Don't wanna be here? Send us removal request.
Text
بُعد
قد يبدو البُعد هيّنًا في بعض الأحيان لكنّه مُر، أن تبتعد عن نفسك متواريًا عنها، تسعى بكل ما أوتيت أن تترك نفسك القديمة خلف ظهرك.. لأنها مشرقة وترى العالم بلونٍ ورديّ.. لأنها هشّة
أصبحتُ الآن رماديًا يحاول صبغ نفسه بألوان زاهية يحاول أن يُخفي هويّته الجديدة بضحكات عاليه أو ابتسامات واسعة.. لكنّها مزيفة
عسَى أن يجد لونًا آخر يصبغ نفسه فيه، لونًا قويّا ورائعًا في آن
0 notes
Text
أضحيت أُشكك بالأمل في عُمري، فكلمّا لاح لي فرح أو بهجة جمعت شتات نفسي وشددت من أزري وقوتي وتصديت لتلك الفرحة كما يتصدى الجندي للمعركة أمامه
بتُّ أخاف شعور خيبة الأمل بعد فرحتي التي تكاد تصل السماء، لذا باختصار شديد.. خففتُ من شعوري المبهج وأصبحت استعد للأسوأ قبل وقوعه
أعلم تمام العلم بأن ما أفعله خاطئ، لكنّها غريزتي في البقاء على قيد الحياة..
1 note
·
View note
Text
قلعة
عندما تكون هنالك قلعة شديدة التحصين، قوية المظهر، يحفها الجنود من كل جهة، سُكّانها طيّبون مشرقون كشمس الصباح،ستبدو مكانًا كالجنة.. لا تريد الخروج منه
لكن بهدوء لا يراه أحد، تداعت القلعة شيئًا فشيئًا.. مات الجنود، وجدرانها أصبحت أقصر، وسرعان ما أصاب سكانها مرض يدعى الاكتئاب.. صاروا مكفهرّين، بائسين، كثيري البكاء.. إلا فردًا واحدًا.. تطوّع أن يظل مبتسمًا مش��قًا؛ حتى يرجع النور رويدًا رويدًا لتلك القلعة
أنا ذلك الشخص المتطوع، أُصبت بالاكتئاب أيضًا، أعتقد بأنه معدٍ أليس كذلك؟ بات دمعي ينهمر بسرعة، ضحكاتي مزيّفة، آه.. حتى تصرّفاتي برمّتها.. أصبحتُ كرجلٍ آلي، والقلعة؟ أظنها لن تصمد لكن أرجو أن يظل أحدهم مشرقًا، لازال قلبه مشرقًا، أرجو ذلك
3 notes
·
View notes
Text
مرّت سنة
على أشياء كثيرة، على مشاعرَ عديدة، على آخر ذكرى لنفسي النّقيّة والمبتهجة، هأنا أقف على أطلال ذكرياتي.. جدتي الراحلة، بيتُها العزيز، تجاربي الثمينة، أصدقائي من حولي.. وأنا القديمة
أتأمل بصمت كل تلك الأشياء تمرّ من أمامي، هذه الأيام السريعة وتلك الذكريات التي بدت تصبح مُبهمة.. واضعة يدي على صدري، آملةً أن أزداد امتنانًا كلّ عام
2 notes
·
View notes
Text
جهل
هذه الأيام أمر بمرحلة أواجه صعوبة بتسميتها، لازلت أقدّر نفسي ولازلت أحبّها.. لكن يبدو أني أُناقض نفسي أحيانًا.. أكره بعض الصفات بي لكنّني لا أنطق بها، فعندما أرى أحد صفاتي السيئة عند أحدهم فأنا بداخلي أُعيبها.. ثم أتذكر بأنني مُبتلاةٌ بها أيضًا.. هذا يبدو مُرهقًا
7 notes
·
View notes
Text
في شوارعَ وحاراتٍ أجهلُ أسماءها" تسكّعتُ اليوم أيضًا "من أجلِ قلبٍ جديد
1 note
·
View note
Text
استراحة
كرهتُ الأمر حقًا، أن تضطر لإراحة نفسك من أعباء الدنيا بسبب مرضك وإنهاكك من العمل، لطالما قلتُ أنني قادرة على الإعتناء بنفسي رغم فوضى حياتي، لكن هأنا الآن اضطر إلى أخذ استراحة مطولةٍ والإعتناء بذاتي وإمدادها بكل القوى النفسية المُتاحة عندي، حتى أغدو أكثر صلابةً ومرحًا في آن.. يبدو أنه حان وقت التعرّف على نفسي من جديد ومعرفة محبوباتها:)
2 notes
·
View notes
Text
عُدنا والعودُ أحمدُ
هأنا أعود لنفسي وذاتي، عُدت بعد تلك المعارك التي لا أعلمُ لم خُضتها.. أعود ململمة نفسي وأحضنها لصدري لأن قواها خارت، لأنها لم تعد كما كانت..
