memdifarfalla
memdifarfalla
105 posts
Don't wanna be here? Send us removal request.
memdifarfalla · 11 days ago
Text
فكرة إنك من المنظمين في معرض الكتاب متعب أوي،بس جميل لأبعد حد،لسه مروحة البيت والهوا والمطر بيداعبوني وحاسة أجمل إحساس في الدنيا،لأن انتمائي الوحيد هو للكتب والأدب:)❤️
5 notes · View notes
memdifarfalla · 16 days ago
Text
في لحظات هي الأندر في حدوثها تنصاع لنفسك أو للحياة،وبرغم اختلاف شكل الإندماج إلا أنه يِصِلك بشئ من النشوة يختلجه شعور من الحزن بمسحة رقيقة من التوجس ومراقبة الآتي،تكمن مخاوفنا أحيانًا في الحصول علي مستحقاتنا من السعادة والحياة،فأحيانًا يخدمك شعور الحزن رغم قسوته؛لاعتياد الدماغ عليه ومعرفة كيفية مناورته فتختار السبل الأكثر ملاءمة لتحدي كل حزن مختلف عن الأخر،لكن في لحظة الإنصياع تلك تُفاجأ الدماغ بميكانيكية هجوم غريبة من نوعها؛لقلتها فيكون قدومها بمثابة مداهمة لجبهة الدفاع الداخلي للدماغ،وهذا ما يضعنا في حالة النشوة المغلفة بالخوف مع ارتفاع معدلات القلب وجزيئات الATP وهرمون الدوبامين،ولكن هذا الخوف المغلف للإنصياع يكون حلو المذاق كنوعية الطعام المشهورة في الأونة الأخيرة"السويت آند ساور"هكذا أستطيع أن أصف لحظة إندماجي الكامل لنفسي وفي نفسي،فتكون لحظة حلوة جدًا لكنها سرعان ما تفقد حلاوتها بممغصات وقوانين لعبة الحياة فتعدِل إلي الطعم المُر.
بالأمس تسني لي النوم بين رفيقتين عزيزتين عليَّ جدًا أغوص في حضن الأولي منهم مرة،ثم أعود لإحتضان الثانية والنوم في أحضانها مرة أخري وهكذا قضيت الليلة،وكانت هذة لحظة إنصياع تام حلوة المذاق،تلاها لحظة من الإستيقاظ وضرورة مواجهة العالم والذي تبدأ مواجهته بحزم أغراضي للإنتقال إلي بيتي وهنا تعود الحياة إلي طعمها المُر،أفتح شباك الشرفة،تطل الشرفة علي شجرة كبيرة عالية ترتطم بجدارها،يحدث صوت ذلك الارتطام مع عاصفة الهواء الباردة معزوفة فراق حزينة،ثم يمر هذا البرد علي جبهتي الوردية ويتسلل إلي شعري الأسود المنسدل علي كتفي فيطير شعري ويتصادم بعيني،فلا أستطيع أن أفتحمها،فأغمضهما وأستمر بتخيل طعم الساور الحلو مُتمنية أن تستمر لحظة الإنصياع والخضوع تلك يومًا آخر،لكنني أحاول أن أحمي دماغي من هجوم أخر جديد متمثل في"الحماس"فأختصر الطريق علي نفسي وأحزم حقيبتي وأرحل.
فكرت في هذا السيناريو أثناء استقلالي للمترو،عندما وقفت من مكاني لأُجلس أم وأطفالها،فمع الوقوف تنشط الدماغ وتنهال عليك بالأسئلة والتأملات،أقول لنفسي ماذا لو تبدلت الأمور وكان حال الدنيا هو دوام طعم الساور؟هل صرنا نسخ أخري من أنفسنا؟هل تغيرت شكل الإنسانية؟هل تغير مجري التاريخ؟لطالما كانت اللحظات الفارقة في العالم هي الحروب لا السلام،ولطالما كانت الحدود المرسومة علي الخريطة هي التي شكلت شكل البلاد بل ووضعت تصنيفات لنوع الإنسان.
أحاول أن أجد إجابة فلا أستطيع وفي أثناء خروجي من المترو،رأيت أم تحاول التقاط صورة للإبنة لترسلها إلي والدها المسافر في الخارج كما فهمت فيما بعد،عندما عرضتُ عليها بأن أصورهما معًا فرحبت بالفكرة جدًا،وعند الالتقاط وجدت الصورة تُرسل تلقائيًا علي شات الواتس أب للوالد،أبتسم للطفلة التي ترفع إصبعيها بعلامة النصر،كم كانت جميلة تلك الفتاة هي ووالدتها،وعندما همت الأم لتشكرني، وددتُ لو قولت لها أنا من يجب أن يقول شكرًا لسماحي برؤية هذه العائلة الجميلة،وددت لو شكرتها عيناي علي مشاهدة هكذا جمال.وكانت هذة لحظة أخري من الإندماج المتكامل مع الحياة ونفسي،فكثيرًا ما راقتني فكرة إلتقاط صور حميمية للمارة،خاصًة العائلة،فمنظر الأطفال وهم ممسكون بأيدي من معهم،يختلجني اختلاجًا،ويرهقني أحيانًا عندما أري في نفس اللحظة طفلًا شريدًا فيُثقب قلبي ويُدميه فأعود إلي الطعم المُر مرة أخري،وحينها أتمني لو أنني لا أمتلك عينين أو قلبًا،في هذه اللحظات المرة أتمني لو كنتُ مجوفة تمامًا وخالية،فيستطيع أن يمر الألم بي دون إحداث أي ندوب.
ولكني أعود إلي خواطري المتلاطمة وعواصف أفكاري الهائجة،وأقول لنفسي يشكلنا الحزن بصورة أكثر،فهو اختبار دائمًا لإنسانيتنا،فعندما يفقد الإنسان قدرته علي الحزن وقتها فقط تتوقف الحياة،ويصير هائمًا علي وجهه،ففقدان طعم المُر أصعب بكثير من فقدان الطعم الحلو،لأن المرارة الناتجة عن القسوة،تُرققنا وتُهذبنا،وكان هناك تعبير لمي زيادة لا أستطيع أن أتذكره بالتفصيل ولكن فيما معناه"أن قطرة من الحزن تعادل بحرًا من السعادة"،لأن السعادة تضعك في حالة مزاجية تُرغمك علي التصرف بإنسانية وحماسة،لكن الحزن يجعلك تتصرف بحكمة ورزانة وكلما تعمق الحزن كلما ازددت حكمة وكلما اشتدت تهذيبًا.
