#أحب_طالباتي

[sonndos]

الخميس ٢٣-٧-١٤٣٨هـ 📮"أبلة ، لا تحزني، خليكِ دايمًا قوية وإيجابية زي ما تعودنا عليكِ". يُطلب أحيانًا من المعلم أن يكون نورًا شمعةً سراجًا ينير درب طلابه، أو أن يكون قويًّا، شامخًا، يستمدون منه القوة!💪🏻 لكن المعلم بشر تمر به أيام ينطفئ فيها، يحاول جاهدًا أن يقف، وتبقى ابتسامته، يحاول ألا تغرب شمسه وأن يبقى وهجه، لكنها الحياة تجبرنا أحيانًا أن نتعثر. في أسبوع مضى انطفأت.. كنت أقاوم .. أحاول أن أبقى المعلمة التي اعتدن طالباتي على رؤيتي بها، الأخت الصديقة المبتسمة الإيجابية الشغوفة! لكني لم أكن كذلك.. ولأني كنت أجاهد فمن لطف الله أنه أراد أن أراهن يقمن بدوري! في كل مرة أدخل شعبة كن يرفضن بشدة رؤيتي بلا ابتسامة، فتقوم هذه وهذه وهذه يرددن نفس السؤال "أبلة، اشبك؟" "ابتسمي" "نحبّك" "أحسن أبلة في العالم" فابتسم وأتمتم "لا شيء" فينظرن إليّ نظرة مشككة، "أبلااااااة!!😏" ثم يرددن كلماتي بنفس أسلوبي التي قلتها لهن سابقًا (حول الحياة وخيرية الأقدار ولطف الله و.. و.. و..) يتقمّصن شخصيتي وأنا أعظهن أو أنصح أو أستثير هممهن. (فأبتسم وأشعر بامتنان عظيم.🌟) ولا يكتفين! ففي كل يوم أعود أجد رسالة لطيفة من إحداهن، فيزدنني عمقًا على عمق✨ فرغم مقاومتي الشديدة للمشاعر السلبية، ومحاولتي المظاهرة بأن لا شيء يحدث، إلا أن مشاعرهن تجاهي كانت أعمق من أن أستطيع التمثيل بأن لا شيء يحدث حقيقةً! اليوم وقد تجاوزت المشاعر السلبية وعدت بنشاطي وحيويتي همست إلي إحداهن: "أبلة، نحبّك كذا، أرجوكِ خليكِ إيجابية دايمًا واعطينا أمل"! ثم إني #أحب_طالباتي جدًا .☹️💘 #يوميات_معلمة_عربي