#يوم العبور العظيم
Explore tagged Tumblr posts
Text
⭕🎥شاهد فيديو من 7أكتوبر صباح الطوفان يوم العبور العظيم💚
3 notes
·
View notes
Text
🔻لكي لاننسى يوم_7_اكتوبر🔻
سبعة اكتوبر العظيم، يوم الطوفان المقدس ذكرهم بأيام الله سيهزم الجمع ويولون الدبر
يوماً من أيام الله
إنتكست رآية الكفر وأعليت رآية الإسلام
وأعاد المجاهدين فيه للاسلام العزة وللعروبة روحها وشرفها وكرامته
يوم مسح فيه عار الخضوع من على جبين المسلمين
الدخول العظيم. مرت سنة بِحُلوها و مُرِّها على أهلنا في غزة. فيارب أعد لنا هذه النشوة. نشوة الإنتصار و الفخر تجميعة بسيطة لعدد من فيديوهات كتائب القسّام في العبور العظيم. يا كتائِبَنا يا عِزَّنا
🟥⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️ 🟥🟥⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️ 🟥🟥🟥⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️⬛️ 🟥🟥🟥🟥⬜️⬜️⬜️⬜️⬜️⬜️ 🟥🟥🟥🟥🟥⬜️⬜️⬜️⬜️⬜️ 🟥🟥🟥🟥⬜️⬜️⬜️⬜️⬜️⬜️ 🟥🟥🟥🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩 🟥🟥🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩 🟥🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩🟩
كل عام وأبو عبيدة داعس الصهاينة
13 notes
·
View notes
Text
7 October
العبور العظيم يوم يُنحت ع جبين العالم ،انهار فيه العالم ومبادئه العقيمة وصورته الوهمية وبياضه العفن.. ٧٦ سنة ! احتلال ومجازر واعتداءات، لم نفهم بشاعة العالم وكذبه ونراها بوضوح الا بعد العبور العظيم "الجيش الذي لا يُهزم" ،"أقوى مخابرات"، "الاكثر اخلاقية" ،، ناهيك عن تعرية من هم بيننا ممن يتنكرون برداء الدين والوطنية والتقدم والعلم وممن يصرخون بأنَفتهم وكبريائهم حتى انقادوا خلف علفهم غير آ��هين بمصدرها وريعها يأكلونها مغطاة بفضلات الخنازير الناطقة، اكتب وانا اجلس في بيتي الدافئ في الشتاء المقبل ، البارد في الصيف الحاليّ، الهادئ عند نومي ، المزعج عند احتفالي، الوافر برفاهية العيش ، طمعاً وبكل بجاحة أن أعمل ما بوسعي لنصرة من لا يملكون حتى الهواء النقي ..
يالها من انانية نافقة ، لعلي أملك الكثير لكني جبانة ولعلي أطمح للكثير لكني مُعاقة ، ربما انا وهمٌ اختلقه وأشكله لكنها رغبة تُحدث فارقاً بمجرد وجودها .. لا أتحدث عنهم ولا أتحدث عني هي مشاعر لا أملك لها من رسن ولا أقدر لها على عذر تتخبط بين الفرح برؤية سعادة المالك يتنزه في أرضه المسروقه بعد سنين طويلة ولو لوقت قصير ، وبين الحرقة على دمائنا التي لا تجف ولا تنفد وللأحبال الصوتية التي تقطعت من النداء والصراخ في مقبرة ليس لها ارواح
0 notes
Text
شكرا لمن فهمنى اليوم 🙏
ان معظم الموظفين بيسرقوا الenabler .. الى فى آلات التصوير🤪 .. وليس مكان وحيد فى الجامعة
تعليقى👇👇
شكرا لحضرتك 🙏
انا سعيدة .. باهتمامك🙏 انى اعرف ما يحدث فى اروقة الجامعة
حقيقى لم اكن اعلم .. لكن هذا معناه .. انك قمت بتحقيق دقيق
تذكرت على الفور مقولة الكاتب العظيم إحسان عبدالقدوس عليه رحمة الله و بركاته .. اعتقد انها اسم رواية له👇👇
يا عزيزى كلنا لصوص😜
لكن خلينى انظر لنصف الكوب الممتلئ👇👇
ربما احدهم حفظها بعيدا عن الآلات .. ربما لم ينتبهوا لأهميتها .. و تم إلقائها فى وسط الكراتين الفارغة
كما انى تأكدت من الفنى .. ان الشركة بتحضرهم .. عند توريد الآلات .. انا شريرة وظننت ان ربما الشركة تسرقهم .. لكن كلمة حق اتحاسب عليها امام الله .. الفنى عصام نفى ذلك .. و اتمنى ما تزعلشى الشركة من سوء ظنى الآن فيهم 🙏 .. لما انا بأدرس أى موضوع .. بأتطرق لكل الاحتمالات المتاحة
واتمنى الا تنسى يا سيدى الفاضل .. هم بغباؤهم .. الى دبروا لى مكيدة معتمدة .. على رفضى شرائه .. فى هذا المكان .. بعد ان تم سرقته
واوعى تنسى .. انا ليس لى اى ذنب .. فيما حدث لجامعة عين شمس
انا فقط شديدة الانبهار والاعجاب بمحطات معالجة المياه .. و بجميع المشاريع والاجهزة والاختراعات .. الصديقة للبيئة .. والى يمكن عمل recycling لها .. انا دماغى كده .. و باحب كده
ح اعملهم ايه .. ركزوا .. على انى لا احب ان تتلوث ملابيى بال toilet .. ولا انى أمشى عليه
دول جبابرة منعدمى الضمير .. تخيل .. السنة الى فاتت .. يوم ما قتلوا مهندسة بدلا منى .. فى الرياح الشديدة .. الى سقط عليها لوحات اعلانية فى مول .. تقريبا كانت فى العبور او الشروق
و انا ماشية خارجة من الجامعة .. و بدأت تلك الرياح .. و كنت متعجبة من شدتها .. مع انى كنت شديدة الاستمتاع والانبهار و حاسة انى فى مغامرة عظيمة .. كان نفسى افرد ذراعى الاثنتين .. و الف
المهم .. و انا ماشية باعدى الاشارة .. و متجهة تحت الكوبرى .. الى .. موقف السيدة عيشة .. و ح اطلع على الرصيف .. انا وسوست لهن .. لا اريد التراب او الرمل المشبع بال toilet على الرصيف .. يخبط فى وجهى
فأفاجئ ان الشاذات جنسيا .. تجعل الرمل يخبط فى وجهى فجاة .. كنت قرفانة و مصابقة
0 notes
Text
تذكير بقراءة سورة الملك
✨بسم الله الرحمن الرحيم ✨
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6) إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ۖ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَىٰ قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11) إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12) وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ ۖ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17) وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ۚ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَٰنُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19) أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَٰنِ ۚ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20) أَمَّنْ هَٰذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ ۚ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21) أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (22) قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۖ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (23) قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (26) فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَٰذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ (27) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28) قُلْ هُوَ الرَّحْمَٰنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا ۖ فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (29) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاءٍ مَّعِينٍ (30)
✨صدق الله العظيم ✨✨ ( سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر )
اللهم اجعل القرءان العظيم ربيع قلوبنا وجلاء احزاننا وذهاب همومنا وغمومنا اللهم اجعله لنا انيسا فى القبور وعلى الصراط نورا يوم العبور
◀اذا انتهيت من القراءة.✒ اكتب #الحمدلله 💕
0 notes
Text
قبل دقائق من حدث العبور العظيم
6 اكتوبر 1973
عقربا الساعة على وشك الإلتحام فوق علامة الثانية عشرة ظهرا لحظة أن رأيتهم يهرولون قادمين من موقع المطبخ الميدانى للكتيبة فى طريق عودتهم الى الخنادق، لم تكن ساعة يدى تفرط فى التقديم أو التأخير، ولم أفقد احساسى بالزمن فى ساعات النهار، عاودت النظر إليهم من جديد، إنهم بالفعل أفراد “الطُلبة” يحملون حاويات “اليمك” المعدنية والبخار يتصاعد منها.. وجبة ساخنة فى هذه الساعة لمن؟! معظم العساكر صائمون، وموعد الإفطار لن يحل قبل ساعات، والمعتاد أن تقوم الطُلبة بإحضار الوجبة قبيل المغرب !
الإشارات تتابع وذهنى يكد فى قراءتها، بوصلة المنطق تدفعنى بشدة فى اتجاه الشرق، رؤية قوارب العبور المطاطية، التعجيل بالإفطار، كلها إشارات على التمهيد لحدث استثنائى وشيك، حدث يفك الزمن من قيوده لتبدأ عجلة التحولات العظام فى الدوران. الأفكار والحواس والمشاعر تتصالح داخلى للمرة الأولى وتتحفز بلا تردد ل��ستقبال الحدث الكبير، الحدث الذى استبطنه الشاويش مجدى منذ البدايات الأولى.. أين أنت الآن يامجدى لأشد على يديك وأقبّل وجناتك، لن أتردد ياصديقى فى الإعتراف لك بالسبق والخبرة، تهاوت كل طبقات الشك التى حجبت عنى الرؤية، وانكشف اليقين الذى فاضت به كلماتك وأمتلأ به قلبك، ولم يعد من حقى مجادلتك بعد الآن حتى لو تمسكت بندائك الشهير لى: يا مستجد.. تعجبت لنفسى التى اجتاحها شعور بالمكسب فى لحظة الإقرار بخسارة الرهان.
توالت الأحداث وأسلمت بعضها البعض فى استرسال فريد، أرسل الملازم عبداللطيف فى طلب أفراد الخدمة على عجل، غادرنا رؤوس الطرق والتحقنا برفاق الخندق، وجدناهم يتحلقون حول الملازم عبد اللطيف وهو يحاول إقناع الصائمين منا بالإفطار، لم يجد الضابط ما يبرر هذا التصرف سوى التلميح بالمجهود الذى ينتظرنا فى أى لحظة، استمر الصائمون على ترددهم فى الإستجابة لطلبه فمدّ يده الى قطعة بطاطس صغيرة من طعامنا وألقاها بحركة تمثيلية فى فمه أمام الجميع وأخذ يردد : ما تخافوش أنا اللى هاشيل ذنبكم قدام ربنا.
تصرف الملازم عبد اللطيف ببساطته المعهودة معنا، لكننا لاحظنا عينيه وهما تلمعان ببريق آسر لم نلمحه فيهما من قبل، ونبرات صوته المتعجلة وهو يؤكد على الإلتزام بأعلى درجات الإستعداد وعدم مغادرة الخنادق لأى سبب. فوّض الضابط “شاويشية” الفصيلة فى الإشراف على تفاصيل الإستعداد، وقبل أن يغادر الخندق ودّعنا بكلمات مؤثرة وموحية أيضا بما نحن مقبلون عليه: شدّوا حيلكم يارجّالة.. عشان نرفع راس البلد..
أعطى العساكر الأولوية للمعدات والشدّات قبل أن يفكر بعضهم فى التجاوب مع دعوة الملازم عبد اللطيف للإفطار المبكر، تيخا شغل نفسه بمخزون المياه لدى الفصيلة فراح يراجع جراكن الماء خلف شدّات رفاقه، لكنه تحسب للطوارىء فأضاف جركن مياه الى مهماته الشخصية وثبته بحزام حول شدّته، وحين تحرك قليلا بأثقاله بدا أشبه ببطريق يتأرجح فوق الجليد.
ظلت الوجوه والأنظار تتقلب بين مهمات القتال والفضاء الخارجى للخندق، الحركات متوترة وسريعة تشى بالجدية والتأهب للمهمة الوطنية التى ألمح إليها قائد الفصيلة دون تصريح، الكلمات مقتصدة وعملية لكنها تفصح عما يجول فى الخواطر. اسماعيل ” القناوى ” وضع رشاشه الخفيف بين ركبتيه وأخرج مُصحفه المذهّب وأخذ فى تلاوة القرآن الكريم، كامل يلوك مضغته الأسوانية بين شدقيه مسترسلا فى حال من التأمل الصوفى، بينما فؤاد الأطرش يُغرد خارج السرب متشاغلا عن اللحظة بحلاقة ذقنه.
فى زاوية الخندق قبع عادل يجفف وجهه بمنديل كاكى عريض ويرمق السماء بنظرة مستطلعة، أطلتُ النظر إليه فتذكرت أمانته فى جيب سترتى، دفعنى إحساس خفى الى التحرك إليه، صافحته وهمست فى أذنه :
– يلزمك أى حاجة؟
– تعيش.. تعيش وتفتكر الأمانه.
كان صوته يخرج هادئا وعميقا كعينيه التى احتوت وجهى بنظرة وادعة طويلة، أشرت بإصبعى الى جيب سترتى مرتين حتى يتأكد من أن خطابه يلازمنى وأننى لا أنساه. عدت الى موضعى الأول فعاد عادل بنظراته الزائغة الى الفضاء البعيد.
أخرجت علبة الدخان السائب وورق اللف وبَرمت سيجارة يدوية الصنع، حُكم الضرورة كما قال صاحب الحانوت العجوز فى سرابيوم، أخرجت عود ثقاب وهممت بإشعال لفافة الدخان، وياللعجب، فقد سبقتنى السماء واشتعلت بالمفاجآت.
****
مهمتى الأولى فى حدث العبور
كان على الملازم عبد اللطيف أن يتصرف بأقصى سرعة فى اللحظات التى ننتظر فيها الأمر بالعبور، لم يكن هناك متسع من الوقت لأعرف السبب فى تكليفى فجأة بمهمة قيادة عربة جر محملة بالذخيرة برفقة فردين من أفراد الفصيلة، اكتفى الضابط بنظرة لا تخلو من الإعتذار وأبلغنى بالأمر: معاك اسكندر والعسكرى المستجد، حصّلونا بالذخيرة فى قارب النسق التانى.. انت الحكمدار.. مفهوم.
