memdifarfalla
107 posts
Don't wanna be here? Send us removal request.
memdifarfalla · 2 days ago
Text
لم أُجرِب الحب غير مرة ،ولحسن الحظ جربتُ صداقاتٍ كثيرة لم أخسر منها غير واحدة علي أقل تقدير؛لسوء تفاهم لم أسعي لإصلاحه رغم إقدامي الشجاع علي الاعتراف بالذنب،خوضت الكثير من التجارب باسم الحب/الدين/السياسة /الحياة /الموت ،تبنيتُ أفكارًا وأحزابًا منذ أن كنتُ في الخامسة عشر ،فكنت أطمع في الجنة ،فارتديت الحجاب كما ينبغي وحفظت القرآن وامتنعت عن سماع الأغاني والنميمة ومجالسة السوء،ثم في الحادية والعشرين كنتُ أطمح بجهنم فتركت كل ما تعلمته وتحديتُ الله،فتأرجحت بين الخوفِ منه و حبه .
عرفتُ كيف يكون الموت بانتحار أقرب الأقربين بدون سابق إنذار،وعرفته أيضًا سهلًا يأتي بمقدامات المرض المعتاد فيتيح لي فرصة كليشيهيه للوداع ،عرفتُ كيف تُدفن علامات الاستفهام المؤلمة ولكنها سرعان ما تُنبِت تُربتها الأجوبة باسم الخبرة والتجربة ،عرفتُ كيف تكون القسوة مني وعليّ،اختبرتُ ضميري في أكثر من موقع فوجدت مؤشّر إنسانيته يقل شيئًا فشيئًا كلما تركت نفسي للعالم،عرفتُ كيف لا أحب نفسي وللمصادفة لم أعرف كيف أحبها تمسكتُ بأفلاطونية الحب وبعد تورطي فيه أجزم بأنه تمسكُ طفولي أخرق ،من يمينية متشددة إلي يسارية متحررة ،ومن أبيقورية متفائلة إلي ألبيرية عبثية…
جربتُ التسكع في الشوارع والليل حتي شروق الشمس ،فنمت علي الرصيف تارة وكتف من أحببت تارة ونمت في ميكروباصات عائدة من مدن لم أخطط أبدًا لزيارتها ،ذهبت إلي أطباء نفسيين وتناولت السجائر وأحببتها ولم أحب أدوية الاكتئاب ،سافرت إلي الخارج ورأيت الكعبة وأحببتها،زرتُ كنائس عدة وأيضًا أحببتها،فكنت أري الله في كل مكانٍ أذهب إليه ،تخليتُ عن كثيرٍ لا أريده لأحظي بقليلٍ أريده ،تجرعت الحزن في صمت وأحيانًا بالصراخ وضرب الرأس بعرض الحائط،رأيتُ الثورة وسمعتُ عنها وعندما كبرت آمنتُ بها فكانت هي نبوءتي الحقيقة لهذا الوطن المهزوم،أحببتُ الشعر وتغنيتُ به ولم أستطع كتابته/أحببتُ الكتب كثيرًا وكرهتها في كل مرة أكتشف بأني أحتاج أعمار فوق عمري كي أقرأ كل هذه التجارب وأنعم بكل هذه الثقافات.
قصصتُ شعري كثيرًا وتركته طويلًا مرة واحدة فقط باسم الحب وعندما أُخذ مني هذا الحب قصصته في الحال ،لونته بالأحمر تارة والبني تارة ولكن أصالة خصلاته لا تستكين إلا للونه الأسود القاتم،لامس جسدي يد حبيبي والكثير من العطور الثقيلة الجذابة وأعتقد بأن هذا المزج الثلاثي هو أفضل مزج ��لي الإطلاق ،تبنيتُ قططًا ،وأحببتُ كل الكلاب المارة في الشارع فأحتضنها وأقبلها وأطلق عليها أسامي تشبه عيونها الحزينة.
أتذكر بيتي القديم وشارعي القديم ومدرستي القديمة ولا ينتابني الحنين ،أترُك جزءًا من نفسي في كل مكانٍ أذهب إليه،أضيف جزءًا لنفسي في كل شخص أتحدث معه ، أحببتُ الرقص وأحبني وأحبَ جسدي ،أقول لنفسي دائمًا ربما لا تمتلكين وجهًا جميلًا لكن لا تنكري جمال جسدكِ الناعم المتمايل علي كل سلم موسيقي وكل نغمة مهما كانت صخبها أو هدوئها، شاهدتُ الدراما الأمريكية والأوربية ولم أحب غير مسلسل "حديث الصباح والمساء"/أفراح القبة والمسلسل السوري "الندم "/و "تشرق الشمس من جديد" ،أحببتُ السينما العالمية ومن بين كل ما شاهدته أفضل "الباشا تلميذ "و/"إمبراطورية ميم"،من بين كل الأغاني و الأصوات التي سمعتها لم أحب غير صوت أم كلثوم /وردة /وميادة ،،ومن بين كل التلاوات التي رددتها لم أحب غير تلاوة المنشاوي والحصري ومن بين كل القرآن أحببتُ طٰه/البقرة ، ومن بين كل المشاعر التي جرّبتها لم أعش أجمل من الحب ولم أري صورة أجمل من صورة ذاك الفتي الحزين /ومن بين جميع الخسارات لم تكن هناك خسارة أكثر فداحة من خسارة نفسي…
19 notes · View notes
memdifarfalla · 11 days ago
Text
أعتقد أن نهاية هذا العام سوف تكون لائقة لمصادقة فرويد، أو علي الأقل محاولة مصادقته:)
9 notes · View notes
memdifarfalla · 11 days ago
Text
Tumblr media
344 notes · View notes
memdifarfalla · 12 days ago
Text
كانت القراءة عشيقته الأولي ،فكانت الكتب عشيقي الثاني كرد اعتبار بسيط:)
3 notes · View notes
memdifarfalla · 13 days ago
Text
لم ننتصر علي الحياة إلا بالشعر/لم ننتصر للحياة إلا بإسم الشعر :)
بالنظر لأول قاعدة بلا��ية تعلمناها عن أصول الشعر وكيفية نظمه وبناءه هي" التضاد بين الكلمات و المقابلة بين الجمل يقوي المعني ويوضحه"و بالمقارنة ببلاغة التجربة الحياتية نجد أيضًا أن حالها من حال الشعر فمضادات الشعور /ونقائض الأشياء دائمًا ما تضعك في ساحة المعركة الشعورية والوجدانية تتخبط في ذاتك الفردية ومن ثم صورتك الجماعية للوصول إلي أعلي درجة من ذاتك السامية .
