطرق أمام عيني.
كانت أيادي عدو خفية لا أبصرها،
تحتضن وجودي بحماسة غادرة.
حتى لو في العقل أفكار كالفولاذ،
فلم يكن يخلو القلب من حالات الضعف هذه:
حيانًا كنت أنجو من قبضتي،
بينما كُنت أعثر على قلبي يعافر في الوحل.
رأيتُ مثل هذه الأيام، الناس الذين قلت عليهم أصدقاء،
كانوا يمتعضون وأنا بجوارهم.
وفي وقت ما كان الصامتون جواري،
يدعمونني، وينصحونني.
والأبطال الذين يهاجمون من يرونه بلا سلاح،
أطاحوا بي أرضًا بأنذل الركلات.
كانت تتهاوى روحي وتتفتت كتمثال،
وكان يظن السامعون لهذه الأصوات أنني أضحك.
رأيتُ مثل هذه الأيام، الطبنجة على صدغي،
تاركًا الدنيا المُنيرة التي طالما رسمتها.
كان فؤادي كسيرًا، في أكثر عصوري حماسة،
كتدفق نجمة مُنطفئ لمعانها إلى الفضاء.
كانت فوهة المسدس تسخن على خدي،
��أصبعي يرفض الضغط على الزناد.
كانت نفسي تبكي كمطر الخريف،
ومع ذلك كانت هناك أشياء أيضًا تربطني بالحياة.
آه يا حبيبتي الوحيدة، لو أعيش اليوم،
فلا تعتقدي أن الحياة جميلة، والناس باتوا طيبين.
لو كنت أقف هكذا كصخرة على قمة جبل،
لكان ما حولي صار فارغًا أكثر من ذي قبل.... أنا مدين لكِ وحدك بوجودي في الدنيا اليوم:
كلما تَذكرتكِ كانت تترقرق بالدموع عيوني.
العُمر نهر، والهموم تتوالى،
والسنون بداخل الدموع تنقضي.
عندما كان يدق قلبي خاليًا من الرجاء،
كأن وجهكِ الباسم كان يقول لي "عِش".
ووقتما كانت تتمدد ركبتاي على الوحل منهكة،
كانت سرعتكِ هي المانحة القوة لقدميّ.
عندما كانت عيناي تبكيان، وقت غروب الشمس،
وكانت ركبتاك كبيت دافئ باعث للدخان.
كل شيء كان يبتسم، حينما كنت تخطرين على بالي،
كانت الأشجار تُغني، وتعصف بعذوبة النسمات.
آه يا حبيبتي، تعرفين ما عانيته:
فهَم رأسي المسكين هو قلب أحمله.
تفهمين سبب نظري إلى الأماكن البعيدة:
فأنا أعيش دُنيا لا تعاش.
لا تضحكي عند رؤيتي وإياكِ أن تتصادمي بتدفقي،
فأنا أجري إلى بحر دافئ ومضيء.
أنتِ حبيبتي، سواء أحببتِ أم أبيتِ،
فأنا فيكِ وجدت شبهاً من الأماكن التي أبحث عنها.
صباح الدين علي (1907- 1948) من رواد تيار الأدب الواقعي، في السنوات الأولى من فترة الجمهورية التركية. اشتهر جدًا بكتابة الرواية والقصة القصيرة، أضاف إلى الأدب بعداً جديداً، وتناول في الكثير من أعماله الظلم وانعدام العدالة الاجتماعية في المجتمع.
ترجمتها عن التركية مي عاشور
نشر في موقع ضفة ثالثة
6 notes
·
View notes
Text
طارق طوفان: حبيبتي ذات الوجه النيساني
لم يبقَ عندي شيء أقوله لكِ، بل ولم يعد لدي قوة لإتمام أي جملة. ربما الخجل أو الرهبة، يحملان كل كلماتي إلى بعيد. تكون الحياة في مثل هذه اللحظات، كالدماء الساخنة المتدفقة من معصم منتحر متحول جنسيًا جُز شعره من جذوره، والتي لا يستطيع أحد لمسها. أقف الآن على عتبة حياة حُشرت في دورة مياه صغيرة لفندق زهيد، ولم يعد لدي ما يقال لكِ.
حبيبتي إن نيسان يداهمني، نيسان يسرق كلماتي كلها. فجأة تهرب الشمس المتوهج نورها على وجهك، وتسيل الدموع من عينيك؛ وأفقد أنا الجزء المتبقي من الحكاية في دهشة نيسان.
فكيف كانت تنتهي الحكاية ؟ وأين ذهب الناس الطيبون؟
كيف سينجو الأطفال والنساء؟
وكيف يمكن لمطر أن يعصف بإنسان بهذا الشكل؟؛ فأنا مُبَعثر منذ أن تدفقت من عينيكِ، وليس بفعل المطر حبيبتي. إن الخجل ينخر في قلبي منذ أن سلبوا أجنحة الفراشة المجتمعة على خصال شعركِ، وحينما استولوا على خصال شعركِ، أسقطتُ شرياني في الشوارع التي هربت فيها.
إن العيش الآن هو الوجه التي تحاول إخفاءه صبية منتظرة في طابور خبز رخيص.
العيش حاليًا ، حزن متدفق من ثدي�� امرأة متخلية عن رضيعها.
نسيان ينهار فوقي حبيبتي.
ألملم الطيور التي تتهاوى ميتة في منتصف الشوارع من كفوف المطر المنهمر فجأة. لم يسبق لي أبدًا أن كنت وحيدًا إلى هذا الحد، لم يسرِ غيابك قط في عروقي هكذا؛ فهذه المرة الأولى لسقوطي في بؤس بهذا الشكل.
اذهبي من هنا إن شئتِ يا حبيبتي يا صاحبة الوجة النيساني، لو أردت فارحلي من هنا، فلم أعد أملك ما أستطيع قوله لكِ ؛ أخبئ خجلي مع الكلمات المراوغة، وأخفي وحدتي وسط الجمل المزدحمة. لا أسير في هذه الشوارع منذ أن احتلوا شعرك، وألتمس الرحمة من بسالة المقاتلين الشهداء. اذهبي لو تريدين، وسيري في سهول قلب جسور، فلتتناثر خصلات شعركِ في رياح صباحية لقلب مقدام.
سأمنحكِ أحلامكِ الأخيرة الباقِية آثارها في عيني.
سأهبكِ دعائي الأخير المتبقي على رؤوس أناملي.
سأعطيكِ نظراتكِ الأخيرة المُعلقة بأهدابي.
لو تريدين اذهبي إذًا، ودعيني أترك نفسي إلى كلمات أغنية شعبية جبلية تركية، لم أستطع أن أغنيها أبدًا من أولها حتى نهايتها في ليل نيسان القاسي، اتركيني أحرق قلبي في نهم النساء الساقطات في الشوارع.
