Don't wanna be here? Send us removal request.
Text
الفصل الثاني - إنقضاء العطلة
حب لأوسع مدى
بنيه هانكوك
إنه الثلاثاء من شهر سبتمبر، أول يوم في العام الدراسي ، بعد إجازة صيف طويلة، صوت المنبه أيقظ رود. .
انقلب رود على الجانب الآخر ناظرا إلى زوجته الجميلة وهي مستلقية نصف نائمة من حولها الملاءة البيضاء. تراوده فكرة أن يظل لمزيد من الوقت في السرير حتى يقضي الصباح معها لكنه مضطر إلى التحرك سريعا كي لا يتأخر عن المدرسة وعليه أن يستعد لليوم الدراسي وعليه أن يصل قبل موعد وصول الأطفال في تمام الساعة التاسعة.
نهض رود راغما نفسه استحم وبعد ارتداء نفس الثياب التي ارتداها الليلة الماضية توجه للمطبخ لتحضير القهوة له ولليا وهو يفكر كم هي محظوظة لعدم حاجتها لمغادرة السرير مبكرا مثله. تعمل ليا عملا حرة في مجال التصميم الداخلي ولذلك لا تحتاج أن تغادر المنزل إلا في حالة إلتزامها بموعد ما وليس عليها أن تسافر للوصول لمكان عملها فمكتبها يقع في فناء المنزل وهناك تدير شؤون عملها.
يختلف وضع رود عن وضع زوجته، فلكي يصل لمكان عمله يحتاج لخمس وأربعين دقيقة في القيادة حتى يصل لكامبريدج حيث يقع عمله. عادة ما يكون الطريق بطيء والازدحام المروري من سيء لأسوأ. حب رود وليا لمنزلهما الريفي جعلهما لا يستغنيان عنه ورود متعلق بعمله فما كان عليه إلا أن يقطع هذه المسافة إيابا وعودة يوميا.
قال رود لزوجته أثناء تقبيلها قبل مغادرتها: أراك في المساء.
فتحت ليا عينيها وابتسمت له بحنان.
ردت عليه وهي تستدير قبل أن تغط في نومها مباشرة: يوم سعيد.
بعد ساعة من الزمن كان رود في الفصل وبدأ الأطفال بالتوافد إن هذه الوظيفة لا تتيح لك الجلوس لساعة كاملة من الزمن وليس بمقدورك حتى أن ترد على مكالمة ��اتفية كما هو الحال في الوظائف المكتبية. الأطفال بحاجة إليك طوال اليوم وإن لم تكن متأهبا فاستعد لتحول اليوم إلى كارثة في لمحة عين.
"صباح الخير يا رود"
"أهلا بك تريسا مرحبا تيموثي"
إن رود هو معلم تيموثي تشعر تريسا بالرضا تجاهه فرود مدرس رائع وتيموثي يحبه. كان رود مسرورا بتواجد الصغير تيموثي في صفه وأحب التعامل مع تريسا فهي ودودة على الدوام وتثني عليه على الدوام.
أما عن بقية الآباء فالتعامل معهم لم يكن سهلا على الإطلاق. إحدى الأمهات كانت تشتكي بشكل يومي بأن "ملاكها الصغير" ينتقد على الدوام من الأساتذة و الأطفال. لا تعتقد أبدا بأن هذا الطفل عليه أن يلام على تصرفاته. بل على العكس يبدو وكأنها تشجعه على إثارة الفوضى.
ها هي متوجهة مباشرة نحو رود، يحاول جذب انتباه تريسا لتجنب الحديث معها يقول لها: تريسا هنالك أمر أعتقد بأنه بإمكانك مساعدتي فيه، أود دعوة ضيف للحديث عن كتب الأطفال ونشرها وما إلى ذلك. إن شيئا كهذا مثير للأطفال.ألم يسبق سبق لك العمل في مجال النشر؟
أجابته تريسا: نعم وبالمناسبة أعرف شخصا مناسبا لذلك.
رد رود: ممتاز زوديني بتفاصيل أكثر.
قالت تريسا: إنها صديقتي، تعمل محررة لكتب الأطفال ولديها صلات واسعة بالكُتاب والرسامين والأهم من ذلك أنها على إطلاع واسع بمراحل النشر وهي شخصية تجيد التعامل مع الأطفال. أنا واثقة بأن مجيئها وحديثها مع الأطفال سيسعدها كثيرا.
قال رود: أتفضلين سؤالها أولا؟ إذا تحمست للفكرة فلتتواصل معي.
قالت تريسا وهي تقبل تيموثي مودعة إياه: اتفقنا إذٍ، قد تكون منشغلة ولكنني بالتأكيد سأسألها.
قال رود وهو يبتسم لتريسا: أشكرك.
استدار وهو يحدث نفسه: "حسنا، وقت الدرس بدأ"
ولكن المرأة التي حاول تجنبها كانت في انتظاره.
قالت له متجاهلة بأنه يحاول تهدئة ثلاثين طفلا: " أحتاج أن اتحدث معك عن داني، أخبرني دان أن طفلا يدعى تيموثي قام بركله الفصل الماضي"
أعاد رود قولها: "الفصل الماضي؟! برأيي نحاول وضع أي شيء حدث منذ ستة أسابيع وراء ظهورنا وها هو فصل جديد وبإمكاننا بدأ بداية جديدة ماذا تظنين؟ "
قالت الأم: الأمر المعتاد، المعلمين وطلابهم المفضلين وداني المسكين وأمثاله هم من يلامون على الدوام.