المعارك لا زالت تُخاض، لكنّني أريد العودة، العودة لنفسي القديمة، نفسي التي كانت قوية، أريد أن أستمدّ منها ذخيرة لمعركتي.. أريدها أنا تلوّح لي بكلّ سعادة، ترسلني لمعركة الحياة مُخبرة إيايّ أني أستطيع فعلها حتى لو تغيّرت، حتى لو تبدّلت
2 notes
·
View notes
Text
نوفمبر
هذا الشهر لطالما كان شهري الأسعد بكل سنة، لازلت أجهل السبب لكنّه مرتبط بذكريات عديدة سعيدة
عند التفكير بالأمر فأجد أن أكثر ما خضته بهذا الشهر وتحديدًا هذه السنة هو أزمة عُمري، التفكير والتفكير مليًّا بكم التغيرات الهائلة التي طرت علي، بعضها صقلني وعلمّني درسًا، والآخر صفعني بغتة وتركني في دهشة وخوف..
تعتريني رغبة اختلاس النظر للمستقبل، ما يحمله نوفمبر القادم، ما سأكون عليه، وما الذي أسعى إليه، آملةً أن يكون محفوفًا بالسّعة وطيبِ الأيام
2 notes
·
View notes
Text
شجرتي
كانا واقفين أمام شجرة يانعة الأوراق، ذات أزهار صفراء، تردّد أحدهما لوهلة سائلًا: ما اسم هذه الشجرة يا ترى؟
أجاب طرف آخر: أنتِ.. إنها أنتِ، لطالما كُنتِ شجرة..
بادرت قائلة: ألا يصِف الآخرين بعضهم بالزهور؟ ألن يكون عذبًا لو وصفتني بزهرة؟
أجابها بصوت ثابت رنيم: الزهرة رقيقة وتذبُل بسرعة، لكنّك شجرة ثابتة يانعة تُزهرين حياتي.
انتهى
0 notes
Text
عاد شيئي الثمين يا رفاق، عاد باكيًا حاملًا همّ الأرض وما عليها.. لم استطع منع نفسي من البكاء، من النحيب والكُره لهذا العالم، أعلم تمامًا بأن الأمور ساءت منذ زمن، لكنّ جُرحي يأبى الإلتئام.. يأبى أن يتعافى
آمل وبصدق أن أحتضنهُ بعُمق، أخبره بأنّه لو وقف العالم كلّه في وجهه سأكون خلفه ساندًا ظهره، سأمسح دمعته وأُبدلها بكل الحُب اللي أعطاني إياه، أريد معانقته فقط، لكن.. يبدو بأنني زرعت أشواكًا عليه وهاأنا أحصد ما زرعت
تَيه
أكتبُ الآن و قد بلغ مني التعب ما بلغ، أكاد ألتقط أنفاسي وأشعر كما لو أن العالم على وشك الإنهيار..
