#نساء_الجنة
Explore tagged Tumblr posts
Text
لماذا نشتاق للجنة؟
قال الرسول صلى الله عليه و سلم: ( قال الله عز و جل: أعددت لعبادي ما لا عين رأت، و لا أذن سمعت، و لا خطر على قلب بشر. فاقرؤوا إن شئتم: { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين } ) [رواه البخاري و مسلم و غيرهما].
وصفت لنا الجنة فى القرآن الكريم و فى السنة المطهرة بأروع الأوصاف ففيها ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر، فالدنيا بكل نقائصها و كدرها قد فتنت الغالبية العظمى من البشر، و من لم يصل إلى درجة الافتتان بها فهو بفطرته يتوق إلى الكثير من مباهجها المنقوصة مما أباحه الله، فكيف لا نشتاق إلى الجنة التى حباها الله من المزايا ما يجعل المرء لا يبغي عنها حولا؟
فالجنة تختفي منها كل معاني القبح فلا ظلم و لا أثرة و لا خداع و لا غش و لا كذب، فكل المبررات السخيفة التي يتعلل بها الناس في الدنيا قد اختفت، فالنعيم لا حدود له كما أن قدرة الخالق لا حدود لها، كذلك ليس في الجنة مشاعر سلبية من خوف أو قلق أو توتر، و الإنسان لا يترقب فيها الموت كما في الحياة الدنيا وإنما هي نعيم دائم.
أما جائزة الجوائز للإنسان المفطور على حب الجمال هي رؤية الله عز و جل و نيل رضاه، و لله در ابن القيم عندما سمى الجنة بذلك الاسم العبقري و هو بلاد الأفراح.
المشتاقات للجنة
كثيرًا ما تسأل النساء عن نعيمهنَّ في الجنَّة، و هل لهنَّ ما يُساوي الحور العين للرجال في الجنة أو أنه نعيم مقصورٌ فقط على الرجال؟!
ما نصيب المرأة من اللذة النفسية و الجسدية في الجنة؟ أليس لها في الجنة فحول كما للرجل حور عين؟ أَو لم يُذكر في القرآن نفسه الذي يوجه الكلام لكلا الجنسين، و لا يفرق بين ذكر و أنثى في التكليف و الجزاء في أكثر من موضع أن {لهم ما يشاءون}؟
أسئلة كثيرة قد تدور في أذهان بعض ال��ساء، الفتيات المراهقات، و من تأخر زواجهن، و اللاتي فاتهن قطار الزواج؛ و المتزوجات، و اللاتي عَدَّدَ عليهن أزواجهن على حد سواء.
و اليوم يطرح أنصار النسوية و دعاة المساواة و تحرير المرأة و حتى الشواذ ربما، الأسئلة نفسها مستغلين هذا الجهل البريء و لكن بنبرة غير بريئة، هي نبرة التشنيع زاعمين الوقوف في صف المرأة، المرأة التي يَدَّعُون أن الإسلام يمارس الاضطهاد و التمييز بحقها حتى في الجنة التي وعدت بها كجزاء أخروي لقاء طاعتها في الدنيا، بل هي نبرة التحريض و ربما الشماتة بالمرأة المغرر بها في رأيهم، الواهمة التي تتبع تعاليم الدين.
إن الحضارة التي تستدرج المرأة بطُعم المساواة هي المسؤولة عن هذا الاختلال الذي وقعت في دوامته. إن حنقها حينئذ لا ينبغي أن ينصب على الإسلام إلا إذا تمكن دعاة الحضارة و المساواة من تضليلها و سلخها عن فطرتها و تقديم الإسلام على أنه السبب في كل ما تكابده؛ و أن الكفر به جملةً أو بالتجزئة هو السبيل إلى تحررها حينئذ (ولاء الخطيب - موقع السبيل).
الإسلام دين العفة و الطهارة في الدنيا، و هو كذلك في الآخرة لا يقلب الصورة - 180 درجة كما يرى البعض - أو بالأحرى كما يراد لهم أن يروا.