تنهد رود وقال متمنيا رحيل المرأة: سيدتي أنا لا ألوم دان على شيء، فقط أرغب في بدأ العام بصفحة بيضاء وروح إيجابية، واليوم سأركز على كليهما وسوف أعلمك إن لاحظت شيئا ما.
��ان من الصعب على رود تصديق أن تيموثي الصبي الهادىء من الممكن أن يركل دان ��لذي هو في المقابل أشبه بملاكم انتصر في جولة للتو.
ردت الأم بشكل مهين: أنتم المدرسين لا تكلفون أنفسكم عناء القيام بواجباتكم على وجه حسن، في المساء سوف اسأل داني عن يومه فيستحسن بك الوفاء بوعدك.
غادرت والدة دان وأخيرا ليشعر رود بارتياح بذهابها ويتنفس الصعداء.
أحب رود عمله، وخلافا لاتهامات والدة الطالب، فلطالما حاول جاهدا أن يعامل كافة الأطفال بالمثل، ولكن تزيد مشقة العمل حين لا يتلقى الدعم من الآباء ويسعده حين يدعمونه.
بحلول موعد الغداء كان الإرهاق قد نال رود، إحدى الأطفال كان مريضا وأرسل إلى المنزل. تورط دان في المتاعب بسرقة تفاحة أحد الأطفال خلال الاستراحة وقذفها من سور المدرسة. كان لزاما على رود أن يرسل دان للمديرة. فعل ذلك وهو متيقن من وصول الخبر لوالدة دان لتعاود المجيء والشكوى.
قال رود مازحا في غرفة المعلمين: بعد هذا الصباح الزاخر فأنا بحاجة لعطلة ثانية.
أشفقن غالبية المعلمات على رود. كان رود هو المعلم الوحيد بين بقية المعلمات وبعض المعلمات أبدين قن��عتهن بعدم كفائته وقدرته على تدريس الصف السادس بنفس المستوى الذي يتمتعن به. وبعضهن كون هذه القناعة بسبب حقيقة أنه لم يرزق بأطفال بعد وهذا في نظرهن كان سببا كافيا لوضعه في منزلة أقل كفاءة.
مازحته إحداهن قائلة: هذا فقط لكونك رجلا.
تجاهل رود تعليقها وذهب عائدا إلى صفه حتى يستعد لما تبقى من اليوم.
الساعة الآن هي الثالثة موعد قصة الظهيرة، أثناء قراءة رود للقصة كان الأطفال حلت السكينة على وجوه الأطفال عما كان وضعهم سابقا. بالنظر للوجوه الصغيرة والشغف باديا عليها تذكر رود جوهر وظيفته ولماذا هو يحبها. مهما بدا التعامل مع هؤلاء الصغار أمرا شاقا ومهما كان ذويهم مريعين فهنالك على الدوام بصيص أمل في كل واحد من هؤلاء الصغار. تبسم رود للمحه دان الفتى الشرس واضعا إبهامه في فمه وهو ينصت للقصة، حتى دان يصبح لطيفا هادئا وهو مرهق وتركيزه مأخوذ إلى تفاصيل حكاية جميلة.
أثناء قيادة رود لسيارته عائدا إلى البيت بدأ الحمل ينزاح عن كاهله بخروجه من المدينة متجها للقرية. منزل رود وليا كان في الأصل كوخين منفصلين وحولاه لكوخ واحد. يطل عل الريف الرحيب وأرضيته الحجرية ومواقده الخارجية البيت كأنه خارج من مجلة . اختارت ليا اللون الأبيض للجدران وقامت بتقشير الطلاء من الأثاث وصنعت ستائر فريدة. تحفها التي تثير إعجاب الضيوف موزعة في أنحاء المنزل.
أحب رود منزلهما هو أيضا ولكن من وقت لآخر كان يساور�� شعور بأن المنزل أنيقا أكثر مما ينبغي وكأنه ليس للعيش فيه، بعض الفوضى ربما تصنع جوا من الحميمية. أما عن ليا فالمظاهر كانت أساسية عندها والبيت كان هو الأهم، وهذه كانت احدى أسباب رفض الأطفال. فهى ترى بأنهم سيسببون الفوضى في جميع الأنحاء ويكيلون بتحفها الثمينة.
كان البيت مكانا ينعم فيه بالسكينة بعد يومه الطويل الممتلىء بالضجيج في المدرسة. نزع رود حذائه ووضعه بعناية بجوار الباب. توجه إلى المطبخ ناحية الخزانة وسكب لنفسه بعض البيرة.
ظهرت ليا عند الممر شعرها الأشقر فوضوي بعض الشيء من الانحناء على الرسومات فوق طاولتها.
قالت له: كيف كان يومك؟
قال رود: مزدحم، وماذا عنك؟
ردت: يوم جميل، طلب مني إعادة تصميم بيت المزرعة لآل سيبمسون في أعلى التل. يتطلب عملا كثيرا و المقابل كبير كذلك.
ضحكت ليا، فهي تحب العمل الذي تقوم به وبدأ اسمها يصبح معروفا في مجال التصميم الداخلي.