ولأن الله وحده في السماوات يعلم تركيب الإنسان ودواخله،جعل للدماغ ميكانيزمات متعددة لمواكبة الحزن أكثر من السعادة،فمع مرور الوقت يقل تركيز الهرمونات في جسد الإنسان_المسؤلة عن السعادة_ فيكون أكثر عرضة للإكتئاب ونوبات القلق،وكأن هذا هو مسار حياتنا،تستغرقنا وتستغرق جزئيات دماغنا باستمرار حتي تنضب وتجف،لكن الله يخلف هذا النقص بمثل هذه اللحظات السعيدة التي ينصاع فيها المرء مع الحياة ونفسه فتكون بمثابة ريمونتادا تعويضية،لكل هذة الهزائم المتتالية،فقط لأنه الله،هو من يستطيع أن يمنحنا ويسلبنا،وتمكن قدرته وألهويته في هذا التوازن الدقيق والمكيال الذي ��هذبنا ويرققنا ويجعلنا نذوب في خلقه ونذوب من خلقه.
7 notes · View notes
memdifarfalla · 23 days ago
Text
يُشَكِلنا الموت أحيانًا،رغبتنا في الموت/ خوفنا منه،إقبالنا علي فهمه أو إدبارنا عن البحث عنه،كل هذه الرغبات تُشكلنا أو بالأحرى تُشكِل ووجداننا،أحيانًا عمق إيماننا وصدق العقيدة.الفقد أيضًا كالموت يُشكلنا والفقد لا يعني بالضرورة الموت ولكن الموت هو المعني الحتمي للفقد،تُشكلنا أيضًا الطرق المسلوكة للموت وكلما وعر الطريق كلما تعمقت جروحنا فتخترقنا وتدفعنا للكفر مرة وللإيمان مرة أخري.
ما يميز الموت عن غيره هو عدم وجود طريق عودة،عنده تنتهي الدائرة، ومنه تبدأ دوائر لأخرين،أحيانًا أغضب منه وأحيانًا أتعجله،نعم أتذكر أني تمنيتُ لجدي الموت بعد صراعه مع المرض لأكثر من عشر أعوام حتي فقد كل مقوماته الإنسانية تلاشي جدي من أمامي شيئًا فشيئًا تمنيت حينها أن يزوره الموت لكي تبقي صورته العالقة في ذهني شديد السُمرة/ملاح الملامح/قوي الصوت كنت أُريد لذاكرتي أن تُطبق علي هذه النسخة من جدي لا النسخة المهترئة التي فقدت وقواها وذاكرتها أمامنا،فسُلِب كل شئ منه هكذا بالتدريج،وعندما جاء الموت تعجبتُ من ردود الأفعال بعضهم بالغ وبعضهم تخاذل لكن أنا كنتُ صامتة ولم أمشِ في جنازته ،فقط ودعتُه وأرسلت له السلام ثم صعدت إلي شقتنا ونمت نومًا أليمًا للأنني لم أكن من المبالغين في الردود ولم أكن للأسف من المتخاذلين فقط كنت أعلم أن هكذا يجب أن تسير الأمور،واحتفظت بصورة جدي وأنا ذاهبة معه إلي المسجد بجلبابه الكحلي وشاله ناصع البياض وطاقيته البني تعلو رأسه وجيبه لا يخلو من السجائر الكليوباترا.
أتذكر أيضًا موت جدتي لأمي كنا مقيمين في الخارج، وخرج أبي بعد الإفطار ليشتري لنا الكحك والبسكويت بمناسبة العيد،كان يوافق يوم الوقفة،اتصلت خالتي بنا ثلاث مرات،لم تمتلك أمي حينها رصيدًا،انتظرنا أبي يأتي من الخارج لنأخذ هاتفه لكي نتحدث مع خالتي،لكن أبي صادم أمي وقال لها"أمك تعيشي إنتِ"كنتُ حينها في الثانية عشر من عمري ولم أكن أعرف ماهية الموت ولكنه حدث جلل يجب البكاء عليه احترامًا لقدومه،تركتنا أمي وظلت في غرفتها ثلاث أيام وهذا لم يكن أكثر الأعياد كآبة بالنسبة لي،لأن كل عيد يأتي تتذكر أمي الحادثة وتركض في السرير بنفس الألم،لم تخبر أمي أحدًا لكني أفهمها،وأفهم طريقة هروبها بالنوم٠
أول موت تعرضت له كانت أم لزميلة معنا في الفصل المجاور،كنا في الصف الثالت الإبتدائي،لم نكن نعلم شيئًا حينها فقط كنا نذهب مع رحمة زميلتنا كل خميس إلي قبر أمها نسقي الزرع،ونقلم الصبار ونقرأ ما تيسر لنا مما حفظناه ثم نذهب قبل المغيب؛لأن العفاريت سوف تأكلنا وتسْكننا.
أصعب موت كان موت ابنة العم،كان مفاجئًا وثقيلًا وأخذ سنوات مني ولم أتقبله حتي هذا الحين،وهنا تكمن صعوبته،أقول لنفسي ربما لو تجرعتيه ورضيتِ به،لصرتِ أخف وأقل ثِقلًا،لكنني لا أستطيع أن أفهم كيف يختار الإنسان الموت،تربيت علي أن الموت هو من يختارنا،كل مفقود يُتبع بالجملة المعتادة "دا معاده محدش بيختار أجله"،لكنني وقتها لم أفهم كيف اخترته ابنة عمي الجميلة الذكية التي يحُبها الجميع،كانت تحب الله فارتدت الملابس الواسعة واختمرت وكانت تذكر الله في كل مناسبة،كانت طيبة ورقيقة وجادة لا مثلي ولا مثل أقراني،كانت تفوقنا في كل شئ جميل،وكانت محط أنظار العائلة،لماذا اختارت في هذا اليوم بالتحديد أن تُعلن عن ثورتها ورغبتها في الموت،تحكي لي عمتي بأنها كانت معها في العناية أخر ما قالته لها قبل الشهادة "أنها لا تريد الموت" هذه الجملة عالقة في ذهني حتي اليوم أسمعها كل يوم تتردد في أذني بصوتها الخافت،هي لم ترد الموت فلماذا اخترته؟أم أن حياتها بالفعل كان موتًا من نوعًا أخر؟ ما الذي كانت تمر به هذه الفتاة الجميلة التي سوف تصبح عروسًا في غضون شهر حتي أنها اختارت فستانها الأبيض،لماذا في لحظة اختارت الكفن الأبيض بدل الفستان؟ما هي اللحظة المحورية التي جعلتها تغير رأيها؟يا تُري كانت هي وساوس قهرية؟أكانت تحتاج إلي إستشارة نفسية ومساعدة؟ما الذي يدور في هذا الرأس الحزين ليجعلها تختار أن تكون عروسًا بالأبيض لعريسها الموت بدلًا من حبيبها البشري؟انتهت وانتهي سرها معها،لم يعلم أحدًا منا ما حدث بالضبط ولكننا أصبحنا أمام حقيقة واحدة أن الموت هو أيضًا اختارها ولن يفرق بينهما أحد.