فلم يتغني الشعراء بالحب إلا و تألموا بذكر الفراق ،ولم يذكر شاعر لفظة الوطن إلا في أشد مشاعر الاغتراب التي تعتلي قلبه وذاته ،ولم يطلب شاعر معية الله إلا في أشد أوقاته جحودًا ونكرانًا،ولم يفتخر شاعر بنفسه إلا وهو يمتلك أسوأ رؤية لذاته ،ولم يهجُ شاعر قبيلته إلا في أشد أوقاته حبًا لها وحنينًا إليها وزهوًا بها ،وكأن اضطراب العاطفة هو الوقود الحي للشعراء؛لذلك أعتقد أن التجربة الشعرية هي الأصدق لسانًا للنطق بتجربة الحياة .
لا يرتبط الشعر بمكان أو عقيدة أو زمن معين بل بحالة القائل المنظِم للأبيات والعاطفة المسيطرة عليه ؛ولأننا بني البشر نشترك جميعًا في التكوين البيولوچي والكيميائي والفيزيائي ونظريات ما وراء الطبيعة ،فليس هناك ما لا يدعو للاشتراك أيضًا في العاطفة ذاتها مهما تعاقبت القرون والعقود ؛ما يجعل الشعر خالدًا غير خاضعًا لتصنيفات الزمان أو المكان أو لمجموعة معينة من البشر أو للغة منطوقة أو مكتوبة بنهجٍ معين وهنا تكمن فكرة خلوده وبقاءه.
وبالانتقال إلي المفارقة التي ذكرتها من قبل أجد أن الحياة شأنها شأن التجربة الشعرية ،تقوي بالشعور والشعور المضاد،فحالة الحزن لا تأتي إلا من البكاء علي أطلال ذكريات قديمة /سعيدة ،وقتها كانت سلوي للحب والهُيام ،وحالة الفراق التي تضعنا في نبرة شكوي وكآبة طويلة هي تصريح واضح للأيام الخوالي التي جمعت بين الرفقة والأحباب قبل أن تغدُر بهم الأيام وتخون العهد ،والضجر والتبرم مما يحدث في الوطن والأمة من هزائم ما هو إلا تعبير بسيط عن اللامعيارية التي كبرنا ووجدناها تناطح أحلامنا ومبادئنا وتلقي بها في مهب الريح ،فكم من أناشيد وكتب تغنت بالانتصارات الجسيمة والتضحية من أجل الأرض والأمة ،وكم تغنينا بالحق وزهونا بانتصار الأجداد وصدقنا في كذبة الوطن ثم ما لبسنا أن تصادمت تلك الأحلام بكوابيس العالم المظلم الظلوم …
ولا ترتبط الحياة وكينونتها بأرض معينة ،ولم تختص ناس بأعينهم ،بل هي تجربة شاملة وشمولية لكل روح،فلم نجدها ��قتصر علي شمال العالم أو جنوبه/الإنسان الأبيض أو الأسود ،ذكور/إن��ث ،بل هي نبض للتجربة باختلاف أجناسها ومسمياتها،فلم تنحز لعرق معين أو تمنح امتيازها لأيدلوچية ما وإن حدث هذا فإنه يكون من ارتكابنا نحن لا بلوثة الحياة ،فراديكالية الحياة تنبع من شموليتها وعطاءها المتساوي في كل زمان ومكان وهذا أيضًا تشابه كبير مع الشعر.
العواطف والمنعطفات الإنسانية هي التي جعلت من التجربة الإنسانية شعرًا نتغني به، وكأن الحياة عبارة عن مثلث يتكون من ثلاثة أضلع ،العاطفة الإنسانية وماتحمله من تجربة /ساحة المعركة"الحياة "/الشعر .
أحاول الآن تذكر أول بيت شعر أحببته وتغنيتُ به ومن بين كل الشعر لم أتذكر غير محمود درويش وهو يقول:
لم تنتصر قبيلة بلا شاعر
ولم ينتصر شاعر وإلا مهزوماً بالحب.
رغم كل شيء نقوله أو نكتبه
يبقى في القلب أشياء أكبر من أن تُقال"
وكأن هذه اعتراف صريح من أهل الشعر- أن هناك مالم يُقال بعد أو يصعُب أن يُقال أو يُوصف، -وهنا تكمن استمرارية الشعر فهو دائم التجدد والشباب /وأيضًا تكمن حيويته ؛لأنه دائم البحث عن ما لم يستطيع الأوائلُ الإتيان به علي هامش التجربة ،.
