Tumgik
hamdyeww · 2 months
Text
معظم الناس بتبقى مش طايقة نفسها الصبح، زمان مكنتش كدا بالعكس كنت م الناس اللي بتستخسر تنام وبتبقي مستنيه النهار يطلع ودا اتغير مؤخرا ، بس مش مبقيتش طايقه نفسي لأأنا حالتي بتتفاقم! وبقيت حكيم عدمي كئيب، وهادية جدا. الصبح.
روتين الأيام بقي بيخليني أكلم نفسي نوعا ما كنوع م التسليه ، ابتدت ب (ايه التعب ده؟) ل (ايه الملل ده؟) وحاليا (ايه العبط ده؟)
مع نص اليوم، الدنيا بتلهيني، وبرجع جحش أبله عايز ياكل ويشرب ويروح البيت يتفرج ع فيلم ابيض واسود وسط عياله وجوزه .
الروتين من غيره ببقى قلقانة، وبيه ببقى مش فاهمة حاجة انا بقفش نفسي اني ماشيه اوتوماتيك زي الجحش برده اللي عارف مكان بيته ! ودي معضلة محتاجة كل مدارس الطب النفسي يتعاونوا مع بعض ويحلوهالي.
الأيام دي وانا بودي زين الحضانه بعدي ع حدايق ومزارع ، فيه جروب بقر نضاف قوي، يعني بيلمعو، قاعدين ف مرعى نضيف قوي برضه، والشمس جميلة، وع طول مأنتخين وبالهم مرتاح، اللي يقلق إن فيه تطور برضه من ناحيتي اتجاهم وأنا معدية عليهم، الأول (كان صباح الفل يا بقر يا رايق) الى (أنا عايزة أشتغل راعي رايق للبقر ده) ل حاليا (لا أنا عايزة ابقى البقرة الرايقة دي شخصيا!)
فا الحقيقه انا مش عارفه تحديدا حكيم الصباح العدمي ده رايح بيا فين !
45 notes · View notes
hamdyeww · 3 months
Text
أدركت من زمان إن مش كل الناس بتفكر، أو إن معظم الناس ماشية بالديفولت بتاع عقلها، الناس عايزة تاكل وتشرب وتتجوز وتخلف وتعمل جمعيات وتتفرج على مسلسلات، وتنفسن من صاحبتها وتنزل ستوريهات وتسف على الفريق التاني الخسران. أدركت إن معظم الناس ده آخرهم في التفكير والتأمل والحياة. ومش متخيلين إن فيه مستويات مختلفة عند ناس غيرهم. فكرة الأسئلة الوجودية، والتساؤل والشك وسؤال "ليه" اللي بينط في العقل كل 3 ثواني، وتوقع الاحتمالات، والمناظرات الفكرية الذاتية، كلها حاجات ماعندهمش أي فكرة عنها. هما بيحسوا برغبة أنهم يعملوا حاجة فيعملوها بشكل تلقائي، ومفيش فجوة بين الشعور والفعل. عايشين اليوم بيومه، الثانية بثانيتها، الحياة بتاخدهم من إيدهم وتوديهم مطرح ما تعوز، وفكرة إن أنت اللي تاخد الحياة من إيدها، وتفهمها، وتشكلها على مزاجك، مجرد فكرة مجنونة ممكن تخطرلهم مرة في السنة. والناس دي حياتها أسهل، أروق، لكنهم مش بيتطوروا ويكونوا نسخة أفضل من نفسهم، ولا بيعيشوا نسخة أفضل من حياتهم، بيكونوا عالقين تماما فيما وجدوا نفسهم فيه، ومش متخيلين الدنيا من غيره. الناس دول هم سادة العالم، وهما اللي حطوا كل الأنظمة التعيسة الراسخة في الدنيا.
85 notes · View notes
hamdyeww · 3 months
Text
Tumblr media
_حسين البرغوثي، الأثار الشعرية
642 notes · View notes
hamdyeww · 3 months
Text
ها يا رجالة، تأقلم ولا تغيير ؟
0 notes
hamdyeww · 4 months
Text
يعني ايه بجد ؟؟!!
مستحيل حاجه زي دي تحصل، البني ادم اللي مفيش توافق فكري بينك وبينه هايحصل توافق مشاعر ازاي يعني !!
اومال الناس بتطلع تك*م ابوها وامها ليه ؟!