حبيبتي يا ذات الوجه النيساني.
في هذه الأيام ألجأ إلى فنجان شاي، آوي إلى الدخان المتصاعد من سيجارة بدون فلتر لرجل عجوز جالس في المقهى، أو مثلًا إلى معاطف عاملي البناء، المنتظرين سويًا بجانب الشارع، ذات الألوان السيئة، متآكلة المرافق. ما ستفهمينه هو أنني ألجأ إلى مثل هذه الأشياء الصغيرة والبعيدة عن العين، أترك نفسي إلى تفاصيل الحياة الصغيرة المتناثرة التي لم يبصرها أحد، وإلى عزلة قصص الحياة البسيطة المُصانة.
الكلام يؤلم جروحي، الكلام كحبل يلتف حول عنقي، وفي هذه الأيام معقود لساني؛ ولم يتبقَ عندي ما يمكنه أن يقال لكِ.
منذ شهور طويلة وهو نيسان.
بالخارج مطر كالمجنون، يداهم الجميع من دون تمهيد،
ورياح مفاجئة تجتاح كل ما في وجهها،
وأنساق أنا فيها.
الكلام يُجهد.
يوجد مطر بالخارج، وهو يوم جيد من أجل الرحيل.
هناك مطر وهو يوم مناسب لإخفاء كل شيء.
إن نيسان ينهار فوقي محبوبتي،
وأنا.....
أحاول قول الوداع .....
هذا كل شيء....
ترجمة مي عاشور
نشر النص في موقع ضفة ثالثة
4 notes
·
View notes
Text
ظلام: طارق طوفان
نموت في الأربعين بالرصاصة التي حشرناها في قلوبنا عندما كنا في العشرين من عمرنا" رينيه شار”
عندما أستيقظ كل صباح تخطرين في بالي أنتِ ودمعة باقية من صبايا، ما هذه الدمعة؟ مهما فعلت تلازمني كظلي ولا تتركني. ظلت عيناي حمراوين لوقت طويل، ثم جفتا من البكاء، لكن تلك الدمعة بقيت هناك في مكان ما؛ بقيت كألم الدنيا، كانتحار خلاب، كخجل الشباب الأول، كحجاب الطفولة، كوحمة ، كاشتياق أب، بقيت كوخزة الفقر، وها هي تلك الدمعة، تسيل من عيني وتتدفق إلى داخلي حينما تخطرين في بالي كل صباح.
تنقض تلك الدمعة على قلبي وتحطم حلقي، لساني، وكلماتي. فقد حمل هذا القلب الكثير من الأشياء، وبطريقة ما خرج سالمًا من تحت الأنقاض لمرات عديدة، لكنه ليس قادراً على حمل تلك الدمعة، كم هو عجيب.. أليس كذلك؟ لا أحد يصدق هذا، فلماذا يصدق الناس رجلاً بدون بوصلة؟ فقد إيمانه بنفسه، سقطت بوصلته من يده وضاعت في الطريق الذي انطلق فيه من أجل البحث عن الحقيقة. لم أوقِع البوصلة من الأصل ول��نني كسرتها بيدي. حسنًا هذا موضوع آخر، فلنتخطّه.
لا يخلو لسان المهموم من عقدة. حتى موسى، ألم يتضرع هكذا إلى الله: اللهم احلل عقدة من لساني، احلل عقدة من لساني، احلل عقدة من لساني. إن الهم، هو عقدة متشابكة تُلجم لسان الإنسان. اللهم احلل العقدة الموجودة في ألسنتنا.
كل صباح أقف أمام المرآة وأنظر إلى البياض الذي يلف لحيتي الطويلة. يداكِ موجودتان على وجهي، وكذلك أصابعك ناصعة البياض، وأصابعك المتجولة في لحيتي، ويداكِ اللتان كأنهما بياض واقع عليها، ولكن لا أحد يعرف. يَدَاكِ تجعل وجهي يشيخ؛ يَدَاكِ جهنم، يَدَاكِ ياسمين، يَدَاكِ ورد مجفف، يَدَاكِ لهب. تكتب المرأة بيديها الأنيقتين على وجه الرجل، وتحت عينه وعلى لحيته. تلك الحكاية التي لن تنتهي.
تمرّين على بالي كمصاب بنوبة حمى في منتصف بعض الليالي أيضًا. انظري إلى طابور الطعام في مخيمات اللاجئين كل يوم، وطابور دخول السيدات إلى المستشفى. انظري إلى الأطفال الباعثين للأمل الذين يحاولون تعلم التركية بداخل خيمة في هذا الشتاء الخامس. انظري، فمثلا حلب تحترق بالقرب منا، ولماذا في حلب وجوه الأطفال شاحبة؟ حلب تحترق، وليت مستشفى واحدة بقيت فيها، وليتها لم تحترق. حلب تحترق، منطقة كبيرة تحترق، ولكن هاهي تلك العَبرة تترقرق وتسقط من أجل خ��الك أنتِ.
هل سبق أن قلت فلتسقط الأمم المتحدة؟ قلتها في ميدان، وفي ذلك اليوم قبضوا علي وأخذوني في حافلة صغيرة على زجاجها حديد إلى مكان لم أعرفه. كانوا غاضبين، غير مبالين، وعديمي الرحمة. فليسقط الناتو، مجموعة العشرين، الاتحاد الأوروبي، والانتخابات الأميركية، ولكن فليعش طيفكِ. فلتسقط الحدود الأوروبية، الأسلاك الشائكة، مفوضيات اللاجئين، ولكن فليحيَ خيالكِ.
أكون على وشك أن أقول ابقي هنا دومًا، كوني بالقرب مني بشكل تام، ولكن شيئًا ما يمنعني، أتغاضى عن قول بعض الأشياء، ولكنكِ على كل حال تعرفينها. أنتِ تعرفين تمامًا الجمل التي عندما بدأها رجل لم يستطع أن ينهيها، تعرفين التزامه بالصمت، ونظرته إليكِ وموته. لا يموت الرجال عند توقف قلوبهم، بل حينما يصبحون عاجزين. يموتون عندما يجبرون على كتمان حب في مكان ما بداخلهم. يموتون عندما لا يستطيعون مد أيديهم في اللحظة المناسبة.
إن موت رجل، يبدأ بانكسار قلب امرأة.
أطال الله في عُمرك، وتحيا شولي جوربوز(2)، وكذلك عثمان قونوق (3). هذه الدنيا القاسية لم تصاحب إلهامي تشيتشك (4)، آرقداش زكاي (5) ونيلغون مرمرة (6) ولم تأخذ بأيديهم. أتعبتهم، بل ولم تمد لهم يد العون ؛ لذلك أنا كسير الفؤاد، ولكن الدنيا غير منتبهة إلى ذلك. أنا حزين، وبعض أصدقائي المقربين جداً، الذين كانوا في الماضي لا يفا��قونني، غير متنبهين إلى حزني.