كان رود مغرما بليا، كل منهما قضى نهارا مختلفا كليا لولا شغف رود بعمله لشعر بالغيرة من زوجته، فاليوم تعامل مع طفل مريض وأم قلقة ومديرة متوترة وكل هذا بجانب مهمته الأساسية وهي تدريس مجموعة من الأطفال أصحاب القدرات المتفاوتة. في هذه الأثناء كان يوم ليا يتضمن إنجاز بعض الرسومات زيارة بيت مزرعة حديث والجلوس إلى مكتبها بسلام وهدوء وهي متأنقة.
فتحت ليا باب الفرن تاركة الرائحة الشهية تتسلل في الأنحاء.
قالت : العشاء.
جلس رود على الأريكة وهو راض ويفكر بأنه ليس هنالك أجمل من عودتك لمنزلك لزوجتك التي تحب عملها وتوفر وقتا لاعداد وجبة لذيذة أيضا.
سحب رود ليا من يدها لتجلس بجواره على الأريكة.
قال: رائحة الطعام ذكية ممم وأنت أيضا أي عطر تضعين؟
قالت: شانيل، كافأت نفسي على المشروع الجديد.
قال : تستحقين ذلك.
استغرب رود كيف وجدت ليا الوقت للذهاب إلى المدينة لشراء العطر وأزعجه بأنه ليس هو من اشتراه لها.
0 notes
Text
حب لأوسع مدى - الفصل الأول
حب لأوسع مدى
بنيه هانكوك
الفصل الأول (رحيل)
اتصلت فانيلا بتريسا. وصلها صوتها المنهك.
قالت: تريسا هل باستطاعتي المجيء؟ هنالك شيء حدث.
كانت الساعة الثامنة من مساء يوم الاثنين. لم يكن الوقت مناسب لمحادثة أم لطفل صغير. ولكن فانيلا كانت في وضع مزر وهذا جعل من محادثة تريسا أمرا ضروريا.
قالت تريسا: "أهلا بك بالطبع، ولكن عليك تقبيل تيموثي قبلة المساء أولا سيغضب إن عرف بأنك أتيت إلى هنا ولم يراكِ."
ابتسمت فانيلا وهي تحاول كبت دموعها. أحبت فانيلا ابن صديقتها تريسا ولكن الآن وهي في هذه الحالة يصعب عليها رؤيته.
قالت فانيلا: " عشر دقائق وسأصل إليكِ".
قالت تريسا: ممتاز، وأنا في انتظارك.
دفعت دراجتها إلى مدخل المنزل الصغير وسارت بها عبر كامبريدج تشق طريقها بين السياح والطلبة وهي غير قادرة على الشعور بهذا الجو الجميل الذي يبدو أن الجميع مبتهجا به. كان النهر مزدحما بالمراكب والناس في الخارج يتنزهون مفترشين المناطق الخضراء. إنه شهر يونيو حيث موعد الحفلات الراقصة لنهاية الفصل الدراسي ومراسم احتفالات التخرج الجامعية.
تمنت أن تكون كالشباب بدون مخارف.
تحاول مقاومة دموعها التي احتاجت لصلابة شديدة حتى تمنعها من الانهمار خلال ساعات عملها والآن تحجب عنها الرؤية وتغشي عينيها.
أسندت دراجتها بجوار البيت الفسيح بعد أن دقت جرس الباب النحاسي الحديث.
فتحت تريسا الباب مرحبة بفانيلا ، شعرها البني الطويل ملتف فوق رأسها تلبس جينز وتيشيرت كالمعتاد. قالت لفانيلا: أظن بأن تيموسي لم ينم بعد وقد وعدته بأنك ستصعدين إليه للتمني له ليلة طيبة.
دائما ما كانت تريسا تبدأ أي حوار بالحديث عن ��بنها.
اعتادت فانيلا على ذلك ابتسمت وصعدت السلالم مباشرة وصولا لغرفة الصغير.
كان مستلقيا على سريره ويقوم بتحريك طائرة من صنع خياله في الهواء.
قالت فانيلا: تيموسي لقد أتيت لأتمنى لك ليلة طيبة ،جلست على سريره تتأمله وتفكر في مقدار حبها له!
يبدو غاية في اللطف والجمال وهو ممد على سريره مغطى ببطانية مرتديا ملابس النوم النظيفة والستائر منسدلة لكي تمنع ضوء المساء بالخارج من الدخول إلى الغرفة.
سألها: هل ماما ذاهبة إلى الخارج؟ فهي اعتادت أنه تجالس حين يخرج أبواه .
ابتسمت وقالت: ليس الليلة، اليوم أتيت لرؤية والدتك. هذه الليلة كلانا متواجدتان في المنزل أنا وماما.
قال تيموسي: إذٍ الليلة ليس عندي أم واحدة بل اثنتين.
ضحكت فانيلا وأجابته: أنا لست أمك يا عزيزي، أنا صديقتك الكبيرة المقربة.
جاء سؤال تيموسي مباغتا: أين أبنائك؟
ردت وهي خائفة من انهمار دموعها ثانية: أنا لست أما لأحد.
سأل متعجبا: كيف ذلك؟
بدأت حديثها وهي تشعر بأنه هذا موضوع صعب في موعد غير مناسب.