احنا بنذوق العلاقات الانسانيه بالعافيه،بنعدي الدنيا إنما النفوس مش صافيه
احسن حاجة تعملوها في حق نفسكم والناس اللي بيحبوكم ان تحاولوا تفهموا او تستوعبوا لغة حبهم ليكم، وقتها معظم الشكوك والمشاكل هتختفي، ودايماً حاولوا متتوقعوش حجات كبيرة او معقده منهم، سيبوهم يحبوكم بطريقتهم طالما واثقين في حبهم لحد ما يوصلوا مع الوقت يفهموكم ويبدؤوا يوصلولكم من الطريق اللي بتحبوه.
126 notes · View notes
hamdyeww · 7 months
Text
Day to remember
اليوم في الشغل كان مسالم وهادئ ومن نوعية الايام اللي بحب شغلها خلصت كل التاسكات وسلمت التقارير والدنيا مشيت تمام وكمان ساعدت اكتر من واحد في حاجات كانت وافقه معاهم وروحت مبسوط .
المواصلات علي غير عادة يوم الخميس كانت أبسط وأسهل مما يكون وكأن الطلبة المغتربين محدش فيهم روح بيتهم انهاردة، مع انهم بيطلعوا دين ام الواحد فرهدة وصداع بس كنت بحب اشوف هذا الكم من التجمعات والشنط والوشوش اللي بتتلاقي في الموقف كل خميس بالصدفة. *مسم ايام والله*
روحت البيت أمي عاملة رز وملوخية وأرانب، كلت و"مليت بطني " وتبادالنا أطراف الحديث من غير ما نزعق مع بعض في الاخر علي غير العادة برضه وشربنا الشاي بالنعناع
ذاكرت ساعتين محترمين وطالع فاهم كل الكونتنت اللي شوفته وحاسس أن الواحد بيتطور يوم بعد يوم فنسأل الله التساهيل في اللي جاي.
كلمت اتنين صحابي ظبطنا خروجه لبكره 🤘
الانسان عاوز ايه تاني بقا ؟
1 note · View note
hamdyeww · 7 months
Text
انا بفتح بلاقيكم كاتبين كلام كبير أوي، مضمونًا وحجمًا فبحسكم مكبرين الموضوع اكا عايشين في ماية المخلل، كله كوم والناس اللي بتشير نودز علي انها Art دي كوم تاني حاسس نفسي رجعت تويتر ٢٠١٥ مثلا :D
العالم بينهاااااااوووو .
0 notes
hamdyeww · 7 months
Text
شباب القاهرة اللي لاففها كعب داير، اوبر ولا ان درايف احسن ؟
لتجربة أقل فرهدة وبهدلة ؟
3 notes · View notes
hamdyeww · 7 months
Text
" وأنا ياربّ مفزوعٌ من فواتِ الأوان وعناء السعي، خائف من تكرارِ الخطوات وغياب الوجهة، أرني الدروبَ وامنحني من الطرق اليسير، وأنرْ بصيرتي وأمدّني بالقوة لأكمل المسير، ومدّ لي يدَ العون لأصلَ ولا أضلّ بعد وصولي أبدًا "
12 notes · View notes
hamdyeww · 7 months
Text
Tumblr media Tumblr media
الي السيدة التي تجلس دومًا في شارع البورصة من الثامنة صباحًا تترجي السائرين الي عملهم أن يبتاعوا منها نعناعًا طازجًا
شكرًا يا حاجه ♥️مش عارف من غير نعناعك كنت هاشرب شاي ازاي، انا بقيت بزرعه في الشاي مش مجرد بحط ورقتين:))
6 notes · View notes
hamdyeww · 7 months
Text
قدرتي الشرائية دلوقتي في ظل الصرع التصاعدي اللي بتعيشه الأسواق بقت عاملة شبه بطارية الموبايل السامسونج نسخة الـ S duos لما يعدي علي التليفون ٦ شهور اللي كانت في بدايات الحقبة المعرصه دي مهما تشحن فيها مجرد ما بتمارس عليها حقك الطبيعي اللي منحتهولك شركة سامسونج لما اشتريت الموبايل دا وتبدأ تستخدمه -لا سمح الله - بتلاقيها واخده وضعية " أنا ماتت" وتتحول بقدرة قادر من ١٠٠ ٪ للـ ١٠٪ بتوعها ولا أجدعها عائدة علي شهادة إستثمار وتبدأ تبعتلك انزار مع كل واحد في المئه بيقل عشان تشحن التليفون وانت ياعيني لسه يدوب فاتح التليفون وكل اللي عملته مكالمه واحده بس من الرصيد اللي انت اصلا مستلفه كمان . علي راي الفنان القدير عبكويم في مقولته الخالده " انا ببلع ريئِ بالعافيه ومعايش يكمل "
