wailbaplo-blog

[wailbaplo-blog]

ومازلنا.. نحنُ الحمقي.. نلتفح أحلامنا الغير منطقية غطاءً ليحمينا من شقاء واقعنا المرير..

ونحن على قناعة بأنها الحل.. وهي لا تفي بالمطلوب.. لكنها تستحق منا التصديق.. فهي كالمخدر.. ونحن في اقصي حالات الإدمان.

وائل البابلي - ريدوفوبيا

[wailbaplo-blog]

ريدوفوبيا "1"

لستُ جباناً..

إن رفضتُ البوح عن ما بداخلي ولو كان مجرد وُد ، أنا أفهم جيداً معني أن البوح يُريحُ الناس كثيراً.. لكنني أختلف معك في كونه يُريحني أنا ..

لستُ مختلاً إن أردتُ الخروج عن جسدي لألتبس الليلُ كاملاً فأُريحُ الناس من ما يمنعهم النوم .. كالحبِ والشوقٍ والحزنِ والحنينَ وبعض الأحاسيس ؛ فأختذنه بداخلي منهم كي ينعموا بالراحة والهدوء .

لستُ أنانياً إن كنتُ غيوراً علي حبيبتي من كل شئ .. إن أردتُ أن تغار منها كُل أنثى على وجه الأرض لأنها حبيبتي .. ليست أنانيه وإن كانت فلتكن .

كوني لا أهتم بالبدايات لأنها في الغالب تكون دراما سيئة الإعداد ولو أعجبتني .. المواقف والإنكسارات هي ما يجعل للعلاقة ظلاً يُعانقنا بكل ما أتاه الله من صدق .

كوني لا أُحدث الناس عنها .. فهذا ليس من شأنهم .. هي ملكيتي الخاصه .. طفلتي المدلله ، وأُرجوحتي الخرزيه في غرفة المعيشه ؛ فلماذا أستمع لأراء الناس فيها وهم لم يلقوا نظره بداخلي ليفهموا أنها كالدواء وقد شفتني من كل هماً وغماً وضيق .

لستُ كافراً بالله لو قلتُ أنها مُقدسة..

أنها معبدي وموضع عبادتي مجازياً..

أنها كنقاء المُصحف ..

قِيل لي أنني مختل عقلياً.. لأنني في ذات مره أحتضنتُ نفسي فجأه .. لم يفهموا أن للأشواق قضية لو صابتك ثورتها جعلتك حامياً ولن يُنجيك إلا العناق .. كان ذاك عناقاً لروحِها في الخيال ..

أنا يا صديقي كالقصيدة التي أخذت في نخر أعمدة الحِس في دواخل السامعين .. ثم ضاعت بين زحمة المعني وإتزان القافية .. هي أيضاً قصيدة .. لكنها من نظم الفيتوري. وتجويد درويش .. قيلت بإحساس محمود الجيلي وجنون عاطف إدريس .. فكان عنوانها من وحى جماع.

نحنُ يا صديقي كالحرب لن يُنهي غرورنا إلا الحُب وإلا فنحنُ هالكون حتي آخر قطرة دم .

#وائل_البابلي

[wailbaplo-blog]

روح "1"

في الحقيقه ..

كل شئ يبدو في غير مكانه الصحيح .. هذه الدواخل قد حلت عليها لعنة البعثره .. وحُمى الفوضي ..

كل هذا الشق في قمري الصغير كان إنكساراً وإجلالاً لعظمة هذا الدخيل !! يذكرني ذلك بجبل الطور اذ حلت عليه بركة السماء فنهار من خشيت الله .. كتلك الشجرة التي أضاءت فتغير كل ما بها من خواص .. كذلك انا ولكن بطريقة أقل قداسة من العظيم ..

يبدو أن ذلك الفتي الصغير .. المدلل قد فقد براءته هذه الليله !! فقد ألبسته تلك الساحره قميصاً من العشق بالياً .. لم يكن مقاسه حتي ..

وذلك الدرويش غسان يستمر في الدوران طالباً أن تستجيب له السماء فيحصل على مكافأه من المعبود بأن يهديه للنور .. لنقاء الثريا .. لرؤية الطيبين من أسياده القدماء .. ليظفر بالتنزيل السمواي فيرتفع درجه .

بالعوده لتلك الدواخل التي تتهاوي .. آرى نوراً قد بدأ يومضُ في فراغها .. كأنه ناجاً يطلب الإغاثه .. مسكين لو كان هذا الناجي يطلبط العون من دياراً خَرِبه .. او ربما ذاك غيثاً ساقه الله لي !! ربما هو دواء وترتيب لكل هذه الفوضي ..

الفتي لم يعد بِكر القلب .. فكما للجنس عاهرات للقلوب كذلك .. قد زينة له الحب بصفاتها لتنتزع مه النقاء .. تلك الحمقاء كان قد كسر قلبها رجل مختل عاطفياً فقررت الإنتقام من كل الرجال !! لم تعر هذا الفتي إنتباهاً عندما ذرف أول قطرة دم من الشوق .. أذاقته ��ضناً دافئاً .. ثم رمت به في شوارع العشق ..

غسان ذلك الدرويش .. غاص في عوالم الطريقه وتجلى في وصف مشايخِها .. هذا الدرويش لا يدري أن هؤلاء الساده حمقى!!

هو يمجدهم .. ويخدمهم ..

يأخذه " القريد " الي عوالم سماويه . تتجلي فيها عظمة الجبار !!

يأخذ في دورانه جمال الروح ونقاء المقصد .. ظنناً منه أن هذه الطهارة ستدخله الجنه دون حساب !!

هم ألبسو عقلهُ خرافة " سيدي الشيخ " !!

" دروشوه "..

لكن للمصادفه هو أنقي منهم ..

وأعظم منهم إذ انه قد أحس الله في قلبه ..

ذلك الوميض كان منقذاً لي وظن أنني أغثته .. عندما مددت له يد العون أضأ نوره كل شبر وكل زاوية فيّ !! رتب كل شئ فئ .. ثم إحتواني في أوج بكائي فرحاً برزقاً صاغه الله لقلبي فأزهر بعد أن كان معتماً .. بور .

الفتي مكسوراً في شوارع لا إتجاهات ��يها أو حتي أثار أقداماً حافيه تدله على الطريق .. الشتاء يقسو عليه .. و��و لا يدري ماذنبه أن يكون ضحية أنثي ماكره صبت جُل مغتها على برئ .. هذا هو مافي الأمر .. كسروها فكسرت كل من أحبها .. هي معتمه الدواخل وكل من ضمته صار معتماً .. هي في فوضي عارمه .. أصابتها لعنة البعثرة وأصابة كل من عرفتهم من رجال بذات البعثرة !!

فهل من غيث كالذي كان لي !؟

#وائل_البابلي