بينت الأمر لتيموسي قائلة: حسنا يا تيموسي ليس كل البالغين أمهات ولديهم أطفال صغار، بعض الكبار يختارون عدم الإنجاب والبعض الآخر قد يرغب في ذلك ولكنه لا يستطيع.
سأل تيموسي: وأيهما أنت؟ هل تريدين أطفالا؟
ردت فانيلا وهي تفكر كم من الغرابة أن يرغب تيموسي في مناقشة هذه المواضيع اليوم: أريد يا تيموسي وبشدة، والآن إنه موعد نومك هيا يا عزيزي وأنا متوجهة للحديث مع ماما.
رفع تيموسي يداه عاليا، فانحنت فانيلا عليه وطبعت قبلة على خده، اغلق عينيه وبدأ صوت تنفسه يعلو شعرت بشعور بالرضا يتسلل إليها تتأمله وهو نائما وتفكر في نعمة أن يطمئن وجودك طفلا صغيرا حتى يخلد إلى النوم وأنت بجواره.
نزلت إلى المطبخ حيث كانت تريسا ترص الأطباق في غسالة الصحون. "تريسا امرأة محظوظة" هذا ما خطر ببال فانيلا منزل واسع وزواج سعيد وطفل بلطافة تيموسي وجماله. ثم فكرت ثانية بأنها من الصعب أن تشعر بالحسد ناحية تريسا فهي كانت دوما نعم الصديقة.
منزل فانيلا كان مختلفا للغاية بداية من المنطقة التي يقع بها والتي كانت منطقة حية مليئة بالحركة وذلك أمر تحبه. هنالك محل بقالة صيني بالقرب من المنزل بإمكانك أن تجد فيه أي طعام تريد بمختلف الأنواع والأصناف وفي نهاية الطريق توجد حانة. المنزل ضيقا وقد قامت هي وحبيبها ستيفن بعمل ديكوره. أما عن منزل تريسا فألوانه زاهية كريمية وأثاثه من الخشب الطبيعي ، فانيلا وستيفن اختياراتهما كانت أكثر جرأة وكل غرفة في المنزل قاما بطلائها بلون زاهي تبعا للبيئة التي يودان خلقها لتلك الغرفة. وكان حاضرا في خيال فانيلا بشكل دائم الغرض من وجود غرفة النوم الإضافية إنها ��لطفل الذي سيتبنيانه هي وستيفن.
أشارت تريسا لفانيلا بالجلوس ناحية طاولة المطبخ وسألتها: هل أقدم لك شاياً أم شيئا أقوى؟
ردت فانيلا: شاي سيفي بالغرض، لم آكل شيئا منذ عودتي من العمل.
قالت تريسا: لدي لازانيا في الفرن وبول سيتأخر في العمل هاتفني قائلا بأنه سيأكل في الخارج.
قالت فانيلا: أشكرك ولكن ليس بمقدوري تناول شيء كوب شاي يكفي.
جلست تريسا بجوار صاحبتها.
قالت تريسا: ماذا حدث يا عزيزتي؟
أخذت فانيلا نفسا عميقا. تمنت لو كان بمقدورها الإفصاح عن كل شيء دفعة واحدة دون أن توقفها دموعها بعد المحاولة لم يخرج من شفاها سوى كلمتين اثنين.
قالت فانيلا: رحل، ستفين رحل.
فزعت تريسا بمجرد سماعها للخبر.
أعادت كلمة صاحبتها: رحل؟!
نظرت فانيلا لتريسا وأومأت برأسها بعد أن ابتلعت ريقها .
قالت تريسا: كيف هذا؟! لا أصدق ما أسمعه ،بعد كل هذا الحب الذي كان بينكما؟ هذا الحب الجلي الذي تسهل ملاحظته؟ ما الذي تتفوهين به؟
كررت فانيلا كلامها: رحل! تركني ورحل، سافر إلى لندن انتقل للسكن هناك كل شيء بيننا انتهى، كل شيء.
قالت تريسا والحزن باديا على محياها: كيف ومتى؟
بعد أن أخبرت صديقتها بما حدث ارتاحت قليلا لوجود من يشاركها الهم وكأن الثقل خف بعد أن باحت به.
قالت فانيلا: إن الأمر ليس بجديد منذ بعض الوقت ونحن نواجه مشاكل بيننا إنه على علاقة بأخرى لا أرى بأن هذه العلاقة لها مستقبل أو أنه متعلق بها بهذا القدر ولكن كل ما في الأمر أن كلانا كان تحت وطأة قلق شديد، أمر التبني جعلنا في وضع حرج وببساطة ستيفن لم يستطع الصمود أكثر انهار وهذه المرأة كانت أشبه بمسلك للنفاذ بجلده.
سكتت تريسا وهي كمن في فمه ماء الصدمة أخرستها ،جلست.
قالت تريسا أخيرا: يا الله! وبعد برهة تذكرت أمر التبني فاردفت متسائلة بأسى: وماذا عن... وسكتت ماذا عن وقالت أخيرا الجملة كاملة ماذا عن الطفل؟
ردت فانيلا وهي تضم كوب الشاي بحرص: الأمر الآن أصبح من المستحيلات الشؤون الاجتماعية جعلته صعبا بما يكفي حين كنا زوجين متحابين. ماذا الآن وهم شهدوا على نهاية علاقتنا بأعينهم؟ أعتقد بأنه علي نسيان الأمر برمته.