1 note · View note
hamdyeww · 7 months
Text
أمل تمنحه عربة بليلة ومستعمرة نمل
أخترق شارعًا جانبيًا مريبًا في طريق العودة من الوحدة الصحية. لا توجد به إلا لمبة واحدة للإضاءة، وأتلمس فيه مسيري تحت ضوء واجهات البقالات المتجاورة، والبيوت المفتوحة أبوابها، والمصابيح الأمامية للتوكتوك المتأرجح رائحًا وغاديًا، وحتى شرارات مسدس اللحام في ورشة السيارات على أول الشارع. يخلق فيّ عبور ذلك الشارع إحساسًا بخوف شفيف. لكن في أحد الأيام الماضية، شعرت في ذات الرحلة عبر الشارع النحيل المظلم بسعادة مفاجئة.
دهمتني رائحة حلوة ودفء، شرعت أتبين أنها مكونة من حليب وسكر وفانيليا وقرفة، وهي ساخنة تمامًا. الشارع كله له تلك الرائحة غير المتوقعة. عشر دقائق أمشيها مغمورة بها وبمشهدية الإضاءة الصفراء الشحيحة أشعرتني بأني بطلة على شاشة سينما. لما وصلت لرأس الشارع تبينت أن مصدر الرائحة عربة بليلة اختارت تلك النقطة مقرًا جديدًا لها. عربة بليلة شقلبت إدراكي لهذا الشارع النكد؛ وهو أمر فجر عقلي بعنف.
ربما دفعني بطء هذه الأيام الكئيبة للهوس بنشوء ذلك الشعور الجميل من أصل بسيط، هل هذه تجربة يمكن تكرارها إذا توافرت الظروف المواتية؟ هل هي ظاهرة فريدة ونادرة؟ وأيًا ما يكون من أمر، فأنا أسعى لمعرفة سرها؛ كيف تحدث الأشياء المعقدة الجميلة من مصادفات بسيطة؟
في مصادفة أخرى، وفي أحد النوبتجيات المثلجة القذرة شرعت في قراءة كتاب يتأمل في "نظرية التعقيد"، وفي روعة الأنظمة المعقدة، وهي الأنظمة التي تكون محصلتها أعظم من محصلة مجموع الوحدات المكونة لها. مثل الجسد البشري، ومستعمرات النمل، والنظام الطبيعي في الأرض، وحتى مادة الكون. مؤلف الكتاب طبيب متخصص في الباثولوچيا الإكلينيكة، منكب على المجهر يتأمل خلايا متراصة في أنسجة صغيرة، يعترف أنه من السهل نسيان أن تلك الأنسجة مأخوذة من كيان قاهر هو الجسد البشري. في المسافة من عدسة مجهره التي لا تظهر إلا خلايا هادئة ورصينة لحقيقة أنها الوحدات المؤلفة لكائن يأكل الطعام ويكتب الشعر ويحب أبناءه، في هذه المسافة تفسر نظرية التعقيد كيف تنشأ الأشياء المعقدة الباهرة من الأشياء البسيطة حسنة النية.
دفعني وصفه لمستعمرة النمل للبكاء قليلًا. ينبهك لتأمل النملة المنزلية المتعجلة دائمًا، تقطع المسافات بعشواقية وبلا هدف، إلى أن تصادف قطعة سكر أو جثة صرصور، تترك أثرًا كيميائيًا بينما تعود بالطعام للمستعمرة، تقع عليه نملة أخرى في مسارها العشواقي الموازي، تتبعه لتجد نفس الكومة من الطعام، وتترك أثرًا كيميائيًا بدورها، وهكذا. يتجمع النمل الهائم على الطعام حتى ينتهون من نقله تمامًا ويخفت الأثر الكيميائي. من العشوائية ينشأ التعقيد. من الأشياء التائهة البسيطة ينشأ النظام والجمال.