ولكن هذا الاعتراف في جوهره حزين ،وكأنه انتصار أخر للحياة علي بني البشر وبني الشعر،فمن يستطيع أن يُلم بها؟أو يُدركها كاملة ،فالإدراك التام والكامل للحياة لا يكون إلا بالموت،ربما هذا أيضًا عارض كبير ومهم وكأن نقصان الكمال والتجربة هو في حد ذاته كمال للتجربة وروعتها )
ولكني أحب أن أضيف علي درويش،كلمات قليلة؛ انتصارًا لشاعريتنا ولبشريتنا فأقول
"ولم ننتصر علي الحياة إلا بالشعر
ولم ننتصر للحياة إلا باسم الشعر
ورغم كثرة الأشياء التي لم تُقل بعد
هناك أشياء كثيرة كانت خير قول "
6 notes · View notes
memdifarfalla · 13 days ago
Text
كلما خشيت قول شيئًا، ذكّرت نفسي أن ما يمكن كسره بالحقيقة يجب كسره بالحقيقة. وكلما ترددت قدماي عن حملي، طمأنتها أن كل خطوة خاطئة في علاقة صحيحة قابلة للمراجعة والتراجع.
لطالما كانت حرية ارتكاب الأخطاء هي أهم تعريفاتي للأمان. أن أرتكب أخطائي الخاصة، دون أن يعيد ذلك تلقائيًا، تعريف ما أنا عليه.
أن أسير ��ي الحياة كطفل يجرب للمرة الأولى. لا يسعى لكسر الأطباق، لكن لا يخشى أن يُطرد من المطبخ إن كسر طبقًا أو أحرق طبخة.
أن أعيش غضبي، وخوفي وحزني وحبي ولهوي وحماقتي، دون أن يحرق ذلك مقاعد العودة. ودون أن يصير التنازل عن نفسي هو ثمن ملاقاة الآخرين.
ولطالما، كحيلة دفاعية، كسرت الأطباق متعمدة، لأخسر ما يمكنني خسارته وأترك خوفي جواره. كل انتماء مشروط يثير في الفزع. وكل محبة مؤطرة قيد، حتى وإن أتت بترحاب الأصدقاء.
484 notes · View notes
memdifarfalla · 14 days ago
Text
Tumblr media
The Mothman Prophecies 2002
3K notes · View notes
memdifarfalla · 14 days ago
Text
Tumblr media
Andrei Tarkovsky
5K notes · View notes
memdifarfalla · 15 days ago
Text
عن الوحدة وما يُشابهها:)
أخطو الطرق القديمة وحدي بل أصبحت أخطو الجديد منها بمفردي،فبرغم محاولاتي المستمرة للتقلص من الوحدة وما يترتب عليها من ضجر ووحشة،إلا أنني أوضع في مواجهة شرسة كل يوم معها،بعدما أفقدتني الحياة لذة خمر الصداقة والحب،فصرتُ أترنح بينهما لشدة ما أصاب الخمر رأسي،وكأنما هذا عقاب من الألهه لفرط ما شربت من كأسهما وتلذذت بهما،أقول لنفسي لقد رفعت الصداقة عنكِ الرعاية وتخلي الحب عن حضانتكِ.
أزور الحدائق أختر أخر منضدة بجانب سور الحديقة ؛لكي يتسني لي رؤية الجميع ولا يراني أحدًا،أجد مجموعة من كبار السن مجتمعون للاحتفال بخروج أحدهم علي المعاش ذاكرين أفضاله عليهم داعين الله بأن يمد في عمره ،تعلو من منضدتهم المناوشات السياسية والإجتماعية والبكاء علي ذكري الزمن الجميل ،بجانبهم يجلس رجل وحيد مثلي بيده سجارة وبالأخرى فنجان قهوة يشاهد المباراة في صمتٍ تام،وكأنما جبر نفسه علي هذا الفعل تناسيًا لأحزانه.
علي منضدة أخري يوجد رجل وامرأة وطفلين الأكبر ذكرًا يقارب عمره العشر سنوات،الصغري طفلة لازالت في بدايات مشيها،يلعب الأب والطفلين معًا مشجعًا الصغري علي المشي والركض بطريقة أفضل،والأم منشغلة بدورها في التشجيع والتصفيق تارةً وبغزل خيوط الكروشية تارةً أخري.
علي منضدة أخري يعلو صوت الحب وهمساته بين حبيبين شابين يتناولان شطائر البيتزا ويتبادلان الضحك وكلمات الغزل.
أنظر إلي كل هؤلاء وأضع ذاتي في حالة مشاركة وجدانية للأحداث فتارة أكون علي منضدة كبار السن أناقشهم أثر الثورة الفرنسية علي شكل الحياة السياسية في القرن الثامن عشر،وتارة أكون بجانب الرجل الوحيد أناقشه تشكيلة الفرقة وأبادله الرأي في شكل الخطة الموضوعة وهل هي مناسبة للمباراة أم لأ وهل يستحق ليڤربول الدوري هذا العالم أم سيكون لتشيلسي أو جوارديولا رأيًا أخر!
وتارة أكون الطفلة الثالثة للأبوين أشارك أولادهم اللعب وأركل الكورة للأب ومن ثم الابن والطفلة في كورة رباعية فريدة من نوعها ،أو أنصح الأم بتطبيق حيلة جديدة بالإبرة تُنجزها ،وتجعلها ترسم الحواف بسهولة أيسر.