استغرقت تريسا في التفكير في شيء تقوله يواسي فانيلا في رد ما ولكنها كانت تتفق مع رأيها عن رفض الشؤون الاجتماعية أمر التبني. عجزت عن التفكير في شيء تقوله لها يخفف من ألمها ثم تنهدت وقالت: فانيلا عزيزتي ما يحدث معك يحزنني للغاية.
قالت فانيلا: لا بأس يا تريسا احتجت فقط أن يكون أحد بجاوري في هذه الليلة.
سألت تريسا: متى غادر؟
أجابت فانيلا: هذا الصباح. عاد الليلة الماضية من عندها وقال لي بأنه سينتقل للسكن معها.
قالت تريسا: هكذا؟ فقط؟ دون أية مقدمات؟
قالت فانيلا: كنت أعرف بأمر المرأة الأخرى عرفت منذ عدة أسابيع. زياراته للندن بدأت تطول. شعرت بأن هنالك شيء ما ي��ري، وبعد المواجهة أخبرني بأنه الآن يحاول إيجاد طريقة لإنهاء العلاقة. وصدقت ما قاله دون شك. قال بأن الانفصال عنها كان واحدا من تلك الأشياء التي يصعب إنهائها لأنه يخشى جرح مشاعرها. هي أصغر مني. شابة في الواحدة والعشرين ستيفن ليس الرجل الذي تنوي قضاء معه ما تبقى من عمرها وما استدعى دهشتي أن مشكلتنا كانت الأطفال وأما عنها هي فهي من الأساس لا تريد أطفالا. لا أستطيع فهم ما يجري، معي أنا ستيفن لم يطق صبرا أن يظل بلا أولاد وكنا على وشك الاقتراب من هذه الأمر.
نظرت تريسا لفانيلا وناولتها المحارم.
تريسا كانت مع صديقتها خطوة بخطوة في كل ما مرت به منذ نبأ عدم قدرتها على الانجاب. ستيفن تفهم الأمر على نحو جيد، انتقل للسكن معها وسبق اتخاذ خطوة التبني عددة سنوات من العشرة الطيبة.
إن الاختلافات بين نمط حياة المرأتين لم تؤثر على قوة صداقتهما، فتريسا الآن ربة منزل وفانيلا تتابع عملها في دار النشر حيث إلتقيتا لأول مرة.
كان كلا من فانيلا وستيفن مقربان جدا من تيموثي منذ ولادته. كان يقومان بالاعتناء به من حين لآخر، ويأخذانه للخارج في نهاية الأسبوع. لا شيء كان يسعد فانيلا كالأوقات التي تتنزه فيها هي وستيفن وتيموثي. متأملة أن يأتي يوما يكون الطفل الذي يدور بينهما هو طفلهما، والآن عليها إدراك بأن غرفة النوم الصغيرة لن ينام فيها يوما الطفل الذي انتظرته وقد تظل فارغة هكذا للأبد.
أرادت تريسا أن تخبر فانيلا بأن ستيفن ليس آخر رجل وبأنها مازلت تعد جذابة للكثير من الرجال. بجسدها ذو الحجم الصغير ووجها ذو الجمال الريفي وشعرها الداكن القصيروعيونها البنية الدافئة، الآن فقط يظهر التعب على ملامح وجهها.
لم تتلفظ تريسا بأي من هذه الأفكار التي جالت في خاطرها فهي تعرف بأن صديقتها لا تود سماع أي من هذه الأحاديث الآن، الأمر الصعب ليس في أن تلتقي برجل ولكن الصعوبة تكمن في تقبله لأمر عدم قدرتها على الإنجاب. رجلا يشدد من أزرها ويساندها في أمر التبني وما يلحقه من إجراءات وخطوات كثيرة. ها هو ستيفن رجل مثالي ولكن حتى هو لم يصمد تحت وطأة هذه الظروف.
قالت فانيلا: بكل صدق.... وتوقفت قليلا ثم تابعت أعتقد بانه بإمكاني تخيل حياتي بلا ستيفن، أحتاج فقط بعض الوقت لتقبل الوضع، ولكني ليس بإمكاني تحمل فكرة متابعة حياتي بلا طفل.
قالت تريسا وهي تحاوط صديقتها بذراعها: إن تيموثي بمثابة ابنا لك لطالما أحبك لدرجة أنني أشعر أحيانا بأنه يفضل لو كنت أنتِ أمه ولست أنا!
حديث تريسا لم يجدي نفعا فحقيقة أنها لن تصبح أما لطفل كانت من الصعوبة أن تتجاوزها على الرغم من بذل تريسا كل ما في وسعها ولكن هذا لم يهدأ من روعها.
قالت فانيلا بعد سماعها صوت دوران مفاتيح بول في القفل: يجب أن أذهب، وشكر�� لوجودك بجواري لا أعرف ماذا كنت لأفعل بدونك.
لم ترد فانيلا أن تفسد على تريسا وزوجها الوقت القليل المتبقي لهما ليقضياه سويا.
ردت تريسا بأسى: لو كان فقط بمقدوري عمل شيء ،أرجوك متى شعرت برغبة في رؤيتي لا تترددي.