اليوم وأنا أقرأ لنورا ناجي"الكاتبات والوحدة"تذكر نورا الطالبة في كلية صيدلة شيماء أحمد كمال،كانت شيماء تعاني من وساوس قهرية واضطراب ثنائي القطب،لم يعرها أحدًا الإهتمام وقد صرحت لطبيبها النفسي عن أفكارها عن الموت،مشهد موتها حزين جدًا وأليم هو ما دفعني إلي أن أخرج كل هذا من رأسي،تخرج الفتاة من الجامعة تتجه نحو موقف المحافظات وتركب من الإسماعيلية إلي القاهرة حاملة علي ظهرها شنطتها،تنزل في محيط الجيزة تتمشي علي النيل،يدفعها تعب قدميها إلي الجلوس علي مقعد خشبي بجوارها أم وفتاة، تسألهما هل هناك مدخل للمياة مباشرة،تجاوبها الأم ثم ترحل هي وابنتها،تنزل شيماء إلي النيل في وقت الغروب فتتلاشى فيه ومعه كالشمس،لكن الشمس تُسلم الأمر للقمر،وشيماء تُسلم أمرها للموت،أتصفح صورة شيماء،كم كانت شيماء جميلة ذات وجه رقيق وناعم وابتسامة لا تخرج غير من فتاة محبة للحياة،حالها كحال ابنة عمي بالضبط،بكيت كثيرًا علي شيماء وتذكرتها في الصلاة،دفعني وجها البرئ لأخرج تلك العاصفة المركونة في صدري منذ سنوات،لم أستطع أن أتحدث عنها،وكلنا في العائلة نتجنب الحديث عنه فهي بمثابة ملحًا علي الجروح لا نقوَ علي احتماله.
أحاول أن أري الطرق التي شكلني بها الموت،أراني ذاهلة،لازلتُ أهابه وأخافه،لكنني أتمناه،أتمني لو يحتضنني كما احتضنت المياة والشمس شيماء،أو كما احتضنت الحبوبة المنومة الوردية الكاتبة عنايات الزيات،أو أن أطير طيرًا حرًا كأروي صالح من شرفتها،أُريد موتًا يشبهني،موتًا رقيقًا وشاعريًا،لا أريد أن أتلاشي كجدي حتي أصبح مهترئة،وأريد أن يأتي بنات ربما لا أعرفهن علي قبري كل خميس يتلون ما تيسر لهم من الحفظ ويسقون الزرع ويقلمون الصبار،أريد أن أختار الموت بإرادتي الحرة،فقط أقول هنا يكفي أريدُ أن أنزل في هذة المحطة"محطة الموت" ومن بين جميع المستقبلين أريد أن أري شيماء لا أعرف لماذا حتي أن الرغبة في رؤيتها ومعانقتها تسبق ابنة عمي،أريد أن أقول لها في العالم المظلم كانت هناك فتاة تقرأ عنكِ وتبكي وهناك كاتبة وصفت موتكِ وصفًا عذبًا كتلك الوجه الرقيق الذي أقف أمامه،أشعر كما لو أننا صديقتان في عالميين مختلفين، أنا هنا بإسم الحياة،وهي هناك باسم الموت.
كلما هممت لأنهي تلك الكلمات أشعر بأن الثقل يزداد وكأن الموت هو كائن لا يُحتمل ثقله،كأن هذه الكلمات بمثابة جروح أخري أعمق وأشد،كأنها استسلام معلن،وهزيمة مؤكدة،علي السفرة أجلس أتلاعب في خصلات شعري،أنتهي من شرب الشاي الدافئ،في المطبخ تقف أمي أمامي تسكب الشاي لها،تتطلع لي بنظرة غير مفهومة وأنا أقلب في الكتاب وأبكي،لا تُعيرني اهتمام أو تسألني عن السبب،في هذة اللحظة فقط تفهمت شيماء…
4 notes · View notes
memdifarfalla · 25 days ago
Text
"الكلمات الصادقة تتطلب شجاعة"
اليوم وأنا أشاهد الحلقة الأخيرة من المسلسل الإيطالي لرباعية نابولي لإيلينا فيرانتي،اندمجت في مشهد الصديقتان الجالستان حول طاولة الطعام يسكبون أفكارهم وقصصهم قبل القهوة أو النبيذ،تقول الكاتبة إيلينا لصديقتها ليلا أنها دائمًا بمساعدتها تستطيع إخراج الأفكار من رأسها،فتصبح هذه الأفكار بين يدي الجميع خاضعة للقلم والورقات،وتشكرها لأنها تجعلها في محاورة دائمة مع نفسها الأخري لأن ليلا شجاعة وقرأت أنا "المشاهدة"من يومين تعبير للدكتورة نوال السعداوي في إحدي كتبها تقول "الكلمات الصادقة تتطلب شجاعة"فهكذا يخدم الأدب الفن ويخدم الفن الأدب لأننا كما نعلم أنهما وجهان لعملة واحدة"الإنسان" استكمالًا لمشهد الطاولة الصديقة في مقابلة الأخري ونفسي المتفرجة ثالثتهما ،واحدة تتفوه بالشجاعة والأخري تنفذ بالقلم، وتسألها الكاتبة لماذا لا تكتبين شيئًا يخصكِ أنتِ؟
قالت "لا "أنا لا أكتب أنتي الكاتبة هنا فقط،أنا مجرد الصوت الداخلي لكِ أنا عقلك اللاوعي،أنا صورتكِ التي تتجاهلين النظر إليها لسنوات في المرآة وكان هذا الكلام الأخير منطلق من رأسي أنا المشاهدة-الشخص الثالث علي الطاولة-أحببت أن تقول الصديقة للكاتبة ما قولته لتوي أحببتُ أن تكتمل الحبكة الدرامية والروائية لكنها اكتفت بقولها أنتِ الكاتبة هنا فقط،أسحب نفسي من طاولتهما وأتركهما في المشهد وأعود لأتساءل عن كم الكلمات-التي لم تُقال-في قصصٍ لي أو لغيري،لأن ما لا يُقال هو "الأصدق" لأن الشجاعة لا يملكها غير قليلون وهذا ما يُفسِر نُدرة الكلمات الصادقة.
أعصف بذهني بكم المرات التي كنت فيها الطرف الأكثر شجاعة،يُصور لي لوهلة أني كنت دائمًا ما أختار الكلمات الصادقة بدافع الشجاعة لكني لجمت هذه التصور الطفولي والمؤكد بأنه ليس حقيقيًا،فالعقل دائمًا ما يضعك إما في وضعية هجوم فيخيل لكَ كم شجاعتك المبذولة وأحيانًا يضعك في وضعية دفاع"الضحية"فيخيل لكَ كم هي مؤمرات الحياة من حولك،فبعدما كتبت أنني كنت الأصدق في معظم قصصي رجعت إلي الحاسوب ومسحت هذه الجملة المزهوة؛لتذكري أول مرة قررت فيها ألا أتفوه بالصدق،أول ما يخطر ببالي هي ذكري انعطاف مساري التعليمي والمهني من حلمي بكوني مهندسة معمارية إلي الإمعان لرغبة والديّ في توظيف تفوقي منقطع النظير لمهنة الطب،حينها قررت ألا أكون شجاعة وأذعنت لهما ولرغبتهما ومذ هذة اللحظة شديدة الكليشيهيه لدي الأسر المصرية في اختيار وظائف و كليات تليق ببناتهن ولا تحط من أنوثتهن،وأنا لم أرَ هذا التفوق المزعوم بل انقلب رأسي غباءًا وحفظًا لمسميات وتعريفات لن أقابلها في حياتي.