كيف يُفصح الإنسان عن حزنه إلى الآخر؟
على سبيل المثال هل بوسعنا أن نفهم كيف تكون كسرة فؤاد نازان أونجيل (7)؟ أيمكن أن يملك الإنسان قدرة على الحكي إذا تألم بما فيه الكافية؟
ذات يوم، جلست على دكة موجودة في صحن الجامع، كنت أتأمل الأفق، ولاحظت جلوس شخص إلى جواري عندما بدأ الكلام. لا يستطيع المرء ملاحظة القريبين منه عندما يشرد في الأفق. كان رجلاً مسناً، وبدأ الحكي من دون أن يسأل عن أي شيء: "سأل "موسى ربه: يا رب، أين أجدك؟". فأجابه الله :"عند المنكسرة قلوبهم". سألت الرجل :"ياعم، لماذا تحكي لي هذا؟"، فأجابني قائلاً: "لأنكَ كنت شارداً". هكذا قال وبدأ أيضًا يسرح معي بنظره إلى بعيد. ما فهمته ذلك اليوم، أن انكسار قلب مفتوح على الحقيقة هو وسيلة إلى شيء ما أيضًا. هذه قلوب أخرى، فتلك القلوب مختلفة تماماً.
أنكسر من أشياء كثيرة في الآونة الأخيرة. إذاً فاسمحي لي، أن أستند إلى طيفكِ كما أستند إلى حضن حرف واو لطيف (8). كان حرف الواو هذا هنا دومًا؛ كان على الجدار الرطب لبيتنا الصغير القديم. وعلى الحائط الموجود خلف المدفأة مباشرة. كان حرف الواو الرؤوم هناك دائماً؛ كان يدلك ظهورنا عندما كنا نسعل، ويمسح على رؤوسنا عندما لا يعود والدي إلى المنزل، كان يربت على يدي والدتي المتورمتين الزرقاوين من أثر التنظيف.
هذا الجدار الضامر، الرطب القاتم المنتصب الآيل للسقوط، كان يقف صامداً متشبثًا بحرف الواو وإن هبت الرياح. الجدار الذي أقصده؛ هو بيتنا، طفولتنا، طنجرة طعامنا، بُرغلنا الرقيق الآتي من مسقط رأسنا، والصلصة التي كنا ندهنها على الخبز البائت.
دعيني أتكىء إلى خيالكِ مثلما أتكىء إلى صدر رثاء قيل باللغة الكردية، العربية، السريانية والتركمانية. فجروحنا التي طعنت لغات منطقة واحدة؛ طعنت ونزفت، ولن تطيب ولو مرت مائة عام. ما يقرب هموم محمود درويش من هموم ماركيز أيضًا هو هذا ؛ الوحدة نفسها، الأرض نفسها، نفس النساء العاجزات نفسهن، والرجال الخاسرون في الحرب. أنظر من نافذتي عندما تخطرين في بالي في منتصف الليالي.
إسطنبول حالكة وكأنها متدفقة من عينيكِ ؛ وفجأة تصبحين مدينة، إسطنبول المظلمة، وأضيع أنا فيها. لو وجدت نفسي سأضربها، ولكن ظلام ؛ إن عثرت على نفسي سأضربها، وسأفرغ أغنية لأحمد كايا في رأسي (8)، وسأترك قلبي إلى صحن الجامع، ولكن عتمة. أتطلع من النافذة وأترك نفسي إلى مدينتي، وإلى ظلامك كهوس متدفق من محطة راديو في منتصف الليل.
ألمس السماء وكأنني أمسح عينيكِ. ____________________________________________________________
(1) شولي جوربوز: شاعرة وكاتبة تركية شابة معاصرة
(2)عثمان قونوق: شاعر تركي معاصر
(3)إلهامي تشيشيك: شاعر تركي 1954-1983
(4)آرقداش ذكاي: شاعر تركي 1948-1973
(5)نيلغون مرمرة: شاعرة تركية 1958-1987
(6)نازان أونجيل: مطربة وكاتبة أغان تركية
(7) لحرف الواو أهمية كبيرة جداً في فن الخط بسبب رمزيته، إذ يرمز إلى وحدانية الله كما أن بعضًا من أسماء الله الحسنى تبدأ بحرف الواو، ويرمز حرف الواو أيضًا إلى شكل الجنين وهو في بطن أمه.
(8)أحمد كايا: مطرب تركي - كردي شهير
ترجمة عن التركية: مي عاشور
3 notes
·
View notes
Text
أوزدمير عساف: أحوال الوحيد
بوسعك أن تكنس كلَّ شيء،
ما عدا الخريف.
يمكنك كنس كل شيء؛
ولكن لا يمكنك كنس الخريف.
مستحيل أن تتصور،
كم أن الوحيد يكنس،
خريفًا طوال الوقت.
(2)
تَحترق،
نظرات الوحيد،
الباردة،
في مدفأته.
في مصباح الوحيد،
نور موجه للظلام،
خافت ويرتعش.
ونافذته، منغلقة على الخارج،
وبابه موصد على الداخل.
(3)
الوحيد،
يعيش في اللحظة،
وكأنها ألف عام.
(4)
كل ما يمتلكه الوحيد،
يأتي بغتة.
(5)
الوحيد جيش،
في صحرائه...
والظافر دومًا،
في معاركه اللامتناهية،
هو جيشه.
(6)
هناك شيء،
يخفيه الوحيد،
ويغير مكانه باستمرار،
وكذلك يبحث عنه دائمًا...
آملاً أن يَعثُر عليه أحد.
(7)
الوحيد،
عاقل ومجنون عالمه.
وكذلك،
عبد وسيد نفسه.
ولا أحد من كل هؤلاء يمكنه الاستمتاع،
في عالمه غير الموضوعي.
(8)
الوحيد،
هو مستمع دائم،
إلى كلمة لم تُقل.
(9)
وفاء الوحيد بوعوده،
ما هو إلا كذب على نفسه...
يرتطم الخجل طوال الوقت بوجهه،
فلذلك؛
تهرب عيونه منه.
(10)
المرآة،
هي الوحدة الثانية،
في غرفة الوحيد.
(11)
الوحيد،
يستيقظ دائمًا،
ليخلد إلى نومه الثاني.
(12)
الوحيد،
هو "أنتَ" نفسه.
(13)
الوحيد،
لا ينظر حتى إلى عينيه،
بمجرد أن يقرأ في عين،
كذبة أخفاها في كلام.
(14)
الوحيد،
حينما يظمأ دائمًا،
يكون في صحرائه.
(15)
الوحيد هو غير القادر على روي قصته،
ولا حتى الاستماع إليها.