أحسست بالضيق للحظات لكن سيف الوقت كان على رؤوس الجميع، كانت لحظة العبور ذاتها أعظم وأهم من مسألة مشاركتى فى النسق الأول للعبور مع الفصيلة، أو ملاحقتها بعربة جر تحمل ذخيرة القتال، قلت لنفسى.. فى كل الأحوال ستكون ضمن الموجة الأولى من العابرين، ومع ذلك فقد كشفت الدقائق التى تلت استلام العربة والذخيرة عن أعباء هذه المهمة ومفاجآتها أيضا.
وقف اسكندر متأبطا رشاشه الخفيف الى جوار جندى أسمر بلا خوذة أو سلاح وخلفهما عربة الجر، مال اسكندر نحو أذنى وهو يغمغم فى استنكار : اسمه نجيب ووصل من يومين من مركز التدريب مباشرة على الجبهة.. تفحصته بنظره فأخذتنى الدهشة لوقوفه مجردا من السلاح والمهمات، سألته : فين سلاحك يانجيب؟ فأجابنى بلا وجل : ما حدش سلّمنى حاجة. بدا الأمر محيرا وغريبا.. ما الذى أتى بهذا الفتى المستجد من الدار الى النار؟ وكيف يخوض حربا بلا سلاح، ووسط أناس لا يكاد يعرفهم أويعرفونه؟ أشفقت عليه لكن��ى تجاوزت الأمر بسرعة وربتٌ على كتف اسكندر وأنا أتمتم : البركة فى رشاشك الخفيف، نظر اسكندر الى رشاشه المتدلى من كتفه نظرة مُحبطة قبل أن يباغتنى بالقول: ماتعملش حسابه يادفعه.. سألته مصدوما بالإجابة عن السبب فأخبرنى أن “الحربى” إنحشر فى ماسورة الرشاش أثناء قيامه بتنظيفه فى الظهيرة وأن محاولات زملائه بالفصيلة لسحب القضيب الحديدى الذى يستخدم فى التنظيف باءت بالفشل. عند هذه اللحظة بدأت أستشعر تبعات الصدفة التى أدت الى اختيارى لقيادة عربة جر بصحبة اسكندر برشاشه المعطل ونجيب الذى دُفع الى الميدان مجردا من السلاح والمهمات.
انتقلت الى عربة الجر التى يسحبانها لأجد فى انتظارى مفاجأة إضافية.. ياالله.. إنها عربة أخرى مختلفة تماما عن تلك التى عرفناها فى مشروعات التدريب، العربة العالقة فى الذاكرة كانت لها هيئة مستطيلة وذات عجلات أربع، أما الماثلة أمامى فهى أقرب الى المُربّعة ولها عجلتان اثنتان، العربة الأولى بنية اللون متصلة بمقود حديدى طويل، والثانية صفراء بيدين معدنيتين قصيرتين وحامل حديدى يقترب من الأرض لحفظ التوازن، استدعت مخيلتى صورة عربة ” الجيلاتى ” التى تطوف بالأحياء الشعبية. ولم يكن هناك مفر من امتصاص هذه الصدمة أيضا والتعامل مع كل المفاجآت، قلت لنفسى لا بأس، كلها عربات تقوم بالغرض، المهم هو الذخيرة التى تحملها، ثلاثة صناديق خشبية تحوى الآلاف من طلقات الرشاش والبنادق سنكون فى أمس الحاجة إليها.
دفعنا العربة الى أقرب مسافة من نقطة العبور المخصصة للفصيلة، بدأت فى استعادة التركيز فيما حولى من جديد، لاحظت تغييرا فى وتيرة القصف المدفعى والأصداء التى يخلّفها فى الأذن، رجّحت أن تكون مدفعيتنا الثقيلة وصواريخنا بعيدة المدى قد بدأت قصف الأهداف البعيدة للعدو بعد خلو السماء من طائراتنا التى انهت مهمتها وعادت الى قواعدها، معنى ذلك أن فقرة التمهيد النيرانى قد أوشكت على الإكتمال، وأننا نقترب من فقرة اقتحام المانع المائى والعبور الى سيناء، كل الأجسام الملفوفة بشدّات القتال تتحفز لسماع أعظم الأوامر العسكرية على الإطلاق : أُعبر.
***
العبور العظيم
انطلق نداء العبور فصار الحُلم حقيقة ملء العين، قوارب المطاط تنزلق وتعانق الماء بامتداد القناة.. طوفان من المقاتلين بِشدّاتهم وأسلحتهم ينفلت من قيود المكان والزمان ويتدفق كالإعصار داخل القوارب، أفراد المشاة وأطقم الرشاشات يلتحمون موجهين أسلحتهم صوب الشرق، وأفراد القوارب يدفعونها للأمام قبل أن يقفزوا إليها لقيادتها الى بر سيناء، صفحة القناة تغادر صمتها الطويل على وقع المجاديف الخشبية وصيحات التكبير التى تفجّرت كالينابيع من أعماق الروح المصرية.
صفحة الماء تفيض بدوامات من القوارب المحمّلة بخير أجناد الأرض، والتيارات البحرية من خلفها تعلن عودة الروح الى القناة، لاوجود للحرائق التى هدد العدو بإشعالها فوق الماء ليحول دون التئام الضفتين، مصر كلها تخرج من عباءة الصبر والإنتظار وتصحح التاريخ، وجيشها يمسك بزمام المبادرة ويفرض على عدوه الغياب بقوة المفاجأة وصدمة البداية.
إلهامات اللحظة تسطع فى مرايا نفسى، الجميع ينتظرون بلهفة دورهم فى العبور وعيونهم مشدودة الى مواكب المجد والتحدى وهى تقترب بثبات من حافة الأمل، أول القوارب يلامس خط الوصول ويلتحم برمال سيناء، نتوهج عن بعد وتفيض أعيننا بالدمع من شدة التاثر، وصلت القوارب بين الضفتين وانتهى الفراق ما بين الأرضين.
توالى وصول القوارب الى مراسيها على الشط الآخر، المئات من جنود المشاه يترجّلون ويشرعون فى تفريغ حمولتها من المهمات والعتاد القتالى، والعشرات منهم يسارعون بحمل لفائف السلالم المجدولة بالحبال ويهرولون بها فى إتجاه الساتر الترابى، الكل فى واحد والواحد للكل.
طلائع العبور تبدأ مرحلة جديدة من السباق، الأكتاف والأيدى تتشبث بسلالم الحبال الملفوفة وتتسلق الساتر لتثبيتها أطرافها فوق أعلى نقطة من جسمه، الصاعدون يصارعون الآن قوة الجاذبية وزوايا الميل الرأسية للساتر التى تقاوم زحفهم نحو القمة، لكن أقدامهم العنيدة المدربة سرعان ما تنجح فى كسر إرادة المانع الترابى، ثلة من الصاعدين تتجه رافعة علم مصر الى أعلى نقطة فى ساتر خط بارليف، وهاهو الآن يخفق فى عنان السماء ويخطف الأبصار بألوانه الزاهية.
ثبّت الصاعدون أطراف السلالم بأوتاد حديدية عند قمة الساتر، ثم راحوا يدفعون لفائف الحبال بأيديهم الى أسفل، تدحرجت السلالم وانبسطت الى أن وصلت الى السفح. مصاعد الحبال جاهزة الآن لإستقبال المقاتلين ومعداتهم الثقيلة، وهكذا أصبح الصعود الى قمة الساتر ممهدا لكل أفواج العابرين وموجات العبور. اكتملت ملامح المشهد المُظفّر المهيب فى قطاع الكتيبة 16.
النسق الأول من الموجة الأولى يعتلى الآن قمم الساتر ويتأهب للتقدم فى العمق فور وصول بقية الأنساق، لا أثر حتى اللحظة لقوات العدو أو لأسلحته التى توعّدنا بها، لا نابالم مُحرق على صفحة القناة، ولا احتياطى قريب للعدو يسبقنا الى الساتر، لاشىء سوى الغياب والصدمة التى أحدثتها ضربتنا الجوية المباغتة وتمهيدنا المدفعى الكثيف.. إنها ساعة الحقيقة تدق فى يوم الحساب.
***
لحظات العبور
انشقت السماء عنها فى لمحة بصر، وخلال ثوان معدودة تهتّك غلاف الجو وارتجّت الأرض.. طائراتنا الحربية النفاثة تمرق فوق رؤوسنا من الغرب فى اتجاه سيناء، طيف يتجسّد للحظات أمام العيون الذاهلة، ويدفع الدماء فى العروق والكبرياء فى المشاعر.. الله أكبر.. الله أكبر رعدت من أعماق الصدور وانطلقت عفوية من كل الحناجر، الله أكبر تلاحق الطائرات، وأصداء أزيزها ترجّع فى الآذان، الأعين تحاول أن تقبض على ما رأت، تتشبث بأهداب النار والدخان التى خلفتها طائرتان من سلاحنا الجوى، قاذفة قنابل ثقيلة من طراز سوخوى فى حراسة مقاتلة إعتراضية من طراز ميج 21، الطائرتان تعبران خط المواجهة على ارتفاع منخفض للإفلات من رادارات العدو وتغيبان عن الأنظار، لكنهما لم يختفيا عن شريط المخيّلة التى أكملت المشهد، وتعقبتهما الى حيث يُفرغان غضب السنين والأيام فوق مواقع العدو.
نسور الجو يشعلون فتيل المفاجأة الكبرى، ويبددون غيوم الشك وظلال الصمت الطويل، ينابيع الفرح تتفجر تباعا فى صحارى النفوس التى كابدت جراح الوطن، عساكر الجبهة يغادرون خنادق الدفاع ويتدفقون كروافد السيول الى حافة القناة، فاضت مشاعر البعض فأخذ يرقص بالبنادق أو يرفع الخوذات فى الهواء لأعلى مايستطيع، دقائق ليست فى الحسبان، ومشاعر خارج نطاق السيطرة، نداءات حثيثة من قادة وشاويشية الفصائل لتغليب الإحساس بالواجب فى هذه اللحظات، وعودة جماعية الى قاعدة الهجوم لتنظيم الصفوف وترتيب الأدوار.
تبادلنا الأحضان ونحن نُلملم انفعالاتنا ومهماتنا فى الخنادق، ولم نكد حتى اهتزت الأجواء من جديد على وقع قصف مدفعى مباغت ومدوِّ بامتداد أرجاء الجبهة.. مدفعياتنا الثقيلة تتسلم زمام الموقف وتوجه حمم نيرانها صوب مواقع العدو فى خط بارليف وماخلفه، أسلحة الضرب المباشر بمختلف تشكيلاتها وعياراتها تضرب من مكامنها بلا انقطاع وبلا هوادة، وتستكمل مهمة التمهيد النيرانى الذى افتتحه طيراننا الحربى قبل قليل، مشهد افتتاحى ساخن وملتهب يمهّد الأرض لكل أسلحة القتال وكل فئات المقاتلين. موجات صوتية متلاطمة تتخللها صيحات تكبيرنا وتهليلنا، منظومة سمعية فريدة تُطرب الآذان، وتسيل دموع الفرحة على وجوه المقاتلين وهم يتأهبون للقيام بأدوارهم فور انتهاء المشهد الإفتتاحى الجليل.
صدر الأمر بالتحرك فتقدمنا بخفة ودون جلبة الى حافة القناة، انقسمت الفصيلة الى ثلاث جماعات توجهت كل واحدة منها الى النقطة المحددة لها على ضفة القناة، كان أفراد القوارب يسحبون القوارب المطاطية بعد نفخها بالهواء الى حافة الماء، وكانت أصوات الدانات لا تزال تجلجل فى الآذان وهى تنهال على تحصينات ومراكز العدو القريبة، آذاننا تتابع أصداء إرتطامها بهذه المواقع وأعيننا تتابع ما تخلّفه من دخان أسود متصاعد فى الأفق، وسيناء تقترب رويدا رويدا وتتجسد فى مُقل العيون وحبّات القلوب.
أفراد المشاة الذين يشكلون النسق الأول من الموجة الأولى للعبور جاهزون بأسلحتهم وشدّاتهم فى انتظار اللحظة الفارقة. أحسست بتغيير فى وتيرة القصف المدفعى وأصدائه، رجّحت أن تكون مدفعيتنا الثقيلة وصواريخنا بعيدة المدى قد بدأت قصف الأهداف الأبعد بعد خلو السماء من طائراتنا وعودتها الى قواعدها، اقتربت لحظة التحدى والمواجهة المباشرة لقوات العدو، لحظة اقتحام المانع المائى والعبور، كل الأجسام الملفوفة بشدّات القتال تتحفز لسماع أعظم الأوامر العسكرية على الإطلاق : أُعبر.
انطلق نداء العبور فتحول الحلم الى حقيقة، قوارب المطاط تنزلق الى الماء بامتداد القناة.. طوفان بشرى من المقاتلين بشداتهم وأسلحتهم ينفلت من قيود المكان والزمان ويتدفق بقوة العزم على تحقيق النصر، أفراد المشاة وأطقم الرشاشات يلتحمون داخل القوارب وأسلحتهم مرفوعة فى اتجاه الشرق، وأفراد القوارب يدفعونها للأمام ثم يقفزون فوقها لقيادتها الى بر سيناء، صفحة القناة تغادر صمتها الطويل على وقع المجاديف الخشبية وصيحات التكبير التى تفجّرت كالينابيع من أعماق الروح المصرية.
صفحة الماء تفيض بدوامات من القوارب المحمّلة بخير أجناد الأرض، والتيارات البحرية من خلفهم تعلن عودة النبض والحياة الى القناة، لاوجود لنيران النابالم التى هدد العدو بإشعالها فوق الماء ليحول دون التئام الضفتين، مصر كلها تخرج من عباءة الصبر والإنتظار وتعيد تصحيح التاريخ، وجيشها يمسك بزمام المبادرة ويفرض على عدوه الغياب بقوة المفاجأة وصدمة البداية.
