qurmos - Tumblr blog

[qurmos]

رسمت لوحات حياتي كلها على انفراجة شفتيك، كنت واثقا جدا وأنا أضع تفاصيل وجهك أنك ستكونين سعيدة، في جبال الألب وفي ثنايا القلب.

رأيت لوحتي أمامي ترتسم على شاشة الهاتف. اللوحة رسمت لكن بعد أن قطعت اليمين التي خطت خطوطها واعتزل الفنان الهواية. وبات ينظر يمنة ويسرة كيف لهذا الكون أن يلون لوحاتي وأنا ما زلت أعيش تلك الليلة، كل ليلة.

[qurmos]

فَلا تَبّكِيَنَّ في إِثرِ شَيءٍ نَدامَةً

إِذا نَزَعَتهُ مِن يَدَيكَ النَوازِعُ

فَلَيسَ لِأَمرٍ قدّرَ اللَهُ جَمعَهُ

مُشِتُّ وَلا ما فَرَّقَ اللَهُ جامِعُ

[qurmos]

الطوفان عائدٌ.

قلتها لنوح حينها،

أصرّ على غَرَقي.

مُرغَماً.

ها أنا عدتُ، لأشهَد على

القِيامة ...

[qurmos]

كم كان مبكرا توقيت قلبك

و كم كان جميلا ذلك الحلم …

انهض أيها البائس، صرختي في وجهي:

انهض و عد لحياتك المُرّة، انهض و قاتل قدرَك المكتوب

ابتعد عن مخيلتك الظريفة و استرجع واقعك الحزين

ها هو قلمك ما زال مرميا على طاولة المكتب

ولا زال ضوء فانوسك الباهت جديدا و حبل سراجه متماسكًا من غير نقصان

لم تنهي صفحات المذكرة الجديدة وأنت الذي كنت تعتقد أنك تحتاج لعشرات الصحف لوصف ما بداخلك

لا زالت آخر كتاباتك عن حبٍ سيعيش حتى النهاية

لا زلت تسرف في وصف الحبيبة حتى قلت أنها جاءت من غير هذا الزمان

لا زلت تعتصر مشاعرك و تفيض حبا و تطلق لأفكارك العنان

هيا اختصرها و اكتب في بداية السطر نهاية الحب الجميل

اكتب عن انتهاء وقت السعادة

اكتب وابدأ بأول جملة في السطر ها قد جاء وقت الأحزان

اكتب و دع دموعك تبلل حبر قلمك الجاف

اكتب فقد نفذ وقت السبع الخضر و ابتدى ��قت العجاف

[qurmos]

اليوم أكملت سلسلة التبرع الخاصة عن روح لم ألتقيها لكني عرفتها من فلذتها.

[qurmos]

كما كانت الجدّات تُكدّس المُؤَن، في العلب أو تحت السرير. داخل مستوعبات من التّنك والزجاج. هكذا أكدّس كلّ ما مرّ بي، داخل قلبي وذاكرتي. زدت عليهم بروازا أخرسا أهدي لي خصيصا، وضعتُ داخله كلّ آلامي، أنظر إليه تحفة خلابة، أراه من كلّ الجهات كما في المتاحف الكبرى. لا يجرؤ على البَوْح. فالآلام محبوسة داخل الألوان. تارة ترتطم بالعين وتارة بالرأس لتخرج. لكن الزجاج صلبٌ -بصلابةِ إرادتي بحبسها ليومٍ سيسألني الله عمّا أصابني- فأقول له، إغفر لي يا رب. ما فَعلته كان كافٍ، لعلّي أنجو.

[qurmos]

نُفتش عن الحب والحياة بين كل شقوق العمر، نحن المعقودون بالأمل .. المتصوفون داخل الأرواح .. التائهون .. القادرون على الثبات رغم كل اهتزازات الكون.

[qurmos]

ربما لا يكفي أن يكون العمر طريقاً، لكن قد تكفي لحظة واحدة منسلّة عن دائرة اليوم؛ للاهتداء إليك.. ربما حياة واحدة، قد تكون أقصر من تلاحم قلبين، انطلقا من أقصى الأرض وأقصى السماء.. ربما المدار أكبر، وربما الفجوة أصغر، وربما نظرة شاردة قد تكون كافية للعوم في برزخٍ يطل عليك..