والعاجز عن كتابة مواله،
وأيضًا غنائه.
(16)
الوحيد،
يتذكر ما ضَحك عليه في ما مضى...
ويَفرك طين حُزنه بين كفيه.
(17)
الوحيد هو الشاهد الأوحد الذي يُبحث عنه،
للحكم في قضيته....
وهو شجار مرافعته،
كلما تأجلت.
(18)
الوحيد،
هو القبطان،
وكذلك المسافر الوحيد،
على متن سفينته التي تغرق..
لذلك؛
لا يقدر أن يكون آخر،
ولا حتى أول من يغادرها.
(19)
عندما يُنادى على اسم الوحيد،
في المدرسة أو الحياة؛
لا يستطيع أحد أن يقول أنه"هنا"،
ولكنه في الوقت نفسه يكون غائبًا...
(20)
بدأ في سبات عميق.....
في البداية كان يبدو كظل ذَرة تراب؛
ثم غدا مثل شتلة صوف.
ولكنه الآن،
يرى خيط العنكبوت جلياً،
كالشمس.
(21)
الوحيد،
أصمّ لما سمعه،
وأعمى لما رآه...
يموت، ويموت ويَقتل،
يَقتل، ويَقتل، ويموت.
ينسى ما سمعه،
ويفكر في ما سوف يسمعه.
(22)
لا أحد بوسعه أن يتكلم
نيابة عن الوحيد...
فهو،
مَن ادّ��ى على نفسه.
(23)
يشعر الوحيد سلفًا،
بما سيحدث لاحقًا.
هناك شخص ما يشاركه؛
ويحكي ويروي له،
عما حدث وما لن يحدث.
(24)
الوحيد،
يُغطي كل نقيصة،
بنقيصة أخرى.
* أوزدمير عساف واحد من أبرز وأشهر الشعراء الترك المعاصرين، الذين تركوا بصمة قوية في الشعر التركي. وُلد أوزدمير عساف في أنقرة عام 1923. والده هو محمد عساف، واحد من مؤسسي مجلس الشورى. الْتَحَق أوزدمير عساف بكلية الحقوق بجامعة إسطنبول لمدة عامين، ثم درس بكلية الاقتصاد حتى الصف الثالث، وبعدها انتقل للدراسة بمعهد الصحافة لمدة عام واحد. وبعد ذلك عمل كمترجم في صَحيفتي "زمان"و"طنين". ثم عمل لفترة كمُنتج تأمين. وقام بتأسيس دار نشر "الفن" سنة 1951. صدر أول ديوان شعري له سنة 1955 تحت اسم "الدنيا دخلت في عيني". رحل سنة 1981.
نشر في موقع ضفة ثالثة 2017
ترجمة عن التركية : مي عاشور
2 notes
·
View notes
Photo
عشتُ لوقت طويل دون حب، لم يكن بسبب وجود طقس مطير ولا لكونه فصل الخريف، لكن فقط لأنني كُنت قد تحررت من حب قديم، وعجزت عن بدء حب آخر جديد. كان الحب بالنسبة لي عادة قديمة. في وقت من الأوقات كان يتملكني فضول لمعرفة كيف يعيش إنسان بلا حب، وكيف يأكل، وكيف يتجول، وفيم يفكر. أوكتاي أكبال أناس بلاحب
2 notes
·
View notes
Text
أوكتاي أكبال:أناس بلا حُب
عشتُ لوقت طويل دون حب، لم يكن بسبب وجود طقس مطير ولا لكونه فصل الخريف، لكن فقط لأنني كُنت قد تحررت من حب قديم، وعجزت عن بدء حب آخر جديد. كان الحب بالنسبة لي عادة قديمة. في وقت من الأوقات كان يتملكني فضول لمعرفة كيف يعيش إنسان بلا حب، وكيف يأكل، وكيف يتجول، وفيم يفكر. على كل حال فهذا الإنسان لا يتجول ملاحقًا خياله في ظلال شوارع المدينة مترامية الأطراف، وكذلك لا يشاهد بائعي الفاكهة والخضروات من أعلى جسر(1)“أونكاباني“، ولا يهوى التسكع في المتنزهات، ويكره الأفلام الرومانسية، ولكنه شخص مدرك واع، دائمًا ما يركض مسرعًا في الشوارع، ويزحم الترامات ويملؤها، ولا يتصدق على الأطفال العارية أقدامهم. لم يكن يعرف أي شيء سوى أن يعيش فقط لنفسه.
قابلت هؤلاء الناس الفارغة قلوبهم من العشق مرات عديدة؛ في محطة ترام أو عندما كنت أحاول إشعال سيجارتي وأنا أقف في مفترق طريق منتظراً أن يلوح شخص ما. كانت وجوههم جميعًا متجهمة، وكانوا ينقضّون على الترام القادم، ويلكزون الناس، ويسبونهم، لم يكونوا ينظرون إلى أفيشات السينمات، ولا إلى صور عاشقين يتبادلان القبلات.
بينما كانت تمر السيارات رائحة غادية، وتصدر “الأتومبيلات” صخبًا وضجيجًا، والناس يهرولون، كنت منغمساً في التفكير بهؤلاء الخاوية قلوبهم، الذين لا يُعثر عليهم مشعثي الشعر، ولا تبصر أحلامهم الضوء، ولا تلمح ذكرياتهم وجهًا منيرًا، ولا تعرف شفاههم رسم الابتسامة. أحيانًا كانت تأتي عيني في عين شخص لطيف يضع يديه في جيبه ولا يرتدي قبعة، مقروء على ملامح وجهه الابتهاج، تبادلنا النظر كشخصين يألف كل منهما الآخر، وكأنني كنت أعرفه منذ سنوات طوال، وفضفض كلانا للآخر، وتجاذبنا أطراف الحديث معًا على دكة مطلة على البحر في حديقة (2)غول خانة. وكذلك كنت أؤمن بمعرفته للدروب الخاوية الطويلة التي تتداعى فيها الأفكار، وأنسب الزوايا للإفصاح عما يجثم على صدر الإنسان من ضيق، والأماكن التي تتسع للتسكع. تمامًا في هذه اللحظة كان يتدلى رأس أشقر من نافذة، فيما امرأة تنادي على أخرى من الشرفة، وشاب يافع يمر إلى جواري مدندنًا بأغنيته. كانت عيناي ترنوان صوب منعطف الزقاق، أطفأت سيجارتي ومشيت خطوتين. لم أكن آبه لو اصطدم شخص بكتفي، كنت أفيض بالحب، وكذلك كان هناك أناس مثلي في هذه الدنيا، وكان هؤلاء هم من سيجملون الأرض. يتطلع الشخص المُحب للناس والذين يهتمون بضحكته، بكائه وخطواته من ساكني الأرض، إلى أن تكون هذه الدنيا أفضل.