الذكري الثانية والأشد ألمًا هي إذعان أخر بطعم الحب فلم أستطع أن أواجه من أحببته بأنه لم يحبني بل تركته يختلق الأعذار في سيناريو أيضًا كليشيهي من نوعه بأن من لا يحب نفسه لن يستطيع أن يري حب غيره،كنت أريد فقط لو تفوهت بشجاعة وقولت الأمر ليس بهذا التعقيد الأمر شديد البساطة هو أنه"لم تحبني"ولكنني أثرت السلامة والرحيل علي إثر هذا السبب المختلق.
هكذا أنا لستُ شجاعة بما فيه الكفاية حتي لرسم مصير حياتي،ولكن للمصادفة العجيبة والتي تربط ما بين المشهد المذكور أعلي وبيني أني أمتلك صديقات هن ما يحركن وقودي لرمي مثل تلك الكلمات أمام المارة والقراء،مشهد الطاولة المسكوب عليها الأفكار جربته عشرات المرات بل أكثر من ذلك،وأيضًا للمصادفة بأن إحدي صديقاتي قالت لي ذات يومًا أنتي هنا الكاتبة،سيأتي يومًا ونكون نحن أشخاصًا من المحتمل لقصصنا بالفعل، أو لقصص أخري مختلقة أحببنا يومًا أن نعيشها أو أحبتتِ أنتِ الراوية أن تَرينّا فيها هكذا كأرواحٌ عارية علي لوحة وبيديكِ ورأسك العطب ترسمينا كما لو أردتِ.
قال لي صديق ذات مرة بأن كلماتي حنونة وتستحق أن تصل يقول لي ربما لستِ الأذكى والأكثر إبهارًا ولكنكِ أنتِ وهنا يكمن الإيمان الكامل .بعض الأصدقاء يساعدونني علي إخراج ما يدور في رأسي،وهذا الشئ يأتي فقط بإيمانهم بي وبوجودي،فقط هذا الإيمان قادر علي شحني لأدور محرك الأفكار وأغزل بالحروف تجارب وحكايات من باب المواساة.
أعود إلي طاولة الكاتبة إيلينا وصديقتها ليلا لأُكمل العشر دقائق المتبقية علي إنهاء الحلقة وفي قلبي مشقة الأصدقاء ومشقة الكلمات ومشقة كوننا بشر وأقول لنفسي لا بأس طالما هناك من هم يحملون الإيمان في قلوبهم ،وأعِد نفسي بأنني لن أتفوه بغير الكلمات الشجاعة ولكنني أضحك من هذا الوعد الطفولي المبتذل، لأنني ببساطة لم أتعود علي أن أكون بشجاعة بل أني أؤثر السلامة في كل وقت حتي تنهار كل الكلمات الصادقة التي لم تُقال علي عاتقي علي شكل دوائر من الغضب والضجر والتي تتشابك ويزداد تعقيدها كل يوم فقط لأنني لم أكن شجاعة.
Tumblr media Tumblr media
6 notes · View notes
memdifarfalla · 1 month ago
Text
تنصحني إحدي الصديقات بأن أُخرِج كل ما يدور في رأسي علي شكل كلمات،لطالما اتفق أصدقائي بأني أجيد صياغة المشاعر وفصاحة الكلمة،أحيانًا ألجأ إلي فعل الكتابة باعتبارها نافذة أطل منها علي نفسي وعلي أصدقائي،لكنني أري أن الكتابة فعل مهيب لا تُجاد ملكته بالمهارة فقط، بل هي مقترنة بالتجربة وصدق الحدس والشعور،لهذا أري الكتابة هي أكبر مني ومن قدرتي علي استيعاب أنني حقًا ممن يُجيدونها.
في كل يوم عقب استيقاظي أول ما يخطر ببالي هي رمي بعض الكلمات هنا علي المدونة أو تطبيق تويتر لكنني أفضل تجاهلها حتي أختنق بها في نهاية يومي،نعم أختنق بتلك الكلمات التي لم تخرج من رأسي وكأنني سجان أسَرها في زنزانة من الهذيان، فتظل تُطالبني بالعفو عنها وإخراجها،وعندما لا أذعن لرغبتها،فإني أظل أختنق بها ومعها،وكأن الكلمات هي أشباح تُلازمني أثناء عملي/نومي/طعامي.
شبحية الكلمات تكمن في تردد صداها طوال الوقت إن صح تعبيري،ولأنني مصابة بالاكتئاب فإني أتجاهلها ولا أقوي علي مواجهتها،فتظل تتردد في كل ركن أسكنه وفي كل خطوة أخطوها وفي كل كلمة أتفوه بها.
تُلازمني الكلمات التي لم تخرج للنور،فأصبح أسيرتها أنا هذه المرة،أقول لنفسي الكلمات التي تأبي الخروج هي الأصدق والأشد تعبيرًا، فأحيانًا يخشي المرء علي نفسه حدة الكلمات وكأنها رمح في قلبٍ مصاب تحتم عليه الموت فزعزعة الرمح يمنًة أو يسرًة ما هو إلا تماديًا في الألم.
أحيانًا يبحث المرء عن متنفس لما يعانيه،ولأني من هواة القراءة فإني أجد في الكتب منفذًا جيدًا لما أشعر به ،بل إن الكتب تتيح لي الكثير والكثير من المشاعر الإنسانية التي لن يسمح لنا العمر بعيشها كما قال عبد الفتاح كيليطو"في الأدب ما يسد لثمة الحاجة الإنسانية لمشاعر لا يصادف لنا تجربتها"،ولكنني برغم كل هذا الزخم من مرادفات الحياة وتجاربها -التي أتعرض له في الكتب-إلا أنني أشعر أنه يجب عليَّ سرد تجربتي بطريقتي الخاصة،وعليَّ إيجاد طريقة مناسبه لصوغ تلك المشاعر،أقول لنفسي لن تجدي أصدق من الكلمات كعون لكِ في خضم هذه الحياة،ولأن جمال التجربة لا يكتمل إلا بشواهدها فإن الكلمات هي أصدق شاهد لها، لأن مهما خانتك الأشخاص أو الأشياء فإن الكلمات لن تخونك؛لأنها نابعة من تلك المرآة التي تقف فيها أمام نفسك بدون تزيين أو تجميل، فهي انعكاس تام لما هو بداخلك بدون أدني قدر من الزيادة أو النقصان.