أردتك بجانبي، أمامي، في الجهات من حولي، لكنه الوجود.. كان قليلا، معدوما، لم يكن..

والخيال، الخيال أرض بكر، الخيال عندما يتعلق بك يكون فضاء خاما.. وعمري أقصر من محاولة تشكيله.

كنتُ مُصرّا على إيجادك، وكنت عصيّة كفكرة مبهمة، لم أستطع الإمساك بها، أو التقاطها.. كنت سرابا، وكان انسكابك على خيالي معجزة.. والخيال أيضا كان قاصرا على حصرك وتجسيدك.. لكنّي حاولت، وكتبتُك مرارً كفكرة تُدس بين لذيذ الكلمات، وهي أيضا، لم أفلح بإمساكها..

[qurmos]

الحب ليس الذي يكون في الاوقات السعيدة فقط، الحب هو أن تختار من تحب رغم المشاكل والخصومات التي حدثت بينكم.

[qurmos]

كنت أنتظر أن يأخذ الجميع حصصهم من الهدايا ، والكتب ، والأقلام ، ثم أتناول ما تبقّى . يطرح أحدهم أمامي قطعتين ، أياً كانت ، أنتظر إلى أن تبقى واحدة . لا أزهد ولكن ، لا أحب أن أقع في الإختيار .

هكذا أكبر يومًا بعد آخر ، ومعي أشياء كثيرة لم أخترها ، وهي مجبرة على السير معي ، نمشي سويًا ، ونعيش سويًا ، أسعد ببعضها ، ولا أملك شعوراً تجاه بعضها الآخر ، ولكننا نكمل بعضنا ، بأية طريقة كانت .

وأنتِ لم أعد أعرف إذا ما كنتِ في حياتي عن طريق الصدفة ، أو أنكِ كنت الوحيدة من حولي ، مع معرفتي بأني حقًّا راغب في اختيارك ، ولكني أريد أن أتيقن بأني فعلت ذلك هذه المرّة ، ولم أترك مصير قلبي لما سيبقى ..

ما أعرفه إنني عندما أغلقت كل تلك الأبواب ، وتجاهلت كل من طرق إلى أن ملّ وذهب ، كنت قد فتحت لكِ الباب مبتسمًا وأنت تهيئين يدكِ من أجل أول طرقة . ربما سبقتكِ في ردة الفعل ، ربما كنت أنتظر أحد ما ، أشياء كثيرة تدور في ذهني ، وأرغب في أن أصدّق بأنني كسرت كل القوانين والحواجز لأجلكِ ، وأن اختياركِ لم يكن بيد الحظ والمصادفة ..

لست متيقّنًا جدًا ، ولكن ؛ الآن لو طرحتِ أمامي خيارين : أنتِ أو الحياة ؟ سأقول كلاهما واحد ، لكني أريدك .

الآن أفهم بأني لو أنني لم أفتح ذلك الباب ، لبقي قلبي مغلقًا كما كان ؛ ربما أبدًا ، وربما حتى يصادفكِ في وجود آخر .

[qurmos]

بقيتُ دهراً لا أستطيع الكتابة، حيث آليتُ على نفسي إذا لم أقدر على الكتابة لأنسام، ألا أقرب الكتابة بعد لا شعراً ولا نثراً..

[qurmos]

"الذين حين جرحوك نزفت قلبك، لماذا حين جرحتهم نزفت قلبك أيضاً؟"

[qurmos]

جنين، في جيمها جحيم المحتل، وعلى أرضها رجالٌ الموتُ يخشاهم ولا يخشون إلا الله، شيوخها صامدون تتغشاهم السكينة في أوج الحرب، أطفالها مشاريع شهادة وفي تنشأة نسائها أصل ذلك كله.

4-7-2033

[qurmos]

سوف تصمت أخيراً، سوف تصمت حين تفهم أن كل كلمة تقولها سوف تكون مصيدة لك، يهاجمك الآخرون بسببها بسوء الفهم الذي يلطّخ قلبك طويلاً. سوف تصمت حين تفهم أن الآخرين يصعب عليهم فهمك ويسهل عليهم جرحك دائماً. سوف تصمت حين تدرك الحقيقة المخيفة، حقيقة أن الناس لن يصلوا أبداً لأعماق نفسك ولن يستطيعوا أبداً أن يفهموك ولو شرحت نفسك طوال حياتك. سوف تصمت حين تتعب، حين تستنزف نفسك تماماً.