على ال��رجح أن هذه الخيالات كانت تُنسج عند الغسق، وكذلك هو موعد خروج الناس من أشغالهم، ووقت مغادرة المدارس، وفي هذه الساعات أيضاً كنت أميز بين الذين يفيضون عشقًا وا��خالية قلوبهم من الحب. يمكن أن ينخدع الإنسان مرات كثيرة، ولكن ما أعتقده أنني لم أُخدع قط. فإن الشخص العاشق يُعرف أفضل من الأخرين: هذا الشخص الذي يسير في حاله ورأسه منخفض نحو الأرض قد تحرر لتوه من حب ما، وتلك الفتاة التي تجرى وتلوح الشنطة بيدها لا تعرف الحب أبداً، وهذا الذي نسي الصفير والذي تتساءل سينمات (3)“بيغلو” عن أحواله، كم مرة عاش حكواتي مشهور مغامرة ذلك الشخص الذي يشتري سجائر، وهؤلاء الذين يلعبون النرد في هذا المقهى ويتحدون الحظ مع كل رمية زهر، والذين يبدو عليهم أنهم يعرفون الحب، وهذا الطالب الذي ينتظر شخصاً، وذاك الذي يمضي قدمًا في الطريق قد تعلم الحب من الروايات والأفلام، والآخر الذي لا يتذكر مطلقاً.
كانت النساء والأطفال والناس الخاوية قلوبهم من الحب يظهرون من منعطف الزقاق، ولكنها لم تكن تظهر. في بعض الأحيان كانت تلوح بمعطف أخضر. كانت تأتي إلى جواري، فتسري قشعريرة في جسدي، وكأنما أُفرغت بسرعة ماء مجمد بداخلي. كنا نمشي في ظلال الأشجار، كنت أصمت، وكانت تتكلم. فتنقشع فجأة الغيوم التي تتزاحم في السماء، ويتوقف رذاذ المطر المتساقط، وتشق الشمس السحب ساطعة. كانت تفيض بداخلي أحاسيس ومشاعر جديدة، في كل خطوة كنا نخطوها جنبا إلى جنب. كانت السيارات تمضي، والناس تنظر، والذين يعرفونها يغمزون إليها، ويسلمون عليها. لكن كان الدرب ينتهي أسرع من المعتاد، كما أنني في هذه اللحظات القصيرة أشفقت على الناس الخالية قلوبهم من الحب. كان ينقضي الشتاء هكذا، ويأتي الربيع، وكانت تُرمى المعاطف، وكنت أخرج إلى الشارع بالجاكيت، وكانت هي والنساء والفتيات يتجولن دون أن يرتدين جوارب. بدأت الرياح في الهبوب بشكل أخف وأكثر عذوبة، فنورت نظرات الفتيات، أما نظراتها فكانت تتلألأ. كانت تتكلم دائمًا بسرعة، وتحكي لي عن حبيبها القديم، فكنت أحاول الابتسام.
ثم مضت الشهور، وتبدلت الفصول مرات عدة، ارتُديت المعاطف من جديد، وكذلك نحيت جانبًا من جديد. حتى جاء يوم، بدأت تظهر لي السماء فيه أكثر قتامة، والمطر أكثر ثقلا على النفس، والأزقة بلا جدوى. لم تكن منعطفات الشوارع تحكي لي شيئًا، ولا تفيد ملصقات الأفلام بأي معنى. لم أكن آبه إطلاقًا بالناس الباسمين أو المتجهمين، حتى بدا لي كل من دكك الحديقة، والطرق الممتدة الخاوية، والمتسكعين ليلاً على الجسر كمنام رأيته قديمًا وأتذكره بشكل ضبابي. بل صارت السجائر بلا طعم، والمياه مرة، والأحلام في منتهى الفوضى. كانت أيامي تمضي في لعب الورق والنَرد بالمقاهي الحارة والتي تعج بالضجيج، ولم يكن أي شيء آخر يعنيني.
وذات غسق بينما كنت أمر في أكثر شوارع المدينة ازدحامًا، عرفتني واجهة محل للمرة الأولى بشخص بلا حب. كان واحداً بلا حلم، ولا أمل، ولا تطلعات، قاطباً جبينه، والابتسامة لا أثر لها على شفتيه؛ كان هذا الشخص هو أنا. باتت كل الأغاني غريبة علي، وأصبحت عدواً لقصائد الحب، وكنت أقول أن المتنزهات للمتشردين والمتسكعين، وأن نسج الأحلام مخصص للعاطلين.
أوكتاي أكبال (1923 -2015):أديب، وروائي وكاتب صحافي، من كبار كتاب القصة القصيرة في تركيا، ويقال إنه من أهم كتاب القصة القصيرة بعد الكاتبين الكبيرين سعيد فائق وصباح الدين علي. ولد في اسطنبول، درس أوكتاي في كلية الحقوق وكلية الآداب بجامعة اسطنبول، ولكنه لم يكمل دراسته في أي منهما، ليتفرغ للكتابة. عمل في عدة صحف مهمة، ومنها مجلة ثروة الفنون، وعمل مترجمًا في مكتب الترجمة التابع لوزارة التعليم.
……………
(1)جسر أونكاباني: جسر باسطنبول معروف أيضًا بجسر أتاتورك.
(2)حديقة غول خانة: تعد من أقدم الحدائق التارخية في اسطنبول وأجملها، وكانت حديقة خاصة بالسلاطين وجزء من الحديقة الخارجية لقصر توب كابي.
(3)بيغلو: اسم منطقة باسطنبول تقع في الجزء الأوروبي.
نشر النص في موقع ضفة ثالثة أغسطس 2017
ترجمتها عن التركية : مي عاشور
1 note
·
View note
Text
جمال ثريا: سفينة ال 8:10
عدسة مي عاشور
سفينة الـ8:10
أتعلمين ماذا يَكمن في صوتكِ؟،
زهرة شتوية حريرية زرقاء،
وسط بستان.
وصعودك للطابق العلوي،
لتدخين سيجارة.
أتعرفين ماذا يكمن في صوتكِ؟،
به لغة تركية ساهدة،
وعدم امتنانك لعملك،
وكرهكِ لهذه المدينة،
وكذلك رجل يثني جريدته.
أتعلمين ماذا يَكمن في صوتكِ؟
تكمن به القبلات القديمة،
وزجاج البانيو المغبش،
وغيابكِ لبضعة أيام،
وأغاني المدرسة.
أتعرفين ماذا يكمن في صوتكِ؟،
فيه فوضى البيت،
وملامسة يديك لرأسك مرارًا،
وتنظيمكِ لوحدتكِ المشتتة وسط الرياح.