فهل تشتهي المرأة الطبيعية الارتماء كل دقيقة في حضن رجل؟! أم هو عمق الإندماج و الانصهار والتوغل في حب رجل واحد تراهن على استئثاره بكل الحب الذي تَبْرَعُ به؟ حب حصري و مكثف أكثر ما يثيره هو قوامة هذا الرجل و غيرة هذا الرجل في ألا يشاركه فيها أحد.. هو منتهى اللذة و النعيم عند المرأة السوية الأصيلة.
و خيال الذين نُكِبوا في فطرتهم فصاروا يرون الإباحية على أنها منتهى النعيم في الدنيا و في الآخرة حتى (إن كان منهم من يؤمن باليوم الآخر)، فالإسلام حينئذ مُدان عندهم بالتناقض، و ربما هو مدان بالتناقض في تصورهم إذ هو يُحَّرِم على الإنسان الإباحية في الدنيا أكثر من كونه يبيحها في الآخرة(حسب ظنهم)، قد سلبتهم غمرة احتفائهم بالعقل نعمة الاحتفاء بالفطرة و جعلتهم محرومين من استيعاب ما يعد الله به المؤمنين بمقتضى تلك الفطرة التي أجهز عليها مبضع الحضارة، عاجزون عن فهم أن لا شيء في الجنة إسمه تَمَنِّي ما ليس في اليد، و أن كل ما تشتهيه النفس مُسَخَّرٌ هناك بطرفة عين و بلا أدنى جهد.
نساء الجنة قاصرات الطرف، يقول ابن كثير: “و المفسرون كلهم على أن المعنى: قصرن طرفهن على أزواجهن، فلا يطمحن إلى غيرهم. و قيل قصرن طرف أزواجهن عليهن فلا يدعهم حسنهن و جمالهن أن ينظروا إلى غيرهن”.
فالفطرة إذن لا تُذْبَحُ في اليوم الآخر كما يذبح الموت بسكين الخلود، و كأن الذين احتفوا في الدنيا بنعمة الفطرة إنما بها يستشعرون نعيم الجنة، و يستلذون بمجساتها التي بقيت سليمة صحيحة معافاة لم تُعْطِبْهَا الابتلاءات في الدنيا، ماتت الإبتلاءات و خُلِّدَت الفطرة و خُلِّدَ نعيمها، خُلِّدَ الحياء.. حياء الأبكار الذي يحترق على مهل في أفئدة إنما هي المصابيح في وضاءتها، و لعل الأفئدة تُرى هناك في وجه آخر من وجوه اللذة، و يُرى خفقانها واضطرابها للقاء الحبيب.
إن الله تعالى لم يصف كل ما في الجنة من نعيم، و لكن عمَّم النعيم فقال سبحانه: ﴿ يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَ أَكْوَابٍ وَ فِيهَا مَ�� تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَ تَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَ أَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [الزخرف-71]. فقط هذه الآية كفيلة لأن تقرَّ بها أعينُنا بأن الله سيُرضينا في الجنة رجالًا كنا أو نساءً.
و بعض أهل العلم يرى أن نساء الدنيا في الجنة : خير من الحور العين.
و قد سُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى : هل المرأة الصالحة في الدنيا تكون من الحور العين في الآخرة ؟
فأجاب : "المرأة الصالحة في الدنيا يعني: الزوجة، تكون خيراً من الحور العين في الآخرة ، و أطيب و أرغب لزوجها ، فإن النبي صلى الله عليه و على آله و سلم أخبر أن أول زمرة تدخل الجنة على مثل صورة القمر ليلة البدر" و قال أيضا: الذي يظهر لي أن نساء الدنيا يكُن خيراً من الحور العين حتى في الصفات الظاهرة. و الله أعلم " (فتاوى نور على الدرب).
يقول الله سبحانه و تعالى:{ لِيُدخلَ المؤمنين و المؤمنات ِ جنَّاتٍ تجري من تحتها الأنهارُ خالدين فيها ، و يكفِّرَ عنهُم سيِّئاتهم، و كان ذلكَ عِند الله ِ فوزاً عظيما } [الفتح -5] و يقول أيضاً عزَّ و جل: { وَ مَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَ لَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا } [النساء-124].
فإذا كان للرجال الحور العين، فماذا للنساء في الجنة؟ و إننا نبشر النساء فنقول كما قال عليه الصلاة و السلام في الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن عوف: ( إذا صلت المرأة خمسها، و صامت شهرها، و حصنت فرجها، و أطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت ).