إلهامات اللحظة تسطع فى مرايا نفسى، وعيونى وعيون كل المنتظرين لأدوارهم فى العبور مشدودة الى سباق المجد والتحدى وهو يقترب بثبات من حافة الأمل، أول القوارب يلامس خط الوصول ويلتحم برمال سيناء، نتوهج عن بعد وتفيض أعيننا بالدمع من شدة التاثر، وصل القارب مابين الضفتين وانتهى الفراق مابين الأرضين. توالى وصول القوارب الى مراسيها على الشط الآخر، المئات من جنود المشاه يترجّلون ويشرعون فى تفريغ حمولتها من المهمات والعتاد القتالى، وعشرات يسارعون بحمل لفائف السلالم المجدولة بالحبال ويهرولون بها فى إتجاه الساتر الترابى، الكل فى واحد والواحد للكل.
طلائع العبور تبدأ مرحلة جديدة من السباق، الأكتاف والأيدى تتشبث بسلالم الحبال وتتسلق الساتر لتثبيت أطرافها فوق أعلى نقطة من جسمه، الصاعدون يصارعون الآن قوة الجاذبية وزوايا الميل الرأسية للساتر التى تقاوم زحفهم نحو القمة، لكن أقدامهم العنيدة المدربة لا تلبث أن تنتصر على المانع الترابى، ثلة من الصاعدين تتجه بعلم مصر الى أعلى نقطة فى ساتر خط بارليف، علم مصر يرتفع بألوانه الزاهية ويخفق فى عنان السماء.
***
حفرتى الأولى على أرض سيناء
رسمتُ دائرة بِطرف الكوريك فى البقعة التى حددها شاويش الفصيلة بمحازاة حُفر زملائى، وشرعت فى تجريف الرمال لإعداد حفرتى الأولى على أرض سيناء، تذكرت تلقائيا قائمة طويلة من أعمال الحفر التى قمت بها فى ظروف وأوضاع مختلفة بالجبهة ومع أنواع عديدة من التربة.. قبل العبور كنت وزملائى بالسرية نردد مقولة ” الحفر من شيّم المشاة ” التى تعنى أن فرد المشاة حفّار بطبعه، لكن الحقيقة أن الحفر كان وسيظل من خصال المصريين عبر الأجيال، أليسوا هم أول من أعاد تشكيل الجغرافيا لبناء التاريخ، الأسلاف العظام شقوا الترع والمصارف وحفروا المعابد فى صخر الجبل، الأجداد حفروا قناة السويس والآباء حوّلوا مجرى النهر وأقاموا السد، أما أحفادهم فقد قاموا بالأمس وخلال ساعات بتقطيع أوصال ساتر بارليف الترابى الذى شيدته الروافع والأوناش الضخمة فى سنوات، واليوم نشق خطًا من الحُفر والخنادق لتصل بين رؤوس الجسور التى أنشاتها قواتنا بامتداد الضفة الشرقية للقناة، تاريخ جديد نحفره بالمعاول والبنادق وعزيمة الرجال.
إحساسى بالحفر فى أرض سيناء استدعى صورا ودلالات لم تخطر ببالى من قبل، ضربات الكوريك الأولى بدت أقرب ما تكون الى توقيعى الشخصى لعقد ملكية هذه القطعة العزيزة من أرض الوطن، أو ربما شهادة استحقاق لكل ذرة رمل من رمالها، لم تعد المسألة مجرد إعداد حفرة برميلية أو اسطوانية لغرض الحماية والدفاع فى المناطق المكشوفة كما كنا نفعل، الحفرة الآن أصبحت علامة على الطريق ونقطة إنطلاق نحو الهدف الكبير، وهى أيضا إسهامنا المتواضع فى كتابة تاريخ جديد لأم الدنيا.
توزعت تأملاتى فى مسالك الفكرة فيما كانت يدى القابضة على الكوريك تشتبك مع التربة لتعميق الحفرة. شمّرت عن ذراعىّ للوصول الى عمق المتر ونصف المتر الذى يضمن تغطية الجسم الى مستوى الأكتاف ومراعاة المحيط المناسب للحركة داخل الحفرة والذى يصل فى العادة الى نصف مسافة العمق، ومع ذلك تبقى مس��لة الأعماق والأبعاد من المسائل التقريبية التى تقبل الزيادة والنقصان بحسب أطوال وأحجام الجنود؛ فحفرة “عطا” أطول فرد فى الفصيلة تحتاج لعمق يقترب من طول برميلين، بعكس “تيخا” الأقصر والأسمن الذى يحوّر حفرته لتصبح أشبه بـ ” قزان اليمك ” فى مطبخ الكتيبة.
اعتدلت قليلا لإلتقاط الأنفاس وإراحة الظهر، احتسيت جرعة ماء من الجركن الدافىء وأنا أتطلع ببصرى الى الأفق المفتوح بلا حواجز أو موانع.. سيناء تتخلص من قيود الأسر والإحتلال مع كل خطوة نخطوها للأمام وكل طلقة نصوبها الى الهدف، والعدو عاجز عن زحرحة قواتنا التى تتكاثر وتتلاحم ساعة بعد ساعة فى ميادين القتال.. ساءلت نفسى : ترى كم تطول وقفتنا التعبوية فى هذا المكان، ومتى نبدأ فى استغلال ارتباك العدو فى التقدم من أطراف سيناء الى عمقها؟ لم تكن لدى إجابة بالطبع، القيادة وحدها هى التى تملك تقدير الأسباب التكتيكية والميدانية التى تستلزم هذه الوقفة، وهى التى تعرف مدى حاجة قواتنا لتجميع عناصر القوة أو إعادة تنظيمها فى هذه اللحظة، ومع ذلك ظل إحساسى بإنفتاح سيناء أمام عينى وفشل الهجمات المضادة للعدو يغريانى بالتفكير فيما بعد العبور وإقامة رؤوس الكبارى بامتداد الضفة الشرقية للقناة. استرجعت مراحل آخر مشروع ميدانى شاركنا فيه قبل الحرب، كانت مهمتنا الأولى تنتهى بإحتلال وتأمين خط التقدم، وبعد مرور وقت افتراضى تبدأ قواتنا فى تنفيذ المهمة التالية وهى تطوير الهجوم فى إتجاه المضائق الجبلية بوسط سيناء وانتزاع السيطرة عليها من قوات العدو، ومن ثم إجباره على التراجع الى الصحراء المكشوفة خلف المضائق، فهل تجرى الأمور فى الميدان الحقيقى على هذا النحو؟
هدأت حركة ساعدىّ عندما غطت الحفرة جسمى ولم يعد ظاهرا سوى رأسى وكتفىّ فوق سطح الأرض، تطلعتُ الى ما حولى بنظرات راضية فلمحته عن بعد يسأل زملاء الفصيلة عن مكانى، بدوى، بلدياتى وزميلى من فصيلة مدافع الماكينة، ناديته فرحا فأقبل ناحيتى وانحنى لتقبيلى بحرارة ثم جلس القرفصاء الى جانبى. أخبرنى بدوى أنه كان قلقا علىّ وأنه يبحث عن مكانى منذ أن علم بوصولى سالما، رويت له تفاصيل قصتى الإستثنائية مع العبور وحكى لى ما صادفه وطاقم المدفع من أحداث.
مدّ بدوى يده وأزال بعضا من حبّات الرمال التى تجمّعت فوق سترتى، ثم حانت منه التفاتة متفحصة للحفرة بعد أن كدت أنتهى من تعميقها فبادرنى بالسؤال :
ـ انت ناوى تقضّى الليلة واقف؟
لم أفهم ما قصده من سؤاله.. نظرت الى أسفل الحفرة وعدت إليه متسائلا بدهشة :
ـ مالها الحفرة.. برميلية ذى الكتاب ما بيقول
وافقنى بدوى على أنها برميلية بالفعل، لكنه أضاف أن القائد طلب من الجميع تحويلها الى حُفر أرنبية، ثم زاد الأمر إيضاحا وهو يشير الى قاع حفرتى:
ـ يعنى زى ماعملت حساب وقفتك فى الحفرة، لازم تعمل حساب قعدتك جواها وقت النوم.. يبقى لازم تحفر لقدام 50 سنتى جُحر أرنب عشان تعرف تمد رجليك
قاطعته ضاحكا:
ـ فهمت يا دُفعه.. مفيش مشكله، زى ما برملناها نأرنبها.
رجائى الميرغنى ــ 7 أكتوبر 1973
***
أول شهداء كتيبتى
أطلقت دباباتنا دفعة من قذائفها فى اتجاه الوجهة التى نتقدم إليها، اقتحم دوىّ القذائف المفاجىء آذاننا ووخزها بقسوة فسارعنا الى سدها بالأكف، كانت المرة الأولى التى أتابع فيها إطلاق دانة دبابة وهى تسبقنا ببضعة أمتار، مع تكرار القصف ومرور الوقت صار الدوىّ جزءا من إيقاع التحرك، لم نعد دخلاء أو متفرجين على المشهد بعد أن حصلنا على الجرعة الضرورية من “تطعيم المعركة” بالتعبير العسكرى المستوحى من القاموس الطبى، والذى يشير الى أن الجنود لايتحولون الى مقاتلين إلا بعد تعرضهم لأجواء الحرب، والحرب مستودع حافل بكل أنواع الضجيج ودرجات الصخب.
لم تظهر أية ملامح لأى أهداف معادية على مدى الرؤية، لا دبابات أو مجنزرات أو جنود، ومع ذلك لم تتوقف دباباتنا عن تمشيط مجال تقدم الكتيبة بقذائف شديدة الإنفجار، ربما كان الهدف من ذلك توصيل رسالة لأى تجمعات محتملة لأفراد العدو، إنذار مختصر يقول لهم بأعلى صوت: أصحاب الأرض قادمون، اخلوا الساحة أو واجهوا المصير، بينما كانت الرسالة فى ذات الوقت ترفع إحساس أفراد المشاة المندفعين وراء الدبابات بالثقة والثبات.
مضى مايزيد على الساعة من المسير وبعدها انفتح الطريق على مسطح مترام من الأراضى الرملية التى تتخللها بقع خضراء داكنة من العشب البرى، أحسست بالإرتياح لظهور ذلك العشب فى مشهد الخلاء الصحراوى، فالتفاصيل حتى لو كانت صغيرة تكسر الإحساس بالوحشة والتكرار، لكننا لم نمض بعيدا فى هذه المنطقة بعد أن تلقينا أمرا جديدا بالتوقف والإنتظار.
ظهر قائد السرية الرائد حسن ومساعده النقيب سميح وضابط من قادة المدرعات، اجتازوا النسق الأول من التشكيل الهجومى وهم يتطلعون الى الفضاء المقابل بنظارات مكبرة، تبادلوا حديثا قصيرا ثم انسحبوا للخلف، بعد قليل تقدم أفراد من المساحة العسكرية بمعدات قياس المسافات والزوايا وراحوا يدققون فى الإحداثيات ويسجلون بعض البيانات.
لم يترك على الناضورجى فرصة وجوده على مقربة من الضباط دون أن يخرج بمعلومة يفاجئنا بها، تنصّت قليلا لما تيسر من حديثهم ثم عاد الينا بحصيلة ما سمع. قال الناضورجى إنه لم يفهم الكثير من كلام الضباط وهم يتجادلون حول المواقع والإتجاهات، الشيىء الوحيد الذى استخلصه هو أن الكتيبة سوف تواصل التحرك الى الحد الأيسر لقري�� الجلاء. لم يكن أحد منا قد سمع عن هذه القرية من قبل، بل إن البعض أبدى دهشته لوجود قرية فى مثل هذه المنطقة الصحراوية، ومع ذلك فقد كانت هذه المعلومة أول ثغرة فى جدار الغموض الذى يحيط بثالث مهمة كبيرة تقوم بها الكتيبة بعد العبور واحتلال رؤوس الكبارى.
عادت الدبابات تطوى الأرض ونحن فى أعقابها من جديد، توزعت الأذهان بين التركيز فى المهمة والتفكير فى قرية الجلاء التى بقيت بالنسبة لنا مجرد اسم بلا مدلول، شفرة التقطها الناضورجى وعجزنا عن حلها، بالطبع كان القادة يعلمون ماخفى علينا لكنهم، كالعادة، يحتفظون بالحق فى اختيار التوقيت المناسب للإفصاح، على الرغم من أننا جميعا نمشى على نفس الطريق ونواجه نفس التحديات.
اضطربت الحركة فجأة فى الصفوف الخلفية.. التفتنا الى الوراء لإستطلاع الأمر، حجب الغبار الكثيف مجال الرؤية للحظات، ثم ظهر الاومباشى صبرى بوجه مكفهر وعينين دامعتين، وقبل أن يفكر أحد فى سؤاله عما حدث كانت الألسنة المنزعجة من خلفه تنطق بالجواب.. عادل استشهد.. عادل بسطروس استشهد. سقط على الأرض فجأة، أصابه طلق طائش فى مقتل. تسمّرت من الذهول فى مكانى، ثم وجدتنى اندفع عدوا الى الوراء، ربما لأننى لم أستطع تصديق ماحدث، وربما لأننى تمنيت أن أودّعه ولو بنظرة.. لكن عادل كان يمعن فى البعد بينما كانت عشرات الأقدام تتخطاه وتتخطانى للأمام.. تعثرتُ مابين رغبتى فى الرجوع إليه وخوفى من الإخلال بواجبى فى التشكيل، انشطرت الى نصفين، نصف يتحرّق للإقتراب منه والآخر مُجبر على الإبتعاد.
إمتلأ كيانى بنحيب مخيف وأنا أترنح للحاق بموقعى بين زملائى فى النسق الأول، انحدرت الدموع حارة على وجهى فيما كانت الأسئلة الأليمة تتلاطم فى أعماقى.. لماذا الآن ياعادل؟! لماذا تخليت عن سربك أيها الوديع كالطيور التى صادقتها وأحبتك وتركتنا نتقدم للأمام دونك؟ لماذا أسرعت بقبول دعوة الموت ولم تصارع معنا من أجل الحياة؟ ليتنى رفضت حمل وصيتك الأخيرة ولم أتماه معك فى استسلامك للمقدور، ليتنى ما فعلت فلربما اختلفت الأقدار.