أتعلمين ماذا يكمن في صوتكِ؟،
تكمن به تلك الكلمات التي عجزتِ عن قولها،
وأشياء صغيرة ربما،
ولكنها تقف في ساعات هذا النهار،
كنصب تذكاري.
أتعرفين ماذا يكمن في صوتكِ؟،
به كلمات لم تقل.
ترجمة مي عاشور
0 notes
Text
جمال ثريا:قلبان
قلبان
أقصر طريق بين قلبين:
هو أن يستند ذراع كل منهما على الآخر،
ويستطيعان التلامس برؤوس أصابعهم،
من حين إلى آخر.
أركض على السلالم هناك،
فالانتظار يكسب الوقت جسدًا.
جئت مبكرًا جدًا، ولكنني عجزت عن العثور عليكِ؛
وكأنها بروفة لشيء ما.
تجتمع الطيور وتهاجر،
فيا ليتني أحببتكِ لهذا السبب وحسب.
ترجمتها عن التركية: مي عاشور
2 notes
·
View notes
Text
بيامي صفا:مخاطبة الموت
ستأتي، أعلم.....
تطلعت إلى أن أستقبلك واقفًا على قدمي كفارسين بارزين؛ لا الأول يكون محتضنًا درعه الفولاذي، وبداخله قوة ساحقة تقشعر لها الأبدان، ولا الثاني يكون معتمداً على سيفه الطويل، وبداخله ضغينة وسخرية وقوة عاتية. طالما تمنيت أن أحمل قلبيهما الجسورين اللذين لا تتزايد خفقاتهما حتى عندما تدنو، وأعينهما اللتي تحدجك بشجاعة دون أن ترمش، وأحبك.
حتى الآن أحبك كحبيبة خيالية، وكحرية، ونعيم شرف أحببتهم ولم أرهم ولو لمرة واحدة.
سوف تلمس يداك المجمدتان أنفي وساقي. وكحجر في نهاية حبل، ستسحب قلبي إلى أسفل. سيعاود الهواء الذي سيتسرب إلى داخلي مرتطمًا بوجهك المرمري، الهبوب من جديد. ستجمد دمي بنفحاتك، منغرسًا في مجرى عروقي الدقيقة.
قبل هذه اللحظة، وأنا أشعر بحراك أناملك على صدري، وكفيك اللتين تمسحان لون شعري، وكذلك يخمدان الشعلة المتقدة في عينيّ. فعيني هذه التي تراك دائمًا أمامها، يظلم محجرها مصبوغًا بلون الظل المجتمع؛ وكأنه عقرب واقف بدون حراك في حفرة على الجدار.
كم أنتَ صامت لعين، متحكم بذاتك وتعمل بصبر. أحببتك جداً، أكثر من أي شخص. أثق بك أنتَ وحسب. فأنت أقل وهمًا من الحياة. كل ما وجدته في البداية وما سوف تجده في النهاية، هو جزء ملون سابح في ظلام عالمه، وفي نهاية المطاف، محكوم عليه بالضياع في ذراتك متناثراً.
عندما أفكر فيك يفيض بداخلي كل من الانشراح والخوف؛ لأنني أتعود عليك. أكبر أشواقي هو أن أتمكن من لقاء أكثر أصدقائي مهابة، في ذلك اليوم الذي أضع فيه كفه على عمود سريري: وذلك حتى أتمكن من محاكاة سكونك بل وأشبهك ولو لوهلة.
الحياة، 18 أكتوبر/ تشرين الأول 1928
.....
بيامي صفا (1899-1961): أديب وروائي وكاتب صحافي تركي، على الرغم من رحيله منذ سنوات طوال، ولكن تعد كتبه الأكثر قراءة في تركيا حتى الآن. والده هو الشاعر "إسماعيل صفا"، توفي والده وعمر بيامي عامان، لم يتلق تعليمًا منتظمًا بسبب قسوة ظروفه وإصابته بمرض وهو صغير، ويقال إنه كان مصابا بسل العظام وهو في التاسعة من عمره. اضطر إلى العمل وهو في سن صغيرة، فكان يعمل ويصرف على نفسه. عمل موظفًا في وزارة البريد والتلغراف، ثم عمل بالتدريس وهو في الخامسة عشرة من عمره، ثم عمل في الصحافة. وبعد ذلك أصدر صحيفة "القرن العشرين" بمساعدة أخيه. لم يتوقف بيامي صفا عن الكتابة لمدة 43 سنة متصلة، عمل في ال��ديد من الصحف المختلفة، وأصدر مجلتي "أسبوع الثقافة" و"الفكر التركي".توفي في إسطنبول عام 1961.
ترجمة عن التركية :مي عاشور
2 notes
·
View notes
Text
طارق طوفان:نحن أبناء أمة واحدة
هكذا يكتب طارق طوفان، بهذا الجمال والحس الفريد. نصوصه تلمس قلبي لمسًا. في مطلع العام الماضي كنت أتناقش مع أستاذي التركي تانسل أتكو حول الأدب التركي المعاصر، وذكر لي مجموعة من الكتاب والأدباء، وكان من بينهم طارق طوفان. بدأت قراءة نصوصه المختلفة وأعماله، إلى أن تعرفت عليه شخصيًا. طارق طوفان شخصية رائعة متواضعة، أديب وكاتب شاب مميز في رأيي، ترجمت له نصين "ظلام" و"حبيبتي ذات الوجه النيساني"، وأعتبرهما بمثابة نافذة من النوافذ التي أطللت منها على الأدب التركي المعاصر، لم أتوقع أنني سألتقي بطارق طوفان نهاية هذا العام نفسه عندما ذهبت إلى إسطنبول. أعتقد أن المترجم يكون محظوظاً عندما يلتقي أصحاب النصوص التي يحبها، أتطلع إلى ترجمة أعمال طارق طوفان وتقديمها إلى القارئ العربي في وقت قريب جداً.
* أنتَ مشهور جداً في تركيا، ولكن القراء في الوطن العربي يريدون التعرف عليك عن قرب؟ فكيف تُعرّف نفسك، إذا سأل أحدهم من هو طارق طوفان؟
أكتب، أروي قصصًا. أواصل حياتي مع الأدب والفن. نُشرت لي سبعة كتب حتى اليوم. وكتبتُ سيناريوين لفيلمين سينمائيين. أؤمن أن السينما والأدب بوسعهما فتح أبواب مختلفة، وعميقة ومذهلة، في العلاقة التي يبنيها الإنسان مع الحياة. فبفضل الأدب والسينما يمكننا أن نجتاز جدران الحياة الواقعية، التي تحبس روح الإنسان. وحكي القصص وسردها يُمَكن الإنسان من إيجاد واقع جديد كلياً، تمامًا كحياة جديدة. بهذا الشكل يمكننا أن ننشئ لأنفسنا دنيا مُحَصنة وأكثر حرية في مواجهة هجمات الحياة الواقعية.