والكلمات المستخدمة في تلك النظرية بالغة الشاعرية. النظام المعقد هو الذي "تكون محصلة كله أعظم من أجزائه"، يتميز ب"الخواص الناشئة"/ emergents properties، وتتوسع تخومه لتخلق ال"الممكنات التالية مباشرةً"/ adjacent possible. في هذه الأيام القلقة والمرة في حلوق الجميع، أقع على فقرة في هذا الكتاب تصف حاكمًا متخيلًا توهم السيطرة المطلقة على مجموعة بشرية، متجاهلًا حقيقة أن الجماعات البشرية، مثل واحدها من البشر: نظام معقد. لا يمكن إحكام حدوده النشطة، لا يمكن التنبؤ بخواصه الناشئة، لا يمكن إتمام مراقبته بأي قدر من العيون المنتبهة.
أقضي سحابات أيامي الماضية في حزن على الأحلام التي تسفك على مدار الساعة، في استيعاب الانهيار التام للأشياء، في الشعور بأنها نهاية العالم كما نعرفه. نهاية المستقبل كذلك. لا يوجد موضع لنسمة من هواء نظيف. وأجدني فجأة أتشبث بفكرة فائقة التجريد من مثل: "لكننا في نظام معقد لا يمكن التنبؤ بخواصه الناشئة".
أتلمس الأمل لدى الأصدقاء، ولدى الأكثر خبرة وحنكة، فلا أجد أي شئ لعين ذي قيمة. الجميع خائرو القوى مفرغون من المعنى مثل خرق بالية. أنتهي إلى ما انتهوا إليه، ثم أجد العزاء في هذه الفكرة إلى حد أني أطمأن لأول مرة من فترة طويلة. أي شئ ممكن يحصل، كل شئ ممكن، أتفه الأشياء يفرز أعظم الأشياء، مهما بلغ الإمعان في الحصار، وفي الخراب، وفي الرداءة، لا يثلم ذلك من حدة تعقيد العالم والنفس الإنسانية، ستنشأ المفاجآت المذهلة: أليست المقاومة خاصية ناشئة من أصل حزين وخرب؟ والثورة؟ والأغنية؟ وتخليق النيتروجين كيميائيًا لأغراض التسليح في الحرب العالمية الثانية ليستخدم بدلًا من ذلك في التسميد الزراعي وينقذ الملايين من الجوع؟ ومسيرة الطب من تجريب وملاحظة ومصادفة؟ وحتى الحب الذي يسفر عن أسرة صغيرة؟
إذا كانت شيف البليلة قد سلك مسارًا أدي به للحلول على ناصية الشارع المؤدي الوحدة الصحية مغيرًا بذلك حالتي النفسية دون قصد من أي منا، إذا كانت هذه الصدفة الصغيرة القوية ممكنة لأن العالم نظام معقد دائم الحركة ونشط الحدود، ومن هذا العدد المهول من الأشخاص والطرق والتفاعلات الإنسانية والحيوانية؛ تخيل/ي كم مصادفة تحدث في ساعة واحدة؟ ألا يمكننا الأمل قليلًا في أن بعض الجمال والسكينة قد ينشآ في وضع منذر بحتمية الخراب، وفي أن من يتوهم السيطرة الكاملة على نظام معقد مثل جماعة بشرية -أو مستعمرة للنمل- سيحبط مسعاه حتمًا؟
34 notes · View notes
hamdyeww · 8 months
Text
الواحد-ربما-لم يهزم بعد
في أكتوبر الماضي أخبرتني مريضة أنها تثق في كثيرًا لأني عالجتها من عدوى ما وتحسنت على الفور، شكرتني بحرارة وبينما تهم بالمغادرة بدت وكأنها تتذكر شيئًا تافهًا. "لدي كتلة غير مؤلمة في الثدي الأيمن"، طلبت أن أفحصها، وشعرت بنذر الخطر من ملمس الكتلة الجامد والثابت تحت يدي. أحلتها لمستشفى وألححت عليها أن تذهب في اليوم التالي مباشرةً رغم أنها كانت مكتفية بالخلاص من العدوى المزعجة على الأقل اليومين دول؛ لكنها وعدتني أن تذهب "علشاني"، رغم أني سقت لها طائفة من المبررات المبنية على دليل علمي.