غامت تفاصيل ما حولى فى عينَّى وتركت قيادى لقدمين تتابعان خطى الآخرين، ولم أُفق إلا وقد أدركنا المغيب عندما صدرت أوامر القيادة بالتوقف وانتظار تعليمات الإنتشار على خط التقدم.
التأم جمع من أفراد الفصيلة وتبادلوا كلمات حزينة عن صدمتهم لرحيل عادل شهيد فصيلتنا وأول شهداء الكتيبة، نعوا حظه القليل فى الحياة والموت، اختلطت كلماتهم الموجوعة بأصداء صوت نائح لطائر ليلى شارد، لعلّه ينوب عن معاشر الطيور فى رثائه، أو ربما فى الإعتذار عن غيابها لحظة رحيله، كان عادل نفسه هو من نبهنى الى أن سماء الحرب لن تكون ملكوتا لأى طير�� وكأنه كان يلتمس لها العذر مقدما عن الغياب ساعة رحيله بعد أن استشعر مثلها هبوب العاصفة قبل أن تكشر عن أنيابها المُهلكة.. ليتنى فهمت ذلك عندما اختارنى قبل أيام قلائل لحمل رسالته الأخيرة التى سطرها الى أمه، أو خلال الأوقات التى ذكّرنى فيها بتوصيل الرسالة التى لم تبرح جيب سترتى، تلك الأمانة التى تلامس الآن موضع قلبى الذى يتفطّر أسى عليه.
أيها المتسرع العجول.. لك عهدى من جديد، سأذهب برسالتك الى حيث أرد��، وإن لم أفعل فاقبل مقدما اعتذارى، فربما تعرف ساعتها أن الموت الذى انتزعك قد شاء أن يضمنى الى جوارك.
رجائى الميرغنى ــ 8 أكتوبر 1973
2 notes
·
View notes
Text
يا أيّها الجمال الموسوم بالحبّ.
خذ بقلوبنا إليك، واغمر حياتنا بك. فلا خوف من قلب يحبّ، ولا قسوة ممّن رقّت طباعه بالحبّ.
هذه الدّنيا سفر طويل، ولا طاقة لنا به إلّا بالحبّ.
ولا أعزّ ولا أصدق من حبّ يطأ قلبك يوم أوصدت أبوابه، وغلّظت ميثاقه. ثمّ يكون الاستثناء الكبير والشّرف العظيم.
في هذه الحياة ثمّة من تشعر بالإطراء بحبّه لك، وهذا قليل وليس بالنّادر. النّدرة في من تشعر أنّك زدت رفعة يوم أحببته. هذا النّائم خلف الظّلال، من هو عميّ عن نوره.
ما أعظم الحبّ وأصدقه يوم تقدّمه لا لحاجة في نفسك، قدر أنّك وجدت أمامك من يعزّ نظيره، ومن لم تجد سبيلًا لتشرح له كم عاديّته غير عاديّة في نظرك، وأنّك لم تجد أعزّ من قلبك لتهبه له.
كم كنتَ محظوظا يوم اختار الله قلبك ليكون دليلًا وشاهدًا أنّ أحدهم لا يستحقّ العبور في هذه الدّنيا من غير الحبّ.
4 notes
·
View notes
Photo
#ومضات (12) بــلــيــغ حــمــدي (1) إذا أصبت بالعظمة وصرخت في أحياء القاهرة ( بليغ .. بليغ ) , ستتراقص النساء وتتوقف الثواني :" جانا الهوى جانا ورمانا الهوى رمانا ورمش الأسمراني شبكنا بالهوى " هذا إن كنت هناك في وسط القاهرة , أما إن كنت في احدى الدول العربية وأصابتك الرهبة وصرخت بأعلى صوتك ( بليغ .. بليغ ), سيرتعد المكان وتتوالد الثواني وتصيح القلوب : " يا حبيبي .. يلا نعيش في عيون الليل ونقول للشمس : تعالي تعالي " (2) بليغ حمدي الذي استطاع أن يفعل بأنامله ما لم تفعله كل الأنامل وكل العقول العربية : وحده ابن حي شُبرا استطاع أن يحطم قانون الجاذبية الموسيقية .. من مواطن بسيط إلى أسطورة علقت صورتها على قلب كل مستمع ومحب للغناء. وُلد بليغ حمدي مطلع الثلاثينات , تعلم العزف على العود و أصول الموسيقى والتواشيح وهو ابن التاسعة , وبين مقهى وآخر كانت حياة هذا الصبي , حاملًا في يديه عوده وبعض الأوراق التي كانت تتصاعد من شوارع الأحياء المهملة , التحق بعد ذلك بمعهد فؤاد الأول للموسيقى إلا ان سنه الصغير حال دون هذا الأمل . (3) أصابعه ترتب وردَ الكلام , وتنسج خيوط الحرير وفساتين الفؤاد , كان " محمد حسن الشجاعي " مستشار الإذاعة المصرية – يرى بأن بليغ حمدي يصلح لأن يكون مغنيًا , اقتنع بليغ حينها برؤية هذا الرجل , الذي فتح له أبواب الاذاعة وقدّم له أربع أغنيات من ألحان – عبد العظيم محمد و رؤوف ذهني – إلا أن اتجاهه الموسيقى كان في فضاءٍ آخر , حيث التلحين وليس الغناء , في منتصف الخمسينات قام بالتلحين للأصوات الجديدة آنذاك " فايدة كامل و فايزة أحمد " ومن خلال هذين الصوتين شاعَ اسمه , وتوطدت حينها علاقته بالموسيقار الكبير " محمد فوزي " الذي أعطاه رُكنًا خاصًا به في شركته الموسيقية و فرشَ له ممرًا من الفلّ والياسمين . (4) في العام 1957 كان اللقاء الأول الذي جمعه بعبد الحليم حافظ ( تخونوه ) والتي كان من المقرر أن تغنيها المطربة الكبيرة " ليلى مراد , هذا اللقاء الأنيق كان نافذة العبور إلى لقاءِ بأم كلثوم في أغنية " حب إيه " , وليكون مرحلة متطورة بعيدا عن رياض السنباطي. ولأنه كان يبلل وقته بالهديل و الفرح و الكثير من الأفكار الحديثة , أعلن بليغ حمدي في مطلع الستينات أنه وعبد الحليم حافظ سيقدمان نوعًا جديدًا من الأغنية : الأغنية الشعبية الفلكلورية, جاهد بليغ لاكتشافها وتنقيحها ومن ثمّ تقديمها في قالبٍ عصري جديد , ساعده في ذلك بعض الشعراء الذين أضافوا بعض الكلمات على الفلكلور الأصلي وكانت : على حسب وداد – سواح – أنا كل ما أقول التوبة .. وهكذا أصبح اللون التراثى الصعيدى على كل لسان وأنتشر بفضلهم , والمُدَقِّق في تفاصيل أعماله يلاحظ قوة ارتباطها بالتراث المصري ، فهو يطير بأجنحة اللحن فوق سماء أثينا أو إسبانيا وإيطاليا ، ثم ينعطف فجأة إلى أسيوط أو سوهاج يستَمد منها شحنات الأصالة الشرقي. (5) يقول وجدي الحكيم " بدأت حكاية حب أسطورية أشبه بقصص القرون الوسطى ، طالبة مدرسية ولدت بباريس وعاشت بها ، دخلت سينما تعرض أفلام عربية في يوم أثناء ذهابها إلى المدرسة ، فشاهدت فيلم ''الوسادة الخالية '' وسمعت أغنية ''تخونوه'' ، فوقعت في عشق ملحنها قبل أن تراه أو تعرف حتى اسمه ، ليتحقق حلمها وتتزوجه في بعد 15 عامًا .على الرغم من قصة حبهما العنيفة إلا أن أغلب من حولهم تنبأوا بفشل زواجهما ، وأولهم عبد الحليم حافظ ، فيُذكر أنه كان يغني يوم عرسها '' ابتدا المشوار ''، وكان ينظر إلى وردة عند مقطع ''آه يا خوفي من آخر المشوار آه يا خوفي '' ويضحك ، وكأنه يحذرها من النهاية ، وذلك لمعرفته بطبيعة بليغ ووردة. (6) يضع يديه في نهرٍ من الموسيقى وعقله في أزقة الشوارع .. في متاهات الوحدة والعزلة ! , يتجرع الفوز مرات والهزيمة مرات ومرات .. قضى بليغ اربعة سنوات متنقلاَ بين باريس ولندن ودول أخرى على نفقة أحد الأثرياء , بعد اتهامه بحادث انتحار الفنانة المغربية الصاعدة سميرة مليان عام 1984 م , حيث لقت حتفها اثر السقوط من شرفة شقته. تم تبرئة بليغ لاحقا من هذه القضية عام 1989 وأثيرت ضد هذا الفنان الذي لن يجود الزمان بمثله اتهامات ظالمة هو برئ منها .
57 notes
·
View notes
Photo
38 عاما على استشهاد ” السادات ” ومازال حديث العالم رغم استشهاد الزعيم الراحل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام منذ نحو 38 عاما حيث استشهد على يد الارهاب الجبان يوم 6 اكتوبر 1981 اثناء العرض العسكرى احتفالا بانتصار اكتوبر المجيد الا أن السادات ما زال حديث العالم وقد عاد الى الواجهه اسمه فى مناسبتين هذا الاسبوع المناسبة الاولى ذكرى مرور 40 عاما على توقيعه معاهدة السلام مع الرئيس الأمريكى الاسبق جيمى كارتر ورئيس وزراء اسرائيل الاسبق مناحم بيجين وقد نشرت وسائل الإعلام الأمريكية والأوربية تقارير اشادت بأنور السادات وذكرت قناة الحرة الأمريكية فى تقرير لها أن توقيع السادات لهذه المعاهدة كان حجر الزاوية فى السلام ليس فقط بين مصر واسرائيل بل فى منطقة الشرق الأوسط. ...كما عاد السادات بقوة إلى الواجهه خاصة فى وسائل الإعلام العربية بعد قرار ترامب المرفوض بضم الجولان المحتل إلى اسرائيل وتذكر كتاب عرب ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي كيف أن السادات سبق عصره بعد أن اتهمه الفلسطينيون والسوريون وغيرهم بالخيانه رغم أنه كان قادرا أن يعيد الجولان المحتل بالسلام و كان قادرا ايضا على اقامة دولة فلسطينية حتى حدود 1967..........التاريخ يقول ان الزعيم الراحل محمد انور السادات هو صاحب قرار الحرب وصاحب قرار العبور فى 1973 وصاحب قرار السلام بزيارته التاريخية للقدس وبعدها استعاد بالسلام كامل التراب الوطني المصرى . -لقد مر حوالى 38 عاما على استشهاد الزعيم العظيم انور السادات كما مرت مائة عام على ميلاد هذا الزعيم العظيم ومازال العالم يكرمه ويذكره كواحد من اعظم الزعماء فى التاريخ ...وكان اخر هذه التكريمات جاء بمناسبة مرور ١٠٠ عام على ميلاده حيث صدق الرئيس الأمريكى على قانون لتكريم الرئيس الراحل أنور السادات. وكان الكونجرس الأمريكى قد مرر مشروع القانون فى الصيف الماضى الذى يمنح السادات ميدالية الكونجرس الذهبية بعد وفاته، اعترافا بإنجازاته وإسهاماته من أجل السلام فى الشرق الأوسط. - لقد سطر السادات تاريخا عظيما كان وسيبقى محفوظا فى التاريخ وقبل ذلك فى قلوب وعقول الامة العربية فقد كان بحق زعيما سابقا لعصره ..حقق ��لانتصار العسكرى العظيم فى حرب اكتوبر 1973 واسترد الارض بالحرب والسلام وكان يمكن ان تقام الدولة الفلسطينية فى عهد السادات وبشروط افضل بكثير مما يسعى اليه العرب والفلسطينيون الآن لكن للاسف اتهمه البعض بالخيانه ثم اكتشفوا بعد ذلك ان السادات سبق عصره وان كثيرا من القادة الذين اتهموه بالخيانه هم تلاميذ فى عالم السياسة -ان نظرة سريعه على تاريخ السادات النضالى يجعلنا نفخر بتاريخه الوطنى العظيم فقد شغل الاحتلال البريطاني لمصر بال السادات كما شعر بالنفور من أن مصر محكومة بواسطة عائلة ملكية ليست مصرية كذلك كان يشعر بالخزى والعار من أن اغلب الساسة المصريين يساعدون في ترسيخ شرعية الاحتلال البريطاني، فتمنى أن يبنى تنظيمات ثورية بالجيش تقوم بطرد الاحتلال البريطاني من مصر، فقام بعقد اجتماعات مع الضباط في حجرته الخاصة بوحدته العسكرية بمنقباد وذلك عام 1938، وكان تركيزه في أحاديثه على البعثة العسكرية البريطانية ومالها من سلطات مطلقة وأيضا على كبار ضباط الجيش من المصريين وانسياقهم وراء ما يأمر به الإنجليز، كما شهدت هذه الحجرة أول لقاء بين السادات وكل من جمال عبد الناصر، وخالد محي الدين، ورغم إعجاب السادات بغاندي إلا أنه لم يكن مثله الأعلى بل كان المحارب السياسي التركي مصطفى كمال أتاتورك، حيث شعر السادات بأن القوة وحدها هي التي يمكن من خلالها إخراج البريطانيين من مصر وتغيير النظام الفاسد والتعامل مع الساسة الفاسدة، كما فعل أتاتورك في اقتلاع الحكام السابقين لتركيا. -في أوائل 1939 اختارته القيادة للحصول على فرقة إشارة بمدرسة الإشارة بالمعادي هو ومجموعة أخرى كان منهم جمال عبد الناصر، لم يكن عنده أمل في العمل بسلاح الإشارة الذي أنشئ حديثًا في الجيش حيث كان من أهم أسلحة الجيش في ذلك الوقت، ولابد من وجود واسطة كبيرة لدخوله، وفي نهاية الفرقة كان عليه إلقاء كلمة نيابة عن زملائه قام هو بإعدادها، وكانت كلمة هادفة ذات معنى علاوة على بلاغته وقدرته في إلقاءها دون الاستعانة كثيرا للورق المكتوب، وذلك ما لفت نظر الأميرلاي إسكندر فهمي أبو السعد وبعدها مباشرة تم نقله للعمل بسلاح الإشارة، وكانت تلك النقلة هي الفرصة التي كان السادات ينتظرها لتتسع دائرة نشاطه من خلال سهولة اتصاله بكل أسلحة الجيش، كانت الاتصالات في أول الأمر قاصرة على زملاء السلاح والسن المقربين، ولكن سرعان ما اتسعت دائرة الاتصالات بعد انتصارات "الألمان" تحت حكم هتلر عام 39، 40، 41 وهزائم الإنجليز. - عقب ذلك تم نقل السادات كضابط إشارة إلى مرسى مطروح، كان الإنجليز في تلك الأثناء يريدون من الجيش المصري أن يساندهم في معركتهم مع الألمان، ولكن الشعب المصري ثار لذلك مما