و نقول كما قال ابن عثيمين: "الزوجات للأزواج، لأن الزوج هو الطالب و هو الراغب في المرأة، فلذلك ذُكِرَتْ الزوجات للرجال في الجنة، و سُكِتَ عن الأزواج للنساء لا لأنهن ليس لهن أزواج بل لهن أزواج من بني آدم.
فالمرأة لا تخرج عن حالة من الحالات التالية:
- إما أن تموت قبل أن تتزوج.
- إما أن تموت بعد طلاقها قبل أن تتزوج بآخر.
- و إما أن تموت متزوجة، و لكن لم يدخل معها زوجها الجنة.
- و إما أن تموت بعد زواجها.
- و إما أن يموت زوجها و تبقى بعده بلا زوج حتى تموت.
- و إما أن يموت زوجها فتتزوج هي غيره بعده.
ثم يقول: و كل حالة في الدنيا تقابلها حالة في الجنة:
فالتي ماتت قبل أن تتزوج، يزوجها الله تعالى في الجنة من رجل من أهل الدنيا كما ورد في صحيح مسلم، و كذلك الحال مع المطلقة التي ماتت و هي مطلقة، و مثلها المرأة التي ماتت و لم يدخل زوجها الجنة.
وا لمرأة التي ماتت بعد زواجها هي لزوجها في الجنة، و كذلك التي مات زوجها و هي لم تتزوج من بعده فهي له، و التي مات عنها زوجها، و تزوجت بعده، فهي لآخر أزواجها، للحديث الوارد: ( المرأة لآخر أزواجها) [رواه الألباني].
و في حديث آخر: ( قال حذيفة لامرأته: إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تتزوجي بعدي فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا ) و لذلك حرم الله على أزواج النبي صلى الله عليه و سلم أن ينكحن بعده، لأنهن أزواجه في الجنة" (عارف الشيخ - مؤلف و كاتب و خطيب).
فمكافأة المرأة في الجنة هو إصلاح زوجها المؤمن في الدنيا و وهبه من الشباب و البهاء فوق ما تتوق إليه نفسها في الرجل.
قال تعالى: { جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَ مَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَ أَزْوَاجِهِمْ وَ ذُرِّيَّاتِهِمْ وَ الْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ } [الرعد-23]، و يقول تعالى: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَ أَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ} [الزخرف-70].
المشتاقون للجنة
إن الراحة العظمى و النعيم الأكبر هو الذي يحصل عليه المؤمن حينما يضع قدميه في الجنة، قال تعالى : { وَ قَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ، يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَ إِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ } [سورة غافر:38-39].
و كيف يُقَدَّرُ قَدْرَ دار غرسها الله بيده و جعلها مقرًا لأحبابه، و ملأها من رحمته و كرامته و رضوانه، و وصف نعيمها بالفوز العظيم، و ملكها بالملك الكبير، و أودعها جميع الخير بحذافيره، و طهرها من كل عيب و آفة و نقص.
فإن سألت: عن أرضها و تربتها، فهي المسك و الزعفران.
و إن سألت: عن سقفها، فهو عرش الرحمن.
و إن سألت: عن بلاطها ، فهو المسك الأذفر.
و إن سألت: عن حصبائها، فهو اللؤلؤ و الجوهر.
و إن سألت: عن بنائها، فلبنة من فضة و لبنة من ذهب، لا من الحطب و الخشب.
و إن سألت: عن أشجارها، فما فيها شجرة إلا و سا��ها من ذهب.
و إن سألت: عن ثمرها، فأمثال القلال، ألين من الزبد و أحلى من العسل.
و إن سألت: عن ورقها، فأحسن ما يكون من رقائق الحلل.
و إن سألت: عن أنهارها، فأنهارها من لبن لم يتغير طعمه، و أنهار من خمر لذة للشاربين، و أنهار من عسل مصفى.
و إن سألت: عن طعامهم، ففاكهة مما يتخيرون، و لحم طير مما يشتهون.
و إن سألت: عن شرابهم، فالتسنيم و الزنجبيل و الكافور. و إن سألت: عن آنيتهم، فآنية الذهب و الفضة في صفاء القوارير.