كانت تلك الأيام التالية مباشرةً لإجرائي امتحان مهم في مسيرتي الطبية الضبابية، يفعمني الأمل والحذر وتتملكني أحلام بغرفة عمليات في مكان أفضل من مكاني الحالي، أقف فيها برأس منكب على جسد بشري مفتوح، وأتعلم كل شئ عن العالم.
منذ تلك النقطة تغيرت كثرة من الأمور وتحطمت طائفة من الأحلام، أصبح مستقبلي الطبي أكثر ضبابية ورعبًا إلى حد يدفعني أحيانًا لتمني زوال الدنيا. أفتقد الطب الحقيقي وأشعر بتفاهة المسعى في مكاني الحالي، أقول حتى لو كنت في أسوأ مكان؛ لن أركن للرداءة، في كل مكان هناك فعل واحد بإمكانك فعله ويحدث فرقًا، ويرضيك عن نفسك، ويراه الرب فعلًا حسن. أقول ذلك ثم أغرق في دوامات قاهرة من الشعور بانعدام الجدوى وفشل المسعى وانتهاء الطموح.
في مطلع الأسبوع الماضي فوجئت بتلك السيدة أمامي في العيادة ترافق طفلتها، لما سألتها عن الأحوال قاطعتني قائلة: بتسألي عن الكانسر؟ أخبرتني أنها تم تشخيصها بسرطان الثدي المستجيب هرمونيًا في المرحلة الثانية، وأنها أجرت عملية جراحية وتخضع الآن للعلاج الكيميائي. شكرتني بحرارة وهو ما أذهلني، أتصور أني سأكره أي طبيب/ة ارتبط في ذهني بتشخيص كهذا. بينما أتناقش معها في تفاصيل الحالة، شعرت بحنين غامر. أفتقد هذا الشعور بالتعقيد، وشرعت أشرح لها الحالة بإحساس العائد إلى وطنه، التفاصيل الجراحية وال staging والبروتوكول، بشعور المتيم بتاريخ استئصال الثدي الجذري لهالستد وتطور تلك الجراحة على يد الفرنسيين لجراحة "محافظة" وغير جذرية. لما غادرت السيدة انتابتني فكرة أنانية بأني أتمنى لو كنت الطبيب المعالج وليس الطبيبة التي أجرت screening واقتصر دورها على مجرد الإحالة. ألم الأحلام التي لم تكتمل بعد.
صباح اليوم زارتني مرة ثانية. كانت تبحث عني لتستفسر عن أثر جانبي للعلاج الكيميائي. أخبرتني أني أفضل طبيبة تعاملت معها. هذا أمر عجيب. أنا أفضل طبيبة؟ في عقلي هيراركية تضع مستأصل الورم على قمة هرم الأطباء الذين تعاملوا معها. ذلك أني أحلم بأن أكون مكانه. لا أستطيع قبول مدح لا أفهمه وأشعر أنه في غير موضعه. أخبرتني أنه منذ بدء رحلتها وهي تختبر آلامًا جديدة وغريبة، ومذاقات مرة في حلقها، وتتغير في المرآة، ولا أحد يشرح لها أي شئ مما تمر به. قالت: "أنا بكون مش فاهمة وأنت بتخليني فاهمة". هذه هي قمة هرمها.
أمطرتني بدعوات ومحبة وعشق. شعرت بذنب لأني أتفه ما أفعله لأسباب أنانية، لا أشعر بالتحقق الآن لكن هذه السيدة "فاهمة". فعلي لا يرفع ألمًا ولا يمسك مشرطًا في أثر مشرط هالستد العمدة ولا حتى يطبق برتوكول ال adjunct therapy. لكن واضح أنه فعل مهم، لأنها تتيه بي. أقول أن شرحي وتقديسي لحق المريض/ة في سماعه ليس سوى أثر جانبي لقواعد مؤسسة أنطلق منها في أسلوبي كممارسة طبية، ومن ولع خاص بما أطمح لأن أفعله. أليس هذا مؤشرًا جيدًا؟ ألا يحدوني ذلك للأمل في النفس؟
وإن كانت المرارة تلازمني هذه الأيام لأني لم أبدأ بعد، لم أصل بعد، ولا أفهم حتى هذه اللحظة كيف تحول الأيام القادمة مساري، ألا يدفعني ذلك لتقدير هبة الفهم؟ تحول الأفكار المظلمة بيني وبين تذوق أي شئ سوى طعم اليأس والرغبة في الهرب وترك الطب تمامًا، وأفكر اليوم في احتمالية أن ينقذني ذلك التقدير الناشئ لما أفعله فيه هذه الأيام الضبابية، أتذكر أن من يقدرون خطواتهم المحرجة الأولى هم الذين ينتهون إلى خطوات مهيبة حقيقية لأن هناك قدرًا حرجًا من الثقة لازم لكي لا ينهار الواحد/ة وهو يسعى، ولكي يفضي سعيه إلى نتيجة. وبينما تمطرني السيدة بعبارات شكر ودعوات بالحج "كل سنة" أرغب في أن أشكرها بدوري لأنها أثارت انتباهي لأن الواحد -ربما- لم يهزم بعد.