أقول لنفسي ربما كانت كلماتكِ الضعيفة جدًا في يومٍ هي شاهد علي إنسانيتكِ وعلي أنكِ مررتِ من هنا"بوابة الحياة"،ربما كان كل هذا الألم المُصاغ علي شكل أحرف وكلمات بمثابة مُسكن لشدائد ستعصِف بكِ فيما بعد، فعندما يلتفت المرء للألم الذي تجرعه في الماضي ويظن أنه قد تفاداه وتغلب عليه فإنه يمتلك حينئذٍ قدرًا من الإيمان علي قدرته في مجابهة آلالام أشد وأفتك.
لا أدري كيف لي أن أختم هذه الكتابة أشعر بأن لازال هناك الكثير مما لم أقوَ علي قوله، أشعر بنصل تلك الكلمات علي حلقي وكأنها تذبحني، كل ما أريده أن تظل الكلمات في عوني وألا يخونني التعبير،وأن أضع كل شعور في مكانه المناسب بدون تزييف أو تحريف، وأن تظل الكلمات بجانبي تسندني وتُحررني من أشباحها التي هي أشباحي وكأنها بمثابة تعويذة سلام لمثل هذا الرأس المنهك.
5 notes · View notes
memdifarfalla · 1 month ago
Text
بالأمس زرت طبيبتي النفسية بعد انقطاع عشرة أشهر،تسألني لماذا انقطعت عنها كل هذه المدة،أجاوبها بأني لم أكن قادرة علي الحكي والمواجهة،تحاول أن تُطمأنني،أقول لها لا أريد تلك الطمأنينة،كل ما أريده هو أن أفهم لماذا يزداد الأمر سوءًا وتطرفًا،تُصمم علي إعطائي الأدوية فأرفض،فتصعقني بالحقيقة التي طلبتها منها فتقول لي للآسف لا شئ سيسيطر علي تلك الأصوات وتلك الأفكار غير الدواء،أفاجئها بالكلام عن وجود suicidal history لدي عائلتي،فينقلب وجهها واعتدلت في جلستها،وحاولت أن تقتنص مني أي ميول لهذة الفكرة،أجاوبها نعم لكن الأصوات علي الجانب الأخر تمنعني،تحاول أن تحد من ارتباكها وارتباك الموقف فتسألني بماذا تفكرين الآن،أجيبها “لا شئ" تنتقل إلي السلمة التي تليها ماذا تريدين الآن أن تفعلي"أجيبها لا شئ فقط أريد أن أهرب من هذه الأصوات التي تعتلي رأسي"
أرفض الأدوية مرة آخري،أرفض أن أعود إلي الانقطاع عن الأكل والشرب والانقطاع عن كوني إنسانة حية،لا أنكر فضل تلك الأدوية علي رأسي وجسدي بل إني ممتنة بالكثير لمضادات الإكتئاب ومضادات الذهان والمهدأت والمنومات كلها كانت أشياء تأخذ بيدي إلي يومٍ أفضل ومزاجٍ أروق،لكني أرفض فكرة التعايش معها ومع الوضع الكارثي الذي صرت أذعن له ورغم أني طبيبة وأعلم جيدًا أنني الآن أصبحت في الوضع المتطرف من التشخيصات ولن يكبح جماح ك�� هذا غير الأدوية،لكني تمنيت لو أن كل ما سردته لها كان طبيعيًا،يمر به الناس العاديون في الشوارع ،وهذا ليس من منبع الحقد لا سمح الله ولكن أردت لو لم أكن وحدي،برغم أنني أعلم أن هناك الكثيرون مثلي ربما بأعراض أسوأ.
انتقلنا من فكرة لفكرة وكانت هي المايسترو الذي يدير النقاش فتخرج مني معزوفات حزينة،وكانت كل مرة تُصعق بمعزوفة أشد حزنًا،والصعق هنا لا لفداحة ما أمر به بل لأنني كنتُ قد تحسنت حالتي لفترة ما فصرت أفضل وأكثر تجاوبًا مع الحياة،وأيضًا هناك أشياء كنتُ قد كتمتها في نفسي لا لشئٍ غير أنني لا أريد أن أواجهها وأخرجُها من الظُلمات إلي النور،وكأن الظلمة هي مكانها الأمن لها فالنور يحرقها فأحترق معها.
أُحدثها عن أحلامي ومناماتي وأنها صارت تُزعجني أكثر من ذي قبل،بل إن المنامات الجيدة التي أحلم فيها بأحبابي تُزعجني لأنها تجعلني تحت تخدير كامل لحالة الحنين،وينتهي اللقاء بيننا بوعدٍ بأننا سنلتقي أسبوعيًا حتي نسيطر علي الحالة ونكبح الأفكار المتطرفة،مُشددة علي ضرورة تناول الأدوية في مواعيدها،وبعد كل هذه الجمل والكلمات التي تلقيتها منها أجيبها بكلمة واحدة"سأحاول"
بعد انتهاء اللقاء تجولت في المنطقة كانت قريبة من المطار والطائرات فوق رأسي ذهابًا وإيابًا،أحاول أن أخرج من الكآبة فأندمج مع المارة والمسافرين،فأتألم لهم مرة ولأحبتهم مرة آخري وألعن الفراق والحدود والمسافات ثم تنهمر دموعي التي حاولت إمساكها عن نفسي وعن طبيبتي طوال الجلسة،وأسأل نفسي هل هذه فعلًا دموع التأثر للأخرين أم أن هذا الجو من السفر والوداعات الحارة كان شاعريًا وحزيًنًا لدرجة أن يكون بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير؟
في هذا الوقت تحديدًا رأيت العالم كما لو أنه عاهرة تُزين للرجال مدي جمالها وأنوثتها برغم أن كل رجل من هؤلاء المريدين يمتلك امرأة جميلة بل تفوقها إخلاصًا،العالم هكذا يزين للناس أجمع مدي جماله برغم أن كل رجل من هؤلاء يمتلك وطنًا أجمل بكثير لكن في أوطاننا العربية لا يخلِص الوطن لأبنائه بل يلفظه في كل مرة حاول أن يبقي في بطنه.