و إن سألت: عن سعة أبوابها، فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام، و ليأتين عليها يوم و هو كظيظ من الزحام.
و إن سألت: عن تصفيق الرياح لأشجارها، فإنها تستفز بالطرب من يسمعها.
و إن سألت: عن ظلها ففيها شجرة واحدة يسير الراكب الْمُجِدُّ السريع في ظلها مئة عام لا يقطعها.
و إن سألت: عن خيامها و قبابها، فالخيمة من درة مجوفة طولها ستون ميلاً من تلك الخيام.
و إن سألت: عن علاليها و جواسقها فهي غرف من فوقها غرف مبنية، تجري من تحتها الأنهار.
و إن سألت: عن ارتفاعها فانظر إلى الكواكب الطاع، أو الغارب في الأفق الذي لا تكاد تناله الأبصار.
و إن سألت: عن لباس أهلها، فهو الحرير و الذهب. و إن سألت: عن فرشها، فبطائنها من إستبرق مفروشة في أعلى الرتب.
و إن سألت: عن أرائكها، فهي الأسرة عليها البشخانات، و هي الحجال مزررة بأزرار الذهب، فما لها من فروج و لا خلال.
و إن سألت: عن أسنانهم، فأبناء ثلاثة و ثلاثين، على صورة آدم عليه السلام، أبي البشر.
و إن سألت: عن وجوه أهلها و حسنهم، فعلى صورة القمر.
و إن سألت: عن سماعهم، فغناء أزواجهم من الحور العين، و أعلى منه سماع أصوات الملائكة و النبيين، و أعلى منهما سماع خطاب رب العالمين.
و إن سألت: عن مطاياهم التي يتزاورون عليها، فنجائب أنشأها الله مما شاء، تسير بهم حيث شاؤوا من الجنان.
و إن سألت: عن حليهم و شارتهم، فأساور الذهب و اللؤلؤ على الرؤوس ملابس التيجان.
و إن سألت: عن غلمانهم، فولدان مخلدون، كأنهم لؤلؤ مكنون.
و إن سألت: عن عرائسهم و أزواجهم، فهن الكواعب الأتراب، اللائي جرى في أعضائهن ماء الشباب، فللورد و التفاح ما لبسته الخدود، و للرمان ما تضمنته النهود، و للؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور، و للدقة و اللطافة ما دارت عليه الخصور. تجري الشمس في محاسن وجهها إذا برزت، و يضيئ البرق من بين ثناياها إذا تبسمت، و إذا قابلت حبها فقل ما شئت في تقابل النيرين، و إذا حادثته فما ظنك في محادثة الحبيبين، و إن ضمها إليه فما ظنك بتعانق الغصنين، يرى وجهه في صحن خدها، كما يرى في المرآة التي جلاها صيقلها [الصيقل: جلاء السيوف، و المقصود هنا تشبيه وجه الحوراء ��المرآة التي جلاها و لمعها منظفها حتى بدت أنظف و أجلى ما يكون]، و يرى مخ ساقها من وراء اللحم، و لا يستره جلدها و لا عظمها و لا حللها. لو أطلت على الدنيا لملأت ما بين الأرض و السماء ريحًا، و لاستنطقت أفواه الخلائق تهليلا و تكبيرًا و تسبيحًا، و لتزخرف لها ما بين الخافقين، و لأغمضت عن غيرها كل عين، و لطمست ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم، و لآمن كل من رآها على وجه الأرض بالله الحي القيوم، و نصيفها (الخمار) على رأسها خير من الدنيا و ما فيها. و وصاله أشهى إليها من جميع أمانيها، لا تزداد على تطاول الأحقاب إلا حسنًا و جمالا ، و لا يزداد على طول المدى إلا محبةً و وصالا ، مبرأة من الحبل (الحمل) و الولادة و الحيض و النفاس، مطهرة من المخاط و البصاق و البول و الغائط و سائر الأدناس. لا يفنى شبابها و لا تبلى ثيابها، و لا يخلق ثوب جمالها، و لا يمل طيب وصالها، قد قصرت طرفها على زوجها، فلا تطمح لأحد سواه، و قصرت طرفه عليها فهي غاية أمنيته و هواه، إن نظر إليها أسرّته ، و إن أمرها أطاعته، و إن غاب عنها حفظته فهو معها في غاية الأماني و الأمان. هذا و لم يطمثها قبله إنس و لا جان، كلما نظر إليها ملأت قلبه سرورًا، و كلما حدثته ملأت أذنه لؤلؤا منظومًا و منثورًا، و إذا برزت ملأت القصر و الغرفة نورًا.