وتارة أكون كيوبيد منضدة الحب فأهتم بتبادل سهام الغرام بينهما،أو أشترك معهما في اخت��ار شكل بيتهما وأساسه فأشير عليهما بالأضواء الخافتة والشموع ذوات الروائح العطرة.
لكن في لحظة ما تزول كل هذه المشاركات الوجدانية،وتأخذني مرارة الواقع إلي منضدتي الكامنة في أخر سور الحديقة،تضعني ندًا لند أمام وحدتي فأجد نفسي أمام كتاب/فنجان قهوة/سماعات أذن. وكأنها تقول لي بشماتة هذه هي العناصر المتاحة لكِ هنا علي هذه المنضدة مهما ألفتِ وجوه جديدة أو خطوتِ طرق أجمل أو أقمحتِ نفسكِ في قصص أخرين ،لا شئ هنا غيرالسماء فوقكِ ،والشجر من حولكِ ،ونبيح الكلاب ومواه القطط الجائعة،فألجأ لمصادقة العناصر المتاحة لدي بكل رضا وقبول خالي من التذمر والشكوي،فعندما تفرض علينا الحياة عهدًا جديدًا منها يجب أن نتجرعه لا مجال للمقاومة ،الحياة لا تُقاوم وكلي يقين بأن جميع المشاعر ستُعاش وتُختبر مهما كانت بغضها أو مرارتها،فمثل تلك الممغصات كالوحدة وما يُشابهها من مشاعر هي ما تجعلنا في حالة حنين ��احتياج دائم للجنس البشري بكل أشكاله ومسميات علاقاته.
أندمج مع السماء والشجر ،والموسيقي في أذني ،ألعب مع الكلاب وأُطعم القطط مما هو متاح معي ،أقرأ الشعر ،الشاعر وحيد يتغني بذاته النكرة المُوحِشة أشاركه الشعور فنكون قد صرنا اثنين ،ولكني أرددها في نفسي هل من قنينة خمر أخري تُسكرني طعم الحب والصداقة!
7 notes · View notes
memdifarfalla · 16 days ago
Text
Tumblr media
Emilia Pérez (2024)
2K notes · View notes
memdifarfalla · 18 days ago
Text
منمتش بقالي يومين ،قلبي بيتقطع ما بين المعتقلين ودخول الصهاينه الجنوب،واحتمالية حرب لا تقوَ سوريا عليها ،حساها حبيبتي شبه الطفلة الضايعة اللي ملحقتش تتهني، عارفة كونا مصريين بيخلينا متشائمين أكتر من أي حد تاني وأنا فضلت أقول لنفسي غلط افرحي وسيبي الناس تفرح ،وأول ما سمعت تصريح نتنياهو امبارح عيطت بحرقة معيطهاش من زمان ،وقولت لربنا ليه يارب ؟يارب المرة دي عشان الغلابة الطيبين،عشانهم وعشانا احنا كمان ،إحنا مصدقين فيك إنتَ يارب ومؤمنين بيك قادر تعز وتذل في نفس الوقت ، جسمي اشتد عليه المرض والأرق منزلتش من بيتي ولا روحت شغلي ،نايمة في السرير الشريط بيتعاد في دماغي،وطبعًا أنا متجنبة كل التجنب أشوف أي حد من المعتقلين أو أقرأ عنهم لأني عملت دا من ٣سنين ودخلت في اكتئاب شديد لدرجة التفكير في الموت مأنقذنيش منه غير طبيبتي وربنا قبل كل شئ،فأنا مش متفاجئة زي ناس كتير ،قفلت كل السوشيال ميديا بسبب حالة الإحباط والتدليس اللي منتشرة في الجو ،شوفت فيديو ل ليلي أم علاء عبد الفتاح مع ابنه خالد بتتوسل السلطات إ��هم يفرجوا عنه لأن مفضلش في العمر غير القليل ،عيطت بنفس المقدار وأكتر ،العالم كله دلوقتي ريحته موت وسجون وحرب وتحدي لناس مأخدتش نفسها،سوريا مش هتقوم غير بشعبها الأبيّ القوي ،احتفلوا يا حبايبي وانبسطوا ونضفوا شوارعكم وابنوا بلدكم،ويارب يكون كل اللي جاي عليكوا وعلينا خير ،ويخلف خوفنا دا أمن وأمل وحرية دايمة،يارب إنتِ الحاجة الوحيدة اللي لسه مصدقين فيها متخدلناش.
6 notes · View notes
memdifarfalla · 18 days ago
Text
Tumblr media
fando y lis (1968)
797 notes · View notes
memdifarfalla · 19 days ago
Text
نشوة الحرية :)
بعد إعلان التليفزيون السوري عن سقوط نظام الأسد،أبكي بحرقة أتذكر عام٢٠١٣وإدلب وموت ما يقارب١١٠٠شخص بالسلاح الكيماوي ،أتذكر٢٠١٥لحظة دخول روسيا سوريا دعمًا للأسد ،أتذكر المجازر والخراب ،أقول يارب أمنت بيك زي كل الناس اللي هناك دي ،أدندن أهو دا اللي صار أتذكر يناير والميدان ولحظة سقوط النظام المصري،و موقعة الجمل ،من بعدها أحداث محمد محمود وبورسعيد ورابعة والضحايا والشهداء ،تنتابني نشوة غريبة ،نشوة الماضي الحر لمصر /مع المستقبل الحر لسوريا في تناغم لم أعرف له مثيلًا من قبل فأبكي تارًة علي ضياع الحُلم القديم وأبكي تارًة علي تحقق الحلم الجديد ،وكأني بين حلمين ،يأبي الأول أن يُنسي لزاخمته وشجاعته/ ويفرض الثاني نفسه بحضوره الطاغي القوي .