بعدها صارت الأفكار تتلاطم علي رأسي ويمتد هيجانها إلي ذراعي فأحتضن نفسي والسماء من فوقي ترسل علي شعري بعض قطرات المطر الخفيف،فأقول في قلبي شكرًا يارب فبرغم كل هذا ولكن لايزال هناك مطرًا يتساقط علي خصلات شعري فترتوي منه،أعد نفسي في النهاية بأني لن ألتفت إلي الحطام من ورائي،صحيحًا بأني سأتركه فلن أكنسه وأمحيه لأن كما يقول كونديرا"أنه ربما تذكر المرء لماضيه الذي حمله معه دائمًا هو الشرط الضروري لاحتفاظه بكامل الأنا،من أجل ألا تتقلص هذه الأنا،وحتي نحافظ علي حجمها يجب أن نسقي الذكريات كما نسقي الزهور،وهذه السقاية تقتضي اتصالًا منتظمًا بشهود الماضي"
لهذا وجب عليّ أن أحتفظ بكل هذا الماضي بل أحيانًا سأُسقيه والسقاية هنا لا تكون إلا بمواجهته وتقبله وإخراجه من الرأس إلي النور ولكنني لن ألتفت إليه…
6 notes · View notes
memdifarfalla · 1 month ago
Text
لم أُجرِب الحب غير مرة ،ولحسن الحظ جربتُ صداقاتٍ كثيرة لم أخسر منها غير واحدة علي أقل تقدير؛لسوء تفاهم لم أسعي لإصلاحه رغم إقدامي الشجاع علي الاعتراف بالذنب،خوضت الكثير من التجارب باسم الحب/الدين/السياسة /الحياة /الموت ،تبنيتُ أفكارًا وأحزابًا منذ أن كنتُ في الخامسة عشر ،فكنت أطمع في الجنة ،فارتديت الحجاب كما ينبغي وحفظت القرآن وامتنعت عن سماع الأغاني والنميمة ومجالسة السوء،ثم في الحادية والعشرين كنتُ أطمح بجهنم فتركت كل ما تعلمته وتحديتُ الله،فتأرجحت بين الخوفِ منه و حبه .
عرفتُ كيف يكون الموت بانتحار أقرب الأقربين بدون سابق إنذار،وعرفته أيضًا سهلًا يأتي بمقدامات المرض المعتاد فيتيح لي فرصة كليشيهيه للوداع ،عرفتُ كيف تُدفن علامات الاستفهام المؤلمة ولكنها سرعان ما تُنبِت تُربتها الأجوبة باسم الخبرة والتجربة ،عرفتُ كيف تكون القسوة مني وعليّ،اختبرتُ ضميري في أكثر من موقع فوجدت مؤشّر إنسانيته يقل شيئًا فشيئًا كلما تركت نفسي للعالم،عرفتُ كيف لا أحب نفسي وللمصادفة لم أعرف كيف أحبها تمسكتُ بأفلاطونية الحب وبعد تورطي فيه أجزم بأنه تمسكُ طفولي أخرق ،من يمينية متشددة إلي يسارية متحررة ،ومن أبيقورية متفائلة إلي ألبيرية عبثية…
جربتُ التسكع في الشوارع والليل حتي شروق الشمس ،فنمت علي الرصيف تارة وكتف من أحببت تارة ونمت في ميكروباصات عائدة من مدن لم أخطط أبدًا لزيارتها ،ذهبت إلي أطباء نفسيين وتناولت السجائر وأحببتها ولم أحب أدوية الاكتئاب ،سافرت إلي الخارج ورأيت الكعبة وأحببتها،زرتُ كنائس عدة وأيضًا أحببتها،فكنت أري الله في كل مكانٍ أذهب إليه ،تخليتُ عن كثيرٍ لا أريده لأحظي بقليلٍ أريده ،تجرعت الحزن في صمت وأحيانًا بالصراخ وضرب الرأس بعرض الحائط،رأيتُ الثورة وسمعتُ عنها وعندما كبرت آمنتُ بها فكانت هي نبوءتي الحقيقة لهذا الوطن المهزوم،أحببتُ الشعر وتغنيتُ به ولم أستطع كتابته/أحببتُ الكتب كثيرًا وكرهتها في كل مرة أكتشف بأني أحتاج أعمار فوق عمري كي أقرأ كل هذه التجارب وأنعم بكل هذه الثقافات.
قصصتُ شعري كثيرًا وتركته طويلًا مرة واحدة فقط باسم الحب وعندما أُخذ مني هذا الحب قصصته في الحال ،لونته بالأحمر تارة والبني تارة ولكن أصالة خصلاته لا تستكين إلا للونه الأسود القاتم،لامس جسدي يد حبيبي والكثير من العطور الثقيلة الجذابة وأعتقد بأن هذا المزج الثلاثي هو أفضل مزج علي الإطلاق ،تبنيتُ قططًا ،وأحببتُ كل الكلاب المارة في الشارع فأحتضنها وأقبلها وأطلق عليها أسامي تشبه عيونها الحزينة.
أتذكر بيتي القديم وشارعي القديم ومدرستي القديمة ولا ينتابني الحنين ،أترُك جزءًا من نفسي في كل مكانٍ أذهب إليه،أضيف جزءًا لنفسي في كل شخص أتحدث معه ، أحببتُ الرقص وأحبني وأحبَ جسدي ،أقول لنفسي دائمًا ربما لا تمتلكين وجهًا جميلًا لكن لا تنكري جمال جسدكِ الناعم المتمايل علي كل سلم موسيقي وكل نغمة مهما كانت صخبها أو هدوئها، شاهدتُ الدراما الأمريكية والأوربية ولم أحب غير مسلسل "حديث الصباح والمساء"/أفراح القبة والمسلسل السوري "الندم "/و "تشرق الشمس من جديد" ،أحببتُ السينما العالمية ومن بين كل ما شاهدته أفضل "الباشا تلميذ "و/"إمبراطورية ميم"،من بين كل الأغاني و الأصوات التي سمعتها لم أحب غير صوت أم كلثوم /وردة /وميادة ،،ومن بين كل التلاوات التي رددتها لم أحب غير تلاوة المنشاوي والحصري ومن بين كل القرآن أحببتُ طٰه/البقرة ، ومن بين كل المشاعر التي جرّبتها لم أعش أجمل من الحب ولم أري صورة أجمل من صورة ذاك الفتي الحزين /ومن بين جميع الخسارات لم تكن هناك خسارة أكثر فداحة من خسارة نفسي…
22 notes · View notes
memdifarfalla · 2 months ago
Text
Tumblr media
441 notes · View notes
memdifarfalla · 2 months ago
Text
كانت القراءة عشيقته الأولي ،فكانت الكتب عشيقي الثاني كرد اعتبار بسيط:)
4 notes · View notes
memdifarfalla · 2 months ago
Text
لم ننتصر علي الحياة إلا بالشعر/لم ننتصر للحياة إلا بإسم الشعر :)
بالنظر لأول قاعدة بلاغية تعلمناها عن أصول الشعر وكيفية نظمه وبناءه هي" التضاد بين الكلمات و المقابلة بين الجمل يقوي المعني ويوضحه"و بالمقارنة ببلاغة التجربة الحياتية نجد أيضًا أن حالها من حال الشعر فمضادات الشعور /ونقائض الأشياء دائمًا ما تضعك في ساحة المعركة الشعورية والوجدانية تتخبط في ذاتك الفردية ومن ثم صورتك الجماعية للوصول إلي أعلي درجة من ذاتك السامية .
فلم يتغني الشعراء بالحب إلا و تألموا بذكر الفراق ،ولم يذكر شاعر لفظة الوطن إلا في أشد مشاعر الاغتراب التي تعتلي قلبه وذاته ،ولم يطلب شاعر معية الله إلا في أشد أوقاته جحودًا ونكرانًا،ولم يفتخر شاعر بنفسه إلا وهو يمتلك أسوأ رؤية لذاته ،ولم يهجُ شاعر قبيلته إلا في أشد أوقاته حبًا لها وحنينًا إليها وزهوًا بها ،وكأن اضطراب العاطفة هو الوقود الحي للشعراء؛لذلك أعتقد أن التجربة الشعرية هي الأصدق لسانًا للنطق بتجربة الحياة .