و إن سألت: عن السن، فأتراب في أعدل سن الشباب.
و إن سألت: عن الحسن، فهل رأيت الشمس و القمر. و إن سألت: عن الحدق (سواد العيون) فأحسن سواد، في أصفى بياض، في أحسن حور (أي: شدة بياض العين مع قوة سوادها).
و إن سألت: عن القدود، فهل رأيت أحسن الأغصان.
و إن سألت: عن النهود، فهن الكواعب، نهودهن كألطف الرمان.
و إن سألت: عن اللون، فكأنه الياقوت و المرجان.
و إن سألت: عن حسن الخلق، فهن الخيرات الحسان، اللاتي جمع لهن بين الحسن و الإحسان، فأعطين جمال الباطن و الظاهر، فهن أفراح النفوس و قرة النواظر.
و إن سألت: عن حسن العشرة، و لذة ما هنالك: فهن العروب المتحببات إلى الأزواج، بلطافة التبعل، التي تمتزج بالزوج أي امتزاج. فما ظنك بإمرأة إذا ضحكت بوجه زوجها أضاءت الجنة من ضحكها، و إذا انتقلت من قصر إلى قصر قلت هذه الشمس تتنقل في بروج فلكها، و إذا حاضرت زوجها فيا حسن تلك المحاضرة، و إن خاصرته فيا لذة تلك المعانقة و المخاصرة!
إن غنت فيا لذة الأبصار و الأسماع، و إن آنست و أمتعت فياحبذا تلك المؤانسة و الإمتاع، و إن قبلت فلا شيء أشهى إليه من ذلك التقبيل، و إن نولت فلا ألذ و لا أطيب من ذلك التنويل.
و إن سألت: عن يوم المزيد، و زيارة العزيز الحميد، و رؤية وجهه المنزه عن التمثيل و التشبيه، كما ترى الشمس في الظهيرة و القمر ليلة البدر، كما تواتر النقل فيه عن الصادق المصدوق، و ذلك موجود في الصحاح، و السنن المسانيد، و من رواية جرير، و صهيب، و أنس، و أبي هريرة، و أبي موسى، و أبي سعيد، فاستمع يوم ينادي المنادي:
يا أهل الجنة
إن ربكم تبارك و تعالى يستزيركم فحيى على زيارته، فيقولون سمعاً و طاعة، و ينهضون إلى الزيارة مبادرين، فإذا بالنجائب قد أعدت لهم، فيستوون على ظهورها مسرعين، حتى إذا انتهوا إلى الوادي الأفيح الذي جعل لهم موعداّ، و جمعوا هناك، فلم يغادر الداعي منهم أحداً، أمر الرب سبحانه و تعالى بكرسية فنصب هناك، ثم نصبت لهم منابر من نور، و منابر من لؤلؤ، و منابر من زبرجد، و منابر من ذهب، و منابر من فضة، و جلس أدناهم - و حاشاهم أن يكون بينهم دنئ - على كثبان المسك، ما يرون أصحاب الكراسي فوقهم العطايا، حتى إذا استقرت بهم مجالسهم، و اطمأنت بهم أماكنهم، نادى المنادي:
يا أهل الجنة
سلام عليكم.
فلا ترد هذه التحية بأحسن من قولهم: اللهم أنت السلام، و منك السلام، تباركت ياذا الجلال و الإكرام. فيتجلى لهم الرب تبارك و تعالى يضحك إليهم ويقول:
يا أهل الجنة
فيكون أول ما يسمعون من تعالى: أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب و لم يروني، فهذا يوم المزيد. فيجتمعون على كلمة واحدة:
أن قد رضينا، فارض عنا، فيقول:
يا أهل الجنة
إني لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي، هذا يوم المزيد، فسلوني فيجتمعون على كلمة واحدة:
أرنا وجهك ننظر إليه.