40 notes · View notes
hamdyeww · 9 months
Text
رسالة لشجرة الجولدن شاور من معجبة مخلصة
في طريق العودة للمنزل، هناك مسافة أقطعها مشيًا، في الثلث الأول من هذا المسافة أمر بشجرة ياسمين عربي -أو فل كما يطلق عليها الفلاحون- مذهلة. كل يوم أمر بجانبها ولحوالي دقيقتين، تفغمني رائحة الجنة وتتساقط البتلات الجميلة على رأسي كأني في حلم، وأقول أني محظوظة لأني طريقي تقاطع مع هذا الكائن الجميل، ثم ينتابني شعور بالأسى؛ ذلك أنني أتذكر وأفتقد شجرة أخرى: شجرة المطر الذهبي.
في طريق الذهاب لمكان تكليفي يتحتم علي المرور من شارع أرستقراطي رائع ملئ بالقصور والڤلل والحدائق، كلما قطعته راكبة أو راجلة أتوقف عند شجرة جميلة أو زهرة عجيبة وأتتبعها عبر محرك البحث جوجل، وعليه تعرفت على أنواع كثيرة أدركت أن جلها مستورد، لكن أجملها كانت شجرة المطر الذهبي، وهي شجرة آسيوية زهورها مقلوبة الكئوس كأنها تمطر عليك، وبتلاتها بلون أصفر جميل. أغرمت بها وشغفني حبها. لكن في الفترة الأخيرة صار ذلك الشارع مقرًا لكمائن المرور والأمن، وتجنبه السائقون بكل حيلة في مقدورهم تجنبًا للاحتكاك بأمناء الشرطة، صار شارعًا رهيبًا لا أستطيع حتى المشي فيه، وتقطعت بنا -أنا والمطر الذهبي- كافة السبل.
ومنذ فترة كدة حوالي تلات شهور يعني وقعت على عنوان كتاب جميل -العنوان هو اللي جميل- لم أقرأه بصراحة لكن فكرته كالتالي: أن هناك قيمة لا يمكن تعويضها لأن يكون المرء حاضرًا بشخصه، لأن ذلك لا يمكنه فقط من اختبار الأشياء بنفسه، ولكن يضعه في بيئة من احتمالات متضاعفة وخيارات لا نهائية تعمق من تجربته الإنسانية؛ أو تصنع تجربته الإنسانية بالكلية. وجود الواحد/ة في المجال العام يمكنه من الوقوع في الحب وتكوين الصداقة الجميلة وتبني القطة وتأمل السماء والعثور على فرصة العمل والتقدم المهني. كذلك فالحرمان من المجال العام بالسَجن أو النبذ المجتمعي هو أقصى عقاب في القانون البشري، بخلاف الإعدام يعني، لأنه بشكل حرفي يحرم المعاقب من أن يصبح إنسانًا، ولذلك تأثرت بقصة معتقل في جوانتانامو اعتقل وهو مراهق، وألحقه السجناء بمدرسة تعلم فيها جمهرة من مواد: القراءة والحساب وحتى الطبخ حيث كانوا يتخيلون الأطباق والبطاطس والجزر والتقلية، وأخيرًا الحب: كيف تتغزل بفتاة جميلة أعجبتك وكيف تعامل زوجتك بحنان واحترام. ففي هذا فعل لمقاومة ضمور الشخصية الذي يسببه الحرمان من المجال العام. من الشارع.