أسأل صديقتي السورية عن الوضع وعن رأيها فيه وأقول لها إني أترقب كل شئ بحذرٍ شديد؛تأثرًا باللامعيارية المجتمعية والعالمية التي شهدتها طوال حياتي ،تُطمئني وتقول الوضع يدعو للتفاؤل ،وأن سوريا خُلِقت للحب لا للحرب ثم ترسل لي"لتعود الغوطة
وطرطوس
لترجع إلنا بردى
وزقازيق دمشق الحبيبة
والقهوة الحلبية
وأغاني ناصيف زيتون
لتتفتح الأبواب
ليكون العالم كله شبه أرضها أخضر "
كامرأة عربية حرة لم أجد غير مطبخي أشاركه هذه الفرحة ،فأفتح الشباك ،تتعامد أشعة شمس يوم ٨ديسمبر الحرة علي خصلات شعري وتقاسيم وجهي ،الشيخ إمام يغني شيد قصورك أردد معه بنشوة الحرية "عمال و فلاحين و طلبه دقت ساعتنا و ابتدينا ،نسلك طريق ملهش راجع و النصر قرب من عنينا"،أقول لنفسي: لتصنعي فطور الطفولة ،فتمتد يدي إلي البطاطس أقشرها ،أضع الزيت في الطاسة ليسخن وأنا أدندن"شيد قصورك علي المزارع من كدنا وعمل إيدينا "،أضع الشاي علي البراد لا الكاتل الكهربائي استكمالًا لنشوة الماضي الحر،يتزامن ذلك تقطيعي للطماطم قطعًا صغيرة ثم مزجها بالجبن الأبيض مع بعض الشطة،والشيخ إمام بيتنقل من غنوة لغنوة ويقول "يا حبايبنا فين وحشتونا"بجانبه صوت العم نجم ،فأتذكر كل معتقل في سجون الوطن تحت وطأة حكام مستبدين لا يعرفون شفقة ولا إنسانية،فأرددها في نفسي مرة أخري ككل هؤلاء أمنت بيك يارب .
أخذ فطوري علي السفرة، أتناول الطعام الطفو��ي فيخترق معدتي ،وأناشيد الثورة تخترق قلبي اختراقًا جديدًا من نوعه لم يحدث منذ ثلاثة عشر عامًا،في صورة قد تكررت ما لا يقل عن عشرين مرة في التلفاز وأكثر من ذلك في الكتب والروايات ،لإنسان حر يستمتع بالإعلان عن سقوط نظام فاسد وعلو الثورة وكلمة الحق فيكرر أن يضع شايًا علي البراد ويتناول شطيرة بسيطة من البطاطس والجبن علي صوت فنانًا يحبه فيغني معه بنشوة الحرية ،لكن هذه المرة كان مشهدي أنا وصوتي أنا ، وكانت الثورة لسوريا الحرة ،عاشت الحرية وكل أحرار العالم ،أمنت بيك يارب)
11 notes · View notes
memdifarfalla · 22 days ago
Text
لا أُريدُ لأشيائي أن تُقابَل بقسوة :)
أحاول النوم لمدة ساعتين متواصلتين،لا أستطيع ،حاولت إنهاء ما بدأت قرأته،أو إنهاء ما تم مشاهدته فلا أقدر ،يأتي علي ذهني ذكري أشيائي التي وضعتُ فيها كل محبتي بكل شاعرية فكانت العاطفة يدًا بجانب يدي تغزلُ الأشياء وتصنعها.
أو ما خطر ببالي "وشاحي الأحمر" الذي حاكته لي صديقة جامعية بعد الإنتهاء من مشاهدة المسلسل الكوري "العفريت" ،حينئذٍ كنت ببراءة البطلة الصغيرة وحماستها وتقريبًا في نفس عمرها ،فأحببت أن أمتلك مثلها وشاحُ أحمر أُغطي به رقبتي في البرد الشديد،تُهدِي الفتاة هذا الوشاح للعفريت حبيبها ،فيرتديه العفريت كلما شعر بحنين إليها وكلما راودته ذكراها.
لم أكن حينها لدي حبيب وظللتُ أستعين بالوشاح المصنوع من الصوف الناعم بغرض التدفئة لا أكثر ،لم يكن قد أخذ الوشاح طريقَ الحبِ بعد ،و عندما أحببتُ عفريتي ،ذهبتُ إلي البيتِ القديم في مدخل الشتاء أُفتِش عنه لكي أعطيه إياه فيكون بمثابة معية له في الصحراء الباردة أثناء أدائه للخدمة العسكرية .
لم أكن حينها قد فسرت هذا التورط بأنه حبًا ، فكل ما أردته أن يمتلك هذا الفتي العفريت "وشاحي الأحمر الناعم "في ليالي الصحراء القاسية التي لا تعرف الرحمة ولا الدفيء،بعدها أدركت أني أحببته،فمجرد تفكيري في نقل ملكية الوشاح مني إليه كان اعتراف صريح من ذاتي بهذا التورط ،وقتها لم أهديه إياه باسم الحب بل باسم الصداقة المرتبكة والمتأرجحة بين الإقدام علي حبٍ كبير والخوف من خسارة شديدة.
تؤرقني الآن فكرة كيف يُعامل وشاحي؟
وما هي نوع ال��اطفة الموجه إليه؟
أتخيله في خزانة قديمة بها ملابس غير مستعملة قديمة قد خصصتها أمه لمثل هذه الأشياء،كعادة أمهاتنا في تخصيص خزانة للأشياء الغير مهمة والغير مستعملة ،ينتابني الضجر وأتألم لوشاحي فهو لا يجب أن يكون محض إهمالٍ هكذا .