بدأت وبصورة مفاجأة أركض خارج المنزل، أبحث عن شيء ما أعلم في قرارة نفسي أنه شيء مهم، شيء لابد أن يكون معي في المنزل الآن.. لكنّه غير موجود
كنت أمشي تارة وأركض تارةً أخرى، أبحث عن طيف فقط لأشعر بالطمأنينة، زوبعة تجول بداخلي لكن لا يكادُ يُسمع مني سوى صوت نداءاتي المكتومة، لم استطع الصراخ.. هكذا فحسب استمررت بالبحث
صادفت قطة تموء، كان مواؤها حزينًا كما لو أنها مثلي، تبحث عن شيئها الخاص.. لحقت بي بالرغم من سرعتي، واستمرت تموء واستمررت أنا بالصراخ بصمت.. لكن في مرحلة ما.. كرهت صوت تلك القطة، كما لو أنها ذاتي الداخلية تخبرني بأن الأمر مستحيل وأن أتراجع الآن.. بلا شعور أمسكت بحجر وألقيته بقربها، متمنيّة بأن صوتي الداخلي سيصمت، سيختفي ويهرب
عُدتُ أ��راجي أركض أيضًا.. لسبب ما كل ما فعلته كان الركض ومسح العرق عن ج��يني، لو تفوهت بكلمة كنت سأُمطر العالم أجمع بدموعي، لذا آثرت الصمت..
صديقي العزيز.. بِتُّ أعلم لم تكره شوارع حيّنا وتصفها ب"المعقّدة" ، لأنني مهما سلكت طريقًا بهذا الحي ازداد ضياعي و ازداد حنقي من تلك التفرّعات.. آمل في يومٍ ما يا صديقي أن أجد طريقي جيدًا حتى أعثر على شيئي الثمين، وأعود به إلى المنزل معًا.. ذارفةً دموعي والابتسامةُ تعلو وجهي.
8 notes
·
View notes
Text
تَيه
أكتبُ الآن و قد بلغ مني التعب ما بلغ، أكاد ألتقط أنفاسي وأشعر كما لو أن العالم على وشك الإنهيار..
بدأت وبصورة مفاجأة أركض خارج المنزل، أبحث عن شيء ما أعلم في قرارة نفسي أنه شيء مهم، شيء لابد أن يكون معي في المنزل الآن.. لكنّه غير موجود
كنت أمشي تارة وأركض تارةً أخرى، أبحث عن طيف فقط لأشعر بالطمأنينة، زوبعة تجول بداخلي لكن لا يكادُ يُسمع مني سوى صوت نداءاتي المكتومة، لم استطع الصراخ.. هكذا فحسب استمررت بالبحث
صادفت قطة تموء، كان مواؤها حزينًا كما لو أنها مثلي، تبحث عن شيئها الخاص.. لحقت بي بالرغم من سرعتي، واستمرت تموء واستمررت أنا بالصراخ بصمت.. لكن في مرحلة ما.. كرهت صوت تلك القطة، كما لو أنها ذاتي الداخلية تخبرني بأن الأمر مستحيل وأن أتراجع الآن.. بلا شعور أمسكت بحجر وألقيته بقربها، متمنيّة بأن صوتي الداخلي سيصمت، سيختفي ويهرب
عُدتُ أدراجي أركض أيضًا.. لسبب ما كل ما فعلته كان الركض ومسح العرق عن جبيني، لو تفوهت بكلمة كنت سأُمطر العالم أجمع بدموعي، لذا آثرت الصمت..
صديقي العزيز.. بِتُّ أعلم لم تكره شوارع حيّنا وتصفها ب"المعقّدة" ، لأنني مهما سلكت طريقًا بهذا الحي ازداد ضياعي و ازداد حنقي من تلك التفرّعات.. آمل في يومٍ ما يا صديقي أن أجد طريقي جيدًا حتى أعثر على شيئي الثمين، وأعود به إلى المنزل معًا.. ذارفةً دموعي والابتسامةُ تعلو وجهي.