وعليه فملكية الشارع هي غاية الأشياء. من يمتلكه يمشي ويسعى ويكتمل تكوينه ويسير في الأرض فينظر كيف كان عاقبة الذين من قبله، ويكتمل تعليمه الدنيوي. تثبت الدولة سلطتها بامتلاك الشارع، تثبت الدولة درجات تسلطها بأي مدى تحرم أو تحل الشارع لمواطنيها. فيما قبل تلك الحرب، كانت الثيمة المتكررة في أدبيات الشعب المحتل هو سخطه على الحرمان من المكان الذي يتواجد فيه بشخصه، هناك مدن لا يقربها، بحار لا يملأ عينيه منها، شوارع لا يستطيع المرور عبر كمائنها، مئات الاعتداءات الصغيرة على الحق في المكان، الحق في الشارع، الحق في الصدف ومقابلة الأشخاص والحياة النباتية والبرية التي تصنع من الواحد/ة ما هو عليه.
لذلك فإني مصابة لحد الهوس بفلسفة العمران، كيف يؤثر البنيان والطرق والكباري والحدائق والمتنزهات العامة على الإنسان، بل وأسرف في الانتباه لوصف المدن الغابرة وطرقها وقصورها وعدد مساجدها وأسبلتها وحماماتها وأوقافها ومدابغها ومكتباتها. يُستدل على الواحد/ة من مدينته التي مشاها وأذابت أحذيته وملأت بطنه من مطاعمها وألهمت قريحته وأشبعت حواسه وأهدته الصدف.
وكذلك فإن "الحق في الشارع" مفهوم سياسي محوري، من له الحق في الشارع يقرر، في الحالة العادية اليومية فالحق للدولة، وفي حالة رغب الأفراد تعديل قرار الدولة فعليهم بالشارع. وهو مؤشر للرفاه الاجتماعي: كم عدد الشوارع المتاحة للجميع؟ المدن المتاحة للجميع؟ الشواطئ المجانية غير المحاطة بالحواجز الأسمنتية؟ هل يمكنك مشاهدة البحر كحق أصيل؟ المشي في شارع تظلله الأشجار متأملًا دنيا الله؟ تأمل مدى وسماء لا يقطعها مكعب أسمنتي؟ هل لك حصة في الشارع؟
أنا لم تعد لي حصة في شارع شجرة المطر الذهبي. ولا يدرك الأصدقاء الذين أحكي لهم عن مفهوم المدينة القابلة للمشي / walkable city أني قد أضحي بطفلي الأول علشان أعيش في هكذا مدينة. تمشي فيها دون أن يضايقك رجل، أو يوقفك كمين متعسف، أو تحرق رأسك شمس لأن الأشجار قطعت، أو تندم فيها على أطلال أثرية هدمت، أو تأسى فيها على طرق أهملت. لكن المسألة أن حتى لو عشت في هكذا مدينة ولم تكن مدينتك التي تحمل ذكرياتك فسيكون الأمر منقوصًا برضه، أو بتعبير فرج سليمان في أغنيته التي يتذكر فيها رام الله وهو في برلين، يقول أن برلين "حلوة وملانة ناس" لكنها "بتوچّع" لأنها ليست مدينته.
وأنا حلمي أن يكون لي الحق في تأمل المطر الذهبي، في مدينتي، في شارعي المفضل، مع الأصدقاء ومع من أحب، دون الاضطرار للمغادرة لأماكن بتوچع. وأتمنى أن يصل سلامي للشجرة الجميلة التي افتقدتها كثيرًا وإلى لقاء قريب يا حبيبتي الحلوة.
42 notes · View notes
hamdyeww · 9 months
Text
Glass Window,
It was the days starting too early, when you are still processing all the yesterdays. It was smiles, faded laughter, and a cold breakfast later at work. It was the faces in the hallways and waves from afar. It was refreshing the same page hoping something good would come out. It was this kid falling at recess hoping no one noticed but you did, it was other kids in the back of the bus reciting whatever new words they learned that day, finishing what's left of their lunchbox for their mother not to get mad. It was the random supermarket trips with a fridge so full. It was the stray cats following you home and waiting by your doorstep sniffing your bags. Then, a few days later, it was the weekend and the weekend schedules you willingly emptied and told them you're busy. It was the unnecessary "Sorries" for things you never needed to apologize for. It was winter and gloomy, it was you blaming the weather, then blaming the sun for setting too early and the night for coming too soon. It was you trying to be yourself among all that, among the chaos and the noise in your head only you seem to hear. A well-cleaned glass window birds crash into but you easily recognize, standing there, between you and everything on the other side.