فيكشف الرب جل جلاله الحجب، و يتجلى لهم فيغشاهم من نوره ما لو لا أن الله سبحانه و تعالى قضى ألا يحترقوا لاحترقوا. و لا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره ربه تعالى محاضرة، حتى إنه يقول:
يا فلان، أتذكر يوم فعلت كذا و كذا، يذكره ببعض غدراته في الدنيا، فيقول: يا رب ألم تغفر لي؟
فيقول: بلى بمغفرتي بلغت منزلتك هذه.
فيا لذة الأسماع بتلك المحاضرة.
و يا قرة عيون الأبرار بالنظر إلى وجهه الكريم في الدار الآخرة. و يا ذلة الراجعين بالصفقة الخاسرة.
{ وجوهٌ يومئذِ ناضرة، إلى ربّها ناظرة، وَ وُجوهٌ يومئذِ باسرة، تظنُّ أن يُفعل بها فاقرة} [القيامة:22-25] [أبن القيم - حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح]
قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لِرَجلٍ كيفَ تقولُ في الصَّلاة ؟ قالَ أتشَهَّدُ و أقولُ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ و أعوذُ بِكَ منَ النَّارِ أما إنِّي لا أحسنُ دَندنتَكَ و لا دَندَنةَ مُعاذٍ فق��لَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ و سلَّمَ : حولَها نُدَندِن (ابن حجر العسقلاني - الفتوحات الربانية).
و قد إرتأتيت أن أهدي إلى أحبتي و إخوتي على هذا المنبر، هذا الفديو (طبعا بعد أن نكون قد دندنا في صلاتنا حول الجنة في أوقاتها المكتوبة) لتعانق أوصاف الجنة و نعيمها شغاف مسامعنا و تحفزنا و نحن ندندن بها في ساعة استجمام:
67 notes
·
View notes
Photo
#نساء #نساء_ #نساء_فاشن_ايفون6 #نساءي #نساء_حائرات #نساءالعالم #نساءئية #نساءصغيرات #نساء_قارئات #نساء_الكويت #نساء_الجبيل #نساء_وولادة #نساء_قطر #نساء_الرياض #نساءيه #نساءية #نساء_حريم_تبوك #نساء_السعوديه #نساء_فقط #نساءقطر #نساء_ال��نة #نساء_جدة #نساءوولادة #نساء_ولادة #نساء_الإمارات #نساء_سعوديات
#نساء_حائرات#نساء_فقط#نساءيه#نساء_قارئات#نساء_فاشن_ايفون6#نساء_الكويت#نساء_الإمارات#نساء_ولادة#نساء_الجنة#نساءئية#نساءصغيرات#نساء_#نساء_الجبيل#نساء_السعوديه#نساءقطر#نساء#نساءوولادة#نساء_جدة#نساءالعالم#نساء_حريم_تبوك#نساء_الرياض#نساءية#نساء_سعوديات#نساءي#نساء_قطر#نساء_وولادة
0 notes
Photo
#نساء #نساء_ #نساء_فاشن_ايفون6 #نساءي #نساء_حائرات #نساءوولادة #نساءالعالم #نساءئية #نساء_قارئات #نساء_الكويت #نساء_الجبيل #نساء_وولادة #نساء_قطر #نساء_الرياض #نساءية #نساء_السعوديه #نساء_حريم_تبوك #نساءيه #نساء_الجنة #نساء_فقط #نساء_عرب #نساءصغيرات
#نساء_فقط#نساء_الكويت#نساء_قطر#نساءيه#نساء_وولادة#نساءصغيرات#نساء_حريم_تبوك#نساء_الرياض#نساءوولادة#نساء_حائرات#نساء_قارئات#نساء_عرب#نساء_السعوديه#نساء_الجنة#نساء#نساءالعالم#نساءية#نساء_فاشن_ايفون6#نساء_الجبيل#نساء_#نساءي#نساءئية
0 notes
Photo