أتخيله مرة أخري مرمي في ركنٍ منزوٍ به أشياء كثيرة تشبهه ،ربما كانت مني وربما من فتيات أخريات يفقوني جمالًا وذكاءًا ،فأتألم أيضًا لفقده خصوصيته وفرديته الناعمة منقطعة النظير فانتقل من هذه الفردية والانفرادة ،إلي الجماعة الُمهملة مما يضطره إلي قبول أخر عرض له ؛ للبقاء علي قيد هذه الحياة،وهو أن يكون مثله كمثل كل هذه الأشياء المنسية الموضوعه جواره .
أتخيله مرة أخيرة مُلقي بالقمامة/ممزق/ محروق /أو متروك لأحد الإخوة لكي يرفعوا عن عفريتي حرج النظر إليه ،فأتألم أيضًا لخيلاتي المُتعِبة والتي تُشقيني وتُشقي ذكري وشاحي ،رُغم أني أحببت كثيًرا أخاه الأصغر/العفريت الأصغر والأجمل في عائلته وتمنيتُ لو أعطاه وشاحي فلن يتأزم الموقف حينها .
هكذا تنقضي ذكري وشاحي الأحمر المصنوع بفعل الحب والمُعطي باسم الصداقة المُرتبِكة -والتي تحولت بعدها لحبٍ كبير- ربما ظننته كبيرًا /وربما كان كبيرًا لأنه حبي أنا ،ولكن كل ما أريده الآن ألا يُعامل وشاحي بقسوة وألا يُترك لعوامل الزمن فيهترئ كالحب الممُهترئ عند أول صرخة ميلاد له ..
7 notes · View notes
memdifarfalla · 23 days ago
Text
"قرأت النص هذا مرة، ومرتين، واليوم فقط قرأته خمس مرات..
الأصدقاء يكبرون يا حلوتي، ولا أعرف تحديدًا ما مشكلة الحياة معنا نحن، أو أن أقدارنا عجازة أن تصفق يدها يدنا اليمنى، بل تصفقنا من ظهورنا، وتركلنا إلى نقطة مجهولة، وتتركنا ثابتين في عقدة ساعة معطّلة لا تتحرك عقاربها، هل يتجمّد الوقت؟ أم نحن من تجمدنا في لحظة من العمر نأبى على تجاوزها؟ لا أعرف جواب أسئلتي العقيمة، لكنها تدفعني لأجري في عجلة حياة تدور حول نفسها لا أكثر. يتزوج الأصدقاء، وينجب آخرون، ومنهم من يتوظف أو يسافر أو أو أو، أما نحن عالقون في زمن جامد لا يتحرك فيه شيء غير الحزن فقط، ندور ويدور معنا، لا نتسابق، بل نسير يدًا بيد، ولا أعرف إن كان لهذه المعضلة نهاية، لكنني أرجو أن نخرج من مأزق الحياة الجامدة هذه، أن نجرب حياة حالمة، تتفتح فيها الأزهار، وتطلع شمسها دافئة، ويكون ليلها حنونًا وهادئًا، وأن نستلقي في أحضان من نحب، ثم لتنتهي."
رد صديقتي دُرة الجميلة علي النص ❤️
علي تطبيق الرسائل تُرسل لي صديقة طفولتي رسالة مضونها بأنها سوف تنجب طفلًا قريبًا ،أرتبك ارتباكًا لا أعرف مصدره أو ماهيته،أقابل الخبر بالصمت لمدة يومٍ كامل ،قبل عدة أسابيع كانت صديقتي تزورني في المنام ،أنا وهي وصديقتنا الثالثة مريم ،يطوف معنا طفلة صغيرة لا أعلم من هي ،للعلم بأن مريم أنجبت طفلًا جميلًا جدًا منذ سنة تقريبًا أسمته أنس،لا أخبر صديقتي الحُلم وأتجنب السؤال عن صحة حملها الذي فسرته في رأسي بعد رؤيتي له مراتٍ عدة، فأنا شديدة الخجل في مثل تلك الأمور ،وربما لأنني أعلم بكوني أول واحدة سوف تُقبِل عليها لتبشيرها بهذا الخبر الفَرِح إن صحت رؤيتي،أبكي أثناء عملي كلما كررت قراءة الرسالة ،أقول لصديقات العمل هل تفهمن منبع هذا الاضطراب والارتباك ؟يجيبن بأن الموضوع أسهل من كل هذا فقط أنا شديدة الحساسية تجاه الأشياء، أُفرِط في عاطفتي تجاه كل ما هو باسم الحب .
تزوجت صديقتي من حب طفولتها ،فكنتُ أنا الشاهدة الأولي علي أول مقابلة بينهما /أول مكالمة /أول هدية عيد ميلاد/فكلما هممت بسماع كوبلية"حب البراءة والسذاجة غلب الدنيا الكدابة ولسه عايش جوايا" أتذكره صديقتي وحبيبها ،أقول لنفسي ما أجمل أن يحول الشعراء حبيباتهم إلي قصائد ولكن ما أعظم وأنبل أن يحول الرجال حبيباتهم إلي أمهات لأطفالهم .