20 notes · View notes
hamdyeww · 9 months
Text
النهاردة كنت بفكر هو أنا ليه دائمًا بحس إني عبء ع الآخرين ودايمًا بخاف أكون كتير أو عندي احتياج للآخرين.. التريجر نوّر في دماغي.. أنا الطفلة الأخيرة.. مكانش في الخطة إني آجي، ولكني جيت.. ايوه جيت غصب عن الجميع.. الفرق بيني وبين اخواتي كبير في السن، عشر سنين وست سنين.. هما كانوا أقرب لبعض وصحاب، وأنا ماشية في ديلهم.. في بيتنا كان بابا الشخص الوحيد المسؤول، بابا مات، ولقيت نفسي مش عارفة مين مسؤول عني، ماما ( اللي بحبها جدًا) طفلة شعوريًا، اخواتي أطفال بجد.. فبقيت طفلة مسؤولة من أطفال.. ماما سابت مسؤوليتي في إيد اخواتي.. ودا كان حمل كبير عليهم أوي، في السن اللي المفروض تلعب وتستمتع بحياتك، طالعلك أتب اسمه ( اختك الصغيرة).. وحتى من قبل موت بابا.. انا كنت دايما مسؤولية اخواتي ..
الحقيقة اما بفكر في أي وضع ��عب، اول حاجة تيجي في بالي اني عايزاهم جنبي.. يصاحب دا احساس عميق بالذنب، اني سرقت طفولتهم وشبابهم.. مرة في المدرسة توهت من اختي، وهي قعدت تدور عليا وملقيتنيش، رجعت هي البيت، فاكرة إن ماما خدتني .. اختي اما رجعت، ماما قالتلها روحي شوفي أختك فين، ولو ملقيتيهاش مترجعيش.. في نفس الوقت دا، فيه ناس لاقوني ورجعوني البيت.. رجعت البيت بس اختي هي اللي بره ومش عارفين نقولها اني رجعت.. اختي رجعت بعد كتير وهي عمالة تعيط عشان مش لاقياني وأنا بعيط عشان عقلي بيقولي اني ممكن مشوفتهاش تاني.. ولما رجعت قعدت تحضني وتتأسفلي.. من اليوم دا وانا عندي احساس بالذنب تجاه اخواتي، هما حقيقي كانوا بيضحوا عشاني بأي حاجة.. وحقيقي شالوا هم مش بتاعهم، وعمرهم ما كرهوني بالعكس، يمكن كانوا تعويض عن حب بابا.. من صغري كان هدفي إني أكبر عشان ميشيلوش همي تاني.. وبتأثر أوي اما يتكلموا عني بفخر، وبتأثر أكتر لما عرفت من ولادهم، ان وصيتهم لو حصلهم حاجة، اني انا هبقى بدالهم في اي حاجة، عشان هما مبيثقوش في اي بني آدم غيري
الدكتور النفساني كان بيقولي ان عندي ٣ أمهات، وكل أم نوع، ودا جزء إن شخصيتي معقدة ومركبة، عشان كنت بتعامل مع ٣ شخصيات مختلفة.. وتروما الأم بقت ٣ ترومات.. أم مش عارفة تتصرف، وأم مستعدة تهد الدنيا عشان خاطري.. وأم عايزاني يبقى ليا شخصية مستقلة .. نزوِد على دا إن اخواتي شبه بعض وأنا مش شبههم، ومحدش بيصدق إني أختهم. ودي لوحدها عقدة ليها علاقة بصورتي عن نفسي، واحساسي بعدم الانتماء لأي شيء أو شخص..
الحقيقة إن احساس الذنب ناحيتهم مبيروحش.. والحقيقة بردو إن لقب ( السوسة الصغيرة) قادر يرسم الابتسامة على وشي.. والحقيقة الأهم إني آسفة ليهم وآسفة لأي إنسان كنت عبء عليه.. آسفة للشجر والقمر والبحر.. آسفة يا دنيا.. مكانش المفروض آجي، فآسفة فشخ إني جيت.
86 notes · View notes
hamdyeww · 10 months
Text
0 notes