#قد إنتهى زمن الخمول

[abdu-allah3]

<لن أنسى هذا التصادم مع الواقع في هذه الأيام؛ لم أؤمن يومًا أني قد أبصر مقولة فريد الأنصاري "اليهودي الجديد هيجي يصلي معانا العشاء" أظن إرتفاع موجة العلمانية والقومية وما يتبناها من تيارات إسلامية تأويل لجملته الشهيرة لأنها كلها بتصب في قالب واحد وهو القومية من جهة وتأويلها عند الإسلاميين خصوصا في مصر بعقيدة الطاعة التي تؤدي بدوها إلى ترسيخ نفس المفاهيم العلمانية، لست أفتيكم ولست أهلا ولست صاحب علم لأقول لكن أؤمن أن هذا الدين فرقان بين الحق والباطل لا يمكن أن يتماهى معه في أي جانب منه حتى الملة المأمورون بإتباعها هي الحنيفة من الملل مائلة عن كل باطل فكيف يُوسغ لذي دين أن يتماهى في أشد الأوقات حاجة إلى رؤيته مجرد من هذه الأهواء والعلل، إلا أن يكون هذا نمط أصلا ليس محصورا في دين دون آخر أو في فكر دون آخر بل هو نمط نفسي وهو أتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض وخذ من هذه التجزئات وتشكيل المفاهيم وتماهيها وآستعمالها وفق أغراضهم كيفما أرادوا هذا عينه ما رصده فريد الأنصاري وهذا عينه ما أرصده فعلى هذا قد أمرنا بنصره الدين من حيث هو هويتنا لا من حيث الترابط الجغرافي أو التعاطف فحُصرت القضية أولا في حدود جغرافية ثم عرقية ثم وإن يأتوكم أسارى تفادهم وهذا يتمثل في هذه الوساطة التي تقوم بها الدول الآن ولو تتبعت النمط السائد لوجدت أن هذه الإنحرافات ليس عن جهل بل عن علم بالحق والطغيان فيه فيكون من العقوبة لباس الذل على الأمة كلها لأن المكلف بحمل الدين كل أحد لا فئة دون فئة وإن كان هي صاحبة القرار عقيدة بل هي إمتداد للأصل الذي يحمله المجتمع>

إذا تبين هذا لديك فآعمل على تقوية الشبكة فهي أصلا قلب القوة والنفوذ لذلك من هيمن عليها قيل عنه صاحب نفوذ وقوة وهذا ما يراد من بث الأفكار العلمانية في هذا الوقت مع نظيرتها ذات الطابع الديني فهذه حرب أيدولوجيا فأنتبه أن لا يتم الإيقاع بك في دائرة تجعلك أعزل أو تجعلك تظن أنك أعزل بل هذا أشبه بنزع الفتيل قبل أن يشتعل مرة أخرى وهذا مؤذن بتغييرات جذرية قادمة إن لم نجابه الآن سنخسر المزيد لم يعد هناك مكان للتفكير إنما للإيمان وحمل هذا الإيمان والعمل له وبثه