الحقيقة أنني أجد صعوبة في تعريف الحب ،فكل حب لا يشبه الآخر ،لكل حب قداسته الخاصة ،وعذريته التي لا تفقد أبدًا إلا بالموت ،حُب صديقتي برئ طاهر ما يميزه هو أنه يخلو من وصمات الأذي والتخلي فكانت العلاقة سهلة وبسيطة جدًا بين رجل وامرأة تحابا منذ اللحظة الأولي فاختارا أن يُكملا العمر سويًا ،لم تكن قصة ملحمية محفوفة بالترك والهجران والعلاقات المتعددة ،ولكن أعود لنفسي قائلًة هنا تكمن الملاحم الحقيقية ،في اختيار أبسط الأشياء وأصحها بدون تردد أو خوف ،اليقين ليس بسهٍل في زمن تشككت فيه كل مبادئنا ومشاعرنا .
أقول لها "يارب بنت"،كم أحببتُ أنا وصديقتي البنات ،كنا نعزي أنفسنا بأننا سنكون أمهات�� جيدات،لا يخشين العادات والتقاليد ،نتزوج من رجالٍ أقوياء باسم العشق والهُيام ،أرتطم مع نفسي ومعتقداتي حيال فكرة الأمومة والإنجاب فاستثنى نفسي من هذا العزاء الطفولي الشجاع ،لكن صديقتي لاتزال امرأة قوية تزوجت بالحب وسوف تنجب باسم الحب من رجلٍ اخترته رغم أنف كل رافضٍ معترض.
أما أنا لازلتُ فتاة تتخبط في ذاتها الهشة وأفكارها التائهة بين حبٍ ضاع في مقتبله بدون محاولة أولي واحدة علي الأقل فأعيش علي ذكراه المؤلمة جدًا في حضورها وغيابها، رغم ذلك في كل مرة أتخيل بيتي وقطي ومكتبتي والستائر ذات اللونين الأبيض والأزرق لا يأتي علي بالي غير رجلُ واحد فقط لا يشبه باقي الرجال وهنا تكمن الملحمية ،بأن من أحببت صار بمثابة طيف جميل خفيف لا أستطيع أن ألمسه ولا أستطيع أن أمحيه أو أتغاضى عنه،فقط هو محفور في الذاكرة يُشاركني نفسي وقلبي وكل شئ …
6 notes · View notes
memdifarfalla · 24 days ago
Text
لم أُجرِب الحب غير مرة ،ولحسن الحظ جربتُ صداقاتٍ كثيرة لم أخسر منها غير واحدة علي أقل تقدير؛لسوء تفاهم لم أسعي لإصلاحه رغم إقدامي الشجاع علي الاعتراف بالذنب،خوضت الكثير من التجارب باسم الحب/الدين/السياسة /الحياة /الموت ،تبنيتُ أفكارًا وأحزابًا منذ أن كنتُ في الخامسة عشر ،فكنت أطمع في الجنة ،فارتديت الحجاب كما ينبغي وحفظت القرآن وامتنعت عن سماع الأغاني والنميمة ومجالسة السوء،ثم في الحادية والعشرين كنتُ أطمح بجهنم فتركت كل ما تعلمته وتحديتُ الله،فتأرجحت بين الخوفِ منه و حبه .
عرفتُ كيف يكون الموت بانتحار أقرب الأقربين بدون سابق إنذار،وعرفته أيضًا سهلًا يأتي بمقدامات المرض المعتاد فيتيح لي فرصة كليشيهيه للوداع ،عرفتُ كيف تُدفن علامات الاستفهام المؤلمة ولكنها سرعان ما تُنبِت تُربتها الأجوبة باسم الخبرة والتجربة ،عرفتُ كيف تكون القسوة مني وعليّ،اختبرتُ ضميري في أكثر من موقع فوجدت مؤشّر إنسانيته يقل شيئًا فشيئًا كلما تركت نفسي للعالم،عرفتُ كيف لا أحب نفسي وللمصادفة لم أعرف كيف أحبها تمسكتُ بأفلاطونية الحب وبعد تورطي فيه أجزم بأنه تمسكُ طفولي أخرق ،من يمينية متشددة إلي يسارية متحررة ،ومن أبيقورية متفائلة إلي ألبيرية عبثية…
جربتُ التسكع في الشوارع والليل حتي شروق الشمس ،فنمت علي الرصيف تارة وكتف من أحببت تارة ونمت في ميكروباصات عائدة من مدن لم أخطط أبدًا لزيارتها ،ذهبت إلي أطباء نفسيين وتناولت السجائر وأحببتها ولم أحب أدوية الاكتئاب ،سافرت إلي الخارج ورأيت الكعبة وأحببتها،زرتُ كنائس عدة وأيضًا أحببتها،فكنت أري الله في كل مكانٍ أذهب إليه ،تخليتُ عن كثيرٍ لا أريده لأحظي بقليلٍ أريده ،تجرعت الحزن في صمت وأحيانًا بالصراخ وضرب الرأس بعرض الحائط،رأيتُ الثورة وسمعتُ عنها وعندما كبرت آمنتُ بها فكانت هي نبوءتي الحقيقة لهذا الوطن المهزوم،أحببتُ الشعر وتغنيتُ به ولم أستطع كتابته/أحببتُ الكتب كثيرًا وكرهتها في كل مرة أكتشف بأني أحتاج أعمار فوق عمري كي أقرأ كل هذه التجارب وأنعم بكل هذه الثقافات.