اضطر على ماهر رئيس الوزراء في ذلك الوقت إلى إعلان تجنيب مصر ويلات الحرب كما أقر ذلك البرلمان بالإجماع وبناء على ذلك صدرت الأوامر بنزول الضباط المصريين من مرسى مطروح وبذلك ��وف يتولى الإنجليز وحدهم الدفاع، وذلك ما أغضب الإنجليز فطلبوا من كل الضباط المصريين تسليم أسلح��هم قبل أنسحابهم من مواقعهم، وثارت ثورة الضباط وكان إجماعهم على عدم التخلي عن سلاحهم إطلاقا حتى لو أدى ذلك للقتال مع الإنجليز لأن مثل هذا الفعل يعتبر إهانة عسكرية، وذلك ما جعل الجيش الإنجليزي يستجيب للضباط المصريين. -فى صيف 1941 قام السادات بمحاولته الأولى للثورة في مصر، وبدت السذاجة لخطة الثورة فقد كانت معلنة، حيث كانت تقضى بأن كل القوات المنسحبة من مرسى مطروح سوف تتقابل بفندق مينا هاوس بالقرب من الأهرامات، وفعلا وصلت مجموعة السادات الخاصة إلى الفندق وانتظرت الآخرين للحاق بهم، حيث كان مقررًا أن يمشى الجميع إلى القاهرة لإخراج البريطانيين ومعاونيهم من المصريين، وبعد أن انتظرت مجموعة السادات دون جدوى، رأى السادات أن عملية التجميع فاشلة ولم تنجح الثورة. -كانت أيام حرية السادات قليلة حيث ضيق الإنجليز قبضتهم على مصر، وبالتالي على كل مناضل مصري ان يكافح من أجل حرية بلاده مثل أنور السادات، فتم طرد السادات من الجيش واعتقاله وإيداعه سجن الأجانب عدة مرات، حيث قام بالاستيلاء على جهاز لاسلكي من بعض الجواسيس الألمان "ضد الإنجليز" وذلك لاستغلال ذلك الجهاز لخدمة قضية الكفاح من أجل حرية مصر، وفي السجن حاول السادات أن يبحث عن معاني حياته بصورة أعمق وبعد أن مضى عامين (1942 : 1944) في السجن قام بالهرب منه حتى سبتمبر 1945 حين ألغيت الأحكام العرفية، وبالتالي انتهى اعتقاله وفقا للقانون، وفي فترة هروبه هذه قام بتغيير ملامحه وأطلق على نفسه اسم الحاج محمد، وعمل تبّاعًا على عربة تابعة لصديقه الحميم حسن عزت، ومع نهاية الحرب وانتهاء العمل بقانون الأحوال العسكرية عام 1945 عاد السادات إلى طريقة حياته الطبيعية، حيث عاد إلى منزله وأسرته بعد أن قضى ثلاث سنوات بلا مأوى. -في عام 1941 دخل السجن لأول مرة أثناء خدمته العسكرية وذلك إثر لقاءاته المتكررة بعزيز باشا المصري الذي طلب منه مساعدته للهروب إلى العراق، بعدها طلبت منه المخابرات العسكرية قطع صلته بالمصري لميوله المحورية غير أنه لم يعبأ بهذا الإنذار فدخل على إثر ذلك سجن الأجانب في فبراير عام 1942. وقد خرج من سجن الأجانب في وقت كانت فيه عمليات الحرب العالمية الثانية على أشدها، وعلى أمل إخراج الإنجليز من مصر كثف اتصالاته ببعض الضباط الألمان الذين نزلوا مصر خفية فاكتشف الإنجليز هذه الصلة مع الألمان فدخل المعتقل سجيناً للمرة الثانية عام 1943. لكنه استطاع الهرب من المعتقل، ورافقه في رحلة الهروب صديقه حسن عزت. وعمل أثناء فترة هروبه من السجن عتالاً على سيارة نقل تحت اسم مستعار هو الحاج محمد. وفي أواخر عام 1944 انتقل إلى بلدة أبو كبير بالشرقية ليعمل فاعلاً في مشروع ترعة ري. وفي عام 1945 ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية سقطت الأحكام العرفية، وبسقوط الأحكام العرفية عاد إلى بيته بعد ثلاث سنوات من المطاردة والحرمان. -عقد السادات ومعاونيه العزم على قتل أمين عثمان باشا، وزير المالية في مجلس وزراء الن��اس باشا لأنه كان صديقا لبريطانيا وكان من اشد المطالبين ببقاء القوات الإنجليزية في مصر، وكان له قول مشهور يشرح فيه العلاقة بين مصر وبريطانيا واصفًا إياها بأنها "زواج كاثوليكي" بين مصر وبريطانيا لا طلاق فيه وتمت العملية بنجاح في السادس من يناير عام 1946 على يد حسين توفيق، وتم الزج بأنور السادات إلى سجن الأجانب دون اتهام رسمي له، وفي الزنزانة 54 تعلم السادات الصبر والقدرة على الخداع، حيث كانت تتصف هذه الزنزانة بأنها قذرة لا تحتوى على شيء إلا بطانية غير آدمية، وتعتبر تجارب السادات بالسجون هذه أكبر دافع لاتجاهه إلى تدمير كل هذه السجون بعدما تولى الحكم وذلك عام 1975 وقال حين ذاك: "إن أي سجن من هذا القبيل يجب أن يدمر ويستبدل بآخر يكون مناسبا لآدمية الإنسان". وكان قد التقى في تلك الفترة بالجمعية السرية التي قررت اغتيال أمين عثمان وزير المالية في حكومة الوفد ورئيس جمعية الصداقة المصرية - البريطانية لتعاطفه الشديد مع الإنجليز. وعلى أثر اغتيال أمين عثمان عاد مرة أخرى وأخيرة إلى السجن. وقد واجه في سجن قرميدان أصعب محن السجن بحبسه انفراديًا، غير إنه هرب المتهم الأول في قضية حسين توفيق. وبعدم ثبوت الأدلة الجنائية سقطت التهمة عنه فأفرج عنه. كما أدى حبس السادات في الزنزانة 54 بسجن القاهرة المركزي إلى التفكير في حياته الشخصية ومعتقداته السياسية والدينية، كما بنى السادات في سجنه علاقة روحانية مع ربه؛ لأنه رأى أن الاتجاه إلى الله أفضل شيء لأن الله سبحانه وتعالى لن يخذله أبدا. وأثناء وجوده بالسجن قامت حرب فلسطين في منتصف عام 1948، التي أثرت كثيرا في نفسه حيث شعر بالعجز التام وهو بين أربعة جدران حين علم بالنصر المؤكد للعرب لولا عقد الهدنة الذي عقده الملك عبد الله ملك الأردن وقت ذلك، والذي أنقذ به رقبة إسرائيل وذلك بالاتفاق مع الإنجليز، وفي أغسطس 1948 تم الحكم ببراءة السادات من مقتل أمين عثمان وتم الإفراج عنه، بعد ذلك أقام السادات في بنسيون بحلوان لكي يتمكن من علاج معدته من آثار السجن بمياه حلوان المعدنية. بعد خروجه من السجن عمل مراجعًا صحفيًا بمجلة المصور حتى ديسمبر 1948. وعمل بعدها بالأعمال الحرة مع صديقة حسن عزت. وفي عام 1950 عاد إلى عمله بالجيش بمساعدة زميله القديم الدكتور يوسف رشاد الطبيب الخاص بالملك فاروق. وفي عام 1951 تكونت الهيئة التأسيسية للتنظيم السري في الجيش والذي عرف فيما بعد بتنظيم الضباط الأحرار فانضم إليها. وتطورت الأحداث في مصر بسرعة فائقة بين عامي 1951 - 1952، فألغت حكومة الوفد معاهدة 1936 وبعدها اندلع حريق القاهرة الشهير في يناير 1952 وأقال الملك وزارة النحاس الأخيرة. وفي ربيع عام 1952 أعدت قيادة تنظيم الضباط الأحرار للثورة، وفي 21 يوليو أرسل جمال عبد الناصر إليه في مقر وحدته بالعريش يطلب منه الحضور إلى القاهرة للمساهمة في ثورة الجيش على الملك والإنجليز. و��امت الثورة، وأذاع السادات بصوته بيان الثورة. وقد أسند إليه مهمة حمل وثيقة التنازل عن العرش إلى الملك فاروق. في عام 1953 تم انشاء مجلس قيادة الثورة جريدة الجمهورية وأسند إليه رئاسة تحرير هذه الجريدة. وفي عام 1954 ومع أول تشكيل وزاري لحكومة الثورة تولى منصب وزير دولة وكان ذلك في سبتمبر 1954. وكان عضوا في المجلس الأعلى لهيئة التحرير. وانتخب عضواً بمجلس الأمة عن دائرة تلاولمدة ثلاث دورات ابتداءً من عام 1957. وكان قد انتخب في عام 1960 ثم تم انتخابه رئيساً لمجلس الأمة وكان ذلك بالفترة من 21 يوليو 1960 حتي 27 سبتمبر 1961، كما أنتخب رئيساً لمجلس الأمة للفترة الثانية من 29 مارس 1964 إلى 12 نوفمبر 1968. كما أنه في عام 1961 عين رئيساً لمجلس التضامن الأفرو - آسيوي. في عام 1969 اختاره جمال عبد الناصر نائباً له، وظل بالمنصب حتى يوم 28 سبتمبر 1970. بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970 وكونه نائباً للرئيس أصبح رئيساً للجمهورية بعد استفتاء عام وقد اتخذ في 15 مايو 1971 قراراً حاسماً بالقضاء على مراكز القوى في مصر وهو ما عرف بثورة التصحيح، وفي نفس العام أصدر دستورًا جديدًا لمصر. وقام في عام 1972 بالاستغناء عن ما يقرب من 17000 خبير روسي في أسبوع واحد، ولم يكن خطأ استراتيجي ولم يكلف مصر الكثير إذ كان السوفييت عبئا كبيرا على الجيش المصري، وكانوا من قدامى العسكريين السوفيت والمحالين على التقاعد، ولم يكن لهم أي دور عسكري فعلي خلال حرب الاستنزاف على الإطلاق، وكان الطيارون السوفييت برغم مهمتهم في الدفاع عن سماء مصر من مطار بني سويف، إلا أنهم كانوا فشلوا في تحقيق المهمة بالكامل، والدليل خسارتهم ل 6 طائرات (ميج 21) سوفيتية بقيادة طيارين سوفيت في أول واخر اشتباك جوي حدث بينهم وبين الطائرات الإسرائيلية، والحقيقة التي يعرفها الكثيرون بأن إقدام السادات على هذا التخلي كان من أهم خطوات حرب أكتوبر، حيث أراد السادات عدم نسب الانتصار إلى السوفيت. وكذلك من أهم الأسباب التي جعلته يقدم على هذه الخطوة هو أن الاتحاد السوفيتى أراد تزويد مصر بالأسلحة بشرط عدم استعمالها إلا بأمر منه. حيث أجابهم السادات بكلمة: (أسف) فلا اقبل فرض قرار على مصر إلا بقراري وقرار الشعب المصري، كما أن هؤلاء الخبراء الروس كانوا معيقين بالفعل للعمليات العسكرية المصرية خلال حرب الاستنزاف، وتم اكتشاف عدد منهم يتجسس لحساب إسرائيل بالفعل، وكان الضباط والجنود المصريين لا يتحدثون معهم في أي تفاصيل عن العمليت الحربية أو حتى التدريب، لقد كان تواجد هؤلاء الخبراء مجرد رمز على الدعم السوفيتي ولعبة سياسية لا أكثر. وقد أقدم السادات على اتخاذ قرار مصيري له لمصر وهو قرار الحرب ضد إسرائيل التي بدأت في 6 أكتوبر 1973 عندما استطاع الجيش تحطيم خط بارليف وعبور قناة السويس فقاد مصر إلى أول انتصار عسكري على إسرائيل. ومن أهم الأعمال التي قام بها كان قيامه بإعادة الحياة الديمقراطية التي بشرت بها ثورة 23 يوليو ولم تتمكن من تطبيقها، حيث كان قراره الذي اتخذه بعام 1976 بعودة الحياة الحزبية ��يث ظهرت المنابر السياسية ومن رحم هذه التجربة ظهر أول حزب سياسي وهو الحزب الوطني الديمقراطي كأول حزب بعد ثورة يوليو وهو الحزب الذي أسسه وترأسه وكان اسمه بالبداية حزب مصر، ثم توالى من بعده ظهور أحزاب أخرى كحزب الوفد الجديد وحزب التجمع الوحدوي التقدمي وغيرها من الأحزاب. بتاريخ 19 نوفمبر 1977 اتخذ الرئيس السادات قراره التاريخى الذي سبب ضجة بالعالم العربي بزيارته للقدس وذلك ليدفع بيده عجلة السلام بين مصرو إسرائيل. وقد قام في عام 1978 برحلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التفاوض لاسترداد الأرض وتحقيق السلام كمطلب شرعي لكل دولة، وخلال هذه الرحلة وقع اتفاقية السلام في كامب ديفيد برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر. وقد وقع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل مع كل من الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن. والاتفاقية هي عبارة عن إطار للتفاوض يتكون من اتفاقيتين الأولى إطار لاتفاقية سلام منفردة بين مصر وإسرائيل والثانية خاصة بمبادئ للسلام العربي الشامل في الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان. وقد انتهت الاتفاقية الأولى بتوقيع معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية عام 1979 والتي قامت إسرائيل على إثرها بإرجاع الأراضي المصرية المحتلة إلى مصر. وقد حصل السادات عقب ذلك على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن وذلك على جهودهما الحثيثة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط. - استشهد الزعيم الراحل العظيم محمد انور السادات يوم 6 اكتوبر 1981 فى الاحتفال بيوم انتصار اكتوبر بعد ما حققه من انجازات عظيمة ستبقى شاهدة على وطنية واخلاص هذا الزعيم العظيم الذى صار مثلا اعلى للملايين فى العالم كله وليس فى مصر والعالم العربى فقط ..رحم الله انور السادات واسكنه فسيح جناته وسوف يظل التاريخ يذكر اعمال هذا الزعيم العظيم الى ان يرث الله الارض ومن عليها .