8 notes
·
View notes
Text
سَعي
قد يكون الأمر مُحزنًا، لكن أحيانًا كُل ما عليك فعله هو الاستسلام
أن ترفع بكل شموخ راية انهزامك وتُعلن للعالم أجمع أن هذا الجندي المناضِل يأبى الاستمرار في معركةٍ خاسرة، أن تنتقل بكل عزّة لمعركة أخرى، جارًّا هزائمك معك، تُخبر نفسك بكل ثبات: أنا للمعركة الكُبرى
0 notes
Text
العودة إلى المنزل
أصعب صفة، هي أن تصف أحدًا ما بـ" المنزل" شخص تستطيع إرخاء كتفيك أمامه و إظهار تعابير التعب الممزوجة بالراحة، أن تخبرهُ بكلّ حُب: لقد عدتُ للمنزل.
0 notes
Text
ها أنا أعودُ لهذه التدوينة، جدتي رحلت.. والمنزل لا يزال كما هو بشجرة اللّيمون والنخيل، بأضوائه المُعتاده، وصمتهِ المعتاد أيضًا..
لكنّها ليست هُنا بعد الآن، رحلَت آخر رائحة من رائحة أجدادي، تاركةً وراءها حفيدةً تهيم في ذكرياتهما معًا، لطالما ردّدتُ اسمك كأكثر الأسماء محبّة في هذا العالم، لكنّي الآن أردفها بـ"رحمها الله" ، يبدو الأمرُ موحشًا.. إرداف اسمك بتلك العبارة، وكأنني أخبر قلبي بأنكِ حقًا راحلة للأبد، لكنّ عزائي الوحيد يا حبيبةَ قلبي هو ميراثُك لي، أبياتُ شعركِ التي سأُرددها بعدكِ وعادتكِ في النظر بوجوه الجميع وسط اجتماعهم حولك وأخيرًا.. نخلتُك اليانعة
أمام منزل جدتي الخالي من الطمأنينة@
عن الطمأنينة المتجليّة في الذهاب لبيت الجدّة، تذهب بكل أعباء الدنيا لمكانٍ لا يتغير مهما مرّت عليه الأزمان، الفراشُ الذي اعتدتُ النوم عليه لازال موجودًا وغرفة النوم .هي ذاتُها بكل ما تحويهِ من حنان
تجلس بكل راحة في صالةٍ استقبلت الجميعَ دون استثناء، من دفئها تشعر و كأنّ الشمس لا تغيب عن محيّاها.. أينما تقع عينك تجد ذاتك الصغيرة تركض في الروّاق أو تجلس تغنّي تهويدة جدتها المعتادة لكن هناك أمرٌ واحدٌ فقط ليس على حاله.
جدّتي.. ليست كما المنزل الذي حواها، المنزل لم يتغيّر البتّة، وشجرة الليمون و النخيل استمرا بإغداقنا بالثّمر.. لكنّ جدتي ذبُلت ولم تكن يانعةً كما اعتدتُ أن أراها، بمجرّد النظر في وجهها الذي يبدو و كأنه جمعَ تعبَ السنين و نظرتها التي تعلوها الإرهاق، في تلكَ اللحظة تمنيّتُ لو أنّ الزمن يتوقفُ عند الأجداد، فقط لو أنهم لا يتغيّرون.
3 notes
·
View notes
Text
أمرٌ مُذهل
من المدهش أن أذكر هذا الأمر كأكثر الأمور إسعادًا لقلبي، أن أُشاركك صورة لسماء اليوم وكأنّه أكثر الأمور عاديّة بالنسبة لنا.. لكنّك تُعجب ب��ا بصمت وستُكمل يومك كغيرهِ من الأيام، وساُكمل أنا يَومي بخّفة.
0 notes