وكأن حظ تريسا الجيد كان سببا ليخالجها شعور ما بالذنب وهي تراقب صديقتها تركب دراجتها وتبتعد في الظلام.
0 notes
Text
الفلامنجو الشجاع - كتاب عن الشعور بالخوف
الفلامنجو الشجاع
كتاب عن الشعور بالخوف
تأليف: سو جريفس
هنالك الكثير من الأشياء التي تخيف الفلامنجو
يخاف العناكب.
يخاف الظلام.
يخاف الأصوات العالية.
بوووم
أثناء تمرين كرة القدم في المدرسة كان يخاف من لعب كرة القدم
يخاف من ركل الكرة بشكل خاطئ
يخاف من القراءة بصوت مرتفع خلال الحصة
مع أنه يقرأ ببراعة شديدة
خلال ساعات اللعب
يخاف الفلامنجو من لعب الغميضة
تقلقه فكرة أن يتوه
حين يشعر الفلامنجو بالخوف يقوم بإخقاء رأسه بين جناحيه
يرتعد جسده من الخوف
وتصطك ركباته بعضها ببعض
لم يكن الفلامنجو يحب شعور الخوف هذا
هو يريد أن يصير شجاعا
في يوم الجمعة حمل القرد لبقية الحيوانات مفاجآة
يوم ميلاده في الغد والجميع مدعو لحفلة نوم في حديقته
تحمس الجميع لحفلة الغد
الجميع ما عدا الفلامنجو
شعر الفلامنجو بالخوف
ماذا لو دخل عنكبوت بداخل خيمته؟
ما لو كان الظلام دامسا ��دا؟
ماذا لو لعبوا الغميضة وتاه هو؟
الفلامنجو حزين
حدثه جده قائلا: جميعا نشعر بالخوف أحيانا.
حين كنت فرخا صغيرا كنت أخاف من السباحة
تفاجئ الفلامنجو من هذا الأمر!
فهو يحب السباحة كثيرا.
فالسباحة ممتعة.
قال له الجد: كان الماء يخفيني، لكن أصحابي ساعدوني في التغلب على هذه المخاوف وسرعان ما أحببت السباحة.
قال الفلامنجو: بإمكاني الإستعانة بأصدقائي!
أثنى الجد على هذه الفكرة.
ذهب الفلامنجو لملاقاة أصدقائه
أفضى لهم بمخاوفه
وقال لهم بأنه يحلم بأن يصبح شجاعا.
قال له الأصدقاء سوف نساعدك.
في اليوم التالي كانت حفلة يوم ميلاد القرد.
في بداية الحفل لعبوا الغميضة.
شعر الفلامنجو بالخوف لكنه تذكر حديث جده.
قام الفلامنجو بإرجاع كتفيه إلى الخلف ورفع ذقنه إلى الأعلى.
أخذ نفسا عميقا.
فشعر بأنه على ما يرام.
مرحوا الجميع وفرحوا ولم يته الفلامنجو مثلما ظن.
حان وقت النوم وإذ فجأة يظهر عنكبوت بالقرب من مكان نوم الفلامنجو.
أرى القرد الفلامنجو كيف بإمكانه الإمساك بالعنكبوت باستخدام وعاء زجاجي
تراجع خوف الفلامنجو تماما.
كان الظلام يشتد ويشتد خاف الفلامنجو أن يصير الليل دامسا للغاية.
قام النمر بإعارة الفلامنجو كشافه الليلي.
الظلام لم يكن مخيفا على الإطلاق.
قال جميع الأصدقاء: إن الفلامنجو يتصرف بشجاعة كبيرة.
فجأة وصل إلى مسامع الجميع صوتا غريبا!
ظن الجميع بأنه وحش واختبئوا مسرعين.
لكن الفلامنجو أرجع كتفيه إلى الخلف
رفع ذقنه
أخذ نفسا عميقا
واختلس النظر من داخل خيمته
لم يكن وحشا على الإطلاق!
كانت لعبة القرد الجرافة الكبيرة
ولم يكن مخيفا مطلقا
ضحك الجميع قائلين إن الفلامنجو شجاع جدا.
شعر الفلامنجو بالفخر.
فهو يحب أن يكون شجاعا.
ولا يحب الشعور الخوف.
0 notes
Text
ميريل ستريب: "أنا لست طوال الوقت"
حوار مع ميريل ستري
- سيدة ستريب، هل تستمعين بالطبخ لعائلتك؟
- أيام نعم وأيام لا. ابدأ بالطبخة ثم أقول فجأة "اووه" وارمي بها في الحوض. بعد فعل هذا أقول "سنطلب البيتزا" وبعدها فأنا اتوجه إلى غرفتي اتمدد وأنا مذعورة. عندما كان أطفالي صغارا وأنا كنت أعمل كان عندي من يعد الطعام لنا. أما الآن فأنا لم أعين من يقوم بالطبخ لسنوات عدة وأقوم أنا بالطبخ. لكن عندما كانو جميعهم صغارا كان من المتعب أن أقوم بمتابعة واجباتهم في نهاية اليوم وإعداد عشاء أيضا.