0 notes
Photo
قبل “الممر”.. 9 أفلام تناولت بطولات الجيش المصري متابعه : نوريهان الجمصى يستعد المخرج شريف عرفة لدخول تجربة سينمائية جديدة بفيلم "الممر"، الذي يشارك في بطولته الفنان أحمد عز، ويتطرق خلال أحداثه إلى بطولات الجيش المصري في فترة زمنية محددة، ليكون بمثابة تحد مختلف لصناعه، فى الوقت الذي ابتعد فيه صناع السينما عن تقديم تلك القصص الملحمية على الشاشة الكبيرة. وتستعرض "الخط الساخن" أهم الأعمال السينمائية التي تناولت بطولات الجيش: - "أسد سيناء": من إنتاج عام 2016، تأليف عادل عبدالعال وإخراج حسن السيد، ويروى بطولة سيد زكريا خليل، الذي كان يخدم ضمن سلاح المظلات بالقوات المسلحة المصرية، ونجح بمفرده في إيقاف كتيبة اسرائيلية كاملة خلال الحرب. - "يوم الكرامة": من إنتاج عام 2014، إخراج علي عبد الخالق وبطولة أحمد عز، خالد أبو النجا وياسر جلال، وتدور أحداث الفيلم حول تنفيذ عملية إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات، فى الفترة التى اعقبت حرب 1967. - "حائط البطولات": من إنتاج عام 1999، ومن إخراج محمد راضي وقصة إبراهيم رشاد، بطولة محمود ياسين، فاروق الفيشاوي وحنان ترك، ويتناول الفيلم فترة حرب الاستنزاف حتى العبور، وذلك من خلال علاقات إنسانية متشابكة لجنود وضابط يمرون بمراحل تطوير قوات الدفاع الجوي. - "الطريق إلى إيلات": من إنتاج عام 1993، إخراج إنعام محمد على، قام سيناريو وحوار فايز غالي، يتناول الفيلم الغارات المصرية على ميناء إيلات الإسرائيلي، وهي العمليات التي نفذتها مجموعة من الضفادع البشرية التابعة لسلاح البحرية المصري. - "العمر لحظة": من إنتاج عام 1978، إخراج محمد راضى قصة الكاتب يوسف السباعى، بطولة ماجدة، أحمد مظهر ومحمد خيري، تدور أحداث الفيلم بعد هزيمة 1967، عندما تدخل الصحقية نعمت في خلاف مع زوجها الذي يترأس تحرير إحدى الصحف، حول رؤيتهم لوضع البلد والحرب التي تخوضها، مما يدفعها في اتجاه العمل التطوعي في أحد المستشفيات، تتعرف هناك على مجموعة من الجنود الذين ترتبطها بهم علاقة إنسانية قوية. - "الرصاصة لا تزال في جيبي": من إنتاج عام 1974، إخراج حسام الدين مصطفى وتأليف إحسان عبد القدوس، بطولة محمود ياسين ونجوى إبراهيم، تدور أحداث القصة حول المجند في الجيش المصري يعود من غزة بعد نكسة عام 1967، ويرصد الفيلم المجتمع المصري والتغيرات التى مر بها في تلك الفترة حتى حرب الاستنزاف والعبور. - "الوفاء العظيم": إنتاج عام 1974، إخراج حلمي رفلة وتأليف فيصل ندا، بطولة محمود ياسين، كمال الشناوي ونجلاء فتحي، قصة حب تنشأ بين صفوت وولاء التى يرفض والدها تزويجها له، مفضلا عادل صديق العائلة، وتنشب حرب أكتوبر 1973، ويشارك فيها عادل وصفوت وتربط بينهما الصداقة، يكتشف عادل حب صفوت لولاء، يعودان بعد النصر لينسحب عادل من حياة ولاء ويقنع والدها بزواجها من صفوت. - "أبناء الصمت": إنتاج عام 1974، إخراج محمد راضي تأليف مجيد طوبيا، بطولة ميرفت أمين، نور الشريف ومديحة كامل، يقدم الفيلم ملحمة نضالية في الفترة من هزيمة 1967 وتحطيم خط بارليف، وحتى عبور 1973. - "أغنية على الممر": إنتاج فيلم 1972، إخراج علي عبد الخالق، سيناريو وحوار مصطفى محرم، وهو مأخوذ عن مسرحية "أغنية على الممر" للكاتب علي سالم، تدور أحداث الفيلم حول فصيلة مشاة مصرية يتم حصارها أثناء حرب 1967 وهم يدافعون عن أحد الممرات الإستراتيجية في سيناء ويرفضون التسليم.
0 notes
Photo
مصر تنتخب إيمان العادلى شعب مصر العظيم يامن حافظتم على هويتكم المصرية ووطنكم العظيم وخرجتم فى ثورة 30 يونيو 2013 لأسترجاع دولتنا وهويتنا من خوارج العصر الحديث يامن نجحتم فى العبور بمصرنا إلى الأمان فى ظل ضياع وتفكك دول عربية كثيرة حولنا يامن تصديتم للأرهاب الخسيس الذى نال دماء أبنائكم بكل قوة وشجاعة وجسارة وقلتم لا للأرهاب وألف لا يامن دفعتم الثمن غاليآ لبناء وطنكم من دماء أبنائكم أشرف الأبطال وأرفع مكانة للشهداء يامن تحمل أبنائكم من جيش وشرطة مسؤلية الدفاع عن الوطن وبذل دمائهم لأجل بقائه عاليآ متماسكآ وكانوا ولا زالوا نعم الرجال يا من أدركتم أن مصر تمر بمرحلة خطيرة من تاريخها يا من أدركتم أننا لابد أن نقف وقفة رجل واحد لعبورنا هذه المرحلة شعب مصر العظيم أطالبكم بالنزول فى الأنتخابات الرئاسية غدا وبعد غد وبعد غد لابد من الأحتشاد أمام صناديق ��لأقتراع منذ الساعات الأولى من يوم 26 مارس ولا نتركها ألا مساء 28 مارس شجعوا أبنائكم وأخواتكم وعائلاتكم وجيرانكم لا تفوتوا فرصة التعبير عن إرادتنا القوية فى أختيار تاريخنا القادم ومصيرنا أنزلوا وشاركوا من أجل أستمرار العمل والتنمية لكى نقول للعالم أننا نختار رئيسآ بكل حرية لكى يتولى مسؤلية وإدارة دولة لها تاريخ شاهد عليها وعلى عراقة لا تضاهيها فيه دولة فى العالم نختار رئيسنا بأرداتنا الحرة لكى نعيش فى أمان وسلام غصبآ عن كارهى الأمن والسلام وكارهى مصر وتحيا مصر حرة أبية
0 notes
Text
شقة بـ«الزمالك» ومعاش.. هكذا كرَّمت مصر جاسوستها الإسرائيلية «العمَّة إستير»
44 عامًا مرت على يوم العبور العظيم للجيش المصري لقناة السويس، مستردا «سيناءه» من قبضة عدو جبان، وعلى طول الجبهة رسم الجيش المصري ملحمة لن يكررها التاريخ... عبقرية العبور وقفت خلفه أجهزة وصلت الليل بالنهار للتخطيط لكل صغيرة وكب��رة، ولجأت أجهزة المخابرات المصرية لـ«المكر الاستخباراتي»، في سبيل تجهيز الجبهتين الداخلية والعسكرية للحرب دون أن يلفت انتباه العدو.. وفي سبيل إلقاء الضوء على تلك "الحيل" ننشر حلقات تباعا.
عقب نكسة يونيو 1967، والهزيمة الساحقة التي لحقت بالقوات المصرية في سيناء، وتفوق سلاح الجو الإسرائيلي، على نظيره المصري، كان لا بد من تجنيد عميل للمخابرات المصرية، داخل سلاح الجو الإسرائيلي، لمعرفة أسراره والوقوف على تجهيزاته وأحدث طائراته وأنظمته أولاً بأول، ولضمان عدم تكرار ما حدث في النكسة مرةً أخرى.
يقول الكاتب نبيل فاروق في كتابه "الدرس" إن المخابرات المصرية عكفت على دراسة أسماء العاملين بداخل سلاح الجو الإسرائيلي، لمعرفة من يصلح لتجنيده لصالح المصريين، ومن بين الأسماء وقع بين أيدي المخابرات اسم "إستير"، في الخمسينيات من عمرها، ويلقبها المحيطون بها بـ"العمة إستير"، تعمل سكرتيرة عسكرية بداخل قيادة سلاح الجو الإسرائيلي.
لم تكن وظيفة "إستير" العسكرية، التي بحكم عملها تطلع على كافة أسرار سلاح الجو الإسرائيلي، الدافع الأكبر للمخابرات المصرية للسعي لتجنيدها والعمل لصالحهم، ولكن كراهيتها للمجتمع الإسرائيلي، ولدولة إسرائيل هو ما شجَّع رجال المخابرات للسعي وراءها وتجنيدها.
وُلدت "إستير" عام 1921 لأسرة فقيرة في العراق، لأب يعمل عامل بناء، وكانت شديدة الطموح، وتبغض الفقر، لذلك عملت وهي في سن الخامسة عشرة، لتستطيع أن تدخل الجامعة، وفور حصولها على شهادتها الجامعية، راحت "إستير"، تبذل قصارى جهدها في البحث عن عمل يوفر لها حياة كريمة، ولكن النتائج جاءت مخيبة لآمالها، بسبب البطالة التي كانت منتشرة بالعراق في ذلك الوقت، لتعمل بائعة بمحل صغير وبأجر زهيد.
وفي عام 1948 وبعد انتصار إسرائيل في حربها مع العرب، وإعلان قيام دولة "إسرائيل"، بدأ حلم الهجرة لأرض الميعاد -حسب الدعاية اليهودية-، ينمو بداخلها، إلى أن تمكنت من الهجرة إلى إسرائيل عام 1952، وكانت تبلغ حينها 31 عاما.
وفور وصول "إستير" لـ"تل أبيب"، وعلى غير المتوقع، بدأ رجال الأمن الإسرائيلي استجوابها لمدة 4 ساعات متواصلة، بسبب نشأتها العراقية، وللتأكُّد من ��نها ليست جاسوسة للعرب، وعلمت أن اليهود المهاجرين من أوروبا وأمريكا، لا يخضعون لذلك الاستجواب، ولا تتجاوز إجراءات دخولهم لإسرائيل دقائق معدودة، في حين تمتد لساعات لليهود القادمين من الدول العربية والإفريقية.
وتضاعف غضب "إستير" عندما ألقوها في مستعمرة صغيرة نصف مجهزة، لتعمل عملا بسيطا لا يتناسب مع شهادتها الجامعية ضمن عدد كبير من اليهود الشرقيين "الأشكيناز"، في حين أن اليهود الغربيين "السفارديم"، كانوا يعيشون في مستعمرات مجهزة بالكامل، ويعملون في وظائف مرموقة.
وظل غضب "إيستر" ينمو ويتزايد بداخلها يوماً بعد يوم، وانطفأت أحلامها بعد أن تيقنت أن إسرائيل ليست جنة الله في أرضه كما روَّجت الدعاية اليهودية، إلى أن اندلعت حرب 1956، وكانت تلك الحرب بمثابة التغير الأكبر في حياة "إستير"، فبسبب الحرب حصلت على وظيفة سكرتيرة عسكرية بداخل إحدى القواعد الإسرائيلية، وطارت من الفرح بعد أن أصبحت تعمل بداخل الجيش الأسطورة الذي لا يُقهر.
ومرةً أخرى أدركت "إستير" أن الجيش الإسرائيلي أكذوبة، فهو مبني على النفاق والعنصرية بين اليهود الشرقيين والغربيين، فكل المراكز الحساسة والكبيرة لا يحصل عليها إلا اليهود الغربيون، وظلَّت لسنوات تكافح حتى صارت واحدة من أفضل السكرتيرات العسكريات في إسرائيل، مما أهلها للعمل كسكرتيرة عسكرية في قيادة سلاح الجو الإسرائيلي، في أواخر عام 1967، وبالرغم من نجاحها غير المألوف ضمن اليهود الشرقيين، تضاعف شعور "إستير" بالغضب من التفرقة العنصرية، وكانت ترى أنها تستحق مكانة أكبر من عملها بكثير.
وفي بداية عام 1968، تقربت منها فتاة مرحة، وارتبطت معها بصداقة قوية، وما إن ارتاحت لها حتى أعلنت لها عن كرهها لدولة إسرائيل، لتبتسم لها صديقتها وتخبرها بأنها من الممكن القضاء على تلك الغطرسة الإسرائيلية بالعمل لصالح المصريين، ولم تفكر "إستير" كثيرا، ووافقت على الفور، وفي غضون أسابيع أصبحت تعمل لصالح المخابرات المصرية بحماس شديد، وعلى مدى 5 سنوات كاملة، قدمت "إستير" للمصريين أكثر من 400 وثيقة بالغة الأهمية والخطورة، تكشف الكثير والكثير من أدق وأخطر أسرار سلاح الجو الإسرائيلي.