لا يرتبط الشعر بمكان أو عقيدة أو زمن معين بل بحالة القائل المنظِم للأبيات والعاطفة المسيطرة عليه ؛ولأننا بني البشر نشترك جميعًا في التكوين البيولوچي والكيميائي والفيزيائي ونظريات ما وراء الطبيعة ،فليس هناك ما لا يدعو للاشتراك أيضًا في العاطفة ذاتها مهما تعاقبت القرون والعقود ؛ما يجعل الشعر خالدًا غير خاضعًا لتصنيفات الزمان أو المكان أو لمجموعة معينة من البشر أو للغة منطوقة أو مكتوبة بنهجٍ معين وهنا تكمن فكرة خلوده وبقاءه.
وبالانتقال إلي المفارقة التي ذكرتها من قبل أجد أن الحياة شأنها شأن التجربة الشعرية ،تقوي بالشعور والشعور المضاد،فحالة الحزن لا تأتي إلا من البكاء علي أطلال ذكريات قديمة /سعيدة ،وقتها كانت سلوي للحب والهُيام ،وحالة الفراق التي تضعنا في نبرة شكوي وكآبة طويلة هي تصريح واضح للأيام الخوالي التي جمعت بين الرفقة والأحباب قبل أن تغدُر بهم الأيام وتخون العهد ،والضجر والتبرم مما يحدث في الوطن والأمة من هزائم ما هو إلا تعبير بسيط عن اللامعيارية التي كبرنا ووجدناها تناطح أحلامنا ومبادئنا وتلقي بها في مهب الريح ،فكم من أناشيد وكتب تغنت بالانتصارات الجسيمة والتضحية من أجل الأرض والأمة ،وكم تغنينا بالحق وزهونا بانتصار الأجداد وصدقنا في كذبة الوطن ثم ما لبسنا أن تصادمت تلك الأحلام بكوابيس العالم المظلم الظلوم …
ولا ترتبط الحياة وكينونتها بأرض معينة ،ولم تختص ناس بأعينهم ،بل هي تجربة شاملة وشمولية لكل روح،فلم نجدها تقتصر علي شمال العالم أو جنوبه/الإنسان الأبيض أو الأسود ،ذكور/إناث ،بل هي نبض للتجربة باختلاف أجناسها ومسمياتها،فلم تنحز لعرق معين أو تمنح امتيازها لأيدلوچية ما وإن حدث هذا فإنه يكون من ارتكابنا نحن لا بلوثة الحياة ،فراديكالية الحياة تنبع من شموليتها وعطاءها المتساوي في كل زمان ومكان وهذا أيضًا تشابه كبير مع الشعر.
العواطف والمنعطفات الإنسانية هي التي جعلت من التجربة الإنسانية شعرًا نتغني به، وكأن الحياة عبارة عن مثلث يتكون من ثلاثة أضلع ،العاطفة الإنسانية وماتحمله من تجربة /ساحة المعركة"الحياة "/الشعر .
أحاول الآن تذكر أول بيت شعر أحببته وتغنيتُ به ومن بين كل الشعر لم أتذكر غير محمود درويش وهو يقول:
لم تنتصر قبيلة بلا شاعر
ولم ينتصر شاعر وإلا مهزوماً بالحب.
رغم كل شيء نقوله أو نكتبه
يبقى في القلب أشياء أكبر من أن تُقال"
وكأن هذه اعتراف صريح من أهل الشعر- أن هناك مالم يُقال بعد أو يصعُب أن يُقال أو يُوصف، -وهنا تكمن استمرارية الشعر فهو دائم التجدد والشباب /وأيضًا تكمن حيويته ؛لأنه دائم البحث عن ما لم يستطيع الأوائلُ الإتيان به علي هامش التجربة ،.
ولكن هذا الاعتراف في جوهره حزين ،وكأنه انتصار أخر للحياة علي بني البشر وبني الشعر،فمن يستطيع أن يُلم بها؟أو يُدركها كاملة ،فالإدراك التام والكامل للحياة لا يكون إلا بالموت،ربما هذا أيضًا عارض كبير ومهم وكأن نقصان الكمال والتجربة هو في حد ذاته كمال للتجربة وروعتها )
ولكني أحب أن أضيف علي درويش،كلمات قليلة؛ انتصارًا لشاعريتنا ولبشريتنا فأقول
"ولم ننتصر علي الحياة إلا بالشعر
ولم ننتصر للحياة إلا باسم الشعر
ورغم كثرة الأشياء التي لم تُقل بعد
هناك أشياء كثيرة كانت خير قول "
6 notes · View notes
memdifarfalla · 2 months ago
Text
كلما خشيت قول شيئًا، ذكّرت نفسي أن ما يمكن كسره بالحقيقة يجب كسره بالحقيقة. وكلما ترددت قدماي عن حملي، طمأنتها أن كل خطوة خاطئة في علاقة صحيحة قابلة للمراجعة والتراجع.
لطالما كانت حرية ارتكاب الأخطاء هي أهم تعريفاتي للأمان. أن أرتكب أخطائي الخاصة، دون أن يعيد ذلك تلقائيًا، تعريف ما أنا عليه.
أن أسير في الحياة كطفل يجرب للمرة الأولى. لا يسعى لكسر الأطباق، لكن لا يخشى أن يُطرد من المطبخ إن كسر طبقًا أو أحرق طبخة.
أن أعيش غضبي، وخوفي وحزني وحبي ولهوي وحماقتي، دون أن يحرق ذلك مقاعد العودة. ودون أن يصير التنازل عن نفسي هو ثمن ملاقاة الآخرين.
ولطالما، كحيلة دفاعية، كسرت الأطباق متعمدة، لأخسر ما يمكنني خسارته وأترك خوفي جواره. كل انتماء مشروط يثير في الفزع. وكل محبة مؤطرة قيد، حتى وإن أتت بترحاب الأصدقاء.
485 notes · View notes
memdifarfalla · 2 months ago
Text
Tumblr media
The Mothman Prophecies 2002
3K notes · View notes
memdifarfalla · 2 months ago
Text
Tumblr media
Andrei Tarkovsky
8K notes · View notes
memdifarfalla · 2 months ago
Text
عن الوحدة وما يُشابهها:)
أخطو الطرق القديمة وحدي بل أصبحت أخطو الجديد منها بمفردي،فبرغم محاولاتي المستمرة للتقلص من الوحدة وما يترتب عليها من ضجر ووحشة،إلا أنني أوضع في مواجهة شرسة كل يوم معها،بعدما أفقدتني الحياة لذة خمر الصداقة والحب،فصرتُ أترنح بينهما لشدة ما أصاب الخمر رأسي،وكأنما هذا عقاب من الألهه لفرط ما شربت من كأسهما وتلذذت بهما،أقول لنفسي لقد رفعت الصداقة عنكِ الرعاية وتخلي الحب عن حضانتكِ.