[qurmos]

تتوالى الضربات ميمنة ويسرة، ضربات تهز العظم، وأظل واقفا لا أقع. الوقوع، أي الثبات على الأرض، التشبّث بها، هو ما أغبط الآخرين عليه، الذي يحلمون بالتحليق، بينما أنا أترنّح، ولا رياح من حولي، تسوقني إليك، إلى الاقتراب منك، إلى فكرة تدحرجني إلى مسافة كافية لتصطدم أنفاسك بخدّي، ليس لألتصق بك، بل لأفهم كيف هو الشعور بالحياة. وكيف للحب أن يكون ملموساً، وكيف لأنفاس مستخدمة أن تكون منعشة بدرجة كافية ليبتسم جسد لم يشعر بحياة تسري داخله من قبل.

[qurmos]

قلتُ لكِ، إنّ على الإنسان أن يملك شخصاً واحداً على الأقلّ يخبره عن لحظات وحدته، وكلّ نقاط الضوء، والظّلمة في قلبه وأنك أنت من زين تلك الظلمة. طلبتِ منّي أن أكرّرها، وضَحِكتِ بعدها، تلك الضحكة التي تحفر نغمتها في وجهي فراشات كثيرة يبقى أثرها حتّى الصّباح التالي، فيكون لوجهي حجة على البلد أن يشرق طويلاً.

التقطتُ الكثير من الصّور للسماء بنجومها في ليالٍ كثيرة، وأرسلتُ الكثير منها لصديقةٍ مشتركة، بين وجهك ووجهي، لأذكّرها أنّ الإله ينظر إلينا من خلالهم، وأنّه لا بأسَ للقلب أن يتحمّل ثقوباً وندباً، لربّما تصبح نجوماً يتسرّب منها الضوء يوماً إلى صدورنا ..

انتظرتُ طويلاً، حتى عرفت أنّ وجهك دليلٌ لطيفٌ أنّ الطفل الذي في داخلي لطالما كان على حقّ، اعتقدت منذ زمنٍ طويل أنّه يمكن للمرء أن يلمس النّجوم في لحظةٍ ما من عمره.. لطالما كنتُ أمسح دموع أمّي، وأقول أنّ كلّ من نشتاقه ينظر إلينا من النّجوم ولهذا خُلقت. حتّى عرفت أنّك إن كنت تنظرين الآن للنّجمة هذه، فهذا يعني أنّني وصلتُ إليها ولمستها، والتقينا.

حتّى عرفتُ أنّ جروحي معك ليست سوى ثقوبٍ يتسرّب منها الضوء، ويذكّرني أنّك هنا تنظرين إليّ وتضحكين من كلّ القرارات المتهوّرة في رأسي.

ذلك القلب الذي كلما استدار استياءا من أحد أفعالك ثم لا يلبث أن يهرب سريعاً نحوك، يحفر كلّ الخرائط على جسده ليَعبر باتّجاهك، باتّجاه كلّ دربٍ يودي نحو ذلك القلب الّذي لم يكن يوماً ليعرف كيف تصلُ النّجمة إلى شبّاك الغرفة دون أن نركض خلفها، ولم يعرف أن لمجرّد أن يطلّ وجهك مساءً نكتشف كيف يكون الأُنس للمرة الأولى؟ وأن ننسى حرب البلاد؟ وأن لنسمات اسمك منك نصيب؟ وكيف للشمس أن تشرق وسط الليل لأنّك قلت أحبّك

[qurmos]

ستظل تعتقد أن الحياة سريعة الى أن تتخيلها أبطأ. فيكون عمرك اليوم نصف عمرك مثلاً. أنا شخصياً لا أستطيع قبول أنني بعد كل ما مررت به سيظل عمري 12 سنة. اجتزت ما اجتزته و عانيت ما عانيته كي أستطيع المرور عبر السنين بسلاسة و أموت. أجمل ما في الحياة أن سرعة مرورها مناسبة بالنسبة لعمر الكون الكبير. إن هذا لنعمة كبيرة. و رغم ذلك لا أعتقد أن المحزن حقاً بالنسبة للناس هو مرور الزمن. المحزن أن الفرص لا تعوض، و الأشخاص المميزين لن يتكرروا، و اللحظات الفريدة معهم تتبخر. و هذا سنعاني منه حتى لو كانت الحياة ثابتة لا تتقدم بالسنين.