وفي نهاية سبتمبر 1973، وقبل اندلاع حرب أكتوبر بأيام قليلة، أبلغها المصريون بضرورة السفر إلى قبرص في رحلة صيفية، من رحلات شركة "ماجي تورز"، للسياحة، وعلى الرغم من صعوبة حصولها على إجازة في ذلك العام، فإن طلب إجازتها تم قبوله بسرعة أثارت دهشتها، ووجدت اسمها مدرجا ضمن الكشف الخاص بالرحلة السياحية التي ستسافر إلى قبرص، وكانت شديدة الاندهاش من الترتيبات التي تمت لسرعة إنهاء إجراءات سفرها، وكانت في حيرة عما يريده منها المصريون لترتيب سفرها بتلك السرعة.
وفي مطار قبرص استقبلها ضابط مخابرات مصري، وقادها إلى طائرة من طائرات مصر للطيران، ويخبرها بأنها ستسافر إلى القاهرة الآن، وبالرغم من تساؤلاتها فإنها لم تتلق جوابا، وفي مطار القاهرة استقبلها واحد من كبار ضباط ��هاز المخابرات العامة، ورحب بها بحرارة، وشكرها على ما قدمته لمصر من خدمات جليلة، ووعدها بمبلغ مالي ضخم مقابل خدماتها، بالإضافة إلى شقة أنيقة بحي الزمالك -أرقى أحياء القاهرة- وعلى معاش شهري يكفل لها عيشة رغدة كريمة، وأعطاها هوية جديدة.
لم تعلم العمة "إستير" السر وراء كل ذلك الكرم، وعن تقاعدها المبكر، ولكنها وجدت أجوبة لتساؤلاتها بعد 3 أيام واندلاع حرب أكتوبر، وعلمت أن المخابرات المصرية أرادت حمايتها، خاصة أنه عقب الحرب كان من الممكن انكشاف أمرها بسبب كم المعلومات التي قامت بإرساله للمصريين، والذي كان له أكبر الفضل في نجاح الضربة الجوية، وانتصار أكتوبر.
اخبارالساعة from Blogger http://ift.tt/2kSU5QU via IFTTT
0 notes
Link
كتب: محمد رشدي المصدر: التحرير جريمة ارسال بياناتك تسجيلسجل عبر الفيسبوكسجل عبر تويتر 44 عامًا مرت على يوم العبور العظيم للجيش المصري لقناة السويس...
0 notes
Photo
القوات المسلحة جيش بلادى هانم داود جيش مصر وكل أولاد بلادى مصرأم الدنيا مصر الغاليه . الجيش المصري من أقدم الجيوش النظامية في التاريخ، وكانت أول حروبه لتوحيد مناره الشرق على يد الملك مينا عام 3400 ق.م . أنشأ أول إمبراطورية في العالم الممتدة من تركيا شمالاً للصومال جنوباً ومن العراق شرقاً إلى ليبيا غرباً، فى مصر من عهد الفراعنه نظام الخدمة الإلزامية والاستدعاء للخدمة أثناء الحرب،شىء طبيعى كل بلد تدافع عن نفسها بأولادها وسلاحها وعقلها وارادتها. عهد سيزوستريس الثالث حوالي عام 1871 ق.م. استطاع الجيش المصري ضم النوبة نهائياً إلى مصر، وهزيمة قبائل الكوش وزنوج شرق النيل التي أغارت على مصر وقتها .وفي عام 1675 ق.م. غزا مصر من آسيا الهكسوس.وظلوا محتلين للبلاد حتي استطاع أحمس الأول طردهم منها وقضى عليهم نهائياً وأباد امبراطوريتهم أحمس الأول .أحمس الأول طارد الهكسوس من مصر والأسيويون، وأحمس الأول مؤسس الأسرة الثامنة عشر.... من أعظم الأسر الحاكمة في مصر.. حكم من 1550 ق.م.... حتى 1525 ق.م..كان أحمس الأول ابن للملك تاو الثاني سقنن رع،..وأخو الملك الشهيد كامس، آخر ملوك الأسرة السابعة عشر. في سن العاشرة تولى أحمس..الحكم بعد وفاة والده..واستشهاد أخيه في الحرب ضد الهكسوس. اتخذ بعد توليه الحكم.. الإسم الملكي نب - پهتي - رع رع هو سيد القوة...بقايا هرمه في أبيدوس اكتشفت عام 1899.... تحتمس الثالث وفي عهده بلغ الجيش المصري من قوة بالغه .أرسلت له الممالك المجاورة مثل الحيثيين وقبرص وأمراء بلاد النهرين الهدايا والرسل الخاصة لطلب رضاءه. ..رمسيس الثاني فى عهده حارب الجيش المصري الحيثيين ببسالة ، طلب الصلح متلا مَلِك الحيثيين ، فوافق رمسيس الثاني، وعاد إلى مصر منتصراً...واستمرت الحرب خمسة عشر سنة على آسيا، وتوفي متلا ملك الحيثيين في معركة حربية، تولى أخوه خيتاسار المُلْك وكانت أول معاهدة سلام في التاريخ.... مع رمسيس الثاني . واستطاع الملك أمنحتب الأول ضم النوبة مرة أخرى إلى مصر بعد انفصالها، وقام بغزو الشام ووصل الجيش المصري في عهده إلى نهر الفرات ومنفتاح حشد الجيش المصري حوالي عام 1221 ق.م. وتجهيزه لقتال الليبيين حين زحفوا لاحتلال مصر، رمسيس الثالث .وقام . بهزيمة المشواشيين الذين أغاروا على حدود الدلتا، وقتل قائدهم مششر 1952 ثورة 23 يوليه ثورة 23 يوليه من تاريخ مصر الحديث 23 يوليه سنة 1952 من الظباط الأحراربقياده اللواء محمد نجيب . معها اتحول الحكم فى مصر من الملكى للنظام الجمهورى، و مع ثوره 23 يوليه تطورات اجتماعيه و اقتصاديه لمصر أم الدنيا.قامت ثورة 23 يوليه انتشار الفساد و سوء الأوضاع فى مصر و سيطرة الإقطاع والاحتلال الانجليزى تفشى الظلم والطغيان على العبادات والقوات المسلحه المصريه حرب أكتوبر ثلاثه وسبعين العبور العبور العظيم أبهى الانتصارات اراده أبدعت مهارات ووضع الجهاد عبارات ،رسمها الصيام العبور العظيم أبهى الانتصارات اراده أبدعت مهارات ووضع الجهاد عبارات رسمها الصيام ضربه جويه قويه،وراها بارليف التحديات ووطنا ندانا نداء وروحنا كانت فداء،حررنا عزيمه الأشداء ضربه جويه قويه .وراها بارليف التحديات ووطنا ندانا نداء،وروحنا كانت فداء حررنا عزيمه الأشداء،كسروا طمع أحباب الأزمات ظهرت لنا العلامات حلت على عدونا النقمات ..وكثرت مننا التضحيات مع النصر الخلود معاه الفرح مولود تدهش كل الوجود والأرض عننا دافعت بركات الصيام نفعت،قدره ربنا رفعت الويلات العبور العظيم أبهى الانتصارات اراده أبدعت مهارات ووضع الجهاد عبارات رسمها الصيام الجيش المصرى من الجيوش المعدوده فى العالم حاليا من يوم الجمعه 9-شهر 2سنه 2018الجيش المصرى وشرطتنا ، يشنان حربا على الارهاب لحمايه البلاد والأعراض من أعداء الآمان والانسانيه من الخونه من الإرهاب من إرهاب هدفه إستنفاذ كافه موار البلاد الماديه والمعنويه وإحداث خلل فى الأمن والسياحه وراحه الانسان فى بلاده وقوت وآمن كل انسان القوات المسلحه أبناء بلادنا الشجعان أصحاب الكرامه والهمه والعزيمه والإيمان،على أيديهم يتم تطهير سيناء وتمشيط كل شبر من سيناء الحبيبه من الخائنين ومن المؤامره الدنيئه على بلادنا،عمل أبناء قواتنا المسلحه ليس بالهين فيه التضحيه بالنفس وفقد الأرواح من أبناء بلدنا وبذل الدم والنفس فداء الوطن (حفظهم الله) ونعلم أن إساله دماء رجال الجيش أولانا وأولاد قريبى وقريبك أولاد جارك وأولاد جارى شباب ضحوا بأمالهم وأحلامهم وأصبح هدفهم آمن وكرامه مصر من أجل مصر وشعبها الطيب،القوات المسلحه لا تفرط فى ذره تراب من أراضينا مهما يكون،القوات المسلحه فى حربهم مع إرهاب لا دين له، ولا وطن القوات المسلحه ورجال الشرطة عيون لا تنام وقلوب صامده ضد ضربات الأعداء مهما كانت وجوه الأعداء مختلفه متلونه ، لكن إن شاء الله النصردائما للقوات المسلحه وتعاونها مع الشرطه في القضاء على الإرهاب فى أرض سيناء الغاليه،وعلينا كلنا أن نكون يدا واحده ضد الارهاب ونكرر القول مرارا وضد العصابات التى تنظر لكل شىء فينا ومن حولنا من وجهه نظرها الطامعه وتحلل جميع الأمور تبعا لأغراضها الطامعه وأهوائها، جيش وشرطه فى حاله استعداد دائم لتأمين أبناء البلد والمؤسسات والطرق عن حب ووطنيه وخوف من الله ويسدد الله خطاهم ويبارك الله لهم وفيهم ويجعلهم الله قوه ضد أى عصبه تحاول ��رب إستقرار البلاد ،الله القادر يمد فى أعمار جنودنا وقادتهم ويسدد خطاهم اللهم وفق بلادنا فى دحر الارهاب ،لأن الارهاب بدايه الاستعباد واضطهاد الشعوب وإستعمارها لأنه من بذور أعداء بلادنا ألقيت فى أراضينا إلى زعزعه الأمن وإضطراب الأمور . عن عمرو بن العاص رضى الله عنه: حدثنى عمر رضى الله عنه أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إذا فتح الله عليكم مصر بعدى فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض» فقال له أبو بكر: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: «لأنهم فى رباط إلى يوم القيامة»..
0 notes
Text
هكذا خدعت المخابرات المصرية «الموساد» لاستيراد مصابيح يدوية قبل الحرب
44 عاما مرت على يوم العبور العظيم للجيش المصري لقناة السويس، مستردا «سيناءه» من قبضة عدو جبان، وعلى طول الجبهة رسم الجيش المصري ملحمة لن يكررها التاريخ... عبقرية العبور وقفت خلفه أجهزة وصلت الليل بالنهار للتخطيط لكل صغيرة وكبيرة، ولجأت أجهزة المخابرات المصرية لـ«المكر الاستخباراتي» في سبيل تجهيز الجبهتين الداخلية والعسكرية للحرب دون أن يلفت انتباه العدو.. وفي سبيل إلقاء الضوء على تلك "الحيل" ننشر حلقات تباعا.
في أحد اجتماعات المخابرات المصرية، لاستكمال خطة الخداع والتمويه الكبرى لحرب أكتوبر، تحديدا في مايو 1973، واجهتهم مشكلة قد تبدو للبعض بسيطة ولا أهمية لها، ولكنها في الحروب تكون شديدة الأهمية، وهي مشكلة "المصابيح اليدوية"، خاصة أنه مع اندلاع الحروب تصاحبها عادةً فترة إظلام إجبارية تمتد بعدد أيام الحرب، وطرح أحد الموجودين كيف ستوفر مصر الكميات الكافية للمصابيح وطرحها بالأسواق، دون إثارة شكوك المخابرات الإسرائيلية، خاصة وأن مصر لا تصنعها وتقوم باستيرادها من الخارج.
لم يكن من الممكن أن يترك رجال المخابرات المصرية، ثغرة واحدة في الخطة التي يعدون لها منذ سنوات، مهما بدت بسيطة أو جانبية، فعدم وجود الكم الكافي من المصابيح اليدوية، في أثناء فترة الحرب، كفيل بإثارة الأعصاب، ورفع معدلات التوتر خاصة مع الإظلام الإجباري، واستيرادها أيضا كفيل بتعريض خطة الخداع كلها للخطر، وإنذار العدو بما يتم الإعداد له.
ويقول الكاتب نبيل فاروق في كت��به «الدرس»، إن المخابرات العامة بعد اجتماع استمر لساعات طويلة جاوزت الـ18 ساعة، وجدوا أن الحل الوحيد يكمن في أن توجد كمية كافية من المصابيح اليدوية في الأسواق، بشكل غير رسمي، وعلى نحو لا يمكن أن يثير شكوك العدو، وهو الاستعانة بمهرب محترف، ولكن تلك الأطروحة انطوت على مخاطرة كبيرة، فكيف تضمن المخابرات ذلك المهرب وأنه لم يشك في الأمر، أو أن تتزايد الكميات المعروضة من المصابيح في الأسواق، على نحو مباغت ترصده مخابرات العدو وإثارة شكوكه وتساؤلاته، وفي نهاية الأمر تم تسليم مهمة توفير المصابيح بشكل لا يثير التساؤلات لضابط المخابرات "حسام".
وفي اليوم التالي توجه "حسام" لمبنى وزارة الداخلية، والتقى مع عدد من قيادات الداخلية المسؤولين عن عمليات التهريب، وأخبرهم أنه يقوم ببحث ودراسة حول المهربين وطرقهم، وطلب منهم قائمة بأسماء أكبر المهربين الذين لم يتم ضبطهم متلبسين قط، وبعد دراسة أسماء المهربين، وقع اختياره على مهرب يدعى "مرزوق المحلاوي".
ورث "المحلاوي" مهنة التهريب من أبيه، وعمل في التهريب منذ الحرب العالمية الثانية، وحفظ مسالك ودروب الصحراء، والثغرات في الحدود المصرية الليبية، ورغم عمله في مجال التهريب إلى ما يتعدى الـ30 عاما، فإنه لم يتم ضبطه متلبسا أبدا، بسبب حرصه الشديد وثقته التي لا يمنحها إلا لأخلص رجاله المقربين.