-إذا ما هي أفضل وجبة تعدينها هذه الأيام؟
مؤخرا أنا أقو بإعداد الكثير من أطباق الباستا. وجبة سهلة. العديد من النكهات الجديدة التي من الممكن أن نجمعها سويا. أطبخ لأن أبنائي يفضلون شيئا محددا فيطلبونه مرارا وتكرارا. مثلا فابنتي الآن تحب الباستا بالقرنبيط والبقدونس الطازج والطرخون وجبن ريكوتا المملح. يتم سلق القرنبيط ثم توضع الباستا في ماء سلقه، تترك الباستا لتسلق إلا أن تتشرب كل النكهة. بعدها تلقى كل المكونات الأخرى.
-كيف استطعت الجمع بين مهنة مستنزفة كهذه وكونك أما؟
-حسنا، أول شيء هو زوج عظيم. والذي ظفرت به منذ سنوات عديدة وهذا سبب لكي أعد نفسي من المحظوظات. وبعد ذلك فأنت تحتاج لقوة تحمل كبيرة. ويجب أن تتحلى بمقدرة تنظيمية كبيرة أيضا. أشعر وكأنني أدير أعمالا خاصة دون أن أملك عملا خاص. إنه التخطيط والتخطيط ومرة أخرى التخطيط.
-ما هو شعورك حيال إنخراط أبنائك في التمثيل هم أيضا؟
أنا فخورة ببناتي لأنهن يردن ذلك. لكن خائفة عليهن أيضا. لأن نقدك كممثل ليس كأن تتعرض للنقد على كتابتك أو لوحتك أو قطعتك، حين يصلك النقد فأنت هنا الذي يقع عليك فعل النقد. محاولة فهم الأمر بحيث لا تجرح صعبة، وهذا سبب خوفي عليهن. لكن لن أقول لهن أبدا لا تقمن بذلك؛ لأنني أعدها مهنة بديعة وأنا شاكرة لك ما جعلتني أخوضه.
"أرجو لو يهتم
مارتن سكورسيزي
بتقديم شخصية امرأة
لمرة واحدة لكنني
لا أعرف إن كنت
سأعيش لأشهد
على هذا اليوم"
-انطباعي عنك أنت امرأة سعيدة على الدوام. هل هذه هي الحقيقة أم أن هذه هي شخصيتك التي تظهر أمام الناس؟
أنا لست سعيدة دائما. أنا سعيدة أمام الكاميرات. لي وجه نكد للغاية، زوجي يعرفه. (ضحك)
-ما الذي يجعلك سعيدة؟
-كل ما يجعلنا سعداء بحق هي مجرد أشياء بسيطة للغاية: الحب والجنس والطعام! كل ما دون ذلك – النفوذ والتأثير والقوة – كل ما سبق بإمكانه أن يستولي على مكانة ما هو مهم في هذه الحياة. ولكن طالما تملك طعام ومأوى يأويك، إذا كنت تملك الأشياء الأساسية فإن ما ينقصك لتكون سعيدا لهي أمور بسيطة للغاية.
-هذه الرأي غالبا ما يكون نتيجة لأسلوب التنشئة. هل تشبهين والدتك؟
-أمي كانت من الشخصيات التي يحضرون فيضيء المكان. تكون الصداقات بسهولة وتنشر الحماس بين الآخرين بفرحة بالغة. لطالما أردت أن أصير مثل أمي أكثر مما أنا أشابهها. أحببتها وعشقتها للغاية. تختار أن ترى أجمل ما في الحياة وأن تغض الطرف عن ما هو خاطئ أو أيا مما يجعلها تتراجع وكل ما هو سلبي.
-هل سبق وغرت من أي أحد؟
-نعم، نعم. غرت من جيسيكا لانج لتأديتها فيلم سويت دريمس "Sweet Dreams". كان فيلما عظيما وأداؤها فيه كان عظيما. تمنيت أشياء لست أملكها. لكن يجب أن أقر بأن النعم التي أنعم بها هي نعم كبيرة، لذا فأنا ليست لدي أية اعتراضات.
-صوفيا لورين سبق وقالت بأنها تكرهك لأنك سرقت دورها في جسور مقاطعة ماديسون The Bridges of Madison" County " بأدائك الجيد.
-اي، لا أظن بأن صوفيا تكرهني فلقد قابلتها للمرة الأولى في حياتي في حفلة توزيع جوائز الأكاديمي الأخيرة وضمتني بحب بالغ وذلك أسعدني جدا. أنا واحدة من معجبيها ومن عشاقها ولطالما كنت كذلك أنا وزوجي. لم تتعافى منذ لحظة عودتها من البحر(1). (ضحك)
"لن تستطيع
تأدية واجباتك
وأنت خائف"
هل أنت سعيدة برؤيتك كالممثلة الأنسب لأدوار الدراما؟
لطالما أديت صنوفا عدة طوال مسيرتي. أيا كان ظهورك الأول سيستقبلك المشاهدين بهذه الصورة، إنه أشبه بالانطباع الأول. أول ما يرى هو ما يخلد في الذهن. الأشياء الأولى القليلة التي أديت فيها كانت دراما، مع ذلك في مدرسة الدراما لم أأدي قط دراما جادة أو دراما واقعية. أو لا، هنالك مرة وحيدة. أديت في الأب "The Father" وكنت في دور الابنة الصغرى. ما عدا ذلك كل ما سواه كان كوميديا لثلاث سنوات. ذلك كان في تلك الأيام.