أزور الحدائق أختر أخر منضدة بجانب سور الحديقة ؛لكي يتسني لي رؤية الجميع ولا يراني أحدًا،أجد مجموعة من كبار السن مجتمعون للاحتفال بخروج أحدهم علي المعاش ذاكرين أفضاله عليهم داعين الله بأن يمد في عمره ،تعلو من منضدتهم المناوشات السياسية والإجتماعية والبكاء علي ذكري الزمن الجميل ،بجانبهم يجلس رجل وحيد مثلي بيده سجارة وبالأخرى فنجان قهوة يشاهد المباراة في صمتٍ تام،وكأنما جبر نفسه علي هذا الفعل تناسيًا لأحزانه.
علي منضدة أخري يوجد رجل وامرأة وطفلين الأكبر ذكرًا يقارب عمره العشر سنوات،الصغري طفلة لازالت في بدايات مشيها،يلعب الأب والطفلين معًا مشجعًا الصغري علي المشي والركض بطريقة أفضل،والأم منشغلة بدورها في التشجيع والتصفيق تارةً وبغزل خيوط الكروشية تارةً أخري.
علي منضدة أخري يعلو صوت الحب وهمساته بين حبيبين شابين يتناولان شطائر البيتزا ويتبادلان الضحك وكلمات الغزل.
أنظر إلي كل هؤلاء وأضع ذاتي في حالة مشاركة وجدانية للأحداث فتارة أكون علي منضدة كبار السن أناقشهم أثر الثورة الفرنسية علي شكل الحياة السياسية في القرن الثامن عشر،وتارة أكون بجانب الرجل الوحيد أناقشه تشكيلة الفرقة وأبادله الرأي في شكل الخطة الموضوعة وهل هي مناسبة للمباراة أم لأ وهل يستحق ليڤربول الدوري هذا العالم أم سيكون لتشيلسي أو جوارديولا رأيًا أخر!
وتارة أكون الطفلة الثالثة للأبوين أشارك أولادهم اللعب وأركل الكورة للأب ومن ثم الابن والطفلة في كورة رباعية فريدة من نوعها ،أو أنصح الأم بتطبيق حيلة جديدة بالإبرة تُنجزها ،وتجعلها ترسم الحواف بسهولة أيسر.
وتارة أكون كيوبيد منضدة الحب فأهتم بتبادل سهام الغرام بينهما،أو أشترك معهما في اختيار شكل بيتهما وأساسه فأشير عليهما بالأضواء الخافتة والشموع ذوات الروائح العطرة.
لكن في لحظة ما تزول كل هذه المشاركات الوجدانية،وتأخذني مرارة الواقع إلي منضدتي الكامنة في أخر سور الحديقة،تضعني ندًا لند أمام وحدتي فأجد نفسي أمام كتاب/فنجان قهوة/سماعات أذن. وكأنها تقول لي بشماتة هذه هي العناصر المتاحة لكِ هنا علي هذه المنضدة مهما ألفتِ وجوه جديدة أو خطوتِ طرق أجمل أو أقمحتِ نفسكِ في قصص أخرين ،لا شئ هنا غيرالسماء فوقكِ ،والشجر من حولكِ ،ونبيح الكلاب ومواه القطط الجائعة،فألجأ لمصادقة العناصر المتاحة لدي بكل رضا وقبول خالي من التذمر والشكوي،فعندما تفرض علينا الحياة عهدًا جديدًا منها يجب أن نتجرعه لا مجال للمقاومة ،الحياة لا تُقاوم وكلي يقين بأن جميع المشاعر ستُعاش وتُختبر مهما كانت بغضها أو مرارتها،فمثل تلك الممغصات كالوحدة وما يُشابهها من مشاعر هي ما تجعلنا في حالة حنين واحتياج دائم للجنس البشري بكل أشكاله ومسميات علاقاته.
أندمج مع السماء والشجر ،والموسيقي في أذني ،ألعب مع الكلاب وأُطعم القطط مما هو متاح معي ،أقرأ الشعر ،الشاعر وحيد يتغني بذاته النكرة المُوحِشة أشاركه الشعور فنكون قد صرنا اثنين ،ولكني أرددها في نفسي هل من قنينة خمر أخري تُسكرني طعم الحب والصداقة!
7 notes · View notes
memdifarfalla · 2 months ago
Text
Tumblr media
Emilia Pérez (2024)
3K notes · View notes
memdifarfalla · 2 months ago
Text
منمتش بقالي يومين ،قلبي بيتقطع ما بين المعتقلين ودخول الصهاينه الجنوب،واحتمالية حرب لا تقوَ سوريا عليها ،حساها حبيبتي شبه الطفلة الضايعة اللي ملحقتش تتهني، عارفة كونا مصريين بيخلينا متشائمين أكتر من أي حد تاني وأنا فضلت أقول لنفسي غلط افرحي وسيبي الناس تفرح ،وأول ما سمعت تصريح نتنياهو امبارح عيطت بحرقة معيطهاش من زمان ،وقولت لربنا ليه يارب ؟يارب المرة دي عشان الغلابة الطيبين،عشانهم وعشانا احنا كمان ،إحنا مصدقين فيك إنتَ يارب ومؤمنين بيك قادر تعز وتذل في نفس الوقت ، جسمي اشتد عليه المرض والأرق منزلتش من بيتي ولا روحت شغلي ،نايمة في السرير الشريط بيتعاد في دماغي،وطبعًا أنا متجنبة كل التجنب أشوف أي حد من المعتقلين أو أقرأ عنهم لأني عملت دا من ٣سنين ودخلت في اكتئاب شديد لدرجة التفكير في الموت مأنقذنيش منه غير طبيبتي وربنا قبل كل شئ،فأنا مش متفاجئة زي ناس كتير ،قفلت كل السوشيال ميديا بسبب حالة الإحباط والتدليس اللي منتشرة في الجو ،شوفت فيديو ل ليلي أم علاء عبد الفتاح مع ابنه خالد بتتوسل السلطات إنهم يفرجوا عنه لأن مفضلش في العمر غير القليل ،عيطت بنفس المقدار وأكتر ،العالم كله دلوقتي ريحته موت وسجون وحرب وتحدي لناس مأخدتش نفسها،سوريا مش هتقوم غير بشعبها الأبيّ القوي ،احتفلوا يا حبايبي وانبسطوا ونضفوا شوارعكم وابنوا بلدكم،ويارب يكون كل اللي جاي عليكوا وعلينا خير ،ويخلف خوفنا دا أمن وأمل وحرية دايمة،يارب إنتِ الحاجة الوحيدة اللي لسه مصدقين فيها متخدلناش.
6 notes · View notes
memdifarfalla · 2 months ago
Text
Tumblr media
fando y lis (1968)
993 notes · View notes