وكان على الضابط "حسام"، حتى يتقرب لشخص حريص مثل "مرزوق"، أن ينتحل صفة مهرب، وبالفعل عمل مهربا لمدة تجاوزت الشهرين، باسم "عبد الفتاح"، أثبت فيها تفوقا هائلا وبراعة لا مثيل لها، وذاع صيته وسط المهربين، خلال فترة قصيرة للغاية، بعد أن اشتهر بجرأته وذكائه وجودة بضاعته المهربة ورخص ثمنها.
ولأن المهرب الكبير يعتبر نفسه الملك المتوج في مهنته التي لا ينافسه فيها أحد، تجاهل "عبد الفتاح"، في بادئ الأمر، وظن أن المهرب الجديد سيقع عاجلا في قبضة الشرطة لجرأته، ولكن "عبد الفتاح"، واصل عملياته بنجاح منقطع النظير، وبدأ في سحب البساط من تحت قدم "مرزوق"، وجن جنون المهرب الكبير، خاصة مع تجاهل المهرب الشاب له، فقرر أن يلتقي به، وأرسل له أحد رجاله يخبره بأن الملك يريد مقابلته.
وعلى غير المتوقع، أرسل "الضابط المتنكر" هدية مع رجل "ملك التهريب"، وأخبره بأنه يعتبره أستاذه وقدوته في هذا المجال، ووعد بزيارة الملك في المساء التالي، وكان من الطبيعي أن يقابل "الملك" المهرب الشاب بحفاوة مثل التي استقبل بها رسوله إليه، وأكد "عبد الفتاح" احترامه وتقديره له وأن تأخره في زيارته، لم يكن غرورا أو تكبرا، وإنما كان رهبة من الأستاذ الكبير في عالم التهريب والمناورة.
وكرد فعل نفسي طبيعي تمت دراسته في قسم خاص بالمخابرات العامة، قرَّب "المحلاوي" المهرب الشاب إليه وسعد بقربه، بل إن الضابط حسام استطاع أن يقنع "المهرب"، بأنه أكثر خبرة منه بدروب الصحراء وخفايا خلجان الشواطئ، ولذلك قرر المهرب الكبير أن يضمه إليه وأن يعملا سويا ليستفيد من خبرة المهرب الشاب!
وبعد علاقة عمل ناجحة بينهما استمرت لشهر، وتحديدا في أواخر يوليو 1973، اقترح "عبد الفتاح"، على "مرزوق"، أن يقوما بشراء المصابيح اليدوية وتهريبها، ولم يتقبل الملك فكرة تهريب المصابيح لغرابة الفكرة، ولكن ببراعة شديدة استطاع المهرب الشاب إقناعه بأنها خفيفة الوزن، وصغيرة الحجم وأسعارها مقبولة، بالإضافة إلى استعمالها بين أطياف الشعب المختلفة.
وبعد أن اقتنع ملك التهريب بالفكرة، قررا استئجار 3 مخازن كبيرة لتخزين الشحنة الضخمة بها، وكانت تلك المخازن عبارة عن مخزن كبير في الصحراء الغربية، والثاني في بدروم فسيح، وجراج في العباسية بالقاهرة، وبالفعل وصلت الشحنة وتم تشوينها بداخل المخازن الثلاثة.
«الخدعة» كيف أخلت المخابرات المستشفيات استعدادا للحرب أمام أعين إسرائيل؟ وبعد تشوين المصابيح، أقنع "ضابط المخابرات" المنتحل صفة مهرب "المحلاوي"، بأن ينتظرا حتى تنتهي مباحث التموين من حملاتها التي تشنها على المحال التجارية، لمراجعة كل البضائع المستوردة، وتحديد مصادرها الرسمية، لأنه في مثل هذه الظروف ينخفض سعر البضائع المهربة كثيرا، لأنه لا أحد يريد المخاطرة، ولذلك من الأفضل الانتظار حتى انتهاء الحملات التموينية، ليبيعا بضاعتهما بسعر جيد.
واستمرت الحملات التموينية حتى بداية شهر سبتمبر، وبعد انتهائها اتفقا على تسليم البضاعة، وعند التسليم فوجئا بالشرطة تقبض عليهم وتداهم المخازن الثلاثة، وأصدرت النيابة أمرها بمصادرة المصابيح اليدوية المضبوطة، طبقا للقانون وطرحها للبيع في المجمعات الاستهلاكية، قبل اندلاع حرب أكتوبر بثلاثة أسابيع، على نحو طبيعي للغاية ولم تنتبه عيون العدو إليه أو ترصده، ولم يتصور أحد أنها خطة مدروسة لغمر الأسواق المصرية بالمصابيح اليدوية المطلوبة قبل أيام الحرب.
/?ref=da&site=blogger"> اخبارالساعة from Blogger http://ift.tt/2y19bbB via IFTTT
0 notes
Text
«الخدعة» كيف أخلت المخابرات المستشفيات استعدادا للحرب أمام أعين إسرائيل؟
44 عاما مرت على يوم العبور العظيم للجيش المصري لقناة السويس، مستردا «سيناءه» من قبضة عدو جبان، وعلى طول الجبهة رسم الجيش المصري ملحمة لن يكررها التاريخ... عبقرية العبور وقفت خلفه أجهزة وصلت الليل بالنهار للتخطيط لكل صغيرة وكبيرة، ولجأت أجهزة المخابرات المصرية لـ«المكر الاستخباراتي» في سبيل تجهيز الجبهتين الداخلية والعسكرية للحرب دون أن يلفت انتباه العدو.. وفي سبيل إلقاء الضوء على تلك "الحيل" ننشر حلقات تباعا.
كيف تم إخلاء المستشقيات لعلاج مصابي الحرب؟
ولكي تكتمل عملية خداع العدو الصهيوني، كان ينبغي دراسة أدق التفاصيل بمنتهى العناية، وكان من ضمن تلك التفاصيل وأكثرها أهمية، كيفية إخلاء المستشفيات لتوفير أماكن لعلاج المصابين في الحرب، دون أن تنتبه إسرائيل إلى أن عملية الإخلاء استعدادا للحرب، وتأخذ حذرها وخاصة أن الخبراء قدَّروا أن عدد الجرحى سيبلغ 50% في موجة العبور الأولى، ثم يتناقص هذا العدد تدريجيا أثناء الحرب، ولذلك كان من الضروري إخلاء عدد من المستشفيات المدنية؛ حتى يمكنها استقبال هذا العدد، الذي بالطبع لن تستوعبه مستشفيات القوات المسلحة وحدها.
ويتحدث الكاتب نبيل فاروق في كتاب "الدرس"، الذي جمع فيه قصصا حقيقية من أرشيف المخابرات العامة، والتي ظلت لأعوام طويلة تحت تصنيف "سري للغاية"، عن خطة الخداع التي قامت بها المخابرات العامة، لإخلاء عدد من المستشفيات الحكومية على مرأى ومسمع من الإسرائيلين، دون أن ينتبهوا إلى الهدف الحقيقي من ذلك الإخلاء وهو الاستعداد للحرب. ففي سبتمبر 1973 اجتمع عدد من رجال المخابرات العامة، أي قبل الحرب بأسابيع قليلة، للتشاور في كيفية إخلاء المستشفيات لسبب منطقي دون إثارة الشكوك، وبعد اجتماع دام لـ7 ساعات متواصلة، توصلوا إلى أن الإخلاء لا بد أن يكون لسبب طبي بحت، وهو أن المستشفيات غير مؤهلة لمعالجة المرضى لتفشي الأمراض والأوبئة بداخلها بما يهدد حياة المرضى الموجودين بها.
ولتنفيذ تلك الخطة، تم إعفاء ضابط طبيب من إحدى الوحدات العسكرية بالسويس من الخدمة العسكرية، وعودته للحياة المدنية، ولما كان ذلك الإجراء نادر الحدوث في تلك الفترة، أظهر الضابط فرحة وسعادة كبيرة بذلك الأمر، وأقنع المقربين منه بأن تفوقه هو ما منحه ذلك الامتياز عن أقرانه، وعودته للحياة المدنية لاستكمال دراساته العليا، التي توقفت بسبب التحاقه بضباط الاحتياط.
وتسلم الضابط جواب تعيينه بمستشفى "الدمرداش"، والذي يعتبر من أكبر المستشفيات الحكومية، وبعد مضي أسبوع من تسلمه لمهام عمله في المستشفى، تقدم بمذكرة لمدير المستشفى تفيد أن معظم عنابر المستشفى ملوَّثة بـ"التيتانوس"، وبالطبع لم يقتنع المدير بتلك المذكرة، ولكن مع إصرار الطبيب على رأيه، وتحذيره لمدير المستشفى بأنه سيتحمل عواقب تفشي الميكروب وسط المرضى، قرر المدير إجراء فحص شامل، وتم أخذ بعض العينات من العنابر، وإرسالها للمعامل المركزية بوزارة الصحة.
وبالرغم من خلو المستشفيات فعليا من "التيتانوس"، فإن نتائج التحاليل جاءت لتؤكد أن جميع العينات إيجابية، وكأن المستشفى الشهير تحول إلى مزرعة نشطة للميكروب، وبالفعل صدر قرار بإخلاء المستشفى تماما من المرضى الموجودين بها وتوزيعهم على باقي المستشفيات. واجتمع رجال المخابرات العامة مرةً أخرى للتفكير في كيفية إخلاء باقي المستشفيات الحكومية، بخطة مختلفة، لأنهم لو اتبعوا الأسلوب ذاته في باقي المستشفيات، ستنتبه المخابرات الإسرائيلية، إلى أن الأمر ليس طبيع��ا، مما سيثير شكوكهم، ويدفعهم إلى دراسة الأمر وتحليله، ومن المرجح أن يتوصلوا إلى السبب الحقيقي وراء الإخلاء، وهو الاستعداد للحرب.
لذلك لجأت المخابرات إلى حيلة أخرى، وهي الاستعانة بالصحافة للترويج لأن المستشفيات الحكومية، أصبحت خطرا على حياة المرضى، لتفشي الأمراض الوبائية بها نتيجة الإهمال المسيطر على قطاع الصحة، واختارت المخابرات الصحافة تحديدا لمعرفتهم بأن الصحافة مصدر من مصادر مخابرات العدو تستقي منها الأخبار؛ حيث إن لكل جهاز مخابرات قسما خاصا مهمته الحصول على الصحف يوميا، للاطلاع على ما بها من أخبار ودراسته وتحليله واستقاء المعلومات منها.
وبالفعل، وبحسب ما جاء في كتاب «الدرس» لنبيل فاروق، تم استدعاء صحفي وكاتب كبير، له مصداقيته وتأثيره الكبير على المصريين، للترويج لأن المستشفيات الحكومية بها وباء قاتل، واللافت أن رجال المخابرات لم يخبروه بالسبب الحقيقي وراء عملية الإخلاء، بل أخبروه بأنهم يجرون تجربة عملية لما يمكن أن يحدث في حالة لو لجأ العدو إلى الحرب البكتريولوجية، ونشر نوعا من الميكروبات في البلد، وخاصةً المستشفيات، فكم من الوقت اللازم للإخلاء، وأخبروه بأن أنسب وسيلة للتجربة، دون إثارة ذعر المواطنين، هو ادّعاء وجود ميكروب يلوث عددا من المستشفيات، مما يحتم إخلاءها بأقصى سرعة.
وبالفعل اقتنع الكاتب الكبير "م.ص" (لم تُفصح المخابرات عن اسمه كاملا)، بكلام رجال المخابرات، بل وتحمس جدا للفكرة، ونشرت جريدة الأهرام في الصباح التالي، خبر إخلاء مستشفى الدمرداش بسبب تلوث عنابره بداء "التيتانوس"، ثم جاء دور الكاتب "م"، والذي كتب مقالا شديد اللهجة، يستنكر فيه الإهمال الذي طال مستشفى الدمرداش، وكيفية الاستهتار بحياة المواطنين لذلك الحد، وتساءل في نهاية مقاله عما إذا كان الأمر يقتصر على مستشفى الدمرداش أم أن مسلسل الإهمال قد طال باقي المستشفيات.
وظلَّ الكاتب الكبير لمدة 4 أيام متتالية يتحدث في الموضوع ذاته، وعن الاستهتار بحياة المرضى، مما كان له بالغ الأثر في نفوس المواطنين، واستنكارهم الشديد لما آلت إليه الأحوال، ومع تلك الحملة الصحفية الساخنة على المستشفيات، أصدرت وزارة الصحة قرارا بإجراء تفتيش وقائي على باقي المستشفيات لطمأنة المواطنين بأن المستشفيات الحكومية خالية من الأمراض.
وجاءت نتائج التحاليل لتؤكد وجود عدوى في المستشفيات، التي تنوي وزارة الدفاع إخلاءها استعدادا للحرب، بينما المستشفيات الصغيرة جاءت نتائجها بأنها خالية من الأمراض والأوبئة، ومع الأيام الأولى لشهر أكتوبر، كان العدد المطلوب من المستشفيات قد تم إخلاؤه نهائيا، ونشرت جريدة الأهرام تحقيقا صحفيا مطولا عن ذلك الأمر، مع صور العنابر والأسرَّة الخالية، وعمليات التطهير المستمر للمستشفيات.
وبالفعل نجحت خطة المخابرات العامة في إخلاء المستشفيات دون لفت نظر العدو الإسرائيلي، ليكتمل عامل المفاجأة لأقصى حد، وتم مباغتة العدو تماما، حتى إن معدلات الخسائر التي قدَّرها الخبراء بـ50% في موجة العبور الأولى، انخفضت لأقل من 10%، وهو أقل معدل خسائر عرفته الحروب الحديثة في عملية عبور مانع مائي حصين.. ليكون النصر حليفنا وننتصر في حرب العِزة والكرامة.. حرب السادس من أكتوبر 1973.
غدا حلقة جديدة عن مكر ودهاء المخابرات العامة لإدخال شحنة مصابيح لاستخدامها ليلا بالجبهة.. وكيف ابتلعت إسرائيل الطعم.
via IFTTT أخبار | التحرير الإخبـاري from Blogger http://ift.tt/2g9nphh via IFTTT
0 notes