*لماذا تُحب الكتابة؟ وما هي المشاعر التي تُخالجك وأنتَ تكتب؟
أهم سبب من أسباب حبي الكتابة، هو فتحها أمامي أبواباً ذات معانٍ جديدة في علاقتي بنفسي وعلاقتي بالعالم الخارجي من حولي. الكتابة سبب لشعوري بأنني مفعم بالأمل، وأقوى، وحالم أكثر. إن الكتابة تُمكنني من الوقوف على مسافة من ميادين تنافس الحياة، وبهذا الشكل تُتاح لي فرصة لاكتشاف الكلمات الخاصة بعالمي، وهذا أكبر شكل من أشكال التحرر. فأنا أكتب كأن حيواناً يلعق جراحه. فالكتابة جيدة للجروح التي تحدثها الدنيا في قلبي، وروحي، وعقلي. ومن ثم لا تكون هناك ضرورة لاندمال هذه الجروح.
الكتابة ليست شيئاً يزيد من راحة بال وطمأنينة الإنسان، ولكنها رحلة لاكتشاف جوهر النفس، ووجه الحقيقة الناظر للحياة. لا يوجد سبيل للكاتب سوى أن يكون على الطريق ويستمر، كما أنه لا يوجد مدى يمكنه أن يصل إليه.
*لمست صدق مشاعرك في كتاباتك، خاصة في قصة "ظلام"، فعندما كنت أترجمها جال في خاطري وتسألت: هل من الضروري أن تكون قد عشت ما يشبه هذا في الواقع لتسطيع أن تكتب بهذه المشاعر والأحاسيس؟
لكي تسطيع أن تكتب شيئًا، ليس ضروريًا أن تكون قد عشته. أنا أكتب قصصًا من وحي الخيال، وهذا لا يعني أيضًا أنها لا تعاش. أهتم بأشياء كالواقعية والمصداقية؛ ولذلك أحاول تهيئة عالم حقيقي للقارئ عندما أكتب. من الممكن مثلاً أن تكون هناك أحداث غير عادية تعرض لها البطل، ولكن لو أمكن سردها بشكل جيد، ستكون صادقة بنفس الدرجة أيضًا. في رأيي أن السرد الجيد هو الأساس. أما كونك عشت ما تكتبه أو لا، فهذا ليس مهمًا على الإطلاق.
* من هو أكثر كاتب أثر فيك؟ ولماذا؟
أتأثر بخصائص مختلفة لكتاب مختلفين. تؤثر فيّ شخصية الكاتب أوغوز أتاي وسخريته والشكل الذي يلمس به الحياة. ومن هذا الجانب، يعد أسلوبه من الأساليب المؤسسة للأدب التركي المعاصر في الفترة الأخيرة. كذلك لغة رفيق خالد كاراي بالنسبة إلي مؤثرة وفعالة جدًا. يمكنني الإفصاح أيضًا عن تأثُري بالصراعات العاطفية لبيامي صفا.
*قلتُ إنكَ زرت مصر من قبل؟ فما هو انطباعك الأول؟ وهل شعرت أن هناك أوجه تشابه بين البلدين؟ هل زرت دولاً عربية أخرى؟
نعم ذهبت إلى مصر، وعليّ أن أعبّر عن حبي الشديد لها. لم أشعر أبدًا أنني في بلد غريب، تمامًا كأنني كنت في بيتي. ففي الحقيقة، إن أصولي عربية. كما أن في مصر أيضاً أشخاصاً أصولهم تركية. فنحن أبناء أمة واحدة، حتى إن الأسواق والشوارع والمساجد والمقاهي واحدة، وموائد طعامنا وحكاياتنا واحدة. أتطلع إلى أن نبني ذات يوم حلمًا مستقبليًا مشتركًا، وأن يقرب كل من الأدباء الأتراك والعرب بين شعوبهم من خلال فاعليات مشتركة يمكنهم القيام بها معًا. الكلمات العربية في لغتنا كثيرة، حتى إنني لا أعلم عددها. بالإضافة إلى زيارة مصر، ذهبت أيضًا إلى المملكة العربية السعودية وسورية وقطر لأسباب مختلفة.
* أهديتني مجموعة من كتبك، فما هو الكتاب الأقرب إلى قلبك، ولماذا؟
صعب جدًا أن أفرق بين الأعمال التي كتبتها. فكل فترة كُتب فيها عمل، تعني لي دنيا من المشاعر والأحاسيس غاية في الأهمية، لذلك أعجز عن ترتيبها وفقاً للأهمية أو الحب.
* من وجهة نظرك كيف أثّر فوز أورهان باموق بنوبل في الأدب التركي؟
إن فوز كاتب يتحدث ويكتب نفس لغتنا بأكثر جائزة أدبية مرموقة في العالم بلا شك هو شيء يحفّز المرء، بل ويحثه على كتابة وإنتاج أعمال أفضل. فمن هذه الزاوية، أصبح أورهان باموق مصدراً لإلهام عدد كبير من الكتاب.
*هل قرأت أعمالاً من الأدب العربي؟ ومن هم الكتاب الذين قرأت لهم؟
للأسف عليّ أن أعترف أنه لدي قصوراً في هذا الموضوع. قرأت عددًا كبيرًا من أعمال الأديب الكبير نجيب محفوظ المترجمة إلى التركية. سحرتني قصائد نزار قباني ومحمود درويش. قرأت للكاتب اللبناني ميخائيل نعيمة، وكذلك قرأت كثيرًا لخليل جبران. قرأت قصص غسان كنفاني المتعلقة بفلسطين. كما أنني أعرف توفيق الحكيم وجمال الغيطاني؛ فهؤلاء من يخطرون على بالي للوهلة الأولى. يمكنني أن أقول إنني اطلعت على كتابات بعض الكتاب العرب الذين هاجروا إلى مختلف بقاع الأرض، وهم يكتبون أكثر بأساليب غَربية.
* كيف ترى الوضع الحالي في تركيا بعيون كاتب؟
عاشت تركيا لحظات عصيبة بسبب محاولة الانقلاب التي حدثت منذ وقت قريب، التي نتج عنها استشهاد 250 شخصاً وإصابة ما يقرب من 3 آلاف آخرين. تعرضنا إلى صدمة اجتماعية كبيرة، ومن الناحية السياسية فتركيا تعيش مشاكل مع الغرب وبعض الدول العربية. ليست تركيا وحدها التي تعاني، ولكن الشرق والغرب يعانيان أيضًا من المشكلات نفسها. لكنني أتطلع إلى المستقبل وكلي أمل، عندما أضع في الاعتبار كلاً من الديناميكيات والتراكمات الاجتماعية والتاريخية والطاقة البشرية.