-لقد عملت مع نخبة هوليوود. من هو مخرجك الفضل إذا؟
-ليس عندي مخرج مفضل كما ليس عندي لون فضل أو طعام مفضل. أحب كل شيء. هنالك مخرجين لم استمتع بالعمل معهم، وأما عن الغالبية العظمى فأنا أعد نفسي مدللة للغاية في مجالي لإتاحة الفرصة لي للعمل مع نخبة من أعظم أعظم المخرجين.
-هل هنالك من لم تتسنى لك الفرصة للعمل معهم لكنك تتمنين العمل معهم؟
'أرجو لو يهتم مارتن سكورسيزي بتقديم شخصية امرأة لمرة واحدة لكنني لا أعرف إن كنت سأعيش لأشهد على هذا اليوم. هنالك أيضا العديد ن المخرجين الرائعين الذي سأسعد بالعمل معهم مرة أخرى. أحب سبايك جونز. أحببت العمل مع ويس أندرسون، لكنني حينها أديت دور ثعلب، لهذا هذه المرة أود لعب دور إنسانة.
-هل ميريل ستريب العظيمة خافت من دور يوما؟
- لن تستطيع تأدية واجباتك وأنت خائف. بإمكانك أن تشعر بالخوف خلال مؤتمر صحفي، تتوتر، تتعرق، لكن لا، لن تستطيع فعل ما عليك وأنت خائف. لأن الأمور لا تسير على هذا المنوال.
-إذا فأنت لم تعودي تقلقي مطلقا؟
أنا أشعر بالقلق كلما أتحت لنفسي وقتا لكي أفكر، لذا فأنا أتعمد عدم ترك مهل كبيرة بين عمل وعمل. آخذ إجازات طويلة ثم أعود للعمل مرة أخرى.
(1): إحالة لمشهد من فيلم Boy on a Dolphin
1957 ‧تخرج الممثلة صوفيا لورين من البحر متعبة.
1 note
·
View note
Text
My Cancer by Angus Olsen
عن السرطان الذي أصابني
أهلا بكم يا أصدقائي
أنا اسمي جين
هل تودون أن أقص عليكم قصتي مع السرطان؟
السرطان هو خلية خبيثة تسهم في تكاثر المزيد من الخلايا الخبيثة وتستمر في التكاثر.
ما الحل إذا؟
إحدى طرق العلاج تتمثل في خلايا مميزة تحارب السرطان
أحيانا يتم إستخدام إشعاع يقوم بالتصويب على السرطان
من الممكن أيضا أن يقوم الطبيب بقطع السرطان والتخلص منه.
هل ترون أين كان موقع السرطان الذي أصابني؟
هنالك أيضا أدوية خاصة تهاجم السرطان.
لكن هذه الأدوية تجعل شعري يتساقط.
هذه كانت قصتي مع السرطان
أتمنى أن تنال إعجابكم
0 notes
Text
Loving Hands by Tony Johnston
فلتمسك يدي يا صغيري
في شتاء قارس ولد من العتمة نور
تغني ماما لنور همهمات أغنيات بلا كلمات
تمسك ماما يد الصغير
ينام الصغير يصحو الصغير
يصير كبير
يقف الصغير
يتعثر كالمهر الصغير
تمسك ماما يد الصغير
ينام الصغير يصحو الصغير
يصفق الصغير
يضرب الصغير كفا بكف مع ماما بكلتا يديه
وهما في إنتظار إخراج الكعك الساخن من الفرن
نور يحب صعود الدرج
لكن تخيفيه الدببة التي تنتظر في أرض الظلال
تقول ماما: نحن شجعان كالفرسان
يصعدان الدرج يدا في يد
كبر الصغير يمرح الصغير
يركض هنا وهناك
يتعثر الصغير
تغسل ماما يد الصغير
مع ماما زرع الصغير عبادة شمس
بطول رجل
وطماطم حمراء مستديرة
تلك خيرات الطبيعة
تقف ماما في المطبخ
يقف الصغير معها
يخبزان فطائر ورغيف
ويدهنانه بالم��بى فيصير لذيذ
حل الليل
هل القمر
يفترش نور وماما الأرض
ويراقبان النجوم المتساقطة
يطلقان عليها الأسماء
هذا النجم الخارق والآخر النجم الملتهب
صار الصغير طالب في المدرسة
يسأل ماما سيكون عندي أصدقاء؟
تقول ماما بالتأكيد حبيبي
يسيران يدا في يد
تعلم الصغير حروف الهجاء
ويكتب اسمه الآن
يعبر الشارع بمفرده
دون أن تمسك ماما يديه
حين تتساقط الثلوج
يحضران البذور
تتجمع الطيور
وتأكل من الكفوف
الصغير كبير
يقول وداعا ماما سآتي قريب
تصحبك دعواتي يا نور
طريق السلامة يا صغير
ماما كبرت حل محل الشعر الأسود
شعر رمادي وأبيض
صارت تنسى كثيرا
تنسى كل شيء إلا نور لا ينسى
رجل بالغ صار نور
يزور ماما
يأتي بين الحين والحين
والآن أتى في زيارة طويلة
يجلسان سوية يشهدان نهاية الصيف
يهمهم نور لماما همهمات أغنيات بلا كلمات
يمسك نور يد ماما
2 notes
·
View notes