قصصتُ شعري كثيرًا وتركته طويلًا مرة واحدة فقط باسم الحب وعندما أُخذ مني هذا الحب قصصته في الحال ،لونته بالأحمر تارة والبني تارة ولكن أصالة خصلاته لا تستكين إلا للونه الأسود القاتم،لامس جسدي يد حبيبي والكثير من العطور الثقيلة الجذابة وأعتقد بأن هذا المزج الثلاثي هو أفضل مزج علي الإطلاق ،تبنيتُ قططًا ،وأحببتُ كل الكلاب المارة في الشارع فأحتضنها وأقبلها وأطلق عليها أسامي تشبه عيونها الحزينة.
أتذكر بيتي القديم وشارعي القديم ومدرستي القديمة ولا ينتابني الحنين ،أترُك جزءًا من نفسي في كل مكانٍ أذهب إليه،أضيف جزءًا لنفسي في كل شخص أتحدث معه ، أحببتُ الرقص وأحبني وأحبَ جسدي ،أقول لنفسي دائمًا ربما لا تمتلكين وجهًا جميلًا لكن لا تنكري جمال جسدكِ الناعم المتمايل علي كل سلم موسيقي وكل نغمة مهما كانت صخبها أو هدوئها، شاهدتُ الدراما الأمريكية والأوربية ولم أحب غير مسلسل "حديث الصباح والمساء"/أفراح القبة والمسلسل السوري "الندم "/و "تشرق الشمس من جديد" ،أحببتُ السينما العالمية ومن بين كل ما شاهدته أفضل "الباشا تلميذ "و/"إمبراطورية ميم"،من بين كل الأغاني و الأصوات التي سمعتها لم أحب غير صوت أم كلثوم /وردة /وميادة ،،ومن بين كل التلاوات التي رددتها لم أحب غير تلاوة المنشاوي والحصري ومن بين كل القرآن أحببتُ طٰه/البقرة ، ومن بين كل المشاعر التي جرّبتها لم أعش أجمل من الحب ولم أري صورة أجمل من صورة ذاك الفتي الحزين /ومن بين جميع الخسارات لم تكن هناك خسارة أكثر فداحة من خسارة نفسي…
19 notes · View notes
memdifarfalla · 26 days ago
Text
تصاحب الندوب كتفي بلونها البني و معصمي بلونها الفضي الهادئ :)
أعلي ذراعي الأيسر شامة بنية لم أُخلق بها كباقي الفتيات ،بل اختارت الشامة ملاصقة جلدي عندما كنتُ في الثانية عشر ربما الحادية عشر لا أتذكر بالتحديد ،كل ما أتذكره أن هذة الشامة كانت بمثابة تهديد كبير ليّ وسط بنات أسرتي ،لطالما ظنت أمي أنها طفح جلدي أو تينيا أو غضب من الله ،نعم كانت أمي تعتقد بأن هذا التشوه الذي أصابني علي كبر هو بمثابة غضب من الله جراء أفعالي الطائشة المتمردة،كانت تقول لي بأن من يتزوجكِ سيأخذ من شامتك هذه دائمًا سببًا لكره جسدك
في بادئ الأمر كرهت تلك الشامة التي باغتتني فجأة في حياتي الطفولية المليئة بالمرح،فكم من طبيب ذهبت اليه ولم يُجدي علاجه منفعة ،حتي جاءت النبوءة الحقيقة لأمي في مرة كانت ذاهبة لدكتور جلدية مشهور جدًا قبل ذهابنا إلي الخارج كي تطمأن علي نفسها وعلي علامة جرح ولادتها الأخيرة ،قال لها الطبيب بكل بساطة إنها شامة مميزة ونادرة جدًا تصاحب الفتيات الكئيبات في بداية بلوغهن،وللحقيقة يا مدام أن ابنتكِ هي أولي حالة أراها منذ ممارستي لتخصص الجلدية من عشرين سنة،وقال لها باللفظ الصريح"لو مش عجباكي يا ست الكل اعمليلها جراحة ورقعي كتف بنتك وشوهيه بقي بحق وحقيقي ،ما تسيبي الطفلة في حالها "
ونظر إلي الطبيب بوداعة ثم أوصاني بشامتي خيرًا وحبًا ،أخذت الشامة تكبر يومًا بعد يوم معلنة عن استوطانها لكتفي بشجاعة وعندما استكانت لجلدي الناعم الدافئ أخذت في الاستقرار واتخذت لنفسها شكل يشبه إحدي القارات بأطراف مترامية وكأنها لوحة من صنع فنان ،أحببتُ شامتي وأحبتني،ولكن في اللحظة نفسها كانت بمثابة ندبة شديدة في قلبي لم أستطع نسيانها ولم أستطع يومًا نسيان ما قالته أمي عني وقتها بأن هذه الشامة هي غضب من الله كلما نظرتي إليها اعلمي بأن الله لا يحبك..
مرت السنون وصار معصمي الأيسر يحمل ندوبًا من نوعًا آخر في هيئة ساعة جميلة أهداها أبي لي يليها مباشرةً أسوارة جميلة من الفضة أهداها حبيبي لي ،الساعة هي ندبة شديدة لأبي الذي انقطعت عني أخباره ولم يعد مهتم بالتواجد في حياة بناته،فزهد في الحضور والحب وإغداق الأبوة ، و الأسوارة هي ندبة أخري شديدة الخصوصية من نوعها/ جسيمة الألم في شعورها، للفتي الذي انقطعت أخباره عني وزهد في حضوره وتواجده أيضًا في حياة تلك الفتاة الكئيبة ذات الشامة البنية ،فالساعة و الأسوارة ندوب لا تقل عن الشامة في فداحتها ،
هكذا أنا أصبحت أحمل ندوبًا في قلبي /تلتصق الندوب في جلدي /تصاحب الندوب معصمي في لونها الفضي الهادئ
7 notes · View notes