#نساء #نساء_ #نساء_فاشن_ايفون6 #نساءي #نساء_حائرات #نساءوولادة #نساءالعالم #نساءئية #نساء_قارئات #نساء_الكويت #نساء_الجبيل #نساء_وولادة #نساء_قطر #نساء_الرياض #نساءية #نساء_السعوديه #نساء_حريم_تبوك #نساءيه #نساء_الجنة #نساء_فقط #نساء_عرب #نساءصغيرات
#نساءالعالم#نساءصغيرات#نساءوولادة#نساءئية#نساء_فقط#نساء_عرب#نساء_فاشن_ايفون6#نساء_قطر#نساء_#نساءي#نساء_السعوديه#نساء_حائرات#نساء_وولادة#نساء#نساء_قارئات#نساءيه#نساء_الرياض#نساء_الجنة#نساء_الجبيل#نساءية#نساء_حريم_تبوك#نساء_الكويت
0 notes
Photo
#نساء #نساء_ #نساء_فاشن_ايفون6 #نساءي #نساء_حائرات #نساءوولادة #نساءالعالم #نساءئية #نساء_قارئات #نساء_الكويت #نساء_الجبيل #نساء_وولادة #نساء_قطر #نساء_الرياض #نساءية #نساء_السعوديه #نساء_حريم_تبوك #نساءيه #نساء_الجنة #نساء_فقط #نساء_عرب #نساءصغيرات
#نساء_حريم_تبوك#نساء_فقط#نساء_السعوديه#نساء_#نساء#نساء_قطر#نساء_الرياض#نساءئية#نساء_حائرات#نساءوولادة#نساء_الجبيل#نساءيه#نساءي#نساءية#نساء_قارئات#نساء_فاشن_ايفون6#نساءالعالم#نساء_الجنة#نساء_وولادة#نساء_عرب#نساءصغيرات#نساء_الكويت
0 notes
Photo
#نساء #نساء_ #نساء_فاشن_ايفون6 #نساءي #نساء_حائرات #نساءوولادة #نساءالعالم #نساءئية #نساء_قارئات #نساء_الكويت #نساء_الجبيل #نساء_وولادة #نساء_قطر #نساء_الرياض #نساءية #نساء_السعوديه #نساء_حريم_تبوك #نساءيه #نساء_الجنة #نساء_فقط #نساء_عرب #نساءصغيرات #نساء_المغرب #نساءقطر #نساء_جدة #نساء_قص_ولصق #نساء_أعمال #نساءدبي #نساء_ولادة #نساء_و_ولادة #نساء_سعوديات #نساءت #نساء_وولاده #نساء_فاشن #نساء_السعودية #نساء_عمان #نساء_العالم #نساء_الجنه #نساء_ماركة #نساء_الإمارات #نساء_صغيرات #نساءنا #نساء_مسلمات #نساء_المدينه #نساء_ولاده_طائفيات #نساء_البحرين #نساء_الجوف
#نساء_البحرين#نساء_#نساء_فقط#نساء_السعودية#نساءقطر#نساء_عرب#نساء_ماركة#نساء_سعوديات#نساء_جدة#نساء_و_ولادة#نساء_الجوف#نساء_حائرات#نساء_وولادة#نساء_المغرب#نساء_الجنه#نساء_قص_ولصق#نساء_الكويت#نساء_الجنة#نساءية#نساء_الإمارات#نساء_ولادة#نساءئية#نساءالعالم#نساء_المدينه#نساء_ولاده_طائفيات#نساء_قارئات#نساءيه#نساءدبي#نساءي#نساء_العالم
0 notes
Photo
#نساء #نساء_ #نساء_فاشن_ايفون6 #نساءي #نساء_حائرات #نساءوولادة #نساءالعالم #نساءئية #نساء_قارئات #نساء_الكويت #نساء_الجبيل #نساء_وولادة #نساء_قطر #نساء_الرياض #نساءية #نساء_السعوديه #نساء_حريم_تبوك #نساءيه #نساء_الجنة #نساء_فقط #نساء_عرب #نساءصغيرات
#نساء_السعوديه#نساء#نساء_الجبيل#نساء_عرب#نساء_فقط#نساء_#نساءصغيرات#نساء_حريم_تبوك#نساء_وولادة#نساءية#نساء_الكويت#نساءالعالم#نساء_الرياض#نساء_حائرات#نساءيه#نساء_فاشن_ايفون6#نساء_قارئات#نساءئية#نساءي#نساءوولادة#نساء_قطر#نساء_الجنة
0 notes