حوارته :مي عاشور
1 note
·
View note
Text
أنا لا أحمل الحب في صدري كزهرة،
أنا أحمل الحب في صدري كرصاصة.
سيزاي قراقوش
عن التركية مي عاشور
#أدب_تركي
2 notes
·
View notes
Text
مصطفى كوتلو: روح المدينة
من السهل أن تَبرُز روح المدينة. إذا نظرتم من بعيد إلى مدينة ما، وشاهدتم مآذن، فهي إذاً مدينة إسلامية، وإن رأيتم أبراج الأجراس فهي مدينة مسيحية، أما إذا شاهدتم باغودا* فهي مدينة بوذية، أما إن رأيتم ناطحات سحاب فقط من دون كل ذلك، فتكون هذه المدينة بلا روح.
يقول مخططو المدينة إن وجود دور عبادة حول المدينة يكسبها شكلاً. فهذا صحيح من ناحية الدافع الروحاني للأمر، ويجب أيضًا أن نضيف إلى ذلك الماء، والتربة والطبوغرافيا.
تَصدُر في السنوات الأخيرة مجلات جميلة عن المدن في إسطنبول والبلدات الأخرى، ومن ضمن هذه المجلات "مجلة العمارة" التي تصدر في مدينة كارامان، فهي عودة إلى الماضي وفي الوقت ذاته تنير حاضرنا بالمقالات العاطفية والعلمية. كما أن لها موقفًا عاكسًا لروح المدينة وعنصري الطبيعة والإنسان وذلك عن طريق الصور القديمة والطباعة ذات الجودة؛ وخاصة صور فايز الله تونش ومصطفى دوغان التي تضفي على المجلة لوناً مميزاً ومختلفاً.
يجب أيضًا أن نضع في الحسبان مجلة "المدينة والفكر" التي تصدرها بلدية اسينلر* في إسطنبول. بالإضافة إلى ذلك هناك العديد من المجلات التي تصدر في إسطنبول ومدننا الأخرى. فعلينا أن نهنئ على وجه الخصوص البلديات المُهتمة بهذا العمل.
حينما أقول "مدننا" أفرق بين المدن المذكورة، على سبيل المثال بغداد، دمشق، أورفة، إسطنبول، سكوبيه وملاطيا وقونية تلك المدن التي نشأت أساسًا في فترة المجتمع الزراعي، وبين المدن التي تشكلت في المجتمع الصناعي (المدن التكنولوجية الحديثة).
لم تنفصل مدن المجتمع الزراعي عن الطبيعة حتى لو كانت لا تنتج زراعياً، كما أن العادات والروحانيات هما المسيطران هناك، كان الأمر هكذا حتى الأمس في تركيا، فكان على أطراف كل مدينة منطقة "بساتين". عندما كان يحل الصيف كان ينزح أهل المدينة (التاجر، الموظف) إلى البساتين. كانت تقام رحلة طويلة في المساء من المدينة إلى البساتين، وفي الصباح من البساتين إلى المدينة بالخيل والحمير وعربات الحنطور، وبعد ذلك بالحافلات التي تسخن محركاتها وتتعطل من حين إلى آخر.
وصف رفيق خالد* هذه الرحلة بشكل رائع في قصته "حدائق الخوخ". كان الذين ليس لديهم بستان يستأجرون واحداً.
وكان الموظفون والتجار يزرعون الفاكهة والخضروات هناك، والنساء يغلين المربى والدبس من أجل الشتاء، وأما الأطفال فكانوا يصبغون شفاههم وأكفّهم بلون التوت البنفسجي.
كانت في إسطنبول مصايف؛ ارنكوي، وياكاجيك، وبيوت كبيرة تطل على البوسفور وجزر الخ.
في الحقيقة كان لا بد من وجود حديقة صغيرة في البيوت الموجودة في المدينة، ويكون فيها بقدونس، ونبات الرشاد، وشجرة برقوق أخضر، وأخرى شجرة توت أسود.
كبرت المدن مع الوقت، وتهدمت البيوت القديمة، وبقيت مناطق "البساتين" داخل المدينة. وعانت كل عائلة تقطن ضجرة في المباني من رغبة اقتناء بيت خاص بها على الشاطئ.
عجزنا عن إقامة مدينة صناعية؛ لأننا لم نستطع أن ننشىء صناعة، فأنشأنا مدناً مستنسخة من الغرب بلا هوية ولا شخصية. بدأت المدن الحديثة في تخطيط الشوارع وفقًا لنِسَب السيارات، بينما كانت تخطط مدن المجتمع الزراعي اتساع شوارعها وفقًا لحجم جمل مُحمل.
هُدمت البيوت القديمة من أجل أن تمر سيارتان جنبًا إلى جنب.
وبالتالي هجر الناس روحانيات دور العبادة وانغمسوا في رفاهية السيارات؛ وبدأت حياة البنايات وأصبحت لا توجد جيرة ولا صداقة ولا قرابة، وقَبل الناس بأنانية لا تحب الطبيعة ولا تتألم للموت، وتنازلت الأخلاق والتقاليد عن مكانهما للمصلحة.
كيف؟
على سبيل المثال، بقيت بقعة خضراء في مدينة ما، ولكن في سبيل المصلحة دخل الرجال الذين على أبصارهم غشاوة من فرط الجشع، سباقًا من أجل إنشاء موقع هناك. لوثت المصانع الماء، وأُتلفت الغازات الدفيئة الهواء، والأسمدة السامة التربة. تعيش مدينة المجتمع الصناعي مأزقاً.
فهل ممكن العودة من هذا الطريق؟ لا.
يعجز أي جهاز تنقية عن تنظيف هذا التلوث.
(*)الباغودا: هو طراز معماري لبناء متعدد الأفاريز، تُبنى به المعابد الآسيوية البوذية.
(*)كارامان: مدينة تركية جنوب وسط تركيا، لها أهمية تاريخية.
(*)رفيق خالد: هو الكاتب التركي الكبير رفيق خالد كاراي.
(*)اسنلر: هي منطقة في الجزء الأوروبي من إسطنبول.
______________________________________________________________
مصطفى كوتلو كاتب تركي معاصر، ولد عام 1947 في أرزينجان، تخرج في قسم اللغة التركية وآدابها بكلية العلوم والآداب بجامعة أتاتورك في أرضوروم. عمل بعد ذلك بتدريس الأدب في تونجلي وإسطنبول، وفي سنة عام 1974 ترك التدريس وبدأ العمل في منشورات "درجاه". كتب في العديد الصحف والمجلات التركية، كما كتب سيناريوهات للسينما والتلفزيون، وأعد برامج في التلفزيون التركي له العديد من الأعمال القصصية، ومنها "الطائر الأزرق" و"حكاية طويلة".
نُشر هذا المقال في صحيفة الفجر الجديد التركية.
ترجمة عن التركية: مي عاشور
0 notes